التصنيفات
منتدى اسلامي

~ رسالتـي إلـى { سامعـة المزامـير } ~

~ رسالتـي إلـى { سامعـة المزامـير } ~

خليجية

أخيتي .. يا سامعةَ مُزمور الشيطان .. يا سامعةَ الغِناء .. افتحي لي قلبكِ ، ولا تَصُمِّي أذنيكِ .. فإنِّي أراكِ مُقبلةً على الخير .. لَكِنَّ الشيطانَ استطاع أن يتغلَّب عليكِ في أمرٍ لا خِلاف فيه ، قـد حَرَّمه الدين ، ونهى عنه المصطفى الأمين صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، و ذُكِـرَ تحريمُه فى كتاب رَبِّ العالمين .. فسمعتِ الغِناء ، ونسيتِ التحريم ، فوقعتِ في الإثم ..

خليجية

أخيتي ، أمَا سمعتِ لقول الشيطان : ﴿ رَبِّ بِمَا أغوَيتَنى لَأُزَينَنَّ لَهُم فِى الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ ﴾ الحجر/39-40 .. فقـد زَيَّن لكِ الغِناء ، وصَدَّكِ عن سبيل الهِداية ، وجعلكِ تُحبين المُغنين والمُغنيات ، وتحرصين على شراءِ أشرطتهم ، ومعرفة أخبارهم .. فى حين لم تحرصي على معرفة سيرة نبيك محمدٍ _ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم _ وسيرة صحابته رضوانُ الله عليهم .. لم تحرصي على الاقتداءِ بهم .. فـ غَـرَّكِ الشيطان .. نعـم ،، غَـرَّكِ وتَمَكَّن منكِ ، ولم تستطيعي الإفلاتَ منه ، ولم تأخذي قـرارًا شُجاعًا بالقضاء عليه وإبعاده عنكِ .

خليجية

أخيتي ، إنَّكِ تعلمينَ أنَّ الغِناء لا شَكَّ فى تحريمه ، ورُبَّما تعرفين الأدلةَ على ذلك ، لكنَّكِ تُخادعين نفسكِ ، وتقولين : النية .. المهم النية .. وتجعلين النية سِتارًا تُخبئين وراءه تساهُلَكِ ومُخالَفَتَكِ لأمـرِ رَبِّكِ سُبحانه ..

خليجية

وأنا هنا لن أذكُـرَ لكِ أدلةَ تحـريم الغِناء ،، فـ الأمـرُ بَيِّنٌ واضـح .. لكـنْ أقـولُ لكِ : اسمعي لهـذه الأغاني المُنتشِرة اليوم ، لا سماعَ مُستمتعٍ مُستلذ ، لكنْ المقصود هـو لتـري ماذا تُرَبِّي هـذه الأغاني فيمَن يسمعها …!! ماذا تُعَلِّمه …!! هـل تُعَلِّمُه الفضيلةَ والأخلاق ؟! أم تُعَلِّمه الرذيلة ؟! إنها تُعَلِّمُ السلبية ، وتُشَتِّتُ الفِكـر ، و تَسلِبُ الشخصية ، وتُعَلِّمُ الشِّـرك بالله ، و تُذهِبُ الحياءَ و الأدب ، وتُعَلِّمُ التفاهة ..

هل سمعتِ مـرَّةً مُغنيًا يَحُثُّ في أُغنيتِهِ على المحافظةِ على الصلاة ؟! أو إخراجِ الزكاة ؟! أو صيام النوافل وقيام الليل ؟! هل سمعتِ مُغنيًا يدعـوا في أُغنيته إلى الاستجابةِ لأمـر الله ، وتركِ معصيتِه ؟!

فـ هـل بعـد هـذا تُصِـرِّينَ على سماعها ..؟!

أخيتي و حبيبتي ، إلى متى تنساقين وراء هـذه الأغنيات الماجِنة ..؟! لا تخـدعي نفسكِ وتقولين : أنا أسمعُ القـرآنَ وأقـرؤه وأحافِظُ على الصلاة والصيام وغيرها من أعمال الخير ،، لكنِّي أسمعُ الغِناءَ بغرض التسلية أو شَغْـل وقت الفـراغ ….. لا يا أخيتي ، فـ القـرآنُ والغِنـاءُ لا يجتمعان في قلب عبـدٍ مؤمنٍ أبـدًا .

