الوسم: البكاء

لماذا الفتيات سريعات البكاء ..!!

سيدنا محمد ابن عبدالله وعلى إلة وصحبة ومن والاة

:: أما بعد ::

هده القصه قراتها وهيا من صميم ما نعيشه ونسمع عنه وهوا غرف الظلام ما يسمى فى الشات

فتياتنا والدردشة :: الشات ::
×?°

كنت فتاة احمل من البراءة مالا تحملها فتيات في عمري .. لي علاقه قوية بأهلي ,اخوتي
وصديقاتي .. الثقه كانت اكثر ما يتبادله افراد عائلتي .. كان لدي ما يملئ وقتي ..
ولدي ما يشغل فراغي ..
مازلت اذكر ذلك اليوم .. الذي مللت الحديث فيه مع صديقات .. اراهم يوميا .
واتحدث اليهم بكثره.. احست برغبه في التعرف الى فتيات من مجتمعات اخرى .
اريد ان اتعرف الى افكارهم ثقافتهم .. فنصحتني احدى صديقاتي و بمعنى اصح
.. اعطتني رابط وجدت به الاحاديث الجماعيه .. جلست اقرأ حديثهم وشد انتباهي انسجامهم
.. رغم ان احدهم لا يعرف الاخر .لتعارف .. هناك الجنسين ولي حرية الاختيار

.
خرجت على وعد قطعته لنفسي بان اعود . للمشاركه .. عدت ,,
وحادثت من حادثت رفضت اضافات كانت تأتيني من اعضاء لهم اسماء ذكوريه ..
ولكن كنت اكتفي باستمتاعي بحديثهم . الذي لا اشارك فيه .. يوما بعد يوم ..
صارت اجادلهم .. اناقشهم .. وامازحهم .. ولابأس بان اقبل دعواتهم للمحادثت الخاصه ..
فلا ضر لايراني لا يسمع صوتي ولا يعرف سوى اسمي المستعار .. بعدة مده ,,,
اصبح اغلب من تعرفت عليهم .. في ذاك الموقع .. هم شباب ..كانوا جميعهم ..
اشبه بالذئاب .. واصبح كل من هناك .. يملك صورة لي .. يعرف صوتي واسمي الغير مستعار
,, حدثت امور كثيره .. اكره نفسي حين اتذكرها .. واكره كيف اني فقدت ثقه اهلي
.. واني كنت فتاة عاديه والان اصبحت .. فتاة دردشه وشات ..!!

اخيتي هذا جزء من واقع يحصل للاخوتن وبناتنا
يقتلها الفراغ تشتكي الوحدة تشعر بالفراغ العاطفي
تجد لا سبيل امامها الا مواقع المحادثة لتقضي بها اوقاتها

ما لا شك فيه ان كل فتاة ذات عقل فطن تعلم مدى خطورة الشبكة العنكبوتية
بشكل عام ومواقع الدردشة بشكل خاص
لعلني في هذا المقام أوجه رساله لعل الله ينفع بها
هي ومضات من مداد قلوبنا لاخواتي الغاليات في كل مكان
هي رساله لكل من ارتادت وادمنت مواقع الدردشة

بداية أقول :: ان مواقع الدردشة فيها من البلاء والخطر ما الله به عليم
ولا اعم في ذلك – واخوف ما يخاف علية هو وجود اخواتنا الغاليات
في هذا المستنقع
فكم من فتاة دخلت عالم الشات بثياب الطهر وخرجت منه ضحية للذئاب البشرية
وكم من درة مصونة دخلت داعية وخرجت عاشقة !!

الكثير هن من يظن ان المحادثات الكتابية والصوتيه تكون عبر اسلاك وشاشات
لا يوجد هناك حسيب او رقيب
و يجهلن بعضهن ان من السهل واليسير من خلال محادثة واحدة معرفة رقم الهاتف
وجهة الاتصال وتحديد المكان والمنزل وسحب الصور التي في الجهاز

وبعد معرفة ادق التفاصيل عن تلك الفتاة تكون تحت ضغط التهديدات بالفضيحة !!
اما الاستمرار في الشات أما الفضيحة ؟؟!!
ف

من تختار ؟؟!! خياران هما 00
احلاهما مر

اخية أهمس في أذنيك همسات لا اريد أن يسمعها سوى قلبك
العودة 00 العودة 00 بادري الان الان بالخروج من هذا الوحل
فانت الان تمكلين الخيار وكل الخيار بيديك

اخيتي :: اعلمي ان الدنيا ولت مدبرة وان الاخرة ترحلت مقدمة ولكل منها بنون فكوني من ابناء الاخرة
ولا تكوني من ابناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل

ايتها العفيفية:: لماذا كل هذة الحيرة ؟. لماذا هذا الهروب من الفطرة ..

