التصنيفات
ادب و خواطر

اشتاقك معشوقي حد الاحتراق

اشتاقك حداحتراق لغتي ….
رحلت عني ولم يعد يربطني فيك سوى الكثير من الأطلال …
وصورة مقيمة في الذاكرة ….
وجبال وهم….
ومدن من الحنين ….
وسماء مكتظة بالغيوم ….
وعند بزوغ الفجر احتضر آخر أحلامنا…..
دفناه بأيدينا…
وبكينا على جثمانه….
ليعلن الصبح عن ميلاد ذلك الفراق المرير…..
كان بطعم الألم ونكهة الوجع…..
والكثير من الشجن….
وعهد عقدناه في أنفسنا بالعزم على عدم العودة من جديد……
رغم أن قلوبنا تفيض بالحب …
وتنبض بالهوى….
تردد بلحن الهمس

محال أن ننسى ماكان بيننا
وهل يعقل أن ننسى عمراً عشناه بأحلى سويعاته ؟؟

رحلنا وفي كل يوم لنا لقاء روحي
أكابر وتكابر
ونأبى الرجوع لما كنا عليه….
أغادرك وأنا عاقدة العزم على المضي في البعد
رغم أن القلب ينبض باسمك والروح تناديك والشوق يتجاوز هامات السحاب …

فمعك حبيبي بدأت حياتي وبك تنتهي
ورحلنا دون وداع
والقلب يصارع مرارة الوجع
والذاكرة مكتظة بالكثير من الذكريات
فلا زلت أنت الزمن الماضي والمستقبل الآتي …

ترتسم صورتك في كل الأشياء من حولي
فأشتاقك حداحتراق لغتي
وأحن إليك بعدد أنفاسي
وحجم الكون والسماوات السبع

فمنذ رحلت غادر الدفء حياتي
وجاوز حدود صبري
بكت المزن لفراقك
ذوت الورود لبعدك
اكتست السماء بالغيوم
ساد الضباب في الكون
ذبلت الأماني وغادرها بريقها
رحلت عنها الفراشات بعد أن خبا ضوؤها
فقد كنت أنت لها سر الوجود …

فتعال إليَّ لنرمي الأمس في هوة النسيان
و ندون تاريخا لولادة عهد جديد
نعيشه في خلوة روحية
أنت وأنا ومكان آمن ليس فيه سوانا
دعنا نغيث أخر أحلامنا من شتات المحال
نرفع أكفنا للسماء نبتهل رب العطاء
أن يغدق علينا بوافر اللقاء
وننعم بالعيش الرغيد أنا وأنت….
أنا وأنت ….




التصنيفات
منوعات

الاحتراق النفسي Psychological Burnout

الاحتراق النفســي . Psychological Burnout .

——————————————————————————–

ـ الاحتراق النفســي . Psychological Burnout .
تعود الجذور التاريخية لمفهوم الاحتراق النفسي الى بدايات القرن الثامن عشر تقريبا ، إذ اشارت احد التعريفات له عام 1710م الى ان الاحتراق النفسي هو الخروج الاجباري للفرد من منزله بسبب الهيجان والانفعال ، لكن هذا المفهوم لم يتم تناوله بالبحث والدراسة الا في اواسط السبعينيات من القرن العشرين ، اذ نشر " فرود نبرجر " Freudenbrger عام 1974 مجموعة من المقالات حول هذا المفهوم (Maslach , 1983 , p 390 – 393 ) والتي اكدت ان المهنيين المصابين بالاحتراق النفسي يتصفون بالسلبية Negativism والتصلب في التفكير Rigidin thinking والسخرية من العملاء Cinicism of ricipients وهذه الخصائص تؤدي بالعقل الى عدم المرونة امام التغيير والى عدم الابداع (Cedoline . 1982 , p 39).
وتعد "ماسلاك" Maslach رائدة في ميدان الاحتراق النفسي ، لما لها من اسهامات كبيرة في التعريف بهذه الظاهرة ، من خلال دراساتها العديدة التي بدأت منذ عام 1976 ، وبلغت اكثر من تسعة دراسات . (Perlman & Hartman , 1982 , p 285 ) .
وقد توصلت "ماسلاك" Maslach من خلال دراساتها ، الى ان الاحتراق النفسي يظهر على شكل اعراض لدى الافراد من خلال ثلاثة ابعاد هي الاستنزاف او الاجهاد الانفعالي ، وتبلد الشعور ، والاستجابة السلبية للذات والانجازات الشخصية المتدنية ، او كما يسمى بنقص الشعور بالانجاز الشخصي ، مما اعدت مقياسا في ضوء هذه الابعاد لقياس الاحتراق النفسي يتكون من (22) فقرة ، ولكل فقرة استجابة ، واحدة للتكرار ، واخرى للشدة (Maslach &Pines , 1977 , pp 100 – 113 ) .
ويبدو ان بعض نظريات علم النفس حاولت بشكل او بآخر تفسير ظاهرة الاحتراق النفسي على الرغم من انها لم تتحدث عنها بشكل مباشر بل من خلال كونها حالة داخلية نفسية حالها حال القلق والتوتر ( الرشدان،1995 ، ص 25)، ومن هذه النظريات :

