التصنيفات
وصفات خلطات العناية بتجارب شخصية

تطويل الشعر قصوا شعوركم بعدهاعن الحسد خلطة مجربة

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف الحال

اليوم جايبه خلطه حلوه ومجربه ومضمونه

الفوائد :

تطول الشعر بشكل فضيع وتقلل التساقط بعد

المكونات:

نص بصصله .. حزمة جرجير .. 3 ملاعق قرفه كبيره ومليانه.. نص كوب ماء .

الطريقه :
تحطين كل المكونات بالخلاط .. والماي حق يخلط بس .. الين يصير زي العصير

حطيه ع فورة الراس بس واتركيه مدة ساعتين . ولا تزيدين عليها وبعدين غسلي شعرك

:::::::::::::::

تجربتي الخاصه انا مع الوصفه وهذا مهم انه الكل يقراه

انا اسوي هالوصفه مرتين بالاسبوع واعرف ناس يسوونها يومياوخلال سنه طول شعري بشكل مو طبيعي .. لدرجة انه امي قالت لي قصيه عن العين والشعر الصغير الي كان يطلعلي . طول وايد غير انه يطلعلك شعر جديد يعني بعد فتره يكثف شعرك بس يبيلك كل فتره تقصيه عشان يكثف بنفس المستوى ما يصير من فوق كثيف من تحت خفيف تطولين الكثيف كله مره وحده

ثاني شيء لما تحطينه حطيه ع الفروه بس ولما تخلصين امسحي جبينك ورقبتك بمنديل فيه ماي عشان ما يطلع شعر فيها < لهالدرجه هو يطلع شعر ..

وما يخفى ع احد فوائد الجرجير والبصل للشعر انه يطلع ويطول الشعر

طبعا عشان فيه بصل هو حار ع الراس فاول خمس دقايق واول مره حطيته حسيت راسي مرره حار وخفت … فكنت بغسله وما مداني استنيت دقيقتين الا خف الحراره كثير وراحت ..

ولما تجي تغسلينه لا يجي ع وجهك لانه زي ما قلت بصل حار . وانا بشرتي مره حساسه فحطيت فاولين شوي لانه اول مره غسلت شعري جا الماي ع وجهي صار به خط احمر بعدين راح ,, ومنها احط فازلين قبل اغسل لو اي كريم ..

المهم .. شعري كان لكتفي خلال سنه صار لتحت ظهري واقصه

اختي جربت نفس الوصفه وكانت توها صابغه شعرها .. وتوها مخطوبه كانت وشعرها قصير .. المهم هذا بشوال والحين احنا بشوال الثاني . الصبغه نزلت لاكثر من نص شعرها . طول كثير ومن كثر ما تقصه باقي شوي من الصبغه

مع العلم انه اختي ما تحب اتحط شيء بشعرها بس غصبناها عليه وبين اثره فكملت عليه

اهم شيء في هذا انه تكملين

وفيه شيء مهم القرفه نحطها عشان تغطي ريحة البصل مهم انه تستخدمين شامبو ريحته مره عطره استخدم هيربل الي بالبرتقال لانه ريحته قويه وتغطي البصل اذا بقى ريحته . .. الجرجير ما تبان ريحته بس البصل اذا كثرتين منه عشان كذا نص بصله وهذا يسوي كميه تكفيك انتي ومعاك شخصين وممكن اكثر وزي ما قلت ع الفروه بس

استخدم ماي الورد عشان يعطي ريحة عطره للشعر بعد .. وهاذي الوصفه جربيها انتي اول مره اذا انتي بنت عادي زاذا كنتي متزوجه استني فتره يكون زوجك مو موجود فيها . وحطيها عشان تشوفين اثرها وتعرفين تتعاملين وياها صع . واذا غسلتي شعرك زين زين ما يبين الريحه وما تطلع اصلا .. بس دايم اشع الشخص يسوي بنفسه اول مره ويتفادى اي خطا يكرره عشان كذا المتزوجات قلت هاشليء

تدرون وش الشيء الحلو .. بنت خالتي . زوجها شباب ولكن عنده صلع .. ومره من المرات حطته اله ع سبيل تجرب عليه قبل تجربها هي .. تدرون شقالت لي ..؟ قالت لي انه طلع اله شعر صغير وخفيف . صحيح ما غطى الصلع بس طلع له شعر صغير .. يعني حتى انتو لو ازواجكم بهم صلع خلهم يحطون مو بس انتو تهتمون بنفسكم وهم ما يهتمن قرعان ههههههههه < ما اتخيل رجال يهتمون بس ما تدرين سبحان الله

:11_3_2[1]:

انا هاذي اسويها ايم وللحين مستمره عليها .. وطبعا الكل متفاجيء من شكلي خلاص سنه وحده خصوصا اني مسافره ادرس بعيد فالكل بسالني شو سويتي وكذا

جربوها وعلى ضمانتي .. اهم شيء تستمري عليها فتره مو تطفشي . ترى الفرق يبان بسرعه .. بس الي تبي اثر واضح مره مره مره تكمل عليها

جربوها وردولي خبر .. والحلو مكوناتها موجوده باي مكان ما تتطلب زيوت وايد وكذا غير نه انا جربت خلطات كثيره بعد ما اوقف عنها يتساقط شعري . بس هاذي لا ما تساقط ولا شيء .. وهي ما تسد المسامات زي الزيوت وكذا .. لانه زي الماي .. بس ما ينفيا همية الزيوت واستخدامها




تسلميييييييييييييييييييييييييي ييين حبوبة ,, انا هالفترة شعري يطيييييح وقصير الخطبة عقب اسبوعين والعرس السنة الياية ,, وابى شعري يطول ,, مشكلتي ما انتظم على شي محدد وخصوصا اذا كان متعب وشغلاته وايد ,,

هالخلطة سهللللللله وان شا الله انتظم عليها يوميا =( ابى شعري يرد لين خصري مرة ثانية ,,

تسلمين فديتج ويزآآآآآآآآج الله خير ولج دعوة بظهر الغيب ان يابت نتيجة ,, يعطيج العافية




