التصنيفات
منتدى اسلامي

صلي صح الحلقة الثالثة

صلي صح .. الحلقة الثالثة

خليجية

سن الوضوء :
1- يُسَن للمسل أن يتسوك عند وضوءه ، أي قبل أن يبدأ وضوءه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء )
2- يُسَن للمسل أن يغسل كفيه ثلاثاً قبل أن يبدأ وضوءه – كما سبق –
إلا إذا كان قائماً من النوم ، فإنه يجب عليه غسلهما ثلاثاً قبل وضوءه ، لأنه قد يكون فيهما أذى وهو لا يشعر ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً ، فإنه لا يدري أين بات يده )
3- تُسَن المبالغة في الاستنشاق ، كما سبق .

خليجية
4- يُسَن للمسل عند غسل وجهه أن يُخلل لحيته إذا كانت كثيفة [ كما سبق ] .

5- يُسَن للمسل عند غسل يديه ورجليه أن يخلل أصابعهما ، لقوله صلى الله عليه وسلم ( وخلل بين الأصابع )

6- يُسَن للمسل أن يبدأ في وضوءه بأعضائه اليمنى قبل اليسرى ، أي أن يبدأ بغسل اليد اليمنى قبل اليد اليسرى ، والرجل اليمنى قبل الرجل اليسرى .
7- يُسَن للمسل أن يغسل أعضاءه في الوضوء مرتين أو ثلاث مرات ولا يزيد على الثلاث ، أما الرأس فإن لا يمسحه أكثر من مسحة واحدة .

8- يُسَن للمسل أن لا يسرف في ماء الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثاً وقال: ( من زاد فقد أساء وظلم )
خليجية
نواقض الوضوء :
ينتقض وضوء المسلم بهذه الأشياء :
1- الخارج من السبيلين ، من بولٍ أو غائط .
2- الريح الخارجة من الدُبر .
3- زوال عقل الإنسان ، إما بجنون ، أو إغماء ، أو سُكْر ، أو نوم عميق لا يحس فيه بما يخرج منه ، أما النوم اليسير الذي لا يغيب فيه إحساس الإنسان ، فإنه لا ينقض الوضوء .
4- لمس الفَرْج باليد بشهوة ، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من مسَّ فرجه فليتوضاً )
5- أكل لحم الإبل ، لأنه صلى الله عليه وسلم سُئل : أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : ( نعم )
* أكل كرش الإبل أو كبده أو شحمه أو كليته أو أمعائه ينقض الوضوء ، لأنه مثل لحمه .
* شرب لبن الإبل لا ينقض الوضوء ، لأنه صلى الله عليه وسلم أمر قوماً أن يشربوا من ألبان إبل الصدقة ، ولم يأمرهم بالوضوء من ذلك .
* الأحوط أن يتوضأ إذا شرب ( مرقة ) لحم الإبل .

خليجية
من مخالفات الوضوء

الجهر بالنية عند الوضوء .. الدعاء عند غسل أعضاء

فصل المضمضة عن الاستنشاق ( والأصل أنهما بغرفة واحده )

عدم المبالغة بالاستنشاق وقد أمرنا بذلك ( إلا أن يكون صائم )

الإسراف في الماء ( كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ) البخاري

الزيادة في عدد غسل أعضاء الوضوء أو بعضها أكثر من ثلاث مرات

عدم إسباغ الوضوء وإكماله .. ومن الأخطاء غسل الرقبة في الوضوء

الوضوء علي الوضوء دون أن يتخلل بينهما صلاة

خليجية




خليجية



جزاك الله الفردوس



جزاكم الله خيرا ورزقنا واياكم صلاة صحيحة متقبلة

شكرا على المرور




خليجية



التصنيفات
منوعات

قصة حب محمد ونوال الحلقة التالتة

هااااا ى ونكمل بقية القصة

يلاااا بينااااااااا

و سلمنا على بعض

نوال : ده أنت هتشفني دلوقتي وانا بجري ورا اتوبيس و اتشعلق

أنا: لا مش هتجري النهاردة و جه الميني باص فاضي خالص

روحت البيت و اتصلت بيها كانت لسه محشورة في أزمة المواصلات

وما تصلتش بيها يومها تاني غير اتصلت بيها مرة تاني يوم الصبح.

قلتلي انها هتخرج الساعة 2 من الشغل و هنفضل مع بعض لحد 7

و اتصلت بيها اسئلها هي لبسه أيه كلاسيك و لا كجوال عشان ألبس زيها

استغربت هي من السؤال شوية وقالت انها لابسه كلاسيك شوية

رحت استنتها فى نفس المكان عند مطعم مؤمن فى جامعة الدول ميدان سفنكس – بره المطعم يعني مش جوه –

و وصلت نوال الساعة متأخرة 20 دقيقة و قبل كدة امبارح 15 دقيقة
أول ما وصلت كانت لابسه الإشارب الرابطة العادية مش اسبنش و كانت قفلة على و شها شوية
و اصلا انا مش متعود على كده لأني شفتها بلأسبنش و اكتر حاجة كانت عجباني ملامح وشها برقبتها المكان إللي بيربط بين جمال الجسد و العقل

نوال : يعني انا شكلي و حش فى التحجيبة العادية

انا : فى الإسبنش أحلي و بعدين حطي فى اعتبارك أن انا أول مرة أتعرف على بنت محجبة كل إللى

وده كانت حقيقة انا كنت برفض مبدئياً اتعرف على بنت محجبة لأسباب كتير مش هقولها

انا : تحبي تتغدى فين النهارده

نوال : شوف انت

انا : لا انا اقترحت امبارح دار القمر و انتي مطلعش اد كده فشوفي انتي بقى النهارده

نوال : طب فكر معايا

انا : شوفي اى مطعم أو أكله تخطر فى بالك كل المطاعم هنا حوالينا

نوال : مش عارفة

انا : شوفى انتي بتحبي الفراخ أكتر و اللحمة

نوال : الأتنين

نوال : فى هنا كوك دوور

أنا : اه قدام شوية تحب نمشي و لا ناخد تاكسي

نوال : هو بعيد

انا : شيفة العمارة اللي هناك ده هو جنبها

نوال : على فكرة البايرفيم بتاعك حلو قوي

انا كنت متعمد احطه على دراعي فى اليمين و الشمال بمستوي و شها لأنها اقصر مني شوشية انا 186 و هى 165 زى ما بتقول بس انا اعتقد انها 162
وو زنها 68

بس بجد كانت عجباني مووت بستثناء مشيتها كانت مكنتش اد كده كنت على شكل 7 عرفنها
وكانت لكن و شها و تقسيمات جسمها خاصة كنت بتعجبني جدا خاصة شكل صدرها و خصلة شعرها الخارجة من الإيشارب و دقنها و رقبتها و شفيفها

وصلنا كووك دور و قلتلي ان صحبتها نور كانت عايزة تخرج معانا و يكون معاها عمرو بتاع أول حلقة و انا كنت قلتلها اصلا امبارح ان عمرو مش عايز يخرج معاها و انه منوق منها خالص و بيقول انها بيئة و كمان نصحوني ان انا مخرجش معها و قلولي ان انت و نور عايزين خروج و عزومات و بس
البنت كانت استغربت و كانت و عدتني انها فهمت ليه احنا مش هنخرج اربعة لكن كل الكلام اللى انا قولتهولها راحت قالته لصحبتها

وصلنا كوك تدور و اكلمنا مع بعض و كان فى عرض نخربش كروت مع الكومبو و خربشنا و كسبنا كوبية و نسينا نخدها لننا كنا مندمجين فى الكلام و مرت ساعة و ربع من غير من حس خالص

سئلتني خلالها سؤال غريب جدا

نوال : ممكن اسئلك سؤال غريب شوية ؟

انا : اتفضلي

نوال : انت أيه اللي خالك تتعرف عليه ما انت عندك بنات حلوين كتير أكيد فى الجامعة و أكيد عندك هنا فى المهندسين بنات كتير و شيك و يعني من نفس سنك و أصغر و كده

و احده زيه عايز منها أيه

طبعاً السؤال كان جرىء منها قوي و بيدل برضة على الثقة فى النفس

انا: هقولك على حاجة ….. أنتي عارفة …..اه ….بصي ياستي

انا عرفت بنات كتير بس كلهم شبه بعض تقريبا ياعني عايزين شقة ب 300 ألف و فرح و عربية و شبكة بكذا و كذا و ده حقهم لأنهم عيشين فى المستوى ده يعني مثلا انا فى المهندسين لو اتعرفت على بنت برضة من المهندسين و معايا فى الجامعة وده حصل هى أصلا معاها عربية ب 100 ألف و بتروح للكوفير شوفى بكام فى الشهر و بتصرف كام و عايزة شقة بكام و عايزة فرحاها يكون زى صحبتها إللي كانت معاها فى المدرسة فى الزمالك و شقتها ما تقلش عن بنت خالتها إللي فى مصر الجديدة
كده … و كلهم عندهم الناس بيئة و ياياي
عارفة لما تبقى خلاص نفسي اجرب كده اتعرف على بنت من مصر القديمة نفسي اشوف الإختلاف و فجأة لئيتك قدام و شي فتعرفت عليكي

يعيني حسيت فيكي بريحة مصر

نوال : هاهاهاها

و بعد كده خرجنا من المطعم

نوال : انا قلقانة يحد يشوفنا من الشركة اصل كل شغل الشركة فى المهندسين

انا : يعني فى 13 مليون فى القاهرة و فى الزحمة ده و القرف ده احتمال بنسبة كام تشوفي حد تعرفي انت اخر حد شوفته بالصدفة فى الشارع من أد أيه

نوال : هنروح فين

انا : لو جينا نروح وسط البلد أو سيتي ستارز هتاخد ساعة ساعة و نص لأن النهاردة الخميس

نوال : اه صح

انا : و الساعة دلوقتي 4

فى كافية قريب من هنا و هادى أأكدلك ما حدش هيشفنا فيه

و اتمشينا من عند كوك دوور فى جامعة الدول لحد كافية بينوس عند نادى الصيد و هي مسافة قليلة

و احنا ماشين نزلت بنت سوبر كووول تغي تغي شيك من عربيتها وأول ما مشيت أودمنا
نوال بصتلها
و قالت : الله البوت ده حلو قوي و فعلا البوت كان شيك كنت شفته قبل كده و عارف ان تمنه 450 جنية لأنه طويل و جلد طبيعي

و ما كدبش عليكم البوت بتاع نوال كان ….. شعبي جدا و كمان كان بكعب و مشيتها فى الكعب كش حلوة و يمكن ده كان العيب الوحيد لحد دلوقتي بس انا حليته بعد كده

دخلنا الكافية

دار ما بنا الكلام ابتدت تستريحلي اكتر و انا كمان كنت فرحان من التجربة الجديدة

و من طريقة كلمها و حسيت انها نضجة شوية بحكم ان سنها 26 و انضج بكتير من البنات فى سن 20 أو 21

بعد كده اتضحلي ان البنات في مصر بصفة عامة عند سن 24 بيكون تفكرهم اتغير إلي حد ما فى الغالب و خاصة من ناحية موضوع العريس لكن من ناحية أى حاجة تانية كتطوير الذات أو المجتمع أو أى برنجان أنسي ….

و فى وسط الكلام و احنا كنا قعدين في بينوس كافية و ده كافيه عادى قهوة كابتشينو جاتوه حسيت أن انا انتقلت فجأة لمسلسل تامر وشوقية

نوال : أيه ده يامحمد هما في عندهم هنا خمرة

أنا : لأ

نوال : أمال أيه الأزايز الكتيرة ده إلي ورا الجرسون

أنا : أه … خمرة أيه …ده فيها النكهات إللي بتتحط على القهوة أو الكاكاو بطعم القرفة مثلا النعناع الكراميل

نوال : أه

أنا طبعا حولت أمسك نفسي من الضحك عشان محرجهاش
انا لما بحكي الموقف ده هنا مش بتريأ عليها لأن انا نفسي لما شوفت الأزايز ده أول مرة ماكنتش أعرف هي أيه بس أكيد مخطرش على بالي انها خمرة

حوار كمان

نوال : البنات هنا كلهم كده تحس انهم مايسين

انا : عادي بتختلف من مكان لمكان .. انا شايف انهم كده عادي

يعني مثلا لو شافت بنت لبسه جينس و بلوفر على الكمر و سيبه شعرها – بختصار بنت كوول من اللي بتشفهم في كفيهات الزمالك أو سيتي ستارز – نوال تقول انها أووفر

و بدأنا نكلم و نتعرف على بعض و فتحت معها حورات و سألتها اسئلة تقلدية بحيث تتكلم هى اكتر ما انا اتكلم عشان تحس انها مرتاحة و عشان اعرفها اكتر و عشان ده القاعدة رقم و احد فى أول خرجتين على الأقل

سألتها

انا : بما اننا فى المرحلة الأولي و بنتعرف على بعض أنا هسألك و انت تجوبي و تسأليني لو حبيتي

نوال : هاهاها … حلو قوي حكاية المراحل ده .. اتفضل اسأل
انا : أيه اكتر حاجة تحبي تكون موجوده فى فارس أحلامك؟؟

نوال : ….. أنه يكون راجل بجد يحسسني يالأمان و يحتوني كده و احس معاه بالأمان …. و يكون بيحبني طبعا

انا فى سري :: اجابة كويسة

انا : اهه

نوال : اسال انا

انا : اسألي

نوال : ايه موصفات فتات أحلامك

أنا : ……امم……..امم…. أول حاجة تكون فاني ماكونش نكدية لازم تكون كده زيك دمها خفيف و كون متوضعة مكنش و خدة فى نفسها مئلب و تقول على كل الناس بيئة و كده وكون بتحبني اكتر من أى حاجة تانية فى حيتها

– الصراحة ده اجابة كانت مناسبة عشان تعجبها و اخر كذا بنت سئلتني السؤال ده و جوبت عليه بصراحة اتعئدوا و عرفوا ان انا مش هعجب بيهم لدرجة الجواز لأني كنت برد و

قول:

لآز تكون مثقفة عشان تعرف تربي الأولاد و تكون يعني بتحب حجات زى اللى انا بحبها مثلا تكون بتحب القراءة بس ده مش شرط يعني لأن ده نادر يعني بتحب الأفلام الأجنبي تكون بتعرف تطبخ و على الأقل يكون الإنجلش بتعها كويس و ياريت لو تكون بتتكلم انجليش و فرينش زى بعض بس ده برضه نادر و أساسي تكون طموحة و تكون متوسطة الجمال مش شرط جميلة قوي و مكونش محجبة و تكون طموحة و طموحه عاليه قوى

بس بعد كده حرمت اققول الرد ده لأى بنت عشان متتعئدش أو تقول اني مجنون و كمان غيرت أصلا كذا بند من بنود موصفات أحلامي و ساعات بغيرها كلها و سيبها كده

بس انا شايف دلوقتي انها لازم تكون فاني و مثقفة و ده نادر و طموحه و ده برده نادر و تكون ايجابية مش سلبية

نرجع للكلام مع نوال

و كملت الكلام مع نوال

وعرفت عنها
أنها يعني أخر ولد خرجت معاه مرتين تلاته كان من شهرين تلاتة و بعدين سابته لما عرفت انه مش ناوي على جواز

وهنا عرفت حاجة

ان برضه غالبا البنات بعد ما تخلص تعليمها و توصل لسن 23 بتبقى أى ولد بتتعرف عليه
هدفها رقم 1 هيجي يتقدم ولا لأ ولو حست انه فى احتمال متقدرش تسحبه يتقدم
علطول بتعمله شفت و دليت
وهكذا

وانا لما حبيت اطمنها سراحة كان عندى الشقة

وانا دارس سياسة وهتخرج كمان كام شهر

والمفروض ان احنا بنتعرف

ولماخالص معنديش جيش لأن مفيش اخوات صبيان

وانا هلائي شغل بسهولة

والصراحة مصروفي ساعتها كان يعني كويس اكتر من مرتبات كتير يفتح بيت بالنسبلها

يعني حسيت كده ان انا تامر

وهي عندها 26 سنه بس صراحة شكلها 22 أو 23 مش باين عليها

وسكرتيرة فى شركة صغيرة بمرتب 450 جنية بتركب موصلتين عشان تروح البت من المهندسين لمصر القديمة

ومعها معهد فني تجارى و سقطت فيه سنه كمان

واخوها قلتلى انه معاه كلية تجارة وبعد كده عرفت وقلتلى بعد مده انه معاه دبلوم تجارة وكان عامل كهربئي فى شكرة وسبها بعده كده

واخوها التاني معاه صانيع و حارس أمن فى نادى

و الوالد عنده ورشة نجارة فى دار السلام

واختها سكنه هناك كمان فى دار السلام

حسيت أنه شوقيه

بس يمكن وضع شوقية أفضل لأنه معاها كلية تربية يعني كان عندها عزيمة شوية عن نوال

طبعا المفروض ان انا داخل على جواز فكده الصورة وضحالى وليكم برضة

المفروض ان لما اخلف ولاد لو اجوزت هو ده المحيط الأسرى

وانا المفروض يعني بحاول اطور من نفسي و فى بكالوريوس علوم سياسية و كده يعني الصورة وضحت شويه

المشكلة ان انا شايف ان كل الفروق ده عادى لأن ممكن ب 100 الف اجوزها و اجيب شبكة و اعمل فرح واما اتكلمنا فى الحوار ده

قلتلي لو عايز حتي نبتدى بشقة قانون جديد مافيش مشكلة وطبعا قانون جديد بتعها اخره 400 جنيه فى الشهر يعني ممكن اجوز ب 40 أو 50 الف كمان
وده كانت ميزة

طبعا بالنسبة للبنات اللى اعرفهم من الجامعة او المهندسين مثلا قبل كده

كانت الشروط ده مستحيلة واقل حاجة 300 400 ألف

واكتشفت ان مافيش بنا هويات مشتركة يعني هى اكيد ما بتحبش القراءة و لا المعرفة

وطلعت بتكره الأفلام الأجنبي على حد قولها بتتعب من قراءة الترجمة

وبتحب تسمع جورج وسوف و اليسا وعمرو دياب

والتلاته كانوا شىء مشترك ما بنا

وكانت أول مرة أعرف بنت بتحب تسمع جورج وسوف الصراحة انا كنت بسمعه قبل 2001 بعد كده صوته راح فيها خالص وبقيت بحس انه بيكرع مش بيغني

وكمان عرفت انها معندهاش كمبيوتر فى البيت

فدلوقتي انا مطمن انها مش هتشوف الكلام ده بس لو شافته ااكد لكم مش هتزعل مني لأن احننا عرفين بعض و بنقدر بعض كويس

