التصنيفات
الحمل و الولادة

نصائح للمراة الحامل

نصائح للمراة الحامل

بما أنك اليوم تتحضرين لمرحلة الأمومة، من الهام أن تضاعفي حصتك من الفيتامينات والمعادن (مثل الفوليك أسيد والحديد) ومن السعرات الحرارية (إلى حدّ ما) وأنت تتقدمين في مراحل الحمل.
لو كان نظامك الغذائي ضعيفاً، تزداد أهمية التحول نحو الوجبات اللذيذة والمغذية والمتوازنة. قلّلي من الأطعمة غير المفيدة التي لا تمنحك سوى سعرات حرارية تفتقر إلى المغذيات أو تنعدم فيها. (زوري قسمنا عن الطعام الصحي للحصول على أفكار وصفات سهلة وصحية).

خليجية

من بداية الحمل حتى 3 شهور
الافطار :
كرواسون +بيضه +عصير برتقال او شريحه خبز +كوب زبادى+2 ملعقه مربى او شريحه توست +لنشون+خس او 2 بيضه مسلوقه +5 ملاعق جبنه قريش او 4 ملاعق فول +ربع رغيف وسلطه
فاصل نصف كوب خالى الدسم
الغداء :
طبق سلطه+ ونصف فرخه او شريحه لحم او 2 سمكه مشويين طبعا او مسلوقين او علبه تونه او 2 بيضه مسلوقه +ربع رغيف +خضار
فاصل امشي ف البيت من 3 الى 5 دقايق ونصف كوب لبن
العشا :
صنف واحد فاكهه
اكثري من اكل البقدونس والجرجير علشان حمض الفوليك وده لازم ليكى وللمولود او ممكنن تخديه برشام .كلى بليله قمح او ذره علشان فيتاميت ب

خليجية

من 3 الى 6 شهور من الحمل
الافطار :
كوب لبن خالى الدسم+ بيضه مسلوقه +5 ملاعق جبنه قريش +شريحه توست
فاصل تفاحه وخمس دقايق مشي
الغداء :
ربع كيلو لحمه او نصف فرخه او نصف سمك مشوى +4 مكرونه او رز+سلطه +خضار
الفاصل نصف كوب لبن وخمس دقايق مشي
العشا :
كوب زبادى وخمس ملاعق جبنه قريش وثمره فاكهه

خليجية

من 6 الى 9 شهورمن الحمل
الفطار :
بليله او فول اى كميه مع نصف لمونه
الغداء :
اى كميه من الفراخ او اللحمه او السمك مع طبق خضار وسلطه
العشاء :
جبنه قريش وخيار او زبادى وبيض وخس
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ارجو ان تستفيدو من هذا الموضوع كما استفادة انا كثيرا منه ارجو نشر هذا الموضوع للافادة الجماعية
شكرا ليكم احبك فى الله

تعرفى اكثر واكثر عن فترة الحمل وبعد الولادة وكيفية مرعاة ابنك من هنا




يسلمووو



شكرا لك موضوع رائع



الله يعطيكي العافية



التصنيفات
منوعات

رعاية المراة الحامل المصابة بالصرع

ترتبط حياة كل فتاة بحلم الزواج وإنجاب

الأطفال، ويزيد من رغبتها في تحقيق هذا الحلم العائلة والأصدقاء.

لذلك فأنه من غير الطبيعي والمخالف للغريزة الأنثوية إقناع الفتيات الصغيرات

بأنهن لا يستطعن تحقيق هذا الحلم.

ومن المحزن أن هذا ما يحدث لسنوات عديدة للفتيات اللاتي يعانين من

الصرع، إذ كان هناك اعتقاد خاطئ بأنهن لا يستطعن الحمل بأمان أو أن

الأطفال الذين سينجبن لن يكونوا بصحة جيدة ، الأمر الذي كان يعيق تلك

الفتيات عن ممارسة حياتهن بشكل طبيعي.

أن التطور في المعرفة والرعاية الطبية للأشخاص المصابين بالصرع وارتفاع

مستوى الوعي لدى عامة الناس غيرت الكثير من هذه المفاهيم. نحن نعرف

الآن أن أكثر من 90% من النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل

وإنجاب أطفال أصحَّاء.

يصنف الحمل بالنسبة للمرأة التي تعاني من الصرع كحمل عالي الخطورة

وهذا يعني أن العناية الطبية الخاصة والمتابعة المنتظمة مهمة لتحقيق

أفضل نتيجة للأم والجنين.

التخطيط الواعي للحمل خطوة مهمة وأساسية ، حيث يجب على الفتاة

المصابة بالصرع عند بدء التفكير في الزواج أن تناقش الأمر مع الطبيب

المختص في أمراض المخ والأعصاب حول كل ما يقلقها من تساؤلات سواء

كان حقيقية أو مخاوف داخلية كما يجب عليها أن تستشير طبيب مختص

في أمراض النساء والولادة لديه الاستعداد للتعاون مع طبيب المخ والأعصاب

وذلك لكي يتمكن من تقديم الرعاية الطبية الخاصة الضرورية لمثل حالتها

علما بأن هذه الخطوة قد تستغرق بعض الوقت.

قبل مناقشة موضوع الحمل لابد أن تأخذي بعين الاعتبار وسائل منع الحمل

الآمنة والفعالة التي تتيح لك الفرصة لتحقيق أفضل مستوى من التحكم

والعلاج لنوبات الصرع قبل الشروع في الحمل.

تجدر الإشارة إلى أن فعالية أقراص منع الحمل تتأثر بالأدوية التي تستخدم

لعلاج نوبات الصرع، فالأدوية المقاومة للصرع وخاصة فينوباربيتال،

ديلانتين (فينيتوين)، تيجريتول (كاربامازيمبين) تعمل على تقليل نسبة

الاستروجين في أقراص منع الحمل وذلك عن طريق زيادة تمثيله في الجسم،

لذلك فأنه من الضروري تناول أقراص منع الحمل التي تحتوي على نسبة

أعلى من الآستروجين، ولكن إذا كانت لا تستطيع تحمل موانع الحمل التي

تؤخذ عن طريق الفم فأن هناك وسائل أخرى عديدة .

التحكم الجيد في نوبات الصرع ضروري للحصول على حمل أكثر أمانا فنحن

لا نوصي بالحمل للنساء اللاتي يتعرضن لنوبات صرع متكررة أو حادّة.

أن الأدوية المقاومة للصرع لها تأثير على الجنين وقد يستغرق من أخصائي

المخ والأعصاب وقتاً حتى يتمكن من تحديد علاج يتحكم في نوبات الصرع

وفي الوقت نفسه لا يشكل خطراً على الجنين قدر الإمكان .

يمكن الحدّ من الآثار الجانبية للأدوية المقاومة للصرع إذا أمكن التحكم في

نوبات الصرع باستخدام دواء واحد ليس مجموعة من الأدوية.