تسلمي ياحياتي ان شاء الله اجربهاا



يسلموووووووووووووووووو اختي



انشاء الله هجربها ……. ومشكورة على النصيحة والمجهود .وبارك الله فيكي



التصنيفات
منتدى اسلامي

الحسد والغيرة

[COLO

تعريف الحسد و حقيقته
قالت طائفة من الناس: إنّ الحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود ، وإن لم يصر للحاسد مثلها. بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط. والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود. وهو نوعان:أحدهما كراهة للنعمة عليه مطلقاً فهذا هو الحسد المذموم وإذا أبغض ذ لك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضاً في قلبه ، ويلتذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع بزوالها. والنوع الثاني: أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسداً في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما قاللا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق). ورواه البخاري من حديث أبي هريرة ولفظه(لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه رجل فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: يا ليتني أوتيت ما أوتي هذا فعملت فيه ما يعمل هذا).فهذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم إلا في موضعين هو الذي سماه أولئك الغبطة ، وهو أن يحب مثل حال الغير ويكره أن يفضل عليه.وقد يشكل هنا تسميته حسداً ما دام همه أن ينعم الله عليه بمثل ما أنعم على صاحبه؟ فيقال: مبدأ هذا الحب هو نظره إلى إنعامه على الغير وكراهيته أن يفضل عليه.ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك ، فذلك كان حسداً لإنه كراهة تتبعها محبة. واما من أحب أن ينعم الله عليه مع عدم التفاته إلى أحوال الناس فهذا ليس عنده من الحسد شىْ. ولهذا يبتلى غالب الناس بهذا القسم الثاني.وحقيقة الحسد شدة الأسى على الخيرات تكون للناس الأفاضل وهو غير المنافسة.قال صاحب اللسان:إذا تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته أو يسلبهما هو.وقال الجوهري: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك لنفسه والحق أنه أعم.وقال النوي: قال العلماء: هو حقيقي: تمني زوال النعمة عن صاحبها وهذا حرام بإجماع الأمة مع النصوص الصريحة ، ومجازي: هو الغبطة وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها فإذا كانت من أمور الدنيا كانت مباحة وإذا كانت طاعة فهي مستحبة.وقيل :الحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها سواء كانت نعمة دين أو دنيا.وقيل: أن تكره النعم على أخيك وتحب زوالها ، فحد الحسد: كراهة النعمة وحب وإرادة زوالها عن المنعم عليه، والغبطة:ألاّ تحب زوالها ، ولا تكره وجودها ودوامها ، ولكن تشتهي لنفسك مثلها.والمنافسة: هو أن يرى بغيره نعمة في دين أو دنيا ، فيغتم ألا يكون أنعم الله عليه بمثل تلك النعمة ، فيحب أن يلحق به ويكون مثله ، لا يغتم من أجل المنعم عليه نفاسة منه عليه ، ولكن غمّاً ألا يكون مثله. وفي الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله ، فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله ويحب زوالها والله يكره ذلك فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته و لذلك كان إبليس عدوه حقيقة لإن ذنبه كان عن كبر وحسد.وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره فمتى تعدى صار بغياً وظلماً يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ، ومن نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس.
وقد اُبتلي يوسف بحسد إخوته له حيث قالوا(لَيوسف وأخوه أحب إلى أبينا منّا ونحن عصبة إنَّ أبانا لفي ضلال مبين) فحسدوه على تفضيل الأب له ولهذا قال يعقوب ليوسف ( لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسا عدو مبين) ثم إنهم ظلموه بتكلمهم في قتله وإلقائه في الجبّ وبيعه رقيقاً لمن ذهب به إلى بلاد الكفر فصار مملوكاً لقوم كفار ، وقد قيل للحسن البصري: أيحسِد المؤمن ؟ فقال: ما أنساك إخوة يوسف لا أبا لك؟! ولكن غمه في صدرك فإنه لايضرك ما لم تعد به يداً ولساناً. وقال تعالى في حق اليهود(ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفرا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) يودون أي يتمنون ارتدادكم حسدا ، فجعل الحسد هو الموجب لذلك الودّ ، من بعد ما تبين لهم الحق لإنهم لمّا رأوا أنكم قد حصل لكم من النعمة ما حصل – بل ما لم يحصل لهم مثله حسدوكم. وكذلك في الآية الأخرى( أم يحسدون الناس على ما ءاتهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتب والحكمة وآتينهم ملكاً عظيماً فمنهم من ءامن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنم سعيراً) وقال تعالى( قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد) وقد ذكر طائفة من المفسرين أنها نزلت بسبب حسد اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سحروه ، سحره لبيد بن الأعصم اليهودي. وقال الله تعالى( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أُوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) أي مما أُوتي إخوانهم المهاجرون . قال المفسرون: لا يجدون في صدورهم حاجة أي حسداً وغيظاً مما أُوتي المهاجرون. ثم قال بعضهم: من مال الفئ ، وقيل: من الفضل والتقدم ، فهم لا يجدون حاجة مما أُوتوا من المال ولا من الجاه ، والحسد يقع على هذا. وكان بين الأوس والخزرج منافسة على الدين ، فكان هؤلاء إذا فعلوا ما يفضلون به عند الله ورسوله أحب الآخرون أن يفعلوا نظير ذلك ، فهي منافسة فيما يقربهم إلى الله كما قال تعالى( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). والحسد يبقى إلى لحظة نزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان قبيل قيام الساعة، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله لينزلن ابن مريم حكماً عادلا، فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتركن القلاص نوع من أشرف أنواع الإبل فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد).

R="DarkOrchid"][/COLOR]مراتب الحسد
ومراتبه: الأولى: يتمنى زوال النعمة عن الغير، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة ويسعى في اساءته بكل ما يستطيع وهذا الغاية في الخبث والخساسة والنذالة وهذه الحالة هي الغالبة في الحسّاد خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة ويكثر ذلك في طلاب المناصب والجاه. الثانية: يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه ، وهذا في غاية الخبث ، ولكنها دون الأولى. الثالثة: أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود وتمني عدم استصحاب النعمة سواء انتقلت إليه أو إلى غيره ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عن ما يؤذي خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله ومن يفعل هذا يكون قد كفي شر غائلة الحسد ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء حتى يبرأ منه. الرابعة: أن يتمنى زوال النعمة عن الغير ، بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي ، كأن يكون ظالماً يستعين على مظالمه بهذه النعمة فيتمنى زوالها ليرتاح الناس من شره. ومثل أن يكون فاسقاً يستعين بهذه النعمة على فسقه وفجوره فيتمنى زوال المغل هذا عنه ليرتاح العباد والبلاد من شره القاصر والمتعدي فهذا لايسمى حسداً مذموماً وإن كان تعريف الحسد يشمله ، ولكنه في هذه الحالة يكون ممدوحاً لا سيما إذا كان يترتب عليه عمل يرفع هذا الظلم والعدوان ويردع هذا الظالم. الخامسة:ألاّ يتمنى الشخص زوال النعمةعن غيره ولكن يتمنى لنفسه مثلها فإن حصل له مثلها سكن واستراح ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوال النعمة عن المحسود حتى يتساويا ولايفضله صاحبه.السادسة: أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله فهذا لابأس به، إن كان من النعم الدنيوية كالمال المباح والجاه المباح ، وإن كان من النعم الدينية كالعلم الشرعي والعبادة الشرعية كان محموداً كأنّ يغبط من عنده مال حلال ثم سلطه على هلكته في الحق من واجب ومستحب فإن هذا من أعظم الأدلة على الإيمان ومن أعظم أنواع الإحسان وكذا من آتاه الله الحكمة والعلم فوفق لنشره كما في الحديث (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها). فهذان النوعان من الإحسان لا يعادلهما شىء ؛ إلا أن ترتب عليه وساوس شيطانية وخواطر نفسانية تجر الإنسان إلى مواضع الخطر التي تفسد عمله كأن يقول في نفسه: أنا أحق منه بهذا ، فهذا اعتراض على حكمة الله وقسمته ولايجوز ذلكا لفرق بين المنافسة والحسد
وإذا لم ينظر إلى أحوال الناس فهذه منافسة في الخير لا شىء فيها فيتنافس الأثنان في الأمر المطلوب المحبوب كلاهما يطلب أن يأخذه وذلك لكراهية أحدهما أن يتفضل عليه الآخر كما يكره المستبقان كل منهما أن يسبقه الآخر. والتنافس ليس مذموماً مطلقاً ، بل هو محمود في الخير.قال تعالى(إن الأبرار لفي نعيم.على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نظرة النعيم . يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وهذا موافق لحيث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه نهى عن الحسد إلا فيمن أوتي العلم فهو يعمل به ويعلمه، ومن أوتي المال فهو ينفقه. فأما من أوتي علماً ولم يعمل به ولم يعلمه ، أو أوتي مالاً ولم ينفقه في طاعة الله فهذا لايحسد ولا يتمنى مثل حاله ، فإنه ليس في خير يرغب فيه ، بل هو معرّض للعذاب. وحال أبي بكر الصديق رضي الله عنه أفضل فهو خال من المنافسة مطلقاً لا ينظر إلى حال غيره وكذلك موسى صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج حصل له منافسة وغبطة للنبي صلى الله عليه وسلم حتى بكى لما تجاوزه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: ما يبكيك؟ قال:أبكي لإن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي) رواه البخاري ومسلم. قاعدة: أن من عنده همة الخير وليست لديه منافسة وغبطة أفضل ممن لديه تلك المنافسة والغبطة مثل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ونحوه فقد كانوا سالمين من الغبطة والمنافسة وإن كان ذلك مباحاً ولهذا استحق أبو عبيدة رضي الله عنه أن يكون أمين هذه الأمة ؛ فإن المؤتمن إذا لم يكن في نفسه مزاحمة مما ائتمن عليه كان أحق بالأمانة ممن يخاف مزاحمته. وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة قال: فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من الوضوء …. )إلى آخر الحديث. رواه أحمد. فالحاسد المبغض للنعمة على من أنعم الله عليه بها ظالم معتد ، والكاره لتفضيله المحب لمماثلته منهي عن ذلك إلا فيما يقربه إلى الله ، فإذا أحب أن يعطى مثل ما أعطي مما يقربه إلى الله فهذا لا بأس به ، وإعراض قلبه عن هذا بحيث لا ينظر إلى حال الغير أفضل. وربما غلط قوم فظنوا أن المنافسة في الخير هي الحسد وليس الأمر على ما ظنوا لإن المنافسة طلب التشبه بالأفاضل من غير إدخال الضر عليهم والحسد مصروف إلى الضر لإن غايته أن يعدم الأفاضل فضلهم من غير أن يصير الفضل إليه فهذا الفرق بين المنافسة والحسد. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:المؤمن يغبط والمنافق يحسد.

