التصنيفات
استفسارات العروس و ترتيبات و تجهيزات الزفاف

زفة ::: بصوت المنشد عبدالرحمن عمر

زفة وش هالنهار ::: الآن ::: ::: بدون موسيقى :::

زفة ::: ( وش هالنهار ) بصوت المنشد عبدالرحمن عمر

حصريا

بدون موسيقى

من زفات همسات

(الآن) وش هالنهار حصرياً على منتديات ازياااااء

من هنا




التصنيفات
منتدى اسلامي

يا امة الرحمن كوني كالاحرف الابجدية

ياامة الرحمن كوني كالاحرف الابجدية

الألف
أختاً …. أماً، ابنة مؤمنة بالله

الباء
باباًمفتوحاً دوماً للمحتاجينb clr="dakhiequ

التاء
تائبة الى الله دوماً

الثاء
ثمرة نافعة ومفيدة

الجيم
جامعة لآداب الاسلام


الحاء
حافظة لكتاب الله وسنة رسوله وعاملةبهما

الخاء
خليلة للمؤنات وخصماً شديداًامام الاعداء

الدال
داعية لسبيل اللهبالحكمة والموعظة الحسنة

الذال
ذكرى حسنةعند الجميع

الراء
رافضة لمعصية الله

الزاي
زائرة لمساجد الله ومجالس الخير

السين
ساجدة لله مسبحة بحمده دوماً

الشين
شجرة شامخة تعطى بسخاء كل ما هو مفيد

الصاد
صامدة فى وجه اعداء الاسلام

الضاد
ضوءاً مشعاً ينير دربالضالين

الطاء
طامعة للعلم النافعوطامعة بالمزيد

الظاء
ظانةبالمؤمنين الخير دوماً

العين
عالمة بأمور دينك وعاملة بها

الغين
غريبة فى الحياة وكأنك عابرةسبيل

الفاء
فتاة تحمي اسلامها وكرامتها

القاف
قادرة على فعل الخير قاتلة للشرb clr="dakhiequ

الكاف
كريمة الاخلاق وقدوة حسنة

الام
لمسة حنان على الايتام والمساكين

الميم
مسلمة حقيقية مانعة لتشويه الاسلام

النون
نبراساً مشعاً فى درب الضالين

الهاء
هادية لطريق الخير والصراط المستقيم

الواو
ودودة ومحبة لجميع محبى الخير

الياء
يا أختاه كوني ينبوع خير يسقىشجرة الاسلام




بارك الله فيك



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

عظمة قول بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة…
إن إعتدت على قول( بسم الله الرحمن الرحيم) عند شروعك بكل عمل تقوم به، فغداً أيضا يوم القيامة و عندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك، فستقول قبل قراءتها بسم الله الرحمن الرحيم، جرياً على ما اعتدت عليه فى الدنيا، فإذا بذنوبك قد محت، فتسأل ماذا حدث، فيأتي النداء: يا عبدي، لقد دعوتني بالرحمن الرحيم، فعاملتك بدوري وفق هذه الرحمة.:084:



الله يجزاك الف خير
مشكوره



بارك الله فيك



ربي يعطيكم العافية



خليجية



التصنيفات
منوعات

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته
شهيد يمشي على الأرض طلحة بن عبيد الله
إنه الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله، قال عنه الرسول (: "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض؛ فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" [الترمذي].
وهو أحد العشرة الذين بشرهم الرسول ( بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليكون منهم خليفة المسلمين.
وكان طلحة قد سافر إلى أرض بصرى بالشام في تجارة له، وبينما هو في السوق سمع راهبًا في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم؟ فذهب إليه طلحة، وقال له: نعم أنا، فقال الراهب: هل ظهر أحمد؟ قال طلحة: من أحمد؟ قال الراهب: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج فيه، وهو آخر الأنبياء، ومخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل وحرة ويباخ (يقصد المدينة المنورة)، فإياك أن تسبق إليه.
فوقع كلام الراهب في قلب طلحة، ورجع سريعًا إلى مكة وسأل أهلها: هل كان من حدث؟ قالوا نعم، محمد الأمين تنبأ، وقد تبعه ابن أبي قحافة، فذهب طلحة إلى أبي بكر، وأسلم على يده، وأخبره بقصة الراهب.[ابن سعد]، فكان من السابقين إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر.
ورغم ما كان لطلحة من ثراء ومال كثير ومكانة في قريش فقد تعرض لأذى المشركين واضطهادهم مما جعله يهاجر المدينة حين أذن النبي ( للمسلمين بالهجرة، وجاءت غزوة لكنه لم يشهدها، وقيل إن الرسول ( أرسله في مهمة خارج المدينة وحينما عاد ووجد المسلمين قد عادوا من غزوة بدر، حزن طلحة حزنًا شديدًا لما فاته من الأجر والثواب، لكن الرسول ( أخبره أن له من الأجر مثل من جاهد في المعركة، وأعطاه النبي ( سهمًا ونصيبًا من الغنائم مثل المقاتلين تمامًا.
ثم شهد طلحة غزوة أحد وما بعدها من الغزوات، وكان يوم أحد يومًا مشهودًا، أبلى فيه طلحة بلاء حسنًا حتى قال عنه النبي (: "طلحة شهيد يمشي على وجه الأرض" [ابن عساكر].
وحينما نزل قول الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) [الأحزاب: 23]، قال النبي (: "طلحة ممن قضى نحبه" [الترمذي].
وحينما حدث اضطراب في صفوف المسلمين، وتجمع المشركون حول رسول الله ( كل منهم يريد قتله، وكل منهم يوجه السيوف والسهام والرماح تجاه الرسول ( إذا بطلحة البطل الشجاع يشق صفوف المشركين حتى وصل إلى رسول الله (، وجعل من نفسه حصنًا منيعًا للنبي (، وقد أحزنه ما حدث لرسول الله ( من كسر رباعيته (أي مقدمة أسنانه)، وشج رأسه، فكان يتحمل بجسمه السهام عن رسول الله، ويتقي النبل عنه بيده حتى شلت يده، وشج رأسه، وحمل رسول الله ( على ظهره حتى صعد على صخرة، وأتاه أبو بكر وأبو عبيدة، فقال لهما الرسول: اليوم أوجب طلحة يا أبا بكر"، ثم قال لهما: "عليكما صاحبكما"، فأتيا إلى طلحة فوجداه في حفرة، وبه بضع وسبعون طعنة ورمية وضربة، وقد قطعت إصبعه" [ابن سعد].
وكان أبو بكر الصديق إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كله لطلحة، وقد بشره الرسول ( بالجنة.
وقد بلغ طلحة مبلغًا عظيمًا في الجود والكرم حتى سمى بطلحة الخير، وطلحة الجواد، وطلحة الفياض، ويحكى أن طلحة اشترى بئر ماء في غزوة ذي قرد، ثم تصدق بها، فقال رسول الله (: "أنت طلحة الفياض" [الطبراني]، ومن يومها قيل له طلحة الفياض.
وقد أتاه مال من حضرموت بلغ سبعمائة ألف، فبات ليلته يتململ، فقالت له زوجته: مالك؟ فقال: تفكرت منذ الليلة، فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته، فأشارت عليه أن يقسم هذا المال على أصحابه وإخوانه، فسرَّ من رأيها وأعجب به، وفي الصباح، قسم كل ما عنده بين المهاجرين والأنصار، وهكذا عاش حياته كلها كريمًا سخيًّا شجاعًا.
واشترك في باقي الغزوات مع النبي ( ومع أبي بكر وعمر وعثمان، وحزن حزنًا شديدًا حينما رأى مقتل عثمان بن عفان رضي الله واستشهاده، واشترك في موقعة الجمل مطالبًا بدم عثمان وبالقصاص ممن قتله، وعلم أن الحق في جانب علي، فترك قتاله وانسحب من ساحة المعركة وفي أثناء ذلك أصيب بسم فمات.
وقد روي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين) [الحجر: 47].
وتزوج طلحة -رضي الله عنه- أربع نسوة، كل واحدة منهن أخت لزوجة من زوجات النبي (، وهن: أم كلثوم بنت أبي بكر، أخت عائشة، وحمنة بنت جحش أخت زينب، والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة، ورقية بنت أبي أمية أخت أم سلمة.
وقد ترك طلحة تسعة أولاد ذكور وبنتًا واحدة، وروي عن النبي ( أكثر من ثلاثين حديثًا.




