التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

فن إدارة الخلافات الزوجية

البيت السعيد ليس هو الذي يخلو من الخلافات، وإنما الذي يضم زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر، أو ينتقص من رصيد احترامه له، فالخلافات واردة في كل بيت، ولم يخل منها حتى بيت النبوة، المهم كيف يدار الخلاف بفن وحب ولباقة، نصائح نقدمها لكل زوجين حتى تمر لحظات الخلاف بأقل الخسائر أو بلا خسائر.


1 – فكرا قبل أن يرد أحدكما على هجوم أو استياء الآخر، فقد يكون متعبًا أو مريضًا هذا اليوم – بخاصة – مما يمثل ضغطًا على أعصابه، فقد يمكن تفادي مشادة أو خصام قبل أن يبدأ، ثم فكرا في إجابة أو رد لطيف يهدئ الجو، وينسي الآخر ما كان ينوي إضافته من عبارات قاسية، فالمبادرة لتلطيف الخلاف أمر محبوب ويشعر الطرف الآخر بمقدار الحب.

2 – لا تكررا ردودكما أو إجاباتكما كلما تناقشتما حتى لا تثيرا غضب بعضكما، وحتى لا يزداد الأمر سوءًا، وليحاول أحدكما أن يحتفظ بهدوئه طالما أنه يلاحظ أن الآخر بدأ يفقد هدوء أعصابه.

3 – تجنبا الردود القاطعة، أو التي تدل على أنه لا أمل في تحسين الموقف وحل الخلاف أو المشكلة، مثل: لقد ولدت هكذا، لقد اعتدت هذا، لا فائدة! لن تتغير أبدًا، أنت دائمًا تسيء فهمي، فكل هذه العبارات وغيرها تفقد الأمل لديكما في الوصول لحل يمكن أن ينهى – أو يحد – من إثارة المشكلات كثيرًا، بل وتوصل في الغالب إلى طريق مسدود، وتشعر الطرف الآخر بالإحباط وعدم الفائدة من الصلح أو تحسين العلاقة.

4 – تجنبا الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما، فكثرة ترديد عيوب أو نقاط ضعف الطرف الآخر، تجسمها وتضخمها، وتوحي باستحالة الوصول للصلح، وفي الغالب حين يتدخل طرف ثالث بينكما يزيد المشكلة تعقيدًا، كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد نهى عن إفشاء الأسرار الزوجية، كما أن الطرف الآخر يستاء كثيرًا حين يعرض أحدكما المشكلة المشتركة بينكما على طرف ثالث، وربما يؤدي لفقد الثقة بينكما.

5 – اشرح لزوجتك (لزوجك) ما يضايقك من أسلوبها، أو كلامها بطريقة مباشرة، بدلاً من تركها في حيرة، فهذا يختصر الكثير من الوقت، ويسهل تعامل الطرف الآخر معك مباشرة، ويشعره بالارتياح لأنك كنت صريحًا معه من البداية.

6 – اتفقا على أن يأخذ كل واحد منكما دوره في المبادرة بالصلح في أي مرة تختلفان فيها، بصرف النظر عن من الذي بدأ؟! فإذا كانت قاعدة (خيركما من يبدأ بالسلام) التي أرسى قواعدها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قائمة بين الأشخاص في العموم، فمن الأولى والأحق أن تستخدم في العلاقة الزوجية.

7 – تجنبا إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد بينكما من تضخيم المشكلة مهما كانت صغيرة، واحرصا دائمًا على حل مشكلاتكما والقضاء على ما يعكر صفوكما أولاً بأول، ولا تدعا اليوم يمر دون حل الخلاف، حرصًا على مشاعركما، وعلاقتكما، فالصلح والغفران هما ضمان نجاح حياتكما.

8 – قبول النفس، وقبول شريك الحياة يقي من الوقوع في دائرة الخلاف أو الخصام، فأنت من البداية تعرف عيوب الطرف الآخر، وتعرف كيف تتعامل معها.

9 – ضعي دائمًا – عزيزتي الزوجة – نصب عينيك حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): لو أني أمرت أحدًا أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها – وضع يا عزيزى الزوج – نصب عينيك حديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله، وليكن هذا دستور حياتكما دائمًا، وهذا كفيل بحل أي خلاف فورًا، ويا حبذا صلاة ركعتي حاجة حتى يفتح الله بينكما بالحق عند كل خلاف، فاتباع القرآن والسنة خير منقذ من عواصف الحياة.




خليجية



جزاك الله الف خير على الموضوع القيم



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لبعض الخلافات الزوجية آخر الدواء الخلع!!

يعتبر الخلع أحد الحلول الشرعية للمشكلات الزوجية وخاصة عندما يقع الضرر على الزوجة وتستحيل العشرة بينها وبين زوجها ولكن غالبا لا تلجأ الزوجة للتفكير به إلا بعد استنفاد كل الوسائل المتاحة للمحافظة على حياتها الزوجية..
في هذا التحقيق نقترب من حالة من حالات الخلافات الزوجية والتي كان الخلع هو السبيل الوحيد لها وتعليق أحد المختصين على الخلع من الناحية الشرعية والنفسية والاجتماعية.