حكم الحسد
الحسد مرض من أمراض النفوس وهو مرض غالبٌ فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ؛ ولهذا قيل: ما خلا جسد من حسد. ، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه.والحسد ذميم قبيح حيث أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .قال الله تعالى(ومن شر حاسد إذا حسد) وناهيك بحال ذلك شراً. فبالحسد لُعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً. ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). وإن قوي ذلك الحسد فيك حتى بعثك على إظهاره بقول أو فعل بحيث يُعرف ذلك من ظاهرك بأفعالك الأختيارية فأنت حسود عاص أما الفعل فهو غيبة وكذب وهو عمل صادر عن الحسد وليس هو عين الحسد ويجب الاستحلال من الأسباب الظاهرة على الجوارح وإن كفت ظاهرك بالكلية إلا أنك باطنك تحب زوال النعمة وليس في نفسك كراهة لهذه الحالة فأنت حسود عاص لأن الحسد صفة القلب لا صفة الفعل قال الله تعالى(ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا) وقال عز وجلّ(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) وقال تعالى(إن تمسكم حسنة تسؤهم). والحسد الذي محله القلب دون الجوارح ليس بمظلمة يجب الاستحلال منها بل هو معصية بينك وبين الله تعالى. وقد ذهب ذاهبون إلى أنه لا يأثم إذا لم يظهر الحسد على جوارحه ولما روي عن الحسن أنه سئل عن الحسد فقال: غمه فإنه لا يضرك مالم تبده. والأولى أن يحمل على أن يكون فيه كراهة من جهة الدين والعقل في مقابلة حب الطمع لزوال نعمة العدو وتلك الكراهة تمنعه من البغي والإيذاء فإن جميع ما ورد من الأخبار في ذم الحسد يدل ظاهره على أن كل حاسد آثم ، ثم إن الحسد عبارة عن صفة القلب لا عن الأفعال فأما إذا كفت ظاهرك وألزمت مع ذلك قلبك كراهة ما يترشح منه بالطبع من حب زوال النعمة حتى كأنك تمقت نفسك على ما في طبعها فتكون تلك الكراهة من جهة العقل في مقابلة الميل من جهة. وفي الحسد إضرار بالبدن وإفساد للدين وفيه تعدي وأذى على المسلم نهى الله ورسوله عنه. والحسد حرام بكل حال إلا نعمة أصابها فاجر أو كافر وهو يستعين بها على تهيج الفتنة وإفساد ذات البين وإيذاء الخلق فلا يضرك كراهتك لها ومحبتك لزوالها فإنك لا تحب زوالها من حيث هي نعمة بل من حيث هي آلة الفساد ولو أمنت فساده لم يغمك بنعمته ، و لاعذر في الحسد ولا رخصة وأي معصية تزيد كراهتك لراحة مسلم من غير أن يكون لك منه مضرة. وقال بعض السلف: الحسد أول ذنب عُصي الله به في السماء يعني حسد إبليس لآدم عليه السلام وأول ذنب عُصي الله به في الأرض يعني حسد أبن آدم لأخيه حتى قتله




يسلموؤوؤ ع الطرح الرائع مرره روعه الله يعطيك العافيه
تقبلي مروري



جزاك الله الفردوس الاعلى



مشكورين على المرور والرد على الموضوع



خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

أبرز أعراض العين والحسد بشكل مفصل

أعجبني هذا المقطع لأبرز أعراض العين والحسد بشكل مفصل

فأحبت أن أنقله لكم اخواتي




التصنيفات
منوعات

الرقية الشريعة ـ علاج المس ـ السحر ـ الحسد

تعريف السحر :
وتعريفه لغة واصطلاحا وقالوا :أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره ، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يُظن أن الأمر كما يرى وليس كما يُرى . ثم هو رقى وعقد وكلام يتكلمُ به الساحر أو يكتبه فيؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة ، منه ما يقتل ، ومنه ما يمرض ، ومنه ما يأخذ الرجُل عن امرأته فيمنعه وطئها ، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، ومنه ما يبغض أحدهما على الآخر" انظر لسان العرب مادة سحر ، والطب من الكتاب والسنة للبغدادي في فصل العين حق والرقية منها".
يقول القرطبي عند تفسيره للآية 102 من سورة البقرة : قيل: السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل ، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني ، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هي به كالذي يرى السراب من بعيد فيُخيّل إليه أنه ماء ( يقولون كالسراب غر من رآه وأخلف من رجاه ) ، وكراكب السفينة السائرة سيراً حثيثاً يُخيّل إليه أن ما يرى من الأشجار والجبال سائرة معه. وقيل: هو مشتقّ من سَحرتُ الصبيّ إذا خدعته ، وقيل: أصله الصّرف ، يقال: ما سَحَرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه . وقيل: أصله الاستمالة ، وكلّ مَن استمالك فقد سحرك.
وقال الجوهري: السحر الاُخْذة ، وكلّ ما لَطُف مأخذه ودَقّ فهو سحر . وسحره أيضا بمعنى خدعه . وقال ابن مسعود: كنّا نُسَمّي السحر في الجاهلية العِضَة.. والعِضَه عند العرب: شدّة البَهْت وتمويه الكذب أ.هـ.
وبهته أي أخذه بغتة ، يقول تعالى: " بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ * أي فجأة يعني القيامة. " فَتَبْهَتُهُمْ*. قال الجوهري: بَهَته بَهْتاً أخذه بغتة، قال الله تعالى: "بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ*. وقال الفراء: «فتبهتهم» أي تحيرهم يقال: بهته يبهته إذا واجهه بشيء يحيره. يقال: بَهتَه بَهْتاً وبُهْتَاناً إذا قال عليه ما لم يفعله. وهو بَهّات والمقول له مَبْهُوت. ويقال: بُهِت الرجل إذا دُهِش وتحيّر كما قال الله تعالى: "فَبُهِتَ الّذِي كَفَرَ* [البقرة: 258].
وذكرَ العلماء أنواع السحر وزعموا أنها ثمانية أنواع ومنهم من قال أنـها ثلاثة أنواع وهي السحر الحقيقي والسحر التخيلي والسحر المجازي .
ويندرج تحت السحر الحقيقي والتخيلي :
1- السحر الهوائي : يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر.
2- السحر المائـي : يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه .
3- السحر النـاري : يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن .
4- السحر الترابي : يدفن في التراب كالمقابر والطرقات والبيوت .
ويندرج تحت هذه الأنواع الأربعة :
1- المأكول والمشروب : ما يجعل مع الطعام والشراب وهو أشد أنواع السحر تأثيراً على المسحور ومثله المشموم وما يرش على البدن.
2- المشـموم : ما يخلط في الطيب أو يعمل من الطيب والبخور.
3- المعقـود : كل ما يمكن عقده والنفث عليه .
4- الأثــر : ما يؤخذ من أثر المسحور " الشعر ، الأظافره ، الثياب ، دماء الحيض ، البول ، المني " .
5- المنثـور : كل مسحوق ينفث عليه الساحر وينثر في الغرف وعند مداخل البيوت.
6- المرشوش: كل سائل ينفث عليه الساحر ويرش على الثياب أو عند عتب الأبواب أو في الأماكن التي غالبا ما يتواجد بها المراد سحره .
7- الطلسمات: أسماء وكلمات وحروف وأرقام ومربعات مجهولة المعنى لغير السحرة .
8- المرصـود : يرصد لطلوع نجم أو اقتران كوكب بكوكب أو قمر وما يترتب عليه من هيجان البحر والدم.
ويرى الرازي في كتابه قصة السحر والسحرة…وُجوب التمييز بين ثمانية أنواع من السحر:
1 – سحر الكنعانيين. يعني عنده عبادة الكواكب بالخصوص. ترتكز هذه العبادة، في نظره، على الإيمان بتأثير الكواكب في العالم السفلي وتحكّم العالم العلوي في نظيره السفلي.

2 – سحر أصحاب الأوهام والنفوس القوية. هذا السحر لا تمارسه إلا فئة من الناس لها نفوس قوية. وعن هذه الفئة تصدر العين الشريرة، حسب المؤلف. في هذا النمط من السحر لا يشكل استخدام العزائم والبخور سوى عنصر إضافي، لأن الساحر هنا يؤثر بقوة نفسه في العالم الخارجي.

3 – سحر العزائم وأعمال تسخير الجن. يرى الرازي أن الجن موجودون واقعيا، وبفضل الرياضة وإقامة شعائر دينية مرفوقة بإطلاق البخور وتلاوة العزائم، يتوصل الساحر إلى اللقاء بهم والتحكم فيهم وتسخيرهم.

4 – سحر التخيل والأخذ بالعيون. وهو ما نسميه حاليا بـ «الألعاب السحرية». في هذا المستوى، عن طريق التحكم في قوانين بصرية ونفسية، يتمكن الساحر من التأثير في حواس مستشاريه وضحاياه وليس في العالم الخارجي.

