التصنيفات
التربية والتعليم

علم النفس التربوي

خليجية

خليجية

خليجية

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا أجل َّ المرسلين محمد ٍ وعلى آله ِ وصحبه ِ
اما بعد
علم النفس التربوي هو فرع نظري و تطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسات النظرية و الإجراءات التطبيقية لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة و تربية النشء و تنمية إمكاناتهم و شخصياتهم و يركز بصفة خاصة علي عمليتي التعلم و التعليم و التدريب و الأس النفسية لعمل المدرس و يمكن تحديد طبيعة علي النفس التربوي في الأتي :

يعتمد علي مجموعة من الحقائق و المعارف المشتقة من البحث العلمي في علم النفس
يركز علي دراسة السلوك في مجالات العمل المدرسي
يتبني منهجا للبحث العلمي و تجميع و تنظيم البيانات و المعارف
دراسة المبادئ و الشروط الاساسية للتعلم
تعويد الاطفال على العادات و الاتجاهات السليمة .
اجراء التجارب لمعرفة أفضل المناهج التعليمية .
الاستعانة بالاختبارات النفسية لقياس ذكاء التلاميذ
و يهدف علم النفس التربوي إلي توفير كم من الحقائق المنظمة و التعميمات التي يمكن أن تساعد المعلم في تحقيق أهدافه المهنية و تقدير أهمية العلاقات الأنسانية داخل حجرات الدراسة في بنائ شخصيات التلاميذ إلي جانب فهم الاساليب الدقيقة في الحكم و تقدير نتائج التلاميذ

خليجيةخليجيةخليجية




خليجية



التصنيفات
منوعات

التعامل التربوي مع الطفل العصبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولا : تعريف العصبية :
هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين .

أسباب العصبية لدى الأطفال
يرى علماء النفس أن العصبية لدى الأطفال ترجع إلى أحد السببين الآتين :
1. أسباب عضوية ( مَرضية ) ، مثل :
– اضطرابات الغدَّة الدرقية .
– اضطرابات سوء الهضم .
– مرض الصرع .
وفي حالة وجود سبب عضوي لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لمعالجته منه ، فلا بد من التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل البحث عن أسباب نفسية أو فسيولوجية تكمن وراء عصبية الطفل .
وفي حالة التأكد من خلو الطفل من تلك الأمراض السابقة ، علينا أن نبحث في السبب الثاني للعصبية وهو :
2. أسباب نفسية واجتماعية وتربوية ، وتمثل في : –
– اتصاف الوالدين أو أحدهما بها ، ما يجعل الطفل يقلد هذا السلوك الذي يراه أمام عينيه صباح مساء .
– غياب الحنان والدفء العاطفي داخل الأسرة التي ينتمي إليها الطفل ، سواء بين الوالدين ، أو إخوانه .
– عدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة .
– القسوة في التربية مع الأطفال ، سواء بالضرب أو السب ، أو عدم تقبل الطفل وتقديره ، أو تعنيفه لأتفه الأسباب .
– الإسراف في تدليل الطفل ما يربي لديه الأنانية والأثرة وحب الذات ، ويجعله يثور عند عدم تحقيق رغباته .
– التفريق بين الأطفال في المعاملة داخل الأسرة ، سواء الذكور أو الإناث ، الكبار أو الصغار .
– مشاهدة التلفاز بكثرة وخاصة الأفلام والمشاهد التي تحوي عنفا و إثارة ، بما في ذلك أفلام الرسوم المتحركة .
– هناك دور رئيس للمدرسة ، فربما يكون أحد المعلمين ، أو إحدى المعلمات تتصف بالعصبية ، ما يجعل الطفل متوترا ، ويصبح عصبيا .
مظاهر العصبية لدى الأطفال
– مص الأصابع .
– قضم الأظافر .
– إصرار الطفل على رأيه .
– بعض الحركات الاشعورية مثل : تحريك الفم ، أو الأذن ، أو الرقبة ، أو الرجل وهزها بشكل متواصل …. إلخ .
– صراخ الطفل بشكل دائم في حالة عدم تنفيذ مطالبة .
– كثرة المشاجرات مع أقرانه .

خطوات العلاج
1. أن يتخلى الوالدان عن العصبية في معاملة الطفل . وخاصة في المواقف التي يكون فيها الغضب هو سيد الموقف .حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر والقلق .
2. إشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله ، ورغباته ، وهواياته .
3. لا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره ، حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل ، و لا تنتج لنا إلا العصبية و العدوانية .
4. البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه .
5. عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
6. إعطاء الطفل شيئا من الحرية ، وخاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه ، أو ملابسه ، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل ؛ لأن هذا يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل والديه .
7. استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلا من الصراخ في وجهه حيث إن ذلك لن يجدي معه نفعا.
8. تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق عبارات المدح والثناء .
9. إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين ، و عدم الإفراط في الخوف على الطفل ، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية .
10. مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو إثارة .




خليجية



رائع جدا يسلموا



خليجية




شكرا



التصنيفات
منوعات

الإرشاد التربوي

خليجية

يمثل الإرشاد التربوى واحدًا من أهم وسائل مساعدة الطلاب للاندماج في البيئة التعليمية وتحقيق أعلى معدلات التحصيل العلمي, وتهدف برامج الإرشاد التربوي بصفة أساسية إلى متابعة مستويات تحصيل الطلاب وتقديم خدمات تحقق الأهداف التعليمية، كما تساهم في التأكد من المسيرة العلمية الصحيحة للطلاب من حيث تطبيق الخطة الدراسية واختيار المقرات وتقديم المشورة فيما يتعلق بأدائهم ومستواهم العلمي في مختلف المقرات.

ويعتمد تنفيذ هذه البرامج على عدة إجراءات أساسية تشمل دراسة نتائج الطلاب في الأعوام السابقة ومتابعة تحصيلهم من واقع الاختبارات وتكريم المتفوقين في العام الماضى وإعداد نشرات حديثة حول طرق الاستذكار الجيد وتنظيم الوقت من بداية العام, ومتابعة متكرري الرسوب والمتأخرين دراسيًا ومتكرري الغياب، وتنفيذ برامج الإرشاد الأكاديمي وتنظيم الندوات والزيارات الميدانية وتوفير الأدلة المهنية للمعلين وأدلة الطلاب.

وللإرشاد التربوي دور كبير في متابعة مشاكل الطلاب وتقديم المشورة والتعاون مع أولياء الأمور خاصة في مساعدة طلاب المرحلة الثانوية في الانتقال التدريجي من بيئة المرحلة الثانوية إلى بيئة المرحلة الجامعية التي يعتمد فيها الطالب بشكل أكبر على نفسه في اتخاذ قراراته وتحديد تخصصه وتطوير مستواه العلمي والسلوكي.

ولذلك فإن الكليات والجامعات مطالبة بتنظم أسبوع لإرشاد الطلاب في بداية كل فصل دراسي يهدف إلى تهيئة الطالب للدراسة الأكاديمية من خلال تعريفه بنظام الدراسة والمنهج الدراسي والتخصصات العلمية والخدمات التي تقدم للطلاب مع منحهم فرصة للقاء مسؤولي الكلية وأعضاء هيئة التدريس والاطلاع على مرافق الكلية وكيفية الإفادة منها، كما أن برنامج الإرشاد يجب أن يتضمن ندوات لأولياء الأمور للتعرف على رؤية ورسالة وأهداف الكلية وأقسامها المختلفة, وكذلك رؤية أعضاء هيئة التدريس للعملية التعليمية والأكاديمية والاستماع إلى شرح عن نظام الدراسة والخدمات التى تقدم للطلاب, وتعريف أولياء الأمور بالدور الذي تنتظره منهم الكلية بالإضافة إلى الاطلاع على مرافق الكلية وما تحتويه من تجهيزات علمية وترفيهية .

خليجية
م/ن




يسلمؤوؤو حوبي ْ<



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

التعامل التربوي مع الطفل العصبي

التعامل التربوي مع الطفل العصبي

بقلم / عصام ضاهر
Esim825011@.com

سأل معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس عن الولد ، فقال : يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، وبهم نصول عند كل جليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبّوك جهدهم ، ولا تكن عليهم قفلا فيتمنّوا موتك ويكرهوا قربك ويملوا حياتك. فقال له معاوية : لله أنت ! لقد دخلت علىّ وإني لمملوء غيظا على يزيد ولقد أصلحت من قلبي له ما كان فسد.
بهذه العقلية نريد أن نكون في تعاملنا مع أبنائنا ، و أن تكون نظرتنا لهم نظرة إيجابية ، و أن نغدق عليهم من عطفنا وحبنا ، بدلا من الصراخ في وجوههم ، وإعلان الثورة عليهم لأتفه الأسباب ، حتى لا يكتسبوا منا سلوكا غير مرغوب فيه .
فلقد ثبت علميا أن الطفل يتأثر بما يحيط به من الحنو أو القسوة تأثرا عميقا يصاحبه بقية حياته وعمره ويشمل نواحيه الصحية والنفسية ، وكما هو معلوم لدى علماء التربية أن الطفل يولد وليس له سلوك مكتسب ، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته ، وتنمية شخصيته ؛ لأن الأسرة هي المحضن التربوي الأول التي ترعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها ، ومنها يكتسب الكثير من الخبرات والمعلومات ، والمهارات ، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي -إيجابا وسلبا – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك ، وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري :
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ومن الظواهر التي كثيرا ما يشكو منها الآباء والأمهات ظاهرة العصبية لدى الأطفال . ونحن في هذه السطور سنلقي الضوء على هذه الظاهرة بشيء من التفصيل .

أولا : تعريف العصبية :
هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين .

أسباب العصبية لدى الأطفال
يرى علماء النفس أن العصبية لدى الأطفال ترجع إلى أحد السببين الآتين :
1. أسباب عضوية ( مَرضية ) ، مثل :
– اضطرابات الغدَّة الدرقية .
– اضطرابات سوء الهضم .
– مرض الصرع .
وفي حالة وجود سبب عضوي لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لمعالجته منه ، فلا بد من التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل البحث عن أسباب نفسية أو فسيولوجية تكمن وراء عصبية الطفل .
وفي حالة التأكد من خلو الطفل من تلك الأمراض السابقة ، علينا أن نبحث في السبب الثاني للعصبية وهو :
2. أسباب نفسية واجتماعية وتربوية ، وتمثل في : –
– اتصاف الوالدين أو أحدهما بها ، مما يجعل الطفل يقلد هذا السلوك الذي يراه أمام عينيه صباح مساء .
– غياب الحنان والدفء العاطفي داخل الأسرة التي ينتمي إليها الطفل ، سواء بين الوالدين ، أو إخوانه .
– عدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة .
– القسوة في التربية مع الأطفال ، سواء بالضرب أو السب ، أو عدم تقبل الطفل وتقديره ، أو تعنيفه لأتفه الأسباب .
– الإسراف في تدليل الطفل مما يربي لديه الأنانية والأثرة وحب الذات ، ويجعله يثور عند عدم تحقيق رغباته .
– التفريق بين الأطفال في المعاملة داخل الأسرة ، سواء الذكور أو الإناث ، الكبار أو الصغار .
– مشاهدة التلفاز بكثرة وخاصة الأفلام والمشاهد التي تحوي عنفا و إثارة ، بما في ذلك أفلام الرسوم المتحركة .
– هناك دور رئيس للمدرسة ، فربما يكون أحد المعلمين ، أو إحدى المعلمات تتصف بالعصبية ، مما يجعل الطفل متوترا ، ويصبح عصبيا .
مظاهر العصبية لدى الأطفال
– مص الأصابع .
– قضم الأظافر .
– إصرار الطفل على رأيه .
– بعض الحركات الاشعورية مثل : تحريك الفم ، أو الأذن ، أو الرقبة ، أو الرجل وهزها بشكل متواصل …. إلخ .
– صراخ الطفل بشكل دائم في حالة عدم تنفيذ مطالبة .
– كثرة المشاجرات مع أقرانه .

خطوات العلاج
1. أن يتخلى الوالدان عن العصبية في معاملة الطفل . وخاصة في المواقف التي يكون فيها الغضب هو سيد الموقف .حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر والقلق .
2. إشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله ، ورغباته ، وهواياته .
3. لا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره ، حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل ، و لا تنتج لنا إلا العصبية و العدوانية .
4. البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا يريد إلا تنفيذ مطالبه .
5. عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
6. إعطاء الطفل شيئا من الحرية ، وخاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه ، أو ملابسه ، وعدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل ؛ لأن هذا يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل والديه .
7. استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلا من الصراخ في وجهه حيث إن ذلك لن يجدي معه نفعا.
8. تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق عبارات المدح والثناء .
9. إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين ، و عدم الإفراط في الخوف على الطفل ، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية .
10. مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو إثارة .




