التصنيفات
منتدى اسلامي

من افضل الاعمال الاصلاح بين الناس

طبيعة الناس والبشر, هو الخلاف والإختلاف والزاع ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك, بل إن الشيطان عمله في هذه الأمة أن يحرش بينهم, أن يثير النزاع والخلاف حتى بين الزوج وزوجته, فيتعلمون منه ما يفرقون به بين المرء وزوجه, طبيعة الخلاف والنزاع, الشياطان يهزون نفوس الناس, والناس تعودت الحسد والأُثرة والأنانية, وأحيانا بعض الحقد والكره, وتبدأ إساءة الظن وينتشر النزاع في الأرض من أفضل الأعمال إلى الله التي يتقرب فيها العبد لربه عزّ وجل أن يصلح بين الناس, يصلح بين رجل وزوجته, يصلح بين أب وأولاده, يصلح بين أخ وأخيه بين جار وجاره, بين رجل وصاحبه في العمل, أن يصلح بين الناس, كما قال الله جل وعلا {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ }النساء114



يعطيك العافيه



التصنيفات
منوعات

الاصلاح فى القرأن

بسم الله الرحمن الرحيم الإصلاح فى القرآن
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد
هذا مقال عن الإصلاح فى القرآن
الإصلاح بين المسلمين:
إن المؤمنون إخوة فأصلحوا أى فوفقوا أى فاعدلوا فى الحكم بين أخويكم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم "
إصلاح اليتامى :
سأل المسلمون عن ما يعملون مع اليتامى فطلب الله من نبيه (ص)أن يقول له إصلاح أى تربية على الإسلام أفضل لهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ويسالونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير "
الإصلاح بين الموصى والورثة :
بين الله أن من خاف من الموصى الجنف وهو الإثم أى الظلم فى الوصية فأصلح أى فوفق بين الموصى والذى أراد أن يظلمه فلا عقاب على الموفق فإن لم يوفق بينهما وشهد على الظلم عوقب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه "
القسم الكاذب للإصلاح :
أباح الله أن نحلف به كذبا فى البر وهو الدعوة للإسلام والتقوى وهى الخوف من تعذيب الكفار وأن نصلح أى نوفق بين الناس المتخاصمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس "
النجوى والإصلاح:
إن كثير من النجوى ليس خير إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح أى توفيق بين الناس المتخاصمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "
الصلح بين الزوجين :
إن المرأة التى تخشى من زوجها نشوزا أى إعراضا أى فراقا فلا عقاب عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والمراد أن يعقدا بينهما إتفاقا بحيث لا يطلقها وتتنازل عن بعض حقوقها له والصلح وهو الإتفاق خير وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير "
وأما الزوجين الذين يخاف عليهم الأهل الشقاق وهو الطلاق فالواجب إرسال حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة إن يريد الزوجان إصلاحا أى توفيقا أى حياة سعيدة يوفق الله بين الزوجين من خلال الحكمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما "
والبعولة وهم الأزواج المطلقين هم الأحق برد المطلقات إن أرادوا إصلاحا أى عودة للحياة الزوجية والمراد رجوعا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وبعولتهن أحق بردهن فى ذلك إن أرادوا إصلاحا "
الإصلاح بين المتقاتلين :
عن جماعتان من المصدقين اقتتلوا فأصلحوا بينهما أى فوفقوا بين الجماعتين فإن اعتدت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تعتدى حتى تعود لأمر الله فإن عادت للحق فأصلحوا أى فوفقوا أى فحكموا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يثيب العادلين وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "
كيف يكون الإصلاح؟
إن الإصلاح وهو التوفيق بين الأطراف المختلفة طريقته هى الاستماع للأطراف المختلفة كل على قدر الأخر وإيجاد نقاط الخلاف وأخذ التنازلات من كل طرف حتى ينتهى الخلاف وهذه الطريقة تسمى الإصلاح بالعدل أى بالقسط وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا "
اللله ولى الصالحين :
إن ناصر النبى (ص) هو الله الذى أوحى الكتاب وهو ينصر الصالحين أى المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "إن ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين"
الله يريد منا الإصلاح :
طلب الله من الناس أن يتقوا الله ويصلحوا أى يعدلوا أنفسهم أى يطيعوا الله ونبيه (ص)إن كانوا مؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال"فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين "
يريد المسلم الإصلاح :
إن المسلم مثل شعيب (ص) يريد الإصلاح وهو التوفيق أى تطبيق العدل ولذا قال إن أريد إلا الإصلاح أى العدل ما قدرت وما توفيقى إلا بالله وفى هذا قال تعالى بسورة هود"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله "
فوائد الصلح:
الصلح وهو التوفيق أى العدل بين الناس خير أى نفع وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "والصلح خير "
لمن نعمل الصالح؟
إن من عمل صالحا أى حسنا فإنما يعمل لمصلحة نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "من عمل صالحا فلنفسه "
النهى عن الإفساد به الإصلاح :
طالب الله كل رسول قومه أن يقول لهم :ولا تفسدوا فى أهل الأرض بعد إصلاح أهلها أى عدلهم وهو إسلامهم وقال بسورة الأعراف "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها "
جزاء عامل الصالحات هو إصلاح البال:
إن المؤمنين الذين عملوا الصالحات وهى الحسنات جزاؤهم الجنة وقد فسر الله هذا بأنه كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم أى وأسعد أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة "وقال بسورة محمد"والذين أمنوا وعملوا الصالحات وأمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم "
الله لا يضيع أجر المصلحين :
إن الله لا يضيع ثواب المصلحين أى المحسنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف"إنا لا نضيع أجر المصلحين "وهم من يعملون من الصالحات وهى الحسنات وفى هذا قال بسورة طه "ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما "
صالحون وغير ذلك :
إن الله يعرف المصلح وهو متبع العدل من المفسد متبع الظلم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والله يعلم المصلح من المفسد "
إن بنى إسرائيل جماعات منهم الصالحون وهم المسلمون العادلون ومنهم دون ذلك أى الكافرون الظالمون وكذلك الجن وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "منهم الصالحون ومنهم دون ذلك "وقال بسورة الجن "وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك "
إن الله لا يساوى فى الأجر عاملى السيئات بالذين أمنوا وعملوا الصالحات أى الحسنات وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين أمنوا وعملوا الصالحات "
السيئة والإصلاح:
إن جزاء معصية عذاب ومن عفا أى أصلح أى صبر فثوابه من الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله "
الأحسن قولا هو الأصلح :
إن من أحسن قولا من الذى دعا لله وعمل صالحا أى حسنا وقال إننى من المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين "
الباقيات الصالحات :
إن الباقيات الصالحات وهى الحسنات أى الأفعال المطيعة لله هى أفضل ثوابا من الله أى أحسن أملا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا "
ظن المفسد أنه مصلح :
إن المفسدين إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا للمسلمين إنما نحن مصلحون أى عادلون فهم يظنون أنفسهم عادلين وفى الحقيقة مفسدون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "
عامل الصالحات لا خوف عليه ولا يحزن
إن من أمن وأصلح أى أحسن عملا لا خوف عليهم أى لا عقاب عليه أى ليس يحزن أى يعاقب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
التوبة والإصلاح :
إن من تاب أى أصلح أى عاد للحق من بعد ظلمه وهو كفره فالله يقبل عودته للحق وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه "
إن الذين تابوا أى أصلحوا أى أحسنوا أى اعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله من المنافقين لن يدخلوا النار وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "عن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين "
إن مرتكبى جريمة الزنى الرجالى إذا عوقبوا ثم تابوا أى أصلحوا أى عادوا للحق قبل الله توبتهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "واللذان يأتيناهما منكم فأذوهما فغن تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما "
إن كاتمى وحى الله بعد بيانه للناس فى الكتاب لعنهم الله واللاعنون إلا الذين تابوا أى أصلحوا أى عدلوا فبينوا فأولئك يقبل الله توبتهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك اتوب عليهم وأنا التواب الرحيم

خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]




""ام حبيبة""

….زاكي الله خيرا … وجعل ماتقدمينه بميزان حسناتك"""لاعدمناك اختي




اللهّم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين



التصنيفات
منتدى اسلامي

الاصلاح بين الناس

الإصلاح بَيْنَ الناس
قَالَ الله تَعَالَى : لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ "النساء:114" ، وَقالَ تَعَالَى : وَالصُّلْحُ خَيْرٌ "النساء:128" ، وَقالَ تَعَالَى : فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ "الأنفال:1" ، وَقالَ تَعَالَى : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ "الحجرات : 10" .

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : (( كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ : تَعْدِلُ بَيْنَ الاثْنَينِ صَدَقَةٌ ، وَتُعينُ الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقةٌ ، وَبِكُلِّ خَطْوَةٍ تَمشِيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ ، وَتُميطُ الأَذى عَنِ الطَّريقِ صَدَقَةٌ ))مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
ومعنى (( تَعدِلُ بينهما )) : تُصْلِحُ بينهما بالعدل .

وعن أمِّ كُلْثُوم بنت عُقْبَة بن أَبي مُعَيط رضي الله عنها ، قَالَتْ : سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (( لَيْسَ الكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيراً ، أَوْ يقُولُ خَيْراً )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

وفي رواية مسلم زيادة ، قَالَتْ : وَلَمْ أسْمَعْهُ يُرْخِّصُ في شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُهُ النَّاسُ إلاَّ في ثَلاثٍ ، تَعْنِي : الحَرْبَ ، وَالإِصْلاَحَ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ ، وَحَدِيثَ المَرْأةِ زَوْجَهَا .

قال المصنف في شرح صحيح مسلم 8/331 ( 5605 ) : (( معناه ليس الكذاب المذموم الذي يصلح بين الناس ، بل هذا محسن ، ولا خلاف في جواز الكذب في هذه الصور )) .

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلمألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال صلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة .حديث صحيح
(الحالقة) أي الماحية للثواب المؤدية إلى العقاب .وقال الزمخشري : الحالقةقطيعة الرحم والتظالم لأنها تجتاح الناس وتهلكهم كما يحلق الشعر.

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

خليجية




خليجية



جزاكي الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك



التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – نظرة في الاصلاح

طرائق الله في إصلاح عباده ليس لها حصر .

و لا أحد يستطيع أن يحدد رحمته أو يحصر فضله و لكن من عجائب ما يُثمِر التأمُل .. أن الفقر و المرض و الألم و المكابدة و المعاناة .. غالباً ما تكون هي وسائل رحمته و عين فضله .

و من يُدرك هذا يتعلم التفويض و التسليم و إسقاط التدبير ، و التزام الأدب مع الله .. و عدم الاعتراض على السلب و المنع .. بل يشكر ربه على المنع كما يشكره على العطاء ، بل ربما خاف العطاء و خشي منه الفتنة .. و استراح إلى المنع و رأى فيه المِنَّة .

المصدر: كتــاب نـار تحـت الرمــاد – الدكتور مصطفى محمود




بـــووركتي غـــااليــتي



الصبر على الابتلاء
له من الاجر لو عرفه المومن لتمنى الابتلاء
اللهم ثبتنا وجعلنا من الصابرين

وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141)}.




بـــووركتي غـــااليــتي



التصنيفات
منوعات

منهج القرأن المجيد فى الاصلاح والتغيير والتجديد


منهج القرآن المجيد في الإصلاح والتغيير والتجديد
– فـﭑعلَم أنه لا إله إلاّ الله –
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ق والقرآن المجيد * بل عجبوا أن جاءهم مُنذرٌ منهم فقال الكافرون هذا شيءٌ عجيب ﴾ ق 1 ، 2
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
وبعد :
فقد أرسل الله نبيّنا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً للناس كافّة إلى يوم يُبعثون ، وأيّده ربّ العزّة بكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ذلك القرآن العظيم الذي لو أنزله الله على جبل لرأيته خاشعاً متصدّعاً من خشية الله ، والذّكر المبين الذي تعهّد الله لنا بحفظه إلى يوم الدين 0
﴿ وما أرسلناك إلاّ كافّةً للناس بشيراً ونذيراً ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ﴾ سبأ 28
( وإنه لكتابٌ عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يدَيه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميد ) فصّلت 41 ، 42
( لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيتَه خاشعاً متصدّعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكّرون ) الحشر 21

( إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لَحافظون ) الحجر 9
وقد جاء هذا القرآن المجيد تبياناً لكلّ شيء إذ يقول فيه عزّ من قائل :
﴿ ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء وهُدىً ورحمةً وبُشرى للمسلمين ﴾ النحل 89
بل قال الله تعالى وهو أصدق القائلين :
﴿ أفغيرَ الله أبتغي حكَماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصّلاً ) الأنعام 114
وقال عزّ من قائل : ﴿ ولقد صرّفنا للناس في هذا القرآن من كل مثَل فأبى أكثر الناس إلاّ كُفورا ) الإسراء 89
وقال سبحانه : ﴿ ولقد صرّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثَل وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدَلا ) الكهف54
ومن هذا المنطلق خطّ الله لنا نحن البشر في هذا القرآن المجيد منهج الإصلاح والتغيير والتجديد في حياتنا الدنيا التي نعيش كلّما استفحل فينا الداء واستشرى بيننا الفساد وامتلأت بنا الأرض جوراً وظلماً وصارت لدينا الحاجة ملحّة للإصلاح والتغيير والتجديد في حياتنا 0
﴿ ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ﴾ الروم 41
وقد وجّه الله سبحانه وتعالى نبيّه ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى اتّباع هذا المنهج الربّاني القويم في الإصلاح والتغيير والتجديد بما أوحى إليه في قرآنه العظيم على وجه الإجمال والتفصيل ، أمّا الجملة فذلك من مثل قول ربّ العزّة في محكم التنزيل :
﴿ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زَبورا * ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلّم الله موسى تكليما * رسلاً مبشّرين ومنذرين لئلاّ يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيما ﴾ النساء 163 – 165
﴿ ثمّ أوحينا إليك أن ٱتّبع ملّة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ﴾ النحل 123
﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلاّ نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدونِ ﴾ الأنبياء 25
﴿ إنا أرسلناك بالحقّ بشيراً ونذيراً وإن من أمّةٍ إلاّ خلا فيها نذير﴾ فاطر 24
﴿ ولقد بعثنا في كلّ أمّةٍ رسولاً أن ﭐعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾ النحل 36
﴿ وكُلاًّّ نقصّ عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين ﴾ هود 120
﴿ إنّ هذا لهو القصص الحقّ وما من إلهٍ إلاّ الله وإنّ الله لهو العزيز الحكيم ﴾ آل عمران 62
﴿ أولئك الذين هَدى الله فبهُداهم ٱقتدِه ﴾ الأنعام 90
﴿ لقد كان في قصصهم عبرةٌ لأولي الألباب ما كان حديثاً يُفترى ولكن تصديق الذي بين يدَيه وتفصيل كلّ شيءٍ وهدىً ورحمةً لقومٍ يؤمنون ﴾ يوسف 111
وأمّا التفصيل فذلك من مثل ما جاء في قصص الأنبياء والمرسلين ممّا أنزله الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم على نبيّه الكريم قائلاً عزّ من قائل في محكم التنزيل :
﴿ لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره إني أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيم ﴾ الأعراف 59
﴿ وإلى عادٍ أخاهم هوداً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره أفلا تتّقون ) الأعراف 65
﴿ وإلى ثمودَ أخاهم صالحاً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره قد جاءتكم بيّنةٌ من ربّكم هذه ناقة الله لكم آيةً فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسّوها بسوءٍ فيأخذكم عذابٌ أليم ﴾ الأعراف 73
