التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

اسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسم الله تعالى: الرحمن الرحيـــــم من أسماء الله عزَّ وجلَّ الحسنى: الرحمن الرحيــــم .. فهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه سبحـــانه وتعالى، {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] .. والرحمن من الأسماء الخاصة به سبحانه ولا يجوز أن تُنسب لغيره .. قال تعالى {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ..} [الإسراء: 110]

ورود الاسمين في القرآن الكريم
وقد ذُكر اسمه تعالى (الرحمن) في القرآن 57 مرة، أما اسمه (الرحيـــم) فذُكر 114 مرة.

معنى الاسمين في حق الله تعالى

الرحمن والرحيـــم اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمة في اللغة: هي الرقة والتعطُّف ..

و(رحمن) أشد مبالغة من (رحيـــم) .. ولكن ما الفرق بينهما؟

الرحمن: هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة .. أي: إن رحمته عامة تشمل المؤمن والكافر في الدنيا، وخاصة بالمؤمنين فقط في الآخرة .. قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، فذكر الاستواء باسمه (الرحمن) ليعم جميع خلقه برحمته.
الرحيـــــم: هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، كما في قوله تعالى {.. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .. فخص برحمته عباده المؤمنين.
يقول ابن القيم "الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل. فالأول دال أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: {.. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]، { .. إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 117] .. ولم يجيء قط رحمن بهم فعُلِم أن الرحمن: هو الموصوف بالرحمة، ورحيم: هو الراحم برحمته" [بدائع الفوائد (2:34)]

فالرحمنُ الذي الرَّحْمَةُ وَصْفُهُ، والرحيمُ الراحمُ لِعِبَادِهِ،،

آثـــــار الإيمان بهذين الاسمين

1) إثبــــات صفة الرحمة لله ربِّ العالمين .. فصفة الرحمة من صفات الله تعالى الثابتة بالكتاب والسُّنَّة، وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العلى، لا يجوز لنا أن ننفيها أو نعطلها لأن ذلك من الإلحــــاد في أسمائه سبحـــانه وتعالى.
وقد يُلحد البعض بهذه الصفة دون أن يشعر، حينما يعترض على الابتلاءات التي تعتريه هو أو غيره .. ولا يدري أن تلك الابتلاءات من رحمة الله عزَّ وجلَّ بعبـــــاده .. عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]

فأهل البلاء أكثر احساسًا برحمة الله تعالى؛ لإنها سابغة عليهم،،

2) جلاء آثـــــار رحمة الله على الخلق ..
انظر إلى ما في الوجود من آثار رحمته الخاصة والعامة .. فبرحمته سبحانه وتعالى أرسل إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنزل علينا كتابه وعصمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة ..
وبرحمته عرفنا من أسمائه وصفاته وأفعاله ما عرفنا به أنه ربنا ومولانا، وبرحمته علمنا ما لم نكن نعلم، وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا ..
وبرحمته أطلع الشمس والقمر، وجعل الليل والنهار، وبسط الأرض، وجعلها مهادا وفراشا، وقرارا، وكفاتا للأحياء والأموات .. وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر، وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى .. وبرحمته وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان.
وكان من تمام رحمته بهم أن جعل فيهم الغني والفقير، والعزيز والذليل، والعاجز والقادر، والراعي والمرعي، ثم أفقر الجميع إليه، ثم عمَّ الجميع برحمته. [مختصر الصواعق بتصرف (2:121,124)]
ومن رحمته: أن نغصَّ عليهم الدنيا وكدرها؛ لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا إليها .. ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان ..

فمنعهم ليعطيهم، وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحييهم،، [1]

3) رحمة الله واسعة ..