خليجية

أخيتي ، قومي الآن ، و ألقِي أشـرطـةَ الغِناء .. نعـم ، ألقيها وتَخَلَّصى منها ، واستبدليها بأشـرطـة القـرآن والدروس والمُحاضـرات الإسلامية ، بل هيَ الأصـل لا البديل ..
افتحي حاسوبَكِ ، واحذفي ما به من أغنياتٍ ، فواللهِ لن تنفعَـكِ هـذه الأُغنياتُ بشئ ، بل ستَزيدُكِ سيئاتٍ وذنـوبًا .
ابتعـدي عن صديقات السـوء اللاتي يدعينكِ لسماع الغِناء ويُشجعنكِ عليه ، وصاحبي الخَيِّـرات اللاتي يُعَمِّـرن أوقاتهنَّ بالباقياتِ الصالحات .. صاحبي المُطيعاتِ لله سُبحانه وتعالى ، اللاتي يأخـذن بيـدكِ للخيـر .

خليجية

و اسمعي _ أخيتي _ لقـول رَبِّكِ سبحانه و تعالى : ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرةُ مِنْ أَمْرِهِم ﴾ الأحزاب/36 .. و قـد قضى اللهُ _ سُبحانه وتعالى _ و رسولُه _ صلَّى اللهُ عليه و سلَّم _ بتحـريـم الغِناء … فـ لماذا تُخالفين ..؟! ولأمـرهما لا تُطبِّقين ..؟! بـل تُعاندين و تُجادلين و تُبَرِّرين ..؟!

أخيتي ، لقـد نهاكِ اللهُ _ سبحانه و تعالى _ عن سماع الغِناء .. فـ هَلَّا انتهيتِ ..؟! ونهاكِ رسولُه _ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم _ عن الغِناء وعن سماعه .. فـ هَلَّا أطعتِ ..؟! ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ النساء/13 . فـ لا تعصي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فإنَّكِ لا تأمنينَ عذابَه ، ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ ﴾ النساء/14 .

خليجية

أخيتي ، أمَا علمتِ أنَّ المـرءَ يُحشـرُ مع مَن أحَب ..؟! فـ مَن تُحبين ..؟! ومع مَن تُحبين أن تُحشَـري ..؟! أتُحبين أن تُحشَـري مع فُلانٍ وفُلانةٍ مِمَّن تتلذذ عيناكِ برؤيتهم ، وتتلذذ أذناكِ بسماع أُغنياتهم ..؟! أم تُحبين أن تُحشَـري مع حبيبكِ ونبيِّكِ _ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم _ ومع الصِّديقين والشُّهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقًا ..؟! أمامكِ الطريقان ، ولا تأمني على نَفَسِكِ إذا خرج الآن أن يعـودَ إليكِ .. فـ اختارى أىَّ الطريقين تسلكين ..؟! وحَكِّمى عقلكِ ، و فـكِّـرى بعقل المسلمةِ التى تعملُ للدار الآخِـرة ، ولا تبتغي سِـوَى رِضا رَبِّها _ سُبحانه _ وجَنَّتِـه .. وتوبي إلى الله جَلَّ وعَلا مما سمعتِ من أغنياتٍ فى أيامك الماضية ،، واعلمي أنَّ اللهَ غفـورٌ رحيـم .

واستجيبي – أخيتي – لأمـر اللهِ جَلَّ و عَلا ، ولأمـر رسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ودَعي الغِناء .. دعيه و لا تغتـري بدُنياكِ الفانية .. واعملي للآخِـرةِ ، ففيها الحياةُ الباقية .. واجعلي هـدفَـكِ وغايتكِ الأساسية "الفـوز برضا الله سُبحانه وتعالى" و "دخـول جنَّتـه" .. ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ آل عمران/185 ..

خليجية

أسألُ اللهَ تعالى لى و لكِ و لجميع المسلمين الهِدايةَ والرشاد ، وغُفرانَ الذنب والأمنَ يومَ المَعاد .




