التصنيفات
منوعات

هاهي عشر ذي الحجة لم يبقَ عليها إلا أيام قلائل

عشر ذي الحجة هاهي قادمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هاهي عشر ذي الحجة لم يبقَ عليها إلا أيام قلائل.. فأحببت أن نعرف شيئا عنها يحثنا على الاجتهاد فيها..

فهذه العشر المباركة أقسم الله بها في كتابه العزيز فقال: ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ).. قال عدد من أهل العلم إنها عشر ذي الحجة.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحُثُّ صحابته على الأعمال الصالحة في هذه العشر فكان يقول:

{ ما من أيامٍ العمل الصالح فيهنَّ أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر }، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال:
{ ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء }.

فالعمل في هذه العشر يفوق الجهاد في سبيل الله عز وجل.. ونحن وللأسف الشديد تمر علينا هذه الأيام كل عام ولا نفرِّق بينها وبين غيرها.. ولا نعمل فيها زيادة عبادة ولا طاعة.. وهذا والله من الخذلان.. فهذه الأيام شأنها عظيم..

أيها الإخوة والأخوات
نجد الكثير من الناس يحرص على الطاعات في العشر الأواخر من رمضان ويُشَمِّر ويكثر من تلاوة القرآن ويكثر من الدعاء والصدقة وغيرها وهذا طيِّبٌ وجميل..

ولكن في عشر ذي الحجة لا يعمل من هذا شيء مع أن عشر ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان.. كما قال العلماء..

فقد ذكروا تفصيلاً عجيبا.. فقالوا: ليالي عشر رمضان أفضل لأن فيها ليلة القدر ونهار عشر ذي الحجة أفضل من عشر رمضان لأن فيها يوم عرفة..

فلنجتهد في هذه العشر ولنعقد العزم من الآن على أن نعمل فيها من العبادات والطاعات مما لم نكن نعمله في الأعوام السابقة..

فلنحرص في هذه العشر على الصيام.. صيام هذه الأيام وخصوصا يوم عرفة فصيامه يُكَفِّر السَّنة الماضية والسنة القادمة..

ومن الأعمال في هذه العشر: الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله.. ومما يُسنُّ أيضاً في هذه العشر، التكبير، وهو قسمين:

– تكبير مطلق.. وهو يبدأ من فجر أول يوم من العشر وفي كل وقت من ليل أو نهار، وصفته: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..

ويُسن رفع الصوت بها في الأسواق والطرقات حتى يُكبَّر الناس وحتى يُعمل في هذه السنة المهجورة.

– تكبير مقيد يبدأ من فجر يوم عرفة ويكون بعد الصلوات الخمس.. ومنها تلاوة القرآن وحفظه والعمل بما فيه.. ولنحرص على أنواع العبادات لعلنا نفوز برضى الله عز وجل..

أسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقنا لطاعته وأن يتقبل منا إنه جواد كريم.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه




الرجاء تثبيت الموضوع لقرب المناسبة التي كتبت عنها



مشكوووررره



التصنيفات
منوعات

فضل أيام العشر من ذى الحجة رائع

فضل عشر ذي الحجة

قال تعالى: { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [ الفجر: 1-2 ] ، قال ابن كثير في تفسيره – رحمه الله-: والليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة. كما قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف . وهو قول الجمهور كما ذكر ذلك الطبري، والشوكاني. وهذا دليل على فضلها وعظيم أمرها.
وقال تعالى : { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج : 27 ـ 28] . نقل البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال في هذه الأيام أنها : أيّام العشر .
وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: " أفضل أيام الدنيا أيام العشر". رواه البزار، وأبو يعلى ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب برقم (50) .

1ـ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها, وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج, ولا يتأتى ذلك في غيره. فتح الباري بشرح صحيح البخاري 2/534 .
2ـ وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان ، أيهما أفضل؟ فأجاب : أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان ، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة . مجموع فتاوى ابن تيمية،25/154

3ـ ومن فضلها أن فيها يوم عرفة ، وفيها أعظم يوم عند الله ، وهو يوم العيد . ويأتي الكلام عن فضلهما .
========================
الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ : " مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ، قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ ؟، قَالَ: وَلا الْجِهَادُ ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ" . رواه البخاري (969) أي إلا جهاد رجل…
وفي رواية الترمذي وأبي داود : (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّه ِ،وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -:وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) . صحيح سنن الترمذي، (757) ؛ صحيح سنن أبي داود، (2438).
1ـ قال ابن حجر في الحديث تعظيم تفضيل بعض الأزمنة على بعض، كالأمكنة، وفضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة . فتح الباري 2/533 .
2ـ وقال ابن رجب الحنبلي: وقد دلت هذه الأحاديث على أن العمل في أيام ذي الحجة أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده . ولهذا قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ( ولا الجهاد في سبيل الله ) ، ثم استثنى جهاداً واحداً هو أفضل الجهاد … ( إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ) فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر، و أما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله – عز وجل- منها . أ.هـ . لطائف المعارف، 520-521 .
==========================
3ـ من الأعمال المستحبة في هذه الأيام:
الحج : قال النبي – صلى الله عليه وسلم- : ( مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) رواه البخاري ومسلم .

العمرة : فقد شرع النبي العمرة في أشهر الحج مخالفاً بذلك المشركين القائلين : إذا عفا الوبر، وبرأ الدبر، ودخل صفر، فقد حلت العمرة لمن اعتمر ! فأعمر عائشة في أشهر الحج ، وندب أصحابه إلى التمتع الذي يأتي فيه الإنسان بعمرة في أشهر الحج ، وقرن في حجه بينه وبين العمرة، واعتمر أربع مرات كلهنّ في أشهر الحج .
الاعتناء بالفرائض : إذ لا أحب إلى الله منها ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- : ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ) رواه البخاري .

كثرة النوافل : للحديث السابق، من تلاوة القرآن، والتنفّل بالصلاة ، وإدامة الذكر، والصلة ، والصدقة ، وإعانة المحتاج ، وهذا باب لا يُحصى أفراده، ولله الحمد .
الصيام : قال ابن رجب الحنبلي : وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما-. ويقول أكثر العلماء أو كثير منهم بفضل صيام هذه الأيام . لطائف المعارف 522 .
وقال الإمام النووي : هي مستحبة استحبابا شديدا، لاسيما التاسع منها ، وهو يوم عرفة . شرح صحيح مسلم 4/328 .
قيام الليل : قال ابن رجب الحنبلي : وأما قيام ليالي العشر فمستحب، وورد إجابة الدعاء فيها، واستحبه الشافعي وغيره من العلماء، وكان سعيد بن جبير، وهو الذي روى الحديث عن ابن عباس – رضي الله عنهما- ، إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه . وروي عنه أنه قال : لا تطفئوا سرُجُكم ليالي العشر، تعجبه العبادة . لطائف المعارف 524 .
ذكر الله : قال ابن رجب الحنبلي : وأما استحباب الإكثار من الذكر فيها فقد دل عليه قول الله – عز وجل-: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } [ الحج: 28 ] .
فإن الأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء. وروى البخاري في صحيحه : كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجانِ إلى السوقِ في أيام العشر يكبّرانِ ويكبّر النّاس بتكبيرهما.
وروى أيضا : وكان عمر – رضي الله عنه- يكبّر في قبَته بِمنى، فيسمعه أهل المسجد ، فيكبّرون ويكبّر أهل الأسواقِ ، حتى ترتجّ منى تَكبيرًا . وكان ابن عمر يكبّر بمنى تلك الأيام ، وخلف الصلَوات ، وعلى فراشه ، وفي فسطَاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعًا . لطائف المعارف 524 .
التوبة إلى الله: فعلينا استقبال هذه الأيام بأن نبرأ إلى الله تعالى من كل معصية كنا نعملها ، والإقلاع عن كل ما نهى تعالى عنه . فإن الذنوب تحرم الإنسان فضل ربه ، وتحجب القلب عن معرفة الله .
تجديد النية باغتنام هذه الأيام بما يرضي الله: فحري بالمسلم استقبال مواسم الخير عامة بالعزم الأكيد على اغتنامها بما يرضي الله تعالى . فلنحرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة ، قبل أن تفوت فلا ينفع الندم حينئذ .

هذا بالإضافة إلى الأعمال الفاضلة الثابتة الأخرى ، مثل الحرص على الصلاة في جماعة ، والحرص على الصف الأول في الجماعة ، والحرص على الإكثار من الصدقة ، والإكثار من قراءة القرآن ، والإكثار من الدعاء في هذه الأيام ، ونحو ذلك من الأعمال الصالحة .
ومن آكد الأمور في هذه العشر البعد الشديد عن المعاصي والسيئات .
فقد قال بعض أهل العلم بمضاعفة السيئة في الأشهر الحرم، وهي رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، وشهر الله المحرم، قال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ } [35].
=================
الترغيب في صوم يوم عرفة:
عن أَبِي قَتَادَةَ اْلأنْصَارِيِّ – رضي الله عنه- ، أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم- قَالَ : " صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ " . رواه مسلم في صحيحه (196/1162) .
1ـ قال النووي: معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين ، قالوا: والمراد بها الصغائر، وهذا يشبه تكفير الخطايا بالوضوء ، فإن لم تكن هناك صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رفعت درجات . شرح صحيح مسلم، 4/308 .