لماذا الرحيل عن مرفأ الامن الذي فية السلامة ؟؟

أختاة الطريق واضح قري الان الرحيل والهروب بعيدا عن هذا العفن
فوالله هناك الخير الكثير
في المواقع والاكاديميات الاسلامية التعليمية تستطيعين الالتحاق بها

حبيتي اعلمي ان عروضي هذة فترتها وجيرة وقد تنتهي وتسحب منك الصلاحيات

هذا العرض مستمتر مادمتي فوق الارض
اما اذا صرتي تحت الارض تنتهى العروض والصلاحيات لا خيار لا محالة
تقولين ربي ارجعون :: لا يستجاب لك ولن يستجاب لك

أخيتي هذا الطريق 00 لا تخدعي بسنا البريق
كم سابح امسى غريق00 في ظلمة البحر العميق

الحمدلله رب العالمين

والصلاو والسلام على رسولنا الكريم،

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين…

مهمة للغاية.

والله من وجهة نظري وجدت انها سرا حقيقيا اما يرقي بصاحبة

في درجات العلى من الجنان …

او يقوده الى الدرك الأسفل من النيران والعياذ بالله

ربما اعتقد الاخرون بأن اختكم تبالغ

هل من المعقول ان يصل الامر الى سوء الخاتمة

فقط بمجرد الدخول لتلك الواقع الاباحية

اقول اختي حبيبتي يارعاك الله يشهد ربي

اني احبك في الله وقبل ان اوجه كلماتي

لك اوجهها لي كتذكرة للنفس وكم نحن بحاجة لها في كل لحظة..

ولا اخفي عليكم فمنذ ايام قلائل فقط كنت اتسائل بين نفسي

مالذي استطيع ان ابذره هنا في بستان

شهد له بالتميز من بذور تطرب الخافق قبل العقل

وجدت اني في صراع وحيرة،لحظات فقط ، فقط

لحظات عدت الى ادراج مخيلتي

لأتذكر موقف حصل مع احدى الاخوات،حينما انقطعت

عنها لفترات طويلة جدا من المرحلة الاعدادية

(أي المرحلة المتوسطة)وحتى ألتقيت بها وأنا في المرحلة

الجامعية،فما ان رأيتها حتى رمت بنفسي بين احضاني

وأجهشت بالبكاء،

سألتها أمل ما ماذا بك؟

هدئتها ثم سألتها عن سبب حزنها فأنا لم اعهدها منذ

زمن بهذا الحزن والالم،قالت : أخبرك،ولكن عديني

بلسم الحياة أن تستري علي ولا تكلمي احدا في امري

قلت:لها أعدك حبيبتي ، خيرا ان شاء الله

فبدأت تسرد لي قصتها وأثر الندم والالم يغمر محياها،

فقالت: والله اني لأشد حياءا منك وأنا أذكر لك مثل

هذا الموقف،والذي تجرأت به على الله حينما عصيته،

والله اني لأشد خوفا من الله تعالى على ما كسبته يداي،

كنت أعيش في حياة كالبهائم الموضة اصبحت همي الاول

والاخير،

والمسلسلات الخليعة هي متعتي في كل حين

(من المواقع الاباحية)، كنت أحب ان اتبع قصص وروايات

عن العشق والحب والغرام،

لم يكن همي سوى ان اشبع لذتي

وإن كانت بطرق محرمة من خلال تلك المواقع وفي احدى

الايام قادتني هوا نفسي بأن أتعرف على احد الشباب من احدى

المواقع ، ولكن هوى نفسي لم تكتفي بأن اتعرف على شاب

واحد فقطولا اثنان ولا ثلاث ولا اربع ولا خمس ولا ستة..

