التصنيفات
منوعات

الثري العفيف عبد الرحمن بن عوف

خليجية
إنه الصحابي الكريم عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، ولد قبل عام الفيل بعشر سنين، وأسلم قبل أن يدخل الرسول دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر ليخلفوه في إمارة المؤمنين، وكان أغنى أغنياء الصحابة.

أغمي عليه ذات يوم ثم أفاق، فقال لمن حوله: أَغُشي عليَّ؟ قالوا: نعم، قال: فإنه أتاني ملكان أو رجلان فيهما فظاظة وغلظة، فانطلقا بي، ثم أتاني رجلان أو ملكان هما أرق منهما، وأرحم فقالا: أين تريدان به؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين. فقال: خليا عنه، فإنه ممن كتبت له السعادة وهو في بطن أمه.

هاجر إلى الحبشة مرتين، وآخى رسول الله ( بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له سعد: أخي، أنا أكثر أهل المدينة مالا، فانظر شطر (نصف) مالي فخذه، ولي امرأتان، فانظر أيتهما أعجب إليك حتى أطلقها لك، فقال عبد الرحمن بن عوف: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق. فدلوه على السوق، فاشترى، وباع، فربح كثيرًا.

وكان -رضي الله عنه- فارسًا شجاعًا، ومجاهدًا قويًّا، شهد بدرًا وأحدًا والغزوات كلها مع رسول الله ، وقاتل يوم أحد حتى جرح واحدًا وعشرين جرحا، وأصيبت رجله فكان يعرج عليها.

بعثه رسول الله إلى دومة الجندل، وعممه بيده الشريفة وسدلها بين كتفيه، وقال له: "إذا فتح الله عليك فتزوج ابنة شريفهم". فقدم عبد الرحمن دومة الجندل فدعاهم إلى الإسلام فرفضوا ثلاثًا، ثم أسلم الأصبع بن ثعلبة الكلبي، وكان شريفهم فتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بنت الأصبع، فولدت له أبا سلمة ابن عبد الرحمن.

وكان رسول الله ( يدعو له، ويقول: "اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة"

وكان -رضي الله عنه- تاجرًا ناجحًا، كثير المال، وكان عامة ماله من التجارة، وعرف بكثرة الإنفاق في سبيل الله، أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وتصدق بنصف ماله على عهد الرسول .

وأوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل أربعمائة دينار، وكانوا مائة فأخذوها، وأوصى بألف فرس في سبيل الله.

وكان يخاف على عبد الرحمن بن عوف من كثرة ماله، وكان يقول له:
"يا بن عوف، إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفًا، فأقرض الله يطلق لك قدميك"، فقال عبد الرحمن: فما أقرض يا رسول الله؟ فأرسل إليه رسول الله فقال: "أتاني جبريل، فقال لي: مره فليضف الضيف، وليعط في النائبة والمصيبة، وليطعم المسكين" ، فكان عبد الرحمن يفعل ذلك.

وبرغم ما كان فيه ابن عوف -رضي الله عنه- من الثراء والنعم، فقد كان شديد الإيمان، محبا للخير، غير مقبل على الدنيا.

وذات يوم أتى بطعام ليفطر، وكان صائمًا فقال: قتل مصعب بن عمير وهو خير مني، فكفن في بردته، إن غطى رأسه بدت (ظهرت) رجلاه، وإن غطى رجلاه بدا رأسه، ثم قال: وقتل حمزة، وهو خير مني، ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط، وأعطينا منها ما أعطينا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.

وذات يوم، أحضر عبد الرحمن لبعض إخوانه طعامًا من خبز ولحم، ولما وضعت القصعة بكى عبد الرحمن، فقالوا له: ما يبكيك يا أبا محمد؟ فقال: مات رسول الله ( ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير، ولا أرانا أخرنا لما هو خير لنا.

ولما تولى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الخلافة سنة (13 هـ)، بعث عبد الرحمن بن عوف على الحج، فحج بالناس، ولما طعن عمر -رضي الله عنه-، اختار ستة من الصحابة ليختاروا من بينهم الخليفة، وكان عبد الرحمن بن عوف أحد هؤلاء الستة وكان ذا رأي صائب، ومشورة عاقلة راشدة، فلما اجتمع الستة قال لهم: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر فتنازل كل من الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص فبقي أمر الخلافة بين عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب فقال عبد الرحمن: أيكم يتبرأ من الأمر ويجعل الأمر إلي، ولكن الله على أن لا آلو (أقصر) عن أفضلكم وأخيركم للمسلمين.
فقالوا: نعم. ثم اختار عبد الرحمن عثمان بن عفان للخلافة وبايعه فبايعه علي وسائر المسلمين.
وتوفي عبد الرحمن -رضي الله عنه- سنة (31هـ)، وقيل (32هـ) في خلافة عثمان بن عفان، ودفن بالبقيع.