5 – سحر الأعمال العجيبة. وتعود تارة إلى تحكم الساحر في تقنيات يدوية أو ذهنية، وتارة إلى تحكمه في مخيلة المرضى أو الضحايا. من بين الأمثلة التي يذكرها المؤلف جداولُ الرسامين الكلدانيين والهنود في عصره. يقول: «ومنها الصور التي يصورها الروم والهند حتى لا يفرق الناظر بينها وبين الإنسان، حتى يصورها ضاحكة وباكية، حتى يفرق المرء بين ضحك السرور، وبين ضحك الخجل، وضحك الشامت».

6 – سحر الاستعانة بخواص الأدوية. من الأمثلة التي يقدمها المؤلف عن هذه الفئة، يمكن انتخاب الوصفة التالية:الوصفة 4: [للتبليـد]:
«أن يُجعل في طعام الضحية بعض الأدوية المبلدة المزيلة للعقل والدخن المسكرة نحو دماغ الحمار إذا تناوله الإنسان تبلد عقله، وقلت فطنته!».

7 – سحر «تعليق القلب». هنا يزعم الساحر أنه يعرف اسم الله الأعظم، وأنه بفضله يحكم الجن ويسخرهم. ولشدة اعتقاد المريض أو الضحية بهذا الزعم، فإنه يسهِّل فعالية الطقوس.

8 – سحر «السعي بالنميمة والتدريب». وفي هذا المستوى، لا يؤثر الساحر في الأشخاص إلا بالحيل.

بعض طرق عمل السحر
يقوم الساحر باختيار مادة السحر المناسبة ثم يتلو العزائم السحرية عليها أو يكتب الطلسمات بطريقته الشيطانية على ورق أو جلد أو معدن ، ثم يختار إحدى الطريقتين لإحداث التأثير في المراد سحره:

الطريقة الأولى : تكون مادة السحر خارج جسد الشخص المراد سحره ، كأن يدفن السحر في جوف الأرض كالمقابر والطرقات أو يضع السحر في الماء أو يرمى في قاع البحار والأنهار أو في مجاري المياه أو يعلق على الأشجار وفي مهاب الرياح ، أو يكون العمل من أشياء محروقة ، ومن السحر ما يرش على الثياب ، ومنه ما يصقل على الحلي ومنه ما يرش عند الأبواب ، ومنه ما يذر في الهواء ، ومنه ما يربط بأجنحة وأرجل الطيور أو يكون مقروناً بالحيوانات .. الخ.

الطريقة الثانية : أن يقوم الساحر بإعطاء بعض الأشياء لإطعامها للشخص المراد سحره، أو سقيها له أو شمها أو رشها على ثيابه أو فراشه، وهذه الأشياء في الغالب تكون من مواد نجسه مثل دم الحيض ، بول ، لعاب كلب أو دم ميتة أو دم خنزير.. الخ.

يقول ابن خلدون في مقدمته : ورأينا بالعين من يصور صورة الشخص المسحور بخواص أشياء مقابلة لما نواه وحاوله موجودة بالمسحور وأمثال تلك المعاني من أسماء وصفات في التأليف والتفريق ثم يتكلم على تلك الصورة التي أقامها مقام الشخص المسحور عينا أو معنى ، ثم ينفث من ريقه بعد اجتماعه في فيه بتكرير مخارج تلك الحروف من الكلام السوء ويعقد على ذلك المعنى في سبب أعده لذلك تفاؤلا بالعقد واللزام وأخذ العهد على من أشرك به من الجن في نفثه في فعله ذلك استشعارًا للعزيمة بالعزم ولتلك البينة والأسماء السيئة روح خبيثة تخرج منه مع النفخ متعلقة بريقه الخارج من فيه بالنفث فتنزل عنها أرواح خبيثة ويقع عن ذلك بالمسحور ما يحاوله الساحر أ.هـ.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عائشة قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلام يهودي يخدمه يقال له لبيد بن أعصم، فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذوب ولا يدري ما وجعه، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة نائم إذا أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: ما وجعه؟ قال: مطبوب. قال: من طبه؟ قال: لبيد بن أصم. قال: بم طبه؟ قال: بمشط ومشاطة وجف طلعة ذكر بذي أروان وهي تحت راعوفة البئر. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا ومعه أصحابه إلى البئر فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة، فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاطة رأسه، وإذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا فيها أبر مغروزة، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة، فأتاه جبريل بالمعوذتين فقال: يا محمد {قل أعوذ برب الفلق} وحل عقدة {من شر ما خلق} وحل عقده حتى فرغ منها وحل العقد كلها وجعل لا ينزع إبرة إلا يجد لها ألما ثم يجد بعد ذلك راحة، فقيل: يا رسول الله لو قتلت اليهودي فقال: قد عافاني الله وما وراءه من عذاب الله أشد فأخرجه.

أطــراف السحــــر
1. الإنسان الساحر
2. ساحر الجن
3. شيطان السحر
4. التابع (الرصد)
5. طالب السحر
6. الإنسان المسحور

الإنسان الساحر:
ساحر الإنس هو في الحقيقة شيطان من شياطين الإنس ، لا يحب الخير أبدا ، يركع ويسجد لشياطين الجن من دون الله ، نُزعت الرأفة والرحمة من قلبه ، همه المال والشهوة وإرضاء أسياده من شياطين الجن ، قذر نجس الباطن والظاهر ، كافر بالله بل لابد لساحر الإنس أن يكفر بالله حتى يكون ساحرا ، يقوله الله تعالى :" وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ " الآية ، يلعن ذات الله ويسب رسوله ، ويكتب والعياذ بالله بعض آيات القران الكريم بمداد نجس ويستنجي بأوراقه ، ويصنع منها حذاء له ، ويطأ المصحف بل يتغوط ويبول عليه ، وعقابه الشرعي ضربة بالسيف تستأصل رقبته من بدنه .

علامات يعرف بـها السحرة:
يقول الشيخ وحيد عبد السلام بالي في كتابه صاحب كتاب الصارم البتار: إذا وجدت علامة واحدة من هذه العلامات في أحد المعالجين فهو من الدجالين والمشعوذين ومن الكهان والعرافين وهو من السحرة بلا أدنى ريب ، وهذه العلامات هي:
(1) يسأل المريض عن اسمه واسم أمه.
(2) يأخذ أثرا من آثار المريض ( ثوب قلنسوة منديل).
(3) أحيانا يطلب حيوانا بصفات معينة ليذبح ولا يذكر اسم الله عليه.
(4) كتابة الطلاسم أو تلاوة العزائم الغير مفهومة.
(5) إعطاء المريض حجابا يحتوي على مربعات بداخلها حروف أو أرقام.
(6) يأمر المريض بأن يعتزل الناس فتره معينه في غرفة لا تدخلها شمس ويسميها العامة الحاجبة.
(7) أحيانا يطلب من المريض أن لا يمس الماء لمدة معينه.
(8) يعطي المريض أشياء يدفنها في الأرض.
(9) يعطي المريض أوراقا يحرقها ويتبخر بها.
(10) أحيانا يخبر المريض باسـمه واسم أمه وبلده ومشكلته.
(11) يطلب طلبات منكره كأن يقول لا تمس المصحف ، أو لا تقرأ القران ، أو لا تصلِ ، أو استمع إلى الموسيقى .
فإذا علمت أن الرجل ساحرٌ فإياك والذهاب إليه ، وإلا ينطبق عليك قول النبي صلى الله عليه وسلمَ مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَة )(رواه أحمد). وفي رواية عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ ( مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم)(رواه مسلم).

ساحر الجن :
يقول سبحانه وتعالى: " وَاتّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشّيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ " الآية . ساحر الجن شيطان من الشياطين الأبالسة ، تمرس وتمرن لسنين طويلة على أعمال الشر والفتنة والشرك والكفر بالله ، خبير بطرق وأساليب السحر والتفريق والأذى ، يوحي إلى وليه ساحر الإنس بخبراته وتجاربه وطرق وكيفية عمل السحر .

شيطان السحر أو خادم السحر :
الإنسان الساحر يتقرب ويتودد ويتحبب إلى كبار عفاريت ومردة الشيطان بفعل كل أنواع الكفر والشرك والفسوق والعصيان ، فتعينه الشياطين وتجعل تحت إمرته وخدمته كثيراً من الجن الأشرار على اختلاف أصنافهم وطرائقهم ، من أجل أن يستخدمهم في إيقاع الضر بالإنسان المسحور .

خادم السحر ( المرسل ) : إذا كان شيطان السحر مرسلا فهذا يعني أنه يمكنه الخروج من جسد المصاب ، ولو شدد عليه بالقراءة يخرج صاغرا ، وربما أرجعه الساحر وقد يخون ويعود من نفسه ، وأغلب شياطين السحر المرسلة هي من المدد الشيطاني الذي يمد به ساحر الجن الى الموكل بالسحر عندما يعجز عن تنفيذ أوامر السحر .