بعدما باءت كل المحاولات بالفشل

دينا -28 عاما – تعيش في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة ، لم تجد هذه السيدة حلاً للخلاص من زوجها إلا الخلع بعد أكثر من عشر سنوات من الزواج ، والتفاصيل ترويها بكلمات الألم .
لقد ضاقت بتصرفات زوجها ولا مبالاته بواجباته حيال أسرته فهو على حد إفادتها عاطل عن العمل وليس ذلك فحسب فهو لا يسعي لأي فرصة عمل فقط يجلس في البيت غير مبالٍ بأحد من أفراد أسرته ويبيع بأثاث البيت كي يوفر حاجاته ، وتستطرد السيدة أنها حاولت التفاهم معه كثيراً إلا أن محاولاتها كانت تبوء بالفشل حتى قررت أن تغضب لدى بيت والدها في إطار الضغط عليه عله يغير من سلوكه ويبدي اهتماماً بأسرته ويسعي لتوفير سبل الحياة الكريمة لها،

أتممت الخلع بعد استشارة أهلي

تستأنف دينا مؤكدة أن محاولاتها أيضاً كانت سرعان ما تفشل فقد كان يعدها أن يبحث عن عمل ويحسن إليها وإلى أولادها ويوفر متطلباتهم وأمام إلحاحه ووعوده وحاجة أبنائها إلى أبيهم تتنازل وتعود إليه ، تقول:"غضبت وعدت إليه أكثر من مرة وأخيراً لم أجد حلاً لحياتي المأساوية معه إلا الخلع فأشرت على أهلي وأتممت الخلع بعد أن أبرأته من كافة حقوقي المادية ونفقة صغاري" تلفت السيدة إلى أن أسرتها تقبلت إقدامها على خطوة الخلع خاصة في ظل المعاناة التي واجهتها وأولادها خلال معيشتها منه، الآن وبعد أن أصبحت حرة تؤكد أنها غير نادمة على قرارها وأن الخلع كان سبيلها الوحيد لتتمكن من توفير حياة آمنة لأطفالها خالية من العنف.

الحل الوحيد في مواجهة الزوج العنيد

تقول شقيقتها :" الخلع أحياناً يكون الحل الوحيد أمام عناد الرجل وإصراره أن يترك الزوجة معلقة " ، مشيرة إلى أن الرجل المتزن السليم نفسياً واجتماعياً لا يمكنه غصب امرأة ترفض العيش معه على العيش معه مكرهة ، وأضافت أن الإنسان السوي يقوم بتطليق زوجته إذا ما استحال العيش بينهما ويدفع لها ما اقتدر عليه من حقوقها عملاً بأحكام القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولفتت إلى أن الواقع الاجتماعي أصبح أكثر تقبلاً للخلع من ذي قبل خاصة وأنه مقبول شرعا ًولا يتعارض مع نصوص وقواعد الشريعة الإسلامية.

حماية للزوجة من الإضرار والابتزاز

يقول المحامي بمركز حقوق الإنسان في قطاع غزة أستاذ سمير الحساينة :" أن الخلع لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ولذلك أصبح مطلب للمجتمع لما فيه من حل لكثير من المشاكل خاصة للنساء المعلقات .
ويضيف الحساينة في حديث خاص بـ " لها أون لاين " :"من واقع عملي كان الحل الوحيد للكثير من السيدات الخلع " وبشيء من التوضيح لفت إلى أن الزوج في حالة النساء المعلقات يبقى متمسكاً بالزوجة لأي سبب من الأسباب قد يكون بهدف الإضرار بها أو للتنازل عن حقوقها مقابل حريتها و أحياناً كثيرة لابتزازها فيطالبها بأن تدفع له أكثر مما دفعه لها كمهر أو تكاليف حفل الزفاف، ويؤكد الحساينة أنه أمام تلك المعطيات يبقى الحل الأمثل هو الخلع ولا يتعين على السيدة التي تطلب الخلع قانونياً إلا دفع قيمة المهر التي دفعه لها عند عقد القران بدون زيادة أو نقصان.

مقبول نفسيا واجتماعيا

وفيما يتعلق بالقبول النفسي والاجتماعي للخلع في المجتمع الفلسطيني أشار الحساينة إلى أنه لم يكن متقبلاً اجتماعياً في المجتمع الفلسطيني ولكن مع زيادة أعداد النساء التي تعاني من مشاكل مع أزواجهن واستنزاف كل الحلول الممكنة لعودة الحياة بين الزوجين إلى طبيعتها لم يبق سبيل إلا تقبل الخلع لإنهاء المشاكل والعيش بأمان وسلام، وأكد أن المحاكم يومياً تنظر في قضايا خلع سواء بالإبراء العام بتنازل المرأة عن كل حقوقها من زوجها أو تعيد إليه المهر لكن معروف اجتماعياً بالطلاق لكنه فعلياً وقانونياً خلع، مبيناً الفرق بينه وبين الطلاق حيث في الأخير يقوم الزوج بتطليق زوجته مع الالتزام بدفع كافة حقوقها لها لكن ما يحدث في المحاكم من تنازل الزوجة عن كل حقوقها المادية مقابل حريتها يسمى خلع على حد تعبيره، لافتاً إلى أن العادة الاجتماعية فقط تطلق عليه طلاق.




يسلمو كتير يالغلا



خليجية



اهلا سالي كرموشة
منورة



يعطيك العافية

موضوع مهم




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

تراكم الخلافات يؤدي إلى وفاة الزوج أو الزوجة

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن العلاقة الزوجية لها تاثير إما ايجابي أو سلبي على الصحة العقلية والبدنية للزوجين، وأشارت الدراسة إلى أن التزام الهدوء وتجنب الشجار خلال الحياة الزوجية يحسن بشكل نسبي من الصحة البدنية للزوجين ويقلل من فرصة الوفاة المبكرة بنسبة 15%، وفقاً لنتائج الدراسة التي أجريت على سبعة دول أوروبية.