وقال المباركفوري : فإن قيل : كيف يكون أن يكفر السنة التي بعده مع أنه ليس للرجل ذنب في تلك السنة . قيل : معناه أن يحفظه الله تعالى من الذنوب فيها , وقيل : أن يعطيه من الرحمة والثواب قدرًا يكون ككفارة السنة الماضية والسنة القابلة، إذا جاءت واتفقت له ذنوب . تحفة الأحوذي 3/171-172 .
============================== =
فضل يوم النحر:

عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ عَنْ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:" إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرّ ". صحيح سنن أبي داود (1765).

1ـ يوم القر: هو الغد من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة ، لأن الناس يقرون فيه بمنى ، أي يسكنون ويقيمون .
2ـ يوم النحر هو يوم الحج الأكبر ، وسُمي بذلك لأن معظم أعمال الحج تقع فيه ؛ من الوقوف عند المشعر الحرام ، ورمي جمرة العقبة ، والطواف ، والسعي ، والحلق أو التقصير ، ونحر الهدي للمتمتع والقارن .




خليجية



كيف أتخلص من سماع الأغاني ؟ فإنني قد تعودت عليها و لا أستطيع تركها بسهولة ؟؟ فإليكم هذه الخطوات فمن فعلها فاز بإذن الله :
1) أولاً الصدق في التوبة .. وأن تكونوا أصحاب همة عالية و جرأة و شجاعة كي تتخذوا هذا القرار الشجاع…
2) القيام بتحطيم كل ما تملكون من أشرطة …
3) إذا أحسستم برغبة ملحة في سماع الأغاني …. فسارعوا بفتح أقرب مصحف والقراءة منه فهو يطمئن النفس و يقمع رغبتها في المعصية وإذا كنتم لا تستطيعون ذلك فاستمعوا لقراءة في مصحف لأحد المشايخ أو شريط محاضرات …….
4) إذا استهزأ بكم أحد على ترك سماع الأغاني فلا تردوا عليه و اشغلوا ألسنتكم بذكر الله حال مخاطبته لأحدكم و قولوا له إذا انتهى من كلامه "جزاك الله خيرا و هداك " فإن هذه الكلمة تؤنب نفسه و تهدئ أنفسكم ….
5) إذا كان أحد الوالدين أو الاخوة يستمع الأغاني وضحوا لهم حكمها بكلمات مهذبة أوإهداء شريط قرآن أو محاضرة أو كتيب قيم ….وناصحوهم باللين والرفق و أخبروهم أنكم تتضايقون من هذه الأغاني لأنها تشعركم بأنكم بعيدون عنهم .

أخيرا أخي أخيتي … أعلموا أن هذه الخطوات التخلص من هذا الداء سهل جدا جدا إذا صدقتم في التوبة إلى الله وإذا سددتم كل منافذ الشيطان عليكم … ولا تسوفوا و يقول أحدكم بعد هذا الشريط الجديد سأتوب … ولا تقولوا بعد يوم .. بعد شهر.. بعد سنة … فالشيطان يجعل اليوم يومين و الشهر شهرين و السنة سنتين وكم من أخ وأ خت كا نوا هائيمن غافلين لا يكاد لسان أحدهم يسكت عن ترديد أغنية وكأنها تسير في شرايينهم … وهم الآن يلهجون بذكر الله ..ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه ..

أخي … أخيتي إذا كا ن أحد الأقارب أو الأصدقاء يسمع الأغاني فانصحوه فإن لم يستمع لكم فيجب أن تفارقوه فوراً و لا يقول أحدكم يكفي أن أتوب أنا و لن يؤثر علي ….
فاربئوا بأنفسكم عن مواطن السوء والهلكة تفلحوا . و سارعوا إلى التوبة حال
قراءة هذه المقالة ولا تسوفوا لأن سوف من جنود إبليس

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




موضوع في قمه الرووعه

ثاانكس حبيبتي
ننتظر ابداعتك وجديدك
ومن افضل ان شاء الله الى الافضل والافضل
تقبلي مروي




التصنيفات
منوعات

فضل أيآم عشر ذي الحجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويسعد صبااااااحكم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين.. وبعد:

فإن من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ومن هذه المواسم.

عشر ذي الحجة
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

1 – قال تعالى: وَالفَجرِ (1) وَلَيَالٍ عَشرٍ [الفجر:2،1]. قال ابن كثير رحمه الله: ( المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري ).

2 – وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر } قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء }.

3 – وقال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ [الحج:27] قال ابن عباس: ( أيام العشر ) [تفسير ابن كثير].

4 – وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد].

5 – وكان سعيد بن جبير رحمه الله – وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق – إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر عليه [رواه الدرامي].

6 – وقال ابن حجر في الفتح: ( والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره ).

ما يستحب فعله في هذه الأيام
1 – الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. روى ثوبان قال: سمعت رسول الله يقول: { عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة } [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.

2 – الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي ، قالت: ( كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر ) [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً.

3 – التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: { فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }. وقال الإمام البخاري رحمه الله: ( كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما ). وقال أيضاً: ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ).

وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.

وحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير – وللأسف – بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.

صيغة التكبير:
أ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً.

ب ) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.

جـ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.

4 – صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه أنه قال عن صوم يوم عرفة: { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده } [رواه مسلم]. لكن من كان في عرفة – أي حاجّاً – فإنه لا يستحب له الصيام؛ لأن النبي وقف بعرفة مفطراً.

5 – فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين، وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجمّ الغفير من المؤمنين، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة. قال ابن القيم رحمه الله: ( خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر ) كما في سنن أبي داود عنه قال: { إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ }. ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر. وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يُباهي ملائكته بأهل الموقف، والصّواب القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.

وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجّاً كان أو مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته.

بماذا تُستقبل مواسم الخير؟
1 – حريٌ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه.

2 – كذلك تُستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصّادق الجادّ على اغتنامها بما يرضي الله عز وجل، فمن صدق الله صدقه الله: وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهدِيَنَّهُمّ سُبُلَنَا [العنكبوت:69].

فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

وفقني الله وإيّاك لاغتنام مواسم الخير، ونسأله أن يعيننا فيها على طاعته وحسن عبادته.

بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها
الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء، كما كان رسول الله وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له، والأضحية عن الأموات على ثلاثة أقسام:

الأول: أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته، وينوي بهم الأحياء والأموات، وأصل هذا تضحية النبي عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل.

الثاني: أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها وأصل هذا قوله تعالى: فَمَن بَدَّلَهُ بَعدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيع عَلِيمٌ [البقرة:181].

الثالث: أن يُضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء، فهذه جائزة. وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع بها قياساً على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنّة؛ لأن النبي لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه، فلم يضح عن عمه حمزة، وهو من أعزّ أقاربه عنده، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته، وهنّ ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار، ولا عن زوجته خديجة، وهي من أحب نسائه، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته.

ونرى أيضاً من الخطأ ما يفعله بعض الناس، يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها ( أضحية الحفرة )، ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد، أَو يضحّون عن أمواتهم تبرعاً أو بمقتضى وصاياهم، ولا يضحّون عن أنفسهم وأهليهم، ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك.

فيما يجتنبه من أراد الأضحية
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أضفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي قال: { إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره } [رواه أحمد ومسلم]، وفي لفظ: { فلا يمسَّ من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي } وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية.

والحكمة في هذا النهي أنَّ المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه، وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.

وهذا الحكم خاص بمن يضحّي، أما المضحَّى عنه فلا يتعلق به؛ لأن النبي قال: { وأراد أحدكم أن يضحي… } ولم يقل: أو يضحّى عنه؛ ولأن النبي كان يضحّي عن أهل بيته، ولم يُنقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك.

وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود، ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام.

وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه، مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصّه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصّه لمداواة جرح ونحوه.

أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك
أخي الحبيب: نُحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونهنئك مقدماً بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منا ومنك، ونرجو أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله عز وجل أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان.

أخي المسلم: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول في كل أمور حياتنا، والشر كل الشر في مخالفة هدي نبينا ، لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحبّ فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي:

التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى: وَاذكُرُواْ اللهَ فِي أَيَامٍ مَعدُودَاتٍ [البقرة:203]. وصفته أن تقول: ( الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.

ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله : { من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح } [رواه البخاري ومسلم]. ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال: { كل أيام التشريق ذبح } [السلسلة الصحيحة:2476].

الاغتسال والتطيب للرجال، ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أَمام الرجال.

الأكل من الأضحية: كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته [زاد المعاد:1/441].

الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسّر.

والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المسجد لفعل الرسول .

الصلاة على المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة؛ لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِكَ وَانحَر [الكوثر:2] ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحُيَّض والعواتق، ويعتزل الحُيَّض المصلى.

مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي .

التهنئة بالعيد: لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله .

واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأَخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها:

التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.

اللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللآتي لسن من المحارم، وغير ذلك من المنكرات.

أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يُضَحّى من أراد الأضحية لنهي النبي عن ذلك.

الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى: وَلا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفِينَ [الأنعام:141].

وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.

نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممن عمل في هذه الأيام – أيام عشر ذي الحجة – عملاً صالحاً خالصاً لوجهه الكريم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




التصنيفات
منتدى اسلامي

أحاديث في فضل العشر الاول من شهر ذي الحجة

خليجية

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا". أخرجه ابن ماجه وقال قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": قَوْله (سَعَة) أَيْ فِي الْمَآل وَالْحَال قِيلَ: هِيَ أَنْ يَكُون صَاحِب نِصَاب الزَّكَاة (فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا) لَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ صِحَّة الصَّلَاة تَتَوَقَّف عَلَى الْأُضْحِيَّة بَلْ هُوَ عُقُوبَة لَهُ بِالطَّرْدِ عَنْ مَجَالِس الْأَخْيَار وَهَذَا يُفِيد الْوُجُوب

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ". أخرجه مسلم ، والنسائي وابن ماجه . وأخرجه أيضًا : الشافعي ، والحميدي ، والدارمي ، وأبو عوانة ، والبيهقي . قَالَ الْحَافِظ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه في تعليقاته على سنن أبي داود: أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوْفِير الشَّعْر وَالظُّفْر فِي الْعَشْر لِيَأْخُذهُ مَعَ الضَّحِيَّة, فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ تَمَامهَا عِنْد اللَّه. وَقَدْ شَهِدَ لِذَلِكَ أَيْضًا: أَنَّهُ شَرَعَ لَهُمْ إِذَا ذَبَحُوا عَنِ الْغُلَام عَقِيقَته " أَنْ يَحْلِقُوا رَأْسه " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ حَلْق رَأْسه مَعَ الذَّبْح أَفْضَل وَأَوْلَى, وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار كما فى كشف الأستار . (أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه. وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر




الله يعطيكي العافية



خليجية



بارك الله فيكي ياا الغاالية



شكرا لكي

وجزاك الله خير




التصنيفات
منتدى اسلامي

افضل الاعما في العشر الاولى من ذي الحجة

في نهاية كل عام نقترب من الآخرة، وإن فاتك عام فبين يديك عام جديد فلا تضيعيه

فما يدريك فقد يكون آخر عام في عمرك.

ان الله تعالى رحيم.. يحب أن يجعل لعباده فرص التوبة.. ويحب أن يرى عباده يتقربون إليه

بالطاعات.. لذلك جعل الله لنا أيام خير وبركة.. يضاعف لنا فيها الثواب ويرغيبنا في العمل فيها..

ومن هذه الايام العشر من ذي ا لحجه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل

الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟!!، قال:

«ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [رواه

البخاري].

فمالأعمال المستحبة فعلها في هذه الأيام

الصيام

يسن للمسل أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع لأن الصيام من أفضل

الأعمال. فقد قال الله في الحديث القدسي: " كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي

به "[رواه البخاري]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم

تطوعا يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه:

«من صام يوماً في سبيل الله بعد

وجهه عن النار سبعين خريفاً» [متفق عليه].

التكبير

يسن التكبيرو التحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. ويكفينا أن الله سبحانه

وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.

ولها أيضاً صفات متعدره وارده في السنة.

الاكثار من الأعمال الصالحة عموماً:

لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء

والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير

وسبل الطاعة.. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلما قدوة وتزيد من إيمانك وحبك لله عز وجل

فيزيد الله حباً وتثبيتاً لك ويعطيك شعوراً بالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد

قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:

124].

الأضحية:

ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتبرع

بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منا لآلامهم ورغبة منا في إسعادهم. والصدقة كما قال

النبي صلى الله عليه وسلم: «تطفئ غضب الرب»..

التوبة إلى الله:

ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع

الذنوب.

والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم.. لأن الله سبحانه وتعالى يسر هذه

المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى.. فما أعظمه من إله.. أفلا يستحق

أن نعبده ونحبه؟، قال تعالى: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ}

[القصص67]،وقال: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ الَّهِ إِنَّ الَّهَ

يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53 ].

صيام يوم عرفة

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِي الَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ الَّهِ صلى الله عليه وسلم َسُئِلَ

عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» [متفق عليه].

نسأل الله تعالى أن نكون من الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمة خير

استغلال..




الله يعطيك العافيه قلبي



التصنيفات
منتدى اسلامي

عشر ذي الحجة

جسور تمتد لتصل كل الأرجاء..
تجمعنا بمن نحب وقت ما نشاء ..
إنها جسور الدعاء ..
لمن يعيشون في قلوبنا ..
بلغكم الله عشر ذي الحجة على تقوى منه ورضوان ..
وعفو وعافية وعتق من النيران ..