الله يعطيكي العافية
مشكورة اختي على الموضوع



شكرلكم



خليجية



التصنيفات
منوعات

|♥| المجال التربوي وأخلاقيات المهنة |♥|

لماذا الاهتمام بموضوع أخلاقيات المهنة في المجال التربوي ؟
لقد اقترنت التربية عند سائر الأمم بتنشئة الأطفال وفق القواعد الأخلاقية والقيم التي يقرها المجتمع، إلا أن البعد الأخلاقي اضمحل في العقود الأخيرة، بحيث أن المدنية المعاصرة فرضت قيما أخرى غير القيم الأخلاقية، فسادت النزاعات المادية على العقول والنفوس، ولم تعد ظروف العيش تضمن للمدرس الاطمئنان على مستقبله ومستقبل أفراد أسرته، فبدأ مركزه الاجتماعي يتقلص في العقود الأخيرة بفعل عدة عوامل وضغوط، واهتزت مكانة المدرس»ة» في المجتمع، وانتقلت من التقدير والاحترام إلى الحذر واللامبالاة والاحتقار.
وتتجلى هذه العوامل والضغوط في:
ـ تراجع التوجه المثالي الأخلاقي أمام طغيان التوجه المادي البرغماتي (النفعي)، وسيطرته على العقول والنفوس.
ـ صعوبة الجمع بين المبادئ والمصالح.
ـ تزايد الحاجة إلى المدرسات و المدرسين نتيجة الانفجار الديموغرافي وتشجيع التمدرس خاصة في العالم القروي، مع اختلال عملية انتقاء المدرسين.
ـ الوقائع اليومية والموسمية (الامتحانات مثلا) التي تفرز مجموعة من الاتهامات الموجهة إلى نساء و رجال التعليم، دون أن ننسى ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى من فضائح وممارسات منحرفة (اغتصابات، هتك العرض، عنف، عقوبات بدنية، غش، تغيبات متكررة….)
ـ ظاهرة الساعات الإضافية، وما تشكله من استغلال بشع للتلاميذ وأوليائهم.
ـ الشعور بخطورة الحالة على أكثر من صعيد، ويكفي الاستدلال على درجة تلك الخطورة، الإشارة إلى انشغال منظمة « اليونيسكو « بالأمر وتحركها بكل إمكانياتها ووزنها لتجعل موضوع « دعم أخلاقيات امرأة ورجل التعليم « أحد انشغالاتها البالغة الأهمية، بغاية تطوير عطائه وإعادة الاعتبار إليه.
ـ الوعي المتنامي والإجماع الموضوعي لكافة مكونات المجتمع على ضرورة بعث ثقافة أخلاقية جديدة، مبنية على مبادئ النزاهة والاستقامة والتفاني والإخلاص في خدمة الصالح العام.
ـ صدور مذكرة وزارية الوطنية وتكوين الأطر رقم 60-1350 حول موضوع إدراج أخلاقيات المهنة ضمن مقررات التكوين،، بتاريخ 28 نونبر 1996. وكذا قرار وزير التربية الوطنية رقم 99-797 بتاريخ 26 محرم 1420 (13 ماي 1999) صدور مراسلة عن مديرية المناهج، قسم برامج تكوين الأطر، حول إدراج موضوع « أخلاقيات المهنة « ضمن المواد التكوينية بالسنة الأولى بمراكز تكوي أساتذة التعليم الابتدائي.

مفهوم أخلاقيات المهنية في المجال التربوي:

تعتبر أخلاقيات المهنة كل ما يتبادر إلى الذهن من سلوكات ومواصفات ومواقف وقيم أخلاقية، التي يجب أن يتحلى بها المدرس»ة» أثناء مزاولة مهمته التربوية والتعليمية ودوره الأخلاقي بشكل عام.
من بين هذه المواصفات نذكر منها:

– الاقتناع والرضا عن المهنة،
– الإخلاص لها والتحلي بالمروءة والضمير المهني،
– التضحية والحلم،
– التواضع والقدوة الحسنة …الخ.

أهمية أخلاقيات المهنة في المجال التربوي :

تتجلى أهمية دراسة موضوع أخلاقيات المهنة في تعزيز الممارسات الأخلاقية التي ينبغي أن تنعكس بشكل أكثر إيجابية في منهجية التدريس، وفي العلاقات التربوية بين مختلف مكونات الوسط المدرسي، وتكوين لدى المدرس»ة» اتجاهات إيجابية نحو المهنة، إذ تبصره بالتزاماته الأخلاقية، وتوعيته بأبعاد الرسالة التعليمية التي يتحملها تجاه الفرد والمجتمع. كما تنظم علاقاته الإدارية الاجتماعية، وتدربه على أساليب التعامل اللائق مع مختلف مكونات المجتمع المحلي والوطني، هذا فضلا عن معرفته قواعد الانضباط الأخلاقية، والقدوة الحسنة، والتحلي بالضمير المهني والابتعاد عن الشبهات، من أجل تحقيق الوعي بأهمية البعد القيمي الأخلاقي في مجال التربية والتكوين، وإشاعة ثقافة جديدة مبنية على أساس احترام مواثيق حقوق الإنسان وحقوق الطفل والأسرة، ودعم الارتباط بالمؤسسة والحفاظ على سمعتها وتفعيل دورها الإشعاعي، هذا فضلا عن تنمية روح التواصل والتعاون والاحترام المتبادل بين مختلف الفرقاء.
فأمام تعدد مهام الفعل التعليمي لابد من توفر شروط موضوعية وأخرى ذاتية للقيام بهذه المهام: فالموضوعية منها ترتبط بالأوضاع المادية والمعنوية للمهنة، أما الذاتية المرتبطة بالمدرس ذاته، تتنوع النظريات بصددها منها القائلة:
ـ بالقدرة على حل المشاكل والقابلية للتكيف مع مختلف المواقف والوضعيات التعليمية (التوفر على اتجاه ديموقراطي، التوفر على مميزات النظام والتخطيط، التوفر على الدفء الإنساني في العلاقات).
ـ بفهم المتعلم «ة»والقدرة على النظر إلى الوضعية التعليمية نظرة شمولية.
ـ بالتوفر على تكوين قادر على توفير إمكانية التعامل مع مبادئ التربية الحديثة من جهة، والقابلية للتطور والتجديد ومتابعة المتعلمين وفهمهم والتعاون مع الزملاء من جهة أخرى.
ـ بالوعي بمفارقات الذات ومساعدة المتعلمين على فهم الصعوبات التي تواجههم في العملية التعليمية.
إن هذه الشروط التي يمكن اعتبارها جزءا من مكونات أخلاقية مهنة التدريس لا يمكن أن تتوفر من دون وجود اتجاه إيجابي نحو المهنة. وهكذا فقد أكد «هانون» على حب العمل كشرط ضروري لخلق الاستعداد وروح المسؤولية في ممارسة المهام. وقد اعتبر «دوترانس» أن حب المهنة هو أهم شرط وليس فقط وجود ضمير مهني مرتكز على اعتبار ممارسة المهام من باب الواجب.

أهمية اتجاه المدرس
نحو المهنة

لقد أصبحت اتجاهات المدرس «ة»، من أكثر المواضيع إثارة للاهتمام، ضمن مجال البحث في معطيات الفعل التعليمي، باعتبار أن التأثير الذي يمارسه المدرس، لا يرجع فقط إلى ما يعرفه، بل إلى ما هو عليه وما يحمله من قناعات وتوجهات أيضا. إن المدرس ينخرط بكامل شخصيته في العملية التعليمية، ولا يمكنه أن يعلق خصائصه النفسية والاجتماعية والعقلية والتاريخية عند باب الفصل الدراسي. ولما كانت العملية التعليمية هذه ترتكز بشكل كبير على العلاقات، فإن هذا التركيز هو ما يسمح لاتجاهات المدرس، بأن تحل أهمية كبرى في مجال محددات العمل التعليمي. ويعرف « بيركينز» و «كرومب» اتجاه المدرس بأنه هو ما يظهره عند تفاعله مع المتعلمين والمواقف التعليمية المختلفة داخل الفصل الدراسي. وبعبارة إجرائية يمكن القول: إنه (اتجاه المدرس نحو المهنة) موقف واضح نسبيا للمدرس تجاه موضوعات ترتبط بالعملية التعليمية (المتعلمون، المؤسسة، المنهاج، الأحداث والوقائع التعليمية والمبادئ التربوية…). هذا الموقف، يعبر عن نفسه بوضوح عبر أعراض ومظاهر مختلفة (طبيعة ممارسة مهام التعليم، طبيعة العلاقة مع العناصر المرتبطة بالفعل التعليمي، اختيار الطريقة والأسلوب…). لذا، فاتجاهات المدرس توجد على رأس عوامل نجاحه في مهمته. وقد برهنت العديد من الدراسات أن تغيير الاتجاهات لدى المدرس نحو الأفضل يؤدي إلى تحسين نتائج المتعلمين.
من الملاحظ أن هناك تنوعا في المصطلحات المستخدمة للدلالة على الاتجاه نحو المهنة، إذ نجد مصطلحات: الروح المعنوية، الانشراح في العمل، الرضا الوظيفي أو المهني ، الميل إلى المهنة أو غيره… إلا أنه ينبغي التمييز بين هذه المفاهيم؛ فالروح المعنوية، هي تلك الروح السائدة بين العاملين في المؤسسة، والتي تتميز بالثقة في هذه المؤسسة وفي جماعة العمل، وبالتقدير الذاتي لدور كل عامل في المؤسسة، وأهميته بالنسبة لجماعة العمل، وبالولاء والإخلاص لمؤسسة العمل، والاستعداد للكفاح والنضال من أجل تحقيق أهداف المؤسسة، والعمل على إنجاحها والمحافظة عليها والدفاع عنها من أي تهديد (الشعور المشترك بين جماعة ما).
أما الإحساس بالانشراح (السرور) في العمل، هو الانخراط العميق للشخصية في العمل، حيث تغني الشخصية العمل ويغني العمل الشخصية في نفس الوقت ويطورها.
أما الميل نحو مهنة التدريس، فهو من أكثر المفاهيم استعمالا كمرادف للاتجاه نحو المهنة، لكن بعض المهتمين يعتبرون أن هناك فرقا جوهريا بينهما؛ فالاتجاه موقف من موضوع ذي صبغة اجتماعية يثير إشكالية، بينما الميل هو موقف يجسد رغبة في شيء، وهذه الرغبة ذاتية شخصية ولا يمكن أن تثير إشكالية بين الناس.
وتستعمل مجموعة من الدراسات مفهوم الرضا الوظيفي أو الرضا عن المهنة كمرادف أيضا لمفهوم الاتجاه نحو المهنة. ويعرف الرضا عن الميل، بكونه تعبير عن الموقف الذي يتخذه الفرد تجاه عمله بصورة تعكس نظرة هذا الفرد، وتقويمه لعنصر أو أكثر من العناصر الموجودة في محيط العمل. كما يعرف أيضا بأنه درجة شعور الفرد بمدى إشباع الحاجات التي يرغب في أن يشبعها من وظيفته من خلال قياسه بأداء وظيفة معينة.
إن الاتجاه الإيجابي من مهنة التدريس حسب «بيشوت» وغيره، يتشكل من مجموعة من الأبعاد، أهمها: الموقف من تحقيق الحاجات إلى التواصل، الاندماج في الجماعة، حب المتعلمين. أما «ناصف عبد الخالق» فقد استعرض مجموعة من المكونات والأبعاد، التي صنفها في ثلاثة:
ـ الرضا بسياسات العمل في المؤسسة، وتشمل سياسات الأجور والتعويضات والترقيات الخ ؛
ـ الرضا بعلاقات العمل (العلاقات مع الآخرين في محيط العمل)؛
ـ الرضا بالعمل في حد ذاته (حب العمل والميل إليه والتفاني فيه).

نتائج الاتجاه الإيجابي نحو مهنة التدريس

وقد بينت بعض الدراسات أن اتجاه المدرس»ة» وسلوكه يحددان صورته لدى متعلميه. وهذه الصورة التي يحملها هؤلاء المتعلمون عن مدرسهم، تؤثر على نجاحهم وتطورهم. إن المدرسين المتقبلين لمهامهم، يكون تلامذتهم أكثر نجاحا بحيث يكون المدرس نموذجا في ضوء اتجاهه نحو المادة التي يدرسها، ونحو عملية التعليم بوجه عام. فازدياد الاهتمام والاتجاه الإيجابي للمدرس نحو المهنة، يؤدي إلى ازدياد إتقان الفرد لها. وكنتيجة، فإن الاتجاهات نحو مهنة التدريس هي مفتاح التنبؤ بنموذج الجو الاجتماعي الذي سوف يؤكده المدرس في الصف، وآن الاتجاه الإيجابي للمدرس نحو مهنته يساعد على القيام بعملية التعليم بصورة سليمة،وفق مجالاتها الأربعة: السلوكية ( الديموقراطية، العدل، الإخلاص، المواطنة، الالتزام…) والوجدانية ( الحلم، الود، الإنسانية، التفاؤل، التشجيع…) والسلوكي الوجداني ( العبر والقدوة داخل المؤسسة وخارجها) والمعرفية ( اكتساب ثقافة مهنية، إدارية، تنظيمية وعلائقية) وكذا مواصفات المدرس الأخلاقية المحددة. في حين تبقى الاتجاهات السلبية دون تحقيق الأهداف والغايات المتوخاة.
فإذا كانت مختلف المهن لا يتم النجاح فيها إن وجد مثل هذا الاتجاه، فإن مهنة التدريس تبقى أكثر إلحاحية على ضرورة توفر اتجاه إيجابي منها، نظرا لطابعها وخصوصيتها؛ فهي مهنة تركز على علاقات تفاعلية قوية، تستلزم الرضا والرغبة في العمل، كما أنها ترتكز على إعطاء النموذج وتمرير مجموعة من التعلمات عبر عمليات التماهي، إضافة إلى أن عملية التعليمية / التعلمية هي عملية وجدانية أيضا، وتتأثر بالمواقف والعواطف والتمثلات.
إن ما يمكن فعله في مجال التكوين هو، من جهة، تحليل واقع الممارسة وتفكيك الميكانيزمات المعيقة، وتعميق الوعي بأهمية الفعل التعليمي في تجاوز مجموعة من المعيقات التعليمية، والإسهام في بلورة وتعميق أنسنة الإنسان من خلال حقوقه وواجباته، انطلاقا من حقوق الطفل وحقوق الإنسان.




م/ن



خليجية



منوورة حوبي



خليجية



التصنيفات
منوعات

التعامل التربوي مع الطفل العصبي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سأل معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس عن الولد ، فقال : يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا
، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، وبهم نصول عند كل جليلة ، فإن طلبوا
فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبّوك جهدهم ، ولا تكن عليهم قفلا فيتمنّوا
موتك ويكرهوا قربك ويملوا حياتك. فقال له معاوية : لله أنت ! لقد دخلت علىّ وإني لمملوء غيظا
على يزيد ولقد أصلحت من قلبي له ما كان فسد.

