التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

كونان الحلقة الاخيرة

خليجية

الحمدالله اللي جا اليوم و عرفت أيش يصير في الحلقه الأخيره لكونان

هذي هي قصته في الحلقه الاخيره ..

يقوم كونان باستلام قضية صعبة جداً في الحلقات قبل الأخيرة تجعله يبذل مجهود جسماني جبّار

يجعله يفرز مادة الأدرينالين بكثرة في جسمه(لكثرة المخاطر) .

وبعد انتهاء الجزء الأول من القضية التي تكون متعلقة بمطاردة العصابة والقبض فيها على (فودكا) الذي يقتل على يد (جين)

من مكان بعيد كي لا يدلي بشئ عن العصابة. " طبعاً (جين) يهرب.

ينهار كونان من شدة التعب وينقل الى العناية المركزة , حيث تبقى (ران) ملازمة له في غيبوبته.

وأصدقاءه في خارج الغرفة ينظرون اليه عبر الزجاج وهم حزينين. " طبعاً هيجي هاتوري وكازوها حضروا باسرع وقت ليطمئنوا على "كونان".

كونان وهو في غيبوبته تتسارع نبضات قلبه بشدّة والأجهزة المتصلة به تشير الى بيانات جنونية.

خلال هذا كله يبدأ كونان بالهذيان بعبارات يتذكر فيها الجميع ( أمه أباه د.أغاسا فريق الشرطة واصدقاءه كلهم وحتى توجوموري)

وبعد ان يصل الى صورة ران يبدأ بالإعتراف دون أن يشعر (هذيان) وهو في غيبوبته وحالته تزداد سوءاً و(ران) تستمع اليه وتذكر بعض المشاهدات السابقة التي تؤكد ان كونان هو (سينشي كودو)

المهم .. كونان يبدأ يودع ولكن (ران) تمسك بيده طالبة منه أن لا يستسلم ويقاوم منادية له باسمه(سينشي)

عندها يفتح كونان عيناه بصعوبة كأنه يلقي نظرة الوداع الأخيرة على(ران) , والأجهزة تعلن أن قلبه (سوف يتوقف , ولكن قبل ذلك يقول لها كونان " وداعاً ران".

عندها تعلن الأجهزة عن ذلك الصفير المعروف بتوقف نبضات القلب يحضر الطبيب والممرضة لإجراء الإنعاش ولكن لا فائدة >>

عاد يبدأ الأمر أن كل شئ توقف و ران تبدأ بالإنهيار, ولكن .. فجأة تشتغل الأجهزة فجأة, والأطباء مذهولين واصدقاء كونان من خارج الغرفة بعد الحزن الشديد يتابعون اللي يحصل من وراء الزجاج .

بعد عمل الأجهزة فجأة يصرخ كونان صرخة قوية جداً ويبدأ فيها رحلة العودة الى حجمه الطبيعي ("سينشي كودو") طبعاً الجميع مذهولين وخاصة (توجوموري)

اللي فاتح فمه على الأخير ("وبالطبع هو كان حزين على كونان بالمرة لأنه كان مثل الولد بالنسبة له >> الحين تطلع العواطف

المهم ..ترجع الأجهزة لحالتها الطبيعية , وجسم (سينشي) انتظم وأصبح في حالة جيدة ,

بعد فترة بسيطة تأخذ (هايبرا) عينة من دم (سينشي) "" وتعمل مصل مضاد للدواء اللي اخترعته,

وبعد وداع الجميع تعود الى حالتها الطبيعية (شيهو ماينو)

بعد تماثل (سينشي) للشفاء واستعادة وعيه يطلب السماح من ران , ويبين لها الأسباب اللي جعلته يخفي عنها حقيقته.

في هذه الأثناء يقوم (سينشي) بترك المستشفى لينظم الى فريق الشرطة الذين وصلتهم معلومات عن مكان مقر العصابة وانها تقع في مبنى فخم للإنتاج التلفزيوني.

يكون في المبنى (جين) والسيدة الأمريكية , وهو يقول لها يجب ان يتركوا المبنى والسفر لبلد أخرى الى ان تهدأ الأوضاع. " طبعاً السيد(جين) زرع في المبنى متفجرات وفيه عد تنازلي على الإنفجار<< ما يبغى يترك أي أثر لوجوده ويبغى يفجر المبنى بالموظفين اللي فيه.>>".

ولكن الشرطة تحاصر المكان , ويحدث اقتحام للمبنى يشارك فيه (سينشي) و(هيجي هاتوري) مع أفراد الشرطة.

طبعاً يستمر الأكشن ويقع بعض أفراد الشرطة المقتحمة جرحى بسبب اطلاق (جين) النار عليهم.

تتفجر الأجزاء العلوية من المبنى والمطاردة تصل الى هذه الأجزاء,

المهم.. يتمكن (سينشي) من انه يشوت كرة القدم الموجودة في حزامه اللي اخترعه د.أغاسا,

ويصيب فيها (جين) اللي يفقد وعيه . يطلع (هيجي) عند (سينشي) فرحاً بانتهاء القضية والقبض على افراد العصابة وينظرون للأسفل الى سيارات الشرطة المحاصرة للمكان وفرق مكافحة المتفجرات التي أبطلت بقية القنابل وهو فرحان ويلوح بيده ل(ران) وكل شئ تمام.

لكن فجأة تظهر السيدة الأمريكية من خلفهم وهي غاضبة جداً وكأنها أصيبت بالجنون وتقوم بأطلاق النار على (هيجي)

ولكن قبل أن تصيبه الرصاصة يقفز (سينشي) ليبعده عن طريق الرصاصة, مما أدى الى إصابة (سينشي) بالرصاصة (" طبعاً تصيب الدرع المقاوم للرصا اللي لابسه والذي يعطى عند أعمال المداهمات")

وبسبب هذه الحركات المفاجئة يفقد(سينشي) توازنه ويسقط من أعلى البناء والكل يراقبه يسقط – الصورة تبطئ و(ران) تصرخ , و(هيجي) يصرخ والأرض تقترب والشرطة فاتحين فمهم على الأخير في مشهد مرعب راح يعلن نهاية (سينشي كودو) اذكى متحري في العالم

وفي خلال سقوط (سينشي) يستعيد شريط حياته بسرعة وأخيراً يقول وداعاً ران – ويغمض عينيه

ولكن فجأة توقف عن السقوط وبدأ بالإبتعاد عن المبنى, الجميع ينظرون ومندهشين على الأخير غير متوقعين ما يحصل, وهو ظهور آخر شخص ممكن ان يتوقع حظوره في مسرح الأحداث – >> إنه اللص الطائر (كايتو كيد)<< الذي أنقذ (سينشي) في اللحظة الأخيرة .

طبعاً يدور بينهم حوار بسيط أثناء الطيران وبعدها يقوم (كيد) بإنزال (سينشي) على سطح أحد الأبنية ويتركه مخبراً له انهما سيلتقيان.

يفتح المشهد على أم (سينشي) وهي تربط ربطة العنق لولدها والده يستعجله للذهاب لحفل زفافه على(ران) طبعاً كل الأصدقاء يحضرون و(أيومي) زعلانة >> مسكينة الى الآن مصدومة

يروح (سينشي) يراضيها بكلمتين..والنهاية سعيدة عاد وش يصير بعد كذا ..

فأعتقد أن (هايبرا"شيهو") راح تتزوج الدكتور (أغاسا هيروشي), وهيجي يتزوج(كازوها) , و(سينشي) فاتح وكالة للتحريا وصار عنده ولد صغير يشبه الى حد كبير (كونان) وطبعاً سماه (كونان).

وهاذي صور كونان ابن ران وسينشي

خليجية

خليجية
نهايه حلوة طبعاً.

اتمنى تعجبكم النهايه
واتمنى تعجبكم وقيمو الموضوع عن طريق الميزان خليجية
ولاتنسوا الردود الحلوة منقول
الكاتبة "r6238449"




هههههههههههههههههههههههههههه

ياعيني ع الموضوع ياقلبي

فديتك انا

سملت يدآأآأك ويشرفني اني اكون

اول من يرد على موضوعك …^.^

بس ان شاء الله كونان ولد سينشي

يسير مثل ابوه ^_*

حتى يمثل المجتمع ..<<<خخخخخخخخخخخخخخ شكلها نحوله خرفت …




مرحبا ياحلوه

آخيرا من زمان وهالكونان
باطه جبدي كبرت وهي مايات نهايتها

حتى آخوي الي يامس كبر وهالكونان مالها نهايه هاهاها

يعطيج العافيه:)
تقبلي مروري




يعطيك الف عافية دمعة غموض

و الله انا ايضا احب كونان كثيرا

و شكرا لسرد احداث الحلقة الاخيرة

مشكورة




عن جد فرحت كتير انو رح يرجع سينشي

بس انا حبيت كونان اكتر

شكرا على موضوعك الرائع




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

انت لي كامله من البدايه حتى النهاية الحلقة 18

انت لي : الحلقة 18

أفقت من غفوتي القصيرة …
كنت أجلس على أريكة بمحاذاة الشاطئ ، تتدلى قدماي في مياه البحر و تعانقان أمواجه الراقصة …

الهواء كان منعشا جدا و البحر غاية في الجمال … منظر لم تره عيناي منذ سنين
إنها المرة الأولى منذ تسع سنين ، التي يبتهج فيها صدري و أنا بين أهلي و أحبابي …
أصوات مجموعة من الأطفال تغلغلت في أعماق أذني و أيقظتني من راحتي النادرة
ما إن فتحت عينيّ الناعستين حتى تلقتا منظرا جعلني أقف منتصبا فورا !
كانت رغد … صغيرتي الحبيبة … خطيبة أخي الوحيد … تجلس على الرمال المبللة تعبث بالماء … إلى جواري تماما !
نهضت و قد أصابني الروع !
و سرعان ما هبت هي الأخرى واقفة ، تنظر إلي …
وجّهتُ سهام بصري إلى البحر … ليبتلع أي شعور يفكر في الاستيقاظ في داخل قلبي … و خطوت مبتعدا عنها
استوقفتني ، فأخبرتها بأنني ماض للسباحة فقالت بسرعة :
" انتظر ! سأعود لأمي … "
لم أعرف ما إذا كانت تقصد مني مرافقتها أو مراقبتها تحديدا ، إلا أنها حين سارت مبتعدة بقينا أنا و سامر ـ و الذي خرج من الماء للتو و وقف إلى يساري لا يفصلني عنه غير شبرين ـ نراقبها و هي تبتعد …
و حين ظهر فتى في طريقها يريد أخذ كرة القدم التي تدحرجت منه نحوها ، اضطربت صغيرتي … و استدارت نحونا … و أقبلت مسرعة و أمسكت بذراعي اليمنى و اختبأت خلفها !
أنا طبعا وقفت كالجدار لا أحس بشيء مما حولي و لا أعرف ماذا يحدث و ماذا علي أن أفعل !
أردت أن أسحب ذراعي لكنها غرست أظافرها بي و آلمتني …
الفتى ذاك كان يحمل الكرة و ينظر بتعجب نحونا
و أمي و دانه أيضا تنظران بتعجب
أما النظرات التي لم أعرف ما طبيعتها هي نظرات أخي سامر …
" صغيرتي … صغيرتي … لا بأس عليك … اهدئي أرجوك "
رغد الآن تنظر إلى و قد اغرورقت عيناها بالدموع ، و قالت بانفعال و اضطراب :
" لماذا لم تأتِ معي ؟ لماذا تركتني وحدي ؟ هل تريد أن يؤذيني أحد بعد ؟ "
كلمتها هذه جعلت عضلاتي تنقبض جميعها فجأة ، و لا شعوريا مسكت أنا بيديها و شددت عليهما بقوة …
لحظة جحيم الذكرى … و أعيينا تحدق ببعضها البعض بحدة … من عيني يقدح الشرر الحارق … و من عينها تنسكب الدموع المجروحة … و في بؤبؤيها أرى عرضا للشريط المشؤوم اللعين … و صورة لعمّار يبتسم … و الحزام يتراقص …
" لكنت ُ قتلته "
نطقت بهذه الجملة لا إراديا و أنا أحدق بها في نظرات ملؤها الشر … و القهر …
لقد شعرت بأشياء تتمزق بداخلي … و أشياء تعتصر … و أشياء تتوجع و تصرخ …
كيف لي أن أتحمل موقفا كهذا ؟؟

لو ظل سامر صامتا ، ربما بقيت شهورا واقفا عند نفس النقطة ، إلا أن صوته قطع الحبال المشدودة و أرخى العضلات المنقبضة
" رغد … "
أطلقنا نظراتنا المقيدة ببعضها البعض و سمحنا لها بالانتقال إلى عيني سامر …
لا يخفى عليكم الذهول و الحيرة و الدهشة التي كانت تغلف وجه سامر الواقف ينظر إلينا …

قال :
" رغد … عزيزتي … "
و لم ينطق بعدها بجملة واضحة تفسر التعبيرات الغامضة المرسومة على وجهه الحائر …
رغد الآن بدأت تمسح دموعها و قد هدأت نوعا ما …
الآن … تصل أمي و أختي … و تستدير رغد إليهما ، و تنطق بمرارة :
" قلت لك لا أستطيع … لا أريد المجيء … لا أستطيع … لا تتركوني وحدي "
و انخرطت في مزيد من البكاء المؤلم
أمي أحاطتها بذراعيها و أخذت تتمتم بكلمات لم استطع استيعابها من هول ما أنا فيه …

ثم رأيتهن هن الثلاث ، رغد و أمي و دانة ، يبتعدن عائدات من حيث أتين …
سامر ظل واقفا لثوان أخرى ، ثم هم باللحاق بهن … و حانت منه التفاتة إلي … فرآني و أنا أنهار على الرمال و أضغط بيدي على معدتي و أتأوه ألما …
لقد شعرت بأشياء تتمزق و تعصر في أحشائي … و دوار داهمني دون إنذار مسبق … و خور و وهن مفاجئ في بدني … فهويت أرضا …

كنت أعرف أن قلبي ينزف من الداخل ، كما تنزف أنسجة جسدي كله من شدة الموقف و قسوته … و شعرت بالدماء تجري بكل الاتجاهات في جسمي … و أحسست بها تصعد من جوفي … و تملأ فمي … ثم تخرج و تنسكب على الرمال ملونة إياها هي و يدي المرتكزة عليها باللون الأحمر …
الآن … تستطيع عيناي رؤيتها بوضوح … تماما كما ترى النور …
دماء حقيقية خرجت من جوفي ممزوجة بعصارة معدتي المتلوية ألما …
" وليد ! "