الساعة 6 و ربع اتصلت صحبتها و قلتلها نجيلها وسط البلد احنا طبعا قنلها شكرا

اتصلت بعد شوية وقالت انها هتيجي المهندسين و المفروض نوال هتروح الساعة 7 عشان الساعة 8 توصل البيت على أساس انها مخلصه الشغل الساعة 5 و ربع و الموصلات كانت زحمة و اتمشت شوية صغيرين مع صحبتها – يعني دهالحجة إللي هتقولها لمامتها

7 احنا قمنا من الكافية و صحبتها وصلت وقالت اها عايزة تشوفنا وهيجلها عمرو إللي مخنوق منها

نوال : طب اعمل ايه هي دلوقتي هتزعل لو انا مرحتلهاش

انا : طب تعالي نروحلها… و اصلا عمرو مش هيجي

نوال : لأ هي بتقول انه اتصلت بيه وقال أنه جاي

انا : غريبة

نوال : بس انا صلا مش عايزة اروح عشان كده هتأخرج ماما هتعد تزعئلي وهتسمعني كلام ملوش لزمه …..والمرة اللي فاتت ساعة المول اكلمت برضه

أنا : طب خلاص ماترحيش

نوال : طب خلاص هي لما تيجي هنا هقولها ان انا همشي ومش قدر اعد معاكم

شوية و تلفوني يررن …. ترررن …ترررن

انا : ده عمرو

نوال : طب رد

انا : هسمعك بقى هيقول أيه

أنا : ألو ايوة

عمرو : انت فين

انا : جنب نادي الصيد كده

عمرو : معاك نوال

انا : أه

عمرو : طب انا نور اتصلت بيه و فالت ان احا هنئبلكم

انا : طب ثواني كده

و قمت قربت من نوال عشان تسمع و ما فتحتش الإسبيكر عشان مايخدش عمرو باله
ودلوقتي انا و نوال هنسمع

انا : أيوه ياعم انا قمت من جنب نوال …. انت مش قلتلي انك قرفان من نورا و انك مش هتقبلها و لوهي سألتني عنك ققولها معرفش هو فين

عمرو : ما هي قرفتني اتصلت بيه ميت مرة هروح اشفه عايزة ايه و امشي بسرعة

انا : طيب

عمرو : طب انا هفوت عليك بالعربية

انا : اوكي باي

انا: سمعتي بقي لما قلتلك ياريت ما نلش دعوة بيهم لأنه هو مخنوق منها

نوال : شكرا ان انت ينت الحقيقة بس انا لازم اخد حق نورا منه

انا : هتعملي أيه يعني هى زى ما انت شيفة بتخنوقة بالاتصالات و بيتهرب منها و هى برضه لصقة

بعد شويه اتصلت نورا و قالت تعلوا عند ويبمي

نوال : انت تعرف و يمبي

انا : اه اعرفه هارديز يعني بس ده غيره اسم وينمي من زمان

– وده برضه حاجة خالتني احسن اننا بتعامل مع حجات غريبة-

و شويه و اتصل عمرو و قال اطلعوا على جامعة الدول طلعنا و قفنا عند قدورة يجي ربع ساعة ما جاش

و فى الأخر رحنا اتلقينا نورا اعده جوه و يمبي…. قصدى هارديز بتاع شارع جامعة الدول و البطل احمد عبد العزيز

وكانت اعده جوه بتستننا من غير ما طلبت حاجة و عيزنا كمان ندخل نعد معاها من غير ما نطلب حاجة لغيت ما مستر عمرو يوصل…

طبعا انا رفضت لأن الصراحة برستيجي ما يسمحش بجد انقذنا عمرو و اتصل و قال انه واقف الناحية التانية من الشارع
رحنا هناك و معانا نورا إللى كانت مبوذه بوذ شبرين و ربع و عنيها مدمعة بس مش باين قوى بس انا شايف الدموع جوه عنيها بخبرتي طبعا

رحنا الناحية التانية عمرو و نورا عيزنا نروح معاهم و نوال عايزة تروح

و عمرو قال طب تعالوا نخد ايه حاجة فى سنبون و كان جنبنا عالطول

انا عرفت ان الخفيف عايزني ادخل عشان ادفع انا الحساب زى يوم المول انا كنت عزمه و لما جابهم انا حسبت وهو لا هو هنا

خلعت منه و قلت هروح انا نوال

و اكتشفت بعد كده باليل ان نوال كانت قالت كل حاجة انا قولتها ان عمرو و كريم مخنوقين من نورا
— وكريم ده اللي عرف نورا على عمرو–

و انا كريم شفها فى المقطم و اقفة فراح قلها ممكن نتعرف و اتعرف على ورا و اخد رقم تلفونها

وكريم كمان ان ان نوال ده تعرف نص شباب مصر
و بيقولوا انها بيئة و انها عايزة عزومات و خروج وبس و كريم كان قاللي انه قابل نوال مرة قبلة كده مع نورا و قالت انها ساكنه فى المنيل مش فى مصر القديمة و نورا فى الجيزة مش فى المنيب
وكده يعني و انه لما زهق من نورا عرفها على عمرو و خلع

بس الصراحة انا عارف ان كريم بيأفور فى الكلام و ان نوال مش كده خالص

هما عملين كده زى منه شلبي و هند صبري في فيلم بنات وسط البلد

أظن كده الصورة وضحت

وانا كنت قلت لنوال كل ده لأنها كانت مصرة أن احنا نخرج مع عمرو

و نوال و عدتني انها مش هتقول حاجة لنورا وطبعا زى كل البنا ت مقدرتش تمسك السر

وبالتالي كل حاجة عمرو وكريم قالوها ليا
وأنا قولتها لنوال
و نوال قالتها لنورا
و نورا قلتها لعمرو
وعمرو قالها ليه تاني

هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
و اتعلمت أول درس ان انا عمري ما هقول لسر تاني لنوال
وكمان عمرو كان قالي انه عايز يخلص من نورا ده بأى طريقة ومش عارف وهو من النوع إللي يتحرج يقول للبنت ما تتصليش بيا تاني و يفضل سيبها كده يمكن يحتاج منها حاجة بعدين

و بكده حليت لعمرو مشكلته وقدرت اكسب جزء من ثقة نوال
وهو طبعا و بعد كده لما عرف مازعلش بس قلي خسارة على اساس انه لو احتاج منها حاجة بعد كده مش هيعرف يكلمها

ملحوظة هامة: عمرو و كريم ما كنوش مصرين كانوا فلسطين و انا و نوال و نورا مصرين و هما كانوا بيلعبوا كده بنورا المصرية و بيقلوا كلام و حش عن البنات المصرين بصفة عامة و ده برضة كانت حاجة بديقني

فخلتني و شجعتني انا اضرب 3 عصافير بحجر و احد

فاهمين

و الساعة بقت 8 إلا ربع و نوال عايزة تروح و مستعجلة و انا و هي فى جامعة الدول و هى عايزة تروح مصر القديمة من بعد نفق الملك الصالح كدة عند جنينة الفسطاط

و الموصلات زحمة فقترحت ان انا اوصلها و بم ان النهاردة الخميس وصعب نلاقي تاكسي من المهندسين لحد بيتها لو انا هوصلها فقترحت ناخد تاكسي لحد محطة مترو البحوث وهي اقرب حاجة ومن هناك تركب مترو لحد التحرير و تغير و تخد اتجاه حلوان وتنزل محطة الملك الصالح و تنزل تخد ميكروباص رايح السيدة عائشة و تنزل بعد حته صغيرة على اول شارع البيت

شفتوا المشوار سهل ازايه
وقفنا تاكسي و بعد خامس تاكسي وافق تاكسي صغير معفن يوصلنا وهما دول الصراحة اللى بيوفقوا على اى حته

وركبت انا فى التاكسي قدام و هى ورا

وانا كنت مخطط لده

أول مانزلنا من التاكسي
نوال : انت ركبت ليه جنب السواق ما ركبتش ورا جنبي

أنا : عشان لوحد شفنا مع بعد فى تاكسي يعرفك هعملك مشكلة لكن لو انا راكب قدام ممكن اكون ركبت التاكسي و انتي راكباه و انا معرفكيش

فبتسمت و عرفت ان انا بخاف عليها وزادت الثقة شويه صغنططه

وانا طبعا عارف ان احتمال حد يشفنا واحد على دشيليون لأن هى فى منطقة غير منطقتها خالص مالس بس عرفت ان الحوار ده هيعجبها لأنه جربته قبل كده وطلع بيجيب نتيجة…. طبعا ده وسيلة مشروعة صح يابنات؟؟

وبعد كده فى المرات الجاية طلبت مني اعد جنبها

دخلنا المترو ورغم ان انا عزمتها على الغدا و الكافية و التاكسي و امبارح على الغدا برضه يعني حسبة حوالي
145 جنيه بجد
75 فى دار القمر امبارح ياعني فى الحالقة التالته
و 36 كوك دور
و 28 كافية رغم انها ما كنتش عايزة تاخد حاجة و انا طالتها من غير ما تعرف
و 4 جنيه تاكسي
يعني زى ماقلت 143
الغريب انها ما حولتش و لا مره مثلا تحاسب او تعمل انها هتحاسب مثلا فى المرة الأولي انا قولتلها عزمك
و التانية برضه
بس كان ممكن تمثل و تعمل انها هتدفع فى الكافيه و انا ما كنتش مستني ده صراحة

بس كنت متوقع تجيب مثلا تذكرة المترو او تعمل انها هجيبها و هي بجنيه مش اكتر لو افترضت انها على الجنط اكيد معاها 3 أربعة جنية لابسه لينسز يعني و شنطه و موبيل وبوت و بلوفر ماهيش متسولة يعني

بس الغريبة انها محولتش اصلا و وقفت بعيد وكأني انا لازم المفروض اجيب التذاكر رغم ان الشباك فاضى

بس عادى الحوار بنالسبة بالى مش فارق كده و لا كده ماكنتش هخليها تدفع فى الكافية او المطعم أو اى حته

بس انا اتعملت مع بنات كتير أول مرة اشوف تناحة كده

سوررى يانوال
بجد يعني غريبة مع أن معها فلوس لأنها بتشتغل و بيتبقى فى بوكها بتاع 330 كل شهر بعد الموصلات وكده يعني بس حسيت ان انا ادام بخيلة وبعد كده لما عشرتها عرفت فعلا انها بخيلة

يعني مثلا كنت راكب ميركرو مع واحده معايا فى الجامعة و اصلا أول مرة نركب لأن كنا بناخد الباص بس سبنا عشان الميعاد مش مناسب و ركبنا ميكرو فجيت ادفعلها قالتي بلاش سخافة خد الفلوس طبعا أنا مخدتهاش بس هى يعني حولت ومن الذوق انا تسكت وتسبني ادفع

ومرة عزمت واحده على الغدا و قبلها كافي هى تالت مرة مارضيش و اصرت تدفع هى الكافى و كانت خلاص هتضربني لو دفعت خاصة ان احنا كنا لسه يعني متعرفين جديد و هكذا

فنوال انا مش جوزها انا لسه عرفها يوم التلات و النهارده الخميس بس ما حولتش حتي تقطع تذكرة المترو بجنيه رغم ان معظم البنات بعد ما بتغدى معها أو اعزمها على كافية بيصروا يقطعوا التذكرة و انا بسبهم لو اصروا و كان معاهم فكة بس ما خلهمش يفكوا
و على فكرة بستحقر البنات اللي بتصرف على الولاد و الولاد اللي بتقبل ده

اتمني تكون فكرتي و صللت للبنات اللي معندهاش خبرة و البنات البخيلة و البنات قليلة الذوق

وركبنا المترو و وصلتها و لما رفعت ايدها فى المترو شميت عرقها بس عملت نفسي مش واخد بالي انها ما بتستخدمش ريكسونا أو اى مزيل عرق تاني بس عادى قولت فى سري لما نجوز ابقى اجبلها ريكسونا و بعدين الريحة ماكنتش قويه قوى و بعدين انا حسيت انا مش عرفان خالص عادى اليوم كان طويل ومشينا كتير و هى نزلة من البيت الساعة 8 الصبح و الكارينا اللي هي لبسها تحت البلوفر مصنوعة من البوليستر وبتعمل كده و هنا عرفت ان انا ابتديت احبها لأنى مش عرقان قوى من ريحت عرقها بس بعدت شوية بس كنت فرحان ان انا معاها والتمستلها عذر وده حاجة هتعرفوها لما تتجوزا او تحبوا

نزلنا ووصلت محطة الملك الصالح اللى هتنزل فيها وهتركب ميكرو باص لحد البيت

نوال : كافية أنت لحد كده عشان ده بقى منطقتنا

انا : انت متأكده

نوال : اه عشان محدش يشفني و تحصل مشكلة

انا : أوكي

و قفنا على الرصيف و النا س بتطلع و المترو مشي بسرعة

أنا : طب أوكي هتصل بيكي لما توصلي عشان اطمن عليكي

نوال : أوكي – ببتسامة خفيفة

انا : هتوحشيني

نوال : ضحكت بكسوف

باي باي

اتصلت بيها الشبكة ما كنتش بجمع لحد 11 و نص بالليل و بعدين اكتشفت ان انا كنت بتصل برقم تاني

اتصلت بيها

انا : الو

نوال : الو

انا : مش عارف الشبكة مالها ماكنتش بجمع معايا

( و الأيام ده اصلا كانت الشبكة زفت وكانت موبينيل لسة ماجبتش الشبكة الجديدة و دت الشبكة القديمة جمهورية شنبنجو)
-وحسيت لو قولتها ان انا كنت بتصل برقم غلط ماكنتش هتصدق-

نرجع للتليفون و نطلع من دماغي

نوال : اه لأ ان الشبكة عاندى كويسة… يمكن عشان النهاردة الخميس

انا : انت فين فى صوت خربشة
أصلي فى الحمام بخد دش

أنا فى سري: شفت.. البت نضيفة أول ماروحت اخدت دش

انا : طب اقفل دلوقتي

نوال : لا خلاص انا خلصت هئفل الدوش

انا : طب كده هتبردي

نوال : لا ما تخفش عاليا

انا : امال اخاف على مين

صوت يطلع خشن حريمي بلدى موت

افتحي حته م الشبك يابت ياحسن تموتي

انا : مامتك

نوال : اه

انا : ااقفل

نوال :لآ عادى .. هى بتقولي افتح الشبك عشان البخار اصل قبل كده اغمي عليه فى الحمام

انا : طب ما كدا الجيران تشوفك — وكان فى خيالي مشهد منه شلبي فى فيلم بنات وسط البلد—

نوال: لا الشباك صغير و بعدين ما يبينش حاجة لو فتحته

انا : طب يالله البسي بسرعة ياحسن تبردى

نوال : طيب

نوال : و انت فين دلوقتي

انا : بعد ما سبتك بدل ماركب المترو و ارجع نزلت رحت المنيل عاندى اصحابي

نوال : اها

انا : النهارررده الخميييييييس

نوال : اه صح

انا : هشوفك بكرة

نوال : مش عارفه عرف اشوف حجة انزل و لا لأ

انا : اصل انا احتمال اسافر بكرة لكن لو هشوفك هئجل السفر لبعده
واشوفك بقي يوم الحد

نوال : طيب اتصل بيا بكره كده بعد صلاة الجمعة اكون عرفت

انا : أوكي هسيبك بقي عشان ماتبرديش

نوال: أوكي….. و مييرسيه قوي على خروجة النهاردة كانت حلوة قوي

انا : ميرسيه ليكي انتي جدا انك و فقتي تخرجي معايا

على فكرة انت و حشتني و شكلي

نوال : طيب أوكيي – بصوت مكسوف فرحان-

انا : عايزة حاجة

نوال لآ شكرا مييرسه

انا : تصبحي على خير

نوال : وانت من أهله

………….

انا : طب اقفلي

نوال : لأ انت الأول -بدلع-

انا : لأ انت الأول

نوال : انت هتعلب معايا فيلم عبد الحليم و لا أيه هاهاها

انا : طب خلاص نعد لتلاته و نقفل مع بعض

نوال : اوكي

انا : 1…..2…..3
………………….

انا : انت مأفلتيش ليه

نوال : انت مأفلتش ليه

انا : طب خلاص هئفل و قمت افل

بعد كده بكام يوم قالتلي انها ما كنتش متوقعة ان انا اقفل و انا كنت عارف انها ما كنتش متوقعة بس كده عشان ماتبردش
…..

القصة دى بجد مالهاش حل ولا انتو رايكم ايه




مشكورة




العفو حابيبتى



بس انت مش شايف انك افورت فالكلام عنها بطريقه مش كويسه كتير وبعدين اللى عرفته من كلامك ان حالتك الماديه كويسه يعنى والمفروض انك انت اللى عازمها على الخروج وانت متعرفش ظروفها ايه الله اعلم يبقى اولا ليه تحسب اصلا انت صرفت كام بالجنيه بالشكل ده هى مش غصبتك على حاجه وبعدين من الزوق اصلا ان البنت اللى من منطقه شعبيه زى ماانت قلت بيكون عيب عليها اوى انها تحط ايديها فشنطتها طول ما معاها راجل والمفروض انك كنت تفهم كده



التصنيفات
منوعات

رواية انت لي كاملة من البداية حتى النهاية,الحلقة 5

انت لي: الحلقة الخامسة

أنهيت دراستي الثانوية أخيرا !
إنني أريد الالتحاق بالجامعة ، ألا أن القصف الجوي الذي تعرضنا له مؤخرا دمر مبنى الجامعة التي كنت أريدها
كما دمّر جزءا من المصنع الذي يملكه والدي
أوضاع بلدنا في تدهور ، و الحرب منذ أن اندلعت قبل عامين تقريبا لم تتوقف …
مستوانا المادي تراجع نتيجة لهذه الأحداث .
الدراسة تعني لي الكثير الكثير ، خصوصا بعدما حدث …
إنها أحد أحلام حياتي …
ما أكثر الأحلام !

أتذكرون صندوق الأحلام الخاص برغد و الذي صنعته لها قبل ثلاث سنوات ؟
أضفت ُ إليه حلما جديدا يقول :

( أريد أن أصبح رجل أعمال ضخم ! ) !
اعتقد أن الأمور الإدارية تليق بي كثيرا !

وجدت فرصة هبطت علي ّ من السماء لأبتعث للدراسة في الخارج ، شرط أن أجتاز أحد امتحانات القبول ، و الذي سأجريه بعد الغد

و ما أقرب بعد الغد !