بهذه العقلية نريد أن نكون في تعاملنا مع أبنائنا ، و أن تكون نظرتنا لهم نظرة إيجابية ، و أن نغدق
عليهم من عطفنا وحبنا ، بدلا من الصراخ في وجوههم ، وإعلان الثورة عليهم لأتفه الأسباب ،
حتى لا يكتسبوا منا سلوكا غير مرغوب فيه .
فلقد ثبت علميا أن الطفل يتأثر بما يحيط به من الحنو أو القسوة تأثرا عميقا يصاحبه بقية حياته
وعمره ويشمل نواحيه الصحية والنفسية ، وكما هو معلوم لدى علماء التربية أن الطفل يولد وليس
له سلوك مكتسب ، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته ، وتنمية شخصيته ؛ لأن
الأسرة هي المحضن التربوي الأول التي ترعى البذرة الإنسانية منذ ولادتها ، ومنها يكتسب الكثير
من الخبرات والمعلومات ، والمهارات ، والسلوكيات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي -إيجابا
وسلبا – وهي التي تشكل شخصيته بعد ذلك ، وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري :
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ومن الظواهر التي كثيرا ما يشكو منها الآباء والأمهات ظاهرة العصبية لدى الأطفال . ونحن في
هذه السطور سنلقي الضوء على هذه الظاهرة بشيء من التفصيل .

أولا : تعريف العصبية :


هي ضيق و توتر وقلق نفسي شديد يمر به الإنسان سواء الطفل أو البالغ تجاه مشكلة أو موقف
ما ، يظهر في صورة صراخ أو ربما مشاجرات مع الأقران أو أقرب الناس مثل الأخوة أو الوالدين .

أسباب العصبية لدى الأطفال


يرى علماء النفس أن العصبية لدى الأطفال ترجع إلى أحد السببين الآتيين :

1. أسباب عضوية ( مَرضية ) ، مثل :
– اضطرابات الغدَّة الدرقية .
– اضطرابات سوء الهضم .
– مرض الصرع .
وفي حالة وجود سبب عضوي لا بد من اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص لمعالجته منه ، فلا
بد من التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية قبل البحث عن أسباب نفسية أو فسيولوجية
تكمن وراء عصبية الطفل .
وفي حالة التأكد من خلو الطفل من تلك الأمراض السابقة ، علينا أن نبحث في السبب الثاني
للعصبية وهو :
2. أسباب نفسية واجتماعية وتربوية ، وتتمثل في : –
– اتصاف الوالدين أو أحدهما بها ، مما يجعل الطفل يقلد هذا السلوك الذي يراه أمام عينيه صباح
مساء .
– غياب الحنان والدفء العاطفي داخل الأسرة التي ينتمي إليها الطفل ، سواء بين الوالدين ، أو
إخوانه .
– عدم إشباع حاجات ورغبات الطفل المنطقية والمعتدلة .
– القسوة في التربية مع الأطفال ، سواء بالضرب أو السب ، أو عدم تقبل الطفل وتقديره ، أو
تعنيفه لأتفه الأسباب .
– الإسراف في تدليل الطفل مما يربي لديه الأنانية والأثرة وحب الذات ، ويجعله يثور عند عدم
تحقيق رغباته .
– التفريق بين الأطفال في المعاملة داخل الأسرة ، سواء الذكور أو الإناث ، الكبار أو الصغار .
– مشاهدة التلفاز بكثرة وخاصة الأفلام والمشاهد التي تحوي عنفا و إثارة ، بما في ذلك أفلام
الرسوم المتحركة .
– هناك دور رئيس للمدرسة ، فربما يكون أحد المعلمين ، أو إحدى المعلمات تتصف بالعصبية ، مما
يجعل الطفل متوترا ، ويصبح عصبيا .
مظاهر العصبية لدى الأطفال
– مص الأصابع .
– قضم الأظافر .
– إصرار الطفل على رأيه .
– بعض الحركات اللاشعورية مثل : تحريك الفم ، أو الأذن ، أو الرقبة ، أو الرجل وهزها بشكل
متواصل …. إلخ .
– صراخ الطفل بشكل دائم في حالة عدم تنفيذ مطالبة .
– كثرة المشاجرات مع أقرانه .

خطوات العلاج

1. أن يتخلى الوالدان عن العصبية في معاملة الطفل . وخاصة في المواقف التي يكون فيها
الغضب هو سيد الموقف .حيث إن الطفل يكتسب العصبية عندما يعيش في منزل يسوده التوتر
والقلق .
2. إشباع الحاجات السيكولوجية والعاطفية للطفل بتوفير أجواء الاستقرار والمحبة والحنان والأمان
والدفء ، وتوفير الألعاب الضرورية والآلات التي ترضي ميوله ، ورغباته ، وهواياته .
3. لا بد أن يتخلى الآباء والمعلمون عن القسوة في معاملة الطفل أو ضربه أو توبيخه أو تحقيره ،
حيث إن هذه الأساليب تؤثر في شخصية الطفل ، و لا تنتج لنا إلا العصبية و العدوانية .
4. البعد عن الإسراف في حب وتدليل الطفل . لأن ذلك ينشئ طفلا أنانيا لا يحب إلا نفسه ، ولا
يريد إلا تنفيذ مطالبه .

5. عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى
الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، في الحديث الذي يرويه البخاري عن عامر قال سمعت النعمان
بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا
أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال ( أعطيت
سائر ولدك مثل هذا ) . قال لا قال ( فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) . قال فرجع فرد عطيته .
6. إعطاء الطفل شيئا من الحرية ، وخاصة فيما يتعلق بشراء ألعابه ، أو ملابسه ، وعدم التدخل
في كل صغيرة وكبيرة من شؤون الطفل ؛ لأن هذا يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل ووالديه .
7. استخدام أسلوب النقاش والحوار والإقناع مع الطفل العصبي بدلا من الصراخ في وجهه حيث إن
ذلك لن يجدي معه نفعا.
8. تعزيز السلوك الإيجابي للطفل سواء بالمكافآت المادية أو بالتحفيز المعنوي عن طريق إطلاق
عبارات المدح والثناء .
9. إتاحة الفرصة للطفل في ممارسة نشاطه الاجتماعي مع الأطفال الآخرين ، و عدم الإفراط في
الخوف على الطفل ، حيث إن تفاعله مع الآخرين يساعد في نمو شخصيته الاجتماعية .
10. مراقبة ما يشاهده الطفل في التلفاز ، و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوي عنفا أو
إثارة .




منقول



يسلموو حووبي



يسلمووووووو
قلبي




خليجية



التصنيفات
التربية والتعليم

التقييم التربوي وأهميته

تقديم:
فإن التقييم بمعناه الواسع هو عملية تربوية توجيهية نشأت وتطورت مع وجود الإنسان وتطوره.
ولقد أدى التقدم العلمي، وزيادة عدد الجامعات والمدارس بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة في أعداد الطلبة المقبولين لهذه المؤسسات في بداية القرن العشرين إلى تطورات جذرية في علم القياس، ومن ثم ظهور علم التقييم التربوي بشكل مميز فيما بعد.
عبد اللطيف تلوان

المبحث الأول: مفاهيم وفروقات:
1-مفهوم التقييم: له تعاريف مختلفة على حسب اختلاف المربين وعلماء التربية والتعليم منها:
تعريف Delandshere: «التقويم الذي يتدخل مبدئيا في كل عمليات التعلم، قصد إخبار المتعلم والمدرس على حد سواء بنية الإتقان التي تم إحرازها، وليبرز كذلك عند الاقتضاء مكان وسبب الصعوبات التي لقيها المتعلم ليقترح عليه وليجعله يكتشف استراتيجيات تمكنه من التقدم».
وله تعريف آخر يقول فيه: «التقويم عملية تتم في نهاية مهام تعليمية معينة بهدف إخبار التلميذ والمدرس حول درجة التحكم المحصل عليه، واكتشاف مواطن الصعوبة التي يصادفها التلميذ خلال تعلمه، من أجل جعله يكتشف استراتجيات تمكنه من التطور وتنظر إلى الأخطاء كمحاولات لحل المشكلات، ولحظات من لحظات التعلم وليست مجرد ضعف… ويمكن التقويم التكويني كذلك من ختحديد مؤهلات المتعلم للإقبال على مراحل جديدة من تعلمه وفق مراحل متسلسلة.. كما يمكن من تصحيح ثغرات التدريس».
2-مفهوم القياس:
القياس لغة: تقدير الشيء على مثاله.
واصطلاحا: هو إعطاء أرقام للسلوكات الإنسانية بناء على قواعد معينة.
وقد أفاد "بلوم" بأن «القياس التربوي يبحث في العامة عن خصائص موجودة لدى الأفراد، مثل الذكاء والقدرات الفكرية والحركية المختلفة والقدرة الإبداعية وغيرها، وأضاف بأن هذه الخصائص موجودة لدى كل الأفراد مهما تنوعت خلفياتهم الاجتماعية والجنسية (بالطبع على درجات متفاوتة) كما يمكن قياسها بنفس الطرق والوسائل وفي أوقات وأمكنة مختلفة. إن عملية القياس إذن تحتوي على إجراءات وسلوك وعوامل محددة يمكن إذا استغلت أن تسمح بمستوى مقنع من التنبؤ بخصوص مستقبل الأفراد. وعليه تركزت مهمة الاختبارات –كاختبارات الذكاء والاستعداد والشخصية وغيرها- بشكل واسع في التنبؤ والتصنيف والتجريب العلمي» .
3-الفرق بين التقويم والقياس:
أشار إلى ذلك الدكتور محمد زياد حمدان فأفاد ما يلي:
1-إن التقييم أكثر شمولا نظريا وتطبيقيا من كل من القياس والتخمين، بل تجدر الإشارة هنا إلى أن الآخرين يعتبران جزء لا يتجزأ من عملية التقييم نفسها.
2-إن التقييم ينص نفسه بقياس التعلم وسلوكه وأنشطته وعملياته، وبهذا يمكن أن يعني بأن التقييم ذا شمول عملي أيضا.
3-إن التقييم يخص نفسه بقياس التعلم وسلوكه وأنشطته وعملياته، وبهذا يمكن أن يعني بأن التقييم ذا شمول عملي أيضا.
3-إن التقييم يعطي حكمه بصيغ عديدة ونوعية، على عكس القياس الذي يحصر نفسه برموز وأرقام عديدة.
4-إن التقييم يخص نفسه بالبيئة التعليمية مثل التدريس والاختبارات والغرفة الدراسية والمدرسة، حيث يعتبرها جميعا المصدر الرئيسي للتغيرا في سلوك التلاميذ.
5-إن التقييم يستفيد (يستغل) أي تأثير للاختبارات على التلاميذ وعاداتهم الدراسية والنفسية لزيادة أو رفع درجة التغير أو التعلم. أما القياس فيحاول الحد من هذه التأثيرات معطيا المتعلمين فرصا متكافئة للتعلم أو لمعرفة ما سيختبرون به. وعلى هذا فإن التقييم يستغل ما لدى الفرد من رغبة ودوافع ذاتية.

4-الفرق بين التقويم المعياري والتقويم المحكي:
تقسم المعاير التحصيلية المستخدمة في التقييم إلى نوعين رئيسين:
الأول: معاير المعدل الإحصائي أو العنصر (الإقراء).
الثاني: معاير المستوى أو مرجع المحك.
ويتجلى الفرق بينهما في أن معيار المعدل الإحصائي (التقويم المعياري) يقارن في الغالب إنجاز تلميذ بآخر في صفه أو سنه دون اعتبار لنوعية هذا الإنجاز وكفايته العملية في الحياة الواقعية.
أما معيار المحك (التقويم الحكي) فإنه يلتزم بوضع مستوى ثابت يقاس على أساسه مدى تنفيذ المتعلم للمهة أو الواجب التعليمي والذي يجب أن يصل إليه أو يتعداه حتى يعتبر ناجحا.

المبحث الثاني: أهمية التقويم وأهدافه وظائفه
1-أهمية التقويم وأهدافه:
ليس ثمة فرق واضح بين أهمية التقويم وأهدافه، ولذلك فيمكن تلخيص أغراض التقييم عادة في النقاط التالية:

2-وظيفة التقييم أو التقويم:
عندما نطرح التقييم كمبدأ اعتمده المدرس لبناء الدرس، فإن هذا المبدأ يتعلق بوظيفتين رئيسيتين:
الأولى: هي أن يسمح بالحصول على مؤشرات وبيانات ومعلومات عن سيرورة ونتائج التعلم، وعن قيمة التعليم (طرقه، وسائله، محتوياته…).
الثانية: هي أن الحصول على هذه المعطيات يتيح إمكانية إجراء عمليات لدعم التعلم وتصحيحه وإجراءات لتعديل التعلم وتحسينه.
وهناك من حدد وظائف التقويم في عشر (10) وظائف هي: الضبط، الإنتاج، التشخيص، الفحص، التواصل، كما هو بين في هذه الوثيقة: الوقائية، الدعم، الحكم، التوقع، التصحيح العلاج




خليجية



يعطيك العافية قلبي//:>




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نرمين 2022 خليجية
خليجية
خليجية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام شاعرة خليجية
يعطيك العافية قلبي//:>

خليجية




التصنيفات
منوعات

أنواع واتجاهات الإشراف التربوي

الإشـراف الإكلينيكي

المفهـوم : هو اسلوب إشرافي موجه نحو تحسين سلوك المعلمين الصفي وممارساتهم الصفية التعليمية عن طريق تسجيل الموقف بكامله وتحليل أنماط التفاعل به .
خطوات تطبيقه في الميدان :
1- بناء علاقة وطيدة بين المعلم والمشرف التربوي .
2-التخطيط المشترك بين المعلم والمشرف للدرس أو الوحدة التعليمية ، ويتضمن ذلك رصد أسلوب التدريس والوسائل المستخدمة والأهداف السلوكية وجميع ما يتعلق بالتدريس ، ويتم بالمشاركة قبل الزيارة .
3- التخطيط المشترك لإجراءات واستراتيجية الملاحظة ، ويتضمن ذلك تحديد طريقة التدريس والوسيلة التعليمية ومراعاة الفروق الفردية وغيرها ، حيث يتم تسجيل نقاط محددة ثم تقلب إلى بطاقة تقويممصغرة ويتفق عليها بين المشرف والمعلم لمعرفة مدى تحقق تلك النقاط عند مشاهدة الحصة .
4- ملاحظة الأداء التدريسي ، وتسجيل الملاحظات ، كما يستحسن تصوير الحصة بكمرة فيديو ليكون التحليل أكثر واقعية .
5- تحليل الحصة تحليلا موضوعيا وشاملا بين المعلم والمشرف ، واستنتاج أبرز السلبيات والإيجابيات لمعالجتها .
6- في حالة وجود سلبيات فإننا نلجأ إلى التغذية الراجعة ، بإدخال تغييرات وتعديلات وأساليب معالجة ثم تكرارما سبق .
وفي حالة عدم وجود سلبيات فإننا ننتقل لتخطيط آخر مع الشكر والتقدير للمعلم .
إيجابيات هذا الإسلوب :
1- الثقة بالمعلم وتنمية كفاياته الصفية .
2-يسمح للمعلم بالمشاركة في التخطيط والتحليل والتقويم .
3- يجعل المعلم أكثر إلتزاما بتعديل أسلوبه لأنه يشترك في التحليل .
4- يتلقى المعلم تغذية راجعة .