رفعت رأسي ، فإذا بي أرى سامر ينظر إلى موضع الدماء بذعر …
" ما هذا ؟؟ "
ما هذا ؟ أظن أنها دماء ! و هي المرة الأولى التي تخرج فيها دمائي من جوفي … و أنا أشعر بألم حاد جدا في معدتي …
ما هذا ؟
أظن أن هذا عرضٌ لمرض ٍ ما ..
بعد فترة … كنا نجلس قرب موقد الجمر ، نستنشق الأدخنة المتصاعدة من المشويات … و نتلذذ برائحتها الشهية …
كان والدي يقلب الأسياخ و يهف الجمر … و كلما نضج اللحم في أحد الأسياخ دفعه إلى واحد منا ، فيلتهمه بشهية كبيرة …
و الآن جاء دوري …
" تفضل يا وليد "
كنت أود مشاركتهم هذه الوجبة اللذيذة التي لم أذق لها مثيلا منذ سنين … لكن الآلام الحادة في معدتي حالت دون إقبالي على الطعام …
" شكرا أبتاه … لا أستطيع التهامها فمعدتي مضطربة جدا "
قال سامر :

" لقد تقيأ دما قبل قليل "
الجميع ينظر إلى الآن بقلق …
ابتسمت و قلت :
" ربما أكلت شيئا لم تتقبله ! لا تكترثوا "
أمي قالت بقلق :
" بني … عساه خيرا ؟؟ "
" لا تقلقي أماه … ستهدأ بالصيام لبعض الوقت "
ثم حاولت تغيير مجرى الحديث …
أبي مد سيخ اللحم المشوي نحو الشخص التالي قائلا :

" نصيبك يا رغد "
رغد كانت تجلس على مؤخرة البساط ، بعيدة عن موقد الجمر الذي نجتمع قربه …
رغد نهضت ، و أقبلت نحونا و مدت يدها و أخذت السيخ ، ثم همت بالعودة إلى المؤخرة …
نهضت أنا و قلت :
" تفضلي هنا … أنا سأتمشى قليلا "

و ابتعدت كي أدع لها المجال لتجلس مكاني ، قرب الجميع … و تستمتع معهم بوجبة الشواء الشهية …
ذهبت أولا نحو سيارة أخي ، و استخرجت علبة السجائر التي كنت أضعها في جيب بنطالي الذي استبدلته بملابس السباحة … ثم انطلقت إلى البحر … و جلست على الرمال … أدخن بشرود

صوات أبي الجهور كان يصلني خافتا ضاحكا … إذن فالجميع يستمتعون بوقتهم … كم أتمنى لو أعود للحياة الدائمة معهم … ليتني أستطيع ذلك …
ليتني أستطيع رمي الماضي في قلب البحر … و نسيانه …
بعد قرابة النصف ساعة جاءتني دانة
ابتسمت عند رؤيتي لها ، فابتسمت هي الأخرى إلا أنها سرعان ما حملقت بي بتعجب …
" أنت تدخّن ؟؟ "
مرّغت السيجارة التي كانت في يدي في الرمل المبلل ، إلى جوار أختها السابقة … و ابتسمت ابتسامة واهنة تنم عن الاستسلام و القنوط …
" عادة سيئة … لا خلاص منها ! "
دانه جلست إلى جانبي و أخذت تراقب الأمواج المتلاطمة … ثم قالت :
" لم أكن أعلم بذلك ! لو كان نوّار يدخن لرفضت الارتباط به ! لا أطيق رائحة هذه المحروقة السامة ! "
قلت ببعض الخجل :

" معذرة "
ثم أضافت مداعبة :
" و على فكرة … فإن جميع الفتيات مثلي أيضا ! و إن استمررتم في التدخين فسوف تسببون أزمة عزّاب و عوانس ! "
أطلقتُ ضحكة عفوية على تعليقها خرجت من أعماق صدري ممزوجة ببقايا الدخان!
قلتُ بعد ذلك :
" إذن … هل استعديتما للزفاف ؟؟ "
بشيء من الخجل قالت :
" تقريبا … إنه يريد أن نتزوج بعد عودة والديّ من الحج مباشرة ! أبي يود تأجيل ذلك شهرين أو ثلاثة … أما والدتي فتراه موعدا مناسبا جدا ، و تريد أن يتزوج سامر و رغد معنا دفعة واحدة ! "
و هذا خبر ليس فقط يحبس الأنفاس في صدري و يعصر معدتي ، بل و يستل روحي من جسدي … و لن أعجب إن رأيتها تنسكب على الرمال أمامي كما انسكبت دمائي قبل قليل !
في هذه اللحظة أقبل سامر و رغد … لينضموا إلينا
قال سامر :

" هل لنا بالانضمام إليكما ؟ تركنا الوالدين يشويان السمك ! "
قالت دانة ضاحكة :
" أوه أمي ! من سيلتهم المزيد ؟ أخبرتها ألا تحضر السمك و لكنها مولعة به كثيرا ! "
و استدارت نحوي :
" وليد كيف معدتك الآن ؟ ألا تحب أن تتناول بعض السمك المشوي ؟؟ "
" كلا ، لا طاقة لي بالطعام هذه الليلة "
و جلس سامر إلى جانبي الآخر ، و رغد إلى جانب دانة …
قال :
" فيم كنتما تتحدثان ؟؟ "
قالت دانة :
" فيكما أنت و رغد ! كنت أخبر وليد أنكما حتى الآن لم تتخذا قرارا نهائياحاسما بشأن موعد الزفاف ! "
سامر ابتسم و قال :
" أنا جاهر و في انتظار أوامر العروس ! "
العروس هي رغد ! و رغد هي صغيرتي الحبيبة … التي كنت أحلم بالزواج منها ذات يوم … ثم فقدتها للأبد … فهل لكم أن تتخيلوا حالي هذه اللحظة ؟؟
قالت دانة :
" هيا يا رغد ! قولي نعم و دعينا نحتفل سوية ! "
ثم غيرت النبرة و قالت مداعبة :
" و لكن كوني واثقة من أنني سأكون الأجمل بالتأكيد ! "
أذناي طارتا نحوها ، حتى كادتا تلتصقان بشفتيها أو حتى تخترقان أفكارها لأعلم ما ستقوله قبل أن تقوله … تكلمي رغد ؟؟
رغد ظلت صامتة … و أنا أذناي تترقبان بصبر نافذ … هيا يا رغد قولي أي شيء … ارمني بسهام الموت واحدا بعد الآخر …
اطعنيني بخناجر الغدر و حطمي قفصي الصدري و مزقي الخافق الذي ما فتئ يحبك مذ ضمك إليه طفلة يتيمة وحيدة … توهم أنها خلقت من أجله فجاءت قذائفك تدمر قلعة الوهم التي بنيتها و عشت بداخلها 15 عاما … أو يزيد …
و أقسم … أقسم أنك لو تزوجت مع شقيقتي في نفس الليلة ، فإني سأتخلى عنها و أخذلها و أدفن نفسي بعمق آلاف الأميال تحت الأرض ، لئلا أحضر أو أشارك أو أبارك ليلة تزفين فيها إلى غيري … مهما كان …

بعد كل هذه المشاعر التي تصارعت في داخلي في ارتقاب كلمتها التالية … و أذاني تصغيان باهتمام و تركيز شديدين أكاد معهما أسمع دبيب النمل …
بعد كل هذا … جاءني السهم المباغت التالي :
" وليد … ما رأيك ؟؟ "
أنى لي أن أصف ما أود وصفه و أنا بحال كهذه ؟؟

تسألينني أنا عن رأيي ؟؟ رأيي في ماذا ؟؟
في أن تتزوجي شقيقي اليوم أو غدا أو بعد قرن ؟؟
في أن تذبحيني اليوم أو غدا … أو بعد قرن ؟؟
أتشهد أيها البحر ؟؟
ألا يا ليتك تبتلعني هذه اللحظة … فأمواجك العاتية ستكون أكثر لطفا و رحمة بحال رجل تسأله حبيبة قلبه : ما رأيك بموعد زفافي !
تحركت يداي إلى علبة السجائر الموضوعة على الأريكة الجالسة خلفي ، و تناولت واحدة و أشعلتها في محاولة مستميتة للفرار من جملة رغد ، التي كنت قبل ثواني أتوق لسماعها و أرسل أذنيّ نحو لسانها لالتقاط الجملة بسرعة فور خروجها …
بدت اللحظة التالية كالساعة بل كالقرن في طولها ..
سحبت نفسا عابقا بالدخان المنبعث من السيجارة المضغوطة بين شفتي …
و أطلقت زفرة قوية … حسبت معها أن روحي قد انطلقت ، و الدخان قد لوث الكرة الأرضية بكاملها …
قلت … بعدما عثر لساني على بضع كلمات مرمية على جانبية :
" الأمر عائد إليكما "
و وقفت …
و قلت:
" معذرة … سأدخن في مكان آخر "
و انصرفت عنهم …

سرت ُ مبتعدا ، و وقفت موليا إياهم ظهري … انفث السموم من و إلى صدري و أقاوم آلام قلبي و معدتي … و أحترق .
بعد فترة ، انتهت رحلتنا و آن أوان العودة إلى البيت …
لم أكن أريد أن أركب سيارة سامر … فقربه و قربها مني يعني مزيدا من الألم و الاحتراق ، لكنني حين رأيت دانة تركب سيارة والدي ، و رغد تقف عند سيارة سامر … توجهت تلقائيا و جلست على المقعد الأمامي ، لأمنعها من الجلوس عليه !
مشوار العودة كان طويلا مملا … فقد التزمنا الصمت … و رغد نامت !
" وصلنا عزيزتي ! "
قال سامر ذلك و هو يلتفت إلى الوراء ، ليوقظ رغد …
كنا قد وصلنا قبل الآخرين …
فتحت أنا الباب و هبطت من السيارة ، و رأيت رغد تستفيق …
ذهبت إلى مؤخرة السيارة أفرغ حقيبتها من حاجيات الرحلة ، ثم أحملها إلى داخل المنزل …
و أقبل سامر يساعدني ، و حين وصلت إلى الباب ، جاءت رغد بمفتاح سامر و فتحته لي … و انطلقت مسرعة نحو الباب الداخلي تفتحه على مصراعيه لأدخل بما تحمل يداي ، و أتجه نحو المطبخ …
وضعت الأشياء في المطبخ و استدرت راغبا في العودة لجلب البقية … رغد واقفة عند باب المطبخ تراقبني …
حين مررت منها …
" وليد "
وقفت … و عاودني الشعور بالألم في معدتي فجأة … يكفي أن أسمعها تنطق باسمي حتى تتهيج كل أوجاعي …

لم أرد ، و لكنني توقفت عن السير منتظرا سماع ما تود قوله …
" وليد "
عادت تناديني … تعصرني …
" نعم ؟؟ "
قالت :
" ألم يعد يهمك أمري ؟؟ "
فوجئت بسؤالها هذا فالفت إليها مندهشا …
كانت عيناها حمراوين ربما من أثر النوم … و لكن القلق باد عليهما …
" لم تقولين ذلك !؟ "
قالت :
" لم لم تبد ِ رأيك بشأن زواجي ؟؟ "
تصاعدت الدماء المحترقة إلى شرايين وجهي و ربما إلى حلقي لكنني ابتلعتها عنوة
قلت :
" إنه أمر يخصكما وحدكما … و لا شأن لي به "
رغد هزت رأسها اعتراضا ثم قالت :
" لكن وليد … أنا … "
و لم تتم الجملة ، إذ أن أخي سامر أقبل يحمل بعض الأغراض ، فسرت أنا خارجا لجلب المتبقي منها …

فيما بعد ، و سامر يحمل بطانية و وسادة قاصدا الذهاب للنوم في غرفة الضيوف و تركي أنام في غرفته ، كما أصر … و قبل أن يخرج من الغرفة توقف و قال :
" وليد … هل لي بسؤال ؟ "
" تفضل ؟؟ "
تأملني لحظة ثم قال :
"وليد … لماذا … قتلت عمّار ؟؟
ذهبت مباشرة إلى غرفتي ، قبل أن تحضر أمي و دانه ثم تطلبان مني مساعدتهما في الغسل و التنظيف …