ربما اكثر من ذلك،والكل طلب مني رقم هاتفي

وكم كنت

ساذجة في حينها حينما اعطيتهم رقم هاتفي لدرجة اصبحت

لا افرق بين الواحد والاخر،ولكن كان أحدم هو المفضل الي

،والمقرب الى قلبي، كنت أخبره عن نفسي وعن جميع مشاكلي،

وعن لوعتي وأحزاني،حتى تجرأت بعد إلحاح منه أعطيته صورتي،

ثم طلب مني ان اخرج معه ولكني ابيت ورفضت بشدة، وبقيت مع

هوى نفسي حتى حصل مالم يكن بالحسبان ، خرجت معه وكم كنت

اشعر بالخوف والاسى رغم شعوري بسعادة زائفة

وهمية،ولكن كان

يطمئني بأني سوف اكون له زوجة بالتأكيد، تمر الايام ويطلب مني

مجددا الخروج معه، قلت له:انك تعرف عنواني لماذا لا تأتينا من الباب

،قال :ان الاهل حبيبتي يهمهم الادب والاحترام ،وانتي رضيتي ان تخرجي

معي ،فبالتأكيد سوف تخرجي مع غيري، بدأت مضايقاته لها تهديد بالصور

،بنشرها بالمواقع،واثارت الفتن لدى أهلها،والله كنت أشعر بحرارة معصيتها

تلفح وجهي وجسدي…

صرخت قائلة: بلسم يا اختي اخبريني، هل يقبل الله توبتي؟

هل يستر علي بكل ما فعلته؟اختاه يشهد الله اني احبك في الله

ارجوك لا تتخلي عني،لما سمعتي مني ذلك،نظرت اليها بألم

وأمل ، ثم شدت على يديها وهي مطأطأة برأسها الى الاسفل،

قلت لها: ما لذي تقولينه أمل لقد كنت معك منذ زمن، وهل يعقل الان

ان اترك وأنتي حبيبة الرحمن بعد ان اقبلتي على

الله بقلب خالص ونادم،

صمطت ثم صرخت قائلة:هل رب

العباد سيقبل توبتي؟

قلت لها اختي حبيبتي اتعلمين انتي تعودين لمن؟؟؟1

إنك تعودين الى رب رحيم
إن الله لما قضى الخلق ، كتب عنده فوق عرشه : إن رحمتي سبقت غضبي
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 7422
خلاصة الدرجة: [صحيح]

ان تعودين للرحمن الذي يقول جل شأنه:

: يابن آدم ، انك ما دعوتني ورجوتني ، غفرت لك على ماكان منك ولا ابالي

يابن ادم : لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني ، غفرت لك

يابن آدم : انك لو أتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ،

لاتيتك بقرابها مغفرة
.
رواه الترمذى ( وكذلك أحمد ) وسنده حسن

انك حبيبتي ستطرقين باب مفتوح لا يغلق

انك ستطرقين باب مجيب الدعوات، ويمحو السيئات،

حتى قالت وأنا ارى علامات الحزن والامل مزوجة

على محياها ،

أختاه والله اني لأتوب توبتا نصوحا،

واني لاشد ندم على ما مضى، صمطت ثم شدت على

ساعدي من جديد قالت : اختي اتعتقدين انهم يفضحوني بالصور

قلت لها حبيبتي: اتعتقدين الذي سترك وانتي في قمة عصيانك له

،يفضحك وانتي في قمة الندم والتوبة!

صرخت قائلة : والله لكأني انولد من جديد ، والله وكأني بدأت

اشعر بسعادة تطفئ لهيب ألمي

قلت لها غناتي: ازيدك بشرى دوما تزف لكل تائب اسمعي مني

قوله تعالى: (قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا

من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو التواب الرحيم

وبعد ان اتممت الاية قالت :والله اني لأشد شوقا لصلاتي ، احن

الان لقرآني، اريد الصيام، اريد القيام، ،،،سويعات فقط ثم

ودعتها على امل ان ارافقها من اجل ان اعينها

سبحان الله وكلمت حق تقال :

اصبحت حبيبتي في الله صاحبة

همة عكاشية في الطاعة ،بل واصبحت تعين الاخرين ،وتحرص

على تقديم الكثير من امور الخيروبصراحة

اصبحت حقا اغبطها

على همتها ، وتصل بي بعد ان انقطعنا فترة لتقول لي: باركيلي بلسم

سأتزوج قريبا ، والذي جعلني افكر بك أول واحدة ازف لها الخبر حينما

كنتي تقولين لي من ترك شيئا لله عوضه خيرا

(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)

اخوتي ربما اطلت السرد هنا في هذه القصة ولكن حسبي اقول ان للعبرة

دوافع تجعلنا نتعظ من الاخرين فالله الله بنفسك يا

كوني عفيفة بحشمتك

كوني عفيفة بغلضتك على الاجانب

أقلقي الابواب منذ بدايتها بمفاتيح حشمتك وعفتك

لانه هناك دخان يتسل بروح شيطانية ليحرق عزتك وكرامتك

حبيبتي لا تجعلي دخولك للنت مجرد تسلية ومتعة وانما ادخلي لهدف

ان لم تكوني صاحبة هدف واضح حديه الان

حبيبتي اجعلي رقابة الله فوق رقابة أي انسان

لان البعض يقول انا من يعرفني مجرد اسم مستعار

في اعتقادك ان اهلك لو علموا بأمرك ماذا يصيبهم؟؟؟!!

