التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

صورة اليهودي في المثل الشعبي العربي

المثل الشعبي هو كبسولة تحتوي على العديد من القيم والعادات والتقاليد، البسيطة الميسَّرة، سريعة الوصول إلى قلب السامع وجدانه، فهي تدندن على موروثات شعبية تتخذ غالباً أحكاماً مسبقة، تسيّر حياة الكثيرين من العوام طبقاً لدلالة هذا المثل أو ذاك.
والمثل الشعبي في كثير من الأحيان يكون صادقاً حاذقاً، إذ هو نتيجة خبرة متراكمة، وهو حكم صادر بعد طول معاناة، وإبحار في التجربة، فنحن نرى كثيراً من هذه الأمثال تتفق إلى حد كبير مع وقائع تاريخية معينة، إذا دققنا النظر فيها وفيما قيل حولها من أمثال وجدنا تقارباً عجيباً يصل إلى التطابق أحياناً.
والأمثال كثيرة ومتعددة، أكثر من أن تُحصى، فهي متشعبة ومتنوعة، لكننا في هذه العجالة سنتناول اليهودي في المثل الشعبي العربي بما تسمح به المساحة؛ لأنَّنا إذا أردنا أن نتحدَّث عن اليهود واليهودية في الأمثال الشعبية لسوَّدنا صفحات كثيرة ولن تنتهي!
وعندما ندقق النظر سنرى أن جذور الرفض والنفور من طبائع اليهود مستقرة في الوجدان العربي وممتدة عبر التاريخ، فهي منذ بني النضير وخيبر، مروراً بالأحداث التاريخية الجسام التي كان لليهود فيها نصيب الأسد من الغدر والخيانة إلى يومنا هذا، الذي يسعون فيه إلى التطبيع، الذي لم ولن يفلحوا فيه!
وصورة اليهودي في الذهنية الشعبية العربية ليست نتيجة للتعصب أو العرقية، وإنَّما نشأت هذه الصورة السيئة نتيجة أفعال اليهود على مرّ التاريخ وسوء سلوكهم ومجافاتهم طباع البشر في فطرتها السليمة، بغض النظر عن الدين أو العرق.
– أنَّ اليهودي بخيل وطمَّاع، فقير بالرغم من غناه وفرة ماله، لذلك فقد ضُرب به المثل في بخله من خلال نكتة طريقة تقول إنَّ صبياً يهودياً توفى، وعندما اضطر أبوه إلى نشر نعي في الجريدة، فكَّر في استثمار مساحة النعي إذ هي مدفوعة الأجر استثمرها أم لم يستثمرها فكتب صيغة النعي كالتالي: "كوهين ينعي ولده ويصلح ساعات" فهو إضافة إلى نشر نعي ولده أضاف إعلاناً تجارياً ليُعلم الناس بأنَّه يصلح الساعات.
" لما يفلس اليهودي يدوّر في دفاتره القديمة" فهو يتصف بالطمع ولا يشبع، يطالب بالمزيد، لكنَّه بالرغم من نهمه وطمعه فإنَه فقير "زي فقرا اليهود، لا دنيا ولا آخرة"، أي أنَّ اليهودي فقير في الدنيا فقير في الآخرة، وأنَّه باء بالخسران في الدارين.
– أنَّ اليهودي كذاب مخادع يعرف الحق ويحجبه عن النّاس "قالوا لليهود احلف قال جالك الفرج" ومن ثم فهو على استعداد لبذل الأيمان المغلّظة بأنَّه صادق، وما هو بصادق، وعندما يُطلب منه الحلف فإنَّه يجد لنفسه مخرجاً ومهرباً.
– أنَّ اليهودي أناني لا يخدم أحداً ولا يقدِّم العون لأحد "احتاجوا لليهود قال اليوم عيدي"، وهذا المثل إشارة إلى امتناع اليهودي عن أي عمل يوم عيده يوم السبت وهو بذلك يتذرَّع بالدين وبمراعاة شريعة السبت؛ كي يمتنع عن خدمة النَّاس، لذلك يأخذ اليهود كلّ شعائر الدين كذرائع لتحقيق أهدافهم السياسية، لا فرق في ذلك بين المتدينين منهم والعلمانين ، وبين المدنين والعسكرين.
كما أنَّ هذا المثل نفسه يستخدمه البعض ليعبِّر به عن انتهازية اليهودي واستغلال حاجة النَّاس إليه وقت أزماتهم بأن يتشفّى فيهم ويمنع عنهم كلّ خير يستطيع تقديمه إليهم.
– أنَّ اليهودي يظهر غير ما يبطن ويُبدي غير ما يكتم، ويدعي أنَّه ضحية المحرقة والاضطهاد والإبعاد عبر التاريخ، لذلك قيل: "زي تُرب اليهود بياض على قلة رحمة" والتُرب هي المقابر، والمثل يقصد أنَّهم يتظاهرون بالعدل والرحمة ويُبطنون الظلم والقسوة والإجرام، لذلك نجد المثل الشامي يقول: "إن كانت الحية تتحط بالعب عمر العدو ما ينحب" وهذا المثل يعكس نفسية الإنسان العربي التي تحب الوضوح وتنفر من الغموض والإلغاز الذي يعيش فيه اليهودي.
وهكذا نجد أنَّ صورة اليهودي في هذه الطائفة القليلة من أمثال كثيرة قيلت في اليهود مترسخة في الذهنية العربية على نحو يصعب طمسه مثلما يحاول اليهود الآن، ثم إنَّ هذه الأمثال تتأكد يوماً بعد يوم منذ نشأة الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية الهجرات اليهودية من تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م، والتاريخ القديم منذ بني النضير وخيبر والطائف والمدينة يؤكد ما أثبته التاريخ الحديث.
لذلك فلا يجب التهوين من أمر اليهود اعتماداً على الصورة الكاشفة لهم في الأمثال الشعبية، فالتاريخ لا يتحرَّك بالأمثال وإن كانت هي أحد عوامل تنشيط الذاكرة، وإنَّما يتحرَّك بالأعمال والسعي أفراداً وجماعات لتتحق اليقظة ويعلو الحق، وتذبل أوراق شجرة خبيثة نبت ذات غفلة منَّا على تراثنا المقدَّس.