جع ـلهُ.. آللهْ.. فيّ.. ميزآنْ.. حسنآتكـ
أنآرَ.. آللهْ.. بصيرتكـ.. وَ بصرِكـ.. بـ/ نور.. آلإيمآنْ
وَ جع ـلهُ ..شآهِدا.. لِكـ.. يومـ.. آلع ـرض ..وَ آلميزآنْ
وَ ثبتكـ.. على.. آلسُنهْ.. وَ آلقُرآنْ

وأنار.. دربكـ.. وباركـ.. فيكـ




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

اسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسم الله تعالى: الرحمن الرحيـــــم من أسماء الله عزَّ وجلَّ الحسنى: الرحمن الرحيــــم .. فهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه سبحـــانه وتعالى، {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] .. والرحمن من الأسماء الخاصة به سبحانه ولا يجوز أن تُنسب لغيره .. قال تعالى {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ..} [الإسراء: 110]

ورود الاسمين في القرآن الكريم
وقد ذُكر اسمه تعالى (الرحمن) في القرآن 57 مرة، أما اسمه (الرحيـــم) فذُكر 114 مرة.

معنى الاسمين في حق الله تعالى

الرحمن والرحيـــم اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمة في اللغة: هي الرقة والتعطُّف ..

و(رحمن) أشد مبالغة من (رحيـــم) .. ولكن ما الفرق بينهما؟

الرحمن: هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة .. أي: إن رحمته عامة تشمل المؤمن والكافر في الدنيا، وخاصة بالمؤمنين فقط في الآخرة .. قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، فذكر الاستواء باسمه (الرحمن) ليعم جميع خلقه برحمته.
الرحيـــــم: هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، كما في قوله تعالى {.. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .. فخص برحمته عباده المؤمنين.
يقول ابن القيم "الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل. فالأول دال أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: {.. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]، { .. إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 117] .. ولم يجيء قط رحمن بهم فعُلِم أن الرحمن: هو الموصوف بالرحمة، ورحيم: هو الراحم برحمته" [بدائع الفوائد (2:34)]

فالرحمنُ الذي الرَّحْمَةُ وَصْفُهُ، والرحيمُ الراحمُ لِعِبَادِهِ،،

آثـــــار الإيمان بهذين الاسمين

1) إثبــــات صفة الرحمة لله ربِّ العالمين .. فصفة الرحمة من صفات الله تعالى الثابتة بالكتاب والسُّنَّة، وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العلى، لا يجوز لنا أن ننفيها أو نعطلها لأن ذلك من الإلحــــاد في أسمائه سبحـــانه وتعالى.
وقد يُلحد البعض بهذه الصفة دون أن يشعر، حينما يعترض على الابتلاءات التي تعتريه هو أو غيره .. ولا يدري أن تلك الابتلاءات من رحمة الله عزَّ وجلَّ بعبـــــاده .. عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]

فأهل البلاء أكثر احساسًا برحمة الله تعالى؛ لإنها سابغة عليهم،،

2) جلاء آثـــــار رحمة الله على الخلق ..
انظر إلى ما في الوجود من آثار رحمته الخاصة والعامة .. فبرحمته سبحانه وتعالى أرسل إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنزل علينا كتابه وعصمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة ..
وبرحمته عرفنا من أسمائه وصفاته وأفعاله ما عرفنا به أنه ربنا ومولانا، وبرحمته علمنا ما لم نكن نعلم، وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا ..
وبرحمته أطلع الشمس والقمر، وجعل الليل والنهار، وبسط الأرض، وجعلها مهادا وفراشا، وقرارا، وكفاتا للأحياء والأموات .. وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر، وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى .. وبرحمته وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان.
وكان من تمام رحمته بهم أن جعل فيهم الغني والفقير، والعزيز والذليل، والعاجز والقادر، والراعي والمرعي، ثم أفقر الجميع إليه، ثم عمَّ الجميع برحمته. [مختصر الصواعق بتصرف (2:121,124)]
ومن رحمته: أن نغصَّ عليهم الدنيا وكدرها؛ لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها .. ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان ..

فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم،، [1]

3) رحمة الله واسعة ..

يقول الله جلَّ وعلا {..وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ..} [الأعراف: 156]

فرحمة الله عزَّ وجلَّ عــــامة واسعة، هي للمؤمنين في الدارين .. يقول الله تبارك وتعالى {..فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 156]
وفتح الله تعالى أبـواب رحمته للتائبيــن .. فقال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طَمِع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" [متفق عليه]
وسمى الله تعالى وحيـــه إلى أنبيــائه رحمة .. كما في قوله تعالى مُخبرًا عن نبيه نوح عليه السلام {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} [هود: 28] .. فجعل الوحي والعلم والحكمة، رحمة.
ويقول تعالى عن نبينا صلى الله عليه وسلم { .. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]

4) رحمة الله تغلب غضبه ..
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي" [رواه الترمذي وقال الألباني: حسن صحيح] .. وهذا الحديث موافق لمعنى قوله تعالى {..كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ..} [الأنعام: 54] .. فالله تعالى أوجب على نفسه ولا يوجب أحدٌ على الله.

