الإجابة :
ساهم الإسلام في تطوير الفكر الإنساني ويعلم ذلك جيداً العلماء والباحثون والأوربيون وغيرهم فالإسلام هو الذي حمل علوم البشرية قبل الإسلام : علوم اليونان والرومان والمصريون القدماء وأهل الصين والهند ودرسها وإستخلص حقائقها ولخصها وقدمها في وجبات طازجة جاهزة للأوربيين لينشأوا عليها وبها حضارتهم الحديثة
هذا بالإضافة إلى الإسهامات الحضارية التى زود بها المسلمون الحضارة الإنسانية والمسلمون هم الذين أسسوا علم الجبر ووضعوا علامة الصفر التى بنيت عليها الرياضيات الحديثة ، وهم الذين قدموا أسس علم الكيمياء وعلم الفيزياء
وهم الذين أدخلوا التجارب في علم الطب والعلاج وطوروه حتى كان كتاب القانون في الطب لابن سينا هو المرجع الأساسي للطب لمدة ستة قرون في أوروبا ، وكذلك يعتبر كتاب ابن زهر الطبيب الأندلسي هو الأساس في إختراع الأدوات الجراحية الحديثة ، كذلك فإن الفضل لعلماء الإسلام في تطوير علم النبات وإدخال الزراعة الحديثة إلى أوروبا
أما القوانين التى تنظم الحقوق بين الأفراد فالفضل كله فيها للإسلام والمسلمين فقد أخذ الفرنسيون قانونهم الأساسي من مذهب الإمام مالك في بلاد الأندلس ، ولما خافوا أن يرفضه المتعصبون من الأوربيين أطلقوا عليه القانون الروماني وهو يسمى عندهم أبو القوانين لأن منه تفرعت كل القوانين الأوروبية المعاصرة
وكل التشريعات الأوروبية يرجع الفضل فيها للقوانين الإسلامية المستقاة من مذهب الإمام مالك رضي الله عنه ومن أراد المزيد في ذلك فليرجع إلى الموسوعات والمراجع والكتب التى تتحدث في هذا الباب وما أكثرها في الشرق والغرب
http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…1&id=559&cat=2
منقول من كتاب {حوارات الإنسان المعاصر}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
[/frame]