فما بالك بالرحمن جل شأنه

حبيبتي احذرك كما يأتوني اغلب الطالبات او بعض الاخوات

ليستشيروني من الدخول الى مواقع الزواج بغرض العثور على

رجل بما تتوافق مع احلامهم الوردية والله انها بداية الهلاك

وبداية تساقط الحياء،قصص كثيرة والى يومي اسمعها من اصحاب الشأن

والله ما جنو غير الاشواك ، وان تحق الغرض

الشرعي فهو نادر جدا جدا وكم يؤلمني جدا حال من يتفاخرون

بذلك والله من وراء القصد ولكن لن تجدي الصالحون الا القليلون هذا ان وجد

اجذبيهم اليك بحرارة دعائك ، والحاحك على الرحمن جل شأنه

حبيبتي احذرك وقبلك نفسي من المزاح الزائد والذي يعد مفتاح شر

ربما يقولون لك انتي بمثابة اختنا في الله ، ولكن صدقيني لو كانت

اختهم من صلة الدم تمازح احدا غير المحارم لبات ليلتها بدون رقبة!

حبيبتي رائعة انتي من روائع الحياة

فل تقبلين ان تكونين مثل قطعة الحلوى التي يتهافت عليها الذباب من كل مكان

عفوا على اطالتي ولكن يشهد ربي اني بحاجة لكل حرف نقشه قلبي لكم

هنا قبلكم كما اتمنى لأخوتي مثل الخير والصلاح والسداد قدر المستطاع

اقول قولي هذا واستغفر الله لى ولكم

منقو ل

عندما تكون في حاجة لتغيير الحفاظ أو الطعام أو المناغاة والتدليل.
أما في الفترة بين سن سنة واحدة إلى ثلاث سنوات، فإنها تظل تبكي لمدة تصل إلى ساعتين وخمس دقائق في اليوم لأسباب من أهمها السقوط على الأرض والشعور بالتعب والتعرض للتكبيت والزجر.
وأما في مرحلة المراهقة فإن الفتاة تجهش بالبكاء لمدة ساعتين و(13) دقيقة في الأسبوع لأسباب تعود في مجملها إلى النشاط الهرموني والتشاجر مع الزميلات والمعاناة من الهجر والإهمال والشعور بالملل.
وقد أسفر المسح الذي استطلعت فيه آراء 3000 امرأة إلى تستغرق ساعتين و(14) دقيقة في البكاء بعد سن التاسعة عشرة في حين أن مجرد فيلم سينمائي عاطفي يكفي لإبكائها فتنهمر الدموع من عينيها مدراراً في الفترة العمرية بين سن التاسعة عشرة والخامسة والعشرين – وذلك فضلاً عن التردد في اتخاذ قرار حاسم بشأن علاقة طال أمدها أو فقد عزيز قطفته يد المنون.
وفقاً للمسح الذي أجراه موقع الكتروني اميركي ، تتمثل أهم الأسباب المفضية إلى أن تنفجر بكاءً بعد سن الخامسة والعشرين في انفصام عرى العلاقة الزوجية وسماع أخبار محزنة والشعور بالإجهاد والإرهاق.
وتفضي جميع الأسباب المتقدم ذكرها إلى إمضاء ما يزيد على 12 ألف ساعة في البكاء.
وعلقت كاثرين كراوفورد القائمة على أمر الموقع الالكتروني على نتائج المسح قائلةً: "لا غرابة في بكاء البنات الصغار كنتيجة مباشرة للتعرض لحادث. بيد أن هذا البحث يثبت أننا نكمل دائرة البكاء عندما نصبح كباراً حيث يمثل الإجهاد أحد الأسباب الأكثر شيوعاً وانتشاراً لبكاء الإناث صغاراً وكباراً. ومع هذا توجد أمور خطيرة أخرى تؤثر على النساء فنكون أقرب ما نكون من البكاء لأسباب من قبيل سماع الأنباء الأليمة وتقارير الأخبار المثيرة للقلق والمسببة للانزعاج".