5) لله جلَّ ثناؤه مائة رحمة ..
كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض .. فأنزل منها إلى الأرض رحمة واحدة نشرها بين الخليقة ليتراحموا بها، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والطير والوحش والبهائم، وبهذه الرحمة قوام العالم ونظامه. [مختصر الصواعق (2:124)]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض وأخر تسعا وتسعين فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة" [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (1767)]

فيا لعظم رحمة الله تعالى في هول هذا الموقف العصيب ..

ولكن هذا ليس دعوة للعصاة ليزدادوا عصيانًا، بل هو دعوة للمؤمنين ليزدادوا قربًا ومحبة من ربِّهم الرحيـــم،،

6) الله سبحانه وتعالى أرحم بعبـــاده من الأم بولدهـــا ..
عن عمر بن الخطاب قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟"، فقلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" [متفق عليه]
7) نِعَم الله سبحانه وتعالى رحمة ..
وقد سمى الله سبحانه بعض نعمه بالرحمة، كالمطر في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ .. } [الأعراف: 57]
وسمى رزقه بالرحمة، في قوله تعالى {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا} [الإسراء: 28] .. أي: إذا سألك أقاربك وليس عندك شيء وأعرضت عنهم لعدم وجود ما تنفقه عليهم .. فعليك أن تعدهم باللين إنه إذا جاء رزق الله (الرحمة)، فسنصلكم إن شاء الله.
وسمى الله كتابه العزيز بالرحمة .. فقال تعالى {..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]
وسمى الله عزَّ وجلَّ الجنة بالرحمة .. وهي أعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين، قال تعالى {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 107]

حظ المؤمن من اسمي الله الرحمن الرحيــــم

(موجبــــات الرحمة)

فالرحمة بمثابة الوقود الذي سيدفعك للعمل والحركة، فلابد أن تأخذ بتلك الأسبــاب التي توجب الرحمة وتعتمد على الله وحده ليوفقك للعمل الصالح .. ومن موجبـــات الرحمة:

1) رحمة النــــاس ..

الرحمة من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله سبحـانه عباده على التخلُّق بها .. ومدح بها أشرف رسله خليجية، فقال جلَّ وعلا {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] … ومن أسمائه خليجية: "نبي الرحمة" [حسنه الألباني، مختصر الشمائل (316)]
ومدح النبي خليجية أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة، فقال خليجية "أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر .." [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. فكأن من يتصف بالرحمة ينال درجة الصديقين، وهي أعلى الدرجـــات عند الله تعالى.
وبيَّن أن الرحمة تنــال عبــاده الرحمــاء .. كما قال خليجية "فإنما يرحم الله من عباده الرحماء" [متفق عليه] ..
والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة .. قال صلى الله عليه وسلم "من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله" [متفق عليه] .. وعن عائشة قالت: جاء أعرابي إلى النبي خليجية فقال: أتقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم! . فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة" [متفق عليه]

2) القرآن ..

قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]

فقراءة القرآن رحمة، وتدبُّر القرآن رحمة، وكل تعلَّقٌ للمؤمن بكتـــاب الله جلَّ وعلا مستوجبٌ لنزول الرحمة.

3) صلاة أربع ركعــات قبل العصر ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رَحِم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا" [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني] .. وهي ليست من السُنن المؤكدة، لكن تُستنزل بها الرحمــات.

4) المكوث في المسجد ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ما لم يُحدِث" [رواه الترمذي وصححه الألباني]

5) عيـــادة المرضى ..

عن جابر قال: قال رسول الله خليجية "من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" [رواه مالك وأحمد وصححه الألباني]

6) طاعة الله ورسوله خليجية ..

فهي من أعظم أسبــاب الرحمة .. وكلما كان العبد أطوَّع لله، كان أكثر استحقاقًا لاستنزال الرحمة به .. قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]

7) الإحســـان ..

فالإحســـان يبدأ من الإتقان وتجويد العمل، ويصل إلى المنزلة العظمى من منازل الإيمان وهي: أن تعبد الله كإنك تراه .. كما جاء في حديث جبريل حينما سأل النبي خليجية عن الإحسان، فقال "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" [رواه مسلم] .. وهذه المنزلة العظمى تقتضي مراقبة الله جلَّ وعلا في السر والعلن.

فإن كنت تريد أن تتنزل عليك الرحمة: راقب قلبـــك وحالك في الخلوات ..

فإن كنت مستقيم الحال في خلوتك، فاعلم أن هذا من أعظم أسبـــاب استنزال الرحمة عليك .. يقول تعالى {..إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]

كيف ندعو الله باسميه الرحمن الرحيم؟

1) اثن على الله عزَّ وجلَّ في كل حالك وأكثِر منه بين الخلائـــق .. فتتحدث بنعمته ورحمته عليــك، وتقول: يـــا لرحمة الله.
وافرح برحمة الله تعالى إذا تنزلت عليك .. قال تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]
2) أن يُكثر العبد من سؤال ربِّه الرحمة .. فيقول: اللهم ارحمني، اللهم ارحمني.
فإذا دعوت الله، فاعزم في الدعــاء ولا تتردد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت .. ارحمني إن شئت .. ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء ولا مكره له" [رواه البخاري]

اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،،




خليجية

خليجية




خليجية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
اسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول
صلوا على رسول الله
فداك نفسي وكل ما املك يا رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

دموع الأيتام تهز عرش الرحمن

دموع الأيتام تهز عرش الرحمن…

اللي خانوا زهروا يقول السحور بيا !
و ألي غدروه يقول الدنيا دارت عليا !
و اللي حبوه يقول واش بيهم داروا بيا !
واللي كرهوه يقول الغيرة ما دارت فيا !
و اللي حاسبوه يقول شافوا غير فيا !
و اللي كسب يقول راهم يعسوا فيا !
و مسكين اليتيم يقول يا ريت عندي والديا !