خادم السحر ( المربوط ) : يكون الشيطان مربوطا ومقيدا بالسحر حتى لا يترك المسحور لأي سبب من الأسباب فهو لا يستطيع الخروج من جسم المسحور وقت القراءة ولا بعدها ، حتى يبطل الله سحره .

التـابع ( الرصد) :
لا بد من ذكر حقيقة هامة ، وهي أن كل سحر لابد من متابعته بجن آخر يكون همزة وصل بين الساحر والجن الموجود مع المسحور ينقل إلى الساحر أخبار هذا الجن وينقل تعليمات الساحر إليه ، وايضاً يساعد الموكل بالسحر بالمعاضدة والنصح والتاثير على الآخرين ، وغالبا ما يكون هذا التابع أقوى من الموكل بالسحر وعنده من العلم والدراية خاصة في علاج الجن ، حيث أن بعض الجن يصاب أو يمرض أو يؤذى من الراقي فيأتي هذا التابع لعلاجه أو استدعاء آخرين إذا لم يستطع علاجه بنفسه والله أعلم.

الإنسان طالب السحر:
طالب السحر : إنسان حاقد ، ظالم ، جاهل ، جبان يعمل بالخفاء ، إذا أراد أن ينتقم من إنسان آخر ذهب إلى عدو الله الساحر فيطلب منه أن يفرق بين فلان وفلانه أو أن لا يجعل فلانة تتزوج من فلان أو أن ينفر فلان من أهل بيته ومجتمعه وعمله .. الخ ، يخسر دينه ويغضب ربه ويقحم نفسه في نار جهنم والعياذ بالله يقول الله تعالى : " وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ" . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تَطير أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر أو سُحر له ) رواه البزار ، ويقول عليه الصلاة والسلام : ( اجتنِبوا السّبعَ الموبقات. قالوا: يا رسولَ اللهِ وما هُنّ ؟ قال: الشّركُ باللهِ, والسّحرُ, وقتْلُ النّفسِ التي حَرّمَ اللهُ إلاّ بالحقّ ، وأكلُ الرّبا ، وأكلُ مالِ اليَتيم ، والتّولّي يوم الزّحفِ، وقذفُ المُحصناتِ المؤمناتِ الغافِلاتِ) رواه الشيخان . إن عمل السحر ظلم عظيم والله سبحانه وتعالى يقول: " وَلاَ تَحْسَبَنّ اللّهَ غَافِلاً عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ إِنّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ " [المؤمنون:42].

وكم أعجب من استخفاف من يدبر السحر من عقوبة الله وهو شديد العقاب، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:( مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجّلَ اللهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدّنْيَا مَعَ مَا يَدّخِرُ لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرّحِمِ ) .رواه ابن ماجة والترمذي وأحمد . ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم العاضهة والمستعضهة. يعني: بالعاضهة: الساحرة، وبالمستعضهة: التي تسألها أن تسحر لها .

يعلم من يطلب السحر أنه يعمل عملا يغضب الله سبحانه وتعالى ، يعمل عملا يدخله نار جهنم من أجل ماذا !؟. من أجل أن لا تتزوج فلانة من فلان أو حسدا لماذا لا يتزوج فلان من فلانه ، لماذا هم أغنياء ونحن فقراء أو حسدا لماذا أبناء فلانة متفوقون في دراستهم وأعمالهم … الخ. يقول اللَّهُ تَعَالَى:" وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ".

يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ". رواه البخاري

فليتقِ الله من يتعامل مع هؤلاء السحرة لعنهم الله ، وليستغفر الله ويتوب إليه ، وليبطل ما عمل من السحر ، وليكثر من الطاعات والاستغفار لعل الله أن يتوب عليه ، يقول الله تعالى في سورة آل عمران : " وَالّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرّواْ عَلَىَ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" ، ويقول تعالى في سورة المائدة" فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ " . وليحذر ويتقي دعوة المظلوم فإنها مستجابة .

أخرج البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ، وعند الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالإمَامُ الْعَادِلُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِي لأنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .

*وأحب أن أنبه طالب السحر إلى بعض الأمور التالية*
·إن عمل السحر بغي ومكر سيئ ، وجاء في الحديث "والله ثلاث مـن كـن فيه فهي راجعة على صاحبها البغي، والمكر، والنكث " ، أي فشرها يعود عليه ، ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم "اسْتِكْبَاراً فِي الأرْضِ وَمَكْرَ السّيّىءِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السّيّىءُ إِلاّ بِأَهْلِه " ، وقرأ " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم" وقرأ "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه"
·قد ينعكس السحر عليك ، وهذا يحصل أحيانا .
·غضب الجبار ، يقول سبحانه وتعالى : " وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ" البقرة 102.
·قد يُكشف الله أمرك ويفضحك في الدنيا قبل الآخرة .
·قد لا يحكم السحر بالمسحور ، "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله".
·لو حكم السحر بالمسحور فإنه ليس بالضرورة أن تنفذ أوامر السحر ، يقول تعالى: ( وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ ) .

الإنسان المسحور:
إنسان مبتلى بسحر من سحره ، فينبغي عليه الصبر على البلاء وليحتسب الأجر والمغفرة عند الله ، وليتخذ من الأسباب الشرعية المباحة في علاج نفسه وإبطال سحره وليرفع أكف الضراعة وليلح في الدعاء فان الله سبحانه وتعالى يقول :" أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السّوَءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مّعَ اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكّرُونَ "{ [النمل:62]




خليجية



خليجية



باركـ اللهـ فيكي يا الغالية



جزاك الله خيرا




التصنيفات
منوعات

تحصينات الإنسان من السحر والحسد والجان

أولا: التحصينات القرآنية :
وهي الآيات والسور التي في حديث الرقبة وغير ذلك من الآيات التي ذكرت في أحاديث أخرى وإليك تفصيلها :

(1) الفاتحة :

(بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين))

(2) أربع آيات من أول البقرة :

(ألم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون)

(3) والآيات :

(وإلهكم إله واحد لإإله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون)

(4) آية الكرسي وآيتان بعدها:

( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقي لا انفصام لها والله سميع عليم الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلي النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلي الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)

(5) خواتيم البقرة :

(لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )

(6) سورتا البقرة وآل عمران :

وفي فضلهما : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلي الله علية واله وسلم يقول:" لا تجعلوا بيوتكم قبورا فأن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان"
وعن أبي أمامه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليةواله وسلم يقول:" اقرءوا القرآن فأنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران فأنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان- أو كأنهما غيابتان – أو كأنهما فرقان من طير صواف بحاجات عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فأن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة"
قال معاوية بن سلام: بلغني أن البطلة": السحرة

(7) ومن سورة آل عمران :

( شهد الله انه لاإله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام)

(8) ومن سورة الأعراف :

(إن ربكم الله الذى خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين .أدعو ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين)

(9) آخر سورة المؤمنون :

( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالي الله الملك الحق لا إله إلآ هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين)
10) العشر آيات الآولي من سورة الصافات:

( والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلي ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب)

(11) أول سورة غافر:

(حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير )

(12) من سورة الرحمن :

( يا معشر الجن والأنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض أنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)

(13) آخر سورة الحشر :

( لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهمين العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسني يسبح له مافي السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )

(14) ثلاث من أول سورة الجن :

(قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا أنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلي الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وانه تعالي جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا)

(15) الإخلاص والمعوذتان :

( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) ( ثلاث مرات)
(قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد) (ثلاث مرات)
(قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) (قرأ ثلاث مرات)

ثانيا : التحصينات النبوية:
· أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
· أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
· بسم الله توكلت علي الله لاحول ولاقوة إلإ بالله
· أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة (ثلاث مرات)
· أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شرفتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار الطارق يطرق بخير يارحمن
· أعوذ بكلمات الله التامات من غضبة وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يضرون
· اللهم أني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامات من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف ألما ثم والمغرم اللهم إنه لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك سبحانك وبحمدك
· أعوذ بوجه الله العظيم الذي لاشيء أعظم منه وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولافاجر وبأسماء الله الحسني كلها ما علمت منها ومالم اعلم من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر لا أطبق شره ومن شر كل ذي شر أنت خذ بناصيته إن ربي علي صراط مستقيم
· اللهم أنت ربي لا إله أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ولاحول ولاقوة إلا بالله أعلم أن الله علي كل شئ قدير وان الله قد أحاط بكل شئ علما أحصي كل شئ عدا اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي وشر شيطان وشركه ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي علي صراط مستقيم
· تحصنت بالله الذي لاإله إلا هو إلهي وإله كل شئ واعتصمت بربي ورب كل شيء وتوكلت علي الحي الذي لا يموت واستدفعت الشر بلا حول ولاقوة إلا بالله حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الرب من العباد حسبي الخالق من المخلوق حسبي الرازق من المرزوق حسبي الله هو حسبي حسبي الذي بيده ملكوت كل شئ هو يجير ولإيجار عليه حسبي الله لاإله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
منقول