تراكم الخلافات
ويقول الباحث الأكاديمي جون جاليتشير من جامعة كارديف البريطانية والذي شارك في اعداد الدراسة أن "تراكم الخلافات بين الزوجين يوتر الحياة الزوجية، بينما الدعم والحب في العلاقة يحسنها على المدى الطويل، ويكثر من فرص استمراريتها، مؤكداً على ضرورة اهتمام الزوجين بتناول الطعام الصحي، وتكوين صداقات متعددة، والحرص على رعاية كلاً منهما للآخر من أجل ضمان حياة زوجية وصحية سليمة".

هذا، وقد اشارت نتائج البحث إلى أن الزوجان الذين كانوا أكثر عرضة لتناول طعام صحي واللذين لديهم ما يكفي من أصدقاء كانوا أكثر سعادة زوجية من باقي الأزواج اللذين يفتقدون ذلك.

وأشار جالتشير إلى أن المتزوجين عادة ما يكونون غير مدركين لفوائد العلاقات الاجتماعية السليمة على تحسين الصحة العامة للأفراد، ولكن الدراسة التي أجريت على سبعة دول أوروبية وتكلفت مليار دولار أكدت أن من 10 إلى 15% من الأزواج الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية متوازنة أقل عرضة للوفاة قبل الأوان بكثير من الأزواج المفتقدين لهذه المميزات.

هذا، وأوضحت النتائج أن الوقت الأمثل الذي تكون فيه الانثى على استعداد في تكوين علاقة اجتماعية وزوجية سليمة مع الزوج من 19 إلى 25 عاماً، بينما يبدأ نضج الزوج الاجتماعي بعد سن 25 سنة، وأكدت الدراسة أن العلاقة الاجتماعية المتوازنة بين الزوجين تحسن من الصحة البدنية لدى الرجال، بينما تحسن من الصحة النفسية لدى النساء بشكل أكبر من الصحة البدنية".

وأضاف جالتشير أن الصحة النفسية للزوجات ربما تكون ناجمة عن تأثير الأزواج على زوجاتهم بشكل إيجابي من حيث أسلوب المعاملة وحسن المعاشرة.

نسبة الوفاة تزيد
وحذر جالتشير بأن نسبة الوفاة بين الأزواج المختلفين اجتماعياً واللذين تكثر الشجارات بينهما تزيد في أواخر سن الأربعينات، موضحاً أن العلاقات الصعبة والمتوترة كانت لها بالغ التأثير السيئ على الصحة النفسية لدى الزوجين".

وأكد جالتشير أن "الرسالة الرئيسية لهذه الدراسة هو حث الأزواج على اتخاذ نمط بسيط نحو علاقة زوجية ناجحة، ألا وهو الدعم النفسي لكلا الزوجين بعضهما البعض، وإذا كانت هذه العلاقة صعبة المنال على الزوجين تجنب الاستمرار في هذه العلاقة على الاطلاق، أو تجنب حدوثها من البداية".

الجدير بالذكر أن، دراسة اجرتها منظمة الصحة العالمية في العام 2022، كشفت أنه يمكن للزواج الناجح أن يقلل مخاطر القلق والاكتئاب التي تصيب الأفراد، أكثر من الأفراد غير المتزوجين.




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

كيف ؟؟تتجنبين الخلافات الزوجيه

كيف تتجنبين الخلافات الزوجيه؟؟؟؟؟
قد يحدث أحيانا نقاش عادي بين الزوجين ثم
يتطور هذا النقاش دون أن يشعرأحد من الطرفين ليصبح شجارا أو معركة ثم تنتهي
بسلام . ولكن السؤال الذي يواجه كل الطرفين بعد ذلك هو: كيف بدأت هذه
المعركة؟؟
وقد يكون الجواب أن أحداً منهما لا يستطيع أن يحدد كيف بدأت ولكن تفسير علماء
النفس لهذا هو انه مهما كانت المشاجرات الزوجية وما تسببه من مشاكل فإن
الزوجين يربطهما قدر من الحب ويريدان أن يبقيا على حياتهم الزوجية ومهما كانت
المشكلة فإن كل واحد منهم يعتقد أن زواجه سيتطور إلى الأحسن ونحن لا نجد من
يريد حقيقة إنهاء الحياة الزوجية ؛ ويقولون حتى لا يكبر الخلاف ويزداد فإن
القاعدة الأولى هي عدم تدخل طرف ثالث بين الزوجين فالتدخل عادة لا يؤدي إلى
الصلح بقدر مايزيد الخلاف ،فالزوجان قادران على أن ينهيا الخلاف بينهما في
فترة قصيرة والمناقشة الهادئة بينهما لا تؤدي إلى الشجار مهما اختلفت وجهات
النظر ولكن إذا فقد أحد الزوجين أعصابه ورد بعنف حينئذ تبدأ المشكلة . ولذلك
فإن أول قاعدة أو مبدأ لتجنب المعارك هو عدم الرد بعنف والهدوء في المناقشة
حتى لا يفقد أحد الزوجين أعصابه.
المبدأ الثاني : إن كل طرف لا بد أن يقدر مشاعر الطرف الآخر قبل مشاعره هو .
المبدأ الثالث : هوالاهتمام من جانب الزوجين .
المبدأ الرابع : عدم السلبية في الحياة الزوجية ولا بد لك من الزوجين يعرف ما
يحبه وما يريده وما يكرهه ولكن التوفيق بينهم هو المهم .
المبدأالخامس:عدم التصحيح المستمر لأخطاء كل منهما للآخر.
المبدأالسادس: عدم الاندفاع العاطفي ولا يحاول أحد الزوجين بأن يظهر بأنه
أذكى من الآخر أو اكثر معرفة .
المبدأ السابع :هو الاهتمام بالغير وعدم انتقاد أحد من الزوجين اهتمامات
الآخر .
المبدأ الثامن :المشاركة في عدد من الأشياء ولو مرة واحدة في الأسبوع .كك
المبدأ التاسع : هو التقارب والتفاهم المشترك .
المبدأ العاشر : هو الاهتمام المشترك بالعمل بحيث تهتم الزوجة بأن توفر
لزوجها الهدوء إذا كان يقوم بعمل في المنزل والعكس صحيح .