الإشـراف بالأهـداف

المفهـوم : هو أن يحدد كل من الرئيس والمرؤوس الأهداف معا ، ويتم تحديد أنماط المسؤلية لكل شخص سواء كان المعلم أو المشرف أو المدير ، بحيث تؤخذ هذه الأهداف كمعايير للحكم على أداء المعلم .
خطوات تطبيقه في الميدان :
1– عقد لقاءات دورية بين المشرف والمعلمين لإجراء تحليل موضوعي وعلمي للأهداف ، ويتضمن ذلك توحيد الفكر بين المعلمين وتحديد مصادر إشتقاق الأهداف .
2- صياغة وتحديد الأهداف من قبل المشرف والمعلمين معا ، ثم كتابتها .
3- تدارس الإمكانات المادية والبشرية الكفيلة بمساعدة المعلم على تحقيق الأهداف ، ومعرفة ملائمتها للأهداف .
4- تحديد مستويات التمكن التي تعد معايير تستخدم في الحكم على أداء كل معلم .
5- التخطيط الجيد لأساليب الملاحظة ،ويقتضي ذلك معرفة دور كل من المعلم والمشرف وجمع معلومات اللازمة لتحقيق الأهداف .
6- تقويم عمليات التخطيط والتوجيه للمشرف .
7- متابعة وملاحظة المعلم بعدد من اللقاءات .
8- مراجعة الأهداف ، ويتم ذلك في حالة عدم تحقق الأهداف ، بحيث يتم التأكد من مستويات التمكن ومدى شمولية الأهداف ثم إدخال تعديلات عليها ومن ثم تكرار ماسبق .
إيجابيات هذا الإسلوب :
1- أنها كفيلة برفع مستوى المعلم مهنيا وعلميا .
2- تجعل الأهداف أكثر واقعية .
3- تؤدي إلى تحسين عملية التغذية الراجعة من خلال تحديد المشكلة .

الإشراف التشـاركي

المفهـوم : هو تشارك مجموعة من الأطراف المعنيين بالعملية التعليمية (مشرف ، معلم ، مدير ، طالب ، ولي أمر ، مرشد طلابي) ، وهذا الإتجاه يركز على التلميذ ونواتج التعلم بحيث يقوم كل من المشرف والمعلم بتشخيص مشكلات الطلاب وطرق علاجها .
خطوات تطبيقه في الميدان :
1- التنسيق بين الأطراف المعنية .
2- العمل على توفير جو من الإحترام والثقة بين الجميع والحرص على تحمسهم .
3- دراسة وتشخيص واقع الطلاب بما فيه من اتجاهات وقيم وميول ومستوى .
4- تخطيط برامج النمو المهني والمعرفي للمعلم والمتعلم ، من خلال تشخيص المشكلة، ويتضمن ذلك عقد لقاءات مع الأطراف المعنية لطرح المشلة وتكليف كل منهم بدوره للوصول لحل المشكلة .
5- وضع برنامج تقويمي لنواتج التعلم المعرفية والسلوكية لمعرفة مدى قيام كل من الأطراف بأدوارهما من أجل الوصول لحل المشكلة ، ويتضمن ذلك مشاركة الجميع بعملية التقويم .
6- التغذية الراجعة في حالة عدم تحقق حل المشكلة .
دور المعلم :
1– تحديد المشكلات المتوقعة والحالية للطلاب ، وجمع بيانات عن مستوى الطلاب .
2-تحديد الصعوبات التي يواجهها المعلم مع طلابه ، والصعوبات الخاصة بطرق التدريس .
3- كتابة تقارير عن مستوى الطلاب ، ويشترط الصدق والأمانة .
4- التجريب الدائم للأفكار الجديدة .




م/ن



التصنيفات
منوعات

000°°°الاشراف التربوي مهام ومعوقات°°°000

الاشراف التربوي مهام ومعوقات.

المشرف التربوي هو خبير فني وظيفته الرئيسية مساعدة المعلمين علي النمو المهني وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم بالإضافة إلي تقديم الخدماتالفنية لتحسين أساليب التدريس وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة مما يستلزم منه معرفة ( أصول التربية الإسلامية ونظريات التعلم وطرق التدريس والقياس والتقويم ومهارات الإدارة والاتصـال والتعامل مع وسائل التعليم حسب اختصاصه )
مقومات المشرف التربوي : ـ
1ـ الخبرة الواسعة
وتأتي من خلال ممارسة التدريس ثم الإشراف التربوي ومن خلال الاطلاع المستمر والقراءة المنظمة ويندرج تحت ذلك ما يلي :ـ
أـ المعرفة الوافية في حقل التخصص .
ب ـ مهارات تخطيط الدروس .
ج ـ القدرة علي عرض الدروس النموذجية .
د ـ تحليل معوقات الدروس .
هـ ـ الإلمام بأساسيات القياس والتقويم وإعداد الاختبار الجيد وتحليل نتائجه .
و ـ معاونة المعلمين في عملية التقويم الذاتي .
ز ـ معرفة حاجات المعلمين والبرامج المناسبة لتطويرهم وتدريبهم .
2ـ الشورى والتعاون
من حيث تنمية المهارات الاجتماعية بين المعلمين والمشاركة في اتخاذ القرار
3ـ التجديد
اكتشاف طرق التعليم الأكثر نجاحاً والقدرة على الاستخدام الإيجابي للتقنية .
4ـ الاهتمام بالنمو
ويأتي هذا من خلال الاهتمام بتربية الاتجاهات الحسنة وصقل المهارات المرغوبة وتعزيز السلوك الإيجابي .
5ـ التخطيط
من خلال الخطة اليومية والأسبوعية والفصلية تجنباً للارتجالية والفوضى كما يجب تجريد الخطة من النمطية والتكرار .
6ـ إتقان مهارات الاتصال سواءً الشفوي أو المكتوب .
7ـ المؤهلات الشخصية ( صدق وأمانة وصبر ومثابرة ولباقة وتواضع وجدية في العمل )
مهام المشرف التربوي
أولاً :ـ مهام عامة ( تخطيط وإدارية ) :
1ـ إعداد خطة إشرافية شاملة علي شكل مراحل .
2ـ الإطلاع على التعليمات واللوائح ذات العلاقة بالعمل التربوي والتعليمي .
3ـ دراسة التقارير الإشرافية السابقة دراسة تحليلية .
4ـ دراسة التوصيات السابقة للمشرفين .
5ـ مقابلة المعلمين الجدد والوقوف لجانبهم .
6ـ التأكد من توافر الطاقة البشرية للمدرسين .
7ـ التأكد من توزيع الجداول على المعلمين حسب التخصص والمراحل الدراسية
8ـ توزيع مفردات المواد على أسابيع الفصل الدراسي .
9ـ مراعاة القدرة الاستيعابية للفصول .
10ـ متابعة ما يطرأ في المدارس من مظاهر غير عادية ومعالجتها .
11ـ إجراء البحوث والتجارب التربوية .
12ـ إعداد تقرير نهائي واضح عن واقع العمل .
ثانياً :ـ مهام خاصة ( فنية ) :ـ
1ـ مهام تتعلق بالطالب
أـ العناية بالنمو المتكامل للطالب ( دينياً وعلمياً وعملياً واجتماعيا ) وعدم الاقتصار على النمو المعرفي فقط .
ب ـ مراعاة الفروق الفردية .
ج ـ تبني حوافز إيجابية لتحقيق انضباط الطلاب .
د – غرس قيم العمل التطوعي .
هـ ـ تنمية الثقافة العامة لدي الطلاب .
2ـ مهام تتعلق بتقويم المعلم :ـ
أـ إعداد الدروس إعداداً منتظماً متكاملاً .
ب ـ قياس استجابة الطلاب .
ج ـ قياس استخدام المعلم للوسائل التعليمية وتوظيفها لخدمة المصلحة التعليمية .
د ـ قياس مراعاة التعلم للفروق الفردية بين الطلاب .
هـ ـ قدرة المعلم على حث الطلاب علي التفكير العلمي .
3ـ مهام تتعلق بالمنهج والمقررات الدراسية والكتب المدرسية
أولاً :ـ مهام تتعلق بالمنهج
أ ـ التعريف بالمنهج بمفهومه الواسع الذي يشمل الخبرات التربوية داخل المدرسة وخارجها للمساعدة في النمو الشامل .
ب ـ تنمية الاتجاهات الإيجابية وطرق التفكير الفعال .
ج ـ إعداد النشرات الهادفة التي تربط المدرسة بالمجتمع وتتيح فرص التقدم وتطوير أساليب التربية الموجهة .
و ـ استخدام المعلم للأساليب التقويمية المناسبة .
ز ـ تعاون المعلم مع إدارة المدرسة .
ح ـ التزام المعلم بالمظهر الإسلامي .
ثانيا : مهام تتعلق بالمقررات والمادة العلمية
أ ـ دراسة اللوائح والتعاميم المتعلقة بالمقررات المدرسية .
ب ـ الإلمام بأهداف المقررات وأهدافها في المراحل المختلفة ومتابعة الحذف والإضافة .
ج ـ تزويد المعلمين بأفضل طرق التدريس حسب الحاجة ومتطلبات الموقف .
د ـ تشجيع تبادل الخبرات بين المعلمين عن طرق عقد الدروس النموذجية من قبل معلم ويحضرها المعلمون الآخرون .
هـ ـ تشجيع المعلمين على وضع خطة مناسبة للمراجعة في نهاية كل وحدة دراسية .
و ـ إعداد الدراسات والتقارير عن المقررات الدراسية .
ثالثاً مهام تتعلق بالكتب الدراسية :ـ
أ ـ التأكد من وصول الكتب المدرسية وفق الطبعات المصرح بها .
ب ـ مناقشة المعلمين في الكتب المدرسية واستمرار تقويمها .
ج ـ إعداد قائمة بالمراجع العلمية والتربوية للمادة .
د ـ توجيه المعلمين بالعناية بالكتاب المدرسي وعدم الاكتفاء بالتلخيص .
هـ ـ حفز المعلمين على العناية بالأنشطة المصاحبة للمادة العلمية .
4 ـ مهام تتعلق بالوسائل والتجهيزات المدرسية
أ ـ الاطلاع على قائمة الوسائل التعليمية التي تصدرها الجهات المختصة فى وزارة المعارف .
ب ـ حصر الوسائل التعليمية الموجودة في المدارس ومعرفة العجز .
ج ـ الإشراف على تزويد المدارس بالوسائل التعليمية اللازمة .
د ـ تدريب المعلمين على استخدام الأجهزة الحديثة الخاصة بالمادة وصيانتها .
هـ ـ الاهتمام بالمكتبة المدرسية وتفعيل الاستفادة منها .
وـ الإشراف على تحفيز المعلمين نحو حث المعلمين على إنتاج الوسائل التعليمية وفق إمكاناتهم الشخصية والإشادة بجهود الطلاب في ذلك .
5 ـ مهام تتعلق بالتدريب
أ ـ اقتراح البرامج التدريبية اللازمة للمعلمين وتحليل واقعهم المهني وتحديد المهارات التي يمكن تطويرها عن طريق التدريب .
ب ـ المشاركة في ترشيح المعلمين للبرامج التدريبية .
ج ـ تقويم البرامج التدريبية وتقديم الاقتراحات الهادفة ومتابعة المعلمين الذين حضروا البرامج التدريبية وتقويم استفادتهم منها .
6 ـ مهام تتعلق بالأنشطة المدرسية
أ ـ توجيه المعلمين إلى أهمية وضرورة النشاط المدرسي .
ب ـ دراسة أنواع النشاطات الخاصة بالمواد في جميع الصفوف الدراسية .
ج ـ توجيه المعلمين إلى المشاركة الفاعلة في الإشراف على البرامج المختلفة للأنشطة المدرسية .
د ـ توجيه المعلمين إلى الاهتمام بتوثيق خطوات النشاط الذي يقومون به .
هـ ـ مساعدة المدارس في إعداد المعارض السنوية .
7 ـ مهام تتعلق بالاختبار .
أ ـ توعية المعلمين بما تضمنته اللائحة العامة للاختبار والمذكرات التفسيرية وما يستجد في ذلك .
ب ـ إيضاح أساليب تقويم الطلاب .
ج ـ الاطلاع على دفاتر الدرجات والاختبار ( النصف فصلي ) المتعلقة بها .
د ـ إعداد التوجيهات الخاصة بالمواصفات الفنية للأسئلة وإرشادات التصحيح والمراجعة والرصد .
هـ ـ دراسة نتائج الاختبارات وتقويم وتقديم الخطط العلاجية المناسبة .
معوقات الإشراف التربوي
المعوقات الإدارية :
1- كثرة الأعباء الإدارية على المشرف التربوي وعلى المعلم:
العملية التربوية عملية معقدة ومتشابكة ومتعددة الجوانب تحتاج إلى وقت وجهد وإخلاص ، ومع هذا يكلف المشرف التربوي بزيارة عدد من المدرسين يفوق النصاب المقرر وأحيانا يصل إلى الضعف ومع هذا تسند إليه أعمال إدارية تحد من نشاطه الميداني وربما قطع خطته من أجلها مما يؤثر على عطائه ونشاطه في إعداد النشرات والندوات والبرامج التدريبية والمتابعة الفعلية لمهامه الأساسية كذلك المعلم يشكو من تزاحم الأعمال الموكلة إليه وتراكمها مما لا يوفر له الوقت للاطلاع على توصيات المشرف والتخطيط لتنفيذها والاستفادة منها.
2- قلة الدورات التدريبية للمشرفين التربويين والمعلمين:
التدريب أثناء الخدمة ضروري للمشرف التربوي وللمعلم لأن المواقف التي يواجهها كل منهما متغيرة ومتحركة فهما يعملان للإنسان ، ودون التدريب تتناقص المعلومات وتندثر وربما يسير المعلم على أسلوب واحد في تدريس طلابه فيطبعم بطابع واحد وكذلك الحال للمشرف التربوي.
3- ضعف قدرة مديري المدارس على ممارسة الإشراف التربوي:
الإدارة المدرسية قيادة تربوية تنفيذية وإشرافية وعليها من المسئوليات ما يجعلها تحتاج إلى كفايات تربوية متميزة إلا أن بعض هذه الإدارات تشكو من ضعف إما في الشخصية وإما في القدرة على الإشراف والمتابعة والتقويم وإما في القدرة العلمية والتربوية وقد تكون إدارة متزمتة أو مهملة وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على كل عناصر العملية التربوية في المدرسة.
4- قلة أعداد المشرفين نسبة لعدد المعلمين.
5- غياب معايير اختيار المعلمين الأكفاء.
6- تدريس المعلمين لمواد غير تخصصهم.
7- عدم توافر الأماكن اللازمة لعقد الاجتماعات والبرامج.
8- عدم تزويد المدارس بالوسائل المساعدة للإشراف التربوي.
9- قصور التعاون بين المشرف التربوي ومدير المدرسة.
10- تذمر بعض المديرين من التحاق المعلمين بدورات في أثناء العمل الرسمي.
11- دمج الإشراف التربوي والإداري.
12- عدم كفاية الوسائل اللازمة لرصد نشاطات الزيارات الصفية.
13- ضعف الوعي بمسئولية العمل لدى بعض المشرفين التربويين والمديرين والمعلمين.
معوقات اقتصادية :
1. قلة توفر الوسائل التعليمية اللازمة لعمليتي التعليم والتعلم.
2. قلة وجود حوافز مادية للمشرفين وللمعلمين.
3. قلة توافر المكتبات ( أو قلة الكتب ) في المدارس وقد ساعد ذلك على عدم الاهتمام بالقراءة ومتابعة الجديد سواء بين الطلاب أو بين المعلمين بل أن من المعلمين من لا يغير النشرات التربوية أي عناية أو اهتمام مع أنها أفضل الأساليب الإشرافية وأبلغها.
معوقات فنية :
1. عدم تنفيذ بعض المعلمين لتوجيهات المشرف التربوي.
2. ضعف كفاية المعلم أ المشرف القليل من المشرفين التربويين يوجد عنده ضعف في المعلومات أو الشخصية أو التصرف مع المواقف الطارئة أو الخبرة ومثل هذا موجود بين المدرسين بل قيل إن بعض المدرسين دون الكفاية الكيفية وأنهم معلمو ضرورة.
3. ضعف انتماء المعلم إلى المهنة.
4. اكتظاظ الطلاب في الصفوف الدراسية .
5. عدم مشاركة المعلمين في التخطيط التربوي لعمليتي التعليم والتعلم .
6. ضعف النمو المهني للمعلم حيث يوجد بين صفوف المعلمين نوعيات يحتاجون إلى صبر وقيادة تربوية متأنية وحازمة ومن هؤلاء:
أ- المعلم الكسول وهو الذي يعزف عن العمل رغبة في الراحة وإيثارا لها على العمل.
ب- المعلم المتجمد الذي يقف عند حد معين لا يتجاوزه لاعتقاده أنه بلغ القمة.
ج- المعلم الرافض وهو الذي يرفض وجه نظر الآخرين فلا يستفيد منهم.
د- المعلم المستبد أي الذي لا يرعى إلا نفسه فلا يستشير ولا يقبل المشورة.
هـ – المعلم المتبرم من التدريس إلى درجة التزمت وهو الذي لم يجد وظيفة إلا التدريس.
و- المعلم المتهاون واللامبالي بمهنة التدريس وينشر ذلك بين صفوف المدرسين.
ز- المعلم الذي يمارس أعمالاً أخرى غير التدريس.
7. صعوبة المناهج
8. عدم دقة أساليب التقويم التربوي الممارس.
9. عدم قناعة المعلم بتوجيهات المشرف.
10. عدم تنويع أساليب الإشراف التربوي.
معوقات اجتماعية:
البيئة المدرسية غير الملائمة أحيانا مثلا وجود المباني المستأجرة التي لا توفر أدوات الأمن والسلامة بها وعدم توافر المعامل والمختبرات اللازمة وعدم توافر الساحات الكبيرة للممارسة الأنشطة الرياضية وعدم توفر المسارح للأنشطة الثقافية والمسرحية.
معوقات شخصية :
1. عدم قدرة بعض المشرفين والمديرين على اتباع الأساليب القيادية المناسبة.
2. ضعف العلاقة بين كل من المشرفين والمديرين والمعلمين.
3. ظهور بعض المشاكل الشخصية وتأثيرها على العمل أحيانا.
التوصيات :
تخفيف الأعباء الموكلة إلى المشرف التربوي وتفريغه لعمل الإشراف.
تخفيف الأعباء الموكلة إلى المعلمين بإيجاد مراقبين وكتبه ونساخ للمدارس والنظر في نصاب المعلم.
إيجاد معايير علمية محددة لاختيار المشرف التربوي ومدير المدرسة والمعلم فالتعليم مهنة الأنبياء.
إقامة برامج تدريبية طويلة وقصيرة المدى لتوعيتهم بمهام عملهم وأساليب تنفيذها ثم المتابعة بتأني وتدريبهم من خلال المواقف التي تقابله.
التشجيع على إعداد البحوث التربوية للمشكلات الميدانية ووضع حوافز لذلك.
الإسراع في تعميم المباني المدرسية المجهزة لخلق بيئة مدرسية فاعله.
الحد من اكتظاظ الصفوف الدراسية بالطلاب والطالبات حتى يستطيع المعلم تحقيق أهداف عملية التعلم والتعليم ويرعى نمو التلاميذ.
ضرورة اهتمام أصحاب القرار بالتوصيات للمشرف التربوي.
ضرورة التركيز على تحقيق أهداف التعليم وأهداف المشرفين والمعلمين على حد سواء لخلق روح الانتماء لمؤسساتهم التعليمية وضرورة أن يكون هناك جهاز تناط به هذه المهمة لسد فجوة الانتماء المهني.