خليجيةاذا عجبكم موضوعىخليجية
قيمونى ياحلوات
خليجية
بطريقه الميزان
عاشقه بعلها



التصنيفات
فلسطين

من التراث الشعبي الفلسطيني "الأمثال الشعبية" صْحيحْ لا تِقِسْمي. . . !

تراث الأمة أو المجتمع هو ما ظلّ ماثلاً في الثقافة المعاصرة من الماضي القريب أو البعيد أو حتى الموغل في القِدَم. والتراث الشعبي هو ذلك الجانب من التراث، المجهول المُنتِج، والمنقولٌ شفوياً عبر الأجيال والقرون، وله تأثيرٌ قويُّ الحضور في مكونات الشخصية الاجتماعية للعضو. وتراث الأمة أو الجماعة الكبيرة كالمجتمع أو بعض فئاته هو هويتها التي نَعرفُها بها في لغتها ولهجاتها وتاريخها وعاداتها وتقاليدها وفنونها المحكية أو المرئية أو المسموعة. والمثل الشعبي جزء مهم من هذا التراث الشعبي لتعبيره البليغ عن التجارب المختزنة للمجتمع عبر العصور والتي تعبر عن بنية المجتمع وثقافته. والمثل الشعبي جملة قصيرة بليغة جاءت تعبيراً عن تجربة محددة، وشاع استعمالها بمناسبة وقوع تجارب أو مواقف مماثلة للتجربة الأصلية. وبعض هذه التجارب اختفت قصتها أو تفاصيلها، واستمر المثل المعبر عنها في التداول. وما زالت قصص وتفاصيل بعضها الآخر متداولة حتى اليوم، وحتى لو لم تكن هي التفاصيل الحقيقية للقصة أو التجربة الأولى، لكنها وضعت ونضجت وتداولها الناس لتلائم هذه التجربة. ولا يمكن أن ننسب الأمثال، أو قصص نشأتها، إلى شخص محدد، لأن الجماعة التي تداولتها أو ما زالت تتداولها تدخلت في صياغة تفاصيلها فجعلتها ملائمة لتجربة قابلة للبقاء والذيوع والانتشار. وهناك عشرات الآلاف من الأمثال الشعبية الفلسطينية المتداولة أو المحفوظة في كتب وأرشيفات المؤسسات والأفراد تنتظر أن تجرى حولها دراسات معمقة من مختلف الجوانب التي تعبر عنها هذه الأمثال الشعبية.

لقد اخترت مثلاً شعبياً كنت قد سمعته عشرات المرات من قبل، وسمعته مؤخراً في مناسبة طبيعية، إذ استعملته سيدة لتشكو من رئيسها في العمل، فهو يريد منها أن تقوم بأعمال تعجيزية مستحيلة. وفي هذا المثل، كما في غيره، دلالات كثيرة تستحق التأمل.