دمتم بود..~||الأميرة الفوشية||~




خليجية



التصنيفات
منوعات

اساليب عملية لحل الخلافات الزوجية

ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية إذ إنها من الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل معها.
والأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما يضخمه ويوسع نطاقه.
ضوابط لا بد منها:
لا شك أن الكلمات الحادة، والعبارات العنيفة لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف، علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس.
فلزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف، إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه، وعند أدنى اصطدام، فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة، فإما أن تتناسى وتترك ويعفى عنها ويرضى بذلك. وإما أن تطرح للحل.
ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر.
البعد عن الأساليب التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الآخر، لكنها تعمق الخلاف وتجذره: مثل أساليب التهكم والسخرية، أو الإنكار والرفض، أو التشبث بالكسب.
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: [إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً] .
وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: (السام عليكم)، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم، قال: [مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش] قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: [أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في] .
وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره] .
وروى الترمذي سُئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: (لم يكن فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح).
وقول أنس: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته؟ ولا لشيء تركتُه لم تركتَه). (رواه أحمد) .
· الوعي بأثر الخلاف وشدة وطئه على الطرفين: فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره، يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلق والإزعاج، وخاصة إذا كانت ذات طبيعة حساسة.
· البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة، فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين: [الكبر بطر الحق وغمط الناس] . (رواه مسلم)
· عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته، فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من الأمور لا، أو نعم، ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة.
خطوات حل الخلافات:
1. تفهم الأمر هل هو خلاف أو أنه سوء تفاهم فقط، فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم، فربما لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنماء سوء تفاهم.

2. الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.

3. معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب، وقد قال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي.

4. تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.

5. تحديد موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، أو فتح ملفات قديمة، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.

6. أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش، فإن هذا قتل للحل في مهده.

7. في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس، قال تعالى: (ولا تَنْسَوا الفضل بينكم) البقرة:237. فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا وكذا، ولم يغب عن بالي تلك الإيجابيات عندك، ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننا، فإن هذا حري بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور.

8. لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين، وأخطر من ذلك تضخيم تلك الحقوق، أو المطالبة بحقوق ليست واجبة أو المطالبة بالحقوق وتناسي الواجبات.

9. الاعتراف بالخطأ عند استبانته، وعدم اللجاجة فيه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك، وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ (فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل)، والاعتراف بالخطأ طريق الصواب، فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط، بل يعتبره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها.
10. الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: [غارت أمكم] (رواه البخاري) ، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال، ومعرفة طبائع النفوس، وما لا يمكن التغلب عليه.
روى النسائي وابو داود عن عائشة رضي الله عنه قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته فقال: [إناء كإناء وطعام كطعام ] .
11. الرضا بما قسم الله تعالى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت، وإن رأت غير ذلك قالت كل الرجال هكذا، وأن يعلم الرجل أنه ليس هو الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.
12. لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب، وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس، وتبرد الأعصاب، فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب.
13. التنازل عن بعض الحقوق، فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبَّت كل من الطرفين بجميع حقوقه.
14. التكيف مع جميع الظروف والأحوال، فيجب أن يكون كل واحد من الزوجين هادئاً، غير متهور ولا متعجل، ولا متأفف ولا متضجر، فالهدوء وعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة.
15. يجب أن يعلم ويستيقن الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة، وليس النجاح بالسكن في الدور والقصور، والسير أمام الخدم والحشم، وإنما النجاح في الحياة الهادئة السليمة من القلق البعيدة عن الطمع.
16. غض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ غير المقصود




يسلمووووو

اكثر من رائع

دمتي لنا




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حذار على وزنك من الخلافات الزوجية !!

ما بين الوزن السليم ونقاء العلاقة الزوجية من المشاكل علاقة وطيدة، والعكس صحيح؛ حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن كثرة الخلافات الزوجية تؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن نتيجة ارتفاع معدلات التوتر وانخفاض إيقاع حرق السعرات الحرارية.

وتبين أن التوتر الناتج عن الخلافات الزوجية يغير طريقة تعامل الجسم مع المأكولات الدهنية، إذ يحرق الجسم سعرات أقل في الوجبات التي تلي الشجار والجدال.