ومن هنا يتضح أن كل امرأة مسئولة عن نفسها ويجب أن تكون صريحة في

المعلومات التي تعطيها للطبيب المعالج ، بعض النساء يلجأن إلى إخفاء

بعض المعلومات المهمة عن الطبيب خوفا من منعها من الحمل، تذكري أن

إخفاء المعلومات من شأنه أن يؤدي إلى تعريض الأم والجنين لمشاكل

كثيرة .

بعض النساء يتوقفن عن تناول أدوية الصرع خوفا من التأثير الذي ممكن أن

تحدثه على الجنين وهذا أيضا قرار لا يجب أن تتخذه وحدها .

يجب على المرأة أن تتناول الأدوية حسب الوصفة الطبية كما يجب أن تساعد

طبيبها في السيطرة على نوبات الصرع قبل البدء بالحمل.

باختصار، فمن أجل سلامة الأم والجنين لا بد من الالتزام بما يلي حسب قرار

الطبيب:
1. تناول دواء واحد يتحكم في الصرع ويكون له أقل تأثير على الجنين.

2. يجب أن تتناول الدواء الموصوف لها بحرص ودقة.

3. يجب أن تواظب على حضور مواعيدها مع طبيب المخ والأعصاب وطبيب

النساء والولادة لضمان أفضل فرصة لها للحصول على حمل أمن.

الحمل

بعدما يتم التحكم في نوبات الصرع والحصول على موافقة طبيب المخ

والأعصاب وأخصائي النساء والولادة على العمل كفريق واحد فأن الحمل

يصبح ممكنا بأذن الله. وعندما يحدث الحمل فإن اعتبارات أخرى يجب أن

تعطى الاهتمام الكافي مثل : فترة الحمل ، الولادة ، والعناية بالطفل كلها

عوامل ممكن أن تؤثر على نوبات الصرع.

زيادة نوبات الصرع

يتعرض حوالي 25 إلى 30% من النساء المصابات بالصرع لزيادة في

نوبات الصرع أثناء فترة الحمل وإلى الآن لا توجد طريقة لمعرفة من هي

المرأة الأكثر عرضة لحدوث هذه الزيادة.

بعض الدراسات تبين أن النساء اللاتي يكون التحكم في نوبات لصرع لديهن

ضعيف قبل الحمل هم الأكثر قابلية لهذه الزيادة . دراسات أخرى تشير إلى

أن النساء اللواتي يعانين من (صرع جزئي مركب) ممكن أن يكن في وضع

أخطر من اللاتي يعانين من ( صرع عام أولي) كما لاحظت الأبحاث أن

هناك زيادة في نوبات الصرع في فترات الحمل الأولى والثانية وأخر الثالثة.

لذلك فأن على المرأة الحامل أن تتابع مع طبيب المخ والأعصاب شهريا

أثناء فترة الحمل وأن تبلغه في الحال عن أي زيادة في نوبات الصرع.

الصرع أثناء الحمل

لا يستطيع أحد أن يتنبأ من هي المرأة التي سيحدث لديها زيادة في نوبات

الصرع أثناء فترة الحمل ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى هذه

النتيجة وهي:

1. الحمل عادة حدث سعيد ولكنه في بعض الأحيان يكون حدوثه مرحلة

مرهقة جسديا وعاطفيا.

2. يتغير مستوى الهرمونات ويكون هناك زيادة في اختزان السوائل والأملاح.

3. تكرار حالة الغثيان تؤثر على التغذية وبالتالي على التوازن الكيميائي في

الجسم.

4. يزداد القلق والهواجس ويؤثّر ذلك على النوم.

5. تنخفض نسبة الدواء في الدم مع تطور الحمل بسبب التغير في التمثيل.

كل هذه العوامل قد تضع المرأة في ظروف تكون فيها أكثر عرضة لنوبات

صرع.

إن الطريقة الوحيدة التي تستطيع فيها الحامل حماية نفسها وجنينها من

نوبات الصرع هو الاستمرار في اخذ أدوية الصرع بانتظام كما وصفت لها.

قد تسمع الكثير من الأقوال من الأصدقاء الأقارب وأحيانا الأطباء عن أن

تناول أدوية الصرع سيؤدي حتما إلى إنجاب طفل مشوه أو متخلف عقليا

ولكن الحقيقة تثبت أن نسبة كبيرة من الأمهات اللاتي تناولن أدوية الصرع

أثناء فترة الحمل أنجبن أطفال طبيعيين.

أن خطورة الضرر الذي ممكن أن يحدث نتيجة نوبات صرع متكررة أو حادة

يفوق كثيرا الخطورة المتوقعة من تناول الأدوية.

نحن ننصح المرأة أن تعتني بنفسها جيدا قبل الحمل وأثناء فترة الحمل وذلك

بأتباع الآتي:

■ من المهم أن تأخذ وقت كافي للراحة وأن تتناول غذاء متوازن، فقلة النوم

يجعلها في وضع أكثر خطورة للتعرض لنوبة صرع.

■ المحافظة على جدول منتظم لممارسة التمرينات الرياضية سيساعدها في

الحصول على نوم عميق ومريح ولكنه يجب الانتباه إلى أن أي نشاط

رياضي جديد يجب أن يستشار فيه الطبيب أولا، الأنشطة الرياضية الخفيفة

مثل المشي مفيدة جدا للام والجنين وإذا أمكن فأن عليها أن ترتاح في فترة

بعد الظهر.

■لا ينصح بتناول أدوية منومة سواء باستشارة طبية أو بدون.

■ إذا كانت حالة الغثيان شديدة فيجب استشارة طبيب النساء والولادة، لأنه

من المهم تناول غذاء متوازن مع أدوية الصرع.

■• الفيتامينات التي توصف قبل الولادة بما فيها الحديد تساعد على

التوازن الكيميائي للجسم وتمنع حدوث فقر الدم، فمثلاً حمض الفوليك على

الرغم من أن هناك جدل حول أهميته فأن الطبيب المعالج يمكن أن يصفه

للمرأة الحامل.

■ يجب إتباع الإرشادات الصحية العامة التي تطبق على كل الحوامل وهي:

• التدخين مضر في أي وقت ويجب الامتناع عنه.

• تعاطي الكحول أو المخدرات مضر بالأم والجنين وهذه الأدوية يمكن

أن تؤثر على التغذية وتسبب تشوهات خلقية للجنين وتقلّل من مقاومة

التشنجات.

يعتبر التشنج التوتري والحركي العام أو الصرع الكبير من أخطر أنواع الصرع

الذي يحدث أثناء فترة الحمل ويضع الجنين في حالة حرجة.

سقوط الأم أثناء فترة الحمل يمكن أن يسبب نزيف وإجهاض للجنين، كما أنه

قد يؤثر على التنفس، وإذا كانت الأم والجنين يعانين من نقص في

الأكسجين فأن ذلك قد يؤثر على نمو الجنين وخصوصا نمو منطقة المخ.