خليجية



جزاكي الله خيرا
والله يتقبل الطاعات من الجميع



وفقك الله



جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

تجليات العشر من ذى الحجة

تـجََليَّات العشر من ذي الحجة
نريد أن نعرف الأعمال المطلوبة منا في هذه الأيام من شهر ذي الحجة، والتي بها ننال رضاء الله والأجر العظيم والثواب الكبير العشر الأوائل من ذي الحجة هذه ربنا أقسم بها في القرآن وقال {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} لأنها عشر ليال وتسعة أيام لأن اليوم العاشر هو يوم العيد والرسول تكلم عن فضائل هذه الأيام وقال في شأنها {مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ قَالُوا: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعُ مِنْ ذٰلِكَ بِشَيْءٍ}(1) أحسن وقت للعمل الصالح عند ربنا طول العام في هذه العشر من ذي الحجة ما هو الأجر؟وماذا نعمل فيهن؟ حضرة النبي وضح فقال وإليكم البيانات النبوية الشافية مع التوضيح المختصر {ما منْ أيَّامٍ أحبَّ إِلى اللَّهِ أنْ يُتعبَّدَ له فيها منْ عشْرِ ذي الحجَّة يعدلُ صِيامُ كلِّ يومٍ منها بصيامِ سنةٍ وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقِيام ليلة القدْرِ}(2 ) إن الذي يصوم يوماً من العشر يكتب له كأنه صام سنة من الأجر والثواب إلا يوم عرفة يكتب له أجر سنتين اثنتين سُئِلَ النبي عن صومِ يومِ عَرَفَةَ فقالَ {يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِيَةَ والبَاقِيَةَ}(3 ) لو صمنا يكتب لنا أجر صيام سنة و"يوم عرفة" يكتب بصيام سنتين{وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقِيام ليلة القدْرِ}فالذي يقضي ليلة من هذه الليالي في طاعة الله: يقرأ القرآن يستغفر ومن لا تستطيع القراءة تسمع من راديو تسجيل تصلي على النبي تعمل خير فيكتب لها أجر كأجر ليلة القدر وهو أكثر من أجر عبادة ألف شهر أي ثلاثة وثمانين سنة وأربعة أشهر فمن يحيي ليلة واحدة كأنه عبد الله أول من هذه المدة فمثلاً الليلة يوجد درس لكن في المسجد، فمن تحضر يكتب لها هذا الأجر العظيم
التكبير
وهو من من العبادات الواجبة علينا في هذه الأيام و أرجو أن تنتبهن ؟وميعاده من أول فجر يوم عرفة " يوم الوقفة" ونأخذ أول أيام العيد وثاني يوم العيد وثالث يوم العيد ورابع يوم العيد إلى العصر آخر التكبير عصر اليوم الرابع للعيد تقولها بعد كل صلاه من الصلوات الخمس بعد صلاة الصبح وبعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد العشاء لماذا التكبير فى العيد ؟ لأن حضرة النبي قال لنا {زَيِّنُوا أَعْيَادَكُمْ بالتَّكْبِيرِ}( 4) من أول صلاة فجر يوم عرفة لابد وأن نكبر حتى وإن صلت الواحدة منا في البيت الرجال يصلون في المسجد جماعة يكبرون والذي فاتته الجماعة يكبر أيضاً بعد انتهاء الصلاة ماذا تقول في التكبير؟ " الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " الله أكبر (ثلاث مرات) ولله الحمد مرة واحدة والتي تقدر تقول بعدها: " الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً " يجوز ويصح وإذا لم تحفظ فالتكبير الأول يكفي ومن تحفظ أكثر مثل " لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعزَّ جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد" تقولها وإذا لم تكن تحفظ فتقتصر على الصيغة البسيطة وبعد المرة الثالثة تقول في النهاية "وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم" لكننا ننبه السيدة أو البنت التي تكبـِّر في البيت يجب ألا تسمع إلا نفسها أو المكان الذي هي فيه لكن صوتها لا يصل إلى الشارع وإن كانت يجب عليها أن تسمع أبنائها وبناتها لتعلمهن وتفهمهن هذه السنن عملياً فالتكبير سنة واجبة علينا جميعا لا ننساه ولا تقول انه واجب على الرجال فقط لا بل على السيدات والبنات كذلك وهذه الأيام المباركة لا تدانيها أيام في ثواب الأعمال الصالحات فيها من قراءة القرآن والذكر والتسبيح والصلاة على النبي والتكبير والبر والصدقة وعمل الخير والإصلاح بين الناس وبر الوالدين وصلة الأرحام وعيادة المريض وغيرها من أعمال البر التي تتقرب بها كل مسلمة إلى الله وهو أمر معلوم لا يحتاج للمزيد.
صلاة العيد
يوم العيد لا بد أن نصلي صلاة العيد وإذا كانت مساجدنا ليس بها مكان خاص للسيدات لصلاة العيد نصليها في البيت بمفردنا لأن صلاة العيد سنة فلا بد وأن نصليها، لكن متى نصليها؟ بعد طلوع الشمس بحوالي ثلث ساعة صلاة العيد ركعتان أقول في أولها: نويت أصلي سنة العيد لله تعالى، الله أكبر وبعد النية وتكبيرة الإحرام نقول: الله أكبر (7 مرات) قبل قراءة ســورة الفاتحة.–ونعد على أصابعنا حتى لا نخطأ- الله أكبر كم مرة؟ سبع مرات وبعد ذلك نقرأ الفاتحة ونقرأ أي سورة من القرآن مما نحفظه ونركع ونسجد ونتم الركعة الأولى ثم نقوم في الركعة الثانية، وبعد الوقوف نقول مرة أخرى الله أكبر الله أكبر كم مرة؟ 5 مرات فقط إذاً في الركعة الأولى 7 مرات وفي الركعة الثانية 5 مرات فقط ونقرأ الفاتحة والسورة، ونركع ونسجد ونجلس نقرأ التشهد وهذه هي صلاة العيد وبعدها نكبر كذلك لأن أي صلاة نصليها نكبر بعدها وإذا توفر المكان الخاص للنساء في المسجد نصلي جماعة في المسجد أو إذا كان هناك مكان خصصوه لصلاة العيد وجعلوا فيه مكانا للنساء فلا مانع وإذا لم يتوافر هنا ولا هنا نصليها في البيت ولكن لا نتركها ما وقت صلاة العيد؟ وقتها ممتد حتى قبل صلاة الظهر بثلث الساعة فلا أترك صلاة العيد لأنها سنة والرسول كان يأمر الرجال والنساء والبنات والصغار الكل لا بد له من أن يحضر صلاة العيد وفي زمانه لم يكن المسجد يسع كل الناس ( الكل كان يحضر الصلاة ) فكان يخرج بهم إلى مكان واسع ويصلى بهم وكان يأمر حتى النسوة الحائض أن تخرجن وتشهدن مع المسلمين صلاة العيد ( ولكنهن لا يدخلن المسجد) صحيح هي لا تصلي إنما تشهد فرحة المسلمين بصلاة العيد فلا بد لنا من أن نصلي سنة العيد يومها العيد بعد شروق الشمس بحوالي ثلث ساعة إلى ما قبل صلاة الظهر بثلث ساعة.
أجر حجة وعمرة كل يوم
كما كنا نود جميعاً أن نؤدي فريضة الحج لكن الحج له نفقاته ومن لم يذهب إلى الحج يستطيع أن يأخذ ثواب الحج هل هذا ممكن؟ الرسول قال: نعم كيف ذلك؟حتى ينال هذا الثواب كأنه حج ويكتب له ثواب حجة، قال {مَنْ صَلـى الفَجرَ فـي جَماعَةٍ ثمَّ قَعَدَ يَذكُرُ اللَّهَ تعالـى حتَّـى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثمَّ صَلـى رَكْعَتَـيْنِ كانَتْ له كأجْرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ}( 5)يوم من الأيام العظيمة التي نعيشها الآن تصلي الصبح وبعد صلاة الصبح تجلس تذكر الله كيف تذكر الله؟ تقرأ القرآن الكريم فقراءة القرآن ذكر تستغفر الله والاستغفار ذكر تصلي على حضرة النبي والصلاة عليه ذكر تسبح الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فالتسبيح ذكر تقول: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تسبح الله وتذكره حتى تطلع الشمس والشرط في هذا التسبيح وذلك الذكر أن لا تتكلم مع أحد فلا تجلس الواحدة مع صاحبتها وتقضيا هذا الوقت في الكلام ثم تقولا جلسنا حتى طلعت الشمس لا ماذا يعني أني أذكر الله؟ تقرأ القرآن أو تسمع القرآن تقول لا إلا إله إلا الله تصلي على سيدنا رسول الله تستغفر الله أو تفعل من كل واحدة مما سبق بعض الوقت يجوز هذا حتى تشرق الشمس المهم أن لا نتكلم لا نجلس نتكلم مع بعضنا فنحرم من الثواب لأن الحديث قال {من صلى الصبح في جماعة ثم قعد في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس} ماذا يكتب له يا رسول الله؟قال {كتب له ثواب حجة مقبولة وعمرة مقبولة} وقد تسأل سائلة عن قوله: "في جماعة" ابنها يصلي بها يجوز زوجها يصلي بها يجوز وإذا كان في البيت بنتان واحدة تصلي بالأخرى جماعة فالأولى إمام ولكن تقف بجوار أختها إذا فعلنا ذلك كتب لنا بفضل الله ثواب حجة مقبولة وعمرة مقبولة وهناك بعض الناس يشيع بأن من لم يؤدي فريضة الحج فيمكنه أن يؤدي عمرة في رمضان كيف ذلك ؟لو أدى المرء خمسين ألف عمرة لا تسقط عنه فريضة الحج لأن العمرة سنّة، فالتي "مثلاً" لم تصلي الظهر وصلت ألف ركعة سنة لله هل تغني ألف ركعة عن صلاة الظهر؟ لا لأن صلاة الظهر فريضة وهذه سنة فالذي يؤدى عمرة في رمضان يأخذ الثواب- لكن لا تسقط عليه فريضة الحج والذي لم يستطع ماذا يفعل؟يصلي الصبح في جماعة ويذكر الله حتى تطلع الشمس يكتب الله له ثواب حجة مقبولة وعمرة مقبولة .

[1] (رواه البخاري وغيره عن ابن عباس)
[2] رواه الترمذي، وابنُ ماجة عن أبي هريرةَ
[3] أخرجه مسلم في الصحيح من حديثِ شُعْبَةَ وغيرِهِ عن أبي قَتَادَةَ الأنصاريِّ.
[4] رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن أَبي هريرةَ
[5] قال الترمذي: حديث حسن – عن أنس رضي الله عنه.

منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
للشيخ فوزى محمد أبو زيد




كل الشكر لك على هيك طرح مفيد

بارك الله فيك وجزاك الجنه ،،،




التصنيفات
منوعات

حكم صيام عشر ذي الحجة

فلقد شرع الله تعالى لعباده دينا قويما، سمحا يسيرا، لا عنت فيه، ولا حرج: ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ﴾ [سورة الحج آية 78]، شاملا لجوانب الحياة كلها، دينية ودنيوية، أعمال جوارح وأعمال قلوب، أخلاق وآداب، وغير ذلك من الأحكام. ثم نوع ما شرع اختبارا وامتحانا، ورحمة وتيسيرا، وذلك كي يختبر أفعال المكلف، هل تقتصر في ذلك على ما يوافق طبعه وهواه، أو يعمل ما به رضا مولاه؟ ثم إن هذا التنوع الوقتي، أو النوعي، يطرد الملل، ويذهب السأم، ويجدد النشاط؛ ألا ترى أن العبادات منها ما هو بدني محض، كالصلاة، ومنها ما هو مالي محض، كالزكاة، ومنها ما هو مالي بدني، كالحج. ثم إن منها ما يكون لازما في اليوم والليلة خمس مرات، كالصلوات الخمس، ومنها ما هو على مدار الأسبوع كالجمعة، ومنها ما هو في السنة مرة واحدة، كصوم رمضان، ومنها ما هو في العمر مرة واحدة، وهو الحج إلى بيت الله الحرام.
ثم جعل الله المواسم والمناسبات الفاضلة تتكرر على عباده عاما بعد عام، وسنة بعد سنة؛ لتكون مغنما للطائعين، وميدانا لتنافس المتنافسين، كصوم رمضان، وحج البيت الحرام، والعشر الأوائل من شهر ذي الحجة، التي شرفها الله على سائر الأيام، وذلك لما شرع الله تعالى فيها من أنواع العبادات، وبخاصة الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج. لذا كان الكلام عن بعض أحكامها، أو بعض ما يتعلق فيها، من الأهمية بمكان. ولذا عزمت مستعينا بالله تعالى أن أبحث مسألة (حكم صيام عشر ذي الحجة)، وقد دفعني لذلك عدة أسباب منها:

1 – أهمية المسألة، حيث إنها تتعلق بعمل وزمن فاضلين، فهو صيام، ولا يخفى فضله وثوابه، وزمانه وهو عشر ذي الحجة، ومعلوم ما فيها من الفضل والشرف على سائر أيام الدنيا.
2 – كثرة سؤال الناس عن حكم صيامها كلما حلت العشر على المسلمين.
3 – لم يسبق – حسب علمي – أن كتب في هذه المسألة بحث تخصصي يجمع ما قيل فيها، ويحرر أدلتها، ويناقشها؛ لذا أحببت المشاركة في ذلك خدمة للعلم وأهله.
4 – ما أثاره بعض الفضلاء من طلبة العلم – في السنوات الأخيرة – من القول بعدم مشروعية صيامها، واعتبار ذلك من الأخطاء التي يقع فيها العامة.
لذلك كله رغبت أن أحرر حكمها، وأجمع ما قاله أهل العلم فيها وسميته: (حكم صيام عشر ذي الحجة )، وقد اشتمل على ما يأتي:

أولا: المقدمة، وفيها أهمية المسألة، وأسباب بحثها.