كما تبين أن انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية قد يعني زيادة الوزن بنحو 6 كيلوغرامات في السنة الواحدة. ويرتفع أيضا معدل الأنسولين لدى المتشاجرين، ما يعني ارتفاع تخزين الدهون والسكر.

وقال رئيس البحث في جامعة أوهايو الأميركية، جان غلايسر، إنّ نتيجة الدراسة تعني ضرورة معالجة المشاكل النفسية والعقلية. كما تؤكد هذه الدراسة نتائج دراسة سابقة بأن السيدات المتوترات يحرقن 100 سعرة حرارية أقل من غيرهن.

وأجريت الدراسة على 43 زوجا وزوجة تتراوح أعمارهم بين الـ 24 و الـ 61 عاما متزوجين منذ ما لا يقل عن 3 سنوات.

وسحبت عينات من الدم بعد تناول الأزواج وجبات غنية بالبروتينات والدهون، وحللوا نسبة السكر في الدم قبل الشجار وبعده لمعرفة معدلات الحرق.




الله يعطيك العافية

بارك الله فيك اختي




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

إدارة الخلافات الزوجية فن !!‏

إدارة الخلافات الزوجية.. فن !!

مركز الإعلام العربي

البيت السعيد ليس هو الذي يخلو من الخلافات، وإنما الذي يضم زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر، أو ينتقص من رصيد احترامه له، فالخلافات واردة في كل بيت، ولم يخل منها حتى بيت النبوة، المهم كيف يدار الخلاف بفن وحب ولباقة، نصائح نقدمها لكل زوجين حتى تمر لحظات الخلاف بأقل الخسائر أو بلا خسائر.

1 – فكرا قبل أن يرد أحدكما على هجوم أو استياء الآخر، فقد يكون متعبًا أو مريضًا هذا اليوم – بخاصة – ما يمثل ضغطًا على أعصابه، فقد يمكن تفادي مشادة أو خصام قبل أن يبدأ، ثم فكرا في إجابة أو رد لطيف يهدئ الجو، وينسي الآخر ما كان ينوي إضافته من عبارات قاسية، فالمبادرة لتلطيف الخلاف أمر محبوب ويشعر الطرف الآخر بمقدار الحب.

2 – لا تكررا ردودكما أو إجاباتكما كلما تناقشتما حتى لا تثيرا غضب بعضكما، وحتى لا يزداد الأمر سوءًا، وليحاول أحدكما أن يحتفظ بهدوئه طالما أنه يلاحظ أن الآخر بدأ يفقد هدوء أعصابه.

3 – تجنبا الردود القاطعة، أو التي تدل على أنه لا أمل في تحسين الموقف وحل الخلاف أو المشكلة، مثل: «لقد ولدت هكذا»، «لقد اعتدت هذا»، «لا فائدة»! «لن تتغير أبدًا»، «أنت دائمًا تسيء فهمي»، فكل هذه العبارات وغيرها تفقد الأمل لديكما في الوصول لحل يمكن أن ينهى – أو يحد – من إثارة المشكلات كثيرًا، بل وتوصل في الغالب إلى طريق مسدود، وتشعر الطرف الآخر بالإحباط وعدم الفائدة من الصلح أو تحسين العلاقة.

4 – تجنبا الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما، فكثرة ترديد عيوب أو نقاط ضعف الطرف الآخر، تجسمها وتضخمها، وتوحي باستحالة الوصول للصلح، وفي الغالب حين يتدخل طرف ثالث بينكما يزيد المشكلة تعقيدًا، كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد نهى عن إفشاء الأسرار الزوجية، كما أن الطرف الآخر يستاء كثيرًا حين يعرض أحدكما المشكلة المشتركة بينكما على طرف ثالث، وربما يؤدي لفقد الثقة بينكما.

5 – اشرح لزوجتك (لزوجك) ما يضايقك من أسلوبها، أو كلامها بطريقة مباشرة، بدلاً من تركها في حيرة، فهذا يختصر الكثير من الوقت، ويسهل تعامل الطرف الآخر معك مباشرة، ويشعره بالارتياح؛ لأنك كنت صريحًا معه من البداية.

6 – اتفقا على أن يأخذ كل واحد منكما دوره في المبادرة بالصلح في أي مرة تختلفان فيها، بصرف النظر عن « من الذي بدأ»؟! فإذا كانت قاعدة (خيركما من يبدأ بالسلام) التي أرسى قواعدها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قائمة بين الأشخاص في العموم، فمن الأولى والأحق أن تستخدم في العلاقة الزوجية.

7 – تجنبا إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد بينكما من تضخيم المشكلة مهما كانت صغيرة، واحرصا دائمًا على حل مشكلاتكما والقضاء على ما يعكر صفوكما أولاً بأول، ولا تدعا اليوم يمر دون حل الخلاف، حرصًا على مشاعركما، وعلاقتكما، فالصلح والغفران هما ضمان نجاح حياتكما.

8 – «قبول النفس»، و«قبول شريك الحياة» يقي من الوقوع في دائرة الخلاف أو الخصام، فأنت من البداية تعرف عيوب الطرف الآخر، وتعرف كيف تتعامل معها.

9 – ضعي دائمًا – عزيزتي الزوجة – نصب عينيك حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لو أني أمرت أحدًا أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها» – وضع يا عزيزى الزوج – نصب عينيك حديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله»، وليكن هذا دستور حياتكما دائمًا، وهذا كفيل بحل أي خلاف فورًا، ويا حبذا صلاة ركعتي حاجة حتى يفتح الله بينكما بالحق عند كل خلاف، فاتباع القرآن والسنة خير منقذ من عواصف الحياة.