﴿ وإلى مدينَ أخاهم شُعيباً قال يا قومِ اعبدوا الله مالكم من إلهٍ غيره قد جاءتكم بيّنةٌ من ربّكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين ﴾ الأعراف85
﴿ ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إني لكم نذيرٌ مبين * ألاّ تعبدوا إلاّ الله إني أخاف عليكم عذاب يومٍ أليم ﴾ هود 25 ،26
﴿ وإلى عادٍ أخاهم هوداً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره إن أنتم إلاّ مفتَرون ﴾ هود 50
﴿ وإلى ثمودَ أخاهم صالحاً قال يا قومِ اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمرَكم فيها فاستغفِروه ثم توبوا إليه إنّ ربّي قريبٌ مجيب ﴾ هود 61
﴿ وإلى مدينَ أخاهم شعيباً قال يا قومِ اعبدوا الله مالكم من إلهٍ غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخيرٍ وإني أخاف عليكم عذاب يومٍ محيط ) هود 84
﴿ كذّبت قومُ نوحٍ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم نوحٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ ﴾ الشعراء 105 – 110
﴿ كذّبت عادٌ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم هودٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 123 -127
﴿ كذّبت ثمودُ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم صالحٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 141 – 145
﴿ كذّبت قومُ لوطٍ المرسَلين * إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 160 – 164
( كذّب أصحابُ لْئَيْكَةِ المرسَلين * إذ قال لهم شعيبٌ ألا تتّقون * إني لكم رسولٌ أمين * فاتّقوا الله وأطيعونِ * وما أسألكم عليه من أجرٍ إن أجريَ إلاّ على ربّ العالمين ﴾ الشعراء 176 – 180
﴿ سلامٌ على نوحٍ في العالمين * إنّا كذلك نجزي المحسنين * إنّه من عبادنا المؤمنين ﴾ الصافات 79 – 81
﴿ سلامٌ على إبراهيم * كذلك نجزي المحسنين * إنّه من عبادنا المؤمنين ﴾ الصافات 109 – 111
﴿ سلامٌ على موسى وهارون * إنّا كذلك نجزي المحسنين * إنّهما من عبادنا المؤمنين ﴾ الصافات 120 – 122
﴿ سلامٌ على إلْ ياسين * إنّا كذلك نجزي المحسنين * إنّه من عبادنا المؤمنين ) الصافات130 – 132
﴿ واذكُر عبادَنا إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ أُولي الأيدي والأبصار * إنّا أخلَصناهم بخالصةٍ ذِكرى الدّار * وإنّهم عندَنا لمن المُصطَفين الأخيار * واذكُر إسماعيلَ والْيَسَعَ وذا الكِفلِ وكلٌّّ من الأخيار ﴾ ص 45 – 48
فهذا غيضٌ نزيرٌ من فيضٍ غزيرٍ ممّا أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين في قصص القرآن العظيم ، مبيّناً فيها ربّ العزّة بجلاء تام ووضوح بالغ منهج الإصلاح والتغيير والتجديد في واقعنا البشري المُعاش ، فذلك هو منهج عقيدة ” التوحيد “ أي الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله “ الذي جاء به جميع الأنبياء والمرسلين من عند ربّهم ودعوا إليه أقوامهم إلى أن بعث الله عبده محمداً خاتم الأنبياء والمرسلين وسيّد الخلق أجمعين بهذا المنهج القرآني الربّاني القويم في الإصلاح والتغيير والتجديد رسولاً للناس كافّة ولسائر البشَر إلى يوم الدين ، وصدَق الله إذ يقول في سورة ” محمّد ” مخاطباً رسوله الكريم بهذا المنهج القويم :
﴿ فٱعلَم أنه لا إله إلاّ الله وﭐستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلّبكم ومثواكم ﴾ محمد 19
وصدَق الله إذ يقول وهو أصدق القائلين :