فأعمال المنزل هي آخر آخر شيء أفكر بالقيام به في هذه الساعة ، و هذه الحال
يكاد قلبي ينفطر أسى … لحقيقة مرة أتجرعها رغما عني
وليد لم يعد يهتم لأمري … و لم أعد أعني له ما كنت و أنا طفلة صغيرة …
ربما ظن الجميع أنني أويت لفراشي و نمت … فعادتي أن أنام مبكرة ، إلا أنني قضيت ساعات طويلة في التفكير و الحزن … و الألم و الدموع أيضا
لماذا يعاملني وليد بكل هذا الجفاء و يبتعد كلما اقتربت ؟؟
و دليل آخر … تكرر صباح اليوم التالي …
فقد نهضت متأخرة … و وجدت الجميع مجتمعين في غرفة المعيشة يتناقشون حول أمور شتى …
دخلت الغرفة فتوقف الجميع عن الحديث ، و ألقيت تحية الصباح … ثم خطوت باتجاه أحد المقاعد راغبة في مشاركتهم أحاديثهم …
و الذي حدث هو أن وليد نهض ، و هم بالمغادرة …
شعرت ُ بألم حاد في صدري …
قلت :
" كلا … ابق حيث أنت … أنا عائدة إلى غرفتي … اعتذر على إزعاجكم "
و استدرت بسرعة مماثلة للسرعة التي بها انهمرت دموعي …
و غادرت المكان ..
ذهبت إلى غرفتي و سبحت في بحر دموعي …
وافتني أمي بعد قليل و رأتني على هذه الحال
" رغد يا عزيزتي … لا تأخذي الأمر بهذه الحساسية ! إنه لا يقصد شيئا … لكنه الحياء ! "
انفجرت و تفوهت بجمل لم أفكر فيها إلا بعد خروجها ، من شدة تأثري …
قلت :
" إذا كان وجودي في هذا البيت يزعجه فأنا سأرحل إلى بيت خالتي … ليأخذ حريته التامة في التجول حيثما يريد "
أمي صدمت بما قلت ، و حملقت بي باندهاش …
" رغد ! كيف تقولين ذلك ؟؟ "
" إنه يتعمد تجاهلي و تحاشي ّ … كأنني فتاة غريبة و موبوءة … أ لهذا الحد لم يعد يطيقني ؟ ألم أعد أعني له شيئا ؟؟ ألم يكن يعني لي كل شيء في الماضي ؟؟ "
و سكت ّ ُ ، التقط بعض الأنفاس و أمسح الدموع بكومة من المناديل متكدسة في يدي … كنت أبكي بانفعال …
والدتي قالت فجأة :
" و الآن ؟؟ "
نقلت بصري من كومة المناديل المبللة في يدي ، إلى عيني أمي و نظراتها المقلقة …
و الآن ؟؟
أعتقد أن أمي كانت تلمح إلى شيء ، لم تجرؤ على التصريح به … و إن قرأت بعض معالمه في عينيها …
إنها نفس النظرة التي رمقتني بها تلك الليلة ، ليلة رحيل وليد السابق ، قبل أذان الفجر …
و خفت … من الحقيقة التي لا أريد أن أكتشفها أو يكتشفها أي كان … حقيقة الشعور بالحرارة التي تتأجج داخلي كلما كان وليد على مقربة ..
في ذات اليوم ، أصررت على الذهاب إلى بيت خالتي و تناول الغذاء مع عائلتها
كنت أريد أن أبتعد مسافة تسمح لي بالهدوء ، فنبضاتي لا يمكن أن تهدأ و وليد في مكان قريب …
هناك فوجئت بأمر آخر !
خالتي انفردت بي لبعض الوقت في إحدى الغرف و بدون أية مقدمات سألتني :
" هل صحيح أنك … أنك لا ترغبين في الزواج من ابن عمك سامر ؟؟ "
دهشت و هالني ما سمعت … قلت بذهول :
" أنا ؟ من … قال ذلك ؟؟ "
خالتي كانت تحدثني بجدية و قلق واضحين …
قالت :
" لقد سمعَتْك سارة تخبرين نهلة بهذا ذات مرة … و ذكرت الأمر على مسمع مني و من حسام … و من حينها و هو و أنا معه في جنون ! "
لم أع ِ الأمر بالسرعة المفروضة ، بل بقيت أحملق بدهشة و بلاهة في عيني خالتي … و ربما هي فسرت صمتي موافقة على ما تقول …

" رغد … أخبريني بكل شيء … فإن لم تكوني ترغبين في الزواج من ذلك المشوه فثقي بأنني لن أسمح لهذا الزواج بأن يتم أبدا "
فيما بعد ، كنت أجلس مع نهلة في غرفتها دون وجود سارة ـ لوحدنا أخيرا !

قلت :
" و تقولين أنها لا تعي شيئا ؟ إنها أخطر مما ظننت ! يا لجرأتها … كيف تخبر خالتي و حسام بأمر كهذا !؟ هل أنا قلت ذلك ؟؟ "
نهلة تنهدت و قالت :
" هذا ما ترجمه دماغها الصغير ! لقد قلت أنك لا تريدين الزواج الآن ! أخضعتني أمي لاستجواب مكثف ، و أخي حقق معي مطولا بسبب هذا الأمر ! "
" يا إلهي ! "
ابتسمت نهلة ابتسامة سخرية ماكرة ، ثم وقفت فجأة و نفخت صدرها هواء ً ، و رفعت كتفيها عاليا ، و قطبت حاجبيها و عبست بشكل غريب مرعب و قالت بنبرة خشنة ـ تقلد حسام :
" أمي يجب أن تتأكدي من الأمر لأنني إن اكتشفت أنهم أرغموها على هذا الزواج أو استقلوا كونها يتيمة و صغيرة و ضعيفة ، فأقسم بأنني سأشوه النصف الآخر من وجه ذلك اللئيم الماكر "
قفزت أنا واقفة بغضب …
" نهلة ! "
ألا أنها تابعت تمثيل المشهد :

" قلت لك يا أمي … تدخلي و امنعي هذا الارتباط منذ البداية … أترين أن فتاة في الرابعة عشر هي مدركة بالقدر الكافي لتحديد مصيرها في أمر كهذا ؟؟ كيف تجرءوا على فعل هذا كيف ؟؟ كيف ؟؟ ويل لذاك المشوه مني "
" يكفي نهلة … "
قلت ُ بعصبية ، فعادت نهلة إلى شخصيتها الطبيعية ، و قالت :
" هذا ما كان يحصل كل يوم ! تعرفين أن حسام يبغض خطيبك من ذلك الحين ! "
قلت :
" لا أقبل أن ينعته أحد بالمشوه … و تشوه وجهه ليس شيئا يستحق أن يعير عليه"
نهلة جلست على السرير ، و قالت :
" ليس بسبب التشوه هو ناقم منه ! تعرفين ! إنه بسببك أنت ! لازال مولعا بك ! "
انزعجت من هذا … فقد كنت أظن أن الأمر قد انتهى … لكن …
" أرجوك نهلة لنغير الموضوع … لقد أكدتُ لوالدتك أن سارة فهمت خطأ … و إن بدا عليها عدم الاقتناع … لكن لندع الأمر ينتهي الآن … "
و أتيت و جلست قربها … ثم اضطجعتُ مسترخية على السرير …
" إذن … ماذا قررت ؟ مع دانة أم بعدها ؟؟ "
تنهدت بانزعاج من الموضوع برمته … قلت :
" لم أقرر يا نهلة … لماذا يطاردني الجميع بهذا السؤال ؟؟ "
نهلة أمسكت بيدي اليمنى و أخذت تحرك خاتم الخطوبة حول إصبعي البنصر و تقول :
" لأن هذا الخاتم سئم البقاء حول هذا الإصبع ! إنها أربع سنوات يا رغد ! "
قلت :

" لكنني لا أزال صغيرة ! ألا ترين ذلك ؟؟ أريد أن أتخرج من الجامعة أولا.. و أريد أن … تتغير علاقتي بسامر فأنا لا أشعر بشيء مميز تجاهه "
كنت أنظر إلى السقف ، و لكن رأس ابنة خالتي ظهر أمامي فجأة … و أجبرني على النظر إلى عينيها …
قالت :
" تقصدين لا تحبينه … "
و كان تقريرا إجباريا لا سؤالا …
التفت يمينا فأمسكت هي بوجهي و أعادته حيث كان و أجبرتني على النظر إلى عينيها الناطقتين بالحق …
" لا تهربي رغد ! أنت ِ لا تحبينه ! "
استسلمت … و غضضت بصري … أتحاشى تلك النظرة الثاقبة الفاهمة …
نهلة هي أكثر شخص يفهمني و أبوح إليه بأسراري و كل ما يختلج مشاعري …
نهلة مسحت على رأسي بعطف و قالت :
" رغد … لا تتزوجيه إذا لم تكوني ترغبين في ذلك … إنه كالأخ بالنسبة إليك ! أبقيه أخا فأنت بحاجة إليه كأخ لا كزوج ! "
" نهلة ! … "
و ضربت أنفي بإصبعها ضربة خفيفة و هي تقول :
" أليس كذلك ؟؟ "
عدت أحدق بها … في حيرة من أمري …
قلت :
" من أتزوج إذن ؟؟ "
هي ابتسمت و قالت بمكر :
" أخي حسام ! "
رفعت رأسي و صدمت جبينها بجبيني عمدا ثم جلست و أخذت هي تمثل دور المتألمة !
" آه … رأسي ! كسر في الجمجمة ! انجدوني ! "
قلت بنفاذ صبر :
" قلت لك ِ ! لا تتوبين !"
قالت و قد بدت عليها الجدية الآن :
" صدقيني يا رغد … إنه مهووس بك ! "
قلت :
" و الآخر كذلك ! لم تظنينه يلح علي بالزواج ؟ إما أن نتزوج أو يفتش عن وظيفة أخرى تبقيه قربي ! "
قالت ، تنظر إلي بعين شبه مغمضة و حاجبيها مرفوعين أقصاهما :
" من مثلك ! عاشقان في وقت واحد ! يا للحظ ! كم أنا مسكينة ! "
" قلت لك لا تتوبين ! أوه نهلة ! لسوف أطلب من خالتي التفتيش عن عريس لك حتى أتخلص منك كما تخلصت من دانة ! "
ضحكت نهلة و قالت :
" سأتزوج من شقيق زوجك حتى آتي للعيش معك ! لن تتخلصي مني ! "
و استمرت في الضحك …
الجملة أثارتني كثيرا … غضبت و قلت بانفعال لا يتناسب و دعابتها العفوية :
" قلت لك دعي وليد و شأنه … لا تأتي بذكر هذا ثانية أ فهمت ِ ؟؟ "
نهلة ابتلعت ضحكتها و نظرت إلي بشيء من التعجب و الحيرة …
" ما الأمر رغد ! كنت أمزح … لم انفعلت هكذا ؟؟ "
خجلت من نفسي فأنا لا أعرف لم انفعلت بهذا الشكل بينما هي تمزح ليس إلا …
بل ، و حتى لو كان كلامها غير مزاح … لم علي الانفعال هكذا ؟؟
اعتقد أن وجهي تورد … فنظرات نهلة توحي بأنها تلحظ شيئا غريبا على وجهي …
التفت نحو اليسار أخفي شيئا مما قد يكون ظاهرا على وجهي دون أن أملك القدرة على مواراته لكن توتري كان أوضح و أفصح من أن يغيب عن ذهن نهلة … التي تعرفني عز المعرفة …
" رغد … ماذا دهاك ؟؟ "
" أنا ؟ لا شيء … لا شيء "
و الآن استدرت كليا ، و أوليتها ظهري … بل و سرت نحو المجلة الموضوعة على المنضدة قرب سرير نهلة … متظاهرة بالبرود …
قالت تحاصرني :
" وليد غائب الآن ؟؟ "
قلت :
" لا … عاد إلينا منذ يوم أمس الأول … "
و أمسكت بالمجلة ، و جلست على السرير ، و أخذت أقلب صفحاتها و ألْهي نفسي بالتفرج على الأزياء و المساحيق و العطور … و حتى الأخبار السياسية و الرياضية … و صور اللاعبين !
" أوف ! "
أغلقت المجلة بسرعة ، بعد أن وقعت عيناي على صورة نوّار يبتسم !
يا إلهي ! كم أنفر من هذا الشخص ! رغم أنه محبوب من قبل الكثيرين و الكثيرات !

" ماذا دهاك ؟؟ "
" إنه ذلك المغرور ! من أمنيات حياتي … أن أتصفح مجلة ذات يوم ثم لا أجد صورة له فيها ! يا له من شخص بغيض ! أتساءل ما الذي يجذب هؤلاء البشر إليه ؟؟ دانة المسكينة ! "
" و لم مسكينة ..؟ ألست تقولين أنها تحبه ؟؟ "
" كثيرا ! إنه سيعود الليلة من رحلته و ستقيم الدنيا و تقعدها من أجله ! لابد أنها الآن تعد أطباق العشاء و الكعك من أجله ! الحمد لله إنني لست معها في المطبخ هذه الساعة ! "
و ضحكنا بمرح …
ثم قالت :
" و خطيبك سيرحل اليوم ؟ "
" نعم … خلال ساعتين "
" إذا … ألا يجدر بك أن تكوني معه الآن ؟؟ "
وقفت … و سرت في الغرفة بضع خطوات حائرة … فقد خرجت من منزلي منذ الصباح ، و هاهي الساعة تتجاوز الثالثة ظهرا … و لابد أن سامر ينتظر عودتي الآن …
قلت :
" إنه مع وليد … الكل محتفٍ بعودته و مشغول به ! من سيذكرني هذه اللحظة ؟؟ "
قالت :
" هل سيرحل وليد عاجلا ؟ "
" لا .. على ما أظن و أتمنى "
" تتمنين ؟؟ "
وقعت ُ في شركي ! قلت محاولة التصحيح و التعديل :
" أقصد نتمنى جميعا … فلا أحد يود رحيله و والداي سيحزنان كثيرا جدا كالمرة السابقة و التي سبقتها إن رحل … أتمنى أن يستقر هنا و يريح الجميع "
ربما كان الحمرة تعلو وجهي هذه المرة أيضا …
و الآن … إي شيء أشغل يدي به تغطية على اضطرابي هذا ؟ ألا يوجد في الغرفة مجلة أخرى …؟؟
وقع بصري على مجموعة زجاجات العطر أمام مرآة الغرفة ، فذهبت أليها أشمها واحدة تلو الأخرى …
أقبلت نهلة و وقفت إلى جانبي …
قالت :
" ربما لديه ارتباطات هامة هناك ! عمل … منزل … عائلة … زوجة ! "
استدرت إليها و قد اكفهر وجهي … و قلت بسرعة :
" إنه غير متزوج "
" أحقا ؟؟ "
كانت نظراتها تشكيكية مخيفة ! قلت :
" طبعا ! و هل تظنين أنه سيتزوج دون إبلاغنا ! مستحيل ! ما يبقيه هناك هو العمل … ليته يجد فرصة للعمل هنا و يستقر معنا … "
قالت :
" لتضمنوا عدم رحيله … زوجوه ! "
و أضافت و هي تبتسم بمكر :
" أنتم الثلاثة في ليلة واحدة ! و نتخلص منكم ! "
رفعتُ إحدى زجاجات العطر أمام وجهها بغتة و تأهبتُ لرش العطرعلى عينيها

" أوه لا لا رغد كنت أمزح ! "
و فرّت و صرت أطاردها حتى جلسنا على السرير نضحك بشدة
بعد قليل … قلت :
" علي العودة للبيت ! سامر ينتظر اتصالي ! "
و قمت ، متوجهة إلى الهاتف الموضوع على مكتب نهلة …
و اتصلت بالمنزل … و إذا بالدماء تتصاعد من جديد و بغزارة إلى وجهي … و نهلة تقترب مني و تراقبني …
" وليد ؟ إنها أنا "
" ( مرحبا … رغد ) "
" إمم .. أود التحدث إلى سامر "
" ( سامر … أظنه يستحم الآن ! هل تريدين شيئا ؟ ) "
" أأأ … أريد أن يأتي إلي ّ … هل لا أبلغته بأنني أنتظره ؟ "
" ( حسنا ) "
" شكرا "
" العفو … صغيرتي "
و أغلقت السماعة بصعوبة … فقد كانت يدي ترتجف !
و بدأت أتنفس بعمق و أشعر بالحر … و أيضا … أتصبب عرقا !
نهلة وقفت أمامي مباشرة تشاهد الاضطراب الذي اعتراني فجأة … بحيرة و فضول

" رغد … "
" نعم ؟؟ "
" لماذا تنفعلين كلما جيء بذكر وليد !؟ "
" أنا ؟؟ من قال ذلك !؟ "
و مدت نهلة يدها و تحسست جبيني براحتها …
" إنك تغلين ! وجهك أحمر ناضج و جبينك مبلل بالعرق ! "
أربكتني كثيرا كلمات نهلة … و حاولت التملص من نظراتها لكنها حاصرتني …
ابتعدت عنها و ذهبت إلى حيث أضع عباءتي لأرتديها استعدادا للمغادرة !