مستويات الأدوية المقاومة للصرع

مع تطور الحمل يقل مستوى الأدوية المقاومة للصرع في الدم حتى وأن

تناولت الأم الأدوية بالضبط كما وصفت لها ، لذلك فإنه من المهم إجراء

تحاليل للدم بشكل متكرر للتأكد من أن نسبة كافية من الدواء موجودة في

الدم.

نسبة الدواء يجب مراقبتها شهريا حتى الشهر الأخير من الحمل ومن ثم يجب

مراقبتها أسبوعيا، الجرعات الدوائية يمكن أن تزداد عند نهاية الحمل.

هذا القرار بالطبع هو قرار طبيب المخ والأعصاب، بعد الولادة يعود الجسم

لوضعه الطبيعي لذلك فلا بد من تحليل نسبة الدواء في الدم وتقليل الجرعات

إذا لزم الأمر.

التشوّهات الخلقية

التشوه الخلقي ممكن أن يحدث لأي طفل ويحدث بنسبة 2 إلى 3% في

الحمل الطبيعي ، إذا تعرض الجنين للأدوية المقاومة للصرع في الرحم فإن

هذه النسبة تزيد إلى 4 -6%. على الرغم من أن هذه النسبة تعتبر

ضعف النسبة الطبيعية فلا يجب اعتبار هذا سبب لتجنب الحمل. كل هذه

التأثيرات تحدث في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.

العناية الجيدة بالأم ومراقبة مستوى الأدوية خلال فترة الحمل تساعد على

تقليل تلك الخطورة. الأشياء غير الطبيعية التي تحدث للجنين الذي تعاني

أمه من الصرع هي نفسها التي تحدث للأطفال الآخرين.

الأطفال الذين يولدون لأمهات لا يحصلن على العناية الطبية قبل الولادة أو

أمهات يتعاطين المخدرات والكحول هم أكثر عرضة لحدوث تشوهات وتخلف

عقلي بصرف النظر عما إذا كانت الأم تتناول أدوية مقاومة للصرع أم لا.

كل الأدوية المقاومة للصرع لها تأثير على الشخص الذي يتناولها، التأثير

الإيجابي هو التحكم في نوبات الصرع أما التأثيرات الجانبية فهي التأثيرات

غير المرغوب فيها مثل الدوار والزغللة، كما أن هذه الأدوية لها تأثيرات

سلبية أخرى قد تصل إلى أحداث تشوهات خلقية في الجنين.

كل أدوية الصرع لها علاقة بزيادة خطورة حدوث تشوهات خلقية بسيطة أو

خطيرة ، هذه الخطورة تزداد إذا كانت المرأة تتناول أكثر من نوع واحد من

الدواء فمعظم الدراسات عن التشوهات الخلقية التي تسببها الأدوية بنيت

على أساس أبحاث أجريت على نساء يتناولن أكثر من دواء واحد.

العلاج الحالي للصرع يركز على استخدام دواء واحد للتحكم في الصرع.

فالدواء الواحد الذي يتحكم في الصرع والذي له أقل تأثير على الجنين يجب

أن يوصف للمرأة قبل الحمل لان فترة الحمل ليست التوقيت المناسب لتغيير

الدواء لان التغيير في الدواء قد ينتج عنه زيادة فجائية في نوبات الصرع.

تقرر بعض النساء بعد أن يكتشفن أنهن حوامل ويسمعن بعض القصص عن

التشوهات الخلقية والتخلف العقلي الامتناع عن تناول الدواء أو تقليل

الجرعات بدون استشارة الطبيب، هذا تصرف خطير جدا ويجب أن لا يحدث

حيث يجب على المرأة أن تستشير طبيبها قبل تغيير أي دواء وتلتزم

بتوصياته.

تزيد الأدوية المقاومة للصرع من خطورة التعرض للتشوهات الخلقية الثانوية

والأولية. التشوهات الثانوية قد تكون في شكل الطفل مثل الفم الواسع

والشفاه البارزة ، الأنف المنفرش، الإبهام الذي يشبه الإصبع، أظافر يدين

وقدمين صغيرة وأنف قصير. هذه التشوهات الخلقية لا تتطلب عناية طبية

خاصة أو تدخل جراحي ولا تؤثر على قدرات الطفل العقلية والوظيفية.

التشوهات الخلقية الأولية أكثر خطورة وتتطلب عناية خاصة ويدخل ضمنها

الشفاه المنقسمة وتشوه القلب. هذه التشوهات تتطلب عادة تدخل جراحي

كلما نمى الطفل.

بعض التشوهات تحدث في الهيكل العظمي، الجهاز التناسلي، الجهاز

الهضمي، الجهاز العصبي وكل الأدوية المقاومة للصرع لها علاقة بزيادة

نسبة خطورة حدوث هذه التشوهات.

انقسام العمود الفقري هو أحد التشوهات الخلقية وهو تشوه يحدث في الجزء

السفلي من الحبل الشوكي وممكن أن ينتج عنه شلل للأرجل، تشوه في

العمود الفقري، تضخم في الجمجمة وأحيانا تخلف عقلي، ويرتبط حدوث هذا

النوع من التشوه بتعرض الجنين لـ (ديباكين) أثناء الشهور الأولى من

الحمل.

نسبة خطورة تعرض الجنين لهذا التشوه بين النساء اللاتي يتعاطين هذا

الدواء هو من 1 -2%.

الدراسات الحديثة تشير أيضا إلى احتمال وجود علاقة بين هذا النوع من

التشوه واستخدام (تيجرتول) ، حيث وُجِد أن 0.5 % من الأطفال الذي

يولدون لأمهات يتعاطين هذا الدواء مع أدوية أخرى يحدث لهم هذا النوع من

التشوه.

هذا التشوه ممكن تشخيصه باستخدام الأشعة الصوتية أو سحب عينة من

السائل الرحمي في الفترة من الأسبوع 16 إلى الأسبوع 18 من الحمل.

وهنا لابد من التنبيه إلى أن 99% من الأجِنَّة الذين يتعرضون ل

(ديباكين) و 99,5% من الأجِنَّة الذين يتعرضون ل (تيجرتول) لا

يحدث لهم هذا النوع من التشوه.

الولادة المبكرة، انخفاض وزن الجنين، صغر حجم الرأس هي من الأعراض

التي تحدث للأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الصرع . لذلك فيجب متابعتها

بعناية من قبل طبيب النساء والولادة.

الـولادة

الحمل بالنسبة للمرأة التي تعاني من الصرع يعتبر حمل عالي الخطورة من

الناحية الطبية.

يجب أن تواظب على زيارات طبيب النساء والولادة وطبيب المخ والأعصاب

بشكل منتظم. مستوى الدواء يجب أن يفحص في هذه الزيارات ويجب أن

تغير الجرعات حسب الضرورة لمنع حدوث نوبات صرع أثناء الحمل والولادة.

الولادة يجب أن يرتب لها موعد في وحدة ولادة يتوفر فيها عناية طبية للام

والطفل .