إن مصيري و مستقبلي معلّق بذلك اليوم …

إنني قد عدت لقراءة بعض المواضيع من المواد الدراسية المختلفة استعداد له

ادعوا لي بالتوفيق !

في الوقت الراهن أنا بدون شاغل ، أو لنقل … عاطل عن المستقبل !
خلال السنوات الثلاث الماضية ازداد طولي وحجمي كثيرا و أصبحت عملاقا و ضخما !
تعديت طول والدي و أصبحت أشعر ببعض الخجل كلما وقفت إلى جانبه !
أما صغيرتي المدللة ، فلم تتغير كثيرا !
لا تزال نحيلة و صغيرة الحجم ، كثيرة المطالب ، و شديدة التدلل !
و المنافسة بينها و بين دانة حتى على الأشياء البسيطة لا تزال قائمة !
و اعتقد أنكم تتوقعون أنني …
لازلت مهووسا بها كما السابق ، بل و أكثر …
وصلت الآن إلى بوابة المدرسة الابتدائية ، و ها أنا أرى الفتاتين تقبلان نحو السيارة !
و راقبوا ما سيحصل !
تتسابق الاثنتان نحو الباب الأمامي …
تصل إحداهما قبل الأخرى بجزء من الثانية
تحاول كل واحدة فتح الباب و الجلوس في المقعد المجاور لي
تتنازعان
تتشاجران
تحتكمان إلي !

" وليد ! أنا وصلت قبلها "

" بل أنا يا وليد … أليس كذلك ؟ "
" وليد قل لها أن تبتعد عني "
" أنا من وصل أولا ! دعها تركب خلفك وليد "
" كفى ! "

كل يوم تتكرر نفس القصة ! و الآن علي ّ أن أضع جدولا مقسما فيما بينهما !
" حسنا … من التي كانت تجلس قربي يوم أمس ؟ "

أجابت دانة :
" أنا "
قلت :
" إذن ، اليوم تجلس رغد و غدا دانة و هكذا ! اتفقنا ؟؟ "

و بزهو و نشوة الانتصار ، ركبت السيدة رغد و جلست على الكرسي الأمامي بجانبي !
فيما ترمق دانة بنظرات ( التحسير ) !
كم سأفتقد هاتين المشاكستين !
" وليد تعلمنا درسا صعبا في ( الرياضيات ) أريدك أن تساعدني في حل التمارين "
" حسنا رغد "
" و أنا أيضا أريدك أن تساعدني في تمارين القواعد "
" حسنا دانة ! "
قالت رغد بسرعة :
" لكن أنا أولا فأنا سألتك أولا "
قالت دانة :
" درسي أنا أصعب . أنا أولا يا وليد "
أنا أولا … أنا أولا … أنا أولا …
ويلي من هاتين الفتاتين !
كلا ! لن أفتقدهما أبدا !
كنت معتادا على تعليم الفتاتين في أحيان كثيرة ، خصوصا بعد تخرجي من المدرسة …
مواقف كثيرة ، و كثيرة جدا ، هي التي حصلت خلال السنوات الماضية و لكنني اختصرت لكم
قدر الإمكان …
حينما وصلنا إلى البيت ، بالتحديد عندما هممت بإدخال المفتاح في الباب لفتحه ، بدأت منافسة جديدة …
" أعطني المفتاح أنا سأفتحه "
" لا لا ، أنا سأفتحه وليد "
" لا تقلديني ! "
" أنت لا تقلديني "
و احتدم النزاع !
أوليت الباب ظهري و وقفت بين الفتاتين و عبست في وجهيهما !
قلت بحدة :
" أنا من سيفتح الباب و إن سمعتكما تتجادلان على هذا المفتاح ثانية فتحت رأسيكما و أفرغت ما بهما "
المفروض أن نبرتي كانت حادة و مهددة ، و تثير الخوف ! إلا أن رغد أخذت تضحك ببساطة !
التفت إليها و قلت :
" لم الضحك ؟؟ "
قالت و هي تقهقه :
" لن تجد شيئا في رأس دانة من الداخل ! "
قالت دانة :
" بل أنت الجوفاء الرأس ! أتعلمين ماذا سيجد وليد في رأسك ؟ "
رغد :
" ماذا ؟ "
دانة :

" البطاطا المقلية التي تلتهمينها بشراهة كل يوم ! "
رغد ـ و هي تضحك بمرح ـ
" و أنت الفاصولياء التي أكلتها البارحة "
و تبادلت الاثنتان مجموعة من الأكلات و الأطباق المفضلة في رأسي بعضهما البعض حتى أصابتاني بالصداع و التخمة !!
قلت :
" يكفي ! إنني من سيفتح رأسي أنا حتى ارمي بكما إلى الخارج منه "
و استدرت ، و فتحت الباب ، فأسرعت دانة بالدخول لتسبق رغد ، بينما سارت رغد ببطء و انتظرتني حتى دخلت ، ثم أقفلت الباب …
" وليد ! "
التفت إليها و أنا ممتلئ ما يكفي و يزيد من سخافاتهما ، و قلت بتنهد :
" ماذا بعد ؟؟ "
قالت :
" أنا لا أريد أن أخرج من رأسك "
اندهشت ! نظرت إليها باستغراب ، و قلت :
" عفوا ؟؟ ! "
رددت :
" أنا لا أريد أن أخرج من رأسك "
" و لماذا ؟؟ "
ابتسمت بخبث و قالت :
" لكي أستطيع رؤية الناس من الأعلى فأنت طويـــــــــــــــــــــــــــ ـل "

ابتسمت لها بهدوء ، ثم فجأة ، مددت يدي نحوها و رفعتها عن الأرض على حين غفلة منها إلى الأعلى عند رأسي و أنا أقول :
" هكذا ؟؟ "
رغد أخذت تضحك بسعادة و بهجة لا توصف !
أتذكرون كم كانت تعشق أن أحملها !؟
لا تزال كذلك !
دخلت المنزل ، ثم المطبخ و أنا لا أزال أحملها و هي تضحك بسرور ، ثم أجلستها على أحد المقاعد و ألقيت التحية على والدتي ، و التي كانت مشغولة بتجهيز أطباق المائدة

قالت أمي :
" رغد ، هيا اذهبي و أدي صلاتك ثم اجلسي عند مائدة الطعام "
قامت رغد ، و هي تنزع الحقيبة المدرسية عن ظهرها و تنظر إلى أمي و تقول :
" بطاطا مقلية ؟ "
" نعم ! حضرتها لأجلك "
و انطلقت رغد فرحة ، و غادرت المطبخ .
للعلم ، فإن صغيرتي هذه تحب البطاطا المقلية كثيرا !
والدتي استمرت في عملها و حدثتني دون أن تنظر إلي :
" لم تعد صغيرة ! "
ركزت بصري عليها ، و قلت :
" رغد ؟ لقد كبرت قليلا ! "
" لم تعد صغيرة لتحملها على ذراعيك "
غيرت كلمات والدتي هذه مجرى ما فهمت …
إذن ، فهي معترضة على حملي للصغيرة هكذا …؟
" و لكن … إنها مجرد طفلة صغيرة و خفيفة ! و هي تحب ذلك … "
" إنها في التاسعة من العمر يا وليد … "

جملة والدتي هذه ، جعلت شريط الذكريات يعرض فجأة في مخيلتي …

تذكرت كيف حضرت إلى منزلنا قبل ست أو سبع سنين … !
آه … ( المخلوقة البكاءة ) !
يا للأيام …
من كان ليصدق أنني ( ربيت ) رغد في جحري و أطعمتها بيدي و سرحت شعرها و نظفت أذنيها !
من جرّب أن يكون أما و أبا ليتيمة ، و هو طفل أو حتى مراهق لم يبلغ العشرين !
يا للذكريات !
في غرفتي لاحقا ، أخذت أقلب ألبوم الصور الذي يشمل أفراد عائلتي …
صحيح … لقد كبرت الصغيرة !
مر الوقت سريعا …
و ها أنا مقدم على الجامعة ، و حين أسافر … … …

توقفت عند هذا الحد …
فأنا لا أستطيع التفكير فيما بعد ذلك
كيف لي أن أبتعد عن أهلي و وطني …؟
كيف لي أن أتحمل الغربة و الوحدة ؟
كيف لصباح أن يطلع علي ، دون أن أحتسي شاي والدتي العطر ، و كيف لشمس أن تغرب دون أن أقرأ أخبار الصحف لوالدي ؟
كيف لعيني أن تغمضا دون أن أتمنى لأخوتي نوما هانئا …
كيف لقلبي أن ينبض … دون أن أحمل رغد على ذراعي ؟؟؟

إنني سأذهب لإجراء الامتحان بعد الغد و إذا ما اجتزته ، فسأغادر البلد خلال أسبوع أو أكثر بقليل
إنها أفكار تجعلني أشعر بخوف و توجّس …
هل أقوى على ذلك ؟؟
لابد لي من ذلك … فأحوالنا في تدهور و شهادتي الجامعية ستعني الكثير …

المرشحون لهذا الامتحان قليلون ، و كانت فرصة ذهبية أن أضيف اسمي إليهم و أنا واثق من قدرتي على اجتيازه ، بإذن الله …

قلبت الألبوم و أنا في حيرة … أي صورة آخذها معي ؟؟
ثم وقع اختياري على صورة تضمنا جميعا ، تظهر فيها رغد متشبثة برجلي !
فيما ترتسم ابتسامة رائعة على وجهها الجميل …

" هذه هي ! "
أخذت الصورة ، و صورة أخرى لرغد و هي تلوّن في أحد دفاترها ، و وضعتهما في محفظة جيبي .
في المساء ، ذهبت مع أخي سامر لأحد المتاجر لاقتناء بعض الأشياء ، و وقفنا عند حقائب السفر رغبة في شراء بعضها
فيما كنا هناك ، حضر مجموعة من الشبان ، كان عمّار فيما بينهم .
عمّار نجح بصعوبة ، و تخرج ـ رغم إهماله ـ من المدرسة الثانوية ، و اعتقد أن والده ذا النفوذ الكبير قد استطاع تدبير مقعد دراسي له في إحدى الجامعات … بطريقة ( غير قانونية ! )
عندما رآني عمّار ، أقبل نحوي تسبقه ضحكته البغيضة ، و قال :
" يبدو أن وليد ينوي السفر أيها الأصحاب ! هل عثر والدك على كرسي جامعي شاغر لك !؟ أم أن حطام الجامعة قد حطّم قلبك يا مسكين ؟؟ "
و بدأ مجموعة الشبان بالضحك و القهقهة
أوليتهم ظهري فقال عمّار :
" لا تقلق ! سأطلب من والدي أن يساعدك في البحث عن جامعة ! أو … ما رأيك بالعمل عندنا ! فمصنعنا لم يحترق ! سأوصي بك خيرا ! "
سامر لم يتحمّل هذه السخرية من ذلك اللئيم ، و ثار قائلا :

" لم يبق إلا أن يعمل الأعزة عند الأذلة المنحرفين ! "

صرخ عمّار قائلا :
رس أيها الأعور القبيح ! من سمح لك بالتحدث ! ألا تخجل من وجهك المفزع ؟ "
و التفت إلى أصحابه و قال :
" اهربوا يا شباب ! الأعور الدجال ! "
سيل من اللكمات العنيفة وجهتها بلا توقف و لا شعور نحو كل ما وقعت قبضتي عليه من أجساد عمّار و أصحابه …
لحظتها ، شعرت برغبة في فقء عينيه و سلخ جلده …
أخي سامر نال منهم أيضا
و احتدّ العراك و تدخّل من تدخل ، و فر من فر ، و انتهى الأمر بنا تدخل من قبل الشرطة !
في تلك الليلة و للمرة الأولى منذ الحادثة المشؤومة ، سمعت صوت بكاء أخي خلسة .
عندما أصيب بالحرق ، كان لا يزال طفلا في الحادية عشرة من العمر … ربما لم يكن شكله يشغل تفكيره و اهتمامه بمعنى الكلمة ، أما الآن … و هو فتى بالغ أعمق تفكيرا ، فإن الأمر اختلف كثيرا …
ليلتها ، قال أنه يريد أن يخضع لعملية تجميل جديدة …
لكن أوضاعنا المادية في الوقت الحالي ، لا تسمح بذلك ….
عندما أحصل على شهادتي الجامعية … و أعمل و أكسب المال ، فسوف أعرضه على أمهر جراحي التجميل ، ليعيده كما كان …
فقط عندما أحصل على شهادتي …
في اليوم التالي ، وجدت سيارتي مليئة بالخدوش المشوهة !
" إنه عمّار الوغد ! تبا له ! "
أوصلت أخوتي للمدرسة ، و شغلت نفسي ذلك الصباح بمزيد من الإعدادات للسفر المرتقب !
امتحاني سيكون يوم الغد … لذا ، قضيت معظم الوقت في قراءة مواضيع شتى من كتبي الدراسية السابقة …
و كلما قلبت صفحة جديدة من الكتاب ، قلبت صفحة من ألبوم الصور …
كيف أستطيع فراق أهلي …؟
كيف أبتعد عن رغد ؟
إنني أشعر بالضيق إذا ما مضت بضع ساعات دون أن أراها و أداعبها … و أنزعج كلما باتت في بيت خالتها بعيدا عني …

فيما أنا منهمك في أفكاري و قراءتي ، جاءتني رغد … !
طرقت الباب ، ثم دخلت الغرفة ببطء ، تاركة الباب نصف مفتوح …
" وليد … لدي تمرين صعب … ساعدني بحله "
لم يكن هناك شيء أحب إلي من تعليم صغيرتي ، ألا أنني يومها كنت مشغولا … لذا قلت :
" اطلبي من والدتي أو سامر مساعدتك ، فأنا أريد أن أذاكر ! "
لم تتحرك من مكانها !
نظرت إليها مستغربا و قلت :
" هيا رغد ! أنا آسف لا أستطيع مساعدتك اليوم ! "
و بقيت واقفة في مكانها …
إذن فهناك شيء ما !
حفظت هذا الأسلوب !

تركت الكتاب من بين يدي و نهضت ، و قدمت إليها و جثوت على ركبتي أمامها :
" رغد … ما بك ؟ "
تقوس فمها للأسفل في حزن مفاجئ و قالت :
" هل صحيح أنك ستسافر بعيدا ؟ "
فاجأني سؤالها ، إنني لم أكن أتحدث عن أمر السفر معها ، فالحديث سابق لأوانه …
قلت مازحا :
" نعم يا رغد ! إلى مكان بعيد لا يوجد فيه رغد و لا دانة و لا شجار ! و سأترك رأسي هنا ! "
لم يبد ُ أنها فهمت مزاحي أو تقبلته ، إذ أن تقوس فمها الصغير قد ازداد و بدأت عيناها تحمرّان

قالت :

" و هل ستأخذني معك ؟ "
هنا … عضضت على شفتي و جاء دور فمي أنا ليتقوس حزنا …
طردت الموجة الحزينة التي اعترتني
و قلت :
" من أخبرك بأنني سأسافر ؟؟ "
" سمعت والداي يتحدثان بهذا "
مسحت على رأسها و قلت :
" سأسافر فترة مؤقتة لأدرس ثم أعود "
" و أنا ؟؟ "
" ستبقين مع الجميع و حالما أنهي دراستي سأعود و آخذك إلى أي مكان في العالم ! "
" لا أريدك أن تذهب وليد ! من الذي سيحبني كثيرا مثلك إذا ذهبت ؟ "
شعرت بخنجر يغرس في صدري …
رغد … أيتها الفتاة الصغيرة … التي تربعت في كل خلايا جسمي ، ألا تعلمين ما يعنيه فراقك بالنسبة لي !؟؟
لا أعرف إن كانت قد أحست بالطعنة التي مزقت قلبي أم أنني أهوّل الأمر ، ألا أن دموعها سالت ببطء من مقلتيها …
دموع أميرتي التي تزلزل كياني …
مددت يدي و مسحت دموعها و أنا أحاول الابتسام :
" رغد ! عزيزتي … لا يزال معك دانة و سامر … و أمي و أبي … و نهلة و حسام و سارة ( و سارة هي الابنة الثانية لأم حسام ) مع أمهم ! و كل صديقاتك ! لن تكوني وحيدة ! أنا فقط من سيكون وحيدا ! "
قالت بسرعة :
" خذني معك ! "
ضغطت على قبضتي ، و قلت :
" يا ليت ! لا يمكنني … صغيرتي ! لكنني عندما أعود … "
و لم أكمل جملتي ، رمت رغد بكتابها جانبا و قاطعتني بسيل من الضربات الخفيفة الموجهة إلى صدري …
إلى قلبي …
إلى روحي …
إلى كل عصب حي في جسدي …
و شريان نابض …
" لا تذهب … لا تذهب … لا تذهب … "
" رغد … "
" أنت قلت أنك ستعتني بي كل يوم و دائما ! لا تذهب … لا … لا … لا .. "
و أخذت تبكي بعمق …
و كلما حاولت المسح على رأسها أبعدت يدي و ضربت صدري استنكارا …
ضرباتها لم تكن موجعة ، لو أنني لم أكن مصابا ببعض الكدمات و الرضوض في صدري ، أثر عراكي الأخير مع عمّار و أصحابه …
شعرت بالألم ، و لكنني لم أحرك ساكنا …
تركت لها حرية التعبير عن مشاعرها قدر ما تشاء …
لم أوقفها … لم أبعدها … لم أنطق بكلمة بعد …
إنها رغد التي تربت في حضني … و عانقت ذات الصدر الذي تضربه الآن …
ليتهم لم يحرقوا الجامعة …
ليتهم لم يحرقوا المصنع …
ليتهم أحرقوا شيئا آخر …
ليتهم أحرقوا عمّار !

