التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف تطبق الإحسان في حياتك؟

بسم الله الرحمن الرحيم

نعلم جميعا أن الإحسان أعلي درجات الايمان
وقد فسره النبي صلي الله عليه وسلم بقوله (الاحسان أن تعبد الله
كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)

لكن الاحسان يشمل كل شيء كلمة شامله يمكننا ان نحقها في كل حياتنا
ولو استعمل الانسان الاحسان في مواضعه لكان من الذين قال الله تعالي فيهم
(إن الله يحب المحسنين)

والاحسان ضد الاساءه وجزاؤه الجنه(ليجزي الذين أحسنوا بالحسني(الجنه)
(وهل جزاء الاحسان الا الاحسان)أي أن الله سيحسن اليك

فالمسلم يحسن في عمله
فلا تجده غشاشا ولا مرائيا ولا ماطلا ولا مفضلا احد على احد لصداقة أو قرابة

يحسن في قوله (وقولوا للناس حسنا)أي يستخدم دايما الاقوال الطيبه
لا يكون فحاشا ولا لعان ولا بذيء ويحسن في عمله التعبدي بالاخلاص

يحسن في عقيدته
بأن يحق التوحيد ويتجنب الشرك

يحسن في صلاته
بأداؤها في وقتها واتمام ركوعها وسجودها
يحسن في زكاته بتأديتها لمستحقيها

يحسن الي والديه برهما
يحسن الي كل الخلق
الجيران والايتام والارامل وكف الاذي عن الجيران

يحسن الي اولاده بتربيتهم تربية اسلاميه وتعليمهم امور دينهم
يحسن الي الزوجه بعشرتها بالمعروف

بل الاسلام امر بالاحسان في الطلاق (فإمساك بمعروف أو تسريح بأحسان )

بل إن الاسلام أمر بالاحسان الي البهائم قال صلي الله عليه وسلم
(إن الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فأحسنوا القتله
وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحه)وقال (فليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)

ودخلت امرأه النار في هره حبستها ودخل رجل الجنه في كلب سقاه

حتي في القصاص نهي الاسلام عن المثله في جسد الانسان بعد قتله

((((((جزاء الاحسان )))))
محبة اله تعالي (ان الله يحب المحسنين)
معية الله تعالي (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
اتيان العلم والحكمة ولا يلتبس عليه الحق من الباطل قال تعالي عن احد الانبياء (اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين)
المحسن عليه من الله السلام(سلام على ابراهيم كذلك نجزي المحسنين)

(وأحسن كما أحسن الله اليك)

الكلمة الحسنه وقت الغضب تطفؤه وتحب الناس في بعض
(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم)

اللهم ارزقنا الاحسان واجعلنا من المحسنين
امين




مشكورة,



التصنيفات
منوعات

الإحسان إلى الجار

الجار قبل الدار.. مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.
فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :
لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظنت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36].
وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "…ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".
بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".
والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".
من هو الجار؟
الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا، وأما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيان ذلك الحد، ولعل الأقرب – والعلم عند الله – أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار. والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم ،وهؤلاء جميعا يشتركون في كثير من الحقوق ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته.
من صور الجوار:
يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،… وغير ذلك من صور الجوار.
من حقوق الجار:
لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:
1- رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

2- كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:
· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".
· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".

"لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". فعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".

3- تحمل أذى الجار:

وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

4- تفقده وقضاء حوائجه:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.
ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".
5- ستره وصيانة عرضه:

وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].
وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية، يقول عنترة:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. … ..حتى يواري جارتي مأواها
وأما في الإسلام فيقول أحدهم:
ما ضر جاري إذ أجاوره ألا يكون لبيته ستر
أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر
وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".
نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.