يقول المثل: "صْحيحْ لا تِقِسْمي… أُومَقْسومْ لا توكْلي… أُوكُلي تَ تِنْسِطْحي!". وتقول قصة المثل أن الحماة المستبدّة بزوجة الإبن (ألكِنّة) أرادت أن تغادر البيت إلى الحقل، ولكنها تخشى أن تقوم كِنَّتها بالأكل في غيابها، فتفتق ذهنها عن هذه العبارة الآمرة التي صدرت من الحماة للكنة، وظاهر الأمر أن الحماة لم تمنع الكنَة من الأكل لأن في ذلك مخالفة صارخة لمنطق السلوك، لكنها اشترطت شرطين تعجيزيين هما: أن لا تقسم الرغيف، وأن لا تأكل من الخبز المُقَسَّم أو الفتات أو كسرات الخبز الموجودة، وعدا ذلك يمكنها أن تأكل كما تريد حتى تنفجر معدتها أو ينفجر بطنها. وكان على الكنّة أن تستجيب للأمر، فالحماة في المجتمع الذي أنتج المثل والقصة أو يتداولها، هي صاحبة سلطة على الكناين وسائر الإناث في العائلة. وهنا تبرز أعمق دلالات المثل في موقف الكنة، فالاستجابة الحرفية لجوهر أمر الحماة سيحرم الكنّة من الطعام. إذن، هناك مشكلة تحتاج إلى حلّ منطقي ومعقول دون أن تخالف الأمر، إذ أن مخالفته سيثير لها المتاعب مع الحماة وربما مع الزوج وسائر أعضاء العائلة. وسجلت الكنّة نجاحاً في مواجهة المشكلة بأن نفّذت الأمر في شكله، وخالفته في جوهره، فقد قوّرت الرغيف، وأكلته كله عدا الجزء الصغير من محيط الرغيف الذي بقي على شكل دائرة مُفرغة رمزاً لبقاء الرغيف على شكله، وبذلك نفّّذت الكنة الأمر من الناحية الشكلية، وحلّت المشكلة من الناحية العملية.

إن هذا المثل، يعبر عن التفكير العقلاني لمواجهة المشكلة ويدعو إليه. وتبدو هذه المشكلة أن لا حلٌ لها باشتراطات الحماة، ولكن الكنّة الذكية لم تهرب من المشكلة بل واجهتها، وتغلبت عليها فنجحت في الصراع مع الحماة الظالمة دون أن تبدو خارجة على شروط العلاقة المفترضة بينهما، وهي هنا علاقة صراع شديد وصل إلى درجة محاولة حرمان الكنّة من الخبز؛ وهو أهم مقومات الحياة. ولكن الكنّة التي استعملت ذكاءها انتصرت بعقلها في معركة الدفاع عن الذات.

وتساند هذا المثل مجموعة أخرى من الأمثال الشعبية التي تدعو إلى عقلانية التفكير، ومنها: (العقل زينة واللّي عِدْمتُه حزينة) و (قلّة العقل بْتِتْعِب الرِّجلين) و (منِ احترصْ ما انْقرص). ويستنكر المثل الشعبي الحماقة التي يردها أصحابها إلى القضاء والقدر بصورة مشوهة إذ يقول مستنكراً الحماقة: (دير ظهرك للدبابير وقول على الله التدابير!). ولا يجوز الاستهانة بالعقل في كل الأمور الصغيرة والكبيرة حتى أن الماء في البئر يحتاج هذه العقلانية في التعامل معه: (المَيَّة في البير بِدْها تدبير). كما تساند الفكرة ذاتها أشكال أخرى من التراث الشعبي، ففي إحدى القصص الشعبية، يقوم الأمير بامتحان ضيوفه، وذلك بأن يضع المنسف (أو مائدة الطعام) في عمق الخيمة (أوالقصر) بحيث لا يصله الضيوف إلا بعد أن يدوسوا على بساط ممدود لمسافة بعيدة عن المائدة. ويطلب منهم الأمير أن يتقدموا لتناول الطعام دون أن يدوسوا على البساط. وتتحدى هذه المشكلة العقل، فكيف سيصلون إلى المائدة دون أن يدوسوا على البساط؟ ولكن سرعان ما وجد بطل القصة الحلّ، فطوى البساط وتقدم إلى المائدة وطلب من الآخرين أن يتبعوه، وهكذا تغلب على المشكلة مع المحافظة على شروط المضيف التي تبدو وكأنها شروط تعجيزية.

