لقد خلق الله الوجود , وخلق معه الحب والجمال والحنان والهدوء
حتى يصبح الزمان … زمان الأمان والأطمئنان يسوده الخير والسلام ,
والاستقرار النفسى المنشود .
ولننظر إلى ما حولنا فى هذا الزمان …
نجد كل صورة جميلة وقيمة وعظيمة تدمر بالإرهاب الذى أصبح
سائدا فى هذا الزمان .
فئة تدمر , وتقتل , وتسرق , وتغتصب , وتحل ما حرم الله ,
وتنتهك حرمات الله ومن الغريب انها مع كل ذلك
ترتدى ثوب الإسلام والإيمان .
الإيمان سلوك فى طريق الله ولمرضاة الله , فكيف يفعلون ما يغضب الله
وتقولون : أنه من الإيمان كبر مقتا عند الله الذين يقولون مالا يفعلون .
أين الإيمان فى الإرهاب ؟ أين حب الله فى صورة الفساد ؟.
أين مرضاة الله فى انتهاك حرمات الله وقتل النفس التى
حرم الله قتلها .
انكم بهذه الأفعال تقتلون وتدمرون كل ما هو طيب وجميل ..
تظنون أنكم بذلك تملكون الدنيا ولكنكم نسيتم شيئا هاما
وهو : أن الله يمهل ولا يهمل وأنكم بذلك تزرعون طريق
الشر وتفتحون أبواب جهنم أمامكم وتخرجون من رحمة الله .
أيها الزمان توقف وتأمل فيما حولك .. فإن الإرهاب يدمر جمالك ..
فواجهه بحب الله مستعينا بقوة الله ناشرا الخير والسلام
فى الأرض حبا لله ومرضاة له وحده ..
يعود الجمال لهذا الزمان , ويسود الحنان والأمان وتسعد النفس
الطيبة بوجود خلقة الله فى أجمل صورة ,
وأعظم آية فتسجد سجودا خاشعا لله الواحد القهار
قائلة :(( سبحان الله العظيم ))
وتبارك الله أحسن الخالقين .