بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان هناك ثلاثة من الاصحاب الذين يحملون الماء على ظهور حميرهم الى المنازل .
في ذات يوم جلسا يستريحون من عناء يوم كامل ,
فبينما هما كذالك اذ مر من امامهم موكب كبير
له هيبة وقوة
تحدث احد الحمارين الى اصحابة قائلا لهم :
ماذا لو كنت حاكم فماذا ستطلبون مني ان اعطيكم وامنحكم ؟
اما الاول فقال له: اريد منزل وعربة ومبلغ من المال ,
والاخر اخذ يقهقه ويقول وهو ساخرا منه ان كنت حاكم فضعني على ظهر حماري بالمقلوب وتجول بي في انحاء المدينه
ودعهم يضحكون علي هذا ان كنت حاكم
سكت صاحبهم ,
وبعد مدة ذهب عنهم وباع حمارة ودخل في العسكرية ليكون في الجيش التابع للحاكم
ومضت السنين وصاحب الحمار يرتقي من مرتبة لمرتبة نظرا لاجتهادة وإتقانه لعمله
ارتفعت مرتبته الى ان توفي الحاكم . وبعد عشرون عام من الكفاح رشح صاحب الحمار
ليستلم منصب الحاكم وذلك لحنكتة وذكائه الذي اعجب به الكثيرون
فلما ان تولى منصبه ,
تذكر اصحابة السابقين وكلف من يبحث عنهم
فإذا هم كما هم على شغلتهم مع الحمير احظرهم اليه ,
وقال لهم اتذكرون لما كنا نتحدث جميعنا يوم ان مر من امامنا موكب الحاكم ماذا كنا نقول:
اما انت يعني صاحبه الاول ما ذاطلبت مني ؟
فقال: كنت قد طلبت منك منزل جميل وعربة حصان ومبلغ من المال ,
فقال له الحاكم لك ذلك ,,
اما انت فماذا كنت تقول ؟وهو يذكر ماقاله له جيدا ,
فصمت صاحبه , فقال اركب على حمارك بالمقلوب وامر الحرس ان يتجولو به في انحاء المدينه
لكنه لم ينسى معزتهم لديه بل نفذ ما طلبوه منه ,,
النهايه
هذة القصة فيها من العبرة الشيء الكثير ومنهان لا تتعجب من ا ن يتحول الانسان من منصب صغير الى منصب عالي او العكس فالله وحده القادر ومغير الاحوال فرب كلمة اهانة تدفع بصاحبها الى العلو والرفعه ,
ورب كلمة كبر وطغيان تحول صاحبها من انسان محترم ذا منصب عالي الى انسان حقير ليس له قيمة ,,