ومن الملاحظ أن التراث الشعبي يقوم عبر التساند الوظيفي بين مختلف أشكاله، ليس بطرح الحلول العقلانية للمشاكل المختلفة فقط، وإنما، أيضاً يستبق ذلك بتدريب الطفل على ما يحتاج لتكتمل شخصيته. ومن ذلك على سبيل المثال، التدريب على النطق السليم وبخاصة الأصوات (الحروف) المتنافرة في الكلمة كالطلب من أحدهم أن يعيد عبارة "خيط حرير عَ حيط خليل" سبع مرات أو أكثر أو أقل، أو عبارة أطول مثل: "غابت الشمس واستَغَطْلَمَطْلَسَت، على عباد الله المُسْتَغَطْلَمَطْلَسين، فاسْتَغَطْلَمَطْلَسَ الناس من اسْتَغَطْلَمَطْلَسِها".

ويقوم المثل -كغيره من أشكال التراث الشعبي كالأغنية والأحجية والنكتة والحكاية والنادرة والطرفة واللغز- بوظائف متعددة في المجتمع الذي أنشأه أو يتداوله. وقد تتعدد وظائف المثل الواحد فلا تقتصر على وظيفة محددة فقط، فالمثل المذكور "صحيح لا توكلي…." موضوع هذه المقالة، من هذه الأمثال متعددة الوظائف، فبالإضافة إلى وظيفته التي تحدثنا عنها في الحضّ على التفكير العقلاني والتدريب عليه، فإنه يقوم بوظائف أخرى، منها وجوب تنفيذ الكنّة لأوامر الحماة المسؤولة عن إدارة المنزل للعائلة الممتدة الفلسطينية، وهي العائلة التي تضم الأب والأم والأبناء وزوجاتهم وأطفالهم والبنات غير المتزوجات. ولا تستقيم الأمور في مثل هذه العائلة -كأية مؤسسة اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية- دون توزيع الأدوار في العائلة تبعاً للجنس (الرجال والنساء)، والعمر (الشيوخ والشباب والأطفال) بصورة ملائمة ومتوازنة. لكن الحماة قد تستعمل دورها فتستبد وتطغى إلى درجة غير معقولة، وهنا يرفض المجتمع هذا الطغيان فيذكّرها بذلك، ويمنح المظلوم (الكنّة) شرعية الدفاع عن النفس ضدّ جبروت الحماة وطغيانها.

ومن طبيعة استعمال المثل الشعبي، أنه يتجاوز المعنى الحرفي إلى المعنى المجازي، إذ لا يستعمل المثل لتوصيف تجربة معينة بين الحماة والكنة فقط، وإنما يدخل عالم السياسة والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والوظيفية وسواها، وذلك حينما تتوفر المناسبة التي تلخص الشروط التعجيزية المطلوبة من الشخص أو المجموعة أو الشعب، وهو حال المناسبة التي تذمرت فيها الموظفة من المسؤول حينما طلب منها عملاً في غاية الإتقان تنهيه خلال ساعات، بينما يحتاج في واقع الحال إلى عدة أيام لشخصين اثنين. ويعبر المثل كذلك كما سمعته في إحدى المناسبات عن السياسة الإسرائيلية وعن حالنا مع الاحتلال الذي يلحّ في الحديث عن السلام والدعوة إليه، ولكن بشروطه التعجيزية، إذ يريد الأمن لمواطنيه، والأرض لمستوطنيه، دون مقاومة أو حتى تذمر أو تصريح يخالف هذه الشروط، وهو وجه الشبه في التجربتين من حيث الشروط التعجيزية. ولكن الكنة في المثل الشعبي تغلبت على هذه الشروط، ويبقى الجزء الآخر من وجه الشبه الذي يدفعنا إلى التساؤل: ما الذي سيفعله الفلسطينيون إزاء القهر الإسرائيلي؟ هل سيتحدون الظلم ويقسمون الرغيف الصحيح أم يأكلون المقسوم؟ وهل يستطيعون تحدي القوة الإسرائيلية والتوافق العربي والعالمي الرسمي مع أميركا وأوروبا؟ أم يموتون جوعاً؟ أم هل يستطيعون تلبية هذه الشروط التعجيزية دون أن يموتوا جوعاً بأن يلعبوا دور الكنّة في مواجهة ظلم الحماة "فيُقوّروا الرغيف" ويسقطوا شروط التعجيز، ومتى سيكون ذلك، وكيف؟! وأعتقد أن الإجابة على هذه التساؤلات تكمن في التراث نفسه من حيث أصالته وقدرته أو هشاشته وتخلفه. وتحتاج الإجابات دراسات وأبحاث جدية ومستمرة ليس في الجانب السياسي فقط، ولا في التراث الفلسطيني فقط، وإنما في التراث العربي والإسلامي أيضاً لأن في هذا التراث تكمن عوامل القوة والضعف معاً لاستنهاض القوة والتخلص من الضعف، وهي أول عمليات النهوض الحقيقي للأمة كلها.
ـــــــــــــــــــ
* نشرت المقالة في العدد 43 ربيع 2022 في مجلة "التراث والمجتمع".




