قبل أن تتركني يا مواريني التراب
ادع لي الرب لا أدري إلى ثواب ذاهب أم عذاب
قبل حفنة من الطين يا مواريني وادع تجاب
ربك العالي مواسيني في قبري فكيف أهاب
ثم خذ حفنة مررها من جبيني إلى الأحباب
وحفنة من يميني إلى الحبيب تنل ثواب
وخذ رسالتي من تحت التراب
ولا تعد فليس من مات ينتظر الرد أو الجواب
فقط ذكريات صدق وحب تليها دعوات فخير مآب
ألا يا حبيب القلب ارتح فوق الأرض قد نلتقي يوما فوق السحاب
إن كنت حقا لك حبيبا ولست كمن مر بذئب وحيد أو بغراب
أو تستمر في حبي بنفس الطريقة أم تعلن على حبي الانقلاب
أم كنت ثعلبا ماكرا وقع في شركه قبل أن يخدع وحوش الغاب
مر يا حبيب القلب بقبري مر ولو مرة
ففاتحة ثم قبلة تؤنسني في قبري وأعد الكرة
لم أنل منك في الحياة حظي لكن كان ضرك لي مسرة
ولم تنل مني سوى غرابة في الحب والكره بلا أذية ولا مضرة
مر يا حبيب القلب ولو كزائر قبر أو راج لعبرة
مر يا حبيب القلب فقد عشقتك ملائكتي وبك شيطاني ما مرة مر
مر يا حبيب القلب أو مت بقربي نعش نعد الكرة
لكن في الحب اجعل شملنا لا تجعل لكرهك من كرة
مري يا حبيبتي بقبري واحملي زهرتنا الحلوة المرة
مري يا حبيبتي بقبري وقبلي ترابي يكن لك إلي ممر
مري أو لا تمري أو اكرهيني أحبك أو اقتليني في كل مرة
فحبك اليوم تحت التراب به النبات قد نما وبدونه الحب ما استمر