على طبيب النساء والولادة أن يتأكد من توفر طبيب أطفال للعناية بالمولود

فور ولادته وعند حدوث أي مشكلة. فهناك احتمال بسيط أن يحدث نزيف

للطفل في الأيام الأولى من حياته لذلك فأن على الحامل أن تتناول فيتامين

ك في الأسبوع الأخير من الحمل كما يجب حقن المولود بهذا الفيتامين بعد

الولادة.

خطورة حدوث نوبة صرع أثناء الولادة هي 1% :

إذا حدثت نوبة صرع فيجب إعطاء الأم علاج وريدي مثل (فاليوم أو

أتيفان) فورا لإيقاف نشاط النوبة وإذا طالت فترة النوبة فيجب أجراء عملية

قيصرية لإخراج الجنين. أجهزة الإنعاش يجب أن تكون جاهزة في حال حدوث

ذلك.

الجنين سيكون متأثرا إلى درجة معينة بالأدوية التي كانت تتناولها الأم أثناء

فترة الحمل. هذا التأثير ممكن أن يظهر في مشاكل معينة مثل التخدر ،

التوتر، مشاكل تغذية خاصة إذا كانت الأم تتناول (فينوباربيتال) أو

(ميسولين).

طبيب الأطفال يجب أن يفحص الطفل دوريا ليتأكد من زيادة الوزن، النمو

الطبيعي ومن عدم وجود حالة توتر مستمرة.

ليس هناك علاج محدد لانسحاب الأدوية من جسم الطفل وكل التأثيرات

تختفي في خلال 3 شهور من الولادة .

الأطفال الذين يمرون بمرحلة تأخر نمو بسيطة عادة يقفزون للمعدل الطبيعي

في نهاية السنة الأولى.

الرِضَاعة الطبيعية

تشكل الرضاعة الطبيعية رابطة خاصة بين الأم والطفل ومعروف أن الحليب

الطبيعي يتفوق كثيرا على الحليب الصناعي ولكن إذا كانت المرأة تتناول

أدوية مقاومة للصرع فأن بعض هذه الأدوية قد يختلط بالحليب ويهضمها

الطفل وهذا بحد ذاته لا يسبب مشاكل خطيرة. الصعوبات لوحظت على

النساء الذين يتناولن (فينوباربيتال) و(ميسولين) حيث أن امتصاص

الطفل لهذه الأدوية مع حليب الأم قد تسبب له تخدير وتجعله كسول وضعيف

في الرضاعة وبالتالي لا يزيد وزنه كما يجب. المرأة التي تتناول هذين

الدواءين مع بعضهما غالبا لا تنصح بإرضاع طفلها.

العناية بالأم

الطفل الجديد يشيع جو من السعادة والتغيير في المنزل وهذه فترة ممتعة

ولكن أيضاً مرهقة لدرجة ممكن أن تجعل الأم المصابة بالصرع عرضة لنوبة

صرع .

قلة النوم ، التغيرات الهرمونية ، زيادة العمل بالإضافة إلى القلق كلها عوامل

تزيد من نسبة الخطورة لذلك يجب أتباع الآتي:

■على المرأة أن تزور طبيب المخ والأعصاب لاختبار نسبة الدواء في الدم.

■على الأب أو أحد الأقرباء أو الأصدقاء المساعدة بتحمل مسئولية الطفل

وإرضاعه خلال الليل لإعطاء الأم الفرصة الكافية للنوم. (وهذا يعطي الأب

أيضاً فرصة لبناء رابطة خاصة مع الطفل).

■ يجب على الأم أن تنتهز فرصة قيلولة الطفل وتأخذ هي أيضا قسطا من

الراحة.بالطبع هذا سيكون صعب إذا كان هناك طفل أخر يحتاج للرعاية

ولكن على العائلة أن تتعاون مع بعضها لمساعدة الأم حتى تستطيع تجنب

العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبياً على التحكم في الصرع.

العناية بالطفل

من العوامل التي تجعل الناس يعارضون حصول المرأة المصابة بالصرع على

أطفال هو الاعتقاد الخاطئ بأن هؤلاء النساء لا يستطعن العناية بأطفالهن

بطريقة آمنة .

هناك عدة نقاط بسيطة تستطيع الأم القيام بها لجعل الحياة أكثر أمان

لطفلها:

■ إذا كانت تتعرض لنوبات صرع ينتج عنها سقوط فإن عليها الجلوس على

الأرض وتضع وسائد بجانبها عند إرضاع الطفل أو تغيير الحفاظ.

■ إذا كانت تغير له على طاولة غيار فيجب أن تضع حواجز على عجلات

الطاولة كما يجب عليها أن تربط حزام الأمان .

■ يجب أن لا تحمي الطفل لوحدها.

■ يجب عدم حمل الطفل أثناء الطبخ ، يجب أن يبقى الطفل قريبا في مقعد

طعام أو مشاية.

■ كلما كبر الطفل فأنه من الأمن له أن يوضع في محبس.

يجب أن يولى الطفل عناية خاصة عندما يبدأ بالحبو أو المشي وذلك بأتباع

الآتي:

■ إذا كانت الأم تتعرض عادة لنوبات صرع ينتج عنها غياب عن الوعي أو

تشنج فيجب أن يكون الطفل في مكان أمن وبعيد عن الأخطار.

■ يجب قفل الأبواب المفضية إلى الخارج أو إلى غرف خطيرة مثل المطبخ،

غرفة الكي أو الحمامات.

■ المكواة وطاولة الكي يجب أن تبعد بعد الانتهاء من استخدامها بحيث لا

يستطيع الطفل سحبها.

■ يجب تغطية جميع المفاتيح الكهربائية.

■ يجب عمل مماسِك خاصة لجميع الخزانات والأدراج بحيث لا يتمكن الطفل

من فتحها.

■ كل الأدوية يجب أن تحفظ في مكان بعيد عن متناول الطفل ، هذا قد يكون

متعباً بالنسبة للأم التي تعودت على حفظ أدويتها في المطبخ أو في مغسلة

الحمام ولكنه مهم لتجنب احتمال تناول الطفل لهذه الأدوية بالخطأ. وهذا

ينطبق أيضا على كل أدوات التنظيف مثل الصابون المبيضات ، مطهرات ،

وملمِّعات الجزم.

كل المواد التي ممكن أن تكون خطيرة يجب أن تحفظ في مكان مقفل بعيد عن

متناول الطفل الفضولي بطبعه.

تعليم الطفل عن الصرع

عندما يكبر الطفل قد يشاهد أمه وهي في نوبة صرع لذلك فإنه من المهم أن

يعطى الطفل تفسير حذر وبسيط عن هذه الحالة، ولكن يجب استخدام كلمات

صحيحة فالصرع يجب أن يسمى صرع وليس سحر أو خلل عقلي أو أي

اسم غامض أخر قد يشوش.الطفل.

■ نوبة الصرع ممكن أن تكون مخيفة جدا للطفل الذي يشاهدها وممكن أن

يصاب الطفل بالرعب من أن أمه أو أبيه سيموتون من النوبة.