اللهم إحفظ أمهاتنا و آباءنا ~♥
في هذا العيد لا تنسى الايتام …
لن ياتوا اليك و لن يطلبوا منك شيئا … اذهب ا…نت اليهم"

دموع الأيتام تهز عرش الرحمن… عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم قال:
إن اليتيم إذا بكى آهتز لبكائه عرش الرحمن،… فيقول اللّه تعالى لملائكته:
…يا ملائكتي، من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب،

فتقول الملائكة ربنا أنت أعلم، فيقول اللّه تعالى لملائكته: يا ملائكتي،

اشهدوا أن من أسكته وأرضاه؟ أنا أرضيه يوم القيامة




موضوع في قمة الخيااال

طرحت فابدعت

دمت ودام عطائك

ودائما بأنتظار جديدك الشيق

لك خالص حبي وأشواقي




التصنيفات
منوعات

ريم حامل لعبد الرحمن بن مساعد .

قصيده مؤلمه بقوهـ

<~قصيده لـ عبدالرحمن بن مسآعد تستحق القراءه
[ ريم حامل ]



هي تكابر ماشتكت ! هي تكابر مابكت !
فيها امل انها ‘تطيب’ .. لين طاحت !
ايه طاحت ! وودوها ‘ الطبيب ‘

هنآإ قآل ؛ حآآمل توهآ بِ اول شهر !!
لآ تشيل اشيآ ثقيله .. ومنعوها من السهر !!

كيف حآاآمل والبنت عذرآء ؟
قآل إنت أبوها ونته ادرئ !
يمّكن اخطت مع ‘ حبيب ‘ !
قام ابوهآ ومآ تكلّم …

نآسيٍ منّهي وشنّهي !
مآذكر إنهآ و حيدهـ …
مآلهآ اخوآن , وخوآت !
صَـدّ عنهآ ومآ سألهآ !

مآدرتْ وشّ فِ الحكآيهـ !؟
تسّأله وهي تبتسمْ :
يآ يبه وش قال فيني ؟
ليه مآتبّغى تعلم !؟
يَآ يبه تكفَى تگلم!
يآيبه قلي فديتگ !…

غير الوجهه وطوول !
كان في النيه عجل !
وإسألت ريم بِ خَجل ؛
يآ يبه ضيّعت بيتگ ؟!
وقــّف الموتر وحوّل ..
ثم مسكهآ مع شعرهآ !
ومآل عنهآ ثم نحرهآ !
وغرقت ريــم بــ دمهآ !
وأظلم الليل وقبرهآ !
شَــك فيهـآ وفيّ شرفهآ !

يـــا قّــــســـي قــلــوب إلرجـــآل !
صــــدّق حـتّـــــئ ‘ الـــخـــيـــأإآل ‘ !

حتّئ مآتت مآبكوهآ !
مآدرت كيف إظلموهآ !
ومآسألت ليه أنّكروهآ !
ومآسألت ليه إطعنوهآ!
ولـيـه يقتلهـآ. ’ ابـوهــآآ ‘

وبعد مآ ماتت بِ يُوم ..
وقبل لا يذّن الظهر ،
رنّ هآتف بيتهآ ..
ردّ أبوهآآ قآلوا ؛ بيت ريم ؟
أبشّــرك طلع تحليل بنّتك سليـم!
بــس غلطنآ بِالاسآمي
وشفّ مـلـف بــنــتــك أمـآآمي …
بنتك معهآ زايدهـ ..!
مآدروا إنّه ‘ قــتــلهآآآ ’ !
يووووووهـ !! لوّ بَس سألها !! 

( لــ/ عبدالرحمن بن مسآعد .. قصه حقيقيه .. عندما اشتكى رجل كبير بالعمر ، قتل ابنته والسبب تقرير خاطئ فبكى الامير لمآ سمعه .. وكتب فيها هالقصيده )

مماراااق لي




من جد قصيده محزنه…يسلموو



من جد قلوب الرجال صخر



اتيت لاقف بين سطوركِ
اتيت لامتع عيني
بعذب البوح وجميل الكلام
اتيت وقد شدني النور المنبعث
من هنا



اقتباس:
من جد قصيده محزنه…يسلموو

شاكره لك مرورك غاليتي




التصنيفات
حلويات و مشروبات

سكر بالوان قوس الرحمن حلويات لذيذة

منقوووووول
المقادير:
– اربع اكواب سكر عادي
– كوب ماء
– ملون طعام
– حبل الدبارة
– برطمان زجاجي
– عود خشبي

الطريقة:
ضعي كوب الماء في قدر على النار وانتبهي الا يغلي الماء

ضعي أولا كوبين من السكر فوق الماء وقلبيهم حتى يذوب السكر مع الانتباه الا يغلي الماء

ثم ضيفي الكوبين المتبقيين وقلبيهم حتى يذوب السكر تماما مثل الصورة رقم 3

بعد ان يذوب السكر اتركي الماء المحلى بالسكر حتى يبرد تماما

أضيفي مقدار زجاجة كاملة صغيرة من ملونات الطعام "للون مركز" مثل الصورة رقم 4

ثم جهزي برطمان كبير وصبي فيه الماء المحلى الملون مثل الصورة رقم 5

الان خذي حبل الدبارة وقصي قطعتين بحيث تراعي إن طول القطعتين أطول من طول البرطمان المراد إستخدامه وأربطيها في العود الخشبي مثل الصورة رقم 6

انتظري تقريبا يوم لتجدي حبات الكريستال متعلقة بالدبارة مثل الصورة رقم 8

اخرجي حبل الدبارة المتكون عليه حبات الكريستال واتركيها تجف مثل الصورة رقم 9

وبعد ان تجف قومي بتفتيت الكريستالات وطحنها جيدا مثل الصورة رقم 10

ثم احفظي السكر في برطمان مناسب مثل الصورة رقم 12

إعملي نفس المقدار لبقية الألوان حتى تكون عندك تشكيلة ألوان قوس الرحمن رائعه..

بإمكانك رش السكر لتجملي الكيكات أو الدونات أو حلوياتك على اختلاف انواعها لشكل جذاب ولذيذ….




