التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الادارة والتوحيد ج 2

الادارة والتوحيد ج 2

إن الدافع وراء نجاح كل عمل هو الرغبة الشخصية، والوازع النفسي، والاقتناع التام، وهذا المفهوم قد أقره علماء النفس والفكر والاجتماع، واتفق عليه جميع المفكرين والعقلاء والمثقفين، والعمل والاقتناع بالعمل نظيران مترادفان لا ينفك أحدهما عن الآخر..

أما إتقان العمل فهو طموح يسعى لتحقيقه جميع أصحاب الأعمال في موظفيهم. أما النجاح في العمل فينعكس في قوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) التوبة (105)، ويقول عليه الصلاة والسلام: "لئن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير من أن يسأل أحداً، فيعطيه أو يمنعه). متفق عليه

.

إن ربط العمل وجعله مسؤولية نحاسب عليها أمام الله تعالى لهو الأساس في إيجاد الوازع النفسي، والرغبة الشخصية، ذلك أن الإنسان إذا ما تلقى أجراً على عمله ازدادت همته له، ورغبته فيه، فإذا أعطي مكافأة فوق الأجر المخصص، زاد نشاطه، وعلت همته، وإذا ما ضوعف له الأجر الراتب، بلغ في العطاء غايته، واستنفد في سبيله طاقته، والله تعالى أعطى مقابل العمل أجوراً مضاعفة، ووعد العاملين مكافآت لا حصر لها ولا عدد، فبذلك يتميز الإنسان العامل المسلم (الغيور) عن باقي العاملين، فهو ينظر بعين واحدة غضيضة للدنيا وحوافزها، وينظر بأخرى بصيرة ناضرة إلى الآخرة وعروضها، فتراه يقبل على العمل بدافع وحافز شديدين ..

وليس من الحكمة غض البصر عن بشرية الإنسان، والشعور المستمر بحب الدنيا والمال، ولكن الإنسان مفطور أيضاً على التوحيد، وشخصيته البشرية معجونة بالعبادة، وشعور المراقبة الإلهية متلازم مع الفطرة السليمة، ومن ذلك حبه الخير، وكراهيته الشر، ولذلك كانت الرقابة الشخصية لدى المسلم أعلى من غيره، وتجدها في أعلى مستوياتها لدى المسلم الملتزم بدينه وتعاليم شرعته ..

فالمدير الناجح، هو ذلك الذي يعرف كيف ينمي هذا الوازع، ويبث في نفوس موظفيه العادات الرقابية النفسية، فهي خير له من سنّ القوانين، وفرض العقوبات، ولوائح الجزاءات، وإن كانت الأخيرة لا غنى عنها، لردع ضعف النفس، وانسلال الشيطان، غير أن الحاجة لها ستتقلص إلى حيّز العدم، وهذا دليل النجاح بلا شك ..

أما إتقان العمل، والتفاني في أدائه، فهو مرتبة أعلى، ومنزلة فضلى، يقوم بها من ارتفعت في نفسه بواعث الرقابة، وصارت له سجية وعادة، والناس يصفون الإنسان المتقن لعمله بأنه أمين، ومخلص، ومتفان، ولكننا نصفه بأنه قد استجاب لفطرته، ولبى نداء خالقه، وأعمل عقله وقلبه. والإتقان لا يكون إلا بوازع نفسي أعظم، وهو من نوع خاص يرقى به صاحبه إلى درجة الحب الإلهي، وتتضاعف الرقابة في قلبه إلى مستواها الأرفع، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه" رواه البيهقي في شعب الإيمان. فالمحبة مطلوبة، وهي أكثر طلباً للخواص من عباد الله تعالى، ومن اختصهم بفضله وعنايته.. ويطول الحديث عن معنى الارتباط المتلازم بين الإدارة والتوحيد ..




التصنيفات
منتدى اسلامي

م التوحيد

نسمع دائما عن أهمية التوحيد ، وفضل التوحيد .. فما هو التوحيد باختصار شديد ؟

التوحيد هو إفراد الله بما يختص به، فَتفرده يا عبدالله في ربوبيته، وفي ألوهيته، وفي أسمائه وصفاته.

فتوحيد الله في ربوبيته؛ بأن تشهد أن الله واحد في ملكه وأفعاله، فلا شريك له ولا رازق معه ولا ملك سواه ولا خالق غيره ولا مدبر للأمر إلا هو سبحانه، قال تعالى (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ) .

وتوحده في ألوهيته؛ فتشهد أنه الواحد المعبود لا معبود سواه، قال تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ، وقال(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) ، وقال سبحانه (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ) ، فصلاتك و نسك لله وحده (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) ، ولا تدعو إلا إياه (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) .

وتوحده في أسمائه وصفاته؛ فتشهد أنه واحد فيها، ليس له مثيل له ولا شبيه، قال تعالى[(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى) ، (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) ، وقال تعالى (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)

تحياتي

عاشقة الماضي




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الادارة والتوحيد ج 3

الادارة والتوحيد ج 3

ما زال حديثنا مستمراً عن العلاقة الوطيدة بين العقيدة المتوطنة في خبايا النفس، وفن الإدارة والعلوم والمهارات المتعلقة بها، وقد يجد البعض صعوبة في الربط بين المفهومين، وتخفى هذه العلاقة على الكثيرين..

غير أننا بيّنا في الحلقات السابقة مدى التناسق والتناغم العجيبين بينهما، ومدى الارتباط الوثيق الذي يجمعهما، ونتابع اليوم تبيان هذه الحقيقة، وزيادة تأكيدها.. ولنأخذ جانباً آخر من الموضوع، فما هي الإدارة؟ ..

أستطيع أن ألخص الإدارة بأنها (عملية تحسين الأداء مع تقليل الجهد والوقت والتكلفة) ، وهذه مسألة دنيوية في نظر الناس لا علاقة لها بالدين، وقد أوضحنا في حديث سابق أن المؤمن بمراقبته لله عز وجل سيحسن أداءه، ليس خوفاً من رقابة مسؤوليه، بل حرصاً منه على مرضاة ربه. وهنا أضيف معنىً جديداً فأقول: إن تحسين الأداء – وإن كان ذلك مهمة الإنسان – إلا أن المؤمن يقينه بأن لله تعالى الأمر من قبل ومن بعد، وعليه فقد يشاء الإنسان أن يحسن الأداء بأدواته البشرية من تخطيط وجهد وعمل جماعي ورقابة وغيرها من أدوات الإدارة، ولكن الله جل شأنه يدبر الأمر، وقد يشاء أمراً لا يراه الإنسان، بل قد يرى الإنسان فيه الشر (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ). البقرة216) ..

إذاً من أسس الإدارة في الإسلام أن المؤمن وهو يعمل على تحسين أدائه عليه أن يتذكر دوماً أن النجاح (والنصر) إنما هو من عند الله تعالى، وبالتالي عليه أن يعمل ويبذل الجهد ويخطط بأفضل الأساليب، ولكنه لا يتوكل على هذه الأسباب بل توكله على الله تعالى وحده، فهو بالله ولله ومع الله. وبهذا يبذل المؤمن جهده، ولكنه وفي الوقت نفسه يُسلم الأمر كله لله تعالى، ويعيش راضياً بالنجاح، غير معترض على الفشل، دائم الدعاء بالتوفيق من العليم القدير، ينسب الفضل لله عز وجل، وينسب التقصير لنفسه ..