وشيئاً فشيئاً بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه به وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها للسانه. أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لايعامونه أو لم يخطر لهم بال أنهما سيتعلقان بعضهما إلى هذه الدرجة.

وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب، لأن الآخرين من تزوجوا معهمفي ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنان وهم مازالوا كما هم، وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمراً بسيطاً ينتهي بعلاج أو توجيهات طبية.

وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان، حيث اكتشفوا أن الزوجة عقيم )!!

وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز والمز يزداد إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانية ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى، فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه تظنون أن زوجتي عقيم؟!

إن العقم الحقيقي لا يتعلق بالإنجاب،أنا أراه في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لى زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراض بها وهي راضية فلا تعيدوا لها سيرة المضوع التافهه أبداً.

وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به،سبباً اكتشفت به الزوجة مدى التضحية و

الحب الذي يكنه صاحبنا لها وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجان على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبه اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات، الذي حولهم إلى (مستشفى الملك فيصل التخصي) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة .

وبعد تشخيص الحالة وإجراء الازم من تحاليل وكشف طبي، صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال عدد المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط ، وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأية حال من الأحوال والأعمار بيد الله.

ولكن الذي يزيد الألم واتلحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها، والأفضل إبقاؤها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية الازمة إلى أن يأخذ الله أمانته. ولم يخضع الزوج لرغبة الأطباء ورفض إبقاءها لديهم وقاوم أعصابه كي لاتنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية الازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعايه فابتاع ما تجاوزت قيمته ال(260000 ريال) من أجهزة ومعدات طبية، جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سافة اقترضها من البنك .

واستقدم لزوجته مرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها، وتقدم بطاب لإدارته ليأخذ إجازة من دون راتب، ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها، فهو في أشد الحاجةلكل ريال من الراتب، فكان أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج، وكان أحياناً لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده، ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادات الآلام، والزوج يحاول جاهداً التخفيف عنها.

وكانت قد أعطت مرضتها صندوقاً صغيراً طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان، إلا لزوجها إذا وافتها المنية .

وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو مطراً وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحاً.. أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في

عينيها، فنظرت له نظرة المودع وهى مبتسمة له.. فنزلت الدمعة من عينه لإدراكهبحلول ساعة الصفر.. وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها. ولاأرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت المرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة البالية،فواسته وقدمت له صندوقاً صغيراً قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله.. فماذا وجد في الصندوق؟! زجاجة عطر فارغة، وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج..وصورة لهما في ليلة زفافهم. وكلمة(أحبك في الله) منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كماجاء في نصها تقريباً مع مراعاة حذف الأسماء وأستبدالها بصلة القرابة.

الرسالة :

زوجي الغالي.

لاتحزن على فراقي فو الله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأناأريد والله يفعل ما يريد.

أخي فلان:كنت أتمنى أن أراك عريساً قبل وفاتي.

أختي فلانة:لاتقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولايحس بالنعمة غير فاقدها.

عمتى فلانة(أم زوجها):أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل أسمه من صالح الذرية بإذن الله.

كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر، وأرجو أن تسمي أول بناتك بأسمي، واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري..

يقول الدكتور (( ايرفنج ماركويتز )) مدير مركز رعاية الطفولة
بمدينة (( نيوجرسي)) ان تربية الأولاد (( الصبيان )) على حبس البكاء والسخرية من الباكي ظاهرة من أسوأ ظواهر سلبيات الثقافة الإنسانية ، ذلك لأن الحس المرهف
هو سمة التوازن في نفس الإنسان أما القدرة على حبس البكاء وكتمان الضحك ،
فتصرف يشير الى خلل في المشاعر .

اذا ضج الجميع بالضحك عند سماع نكته وبقي واحد لم تهزه البهجة فاننا
نصفه ببلادة الحس وأولى بهذا الوصف شخص لا تقطر عيناه دمعة عندما يتعرض لألم مبرح أو حزن ساحق ..
وهذان النقيضان غالبا من نتاج التربية على حبس البكاء ، وغالبا ما يصبح هؤلاء غلاظ أكباد
يفقدون جانبا كبيرا من شفافية الإحساس الإنساني ويعجزون عن تكوين نسيج من
العلاقات الطيبة الوثيقة مع عشرائهم .