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الـــى خالتـي وأمــي الثــــآنية فـــدووؤوؤ العـنزي || ~

اسألي دمي
وسعادتي وهمي
اسألي التوفيق
والقدر والضيق
اسألي الدعاء اللي في صلاتي
والدموع اللي في سجودي
اسألي دمي
عن حبك يا أمي

_________

حبيت اهـدي هالــموضوع لخــآلتي ولأمي الثانيه فــدو العنزي

واقــــــــول لهـآ هنــآ قدآم الكـل انـي احبهــآ وانهـآ امي الثانيه الله لا يحرمني منهـآ

ومهمـآ اقول والله مــآرح اوفيهــآ ولا رح انســآهـآ




وانا وانا وانا بعد اهديلها هذي الكلمات >>قاطه خخخخخ

روعه لولا ياذوق مو الكلمات ترى لا اللي مهديه لها هههههههه امزح كوله على بعضه روعه

وفدو تستاهل اكثر من كذا بكتييييير

امووووووووووووووه فديتك




اي والله صـــــآدقه تستاهل اكثر من كذآ بكثير

بس لهـآ دعوات من قلبي مقيوله ان شاء الله مقبوله

الله يسعدها

مشكوره سمسومتي انتي الذووق منوره الموضــــــوؤوؤوؤع




بأذن الله هذآ الموضوع بيكـون ملف خـــــآص لماما فدوو >> اهداءات بأذن الله كل مادخلت حطيت لها اهداء لخالتي فـدوؤوؤ




حيـــــــاتـــي انـــتــي

وش هالمـفاجأه وربـي مـو عـارفه وش اقـول >> الابتـسامه مـو مخلـيتني اكتـب 🙂

لبـاااااا قلـبك ياروح خالـتـك انتـي

واآأآأي والله متلعـثمه للحين 🙂

بعد روحـي انتي لي الفـخر والله >> وعلى راسـي

اكـون ام لـك ولكل البـنـات فديتكم

الله يوفقك ويسعدك ويجبر بخاطرك ..

اللهم إني أحبها فيك فاحببها وأرضى عنها وأعطها حتى ترضى وأدخلها جنتك آمين




التصنيفات
قصص و روايات

القطة التـي أكلــت صاحبها مشوقة

كم قلت له أن نعود ، كم ألححت عليه ، بيد أنه أصر على أن نكمل رحلتنا وألا ندع لقطة أن تفسدها علينا . قطة البيت التي نسي أن يُخرجها من غرفة النوم قبل أن يغلق الباب لننطلق في رحلتنا التي خصصنا لها عشرة أيام خارج البلاد .

كانت الساعة قد بلغت العاشرة ليلا عندما تذكّر أمر القطة ، وكان ثمة متسع من الوقت لنعود ونفك أسرها . قال بغتة والباص ينطلق بنا بسرعة فائقة من هذه المدينة النائية نحو العاصمة التي سننطلق من مطارها إلى خارج البلاد : أتعرف بأنني نسيت أن أ ُخرج قطة البيت من غرفة النوم ، أجل نسيت ، الآن تذكرت بأنها دخلت غرفة النوم عندما كنت أعد ثيابي في الحقيبة ، لمحت القطة تلحقني وتموء وكأنها علمت بسفري لتذكرني بأن علي أن أخرجها من البيت قبل أن أخرج وأغلق الأبواب عليها . قلت في نفسي وأنا أعد الثياب : أجل ، أجل سوف أضعها في بيت الجيران ريثما أعود ، لو لم ترني نفسها الآن لكنت نسيتها في البيت ، حسنا فـَعلـَتْ . ولكن هذا الذي حدث ، لقد نسيتها وخرجت مسرعا عندما طرقت أنت الباب ، لقد أقفلت حتى غرفة النوم التي لحقتني إليها . ليتها بقيت في المطبخ لأنها هناك كانت ستجد بعض الماء والطعام ، أجل هناك رز ، وبرغل ، ومعكرونة ، وبصل يابس ، وثوم ، وتوابل ، وبعض المياه المتبقية في الأحواض وأرضية الحمام يمكن لها أن تستخدم ذلك إذا ساءت بها الأحوال .

قلت : بدل أن تقول لي كل هذا يا راجح يمكن لنا أن نوقف الباص الآن وننتظر على الطريق أي باص عائد ، فيعيدنا إلى البيت ، نطلق سراح تلك المسكينة وننطلق من جديد في رحلتنا .. هه ما رأيك .