شكرا للموضع المفيد جدا



اعتذر لكى لانه تم عرضه من قبل
http://fashion.azyya.com/121405.html

لا تحرمينا مساهماتك بالقسم:0136:




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية؟ روووووووووعة

كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية؟ روووووووووعة خليجية

بما أن الاختلاف بين الزوجين أمر لا مفر منه، فكيف يمكن التعامل مع الخلاف بينهما؟ إن إدارة الخلاف بين الزوجين بمعنى أدق تكون على مرحلتين: المرحلة الأولى: قبل الخلاف، والثانية: أثناء الخلاف.

وعن المرحلة الأولى وهي قبل الخلاف:
يجب أن نضع نقاطاً يتفق عليها الزوجان تكون علاجاً قبل أن يصل الأمر إلى الخلاف.

من وجهة نظري هناك ثماني نقاط لو اتضحت والتزم بها الزوجان فإنها ستحد بشكل كبير من الوصول إلى الخلاف، وهذه النقاط هي:

1- حسن الظن:
ليس كل فعل يقوم به الإنسان- وبالذات بين الزوجين- على الطرف الآخر أن يؤوله بأنه أراد به كذا وكذا، حتى في أشد حالات الغضب، ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم خير مثال، فقد روى الإمام مسلم أن عائشة رضي الله عنها غضبت، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ما لك جاءك شيطانك؟ فقالت: وما لك شيطان؟ قال: بل، ولكني دعوت الله فأعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بالخير.

لم يكبر الرسول صلى الله عليه وسلم الموضوع، ولم يؤوله بسوء ظن، ولم يصعّد المسألة بينهما، وإنما تعامل مع سؤالها على أنه سؤال حقيقي، وأجاب إجابة حقيقية، فحسن الظن هنا جعل الزوجين يتجاوزان خلافاً محتملاً، ولم يدع للشيطان الفرصة كي يلعب في أذهان الزوجين، فلابد من حسن الظن كحائط صد أو يحول دون الخلاف.

2- الصراحة:
وهذه نقطة مهمة أيضاً، وغالبا ما يكون عدم الصراحة سبباً في تعاظم مشكلة كانت صغيرة ويمكن إنهاؤها من البداية، فحين يجد أحد الزوجين أمراً ما لم يعجبه أو لم يفهمه، فعليه المبادرة بمصارحة الطرف الآخر حوله حتى تتضح الصورة، ويزول اللبس.

3- تقدير الأمور بقدرها:
وهذا له شقان: الأول: عدم تكبير المشكلة وإعطائها أكبر من حجمها، فكثيراً ما رأينا مشاكل تافهة نتج عنها نتائج عظيمة.

أما الثاني: عدم ربط المشكلات ببعضها، فلو حصلت مشكلة بين زوج وزوجته في أمر من الأمور، ثم انتهت هذه المشكلة واستمرت الحياة، ثم حدثت بعد ذلك مشكلة أخرى، لا داعي حينها لاستحضار المشكلة القديمة لتكبير حجم المشكلة الجديدة، وإنما يتم تقدير المشكلة الجديدة بقدرها، وتعالم بمثل قدرها، وأن نقدر الأمور بقدرها.

4- الحفاظ على أسرار البيت:
كثيراً ما يكون سبب الخلاف هو قيام أحد الزوجين بإفشاء أسرار حياتهما الزوجية، أو كثرة الحديث عن دواخلهما.

وبتر مثل هذا الحديث من أساسه كفيل باجتناب خلافات كثيرة ما كانت لتنشأ لو حفظ الزوجان أحداث حياتهما بينهما.

5- تغليب حالة الأريحية والانشراح:
حين يكون الأصل دائماً حالة انشراح الصدر والأريحية في التعامل في الحياة العادية تصبح الأمور أقل ضرراً حين يقترب الخلاف، ويكون التحكم في الأعصاب أسهل حيث يكون الإنسان منشرح الصدر ومستعداً للراحة وليس والخلاف.

6- الحوار الدائم والتشاور:
إن الله سبحانه وتعالى ذكر في مسألة فطام الطفل أن الأمر بين الزوجين يكون عن تراضٍ وتشاور.

قال الله تعالى:
" فإن أراد فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاور فلا جناح عليهما".

فإذا كان الله عز وجل يوجهنا إلى مسألة التشاور والتراضي بين الزوجين في مسألة الفطام وهي مسألة صغيرة، أليس من الأولى أن يكون الحوار الدائم والتشاور هو منهج الحياة بين الزوجين ؟
وهذا المنهج منهج حياة يتعدى كثيراً نقاط الخلاف، ويجعل تجاوزها سهلاً ميسراً.

7- الاستفادة من أوقات الفراغ في تعميق العلاقة الزوجية:
كثيراً ما يكون الزوجان منهمكين في حياتهما وفي أمورهما، ولم يهتما كثيراً بتعميق العلاقة بينهما، ولو استطاع الزوجان الاستفادة من أوقات فراغهما مهما كانت قليلة في تنقية العلاقة وتصفيتها وتعميقها بينهما لاستطاعا أن يغلقا باباً واسعاً من أبواب الخلاف.