م/ن



naice



خليجية

روؤوؤوؤوؤوعـــَہْ

يسلموووو يالغلا علــى الطرح

شكراً لـ
ڪِ

تــ ح ــيآأتي ,,

رنوش




منؤوؤورين حبيبآأتي فديتــــــــــــــكم ~<



التصنيفات
منوعات

الفشل الدراسي و أساليب الدعم التربوي

خليجية
خليجية
1- تعريف الفشل الدراسي
هناك ستة عناصر أساسية في تعريف الفشل الدراسي :

أولا – من المعلوم أن السنوات الدراسية في جميع مراحل التعليم ، إما أن تنتهي بامتحان تقويمي نهائي ، أو تقسم السنة الواحدة إلى عدة فصول ( والفصل الواحد إلى اختبارات جزئية – فترية) ، ينتهي كل واحد منها بامتحان دوري ( فصلي) ، و عادة ما يتم اللجوء إلى الأسلوبين معا لتقويم التلاميذ ، كما هو الحال في العديد من الأنظمة التعليمية و منها نظام التعليم في سلطنة عمان . كما تختم في العادة أسلاك التعليم بامتحانات عامة و مقنة ( الاختبارات الموحدة ) تغطي مجموع المؤسسات التعليمية الرسمية و غير الرسمية في جميع الأقاليم ، مثل الاختبار الموحد الذي يتوج مرحلة التعليم الثانوي( امتحان الثانوية العامة أو البكالوريا ).

ثانيا – الرسوب و يعني الإخفاق في اجتياز امتحان من الامتحانات و عدم التفوق فيها . و الرسوب لغويا هو السقوط و الانحطاط إلى أسفل ، فعندما نقول رسب التلميذ في الامتحان ، يعني ذلك أنه سقط إلى أسفل الدرجات ( العلامات ) المستعملة للضبط في جميع الامتحانات . على أن الرسوب قد يكون جزئيا أو كليا ، فإما أن يرسب التلميذ في مادة دراسية أو أكثر أو في امتحان جزئي ، دون أن يؤثر ذلك في معدله العام و الذي يحكم بواسطته عادة ، على ما إذا كان التلميذ قد نجح أم لا . أو أن يرسب في أغلب المواد ( المقرات) و في أغلب الامتحانات الجزئية و بالتالي لا يبلغ مجموع درجاته المعدل العام و في هذه الحالة يكون الرسوب كليا .
و الرسوب ينطلق مما يسمى بنظرية " المستوى الواحد للصف "، و تعني هذه النظرية السائدة أن لكل صف مستوى معين للتحصيل و كذا مقايس خاصة ، وفقا لبرامج مقرة ، على المدرسين احترامها ، تناسب نظريا على الأقل ، عمر التلاميذ و قدراتهم بصفة عامة وتلائم نوعية التعليم و أهدافه . كما تعني هذه النظرية أن المستويات تنتقل تدريجيا و بكيفية تصاعدية عبر الصفوف ، أي ما يعرف بالطابع الفصولي -التتابعي للتعليم و الذي سنفصل الحديث عنه فيما بعد . و معنى أن ينجح التلميذ ، هو أن يكون قد حصل على مستوى الصف الذي يوجد فيه ، و يكون بالتالي قادرا على إتباع مستوى الصف الموالي . و العكس معناه الرسوب ، أي أن التلميذ لم يحصل على القدر المرغوب فيه و بالتالي لا يستطيع مسايرة زملائه في الصف الموالي .

ثالثا – يكون من نتائج الرسوب التكرار ، أي إعادة نفس الصف من طرف التلميذ لتحصيل نفس المستوى الذي حاول تحصيله بالفعل في السنة المنصرمة ، فيتخلف بالتالي هذا التلميذ دراسيا عن زملائه من الناجحين ، كما يتخلف عن المستوى التحصيلي الذي كان سيستفيد منه لولا رسوبه أولا و تكراره كنتيجة لذلك . و هكذا نرى مدى الارتباط الوثيق بين الرسوب و التخلف الدراسي ، و نحن نستعملهما هنا في نفس المعنى كما نستعملهما للدلاة على مفهوم آخر و هو الفشل الدراسي .

رابعا – إن الرسوب قد ترافقه مشاعر نفسية و كذا مواقف اجتماعية سلبية ، و في هذه الحالة نستعمل كلمة فشل للتعبير عنه . إن مشاعر الحزن و القلق التي ترافق التلميذ الراسب و في المقابل مشاعر الفرح و الرضا التي تقترن عادة بالنجاح ، تجعل من الرسوب حالة نفسية اجتماعية خاصة ، هي حالة الفشل . ثم إن الرسوب كثيرا ما تستبعه مواقف اجتماعية كالسخرية مثلا ، فيكون الرسوب عقابا معنويا قد يتبعه عقاب بدني، على "تهاون " التلميذ و خروجه عن قيمة اجتماعية ( أو معيار اجتماعي ) مهمة و هي النجاح و التفوق و واضح إذن ما يترتب عن الرسوب الدراسي من آثار نفسية و اجتماعية سيئة .
و هكذا نتأدى من مفهوم الرسوب إلى مفهوم آخر أكثر عمومية و هو مفهوم الفشل ، ذلك أن الفشل قد يصيب الأفراد سواء داخل المدرسة أم خارجها . كما أن المدرسة قد تعاني هي بدورها من الفشل . فكثيرا ما تفشل المدارس ذاتها في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها . و دون أن نخوض الآن في هذه الإشكالية ، أي فيما إذا كان الفشل فشل التلميذ أم فشل المدرسة ، لا بد أن نذكر بالتداخل ، و ربما التطابق في بعض الأحيان ، بين المصطلحين : الفشل و الرسوب . إن الفشل رسوب بعدما يتحول إلى حالة نفسية اجتماعية .