قال : يارجل ماذا تقول ، لقد حجزنا في الطائرة ورتبنا أمورنا على الموعد ، لم أصدق بأننا ابتعدنا قليلا عن المدينة التي أشعر بحاجة نفسية للابتعاد عنها لبضعة أيام ، ألا تدري أن فكرتك هذه ربما تستغرق يوما كاملا يمكن أن يؤخرنا عن موعد إقلاع الطائرة التي حجزنا فيها ، هذا إذا حُظينا بباص يقف في هذا الليل ليعيدنا إلى الكراج ، مضت ساعة واحدة على انطلاقنا وأمامنا نحو سبع ساعات حتى نصل العاصمة ، لاتنس بأننا حجزنا في هذا الباص منذ يومين ، وهل تظن بأننا سنرى باصا جاهزا إذا عدنا .

قلت : ما يهمني قبل هذا كله ياراجح هو أن ننقذ حياة تلك المسكينةالتي سوف تموت ببطء ونحن نفرح ونمرح في رحلتنا ، سوف تدفع ضريبة رفاهيتنا وانطلاقنا بالجوع والعطش والحبس .

قال راجح وهو يربت على كتفي بلطف : انس ياصديقي انس ، كم من أمور ليس لها دواء غير أن ننساها .

عشرة أيام ، أجل عشرة أيام سنمضيها في نزهات وسباحة ومتاع وأجواء جديدة في هذا الصيف بالغ الحرارة . منذ شهرين اتفقنا على هذه الرحلة الثنائية عندما شعرنا بضجر روتين الحياة والعمل وقلنا بأننا نحتاج إلى بعض التغيير ، وبالنسبة لي فأعتبر ذلك نوعا من العلاج لأنني في الأيام الماضية تعرضت لألم حاد في المعدة والأمعاء ونصحني الطبيب بأن أسافر بضعة أيام لأن علاقة المعدة هي علاقة مباشرة مع المزاج العام والحالة النفسية ، والراحة النفسية وهدوء الأعصاب يلعبان دورا أكثر فاعلية من أي دواء ، وقال بأنني لاأحتاج حتى إلى حمية إذا قررت السفر . وصدقت كلامه الذي بدا واثقا منه وترك في نفسي أثرا به ، وعلى إثر ذلك رتبت أموري ولم يخطر ببالي أن أشرك أحدا معي في هذا السفر ، لكن صديقي راجح عندما علم بذلك صدفة قال بأنه هو الآخر يشعر بحاجة للخروج من الروتين اليومي الممل الذي يرزخ تحته منذ ثلاث سنوات دون أن يخرج حتى من المدينة .

حجزنا في الطائرة من خلال مكتب الطيران الموجود في المدينة وأصبح الأمر واقعا . وهاهو الواقع يأخذ مساره ، فقد وصلنا العاصمة التي بدت لي أنني أراها أول مرة ، استرحنا في الفندق حتى موعد إقلاع الطائرة ، ثم اتجهنا إلى المطار لننطلق في رحلتنا . لكن رغم كل هذا الواقع الذي بدأ يبعدنا عن البيت والبلاد معا ما أزال أشعر بحالة من الإثم نحو تلك القطة المسكينة التي لابد أنها ستقضي جوعا وعطشا وربما اختناقا من شدة الحرارة في تلك الحجرة المغلقة ، والأمر الذي بدأ يسبب إزعاجا مباشرا لي ولراجح هو أننا كلما نتناول طعاما شهيا أو شرابا منعشا فإن صورة القطة ترتسم على المائدة وهي تموء وتذرف الدموع ، وكلما تع أنظارنا على قطة في مكان ما أو حتى في التلفاز فإن قططتنا تأتي بكل حضورها وتموء مواء كسيرا ذارفة دموع الألم والاختناق والجوع ، بل أحيانا وهي تلتهم الفراش جوعا ، وتخبط على الباب بكل بقايا الحياة لديها ، وتموء بصوت مرتفع ، تخربش على الحيطان في محاولة لإسماع مَنْ يمكن أن يسمعها ويأتي ليفك عنها الأسر .

مضت الأيام العشرة التي لم نشعر فيها بالانطلاقة الكاملة التي خططنا لها ، لأننا لم نستطع أن نتخلص من شبح القطة التي كانت تعيدنا إلى تلك الأجواء التي ابتعدنا عنها ، القطة التي حجزنا حريتها في تلك الحجرة المغلقة ، وأفسدت علنا حريتنا في هذه الفسحة الشاسعة .