﴿ إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوَم ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجراً كبيرا ﴾ الإسراء 9
( إنّ في ذلك لذِكرى لمَن كان له قلبٌ أو ألقى السّمع وهو شَهيد ) ق 37
وبعد :
فما أحوج أمّة الإسلام اليوم إلى هذا المنهج القرآني الربّاني في الإصلاح والتغيير والتجديد الذي هو الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله” أي عقيدة ” التوحيد “ لتنقذ به نفسها والبشرية جمعاء !!!
فمنذ مائة عام تقريباً ضلّت أمّة الإسلام عن منهجها هذا بالكامل وخاضت مع الخائضين من البشَر جميعاً في عبادتهم للطاغوت في جاهليتهم الوثنية البغيضة التي يمارسونها في حياتهم اليوم ، ورغم محاولات الإصلاح والتغيير والتجديد العديدة التي قام بها المخلصون والمغرضون من أبناء أمّة الإسلام طيلة هذه الفترة والتي لم تتوقّف إلى يومنا هذا الذي نعيش ، إلاّ أنّ جميع هذه المحاولات أخفَقت وباءت بالفشَل الذريع ، وما ذلك إلاّ لأنّ هؤلاء جميعاً لم يهتدوا إلى هذا المنهج القرآني الربّاني في الإصلاح والتغيير والتجديد على الوجه الذي تقدّم بيانه ، وبالتالي لم يقتدوا بهدي نبيّهم محمّد صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله على بصيرة 0
﴿ قل هذه سَبيلي أدعوا إلى الله على بصيرةٍ أنا ومن ٱتّبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ﴾ يوسف 108
وبالنظر الدقيق في جميع هذه المحاولات المخفقة طيلة المائة عام الماضية أو يزيد ، فإنه يمكن حصرها في ثلاثة أضرُب من المناهج الزائغة عن منهج الله القويم الذي أنزله في قرآنه العظيم للإصلاح والتغيير والتجديد :
أمّا أوّلها فهو منهج التفرّق في الدين بحجّة إقامته ، وهو ما تمارسه جميع الفرَق الإسلامية اليوم ، وفساد هذا المنهج في الإصلاح والتغيير والتجديد إنّما هو آتٍ من قول الله العليّ القدير في محكم التنزيل :
﴿ شرَع لكم من الدين ما وصّى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيمَ وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرّقوا فيه كبُر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من يُنيب ﴾ الشورى 13
ومن قوله عزّ من قائل :
﴿ ولْتكن منكم أمّةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهَون عن المنكر وأولئك هم المفلحون * ولا تكونوا كالذين تفرّقوا وﭐختلفوا من بعد ما جاءهم البيّنات وأولئك لهم عذابٌ عظيم ﴾ آل عمران 104 ، 105
ومن قوله جلّ في عُلاه مخاطباً رسوله الكريم :
﴿ إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيَعاً لستَ منهم في شيءٍ إنّما أمرُهم إلى الله ثم ينبّئهم بما كانوا يفعلون ﴾ الأنعام 159
فهذا بعض ما نزّل الله في حقّ أتباع هذا المنهج الفاسد في الإصلاح والتغيير والتجديد إلى يوم يُبعثون 0
وأمّا الثاني فهو منهج دعاة عصرَنة وتحديث الإسلام ليجعلوا منه أي الإسلام موافقاً لوجهة النظر الغربية اللادينية العلمانية المُلحدة ونمَطها الخُرافي والمتخلّف في التفكير ، وهو ما يمارسه أدعياء العلم الشرعي والفكر الإسلامي في العالم الإسلامي اليوم ، وكفى بهذا المنهج في الإصلاح والتغيير والتجديد بطلاناً قول الله العليّ القدير في محكم التنزيل :
﴿ فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون ﴾ البقرة 79
وقوله عزّ من قائل وهو أصدق القائلين :
﴿ وإنّ منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ﴾ آل عمران 78