و يبدو أن صوت رغد قد وصل إلى مسامع والدي فجاء إلى غرفتي و وقف عند فتحة الباب …
عندما رأى ولدي رغد تضربني ، غضب من تصرفها و بصوت حاد قال ، و هو واقف عند الباب :

" رغد … توقفي عن هذا "

رغد رفعت رأسها و نظرت إلى والدي ، ثم قالت :
" لا تدعه يذهب "
إلا أن أبي قال بحدة :
" خذي كتابك و عودي إلى أمك ، و دعي وليد يدرس "
لم تتحرك رغد من مكانها ، فرفع والدي صوته بغضب و قال :
" ألم تسمعي ؟ اذهبي إلى أمك و كوني فتاة عاقلة "
رغد التقطت كتابها من على الأرض ، و خرجت من الغرفة
أما قلبي أنا فكان يعتصر ألما …
بعدها ، قلت لأبي :
" لماذا يا أبي ؟ إنها ستظل تبكي لساعات ! جاءت تطلب مني تعليمها "
والدي قال بغضب :
" لقد كانت والدتك تعلّمها ، و حين جيء بذكر سفرك ، حملت كتابها و أتت إليك ، نهيناها فلم تطع "
قلت مستاءا :
" لكنك صرفتها بقسوة يا أبي "
لم تعجب جملتي والدي فقال :
" أنت تدللها أكثر من اللازم يا وليد … يجب أن تعلمها أن تحترمك لا أن ترفع يدها عليك هكذا ، تصرف سيئ "
" لكني لا أستاء من ذلك يا أبي … إنها مجرد طفلة ، كما أنني أتضايق كثيرا إذا أساء أحد إليها ، والدي … أرجوكم لا تقسوا عليها بعد غيابي … "
من يدري ماذا يحدث ؟ بعد أن أغيب …؟
هل سيسيء أحد إلى طفلتي ؟؟
إنني لا أقبل عليها كلمة واحدة …
ليتني أستطيع أخذها معي !

انتظرت حتى انصرف والدي من المنزل ، ثم فتشت عن رغد ، فوجدها في غرفتها … و كما توقعت ، كانت غارقة في الدموع …
أقبلت إليها و ناديتها :

" رغد يا صغيرتي … "
رفعت رأسها إلي ، فرأيت العالم المظلم من خلال عينيها البريئتين …
اقتربت منها و طوّقتها بذراعي ، و قلت …
" لا تبكي يا عزيزتي فدموعك غالية جدا … "

قالت :
" لا تذهب … وليد … "
قلت :
" لا بد أن أذهب … فسفري مهم جدا … "
" و أنا مهمة جدا "
" طبعا أميرتي ! أهم من في الدنيا ! "
أمسكت بيدي في رجاء و قالت :
" إذا كنت تحبني مثلما أحبك فلا تسافر "
في لحظة جنون ، كنت مستعدا للتخلي عن أي شيء ، في سبيل هذه الفتاة …
و بدأت أفكار التخلي عن حلم الدراسة تنمو في رأسي تلك اللحظة …
ليتني … أيا ليتني استمعت إليها …
يا ليتني فقدت عقلي و جننت لحظتها بالفعل …
لكنني للأسف … بقيت متشبثا بحلمي الجميل ….
" عزيزتي ، سأكون قريبا … اتصلي بي كل يوم و أخبريني عن كل أمورك ! و إذا تشاجرت معك دانة فأبلغيني حتى أعاقبها حين أعود ! "

نظرت إلي نظرة سأضيفها إلى رصيد النظرات التي لن أنساها ما حييت …
ما حييت يا رغد لن أنسى هذه اللحظة …

" وليد … خذلتني … لم أعد أحبك "

]]]تتمة]]]

رغد لم تكلمني طوال الصباح التالي ، بل و لم تنظر إلي …
كانت حزينة و قد غابت ضحكتها الجميلة و مرحها الذي يملأ الأجواء حياة و حيوية …
الجميع لاحظ ذلك ، و استنتجوا أنه بسبب موضوع سفري و غضب والدي منها يوم الأمس …
و كالعادة ، أوصلت سامر إلى مدرسته ، ثم دانة و رغد ….
وهي تسير مبتعدة عن السيارة و متجهة نحو مدخل المدرسة ، كانت رغد مطأطئة الرأس متباطئة الخطى
جعلت أراقبها قليلا ، فألقت علي نظرة حزينة كئيبة لم أتحمل رؤيتها فابتعدت قاصدا المكان الذي سأجري فيه اختباري المصيري …
المشوار إلى هناك يستغرق قرابة الساعة ، و كنت ألقي بنظرة على الساعة بين الفينة و الأخرى خشية التأخر
أعرف أنها فرصة العمر و أي تأخير مني قد يضيعها …

حينما أوشكت على الوصول ، وردتني مكاملة هاتفية عبر هاتفي المحمول من صديقي ( سيف ) يتأكد من وشوكي على الوصول . و سيف هذا هو أقرب أصحابي ، و هو مرشح معي أيضا لدخول الامتحان .
بعد دقيقة ، عاد هاتفي يرن من جديد …
كان رقما مجهولا !

" مرحبا ! لابد أنك وليد ! "
بدا صوتا غير معروف ، سألته :
" من أنت ؟؟ "
قال :
" يا لذاكرتك الضعيفة يا مسكين ! يبدو أن الضرب الذي تلقيته من قبضتي قد أودى بقدراتك العقلية ! "
الآن استطعت تمييز المتحدث … إنه عمّار !

" عمّار ؟؟؟ !"
" أحسنت ! هكذا تعجبني ! "
استأت ، كيف حصل على رقم هاتفي الخاص و ما الذي يريده مني ؟
" ماذا تريد ؟ "
" انتبه و أنت تقود ! أخشى أن تصاب بمكروه ! "
" أجب ماذا تريد ؟؟ "
ضحك ذات الضحكة الكريهة و قال :
" لا شك أنك في طريقك للامتحان ! أليس كذلك ! إن الوقت سيستغرق منك أقل من ساعتين فيما لو قررت الذهاب إلى المطار ! "
ضقت ذرعا به ، قلت :
" هل لي أن أعرف سبب اتصالك ؟ فإما أن تقول ماذا أو أنه ِ المكالمة "
" رويدك يا صديقي ! سأمهلك ساعتين فقط ، حتى تمثل أمامي و تعتذر قبل أن أسافر بهذه الصغيرة بأي طائرة ، إلى الجحيم ! "

بعدها سمعت صرخة جعلت جسدي ينتفض فجأة و يدي ترتعشان ، و المقود يفلت من بينهما ، و السيارة تنحرف عن حط مسيرها ، حتى كدت أصطدم بما كان أمامي لو لم تتدخل العناية الربانية لإنقاذي ….

" وليد … تعال … "
لقد كان صوت رغد ….
جن جنوني …

فقدت كل معنى للقدرة على السيطرة يمكن أن يمتلكه أي إنسان … مهما ضعف

صرخت :
" رغد ! أهذه أنت رغد ؟؟ أجيبي "
فجاء صوت صراخها و بكاؤها الذي أحفظه جيدا يؤكد أن أذني لا زالتا تعملان بشكل جيد …
" رغد أين أنت ؟ رغد ردي علي ّ "
فرد عمّار قائلا :
" تجدنا في طريق المطار ! لا تتأخر فطائرتي ستقلع بعد ساعتين … إلا إن كنت لا تمانع في أن أصطحب شقيقتك معي !؟ "
صرخت :
" أيها الوغد أقسم إن أذيتها لأقتلنك … لأقتلنك يا جبان "
ضحك ، و قال :
" لا تتأخر عزيزي و لا تثر غضبي ! تذكر … طريق المطار "
ثم أنهى المكالمة …
استدرت بسيارتي بجنون ، و انطلقت بالسرعة القصوى متجها نحو المطار …
لم أكن أرى الطريق أمامي ، الشوارع و السيارات و الإشارات … اجتزتها كلها دون أن أرى شيئا منها
لم أكن أرى سوى رغد
و أتذكر كيف كانت تنظر إلي قبل ساعة …
ثم أتخيلها في مكان بين يدي عمّار
لم أعرف كيف أربط بين الأحداث أو أفكر في كيفية حدوث أي شيء …
أريد أن أصل فقط إلى حيث رغد
لا أعرف كم الوقت استغرقت …
شهر ؟
سنة ؟
قرن ؟
بدا طويلا جدا لا نهاية له …
و سرت كقارب تائه في قلب المحيط …
أو شهب منطلق في فضاء الكون …
لا يعرف إلى أين …
و متى
و كيف سيصل …
و بم سيصطدم …
أخذت هاتفي و اتصلت برقم عمّار الظاهر لدي ، أجاب مباشرة :
" لقد انقضت عشرون دقيقة ! أسرع فشقيقتك ترتجف خوفا ! "
" إياك أن تؤذها … و إلا … "
" سأفعل إن تأخرت ! "
" أيها الـ … … … دعني أتحدث إليها "
جاءني صوتها الباكي المذعور :
" وليد لا تتركني هنا "
" رغد … عزيزتي أنا قادم الآن … لا تخافي صغيرتي أنا قادم "
" أنا خائفة وليد تعال بسرعة أرجوك … آه … أرجوك … "
أي عقل تبقى لي ؟؟
لماذا لا تتحرك هذه السيارة اللعينة ؟
لماذا لم اشتر صاروخا لمثل هذه الظروف ؟
لماذا لم تحترق في الحرب يا عمّار …
ألف لعنة و لعنة عليك أيها الجبان … ويل لك مني ..

بعد ساعة و نصف ، و فيما أنا منطلق كالبرق على الشارع المؤدي إلى المطار ، إذا بي ألمح سيارة تقف جانبا ، و يقف عندها رجل

و أنا أقترب توضح لي أنه عمّار

بسرعة ، أوقفت سيارتي خلف سيارته مباشرة و نزلت منها كالقذيفة و ركضت نحوه ، في الوقت الذي فتح هو في الباب ، و أخرج رغد من السيارة …
جاءت رغد تركض نحوي فالتقطتها و رفعتها عن الأرض و أطبقت بذراعي حولها بقوة …

" رغد … رغد صغيرتي … أنا هنا … أنا هنا عزيزتي "
رغد كانت تحاول أن تتكلم لكنها لم تستطع من شدة الذعر …
كانت ترتجف بين يدي ارتجاف الزلزال المدمر … كانت تحاول النطق باسمي لكن لم تستطع النطق بأكثر من

" و … و … و "

انهمرت دموعي كالشلال و أنا أضغط عليها و هي تضغط علي و تتشبث بي بقوة و أشعر بأصابعها تكاد تخترق جسدي فيما ترفع رجليها للأعلى كأنما تتسلقني خشية أن تلامس رجلها الأرض و تفقدها الأمان …

" أنا معك عزيزتي لا تخافي … معك يا طفلتي معك … "

حاولت أن أبعد رأسها قليلا عني حتى أتمكن من رؤية عينيها و إشعارها بالأمان ، لكنها بدأت بالصراخ و تشبثت بي بقوة أكبر و أكبر كأنها تريد أن تدخل بداخلي …

" وليد ! لديك امتحان مهم ! هل ستضيّع الفرصة ؟ "

قال هذا عمّار الوغد و أطلق ضحكة كبيرة …

انتابتني رغبة في تحطيمه ألا أن رغد عادت تصرخ حينما خطوت خطوة واحدة نحوه …

" خسارة يا وليد ! جرّب حظك في مصنع والدي ! "

و ابتسم بخبث :
" دفّعتك الثمن … كما وعدت "
ثم استدار و هم بركوب سيارته …
خطوت خطرة أخرى نحوه ، فأخذت رغد تصرخ بجنون :
" لا .. لا .. لا .. لا .. لا "

انثنى عمّار ليدخل السيارة ، ثم توقف ، و استقام ، و استدار نحوي و قال :
" نسيت أن أعيد هذا ! "
و من جيب بنطاله أخرج شريطا قماشيا طويلا ، و رماه في الهواء باتجاهي

رقص الشريط كالحية في الهواء ، وأنا أراقبه ، في نفس اللحظة التي ظهرت فيها طائرة في السماء مخترقة قرص الشمس المعشية ، و دوت بصوتها في الأجواء ، فيما يتداخل صوتها مع صوت عمّار وهو يقول :

" إلى الجحيم ! "
ثم هبط الشريط المتراقص تدريجيا و بتمايل حتى استقر عند قدمي ّ …
ركزت نظري على الشريط ، لأكتشف أنه الحزام الذي تلفه رغد حول خصرها ، و التابع لزيها المدرسي الذي ترتديه الآن …
رفعت نظري ببطء و ذهول و صعق إلى وجه عمّار ، فحرك هذا الأخير زاوية فمه اليمنى بخبث إلى الأعلى في ابتسامة قضت علي ّ تماما … و دمرتني تدميرا

أبعدت وجه رغد عن كتفي و أجبرتها على النظر إلي … فيما أنا عاجز عن رؤية شيء … من عشي الشمس … و هول ما أنا فيه …

لم أر إلا دمارا و حطاما و نارا و جحيما …
لهيبا … و صراخا … و دموعا تحترق … و آمالا تتبعثر … و أحلاما تظلم …
سوادا في سواد …
عند هذه اللحظة ، نزعت رغد عني عنوة ، و دفعت بها أرضا و نظرت من حولي فإذا بي أرى صخور كبيرة قربي …
التقطت واحدة منها ، و بسرعة لا تجعل مجالا للمح البصر بإدراكها ، و قوة لا تسمح لشيء بمعاكستها ، رميتها نحو عمار و هو يهم بركوب سيارته ، فارتطمت برأسه … و صرخ … و ترنح لثوان ..
ثم هوى أرضا …
و انتفض جسده …
و انتزعت روحه …

و إلى الجحيم …

اراكم في الحلقة السادسة




يالله باقي اخر حلقه ياعسوله ننتظرك



التصنيفات
منوعات

أخيرا تم العثور على الحلقة المفقودة في نظريةالتطور

خليجية
أخيرا .. تم العثور على الحلقة المفقودة في نظرية التطور
خليجية

أعلن فريق من العلماء الأميركيين في مطلع اكتوبر الحالي اكتشاف أقدم هيكل عظمي بشري يبلغ عمره اربعة ملايين واربعمئة الف سنة، وهو هيكل عظمي لأنثى طولها نحو 120 سنتمترًا ووزنها قرابة 50 كيلوغرامًا أُطلق عليه اسم "اردي".

ويكشف هذا الهيكل العلمي الفريد ان اسلافنا مروا بمرحلة تطور لم تكن معروفة من قبل وان "أردي" أقدم بما يربو على مليون سنة من هيكل "لوسي" الذي اكتُشف عام 1974 في اثيوبيا وكان يُعتقد انه من اقدم الأصول البشرية.

تقول مجلة "ناشنال جيوجرافيك" في طبعتها الالكترونية ان أحفور هذا الكائن الذي عُثر عليه ايضا في اثيوبيا عام 1992 واحتاج العلماء الى 17 عامًا لادراك قيمته العلمية، يؤكد الفكرة المطروحة منذ زمن داروين بأن حلقة مفقودة بين الانسان والقرد سيُعثر عليها أخيرًا في منطقة الجذر من شجرة الأسرة البشرية.

وتضيف المجلة ان الأدلة الجديدة تشير الى ان دراسة القردة العليا من الشمبانزي لاستنباط طبيعة الأسلاف الأوائل للجنس البشري لم تعد صالحة لفهم بداياتنا.

يكشف هيكل أردي مزيجًا غير متوقع من خصائص متقدمة وسمات بدائية توجد في قردة أقدم بكثير لا تشبه الشمبانزي أو الغوريلا، وبالتالي فإن هيكل أردي يفتح نافذة ينظر منها العلماء على ما كان عليه آخر سلف مشترك بين البشر والقردة التي ما زالت تعيش معنا اليوم.

الإسم اللاتيني للانسان البدائي المكتشف حديثًا هو Ardipithecus ramidus ويقول العلماء ان أكبر مفاجأة في تكوينه البيولوجي طريقته في الحركة.

فالانسان القديم بكل انواعه كان يمشي منتصبًا على قدمين مثلنا.

ولكن قدمي أردي ووركها وساقيها ويديها تشير الى انها كانت تمشي على قدمين وتستخدم القوائم الاربعة لدى التنقل بين الاشجار، وان ابهام القدم على سبيل المثال يمتد وينبسط من قدمها كما في قدم القرد للقبض على فروع الاشجار بصورة افضل.

ولكن بخلاف الشمبانزي تحوي قدم أردي عظمًا صغيرًا خاصًا داخل الاوتار العضلية موروثا من اسلاف اقدم، وبالارتباط مع تحويرات في الاصابع الأخرى كان هذا العظم يساعد اردي للمشي على قدمين على الأرض ولكن بكفاءة أقل من الانسان البدائي الذي جاء بعدها مثل لوسي.

قال العالم الن ووكر من جامعة ولاية بنسلفانيا ان اكتشاف هكيل أردي أهم بكثير من لوسي لأنه "يبين ان آخر سلف مشترك بيننا وبين الشمبانزي لم يكن يشبه قردًا من الشمبانزي أو يشبه انسانًا أو شيئًا غريبًا بينهما".

عُثر على احفور أردي في صحراء افار الاثيوبية في منطقة تسمى اراميس على بعد 74 كيلومترًا من مكان العثور على لوسي.

وتوصلت الفحوص الشعاعية التي أُجريت على رماد بركاني كان يطبق على الاحفور الى ان عمر أردي يبلغ 4.4 ملايين سنة.

وكان العلماء عثروا على احفوريات اقدم من ذلك للانسان البدائي، بينها جمجمة عمرها ستة ملايين سنة على الأقل من تشاد.

دمتم فى حفظ الله




التصنيفات
منتدى اسلامي

صلي صح الحلقة الثانية

خليجية

صفة الوضوء الصحيحة

الوضوء شرط لصحة الصلاة لا بد منه قال الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ[8] هكذا أمر الله سبحانه المؤمنين في سورة المائدة ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((لا تقبل صلاة بغير طهور))رواه الإمام مسلم في ( كتاب الطهارة ) برقم ( 329 ) وقال عليه الصلاة والسلام : ((لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)) رواه البخاري في ( كتاب الحيل ) برقم ( 6440 ) ، ومسلم في ( كتاب الطهارة ) برقم ( 330 ) واللفظ له .
فلا بد من الوضوء ،

خليجية

والوضوء أولا بالاستنجاء إذا كان الإنسان قد أتى الغائط أو البول يستنجي بالماء من بوله وغائطه أو يستجمر باللبن أو بالحجارة أو بالمناديل الخشنة الطاهرة عما خرج منه ثلاث مرات أو أكثر حتى ينقي المحل ، الدبر والقبل من الرجل والمرأة حتى ينقي الفرجين من آثار الغائط والبول ، والماء أفضل وإذا جمع بينهما استجمر واستنجى بالماء كان أكمل وأكمل .