ثانيا: التمهيد، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: فضل عشر ذي الحجة.
المطب الثاني: الأعمال المشروعة في عشر ذي الحجة.
ثالثا: حكم صيام عشر ذي الحجة، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: صيام يوم عرفة، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: صيام يوم عرفة لغير الحاج.
المطلب الثاني: صيام يوم عرفة للحاج.
المبحث الثاني: صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: كلام الفقهاء في المسألة.
المطلب الثاني: الأدلة المثبتة لاستحباب صيامها.
المطلب الثالث: ما جاء في الاختلاف في صيام النبي صلى الله عليه وسلم لها.
المطلب الرابع: شبهات حول صيامها والجواب عنها.

ثانيا التمهيد

المطلب الأول: فضل عشر ذي الحجة:
من الحكم الإلهية، والدلائل الربانية، أن فضل الله بعض مخلوقاته على بعض، ومنحها مزايا وفضائل لا توجد في غيرها، وذلك لحكمة ربانية، قد نعلمها وقد لا نعلمها؛ فجعل الحرم المكي أفضل البقاع وأشرفها، وجعل بعض الشهور أفضل من بعض، وخصها بمزيد من الفضل والثواب والشرف، فقال سبحانه وتعالى:
﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [سورة التوبة آية 36]، وقال: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ [سورة البقرة آية 197]، وقال: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [سورة البقرة آية 185]. كما جعل بعض الأيام والليالي أفضل من بعض، وجعل ليلة القدر خيرا من ألف شهر، وأقسم. بالعشر، وهي عشر ذي الحجة، على الصحيح، وما من موسم من هذه المواسم إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته يُتقرب بها إليه، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته عليه. فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه، بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار، وما فيها من اللفحات.
وقد فضل الله عشر ذي الحجة على سائر الأيام، وجعل العمل الصالح فيها أحب إليه من العمل في غيرها.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ولم يرجع من ذلك بشيء ( وعنه أيضا قال صلى الله عليه وسلم: ) ما من عمل أزكى عند الله – عز وجل – ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى. قال: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء (.
فهذان الحديثان وغيرهما، يدلان على تفضيل العمل في العشر على العمل في سائر الأيام، ولذا أقسم الله تعالى بها، والإقسام بالشيء دليل على أهميته ومكانته، قال تعالى: ﴿ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [سورة الفجر آية 1- 2] والمراد بالليالي العشر عشر ذي الحجة، كما هو قول ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف، ورجحه ابن كثير، وابن رجب، ونسبه الشوكاني في تفسيره إلى جمهور المفسرين.
قال ابن كثير: (وبالجملة فهذا العشر قد قيل: إنه أفضل أيام السنة، كما نطق به الحديث، وفضله كثير على عشر رمضان الأخير؛ لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك، من صلاة، وصيام، وصدقة وغيره، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه. وقيل: ذلك أفضل، لاشتماله على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
وتوسط آخرون فقالوا: أيام هذا أفضل، وليالي ذلك أفضل، وبهذا يجتمع شمل الأدلة، والله أعلم).
وهذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية عندما سئل عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل؟ فأجاب بقوله: (أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة.
قال ابن القيم: وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب، وجده شافيا كافيا، فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة، وفيها يوم عرفة، ويوم النحر، ويوم التروية.
وأما ليالي عشر رمضان، فهي ليالي الإحياء، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها، وفيها ليلة خير من ألف شهر، فمن أجاب بغير هذا التفصيل، لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة).
وبهذا كله يظهر ما لهذه العشر من المكانة، وما للعمل فيها من الفضل، حيث لم يستثن النص إلا عملا واحدا، وهو المجاهد الذي خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء، أما بقية أنواع الجهاد، فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منه، وكذلك سائر الأعمال، وهذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره، ويزيد عليه، لمضاعفة ثوابه وأجره.
وقد علل الحافظ ابن حجر المسوغ لهذا الفضل وهذه المكانة بقوله: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره ).
هذه بعض النصوص الدالة على فضل عشر ذي الحجة، وأقوال أهل العلم فيها، وسيأتي بعد ذلك الأعمال التي شرع للمسلم أن يعملها في هذه العشر.
المطلب الثاني: الأعمال المشروعة في عشر ذي الحجة:
إذا عرف المسلم فضل عشر ذي الحجة، وشرف العمل الصالح فيها، فحري به أن يجاهد نفسه لاستغلالها، وتنويع القربات فيها، واغتنام أيامها ولياليها بالعمل الصالح، لذا كان لازما عليه أن يعرف الأعمال التي ينبغي أن يحافظ عليها، مما شرعه الله فيها، ومن ذلك:
1 – أداء الحج والعمرة: والحج من أفضل القرب، وأعظم الطاعات، وهو أشرف عمل يؤديه المسلم في هذه الأيام، لما فيه من الثواب العظيم، والأجر الجزيل، الموهوب بلا عد، ولا حد، من صاحب المن والفضل.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ) من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه (.
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ) العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (.
فهذه الشعيرة العظيمة عمل من أعمال هذه العشر، ويكون مبرورا إذا وفيت أحكامه، ووقع على أكمل الوجوه، خاليا من الآثام، محفوفا بالصالحات والخيرات.
فإذا توفرت الشروط، وانتفت الموانع، وجب على المكلف أن يبادر إلى فريضة الحج، ولا يجوز له أن يؤخرها؛ لأن الموانع قد تطرأ، فتحول بينه وبين الحج، فيقع في الإثم، فإن أخر لغير عذر كان آثما؛ لأن الحج واجب على الفور على الراجح من قولي أهل العلم.
2 – التكبير: يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر، وذلك في المساجد، والأسواق والمنازل، بل في كل موضع يجوز فيه ذكر الله تعالى، حيث يقول الله تعالى في ذلك: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ﴾ [سورة الحج آية 28] والأيام المعلومات هي أيام العشر؛ لما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: (الأيام المعلومات: أيام العشر. والأيام المعدودات: أيام التشريق).
وهو قول أبي موسى الأشعري، ومجاهد، وقتادة، وعطاء، وسعيد بن جبير، والحسن، والضحاك، وعطاء الخراساني، وإبراهيم النخعي.
وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد ولم يثبت في ذلك صفة خاصة، إنما هي عن الصحابة رضوان الله عليهم، قال الصنعاني. (وفي الشرع صفات كثيرة، واستحسانات عن عدة من الأئمة، وهو يدل على التوسعة في الأمر، وإطلاق الآية يقتضي ذلك ). ويكون مطلقا، ومقيدا. فالمطلق في كل حال: في الأسواق، والمنازل، والطرق وغيرها. والمقيد عقب الصلوات المفروضة.
ووقت المطلق من دخول عشر ذي الحجة، حتى انتهاء الإمام من خطبة صلاة العيد. والمقيد من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق.
وقد ثبت أن ابن عمر، وأبا هريرة رضي الله عنهم كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما.
هذه من السنن التي غفل عنها كثير من الناس في هذا الزمان، ولذا يتأكد إحياؤها، لأنه كلما اندرست سنة من السنن، كان التأكيد عليها ألزم، إحياء للسنة.
3 – الأضحية: الأصل في حكم الأضحية الكتاب والسنة، وإجماع الأمة.
أما الكتاب: فيقول الله تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [سورة الكوثر آية 2] (والمراد بالنحر ذبح المناسك، لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العيد، ثم ينحر نسكه).
وأما السنة: فعن أنس رضي الله عنه قال: ) ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، فرأيته واضعا يده على صفاحهما، يسمي، ويكبر، فذبحهما بيده (.
قال ابن القيم: (ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدع الأضحية ).
وأما الإجماع: فقد أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية، وأنها من شعائر الدين الظاهرة؛ بل اعتبرها بعض الأئمة من باب الواجبات.
لذا كان حريا بالمسلم أن يحافظ على هذه الشعيرة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
4 – صلاة العيد: صلاة العيد شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة، التي حث عليها الشرع المطهر، وسنة مؤكدة عند جماهير العلماء، بل اعتبرها بعض المحققين واجبة، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، والشوكاني، وغيرهم.
لذا ينبغي على المسلم الحرص عليها، وعدم التساهل بها، وحث الأولاد والصغار على حضورها، وذلك إظهارا لهذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، إذ إن من المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لازم هذه الصلاة في العيدين، ولم يتركها في عيد من الأعياد، وأمر الناس بالخروج إليها، حتى أمر بخروج النساء العواتق، وذوات الخدور، والحيض، وأمر الحيض أن يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، حتى أمر من لا جلباب لها أن تلبسها صاحبتها.
5 – الإكثار من العمل الصالح: العمل الصالح محبوب لله تعالى في كل زمان ومكان، ولكن من حكم الله تعالى البالغة أن شرف بعض الأزمنة والأمكنة، فمن الأزمنة الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يضاعف فيها الجهود عشر ذي الحجة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ) ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر (. فالعمل في هذه الأيام أحب إليه تعالى من العمل فيما سواها من الأيام، وهذا ليس مقتصرا على الحج إلى بيت الله الحرام، بل يشمل ذلك الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم العلم، وصلة الرحم، وبر الوالدين، وزيارة المريض، وغير ذلك مما أمر الله تعالى به.
6 – الصيام: الصيام فضله عظيم، وأجره كبير، ويكفي فيه فضلا أن الله اصطفاه لنفسه، عندما قال في الحديث القدسي: ) كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به (.
وسيأتي الكلام مفصلا عن الصيام في عشر ذي الحجة في المباحث التالية إن شاء الله تعالى.