وها هو الواقع اليوم ماثلٌ أمام أعيننا ليشهد بالإخفاق والفشل الذريع لكلا هذَين المنهجَين الآنفَيّ الذكر في الإصلاح والتغيير والتجديد ، فلا النصوص الجامدة أتت بشيءٍ جديد ، ولا الفلسفات الزائدة الأخرى أتت بشيءٍ سديد0
وثالثة الأثافي هو ” ما زاد الطين بلّة ” في واقع حياة الأمّة اليوم ، وهو المنهج الثالث العابث في الإصلاح والتغيير والتجديد ، ألا وهو منهج أدعياء ” المهدي المُنتظر ” ومُدّعي النبوّة أو الوحي الإلهي ، وهو منهج باطل لما فيه من ممارسة الدّجل المكشوف على الناس ولما يُفضي إليه هذا المنهج من الخروج عن ملّة الإسلام إلى الكفر – والعياذ بالله – ، وكفى بهذا المنهج بطلاناً في الإصلاح والتغيير والتجديد قول الله العليّ القدير في محكم التنزيل :
﴿ ومن أظلم ممن ٱفترى على الله كذباً أو قال أُوحيَ إليّ ولم يوحَ إليه شيءٌ ومن قال سأُنزل مثل ما أَنزل الله ﴾ الأنعام 93
وليَبقى المنهج الوحيد الرشيد في الإصلاح والتغيير والتجديد هو عقيدة ” التوحيد “ أي الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله “ على الوجه الذي بيّنه ربّ العزّة لنا في القرآن المجيد 0
﴿ إنّ في هذا لَبلاغاً لقومٍ عابِدين ﴾ الأنبياء 106
أمَا وقد تبيّن الحقّ من الباطل والضلال من الهدى وتعيّن المنهج القرآني الربّاني في الإصلاح والتغيير والتجديد بازغاً بزوغ الشمس في رابعة النهار بعد الغمّة والتّيه والظلام ، فإنّ الله تعالى يقول في محكم التنزيل :
﴿ فذلكم الله ربّكم الحقّ فماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال فأنّى تُصرفون ﴾ يونس 32
ويقول عزّ من قائل وهو أصدق القائلين :
﴿ قل هل من شركائكم من يَهدي إلى الحقّ قل الله يهدي للحقّ أفمَن يَهدي إلى الحقّ أحَقّ أن يُتّبع أمّن لا يَهِدِّي إلاّ أن يُهدى فما لكم كيف تحكُمون * وما يتّبع أكثرُهم إلاّ ظنّاً إنّ الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً إنّ الله عليمٌ بما يفعلون ﴾ يونس 35 ، 36
ويقول جلّ في عُلاه : ﴿ ومن يتبدّل الكفر بالإيمان فقد ضلّ سواء السبيل ﴾ البقرة 108
ويقول سبحانه : ﴿ فمن بدّله بعد ما سمعه فإنّما إثمُه على الذين يبدّلونه إنّ الله سميعٌ عليم ﴾ البقرة 181
ويقول : ﴿ بئسَ للظالمين بدَلا ﴾ الكهف 50
وقال عزّ من قائل : ﴿ ومن يكفر بالإيمان فقد حبِط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ﴾ المائدة 5
﴿ نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبّار فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ﴾ ق 45
وبعد :
فهذا هو منهج الإصلاح والتغيير والتجديد الذي أنزله الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن المجيد :
– دعوة إلى الإيمان بـ ” لا إله إلاّ الله ” –
دعوة التجديد لرسالة الإسلام في الأرض
دعوة إلى الله على منهاج النبوّة
( فإنّما يسّرناه بلسانك لتبشّر به المتقين وتُنذر به قوماً لُدّا ) مريم 97
( فمن أظلم ممّن كذَب على الله وكذّب بالصّدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوىً للكافرين * والذي جاء بالصّدق وصَدّق به أولئك هم المتّقون ) الزمر 32 ، 33
( إن هو إلاّ ذكرٌ للعالَمين * لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلاّ أن يشاء الله ربّ العالمين ) التكوير 27-29
* * *
هذا بَلاغٌ للناس
وليُنذَروا به وليَعلموا أنّما هو إلهٌ واحدٌ وليَذّكّر أُولوا الألبابخليجية[/IMG]




اصلح الله حالك وعفا عنك
جزاك الله خيرا