" و لكن خطيبك لم يحضر بعد ! "
" سأستعد … "
كنت أريد أن أنشغل بشيء بعيدا عن نظرات نهلة التي تخترق أعماقي …
كنت أضبط حجابي مولية إياها ظهري …
قالت :
" خطيبك شاب جيد يستحق فتاة رائعة مثلك ! "
تابعت ترتيب حجابي دون أن أعير جملتها هذه اهتماما …

قالت :
" و أخي شاب جيد و يستحق فتاة رائعة مثلك ! "
و لم ألتفت إليها ! حتى لا أدع لها مجالا لفتح الموضوع مجددا !
و تابعت ارتداء عباءتي …
" و وليد شاب جيد و يستحق فتاة رائعة مثلي ! "
استدرت فجأة نحو نهلة … باضطراب و توتر و انزعاج جلي شديد ! …
اصطدمت نظراتنا الحادة العميقة … و بقينا لبضع ثوان نحملق في بعضنا البعض …
نهلة أوقعت بي …
إنها خبيثة !
كنظراتها التي ترشقني بها الآن …
أتت نحوي … و رفعت يدها و أمسكت بعباءتي و سحبتها …
" رغد يا ابنة خالتي العزيزة … لن تخرجي من هنا حتى أعرف ما حكايتك مع وليد ! "

بعد عشر دقائق كنت أجلس في السيارة إلى جانب سامر …
" هل تحبين أن نتجول قليلا قبل العودة ؟؟ "
" كما تشاء "

قضينا قرابة الساعة نجول في شوارع المدينة … و نتبادل الأحاديث …
سامر … و الذي لم يجد الفرصة السانحة قبل الآن لفتح الموضوع ، سرعان ما تطرق إليه …
" الوقت يمضي يا رغد … لقد بدأت أضيق ذرعا بالوحدة هناك … لا أريد أن أخسر وظيفة ممتازة كهذه ، لكنني لا أريد أن أبقى بعيدا أطول من ذلك …




التصنيفات
منوعات

مطبخ منال العالم الحلقة السادسة تحميل ومشاهدة مباشرة طبق لذيذ

مطبخ منال العالم الحلقة السادسة .. تحميل ومشاهدة مباشرة

من هي منال؟
عشقت منال فن الطبخ فبادلها العشق نفسه .. تنوعت منال بأطباقها فمنها الشامية و اللبنانية والطبخات الخليجية والمغربية ومنها البحرية والوجبات السريعة.
فمنذ عام 1995 ومنال ترفرف مثل الفراشة جاهدة لنشر فنون طبخها والعمل الدؤوب على تعليم كل هاو لفن الطبخ. فقد أقامت منال دورات متخصصة في فن الطهي لسيدات المجتمع منذ عام 1995 حتى 2022.

وقد أقامت – نادي منال – الذي يضم في عضويته 6000 سيدة من الكويت والدول العربية.
ظهرت نجمة الطبخ أمام الشاشة الصغيرة فأحبتها وأحبها الجمهور.
فقد أعدت الكثير من برامج الطبخ في عام 2022 و 2022 على شاشة ال إم بي سي.
وتألقت بأصداراتها لمجلة "المطبخ" التي توزع مجانا كل ثلا شهور على السيدات العضوات.

وهي الان تقدم حلقات برنامجها الشهير مطبح منال العالم علي القناة الاولي بفضائية ابوظبي

وقد شاركت منال العالم في الكثير من مسابقات الطهي والمهرجانات منذ عام 1983.
منال العالم – أميرة الطهي – هي على دراية ومعرفة بما هو جديد في عالم الطبخ من خلال عملها الدؤب على تثقيف نفسها بكل جديد في عالم الطبخ.
هذه هي منال في سطور قليلة تعبر عن شخصية إكتسبت قلوب محبي الطبخ .. شخصية حملت إسمها عاليا مرفرفة به إلى أعلى المراتب محافظة على هويتها العربية الأصيلة.

والأن مع الحلقة السادسة من برنامج مطبخ منال العالم
مدة الحلقة : 53 دقيقة
حجم الملف : 231 MB
التحميل برابط واحد فقط مباشر
من خلال الضغط علي الرابط التالي
=========
/1Uemc
=========
باسورد فك الضغط
www.aonosa.com
==========

والان مع شرح مصور لمعرفة كيفية تحميل الحلقة وتنزيلها علي جهازك لمشاهدتها
بعد الضغط على رابط تحميل الحلقة سوف يظهر امامنا في اعلي الجانب اليمين من صفحة التحميل عداد تنازلي لمدة 5 ثواني بعدها سوف تظهر كلمة SkIP AD يتم الضغط عليها كما هو مبين بالصورة التالية:

بعدها سوف تظهر لنا صفحة التحميل المباشر وفي منتصف الصفحة سنجد الصورة التالية

وهى عبارة عن أختيارين للتحميل
الاختيار الاول
للتحميل بعضوية عادية مجانية نقوم بالضغط علي Slow Download
الاختيار التانى
للتحميل بعضوية متميزة يتم الضغط علي High Speed Download
كما هو موضوح بالصورة السابقة
وعليك أختيار الطريقة التى تناسبك

وفي حال الضغط علي التحميل بالعضوية المجانية نتظر حتي يكتمل العد التنازلى الي 30 ثانية كما موضح بالصورة:

ثم نكتب الكود السرى للتحميل كما بالصورة

ثم نقوم بالضغط على ستارت دونلود ونبدا التحميل كما هو مبين في الصورة:

ثم نبدا عملية تنزيل الحلقة ثم يتم فك الضغط عن الحلقة ومشاهدتها
اتمني ان تنال الحلقة اعجابكم
العودة الي الصفحة الرئيسية لحلقات مطبخ منال العالم بالضغط علي الرابط التالي

ط¬ظ…ظٹط¹ ط­ظ„ظ‚ط§طھ ظ…ط·ط¨ط® ظ…ظ†ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ….. طھط­ظ…ظٹظ„ ظˆظ…ط´ط§ظ‡ط¯ط© ظ…ط¨ط§ط´ط±ط©




خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

المرحلة الأولى الحلقة الأولى ¶¶أضخم مسابقة في تآريخ منتدى أزيــــآآءء¶¶ azyya GOT TALENT

خليجية

خليجية

خليجية

اليوم وبعد مرور اسبوعين
على فرصة الأشتراك بـــazyya GOT TALENT

والششكر موصول لجميع المشتركآآت معنا
وهم

  1. •● رِقـةْ آήـثـے ●• مصممة فتوشوب
  2. تآيههـ دلوني مصممة أزياء
  3. الألماسة موهبة الشعر والخواطر
  4. برنسس رنوش الشعر والخواطر
  5. علمها نورها كتابة الشعر
  6. جواهر جوجو مصممة ازياء
  7. Blossom مصممة فتو شوب
  8. مهجةالفؤاد مصممة ازياء
  9. ازياء فريال مصممة ازياء
  10. کارمن رسامة

في هذا المساء واول سهرآآت azyya GOT TALENT
نرحب بجميع من يحضرنا للمتابعة برنامج azyya GOT TALENT

نرحب في البداآية بـ لجنة التحكيم

((ام جنو ’’ رورو المشاكسه " احلآم شاعرة ))

اليوم سوف يتم استعراض 7 مشتركات لآختبارهم

وان كانوآ يستحقون ان يتأهلوآ للمرحلة الثانية

ملآحظة

لجنة التحكيم ستلتزم الصدق في التقييم ولآ نريد اي مجاملة وعلى كل متسابقة ان تكون واثقة بموهبتها وقدرآآتهاا
ولآ تيأس حتى لو تم استبعادها او عدم تأهلها
لآ هناك موسم ثاني يمكنها تطوير موهبتها
والمشاركة لآحقاآ
سنبدأ بأستعراض اسامي المشتركات

  1. الآلماسه

ياسمين بري
برنسس رنوش
علمها نورها
كارمن
أزياء فريال
أحلآم وردية

وقبل ان نستضيف المشتركات
نريد كلمة من لجنة التحكيم للمتسابقات
نبدأها من ام جينا
ام جينا تفضلي
ملآحظة الرجاء عدم الرد او التعليق من الأعضاء او المشتركات

الا بعد السماح لهم بذلك
ويسمح للمتسابقات التعليق بعد انتهاء الحلقة
حتى يكون الموضوع مرتب
ويسهل تصفحه
نبدأ بكلمة من ام جيناا

خليجية




السلام عليكم

انا عوزة اقول انى عن نفسى ان شاء الله

هختار وهحكم وهقييم بكل صدق وبعدم مجاملة لاحد

واتمنى من باقى اللجنة عدم المجامله والصدق ايضا

وبتمنى التوفيق للجميع

وبشكر الادارية احلام على المسابقه

حقا تستحقى الشكر واكثر يااقلبى ياحلومة




وانا ان شاءالله رآح احكم بكل مصدآقيه ..

وان شالله يكون شفافيه بيناتنا ..

وبتمنالكم االتوفيق من كل قلبي ..

وولكن أكيد لكل مجتهدٍ نصيب ..

ناطرين ابداعتكم بشوق ..

بدنا تميز .. وشي جديد ..

وأكيد الحلو حنوقف معو بدون اي مجاملات ..

حبي لشووشو ولالكم ..

رورتكم




وأنا بأذن الله رآآح التزم المصدآآقية والشفافية

رآآح نبدأ بأول متسابقة

ياسمين بري

اول ششيء تعريف بسيط عنك

1 اسمك … عمرك … من اي بلد ؟؟؟

2من متى وانتي تمارسسي هالهوآآية ؟؟

3 مين ساعدك وشجعك على هالموهبة ؟؟

4 هل لديك مواهب آخرى ؟؟

5 هل تقضين وقت فراغك بهذه الهواية ؟؟




1 اسمك … عمرك … من اي بلد ؟؟؟
هبه من الاردن والعمر 27
2من متى وانتي تمارسسي هالهوآآية ؟؟

من اربع او خمس سنين بدات اطبخ بصراحه ماكنت اطبخ وانا بالجامعه
3 مين ساعدك وشجعك على هالموهبة ؟؟
اممم ماما تعلمت منها
وكمان تعلمت من منال العالم كتير اتابع برامجها

4 هل لديك مواهب آخرى ؟؟
اكيد ….

5 هل تقضين وقت فراغك بهذه الهواية
يعني ممكن ماالقى نفسي فاضي اتسلى بالحلويات




التصنيفات
منوعات

انت لي كامله من البدايه حتى النهاية الحلقة 19

انت لي : الحلقة 19

كنت قد دخلت إلى داخل المنزل لإحضار سيجارة …
فكلما شعرت بالضيق ، عكفت على التدخين بشراهة …
و رؤية رغد و سامر يقبلان نحونا … و أصابعهما متشابكة جعلت شعبي الهوائية تنقبض و تنسد …
سامر جلس معنا ، و ذهبت رغد إلى الداخل …
بعد قليل دخلت ُ قاصدا الذهاب إلى غرفة سامر و إحضار السجائر ، فرأيتها أمامي …
الغضب الذي كان يسد شعبي مع ذلك الهواء خرج فجأة باندفاع مصبوبا عليها … فتحدثت معها بقسوة رافضا الإصغاء إلى ما كانت تود إخباري به …
الآن أنا في الغرفة أشعر بالندم …
لماذا أصبحت أعاملها بهذه الطريقة ؟؟
أليست هذه هي رغد … طفلتي الحبيبة المدللة ؟؟
رغد …
أتسمعون ؟؟
أتدركون ؟؟
إنها رغد ! رغد !
حملت سجائري و ذهبت في طريقي إلى الخارج …

