فى كل يوم ومع كل شمس تخرج علينا وكالات الانباء والصحف والمجلات ووسائل الاعلان المختلفه بخبر جديد عن مرض جديد مرض فتاك يصيب الابدان وتتداعى له الحكومات وتنعقد المؤتمرات وتتناثر القرارات كيف وما الحل بحثا عن مفر مفرا من هلاك هلاك للابدان التى هى من تراب والى تراب وانا هنا اليوم لأدق ناقوس الخطر
معى الان خبر جديد عن مرض قديم اول امراض الكون مرض يصيب القلوب ليست قلوب الابدان ولاكنها قلوب النفوس فهو يهوى بصاحبه الى حجيم موخلد هذا المرض هو اول موروث الينا من ابليس اللعين انه
(الكبر)
)
ان ابليس خلق من نار وكان طاووس الملائكة فأحب جماله واعجب بخلقه حتى تسلل الكبر الى نفسه فمنعه ذلك من طاعه الله فخالف امرالله فى السجود الى ادم وقال كيف وانا من نار اسجد الى من خلقته من تراب ونسى ان الله عندما امره بالسجود الى ادم انما ذلك سجودا وتعظيما لخالق ادم الله (سبحانه وتعالى) ولكن الكبر منعه فكان جزائهان طردا من رحمة الرحمن وطردا من جنة الله وخلدا فى النار هو ومن تبعه فى ميراثه هذا
اخواتى ناقوس الخطر اليوم ان هذا المرض قد تفشى بيننا الى حاله تقترب من ان يكون وباء وجاء موعد السؤال كل منا يسأل نفسه ما نتيجه الفحص لقلوبنا هل انا مصاب بهذا المرض واعلم ان القليل منه بل مقدار الذره تكفى لطردك من رحمة الله (سبحانه وتعالى)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [ لا يدخل الجنه من كان فى قلبه مثقال حبه من خردل كبه الله على وجهه فى النار]
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [ لايدخل الجنه من كان فى قلبه ذرة كبر ]
(صحيح مسلم))
بعد ذلك كله اعتقد ان الامر خطير يحتاج الى وقفه مع النفس ان مظاهر الكبر بيننا كثيرا فنراها فى تعاملاتنا اليوميه كل يوم نراه بين الزملاء وبعضهم فى العمل وبين الرجل وزوجتة بل الاكثر من ذلك بين المرء وربه على سبيل المثال ليس الحصر اذا قلت لاحد اتقى الله اخذته العزه فى نفسه فتقول للمرأه ارتدى حجابك احفظى عورتك تقول انا مش مقتنعه ونقول للرجل اترك المعاصى والتزم بالسنه فيكون الرد انى مشغول ونسيوا انها كلها اوامر الله والسبيل الى طاعته وعبادته ونسيوا اننا خلقنا الا لعباده الله
قال الله تعالى { وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون }
اخواتى الحديث عن هذا المرض قد يطول بلى انه لا يكفى موضوع واحد ولكن قبل ان اختم خبرى معكم احب ان اقدم هذه الروشته كيف تعلم انك مصاب اسأل نفسك وكن صادق مع نفسك اذا وجدت فى قلبك هذه الخصال اوبعضها فأعلم انك اصبت بهذا المرض وانك فى خطر عظيم يحتاج الى العلاج على الفور قبل ان يفنى البدن
خصال المتكبر: –
- يريد الناس ان يقفو عند رؤيته
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمر بجماعه فوقفو فغضب فشعرو بذلك حسان بن ثابت كان يلطف الجو ويقول ان الوقوف لك فرض فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تقفو لى بعد الان
لايمشى بمفرده ولكن يجعل من يمشى معه خلفه
لا يزور احد تكبرا على الناس
لايعمل فى المنزل شىء كان النبى يعمل فى المنزل
عدم مجالسه الفقراء واليتيم والمساكين
اذا وجدتم هذه الاعراض فى قلوبكم اليكم العلاج على الفور
علاج الكبر :
على المتكبر ان يدرك حقبقه نفسه
انه لولا الله سبحانه وتعالى لم يكن للانسان وجود فأن الانسان اصله تراب ثم نفخ فيه الله من روحه ثم خلقه من نطفه من منى يومنا ثم من مضغه ثم العظام ثم كسونا العظام لحما ثم الموت
على الانسان ان يدرك ان مصيره فى يد الله سبحانه وتعالى
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مات وهو يوقن ان لااله الا الله دخل الجنه (روايه صحيحه
)
ان كان متكبرا بنسبه فيعلم ان اصله طين
كنت هنا لدق ناقوس الخطر عن مرض من اخطر الامراض امراض القلوب والى ان التقى معكم فى مرض اخر قالى الله تعال{سأصرف عن آياتى الذين يتكبرون فى الارض بغير الحق وان يروا كل آيه لا يؤمنون بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغى يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بأياتنا وكانو عنها غافلين}