وهكذا يختلف المؤمن عن غيره من الإداريين الذين يتوكلون على أنفسهم وجهدهم وتخطيطهم، ولا يذكرون فضلاً لله عليهم، فأي فرق عظيم بين الإدارة البشرية وإدارة الموحدين. وبعد ذلك ? عزيزي القارئ ? إذاً ما أراك إلا مقتنعاً بأن التوكل على الله تعالى، أساس وطيد في عالم الإدارة، وركن ركين من أركانها وقواعدها وقوانينها، والإسلام الذي تصطبغ أنت بصبغته، هو الذي يدعوك لتتلقف هذا الفن، وتسبر أغواره وتقف على حقائقه، لأنك به تتقن عملك، وتفرش طريق نجاحك، وتبرهن على طواعيتك وانقيادك لخالقك ومبدعك ..




التصنيفات
منوعات

أمور تنافي التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم

أمور تنافي التوحيد
ولا يظن أحدكم إن الشرك بالله يعني عبادة أي شيء مع الله فحسب بل الشرك قد يكون بطرق عديدة وفي جميعها يتم نزع النفس من طاعة الله والشرك به الذي هو ضد التوحيد والإيمان الصادق ، وتلك الطرق هي :
– سوء الظن بالله
وهذا هو أسوء ما يفعله الإنسان فكيف يظن بالله السوء ومن ذلك إذا أصابه خير اطمأن وإذا أصابته مصيبة انقلب على عقبيه يقول تعالى :)وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(1)
يعني جلّ ذكره بقوله: وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُد اللّهَ عَلى حَرْفٍ . أي إذا كان نصيبه من الدنيا العيش الرغيد حياة الرخاء سيقبل بدينه وبربه أما إذا حدثت له مصيبة سينقلب على عقبيه أي يعود على الكفر ويكفر ولربما يردد كلمات الله ظلمني لماذا الله فعل بي هذا ما هذا الدين ؟!….. الخ ؟ وهذا هو ما يخرج العبد من رحمة الله.ثم للانسان إن يقبل كل ما يفعله ربه به هو الرب المالك المتصرف بخلقه ولله مقدرات الأمور وهو اعلم منك بصالحها وطالحها )أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ([2]" ألا يعلم من خلق " أي انه يعلم كل شيىء ولا يخفى عليه شيىء
، فمن خلق الخلق وأتقنه ، وأحسنه ، كيف لا يعلمه ؟
" وهو اللطيف الخبير "
الذي لطف علمه وخبره ، حتى أدرك السرائر والضمائر ، والخبايا والخفايا ، والغيوب
" فإنه يعلم السر وأخفى "
. ومن معاني اللطيف ، أنه الذي يلطف بعبده وليه ، فيسوق إليه البر والإحسان ، من حيث لا يشعر ، ويعصمه من الشر ، من حيث لا يحتسب ، ويرقيه إلى أعلى المراتب ، بأسباب لا تكون من العبد على بال ، حتى إنه يذيقه المكاره ، ليوصله بها ، إلى المحاب الجليلة ، والمطالب النبيلة .
2 – الاستهزاء بشيء فيه ذكر الله
أمور يفعلها بعض الناس وهي من الشرك أو من وسائله

– لبس الحلقة والخيط ونحوهمابقصد رفع البلاء أو دفعه
وذلك من فعل الجاهلية، وهو من الشرك الأصغر، وقد يترقى إلى درجة الشرك الأكبر بحسب ما يقوم بقلب لابسها من الاعتقاد بها‏.‏
فعن عمران بن حصين رضي الله عنه‏:‏ ‏(‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال ما هذا‏؟‏ قال من الواهنة فقال انزعها؛ فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك؛ ما أفلحت أبدا‏)‏ رواه أحمد بسند لا بأس به، وصحه ابن حبان والحاكم وأقره الذهبي‏.‏
تعليق التمائم
. وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادها يتقون بها العين، ويتلمحون من اسمها أن يتم الله لهم مقصودهم‏.‏
وقد تكون التمائم من عظام ومن خرز ومن كتابة وغير ذلك، وهذا لا يجوز‏.‏
وقد يكون المعلق من القرآن؛ فإذا كان من القرآن؛ فقد اختلف العلماء في جوازه وعدم جوازه، والراجح عدم جوازه؛ سدا للذريعة؛ فإنه يفضي إلى تعليق غير القرآن، ولأنه لا مخصص للنصو المانعة من تعليق التمائم؛ كحديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏إن الرقى والتمائم والتولة شرك‏)‏ ‏.‏ رواه أحمد وأبو داود‏.‏ وعن عقبة بن عامر مرفوعا‏:‏ ‏(‏من علق تميمة؛ فقد أشرك‏)‏ ‏.‏ وهذه نصوص عامة لا مخصص لها‏.‏
– التبرك بالأشجار والأحجار والآثار والبنايات
والتبرك معناه‏:‏ طلب البركة ورجاؤها واعتقادها في تلك الأشياء‏.‏
وحكمه‏:‏ أنه شرك أكبر؛ لأنه تعلق على غير الله سبحانه في حصول البركة، وعباد الأوثان إنما كانوا يطلبون البركة منها؛ فالتبرك بقبور الصالحين كالتبرك باللات، والتبرك بالأشجار والأحجار كالتبرك بالعزى ومناة‏.‏
وعن أبي واقد الليثي؛ قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها‏:‏ ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا‏:‏ يا رسول الله‏!‏ اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏الله أكبر، إنها السن، قلتم – والذي نفسي بيده – كما قالت بنو إسرائيل لموسى لتركبن سن من كان قبلكم‏)‏[3]‏]‏اجْعَل لَّنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ[‏ ([4]) ‏.‏

وهو عبارة عما خفي ولطف سببه، سمي سحرا لأنه يحصل بأمور خفية لا تدرك بالأبصار، وهو عبارة عن عزائم ورقى وكلام يتكلم به وأدوية وتدخينات، ومنه ما يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، وتأثيره بإذن الله الكوني القدري‏.‏
وهو عمل شيطاني، كثير منه لا يتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الأرواح الخبيثة بشيء مما تحب والاستعانة بالتحيل على استخدامها بالإشراك بها، ولهذا يقرنه الشارع بالشرك، وهو داخل في الشرك من ناحيتين
الأولى‏:‏ ما فيه من استخدام الشياطين والتعلق بهم وربما تقرب إليهم بما يحبونه ليقوموا بخدمته‏.‏
الثانية‏:‏ ما فيه من دعوى علم الغيب ودعوى مشاركة الله في ذلك، وهذا كفر وضلال؛ قال تعالى‏:‏ ‏]‏وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ‏[‏([5]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله‏!‏ وما هن‏؟‏ قال الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات‏)‏

الكهانة

وهي ادعاء علم الغيب؛ كالإخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب هو استراق السمع؛ حيث يسترق الجني الكلمة من كلام الملائكة، فيلقيها في أذن الكاهن، فيكذب معها مئة كذبة، فيصدقه الناس بسبب تلك الكلمة‏.‏
والله هو المتفرد بعلم الغيب؛ فمن ادعى مشاركته في شيء من ذلك بكهانة أو غيرها أو صدق من يدعي ذلك؛ فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه، وهو مكذب لله ولرسوله‏.‏
وكثير من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك والتقرب إلى الوسائط التي يستعان بها على دعوى العلوم الغيبية‏.‏
فالكهانة شرك من جهة دعوى مشاركة الله في علمه الذي اختص به، ومن جهة التقرب إلى غير الله‏.‏
وفي ‏"‏صحيح مسلم‏"‏عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏من أتى عرافا، فسأله عن شيء، فصدقه بما يقول؛ لم تقبل له صلاة أربعين يوما‏)‏ ‏.‏
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏من أتى كاهنا، فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد‏)‏ ‏.‏[6]