يقول الله جلَّ وعلا {..وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ..} [الأعراف: 156]

فرحمة الله عزَّ وجلَّ عــــامة واسعة، هي للمؤمنين في الدارين .. يقول الله تبارك وتعالى {..فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 156]
وفتح الله تعالى أبـواب رحمته للتائبيــن .. فقال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طَمِع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" [متفق عليه]
وسمى الله تعالى وحيـــه إلى أنبيــائه رحمة .. كما في قوله تعالى مُخبرًا عن نبيه نوح عليه السلام {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} [هود: 28] .. فجعل الوحي والعلم والحكمة، رحمة.
ويقول تعالى عن نبينا صلى الله عليه وسلم { .. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]

4) رحمة الله تغلب غضبه ..
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي" [رواه الترمذي وقال الألباني: حسن صحيح] .. وهذا الحديث موافق لمعنى قوله تعالى {..كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ..} [الأنعام: 54] .. فالله تعالى أوجب على نفسه ولا يوجب أحدٌ على الله.

5) لله جلَّ ثناؤه مائة رحمة ..
كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض .. فأنزل منها إلى الأرض رحمة واحدة نشرها بين الخليقة ليتراحموا بها، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والطير والوحش والبهائم، وبهذه الرحمة قوام العالم ونظامه. [مختصر الصواعق (2:124)]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض وأخر تسعا وتسعين فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة" [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (1767)]

فيا لعظم رحمة الله تعالى في هول هذا الموقف العصيب ..

ولكن هذا ليس دعوة للعصاة ليزدادوا عصيانًا، بل هو دعوة للمؤمنين ليزدادوا قربًا ومحبة من ربِّهم الرحيـــم،،

6) الله سبحانه وتعالى أرحم بعبـــاده من الأم بولدهـــا ..
عن عمر بن الخطاب قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟"، فقلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" [متفق عليه]
7) نِعَم الله سبحانه وتعالى رحمة ..
وقد سمى الله سبحانه بعض نعمه بالرحمة، كالمطر في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ .. } [الأعراف: 57]
وسمى رزقه بالرحمة، في قوله تعالى {وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا} [الإسراء: 28] .. أي: إذا سألك أقاربك وليس عندك شيء وأعرضت عنهم لعدم وجود ما تنفقه عليهم .. فعليك أن تعدهم باللين إنه إذا جاء رزق الله (الرحمة)، فسنصلكم إن شاء الله.
وسمى الله كتابه العزيز بالرحمة .. فقال تعالى {..وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89]
وسمى الله عزَّ وجلَّ الجنة بالرحمة .. وهي أعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين، قال تعالى {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 107]

حظ المؤمن من اسمي الله الرحمن الرحيــــم

(موجبــــات الرحمة)

فالرحمة بمثابة الوقود الذي سيدفعك للعمل والحركة، فلابد أن تأخذ بتلك الأسبــاب التي توجب الرحمة وتعتمد على الله وحده ليوفقك للعمل الصالح .. ومن موجبـــات الرحمة:

1) رحمة النــــاس ..

الرحمة من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله سبحـانه عباده على التخلُّق بها .. ومدح بها أشرف رسله خليجية، فقال جلَّ وعلا {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] … ومن أسمائه خليجية: "نبي الرحمة" [حسنه الألباني، مختصر الشمائل (316)]
ومدح النبي خليجية أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة، فقال خليجية "أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر .." [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. فكأن من يتصف بالرحمة ينال درجة الصديقين، وهي أعلى الدرجـــات عند الله تعالى.
وبيَّن أن الرحمة تنــال عبــاده الرحمــاء .. كما قال خليجية "فإنما يرحم الله من عباده الرحماء" [متفق عليه] ..
والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة .. قال صلى الله عليه وسلم "من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله" [متفق عليه] .. وعن عائشة قالت: جاء أعرابي إلى النبي خليجية فقال: أتقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم! . فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة" [متفق عليه]

2) القرآن ..

قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]

فقراءة القرآن رحمة، وتدبُّر القرآن رحمة، وكل تعلَّقٌ للمؤمن بكتـــاب الله جلَّ وعلا مستوجبٌ لنزول الرحمة.

3) صلاة أربع ركعــات قبل العصر ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رَحِم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا" [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني] .. وهي ليست من السُنن المؤكدة، لكن تُستنزل بها الرحمــات.