خامسا- كما ينبغي التميز بين الفشل و التعثر الدراسي ( أو ما يسمى بصعوبات التعلم خاصة النوع البسيط منها)، على أساس أن التعثر الدراسي حالة مؤقتة تكاد تكون عادية تصيب معظم التلاميذ إن لم نقل كلهم ، و تعني أنه أثناء التحصيل يجد التلميذ في مادة معينة و في موضوع ما ، صعوبة فهم و استيعاب ( مسألة أو فكرة أو معلومة) لسبب من الأسباب ، لكن و بمجهود إضافي ذاتي أو بتدخل من المدرس أو في إطار حص الدعم أو بفضل جلسات الاستذكار و المراجعة في البيت ، يتدارك التلميذ المسألة و يواكب مجددا و يلحق بزملائه . لكن التعثر يمكن أن يتحول إلى رسوب و فشل إذا تكرر و تعمم و استوطن و إذا لم يتم تدارك الأمر في الوقت المناسب .
وللتذكير فإن الوثائق الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم بالسلطنة ، تستعمل للدلاة على مفهوم قريب من مفهوم التعثر الدراسي ، وهو مصطلح صعوبات التعلم حيث تعرف فئة صعوبات التعلم :" بأنها تختلف عن الفئات الأخرى كالتخلف العقلي وبطء التعلم و التأخر الدراسي ، فهي تضم أطفالا يتمتعون بذكاء عادي أو ربما عالي ولا يشتكون من أية إعاقات ومع هذا يعانون من مشكلات تعلمية تجعلهم يعانون في التحصيل الدراسي ( يعانون من صعوبات واضحة في اكتساب واستخدام مهارات الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة ، أو أداء العمليات الحسابية الأساسية …) ".
كما تقسم تلك الوثائق فئة ذوي صعوبات التعلم إلى ثلاثة مستويات : البسيط والمتوسط والشديد.وتقترح بخصوص الدعم التربوي ،أو ما تسميه بالبرنامج العلاجي أن يتم التعامل مع أفراد هذه الفئة كل حسب مستوى الصعوبة لديهم .

سادسا- العنصر السادس في تعريف الفشل الدراسي ، يكمن في ضرورة التميز بين التخلف (الفشل) الدراسي والتخلف العقلي . فإذا كنا لا نميز بين الفشل الدراسي والتخلف الدراسي ، على أساس أن هذا الأخير هو نتيجة من نتائج الرسوب والفشل ، فإننا نميز بينه وبين التخلف العقلي .ذلك أن التخلف الدراسي " هو تخلف أو انخفاض مستوى التحصيل لدى بعض التلاميذ عن المستوى المتوقع في اختبارات التحصيل ، أو عن مستوى أقرانهم العادين الذين هم في مثل أعمارهم ومستوى فرقهم الدراسية" ؛ في حين أن التخلف العقلي هو حالة تأخر أو توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي ، يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة ، نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية ، تؤثر في الجهاز العصبي للفرد (خاصة الدماغ)، مما يؤدي إلى نقص الذكاء ، وتضح آثارها في ضعف مستوى أداء الفرد في المجالات التي ترتبط بالنضج والتعليم والتوافق النفسي".
لذلك فإذا كان كل متخلف عقليا متخلف دراسيا ، فإن كل متخلف دراسي ليس بالضرورة متخلفا عقليا

2- أسباب الفشل الدراسي
بشكل عام فإن مختلف التصنيفات التي تدرس أسباب الفشل الدراسي والتي من المفروض أن يطلع عليها المدرسون وكل من سينخرط في خطة الدعم التربوي ،عادة ما تصنفها إلى ثلاثة مجموعات أساسية:

1- الأسباب الذاتية التي ترتبط بالتلميذ :وهي الأسباب المحايثة لبنيته الجسمية والنفسية.
2-الأسباب الخارجية التي تعود لبيئة التلميذ : والتي تؤثر في أداء التلميذ من الخارج وتشكل محيطه الاجتماعي والثقافي.
3 – و الأسباب الخارجية التي تعود للمدرسة والنظام التعليمي والتي تشكل محيطه التربوي .

وإذا اكتفينا بالحديث عن الأسباب المدرسية للفشل الدراسي ،لمقتضيات منهجية بحثة ولضيق المجال المحدد لهذه الدراسة ودون التقليل بطبيعة الحال من أهمية وخطورة العوامل الاخرى ، سنجدها كثيرة لعل من أهمها :
– تكدس الفصول وسوء ظروف العمل.
– عدم ملاءمة البرامج.
– ظروف العمل في الوسط القروي.

و فضلا عن هذه العوامل ، تتحدث نايفة قطامي عن أهمية المناخ الاجتماعي داخل الفصل ( حجرة الدرس) في عملية التعلم وتأثير بعض عناصره في أداء المتعلمين،خاصة تلك التي ينتبهون إليها ويتفاعلون معها،ومنها:
ما يسود بين التلاميذ من علاقات ودية أو محايدة أو عدوانية.ويعتبر المناخ العدواني داخل الصف ،مناخا منفرا للتعلم أو للاستمرار في القصف وفي المدرسة عموما.
نوع التنظيم داخل الصف والذي قد يحول دون حرية الحركة والتواصل بين التلاميذ.
سيادة جو التنافس الشديد قد يسهم في زيادة حالات العدوان بين التلاميذ و الشعور بالتفوق والتفرد، مما يجعل جو الصف خاليا من التعاون والأمن.
التباين في أعمار التلاميذ وأجسامهم،مما قد يتيح لمجموعة من التلاميذ الفرصة لاستغلال قوتهم في السيطرة على الضعاف منهم ( نايفة قطامي ، 1992 ،ص175.).
طول المقرات في جميع المواد وتكدس بعضها بشكل غير متوازن ؛
– العطل السنوية(عطله نهاية الطورين الأول و الثاني و عطل الأعياد الدينية و الوطنية ) ؛
– غياب التلاميذ و مغادرتهم المدارس بشكل جماعي حتى قبل الانتهاء من المقر ، للتهيؤ للامتحانات خاصة بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية ؛
– إخلاء المؤسسات و إفراغها لتنظيم الاختبارات الموحدة ؛
-انشغال المدرسين بالحص المخصصة لتصحيح الاختبارات و لاجتماعات مجالس الصفوف ؛
– البداية المتأخرة نسبيا للسنة الدراسية في العديد من المؤسسات و التوقف عن الدراسة السابق لأوانه .

3- الأسباب المدرسية للفشل و تحليل طبوع العملية التعليمية

إن ما يزيد من خطورة الأسباب المدرسية للفشل الدراسي والتي أشرنا إليها سريعا، هو ما نسميه بالطبوع المحبطة التي تميز المدرسة و النظام التعليمي عموما والتي يمكن أن تشكل عوامل مستقلة بذاتها ،طبوع يمكن تلخيصها كما يلي:
* الطابع الهيكلي – التنظيمي للمدرسة .
* الطابع الفصولي التتابعي .
* الطابع الجمعي للتدريس .
* الطابع الاختباري .

1- الطابع الهيكلي- التنظيمي للمدرسة .

ما أن يلج الطفل المدرسة إلا و تتغير الأمور و يتبدل العالم من حوله و تبدأ المشاكل و التعقيدات ، فيبدأ التلميذ في فقدان التلقائية و الحرية التي كانت تميز حياته السابقة ( أي حياته قبل التحاقه بالمدرسة ) ، فيدخل في دوامة من الإلزام و الخوف و ربما الهلع ، أمام هذا الطابع الهيكلي التنظيمي و الجامد الذي يميز الحياة الدراسية : المقرات ، الأوامر و النواهي ، التوجيهات ، الانتظام في صفوف ، الجلوس بهدوء و الامتناع عن الكلام ( و ربما عن الحركة ) لفترات طويلة و الانتباه إلى ما يقوله المدرس و ما يفعله و الالتزام بالوقت و انتظار الجرس ، و إنجاز التمارين و الواجبات و الانخراط في منافسة شرسة مع الزملاء للحصول على النقاط العالية و المراتب الأولى ، و الإعداد للامتحانات و تجنب إهانة السقوط و البحث عن عزة النجاح … فيدخل بالتالي في إطار يحدث له نوعا من الصدمة النفسية/الثقافية ، تجعله يتعلم بنوع من الضغط و الإكراه بدلا من الرغبة التلقائية و الإقبال العفوي على التحصيل و التثقيف الذاتي .
فتصير المعادلة ( أو العملة ) السائدة في إطار هذا الطابع الهيكلي للتعليم ، هي :
" في المدرسة لا يمكن لأي واحد أن يتعلم أي شيء مع أي كان و في أي وقت يشاء و بأية طريقة تحلو له ".
فلا بد لمن يريد أن يتعلم، أن تتوفر فيه الشروط ( السن و مكان الازدياد … ) و أن يتعلم محتويات مقرة في المنهاج الرسمي العام و المشترك بين جميع المؤسسات و أن يتعلم مع مجموعة من التلاميذ المصنفين بناء على اللوائح التنظيمية المعمول بها ، و في أوقات محددة في استعمالات الزمن و بالطرق التي تفرضها التقاليد التدريسية السائدة في مدرسته و بين مدرسيه .
فلا يمكن للفرد أن يتعلم إلا في إطار هذا النظام التعليمي المهيكل والصارم من طرف الراشدين ، و فقط عندما تكون الأهداف محددة و بحضور مدرس مهيأ للقيام بالتعليم و في إطار مواد و حص و توزيع زمن مبيت سلفا .

2 – الطابع الفصولي التتابعي :

الخاصية الثانية التي تميز الأنظمة المدرسية بشكل عام ، هي الخاصية الفصولية و التعاقبية . و مؤداها أن المقرات تبنى في العادة على أساس التعاقب و التتالي ، أي على أساس أن المادة الواحدة من المقر تقسيم و تجزأ إلى مجموعة من الدروس و الوحدات و داخل كل درس أو كل وحدة دراسية هناك مواضيع تكون عبارة عن حلقات متسلسلة يؤدي الواحد منها إلى الآخر بالضرورة . فمثلا في الحساب لا يمكننا أن نتعلم القسمة قبل تعلم الضرب و لا يمكن أن نفهم و نتعلم الضرب قبل تعلم عمليات الجمع و الطرح ، كما لا يمكن اكتساب هذه العمليات دون اكتساب مفاهيم العدد و الزائد و الناقص … و هذا المثال ينطبق مبدئيا على اللغة و على بقية المواد الأخرى العلمية منها أو التقنية أو الأدبية .
و نتيجة لهذه الطبيعة التعاقبية و المتمثلة في ارتباط المواضيع داخل الدرس الواحد و بنائها بشكل متسلسل ، لا يكون أمام التلميذ من خيار سوى النجاح ، فليس أمامه من حل آخر . ذلك أن فشله في اكتساب الوحدة الأولى ، ينتج عنه بالضرورة فشل في اكتساب الوحدة الثانية ، ما دامت هذه الوحدة مبنية على السابقة و لا يمكن فهمها و تحصيلها ما دمنا لم نحصل بشكل ملائم الوحدة الأولى و هكذا . فإذا لم يستوعب التلميذ في مثالنا السابق ، عمليات الجمع و الطرح فسيصعب عليه استيعاب الضرب و سيصعب عليه تعلم الوحدة التالية و هي القسمة .
و هكذا فان ما يحدث من تعثر بسبب الطبيعة الفصولية و التعاقبية للمواد الدراسية ، قد يؤدي إلى تأصل " ميكانيزم الفشل " لدى التلاميذ المتعثرين ، و القاعدة تقول : " إن الفشل يولد الفشل " ، كما بينت العديد من الدراسات أن " النجاح يولد النجاح " ، و لو كان النجاح كاذبا أو جزئيا و صغيرا فانه في حد ذاته محفز على التقدم و التفوق ، في حين أنه و بمجرد ما يبدأ الفشل في الظهور كسمة في سلوك الطفل ، إلا و تنتج عنه مشاعر الخوف و القلق الأمر الذي قد أن يؤدي إلى تسرب ميكانيزم الفشل و الشعور بالعجز و فقدان الثقة في النفس .

3- الطابع الجمعي للتدريس :

النظام التعليمي السائد حاليا في جميع الأقطار ، هو النظام الذي يغلب عليه أسلوب التعليم الجمعي . و الذي يقضي تجميع أعداد من التلاميذ في قسم واحد بناء على معاير معينة ، حيث يستفيدون بشكل جماعي و في نفس الوقت من نفس التعليم و من نفس المنهاج الدراسي .
و لكن و أمام انتشار التعليم و دمقرطته و السعي نحو الاقتصاد ( اقتصاد في الوقت و الجهد و الإمكانيات ) و ازدياد الإلحاح على تعميم التعليم و الذي لم يبق حكرا على فئة اجتماعية دون أخرى و خاصة على فئة النخبة و التي كان بإمكانها توفير معلمين خصوصين لأطفالها و توفير الظروف الملائمة لتعليمهم … أمام كل ذلك تضاعفت أعداد التلاميذ الطالبين للتعليم ، فأصبح من المستحيل اليوم ، اللجوء إلى التعليم الفردي كما كان يمارس في الماضي . لقد أصبح المدرس اليوم يجد نفسه و في إطار التعليم الجمعي ، أمام 30 وربما 40 تلميذا أو أكثر ، فكيف يواجههم و بأي أسلوب سيتعامل مع خصوصياتهم وفروقهم الفردية ، فكيف سيكون تعليمه في هذه الحالة ؟ إن المدرس في هذه الحالة يتعامل مع كل هؤلاء و يوجه خطابه إليهم في نفس الوقت و بشكل جماعي ، يفعل ذلك كما لو كان أمام تلميذ افتراضي واحد . على أننا نلاحظ أن أفضل المعلمين و أكثرهم التزاما ، يجاهد في أن يتموضع خطابه و نشاطه التعليمي بشكل عام ، في الوسط ، بحيث يسير بإيقاع و سرعة من يفترض أنهم متوسطون ، بناء على كون معظم التلاميذ و انطلاقا من التوزيع الطبيعي للبشر ( أي التوزيع الذي يتخذ شكل الجرس ) ، يوجدون في الوسط . و لكن هذا الموقف الشائع كثيرا ما يكون على حساب الطرفين أي على حساب الضعاف و الأقوياء على حد سواء .