■ يجب أن يعلم الطفل كيف يمكن أن يساعد في حالة حدوث النوبة.

■ يجب أن يتم التركيز على التأكيد له أن أمه بصحة جيدة وطبيعية ولكن

هذا لا يعني أن نتوقع من الطفل أن يتحمل مسئولية البالغين لذلك فعلى

العائلة أن تكون حذرة ولا تتوقع الكثير من الطفل.

■ مخاوف الطفل يجب أن تناقش وأسئلتهم عن الصرع يجب أن يجاب عليها

بأمانة قدر الإمكان.

■ محاولة إخفاء الحالة عن الطفل تجعل الوضع أسوأ. إذا لم يناقش

الموضوع فأن الطفل سيعتقد أن الصرع شئ مخجل. هذا يخلد هذا المفهوم

الخاطئ والذي يؤدي إلى البعد والنفور من الأشخاص المصابين بالصرع.

■ الطفل ممكن أن ينشأ عنده خوف أن يصاب هو نفسه بالصرع، صحيح

أن الخطورة تزيد حيث تبلغ 3% للأطفال الذين يعاني أحد والديهم من

الصرع في حين تبلغ 1% للأطفال الآخرين . ولكن ليس صحيحا أن كل

الأطفال الذين يولدون لأم مصابة بالصرع سيصابون أيضا بالصرع.




