فقط وانما في البيت ومن خلال الهاتف الذي لعنت في نفسي من اخترعوه …
وفي معمعان شرودي وتضارب افكاري تذكرت حكاية كنت سمعتها عن احدى الطالبات التي انتحرت لأن
حبيبها رفض ان يسلمها شرائط كاسيت لمحادثات خاصة بينهما وهددها انه سيسلمها لرجل الاعمال
الذي تمت خطوبتها عليه اذا لم تقم بفسخ الخطوبة وتعود الى احضانه ثانية.. لم تتحمل الفتاة وقع
الصدمة والفضيحة فيما لو نفذ الشاب تهديده ، فأنتحرت وانتشر الخبر بين طالبات المدرسة.
الكمين
تتابع نهلة : شعرت ببعض الارتياح وايقنت انني عثرت على الحل المناسب الكفيل بإزاحة هذا الكابوس
من حياتي … ذهبت الى احد المحلات واشتريت هاتف رقمي صغير ، وطلبت من البائع ان يعلمني كيف
هاتف رقمي صغير ، وطلبت من البائع ان يعلمني كيف اقوم بتسجيل المكالمات التليفونية، قام بعمل
توصيلة مع جهاز الكاسيت الصغير الخاص بي … اصبحت الخطة جاهزة والكمين مرتب واخذت انتظر
مكالمة الاستاذ المراهق .. لم تتأخر المكالة التي جاءت في وقت متأخر كالعادة وكنت في اتم الاستعداد
للتسجيل … بدأت الحديث معه بلهجة فيها كثير من اللطف والاغراء … بدأ حديثه كعادته بالاسطوانة
المعروفة عن التفاهم المفقود بينه وبين زوجته وعن مدى الشقاء والتعاسة التي يعيشها ومن ثم انتقل
للحديث عن جمالي وانوثتي وجسدي وما يثيره فيّ وتخلل حديثه الكثير من العبارات والالفاظ الجنسية….
استدرجته في الحديث عن هيئة التدريس فقال فيهم ما قاله مالك في الخمر ، فكان يستعرض قذارة
الجميع ونزاهته هو.
بعد كل حوار ومكالمة هاتفية كان يبدأ في الالحاح عليّ بالتعاطي معه في الاحاديث الجنسية عبر
الهاتف … كنت اعترض ، فيبدأ بالتوسل والرجاء … ومع استمراري في الرفض كان يصل الى قمة
الاثارة والغضب ويتهمني بأنني احرم نفسي وجسدي من حقه … استمرت مكالمات الاستاذ المراهق
واستطعت ان اسجل له سبعة شرائط رأيت انها كافية لازاحته من طريقي وبدأت انتظر لحظة التنفيذ
وفي اللحظة التي يبادر فيها الى عمل الخطوة الاولى .. لم تتأخر ردة الفعل عنده هذه المرة ايضاً..
فعندما
التقيته قال لي :
– اما ان نتزوج سراً .. او انك لن تنجحين في مادتي او المواد الاخرى !
منحني مهلة اخيرة للتفكير .. وقال انه سيكون بإنتظاري في شقته … تأخرت في تنفيذ خطتي … فجاءت نتائج الفصل الاول الدراسي لتأكد لي ان الاستاذ المراهق قد نفذ تهديده .
اتصلت به محتجة … فقال تعالي الآن اليّ .. وإلا !
صرخت في وجهه وقلت له : ايها الاستاذ القذر .. نهايتك على يدي انا !
بدأت في تنفيذ ما كنت قد اخرته على امل ان يعود الاستاذ الى صوابه ، فلا اضطر الى عمل فضيحة تنهي مستقبله … اعددت الاشرطة بعد ان قمت بمسح اسمي الذي ورد في بعض مجريات الحديث … نسختها عدة نسخ وقمت بتوزيعها على اساتذة الكلية ومكتب العميد .
بعد هذه الفضيحة لم تجد ادارة