خليجية

بارك الله فيك

وجزاكي الله خيرا

تقبلي مروري وردي

اختك ام ورد

خليجية




شكر لكي



جزاكى الله خيرا



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

الإحسان إلى المحتاجين في فصل الشتاء

[align=center][tabletext="width:100%;backgrou nd-image:url(‘http://www.shy22.com/upfilpng/b6j85741.png’);"][cell="filter:;"][align=center]

[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;backgrou nd-image:url(‘http://www.shy22.com/upfilpng/4ca85741.png’);"][cell="filter:;"][align=center]

(الإحسان إلى المحتاجين في فصل الشتاء )
تغريدات الشيخ د. محمد العريفي ..

كلما جاء ذكر البرد الشديد تذكرت إخواننا في سوريا .. اللهم يا حي يا قيوم يا رحيم يا كريم ارحم ضعفهم وتول أمرهم وانصرهم على من ظلمهم.

هذا عرض خلاصة أفكاركم واقتراحاتكم

*نحتاج إلى بث روح الإحسان والرحمة والتعاون لدى الجميع وأن نقول لمن عنده ملابس وبطانيات ومستلزمات جيدة لا يحتاجها : الراحمون يرحمهم الرحمن

*نحتاج إلى بث روح الإحسان والرحمة والتعاون لدى الجميع وأن نقول لمن عنده ملابس وبطانيات ومستلزمات جيدة لا يحتاجها : الراحمون يرحمهم الرحمن.

* أول خطوة هي (ترك الكسل) وفتح الخزائن وتصنيفها وإخراج كل لباس أو بطانية حذاء أو جهاز لا يُجتاج إليه تمهيداً للتصدق بها .. نبدأ من الآآآآن

*من كمال الصدقة أن يحرص المتصدق على تقديمها بشكل لائق ومن المؤكد أن غسل الملابس وكيها ووضعها في أكياس مناسبة أطيب لنفس المحتاج فلنحرص عليه
*على كل واحد منا أن يسأل عن فقراء الحي (إن كان فيه فقراء) فالصدقة على الجار الفقير أكثر أجرا ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره
*من المهم أن نتعرف على الجمعيات الخيرية المجاورة لنا وذلك من خلال الزيارة أو الاتصال ومعرفة برامجهم وخدماتهم ، ومن ثم ننشر تلك المعلومات
*في كل مدينة غالباً أحياء فقيرة، فمن المهم زيارتها والتعرف على طريقة إيصال الصدقات إليها والتعاون والتواصل مع أئمة المساجد وأهل الخير فيها

*هناك عمال في غاية الفقر كعمال النظافة وبعض العاملين في البناء الذين يبدأون أعمالهم مع الصباح الباكر، رحمتهم وتلمس حاجاتهم من أفضل الأعمال
*أرى أن على أئمة المساجد مسؤولية كبيرة في التعرف على المحتاجين في الأحياء وحث الناس على سد حاجتهم
*في كل مدينة وقرية غالبا جمعية خيرية أو مستودع خيري ، فمن لم يستطع إيصال صدقته بنفسه فليوصلها إلى هذه المؤسسات الخيرية
*أحد الإخوة يقول : لي صديق فقير جدا أقوم بإعطائه ملابسي المستعملة وملابس أقاربي ليبيعها في الحراج بثمن زهيد فيستفيد هو ويستفيد المشتري

*ما مضى محاولة لتفعيل فكرة الاستفادة من الملابس والمستلزمات المستعملة والتصدق بها على المحتاج ولا شك أن التصدق بالجديد إضافة إلى المستعمل أفضل
*الصدقة وتلمس حاجات الفقراء سبب للنصر والرزق ، قال صلى الله عليه وسلم :
( إنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم ) حديث صحيح

[/align][/cell][/tabletext][/align]