1 . النظرية السلوكية :
لما كانت النظرية السلوكية تؤكد ان السلوك هو نتاج الظروف البيئية الى درجة كبيرة ، فان مشاعر الفرد واحاسيسه ، وادراكاته تتأثر الى حد كبير بهذه العوامل البيئية .
ولما كان الاحتراق النفسي حالة داخلية مثل المشاعر والقلق والاحاسيس، وغيرها ، فان النظرية السلوكية تنظر للاحتراق النفسي على اساس انه نتيجة لعوامل بيئية ، وعليه اذا ما ضبطنا هذه العوامل تمكنا من التحكم بالاحتراق النفسي ، لذلك ترفض هذه النظرية ان سبب الاحتراق النفسي يعود الى تعامل الموظف مع عملائه فحسب ، بل والى العوامل البيئية او الضغوط التي يتعرض اليها (الرشدان ، 1995 ، ص 26 ـ 27) .

2 . النظرية المعرفية :
ترى النظرية المعرفية ان السلوك الانساني ليس محدداً بموقف مباشر يحدث فيه ، اذ ان المعرفة عامل يتوسط بين الموقف والسلوك ، فالانسان يفكر عادة عندما يكون في موقف معين ، أي انه يفكر بالموقف ، ومن ثم يستجيب وفقا لطبيعة فهمه وادراكه لهذا الموقف .

وعليه فان النظرية المعرفية تعطي الشخص درجة كبيرة من الاستقلالية عن البيئية في سلوكه او في طرق تفكيره ، لكن هذه النظرية لم تقتصر على الادراك في تفسير السلوك فقط ، بل اضافت اليه اثر محددات السلوك وبشكل خاص الدافعية (Rohwer , et al , 1974 , p 35 – 38 ) وعليه فان الاحتراق النفسي يحدث لدى الفرد في ضوء آراء هذه النظرية ، اذا كان اداركه للموقف سلبيا وكانت دافعيته منخفضة (Cedoline , 1982 , p . 65) .

3 .نظرية التحليل النفسي :
تؤكد نظرية التحليل النفسي ، لاسيما رائد هذه النظرية " فرويد " على الحتمية البيولوجية في تفسير السلوك على وفق قوانين محددة ، إذ يرى ان الشخصية تتكون من ثلاثة منظومات هي "الهو" و " الانا " و " الانا الاعلى " فالهو تقود الى السلوك الغريزي ، وينجم عن " الأنا " السلوك المنطقي ، في حين يترتب على " الانا الاعلى " السلوك الاخلاقي ، لذا فان السلوك يمر بثلاث مراحل مترابطة او متصلة هي ان حدثا بيئياً ما ( خبرة ما ) ، يؤدي الى حالة عقلية داخلية ، انفعال او فكرة او صراع ، ينجم عنها سلوك ظاهر ، وعليه فان مصدر السلوك الظاهري كالتبلد ونقص الشعور والاجهاد التي تمثل الاحتراق النفسي هو العمليات النفسية الداخلية كالانفعالات والقلق والتوتر وليس الاحداث البيئية (Rohwer, et al , 1974 , p 4 ) .
وقد حدد " كيرياكو وستكلف ، 1997 " Kyriaco & dsutcliffe اربعة مصادر ضاغطة على المعلمين ، قد تؤدي بهم الى الاحتراق النفسي ، وهي سوء سلوك التلاميذ ، وظروف العمل الرديئة مثل ضعف فرص الترقية وقلة المعدات والاجهزة ، وضغط الوقت ( وجود اعمال كثير في وقت قصير ) وضعف النظام المدرسي أي عدم وجود معايير واضحة له (Kyriaco&dsutcliffe 1978, pp. 89 – 96) .

د.علي حسين




جزاك الله خيرا
بانتظار جديدك
تقبلى مرورى
كوكب الشرق



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب الشرق2 خليجية
جزاك الله خيرا
بانتظار جديدك
تقبلى مرورى
كوكب الشرق

شكرا لمرورك اختي




مـاااااشااااء الله دوم متـــميــزه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية خليجية
مـاااااشااااء الله دوم متـــميــزه

شكرا لكي