– التطير

وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع والأشخاص وغير ذلك؛ فإذا عزم شخص على أمر من أمور الدين أو الدنيا، فرأى أو سمع ما يكره؛ أثر فيه لك أحد أمرين‏:‏ إما الرجوع عما كان عازما عليه تطيرا وتأثرا بما رأى أو سمع، فيعلق قلبه بذلك المكروه، ويؤثر ذلك على إيمانه، ويخل بتوحيده وتوكله على الله‏.‏ وإما أن لا يرجع عما عزم عليه، ولكن يبقى في قلبه أثر ذلك التطير من الحزن والألم والهم والوساوس والضعف‏.‏ وقديما كان العرب يتطيرون أي يأخذون طيور ويطيرونها في الجو ويقولون مثلا اذا اتجه شرقا فهو خير واذا اتجه غربا فهو شر وهكذا وفي هذا استعانة بالأشياء لا على رب الأشياء وهذا من الشرك .
فيجب على من وجد شيئا من ذلك في نفسه أن يجاهدها على دفعه، ويستعين بالله، ويتوكل عليه، ويمضي في شأنه، ويقول‏:‏ اللهم‏!‏ لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك‏.‏
والتطير داء قديم ذكره الله عن الأمم الكافرة، وأنهم كانوا يتطيرون بخير الخلق، وهم الأنبياء وأتباعهم المؤمنين‏:‏
كما ذكر الله عن فرعون وقومه أنهم إذا أصابتهم سيئة‏:‏ ‏]‏يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ‏[‏([7])‏.‏ أي اليهود كانوا يتشاءمون من موسى .
وكما ذكر عن قوم صالح أنهم قالوا له‏:‏ ‏]‏قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ‏[([8]‏) ‏.‏
وكما ذكر الله عن أصحاب القرية أنهم قالوا لرسل الله‏:‏ ‏]‏إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ‏[([9]‏) ‏.‏ إنا تطيرنا بكم أي تشاءمنا منكم .
وكما ذكر الله عن المشركين أنهم تطيروا بمحمد صلى الله عليه وسلم أي تشاءموا منه كما في قوله تعالى‏:‏ ‏]‏وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ‏[‏([10]) ‏.‏
وهكذا؛ دين المشركين واحد، حيث انتكست قلوبهم وعقولهم، فاعتقدوا الشر بمن هو مصدر الخير، وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام، وما ذلك إلا لتمكن الضلالة في نفوسهم وانتكاس فطرهم، وإلا؛ فالخير والشر كلاهما بقضاء الله وقدره، ويجريان حسب حكمته وعلمه تفضلا؛ فالخير تفضل منه وجزاء على فعل الطاعة، والشر عدل منه وجزاء وعقوبة على فعل المعصية‏.‏
قال تعالى‏:‏ ‏]‏مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ‏[‏ ‏([11]).‏
والتطير شرك؛ لكونه تعلق على غير الله، واعتقاد بحصول الضر من مخلوق لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، ولكونه من إلقاء الشيطان وسوسته، ولكونه يصدر عن القلب خوفا وخشية وهو ينافي التوكل‏.‏

– التنجيم

وهو كما عرفه بعض المحققين بأنه الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية؛ كأوقات هبوب الرياح ومجيء المطر، وظهور الحر والبرد، وتغير الأسعار، أو حدوث الأمراض والوفيات، أو السعود والنحوس‏.‏ وهذا ما يسمى بعلم التأثير، وهو على نوعين‏:‏
النوع الأول‏:‏ أن يدعي المنجم أن الكواكب فاعلة مختارة، وأن الحوادث تجري بتأثيرها، وهذا كفر بإجماع المسلمين؛ لأنه اعتقاد أن هناك خالق غير الله، وأن أحدا يتصرف في ملكه بغير مشيئته وتقديره سبحانه وتعالى‏.‏
النوع الثاني‏:‏ الاستدلال بمسير الكواكب واجتماعها وافتراقها على حدوث الحوادث، وهذا لا شك في تحريمه؛ لأنه من ادعاء علم الغيب، وهو من السحر أيضا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من اقتبس شعبة من النجوم؛ فقد اقتبس شعبة من السحر؛ زاد ما زاد‏)‏ ‏.‏ رواه أبو داود، وإسناده صحيح، وصحه النوي والذهبي، ورواه ابن ماجه وأحمد وغيرهما‏.‏
والسحر محرم بالكتاب والسنة والإجماع‏.‏
والإخبار عن الحوادث المستقبلية عن طريق الاستدلال بالنجوم من ادعاء علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه؛ فهو ادعاء لمشاركته سبحانه بعلمه الذي انفرد به أو تصديق لمن ادعى ذلك، وهذا ينافي التوحيد؛ لما فيه من هذه الدعوى الباطلة‏.‏
قال الخطابي‏:‏ ‏"‏علم النجوم المنهي عنه هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان؛ أوقات هبوب الرياح، ومجيء المطر، وتغير الأسعار، وما في معناها من الأمور التي يزعمون أنها تدرك معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها؛ يدعون أن لها تأثيرا في السفليات، وهذا منهم تحكم على الغيب، وتعاط لعلم قد استأثر به الله، ولا يعلم الغيب سواه‏"‏‏.‏
قال البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏‏:‏ ‏"‏قال قتادة‏:‏ خلق الله هذه النجوم لثلاث‏:‏ زينة للسماء، ورجوما للشياطن، وعلامات يهتدى بها؛ فمن تأول فيها غير ذلك؛ أخطأ، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏انتهى‏.‏
وأخرج الخطيب عنه أنه قال‏:‏ ‏"‏وإن أناسا جهلة بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة‏:‏ من أعرس بنجم كذا وكذا؛ كان كذا وكذا، ومن سافر بنجم كذا وكذا؛ كان كذا وكذا‏.‏‏.‏‏.‏ ولعمري؛ ما من نجم إلا يولد به الأحمر والأسود والطويل والقصير والحسن والذميم، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر بشيء من هذا الغيب، ولو أن أحدا علم الغيب؛ لعلمه آدم الذي خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته وعلمه أسماء كل شيء‏.‏‏.‏‏

– الاستسقاء بالأنواء

وهو عبارة عن نسبة المطر إلى طلوع النجم أو غروبه على ما كانت الجاهلية تعتقده من أن طلوع النجم أو سقوطه في المغيب يؤثر في إنزال المطر، فيقولون‏:‏ مطرنا بنوء كذا وكذا‏!‏ وهم يريدون بذلك النجم، ويعبرون عنه بالنوء، وهو طلوع النجم، من ناء ينوء‏:‏ إذا نهض وطلع، فيقولون‏:‏ إذا طلع النجم الفلاني؛ ينزل المطر‏.‏ والمراد بالأنواء عندهم؛ منازل القمر الثمانية والعشرون، في كل ثلاث عشرة ليلة؛ يغرب واحد منها عند طلوع الفجر ويطلع مقابله وتنقضي جميعها عند انقضاء السنة القمرية، وتزعم العرب في جاهليتها أنه عند طلوع ذلك النجم في الفجر ومغيب مقابله؛ ينزل المطر، ويسمى ذلك الاستسقاء بالأنواء، ومعنى ذلك نسبة السقيا إلى هذه الطوالع، وهذا من اعتقاد الجاهلية الذي جاء الإسلام بإبطاله والنهي عنه؛ لأن نزول المطر وانحباسه يرجع إلى إرادة الله وتقديره وحكمته، وليس لطلوع النجوم تأثير فيه‏.‏
قال تعالى‏:‏ ‏]‏فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ‏[[12]
فقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ‏}‏ ‏:‏ معناه‏:‏ نسبة المطر الذي هو الرزق النازل من الله إلى النجم؛ بأن يقال‏:‏ مطرنا بنوء كذا وكذا، وهذا من أعظم الكذب والافتراء؛ كما روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه ابن جرير وابن أبي حاتم والضياء في ‏"‏المختارة‏"‏عن علي رضي الله عنه؛ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وتجعلون رزقكم يقول شكركم تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا‏)‏