خليجية



مشكوووووووووره

غلاتتتتتتتتتتتتتتتتتي




خليجية



شكرالك




التصنيفات
استفسارات العروس و ترتيبات و تجهيزات الزفاف

ديكورات أفراح للمصمم المتدع عبد الرحمن الزير

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
خليجية

خليجية




حلو



رررررررررررررررروعه
يسلمو هالايادي



حلو جدا سلمت يداكي



ايه الجمال والروعه دي يجنننننننننننننو بجد
تسلم ايدك غاليتي
وننتظر منك المزيد



التصنيفات
منوعات

قصة حقيقية حدثت للدكتور عبدالرحمن العشماوى

حينما جلست في المقعد المخصص لي في الدرجة الأول من الطائرة التي تنوي الإقلاع إلى عاصمة دولة غربية ، كان المقعد المجاور لي من جهة اليمين ما يزال فارغا ، بل إن وقت الإقلاع قد اقترب والمقعد المذكور ما يزال فرغا ، قلت في نفسي : أرجو أن يظل هذا المقعد فارغا ، أو أن يسر الله لي فيه جارا طيبا يعيني على قطع الوقت بالنافع المفيد ، نعم أن الرحلة طويلة سوف تستغرق ساعات يمكن أن تمضي سريعا حينما يجاورك من ترتاح إليه نفسك ، ويمكن أن تتضاعف تلك الساعات حينما يكون الأمر على غير ما تريد!
وقبيل الإقلاع جاء من شغل المقعد الفارغ … فتاة في ميعة الصبا ، لم تستطيع العباءة الفضفاضة السوداء ذات الأطراف المزينة أن تخفي ما تميزت به تلك الفتاة من الرقة والجمال .. كان العطر فواحا ، بل إن أعين الركاب في الدرجة الأولى قد اتجهت إلى مصدر الرائحة الزكية ، لقد شعرت حينها أن مقعدي ومقعد مجاورتي أصبحا كصورتين يحيط بهما إطار منضود من نظرات الركاب ، حينما وجهت نظري إلى أحدهم … رأيته يحاصر المكان بعينيه ، وجهه يكاد يقول لي : ليتني في مقعدك ؛ كنت في لحظتها أتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما روي عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) (( ألا وإن طيب الرجال ما ظهر ريحه ، ولم يظهر لونه ، ألا وإن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه )).
ولا أدري كيف استطعت في تلك الحظة أن أتأمل معاني هذا الحديث الشريف ، لقد تساءلت حينها (( لماذا يكون طيب بهذه الصفة ))؟
كان الجواب واضحا في ذهني من قبل : إن لزوجها ، ليست لغيره من الناس ، وما دامت له فإن طيبها ورائحة عطرها لا يجوز أن يتجاوزه إلى غيره ، كان هذا الجواب واضحا ، ولكن ما رأيته من نظرات ركاب الطائرة التي حاصرت مقعدي ومقعد الفتاه ، قد زاد الأمر وضوحا في نفسي وسألت نفسي : يا ترى لو لم يفح طيب هذه الفتاة بهذه الصورة التي أفعمت جو الدرجة الأولى من الطائرة ، أكانت الأنظار الاهثة ستجه إليها بهذه الصورة؟
عندما جاءت ((خادمة الطائرة )) بالعصير ، أخذت الفتاة كأسا من عصير البرتقال ، وقدمته إلي ، تناولته شاكرا وقد فاجأني هذا الموقف ، وشربت العصير وأنا ساكت ،ونظرات ذلك الشخص ما تزال تحاصرني ، وجهت إليه نظري ولم أصرفه عنه حتى صرف نظره حياء – كما أظن – ، ثم اكتفى بعد ذالك باختلاس النظرات إلى الفتاة المجاورة ، ولما أصبح ذلك ديدنه ، كتبت قصاصة صغيرة (( ألم تتعب من الالتفات ؟ ))، فلم يلتفت بعدها .
عندما غاصت الطائرة في السحاب الكثيف بعد الإقلاع بدقائق معدودات اتجه نظري إلى ذالك المنظر البديع ، سبحان الله العظيم ، قلتها بصوت مرتفع وأنا أتأمل تلك الجبال الشاهقة من السحب المتراكمة التي أصبحنا نظر إليها من مكان مرتفع ، قالت الفتاة التي كانت تجلس بجوار النافذة : إي والله سبحان الله العظيم ، وجهت حديثها إلي قائلة إن هذا المنظر يثير الشاعرية الفذة ، ومن حسن حظي أني أجاور شاعرا يمكن أن يرسم لوحة شعرية رائعة لهذا المنظر … لم تكن الفتاة وهي تقول لي هذا على حالتها التي دخلت بها إلى الطائرة ، كلا..لقد لملمت تلك العباءة الحريرية ، وذلك الغطاء الرقيق الذي كان مسدلا على وجهها وضعتهما داخل حقيبتها اليدوية الصغيرة ، لقد بدا وجهها ملونا بألوان الطيف ، أما شعرها فيبدو أنها قد صفته بطريقة خاصة تعجب الناظرين …
قلت لها : سبحان من علم الإنسان ما لم يعلم ، فلولا ما أتاح الله للبشر من كنوز هذا الكون الفسيح لما أتيحت لنا رؤية هذه السحب بهذه الصورة الرائعة ..
قالت: إنها تدل على قدرة الله تعالى ..
قلت: نعم تدل على قدرة مبدع هذا الكون و خالقه ،الذي أودع فيه أسرارا عظيمة ، وشرع فيه للناس مبادئ تحفظ حياتهم وتبلغهم رضى ربهم ،وتنجيهم من عذابه يوم يقوم الأشهاد.
قالت : إلا يمكن أن نسمع شيئا من الشعر فإني أحب الشعر وإن هذه الرحلة ستكون تاريخية بالنسبة إلي ، ما كنت أحلم أن أسمع منك مباشرة ..
لقد تمنيت من أعماق قلبي لو أنها لم تعرف من أنا لقد كان في ذهن أشياء كثيرة أريد أن أقولها لها .
وسكت قليلا كنت أحاور نفسي حوارا داخليا مربكا ، ماذا أفعل ، هل أبدأ بنصيحة هذه الفتاة وبيان حقيقة ما وقعت فيه من أخطاء ظاهرة ، أم أترك ذلك إلى آخر المطاف ؟
وبعد تردد قصير عزمت على النصيحة المباشرة السريعة لتكون خاتمة الحديث معها.
وقبل أن أتحدث أخرجت من حقيبتها قصاصات ملونة وقالت : هذه بعض أوراق أكتبها ، أنا أعلم أنها ليست على المستوى الذي يناسب ذوقك ، ولكنها خواطر عبرت بها عن نفسي …
وقرأت القصاصات بعناية كبيرة ، إني أبحث فيها عن مفتاح لشخصية الفتاة ..
إنها خواطر حالمة ، هي فتاة رقيقة المشاعر جدا ، أحلامها تطغى على عقلها بشكل واضح ، لفت نظري أنها تستشهد بأبيات من شعري ، قلت في نفسي هذا شيء جميل لعل ذلك يكون سببا في أن ينشرح صدرها لما أريد أن أقول ، بعد أن قرأت القصاصات عزمت على تأخير النصيحة المباشرة وسمحت لنفسي أن تدخل في حوار شامل مع الفتاة ..
قلت لها : عباراتك جميلة منتقاة ، ولكنها لا تحمل معنى ولا فكرة كما يبدو لي ، لم أفهم منها شيئا ، فماذا أردت أن تقولي …؟
بعد صمت قالت : لا أدري ماذا أردت أن أقول : إني أشعر بالضيق الشديد ، خاصة عندما يخيم علي اليل ، أقرأ المجلات النسائية المختلفة ، أتأمل فيها صور الفنانات والفنانين ، يعجبني وجه فلانة ، وقامة فلانة ، وفستان علانة ، بل تعجبني أحيانا ملامح أحد الفنانين فأتمنى لو أن ملامح زوجي كملامحه ، فإذا مللت من المجلات اتجهت إلى الأفلام ، أشاهد منها ما أستطيع وأحس بالرغبة في النوم ، بل إني أغفو وأنا في مكاني ، فأترك كل شيء وأتجه إلى فراشي …، وهناك يحدث ما لا أستطيع تفسيره ، هناك يرتحل النوم ، فلا أعرف له مكانا .
عجبا ، أين ذلك النوم الذي كنت أشعر به وأنا جالسة ، وتبدأ رحلتي مع الأرق ، وفي تلك الحظات أكتب هذه الخواطر التي تسألني عنها …
(( إنها مريضة )) قلتها في نفسي ، نعم إنها مريضة بداء العصر ؛ القلق الخطير ، إنها بحاجة إلى علاج .
قلت لها : ولكن خواطرك هذه لا تعبر عن شيء ما قلت إنها عبارات براقة ، يبدو أنك تلتقطينها من بعض المقالات المتناثرة وتجمعينها في هذه الأوراق …
قالت : عجبا لك ، أنت الوحيد الذي تحدثت بهذه الحقيقة ،كل صديقاتي يتحدثن عن روعة ما أكتب ، بل إن بعض هذه الخواطر قد نشرت في بعض صحفنا ، وبعث إلى المحرر برسالة شكر على هذا الإبداع ، أنا معك أنه ليس لها معنى واضح ، ولكنها جميلة .
وهنا سألتها مباشرة : هل لك هدف في هذه الحياة ؟!
بدا على وجهها الارتباك ، لم تكن تتوقع السؤال ، وقبل أن تجيب قلت لها :
هل لك عقل تفكرين به ، وهل لديك استقلال في التفكير ؟ أم أنك قد وضعت عقلك بين أوراق المجلات النسائية التي أشرت إليها ، وحلقات الأفلام التي ذكرت أنك تهرعين إليها عندما تشعرين بالملل .
هل أنت مسلمة ؟!..
هنا تغير كل شيء ، أسلوبها في الحديث تغير ، جلستها على المقعد تغيرت ، قالت :
هل تشك في أني مسلمة ؟ ! إني بحمد الله مسلمة ومن أسرة مسلمة عريقة في الإسلام ، لماذا تسألني هذا السؤال ، إن عقلي حر ليس أسيرا لأحد ، إني أرفض أن تتحدث بهذه الصورة …..
وافت إلى النافذة تنظر من خلالها إلى ملكوت الله العظيم …
لم أعلق على كلامها بشيء ، بل إني أخذت الصحيفة التي كانت أمامي وانهمكت في قراءتها ، ورحلت مع مقال في الصحيفة يتحدث عن الإسلام والإرهاب (( كان مقالا طويلا مليئا بالمغالطات والأباطيل ، يا ويلهم هؤلاء الذين يكذبون على الله , ولا أكتمكم أني قد افت إلى هذا الأمر كليا حتى نسيت في لحظتها ما جرى من حوار بيني وبين مجاورتي في المقعد ، ولم أكن أشعر بنظراتها التي كانت تختلسها إلى الصحيفة لترى هذا الأمر الذي شغلني عن الحديث معها كما أخبرتني فيما بعد-، ولم أعد من جولتي الذهنية مع مقال الصحيفة إلا على صوتها وهي تسألني :
أتشك في إسلامي ؟!
قلت لها : ما معنى الإسلام ؟!