يسلمووووووووووووووو
10/10
واصلي هههههههههههه



بارك الله فيك على الطرح المميز
تحياتي



بارك الله فيك

وجزاك الله الجنة

اختك سوسو




تسلمي



التصنيفات
منوعات

من قصص التراث الشعبي الفلسطيني "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان"

كان أخوان اثنان يعيشان في رغد وسعة من العيش، أنجب أحدهما بنتا وأنجب الآخر ولدا، ولم ينجبا بعدهما شيئاً، اتفق الاثنان أن يزوجا البنت للولد بعد بلوغهما سن الزواج وتعاهدا على ذلك، مات أحدهما وهو أب البنت، ثم ماتت أمها فيما بعد، وعاشت البنت عند عمها الذي لم يعش بعدهما طويلا.

أصبح الشاب يعيش مع بنت عمه في بيت واحد، وكان لكليهما ماله وتجارته الموروثة عن أب كل منهما، كان للشاب صديق عزيز على قلبه، عندما رأى بنت عمه خطبها إليه، وافق الشاب على زواج صديقه من بنت عمه، تزوج الشاب الفتاة، وسافر بها إلى بلاد بعيدة .

حزن الشاب على فراق بنت عمه حزنا شديدا، وأثَّرت شدة حزنه على تجارته وأرباحه، وبدأ بالتراجع حتى خسر كل ما يملك من تجارة ومال.

شعر الشاب أن كل ما أصابه كان بسبب ذلك الشاب الذي تزوج من بنت عمه فعزم على الانتقام منه.

رحل الشاب من موطنه عازما على قتل صديقه، وسافر الليالي والأيام حتى اهتدى إليه، كان يسكن صديقه مع بنت عمه في قصر شامخ، استأذن في الدخول على صديقه ولكن صديقه امتنع عن مقابلته.

عاد الشاب حزينا هائما على وجهه، وظل يمشي حتى وصل إلى شاطئ البحر، وهناك وجد اثنين يتخاصمان على صندوق كل يدعي ملكيته، طلب الاثنان من الشاب أن يحكم بينهما وقد ارتضياه حكما لهما، كان الشاب قد أصرّ في نفسه أمرا.

ألقى الشاب حجرا في البحر وقال لهما: اذهبا وابحثا عنه وأيكما أتاني به فالصندوق له.

ذهب الاثنان ليبحثان عن الحجر، وخطف الشاب الصندوق وفرّ به هاربا ليجده ممتلئا بالذهب والمال.

عزم الشاب أن يعود إلى ذات البلدة التي يعيش فيها صديقه الذي تزوج من بنت عمه، والذي كان سببا في دماره، من أجل منافسته والكيد له، وبدأ بالتجارة، واشترى البيوت والقصور والمتاجر ببضائعها، حتى لمع نجمه وانتشر خبره وأصبح من كبار أعيان المدينة، ترك العاملون عند صديقه أعمالهم والتجأوا إليه رغبة في زيادة الأجر، وكان لا يرفض عاملا جاءه باحثا عن رزقه.

وفي يوم من الأيام جاءته امرأة عجوز أشفق عليها، وجعلها تعمل في تجارته، كانت هذه المرأة العجوز تعتبر الشاب مثل أبنائها وكانت تهتم بشأنه كثيرا، طلبت منه مرة أم يتزوج، عارضة عليه أجمل بنات المدينة، ولكنه رفض.

وفي يوم دخلت على متجره بنت جميلة تريد الشراء، نظر إليها الشاب وقال للعجوز: أريد هذه البنت.

ذهبت المرأة العجوز لخطبة الفتاة على ذلك الشاب، ودعا الشاب جميع وجهاء وأعيان المدينة، حضر الجميع وكان صديقه من بين الحاضرين.

وعندما انتهى حفل الزفاف، وذهب الجميع إلى بيوتهم، نظر في مكان ما من قصره، فإذا بصديقه يجلس ويرفض الخروج، جاءه مسرعا ومخاطبا، ما الذي يجلسك ؟ أليس كل المدعوين قد انصرفوا إلى بيوتهم ؟.

قال صديقه: لا أريد الانصراف، ففرحك هو فرحي، وسعادتك هي سعادتي، ويجب أن أقوم بواجبي معك كاملا، ولن أتركك.