– نسبة النعم إلى غير الله

سبق الكلام عن حكم نسبة المطر إلى الأنواء والاستسقاء بها، والكلام الآن في حكم نسبة النعم عموما إلى غير الله‏.‏
إن الاعتراف بفضل الله وإنعامه والقيام بشكره من صميم العقيدة؛ لأن مننسب النعمة إلى غير موليها – وهو الله سبحانه -؛ فقد كفرها وأشرك بالله بنسبتها إلى غيره‏.‏
قال تعالى‏:‏ ]‏يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ‏[‏ ([13]‏).‏
قال بعض المفسرين‏:‏ يعرفون أن النعم من عند الله، وأن الله هو المنعم عليهم بذلك، ولكنهم ينكرون ذلك، فيزعمون أنهم ورثوها عن آبائهم، وبعضهم يقول‏:‏ لولا فلان؛ لم يكن كذا وكذا‏!‏ وبعضهم يقول‏:‏ هذا بشفاعة آلهتنا‏.‏‏.‏‏.‏ وهكذا كل ينسب النعمة إلى من يعظمه من الآباء والآلهة والأشخاص، متناسين مصدرها الصحيح والمنعم بها على الحقيقة، وهو الله سبحانه، كما أن بعضهم ينسب نعمة السير في البحر والسلامة من خطره إلى الريح وحذق الملاح، فيقول‏:‏ كانت الريح طيبة والملاح حاذقا‏!‏ ومثله اليوم ما يجري على ألسنة الكثير من نسبة حصول النعم واندفاع النقم إلى مجهود الحكومات أو الأفراد أو تقدم العلم التجريبي، فيقولون مثلا‏:‏ تقدم الطب تغلب على الأمراض أو قضى عليها‏!‏ والمجهودات الفلانية تقضي على الفقر والجهل‏!‏ وما أشبه ذلك من الألفاظ التي يجب على المسلم أن يبتعد عنها ويتحفظ منها غاية التحفظ، وأن ينسب النعم إلى الله وحده، ويشكره عليها، وما يجري على يد بعض المخلوقين أفرادا أو جماعات من المجهودات إنما هي أسباب قد تثمر وقد لا تثمر، وهم يشكرون على قدر ما بذلوه، ولكن لا يجوز نسبة حصول النتائج إلا إلى الله سبحانه‏.‏
وقد ذكر الله في كتابه الكريم عن أقوام أنكروا نعمة الله عليهم ونسبوا ما حصلوا عليه من المال والنعمة إلى غير الله‏:‏ إما إلى كونهم يستحقونها، أو إلى خبرتهم ومعرفتهم ومهارتهم‏.‏
قال تعالى عن الإنسان‏:‏ ‏]‏وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ‏[‏([14])فقوله‏:‏ ‏{‏هذا لي‏}‏ ؛ أي‏:‏ حصلت على هذا بعلمي، وأنا محقوق به، لا أنه تفضل من الله ونعمة ليس بحول العبد ولا بقوته‏.‏
وقال تعالى عن قارون الذي آتاه الله الكنوز العظيمة فبغى على قومه وقد وعظه الناصحون وأمروه بالاعتراف بنعمة الله والقيام بشكرها فكابر عند لك وقال‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي‏}‏ ؛ أي‏:‏ حصلت على هذه الكنوز بسبب حذقي ومعرفتي بوجوه المكاسب، لا أنها تفضل من الله تعالى، فكانت عاقبته من أسوء العواقب، وعقوبته من أشد العقوبات، حيث خسف الله به وبداره الأرض لما جحد نعمة الله ونسبها إلى غيره وأنه حصل عليها بحوله وقوته‏.‏
وما أحرى هؤلاء الذين اغتروا في زماننا بما توصلوا إليه من مخترعات وقدرات أقدرهم الله عليها امتحانا لهم فلم يشكروا نعمة الله وصاروا يتشدقون ويتفاخرون بحولهم وقوتهم وبغوا في الأرض بغير الحق وتطاولوا على عباد الله؛ ما أحراهم بالعقوبة؛ فقد اغترت قبلهم عاد بقوتها كما قال الله تعالى عنهم‏:‏ ‏]‏فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ‏[‏([15]‏ ).‏
وهاكم قصة قصها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جماعة ممن كان قبلنا ابتلاهم الله فأنعم عليهم؛ فمنهم من جحد نعمة الله ونسب ما حصل عليه من المال إلى وراثته عن آبائه فسخط الله عليه، ومنهم من اعترف بفضل الله وشكر نعمة الله فرضي الله عنه‏.‏
عن أبي هريرة رضي الله عنه‏:‏ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص، فقال أي شيء أحب إليك‏؟‏ قال لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به قال فمسحه، فذهب عنه قذره، فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا قال فأي المال أحب إليك‏؟‏ قال الإبل -أو البقر؛ شك إسحاق-، فأعطي ناقة عشراء، وقال بارك الله لك فيها قال فأتى الأقرع، فقال أي شيء أحب إليك‏؟‏ قال شعر حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا فقال أي المال أحب إليك‏؟‏ قال البقر -أو الإبل- فأعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها فأتى الأعمى، فقال أي شيء أحب إليك‏؟‏ قال أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس فمسحه، فرد الله إليه بصره قال فأي المال أحب إليك‏؟‏ قال الغنم فأعطي شاة والدا فأنتج هذان، ولد هذا، فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم قال ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري؛ فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ به في سفري فقال الحقوق كثيرة فقال كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله عز وجل المال‏؟‏ فقال إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر فقال إن كنت كاذبا؛ فصيرك الله إلى ما كنت وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل هذا، فقال إن كنت كاذبا؛ فصيرك الله إلى ما كنت قال وأتى الأعمى في صورته، فقال رجل مسكين وابن سبيل، قد انقطعت بي الحبال في سفري؛ فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال كنت أعمى فرد الله إلي بصري؛ فخذ ما شئت؛ فوالله؛ لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله فقال أمسك مالك؛ فإنما ابتليتم؛ فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك‏)‏ ‏.‏ رواه البخاري ومسلم‏.‏
وهذا حديث عظيم فيه معتبر؛ فإن الأولين جحدا نعمة الله، ولم ينسباها إليه، ومنعا حق الله في مالهما، فحل عليهما سخط الله، وسلبت منهما النعمة‏.‏ والآخر اعترف بنعمة الله، ونسبها إليه، وأدى حق الله فيها، فاستحق الرضى من الله، وفر الله ماله لقيامه بشكر النعمة‏.‏
قال ابن القيم‏:‏ ‏"‏أصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة؛ فمن لم يعرف النعمة، بل كان جاهلا بها؛ لم يشكرها، ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها؛ لم يشكرها أيضا، ومن عرف النعمة والمنعم، لكن جحدها كما يجحد المنكر النعمة والمنعم عليه بها؛ فقد كفرها، ومن عرف النعمة والمنعم بها، وأقر بها ولم يجحدها، ولكن لم يخضع له ولم يحبه ويرض به وعنه؛ لم يشكره أيضا، ومن عرفها وعرف المنعم بها، وأقر بها وخضع للمنع بها وأحبه ورضي به وعنه، واستعملها في محبته وطاعته؛ فهذا هو الشاكر لها؛ فلابد في الشكر من علم القلب وعمل يتبع العلم، وهو الميل إلى المنعم ومحبته والخضوع له‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ انتهى‏.‏ ([16])