4 – الطابع الاختباري :

لعل من أهم الانتقادات التي توجه للأساليب القديمة في التقويم و بالتالي للطابع الاختباري للأنظمة التعليمية ، هو إيلاؤها الامتحانات أهمية كبيرة ، بحيث ينظر الجميع إلى الامتحان كغاية في حد ذاته و ليس كوسيلة للكشف و التشخيص و التطوير … و هكذا في نظام التقويم المعتمد ، نجد سيادة أسلوب الاختبارات و الامتحانات . إن التقويم بشكل عام ، يلجأ إلى طريقة و حيدة و هي الامتحان ، كتابيا كان أم شفاهيا ، لمعرفة مدى ما حفظه التلاميذ .و"عند الامتحان يعز المرء أو يهان".
و لا يستعمل التقويم كأداة لإعادة النظر في العملية التعليمية و تصحيح مسارها . كذلك فان الامتحانات و ما سيحصل عليه التلميذ من نتائج في نهاية السنة و ربما من مكافآت ، تشكل العنصر الأساسي في أسلوب التحفيز أي في دفع و إثارة همة التلميذ و تحفيزه للتحصيل و الجد في طلب العلم . و الكل يعلم ما يترتب عن ذلك من ظواهر سلبية تزيد في تعميق مشاعر الفشل و الإحباط ، و في مقدمتها الخوف و الهلع من الامتحان و الاضطراب في الأداء في إطار المناخ القاسي الذي تمر فيه الامتحانات و بالتالي تعثر أعداد غير قليلة من التلاميذ ، بحيث لا يكشف الامتحان في نهاية المطاف ، عن مستوى تحصيلهم الحقيقي ، ذلك المستوى الذي كان سيكون مغايرا بكل تأكيد ، لو كانوا في وضعية مريحة لأداء الواجبات و التمارين …
و قد تنتشر بارتباط مع ذلك ، ظواهر لا تربوية مفسدة ، مثل لجوء التلاميذ إلى الخداع أثناء إنجاز الواجبات أو إلى بعض السلوكات المشينة و العدوانية تجاه المدرسة و المدرسين .
و من الإفرازات الخطيرة لهذا الطابع الاختباري للتعليم ، انتشار ظاهرة الغش المتمثلة في لجوء العديد من التلاميذ إلى أساليب ملتوية و غير أخلاقية لمواجهة ضغوط الامتحانات .

– تعريف الدعم التربوي

الدعم لغة يعني رد الأمر أو الشيء إلى نصابه و استقامته ، كلما بدأ يميل و ينحرف و يخرج عن القاعدة و المألوف . فالتلميذ الذي يتعثر في التحصيل يحتاج إلى دعم و سند قبل أن يميل و يسقط مثل الشجرة أو الجدار .

والدعم اصطلاحا ، جملة من الأنشطة التعليمية المندمجة و التي تهدف بالإضافة إلى حصول التعلم لدى جميع التلاميذ ( أو معظمهم ) بشكل عادي ، إلى تقديم تعليم فردي وقائي ، ملائم للنقص الذي يتم اكتشافه خلال المراقبة المستمرة، و حتى يتمكن التلاميذ جماعات و أفراد ، من تحقيق الأهداف المرسومة حسب إمكانياتهم و حسب متطلبات المستوى الدراسي الذي يوجدون فيه .

انطلاقا من هذا التعريف يمكن إضافة بعض البيانات التوضيحية التالية :
– إذا كان الدعم المندمج و التوقعي أمرا ايجابيا ، ينبغي ترسيخه في الأنشطة التعليمية العادية للمدرسين ، فان الدعم العلاجي و الذي يأتي في نهاية المرحلة و في بعض الأحيان بعد فوات الأوان ، نقول إن هذا الدعم أمر سلبي ينبغي تجنبه ما أمكن.
– كما أن الدعم التربوي و الذي يعني تصحيح وضعية التعثر و النقص لدى بعض التلاميذ ، ينبغي أن يعمل في نفس الوقت و بشكل مندمج ، على تفادي حصول التعثر و بالتالي تفادي حصول الفشل و الرسوب لديهم ، و من هنا الدور التوقعي و الوقائي الذي ينبغي أن يلعبه التدريس بشكل عام و خطة الدعم التربوي بوجه خاص ، انطلاقا من المبدأ القائل : " الوقاية خير من العلاج ".
– لكن الإلحاح على الدور الوقائي للتدريس لا يعني أن نستبعد من خطة الدعم ، التعليم التصحيحي و العلاجي و الذي نلجأ إليه عند الضرورة .
– ترتبط خطة الدعم التربوي في إطار التعليم المندمج بنتائج الاختبارات التشخيصية من جهة و بنتائج التقويم التكويني و المراقبة المستمرة من جهة أخرى .
– كما ترتبط هذه الخطة بضرورة البرمجة و التخطيط الجيد للمقرات و للدروس و بتحديد الأهداف .
– ضرورة أن تواكب هذه الخطة كذلك مشروع المؤسسة و الشراكة التربوية ، على أساس الاستفادة من إمكانيات الجهة و المنطقة و الجماعة ( مشاريع الجهة و مشاريع المنطقة … ) في حالة اللجوء إلى الدعم الخارجي و كلما ظهرت صعوبات تنظيم الدعم العلاجي داخل المؤسسات .
– و بصفة عامة توجه خطة الدعم التربوي إلى تلاميذ عادين و لذلك ينبغي تميزها عن التربية الخاصة بالمعاقين أو المتخلفين عقليا .
و سنبين في فقرات لاحقة أس التميز بين المتعثرين دراسيا و الذين يعانون من فشل ظرفي و مؤقت و بين المتخلفين عقليا .

* * *

– أساليب الدعم التربوي

أساليب الدعم في الأدبيات التربوية الفرنسية :

في البداية في النظام التعليمي الفرنسي مبدئيا التلميذ لا يكرر الصف . و إذا انتبه المدرس أن تلميذا ما ، لا يتمكن من المسايرة و المواكبة و أنه بدأ يتخلف شيئا فشيئا عن زملائه ، في هذه الحالة يلجأ إلى نشاط من أنشطة الدعم المنصوص عليها في التوجيهات الرسمية ، و للمدرس أن يختار من الأساليب و الإمكانيات المطروحة، تلك التي يراها أكثر ملاءمة ، و هي :

1- حالة التلميذ الذي يعاني من صعوبة طارئة و مؤقتة :

و هذه الحالة قد تكون نتيجة غياب عن الدروس لبضعة أيام أو بسبب شرود و عدم انتباه غير معتاد . و في هذه الحالة يلزم إعادة الشرح أو التمارين أو مراجعة المواضيع و المسائل التي لم يفهمها و لم يستوعبها هذا التلميذ بالذات .

2- في إطار الأنشطة العادية للصف (القسم):

في هذه الحالة تطالب التوجيهات الرسمية المدرس بتقديم مساعدة مشخصة للتلميذ و ذلك بإعادة و بشكل أكثر تفصيلا و أكثر تبسيطا ، الشروح التي لم يتمكن من استيعابها . و هذه المساعدة تتوقف بمجرد أن يتمكن التلميذ من اللحاق بزملائه .
كما يمكن للمدرس أن يشكل مجموعات مؤقتة على أساس مستوى التلاميذ بالنسبة لبعض الأنشطة ( في اللغة الفرنسية أو الرياضيات مثلا ) . و يقوم التلاميذ في إطار هذه المجموعات بأنشطة تعليمية من مثل إنجاز تمارين بسيطة ، حتى يضمنوا تحصيل المعلومات الأساسية ، و ذلك لمدة نصف ساعة يوميا و ساعتين في الأسبوع على أكبر تقدير .

3- تشكيل مجموعات قارة للمستوى :

كما يمكن للمدرس أو لإدارة المدرسة اللجوء إلى تشكيل مجموعات قارة للمستوى في الفصل الواحد ، حيث يتبين وجود عدد مهم من التلاميذ الذين يبدون تعثرا و ضعفا و يحتاجون إلى دعم طويل الأمد يمتد خلال سنة كاملة .

– نذكر أنه في سلطنة عمان على سبيل المثال، يتم الحديث بالنسبة لهذه الحالات (وخاصة بالنسبة للحالة 2و3) عن تنفيذ البرنامج العلاجي داخل الصف (القسم)العادي للتلميذ ، حيث ينفذ هذا الخيار بحق الطلاب الذين لديهم صعوبات تعلم بسيطة.

4- صفوف المستوى :

كما يمكن اللجوء عند الضرورة إلى خلق صفوف(فصول أو أقسام كما نقول في المغرب) كاملة للمستوى ، إذا تبين أن مجموع تلاميذ الصف الواحد ، لا يمكنهم مسايرة التعليم العادي ، شريطة أن تتوفر المدرسة على فصلين على الأقل ، من مستوى التحضيري (السنة الأولى ابتدائي ) أو صفين من الابتدائي أو المتوسط ، و شريطة أن يعود التلميذ المستفيد من مجموعة المستوى أوصف المستوى ، للاندماج مجددا في التعليم العادي بشكل تلقائي كلما تمكن من تحصيل ما فاته و بالتالي اللحاق بزملائه .

– نشير بالنسبة لسلطنة عمان ، أن الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية المتوسطة والشديدة يستفيدون من تنفيذ البرنامج العلاجي داخل غرفة خاصة بالمدرسة، وإن كانوا يستمرون في التعلم باقي اليوم في صفهم العادي.

5- تدخل مجموعة الدعم النفسية- التربوية :

أما في الحالة التي يبدي فيها التلميذ صعوبات خاصة لا يمكن للمدرس مواجهتها و علاجها ، فعند ذلك تتم الستعنة بمجموعة من المتخصصين من مثل علماء النفس المدرسي و المتخصصين في إعادة التربية على أن تتم علية التدخل على النحو التالي :
يشرح المدرس للأخصائي النفسي أو المرشد النفسي ، طبيعة الصعوبة أو الصعوبات التي يعاني منها التلميذ .
يفحصه الأخصائي للبحث عن الأسباب و اقتراح الحلول .
أما المتخصص في إعادة التربية فسيحاول علاج الإعاقة بما يلائم من أنشطة و تداريب . على أن تمارس إعادة التربية هذه ، داخل المدرسة و خلال أوقات الدراسة . .( محمد الدريج " الدعم التربوي وظاهرة الفشل الدراسي "منشورات رمسيس، الرباط، 1998 ) .

6- حالة التلميذ الذي يعاني من صعوبات خطيرة :

إذا لم تكن حص الدعم في إطار توزيع الزمن العادي كافية لتدارك التخلف لدى التلميذ ، في هذه الحالة يمكن أن يوجه التلميذ و منذ مرحلة روض الأطفال إلى المؤسسات المتخصصة .
و يقوم بتشخيص حالات عدم التكيف كل من :
المعلم ؛
الأخصائي النفسي ( المرشدين) ؛
طبيب قسم الصحة المدرسية .
و تقوم لجنة التربية الخاصة سواء على مستوى الروض أو الابتدائي بدراسة ملفات الأطفال غير المتكيفين دراسيا . و تقوم هذه اللجنة التي يرأسها مفتش من الأكاديمية ، بدراسة الملف و ترشد الأسرة و تساعدها على مواجهة المشاكل التي تطرح نتيجة تغيير التلميذ للة مثلا ، و تقر بموافقة المدرسة ، نقل التلميذ إلى المؤسسة الخاصة .

7- التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقون ):

و في هذه الحالة يمكن أن تواجه المدرس ثلاثة أنواع من الإعاقة :
إذا تعلق الأمر بإعاقة خفيفة و بالإمكان علاجها ، يوجه التلميذ في هذه الحالة إلى قسم التوافق سواء في الروض أو في التعليم الابتدائي . و يتألف هذا النوع من الإعاقة عموما ، من صعوبات في النمو الجسمي أو العقلي أو الانفعالي ( العلائقي ) .
و في نهاية كل سنة دراسية تقوم المؤسسة بجرد عام للتقدم الحاصل و تقر فيما اذا كان التلميذ سيستمر في الاستفادة من قسم التوافق .
– النوع الثاني من الإعاقة في إعاقة كبيرة ومستمرة نسبيا وفي هذه الحالة يوجه التلميذ نحو صف الإصلاح أو للتعليم الخاص حيث يتلقى تعليما ملائما.
– أما إذا تعلق الأمر بأطفال يعانون من إعاقة خطيرة في هذه الحالة يوجه الطفل نحو مؤسسة طبية تربوية لإعادة التربية والتربية الحسية الحركية.