خليجية



تسلموووووووو



مووووووضوع مميز جزاكي الله الف خيرررا



جزاك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

سيكولوجية الحامل

سيكولوجية الحامل

على الرغم من أن الحمل حدث فسيولوجي طبيعي يحدث في كل الكائنات الحية التي تتكاثر بهذه الطريقة إلا أنه في المرأة يحمل الكثير من الارتباطات والدلالات البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تؤثر في استقبال المرأة لهذا الحدث وتقبلها أو رفضها له والتفاعل مع الجنين سلباً أو إيجاباً حتى لحظة الولادة .
الاتجاهات نحو الحمل:
وتعتمد اتجاهات المرأة نحو الحمل على العوامل التالية:
1-الإحساس بالهوية الأنثوية: فكلما كانت المرأة متقبلة لدورها الأنثوي وفخورة به كلما كانت فرحة بالحمل ومتقبلة له وفخورة به ، وهذا يجعل فترة الحمل من الفترات السعيدة في حياتها ( رغم المتاعب الجسدية ) ودائماً تتحدث عنها وعن تفاصيلها بفخر وسعادة . أما المرأة الكارهة لدورها الأنثوي (المسترجلة ) فإنها تتأفف من الحمل وتعاني معاناة شديدة في كل مراحله فتجدها كثيرة الشكوى من الأعراض الجسدية والنفسية طوال فترة الحمل ، وهي تخجل من مظاهر الحمل وتتوارى من الناس كلما كبرت بطنها وربما تخفي خبر الحمل لعدة شهور .
2-المعتقدات السائدة حول الحمل والولادة : فهناك بعض السيدات ينظرن إلى الحمل على أنه حدث فسيولوجي طبيعي مثل سائر أنشطة الجسم ولذلك يتفاعلن معه ببساطة شديدة ، في حين أن البعض الآخر تكون لديهن معتقدات مخيفة عن الحمل والولادة مثل "دخول روح في روح" و"خروج روح من روح " و "زلزال يهدد سلام المرأة وحياتها" و "من تنجو منه كتب لها عمر جديد"……… وهذه المعتقدات المخيفة تجعل المرأة في حالة توتر ورعب طوال فترة الحمل .
3_توقيت الحمل:فالحمل في بداية الزواج له فرحته واستقباله الإيجابي في حين أن الحمل لدى امرأة في نهاية الأربعينات من عمرها لا تكون له مثل هذه المشاعر بل على العكس تنزعج منه المرأة وتخجل من إعلانه .
4_التخطيط للحمل :فكلما كان الحمل مخططاً له ومتوقعاً حدوثه كلما كان استقباله مريحاً ، أما الحمل المفاجئ فربما يقابل بالإنكار والرفض .
5_مرغوبية الحمل :فالمرأة العقيم التي انتظرت الحمل سنوات عديدة تستقبل حملها بفرحة عارمة تنسى معها كل متاعبها ، أما المرأة التي تعاني من كثرة العيال فإنها ربما تصدم بخبر حمل جديد لا ترغب فيه نظراً لظروفها الصحية أو الاجتماعية أو النفسية . والجنين يشعر برغبة الأم فيه أو عدم رغبتها وذلك من خلال المواد الكيميائية التي تفرزها غدد الأم فهي تختلف في حالة القبول للحمل عنها في حالة رفضه ، ولذلك فالحمل المرفوض من الأم غالباً ما ينتج عنه طفل مضطرب نفسياً (عنيد ، عدواني ، شارد أو منطو )خاصة إذا قامت الأم بمحاولات فاشلة للإجهاض ،فالجنين تصله رسائل بيولوجية منذ أيامه الأولى بأنه مرفوض ، والغريب أن الطفل تظل لديه مشاعر الرفض بعد ذلك حتى ولو تغير موقف الأم منه بعد ولادته وكأن هذه المشاعر طبعت بيولوجياً في خلاياه قبل أن يكون له جهاز نفسي يستقبلها ويفهمها .
6- العلاقة بالزوج :فكلما كان الزوج محبوبا كان الحمل منه مرغوبا ، وعلى العكس فإن المرأة التعسة في حياتها الزوجية تشعر بأن الحمل عبئاً ثقيلاً عليها لأنه يربطها بزوج تكرهه ، وهي تشعر أنها تحمل في أحشائها جزءا من هذا الزوج المرفوض . وهذه الأم تحمل مشاعر متناقضة نحو الجنين وكأنها تكره فيه الجزء القادم من زوجها وتحب فيه الجزء القادم منها لذلك تكون في صراع بين الرفض والقبول طوال شهور الحمل .
سيكولوجية الحمل:تعتمد سيكولوجية الحمل على الاتجاهات نحو الحمل السالف ذكرها ، فإذا كانت هذه الاتجاهات إيجابية في مجملها فإن الحمل يعتبر تحقيق للذات وتأكيد للهوية الأنثوية ، وهو عملية إبداعية تشبع حاجات نرجسية أساسية للمرأة حيث تشعر أنها قادرة -بإذن الله- أن تمنح الحياة مخلوقاً جديداً يكون امتداداً لها ولزوجها وسنداً وعزوة وأماناً من الوحدة والضياع . أما إذا كانت هذه الاتجاهات نحو الحمل سلبية في مجملها فيسود لدى المرأة الحامل مشاعر الرفض والاشمئزاز والغضب ، ويصبح لديها خوف شديد من الولادة قد يصل إلى درجة الرهاب ( الخوف المرضي ) ، وخوف من مسئولية الأمومة والشعور بثقل العبء في استقبال الطفل ورعايته . والحمل في هذه الظروف ربما يوقظ في الأم ذكريات المراحل الأولى لنموها الشخصي بما يصاحبها من خوف الانفصال عن الأم . في هذه الظروف السلبية تصبح المرأة أكثر قابلية للقلق والاكتئاب والوساوس و الأعراض النفسجسمية وربما الذهان .
الارتباط النفسي بين الام والجنين :
في الثلث الأول من شهور الحمل تنشغل المرأة بمشاعر القبول أو الرفض لهذا الكائن الجديد الذي ينمو في أحشائها وتتفاعل إيجابا وسلبا طبقا لذلك .
أما في الثلث الثاني (من بداية الشهر الرابع إلى نهاية الشهر السادس ) – حيث تشعر بحركة الجنين فتبدأ الام في تكوين صورة ذهنية لهذا الجنين وتصبح أكثر سعادة به في حالة قبولها له من البداية أو أكثر استسلاما للأمر الواقع في حالة رفضها له من البداية .
فإذا وصلنا للثلث الأخير من الولادة (من بداية الشهر السابع من الولادة ) فإن الام تشعر بالجنين على أنه كائن مستقل له صفات شخصية مميزة تجعله مختلفاً عن أشقائه الذين سبقوه ، وهي تعيش بعقلها ووجدانها معه حيث تشعر في لحظة ما أنه سعيد ويتحرك ، وفي لحظة أخرى أنه جائع ، وفي لحظة ثالثة أنه نائم ، وفي لحظة رابعة أنه غاضب ..وهكذا . وفي هذه المرحلة تسقط الأم مشاعرها الإيجابية والسلبية على الجنين ، ففي حالة سعادتها يمثل الجنين الجزء المحبوب من ذاتها فتسقط عليه مشاعر القبول والفرح ، وفي حالة شقائها يمثل الجنين الجزء المكروه من ذاتها فتسقط عليه مشاعر الرفض والغضب وأمنيات الإيذاء . وهذه الاسقاطات تمتد لبعد الولادة وتؤثر في علاقة الأم بطفلها إيجابا وسلباً ، فالأم المضطربة نفسياً بعد الولادة حين تحاول إيذاء طفلها فهي بذلك تؤذي الجزء المكروه من ذاتها .
سيكولوجية زوج المرأة الحامل :
يشعر الزوج بالفخر أن زوجته أصبحت حاملاً لأن ذلك يؤكد رجولته وقدرته على إنجاب مثله ، ولكن يخالط ذلك الشعور مشاعر أخرى منها الشعور بالذنب تجاه زوجته التي تعاني متاعب الحمل ، والشعور بالغضب أحياناً لأن زوجته لم تصبح ملكاً له وحده بل انشغلت اكثر الوقت بحملها ، والشعور بثقل المسئولية حيث سيصبح أباً لطفل يحتاج لرعاية . وإذا كان الزوج على درجة كافية من النضج الانفعالي فانه سيتجاوز هذه الفترة بشكل صحي وينمو معها ، أما إذا كان غير ناضج فانه ربما يعاني بعض أعراض القلق أو الاكتئاب أو الغيرة أو بعض الأعراض النفسجسمية .
تأثير الحمل على العلاقة الزوجية :
أحياناً يمثل الحمل رباطاً قوياً بين الزوجين حيث يشعران أن هناك شيئاً هاماً يجتمعان على رعايته ، فهو رباط بيولوجي ونفسي واجتماعي يقوي من رباط الزوجية . وفي أحيان أخرى تكون هناك نوايا انفصال لدى أحد الزوجين أو كليهما ، لكن حدوث الحمل ربما يغير من هذه النوايا .
وربما تنشغل الزوجة بحملها عن العناية بزوجها فيشعر الأخير بالوحدة والغضب ، وربما اتجه بمشاعره خارج المنزل . وبعض الأزواج يشعرون بالغيرة من ذلك الكائن الجديد الذي خطف منهم الزوجة الحبيبة والحمل يحدث تغيرات في شخصية الزوجين حيث يصبح عليهما أن يستعدا نفسياً ومادياً لرعاية طفل قادم وذلك يستلزم منهما التخلي عن بعض احتياجاتهما الشخصية والتضحية من أجل هذا المخلوق الجديد وهذه الأدوار الجديدة (الأبوة والأمومة ) تستلزم تغييرات في التصورات والمفاهيم والعلاقات الاجتماعية وهذا ربما يصيب أحد الأبوين أو كليهما بحالة من القلق والخوف من ذلك العالم المجهول الذي يقدمان عليه وربما تكون هناك مشاعر متناقضة نحو الطفل ، فهو من ناحية أضاف إلى حياة الزوجين أبعاداً ومعانٍ جديدة ولكنه من ناحية أخرى وضع عليهما مسئوليات جديدة وحرمهما من الكثير من احتياجاتهما الشخصية .
الاتجاهات نحو المرأة الحامل :
اتجاهات الزوج :وهي تتراوح بين القبول والفرح والغيرة والخوف من المسئولية والرفض ……الخ.
اتجاهات الأطفال الآخرين :وهي تتراوح بين الدهشة وحب الاستطلاع (محاولة معرفة كيف نشأ الجنين وكيف سيولد) والغيرة والقلق .
اتجاهات المجتمع :بعض المجتمعات تشعر أن ولادة طفل جديد عبء اجتماعي واقتصادي لذلك تنظر إلى مشهد المرأة الحامل التي انتفخت بطنها بالسخرية والاشمئزاز ، في حين أن مجتمعات أخرى تعاني من نقص القوة البشرية تفرح بمنظر المرأة الحامل وتعتبر الولادة إضافة وعزوة وقوة .
الحمل والعلاقة الجنسية :
تستمر العلاقة الجنسية بشكل طبيعي أثناء الحمل إلا في الحالات التي تعاني من نزيف وهو أحد علامات الإجهاض المنذر في الشهور الأولى للحمل فإنه يمنع الاتصال الجنسي حفاظاً على استقرار الحمل ، وأيضاً إذا حدث هذا النزيف في الشهور الأخيرة للحمل وهو أحد علامات اضطراب وضع المشيمة فإنه أيضاً يمنع الاتصال الجنسي خوفاً من حدوث نزيف قبل الولادة .
أما في غير هذه الحالات القليلة جداً فلا توجد أي موانع للنشاط الجنسي خلال شهور الحمل مع الوضع في الاعتبار عدم حدوث ضغط على الحمل وذلك ربما يستدعي اتخاذ بعض الأوضاع التي تكفل ذلك.
وهناك فئة من النساء يشعرن أن الرغبة الجنسية قد ازدادت في فترة الحمل وذلك بسبب الاحتقان في منطقة الحوض ، وفئة ثانية تتحسن استجاباتهن الجنسية وينعظن (يصلن إلى الذروةOrgasm ) وذلك بسبب زوال مخاوفهن السابقة من حدوث الحمل –تلك المخاوف التي كانت تمنع الوصول إلي الانعاظ (Orgasm) .