مشكوووورة



خليجية

خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

أقوال السَّلف والعلماء في الإحسان

– قال ابن عيينة: (سئل علي رضي الله عنه عن قول الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النَّحل: 90]، فقال: العدل: الإنصاف، والإحْسَان: التفضُّل) <br/> [137] رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/291). .
– وقرأ الحسن البصري: (هذه الآية إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النَّحل: 90] الآية، ثمَّ وقف فقال: إنَّ الله جمع لكم الخير كلَّه والشَّر كلَّه في آية واحدة، فوالله ما ترك العدل والإحْسَان شيئًا مِن طاعة الله عزَّ وجلَّ إلَّا جمعه، ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي مِن معصية الله شيئًا إلَّا جَمَعه) <br/> [138] ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (2/158). .
– وقال ابن القيِّم: (مفتاح حصول الرَّحمة الإحْسَان في عبادة الخالق، والسَّعي في نفع عبيده) <br/> [139] ((حادي الأرواح)) (ص 66). .
– وقال أيضًا: (فإنَّ الإحْسَان يفرح القلب ويشرح الصَّدر ويجلب النِّعم ويدفع النِّقم، وتركه يوجب الضَّيم والضِّيق، ويمنع وصول النِّعم إليه، فالجبن: ترك الإحْسَان بالبدن، والبخل: ترك الإحْسَان بالمال) <br/> [140] ((طريق الهجرتين)) (ص 460). .
– وقال في موضع آخر: (ومِن منازل إيَّاك نعبد وإيَّاك نستعين: منزلة الإحْسَان؛ وهي لبُّ الإيمان وروحه وكماله، وهذه المنزلة تجمع جميع المنازل، فجميعها منطوية فيها، وكلُّ ما قيل مِن أوَّل الكتاب إلى هاهنا فهو مِن الإحْسَان) <br/> [141] ((مدارج السَّالكين)) لابن القيِّم (3/319). .
– وقال رجلٌ لأحد السلاطين: (أحقُّ النَّاس بالإحْسَان مَن أحسن الله إليه، وأولاهم بالإنصاف مَن بُسِطت القدرة بين يديه؛ فاسْتَدِم ما أوتيت مِن النِّعم بتأدية ما عليك مِن الحقِّ)خليجية



جزاك الله خيرا




جزاك الله خير



التصنيفات
منوعات

من قصص التراث الشعبي الفلسطيني "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان"

كان أخوان اثنان يعيشان في رغد وسعة من العيش، أنجب أحدهما بنتا وأنجب الآخر ولدا، ولم ينجبا بعدهما شيئاً، اتفق الاثنان أن يزوجا البنت للولد بعد بلوغهما سن الزواج وتعاهدا على ذلك، مات أحدهما وهو أب البنت، ثم ماتت أمها فيما بعد، وعاشت البنت عند عمها الذي لم يعش بعدهما طويلا.

أصبح الشاب يعيش مع بنت عمه في بيت واحد، وكان لكليهما ماله وتجارته الموروثة عن أب كل منهما، كان للشاب صديق عزيز على قلبه، عندما رأى بنت عمه خطبها إليه، وافق الشاب على زواج صديقه من بنت عمه، تزوج الشاب الفتاة، وسافر بها إلى بلاد بعيدة .

حزن الشاب على فراق بنت عمه حزنا شديدا، وأثَّرت شدة حزنه على تجارته وأرباحه، وبدأ بالتراجع حتى خسر كل ما يملك من تجارة ومال.

شعر الشاب أن كل ما أصابه كان بسبب ذلك الشاب الذي تزوج من بنت عمه فعزم على الانتقام منه.

رحل الشاب من موطنه عازما على قتل صديقه، وسافر الليالي والأيام حتى اهتدى إليه، كان يسكن صديقه مع بنت عمه في قصر شامخ، استأذن في الدخول على صديقه ولكن صديقه امتنع عن مقابلته.

عاد الشاب حزينا هائما على وجهه، وظل يمشي حتى وصل إلى شاطئ البحر، وهناك وجد اثنين يتخاصمان على صندوق كل يدعي ملكيته، طلب الاثنان من الشاب أن يحكم بينهما وقد ارتضياه حكما لهما، كان الشاب قد أصرّ في نفسه أمرا.

ألقى الشاب حجرا في البحر وقال لهما: اذهبا وابحثا عنه وأيكما أتاني به فالصندوق له.

ذهب الاثنان ليبحثان عن الحجر، وخطف الشاب الصندوق وفرّ به هاربا ليجده ممتلئا بالذهب والمال.