قالت : هل أنا طفلة حتى تسألني هذا السؤال ! قلت لها: معاذ الله بل أنت فتاة ناضجة تمتم النضج ، تلون وجهها بالأصباغ ، وتصف شعرها بطريقة جيدة ، وتلبس عباءتها وحجابها في بلادها ، فإذا رحلت خلعتها وكأنهما لا يعنيان لها شيئا ، نعم إنك فتاة كبيرة تحسن اختيار العطر الذي ينشر شذاه في كل مكان ..فمن قال إنك طفلة … ؟!
قالت : لماذا تقسو علي بهذه الصورة ؟
قلت لها : ما الإسلام ؟ … قالت : الدين الذي أرسل الله به محمد صلى الله عليه وسلم ، قلت لها : وهو كما حفظنا ونحن صغار (( الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، و الخلوص من الشرك )) ، قالت : إي والله ذكرتني ، لقد كنت أحصل في مادة التوحيد على الدرجة الكاملة !
قلت لها : ما معنى (( الانقياد له بالطاعة )) ؟
سكت قليلا ثم قالت : أسألك بالله لماذا تتسلط علي بهذه الصورة ، لماذا تسيء إلي وأنا لم أسئ إليك ؟
قلت لها : عجبا لك ، لماذا تعدين حواري معك إساءة ؟ أين موطن الإساءة فيما أقول؟
قالت : أنا ذكية وأفهم ما تعني ، أنت تنتقدني وتؤنبني وتهمني ، ولكن بطريقة غير مباشرة ..
قلت لها : ألست مسلمة ؟
قالت : لماذا تسألني هذا السؤال ؟ إني مسلمة من قبل أن أعرفك ، وأرجوك ألا تتحدث معي مرة أخرى .
قلت لها : أنا متأسف جدا ، وأعدك بألا أتحدث إليك بعد هذا …
ورجعت إلى صفحات الصحيفة التي أمامي أكمل قراءة ذلك المقال الذي يتجنى فيه صاحبه على الإسلام ، ويقول : إنه دين الإرهاب ، وإن أهله يدعون إلى الإرهاب ، وقلت في نفسي : سبحان الله ، المسلمون يذبحون في كل مكان كما تذبح الشياه ، ويقال عنهم أهل الإرهاب …
وقلبت صفحة أخرى فرأيت خبرا عن المسلمين في كشمير ، وصورة لامرأة مسلمة تحمل طفلا ، وعبارة تحت صورتها تقول : إنهم يهتكون أعراضنا ينزعون الحجاب عنا بالقوة وأن الموت أهون عندنا من ذلك ، ونسيت أيضا أن مجاورتي كانت تختلس نظرها إلى الجريدة ، وفوجئت بها تقول :
ماذا تقرأ ؟ .. ولم أتحدث إليها ، بل أعطيتها الجريدة وأشرت بيدي إلى صورة المسلمة الكشميرية والعبارة التي نقلت عنها …
ساد الصمت وقتا ليس بالقصير ، ثم جاءت خادمة الطائرة بالطعام … واستمر الصمت …
وبعد أن تجولت في الطائرة قليلا رجعت إلى مقعدي ، وما إن جلست حتى بادرتني مجاورتي قائلة : ما كنت أتوقع أن تعاملني بهذه القسوة !..
قلت لها : لا أدري ما معنى القسوة عندك ، أنا لم أزد على أن وجهت إليك أسئلة كنت أتوقع أن أسمع منك إجابة عنها ، إ لم تقولي إنك واثقة بنفسك ثقة كبيرة ؟ فلماذا تزعجك أسئلتي ؟
قالت : أشعر أنك تحتقرني ..
قلت لها : من أين جاءك هذا الشعور ؟
قالت : لا أدري .
قلت لها : ولكني أدري .. لقد انطلق هذا الشعور من أعماق نفسك ، إنه الشعور بالذنب والوقوع في الخطأ ، أنت تعيشين ما يمكن أن أسميه بالازدواجية ، أنت تعيشين التأرجح بين حالتين …
وقاطعتني بحدة قائلة : هل أنا مريضة نفسيا ؟ ما هذا الذي تقول ؟!
قلت لها : أرجو ألا تغضبي ، دعيني أكمل ، أنت تعانين من ازدواجية مؤذية ، أنت مهزومة من الداخل ، لاشك عندي في ذلك ، وعندي أدلة لا تستطيعين إنكارها .
قالت مذعورة : ما هي ؟
قلت : تقولين إنك مسلمة ، والإسلام قول وعمل ، وقد ذكرت لك في أول حوارنا أن من أهم أس الإسلام (( الانقياد لله بالطاعة )) ، فهل أنت منقادة لله بالطاعة ؟
وسكت لحظة لأتيح لها التعليق على كلامي ، ولكنها سكت ولم تنطق بنت شفة كما يقولون كما يقولون وفهمت أنها تريد أن تسمع ، قلت لها :
هذه العباءة ، وهذا الحجاب الذان حشرا مظلومين في هذه الحقيبة الصغيرة دليل على ما أقول ….
قالت بغضب واضح : هذه أشكال وأنت لا تهتم إلا بالشكل ، المهم الجوهر .
قلت لها: أين الجوهر؟ ها أنت قد اضطربت في معرفة مدلولات كلمة (( الإسلام )) الذي تؤمنين به ، ثم إن للمظهر علاقة قوية بالجوهر ، إن أحدهما يدل على الآخر ، وإذا اضطربت العلاقة بين المظهر والجوهر ، اضطربت حياة الإنسان …
قالت : هل يعني كلامك هذا أن كل من تلبس عباءة وتضع على وجهها حجابا صالحة نقية الجوهر ؟
قلت لها : كلا ، لم أقصد هذا أبدا ، ولكن من تلبس العباءة والحجاب تحق مطلبا شرعيا ، فإن انسجم باطنها مع ظاهرها ، كانت مسلمة حقة ، وإن حصل العكس وقع الاضطراب في شخصيتها ، فكان نزع هذا الحجاب عندما تحين لها الفرصة هينا ميسورا ، إن الجوهر هو المهم ، وأذكرك الآن بتلك العبارة التي نقلتها الصحيفة عن تلك الكشميرية المسلمة ، ألم تقل : إن الموت أهون عليها من نزع حجابها ؟ لماذا كان الموت أهون ؟
لأنها آمنت بالله إيمانا جعلها تنقاد له بالطاعة فتحق معنى الإسلام تحقيقا ينسجم فيه جوهرها مع مظهرها ، وهذا الانسجام هو الذي يجعل المسلم يحق معنى قول الرسول عليه الصلاة السلام : (( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) .
إن لبس العباءة والحجاب عندك لا يتجاوز حدود العادة والتقليد ، ولهذا كان هينا عليك أن تنزعيهما عنك دون تردد حينما ابتعدت بك الطائرة عن أجواء بلدك الذي استقيت منه العادات والتقاليد ، أما لو كان لبسك للحجاب منطلقا من إيمانك بالله ، واعتقادك أن هذا أمر شرعي لا يفرق بين مجتمع ومجتمع ، ولا بلد وبلد لما كان هينا عليك إلى هذه الدرجة .
الازدواجية في الشخصية يا عزيزتي هي المشكلة .. أتدرين ما سبب هذه الازدواجية ؟