منقول




يسلمو يداك



بارك الله فيك



اسعدني مروركم الاجمل



جزآك الله خيراً



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

اسباب نمو التوحيد في القلب

أسباب نمو التوحيد في القلب

التوحيد شجرة تنمو في قلب المؤمن، فيسبق فرعها، ويزداد نموها، ويزدان جمالها كلما سقيت بالطاعة المقربة إلى الله -عزَّ وجل –
فتزداد بذلك محبة العبد لربه، ويزداد خوفه منه، ورجاؤه له، ويقوى توكله عليه، وبهذا يكتمل التوحيد ويتحق
فليس تحقيقه بالتمني، ولا بالدعاوى الخالية من الحقائق.
وإنما يتحق بما وقر في القلب من عقائد الإيمان ، وحقائق الإحسان، وصدّقته الأخلاق الجميلة ، والأعمال الصالحةالجليلة.
ومن الأسباب التي تنمِّي التوحيد في القلب ما يلي :
1 – فعل الطاعات ؛ رغبة بما عند الله.
2 – ترك المعاصي؛ خوفًا من عقاب الله.
3 – التفكر في ملكوت السموات والأرض.
4 – معرفة أسماء الله وصفاته ومقتضياتها وآثارها، وما تدلُّ عليه من الجلال والكمال.
5 – التزوُّد من العلم النافع ، والعمل به.
6 – قراءة القرآن بالتدبر ، والتفهُّم لمعانيه وما أريد به.
7 – التقرب إلى الله -تعالى- بالنوافل بعد الفرائض.
8 – دوام ذكر الله على كل حال؛ بالسان والقلب.
9 – إيثار ما يحبه الله عند تزاحم المحاب.
10- التأمُّل في نعم الله الظاهرة والباطنة، ومشاهدة برِّه وإحسانه وإنعامه على عباده.
11- انكسار القلب بين يدي الله، وافتقاره إليه.
12- الخلوة بالله وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث اليل الأخير، وتلاوة القرآن في هذا الوقت، وخَتْمُ ذلك بالاستغفار، والتوبة.
13- مجالسة أهل الخير والصلاح، والإخلاص، والمحبين لله -عزَّ وجل- والاستفادة من كلامهم وسَمْتِهم.
14- الابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله من الشواغل.
15- ترك فضول الكلام ، والطعام ، والخلطة ، والنظر.
16- أن يحب العبد لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه ، وأن يجاهد نفسه على ذلك.
17- سلامة القلب من الغلِّ للمؤني ، وسلامته من الحقد ، والحسد ، والكبر ، والغرور ، والعجب.
– الرضا بتدبير الله -عزَّ وجل -.
19- الشكر عند النعم ، والصبر عند النقم.
20- الرجوع إلى الله عند ارتكاب الذنوب.
21- كثرة الأعمال الصالحة من بر ، وحسن خلق ، وصلة أرحام ، إلى غير ذلك.
22- الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في كل صغيرة وكبيرة.
23- الجهاد في سبيل الله.
24- إطابة المطعم.
25- الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

المرجع: رسائل في العقيدة
للشيخ : محمد بن إبراهيم الحمد – حفظه الله-
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفرالله واتوب اليه
لا أله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير




الله يجزيك الجنة على الكلام الرائع



جزاك الله الجنة على مرورك وكلامك الحلو



التصنيفات
منتدى اسلامي

شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عثيمين




بسم الله ماشاء الله



بارك الله فيكى حبيبتى

مشكورة حبيبتى




خليجية



خليجية



التصنيفات
التربية والتعليم

تعظيم التوحيد في نفوس الصغار

خليجية
إن تعظيم التوحيد لدى الأطفال جانب يغفل عنه الكثيرين
ما يدرون أن التوحيد يتوغل فى جميع أمور الدنيا
من السلوك والأداب الأجتماعية
فقد كان الرسول يعتنى بالأطفال عناية فائقة
ويزرع بهم توحيد الله من الصغر
لكى ينشئ الطفل رجلا يعتمد عليه فى كل أمور الدنيا
وفى هذا الكتاب يعلمنا الكاتب مدى أهمية
تعظيم التوحيد فى نفوس الصغار
وأثره عليهم
الكتاب بعنوان
تعظيم التوحيد في نفوس الصغار

خليجية

للتحميل إضغط هنا

http://www.almaktabh.net/?p=9553




م/ن



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

أصل العقيدة تحقيق أركان التوحيد :

أصل العقيدة تحقيق أركان التوحيد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وبعد :

فهذا مقال قصدت به تبيين أركان التوحيد، وهي أركان " لا إله إلا الله " التي هي أصل العقيدة في الإسلام، وقد قدمت بين يدي ذلك فقرات في تعريف العقيدة، وأهمية التوحيد .

تعريف العقيدة :

العقيدة لغة : هي من العقد، والتوثيق، والإحكام، والربط بقوة، تقول العرب : أعتقد الشيء ؛ صلب واشتدّ [لسان العرب / مادة عقد]، والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده .

وأما تعريف العقيدة شرعاً : فهي الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه الشك لدى معتقده بالله تعالى، ومايجب له من التوحيد والطاعة، وبملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وسائر ما ثبت من أمور الغيب، والأخبار والقطعيات، عملية كانت أو علمية .

ويتضح من تعريف العقيدة لغة وشرعاً أنها هي الأمور التي تصدق بها النفوس، وتطمئن إليها القلوب، وتكون يقينا عند أصحابها، لا يخالطها شك، ولا يهزها ريب، فهي متمكنة من القلوب، وراسخة فيها لا تتزلزل ولا تضطرب.

وهذه الكلمة " العقيدة " لم تذكر في القرآن الكريم ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك رغم تواتر وتتابع علماء المسلمين قديماً وحديثا على العنونة لمباحث هذا العلم بـ " العقيدة " .

ولكن اذا تتبعنا القرآن الكريم، نجد أن مادة كلمة " عقد " موجودة في القرآن الكريم في مواضع عدة، ومن ذلك قوله تعالى : { لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاكذكم بما عقدتم الإيمان } والمقصود بـ " عقدتم الإيمان " هنا أن يكون بقصد القلب وعزمه، وذلك بخلاف لغو اليمين التي تجري على اللسان بدون قصد، وفسرها الحافظ ابن كثير ؛ ( أي بما صممتم عليه منها وقصدتموها ) .

ومن ذلك قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود }، والعقود هي أوثق العهود، والعهود ما كانوا يتعاقدون عليه من الحلف وغيره .

ونلحظ من ذلك أصل كلمة " عقد " بمشتقاتها التي وردت في القرآن الكريم تدل على اللزوم والتأكد، والاستيثاق، والإحكام، والرسوخ، وهذا هو معنى العام لكلمة " العقيدة " .