خليجية

ثم يتوضأ الوضوء الشرعي ويبدأ الوضوء بالتسمية يقول بسم الله عند بدء الوضوء هذا هو المشروع ، وأوجبه جمع من أهل العلم أن يقول بسم الله عند بدء الوضوء ،

ثم يغسل كفيه ثلاث مرات هذا هو الأفضل

ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات

ثم يغسل وجهه ثلاثا من منابت الشعر من فوق إلى الذقن أسفل وعرضا إلى فروع الأذنين هكذا غسل الوجه

ثم يغسل يديه من أطراف الأصابع إلى المرافق مفصل الذراع من العضد ، والمرفق يكون مغسولا يغسل اليمنى ثم اليسرى الرجل والمرأة

خليجية

ثم بعد ذلك يمسح الرأس والأذنين الرجل والمرأة

وجاءت السنة بمسح الرأس كله، إمرار اليدين عليه مبلولتين بالماء، تارة يبدأ بمقدم رأسه ثم يمر يديه إلى قفاه ثم يردهما، وتارة يبدأ بمؤخر رأسه فأقبل بهما وأدبر، يجوز ذلك، والقصد تعميم الرأس، ولا يجوز الاقتصار على بعض الرأس هذا هو الذي تؤيده الأدلة.

وهكذا أيضًا يمسح أذنيه، مسح الأذنين بأن يبل أصبعيه فيدخل السبابتين في خرق الأذن ويمسح ظاهر الأذن بالإبهام،
ثم بعد ذلك يغسل رجله اليمنى ثلاثا مع الكعبين ثم اليسرى ثلاثا مع الكعبين حتى يشرع في الساق فالكعبان مغسولان .

خليجية

والسنة ثلاثا ثلاثا في المضمضة والاستنشاق والوجه واليدين والرجلين أما الرأس مسحة واحدة مع أذنيه هذه هي السنة وإن لم يغسل وجهه إلا مرة عمه بالماء ثم عم يديه بالماء مرة مرة وهكذا الرجلان عمهما بالماء مرة مرة أو مرتين مرتين أجزأ ذلك ولكن الأفضل ثلاثا ثلاثا . وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ في بعضها ثلاثا وفي بعضها مرتين فالأمر واسع بحمد الله ، والواجب أن يغسل كل عضو مرة يعمه بالماء يعم وجهه بالماء مع المضمضة والاستنشاق ويعم يده اليمنى بالماء حتى يغسل المرفق وهكذا اليسرى يعمها بالماء وهكذا يمسح رأسه وأذنيه يعم رأسه بالمسح ، ثم الرجلان يغسل اليمنى مرة يعمها بالماء واليسرى كذلك يعمها بالماء مع الكعبين ، هذا هو الواجب وإن كرر ثنتين كان أفضل وإن كرر ثلاثا كان أفضل ،

خليجية

وبهذا ينتهي الوضوء . ثم يقول أشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم وصح عنه أنه قال : ((ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)) رواه الإمام أحمد في ( مسند الشامين ) برقم ( 16676 ) واللفظ له ، ورواه مسلم في ( الطهارة ) برقم ( 345 ) .
رواه مسلم في صحيحه وزاد الترمذي بإسناد حسن بعد ذلك : ((اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)) رواه الترمذي في ( كتاب الطهارة ) برقم ( 50 ) .
فهذا يقال بعد الوضوء يقوله الرجل وتقوله المرأة خارج الحمام . وبهذا عرفتِ الوضوء الشرعي وهو مفتاح الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم)) رواه الإمام أحمد في ( مسند العشرة المبشرين بالجنة ) برقم ( 957 ) ، والترمذي في ( كتاب الطهارة ) برقم ( 3 ) ، وابن ماجه في ( الطهارة وسنها ) برقم ( 271 ).

نراكم في الحلقة الثالثة
خليجية




خليجية



بارك الله فيك



خليجية



جزاكم الله خيرا على المرور الكريم



التصنيفات
قصص و روايات

احداث الحلقة الاخيرة من الارض الطيبة جميلة

بليييز اللي تعرف للحلقة الاخيرة تقول؟ وكم عدد حلقتها؟يعطيكو العافية



ان شاء الله البنات يفيدوك



زينب يقتلها زيدان وطارق يتزوج ديالا وتطور القرية وعدد الحلقات اكثر من حلقة



تيب ايمن يتزوج ولا



التصنيفات
منوعات

ات لي كاملة من البداية حتى النهاية الحلقة 17

السلام عليكم, اختي دمعتي ولا دمعة امي راح اساعدك في تحميل رواية انت لي لانها طويله تمووت ههه :p

بين يوم و آخر ، يحضر نوار لزيارة دانة أو الخروج معها للعشاء في أحد المطاعم أو للتنزه … أو شراء مستلزمات الزفاف و عش المستقبل !
" إلى أين ستذهبان اليوم ؟؟ "
سألتها ، و هي ترتدي عباءتها استعدادا للخروج ، قالت :
" إلى محلات التحف أولا ، ثم إلى الشاطئ ! سأعود ليلا ! "
قلت :
" الشاطئ ؟ رائع ! كم أشتاق الذهاب إليه ! "
قالت بمكر :
" تعالي معنا ! "
نظرت إليها باستهتار ثم أشحت بوجهي عنها … قلت :
" كنت سأفعل لو أن خطيبك لم يكن ليرافقنا !"
قالت بخبث :
" نذهب وحدنا ؟ أنا و أنت ؟؟ "
" نأخذ أبي و أمي ! ما رأيك دانة ؟؟ اصرفيه و دعينا نذهب نحن الأربعة ! "
" لا تكوني سخيفة ! "
و انصرفت عني ترتب عباءتها أمام المرآة …
قلت :
" في كل يوم تخرجين معه ! لم لا تتنازلين عن هذا اليوم لنخرج معا ؟؟ إنني أشعر بالملل "
قالت :
" غدا يعود سامر و اذهبي معه حيث تريدين ! "
و غدا هو موعد زيارة سامر ، الذي يأتي مرة أو مرتين من كل شهر … ليقضي عطلة نهاية الأسبوع معنا …
لكن …
لكنني لا أشعر بالحماس للذهاب معه …
حين أقارن بين وضعي و وضع دانة أشعر بفارق كبير … إنها منذ لحظة ارتباطها تعيش سعادة و بهجة متواصلة … و تستمتع بحياتها كل يوم
خطيبها رجل ثري و يغدق عليها الهدايا و الهبات !
كل يوم أذهب أنا للكلية ثم أعود و أقضي وقتا لا بأس به في الواجبات و في الرسم ، بينما تستمتع دانه بالنزهات و الرحلات مع خطيبها المغرور …
و في أحيان أخرى تقضي ساعات طويلة في التحدث معه عبر الهاتف !
حين يتصل سامر فإن حديثنا لا يستغرق غير دقائق …
فهل كل المخطوبين مثل دانه سواي أنا ؟؟
قلت أستفزها :
" و على كل … فخطيبك شخص مغرور و بغيض ! لا أعرف كيف تحتملين البقاء معه كل هذه الساعات ! "
التفتت دانه نحوي و نظرت إلي بخيلاء و قالت :
" مغرور ؟ و حتى لو كان كذلك ! يحق له … فهو أشهر و أغنى لاعب في المنطقة ! أما بغيض … فلا تعني شيئا ! فهو رأيك في جميع الرجال ! "
و صمتت لحظة ثم قالت :
" و ربما حتى سامر ! أنت خالية من الرومانسية يا رغد ! و لا تعرفين كيف تحبين أو تدللين خطيبك ! "
و هنا سمعنا صوت جرس الباب ، فانطلقت دانه مسرعة تحثني على الخروج من غرفتها ، ثم تقلق الباب … و تغادر …
ربما نسيت دانه ما قالت حتى قبل أن تغادر ، لكن كلماتها ظلت تدق مسمارا مؤلما في قلبي لوقت طويل …
أنا فعلا لا أشعر باللهفة للقاء سامر ! لكنه دائما يشتاق إلي … و في الآونة الأخيرة ، بعد أن انتقل إلى مدينة أخرى ، صار يعاملني بطريقة أشد لطفا و حرارة كلما عاد
ذهبت إلى غرفتي و أنا متأثرة من جملة دانه الأخيرة هذه … فهل أنا فعلا خالية من الرومانسية ؟؟
و هل بقية الفتيات يتصرفن مثل دانه ؟؟
أنا لم أحتك مباشرة بصديقة مخطوبة فأنا أول من خطبت من بين صديقاتي رغم أنني أصغرهن سنا !
أردت طرد هذه الأفكار عن رأسي ، فعمدت إلى كراساتي … و أقبلت على الرسم …
شيء ما دعاني لأن أفتش بين لوحاتي المتراكمة فوق بعضها البعض عن صورة وليد !
لا تزال الصورة كما هي … منذ رحل … لم أملك أي رغبة في إتمام تلوينها …
لست من النوع المتباهي بنفسه ، لكن هذه اللوحة بالذات … رائعة جدا !
وليد … له وجه عريض … و جبين واسع … و شعر كثيف … و عينان عميقتا النظرات … و فك عريض منتفخ العضلات … و أنف معقوف حاد !
إنه أكثر وسامة من نوّار الذي تتباهى دانه به !
و من سامر المشوه طبعا …
لم أكن لأرسم شيئا مشوها كوجه سامر … إنه لا يصلح عملا فنيا …
في لقائي الأخير بوليد ..عند رحيله ليلا … بكيت كثيرا جدا … ربما أكثر مما بكيت يوم علمت أنه سافر للدراسة دون وداعي قبل سنوات …
أوصدت الباب و دخلت ، و العبرات منزلقة بانطلاق على خدي الحزين
فوجئت برؤية والدتي تقف عند النافذة المشرفة على الفناء ، و التي تسمح للناظر من خلالها أن يرى البوابة ، و من يقف عند البوابة ، و ما يحدث قرب البوابة !
لم أعرف لحظتها ما أفعل و ما أقول … أصابني الهلع و الخرس … أمي اكتفت برشقي بنظرات مخيفة و حزينة في آن واحد ، ثم انصرفت …
منذ ذلك الحين و هناك شيء ما يقف بيني وبينها … لا أعرف ما كينونته و لا أجله
في المساء ، زارتني ابنة خالتي نهلة ، و طبعا سارة معها فهي تلازمها كالذيل ليلا و نهارا !
كنت أرغب في التحدث مع نهلة عن أمور تشغل تفكيري و تحيرني … و أشياء لا أستطيع التحدث عنها لشخص آخر … و لكن كيف لي أن أصرف هذه الصغيرة المتطفلة ؟؟
" ساره … هل تحبين الذهاب إلى غرفتي و التفرج على رسوماتي ؟؟ يمكنك أيضا رسم ما تشائين ! "
" سأذهب حين تذهب أختي "
أوه … كيف لي أن أصرفها …؟؟
" إذن … ما رأيك بمشاهدة فيلم هزلي جديد مدهش … أحضره أبي يوم أمس ؟ اذهبي لغرفة المعيشة و تفرجي مع أمي ! "
"سأبقى معكما "
نهلة نظرت إلي نظرة استنتاج ، ثم قالت لشقيقتها :
" عزيزتي ساره … شاهدي الفيلم و نحن سنأتي بعد قليل ! "
" سأذهب حين تذهبان "
يا لها من فتاة مزعجة ! ألا أستطيع أن أنفرد بصديقتي لبعض الوقت ؟؟
قالت نهلة :
" لا بأس رغد ! فهي لا تكترث لما نقول ! … أهناك شيء ؟؟ "
ترددت ، و لكنني بعد ذلك أطلقت لساني لقول أمور لم أظن أن سارة ستفهمها … فهي إلى كونها لا تزال صغيرة ، و غبية لحد ما !
قلت :
" سامر سيأتي غدا ! "
قالت :
" و …؟؟ "
قلت :
" سيفتح موضوع زواجنا من جديد ، كما في كل مرة ! إنه يريد أن نتزوج مع دانه … و يبدو أن والدتي اقتنعت بالفكرة و صارت تشجعني عليها … "
قالت :
" و أنت ؟؟ "
تنهدت ثم قلت :
" تعرفين … إنني أريد أن أنهي دراستي أولا … و … و … أعرف رأي وليد "
نهلة ترفع حاجبا ، و تخفض آخر … و تميل إحدى زاويتي فمها بمكر !
" و أعرف رأي وليد ! و إذا قال وليد : الزواج ممنوع !؟ "
قلت بسرعة :
" لن أتزوج ! "
قالت
" و إن قال : الزواج واجب !؟ "
لم أرد … نهلة تأملتني برهة ، ثم قالت :
" رغد ! و لماذا تنتظرين رأي وليد ؟؟ إنه ليس ولي أمرك أو المسؤول عنك ! "
استأت من هذه الحقيقة الموجعة …
فلطالما كان وليد مسؤولا عني منذ الصغر … و لطالما قال أنه لن يتخلى عني … و لطالما اعتبرته أهم شخص في حياتي … إلى أن غاب …
قلت :
" لكنه … لكنه … أكبرنا … و أنا أحترم رأيه كثيرا … و … سأعمل بما يقول "
نهلة قالت :
" ألا يزال كما كان في الماضي ؟ أذكر أنه كان طويلا و قويا ! كان يلعب معك كثيرا سابقا ! "
ابتسمت ، و توسعت الشعيرات الدموية في وجهي ! و قلت بخجل :
" إنه كذلك ! لكن … لا مزيد من اللعب فقد أصبح رجلا كبيرا ! "
قالت :
" صحيح ! على فكرة هل تزوج ؟؟ "
الشعيرات التي كانت متفتحة قبل ثوان انقبضت و خنقت الدماء في داخلها …
أيقظت جملة سارة في نفسي شيئا كان نائما بسلام … قلت بارتباك أمحو السؤال و أطرده من الوجود :
" لا … لا "
قالت نهلة :
" إذن لابد أنه يفكر في الزواج الآن ! بعدما عاد للوطن و استقر في العمل ! "
ثم أضافت مداعبة :
" هل تريدين عروسا له ؟؟ جميلة و جذابة و رائعة مثلي !؟ "
قلت بحنق بدا معه جليا استيائي من الفكرة :
" لا تكوني سخيفة يا نهلة ! "
استغربت نهلة استيائي هذا ، ثم قالت :
" إنه كبير على أية حال ! و لا يناسب فتاة تصغره بتسع سنين ! "
فكرة أخرى ـ أن يتزوج وليد ـ رافقت الفكرة الأولى ـ خالية من الرومانسية ـ في اللعب بالمضرب و الكرة في رأسي طوال الساعات التالية !
قلت :
" إنه … لا يفكر في الإقامة هنا … أتمنى لو نعود إلى بيتنا السابق … معه "
قالت :
" ماذا عن خطيبك ؟؟ هل سيستقر هو الآخر في المدينة الأخرى ؟؟ "
قلت :
" لا أعرف … ! عمله هناك … و لابد له من البقاء هناك "
" و إن تزوجتما ؟؟؟ ستنتقلين للعيش معه حتما ! "
لم تعجبني الفكرة !
لا أريد أن أبتعد عن أهلي … إنني لا أستغني عنهم … أريد البقاء في بيتهم …
" سأنتظر رأي وليد "
تقوس حاجبا نهلة دهشة و قالت ببلاهة :
" رأي وليد ؟؟ في أن تقيمي مع زوجك أو مع والديك ؟؟ "
قلت بغضب :
" حمقاء ! أعني في أن نؤجل موضوع الزواج لوقت لاحق … فربما تتغير الأوضاع … "
" عليكم أن تقرروا بسرعة ! فموعد زواج دانه يقترب ! أين هي على فكرة ؟؟ "
" دانه ؟ خرجت كالعادة تتنزه مع خطيبها ! "
ابتسمت نهلة … لكنني أزحت ابتسامتها جانبا بسؤالي :
" نهلة …هل يشعر جميع المرتبطين بسعادة مميزة عندما يتنزهون مع بعضهم البعض … أو يتبادلون الهدايا … أو المكالمات الهاتفية ؟؟ "
طبعا نهلة اندهشت ، و قالت :
" أكيد ! طبعا ! "
صمت لثوان ، ثم قلت :
" لكنني لا أشعر بشيء كهذا ! إنني أتحدث معه كما أتحدث معك ! لا شيء مميز … ليس كما تكون دانه حين تتحدث مع خطيبها أو تخرج معه ! غاية في السرور ! "
فوجئت نهلة بكلماتي هذه … ة قالت :
" أنت ِ … لا تحبينه ؟؟ "
قلت سرعة :
" بالطبع … أحبه ! "
نظرت نهله نحو سارة البليدة … ثم قالت :
" كما تحب دانه خطيبها ؟؟ "
" لا ! كما تحبين أنت ِ حسام ! "
دانة عادت تسأل :
" ليس كما تحب امرأة ٌ رجلا ؟؟ "
توترت من سؤالها … و بعثرت نظراتي فيما حولي … و وقع سهم منها على سارة ، و التي كانت تنظر إلينا ببلادة و غباء مزعجين !
قلت بعصبية :
" و كيف يجب أن تحب امرأة رجلا ؟؟ "
قالت نهلة بأسى :
" أوه يا عزيزتي ! رغد ! إنك لا تزالين طفلة ! "
عادت دانه من سهرتها الخارجية عند العاشرة و النصف …
كنت أشاهد الفيلم الذي أحضره والدي مؤخرا ، و حين دخلت غرفة المعيشة رمت بحقيبة يدها على المقعد و تهالكت عليه بتنهد …
" لم لم تنامي بعد رغد ! عادة ما تنامين باكرا جدا ! "
لم ألتفت إليها ، و أجبت :
" سأتابع الفيلم حتى النهاية "
صمتت لحظة ، ثم قالت :
" سأريك شيئا "
و سحبت حقيبتها ، و منها أخرجت علبة مجوهرات صغيرة ، و فتحتها لتريني الخاتم الذهبي الرائع الذي بداخلها … " رائع ! كم ثمنه ؟؟ "
رفعت رأسها و نظرت إلي من طرف عينيها و قالت :
" كم ثمنه ؟؟ لا أعرف طبعا ، و لكن بالتأكيد باهظ … أهداني إياه خطيبي الليلة ! كم هو رائع ! "
قلت و أنا أتأمل هذه التحفة المبهرة :
" نعم ! رائع هنيئا لك ! "
قالت دانة :
" حقا ! هل غيرت رأيك فيه أخيرا ! "
قلت :
" الخاتم ؟؟ "