وفي بعض النساء نجد عزوفاً عن النشاط الجنسي في فترة الحمل حيث تكون المرأة مستغرقة تماماً في الحمل والأمومة وترى أن ذلك يتعارض مع النشاط الجنسي خاصة إذا كانت لديها مخاوف من أن ذلك النشاط يؤثر على سلامة الجنين أو سلامتها هي الشخصية .
أما من ناحية الرجال فبعضهم لا يعجبه منظر الزوجة وهي حامل ولذلك تفتر هذه العلاقة في فترة الحمل وربما يؤثر ذلك على العلاقة الزوجية ككل ، وهناك نوع آخر من الرجال يخشى الاقتراب من المرأة وهي حامل وهو ما يعرف ب "عقدة مادونا" حيث يساوره شعور داخلي بأن إتيان المرأة وهي حامل هو انتهاك لشيء مقدس .
وفي الواقع فإن نسبة كبيرة من الرجال –خاصة الناضجين منهم – لا تتأثر علاقتهم بزوجاتهم في هذه الفترة كثيراً.
الاضطرابات النفسية المصاحبة للحمل :
المرأة الحامل يمكن أن تصاب بأي اضطراب نفسي ، ولكن هناك بعض الاضطرابات المرتبطة بالذات بفترة الحمل ، وغالباً ما تكون هذه الاضطرابات نتيجة التغيرات الهرمونية في فترة الحمل ، تلك التغيرات التي تؤثر في كيمياء الجسم عموماً وفي كيمياء المخ على وجه الخصوص ، وتعيد ضبط بعض المراكز في " ما تحت المهاد " (Hypothalamus) فتؤثر في الشهية لبعض الأطعمة وتستثير مراكز القيء فتحدث ميلاً للقيء خاصة في فترة الصباح . ونذكر من هذه الاضطرابات ما يلي :
1- بيكا (Pica) : في هذه الحالة تأكل المرأة بعض المواد غير المعتادة مثل الطين والنشا والرمل والطباشير والقاذورات . وتوجد هذه الحالة في بعض المجتمعات خاصة في المجتمعات الريفية الفقيرة .وهذا الاضطراب نراه غالباً في الأطفال ، وحين يحدث في المرأة الحامل فإنه إما أن يكون حالة من النكوص إلى مراحل النمو المبكرة أو نتيجة إعادة ضبط (Re-setting) " ما تحت المهاد " مما يؤثر عل الشهية لبعض المواد الغريبة .
2- الوحم : وهو اشتياق المرأة الحامل لبعض الأنواع من الأطعمة بالذات ،وعزوفها عن أطعمة أخرى ، فمثلاً ربما تشتاق للتفاح أو الخيار أو العنب (حتى في غير موسم هذه الأطعمة) في حين أنها تعاف أنواع أخرى من الأطعمة مثل اللحوم فلا تأكلها أو تكره طعم الشاي ورائحته وتنفر من رائحة السجائر .
وهذه الحالة تتشابه في أسبابها مع الحالة السابقة البيكا “ pica ” .
3 – الحمل الكاذب (Pseudocyesis) :
هو حالة نادرة تحدث في بعض النساء العقيمات حيث تمر المرأة بفترة اشتياق طويلة للحمل ، وبعدها تظهر أعراض الحمل عليها فتنتفخ بطنها،وتنقطع الدورة الشهرية ، ويتضخم الثديين ويحدث غثيان وقيء في فترة الصباح .
وأبقراط هو أول من وصف هذه الحالة النادرة والطريفة . وهناك حالات شهيرة للحمل الكاذب نذكر منها " ماري تيودور " ملكة إنجلترا (1516-1558م) و " أنا أو " (Anna O) مريضة فرويد الشهيرة التي اعتقدت أنها حملت من طبيبها .
وهذه الحالة تبين قوة تأثير العوامل النفسية على الحالة الجسدية ، حيث تمثل نوعاً من " المطاوعة الجسدية " (Somatic compliance) يحدث فيها تغيرات فسيولوجية استجابة لرغبات أو صراعات لا شعورية . وهي تصنف ضمن الاضطرابات النفسجسمية (Psychosomatic) أو الاضطرابات التحولية (Conversion disorders) .
وهذه الحالات تحتاج للعلاج بواسطة معالج نفسي وطبيب نساء وتوليد حيث يتم عمل تحليل للحمل وعرضه على المريضة مع تدعيمها نفسياً ، وهنا تبدأ الأعراض الكاذبة للحمل في الاختفاء تدريجياً ، مع استمرار المساندة النفسية للمريضة وربطها بالواقع ومساعدتها على احتماله .
وهناك بعض الحالات تقاوم هذا العلاج ويتكون لديها اعتقاد راسخ لا يتزعزع بوجود الحمل ، وهذه الحالات تحتاج للعلاج بواسطة مضادات الذهان (Antipsychotics) .
4-القيء أثناء الحمل :
من الطبيعي في الشهور الأولى للحمل أن تشعر المرأة في الصباح بنوع من الغثيان وأحياناً القيء وهو ما يطلق عليه "علة الصباح" (Morning sickness) وهو حالة طبيعية تنتج من التغيرات الهرمونية وما يتبعها من تغيرات كيميائية أخرى تحدث استثارة في مراكز القيء وهي غالباً لا تحتاج لعلاج وإنما يكفي طمأنة الحامل بأن ذلك شيء طبيعي . وفي بعض الحالات تسعد المرأة بهذه الأعراض لأنها دليل على وجود الحمل الذي كانت تتمناه ويسعد به من حولها لنفس السبب .
أما في قليل من الحالات فإن القيء يصبح مستمراً في الصباح والمساء ويستمر أيضاً بعد انتهاء الشهور الأولي للحمل مما يؤدي إلى حاله من الجفاف وفقد الوزن وتغير في التوازن الكيميائي في الجسم وهذه الحالة تعرف باسم “Hyperemesis Gravidarum ” ، وهي حالة تحتاج لتدخل طبي لأنها تؤثر على سلامة الأم وسلامة الجنين ، وقد وجد أن بعض هذه الحالات كانت تعاني قبل الولادة من اضطرابات في الكبد أو الكليتين ، وبعضها الآخر كانت تعاني من اضطرابات الأكل مثل فقد الشهية العصبية أو البوليميا .
الحمل و العلاجات النفسية :
وجد من خلال الدراسات أن ما يحدث من تشوهات خلقية بسبب الأدوية لا يتجاوز 2 ,3 % من مجموع التشوهات التي تحدث في الأجنة ، وهي نسبة ضئيلة ولكن تعود أهميتها إلى أنها يمكن تفاديها لذلك فالقاعدة الطبية هي عدم تناول الأدوية سواء نفسية أو غير نفسية خلال فترة الحمل وخاصة الشهور الثلاثة الأولى إلا للضرورة ، والضرورة يقررها الطبيب ، وحتى في هذه الحالات تستخدم الأدوية الأقل احتمالاً للضرر وبأقل جرعات ممكنة . وقد وضعت منظمة الأدوية والغذاء (F D A ) تقسيماً للأدوية على حسب درجة تأثيرها على الأجنة (Caplan,Sadock&Grebb1995) نوردها فيما يلي :
*المجموعة أ : ومن أمثلتها: حمض الفوليك والحديد . فلم يثبت لهذه المجموعة أضرار على الجنين من خلال الدراسات المحكمة .
*المجموعة ب : ومن أمثلتها : الكافيين والنيكوتين والاسيتامينوفين . يوجد خطر على الجنين في الدراسات التي تمت على الحيوان ، ولكن لا توجد دراسات محكمة على الإنسان .
*المجموعة ج : ومن أمثلتها : الأسبرين والهالوبيريدول والكلوربرومازين .توجد تأثيرات ضارة على الأجنة في الحيوانات ولكن لا توجد معلومات حول تأثيرها على الإنسان .
*المجموعة د : ويمثلها الليثيوم والتتراسيكلين والايثانول . يوجد خطر على أجنة الإنسان ولذلك تستعمل فقط في الحالات التي تهدد الحياة.
المجموعة س : ويمثلها الفالبرويك أسيد (ديباكين) والثاليدوميد وهذه المجموعة لها خطر أكيد على الأجنة في الإنسان ولا تستخدم حتى في المواقف المهددة للحياة .
وهناك الكثير من الأبحاث أجريت على الأدوية النفسية وتأثيراتها في فترة الحمل وكانت مجمل نتائجها كالتالي :-
*مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ليس لها تأثيرات مؤكدة الضرر بنمو الأعضاء في الجنين .
*والمعلومات المتاحة حالياً تفيد أن التعرض في الشهور الأولى من الحمل لمجموعة الفينوثيازين منخفضة القدرة (Low-Potency Phenothiazine) والليثيوم وبعض مضادات الصرع (Valproicacid & carbamazapine)ومجموعة البنزوديازيبين يمكن أن تؤدي إلى زيادة نسبة حدوث التشوهات الخلقية ومع هذا فإن الحظر المطلق من استخدام معظم الأدوية النفسية قبل الولادة يعتبر قليل .
وبناءاً على هذه المعلومات المتاحة من الأبحاث التي أجريت نجد أن الكثير من الأدوية النفسية لم يثبت لها تأثير ضار على الأجنة في الإنسان خاصة إذا استخدمناها بعد انقضاء الشهور الثلاثة الأولى , ومع هذا فالقاعدة الطبية توصي بعدم استخدام الأدوية في الشهور الثلاثة الأولى إلا للضرورة وبالجرعات والنوعيات التي يحتمل أن تكون أقل ضرراً ، والطبيب المعالج هنا يقرر طبقاً لقاعدة التوازن بين النفع والضرر إلا في أدوية المجموعة الأخيرة (المجموعة س) التي لا يوجد مبرر لاستخدامها في فترة الحمل مهما كانت الظروف .
وفي حالة الخوف من استخدام الأدوية نلجأ – بل من المستحب أن نلجأ – إلى العلاج النفسي بدون أدوية وهو علاج له تأثيراته الإيجابية.
وفي الحالات الشديدة من الاكتئاب والذهان يمكننا استخدام العلاج بجلسات تنظيم الإيقاع الكهربي (ECT) وهي مأمونة في فترة الحمل ومن أكثر أنواع العلاج فعالية في الحالات الشديدة .
الرعاية النفسية للحامل :
يجب أن تبدأ الرعاية النفسية حتى قبل حدوث الحمل حيث تتم مقابلة المرأة التي يحتمل أن تمر قريباً بفترة حمل ويناقش معها موقفها من الحمل وتصوراتها عنه وظروف حياتها ، وبعد ذلك نمدها بمعلومات وافية عن الحمل ومراحله ومتطلباته وتأثير الأدوية والحالة النفسية على الحمل وتأثير الشاي والقهوة والتدخين والكحوليات ، وفوائد الرياضة البدنية والغذاء المتوازن .
وبمجرد حدوث الحمل يبدأ تقييم المرأة الحامل من حيث موقفها من الحمل ، وهل حدث بترتيب معين أم كان مفاجئاً لها ، وهل هي متقبلة له أم رافضة ، وما تأثير ذلك على الجنين ، وما هو موقف الزوج منه ، وما هو تأثير ذلك الحمل على اقتصاديات الأسرة وعلى علاقاتها الاجتماعية ، و ما هي متطلباته ، وكيف توازن المرأة بين احتياجات الحمل واحتياجات الزوج ومسئوليات العمل ويوضح لها تأثير الضغوط النفسية على صحة الجنين ، وأن الضغط النفسي الزائد يمكن أن يسبب إجهاضاً متكرراً دون سبب عضوي واضح أو يسبب ولادة قبل الأوان أو مضاعفات أخرى في الحمل أو الولادة وتقييم الحالة النفسية للحامل يعطي فرصة لمتابعتها بعد الولادة حتى لا نفاجأ باضطرابات نفسية شديدة بعد الولادة ربما تهدد سلامة الأم أو الطفل .