4) المكوث في المسجد ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، ما لم يُحدِث" [رواه الترمذي وصححه الألباني]

5) عيـــادة المرضى ..

عن جابر قال: قال رسول الله خليجية "من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" [رواه مالك وأحمد وصححه الألباني]

6) طاعة الله ورسوله خليجية ..

فهي من أعظم أسبــاب الرحمة .. وكلما كان العبد أطوَّع لله، كان أكثر استحقاقًا لاستنزال الرحمة به .. قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]

7) الإحســـان ..

فالإحســـان يبدأ من الإتقان وتجويد العمل، ويصل إلى المنزلة العظمى من منازل الإيمان وهي: أن تعبد الله كإنك تراه .. كما جاء في حديث جبريل حينما سأل النبي خليجية عن الإحسان، فقال "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" [رواه مسلم] .. وهذه المنزلة العظمى تقتضي مراقبة الله جلَّ وعلا في السر والعلن.

فإن كنت تريد أن تتنزل عليك الرحمة: راقب قلبـــك وحالك في الخلوات ..

فإن كنت مستقيم الحال في خلوتك، فاعلم أن هذا من أعظم أسبـــاب استنزال الرحمة عليك .. يقول تعالى {..إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]

كيف ندعو الله باسميه الرحمن الرحيم؟

1) اثن على الله عزَّ وجلَّ في كل حالك وأكثِر منه بين الخلائـــق .. فتتحدث بنعمته ورحمته عليــك، وتقول: يـــا لرحمة الله.
وافرح برحمة الله تعالى إذا تنزلت عليك .. قال تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]
2) أن يُكثر العبد من سؤال ربِّه الرحمة .. فيقول: اللهم ارحمني، اللهم ارحمني.
فإذا دعوت الله، فاعزم في الدعــاء ولا تتردد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت .. ارحمني إن شئت .. ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء ولا مكره له" [رواه البخاري]

اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،،




خليجية

خليجية




خليجية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
اسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول
صلوا على رسول الله
فداك نفسي وكل ما املك يا رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم




التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

عظمة قول بسم الله الرحمن الرحيم يوجد فتوى

عظمة قول بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة…
إن إعتدت على قول( بسم الله الرحمن الرحيم) عند شروعك بكل عمل تقوم به، فغداً أيضا يوم القيامة و عندما تعطى صحيفة

أعمالك بيدك، فستقول قبل قراءتها بسم الله الرحمن الرحيم، جرياً على ما اعتدت عليه فى الدنيا، فإذا بذنوبك قد محت،

فتسأل ماذا حدث، فيأتي النداء: يا عبدي، لقد دعوتني بالرحمن الرحيم، فعاملتك بدوري وفق هذه الرحمة.

__._,_.___




بارك الله فيكِ و جازاكِ الجنة~




وعليكم السلام ورحمة الله

جزاكم الله خيرا أخي الكريم واهلا بك معنا

بالنسبه لما ذكرت فلا اصل له في كتب السنه
****************************** **********
السؤال:
من فضلكم أود التأكد هل الكلام في الأسفل صحيح أم خطأ وقد وصلني بالإيميل، وجزاكم الله خيراً.

إذا اعتدت على قول بسم الله الرحمن الرحيم عند شروعك بكل عمل تقوم به فغدا أيضاً يوم القيامة وعندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك فتقول بسم الله الرحمن الرحيم، جريا على ما اعتدت عليه في الدنيا فإذا بذنوبك قد محت فتسأل ماذا حدث، فيأتي النداء: يا عبدي لقد دعوتني بالرحمن الرحيم فعاملته بدوري وفق لهذه الرحمة.