ثالثا حكم صيام عشر ذي الحجة

المبحث الأول: صيام يوم عرفة:
المطلب الأول: صيام يوم عرفة لغير الحاج:
اتفق الفقهاء رحمهم الله تعالى على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، وذلك لما جاء عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: ) يكفر السنة الماضية والباقية (.
(وهذا فضل عظيم، وخير كثير من الله تعالى. والفضائل لا تدرك بنظر، ولا مدخل فيها لقياس، فإن الله تعالى منعم متفضل، له أن يتفضل بما شاء، على من يشاء، فيما يشاء من الأعمال، ولا معقب لحكمه، ولا راد لفضله).
وهذا النص محمول على غير الحاج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما حج وقف بعرفة مفطرا، وأما الحاج فسنتكلم عنه في المطلب الثاني إن شاء الله.
المطلب الثاني: صيام يوم عرفة للحاج:
عرفنا فضل صوم يوم عرفة، واستحباب صيامه لغير الحاج، أما الحاج فقد اختلف الفقهاء فيه، هل يصوم يوم عرفة أو لا؟ على ثلاثة أقوال:
القول الأول: يستحب للحاج أن يصوم يوم عرفة، إذا كان ذلك لا يضعفه عن أعمال عرفة، فإن كان يؤثر عليه كره في حقه، وهو مذهب الحنفية، وقديم قولي الشافعي، وبه قال قتادة، وعطاء دليل هذا القول: استدل أصحاب هذا القول على استحبابه للقوي الذي لا يضعفه الصوم عن أعمال عرفة بحديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عرفة فقال: ) يكفر السنة الماضية والباقية ( حيث حملوا ذلك على من لم يضعفه صيامه عن الذكر، والدعاء المطلوب للحاج، أما من يضعفه فلا يسن الصوم في حقه، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف مفطرا، ولأن كراهية صومه معللة بالضعف عن الدعاء ونحوه، فإذا زالت العلة رجع الحكم الأصلي للمسألة.
واعترض عليه: بأن المراد بحديث أبي قتادة غير الحاج، أما الحاج فلا يشرع في حقه الصيام، استدلالا بوقوف النبي صلى الله عليه وسلم مفطرا، وسيأتي ذلك إن شاء الله.
القول الثاني: يستحب صيامه للحاج كغيره، وهو قول عائشة، وابن الزبير رضي الله عنهما، وإسحاق، والظاهرية.
الأدلة: استدل أصحاب هذا القول على مشروعية صيام يوم عرفة بعرفة. بما يأتي:
الدليل الأول: عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عرفة، فقال: ) يكفر السنة الماضية والباقية (.
وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حض على صيام يوم عرفة، ولم يفرق بين من كان بعرفة، وبين غيره، فدل على مشروعية الصيام في حق الجميع.
ويمكن أن يعترض عليه: بأن النبي صلى الله عليه وسلم حض على صيامه لغير الحاج، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حج وقف مفطرا، كما سيأتي إن شاء الله.
الدليل الثاني: عن الحسن البصري أنه سئل عن صوم يوم عرفة، فقال: (صامه عثمان بن عفان في يوم حار يظلل عليه)
ويمكن أن يعترض عليه بأمرين:
الأمر الأول: أن النص لم يدل على أن عثمان رضي الله عنه كان حاجا، إذ قد يصومه في يوم حار وهو في المدينة، سيما وقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عثمان رضي الله عنه لم يصمه.
الأمر الثاني: إذا سلم صيام عثمان رضي الله عنه له بعرفة، فهو اجتهاد منه، ولا عبرة في اجتهاده في مقابلة فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الدليل الثالث: عن محمد بن أبي بكر الصديق أن عائشة أم المؤمنين كانت تصوم يوم عرفة بالحج.
ويمكن أن يعترض عليه: بأن صيام عائشة رضي الله عنها لعرفة بعرفة اجتهاد منها، يقابله ترك النبي صلى الله عليه وسلم لصيامه في عرفة، واتباع طريقة النبي صلى الله عليه وسلم أولى من متابعة عائشة رضي الله عنها في اجتهادها.
القول الثالث: لا يستحب صيامه للحاج، وهو مذهب المالكية، والمعتمد من مذهب الشافعية، ومذهب الحنابلة، وهو قول أكثر العلماء.
الأدلة: استدل أصحاب هذا القول على أنه لا يستحب صيامه للحاج. مما يأتي:
الدليل الأول: عن أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها.
) أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: هو صائم. وقال بعضهم: ليس بصائم. فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره، فشربه (.
الدليل الثاني: عن ميمونة رضي الله عنها: ) أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه بحلاب، وهو واقف في الموقف، فشرب منه، والناس ينظرون (.
وجه الدلالة من الحديثين: أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف يوم عرفة بعرفة مفطرا، وهذا دليل على استحباب الفطر يوم عرفة بعرفة.
الدليل الثالث: عن أبي – هريرة رضي الله عنه: ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة (.
وجه الدلالة: أن الحديث نهى الحاج أن يصوم في عرفة، وذلك كي لا يضعف عن القيام بالشعائر في ذلك اليوم.
واعترض عليه: بأن في سنده مهدي بن حرب؛ قال يحيى بن معين: (لا نعرفه). وبنحوه قال أبو حاتم وقال ابن حزم: (مجهول) ولذا قال ابن حزم بعد ذكره للحديث: (ومثل هذا لا يحتج به). وقال النووي: (إسناده فيه مجهول). وقال ابن القيم: (وفي إسناده نظر).
ويمكن أن يجاب عنه: بأن بعض العلماء قد وثقه، فذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ في التقريب: (مقبول)، ولذا صححه ابن خزيمة، وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي.
الدليل الرابع: عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب (.
وجه الدلالة: أن الحديث نص في أن يوم عرفة يوم عيد، وأكل وشرب، وذلك في حق أهل عرفه. قال ابن القيم: (قال شيخنا: وإنما يكون يوم عرفة عيدا في حق أهل عرفة، لاجتماعهم فيه، بخلاف أهل الأمصار، فإنهم إنما يجتمعون يوم النحر، فكان هو العيد في حقهم). وإذا كان يوم عرفة في حقهم يوم عيد فلا يشرع صومه.
الدليل الخامس: عن أبي نجيح قال: ) سئل ابن عمر رضي الله عنهما عن يوم عرفة، قال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه، ولا آمر به، ولا أنهى عنه (.
وجه الدلالة: أن هذا النص دل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وثلاثة من الخلفاء الراشدين كلهم وقفوا بعرفة مفطرين، ويبعد أن يستحب صيامه – مع ما جاء من عظيم الفضل فيه – ويقفون مفطرين، فدل على أنه لا يشرع صيامه لمن كان واقفا بعرفة.
الراجح: يظهر أن الراجح هو القول الثالث المتضمن عدم استحباب صوم عرفة للحاج، وذلك كي يتفرغ الحاج لأعمال الوقوف بعرفة والدعاء، وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، والخير كل الخير في السير على نهجهم، واتباع طريقهم. والله أعلم.
المبحث الثاني: صيام الأيام الثمانية الأول من ذي الحجة: تقدم فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج، وخلاف الفقهاء في استحبابه لمن كان حاجا، وأما صيام الأيام الثمانية الأول من ذي الحجة فسنتكلم عنها في المطالب التالية:
المطلب الأول: كلام الفقهاء في المسألة:
اتفق فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وغيرهم، على استحباب صوم الأيام الأول من ذي الحجة.
قال في المبسوط.
وقال في الفتاوى الهندية: (ويستحب صوم تسعة أيام من أول ذي الحجة ).
وقال في مواهب الجليل: (يستحب – يعني صيامها – استحبابا شديدا، لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة ).
وقال في إحياء علوم الدين: (اعلم أن استحباب الصوم يتأكد قي الأيام الفاضلة. . . – وذكر – والعشر الأول من ذي الحجة ).
وقال في روضة الطالبين: (ومن المسنون صوم عشر ذي الحجة، غير العيد ).
وقال في المقنع: (ويستحب صوم عشر ذي الحجة ).
وقال ابن حزم: (ونستحب صيام أيام العشر من ذي الحجة قبل النحر ).
وقال القرطبي: (وصومها مستحب استحبابا شديدا، لا سيما التاسع، وهو يوم عرفة ).
وقال النووي: (فليس في صوم هذه التسعة كراهية، بل هي مستحبة استحبابا شديدا، لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة ).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة قولهم: (أفضل الأيام لصيام التطوع الاثنين والخميس، وأيام البيض، وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر، وعشر ذي الحجة ).
وجاء في فتوى أخرى قولهم: (فإذا أردت أن تصوم فإنك تصوم هذا اليوم – يعني يوم عرفة – وإن صمت يوما قبله فلا بأس، وإن صمت الأيام التسعة من أول ذي الحجة فحسن؛ لأنها أيام شريفة يستحب صومها ).
وقال في الشرح الممتع وهو يتكلم عن قول المصنف في صيام أيام التطوع: (وتسع ذي الحجة): (وتسع ذي الحجة تبدأ من أول يوم من ذي الحجة، وتنتهي باليوم التاسع، وهو يوم عرفة، وقد رجح الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها، فإن ثبت هذا فهو المطلوب، وإن لم يثبت فإن صيامها داخل في عموم الأعمال الصالحة ).
وبذلك قال ابن عمر رضي الله عنهما، وابن سيرين، وقتادة، والحسن، ومجاهد وغيرهم.
المطلب الثاني: الأدلة المثبتة لاستحباب صيامها:
استدل العلماء على القول باستحباب صيام الأيام الثمانية الأول من ذي الحجة بما يأتي:
الدليل الأول: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء (.
الدليل الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجرا من خير تعمله في عشر الأضحى. قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه، وماله فلم يرجع من ذلك بشيء (.
وجه الدلالة من الحديثين: أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن أفضل العمل الصالح عند الله تعالى العمل في عشر ذي الحجة، والعمل الصالح عام يشمل الصيام، لذا ينبغي أن يكون مستحبا، كسائر العمل الصالح.
قال ابن حزم: (ونستحب صيام أيام العشر من ذي الحجة قبل النحر، لما حدثنا…، وذكر الحديث، ثم قال: قال أبو محمد: وهو عشر ذي الحجة، والصوم عمل بر، فصوم عرفة يدخل فيه أيضا ). وقال ابن رجب: (وقد دل حديث ابن عباس على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في الحشر من غير استثناء شيء منها ). وقال ابن حجر: (واستدل به – يعني بحديث ابن عباس – على فضل صيام عشر ذي الحجة، لاندراج الصوم في العمل ).
الدليل الثالث: عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر (.
وجه الدلالة: أن الحديث صريح في إثبات صيام النبي صلى الله عليه وسلم لتسع ذي الحجة، وهذا دليل على استحبابها.
وهذا الحديث لو ثبت لكان نصا في المسألة، إلا أنهم قد اختلفوا في تصحيحه، حيث أخرجه أبو داود، والنسائي وأحمد في مسنده، والبيهقي في سننه، كلهم من طريق أبي عوانة عن الحر بن الصباح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة… ( الحديث.
وأخرجه أيضا النسائي، وأحمد في مسنده، وابن حبان، من طريق أبي إسحاق الأشجعي الكوفي، وقال حدثنا عمر بن قيس الملائي عن الحر بن الصباح، عن هنيدة بن خالد الخزاعي، عن حفصة قالت: ) أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عاشوراء والعشر… ( الحديث. وهذا الطريق ضعيف؛ لأن أبا إسحاق مجهول. وجاء عن النسائي عن هنيدة عن أمه، عن أم سلمة. ولذلك كله فقد اختلفوا في صحته.
فقال المنذري: اختلف فيه على هنيدة، فروي عنه كما أوردناه – يعني: عنه، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم – وروي عنه، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وروي عنه عن أمه، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا.
وقال الزيلعي: (ضعيف)، وقال ابن التركماني: (وحديث هنيدة اختلف عليه في إسناده). وبنحو كلام المنذري ذكر الشوكاني في نيل الأوطار، (وأيضا اختلف الرواة على الحر بن الصباح اختلافا كثيرا في إسناده ومتنه، زيادة ونقصا).