عند عبوري الممر قرب المطبخ لمحت أختي دانه ، و كانت ترتدي مريلة خاصة بالمطبخ و توشك على المسير نحو الباب …
" وليد ! … أوه سجائر !
ثم مسكت أنفها بإصبعيها كمن يمنع رائحة كريهة من اقتحام أنفه !
" لن أدخن هنا ! "
قالت :
" أنا أيضا ذاهبة لوداع سامر ! رغد الكسولة تركتني أعمل وحدي ! "
و خرجنا سوية …
رغد كانت تجلس قرب سامر … الذي يبدو على وجهه الانفعال و السرور !
قالت دانة :
" آسفة سامر سأودعك الآن و أعود للمطبخ ! "
و وجهت كلامها إلى رغد :
" فالكسالى يجلسون هنا ! و لكن بعد أن أتزوج ستقع على رؤوسهم أعمال المنزل رغما عنهم ! "
سامر ضحك ، و كذلك والدي … أما رغد فألقت نظرة لا مبالية على دانة ثم أخذت تشرب الشاي …
والدتي قالت :
" بل على رأسي أنا ! فأنتما ستخرجان من هنا في ليلة واحدة ! "
أنا صعقت … و اكفهر وجهي … و حملقت في رغد … أما دانة فقالت :
" ماذا … أمي ؟؟ هل …؟؟ "
سامر قال :
" قررنا أخيرا !! "
دانة سارت نحو رغد ببهجة فوقفت الأخرى و تعانقتا …
" أيتها الخبيثة ! هل تريدين سرقة الأضواء مني ؟؟ "
و ضحكتا بمرح …
ثم عانقت دانة سامر و تمتمت ببعض الكلمات ، ثم ودعته و عادت إلى الداخل …
" يجب أن أغادر الآن ! "
قال ذلك سامر … فوقف والداي ، فاحتضنهما و قبل رأسيهما …
ثم أمسك بيدي رغد ، و ضمها إليه في عناق طويل …
كل هذا و أنا واقف كالشجرة التي إلى جانبي … أشعر بالصواعق تضربني من كل جانب ، و أعجز عن فعل شيء …
و الآن … يقبل الخائن نحوي أنا … يريد توديعي …
ابتعد يا سامر فأنا أشعر برغبة جنونية في ضربك ! و لا أعرف أي قوية امتلكت لحظها و منعت يدي من أن تحطم وجهه …
صافحته و عانقته عناقا باردا خال من أية مشاعر … و تركته يذهب …
بعدما خرج ، تجاوزت الطاولة و من يجلس حولها ، و وقفت بعيدا لئلا أزعج أحدا بدخان سجائري …
كنت أسمع أصوات الثلاثة ، أبي و أمي و الخائنة يتحدثون عن أمور الحفلة و الإعداد لها …
و كنت أشعر بأن طبقة سميكة من الإسمنت قد صبت على صدري و يبست و كتمت أنفاسه …
أمي ذهبت بعد ذلك للمطبخ لتساعد دانة ، و بقي والدي مع رغد …
كنت أختلس نظرة ناحيتهما من حين لآخر … والدي كان يجلس موليا ظهره إلي أما الخائنة فكانت تواجهني
و لم يحدث أن التفت ُّ إلا و اصطدمت نظراتنا ، فزادت الإسمنت على صدري طبقة بعد طبقة …
والدي تلقى مكالمة عبر هاتفة المحمول ، ثم انصرف إلى الداخل …
و بقيت صغيرتي وحدها تشرب الشاي … توقفت عن الالتفات إلى الوراء … و شردت في اللاشيء الذي لا أراه أمامي …
و الآن شعرت بحركة خلفي … و بقيت كما أنا أرتقب … و ظهر ظل أمامي يكبر و يكبر … و الفتاة الواقفة خلفي تقترب و تقترب … و الآن توقفت …
لثوان معدودة … ظلت رغد واقفة خلفي و أنا لا أملك من الشجاعة و القوة ما يمكنني من الاستدارة إليها … و لكني أرى ظلها أمامي … و أرى يدها تتحرك نحوي … ثم تتراجع … ثم تستدير … ثم تنسحب …
عندما ابتعدت استدرت أنا للخلف و رأيتها و هي تسير مبتعدة و يدها تمسح ما قد يكون دموعا منسكبة على وجهها …
مددت يدي … أريد أن أمسك بها … أمسك بظلها … أمسك بطيفها … أمسك بدمعها … أمسك بذرات الهواء التي لامستها … و اختفت رغد … و عادت يدي فارغة لم تجني غير الحسرة و الألم …
عندها ، تلوّت معدتي أيما تلوي … و عصرت كما تعصر الملابس المبللة باليدين …
في تلك الليلة ، حضر نوّار خطيب شقيقتي و قد جالسته لبعض الوقت …
و رغم أنه دمث الخلق ، إلا أن نفسه لا تخلو من الغرور و التعالي … و قد أحرجني لدى سؤاله لي عن دراستي المزعومة و أعمالي و خبراتي المعدومة !
و كنت أختصر الإجابات ببعض جمل غامضة ، و سرعان ما انسحبت تاركا الخطيبين يستمتعان بعشائهما …
و لشدة الآلام ـ الجسدية منها و النفسية ـ فإنني اكتفيت بقدر يسير من الطعام … و ذهبت إلى غرفة سامر متحججا بالنعاس …
رغد لم تكن قد شاركتنا الوجبة ، فلا أظنها تفكر في فعل ذلك بعد الطريقة الفظة التي عاملتها بها …
الندم يقرصني و يوخز جميع أعصابي الحسية … إضافة إلى آلام المعدة الحادة …
و مرة أخرى خرجت الدماء من جوفي و زادت قلقي … لابد أنني مصاب بمرض … و لابد لي من مراجعة الطبيب …
على السرير تلويت كثيرا حتى قلبت المفارش و البطانيات و الوسائد رأسا على عقب …
أفكاري كانت تدور حول رغد … كيف لي أن أهدأ لحظة واحدة … و موعد زفافها قد تحدد !
لو كان باستطاعتي تأجيله قرنا بعد … فقط قرن واحد … أضمن فيه أنها تبقى معزولة عن أي رجل … و تموت دون أن يصل إليها أحد …
أخرجت صورة رغد الممزقة و جعلت ألملم أجزاءها ، و أتاملها ، ثم أبعثرها من جديد
و أعود لتجميعها كالمجنون …
نعم مجنون … لأن تصرف كهذا لا يمكن أن يصدر من كائن عاقل …
تركتها ملمومة على المنضدة التي بجواري … و قمت أذرع الغرفة ذهابا و جيئة كبندول الساعة !
اقتربت الساعة من الواحدة ليلا … و أنا ما بين آلم معدتي الحارق و ألم قلبي المحترق … حتى رغبت في تناول أي شيء من شأنه أن يهدئ الحريق المشتعل بداخلي …
و تنفُّس أي شيء يطرد الضيق من صدري …
أخذت علبة سجائري … و خرجت من الغرفة … تاركا الباب مفتوحا …
ذهبت أولا إلى المطبخ و حملت علبة حليب بارد معي فقد لاحظت تأثيره المهدئ على معدتي ، و خرجت إلى الفناء … و بدأت بشربه و التدخين معا …
لا أستطيع أن أنام و أنا أفكر … و أفكر و أفكر … فيما قاله وليد لي … و الصداع يشتد لحظة بعد أخرى …
كم آلمني … أن أكتشف أنه لم يعد يهتم بي أو يرغب في رعايتي كالسابق …
لقد تغير وليد … و أصبح قاسيا و مخيفا … و غريبا …
كنت أبكي حسرة و مرارة … فأنا فقدت شيئا كان يشغل حيزا كبيرا من حياتي …
و منذ ظهوره ، و أنا في صراع داخلي …
بقيت فترة طويلة أتأمل صورته التي رسمتها قبل شهور … و لم أتمها …
و إذا بي أرى نفسي ألّون بياض عينيه باللون الأحمر الدموي … ! غضبا و حسرة …
صار مخيفا … مرعبا …
دانه كانت تمضي وقتا غاية في السعادة و المتعة مع خطيبها الذي تحبه … و هذا يجعلني أتألم أكثر … لأنني لا أحظى بالسعادة التي تحظى بها … و لا أشعر بالمشاعر التي تشعر هي بها تجاه خطيبها …
غدا هو يوم دراسة ، و يجب أن أنام الآن و إلا فإنني سأنام في القاعة وسط الزميلات !
خرجت من غرفتي و في نيتي ابتلاع قرص مسكن من الأقراص الموجودة في الثلاجة ، و فيما أنا أعبر الردهة لاحظتُ باب غرفة سامر مفتوحا …
تملكني الفضول !
سرت بحذر و هدوء نحو الغرفة !
وقفت على مقربة و أصغيت جيدا … لم أسمع شيئا …
اقتربت أكثر خطوة بعد خطوة ، حتى صرت عند فتحة الباب ، و أطللت برأسي إلى الداخل بتهور … لكني لم أجد أحدا !
عندها فتحت الباب على مصراعيه بسرعة … و بذعر و هلع صحت :
" وليد ! "
قفزت و أنا أركض كالمجنونة … أجول في أنحاء المنزل و في رأسي الاعتقاد الصاعق بأن وليد قد فعلها و رحل خلسة …
الدموع تسللت من عيني من شدة ما أنا فيه ، و شعرت برجلي ّ تعجزان عن حملي فصرت أترنح في مشيتي مخطوفة الفؤاد … منزوعة الروح …
و انتهى بي الأمر إلى باب المدخل …
وقفت عنده و مسكت قبضته و ركّزت كل ثقلي عليها لتدعمني لئلا أقع … فإن انفتح الباب … فلا شك أن وليد قد غادر و تركه مفتوحا …
و انفتح الباب و انهرت أنا مع انفتاحه …
لقد فعلها و فر خلسة دون وداعي … خارت قواي و أخذت أبكي و أنحب بصوت عال …
" لماذا ؟ لماذا يا وليد لماذا ؟؟ "
فجأة … ظهر شيء أمامي !
كنت أجلس عند الباب بلا حول و لا قوة … و شعرت بشيء يتحرك فأصابني الذعر الشديد … فإذا به وليد يظهر في المرأى …
" رغد !!؟ "
لم أصدّق عيني … هل هذا شبح ؟؟ أم حقيقة ؟؟
جسم كبير … طويل عريض … متخف في الظلام … يتقدم نحوي … لا يُرى شيءٌ منه بوضوح غير لهيب السيجارة التي بين إصبعيه …
" رغد … ما … ماذا تفعلين هنا …؟؟ "
و كدمية كهربائية قد فُصِل سلكها عن المكبس ، شللت ُ عن الحركة …
حتى رأسي الذي كان ينظر إلى الأعلى … الأعلى .. حيث موضع عيني وليد ، هوى إلى الأسفل … متدليا على صدري سامحا للدموع بأن تبلل الأرض …
لم أجد في بدني أي مقدار من القوة لتحريك حتى جفوني …
وليد وقف مندهشا متوجسا برهة … ثم جلس القرفصاء أمامي … و قال بصوت حنون جدا …
" صغيرتي … ؟؟"
الآن … كسبت من الطاقة ما مكنني من رفع رأسي للأعلى و النظر إليه …
و بقيت أنظر إلى عينيه و تحجبني الدموع عن قراءة ما فيهما …
" ما الذي تفعلينه هنا ؟؟ "
" هل تريد الرحيل دون وداعي ؟؟ "
لم تخرج الكلمات كالكلمات … بل خرجت كالبكاء الأجش …
" الرحيل ؟؟ من قال ذلك ؟؟ "
" ألست … ألست تريد الرحيل ؟؟ "
" لا … خرجتُ أدخّن ! … لكن … ما الذي تفعلينه أنت هنا في هذا الوقت ؟؟ "
أخذت نفسا عميقا و أطلقت الكلمات التالية باندفاع و بكاء :
" ظننت أنك رحلت … دون علمي و وداعي … كما فعلت قبل سنين …
تركتني وحيدة … في أبشع أيام حياتي … "
مد وليد يده فجأة و بانفعال نحوي ، ثم أوقفها في منتصف الطريق ، و سحبها ثانية …
قلت :
" حتى لو لم أعد أعني لك شيئا … لا ترحل دون علمي يا وليد … أرجوك لا تفعل … عدني بذلك … "
وليد ظل صامتا لا يجرؤ على شيء سوى الإصغاء إلي …
قلت :
" عدني بذلك وليد أرجوك … "
هز رأسه إيجابا و قال :
" أعدك .. "
نظرت إليه بتشكك … كيف لي أن أثق بوعوده … ؟؟ …
قلت :
" اقسم "
وليد تردد قليلا ثم قال :
" أُقسِم … لن أرحل دون علمك … صغيرتي … "
شعرت بالراحة لقسمه … و سحبت نفسا عميقا ليهدئ من روعي …
وليد حملق بي قليلا ثم وقف … و رفع سيجارته إلى فمه و سحب بدوره نفسا عميقا …
وقفت أنا ، و سمحت للباب الذي كنت أستند عليه و أحول دون انغلاقه أن ينغلق
نفث هو الدخان للأعلى ، ثم قال و هو لا يزال ينظر عاليا :
" لم استيقظت الآن ؟؟ "
قلت ، و أنا أراقب الدخان يعلو و ينتشر …

" لم أنم بعد "
قال :

" لم ؟ ألن تذهبي غدا إلى الكلية ؟ "
قلت :

" بلى … لكن … لدي أرق "
و صمت …
ثم سألته :
" و أنت ؟ "
قال :
" كذلك ، لذا خرجتُ أدخن … في ساعة كهذه "
قلت :
" هل … يريحك التدخين ؟؟ "
وليد لم يجب مباشرة ، ثم قال :
" نعم … إلى حد ما … يرخي الأعصاب … "
قلت :
" دعني أجرب ! "
وليد التفت إلي بدهشة و نظر باستغراب !

"قال
" أريد أن أجرب ! "

اعتقد أنها ابتسامة تلك التي ظهرت على إحدى زاويتي فمه !
قال :
" هل تعنين ما تقولين ؟؟ "
" نعم … أتسمح ؟؟ "
وليد هز رأسه اعتراضا و قال :

" لا … لا أسمح "
" لم ؟ "
" لا أسمح لشيء كهذا بدخول صدرك … "
" لكنه يدخل صدرك ! "
قاע :

" أنا صدري اعتاد على حمل السموم و الهموم … "
ثم رمى بالسيجارة أرضا و سحقها تحت حذائه …

" لندخل "
و حينما دخلنا ، قال :
" تصبحين على خير "
و اتجه نحو المطبخ …
أنا تبعته إلى هناك فرأيته يخرج علبة حليب بارد و يجلس عند الطاولة و يرشف منها …
و بعد رشفة أو رشفتين سمعته يتأوه … و يسند رأسه إلى الطاولة في وضع يوحي للناظر إليه بأنه يتألم …
دخلت المطبخ … فأحس بوجودي … فرفع رأسه و نظر إلي …
" ألن تخلدي للنوم ؟ الوقت متأخر
شعرت بقلق شديد عليه … قلت :

" ما بك ؟؟
أبعد نظره عني و قال :

" لا شيء "
لكني كنت أرى الألم باد على وجهه … و عاد يشرب الحليب جرعة بعد جرعة …

" وليد … هل أنت مريض ؟؟ "
تنهد بنفاذ صبر و شرب بقية الحليب دفعة واحدة ، ثم نهض … و خطا نحوي …
" تصبحين على خير
و تجاوزني ، و ذهب إلى غرفة سامر … و أغلق الباب …
صحوت من النوم على صوت والدتي توقظني من أجل تأدية صلاة الفجر …

كنت قد نمت قبل ساعة و نصف ، و أشعر بإعياء شديد …
أفقت من النوم فوجدتها واقفة قربي … نهضت و ذهبت للتوضؤ ، و عندما عدت وجدتها لا تزال واقفة عند نفس المكان تنظر إلى المنضدة …
ما إن أحست بوجودي حتى استدارت نحوي بسرعة ، و قالت :