وتجدر الاشارة من تعريف العقيدة، أن يعلم أن العقيدة لفظ مرادف للإيمان في المعنى، بل العقيدة قاعدة الإيمان وأصله، ولذا لا بد لهذه العقيدة أن تترجم الي واقع عملي ملموس، مطبق في القول والعمل والسلوك، والمظهر، فتعبر العقيدة عن نفسها وتعلن عن وجودها، وذلك على الجوارح، وإلا فان العقيدة التي تسكن في القلب ولا يكون لها وجود في العلانية على جوارح صاحبها، فهي عقيدة ناقصة، خاوية باردة، ولا تقوم لها قائمة، بل لا تستحق أن يطلق عليها اسم " عقيدة " .

أهمية التوحيد :

إن التوحيد هو حق الله تعالى على العبيد، وهو الغاية التي من أجلها خلقهم، قال تعالى : { وما خلقت الجن والانس الا لعبدون } ، قال أهل العلم : أي ليوحدوني وآمرهم وأنهاهم .

وهو دين الرسل جميعاً، وهو الذي أمروا به، قال تعالى : { وما ارسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } .

والتوحيد هو أن يوحد العبد ربه بأفعاله الربوبية وبأسمائه وصفاته، وفي العبادة، فالتوحيد هو أعدل العدل، فمن وحد الله عز وجل فقد وضع الشيء في موضعه، وأعطى العبادة لمن يستحقها، قال تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماص بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } .

وضد التوحيد الشرك، وهو أن يجعل العبد شريكاً مع الله في أفعاله الربوبية، أو في أسمائه وصفاته، أوفي العبادة .

والشرك أظلم الظلم، فمن أشرك بالله فقد وضع الشيء في غير موضعه وفي غير نصابه، وأعطي العبادة لمن لا يستسحقها، وافتري اثماً عظيماً، قال تعالى حاكياعن لقمان موصيا ابنه { واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } .

وجعل الله سبحانه الشرك محبطا للأعمال، لا يتجاوز عن صاحبه بالمغفرة، قال تعالى { ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفرمادون لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقر افتري اثما عظيماً } .

وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم { ولقد أوحي اليك والي الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين }، وقال سبحانه بعد أن ساق اسم ثمانية عشر نبياً : { ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } .

والذي تميز به اهل السنة والجماعة من السلف الصالح ومن سار على هديهم – على مر العصور والأزمان – هو اهتماهم بهذا التوحيد الخالص وطرح الشرك به سبحانه، بينما انحرف أناس كثر عن هذا التوحيد – فضلا عن الدعوة إليه – فوقعوا في الشرك، وخالفوا ما أمرهم الله به من اخلاص الدين له وحده لا شريك له .

فذلك يجب عليك – أخي القارئ – أن تعلم ماهو التوحيد – الذي أوجبه الله عليك – بأركانه وشروطه ونواقضه، ثم تعمل بمقتضى هذا العلم .

أركان التوحيد :

الركن الأول : الكفر بالطاغوت :
لايكون العبد موحداً حتى يكفر بالطاغوت، ولن يكفر بالطاغوت، حتي يعلم ما هو الطاغوت، فالطاغوت لغة : مشتق من الطغيان، صفة مشبهة، بمعني مجاوزة الحد، كما في قوله تعالى { انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية } أي : لما زاد الماء وتجاوز حده المعتاد، وأما تعريفه في الشرع : فالطاغوت : هو كل لمن طغي وتجاوز حده وأخذ حقا من حقوق الله تعالى ونسبه لنفسه، وجعل ندا لله فيما يختص به سبحانه .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الطاغوت : الشيطان .

قال ابن كثير – رحمه الله – معلقاً على ذلك : ( ومعني قوله في الطاغوت : إنه الشيطان، قوي جدا، فانه يشمل كل شر كان عليه أهل الجاهلية من عبادة الأوثان والتحاكم إليها، والاستنصار بها ) أ.هـ [تفسير القرآن العظيم 1/418].

ويقول الامام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – : ( والطاغوت عام، فكل ما عبد من الله ورضي بالعبادة من معبود أو متبوع أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله فهو طاغوت ) [الجامع الفريد :ص265] .

وأحسن وأجمع ما قيل في تعريف الطاغوت، هو ماذكره العلامة ابن القيم رحمه الله : ( الطاغوت : كل ماتجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أومطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله ) أ.هـ [اعلام الموقين 1/50] .

قال شيخنا محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – توضيحاً لعبارة ابن القيم : ( ومراده بالمعبود والمتبوع والمطاع غير الصالحين، أما الصالحون فليسوا طواغيت وإن عبدوا – أو اتبعوا – أو أطيعوا فالاصنام التي تعبد من دون الله الواغيت، وعلماء السوء الذين يدعون الي الضلال والكفر، أو يدعون الي البدع، او الي تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله طواغيت، والذين يزينون لولاة الأمر الخروج عن شريعة الإسلام بنظم يستوردونها مخالفة لنظام الدين الإسلامي طواغيت، لأن هؤلاء تجاوزوا حدهم، فان حد العالم أن يكون متبعاً لما جاء به النبي صلىالله عليه وسلم، لأن العلماء حقيقة ورثة الأنبياء، يرثونهم في أمتهم علماً، وعملاً، وأخلاقاً ودعوة وتعليماً، فاذا تجاوزوا هذا الحد وصاروا يزينون للحكام الخروج عن شريعة الإسلام بمثل هذا النظم فهم طواغيت، لانهم تجاوزوا ما كان يجب عليهم أن يكونوا من متابعة الشريعة .
وأما قوله – رحمه الله – " أو مطاع " فيريد به الأمراء الذين يطاعون شرعاً أو قدرا، فالأمراء يطاعون شرعاً اذا أمروا بما لا يخالف أمر الله ورسوله، وفي هذا الحال لا يصدق عليهم أنهم طواغيت، والواجب لهم على الرعية السمع والطاعة، وطاعتهم لولاة الأمر في هذا هذا الحال بهذا القيد طاعة لله عز وجل ) [شرح ثلاثة الأصول :ص151].

ومما تقدم – من نقول – يتبين لك – أخي القارئ – معني الطاغوت، وخلاصته، تتمثل في أن يصرف مخلوق لنفسه أحدى هذه الأمور الثلاثة:

1- أن يصرف مخلوق لنفسه فعلا من أفعال الله عز وجل، كالخلق أو الرزق، او التشريع. . . الخ .

2-أن يصرف مخلوق لنفسه صفة من صفات الله عز وجل، كعلم الغيب .

3-أن يصرف مخلوق لنفسه عبادة من العبادات، كالدعاء، أو النذر، أو ذبح القربان، والتحاكم. . . الخ .

فهذه الأمور الثلاث من صرف منها شيئاً لنفسه فهو طاغوت وند لله تعالى .

رؤوس الطواغيت :

ذكر أهل العلم أن الطواغيت كثيرة، ولكن رؤوسهم خمسة :

1- إبليس : لعنه الله، وهو الشيطان الرجيم قال تعالى { ألم أعهد إليكم يا بني آدم الا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين } .

2- من عبد وهو راض : أي عبد من دون الله وهو راض بالعبادة، سواء عبد في حياته، أو بعد مماته اذا مات وهو راض بذلك . قال تعالى : { ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين } .

3- من دعا الناس الي عبادة نفسه { وان لم يعبدوه، وسواء أجيب لما دعا إليه أم لم يجب } .

4- من ادعى شيئاً من علم الغيب، قال تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضي من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً } .

5- الحاكم بغير ما أنزل الله عز وجل : لأن الحكم بما أنزل الله من توحيد الربوبية، لأنه تنفيذ لحكم الله الذي هو مقتضي ربوبيتة، وكمال ملكه وتصرفه، ولهذا سمى الله تعالى المتبوعين في غير ما أنزل الله تعالى أرباباً لمتبعيهم فقال سبحانه { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا الهاً واحداً لا إله هو سبحانه عما يشركون } .

كيف يتحقق الكفر بالطاغوت ؟

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب : ( فأما صفة الكفر بالطاغوت فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديهم ) [ الجامع الفريد : 265] .

ومعني كلامه – رحمه الله – أن صفة الكفر بالطاغوت يلزم منها خمسة أمور :

الأول : الاعتقاد ببطلان عبادة الطاغوت، قال تعالى { ذلك بأن الله هوالحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هوالعلي الكبير } .

الثاني : الترك والاجتناب : وهو ترك عبادة الطاغوت، قال تعالى { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } .

والترك هنا على ثلاثة أقسام : الترك بالاعتقاد، والترك بالقول، والترك بالفعل، ولا يكون العبد مجتنبا للطاغوت وتاركه حتي يأتي بهذه الأقسام الثلاثة من الترك :

لأن من الناس من يترك بقوله وفعله ولا يترك باعتقاده، وهذا هو حال المنافق .

ومن الناس من يترك باعتقاده ولا يترك بقوله ولا بفعله وهذا من يسجد للطاغوت أو يستغيث به، أو ينذر له، أو يذهب ويتحاكم إليه، ويدعي أن اعتقاده سليم .

الثالث : العداوة : قال تعالى حاكيا عن ابراهيم عليه السلام في قوله { قال أرأيتم ما كنتم عبدون، أنتم وآباؤكم الأقدمون، فانهم عدولي إلا رب العالمين } .

الرابع : البغض : قال تعالى : { قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده } .

وفي الدرر السنية الدعوة النجدية [1/93]، وذلك في تفسير قوله تعالى : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } : ( هذه الآية تدل على أن الانسان اذا عبد ربه بطاعته ومحبته ومحبه ما يحبه، ولم يبغض المشركين ويبغض أفعالهم ويعاديهم فهو لم يجتنب الطاغوت، ومن لم يجتنب الطاغوت لم يدخل في الإسلام فهو كافر، ولو كان من أعبد هذه الأمة يقوم الليل ويصوم النهار، وتصبح عبادته كمن صلى ولم يغتسل من الجنابة، أو كمن يصوم في شدة الحر وهو يفعل الفاحشة في نهار رمضان ) أ.هـ

الخامس : تكفيره : أي تكفير الطاغوت، وتكفير من عبده وتولاه، وتكفير كل من أتى بملة الكفر أو دعا إليها .

الركن الثاني : الإيمان بالله :

وأما الركن الثاني من أركان التوحيد فهو الإيمان بالله وحده .

والإيمان بالله : هو أن تؤمن بالله عز وجل وتفرده بجميع أفعاله الربوبية، واسمائه وصفاته، وتفرده بجميع أنواع العبادة التي لا تكون إلا له .

ومن هنا فان الإيمان بالله تعالى على ثلاثة أقسام :

القسم الأول : الإيمان بربوبية الله : وهو أن تؤمن بأفعال الله تعالى الخاصة بربوبية، كالخلق والرزق والتشريع وغيرها من أفعال الله وتوحده وتفرده بها دون ان تصرف منها شيئاً لغيره، قال تعالى : { الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون } .

القسم الثاني : الإيمان باسماء الله وصفاته : وهو أن تؤمن بما أثبته الله تعالى لنفسه من الاسماء والصفات، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل، قال تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .

القسم الثالث : الإيمان بألوهية الله : وهو أن تؤمن بأن الله هو الاله المعبود وحده، وأن جميع العبادات من دعاء واستغاثة ونذر وغيرها من العبادات هي حق محض له سبحانه وتوحده وتفرده بها دون ان تصرف منها شيئاً لغيره، قال تعالى : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً } .

وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[مجلة النفير | عدد يوليو 2001م]





م/ن



اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين
جزأك الله خيراً



خليجية



التصنيفات
أزياء مول

الحقي على البياض والتوحيد والشد

مراحب حبوبات كيفكم؟

اليوم عندي منتوجات محطمة الرقم القياسي في التبيض وتوحيد الون والشد والقضاء على الخلايا الميتة وكل الشوائب.

منتوجات كريم العروسة الاصلي بالبرتقال والفراولة والاصلي مو التقليدي يبض ويفتح ويقضي على الخلايا الميتة من اول استخدام

صابون العرائس الاصلي بزيت اركان والورد والبابونج والافندر و .يبيض ويوحد الون ويشد الجسم المترهل

كريم طبيعي بالاعشاب وصنع ايد للتفيح والشد ومن ثالث يوم النتيجة روعه

حمام زيت طبيعي لتنعيم الشعر والقضاء على التقصف والتساقط

دلكات للتبيض والشد وتوحيد الون والقضاء على السيلولايت
ولاستفسارات على الخاص وفيه عروض خااصة

والتوصيل لجميع انحاء العالم




سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



…………



وين نحصل علي رقمك



ممنوع وضع منتوجات للبيع في هذا القسم



التصنيفات
منوعات

كيف ترسخ التوحيد في قلبك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله ، وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان.

التوحيد
تعريفه لغة: مصدر وحد مشتق من الواحد فيقال وحّده وأحّده ومتوحّد أي متفرّد.

تعريفه شرعاً: إفراد الله تعالى بربوبيته وألوهيته دون سواه وأن الأسماء الحسنى والصفات العلا والاعتقاد برسالة محمّد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء واتباعه في ما جاء به عن الله تعالى.

ما المراد بالتوحيد؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "التوحيد الذي جاءت به الرسل إنما يتضمن إثبات الألوهية لله وحده بأن يشهدوا أن لا له إلا الله، ولا يعبدوا إلا إياه، ولا يتوكلوا إلا عليه تعالى، ولا يوالوا إلا له، ولا يعادوا إلا فيه، ولا يعملوا إلا لأجله، وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية" أهـ.

وكل عمل لا يرتبط بالتوحيد فلا وزن له، قال تعالى: { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرمادٍ اشتدَّت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون ممَّا كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد } [إبراهيم: 18].

حكم تعلمه: فرض عين على كل مسلم ومسلمة، قال الله تعالى: { فاعلم أنَّه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم مُتقلَّبكم ومثواكم } [محمد: 19].

التوحيد ثلاثة أنواع

النوع الأول: توحيد الربوبية:
هو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خالق العباد ورازقهم ومحييهم ومميتهم، وهو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة، وقد أقر به المشركون على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقر به اليهود والنصارى والمجوس ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية فيما سلف والشيوعية في هذا الزمن. وهذا التوحيد لا يُدخل الإنسان في دين الإسلام ولا يعصم دمه وماله ولا ينجيه في الآخرة من النار إلا إذا أتى معه بتوحيد الألوهية. وهذا التوحيد مركوز في الفِطَر كما في الحديث: « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه »

أدلة هذا التوحيد كثيرة منها قوله تعالى: { قُل من يرزقكم من السَّماء والأرض أمَّن يملك السَّمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويُخرج الميت من الحي ومن يُدبّر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون . فذلكم الله ربُّكم الحقُّ فماذا بعد الحقِّ إلاَّ الضَّلال فأنَّى تُصرفون } [يونس: 31، 32].