انشرها لكل من تعرف وجزاك الله ألف خيرا، والدال على الخير كفاعله؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن للبسملة فضائل كثيرة تجدها في الفتوى رقم: 36290، والفتوى رقم: 39924.
إلا أن هذا الكلام الذي ذكر في السؤال لم يثبت عن رسول الله وأخبار الغيب لا تتلقى إلا من الوحي وأمارات الكذب عليه بينة، فنصح السائل بعدم نشره. </span>
والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

جواب فضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله :
"هذا لايصح ولا أصل له والله أعلم"

فضيلة الشيخ حامد العلي

بارك الله فيك




التصنيفات
المواضيع الخاطئة في القسم الاسلامي وتصحيحها

فائدة قولك بسم الله الرحمن الرحيم

هذه فائدة قول بسم الله الرحمن الرحيم
واتمنى الكل يبتدي قبل اي عمل
بقول بسم الله الرحمن الرحيم

إن اعتدت على قول بسم الله الرحمن الرحيم عند شروعك بكل عمل تقوم به
فغدا ايضا يوم القيامه وعندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك فستقول قبل
قراءتها بسم الله الرحمن الرحيم
جرياًعلى مااعتدت عليه في الدنيا فإذا بذنوبك محيت
فتسأل ماذا حدث!!!!
فيأتي النداء :
ياعبدي لقد دعوتني بالرحمن الرحيم
فعاملتك بدوري وفق هذه الرحمه

تذكر قبل تعليمها لغيرك قل:
بسم الله الرحمن الرحيم
دع هذه الرساله تدور بين الناس وخذ أجرها
لأن الدنيا فانيه




السؤال:
من فضلكم أود التأكد هل الكلام في الأسفل صحيح أم خطأ وقد وصلني بالإيميل، وجزاكم الله خيراً.

إذا اعتدت على قول بسم الله الرحمن الرحيم عند شروعك بكل عمل تقوم به فغدا أيضاً يوم القيامة وعندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك فتقول بسم الله الرحمن الرحيم، جريا على ما اعتدت عليه في الدنيا فإذا بذنوبك قد محت فتسأل ماذا حدث، فيأتي النداء: يا عبدي لقد دعوتني بالرحمن الرحيم فعاملته بدوري وفق لهذه الرحمة.

انشرها لكل من تعرف وجزاك الله ألف خيرا، والدال على الخير كفاعله؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن للبسملة فضائل كثيرة تجدها في الفتوى رقم: 36290، والفتوى رقم: 39924.
إلا أن هذا الكلام الذي ذكر في السؤال لم يثبت عن رسول الله وأخبار الغيب لا تتلقى إلا من الوحي وأمارات الكذب عليه بينة، فننصح السائل بعدم نشره.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

*********************

ما هو فضل (بسم الله الرحمن الرحيم)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيتمثل فضل البسملة في أمور عدة نذكر منها ما يلي:
الأول: أن الله سبحانه وتعالى قد افتتح بها أفضل كتاب ألا وهو القرآن الكريم.
الثاني: أنها يفتتح بها كثير من الأمور كالعبادات، من غسل، ووضوء، وتيمم، على خلاف في ذلك، وقراءة قرآن، وكالمباحات من أكل وشرب وجماع ونحوها.
الثالث: أنها ستر للعورات من الجن، روى الترمذي وابن ماجه عن عليّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله.
والله أعلم.

***************************

السؤال

السلام عليكم الرجاء توضيح حكم البسملة فى الإسلام، وهل هي بسم الله أم بسم الله الرحمن الرحيم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالبسملة مصدر منحوت من باسم الله، كالهيللة من لا إله إلا الله، ونظائرها كالحوملة والحسبلة، وتشرع البسملة عند الابتداء بالأمور المهمة، فقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصدر بها رسائله فيكتب كاتبه: بسم الله الرحمن الرحيم، وهذا أعني تصدير الرسائل بها سنة سليمان عليه السلام كما جاء ذلك عنه في القرآن الكريم، إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، وقد ذكر بعض أهل العلم أن البسملة يؤتى بها كاملة أي -بسم الله الرحمن الرحيم- في الأمور التي تشرع قبلها. إلا في أربعة مواضع عند الأكل وعند الشرب وعند الذكاة وعند دخول الخلاء، وانظر الشرح الكبير للدردير على مختصر خليل وحاشية الدسوقي عليه، عند سرد صاحب المختصر للمواضع التي تشرع فيها البسملة. والله أعلم.