" والدك ينتظرك … "
ثم خرجت من الغرفة ….
ألقيت نظرة على المنضدة التي كانت أمي تراقبها قبل مجيئي … فإذا بي أرى صورة رغد الممزقة … التي نسيتُ إعادتها إلى محفظتي ليلا …
شعرت بالقلق … لابد أن أمي رأت الصورة واضحة … و لابد أن شكوكا قد راودتها
إلا إذا كان احتفاظ رجل بصورة ممزقة لطفلة كان متعلقا بها بجنون … هو أمر مألوف و مشهد تراه كل يوم … !
أدينا الصلاة في مسجد قريب و عدت إلى السرير و نمت بسرعة قياسية …
عندما نهضت ، كان ذلك قبيل الظهر و لم يكن في البيت غير والدتي ، فوالدي في مكتبه ، و رغد في الكلية ، و دانه مدعوة للغداء في مطعم ، مع خطيبها …
أمي لم تشر إلى أي شيء بحيال تلك الصورة … لذا ، تجاهلت الأمر … و أقنعت نفسي بأنها نسيت أمرها …
لم أرَ صغيرتي ذلك النهار ، إذ يبدو أنها عادت من الكلية عصرا و ذهبت للنوم مباشرة في وقت كنت أنا فيها مشغول بشيء أو بآخر ….
و في الليل … و قبل ذهابي إلى غرفة المائدة لتناول العشاء ، مررت بالمطبخ فرأيت صغيرتي تأكل وجبتها منفردة هناك …
عندما رأتني توقفت عن الأكل و انخفضت بعينيها إلى مستوى الأطباق … في انتظار مغادرتي …
آلمني أن أراها وحيدة هكذا فيما نحن مجتمعون معا … قلت :
" تعالي و انضمي إلينا "
رغد حملقت بي قليلا متشككة ثم سألت :
" ألا يزعجك ذلك ؟؟ "

قلت :
" لا … صغيرتي "
و سرعان ما حملت أطباقها و طارت إلى غرفة المائدة … بمنتهى البساطة !
فيما نحن نتحدث عن أمور شتى ، قال والدي :
" أيمكنك يا وليد اصطحاب رغد من و إلى الجامعة يوميا ؟؟ إن تفعل تزيح عن عاتقي مشوارا مربكا "
و لأنه لم يكن لدي ما أقوم به ، لم أجد حجة تمنعني من الموافقة … لكن بعض الاستياء ظهر على وجه والدتي … أنساني إياه البهجة التي ظهرت على وجه رغد … أو ربما توهمت أنها ظهرت على وجه رغد !
في اليوم التالي كان علي أن أنهض باكرا من أجل هذه المهمة ، و رافقتنا والدتي هذه المرة ….
المشوار كان يستغرق قرابة العشرين دقيقة .
رغد كانت تركب المعقد الخلفي لي ، ذهابا و إيابا … و كانت تلتزم الصمت معظم المشوار إلا عن تعليقات بسيطة عابرة …
في المساء ، كنا نقضي أوقاتا ممتعة في مشاهدة أحد الأفلام ، أو مزعجة في متابعة الأخبار و ما آلت إليه الأوضاع الأخيرة ، أو محرقة في الحديث عن الزفاف المرتقب …
أتناول وجباتي معها … آخذها إلى الجامعة أو أي مكان تود … أتبادل بعض الأحاديث معها بشأن دراستها و ما إلى ذلك … أتفرج على لوحاتها الجديدة …
أرافقها هي و دانة و أمي إلى الأسواق … أنصت باهتمام كلما تحدثت و أراقبها دون أن أشعر كلما تحركت …
كل هذا … قد أثار جنوني … و ذكريات الماضي … فصرت أشعر بأنها عادت لي … طفلتي الحبيبة التي أعشقها و أعشق رعايتها …
أخذني جنوني إلى التفكير بعدم الرحيل …
كيف لي أن أبتعد عنها و أنا متعلق بها بجنون …
كيف لي أن أسمح للمسافات و الزمن بتفريقنا ؟؟؟
إنني سأبقى حيث تكون رغد … لأنه لا شيء في هذه الدنيا يهمني أكثر منها هي …
سأبحث عن عمل ، و استقر هنا إلى جانبك …
سأبقى قربك يا رغد … نعم قربك يا صغيرتي الحبيبة …
ثم … و باتصال هاتفي واحد من سامر … يتحطم كل شيء ، و أسقط من برج الأوهام الطرية ، إلى أرض الواقع القاسية الصلبة … و يتدمر كل شيء …
لم تكن صغيرتي تملك هاتفا في غرفتها ، لذلك فإن مكالماتها تكون على مرأى و مسمع من الجميع … و كلما تحدثت إلى سامر غمرتني رغبة في تقطيع أسلاك الهاتف و الكهرباء … في المنزل برمته !
في أحد الأيام ، كنت ذاهبا لإحضارها من الجامعة ، و صادف أن الشارع كان مزحوما و شبه مسدود بسبب حادث مروري …
طال بي المشوار و أنا أسير ببطء شديد بسبب الحادث … و عوضا عن الوصول خلال 20 دقيقة وصلت بعد 40 دقيقة على الأقل …
عادة ما تكون صغيرتي تنتظرني عند الموقف حيث تقف الطالبات ، إلا أنني الآن لم أجدها …
انتظرت بضع دقائق ، لكنها لم تخرج … وقفت في مكاني حائرا
ثم اتجهت إلى الحارس و أخبرته بأنني أنتظر قريبتي و لم أرها ، فطلب اسمها ثم اتصل برقم ما ، و بعدها بدقيقتين رأيت رغد تخرج من البوابة … مع بعض الفتيات …
كنت لا أزال واقفا قرب الحارس ، نظرت هي باتجاهي و ظلت واقفة حيث هي … و تتحدث إلى زميلاتها …
شكرت الحارس ثم تقدمت ُ إليها فودعتهن و أتت نحوي …
" أنا آسف … تأخرت ُ بعض الشيء "
" بل كثيرا "
قالت بغضب … ثم سارت نحو السيارة …
بعدما اتخذنا مقعدينا ، و قبل أن ننطلق عدت ُ أقول :
" آسف صغيرتي … "
و لكنها لم تجب ، و فتحت نافذة السيارة لأقصى حد … يبدو أنها مستاءة و غاضبة
و نحن نسير بالسيارة مررت من حارس الأمن ذاته فألقيت التحية عبر النافذة و انطلقت …

" كيف تلقي تحية على شخص بغيض و غير مهذب كهذا ؟؟ "
تعجّبت من سؤالها ! قلت :
" لم تقولين عنه ذلك ؟؟ "
" كلما خرجت ُ لأرى ما إذا كنت َ قد وصلت َ أم لا ، وجدته ينظر باتجاه المدخل … كان أجدر بك أن تصفعه … لقد كنت أخرج فأجد والدي في انتظاري هنا كل يوم … إياك و أن تتأخر ثانية "
يا له من أسلوب !
قلت :
" حاضر … أنا آسف "
صمتت برهة ثم قالت :
" و كذلك ابق هاتفك المحمول مشغلا ، كلما اتصلت وجدته مغلقا "
و أخرجت هاتفي من جيبي فاكتشفت أنه كان مغلقا سهوا …
" حسنا … لم انتبه له "
و أيضا صمتت برهة ثم عادت تقول :
" و لا تخرج من السيارة … ابق حيث أنت و أنا سآتي إليك "
عجبا لأمر هذه الفتاة ! قلت :
" و لم ؟؟ "
قالت بعصبية :
" افعل ذلك فقط … مفهوم ؟؟ "
قلت باستسلام :
" مفهوم … سيدتي !! "
لحظتها اجتاحتني رغبة بالضحك ، كتمتها عنوة !
و توقفت عن الكلام …
و طوال الوقت ظلت صامتة بشكل لم يرحني … لابد أنها لا تزال غاضبة لأنني تأخرت …
حينما شارفنا على بلوغ المنزل … راودتني فكرة استحسنها قلبي و استسخفها عقلي … لكنني قبل أن أقع في دوامة التردد طرحت السؤال التالي :
" هل … هل ترغبين ببعض البوضا ؟؟ "
طبعا السؤال كان غاية في السخف و الحماقة … لكنني كنت أسيرا للذكريات … ففي تلك الأيام … كنت أغدق العطاء بالبوضا و غيرها على صغيرتي كلما غضبت لإرضائها !
شعرت بالندم لأنني تفوهت بهذه الجملة الغبية … و كنت على وشك الاعتذار إلا أن رغد قالت بمرح و على غير ما توقعت :
" نعم … بالتأكيد ! "
أوقفت السيارة عند محل لبيع البوضا ، قريب من المنزل … و سألتها :
" أي نوع تفضلين ؟؟ "
قالت :
" هل ستتركني وحدي ؟؟ سآتي معك "
و فتحت الباب هامة بالنزول
دخلنا المحل ، و كان يحوي عددا من الناس ، ما جعل رغد تسير شبه ملتصقة بي …
بعد ذلك … انتهى بنا المطاف إلى المنزل ، و لو تركت الساحة لأحلامي لأخذتني مع صغيرتي في نزهة … كما في السابق …
إلا أنني طردتها بعيدا و عدت بالصغيرة إلى المنزل … و أنا مسرور و مرتاح … فرائحة الماضي أنعشت رئتي …
ليت الأقدار لم تفرقني عنك يا رغد …
ليتك تعودين إلي !
ليتنا نتناول البوضا أو البطاطا المقلية سوية … كل يوم …
ما أجملها من لحظات …
و نحن نحمل البوضا اللذيذة برضا و سرور دخلنا إلى داخل المنزل ، ثم إلى غرفة المعيشة … حيث فوجئت بالنار تصهر ما بيدي … و ما بصدري … و ما بجوفي و داخلي …
هناك كان سامر يجلس مع والدي ّ و دانة …
حضر على غير توقع و دون سابق إبلاغ …
حينما رآنا نهض بسرور و جاء يرحب بنا …
نصيبي من الترحيب كان محدودا … مقابل نصيب الفتاة التي تقف إلى جواري … تحمل البوضا في يد ، و الحقيبة في اليد الأخرى …
السعادة المؤقتة التي أوهمت نفسي بها تلاشت نهائيا … و أنا أرى سامر يطوقها بذراعيه …
" اشتقت إليك عروسي ! "
البوضا وقعت و لوثت الأرض …
بل قلبي هو من وقع أرضا و لوثت دماؤه الكرة الأرضية بأكملها …
انثنيت نحو البوضا المنصهرة أود التقاطها …
" دعها بني ، أنا سأرفعها "
و أقبلت أمي لتنظف ما تلوث …
" ملابسك تلوثت وليد "
" حقا ؟ سأذهب لتغييرها "
أهي ملابسي من تأذت ؟؟
و انصرفت مسرعا … لا يحركني شيء غير الغضب و الغيرة المشتعلة في صدري … و رغبة مجنونة في أن أوسع سامر ضربا … إن بقيت انظر إليه دقيقة أخرى بعد …

محال أن أبقى في هذا المنزل ليلة أخرى … و الليلة بالذات … سأرحل و بلا عودة .
بدأت أشعر بأن وليد يهتم بي … إلى حد ما … و هو شعور جعلني أحلق في السماء …
و اليوم ، تأخر عن موعد حضوره للجامعة عصرا ، و بعدما وصل خرجت أنا و بعض زميلاتي كل واحدة في طريقها لسيارتها …
وليد كان يقف قرب حارس البوابة … و هو شخص غير محترم … نبغضه جميعنا..
رأتني إحدى زميلاتي أنظر ناحية وليد فسألتني :

" إلى من تنظرين !؟ "
قلت باستياء :
" من تظنين ؟ الحارس ؟ طبعا إلى ابن عمّي "
قالت و هي تنظر إليه :
" تعنين هذا الرجل ؟؟ "
" نعم "
قالت :

" واو ! كل هذا ابن عمك !؟ حجم عائلي ! "
و ضحكت هي و فتيات أخريات ضحكات خفيفة !
و قالت أخرى :
"ما شاء الله ! مع أنك صغيرة الحجم ! أنت و ثلاث أخريات معك مطلوبات من أجل التوازن ! "
و ضحكن كلهن !
قلت بغضب :
" مهلا فليس هذا هو خطيبي "
ثم ودعتهن على عجل و سرت نحوه …
عندما عدنا إلى البيت و نحن نأكل البوضا باستمتاع ، وجدت سامر هناك فدهشت …
لم يكن قد أبلغنا بأنه قادم ، كما و أنه غير معتاد على الحضور نهاية أسبوعين متتاليين !
أخبرني في وقت لاحق بأنه اشتاق إلي .. و يريد أن نتحدث عن الزفاف المرتقب ، و الذي لم يسعه الوقت للحديث حوله في المرة الماضية …
قضينا أمسية عائلية هادئة لم يشاركنا فيها وليد معللا بآلام معدته المزعجة …
أظن أن السبب هو التدخين !
في اليوم التالي ، أيقظتني أمي لتأدية صلاة الفجر …
عندما رأيتُ عينيها حمراوين متورمتي الجفون ، سألت بقلق :
" أمي .. ماذا هناك ؟؟ "
أمي مسحت براحتها على رأسي و قالت بحزن :
" رحل وليد "
جن جنوني …
و قفزت … و ركضت خارجة من غرفتي … إلى غرفة سامر … فوجدتها خالية … و جلت بأنحاء المنزل غير مصدقة و غير مقتنعة … لا يمكن أن يكون قد رحل !
لقد وعد بألاّ يرحل دون وداعي …
أقسم على ذلك …
تدفقت دموعي كمياه السد المتهدم … تجري بعنف و تدمر كل أمل تصادفه في طريقها … باب المنزل كان موصدا… والدي و سامر قد ذهبا للمسجد … فتحت الباب … و خرجت للفناء مندفعة … ثم إلى البوابة الخارجية … فتحت منها القدر الذي يكفي لأن أرى الموقف خال ٍ من أي سيارات … استدرت … و هرولت أقصد المرآب … والدتي أوقفتني … و أمسكت بكتفي …
" لا داعي يا رغد … لقد ودعنا قبل قليل … "
لا !
لا يمكن أن يفعل ذلك !
لا يمكن أن يختفي من جديد …
صعقت … و انفضت أطرافي … و صحت :
" لماذا لم يودعني ؟؟ "
أمي هزت رأسها بأسى …
صرخت :

" لماذا يفعل بي هذا ؟؟ لماذا ؟؟ لماذا ؟؟ "
و مسكت بعضدي أمي بقوة و انفعال … و زمجرت بقوة و عصبية و بكاء أجش :

" لماذا يعاملني بهذا الشكل ؟؟؟ لقد وعد بألا يرحل دون وداعي … إنه كاذب … كاذب … كان يسخر مني … كان يستغفنلي و يهديني البوضا ! … كما فعل سابقا
أنا أكرهه يا أمي … أكرهه … أكرهه … أكرهه




التصنيفات
منوعات

مطبخ منال العالم الحلقة الثالثة تحميل ومشاهدة مباشرة طريقة سهلة

السلام عليكم

انا نزلت من يومين الحلقة الاولى والتانية من برنامج مطبخ منال العالم
والنهاردة جيبالكم الحلقة التالتة وبصراحة حلقاتها كلها جنان واتمنى تستفيدوا منها

مطبخ منال العالم الحلقة الثالثة .. تحميل ومشاهدة مباشرة

من هي منال؟
عشقت منال فن الطبخ فبادلها العشق نفسه .. تنوعت منال بأطباقها فمنها الشامية و اللبنانية والطبخات الخليجية والمغربية ومنها البحرية والوجبات السريعة.
فمنذ عام 1995 ومنال ترفرف مثل الفراشة جاهدة لنشر فنون طبخها والعمل الدؤوب على تعليم كل هاو لفن الطبخ. فقد أقامت منال دورات متخصصة في فن الطهي لسيدات المجتمع منذ عام 1995 حتى 2022.