8- الاعتناء بما يسمى بالثقافة الزوجية:
الثقافة في كيفية التعامل، كيفية مراعاة الطرف الآخر، احترام الطرف الآخر، أسلوب النقاش، آداب الحوار، كيفية إدارة النقاش، الخلاف، كيفية إدارة الأسرة، كيفية التعاون في تربية الأولاد، وما إلى ذلك من موضوعات.

هذه الثقافة يفتقدها عادة أكثر من 90% من المتزوجين، وهم يفتقدون هذا لأنهم يظنون أنهم أكبر من أن يقرؤوا أو يتثقفوا فيها، مع أنه في الواقع من المهم جداً أن يكون لدى الزوجين ثقافة في مثل هذه الأمور.

وهذه نقاط يجب مراعاتها حتى لا يقع الزوجان في الخلاف

الفــرحة: ما الذي يجب على الزوجين أثناء الخلاف؟
د.المصري: بعد كل ما سبق إذا حدث الخلاف فليكن حينها خلافاً راقياً، خلافاً يستوفي آداباً يرقى بها الزوجان إلى مصاف العقلاء، خلافاً ليس جنوناً، ولا فيه غضب زائد، ولا فيه تجاوز أو قلة أدب.

وكي يكون الخلاف خلافاً راقياً على كل طرف مراعاة النقاط الست التالية:

1- الحكم بطريقة صحيحة: وكي يحكم المرء حكماً صحيحاً عليه أن يضع نفسه مكان الطرف الآخر، وأن يقدر ظروفه وإمكانياته، ثم بعد ذلك يحكم عليه، هذه القضية الأولى، وهي أن يتساءل الإنسان دوماً حين الخلاف: لماذا الطرف الآخر قال كذا؟ ولماذا تصرف بهذه الطريقة؟ ما الظروف التي أدت به إلى هذا الفعل؟ لو استطاع الزوجان أن يفعلا هذا فعلاً سيقدر وقتها كل طرف وجهة نظر الآخر، وسيفهم أسباب ما وصل إليه، وهذا سيحد كثيراً من الخلاف.

2- الإمساك عن تأجيج الخصام:حين تتقد شرارة الخصام على الطرفين أن يمسكا عن تأجيج الخصام، فيبدآن بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويحرصان على ضبط النفس، وكظم الغيظ، والامتناع عن الوصول إلى مرحلة الغضب الشديد.

3- أن لا يجر الخلاف إلى استدعاء خلافات سابقة:وكأن الموقف تصفية حسابات، هذه النقطة مهمة جداً، وهي أن لا يجر الخلاف إلى استدعاء خلافات سابقة يُزج بها في حلبة الصراع، وإنما يُكتفى بالخلاف الموجود.

4- تقدير الخلاف بقدره في القلب: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت على غضبي". قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: " أأما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك.. رواه البخاري ومسلم.

هنا يكمن تقدير الخلاف بقدره، فالسيدة عائشة أخبرتنا بأن أقصى ما تفعله في قلبها حين الخلاف مع النبي صلى الله عليه وسلم هي أنها تهجر اسمه فقط، ولا يتعدى الأمر أكثر من ذلك.
على القلب إذن أن يكون منتبهاً لحجم المشكلة، وألا يترك لها المجال والمساحة لتكبر وتتجاوز.

5- تحري الزوجين ما يجري على ألسنتهما:كاجتناب السباب والإهانة أو ما من شأنه تحقير الآخر وتسفيهه، فغالباً ما تنتهي كل الخلافات وتنتهي كل المشاكل ويبقى: أنتَ قلت لي كذا، أنتِ قلت لي كذا، أنتَ حقرتني بكذا، أنتِ أهنتني بكذا، فتبقى هذه الأشياء تنغص عليهما حياتهما.

إن الشتائم والسباب يجب أن لا تأتي على لسان الإنسان من الأساس، فالمسلم ليس طعاناً ولا لعاناً ولا فاحشاً بذيئاً، ومن باب أولى أن لا يكون هذا الأمر بين الزوجين.

6- استحضار "وإذا ما غضبوا هم يغفرون":
إن الله عز وجل لم يذم إنساناً لعدم تحليه بالحلم، ولم يمدحه لعدم غضبه، ولكنه في التعامل مع الغضب امتدح الذين يغفرون عند الغضب، فقال تعالى في وصف المؤمنين: " والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون".

إن الغضب شعور من الصعب تجاوز وقوعه من الإنسان، لذلك لم يمتدح الله عز وجل غير الغاضبين، وإنما امتدح الذين إذا ما غضبوا هم يغفرون وأعلى من شأنهم، هذه المغفرة مهمة بين بني البشر، وتزداد أهميتها بين الزوجين.

بهذه النقاط يمكن للزوجين أن يقللا الخلافات إلى أكبر درجة ممكنة، وحين يقع الخلاف يمكن إدارته بطريقة تحفظ الزوجين والبيت والأسرة.خليجية




وضوع حلو ومفيد



شكرا لمرورك الرائع ورود



خليجية



يسلموووو كتيييييير



التصنيفات
اسرار البنات مشاكل وحلول

كيف تتجنبي الخلافات مع أمك ؟!

خليجية

………………………… ……………….. .

مربيتك وراعيتك لسنوات طويلة، وأفضل الصديقات لك وأكثرهن إخلاصاً في أوقات كثيرة، أقرب الناس إليك وأكثرهن صبراً وخوفاً عليك.. إنها أمك.