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

بسم الله الرحمن الرحيم

" نصيحة "

إن إعتدت على قول " بسم الله الرحمن الرحيم" عند شروعك بكل عمل تقوم به ، فغداً أيضا يوم القيامة و عندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك ، فستقول قبل قراءتها بسم الله الرحمن الرحيم ، جرياً على ما اعتدت عليه فى الدنيا ، فإذا بذنوبك قد محت ، فتسأل ماذا حدث ، فيأتي النداء : يا عبدي ، لقد دعوتني بالرحمن الرحيم ، فعاملتك بدوري وفق هذه الرحمة.




مششششششششششششششششكورةحبيبتي



جزاك الله خيرا
و ان شاء الله بالتوفيق و التميز بمواضيعك القيمة



شكرا علي النصيحه وجزاك الله خير .تحياتي



خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

——————————————————————————–

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتىالكرام جاءتنى تلك الرسالة
أنك إن اعتدت على قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
عند شروعك بكل عمل تقوم به فغدا أيضا يوم القيامة
وعندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك فستقول قبل قرائتهابسم الله الرحمن الرحيم
[COLOR="RoyalBlue"]
جريا على ما اعتدت عليه فى الدنيا فإذا بذنوبك قد محت
فتسأل ماذا حدث[/COLOR]فيأتى النداء ياعبدى لقد دعوتنى بالرحمن الرحيم
فعاملتك بدورى وفق هذه الرحمة
[COLOR="SeaGreen"]لاتنسى بسم الله الرحمن الرحيم دوما
قبل أى عمل[/COLOR
]




وينكم عزيزاتي



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



خليجية



الله لايحرمك الاجر ياام نورا

:: مشرفة قسم الرجيم والحياة الزوجية ::

يشرفني مرورك




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول

إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك؟

فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه

إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة

قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها

ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!!
فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :
إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,
والله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ،

سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا …
فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

النبي يقول : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة))
فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟

وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟

هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟؟؟؟

يقول سبحانه وتعالى :
(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ….
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ……
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا

فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟

لا تنظر إلى صغر المعصية .. ولكن انظر لعظمة من عصيت

ممكن ترسلها لكل المضافين عندك ؟؟؟ وإذا راح تتعبك فاعلم أن ذنوبك هي من سوف يمنعك

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف … يا الله
لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
ملاحظة : إذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق إخذ ثوابها لأن ثوابها عظيم
منقول لعيونكم
:icon_razz:




أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..

.
:icon_evil:




التصنيفات
منتدى اسلامي

بسم الله الحمن الرحيم

في فضل البسملة
إن اعتدت على قول بسم الله الرحمن الرحيم عند شروعك بكل عمل تقوم
به
، فغداً أيضاً يوم القيامة و عندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك ،
فستقول
قبل قراءتها بسم الله الرحمن الرحيم ، جرياً على ما اعتدت عليه في
الدنيا ، فإذا بذنوبك قد محت ، فتسأل ماذا حدث ؟ ،
فيأتي النداء : يا عبدي ، لقد دعوتني بالرحمن
الرحيم فعاملتك بدوري وفق هذه الرحمة …

لا اله الا أنت سبحانك ، اني كنت من الظالمين " لم يدع بها مسلم
في
شيء إلا وقد استجاب الله له ..




الله يعطيكى العافيه



جزاك الله خير ..^^..