وقد أقامت – نادي منال – الذي يضم في عضويته 6000 سيدة من الكويت والدول العربية.
ظهرت نجمة الطبخ أمام الشاشة الصغيرة فأحبتها وأحبها الجمهور.
فقد أعدت الكثير من برامج الطبخ في عام 2022 و 2022 على شاشة ال إم بي سي.
وتألقت بأصداراتها لمجلة "المطبخ" التي توزع مجانا كل ثلا شهور على السيدات العضوات.
وهي الان تقدم حلقات برنامجها الشهير مطبح منال العالم علي القناة الاولي بفضائية ابوظبي

وقد شاركت منال العالم في الكثير من مسابقات الطهي والمهرجانات منذ عام 1983.
منال العالم – أميرة الطهي – هي على دراية ومعرفة بما هو جديد في عالم الطبخ من خلال عملها الدؤب على تثقيف نفسها بكل جديد في عالم الطبخ.
هذه هي منال في سطور قليلة تعبر عن شخصية إكتسبت قلوب محبي الطبخ .. شخصية حملت إسمها عاليا مرفرفة به إلى أعلى المراتب محافظة على هويتها العربية الأصيلة.

والأن مع الحلقة الثالثة من برنامج مطبخ منال العالم
مدة الحلقة : 55 دقيقة
حجم الملف : 222 MB
التحميل برابط واحد فقط مباشر
من خلال الضغط علي الرابط التالي
=========
/1NdW4
=========
باسورد فك الضغط
www.aonosa.com
==========

والان مع شرح مصور لمعرفة كيفية تحميل الحلقة وتنزيلها علي جهازك لمشاهدتها
بعد الضغط على رابط تحميل الحلقة سوف يظهر امامنا في اعلي الجانب اليمين من صفحة التحميل عداد تنازلي لمدة 5 ثواني بعدها سوف تظهر كلمة SkIP AD يتم الضغط عليها كما هو مبين بالصورة التالية:

بعدها سوف تظهر لنا صفحة التحميل المباشر وفي منتصف الصفحة سنجد الصورة التالية

وهى عبارة عن أختيارين للتحميل
الاختيار الاول
للتحميل بعضوية عادية مجانية نقوم بالضغط علي Slow Download
الاختيار التانى
للتحميل بعضوية متميزة يتم الضغط علي High Speed Download
كما هو موضوح بالصورة السابقة
وعليك أختيار الطريقة التى تناسبك

وفي حال الضغط علي التحميل بالعضوية المجانية نتظر حتي يكتمل العد التنازلى الي 30 ثانية كما موضح بالصورة:

ثم نكتب الكود السرى للتحميل كما بالصورة

ثم نقوم بالضغط على ستارت دونلود ونبدا التحميل كما هو مبين في الصورة:

ثم نبدا عملية تنزيل الحلقة ثم يتم فك الضغط عن الحلقة ومشاهدتها
اتمني ان تنال الحلقة اعجابكم

ودى الحلقات اللى فات

مطبخ منال العالم الحلقةالاولي .. تحميل ومشاهدة مباشرة

مطبخ منال العالم الحلقة الثانية .. تحميل ومشاهدة مباشرة

منقول




ثانكس



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

المرحلة الأولى الحلقة الثانية ¶¶أضخم مسابقة في تآريخ منتدى أزيــــآآءء¶¶ azyya GOT TALENT

خليجية

خليجية

خليجية

اليوم وبعد أختبار المجموعه الأولى بالأمس

وتأهل كلآ من
ياسمين بري
احلامي الوردية
الألماسه

سنبدأ بالمجموعه الثانية
وهم
•● رِقـةْ آήـثـے ●•
تآيههـ دلوني
جواهر جوجو
إحساسي ليك ..&
Blossom
مهجةالفؤاد
روز لايف المزيونة

ملآحظة الرجاء عدم الرد او التعليق من الأعضاء او المشتركات

الا بعد السماح لهم بذلك
ويسمح للمتسابقات التعليق بعد انتهاء الحلقة
حتى يكون الموضوع مرتب
ويسهل تصفحه

الأن نبدأ مع اول المشتركات
رقة انثى

اول ششيء تعريف بسيط عنك

1 اسمك … عمرك … من اي بلد ؟؟؟

2من متى وانتي تمارسسي هالهوآآية ؟؟

3 مين ساعدك وشجعك على هالموهبة ؟؟

4 هل لديك مواهب آخرى ؟؟

5 هل تقضين وقت فراغك بهذه الهواية ؟؟

تفضلي بوضع مشاركتك :18:




السسسلآم عليكم ورحمه الله وبركآته
حآبه اششكر ششوق ع المسسآبقه الحلوه تسسلمين
1 اسمك … عمرك … من اي بلد ؟؟؟
اسسمي غآده وعمري 17 سسنه ومن السسعوديه
2من متى وانتي تمارسسي هالهوآآية ؟؟
صصآر لي سسسنه وانا اتعلم التصميم
3 مين ساعدك وشجعك على هالموهبة ؟؟
آمممم ابوي وصصصقيقآتي يقولون ححلو تصميمكك
4 هل لديك مواهب آخرى ؟؟
يب يب عندي موآهب بس م دري مثل كتآبه خوآططر بس قصصيره
5 هل تقضين وقت فراغك بهذه الهواية ؟؟
يب يب اقضضي فيهآ وقت فرآغي احيآنا



خليجية
بآكك
رججعت لككم مع مشششاركتي
وهـــذي هي ويَ ريت تححوز ع رضضضآ لججنة التحكيم وانتقل إلى المرححله
التــآليه وهي عبآره عن ثلآث توآقيع ورمزيتين من تصصميمي
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية خليجية

وششكراً لككم




ماششششششاااء الله ماااشااءء الله
عن جد ابدآآآع

والله ابهرتيني
الله يحيمك يااارب

اكيد 7 من 7

وتستحقي فعلآ التأهل للنهائيات




فله شمعه منوره ..

رووعه رووعه بجد …

8 / 7

نعم أكيد




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

انت لي كامله الحلقة العشرون الجزء الاول

انت لي: الحلقة 20 الجزء الاول!!

لم يكن العثور على مزرعة نديم بالأمر السهل … قضيت وقتا لا بأس به في التفتيش ، خصوصا و أنا أقدم إلى هذه المدينة للمرة الأولى .
المدينة الشمالية هي مدينة زراعية تكثر فيها الحقول و المزارع ، و بها من المناظر الطبيعية الخلابة ما يبهج النفس المهمومة و يطرد عنها الحزن …
كان الوقت ضحى عندما وصلت أخيرا إلى مزرعة نديم بعد مساعدة البعض .
كنت مرهقا جدا ، فأنا لم أنم لحظة واحدة منذ نهضت صباح الأمس … و لم أهدأ دقيقة واحدة مذ رأيت الخائنين يتعانقان أمامي …
عدا عن هذا ، فإن معدتي لم ترحم بحالي و عذبتني أشد العذاب طوال هذه الساعات
كانت مساحة المزرعة صغيرة ، محاطة بالسياج ، و بها الكثير من الأشجار المثمرة …
ركنت سيارتي جانبا و دخلت عبر البوابة الكبيرة المفتوحة …
كنت أسير ببطء و أراقب ما حولي ، و رأيت منزلا صغيرا في آخرها .
فيما أنا أسير نحو المنزل لمحت سيدة تقف عند الأشجار ، و إلى جانبها عدة صناديق خشبية مليئة بالثمار ..
كانت السيدة تقطف الثمار و تضعها في تلك الصناديق . و كانت ترتدي جلبابا واسعا و تلف رأسها بوشاح طويل …
اقتربت ببطء من السيدة و أصدرت نحنحة قوية للفت انتباهها .
السيدة استدارت نحوي و نظرت إلي بتساؤل ، و من الوهلة الأولى توقعت أن تكون امرأة أجنبية ، في الأربعينات من العمر .
قلت :
" معذرة سيدتي ، إنني أبحث عن مزرعة السيد نديم وجيه و عائلته "
قالت السيدة :
" من أنت ؟؟ "
أجبت :
" أنا صديق قديم له ، أدعى وليد شاكر "
تهلل وجه السيدة ، و قالت :
" أنت صديق نديم ؟؟ "
قلت :
" نعم … في الواقع كنت زميلا له في … "
و صمت ّ لحظة ، ثم تابعت :
" في السجن … "
علامات الاهتمام ظهرت جلية على وجه السيدة و أخذت تحدق بي ، فخجلت و غضضت بصري …
قالت :
" أنا زوجة نديم … أحقا تعرفه ؟ "
" نعم … سيدتي و هو من دلّني إليكم "
قالت :
" و أين هو الآن ؟؟ ألا يزال في السجن ؟؟ "
صعقت لدى سماعي هذا السؤال و رفعت بصري إليها فوجدتها تكاد تخترقني بنظراتها القوية المهتمة جدا و القلقة …
عادت تكرر بخشية :
" أما زال في السجن ؟؟ "
رباه ! لقد قتِل نديم قبل سنين ! ألم يخبروا أهله بذلك ؟؟ بم أجيب هذه السيدة الآن ؟؟
السيدة رفعت يدها إلى صدرها كمن يتوقع خبرا سيئا ، قرأته في عيني …
أنا هربت بعيني … نحو أشياء عدة … إلا أنني في النهاية عدت أواجه نظراتها الملهوفة … و قلت بنبرة حزينة :
" البقاء لله "
السيدة هلعت … و انفتحت حدقتاها على مصراعيهما و انفغر فاها …
ثم ضربت على صدرها … و رأسها … و صرخت :
" يا ويلي "
أنا كنت أريد أن … أعتذر عن نقل خبر مفجع كهذا … و لكني لم أعثر على الكلمات الملائمة … كما و أنني شغلت بحالة السيدة المفجوعة …
فجأة … ترنحت السيدة و هوت أرضا !

اقتربت منها و قلت بصوت خائف قوي :
" سيدتي ! "

و ظهر لي أنها فقدت الوعي …
عدت أنادي دون جدوى … ارتبكت و لم أعرف ما أفعل …
تلفت يمنة و يسرة و لم أجد أحدا ، و ناديت بأعلى صوتي :
" أيسمعني أحد ؟؟ ساعدوني … "
و لم أسمع أو أرى أي تجاوب … لم يكن في المزرعة على ما يبدو غير هذه السيدة …
ركضت بسرعة نحو ذلك المنزل و أنا أنادي :

" أمن أحد هنا ؟ أرجوكم ساعدوني "
وقفت أمام المنزل ثانية ، ثم اقتحمته !
كنت أنادي و استنجد … و كانت أبواب المنزل مفتوحة …
فجأة وصلني صوت ٌ من خلف أحد الأبواب :
" من هناك ؟؟ "
قلت بسرعة و اضطراب :
" أسرعوا … السيدة في الخارج فقدت وعيها "
اندفع الباب منفتحا فجأة و بقوة كادت تصدّع الجدار الذي اصطدم به ، و انطلق من الداخل شهاب ٌ ذهبي !
" أمي ! "
صرخت الفتاة الشقراء التي ظهرت مسرعة و ركضت مسرعة كالبرق نحو الخارج و أنا … أتبعها …
وصلنا إلى حيث السيدة ، و بدأت الفتاة تصيح و تصرخ بذعر …

" أمي … أمي … ردي علي أرجوك … "

و هوت إلى جانبها تحاول إيقاظها
أنا وقفت ُ مذهولا مسلوب الإرادة و التفكير …

الفتاة أخذت تنادي بصوت قوي :

" خالي … تعال بسرعة "

تلفت أنا من حولي و لم أر أحدا …
نهضت الفتاة الشقراء بسرعة و ركضت مبتعدة و هي تنادي
" خالي … أسرع "
يا إلهي … هل ماتت السيدة ؟؟
إنني من تسبب في موتها …
ماذا أفعل الآن ؟؟
لحظة شعرت ُ فيها برغبة قوية في الهروب …
إلا أن رجليّ لم تسعفاني …
ظهرت الآن الفتاة الشقراء ، تمسك بيد رجل عجوز أشقر ، تجبره على الركض ، و هو لا يقوى عليه …
و أخيرا وصلا إلينا … في نفس اللحظة التي بدأت فيها السيدة تفتح عينيها …
أقبلت الفتاة بسرعة لمساعدة أمها في الجلوس و هي تقول بفزع :
" أمي … ماذا جرى لك ؟؟ "

السيدة بدت متعبة و منهارة ، وضعت رأسها على صدر ابنتها و أغمضت عينيها …
الفتاة نظرت الآن و لأول مرة نحوي أنا !
" من أنت ؟؟ ماذا حدث ؟؟ "

أنا ارتبكت و بدأت أتأتئ….
الرجل العجوز اقترب من السيدة و قال :
" ليندا ! ماذا جرى لك ؟؟ "
قالت الفتاة :
" يجب أن نأخذها إلى المستوصف يا خالي هيا بسرعة "

و تعاونا الاثنان على إسنادها …
قال العجوز :
" السيارة في المؤخرة ! "
قالت الفتاة :
" أوه كلا ! "

حينها أنا تدخلت و قلت :
" أيمكنني المساعدة ؟؟ لدي سيارة تقف بالخارج … على مقربة "

نظر العجوز إلى ، و كأنه ينتبه لوجودي الآن فقط ، و قال :
" من أنت ؟؟ "
قلت :
" أنا … وليد شاكر … صديق نديم "
الفتاة نظرت إلي باهتمام ، إلا أن والدتها تأوهت ، فأهملت الفتاة نظراتها إلي و نادت :
" أمي … تماسكي أرجوك … "
قلت :
" تعالوا معي … "

و لم يتردد الآخرون كثيرا ، بل ساروا خلفي مباشرة …
وُضعت السيدة في السيارة ، و جلس الرجل العجوز إلى جانبي ، ثم ذهبت الفتاة مسرعة و عادت خلال ثواني ، و جلست إلى جانب أمها في على المقاعد الخلفية
تولّى العجوز إرشادي إلى أقرب مستوصف من المزرعة ، و هناك تم إسعاف السيدة و إجراء اللازم …
الأحداث جرت بسرعة مدهشة ، حتى أنني لا أذكر بقية التفاصيل !
قال الطبيب :
" نوبة قلبية … يجب أن تنقل للمستشفى من أجل الملاحظة و العلاج "
رباه !
هل تسببت ُ دون قصد ٍ مني في نوبة قلبية لزوجة صديقي ؟؟
كم أنا نادم على الحضور … بل نادم على تذكر وصيتك يا نديم … فعوضا عن مساعدة عائلتك هاأنا أتسبب بمرض زوجتك !