ارجوا ان ينال اعجابكم




موضوع رائع مشكووووووره حبيبتيي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايات وافتخر خليجية
موضوع رائع مشكووووووره حبيبتيي

شكرا لمرورك




التصنيفات
الحمل و الولادة

5 نصائح للمرآة الحامل

1- يجب على المرآة الحامل تجنب حمل الأشياء الثقيلة لأن ذلك يؤثر على صحتها .

2- تناول الأغذية الصحية والمفيد بالنسبة لها وللجنيت مثل زيت الزيتون والحليب واللبن والخضار
والإبتعاد عن المشروبات الغازية وكثرة العجائن.

3- المشي يعتبر المشي بالنسبة للحامل مهم جدا خصوصا في الشهور الاخيرة من الجمل
لذلك نجد ان كثيرا من الأطباء ينصحون المرآة الحامل بالمشي

4-الراحة النفسية والجسمية للحامل يجب على الحامل ان تكون مرتاحة نفسيا
لان ذلك يؤثر على صحة الجنين فمثلا لو تكون مكتئبة او حزينة او غير راغبة في الحمل
ذلك كله ينعكس على نمو الجنين بشكل سليم
اما با نسبة للراحة الجسمية وذلك بأن لا تجهد نفسها في عمل البيت وتحافظ على جسمها
بقدر الإمكان لكي لا تتتعرض لمضاعفات جسمية

5-الإبتعاد قدر الإمكان على التوتر والقلق وكل ما يؤدي اليهما .

ارجوا ان تستفيدوا من هذه النصائح وطبعا هناك نصائح عديدة للمرآة الحامل




بــووركتــي غاليتــي،،لاتحرمينا تألقــكي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية خليجية
بــووركتــي غاليتــي،،لاتحرمينا تألقــكي

شكرا لمرورك