هذه الحالة التي تعيشها معظم الفتيات، حتى أولئك اللاتي يعتقدن العكس، فإنهن لا يستطعن تغيير هذه الحقيقة الكامنة في الأم.و تمر الخلافات و المشكلات في سن المراهقة التي تؤدي الى شقاق و تفك

ورغم هذا، الخلافات الصغيرة والكبيرة لا تبرح منازلنا الجميلة أبداً، وتصر على الظهور كل فترة، لتحول علاقتنا مع أمهاتنا إلى صندوق لرمي الاتهامات والتكهنات فيها.

ويبقى الخوف يأسرنا في كل مرة من أن تصل الأمور إلى خلافات كبيرة وطويلة، يصعب فيها العودة من جديد إلى الأوقات السعيدة.

تقول نظريات علم الاجتماع "إن أكثر الأسباب التي توقع الخلافات بين البنات وأمهاتهن أنهن لا يعبرن عن حاجاتهن بشكل مباشر، ونحن كنساء لا نعلم كيف نفعل ذلك".

خليجية

وحسب الخبرات والتجارب، استخلصنا لك عدة طرق يمكن أن تتجنبي فيها الخلافات الحادة مع أمك، وتعطّري فيها الأجواء بشيء من الصلح المسبق معها، ومنها:

:11_1_111[1]:1- استبعدي الأحكام المسبقة على أمك، وحاولي أن تفهمي لماذا تقف أمك موقفاً سلبياً من هذه القضية، بدلاً من أن تقفزي في الخلاف معها. وهذا يعني أن تعطي نفسك وقتاً للتفكير حول تجارب أمك السابقة معك في هذا الموضوع، أو ما هي الأسباب التي تجعل أمك تأخذ هذا الموقف منك.

2:11_1_111[1]:- استمعي إليها جيداً، وحاولي أن تفهمي موقفها من كلامها، فهي لابد ستبر لك شيئا ما، وتعطيك بعض النصائح. وعليك أن تحاولي فهم موقفها بشكل جيد. كما يجب أن تحسسيها أنك تستمعين إليها، فالناس عادة تفضل أن تواجه شخصاً يستمع لما تقوله، أكثر مما تعيه.

:11_1_111[1]:3- أظهري تعاطفك لها حتى لو كنت على خلاف معها. أي حسسيها أنك تعين ما تقوله لك وتقدرينه منها، ويمكن أن تستعملي كلمات مثل "كلامك صحيح وأقدره لك" أو "أنت على صواب وموقفك مناسب بالنسبة لك كأم".

4:11_1_111[1]:- بعد ذلك بري لها موقفك. اخبريها بشكل مفصل ودقيق لماذا تفكرين في هذا الأمر. ولكن قبل ذلك استعيني بكلمات تظهري لها مدى حرصك على أحاسيسها، واستبقيها بكلمة "أمي"، كأن تقولي لها "أمي .. أفهم كلامك وأقدره، ولكن لدي رؤية أخرى للأمور أتمنى أن تعطيني الفرصة لأشرحها لك".

5:11_1_111[1]:- استبدلي كلماتك القاسية بأخرى لينة، وأوصلي لها الفكرة بكلمات دبلوماسية، فإن كان هناك فارق في العمر فلا تواجهيها بالقول "إن هناك اختلافنا في الرؤية بسبب الاختلاف في العمر"، بل تجاوزي ذلك بالقول "لقد كنت أنت فتاة مثلي ولابد أنك تستطيعين الشعور مثلي".

خليجية
:0153:أما إذا كنت تريدين عرض موضوع معين على والدتك، وتعرفين بشكل مسبق أنها قد تدخل في خلاف حاد معك حول هذا الموضوع، فاحرصي على:

1:070:- اختاري الوقت المناسب لعرض هذه الفكرة عليها، فالوقت يلعب عاملاً حاسماً في قبول الأفكار المعروضة علينا.

2:070:- تخيلي أن كلامك معها سوف يؤدي إلى نتائج إيجابية. فإحساسك أنها قد تنفجر في وجهك أو توبخك على كلامك سوف يوجد لديك شعوراً مسبقاً بالمصادمة معها، ويجعل منك حساسة لأي كلمة تتفوه بها حتى وإن لم تكن قاسية.

3:070:- أظهري لها أنك قد تختلفين معها في الفكرة إلا أنها تبقى أمك الغالية والحبيبة على قلبك.

4:070:- خذي راحتك وقتك في عرض المسألة عليها، فأنت لن تدخلي معها في المصعد وعليك أن تخبريها كل شيء في هذا الوقت، بل يوجد لديك متسع معها من الوقت لشرح كل شيء بهدوء.

5:070:- أخبريها منذ البداية أنك تريدين فتح موضوع معها، واطلبي منها فرصة لأن تعرضي كل ما لديك. فهذا يؤمن لك قدراً كافياً من الوقت والإنصات من أمك، ويخف التوتر لديك.

6:070:- اخفضي لها جناح الذل من الرحمة، وكلميها بكلمات خجولة ومهذبة، ولا تستعملي الأسلوب الاستفزازي معها، فهي بالتالي أمك التي أوصاك الله عز وجل بألا تقولي لها "أف".

اذا اعجبكم موضوعي ~~اتمنى تقييموني~~لكم خالص حبي و ودي~~تحياتي يا اغلى بنات




يعطيك العافيه



الله يعافيكي يا قمرر منورة



شكرا حبيبتي



العفو غلاتي يشرفني تواجدك