الذي حدث هو أن صحة السيدة تحسنت شيئا فشيئا ، و رفضت هي الذهاب للمستشفى و أصرت على العودة إلى البيت …
بصعوبة أقنعتها ابنتها بالبقاء بعض الوقت ، حتى تتحسن أكثر …
تُركت السيدة في غرفة للملاحظة ، و بقينا أنا و العجوز في على مقربة …
الآن تخرج الفتاة من الغرفة ، و تأتي نحونا

العجوز يبادر بالسؤال :
" كيف هي ؟؟ "
" نائمة ، لكنها أفضل "

و بعدها تنظر إلي أنا …

غضضت أنا بصري … فسألتني :

" من أنت ؟؟ "
أجبت :
" وليد شاكر … كنت أحد أصدقاء السيد نديم وجيه "
قالت :
" إنه والدي "
قلت :
" نعم … عرفت "
قالت :
" و لم جئت لمزرعتنا ؟ ألا تعرف أن أبي في السجن منذ زمن ؟؟ "
صمت … ما ذا بإمكاني القول ؟؟

قالت :
" بم أخبرت أمي ؟؟ "
و أيضا بقيت صامتا …
قالت :
" والدي قُتِل … أليس كذلك ؟؟ "

رفعت نظري إليها مندهشا … و متندما … و أسِفا … و كم كانت تعبيرات وجهها تنم عن القوة و الجرأة …
ثم نظرت إلى الرجل العجوز … فرأيته هو الآخر يحملق بي …
قلت :
" أنا … آسف … "
خشيت أن تأتي ردة فعل الفتاة كأمها لكنني عجبت من هذه القوة و الصمود اللذين تملكاها … قالت :
" كنت أتوقع ذلك … "

ثم انصرفت عائدة نحو الغرفة …
بعد ذلك بدأ العجوز يستجوبني … و سردت عليه بعض أخبار نديم و أوضاعه في السجن قبل موته … و علمت أنهم منعوا من زيارته و لم يبلغوا بوفاته …
و كم أثار ذلك حزني و حنقي …
أبعد العذاب الذي صبوه عليه كل تلك المدة ، يقتلونه و يدفنونه ثم لا يبلغون أهله حتى بأنه مات !؟
أ تركوا العائلة تعيش مرتقبة عودته فيما هو رميم تحت الأرض ..؟؟
طال الانتظار ، و لم أعرف … أعلي الذهاب و تركهم ؟؟ أم علي البقاء و مساعدتهم ؟
و لكنني آثرت البقاء … من باب الأدب و الوفاء لصديقي الراحل …
بعد فترة ، اشتد علي الألم ، و التعب و بدأت أحس بالدوار …
لم أكن قد تناولت شيئا بعد تلك البوضا الأخيرة … لذلك أحس باضطراب …
و قد لاحظ العجوز اضطرابي و وهني ، إذ كنت أسند رأسي إلى الحائط القائم خلف المقعد الذي أجلس عليه ..

" هل أنت على ما يرام ؟؟ "
سألني العجوز … أجبت :
" أشعر بالإعياء … "
قمت بصعوبة ، بالكاد أحمل نفسي و سرت خطى متعثرة حتى وصلت إلى عيادة الطبيب …

انهرت على السرير هناك و قلت :
" أنا مرهق … ساعدني … "

اشتد بي الدوار و بدأت أتقيأ … عصارة ممزوجة بالدم …
بعد أربعين دقيقة من العلاج شعرت بتحسن كبير … و شكرت الطبيب …
الطبيب سألني عدة أسئلة عرف منها عن آلام معدتي المتكررة و الدماء التي تخرج من جوفي ،
فأجرى لي بعض الفحوص ثم رتب لإرسالي إلى قسم المناظير لإجراء منظرة لمعدتي …

الرجل العجوز كان يأتي للاطمئنان علي بين الفينة و الأخرى …
" أ أنت بخير يا هذا ؟ "
" أنا بحال أفضل الآن . شكرا لسؤالك أيها العم ، ماذا عن السيدة ؟ "
" لا تزال نائمة و يريد الطبيب نقلها إلى مستشفى أكبر ، لكن ظروفنا لا تسمح بذلك "

و الآن دخلت الممرضة في الغرفة التي كنت ُ أنا فيها و قالت :
" هيا يا سيد ، سنأخذك إلى قسم المناظير "

الرجل العجوز نقل بصره بيني و بينها في تساؤل ، فقلت :
" سأعود بسرعة "

و ذهبنا إلى قسم المناظير و تم إجراء منظرة لمعدتي … و بعد الفراغ من ذلك قال لي الطبيب :
" إنها قرحة نازفة … في معدتك أيها السيد "

خمس ساعات مضت و نحن في ذلك المستوصف ، ننتظر تحسن السيدة زوجة نديم كي نغادر
وصف لي الطبيب أدوية اقتنيتها من صيدلية مجاورة ، بسعر باهظ … كما و أنني دفعت مبلغا كبيرا نسبيا من أجل مستحقات الطبيب و الفحوص و المنظرة
أتساءل ، أي مبلغ خسرت عائلة نديم يا ترى ؟؟

أقف الآن عند المخرج ، و أرى الفتاة ابنة نديم تدفع كرسي العجلات الذي تجلس عليه والدتها ، و إلى جانبهم العجوز الطيب .
حينما صاروا قربي ، انطلقت نحو السيارة و أنا أقول :
" من هنا رجاءً "
أخذ الثلاثة يتبادلون النظرات ، ثم نظروا إلي …
في أعينهم كانت آثار الدموع واضحة ، كما علامات الحيرة و التردد …
قلت :
" سأوصلكم إلى المزرعة … إن لم يكن لديكم مانع ؟؟ "




التصنيفات
منوعات

مطبخ منال العالم الحلقة السابعة تحميل ومشاهدة مباشرة

مطبخ منال العالم الحلقة السابعة .. تحميل ومشاهدة مباشرة

من هي منال؟
عشقت منال فن الطبخ فبادلها العشق نفسه .. تنوعت منال بأطباقها فمنها الشامية و اللبنانية والطبخات الخليجية والمغربية ومنها البحرية والوجبات السريعة.
فمنذ عام 1995 ومنال ترفرف مثل الفراشة جاهدة لنشر فنون طبخها والعمل الدؤوب على تعليم كل هاو لفن الطبخ. فقد أقامت منال دورات متخصصة في فن الطهي لسيدات المجتمع منذ عام 1995 حتى 2022.

وقد أقامت – نادي منال – الذي يضم في عضويته 6000 سيدة من الكويت والدول العربية.
ظهرت نجمة الطبخ أمام الشاشة الصغيرة فأحبتها وأحبها الجمهور.
فقد أعدت الكثير من برامج الطبخ في عام 2022 و 2022 على شاشة ال إم بي سي.
وتألقت بأصداراتها لمجلة "المطبخ" التي توزع مجانا كل ثلا شهور على السيدات العضوات.
وهي الان تقدم حلقات برنامجها الشهير مطبح منال العالم علي القناة الاولي بفضائية ابوظبي

وقد شاركت منال العالم في الكثير من مسابقات الطهي والمهرجانات منذ عام 1983.
منال العالم – أميرة الطهي – هي على دراية ومعرفة بما هو جديد في عالم الطبخ من خلال عملها الدؤب على تثقيف نفسها بكل جديد في عالم الطبخ.
هذه هي منال في سطور قليلة تعبر عن شخصية إكتسبت قلوب محبي الطبخ .. شخصية حملت إسمها عاليا مرفرفة به إلى أعلى المراتب محافظة على هويتها العربية الأصيلة.

والأن مع الحلقة السابعة من برنامج مطبخ منال العالم
مدة الحلقة : 53 دقيقة
حجم الملف : 229 MB
التحميل برابط واحد فقط مباشر
من خلال الضغط علي الرابط التالي
=========
/1UerS
=========
باسورد فك الضغط
www.aonosa.com
==========

والان مع شرح مصور لمعرفة كيفية تحميل الحلقة وتنزيلها علي جهازك لمشاهدتها
بعد الضغط على رابط تحميل الحلقة سوف يظهر امامنا في اعلي الجانب اليمين من صفحة التحميل عداد تنازلي لمدة 5 ثواني بعدها سوف تظهر كلمة SkIP AD يتم الضغط عليها كما هو مبين بالصورة التالية:

بعدها سوف تظهر لنا صفحة التحميل المباشر وفي منتصف الصفحة سنجد الصورة التالية

وهى عبارة عن أختيارين للتحميل
الاختيار الاول
للتحميل بعضوية عادية مجانية نقوم بالضغط علي Slow Download
الاختيار التانى
للتحميل بعضوية متميزة يتم الضغط علي High Speed Download
كما هو موضوح بالصورة السابقة
وعليك أختيار الطريقة التى تناسبك

وفي حال الضغط علي التحميل بالعضوية المجانية نتظر حتي يكتمل العد التنازلى الي 30 ثانية كما موضح بالصورة:

ثم نكتب الكود السرى للتحميل كما بالصورة

ثم نقوم بالضغط على ستارت دونلود ونبدا التحميل كما هو مبين في الصورة:

ثم نبدا عملية تنزيل الحلقة ثم يتم فك الضغط عن الحلقة ومشاهدتها
اتمني ان تنال الحلقة اعجابكم

العودة الي الصفحة الرئيسية لحلقات مطبخ منال العالم بالضغط علي الرابط التالي:

ط¬ظ…ظٹط¹ ط­ظ„ظ‚ط§طھ ظ…ط·ط¨ط® ظ…ظ†ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ….. طھط­ظ…ظٹظ„ ظˆظ…ط´ط§ظ‡ط¯ط© ظ…ط¨ط§ط´ط±ط©




التصنيفات
منوعات

الحلقة الاولى من كتاب اصنعيها بنفسك لتعتني بشعرك

تستخدم معظم الوصفات المشار اليها فى هذه الحلقات واحدة من طرق الاستخلاص التالية:-

اولا النقع:
1-توضع حفنة من العشب الطازج او 25جم من العشب الجاف فى وعاء.

2-يسخن3/4 (ثلاثة ارباع)من ماء مقطر حتى الغليان.

3-يصب الماء المغلى فورا على العشب ثم التغطية يستمر النقع لمدة 30 دقيقة.

4-يصفى و يخزن فى الثلاجة لمدة 3 ايام.

ثانيا الاستخلاص بالغلى:
1-يوضع 25جم من العشب فى وعاء (غير مصنوع من النحاس او الالومنيوم).

2-يضاف 570سم مكعب ماء مقطر ثم التسخين حتى الغليان.

3-يترك على نار هادئة ليغلى لمدة 30 دقيقة اذا لاحظت تبخر اكثر من نصف كمية الماء تضاف كمية اضافية من الماء المقطر حتى يصل الى نصف الكمية وهى(275 سم مكعب).

4-التبريد ثم التصفية و يعبأ فى زجاجة و يحفظ فى الثلاجة و يستخدم فى غضون ايام.

ثالثا الانحلال بالنقع:
تستخدم هذه الطريقة مع الاعشاب التى يخشى ان تفقد جزءا من قيمتها اثناء التسخين.

1- يملأ برطمان بالعشب المفرى الطازج ثم يغطى بزيت نباتى او كحول نقى ثم غلق البرطمان باحكام و يحفظ فى مكان هادئ مظلل لمدة اسبوعين مع رج البرطمان يوميا.

2-التصفية ثم اضافة كمية اخرى من العشب المفرى و تكرر العملية حيث يكتسب السائل رائحة العشب ثم التصفية و التخزين لحين الاستخدام.

رابعا الهرس:
تسحق و تهرس الياف و بذور العسب و يستخدم لتنفيذ هذه العملية الخلاط الكهربى.

كريمات و لوسيونات الجلد .

تعتمد معظم كريمات الجلد على مجموعة من الشموع المنصهرة و لزيوت و ماء الزهور المختلفة و يجب ان تكون درجة حرارة كل هذه المكونات متماثلة عند التفكير فى خلطها .

تصهر جميع الشموع معا فى درجة حرارة هادئة و تدفأ الزيوت ثم تخلط مع الشموع .

واخيرا ينقط ماء الزهور تدريجيا و ببطء ثم يترك الخليط ليبرد.

يمكن حساب نسبة مكونات الكريمات بسهولة.لكى تحصلى على كريم صلب تضاف كميات اكبر من شمع النحل و للحصول على كريم طرى تضاف كميات اكبر من الزيوت.

انواع الكريمات .

اولا: كريمات التنظيف:

كريمات التنظيف اكثر كفاءة عن الصابون فى التنظيف حيث يتم التخلص من الاوساخ الثقيلة و اثار المكياج القديم عندما يدلك الجلد بكريم التنظيف.

ثانيا:كريم مقوى:

وهو كريم مفيد فى انعاش الجلد و يشد المسام.

ثالثا:كريم الترطيب:

بعد تنظيف الجلد و تقويته يصبح الخلد جاهزا لتغطيته بغشاء رقيق من كريم الترطيب للحماية و للاحتفاظ برطوبة الجلد الطبيعية.

و تابعوا باقى الحلقات اكيد هتفيدكو انا كل يوم هنزل حلقة و لاقيت اعجاب هنزل اكثر شجعونى:a5bdf2b232::a5bdf2b232: :a5bdf2b232::a5bdf2b232:




خليجية



شكرا لمرورك العطر



انا اسفة يا بنات مش هقدر انزل الحلقة الثانية قريبا لان النت هيفصل انا متاسفة بس انتظرونى الكتاب مليان وصفات روعة