جزاك الله كل خير حبيبتي



خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الحقد والحسد

الحقد والحسد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا العالم أناس كثيرون يتلذون بتدمير الآخرين, يتعطشون لدموعهم ليرتوا منها, فتراهم مسرورون لرؤيتهم على هذا الحال, وهم مقهورين منكسرين وحيدين ,وهم دائما يطمعون لرؤية المزيد, كما إنهم يطمحون لفعل المزيد.
يؤلمون ويدمرون ويجرحون لأن في هذا كله راحتهم,لأن قلوبهم امتلأت حقدا وبغضا ,فهم يبحثون عن المزيد ولايريدون لغيرهم أن تعلو الابتسامة شفاههم, أوتقرءعيونهم ,أو يهدأ ويهنأ بالهم ,لأن الحقد أعمى بصيرتهم وأغوى قلوبهم الضعيفة.

فالحقد أحد نتائج الحسد, فعندما يصل الحسد إلى أعلى مراتبه يتحول إلى حقد وبغض.

فالحسد اعتراض على قسمة الله, قال تعالى:
(أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله.)

وقد حذر الرسول عليه الصلاة والسلام من الحسد فقال :
(إياكم والحسد, فإن الحسد يأكل الحسنات, كما تأكل النار الحطب)

والحسد نوعان:

أحدهما: تمني زوال النعمة عن المحسود ليحصل عليها الحاسد.
والثاني: تمني زوال النعمة عن المحسود ولو لم يحصل عليها الحاسد وهذا النوع اشر أنواع الحسد.

يقول الإمام الشافعي رحمه الله عن الحسد :
كل العداوة قد ترجى إماتها …..إلا عداوة من عاداك بالحسد

وقال عن مداراة الحاسد:

وداريت كل الناس لكن حاسدي……مداراته عزت وعز منالها

وكيف يداري المرء حاسد نعمه …..إن كان لايرضيه إلا زوالها

والحسد كله شر إلا في شيئين, وهنا لايسمى حسدا بل (غبطة)لأنه لا يتمنى زوالها كما قال عليه الصلاة والسلام:
(لاحسد إلا في إثنين :

رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق,
ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها)
والحكمة هنا بمعنى القرآن الكريم والسنة النبوية.

وقال عليه الصلاة والسلام ناهيا عن الحسد والبغض والحقد:

(لاتحاسدوا ولاتناجشوا ولا تباغضوا ولا يبيع بعضكم على بيع بعض ,وكونوا عباد الله إخوانا)

ويعلمنا نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء حتى لايؤثر على أخيه المسلم بعين أو حسد أوغيره

قال عليه الصلاة والسلام:

(إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق)

وكذلك إذا أعجبه الشئ قال:
ماشاء الله لاقوه الابالله

وآخر كلامنا أن ندعو بأن يجعلنا ربنا من النفوس ذوات القلوب المطمئنة الراضية القانعة البعيدة عن الحقد والحسد التي تطمئن بذكره .
قال تعالى:

(الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب), فالدعاء ذكر.
فالنفس المطمئنة هي السوية التي يختفي الحقد من صدرها فتسم بحب الله وحب الخير للناس فمن وصل إلى هذه الدرجة كان انسانا مثاليا فليهنئ نفسه قبل ان يهنئه الناس.

م ن ق و ل




تسلم يديك



اسعدني مرورك حبيبتي
نورتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

الحاسد والحسد

السلام عليكم ورحمةالله
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتى الكرام

فإن الغبطة مباحة وهى أن تتمنى أن يهبك الله كما وهب غيرك من أهل النعمة دينية كانت النعمة أم دنيوية وقد تسمى الغبطة بالحسد مجازاً والفرق بينهما أن الغابط يتمني مثل ما للمغبوط مع عدم تمني زوال نعمة المغبوط ، أما الحاسد فإنه يتمنى زوال نعمة المحسود ولو لم تذهب إلى ذلك الحاسد . ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلِمها "ـ أي أن هاتين الخصلتين هما اللتان تستحقان أن يتنافس الناس فيهما ويجب أن يتمنونهما ـ. والحسد مرض من أمراض القلوب وهو من شر الأدواء وأخطر البلايا أعاذنا الله منه ومن أهله وهو يدفع إلى الكبر والتعالي والجدال بالباطل ويقال إن أول حاسد هو ابليس اللعين حيث حسد أبينا آدم عليه السلام على نعمة سجود الملائكة له ـ رغم علمه أن السجود هذا بأمر الله ـ فدفعه ذلك الحسد إلى الكبر والعصيان وتبرير فعله فكان جزاؤه الطرد من رحمة الله والحرمان من الجنة والمنصب الرفيع فيها ومما قالوه فى هذا المجال : " الحسد أول ذنب عُصِيّ الله به في السماء وأول ذنب عصي الله به في الأرض ". ففي السماء حسد إبليس اللعين أبانا آدم عليه السلام على ما أعطاه الله من فضله فدفعه الحسد إلى الكبر وأول ذنب عصي الله به في الأرض حين حسد قابيل أخاه هابيل على قبول الله قربانه فحسده على ذلك فقتله وقيل الحسد : " ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد حيث يرى النعمة عليك نقمة عليه ". وقالوا أيضا : " كل جريمة تكون عقوبتها بعد فعلها إلا جريمة الحسد فإن الحاسد يعاقب قبل جريمته حيث يصاب قلبه بالألم والهم وكفى بهما عقاباً للحاسد ؛ والحاسد جاحد لنعم الله على الناس مستنكر لفضله عليهم حيث يتمنى زوال نعمة الغير ولذلك فهو عدو لنعمة الله وللمنعم ذاته . لأنه بحاله هذا يتهم المنعم فى عطائه وقضائه ويرى أن المولى تبارك وتعالى أعطى النعمة من لا يستحقها كمنطق ابليس تماما ، ولذلك قال الشاعر :

ألا قل لمن بات لى حاسداً
= أتدرى على من أسأت الأدب خليجيةخليجية

فظنك في خالقي سيئ
= لأنك لم ترض لى ما وهب

فكان جزاؤك أن زادني
= وسد عليك طريق الطلب

ويكفى الحاسد خيبة أنه ينسى فضل الله عليه ونعمته ويتمنى زوال فضل الله ونعمته على غيره فهو فى ألم دائم وصراع مستمر ما بين قلبه وعقله ونفسه وفكره . ويكفيه أن يموت بغيظه ويحاسب يوم القيامة على حسده وأنه كالشيطان أمرنا الله بالاستعاذة من شره في خليجية الفلق : { .. ومن شر حاسدٍ إذا حسد }، ومما نسب إلى الإمام أبي حنيفة قوله :

إن يحسدوني فإني غير لائمهم
= غيري من الناس أهل الفضل قد حسدوا

فدام لي ما بي وما بهم
= ومات أكثرنا غيظاً بما يجد

وقالوا :" إن كل عدو يمكن أن ترضيه إلا حاسد النعمة فإنه لا يرضيه إلا زوالها ". ومن الراحة للمحسود أن يصبر على حسد الحاسد فإن صبره من أشد أنواع العقوبة له :

اصبر على كيد الحسود
= فإن صبرك قاتله

فالنار تأكل بعضها
= إن لم تجد ما تأكله

وكما أن الحسد نقمة على الحاسد فكثيراً ما يكون نعمة للمحسود فكم رأينا وسمعنا عن حاسد أطلق لسانه فى محسوده فما كان من الناس إلا أن أثنوا عليه وذكروا فضله :

وإذا أراد الله نشر فضيلة
= طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت
= ما كان يعرف ريح عرف العود

ومن ناحية حسد العين بالذات فهذا مرض قلبي أيضاً يجعل الحاسد ينفعل عند رؤية النعمة فينطلق من العين ما يؤثر في تلك النعمة بالشر الظاهر للعيان وهذا أمر واقع محسوس ومشاهد .