رد عليه الشاب قائلا: أنت كاذب، ولو كنت صادقا لخرجت لاستقبالي يوم أن زرتك في قصرك.

قال صديقه: في يوم زيارتك لي، كنت جالسا في اجتماع هام لكبار أعيان ووجهاء المدينة، وقد أثنيت عليك بحضورهم، وأبلغتهم عنك بأنك الوجيه الفاضل والشهم الكريم، والتاجر الكبير، ولما نظرت إليك من نافذة قصري وأنت في ثيابك البالية، خشيت أن تدخل قصري فتتأثر صورتك التي رسمتها لهم فأكون في نظرهم كاذبا وتبدو أنت في نظرهم في صورة ليست بالصورة التي أبلغتهم عنك.

أما المرأة العجوز التي كانت تحضنك وتخدمك فهي أمي.

وأما الاثنان اللذان كانا يتخاصمان على الصندوق على شاطئ البحر فهما أخواي أرسلتهما لك ومن أجلك.

وأما زوجتك التي تزوجتها فهي ابنتي.

وأما العمال الذين هم عندك فهم عمالي أرسلتهم لك.

وأما بضاعتك وأملاكك وقصورك ومحلاتك التجارية فقد كانت ملكا لي تنازلت عنها لك ومن أجلك.

. وأنا لا أنسى فضلك، يوم أن آثرتني على نفسك وزوجتني من بنت عمك.

* عن مؤسسة فلسطين للثقافة




قصة رووووعة
يسلموووووووووووووووووووووووووو



بارك الله فيك على الطرح المميز
تحياتي



مشكوووووووووووووووورة



قصه حلوه وبدل انو الانسان لازم يضل وفي لو شو ما بدر من الشخص الاخر
شكرا اختي وبارك الله فيكي



التصنيفات
ادب و خواطر

روائع الادب الشعبي

عنزة ولو طارت
يحكى أن رجلين شاهدا جرماً أسود في أسفل الوادي, وراحا يتكهنان في أمره.‏

قال الأول: إنه طير كبير!‏

قال الثاني: لا بل إنه عنزة!‏

وراح كل واحد منهما يعزز رأيه بدليل, وإذا بالجرم المذكور يفتح جناحيه ويطير, فقال الأول: ألم أقل لك إنه طير?‏

قال الثاني: لا, بل عنزة ولو طارت.‏

فجاء المثل

عنزة ولو طارت




نٍظِمٍَتِ آلحِرٍوٍَفٍ بَُقٍِدُرٍة وٍآَقٍِتِدُآرٍ

..
وٍبُجَمٍَآل سِطَرٍتِ آجَمٍَل آلكلٍَمآتً
..
وٍبُرٍَقٍِة آحِسِآسِكِ نٍثَرٍتِهُآ آزٍهُآرٍ
..
وٍعُزٍَفٍتِ عُذِبُ آلآنٍغٌَآمٍَ عُلىٍ آلآوٍتِآرٍ
..
لتِمٍَلكِ عُليًنٍآ آلبُآبُنٍآ ..َفٍهُىٍ آسِحِآرٍ
..
وٍتِرٍَقٍِ لهُآ َقٍِلوٍبُنٍآ .. وٍتَِقٍِتِحِمٍَ گل آلآسِوٍآرٍ
..
َفٍلكِ مٍَنٍآ جَمٍَيًل آلشُگرٍ عُلىٍ حِرٍَفٍكِ آلبُتِآرٍ
..
سِلمٍَت يًدُآكِ..
..
آبار




الله يعطيك العافيه
على نقل هذه الرائعه من روائع الامثال الادبيه القديمه
تقبلي ودي وردي



التصنيفات
ادب و خواطر

الشعر الشعبي

السلام عليكم
اخواتي هذه الابيات من تاليفي واتمنى يعجبوكم
حبيبي هذا حجيك لو عسل سال
وبعدك نزف كلبي وعساه سال
من اعوفك كون يبليني عسا السل
يجيني وكل مرض يندار بية



طبع نمر وغزال تجمعن بيك
سبحان الخلق رقة بشراسة
يا طيبة قبل ياغنوة التسعين
وياخيط الضوة الما ليل جاسة
الناس تكوم تحرس من يجي الليل
وانتة الليل ياخذلك حراسة:11_1_207[1]:



ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
دمت ودام قلمك



مشكورة حبي هذا من ذوقك



واووووووو روعة
حتى أنا عندا هذي للهواية على طول اكتب اشعار



التصنيفات
منوعات

العسل والقرفه في الطب الشعبي

خليجية

وجد ان مزيج من العسل والقرفة يداوي أمراض كثيرة.
– العسل موجود في كثير من بلدان العالم.
– اليونانيون والفرس منذ قرون يستعملون العسل في أدويتهم وان العسل لديهم كمصدر حيوي.
– يعترف علماء اليوم ان العسل له فعالية لجميع الامراض.
– استعمال العسل ليس له تأثير جانبي لأي مرض.
– في العلم الحديث وجد ان تعاطي العسل بطريقة صحيحة لا يؤثر على مرضى السكرولو بحلاوة طعمه.
– مجلة معروفة صا درة بكندا في 17/1/1995 أصدرت بيانا بالأمراض التالية والتي يمكنها أن تداوى بالقرفة والعسل.

إلتهاب المفاصل

– ضع جزء من العسل وجزئين من الماء الدافئ مع ملعقة شاي من مسحوق القرفة – ثم تخلط مع بعضمها لجعلهما مرهما ثم أدلكه ببطء حيث موقع الألم في الجسم.
– ستلاحظ ان الالم يزول خلال دقيقة أو د قيقتين.
– ويمكن للمريض ان يأخذ فنجان في الصباح والمساء يوميا من مزيج العسل والقرفة (ملعقتين من العسل وملعقة شاي من بودرة القرفة)
– إن شرب المزيج باستمرارلمريض التهاب المفاصل يعالج المه.
– في جامعة كوبنهاجن لقد تم علاج 200 مريض 73 منهم تعافوا وتمكنوا من المشي بعد تناولهم مزيج العسل وبودرة القرفة(ملعقة كبيرة من العسل مع نصف ملعقة صغيرة من بودرة القرفة)

فقدان شعر الرأس

– ان الذين فقدوا شعرهم واصبحوا صلعانا يمكنهم ان يضعوا مزيج من زيت الزيتون الدافئ مع ملعقة كبيرة من العسل وملعقة شاي من بودرة القرفة لمدة 15 دقيقة على رأسهم قبل الدش وبعد ذلك غسل شعرهم، وله تاثيرايضا اذا ترك المزيج لمدة 5 دقائق في الراس.

التهاب المثانة –

خذ ملعقتين شاي من بودرة القرفة وملعقة شاي من العسل في كأس من الماء الدافئ ثم أشرب المزيج وسوف يقضي على ألتهاب المثانة.

ألم الأسنان

– أعمل معجونا مكون من ملعقة شاي من بودرة القرفة و5 ملاعق من العسل وضع المعجون في السن.

الكولسترول

– أمزج ملعقتين كبيرتين من العسل وثلاث ملاعق صغيرة من بودرة القرفة مع 16 اونسة من الشاي وأعطي هذا المزيج للمريض الذي لديه كولوسترول مرتفع سوف ينخفض درجة الكولسترول لديه الى 10% خلال ساعتين.
– حسب ما اتضح أعلاه لمرضى التهاب المفاصل، اذا اخذ المريض 3 مرات في اليوم سوف ينخفض نسبة الكولسترول لديه.
– حسب المعلومات من المجلة الأنفة الذكر ان أخذ العسل الصافي مع الأكل يوميا سيخفف نسبة الكولسترول عند المريض.

الرشح – أن الذين يعانون من الرشح العام يجب عليهم ان يأخذوا ملعقة كبيرة من العسل الساخن مع ربع ملعقة صغيرة من بودرة القرفة لمدة 3 أيام وسيزول الرشح والسعال.

الخصوبة –

ان قدماء اليونان والفرس يتعاطون العسل في ادويتهم لتقوية حالتهم الجنسية.
– ان الذين ليس لهم قدرة في ممارستهم الجنسية اولديهم ضعف جنسي يمكن للمريض ان ياخذ باستمرار ملعقتين من العسل قبل النوم ستزول مشكلته.
– ان النساء في الصين واليابان ودول الشرق الأقصى اللآتي لم ينجبن يتعاطين لسنين عديدة بودرة القرفة لزيادة امكانية الحمل.
– يمكن للنساء اللآتي لم يتمكنا من الحمل ان يتعاطين يوميا من المزيج- نصف ملعقة صغيره من العسل مع قليل من بودرة القرفة ووضع المزيج في اللثة وسوف تمتص المادة في اللعاب تدريجيا الي المعدة.
– في ميريلاند بامريكا كان هناك زوجان لم ينجبوا لمدة 14 عاما و قد كا نوا قد فقدوا الأمل في الانجاب وبعد سماعهم بهذا المزيج تجدد لديهم الأمل وبداؤ با ستخدام المزيج حيث اتى بنتيجة اجابية فقد حملت الزوجة .