اسعدني مروركم



التصنيفات
التربية والتعليم

بسم الله الرحمن الرحيم رساله الى كل معلمه فقبليها من اخت ناصحه لك

معلمتنا
نعم لقد رايت في الاونه الاخيره ان بعض المعلمات يغفلون عن نصح الطالبات نعم هذا كلامي وانا مجربه لذلك نعم 3 سنوات وانا على خطأ ولم يأتني نصح واحد دائما مانسمع ان المعلمه هي الام ثانيه كيف تكون ام ثانيه وهي لاتنصحنا اذاخطائنا اتمنى من المعلمات ان ينصحوا طالبهم فانتي بين يديك امانه اعتبريها ابنتك الثانيه انصحيها اذا اخطئت وستستقبل بصدر رحبا انصحيها لاجل للاخره لا للدنيا اتمنى من الجميع تطبيقها ونصح ونصح ونصح اتمنى لكم عام دراسي سعيدا



خليجية



جزاك الله خير



جزاك الله خير



مشكوره غلاتي

تسلمين..




التصنيفات
منوعات

صلة الرحيم

عبدالرحمن بن عايد العايد

الحمد لله خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً, أحمده سبحانه واشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, أحاط بكل شيء خبراً ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله أعلى الناس منزلة وأعظمهم قدراً, صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

هذه رسالة كتبتها عن صلة الرحم, وسيكون الكلام فيها عن النقاط التالية:
1- معنى صلة الرحم.
2- حكم صلة الرحم.
3- ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها.
4- مَن الأرحام الذين تجب صلتهم ؟.
5- كيفية الصلة.
6- فوائد صلة الرحم.
7- مظاهر عدم صلة الرحم.
8- أسباب عدم صلة الرحم.
9- الأمور المعينة على الصلة.

أولاً : معنى صلة الرحم :
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم.
وفيه فرق بين المعنين فالمعنى الأول يرى أنه يلزم من نفي الصلة ثبوت القطيعة, والمعنى الثاني يرى أن هناك ثلاث درجات:
1- واصل وهو من يحسن إلى الأقارب.
2- قاطع وهو من يسيء إليهم.
3- لا واصل ولا قاطع وهو من لا يحسن ولا يسيء, وربما يسمى المكافئ وهو الذي لا يحسن إلى أقاربه إلا إذا أحسنوا إليه, ولكنه لا يصل إلى درجة الإساءة إليهم.

ثانياً : حكم صلة الرحم :
لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.

وصلة الرحم عند الدخول في تفصيلاتها يختلف حكمها باختلاف قدرة الواصل وحاجة الموصول , وباختلاف الشيء الذي يوصل به.

أوضح هذا فأقول :
لو كان لإنسان غني أخ فقير يحتاج للمساعدة فإن الأخ الغني هنا يجب عليه أن يصل رحمه بإعطاء أخيه الفقير, فهنا الإعطاء أصبح من الصلة وهو واجب, بينما لو كان الأخ غنياً لا يحتاج إلى المال لأصبح الإعطاء غير واجب لكن الصلة بالأشياء الأخرى كالسلام والصلة بالكلام هي التي تصبح واجبة. إذن هنا راعينا حاجة الموصول.

كذلك يجب أن تراعى قدرة الواصل فإن كان مقتدراً فإنه تجب عليه الصلة وإلا فلا.

كذلك لا بد من الانتباه إلى الشيء الذي يوصل به فهناك أشياء تكون هي محل الوجوب وهناك أشياء أخرى يكون فعلها على سبيل الاستحباب.

في المثال السابق نجد أن الأخ الفقير صلته تكون بإعطائه فالإعطاء هنا واجب بينما إذا كان غنياً فصلته لا تكون بإعطائه فالإعطاء يصبح مستحباُ وليس بواجب.

وأيضاً أمر آخر وهو أن الوجوب يكون على الأقرب فمن بعده فمثلاً إذا كان الغني له أخ فقير وعم فقير ولا يستطيع أن يقوم بحقهما جميعاً فهنا نقول أن الواجب صلة الأخ الفقير لأنه أقرب وتكون صلة العم على سبيل الاستحباب.