وهذا يدل على أن في الحديث اضطرابا كبيرا، ومع ذلك فقد صححه بعض العلماء، فالإمام أحمد يرجح بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها، وقد حسن السيوطي الحديث عن حفصة، وحسنه من المتأخرين عبد القادر الأرناؤوط، وضعفه الألباني من طريق هنيدة عن حفصة، وصححه من طريق هنيدة، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
الدليل الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر (.
وجه الدلالة: أن الحديث نص على أن صيام كل يوم من أيام عشر ذي الحجة يعدل سنة، وهذا حث على صيامها والعمل فيها.
لكن في صحة هذا الحديث نظر؛ لأن في سنده رجلين متكلم فيهما.
الأول: مسعود بن واصل ضعفه أبو داود الطيالسي، وقال أبو داود: (ليس بذاك) وقال الحافظ ابن حجر: (لين الحديث).
الثاني: النهاس بن قهم، قال أحمد: (نهاس بن قهم كان قاصًّا). وقال يحيى بن سعيد: (نهاس بن قهم ضعيف).
وقال ابن معين: (نهاس بن قهم ليس بشيء، كان قاصا).
وقال ابن حبان: (كان ممن يروي المناكير عن المشاهير ويخالف الثقات في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به). وقال في الميزان: (تركه يحيى القطان، وضعفه ابن معين، وقال أبو أحمد الحاكم: لين). ولهذا قال الترمذي: (هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس. قال: وسألت محمدا – يعني: البخاري – عن هذا الحديث، فلم يعرفه من غير هذا الوجه).
وأشار ابن رجب إلى ضعف الحديث، بسبب النهاس، عند ذكره له في لطائف المعارف وقال المباركفوري في شرحه لجامع الترمذي: (وهذا حديث ضعيف). وهناك أدلة أخرى كثيرة، أعرضنا عن ذكرها لضعفها. .
المطلب الثالث: ما جاء في الاختلاف في صيام النبي صلى الله عليه وسلم للعشر: اختلف النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم هل صام عشر ذي الحجة أو لا؟ فقد تقدم ما جاء عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أو عن حفصة، ونصه: ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة… (.
وهذا ظاهر في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه الأيام، لكن يعارض هذا ما جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: ) ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر قط (.
وفي رواية: ) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر قط (.
وظاهر هذا الحديث نفي صيام النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأيام، وقد حاول الأئمة والعلماء الجمع بين هذين الحديثين، أو الترجيح بينهما، وذلك كالتالي:
أولا: الجمع بين الحديثين:
سلك بعض الفقهاء مسلك الجمع بين الحديثين بأحد الوجوه التالية:
1 – أن حديث عائشة أرادت به أنه لم يصم العشر كاملا، وحديث حفصة أرادت أنه كان يصوم غالبه، وهذا أحد جوابي الإمام أحمد.
2 – أن حديث عائشة متأول بأنها لم تره صائما، ولا يلزم منه تركه في نفس الأمر؟ لأنه يكون عندها في يوم من تسعة أيام، والباقي عند أمهات المؤمنين.
3 – ويحتمل أن يكون المراد أنه يصوم بعضها في بعض الأوقات، وكلها في بعض الأوقات، ويتركها في بعض الأوقات لعارض.
ثانيا: مسلك ترجيح أحد الحديثين:
ذهب بعض العلماء إلى ترجيح أحد الحديثين، سواء حديث عائشة، أو حفصة.
ومن ذلك ما جاء عن الإمام أحمد في جوابه عن حديث عائشة النافي بأن هذا – يعني: حديث عائشة – قد روي خلافه، وذكر حديث حفصة، وأشار إلى أنه اختلف في إسناد حديث عائشة، فأسنده الأعمش، ورواه منصور عن إبراهيم مرسلا.
وقال البيهقي بعد ذكره الحديثين: (والمثبت أولى من النافي، مع ما مضى من حديث ابن عباس ).
وقال ابن القيم: (والمثبت مقدم على النافي إن صح ).
قلت: وقد اختلف العلماء في الحديث المثبت بين مصحح ومضعف.
ولذا تعقب ابن التركماني البيهقي بقوله: (قلت: وإنما يقدم على النافي إذا تساويا في الصحة، وحديث هنيدة – يعني المثبت – اختلف عليه في إسناده، فروي عنه كما تقدم، وروي عنه عن حفصة، كذا أخرجه النسائي، وروي عن أمه، عن أم سلمة، كذا أخرجه أبو داود، والنسائي ).
ولعلك تلاحظ أن محاولة الجمع، أو الترجيح تصلح إذا سلم بصحة حديث حفصة، وقد عرفت الاختلاف في تصحيحه لكن على التسليم جدلا بعدم صحة حديث حفصة، فإن حديث عائشة النافي لصيام النبي صلى الله عليه وسلم للعشر لا يدل ذلك على عدم مشروعية الصيام، لدخوله في عموم حديث ابن عباس: ) ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر (، وترك النبي صلى الله عليه وسلم صيامها – إن سلم – فهو لا يمنع المشروعية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد يحث على عمل ويتركه لعارض، ومما يدل على ذلك ما جاء في فضل صيام شهر الله المحرم، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مكثرا الصيام فيه، ولا يمكن أن يقال بعدم مشروعية صيامه مع ما جاء في فضله.
وعليه فيمكن تأويل حديث عائشة رضي الله عنها بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر لأحد الأسباب التالية:
1 – أن النبي صلى الله عليه وسلم يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض على أمته.
2 – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك صيامها لعارض سفر، أو مرض، أو نحوهما.
ومما يدل على ذلك، أن من ضمن أيام العشر التي نفت عائشة صيام النبي صلى الله عليه وسلم لها يوم عرفة، وقد ثبت فضله بالنص، والاتفاق، فدل ذلك على أن النص مؤول على ما ذكر.
3 – يجوز أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمها، لأنه إذا صام فيها ضعف عما هو أعظم منزلة من الصوم وأفضل، وهو الصلاة، وذكر الله، وقراءة القرآن، كما روي عن ابن مسعود في ذلك، مما كان يختاره لنفسه
المطلب الرابع: شبهات حول صيام العشر والجواب عنها:
رغم البحث والتنقيب لم أجد أحدا من العلماء قال بعدم مشروعية صيام عشر ذي الحجة، لعل ذلك من قصوري أو تقصيري، إلا أن كلام ابن القيم – رحمه الله- قد يفهم منه وقوع الخلاف في ذلك حيث قال: (وأما صيام عشر ذي الحجة فقد اختلف فيه، فقالت عائشة – وذكر حديثها النافي- وقالت حفصة – وذكر حديثها المثبت -).
إلا أن الظاهر من مراده الخلاف في نقل صيامه صلى الله عليه وسلم لا في مشروعية الصيام، لأنه قال بعد ذلك: (والمثبت مقدم على النافي إن صح )، فدل على أن مراده الاختلاف في النقل لا في المشروعية.
على أنه جاء في كلام ابن رجب رحمه الله ما يفهم منه أن القول باستحباب صيامها ليس محل اتفاق، حيث قال: (وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وقد تقدم عن الحسن، وابن سيرين، وقتادة، ذكر فضل صيامها، وهو قول أكثر العلماء، أو كثير منهم ).
وقوله: (أكثر) أو (كثير) يفهم منه أن هناك من يخالف في ذلك.
وعلى كل حال فلا أعرف أحدا- حسب ما اطلعت عليه من كتب الفقه، والحديث، والخلاف- باسمه يخالف في ذلك، ولعل هذا يدل على أنه إن وجد من يقول بعدم مشروعية صيامها فهو قول غير مشهور؛ ولذا يعرض العلماء عن نقله وتداوله، إلا أنني اطلعت على رسالة بعنوان (من أخطائنا في العشر) ألفها أحد الأساتذة الفضلاء، وعد من ضمن الأخطاء صيام العامة لعشر ذي الحجة، وبالغ في ذلك حتى اعتبر صيامها بدعة أو كاد، ولعلنا نستعرض شبهه في ذلك ونجيب عنها.
الشبهة الأولى: قوله: (الخطأ الخامس: صوم أكثر العامة العشر كلها، وهذا خطأ؛ لما روته عائشة رضي الله عنها قالت: ) ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط (.
الجواب عنها: وهذا الحديث تقدم الكلام عليه في المطلب الثالث، وأنه مؤول على أنها لا تعلم ذلك، أو أنه تركه لعارض سفر، أو مرض، أو نحو ذلك، كما ذكر ذلك النووي، والقرطبي، وابن حجر والشوكاني وغيرهم.
الشبهة الثانية: قوله: (ولا تعارض بين هذا- يعني حديث عائشة – ومما ورد عن امرأة هنيدة بن خالد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ) كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء (؛ لأن تسع ذي الحجة المقصود به اليوم التاسع فقط، وليس المقصود به الأيام التسعة، كما يفهم من ظاهر اللفظ.
يبينه حديث أبي قتادة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده (.
الجواب عنها من وجهين:
الوجه الأول: أن نفي التعارض بين حديث عائشة النافي، وحديث بعض أزواجه المثبت، غير صحيح، فإن التعارض قائم بلا شك، إذا حكمنا بصحة حديث بعض أزواجه المثبت، كما هو ظاهر كلام البيهقي، وابن القيم وغيرهما.
الوجه الثاني: تأويل قولها: ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ( بأن المراد به اليوم التاسع فقط وهذا غير صحيح، سيما وقد جاء الحديث عند النسائي بلفظ: ) كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم العشر (.
وليس لصرف حديث أبي قتادة المذكور عن ظاهره أي وجه، قال في بذل المجهود عند قولها: (يصوم تسع ذي الحجة ): (أي من أول ذي الحجة إلى التاسع منها، فإن العاشر يوم العيد).
الشبهة الثالثة: قوله: (إن صيام العشر كلها لا يدخل تحت العمل الصالح المراد منه في الحديث الصحيح السابق- يعني حديث ابن عباس: ) ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه العشر ( – لأنه ليس بفرض، ولا نفل عاما ولا خاصا؛ يؤيد هذا كله أن الأئمة الذين استحبوا صيام العشر لم يستدلوا بهذا الحديث؛ لأنهم عرفوا مسبقا أن صيام العشر لا يدخل تحت هذا النص، والله أعلم بالصواب).
والجواب عنها من وجهين:
الوجه الأول: أن دعوى إخراج الصيام من عموم قوله: (العمل الصالح) تحكم بلا دليل، بل الأصل أنه داخل في هذا العموم، ولذا قال ابن رجب: (وقد دل حديث ابن عباس على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها ).
وقال ابن حجر: (واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة لاندراج الصوم في العمل ).
وقال الشوكاني: (وقد تقدم في كتاب العيدين أحاديث تدل على فضيلة العمل في عشر ذي الحجة على العموم، والصوم مندرج تحتها ).
فهذه نصوص العلماء في عموم (العمل الصالح) وعدم تخصص شيء منه.
الوجه الثاني: أن ما ذكر من عدم استدلال الأئمة القائلين باستحباب صيام العشر بحديث ابن عباس، لمعرفتهم مسبقا بأن الصيام لا يدخل تحت هذا العموم- ليس هذا صحيحا؛ لأمرين:
الأمر الأول: أن العلماء قد نصوا على عموم هذا اللفظ ودخول الصيام في هذا العموم، كما سبق في الوجه الأول.
الأمر الثاني: أن الأئمة استدلوا بعموم هذا الحديث على استحباب الصيام، ومنهم الطحاوي، وابن حزم، وابن رجب، والنووي، وابن حجر، والشوكاني، وغيرهم؛ بل بوب عليه أبو داود في سننه بقوله: (باب في صوم العشر)، فكيف مع كل هذا يمكن القول بأن الأئمة لم يستدلوا بهذا الحديث على صيام العشر؟
الشبهة الرابعة: قوله: (ومن جهة أخرى لا أعلم أن هناك دليلا على صيام عشر ذي الحجة، يؤيده قول سماحة العلامة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء رحمه الله لما سئل عن صيام محرم، وشعبان، وعشر ذي الحجة؟ فقال رحمه الله: (وأما صيام عشر ذي الحجة، فليس هناك دليل عليه).
الجواب عنها: أن هذا النقل قد يفهم القارئ الكريم منه أن سماحة المفتي لا يرى استحباب صيام عشر ذي الحجة، وهذا غير صحيح، فلعل مراده ليس هناك دليل خاص؛ بدليل قوله: (وأما صيام عشر ذي الحجة فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة، أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس).
ومما يؤكد ذلك أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحته قد نصت في الفتوى رقم (12128) على أن صيام عشر ذي الحجة من أفضل الأيام لصيام التطوع، ونصها: (أفضل الأيام لصيام التطوع: الاثنين، والخميس، وأيام البيض، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، من كل شهر، وعشر ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة).
وكذا في الفتوى رقم (4052) ونصها: (وإن صمت الأيام التسعة من أول ذي الحجة فحسن؛ لأنها أيام شريفة يستحب صومها).