والعلاج من الحسد يكون بالوقاية والتحصن منه قبل حدوثه فإذا ما حدث فيكون بالعلاج منه ، كما أنه علاج للحاسد يمنعه من الحسد وعلاج للمحسود يمنع عنه الحسد ومن ذلك كله ننصح بحسن اليقين في الله والاعتماد عليه كثرة ذكره تعالى وقراءة بعض آيات القرآن الكريم للتحصين كخليجية الفاتحة وخليجية الكرسي وآخر خليجية البقرة والإخلاص والمعوذتين ثم بعض الاستعاذات النبوية التي كان يعوِذ بها أهله الأطهار وأصحابه الكرام ولننظر إلى ما عند الله من فضل الله ولنسمع إلى قول الله تعالى موبخاً الحسدة : { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } ( 54 : النساء ) كما يقول عز وجل : { أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا } ( 32 : الزخرف ) كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والحسد ؛ فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، أو قال : العشب ".
وما أجمل أن يكون الإنسان قنوعاً بما أعطاه الله غير ملتفت لما عند الغير وإن كان لا بد ناظراً فإن الغبطة هي البديل الحلال فمن يدري أن ما عند الغير نعمة له ومن يدري أن ما فيه بعض الناس من ضيق نقمة عليه فسبحان العليم الحكيم :

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت
= ويبتلي الله بعض الناس بالنعم

منقول بتصرف مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

خليجية خليجية




شـكـراً
طيو الجنه
_ الله يعطيك العافيه .



جزاكى الله خيرا ياعمرى



الله يعطيك العافيه .



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الحسد من امراض القلوب , وطريقه علاجه

*** الحسد من أمراض القلوب ***
الناس حاسد ومحسود ولكل نعمه حسود وأول ذنب عٌصي به الله في السماء حيث حسد إبليس اللعين أبانا آدم عندما أبى أن يسجد له وأول ذنب عُصي الله به في الأرض حيث حسد قابيلُ هابيلَ فقتله ومن أنواع الحسد حسد الكفار للأنبياء و حسد أخوة يوسف لسيدنا يوسف عليه السلام و حسد المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين و حسد أهل الكتاب للمؤمنين كما في قوله تعالى" ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق "البقرة 109 وقد قيل ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحسود نفس دائم وهم لازم وقلب هائم
إن الحسود الظلوم في كرب يخاله من يراه مظلوما
ذا نفس دائم على نفس يظهر منها ما كان مكتوما
والحسد نوعان : مذموم ومحمود ، فالمذموم أن تتمنى زوال نعمة الله عن أخيك المسلم ، وسواء تمنيت مع ذلك أن تعود إليك أو لا ، وهذا النوع الذي ذمه الله تعالى في كتابه بقوله "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله"النساء 54 وإنما كان مذموماً لأن فيه تسفيه الحق سبحانه ، وأنه أنعم على من لا يستحق . وأما المحمود فهو ما جاء في صحيح الحديث من قوله عليه السلام :
"لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله ما لاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار" . صحيح رواه البخاري هذا الحسد معناه الغبطة . وحقيقتها : أن تتمنى أن يكون لك ما لأخيك المسلم من الخير والنعمة ولا يزول عنه خيره ، وقد يجوز ان يسمى هذا منافسة ، ومنه قوله تعالى : "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" تفسير القرطبي .
نافس على الخيرات أهل العلا فإنما الدنيا أحاديث
كل امرئ في شانه كادح فوارث منهم وموروث
واعلم أن من موانع حبك لأخيك أن تحسده على ما رزقه الله سبحانه وتعالى ولم الحسد وأنت تعلم أن الله هو الذي رزقه وأعطاه هذه النعمة التي تحسده عليها؟ ولو شاء لأنعم عليك بها أو بمثلها فتوكل على الله الذي رزقك واجعله هو حسبك
ألا قل لمن كان لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في فعله إذا أنت لم ترض لي ما وهب

ولماذا الحسد ؟
وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحسد الذي من شأنه أن يوجد الشحناء والبغضاء كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَنَافَسُوا وَكُونُواعِبَادَ اللَّهِ إِخْوانا رواه احمد تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2679 في صحيح الجامع . فيجب عليك أن تفرح لفرح أخيك وأن تحزن لحزنه فإذا أصابته نعمة من ربه تمنيت له الخير والسعة في الرزق وان أصابته ضراء تقف بجانبه وتمد له يد العون هذه هي الأخوة فاحرص عليها وأن تدعو له كما في قوله تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحشر يعمى الحسود عن لقاء ربه جهلاً فقلت له مقالة حازم
الله يعلم حيث يجعل فضله مني ومنك ومن جميع العالم
عن الأصمعي قال : بلغني أن الله عز وجل يقول :
الحاسد عدو نعمتي متسخط لقضائي غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي رواه البيهقي في شعب الإيمان
* ولماذا الحسد ؟
وقد حذرنا رسول الله  من الحسد لأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ أَوْ قَالَ الْعُشْبَ ابو داود تحقيق الألباني
( ضعيف ) انظر حديث رقم : 2197 في ضعيف الجامع .
واعلم أخي المسلك أنه لا يجتمع أبدا في قلب مؤمن الإيمان الصادق والحسد الهالك فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ صحيح رواه النسائي
قال العلماء : الحاسد لا يضر إلا إذا ظهر حسده بفعل أو قول، وذلك بأن يحمله الحسد على إيقاع الشر بالمحسود، فيتبع مساوئه ويطلب عثراته.
الله سبحانه خالق كل شر، وأمر نبيه صلىالله عليه وسلم أن يتعوذ من جميع الشرور. فقال "من شر ما خلق" وجعل خاتمة ذلك الحسد، تنبيهاً على عظمة، وكثرة ضرره، والحاسد عدو نعمة الله. قال بعض الحكماء: بارز الحاسد ربه من خمسة اوجه: أحدها: أن أبغض كل نعمة ظهرت على غيره. وثانيها: أنه ساخط لقسمة ربه، كأنه يقول: لم قسمت هذه القسمة؟ وثالثها: أنه ضاد فعل الله، أي أن فضل الله يؤتيه من يشاء، وهو يبخل بفضل الله. ورابعها: أنه خذل أولياء الله، أو يريد خذلانهم وزوال النعمة عنهم. وخامسها: أنه أعان عدوه إبليس. وقيل: الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة، ولاينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضاء، ولا ينال في الخلوة إلا جزعا ًوغماً، ولا ينال في الآخرة إلا خزناً واحتراقاً، ولا ينال من الله إلا بعداً ومقتاً. وروي:أن النبي صلى الله عليه وسلم قالثلاثة لا يستجاب دعاؤهم: آكل الحرام، ومكثر الغيبة، ومن كان في قلبه غل او حسد للمسلمين) " تفسير القرطبي سورة العلق . والله سبحانه وتعالى أعلم.
علاج الحسد
الاغتسال
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاغتسال من الحسد فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا صحيح رواه مسلم
الرقية الشرعية
ومن سنته صلى الله عليه وسلم رقية كل محسود كما فعل معه جبريل عليه السلام فروي أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ صحيح رواه مسلم
* عدم الإكثار من مخالطة الحسود
يجب عدم الإكثار في مخلطة الحسود فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَيَحْضُرُ بِهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ احمد
* الشماتة
إن الشماتة من أمراض القلوب ومعناها : الفرح ببلية أو مصيبة من يعاديك أو من تعاديه ؛ فيجب على الإنسان سوي النفس نقي السريرة ألا يفرح في مصيبة أخيه المسلم فيظهر له شماتة في قلبه تجاهه . وقد تكون هذه الشماته رحمة له حيث يقف الله بجانبه في مصيبته وبلوى على الشامت كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُظْهِرْ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ حسنه الترمذي وضعفه الألباني انظر حديث رقم : 6245 في ضعيف الجامع .
والإنسان الشامت الذي يفرح في مصيبة غيره لا محالة أن في قلبه مرض فيكفي أنه يظهر عداوته لغيره وقد كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها فيقول تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ رواه البخاري
فيجب على المسلم تجاه أخيه المسلم ألا يفرح بمصيبة ألمت بأخيه أو بنازلة نزلت عليه لأن ذلك من شأنه زيادة البعضاء والعداوة بين المسلمين وهذا خلاف ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" صحيح رواه البخاري
* الشك والريبة
الريبة معناها : قلق النفس واضطرابها وسوء الظن بمن حوله ووضعهم في مواضع التهمة والتردد ومجاهرتهم بذلك فتظهر فائدتها وهي الرهبة والانزجار وإن لم تكن ريبة –أي سوء ظن – تورث البغض والفتن . قال صلى الله عليه وسلم دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ احمد تحقيق الألباني( صحيح ) انظر حديث رقم : 3378 في صحيح الجامع .
من علاج أمراض القلوب
الهدية
إن من علاج أمراض القلوب: الإنفاق على المساكين والفقراء، فبهذه النفقة يذهب الحقد من قلوبهم بل تزيدهم حبا لمنفقها حيث أعانهم على متاعب الحياة ومواجهة مصاعبها وكذلك إهداء الهدية للأقارب والأصحاب الذين لا يستحقون النفقة فتكون دلالة على المحبة والمودة ويعم الحب على الجميع كما قال صلى الله عليه وسلم تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَغَرَ الصَّدْرِ أحمد تحقيق الألباني ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 2489 في ضعيف الجامع .
الصوم
عليكم بالصوم فالصوم طهارة للنفس زكاة للبدن فعن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ النسائي تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2608 في صحيح الجامع .
فيا من تبحث عن السعادة والحب والأمان وراحة البال كن طاهر النفس ونقي السريرة لا تحمل غلا لأحد ولا حقدا لأحد واطمئن نفسا بأن الله يدبر الأمر كيف يشاء وله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار وثق بأن الله حكيما عليما يرزق من يشاء كيف يشاء وبما يشاء ومن يستحق بما يستحق وتوكل على الله العزيز الحكيم وقل حسبي الله ونعم الوكيل.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا وَلِسَانًا صَادِقًا وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا اللهم إني أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِه اللهم إني أسألك نفساً بك مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لَا ينفع ومن عين لا تدمع اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاءِ وَمِلْءُ الْأَرْض ِوملءُ ما بينهما وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ ِ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنْ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدنسِ وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك منقول للفائدة