فظنت أنها ستجيب ولكنها كانت صامتة ، وكأنها تنتظر أن أجيب أنا عن هذا السؤال..
قلت: سبب هذه الازدواجية الاستسلام للعادت والتقاليد ، وعدم مراعاة أوامر الشرع ونواهيه ، إنها تعني ضعف الرقابة الداخلية عند الإنسان ،ولهذا فإن من أسوأ نتائجها الانهزامية حيث ينهزم المسلم من الداخل ، فإذا انهزم تمكن منه هوى النفس ، وتلاعب به الشيطان ، وظل كذلك حتى تنقلب في ذهنه الموازين …
لم تقل شيئا ، بل لاذت بصمت عميق ، ثم حملت حقيبتها واتجهت إلى مؤخرة الطائرة … وسألت نفسي تراها ضاقت ذرعا بما قلت ، وتراني وفقت فيما عرضت عليها ؟ لم أكن في حقيقة الأمر أعرف مدى التأثر بما قلت سلبا أو إيجابا ، ولكني كنت متأكدا من أني قد كتمت مشاعر الغضب التي كنت أشعر بما حينما توجه إلي بعض العبارات الجارحة ، ودعوت لها بالهداية ، ولنفسي بالمغفرة والثبات على الحق .
وعادت إلى مقعدها .. وكانت المفاجأة ، عادت وعليها عباءتها وحجابها … ولا تسل عن فرحتي بما رأيت !
قالت : إن رحمة الله بي هي التي هيأت لي الركوب في هذا المقعد ، صدقت حينما وصفتني بأني أعاني من الهزيمة الداخلية ، إن الازدواجية التي أشرت إليها هي السمة الغالبة على كثير من نبات المسلمين وأبنائهم ، يا ويلنا من غفلتنا ! أن مجتمعاتنا النسائية قد استسلمت للأوهام ، لا أكتمك أيها الأخ الكريم ، أن أحاديثنا في مجالسنا نحن النساء لا تكاد تتجاوز الأزياء والمجوهرات والعطورات ، والأفلام والأغاني والمجلات النسائية الهابطة ، لماذا نحن هكذا ؟
هل نحن مسلمون حقا ؟
هل أنا مسلمة ؟
ان سؤالك جارحا ، ولكني أعذرك ، لقد رأيتني على حقيقة أمري ، ركبت الطائرة بحجابي ، وعندما أقلعت خلعت عني الحجاب ، كنت مقتنعة بما صنعت ، أو هكذا خيل إلي أني مقتنعة ، بينما هذا الذي صنعته يدل حقا على الانهزامية والازدواجية ، إني أشكرك بالرغم من أنك قد ضايقتني كثيرا ، ولكنك أرشدتني ، إني أتوب إلى الله وأستغفره .
ولكن أريد أن أستشيرك .
قلت وأنا في روضة من السرور بما أسمع من حديثها : (( نعم … تفضلي إني مصغ إليك )) .
قالت : زوجي ، أخاف من زوجي .
قلت : لماذا تخافين منه ، وأين زوجك ؟
قالت : سوف يستقبلني في المطار ، وسوف يراني بعباءتي وحجابي ..
قلت لها : وهذا شيء سيسعده …
قالت : كلا ، لقد كانت آخر وصية له في مكالمته الهاتفية بالأمس : إياك أن تنزلي إلى المطار بعباءتك لا تحرجيني أمام الناس ، إنه سيغضب بلا شك .
قلت لها : إذا أرضيت الله فلا عليك أن يغضب زوجك ، و بإمكانك أن تناقشيه هادئة فلعله يستجيب ، إني أوصيك أن تعتني به عناية الذي يحب له النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة .
وساد الصمت …. وشردت بذهني في صورة خيالية إلى ذلك الزوج يوصي زوجته بخلع حجابها … أ هذا صحيح ؟!
أيوجد رجل مسلم غيور كريم يفعل هذا ؟! لا حول ولا قوة إلا بالله ، إن مدنية هذا العصر تختلس أبناء المسلمين واحدا تلو الآخر ، ونحن عنهم غافلون ، بل ، نحن عن أنفسنا غافلون . وصلت الطائرة إلى ذلك المطار البعيد ، وانتهت مراسم هذه الرحلة الحافلة بالحوار الساخن بيني وبين جارة المقعد ، ولم أرها حين استقبلها زوجها ، بل إن صورتها وصوتها قد غاصا بعد ذلك في عالم النسيان ، كما يغوص سواها من آلاف الأشخاص والمواقف التي تمر بنا كل يوم …
كنت جالسا على مكتبي أقرأ كتابا بعنوان (( العربية وذكورية الأصالة )) لكاتبته المسماة ((منى غصوب )) وأعجب لهذا الخلط ، والسفسطة ، والعبث الفكري واللغوي الذي يتضمنه هذا الكتاب الصغير ، وأصابني ساعتها شعور عميق بالحزن والأسى على واقع هذه الأمة المؤلم ، وفي تلك الحظة الكالحة جاءني أحدهم برسالة وتسلمتها منه بشغف ، لعلي كنت أود في تلك الحظة أن أهرب من الألم الذي أشعله في قلبي ذلك الكتاب المشؤوم الذي تريد صاحبته أن تجرد من أنوثتها تماما ، وعندما فتحت الرسالة نظرت إلى اسم المرسل ، فقرأت : (( المرسلة أختك في الله أم محمد الداعية لك بالخير )) .
أم محمد ؟ من تكون هذه ؟!
وقرأت الرسالة ، وكانت المفاجأة بالنسبة إلي ، إنها تلك الفتاة التي دار الحوار بيني وبينها في الطائرة ، والتي غاصت قصتها في عالم النسيان !
إن أهم عبارة قرأتها في الرسالة هي قولها : (( لعلك تذكر تلك الفتاة التي جاورتك في مقعد الطائرة ذات يوم ، إني أبشرك ؛ لقد عرفت طريقي إلى الخير ، وأبشرك أن زوجي قد تأثر بموقفي فهداه الله ، وتاب من كثير من المعاصي التي كان يقع فيها ، وأقول لك ، ما أروع الالتزام الواعي القائم على الفهم الصحيح لديننا العظيم ، لقد قرأت قصيدتك )) ضدان يا أختاه (( وفهمت ما تريد )) !
لا أستطيع أن أصور الآن مدى الفرحة التي حملتني على جناحيها الخافقين حينما قرأت هذه الرسالة …. ما أعظمها من بشرى ….. حينما ، ألقيت بذلك الكتاب المتهافت الذي كنت أقرؤه (( العربية وذكورية الأصالة )) ، ألقيت به وأنا أردد قول الله تعالى : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ….
ثم أمسكت بالقلم … وكتبت رسالة إلى (( أم محمد )) عبرت فيها عن فرحتي برسالتها ، وبما حملته من البشرى ، وضمنتها أبياتا من القصيدة التي أشارت إليها في رسالتها ، منها :