عزم الشاب أن يعود إلى ذات البلدة التي يعيش فيها صديقه الذي تزوج من بنت عمه، والذي كان سببا في دماره، من أجل منافسته والكيد له، وبدأ بالتجارة، واشترى البيوت والقصور والمتاجر ببضائعها، حتى لمع نجمه وانتشر خبره وأصبح من كبار أعيان المدينة، ترك العاملون عند صديقه أعمالهم والتجأوا إليه رغبة في زيادة الأجر، وكان لا يرفض عاملا جاءه باحثا عن رزقه.

وفي يوم من الأيام جاءته امرأة عجوز أشفق عليها، وجعلها تعمل في تجارته، كانت هذه المرأة العجوز تعتبر الشاب مثل أبنائها وكانت تهتم بشأنه كثيرا، طلبت منه مرة أم يتزوج، عارضة عليه أجمل بنات المدينة، ولكنه رفض.

وفي يوم دخلت على متجره بنت جميلة تريد الشراء، نظر إليها الشاب وقال للعجوز: أريد هذه البنت.

ذهبت المرأة العجوز لخطبة الفتاة على ذلك الشاب، ودعا الشاب جميع وجهاء وأعيان المدينة، حضر الجميع وكان صديقه من بين الحاضرين.

وعندما انتهى حفل الزفاف، وذهب الجميع إلى بيوتهم، نظر في مكان ما من قصره، فإذا بصديقه يجلس ويرفض الخروج، جاءه مسرعا ومخاطبا، ما الذي يجلسك ؟ أليس كل المدعوين قد انصرفوا إلى بيوتهم ؟.

قال صديقه: لا أريد الانصراف، ففرحك هو فرحي، وسعادتك هي سعادتي، ويجب أن أقوم بواجبي معك كاملا، ولن أتركك.

رد عليه الشاب قائلا: أنت كاذب، ولو كنت صادقا لخرجت لاستقبالي يوم أن زرتك في قصرك.

قال صديقه: في يوم زيارتك لي، كنت جالسا في اجتماع هام لكبار أعيان ووجهاء المدينة، وقد أثنيت عليك بحضورهم، وأبلغتهم عنك بأنك الوجيه الفاضل والشهم الكريم، والتاجر الكبير، ولما نظرت إليك من نافذة قصري وأنت في ثيابك البالية، خشيت أن تدخل قصري فتتأثر صورتك التي رسمتها لهم فأكون في نظرهم كاذبا وتبدو أنت في نظرهم في صورة ليست بالصورة التي أبلغتهم عنك.

أما المرأة العجوز التي كانت تحضنك وتخدمك فهي أمي.

وأما الاثنان اللذان كانا يتخاصمان على الصندوق على شاطئ البحر فهما أخواي أرسلتهما لك ومن أجلك.

وأما زوجتك التي تزوجتها فهي ابنتي.

وأما العمال الذين هم عندك فهم عمالي أرسلتهم لك.

وأما بضاعتك وأملاكك وقصورك ومحلاتك التجارية فقد كانت ملكا لي تنازلت عنها لك ومن أجلك.

. وأنا لا أنسى فضلك، يوم أن آثرتني على نفسك وزوجتني من بنت عمك.

* عن مؤسسة فلسطين للثقافة




قصة رووووعة
يسلموووووووووووووووووووووووووو



بارك الله فيك على الطرح المميز
تحياتي



مشكوووووووووووووووورة



قصه حلوه وبدل انو الانسان لازم يضل وفي لو شو ما بدر من الشخص الاخر
شكرا اختي وبارك الله فيكي



التصنيفات
منوعات

زوجة ثانية جزاء الإحسان.

قلّب النظر في واجهة معرض لبيع الساعات، متخيلاً صورة عروسه المنتظرة، وهي تتحلى بالواحدة منها تلو الأخرى، فهو يريد تقديم هدية العقد لها، فلما استقر به الأمر على إحدى الساعات، دفع ثمنها على الرغم من غلائها متمتماً: "الساعة غالية، لكن الحبيبة تستاهل"!!