موضوع مميز
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا




مشكــوررره يالغــلآ..
وجزآآآك الله خ ــيــر..
والله يكتبه في مييزآن حسنآتكـ..
تقبلي مروري..



وقانا الله واياكم شر الحسد



اااااااااااااامين يارب شكرا لتواجدكم ياغاليات



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

لهيب الحسد .

لهيب الحسد …

مقتطافات من كتاب متعة الحديث

يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه ( الحاسد مغتاظ على من لاذنب له ).

الحسد داء منصف يفعل بالحاسد أكثر من فعله بالمحسود .

لله در الحسد ما اعدله **** بدأ بصاحبه فقتله .

يقول الفقيه أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى : يصل الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود :
اولها : غم لا ينقطع , وثانيها : مصيبة لا يؤجر عليها , وثالثها : مذمة لا يحمد عليها , ورابعها : سخط الرب , وخامسها : يغلق عنه باب التوفيق .

سبك من بلغك السب .

يقول أحدهم : كلما ارتفع الإنسان تكاثفت حوله الغيوم والمحن .

لا يخلو جسد من حسد , فالكريم يخفيه , واللئيم يبديه .

يقول يزيد بن معاوية :
هم يحسدونني على موتي فوا أسفاً *** حتى على الموت لا انجو من الحسد

يقول سفيان الثوري رحمه الله : من عرف نفسه لم يضره ما قال الناس عنه .

يكفيك من الحاسد أن يغتم وقت سرورك .

عظمة عقلك تخلق لك الحساد , وعظمة قلبك تخلق لك الأصدقاء .

يقول الشاعر :
ألا قل لمن كان لي حاسداً *** أتدري على من أسأت الأدبْ
أسأت على الله في حكمهِ *** لأنك لم ترض لي ما وهـــــبْ
فأخزاك ربي بمـــــــا زادني *** وسد عليك وجوه الطلـــــــبْ




جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع

من منا لا يخلو من هذا الداء والمصيبة العظماء هو انه هناك من يحمل هذا الداء ولا يعرف

وهناك اصناف تعتقد انها محسودة وتصاب بالوهم والوسوسة وهي لا تحمل ما يحسد عليه.

سلمتي ياغاليه

لك ودي




كلامك مظبوط يا ام خالد
مشكووورة حبيبتى
على مرورك الرررائع




التصنيفات
منتدى اسلامي

إياك والحسد


فضـيلةألشـيخ د . عائض القرني أمـدألله بعمـره سـنين ونفع بعلمـه ألمسلمين
– – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – – –
كل المصائب يؤجر عليها الإنسان إلا مصيبة الحسد، فصاحبها في عذاب دائم وفي ألم مستمر وفي حزن متواصل بلا أجر ولا مثوبة، الحاسد ظالم في ثوب مظلوم؛ ينتقم من نفسه بنفسه ويقتص لأعدائه من لحمه ودمه، يضيق ذرعاً بالناجحين، ويتبرم باللامعين، لا يريد أن يُمدح أحد، ولا أن يفوز أحد، ولا أن يبرز أحد، يريد أن ينجح هو وحده، راحته أن يخفق الناس، وأن يخسروا، وأن يمرضوا وأن يتألموا، إذا أخبرته بالإنجازات والتفوق غضب منك وكذّب الخبر، وإذا بشرته بالمصائب والأحزان قال لسان حاله: بشرك الله بالخير. الحاسد مخاصم لله معترض على القضاء، محارب للمؤمنين، عدو للنعمة. الحاسد مريض لكن لا يُعاد من مرضه، ومصاب لكن لا يُدْعى له، أعوذ بالله ممن لا يريد الخير للناس ولا يحب الفضل للعباد. لو كان بيده الخير لحبسه، ولو كان في تصرفه الرياح لمنع هبوبها، فنعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد. واعلم أن صغار النفوس هم الحساد؛ لأَنهم يحسدون على كل شيءٍ عظم عندهم، وإِن كان في نفسه صغيرا؛ ألا تراهم يحسدن أصحاب البيوت الصغيرة وربما يمتلكون الفلل؟ ويحسدون أصحاب السيارات المتواضعة وربما ملكوا ما هو أعظم منها؟ ولكنه صغر النفس وانحطاطها، ونظرها للأسفل الدنيء دوماً.
وذلك بعكس عظماء النفوس فإنهم لا يهتمون لهذه الأمور التافهة من أمور الدنيا، ولا يأبهون بها؛ ألا تراهم يبيتون على الحصير خاوي البطون ولا يسألون الناس إلحافاً، وتحسبهم أغنياء من التعفف؟
فترى سخاء النفس ماثلا عندهم بترفُّعهم عن الحسد، وحبِّ الاستئثار بخصال الحمد، وذلك بأن يحب المرء لإخوانه ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، فيفتح لهم المجالات، ويعطيهم فرصة للإبداع، والحديث، والمشاركة، ونحو ذلك؛ فيفرح لنجاحهم، ويحزن لإخفاقهم؛ فهذه من الصور الخفية لسخاء النفس وعلو الهمة، وقلَّ من يتفطَّن لها، ويأخذ نفسه بها. وتجد عنده من جميل السخاءِ سخاءه المرء عما في أيدي الناس، فلا يلتفت إليه، ولا يستشرف له بقلبه، ولا يتعرَّض له بحاله ولسانه.
ومن ترك الحسدَ سلم من أضراره المتنوعة؛ فالحسد داء عضال، وسمٌّ قتَّال، ومسلكٌ شائنٌ، وخلقٌ لئيم، ومن لؤم الحسد أنه موكل
بالأدنى فالأدنى من الأقارب، والأكفاء، والخلطاء، والمعارف، والإخوان.
قال بعض الحكماء: ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحسود، نَفسٌ دائمٌ، وهمٌّ لازمٌ، وقلبٌ هائمٌ.
كما أن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب؛ لأن الغالب أن الحاسد يعتدي على المحسود بذكر ما يكره وتنفير الناس عنه، والحطّ من قدره وما أشبه ذلك، وهذا من كبائر الذنوب التي قد تطيح بالحسنات. والأنكى من ذلك ما يقع في قلب الحاسد من الحسرة والجحيم والنار التي تأكله أكلا، فكلما رأى نعمة من الله على هذا المحسود اغتم وضاق صدره؛ وصار يراقب هذا الشخص كلما أنعم الله عليه بنعمة حزن واغتم وضاقت به الدنيا بما رحبت فكأنما يصّعّد في السماء.
أعيذك بالله ـ أخي المسلم ـ من الحسد؛ لأن الحاسد لا تعلو به رتبة، ولا يهدأ له بال؛ فهو دنيء مهين النفس، ولأنه بحسده اشتغل بما لا يعنيه، فأضاع ما يعنيه، وما يعود عليه بالخير والنفع، فتراه يزري بفلان، وينتقص فلانا؛ محاولا بذلك تهديم أقدارهم، والنهوض على أكتافهم، وغاب عنه أن الرافع الخافض هو الله ـ عـــز وجـــل
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

منقول




جداااا رائع جزاك الله خيرا اللهم طهر قلوبنا من الحسد وارزقنا الإخلاص خليجية



مشكورة اختي على المرور



خليجية



خليجية