" بل خطيبي يا نبيهة ! "
حدقت بها قليلا ثم قلت :
" بغيض و مغرور … "
ثم أشحت برأسي عنها …
و إن كان بغيضا في عيني ، فهو في عينيها شيء رائع … و مميز !
لم تكترث دانة لقولي ، و أخذت تنقل الخاتم من إصبع لإصبع بسرور و دلال !
" دانه … "
" نعم ؟ "
كنت أريد أن أسألها … و شعرت بالخجل … و لزمت الصمت !
دانة نظرت إلي باستغراب :
" نعم رغد ؟؟ ماذا أردت القول ؟؟ "
ترددت قليلا ثم قلت بحياء و بصوت منخفض و نبرة متوترة :
" هل … تحبين نوّار ؟ "
دهشت دانة من سؤالي ، لذا حملقت بي وهلة ، ثم قالت :
" ما هذا السؤال !؟ "
ندمت لأنني طرحته ! إنه موضوع حساس لم أجرؤ من قبل على التحدث فيه مع أي كان …
و لما لحظت دانة تراجعي الخجل ، قالت :
" نعم أحبه ! إنه شريك حياتي … ! نصفي الآخر ! "
صمت قليلا ثم سألت :
" إذن … كيف تشعرين حين يكون معك ؟؟ "
أنا بنفسي لاحظت ذلك … رغم المساحيق التي تغطي وجهها إلا أن اللون الأحمر المتوهج طلى وجهها و هي تجيب على سؤالي :
" أشعر … ؟؟ … بالحرارة ! "
و أشارت إلى قلبها بيديها كلتيهما …
الحرارة … في صدري و جسمي كله ، هي شعور لم أحس به في حياتي … إلا عندما اقتربت من شخص واحد فقط …
هو وليد … !
" وليد ! هل فقدت صوابك !!؟؟
قال سيف و هو فاغر فاه لأقصى حد من هول المفاجأة …
لقد أخبرته بخبر فعلتي الجنونية الأخيرة …
" نعم يا سيف ! استقلت و انتهى الأمر "
أخذ يهز رأسه و يضرب يدا بالأخرى من الغيظ و الأسف …
" أرجوك يا سيف … قضي الأمر … لم أكن لأستطيع الاستمرار و الجميع ينظر إلي و يعاملني بهذا الشكل … يحتقرونني و يتحاشون الاقتراب مني و كأنني وباء خطير "
" و ما لك و لهم ؟ وليد ! لم يكن الحصول على هذه الوظيفة بالأمر السهل … لقد تسرعت "
استدرت بغضب ، و قلا بانفعال :
" فليذهبوا بوظيفتهم للجحيم "
أعرف أن العثور على عمل هو من أكثر الأمور صعوبة في الوقت الحالي ، لكنني ضقت ذرعا بالهمزات و اللمزات التي يرمي بها الآخرون علي بقسوة ، لكوني قاتل و خريج سجون …
كما و أنني سمعت بعضهم يذكر صديقي سيف بالسوء بسبب علاقته الوطيدة معي …
بقائي في العمل بشركته صار يهدد سمعته هو … و أنا لم أكن لأرضى عليه بأي أذية …
أليس هو الباقي لي من الدنيا ؟؟
تلا هذا صمت مغدق …
سيف استاء كثيرا جدا من إقدامي على هذه الخطوة التي وصفها بالتهور … ألا أنني كنت أراها حلا لابد منه
قال :
" ما أنت فاعل الآن ؟؟ "
ابتسمت ابتسامة سخرية …
" أفتش من جديد "
نعم … عدنا للصفر !
لو أنني أتممت دراستي ، مثلك يا سيف ، لكنت الآن … رجلا محترما مهابا … أتولى إدارة إحدى الشركات كما كنت أحلم منذ الصغر …
و فشلي في تحقيق أي من أحلامي ، هو أمر لا يجب أن تتحمل أنت مسؤولياته ، أو ينالك سوء بسبب علاقتك بي
سيف كان قلق … أردت أن أغير الموضوع ، فقلت :
" اخبرني … ما النبأ الجميل الذي تحمله ؟؟ "
و كان سيف قد أبلغني بأن لديه خبر جميل ، عندما وصل إلى بيتي قبل دقائق !
سيف قال :
" لقد … عزمت على إتمام نصف الدين ! "
فاجأني الخبر ، و أسرني كثيرا ، فأمطرت صديقي بالتهاني القلبية ! إنه أول خبر سعيد أسمعه منذ شهور …
" أخيرا يا رجل ! فليبارك الله لك ! "
" شكرا أيها العزيز … العقبة لك ! متى يحين دورك ؟؟ "
دوري أنا !
إن مثل هذا الموضوع لم يكن ليخطر على بالي !
و هل يفكر في الزواج رجل خرج من السجن قبل شهور ، و بالكاد بدأ يتنفس الهواء … و كان و عاد عاطلا عن العمل ! …
و فوق كل هذا … ذو جرح لم يبرأ بعد …
قلت :
" قد تمضي سنوات و سنوات قبل أن تعبر الفكرة على رأسي مجرد العبور ! "
" لم يا رجل !؟ إننا في السابعة و العشرين ! وقت مناسب جدا ! "
قلت :
" لأجد ما يعيلني أولا ! كيف لي أن أتحمل مسؤولية زوجة و أطفال ! "
قال سيف :
" إنك تحب الأطفال يا وليد ! ألست كذلك ؟ "
" بلى ! … "
" ستكون أبا عطوفا جدا ! "
و ضحكنا !
يمكنني أن أضحك بين حلقات سلسة همومي التي مذ بدأت لم تنته …
قضيت أسابيع أفتش عن عمل … و فشلت
حتى أقاربي الذين لجأت إليهم طالبا الدعم ، خذلوني
لو كان سبب دخولي السجن شيء آخر ، لربما عاملني الناس بطريقة أفضل …
كرهت الدنيا و كرهت نفسي و كرهت كل شيء من حولي …
و بدأت نقودي التي جمعتها خلال الأشهر الماضية تنفذ … و أعود للفقر من جديد …
كنت جالسا في حديقة المنزل الميتة … أدخن السيجارة تلو الأخرى … غارقا في التفكير و الهموم …
كانت الأرض أمامي قاحلة … لا زرع فيها و لا حياة …
تماما مثل حياتي …
تزوج صديقي سيف بعد بضعة أشهر خطوبة … و ينعم الآن بحياة جديدة ، و يتولى مسؤوليات أكبر … و لم يعد متفرغا لي …
حصلت على عمل بسيط جدا في أحد المحلات التجارية … إلا أنني لم استمر فيه بسبب المشاكل التي واجهتني ، لكوني موصوم بالإجرام و القتل …
أصبحت بإحباط شديد … و أنا افقد القليل الذي كنت قد حصلت عليه … و ضاقت بي الدنيا … كما و داهمني الإعياء و المرض … فقررت الهروب من مدينتي إلى مكان ألقى فيه شيء من الاحترام و المودة
بعيدا عن السمعة المجروحة … إلى حيث يوجد من يحبني و يرغب بوجودي و يتقبلني على ما أنا عليه من عيوب و وصم عار …
إلى أهلي ….
كانت شهور عشرة قد انقضت منذ رحلت عنهم …
كلما اتصلوا بي أو اتصلت بهم ، أخبرتهم بأنني في أحسن حال ، بينما أنا في أسوئه
انفث الدخان السام من صدري … و أفكر … أ أعود إليهم ؟؟ أم لمن ألجأ ؟؟
أتخيل نفسي بينهم من جديد … فتظهر صورة رغد لتحتل منطقة الخيال من رأسي … فأبعدها و أبعد الفكرة …
" لا … لن أعود "
و أرمي بالسيجارة على الأرض ، و أدوسها بحذائي فتندفن تحت الرمال … إلى جانب شقيقاتها … في قبور متجاورة و مزدحمة …
لماذا لا أموت أنا مثلها ؟؟
إلى متى أستمر في تدخين هذه الأشياء القذرة ؟؟
ألا يكفي السجن أن لوث سمعتي و ضيع مستقبلي ؟
أ أترك دروسه و مخلفاته تلوث صدري و تفسد صحتي ؟؟
أتذكر قول نديم لي … لا تدع السجن يفسدك يا وليد …
هل أنا شخص فاسد الآن ؟؟
نديم …
ليتك معي الآن … …
فجأة … تذكرت شيئا غاب عن مذكرتي تماما !
يوم وفاته ، نديم أوصاني بشيء …
طلب مني أن أزور عائلته و أطمئن عليهم !
وقفت منفعلا … يا للأيام ! لم يخطر هذا الأمر ببالي من ذي قبل …
و كيف له أن يجد فرصة للظهور فيما يحتل تفكيري أمور أخرى …
ربما وفاء ً لذكرى صديق عزيز لطالما كان يدعمني في أسوأ أيام حياتي …
أو ربما كان فراغا طويلا لم أجد معه ما أفعله
أو حتى هروبا من هذه المدينة و سمعتي المنحطة فيها
أيا كان الدافع ، فقد قررت يومها زيارة عائلة نديم !
نديم أخبرني بأنه يملك مزرعة في المدينة الشمالية ، و هذه المدينة بعيدة عن مدينتي و هي أقرب إلى المدينة الصناعية حيث يعيش أهلي …
جمعت كل ما أحتاجه و ما قد أحتاجه ، و عزمت الرحيل …
الهدف لم يكن زيارة عائلة نديم تنفيذا لوصيته التي ماتت يوم وفاته ، بقدر ما كان الفرار من الفشل الذريع الذي أعيشه في هذه المدينة
الآن أدرك لم قرر والدي الرحيل ، و لم لا يفكر في العودة
لا بد أنه تعرض لمثل ما تعرضت له … بسبب جريمتي النكراء …
ذهبت لزيارة سيف في مسكنه الجديد ، و أبلغته أنني راحل …
كان وداعنا مؤلما إلا أنه قال :
" في أي وقت … و كل وقت … تشعر بأي حاجة لأي شيء ، تذكر أنني موجود "
و دفع إلي مبلغا من المال قبلته على شرط أن أرده له في أقرب فرصة … و لا أعلم كم تبلغ المسافة بيني و بين هذه الفرصة !
أقفلت أبواب المنزل الكئيب … و تركت الذكريات القديمة سجينة … تغط في سبات أبدي …
بما فيها صندوق الأماني المخنوق ، و الملقى بلا اهتمام عند إحدى زوايا الغرفة
إن كتب لي أن أعود يوما … فسأفكر في فتحه !
انطلقت مستعينا بالله و متوكلا عليه … متجها إلى المدينة الشمالية … لم أكن قد زرتها في حياتي من قبل ، إلا أنني أعرف أن الطريق إلى المدينة الصناعية يؤدي إليها ، و أنها لا تبعد عن الأخيرة إلا قليلا
وصلت إلى المدينة الصناعية … و شوقي سحبني نحو بيت عائلتي سحبا …
كيف لي أن أعبر من هنا … ثم لا أمر لألقي و لو نظرة عابرة على أهلي ..؟؟
كان الوقت عصرا … أوقفت سيارتي إلى جانب سيارة أبي ، و السيارة الأخرى التي تبدو جديدة و آخر طراز !
مؤخرا صار سامر يأتي إلينا مرة واحدة في الشهر … أصبح يعمل عملا مضاعفا و قلت حتى اتصالاته !
و حين جاء البارحة ، طلبت منه أن يصطحبني إلى الشاطئ هذا اليوم !
طبعا سامر فرح كثيرا بهذا الطلب … و أنا كنت أريد أن أرفه عن نفسي و أقلد دانة !
إنها دائما تشعرني بأنني لا أصلح امرأة !
الجميع من حولي يعاملونني على أنني لا أزال طفلة !
إنني الآن في الثامنة عشر من العمر … و أحس بأنني خلال الأشهر الماضية كبرت كثيرا !
لقد بدأت استخدم المساحيق بكثرة مثلها ، و أشتري الكثير من الحلي و الملابس… بالرغم من أنني لا أجهز للزفاف مثلها !
فكرة الزواج الآن لم أقتنع بها … و لسوف أنتظر حتى أنهي دراستي و أكتسب صفات التي تعرف كيف تحب و تدلل شريك حياتها !
أليس هذا هو المطلوب ؟؟
" هيا رغد ! الوقت يمضي ! "
سامر يناديني ، و هو يقف خلف الباب ، ينتظر خروجي …
أجبت و أنا ارتدي شرابي ثم حذائي الجديد ذا الكعب العالي ، على عجل :
" قادمة … لحظة "
و في ثوان كنت أفتح الباب …
حين صرت أمامه راح يحدق بي باستغراب ، ثم قاد بصره إلى حذائي !
" رغد ! لقد طلت بسرعة ! لم تكوني هكذا البارحة ! "
ابتسمت و قلت و أنا أظهر حذائي الطويل من خلف عباءتي :
" إنها الموضة ! "
سامر ضحك و قال :
" و لكن يا عزيزتي هل ستسيرين بحذاء هكذا على الشاطئ ؟؟ "
" لا يهم ! أنا أريد أن أظهر أطول قليلا حتى لا يظنني الناس طفلة ! "
" كما تشائين ! هيا بنا "
و خرجنا ، و مررنا بالمطبخ حيث وضعت سلة صغيرة تحتوي بعض الحاجيات فحملها سامر و هممنا بالانصراف ….
و إذا بدانة تقول :
" هل آتي معكما ؟؟ "
أنا و سامر تبادلنا النظرات …
طماعة ! ألا يكفيها أنها تخرج مع خطيبها كل يوم فيما أنا جالسة وحيدة في المنزل ؟؟
قلت :
" لا ! إنها رحلة خاصة ! "
سامر ابتسم بخجل ، و دانه نظرت إلي من طرف عينها مع ابتسامة خبيثة أعرفها جيدا … و أعرف ما تعنيه منها !
تجاهلتها و سرت مبتعدة …
" انتبهي لئلا تنزلقي زرافتي ! "
و أخذت ْ تضحك !
قلت بحنق :
" ليس من شأنك "
و خرجت مسرعة ….
دانه تتعمد التعليق على أي شيء يخصني … و دائما تعليقها عنه يوحي بعدم رضاها أو سخريتها منه !
إلا أنها تشعر بالغيرة من طولي الذي يسمح لي بارتداء أحذية كهذه ، و هي محرومة منها !
خرجنا على الفناء الخارجي و سامر يبتسم بسرور !
حتى و إن كانت نظارته السوداء الكبيرة تخفي عينيه … كنت أعرف أنه يحدق بي !
اعتقد أنه سعيد جدا … السعادة المميزة … التي لم أذق لها أنا طعما حتى الآن …
فيما نحن نقترب من الباب ، قرع الجرس !
تقدم سامر و فتحه …
و توقفت الكرة الأرضية عن الدوران !
اعتقد أن شهابا قد ارتطم بها … هنا خلف هذا الباب !
شعور مفاجئ … و اصطدام مجلجل … و حرارة محرقة شاوية … و حمم … و ضباب … و اختناق … و ارتجاف … و عرق … و ذهول … كلها مجتمعه انبثقت فجأة من عند الباب و اجتاحتني …
هل أصدق عيني ! ؟
هل يقف أمامي المارد الناري الضخم المرعب … متمثلا في صورة … وليد ؟؟؟
هتف سامر بذهول و بهجة عارمة :
" أخي وليد !! "
و تعانقا عناقا طويلا …
يا لها من مفاجأة مذهلة !
اعتقد أنه كان علي الأخذ بنصيحة سامر و تغيير حذائي … إنني أوشك على الانزلاق ! لماذا فقدت توازني بهذا الشكل ؟؟
بعد لقائهما الحميم … استدارا نحوي …
حينما وقت عيناه على عيني ، طردهما بسرعة و غض بصره … و قال بهدوء لا يتناسب و الحمم و البركاين و الانفجار و النيران الذي تولدت لحظه ظهوره من فتحة الباب :
" كيف حالك صغيرتي ؟ "
لقد حاولت أن أحرك لساني لقول أي شيء … لكن بعد احتراقها ، فإن كلماتي قد تبخرت و صعدت للسماء !
طأطأت رأسي للأرض خجلا … حين عبرت ذكرى لقائنا الأخير سريعة أمام عيني ! …
الرجلان يقتربان …
رفعت رأسي فإذا بعينيه تطيران من عيني إلى الشجرة المزروعة قرب الباب الداخلي …
سمعته يقول :
" ألا يبدو أنها كبرت !؟ "
التفت إلى الشجرة … صحيح … لقد كبرت خلال الشهور الطويلة التي غاب فيها وليد عنا !
لكني سمعت سامر يضحك و يقول :
" إنه الكعب ! "
أدركت أنه كان يقصدني أنا ! كم أنا غبية !
قال وليد :
" أ كنتما … خارجين ؟؟ "
قال سامر :
" أوه نعم … لكن يمكننا تأجيل ذلك لما بعد … تعال للداخل ستطير أمي فرحا ! "
قال وليد :
" أرجوكما امضيا إلى حيث كنتما ذاهبين ! إنني سأبقى في ضيافتكم فترة من الزمن ! "
مدهش !
عظيم !
ممتاز !
و أقبلا نحو الباب الداخلي ، و دخلنا نحن الثلاثة …
كانت مفاجأة مذهلة أحدثت في بيتنا بهجة لا توصف …
عشر شهور مضت … و هو بعيد … لا يتصل إلا قليلا … و حين يتصل يتحدث مع الجميع سواي … و إن تحدث معي صدفة ، ختم جمله المعدودة بسرعة …
لكنه الآن موجود هنا !
أنا فرحة جدا !
علمنا في وقت لاحق أنه مر منا قبل ذهابه إلى المدينة الشمالية لأمر خاص …
" كم ستظل هناك ؟؟ "
سألته أمي ، فأجاب :
" لا أعرف بالضبط ، ربما لبعض الوقت … سأفتش عن عمل هناك فقد أجد فرصة أفضل ! "
دانة قالت :
" و ماذا عن عملك في المدينة ؟؟ "
وليد اضطربت تعبيرات وجهه ، و قال :
" تركته "
ثم غير الموضوع لناحية أخرى …
فجأة سألني :
" كيف هي الكلية ؟؟ "
أنا تلفت من حولي بادئ الأمر … كأنني أود التأكد من أن وليد يتحدث إلي أنا !
بالطبع أنا !
لا يوجد من يدرس بالكلية غيري الآن !
قلت بصوت خفيف خجل :
" الحمد لله … تسير الأمور على ما يرام "
قال سامر :
" أنها مجتهدة و نشيطة ! و مغرمة بالفن أكثر من أي شيء آخر ! حتى مني ! "
الجميع أخذوا يضحكون …
سواي أنا و وليد …
أنا لم تعجبني هذه الجملة … أما وليد … فلا أعرف لم اكفهر وجهه هكذا … ؟؟
قالت دانة :
" إذن فقد أفسدت رحلتك الخاصة أيتها الببغاء الصغيرة ! "
و استمرت في الضحك …
أنا استأت أكثر …
وليد سأل دانة :
" أية رحلة ؟ "
أجابت :
" كانا يودان الذهاب للشاطئ ! سامر لا يأتي غير مرة في الشهر و خطيبته متلهفة لقضاء وقت ممتع و متميز معه ! إنها تغار مني ! "
و رفعت رأسها بتباهي …
ربما كانت تقصد مداعبتي ، لكنني حملتها محمل الجد … و وقفت فجأة ، و استأذنت للانصراف …
ذهبت إلى غرفتي مستاءة … و غاضبة …
قلت :
" يبدو أنها تضايقت … "
فجميعنا لاحظ ذلك … أما زالت دانه على ما كانت عليه منذ الطفولة ؟؟
نظرت إلى شقيقتي باستياء … و كذلك كان سامر ينظر إليها …
قالت :
" كنت أداعبها فقط ! "
سامر قال :
" لكنها انزعجت منك ! سأذهب إليها "
و غادر من فوره …
أنا طبعا لم أملك من الأمر من شيء …
قلت لدانة :
" أحقا كانا يودان الذهاب للشاطئ ؟ أنا آسف أن حضرت و أفسدت مشروع نزهتهما ! "
" لا تكترث وليد ! فهي فكرت في الذهاب فقط لأنني أوحيت لها بأن تذهب ! إنها لا تحب الخروج من المنزل خصوصا للأماكن العامة "
التزمت الصمت و لم أعلق على جملتها الأخيرة …
قالت :
" ما رأيكم أن نذهب جميعا غدا لنزهة عند الشاطئ ! كم سيكون ذلك رائعا ! "
نزهة عند الشاطئ ؟ يبدو حلما ! إنني لم أقم بكهذا نزهة منذ سنين !
و يبدو أن الفكرة قد راقت للجميع …
سألت :
" و ماذا عن نوّار ؟؟ "
قالت :
" في البلدة المجاورة ! إنها مباريات حاسمة ! ألا تتابع الأخبار ؟؟ "
في الواقع ، أخبار كرة القدم ليست من أولويات اهتماماتي !
تحدثنا عن أمور عدة … و شعرت براحة كبيرة … هنا حيث أحظى باهتمام أناس يحبونني و يعزونني …
أنا أرغب في العيش مع أهلي فقد سئمت الوحدة … ألا يكفي أنني حرمت منهم كل هذه السنين ؟؟
خرجت من كنفهم و أنا فتى مراهق … مليء بالحماس و الحيوية و مقبل على الحياة … طموح و ماض في طريق تحقيق أحلامه …
و عدت إليهم … و أنا رجل كئيب محبط مثقل بالهموم … فاقد الاهتمام بأي شيء … صقلني الزمن و شكلتني الأقدار …
لكنهم لا زالوا يحترمونني …
بعد مدة ، عاد سامر لينضم إلينا … لم تكن رغد معه
كنت أريد أن أسأله عنها ، و لم أجرؤ !
إنها لم تعد طفلتي … لم يعد لي الحق في الإهتمام بها …
" إذن فتلك السيارة الرائعة في الخارج هي لك يا سامر ! "
سألته ، فأجاب :
" نعم ! اشتريتها مؤخرا … ما رأيك بها ؟؟ "
" مظهرها رائع ! "
" و مزاياها كذلك ! كلفتني الكثير ! "
مقارنة بسيارتي القديمة فإن أي شيء في سيارة سامر سيبدو مدهشا !
إذن … فأحوال أخي المادية جيدة …
كم أبدو شيئا صغيرا أمامه … كم خذلت والدي ّ الذين كانا في الماضي … يعظمان من شأني و يتوقعان لي مستقبلا مشرفا …
شعور جديد تولد هذا اليوم ، يزيدني رغبة فوق رغبة في الرحيل العاجل …
ففي الوقت الذي يتمتع فيه سامر بعمل جيد و دخل وفير و مستقبل مضمون … افتقر أنا لكل شيء …
حتى رغد …
أصبحت له …
ألم شديد شعرت به في معدتي هذه اللحظة ، كان يتكرر علي في الآونة الأخيرة و لكنني لم أزر أي طبيب …
استمر معي الألم فترة طويلة و لم أشعر معه بأي رغبة لتناول الطعام المعد على مائدة العشاء …
لذا ، ذهبت إلى غرفة شقيقي ناشدا الراحة و الاسترخاء
في صباح اليوم التالي أردت الذهاب إلى المطبخ حيث يجلس الجميع …
قبل دخولي تنحنحت و أصدرت أصواتا من حنجرتي حتى أثير انتباههم لوصولي ، اقصد انتباه رغد لوصولي …
" تفضل بني "
قالت أمي … فدخلت و أنا حذر في نظراتي … لم أكن أريد أن أراها … لكنني رأيتها !
" صباح الخير جميعا "
ردوا تحية الصباح و طلبوا مني الجلوس إلى مائدة المطبخ الصغيرة التي يجتمعون حولها
" تعال وليد ! إننا نخطط لرحلة اليوم ! هل تحتمل الرحلة أم أنك لا تزال متعبا ؟؟ "
التفت إلى دانة التي طرحت السؤال ، و لم يكن بإمكاني منع عيني من رؤية رغد التي تجلس إلى جوارها
" أحقا قررتم ذلك ؟ سيكون ذلك رائعا ! "
أمي قالت و هي تشير إلى المعقد الشاغر :
" تعال عزيزي … أعددت ُ فطورا مميزا من أجلك ! "
نظرت باتجاههم ، لقد كانوا جميعا ينظرون إلي ، بلا استثناء …
قلت :
" سـ … أذهب إلى غرفة المعيشة "
و انسحبت من المطبخ …
وافتني أمي بعد قليل إلى غرفة المعيشة تحمل أطباق الفطور …
" شكرا … "
ابتسمت أمي ، و بدأت أنا في تناول وجبتي بهدوء ، بينما هي تراقبني !
" أمي … أهناك شيء ؟؟ "
سألتها بحرج ، قالت بابتسامة :
" لا عزيزي … فقط أروي ناظري برؤيتك … "
شعرت بالطعام يقف في بلعومي …
برؤية من تودين يا والدتي الارتواء ؟؟
برؤية الخذلان و الفشل ؟؟ الحطام و البقايا ؟؟
برؤية رجل موصوم بالجريمة ؟؟
كم خذلتك ! كم كنت فخورة بي في السابق ! إنني الآن شيء يثير النفور و الازدراء في أعين الجميع …
" الحمد لله "
حمدت ربي ، و وضعت الملعقة على الطبق …
" لم توقفت ! ألم يعجبك ؟؟ "
" بلى أماه … لكني اكتفيت "
" عزيزي سأخرج إن أزعجك وجودي … أرجوك أتم وجبتك "
" لا يا أمي ، لقد اكتفيت و الحمد لله "
أمي بعد ذلك ، عادت بالأطباق إلى المطبخ ، ثم أقبل الجميع إلى غرفة المعيشة و حاصروني بنظراتهم … و أسئلتهم حول أموري …
أنا كنت اكتفي بإجابات مختصرة … فلا شيء فيما لدي يستحق الذكر و الاهتمام …
و كالبقية كانت رغد تتابعني بعينيها و أذنيها ، في صمت …
" ما رأيك بتجربة سيارتي يا وليد ! لنقم بجولة قصيرة ! "
بدت فكرة ممتازة و منقذة ، فوافقت فورا و نهضت مع سامر ، و خرجنا …
" هل غضبت مني أمس حقا ! أنا آسفة يا رغد ! كنت أمازحك ! "
نظرت إلى السقف و قلت :
" حسنا ، انتهى الأمر الآن "
ثم إليها و قلت :
" و لكن لا تنعتيني بالببغاء ثانية … خصوصا أمام وليد "
قالت دانة باستغراب :
" وليد ؟؟ "
فاضطربت …
قالت :
" تعنين سامر !؟ "
قلت :
" وليد أو سامر أوأي كان … أمام أي كان ! "
و أشحت بوجهي بعيدا عنها
فعادت تبرد أظافرها بالمبرد و تغني !
كنا نجلس في المطبخ ، و للمطبخ نافذة مطلة على ساحة خارجية خلفية تنتهي بالمرآب
مرآب منزلنا مفتوح من ثلاث جهات ، و يسد جهته الخارجية بوابة كهربائية …
أقبلت أمي تحمل سلة الملابس المغسولة و دفعت بها إلي :
" رغد … انشريها على الحبال "
أوه … يا لعمل المنزل الذي لا ينتهي !
أردت أن أعترض و أوكل المهمة إلى دانة ، التي تجلس أمامي تبرد أظافرها بنعومة !
" انشريها أنت يا دانة ! "
هزت رأسها اعتراضا ، فهممت أن أتذمر !
لكني لمحت من خلال النافذة بوابة المرآب تنفتح ، و أدركت أنهما قد عادا !
و بسرعة ابتلعت جملة التذمر قبل أن أتفوه بها و قل متظاهرة بالاستسلام :
" حسنا … لن أؤذي أظافرك ! سأنشرها أنا ! "
و حملت السلة ، و خرجت للفناء الخلفي …
وليد ركن السيارة في المرآب ثم خرج منها هو و سامر …
و هاهما الآن يقبلان باتجاهي …
سامر نزع نظارته السوداء …
و سارا متوازيين جنبا إلى جنب يسبقهما ظلاهما … و يدوسان عليهما …
وليد … بطوله و عرضه و بنية جسده الضخم … و الذي اكتسب عدة أرطال مذ لقائي الأخير به قبل شهور … زادت وجهه امتلاء و جسده عظمة … و كتفيه ارتفاعا … و صار يشغل حيزا محترما من هذا الكون و يفرض وجوده فيه !
يخطو خطا أكاد أسمع صوت الأرض تتألم منها !
سامر … بجسمه النحيل … و قوامه الهزيل… و وجهه الطويل … المشوه …
و خطاه الهادئة البسيطة … و أنظاره الخجلة التي غالبا ما تكون مدفونة تحت الأرض …
شيء ما أحدث في نفسي توترا و انزعاجا …
إنهما مختلفان …
لماذا تنجرف أنظاري لا إراديا نحو وليد ؟؟؟
لماذا يشدني التيار إليه هو ؟؟
حين صارا أمامي مباشرة ، توقف سامر و قال :
" أ أساعدك ؟؟ "
بينما تابع وليد طريقه مرورا بي … ثم ابتعد دون أن ينظر إلي …
لكني كنت أراقبه …
توقف برهة و استدار مادا يده نحو سامر قائلا :
" المفتاح "
مفتاح السيارة كان يسبح في كفه كسمكة في البحر !
تناول سامر المفتاح منه ، ثم أخذ يساعدني في نشر الملابس على الحبال … في الحقيقة قام هو بالعمل … فأنا كنت شاردة و سارحة أفكر …
هل هذا هو شريك حياتي حقا ؟؟
لماذا علي أنا أن أتزوج رجلا مشوها ؟؟
لقد شغلت الفكرة رأسي حتى ما عدت بقادرة على التركيز في شيء آخر …
هل حقا سأتزوج سامر ؟؟
كم كانا مختلفين … و يهما يسيران جنبا إلى جنب …
في وقت الغذاء ، لم أساهم في إعداد المائدة و وافيت البقية متأخرة بضع دقائق …
أتدرون ماذا حدث عندما دخلت غرفة المائدة و جلست على مقعدي المعهود ؟؟
قام وليد … و غادر الغرفة !
تلوت معدتي ألما حين رأيته يذهب … إنه لا يريد أن يجلس معي حول مائدة واحدة!
الجميع تبادلوا النظرات و حملقوا بي …
أمي تبعته ، ثم عادت بعد أقل من دقيقة و قالت :
" رغد … خذي أطباقك إلى المطبخ "
صدمت و اهتز وجداني … و شعرت بالإهانة … و بأنني أصبحت شيئا
لا يرغب وليد في وجوده … شيئا يزعجه … و يتحاشى اللقاء به …
نعم فأنا ابنة عمه التي كبرت و أصبحت … شيئا محظورا ..
رفعت أطباقي و ذهبت إلى المطبخ و انخرطت في بكاء مرير …
بعد قليل أتتني دانة تحمل أطباقها هي الأخرى :
" رغد ! و لم هذه الدموع أيتها الحمقاء ! "
لم أعرها أذنا صاغية ، فقالت :
" إنه يشعر بالحرج و الخجل ! تعرفين كيف هو الأمر ! هذا من حسن الأدب ! "
قلت :
" لكنني كنت معكم العام الماضي "
قالت :
" ربما لم يكن قد اعتاد فكرة أنك … كبرت ! "
ليتني لم أكبر !
تركت أطباقي غير ملموسة و خرجت من المطبخ متوجهة إلى غرفتي ،
و دانة تشيعني بنظراتها …
في الغرفة … تأملت صورة وليد التي رسمتها قبل شهور … و انحدرت دموعي …
أخذت أتخيله … و هو واقف إلى جوار سامر … يفوقه في كل شيء يعجبني …
ثم …
ثم …
أتزوج سامر ! ! ؟؟
لماذا أقارن بينهما هكذا ؟؟
وفي العصر ، أتتني دانة ..
" الم تستعدي بعد ؟ سننطلق الآن ! "
" إلى أين ؟؟ "
" أوه رغد هل نسيت ! إلى الشاطئ كما اتفقنا ! "
بالفعل كنت قد نسيت الفكرة … و بالرغم من أنني كنت مسرورة جدا بها مسبقا ألا أنها الآن … لا تعجبني !
" لا أريد الذهاب "
حملقت دانة بي و قالت :
" عفوا ! ألم تكوني أنت المشجعة الأولى ! هل ستبقين في البيت وحدك ؟؟ "
قلت :
" هل سيذهب الجميع ؟؟ "
" بالطبع ! إنهم في انتظارنا فهيا أسرعي ! "
و ذهبت إلى غرفتها تستبدل ملابسها …
أن أبقى وحدي في البيت هي فكرة غير واردة … لم يكن أمامي إلا الذهاب معهم …
توزعنا على سيارتي أبي و سامر …
جلس وليد على المقعد المجاور لسامر ، و أنا خلفه ، و دانه إلى جانبي ، و تركنا والدي ّ معا في السيارة الأخرى
وليد و سامر كانا يتبادلان الأحاديث المختلفة تشاركهما دانة ، أما أنا فبقيت صامتة … أراقب و استمع … و أشعر بالألم …
لم تفتني أي كلمة تفوه بها وليد … او أي ضحكة أطلقها
كنت أضغي إليه باهتمام بالغ ! حتى كدت أحفظ و أردد ما يقول !
عندما وصلنا ، فرشنا بساطا كبيرا و وضعنا أشياءنا و جلسنا عليه ، إلا أن وليد ظل واقفا … ثم ابتعد … و سار نحو البحر …
إنه لا يرد الجلوس حيث أجلس …
لماذا يا وليد ؟؟
هل تعرفون كم دقيقة في الساعة ؟؟
ستون طبعا !
و هل تعرفون كم مرة في الساعة فكرت به ؟
ستون أيضا !
و هل تعرفون كم ساعة بقينا هناك ؟؟
ست ساعات !
هل أحصيتم كم وليد جال برأسي خلال الرحلة ؟؟
الثلاثة ، أبي و وليد و سامر ذهبوا للسباحة ، أمي تصف قطع اللحم في الأسياخ و دانة تساعدها …
و أنا ، معدتي تئن !
" رغد ! لم لا تبتلعين أي شيء ريثما يجهز العشاء ؟؟ لم تضرم النار بعد و سنستغرق وقتا طويلا ! "
نظرت إلى دانة و قلت :
" لم لا تسرعان ؟ "
" لا يزال الوقت مبكرا ! أنت من فوّت وجبة الغداء ! "
لقد كنت جائعة بالفعل ! و فتشت في السلات فلم أجد شيئا يستحق التهامه حتى يجهز طعام العشاء المشوي !
نظرت من حولي فرأيت مقصفا صغيرا على مقربة منا …
" أريد الذهاب إلى هناك ! "
قالت دانة :
" اذهبي ! "
قلت :
" تعالا معي ! "
ابتسمت دانة ابتسامتها الساخرة التي تعرفون و قالت :
" نعامتي الصغيرة … تخشى من الظلام …
و ترجف خوفا … من فئران نيام ! "