كانت عروسه هذه تحمل الرقم ثلاثة، ومع ذلك بدا كأنه لأول مرة يعاين شعور الإقبال على الزواج.. شعور من نوع مختلف يخالجه، ويضفي على حياته طعماً جديداً. رنّ جواله في هذه اللحظة، إنها زوجته الثانية، تداعت إلى ذاكرته صورتها ثائرة غاضبة!! لقد أسمعته من كلامها ورأى من فعالها ما جعله ينكمش عن محادثتها!! فلم يرد.
صعد سيارته وأسند رأسه إلى كرسيه، طافت به صور كثيرة. إنه يبحث عن الأمن والاستقرار وإشباع حاجته الجسمية، ولم يكن لزوجته الأولى بما انطوت عليه من شراسة في الطبع وحِدّة في التعامل أن تحقق له ما يتمنى، إضافة إلى كونها عقيماً، فتزوج الثانية، فلم يلق منها اهتماماً إلاّ أشهراً معدودات؛ إذ لما أنجبت ابنتها الأولى التفتت عنه، وبدأت تعطي غيره، وتنتبه لسواه، وهو رجل تتخاطر بين جنبات نفسه أمور لا يجد عنها محيصاً، إنها الطبيعة التي فطره الله عليها، ثم إن تشوّفه للولد الذكر الذي تراه قبيلته موضع فخر وعز يدفعه دفعاً إلى الزواج، وبين هذا السبب وذاك وجد نفسه يسعى للزوجة الثالثة كحق يمارسه شرعاً ثم طبعاً.
أهكذا يقابل الإحسان..؟!

تقلّبت على فراشها، أحسّت بنار تلتهم أحشاءها، زفرت فخرج مع زفرتها لهيبٌ أحست بحرارته تحرق فمها، استعادت إلى دائرة شعورها تلك الكلمة التي زلزلت حياتها: "سأتزوج"!!
خليط من مشاعر الحزن والغضب اجتاحها مع ذكرى تلك الكلمة فلم تشعر إلاّ وسيل من الدموع الحارة يتساقط على وجنتيها، أحسّت بغيرة تأكل قلبه!! إنها تحبه، ولا تتصور شراكة غيرها فيه.

كانت هي الزوجة الثانية بعد زوجة لم تنجب، ولئن كان دافعه طلب الولد، إلاّ أنه لطالما كرر أمامها أنه وجد راحته الحقيقية بقربها، وأنها حبة قلبه ومهجة فؤاده، فأحبّته من كل قلبها، وكان حديثه المغمس بعسل الودّ يلامس شغاف قلبها، ويربط روحها بروحه، فلا حياة إلاّ معه.
وزادت وشائج ما بينهما لما أنجبت منه خمس بنات، فأخذت تبذل له كل غال ونفيس، وجعلت راتبها تحت تصرفه، وما كانت تسأله عن أجر مسكن أو مصروف مطعم ومشرب، بل لم تكلفه مؤونة دراسة بناته في مدارس خاصة، وكان يردد دائماً على مسامعها: "معكِ لا أشعر بِهَمِّ الدنيا، أنت تعينينني على صوارف الدهر".
لكنها فوجئت بما لم تحسب له حساباً، فمنذ أشهر قليلة بدت عليه تصرفات مريبة، وبحسّها الأنثوي أدركت أن ثمة أمراً ما، فلما واجهته بما رأت وعلمت أعلن أمامها: "سأتزوج"!!

كانت كلمته صفعة قوية أثارتها؛ فلم تعد تعي قولاً ولا فعلاً. أرغت وأزبدت وتوعّدت، حتى إذا رأت منه الإصرار هدأت ظاهراً وبقيت غيرتها تأكل أحشاءها، وهي تطبع على مسيرة حياتها: أهذا جزاء الإحسان؟!




التصنيفات
منتدى اسلامي

الإحسان إلى الغير انشراح في الصدر

بسم الله الرحمن الرحيم

الجميل كاسمه، والمعروف كرسمه، والخير كطعمه. أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد، يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم، وأخلاقهم، وضمائرهم، فيجدون الانشراح والانبساط، والهدوء والسكينة.