الدعم التربوي في الممارسات الانجلوسكسونية :

– إن البلدان الانجلوسكسونية مقارنة مع فرنسا مثلا ، كانت سباقة للاهتمام بموضوع الدعم التربوي ، سواء على مستوى البحث الأكاديمي أو على مستوى التطبيق و الممارسة الميدانية . فتجمعت لديها بسبب ذلك ، ذخيرة هامة من النظريات و النماذج كما تراكمت حصيلة كبيرة من التجارب و الممارسات حول الموضوع ، سيكون من الصعب تقديم خلاصة تركيبية عنها في هذه العجالة .
– على أن الاهتمام بموضوع الدعم لم يكن يشكل دائما موضوعا خاصا و مستقلا ، بل كان يعالج في الغالب الأعم بشكل مندمج و ضمن نماذج تربوية شاملة ، تهدف إلى الرفع من جودة التعليم ، كما تعمل على التوقع و التنبؤ بحدوث الفشل الدراسي و بالتالي وضع خط و استراتيجيات للوقاية منه و مواجهة الصعوبات في حينها و قبل فوات الأوان .
– ثم هناك صعوبة أخرى تكمن في أن ما يميز المدارس في العالم الانكلوسكسوني هو عملها بمبدأ الجهوية و احترامها لتقاليد اللامركزية سواء في تخطيط المناهج أو في تنظيم الحياة الدراسية داخل المؤسسات التعليمية … فهي لا تلتزم بأسلوب واحد و لا بخطة وحيدة مفروضة من السلطات المركزية ، على عكس الوضعية في النظام التعليمي الفرنسي و الذي نعتبره متخلفا بهذا الصد ، لذلك تعددت التجارب لديها و التي مكنت من ظهور نماذج و تطبيقات كثيرة و متنوعة ، سيكون من الصعب عرضها في هذا السياق . و لكن و على الرغم من ذلك ، سنقدم بعض النماذج و التجارب التي حاولت العمل بنظام الدعم التربوي ، بشكل مباشر أو غير مباشر و ضمن خط شمولية ، للرفع من مستوى فاعلية و أداء المؤسسات التعليمية .
من هذه النماذج سنتوقف عند ثلاثة منها و هي :
1 نموذج التدريس الإتقاني Mastery Learning
2 نموذج تفريد التعليم Individualizing Instruction
3 برامج التربية التعويضية ( البديلة ) Compensatory Education

1 بالنسبة للنمط الأول ، أي نموذج التدريس الإتقاني ، عرف نوعا من الانتشار على يد باحثين مرموقين أمثال كارول Carroll و بلوم Bloom و بلوك Block و غيرهم .
و تعمل نظريتهم البيداغوجية على دمج خط الدعم التربوي في صلب النشاط التعليمي للمدرس ، بحيث يكون الدعم متزامنا و مواكبا لنشاط التدريس ، بقدر ما يعمل على الرفع من جودة التعليم فانه يساعد تخطي المشاكل و خاصة تلك التي يعاني منها المتعثرون من التلاميذ ، في حينها و قبل فوات الأوان .
ينطلق هذا النموذج من التسليم بأن التلاميذ أو على الأقل معظمهم ، قادرون على تعلم جميع الوحدات الدراسية المقرة و إتقانها ، إذا و فرنا لهم الفرصة لذلك ، أي إذا و فرنا لهم الوقت الضروري و هيأنا لهم الظروف الملائمة للتحصيل و تجنبنا الأخطاء التي عادة ما يسقط فيها الأسلوب التقليدي في التدريس .
كما تجدر الإشارة إلى أن نموذج التعلم الإتقاني ينصح باللجوء إلى بعض الوسائل و التقنيات التي تساعد في التدريس و على تصحيح عملياته ، من مثل : حلقات درس تضم مجموعات صغرى من المتعلمين ، و التعليم الفردي الخصوصي ، و الوسائل التعليمية البديلة مثل كتب المطالعة التكميلية و دفاتر التمارين ، و التعليم المبرمج ، و المعينات السمعية البصرية و الألعاب التعليمية … شريطة أن تستثمر هذه الوسائل على النحو المطلوب .( محمد الدريج " الدعم التربوي وظاهرة الفشل الدراسي " الرباط، 1998 ) .

2 نماذج تفريد التعليم :

ظهرت جهود منهجية لتفريد التعليم في بداية الستينات بالولايات المتحدة الأمريكية و أسفرت عن اقتراح مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات التربوية في تخطيط برامج محددة ، لها قدرة كبيرة على تفريد التدريس ، تتفق كلها رغم ما بينها من اختلافات ، على هدف واحد و هو تحقيق تعليم يؤكد ايجابية المتعلم و يراعي خصائص و حاجيات المتعلم ، و من هذه البرامج :

برامج التعليم المشخص للفرد :

و تتميز هذه البرامج بأنها تقدم للمتعل وحدات محددة التنظيم و التتابع ، ثم يترك له حرية التقدم وفق سرعته الخاصة . فبينما يستطيع بعض التلاميذ الانتهاء من دراسة و حدتين أو ثلاث في أسبوع واحد ، قد يمضي غيرهم ثلاثة أسابيع في وحدة واحدة .
و قد وضع هذا البرنامج في مركز بحوث تطوير التعلم بجامعة بتسبورج في بنسلفانيا University Pittsburgh ( Pensylvania) و كان من أهم منشطيه روبير جلاسير Robert Glasser و طبق خلال السنة الدراسية .1964- 1963

برامج التربية الموجهة للفرد :
و هي برامج توفر بيئة تربوية من شأنها مساعدة الفرد على التعلم بالسرعة المناسبة و بالطريقة التي تلائم خصائصه و إمكانياته .

الحقائب و الرزم التعليمية : Learning Packages
و في هذا الإطار ابتكرت مدارس نوفا Nova في ولاية فلوريدا رزم النشاط التعليمي ، و تركز هذه الرزم على تهيئة ظروف تعلم مثالية لكل متعلم عن طريق توفير بدائل متعددة تتيح لكل متعلم فرصة اختيار ما يناسب قدراته و ميوله .

برامج التعلم طبقا للحاجيت :
تمتاز هذه البرامج بكونها تقدم للمتعل بدائل و اختبارات متنوعة من الأنشطة و الوسائل . و قد نشطت هذه البرامج ابتداء من سنة 1967 ، في 13 مقاطعة دراسية من بعض الولايات و منها كاليفورنيا و ماساشوسيط ، و نيويورك ، و بنسلفانيا و غيرها ، في المجالات الدراسية التالية : اللغة ، الفن ، العلوم الطبيعية ، الرياضيات ، الدراسات الاجتماعية . و كان من روادها فلاناكان Flanagan على أساس أن بعض تلك الأنشطة قد تكون مناسبة لبعض التلاميذ .
( نراجع بهذا الخصوص : حسن حسيني جامع : " التعلم الذاتي و تطبيقاته التربوية " ، 1986 ) .

3 برامج التربية التعويضية ( البديلة ) :
( Compensatory Education)
كما تطورت منذ سنة 1964 بعموم الولايات المتحدة الأمريكية ، برامج عديدة فيما سيعرف بالتربية التعويضية ( البديلة ) بسبب تزايد المشاكل التي يطرحها أبناء الجماعات المهمشة ( الملونون ، الأقليات ، الجاليات … ) و خاصة ما ارتبط منها بالفشل الدراسي و الذي يصيب بنسب جد مرتفعة أبناء الفئات الدنيا و المحرومة من المجتمع الأمريكي و التي تشكل ما بين 10 و 30 % و المؤلفة من سكان ضواحي المدن و الأحياء الهامشية . الأمر الذي دفع بالمسئولين ، لأسباب إنسانية و لكن أيضا لأسباب اقتصادية و سياسية و ربما انتخابية ، للعناية بهذه الفئة من الأطفال ، و وضع خط و برامج للتربية البديلة و التي يقصد بها مختلف الأنشطة التربوية المكملة للنقص الذي يعاني منه أطفال الفئات الضعيفة من المجتمع .
في بديلة أو تعويضية لأنها تسعى إلى تعويض القصور الذي يعود إلى الظروف الصعبة و ظروف الحرمان التي يعاني منها التلميذ القادم من تلك الفئات .
و قد اتخذت هذه البرامج و جهتين ( أو نمطين ) :
1 نمط عرف ب Headstart و الذي يهدف إلى تصحيح الفشل الدراسي بتقديم عون تربوي و دعم معرفي إضافي .
2 و نمط Fllow- Through و الذي يتميز باللجوء إلى أنشطة أكثر شمولية تهدف إلى تقوية الدافع لدى الأسر نحو المدرسة و الدراسة بشكل عام .
الدعم التربوي من خلال الوثائق الرسمية في سلطنة عمان:

1 – برنامج معالجة صعوبات التعلم في المدارس :

ينطلق هذا البرنامج أساسا من تعريف فئة ذوي صعوبات التعلم والتميز بينها وبين فئات أخرى مثل بطيئي التعلم وفئة المتخلفين دراسيا…
والطلاب الذين يعانون من صعوبات نوعية في التعلم ، حسب الوثائق الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في السلطنة، "هم في العادة تلاميذ عادين من حيث القدرات العقلية أو ذو ذكاء مرتفع ولا يعانون من أي إعاقات سمعية أو بصرية أو حركية وانفعالية ومع ذلك يعاني هؤلاء من صعوبات واضحة في اكتساب واستخدام مهارات الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة , أو أداء العمليات الحسابية الأساسية …" كما تميز تلك الوثائق بينهم وبين فئة بطيئي التعلم الذين يتميزون عادة بانخفاض القدرات العقلية أو تعرضهم للحرمان الثقافي والاجتماعي والاضطراب الانفعالي .
وقد تم تصنيف صعوبات التعلم إلى مجموعتين على النحو التالي : –
* صعوبات التعلم النمائية : وتمثل بالعمليات المعرفية المتعلقة بالإدراك والذاكرة والانتباه و التفكير …
وهذه العمليات يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي , وأن أي اضطراب أو خلل يصيب واحدة أو أكثر من هذه العمليات ، يفرز بالضرورة العديد من الصعوبات الأكاديمية . ولذا يمكن التأكيد أن الصعوبات النمائية هي منشأ الصعوبات الأكاديمية , والمسبب الرئيسي لها .
* صعوبات التعلم الأكاديمية : وهي صعوبات تتعلق بالأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي والتي تتمثل في الصعوبات المتعلقة ب(القراءة ,,الكتابة ,, التهجي ,,الحساب ) .
ومن خصائص الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم :
– النشاط الزائد
– الاندفاع والتهور
– ضعف التآزر العام
– الفشل المدرسي في مادة دراسية .
– ضعف في الحركات الكبيرة والصغيرة.
– ضعف التعبير اللغوي.
– اضطرابات الانتباه.
– عدم الاستقرار العاطفي.
– اضطرابات الذاكرة القصيرة والبعيدة .
– الاضطرابات العصبية البسيطة .

2 – مبادئ أساسية للتدريس العلاجي للأطفال ذوي صعوبات التعلم :

إن التعليم الفعال يتطلب تفريد التعليم ( التعليم الفردي )ويستدعي ذلك رسم خطه تربوية فردية تسند على مبادئ تربوية ونفسية يمكن حصرها في التالي :
– يجب إخضاع الطفل إلى اختبارات تشخيصية لتحديد نقاط القوة والضعف لديه . يجب أ، تصاغ خطة التدريس بناء على مستوى الأداء الحالي للطفل , وأن تكون لها أهداف عامة وخاصة تسعى لتحقيقها .
– يكون التدريس على مراحل مناسبة مع قدرات الطفل مع الاعتماد على التغذية الراجعة أثناء التدريب .
– يجب أن ، يتم التدريس بشكل متدرج من السهل إلى الصعب , و بدافعية مستمرة من خلال أن يشعر الطفل بالنجاح فيما يدرسه ( لأن النجاح جزء من المهمة التعليمية لهؤلاء الأطفال ) .
– يجب إعادة تذكير الطفل بالأشياء التي تعلمها من قبل من خلال إعادة تدريس المهارات و الكفايات التي لم يتقنها اتقانا كاملا , مع تعميم المعلومات التي تعلمها في مواقف جديدة ومختلفة .
– يجب تقديم المادة العلاجية بشكل تكون مناسبة للطفل ومشوقة وحديثه ومتنوعة وأن تكون ضمن قدراته وليس كعمل معجزا له , وأن لا يتم الانتقال من مستوى إلى آخر بدون تقييم وتسجيل الملاحظات والمقارنة بين نتائج التقييم , وأن يتم تجزئة المهارات إلى أقل جزئية ممكنة وصولا نحو إتقان المهارات.
– يجب ربط المعلومات بواقع الطفل وحياته اليومية وبيئته التي يعيش فيها , وأن تعطى التوجيهات له بأسلوب بسيط حتى يتمكن من استيعابها , وأن يتسم المعلم بالصبر والمرونة وهدوء الأعصاب وأن لا يأس من التقدم البطيء للطفل حتى يستطيع أن يكسب ثقة الطفل .
– ينبغي تلبية حاجات الطفل حين يطلب المساعدة وأن يستمر في توجيهه خلال أداء الواجبات , وأن ينهي المعلم الواجب بملاحظات إيجابية قدر الإمكان .
( وزارة التربية والتعليم،المديرية العامة للمناهج ، " المستجدات التربوية في مجال المناهج واستراتيجيات التدريس " ،2005، مسقط ).

3- كيفية التعامل مع تلاميذ صعوبات التعلم :

يتم التعامل مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وفق مستوى الصعوبة لديهم ( بسيطة . متوسطة . شديدة ), وفي ضوء ذلك يتم تحديد برنامج العلاج لديهم وموقع التنفيذ وذلك وفق الخيارات التالية :
* تنفيذ البرنامج العلاجي داخل الصف(الفصل أو القسم) العادي للتلميذ : وينفذ هذا الخيار بحق التلاميذ الذين لديهم صعوبات بسيطة . حيث تقوم معلمة الصف العادية بتنفيذ ومتابعة التلميذ وذلك بدعم من معلمة صعوبات التعلم , حيث تشترك المعلمتان في صياغة البرامج العلاجي ومراحل تنفيذه , ويتمثل دور معلمة الصعوبات بنقلها الأفضل المهارات إلى معلمي الصفوف العادية وتيسيرها للتعليم وتقديمها للخدمات الاستشارية من خلال زيارتها اليومية أو الأسبوعية , مع التأكيد على ضرورة تخطيط هذه الزيارات لتجنب إرباك ومقاطعة نشاطات معلمة الصف العادي التي تظل هي المسئولة الأساسية عن تعليم الأطفال و تفعيل البرنامج وتحقيق مكاسب أكاديمية مثيرة وكبيرة .
* تنفيذ البرنامج العلاجي داخل غرفة خاصة بالمدرسة : ويقضي التلاميذ ذوي الصعوبات التعليمية المتوسطة والشديدة في هذا النمط من الخدمة التربوية فترات زمنية محددة مثلا ( 45 : 60 دقيقة )يوميا , على أن يكونوا باقي اليوم الدراسي في صفهم العادي . وتعمل معلمة صعوبات التعلم بصورة وثيقة مع معلمي الصفوف لتنسيق البرامج التدريسية والعلاجية للتلاميذ والاتفاق على الخطة والبرنامج الزمني المناسب .
.
خليجية
منقول




خليجية



منؤوؤورة حبيبتي~



خليجية



خليجية