أمر آخر يجب التنبيه عليه وهو أن تقصير الأقرب في القيام بواجبه تجاه رحمه لا يعفي البعيد من المسؤولية فمثلاً لو افترضنا أن هناك شخص غني وله أخ فقير يحتاج إلى صلته ولهما عم غني, فهنا صلة الأخ الفقير تجب على أخيه الغني وتكون بالنسبة للعم مستحبة, ولكن لو افترضنا أن الأخ الغني لم يقم بواجبه وقطع رحمه, فإن العم لا يحق له أن يقول إن صلة هذا القريب على أخيه وقد قصر فلا أتحمل أنا المسؤولية, بل ينتقل الوجوب إلى العم وهكذا.

ثالثاً : ما ورد بشأن صلة الرحم وقطعها :
أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى : (( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة:83) .

وقال تعالى : (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)) (البقرة:177) .

وقال تعالى : (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215) .

وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ . وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) (لأنفال:74 75) .

وقال تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )) (النساء:36) .

وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) (النحل:90).

وقال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً * وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً )) (الإسراء:27) .

وقال تعالى : (( فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه وأولئك هم المفلحون)) .

كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) (النساء:1).

وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23).

وقال سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) (الرعد:25).

وردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصلة الرحم وبيان ثواب الواصل والنهي عن قطيعة الرحم وبيان عقاب القاطع منها ما يلي :

1- عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه – أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله،ولا تشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتؤتي الزكاة،وتصل الرحم)) البخاري-الفتح3(1396) واللفظ له ، ومسلم (14) .

2- عن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : (( إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق ، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني ، فيقول تبارك وتعالى : أنا الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها نكثه)) الحديث له اصل في البخاري – الفتح 10(5988) والأدب المفرد ومجمع الزوائد (5/151) واللفظ له وقال : رواه البزار وإسناده حسن والترغيب والترهيب (3/340) وقال إسنادة حسن.

3- عن أبي ذر- رضي الله عنه- أنه قال : (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومةُ لائم ، وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت )) : ذكره في المجمع وقال : رواه الطبراني في الصغير(2/48) حديث رقم (758) والكبير (2/265) ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقه (8/154) .

4- عن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )) البخاري- الفتح10(5989). ومسلم (2555) وهذا لفظه.

5- عن أنس بن مالك_ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)) البخاري الفتح10(5986) ومسلم (2557)

6- عن عبدا لله بن سلام _ رضي الله عنه_قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، انجفل الناس قِبَلهُ . وقيل : قد قدم رسول لله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فجئت في الناس لأنظُرَ فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ،فكان أول شيء سمعتهُ تكلم به أن قال : (( يا أيها الناس أفشوا السلام ،وأطعموا الطعام،وصلوا الأرحام،وصلوا بالليل والناس نيام،تدخلوا الجنة بسلام)) الترمذي(2485).وابن ماجه (3251) . واللفظ له . وأحمد (5/451) . وذكره الألباني في الصحيحة برقم (456).

7- عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) البخاري-الفتح 10(6138) واللفظ له ، ومسلم (47).

8 عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم )) رواه أحمد وإسناده صحيح .

9 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع الرحم)) رواه أحمد .

10 وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يدخل الجنة قاطع)) أي قاطع رحم .

رابعاً : من الأرحام الذين تجب صلتهم :
اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان والديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.

ويخرج على هذا القول أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.

واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : ((إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن)).

ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها . [شرح النوي على مسلم 16/113].

القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. [القرطبي 16/248] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) .

القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.

وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام.

وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.

كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.

وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب . ( المغني 8/529 ) .

خامساً : كيفية الصلة:
تحت هذا العنوان فقرتان :
الأولى : متى تكون الصلة.
الثانية : بم تكون الصلة.

أما الأولى : متى تكون الصلة:
فأقول : يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني.

فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.

وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.

أقول ليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.

ولكن كما قلت لك أيها الأخ رتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس.