فإذا طاف بك طائف من هم أو ألم بك غم فامنح غيرك معروفا واسد له جميلا تجد الفرج والراحة. اعط محروما، انصر مظلوما، أنقذ مكروبا، أطعم جائعا، عد مريضا، أعن منكوبا، تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك.

إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه، وعوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذي عمرت قلوبهم بالبر والإحسان.

إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق صدقة جارية في عالم القيم (ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) وإن عبوس الوجه إعلان حرب ضروس على الآخرين لا يعلم قيامها إلا علام الغيوب.

شربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السموات والأرض لأن صاحب الثواب غفور شكور جميل، يحب الجميل، غني حميد.
يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف هلموا إلى بستان المعروف وتشاغلوا بالغير، عطاء وضيافة ومواساة وإعانة وخدمة وستجدون السعادة طعما ولونا وذوقا{وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}.




التصنيفات
منتدى اسلامي

البر بالوالدين والإحسان إليهما

بــر الوالــدين
البر بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ، ومساعدتها بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال ، والحديث معهما بكل أدب وتقدير ، والإنصات إليهما عندما يتحدثان ، وعدم التضجر وإظهار الضيق منهما .
وقد دعا الإسلام إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما ، فقال تعالى :

" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) " .. (الإسراء 23 ، 24)
ويعتبر الإسلام البر بالآباء من أفضل أنواع الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى ، لأن الوالدين هما سبب وجود الأبناء في الحياة وهما سبب سعادتهم ، فقد سهرت الأم في تربية أبنائها ورعايتهم ، وكم قضت ليالي طويلة تقوم على رعاية طفلها الصغير الذي لا يملك من أمره شيئًا ، وقد شقي الأب في الحياة لكسب الرزق وجمع المال من أجل إطعام الأبناء وكسوتهم وتعليمهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم ، لذا نلاحظ أن الله تعالى جعل طاعة الوالدين بعد الإيمان به فقال :" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا " .. (الإسراء :23) وبلغت وصية الله سبحانه وتعالى بالوالدين أنه أمر الأبناء بالتعامل معهما بالإحسان والمعروف حتى ولو كانا مشركين ، فقال تعالى : " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " .. (لقمان : 15)
حقوق الوالدين :
إذا كان من الطبيعي أن يشكر الإنسان من يساعده ويقدم له يد المساعدة ، فإن الوالدين هما أحق الناس بالشكر والتقدير ، لكثرة ما قدما من عطاء وتفانى وحب لأولادهما دون إنتظار مقابل ، وأعظم سعادتهما أن يشاهدا أبناءهما في أحسن حال وأعظم مكانة ..
وهذه التضحيات العظيمة التي يقدمها الآباء لابد أن يقابلها حقوق من الأبناء ومن هذه الحقوق التي وردت في القرآن الكريم :
1-الطاعة لهما و تلبية أوامرهما .
2-التواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين .
3-خفض الصوت عند الحديث معهما .
4-استعمال أعذب الكلمات وأجملها عند الحديث معهما .
5-إحسان التعامل معهما وهما في مرحلة الشيخوخة وعدم إظهار الضيق من طلباتهما ولو كانت كثيرة ومتكررة .
6- الدعاء لهما بالرحمة والغفران .
أحق الناس بحسن الصحبة :
أن أعظم صحبة للإنسان هي صحبة الوالدين ، وهى صحبة يرضى بها الإنسان ربه ويرجو بها حسن الثواب في الآخرة ، ومعنى الصحبة ، هو أن يحاول الإنسان أن يرد الجميل لوالديه ، ويعمل على رعايتهما ، وبخاصة إذا كبرا في السن واحتاجا إلى العون والرعاية .
وجاء في الحديث أن رجلا جاء إلى رسول الله-صلى الله عليه و سلم- ،
فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أمك .
قال : ثم من ؟
قال : أبوك . (رواه البخارى ومسلم)
وقال -صلى الله عليه و سلم- : "إن الله يوصيكم بأمهاتكم (ثلاثا) إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب " (سنن ابن ماجة – كتاب الأدب – باب بر الوالدين) .
بر الوالدين قبل الجهاد :
حرص الإسلام على إكرام الوالدين ورعايتهما ، وجعل ذلك جهادًا يعادل الجهاد في سبيل الله ، فلا يخرج أحد إلى القتال وأبواه أو أحدهما يحتاج إلى عونه .
– أتى رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يبايعه على الجهاد والقتال ، فسأله النبي -صلى الله عليه و سلم- هل من والديك أحد ؟ قال الرجل : كلاهما حي يا رسول الله ، قال -صلى الله عليه و سلم- : ارجع إلى والديك وأحسن صحبتهما . (البخارى 3004 ، ومسلم 2549)
– وفى رواية ثانية أن رجلاً من اليمن هاجر إلى النبي -صلى الله عليه و سلم- يستأذنه في الجهاد ، فقال -صلى الله عليه و سلم- : هل لك أحد باليمن ؟ قال : أبواي ، قال : أذنا لك ؟ قال : لا .
قال : فارجع إليهما ، فاستأذنهما ، فإن أذنا لك فجاهد والإ فبرهما
(رواه أبو داود 2530) .