خليجية




خليجية
جزآآك الله خير على طرحك
وبآآرك الله فيك
ماننحرم من تلآلآتـ قلمكــ
ودوآآم إبدآآعكـ
دمتِ بحفظ المولى ورعآآيتــهــ

خليجية



خليجية



جزآك الله خيراً



سلمت يداك
مشكوووووورة



التصنيفات
قصص و روايات

"قصة واقعيه" الثري والزوجه الحكيمه جميلة

"قصة واقعيه" الثري والزوجه الحكيمه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رجل ثري يملك الملاين
يسكن قصراً فاخراً
وهبه الله الكثير من متع الدنيا ونعيمها
لم يُوفق مع زوجه تستقر معه

تزوج أول مره
لم يدم زواجه أكثر من سنه
رزقه الله بولد تركه ليعيش مع والدته

بعد فترة من الزمن تزوج ثانية
لم يدم زواجه أكثر من سنة ونصف
رزقه الله بولد
أيضاً تركه ليعيش مع والدته

وهكذا تزوج ثالثة ورابعه
رُزق بولد من كل منهما
كل زيجاته الأربع لم تدم أكثر سنة ونصف

لديه أربعة أولاد من أربع زوجات مطلقات
بلغ الأربعين من العمر
لا زوجة لديه

فكر بالزواج للمرة الخامسه
لكنه مزواج مطلاق
لم يجد من ترضى به
حاول وحاول
لكن لم يُوفق

إضطر للبحث خارج منطقته
بكر بالعشرين من عمرها
عرفت كل تفاصيل حياته
نصحها أهلها والمقربون بالرفض
وأن مصيرها سيكون مثل من سبقها
أصرت على خوض المغامره

تزوجها وأتى بها إلى مدينته
أسكنها قصره الفاخر
قصر فاخر وأثاث فاخر يعلوه الغبار
يشكو الهجر والصمت المطبق
عرفت هذه الزوجه ما يحتاج زوجها
سكنت قلبه وعقله
ركزت جهدها لجمع شتات زوجها
وصنع كيان وشخصيه له

لا أيام محدده يرى فيها أولاده أو يجمعهم عنده
سألته ذات مره : أين أولادك ؟!
قال : كما تعلمين !
كل واحد منهم يعيش مع أمه
ومن تزوجت أمه يعيش مع جدته
سألته : هل أولادك يعرفون بعضهم كإخوه ؟!
هل أولادك يرون بعضهم ؟!
صُعق لهذا السؤال
كأنه لم يخطر باله هذا الأمر من قبل
قال باستغراب وكأنما صُفع على وجهه !
لا … علاقة أولادي بعضهم سطحيه !
لا علاقة قوية بينهم
قالت : أيصح مثل هذا ؟!
إخوة لا يعرفون بعضهم !
قال : والمطلوب ؟
قالت : أحضرهم ليعيشوا معنا
ويكون ذهابهم لأمهاتهم بأيام محدده
أولادك عندما يعيشون مع أمهاتهم
لا يتسنى لهم رؤية بعضهم والتعارف
وعندما يعيشون معنا ستقوى علاقتهم بعضهم كإخوه

فعل ما أقترحته زوجته
أتى بأولاده للعيش معهم
تعرف الإخوان على بعضهم
زياراتهم لأمهاتهم بالإجازات الإسبوعيه والسنويه
دبت الحياة بالقصر الفاخر
قرت عين والدهم وسعد بهم

بسبب الشتات الذي عم حياته
لم يعرف الناس إلى بيته طريق
ذات مره سألته زوجته
لماذا لا يزورك أهلك وأقاربك ؟
قال : لم أستقر مع زوجه كالآخرين
بالنساء تعمر البيوت وتحيا
كيف أدعو الناس لقصر مهجور ؟!
دمجته مع أهله وأقاربه
زيارات ودعوات وعزائم متبادله
بدأ يشعر بكيانه وشخصيته
قصره عامر بالزوار
أولاده بكنفه
زوجة تتفانى من أجله
جاء الدور على الجيران
دمجته معهم
تبادل معهم الزيارات والدعوات
تعرف عليهم وكان لا يعرفهم

شعر بوجوده وبكيانه
شعر بشخصيته
بمحبته للناس
وبحب الناس له
صنعت منه رجلاً ذا شأن وقيمه

يخلو بنفسه
يتذكر كيف كان
والآن كيف صار
ماذا أضافت هذه الزوجه لحياته ؟
ماذا صنعت منه ؟
أيقن أنه لم يذق السعادة قبلها
بدونها لا يمكن أن يكون شيئا مهما
دائما يذكرها بالخير بين الناس
يعلنها بكل صراحه على الملأ
يقر ويعترف صنعت لي شخصية وكياناً
ولا يمكن أن أنسى حسن صنيعها
لا يمكن أن أنسى فضلها علي
مهما فعلت لا أوفيها حقها

وهكذا تستمر حياته …خليجية




روعة



ميرسي القصة جد روعة



مشكوؤوؤوؤوره

يعطيك العافيه ,,




يسلمو