وعدنا في اليوم الأخير ، ربما لالنعود بقدر مانرى ما آلت إليه حال قطتنا ، وعندذاك كانت لدي رغبة غريبة بأن أذهب مع راجح إلى بيته قبل أن أتجه إلى بيتي لأرى القطة رغم أننا وصلنا في الثانية عشرة ليلا .

ولجنا البيت ، وعلى الفور اتجه راجح إلى غرفة النوم مادا إليها المفتاح بسرعة فائقة ، ولا أدري مالذي بالضبط حدث غير صراخا هائلا لايشبه المواء صدر من ذاك الحيوان الذي اندفع بكل قوة وشراسة إلى عنق راجح الذي لم يملك غير أن يسقط من طوله على الأرض ويقاوم بكل ما يملك من وسائل المقاومة ، انتابني الهلع وتجحظت عيناي من هول الصدمة وأنا أرى القطة تفترس عنق ووجه صديقي وهو يقاوم ويصرخ بدون أي جدوى ، والقطة تنهش من لحمه بتوحش لم أره في حيوان قط . صرختُ بأعلى صوتي في الجوار الذين دخلوا مذعورين ليروا ما يحدث دون أن يجسر أحد منا أن يدنو من ذاك المنظر المتوحش الذي يحدث أمامنا . أحد الجوار غاب قليلا وأحضر مسدسا ، بيد أن البعض منعه من إطلاق النار خشية أن يصيب العيار جسد راجح ، وأصبحنا على قناعة أن أي واحد منا لو خطا خطوة واحدة سوف يلقى مصير راجح من تلك القطة التي فقدت كل ذرة من ذرات الألفة وتحولت إلى حيوان متوحش ، ربما إلى أكثر حيوانات العالم توحشا ورعبا وشراسة .

ولم يبق أمامنا سوى أن نقوم بمحاولات بسيطة مثل رشها بالماء الغزير من بعيد ، وقذفها ببعض آثاث البيت ، بيد أن ذلك لم يمنعها من مواصلة الافتراس حتى فقد راجح كل حركة واستسلم لأنيابها ، وعنئذ وقفت القطة بأنيابها المدماة وهي تقف على صدره وتلعق لسانها بشفتيها وترمق وجهه الذي خرج عن إطار الوجه البشري بنظرات غريبة ، ثم ترفع رأسها وتصوب إلينا نظرات لم تشبه نظرات أي قطة أو أي حيوان رأيناه من قبل ، وهذا ما أبقانا في وجل من أمرنا نحوها ، فما الذي ستفعله بعد ذلك ونحن نتوجه إليها بنظراتنا المريبة والحذرة وسط صمت دموي خيم على المكان بعد كل ذاك الضجيج الهائل . لكنها نزلت من صدر الرجل المسجىعلى ظهره دون حراك ، لم تنط كما تفعل القطط ، بل مدّت خطوات هادئة وشديدة البطء بثقة بالغة ففسحنا لها المجال لتخرج ونحن في دهشة من أمرنا . قبل أن تخرج من باب البيت ، وقفت هنيهة التفتت فيها إلى الرجل ، رمقته بنظرة أخرى ثم خرجت ونحن ننظر إليها حتى توارت عن أنظارنا في قلب العتمة .

هرعنا إلى راجح الذي كان قد فقد أي حركة ، وأي نبضة ، حملناه إلى أقرب مشفى رغم معرفتنا بأننا نحمل جثة خرجت منها الحياة ، وهذا ما تأكدنا منه مجددا هناك .

مع بدء طلوع الضوء عدت إلى بيتي ، وعندما أخرجت المفتاح لأمده إلى فتح الباب انتابتني رهبة وأنا أتخيل بأنني ربما – دون علم – قد أغلقت الباب على قطة دخلت البيت خلسة .

اتصلت من عند الجوار بالنجدة التي أتت ، فدخل رجلان وقد تجهزا تماما لأي طارئ ، فتشا البيت غرفة غرفة وركنا ركنا وخرجا وهما يقولان لي : لاشيء من ذاك القبيل أستاذ ، يمكنك الدخول باطمئنان إلى منزلك .




أووووه مسكينه القطه والرجلان كلهم رحمتهم
يسلمــــــو عاالقصه الروعــــــه



يسلموووووووووو قلبووووووووو