بر الوالدين بعد وفاتهما :
لا ينتهي البر بالوالدين بموتهما أو بموت أحدهما ، بل يستمر إلى ما بعد الموت ، فقد روى إن رجلاً جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه و سلم- فقال :
يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : نعم الصلاة عليهما ، والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما (مسند أحمد 3/497)
وفى الحديث حث على بر الوالدين في حياتهما وما بعدها ، ويكون ذلك بالاستغفار لهما ، والوفاء بالعهود والمواثيق التي عقداها في حياتهما وإكرام أصدقائهما وصلة أرحامهما .
بر الوالدين ولو كانا غير مسلمين :
الأباء هم الأباء مهما اختلفت ديانتهم عن دين أبنائهم يشعرون بالحب والمودة تجاة أبنائهم ، وتربطهم بهم علاقة الدم التي لا يمكن أن تضيع ، وفى الوقت الذي حرص فيه على الإلتزام بالدين الحق دعا إلى بر الوالدين غير المسلمين وعدم عقوقهما ما داما لم يطلبا من أبنائهم ترك الإسلام أو معصية الله تعالىكما جاء في الآية الكريمة :
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) (لقمان : 15 )
وقد طلب الرسول -صلى الله عليه و سلم- من أصحابه البر بآبائهم غير المسلمين:
تقول أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه : قدمت على أمي وهى مشركة في عهد رسول -صلى الله عليه و سلم- فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قلت : قدمت على أمي وهى مشركة ، أفأصلها ؟ قال : نعم : صِلى أمك . البخارى 5979 ، مسلم 1003)
أحاديث في الترغيب في بر الوالدين والترهيب من عقوقهما :
– قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد "
(الترمذى :1899)
– قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-:" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" ، قلنا : "بلى يا رسول الله "، قال رسول الله :" إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ووأد البنات "(البخارى:3677)
صور من البر :
ضرب لنا صحابة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- والسلف الصالح أروع الأمثلة في البر بالوالدين والإحسان إليهما ، ومن ذلك ما يروى من أن "أسامة بن زيد" كان له نخل بالمدينة ، وكانت النخلة تبلغ نحو ألف دينار ، وفى أحد الأيام اشتهت أمه الجمار ، وهو الجزء الرطب في قلب النخلة ، فقطع نخلة مثمرة ليطعمها جمارها ، فلما سئل في ذلك قال : ليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته .
وكان "على بن الحسين" كثير البر بأمه ، ومع ذلك لم يكن يأكل معهما في إناء واحد،
فسئل : إنك من أبر الناس بأمك ، ولا نراك تأكل معها ؟!
فقال : أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ، فأكون قد عققتها .
ويحكى أن إحدى الأمهات طلبت من ابنها في إحدى الليالي أن يسقيها ، فقام ليحضر الماء ، وعندما عاد وجدها قد نامت ، فخشى أن يذهب فتستيقظ ولا تجده ، وكره أن يوقظها من نومها ، فظل قائمًا يحمل الماء حتى الصباح




خليجية



خليجية