و هو مطلع أغنية للأطفال !
غضبت منها فاسترسلت في الضحك …
تجاهلتها و خاطبت والدتي :
" تعالي معي … "
أمي مدت يديها الملطختين بعصارة اللحم ، تريني إياهما و قالت :
" فيما بعد رغد "
نظرت نحو الشاطئ فوجدت وليد يجلس على أحد المقاعد … و والدي و سامر لا يزالان يسبحان …
التفت إلى دانة و قلت :
" دعينا نقترب من الشاطئ … أريد أن أبلل قدمي ! "
دانة قالت :
" أنا لا أريد ! اذهبي أنت ِ "
" لا أريد الذهاب وحدي "
و عادت تغني :
" نعامتي الصغيرة … تخشى من الظلام !! "
أصبحت لا تطاق … !
و أمي منهمكة في إعداد أسياخ اللحم …
" اذهبي رغد … إنهم هناك ! اذهبي عزيزتي … "
قالت أمي مشجعة إياي …
لم يكن هناك الكثيرون على مقربة منا … و لكنني ترددت كثيرا …
في النهاية أقنعت نفسي بأنهم قريبون من الساحل ، كما و إن وليد يجلس هناك … و لا داعي لأي خوف …
سرت نحوه و أنا أحس بنظرات أمي تتبعني … فهي تريد لي التخلص من خوفي المبالغ به … من أماكن لا تستوجب أي خوف أو حذر …
كانت أمواج البحر تتلاطم بحرية … و نسمات الهواء باردة منعشة تغزو صدري الضائق منذ ساعات … فتفتح شعبه و توسعه …
اقتربت من وليد … و لم يشعر بي
تجاوزته نحو الماء … فلم أحس بحركة منه .. التفت فرأيته مغمض العينين ، و ربما نائم !
سمحت للماء البارد بتبليل قدمي … و شعرت بانتعاش !
لوّح سامر لي … فشعرت بأمان أكثر و تجرأت على خطو خطوتين يمينا و يسارا … إلا أنني لم ابتعد أكثر من ذلك … لم أخرج عن الحيز الذي يحيط بوليد و يشعرني بالطمأنينة …
و الآن تجرأت على خطوة أكبر … و جلست على الرمال المبللة و مددت يدي لألامس الأمواج …
كان شعورا رائعا !
أقبل مجموعة من الأطفال بألعابهم و أطواق نجاتهم ، و بدؤوا يلعبون بمرح … كنت أراقبهم بسرور !
ليتني أعود صغيرة لألهو معهم !
التفت للوراء … إلى وليد … استعيد ذكريات ظلت عالقة في ذاكرتي …
كان وليد يلاعبني كثيرا حينما كنت صغيرة ! و في المرات التي نقوم فيها برحلة إلى الشاطئ … كان يبقى حارسا لي و لدانة !
عدت بنظري للأطفال … أتحسر !
يبدو أن أصواتهم قد أيقظت وليد من النوم … سمعت صوته يتنحنح ثم يتحرك ، استدرت للخلف فوجدته يقف و ينظر إلى ما حوله …
وليد تحرك مقتربا من البحر … فنهضت بسرعة و قلت :
" إلى أين تذهب ؟؟ "
وليد توقف ، ثم … قال :
" لأسبح … "
قلت :
" انتظر … سأعود لأمي … "
في نفس اللحظة أقبل سامر يخرج من الماء نحو اليابسة …
" وليد … تعال يا رجل ! يكفيك نوما ! "
قال سامر ، فرد وليد :
" أنا قادم … لكن ألا يجب أن نشعل الجمر الآن ؟؟ "
" لا يزال الوقت مبكرا ! "
و التفت سامر إلي و قال :
" رغد أخبري أمي بأننا سنقضي ساعات أكثر في السباحة ! "
قلت :
" حسنا ! "
بينما تصرخ معدتي : كلا !
سامر خرج من الماء ، و صار واقفا إلى جوار وليد … و قام ببعض التمارين الخفيفة …
التفت إلى ناحية البساط الذي نفترشه ، و خطوت متجهة إليه …
مجموعة من الناس كانوا يلاحقون كرة قدم … فيضربها هذا و يركلها ذاك … يتحركون في طريقي …
وقفت في منتصف الطريق لا أجرؤ على المضي قدما …
التفت إلى الوراء فوجدت الاثنان يراقباني …
و إلى حيث تجلس أمي و أختي … فإذا بهما أيضا تراقباني …
الآن … تدحرجت الكرة نحوي و اقتربت من قدمي … و أقبل اللاعبون يركضون نحوها …
وصل إلي أحدهم و قال :
" معذرة يا آنسة "
أصبت بالذعر … فجأة …
خطوة للوراء …
ثم خطوة أخرى …
ثم أطلقت ساقي للريح راكضة باضطراب و فزع …
إلى حيث جرفني التيار …
نحو وليد !