النوع الثاني: توحيد الألوهية:
وهو إفراد الله تعالى بالعبادة، وهو توحيد الله تبارك وتعالى بأفعال العباد كالدعاء والنذر والنحر والرجاء والخوف والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة.
وهذا التوحيد هو الذي وقع فيه النزاع في قديم الدهر وحديثه، وهو الذي جاءت به الرسل إلى أممهم لأن الرسل عليهم الصلاة والسلام جاءوا يتقرير توحيد الربوبية الذي كانت أممهم تعتقده ودعوتهم إلى توحيد الألوهية؛ قال الله تعالى مخبراً عن نوح عليه السلام: { ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إنيِّ لكم نذيرٌ مبين . أن لا تعبدوا إلا الله إنِّي أخاف عليكم عذاب يومٍ أليمٍ } [هود: 25، 26] وقوله: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً } [النساء: 36].
وهذا التوحيد حق الله تعالى الواجب على العبيد وأعظم أوامر الدين وأساس الأعمال، وقد قرره القرآن وبين أنه لا نجاة ولا سعادة إلا به.

النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات:
وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.

فضائل توحيد الألوهية

توحيد الله وإفراده بالعبادة من أجلّ النعم وأفضلها على الإطلاق، وفضائله وثمراته لا تعد ولا تحد، ففضائل التوحيد تجمع خيري الدنيا والآخرة، ومن تلك الفضائل ما يلي:

1- أنه أعظم نعمة أنعمها الله تعالى على عباده حيث هداهم إليه، كما جاء في سورة النحل التي تسمى سورة النعم، فالله عزّ وجلّ قدّم نعمة التوحيد على كل نعمة فقال في أول سورة النحل: { ينزّل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنَّه لا إله إلاَّ أنا فاتَّقُون } [النحل: 2].

2- أنه الغاية من خلق الجن والإنس، قال تعالى: { وما خلقتُ الجنَّ والإنس إلاَّ ليعبدون } [الذاريات: 56].

3- أنه الغاية من إنزال الكتب ومنها القرآن، قال تعالى فيه: { الر . كتابٌ أحكمت آياته ثُمَّ فصلت من لَّدن حكيمٍ خبير . ألا تعبدوا إلا الله إنِّي لكم منه نذيرٌ وبشير } [هود:1، 2].

4- ومن فضائله أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة، ودفع عقوبتهما كما في قصة يونس عليه السلام.

5- ومن أجل فوائده أنه يمنع الخلود في النار، إن كان في القلب منه أدنى مثقال حبة من خردل.

6- أنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية كما في حديث عتبان في الصحيحين.

7- أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل، والأمن التام في الدنيا والآخرة { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } [الأنعام: 82].

8- انه السبب الأعظم لنيل رضا الله تبارك وتعالى وثوابه.

9- أنه أسعد الناس بشفاعة رسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه.

10- ومن أعظم فضائله: أن جميع الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة متوقفة في قبولها وفي كمالها وفي ترتيب الثواب عليها- على التوحيد، فكلما قوي التوحيد والإخلاص لله كملت هذه الأمور وتمت.

11- ومن فضائله أنه يسهل على العبد فعل الخيرات، وترك المنكرات، ويسليه عند المصيبات، فالمخلص لله تبارك وتعالى في إيمانه وتوحيده تخف عليه الطاعات، لما يرجوه من ثواب ربه سبحانه ورضوانه، ويهون عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي، لما يخشى من سخطه وأليم عقابه.

12- ومنها أن التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله تعالى لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، وجعله من الراشدين.

13- ومنها أن يخفف على العبد المكاره ويهون عليه الألم، فبحسب تكميل العبد للتوحيد والإيمان، يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح وبنفس مطمئنة ورضا بأقدار الله تعالى المؤلمة.

14- ومن أعظم فضائله أنه يحرر العبد من رقّ المخلوقين، ومن التعلق بهم، وخوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العزّ الحقيقي، والشرف العالي، فيكون بذلك متعبداً لله تعالى فلا يرجو سواه ولا يخشى غيره، ولا ينيب إلا إليه، ولا يتوكل إلا عليه، وبذلك يتم فلاحه ويتحقق نجاحه.

15- ومن فضائله التي لا يلحقه فيها شيء أن التوحيد إذا تم وكمل في القلب وتحقق تحققاً كاملاًُ بالإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمله كثيراً، وتضاعف أعماله وأقواله بغير حصر ولا حساب.

16- ومن فضائله أن الله تعالى تكفل لأهله بالفتح والنصر في الدنيا، والعز والشرف، وحصول الهداية، والتيسير لليسرى، وإصلاح الأحوال، والتسديد في الأقوال والأفعال.

17- ومنها أن الله تبارك وتعالى يدفع عن الموحدين شرور الدنيا والآخرة، ويمن عليهم بالحياة الطيبة، والطمأنينة إليه وبذكره، وشواهد ذلك من الكتاب والسنة كثيرة، فمن حقق التوحيد حصلت له هذه الفضائل كلها وأكثر منها والعكس بالعكس.
أسباب ترسيخ التوحيد بالقلب

التوحيد شجرة تنمو في قلب المؤمن فيسبق فرعها ويزداد نموها ويزدان جمالها كلما سبقت بالطاعة المقربة إلى الله عزّ وجلّ، فتزاد بذلك محبة العبد لربه، ويزداد خوفه منه ورجاؤه له ويقوى توكله عليه. ومن تلك الأسباب التي تنمي التوحيد في القلب ما يلي:

1- فعل الطاعات رغبة فيما عند الله تبارك وتعالى.

2- ترك المعاصي خوفاً من عقاب الله.

3- التفكر في ملكوت السموات والأرض.

4- معرفة أسماء الله تعالى وصفاته ومقتضياتها وآثارها وما تدل عليه من الجلال والكمال.

5- التزود بالعلم النافع والعمل به.

6- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.

7- التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.

8- دوام ذكر الله تبارك وتعالى على كل حال باللسان والقلب.

9- إيثار ما يحبه الله تعالى عند تزاحم المحاب.

10- التأمل في نعم الله سبحانه الظاهرة والباطنة، ومشاهدة بره وإحسانه وإنعامه على عباده.

11- انكسار القلب بين يدي الله تعالى وافتقاره إليه.

12- الخلوة بالله وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الآخر، وتلاوة القرآن في هذا الوقت وختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

13- مجالسة أهل الخير والصلاح والإخلاص والمحبين لله عزّ وجلّ والاستفادة من كلامهم وسَمْتهم.

14- الابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله تعالى من الشواغل.

15- ترك فضول الكلام والطعام والخلطة والنظر.

16- أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يجاهد نفسه على ذلك.

17- سلامة القلب من الغلِّ للمؤمنين، وسلامته من الحقد والحسد والكبر والغرور والعجب.

18- الرضا بتدبير الله عز ّوجلّ.

19- الشكر عند النعم والصبر عند النقم.

20- الرجوع إلى الله تعالى عند ارتكاب الذنوب.

21- كثرة الأعمال الصالحة من بر وحسن خلق وصلة أرحام ونحوها.

22- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة.

23- الجهاد في سبيل الله سبحانه.

24- إطابة المطعم.

25- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

اللهم أحينا على التوحيد سعداء وامتنا على التوحيد شهداء.

وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دار القاسم




خليجية



شكرلكم



خليجية



شكرلكم