الخاتمة

وبعد فإني أحمد الله تعالى وأشكره أن وفقني لإتمام هذا الموضوع، والذي ظهر لي فيه ما يأتي:
أولا: فضل عشر ذي الحجة على سائر أيام الدنيا، حتى أيام العشر الأواخر من رمضان، وإن كانت ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي ذي الحجة.
ثانيا: يشرع للمسلم في عشر ذي الحجة الحرص على العمل الصالح، استغلالا لشرف الزمان.
ومن العمل الصالح: الحج، والعمرة، والتكبير، والأضحية، والصيام، والصدقة، وغيرها.
ثالثا: مع اتفاق الفقهاء على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج، فقد اختلفوا في حكم صيامه للحاج، والراجح أنه لا يستحب في حقه.
رابعا: جماهير العلماء يرون استحباب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.
خامسا: اختلف النقل في صيامه صلى الله عليه وسلم لعشر ذي الحجة فنفته عائشة -رضي الله عنها- وأثبتته حفصة -رضي الله عنها- إلا أن حديث عائشة أصح سندا.
سادسا: إذا سلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم عشر ذي الحجة، فلا يدل على عدم مشروعية صيامها؛ لدخول الصيام في العمل الصالح الذي دل على الترغيب فيه حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
هذه أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث، سائلا المولى عز وجل أن يكون خالصا لوجهه الكريم.




خليجيةجزاگ الله‍ خير