الم البطن – ان تعاطى العسل مع بودرة القرفة يداوي الم البطن وقرحة المعدة من اساسه.
– حسب الدراسة في الهند واليابان تبين ان تعاطى العسل مع بودرة القرفة يخلص من الغازات في البطن.

مرض القلب

– أعمل مربى من بودرة القرفة مع العسل وضع قليلا منه مع الخبز بدلا من مربى الفواكه واستمر في اكله مع كل الافطار.
– انه يخفض نسبة الكولوسترول ويقي من السكتة القلبية.
– الذين قد اصيبوا بمرض القلب ويتعاطوا هذا المربى سوف يقلل من اثار المرض بمراحل كثيرة.
– الذين يتعاطون هذا المربى ايضا سوف يتخلصون من ضيق التنفس ويقوى لديهم دقات القلب.
– ان المرضى في امريكا وكندا يتعاطون هذا المزيج وان نتيجته فعاله معهم حتى مع المتقدمين في السن.

المناعة

– ان استعمال العسل وبودرة القرفة يقوي جهاز المناعة ويحمي الجسم من البكتيريا. وان العلماء وجدوا ان العسل يوجد به عدة فيتامينات والحديد بكميات كبيرة.
– ان استعمال العسل بصفة دورية يقوي كريات الدم البيضاء ويحميها من البكتيريا

سوء الهضم

– ان تعاطىقليلا من بودرة القرفة مع ملعقتين كبيرتين من العسل قبل الاكل يخلص الانسان من الحموضة وسوء الهضم.

الأنفلونزا

– عالم اسباني قد وجد ان العسل يحتوي على المواد التى تقضي على البكتيريا االمسببه للانفلونزا كما انها توفرالحمايه منها.

الشيخوخة

– الشاي مع العسل وبودرة القرفة عند تعاطيهما بصفة مستمرة تحمي من مرض الشيخوخة.
– خذ 4 ملاعق من العسل وملعقة من بودرة القرفة وامزجهما في 3 كاسات ماء واغليهما واشرب المزيج كالشاي.
– اشرب ربع كاسة من المزيج 3 – 4 مرات يوميا فهي تساعد على ان تصبح البشرة ناعمة وطرية كما انها تقضي على آثار الشيخوخة.
– هذا المزيج يساعد على اطالة العمر ويمنح النشاط لابن المئة سنة كانه ابن العشرين.

البثور

– مزيج من 3 ملاعق كبيرة من العسل مع ملعقة صغيرة من بودرة القرفة تستخدم كمرهم وتوضع على البثور قبل النوم وفى الصباح تغسل البثور بماء دافئ.

الالتهابات الجلدية
– ضع بودرة القرفة والعسل بمقياس متساوي واجعلهما كمرهم واستعملهما في الموقع سوف يداوي الاكزيما الجلدية وجميع التهابات.

فقدان الوزن

– يوميا في الصباح قبل الفطور بنصف ساعة والبطن خالي وفي المساء قبل النوم أشرب مزيج العسل مع بودرة القرفة بعد خلط هما في كاس من الماء
– اذا اخذ الانسان المزيج باستمرار سوف ينقص وزنه ولو انه يستمرفي تعاطي الأكلات الدسمة.

السرطان

– لقد اجري البحث في اليابان واستراليا واتضح انه يساعد في علاج مرض السرطان المتقدم في الامعاء والعظام.
– ان الذين لديهم هذه الامراض يتعاطون ملعقة كبيرة من العسل مع ملعقة شاي من بودرة القرفة لمدة شهر ثلاث مرات في اليوم.

الارهاق

– ان الدراسة توضح ان العسل يوجد به سكر يساعد في اعطاء طاقة للجسم.
– كبار السن الذين يتعاطون العسل مع بودرة القرفة بتساوي يصبحوا مرنين وتقوى ذاكرتهم.
– تمت دراسة بواسطة الدكتور ميلتون باخذ نصف ملعقة اكل من العسل توضع في كاس من الماء وتضاف اليها قليلا من بودرة القرفة يوميا تجعل من الانسان حيويا ونشيطا خلال اسبوع.

ضيق التنفس

– سكان امريكا الجنوبية اول عمل لهم في الصباح هو المضمضة بماء دافئ يوجد به مزيج من ملعقة شاي من العسل و بودرة القرفة.
– كما انه يبقى نفسهم نقيا طوال النهار.

فقدان السمع – ان اخذ العسل مع بودرة القرفة متساوي يوميا في الصباح والمساء يقوي السمع.

منقوووووووول




مكر ر



خليجية