التصنيفات
الحمل و الولادة

الحلقة الاولى من برنامج الاسبوعي الى ما لم تحمل بعد!!

بناخليجيةت حبيباتي صديقاتي انا مليش خوات بس انتو خواتي انا وحيدة ومليش صديقات ولا حدة وقليلة حظ تزوجت ثلث سنين ولم احمل وتطلقت من زوجي احمد اللة على كل حال
لكن يوجد عندي شئ وهو موهبة من عند اللة ولله الحمد

المطلوب منكم فتيات ان تستمعو الي وتعقيبولي في كل موضوع اريد اكبر قدر ممكن من الفتيات والنساء الاتي لم يحملن بعد ساجلب كل شي هنا لراحتك عزيزتي قد كان حلمي ان انجب لقد انجبت طفل خارج الرحم ولكن ازلته واحلم بالزواج مرة اخرة وانجب اطفال مثلكم عزسزاتي في هذه الحلقة عرفتكم الي في المرة المقبلة ساكون مع شئ لاجلك اختاه عن الحمل باذن اللة انا ناطرة ردودكم ادا حبيتو او لا ودمتم بود وسلامة واخبار سعيدة




حبيبتي الله يصبرك وما تقلقي من وضعك انا ايضا صارلي عامين متزوجة وما حملت والحمد لله سلمت امري لله المهم الصحة والعافية وانت الله يرزقت بولد الحلال وخلي امانك قوي وعسى ان تكرهو شيء وهو خير لكم الله هو المدبر وهو العدل وهو العلم بالخفاء فثقي في ربك وان شاء الله نفرح سوا



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

صلي صح الحلقة الخامسة .

خليجية


الركوع :

ثم يركع قائلا الله أكبر ويعتدل في الركوع ويطمئن ولا يعجل ،

ويجعل يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع ويسوي رأسه بظهره
خليجية

ويقول : سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم ، سبحان ربي العظيم ، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي؛

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أما الركوع فعظموا فيه الرب)) رواه الإمام أحمد في ( مسند بني هاشم ) برقم ( 1801 ) ، ومسلم في ( كتاب الصلاة ) برقم ( 738 ) .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الركوع سبحان ربي العظيم ، قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان يكثر أن يقول في الركوع والسجود : ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)
رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 23034 ) ، والبخاري في ( الأذان ) برقم ( 775 ) ، ومسلم في ( الصلاة ) برقم ( 746 ).

وهذا كله مستحب والواجب سبحان ربي العظيم مرة واحدة وإن كررها ثلاثا أو خمسا أو أكثر كان أفضل ، وجاء أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الركوع : ((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة))
رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 22855 و 23460 ) ، والنسائي في ( التطبيق ) برقم ( 1039 ).
،((سبوح قدوس رب الملائكة والروح))رواه أحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 23699 ) ، ومسلم في ( الصلاة ) برقم ( 752 ) .فإذا قال مثل هذا فحسن اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
الرفع من الركوع
ثم يرفع من الركوع قائلا سمع الله لمن حمده إذا كان إماما أو منفردا ويرفع يديه مثلما فعل عند الركوع حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند قوله سمع الله لمن حمده ،
خليجية

ثم بعد انتصابه واعتداله يقول : ربنا ولك الحمد أو اللهم ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، فهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله ، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم شخصا سمعه يقول حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فأقره على ذلك صلى الله عليه وسلم وقال إنه رأى كذا وكذا من الملائكة كلهم يبادر ليكتبها ويرفعها أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ولا فرق في هذا بين الرجل والمرأة ،

وإن زاد على هذا فقال : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، فذلك حسن ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوله في بعض الأحيان ، ومعنى لا ينفع ذا الجد يعني : ولا ينفع ذا الغنى منك غناه فالجميع فقراء إلى الله سبحانه وتعالى والجد هو الحظ والغنى ،

وأما إذا كان مأموما فإنه يقول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

ويرفع يديه أيضا حيال منكبيه أو حيال أذنيه عند الرفع قائلا : ربنا ولك الحمد أو ربنا لك الحمد أو اللهم ربنا لك الحمد أو اللهم ربنا ولك الحمد ، كل هذا مشروع للإما والمأموم والمنفرد جميعا ،

لكن الإمام يقول سمع الله لمن حمده أولا وهكذا المنفرد ، ثم يأتي بالحمد بعد ذلك أما المأموم فإنه يقولها بعد انتهائه من الركوع يقول عند رفعه ربنا ولك الحمد ولا يأتي بالتسميع أي لا يقول سمع الله لمن حمده على الصحيح المختار الذي دلت عليه الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والواجب الاعتدال في هذا الركن ولا يعجل ،
خليجية

فإذا رفع واعتدل واطمأن قائما وضع يديه على صدره هذا هو الأفضل ، وقال بعض أهل العلم يرسلهما ولكن الصواب أن يضعهما على صدره فيضع كف اليمنى على كف اليسرى على صدره كما فعل قبل الركوع وهو قائم

هذه هي السنة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان قائما في الصلاة وضع كفه اليمنى على كفه اليسرى في الصلاة على صدره ثبت هذا من حديث وائل بن حجر وثبت هذا أيضا من حديث قبيصة الطائي عن أبيه وثبت مرسلا من حديث طاوس عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الأفضل وهذه هي السنة ،
خليجية

فإن أرسل يديه في صلاته فلا حرج وصلاته صحيحة لكنه ترك السنة ولا ينبغي لمؤمن أو مؤمنة المشاقة في هذا أو المنازعة ، بل ينبغي لطالب العلم أن يعلم السنة لإخوانه من دون أن يشنع على من أرسل ولا يكون بينه وبين غيره ممن أرسل العداوة والشحناء لأنها سنة نافلة فلا ينبغي من الإخوان لا في أفريقيا ولا في غيرها النزاع في هذا والشحناء بل يكون التعليم بالرفق والحكمة والمحبة لأخيه كما يحب لنفسه فهذا هو الذي ينبغي في هذه الأمور ، وجاء في صحيح البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كان الرجل يؤمر أن يجعل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة . قال أبو حازم الراوي عن سهل : لا أعلمه إلا يروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فدل ذلك على أن المصلي إذا كان قائما يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى ، والمعنى على كفه والرسغ والساعد لأن هذا هو الجمع بينه وبين رواية وائل بن حجر فإذا وضع كفه على الرسغ والساعد فقد وضعت على الذراع لأن الساعد من الذراع ،

فيضع كفه اليمنى على كفه اليسرى وعلى الرسغ والساعد كما جاء مصرحا في حديث وائل المذكور وهذا يشمل القيام قبل الركوع والقيام بعد الركوع

وهذا الاعتدال بعد الركوع من أركان الصلاة فلا بد منه ،

وبعض الناس قد يعجل من حين أن يرفع ينزل ساجدا وهذا لا يجوز ، فالواجب على المصلي أن يعتدل بعد الركوع ويطمئن ولا يعجل
خليجية

قال أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وقف بعد الركوع يعتدل ويقف طويلا حتى يقول القائل قد نسي وهكذا بين السجدتين ، فالواجب على المصلي في الفريضة والنافلة ألا يعجل بل يطمئن بعد الركوع ويأتي بالذكر المشروع وهكذا بين السجدتين لا يعجل بل يطمئن ويعتدل كما يأتي ويقول بينهما رب اغفر لي رب اغفر لي كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم .
خليجية




التصنيفات
قصص و روايات

لعيون الي تحبّنا نبكّيها الحلقة الثانيه مشوقة

عنوان هذي الحلقه ( حامد وجامعة قهر )
مثل ما ذكرنا في الحلقة الاولى ان حامد قر يرتاح كورس واحد وانتهي فيه المطاف انه مريّح سنتين والسبب بتعرفونه في هالحلقه ..

طبعا حامد يدرس في كلية الهندسه قسم كهرباء وبعد ما ارتاح الكورس الاول سجل في الكورس الي بعده واخذ ماده كالكولاس 2 عند دكتور معقّد جدا ..

واليكم ما حدث في هذا الكورس وفي محاضرة الكالكولاس :

حامد كان غايب يوم قبلها ودخل القاعه وجلس اخر واحد << مكانه المعتاد ومتاثر من ايام المدرسه الاخ ، والدكتور دخل وشرح اول مساله ورفع طالب يده واليكم ما حدث :

الطالب : دكتور لو سمحت ممكن تعيد هالنقطه لاني ما فهمتها ، وياليت لو تشرح شوي بالعربي ؟؟ << بكل ادب

الدكتور : اذا ما تعرف اللغه الانجليزيه وما تفهم ، معناته انك ما تستحق تجلس في الكرسي الي انت جالس عليه الحين ، ولا تستحق انك تكون طالب في هالجامعه ، وبكره لو رحت كالكولاس 3 وشافك الدكتور ما تعرف انجلش ولا المصطلحات الحسابيه بالانجلش وش راح يقول عني ؟؟؟

نسيت اقول لكم نقطه ان هالدكتور في حياته العامه يتكلم انجليزي وما يحب شي اسمه لغه عربيه مع انه خليجي ، وزوجته امريكيه وللاسف طلقته …

المهم : حامد تغير لونه من رد الدكتور ، وعالاقل يرد باحترام مع الطالب بدون ما يهينه .. فقرّر حامد <<< الله واكبر يا خالد بن الوليد وش بيسوي حامد يعني ،، بيقوم يفقع وجه الدكتور مثلا ؟؟ خخخخ … لا طبعا ما توصل لهالدرجه هههه

المهم : انه رفع يده وقال :

حامد : دكتور ، لو سمحت ممكن تعيد نفس النقطه لاني انا ما فهمتها بعد ، << عشان رفيقه .. (( والله وكبرت في عيني يا حامد ) المهم .. ثاني شي انت اهم اولويّاتك انك تفهمنا رياضيات مب اتدرسنا لغة انجليزيه ، الانجلش لها دكاتره مختصين ، ثالثا ياليت لو ترفع صوتك لاني انا ورى ما اسمع وشكرا <<< وش هالادب يا حامد .. وللعلم حامد ساله بالانجلش ولكن الدكتور ارتفع ضغطه وشوفوا وش رده :
الدكتور : اول شي انا بروفوسور مب دكتور ، ثاني شي اذا ما فهمت ارجع لكالكولاس 1 ، ثالث شي انا مريض ماقدر ارفع صوتي تعال قدام

حامد : اها اوكي يا جرذي السلاحف >_<
بعد دقيقه ..

حامد : دكتور !! <<< يعاند ما يبي يقول له بروفسور للحين في راسه حب ما انطحن .. المهم
الدكتور : <<< وده يرد ب وجع لكن ما يعرفها بالانجليزي هههه ،، قال : نعم

حامد : بروح الحمام <<<< ههههههه قديمه يعني دوّرني اذا رجعت .. وطلع
وراح يبي يحذف الماده قالوا له لازم تحذف الكورس كامل وهو عنده قناعة تامه مستحيل ينجح عند هالدكتور وبينصك انذار ثاني بحكم انه عند اول …

الكورس الثالث :

من قرادة هالبني ادم ان هالدكتور المعقد طارح الماده لمجموعتين ومافيه غيرهم ومافيه الا هو يدرس جعله المرض واضطر اخونا يسجل عنده .. بس قر انه يشد حيله ويعدي ..

وبالفعل شد حيله ودرس وما تاخر ابد عن وقت المحاضره وقدم الامتحان الاول واخذ 27 من 30 وهالعلامه من الصعب جدا ان حد يجيبها عند هالمشعوذ ..

المهم حامد في يوم من الايام تاخر عن المحاضره 7 دقايق تقريبا ودخل القاعه وسلّم .. والدكتور نقز له مثل الجربوع وقعد يهاوشه ويقول له لا تسلم بالانجليزي .. طبعا حامد من الخربطه ما فهم هالمشعوذ وش يقول فقال للطلاب شالسالفه قالوا له يقول لك لا تسلم +_+

حامد طالع في الدكتور وقال :

حامد : دكتور الله يجزاك خير كله ثانيتين انا اسلم انت ترد والطلاب يردون ، انت تاخذ اجر وانا اخذ اجر والطلاب ياخذون اجر ليش انت مزعّل نفسك ؟؟ << والله معاه حق حامد … المهم

الدكتور : انت قاطعتني .. <<< >_< كذاب كان للحين يشبك اللاب توب عالداتا شو وما بدا
حامد : دكتور انا اهلي مربيني عدل ولو شفتك تتكلم وتشرح كنت بدخل وبقعد مكاني بدون ما تحس فيني حتى .

الدكتور : بكل نفسيه قال طيب روح اقعد مكانك << ودي ارميه من فوق السطح هالمشعوذ .. المهم
حامد : وهو داخل قعد يتحلطم ويقول … انت للحين مثل ما انت ما تغيرت معقد ..
الدكتور اسمعه بس ما فهم ف ناداه وقال له ..

الدكتور : شقلت .؟؟ << وتكلم بالعربي ،، كبير يا حامد والله وجبرته يتكلم عربي ، احنا خفنا انه نساها

حامد : ما قلت شي .

الدكتور : لا قلت ، ولو تشوف ان رجل مكتمل في الرجوله واهلك ربوك عالشجاعه والجراه ، عيد الكلام الي قلته ؟ <<
لاحظوا اسلوبه لاني نسيت اقول لكم ان هالدكتور كان شوي مايع عليه حركات بناتيه ، رجل مكتمل ههه وين قاعدين .. المهم

حامد : قلت انت مثل ما انت للحين ما تغيرت .. << اخص يالجبان وين كلمة " معقد " هههه

الدكتور : انت طالب وقح وهذا يدل على تربيتك في منزلك .. *_* << كلام كبير ،،

حامد : دكتور انا هلي علموني ان معنى الوقاحه انك تامر بالمنكر وتنهى عن المعروف <<<< كبير يا حامد ، يقصد موضوع السلام ,,, وراح قعد مكانه ..

طبعا الدكتور ما بلعها وقال للطلاب كلمهم واسمعي يا جاره ..

الدكتور : ابي اذكركم بشي واحد ، انه انا الوحيد المسؤول عن الدرجات والنجاح والرسوب ومحد يقدر ينجح احد انا مرسبه والعكس صحيح ..

حامد : دكتور لو احنا بنجح ؟؟ بنجح لان احنا نستاهل النجاح ، بنجح بتعبنا ومجهودنا ومحد له منّة او فضل علينا خصوصا اذا كان الدكتور في وادي والماده في وادي ، واهم شي ان الدكتور يبقى متذكر انه موظف وفيه ناس فوقه نقدر نوصل لهم ونشتكي لهم ..

الدكتور : لو الشكوى تفيد كان طيّروا نص الدكاتره من زمان ،، بس الجامعه تبي مثلي واشكالي و قوم اطلع برى

تتوقعن حامد وش سوى بعد هالكلمه ؟؟

حامد طلّع سلاحه الي معاه وشاله بيده اليمين وطلع برى القاعه هههه اقصد سلاحه العلم .. وش بيسوي يعني ..

المهم حامد راح عن دكتور الفيزياء <<< معقد ثاني ، المهم يبي يساله عن درس ما فهمه ، بعدين قال له ان دكتور الكالكولاس قال ان الجامعه تبي مثله واشكاله وش يقصد ؟؟؟

دكتور الفيزياء : اي تقصد الدكتور الفلاني ، هذا اصلا معقد ..

حامد : في راسه يقول ، الله واكبر عاد انت الي كلش ، النطيحه والمترديه

دكتور الفيزياء : قصده ان الجامعه ما تبي كل الصف ياخذون a ، يعني واحد او اثنين وبالكثير ثلاثه يجيبون أ ، واربعه ب + واربعه ب ، والباقين يتوزعون على باقي الدرجات

حامد بعد هالكلام الي سمعه راح حذف الماده والكورس كامل لانه ما يجوز ينزل عن 9 ساعات وهو مسجل 11 ساعه ولو حذف الماده يعني بيحذف 3 ساعات وبيصير المجموع 8 ،، ف لازم يحذف الكورس ودفع غرامه 6 الاف ريال

وان شاءالله نستكمل معاكم باقي القصه لاحقا .. وهالشي يعتمد على ردودكم او بشوف مكان ثاني اكتب فيه عالاقل الي فيه يقدرون التعب .. وانتظروا الحلقه الثالثه وموضوع ومواقف مضحكه