ضدان يا أختاه ما اجتمعا *** دين الهدى والفسق والصد
والله ما أزرى بأمتنا *** إلا ازدواج ما له حد

وعندما همت بإرسال رسالتي ، تبين لي أنها لم تكتب عنوانها البريدي ، فطويتها بين أوراقي لعلها تصل إليها ذات يوم .
ضدان يا أختاه ..
شعر : د. عبدالرحمن صالح العشماوي
===========
هذي العيون ، وذلك القد *** والشيح والريحان والند
هذي المفاتن في تناسقها *** ذكرى تلوح ، وعبرة تبدو
سبحان من أعطى ، أرى جسدا *** إغراؤه للنفس يحتد
عينان مارنتا إلى رجل *** إلا رأيت قواه تنهد
من أين أنت ، أأنجبتك ربا *** خضر ، فأنت الزهر والورد ؟
من أين أنت ، فإن بي شغفا *** وإليك نفسي لهفة تعدو
قالت ، وفي أجفانها كحل *** يغري ، وفي كلماتها جد :
عربية ، حريتي جعلت *** مني فتاة مالها ند
أغشى بقاع الأرض ما سنحت *** لي فرصة ، بالنفس أعتد
عربية ، فسألت : مسلمة *** قالت : نعم ، ولخالقي الحمد
فسألتها ، والنفس حائرة *** والنار في قلبي لها وقد :
من أين هذا الزي ؟ ما عرفت *** أرض الحجاز ، ولا رأت نجد
هذا التبذل ، يا محدثتي *** سهم من الإلحاد مرتد
فتنمرت ثم انثنت صلفا *** ولسانها لسبابها عبد
قالت : أنا بالنفس واثقة *** حريتي دون الهوى سد
فأجبتها _ والحزن يعصف بي – : *** أخشى بأن يتناثر العقد
ضدان يا أختاه ما اجتمعا *** دين الهدى والفسق والصد
والله ما أزرى بأمتنا *** إلا ازدواج ما له حد

تذكروا الردود:rmadeat-a52ff53d67:




بارك الله فيك