وأما الثانية : بم تكون الصلة :
تختلف الصلة بحسب حاجة الموصول وحسب قدرة الواصل, فإذا كان الموصول
محتاجاً لشيء ما وأنت تقدر عليه فإنك تصله بهذا الشيء, كما تختلف الصلة
بحسب قرب الرحم منك وبعده عنك فما تصل به الخال قد يختلف عما تصل به
أبناء عمك.

وعموماً الصلة يمكن أن تكون بما يلي:
1- الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم.
2- الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك.
3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم: تسأل عن أحوالهم سواء سألتهم عن طريق الهاتف أو بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم , أو أرسلت ذلك عن طريق رسالة.
4- إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً, وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة )) رواه النسائي واللفظ له والترمذي وحسنه.
5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم.
6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم.
7- مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم, فمثلاً هذا تزوج أو رزق بمولود أو توظف أو غير ذلك تشاركه الفرحة بهدية أو مقابلة تظهر فيها الفرح والسرور بفرحة أو مكالمة تضمنها تبريكاتك وإظهار فرحك بما رزقوا, فإن مات لهم أحد أو أصيبوا بمصيبة تواسيهم وتحاول أن تخف عنهم وتذكرهم بالصبر والأجر للصابرين, وتظهر لهم حزنك لما أصابهم.
8- عيادة مرضاهم.
9- إتباع جنائزهم.
10- إجابة دعوتهم, إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر.
11- سلامة الصدر نحوهم فلا تحمل الحقد الدفين عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا.
12- إصلاح ذات البين بينهم, فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم بعض بادرت بالإصلاح وتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة العلاقة بينهم
13- الدعاء لهم,وهذا يملكه كل أحد ويحتاجه كل أحد.
14- دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.

سادساً : فوائد صلة الرحم :
1- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة : ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك)) رواه البخاري واللفظ له (5987) ومسلم(2554)

2- صلة الرحم سبب لدخول الجنة في الحديث المتفق عليه عن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة ويباعده من النار فقال صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )) رواه البخاري (1396) ومسلم (13) .

وعن عبدالله بن سلام قال قال صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) رواه الترمذي 2485 وابن ماجة 3251 وصحه الألباني في الصحيحة ( 569) .

3- صلة الرحم امتثال لأمر الله قال تعالى : (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)) ( الرعد 21) .

4- صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر: عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري (6138) .

5- صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله: فقد سأل رجل من خثعم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم مه ؟ قال: ثم صلة الرحم، قال: ثم مه ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : الإشراك بالله ، قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: ثم قطيعة الرحم، قال: قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف)) رواه أبو يعلى بإسناد جيد, كما ذكر ذلك المنذري في الترغيب والترهيب 3/336, وانظر جمع الزوائد 8/151.

6- صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر أنه قال (( أوصاني خليلي أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت)) مجمع الزوائد 8/154 وقال رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجاله رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقة.

ولا يخفى عليك أخي القارئ الحديث الذي فيه قصة أبي سفيان مع هرقل وأن أبا سفيان أجاب هرقل حينما سأله ماذا يأمركم ؟ قال : قلت (أبو سفيان) قلت يقول : (( اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة )) رواه البخاري 7 ومسلم 1773

7- الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم : (( وكل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها تشهد له بصلة إن كان وصلها وعليه بقطيعة إن كان قطعها)) رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين.

8- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) رواه البخاري 5986, مسلم 2557.

وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق أن يبارك الله في عمر الإنسان ورزقه فيعمل في وقته ما لا يعمله غيره فيه.

وقيل : إن معنى زيادة العمر وبسط الرزق على حقيقتها فيزيد الله في عمره ويزيد في رزقه ولا يشكل على هذا أن الأجل محدود والرزق مكتوب فكيف يزاد ؟ وذلك لأن الأجل والرزق على نوعين : أجل مطلق يعلمه الله وأجل مقيد, ورزق مطلق يعلمه ورزق مقيد, فالمطلق هو ما علمه الله أنه يؤجله إليه أو ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير, والثاني يكون كتبه الله واعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب [مجموع فتاوى ابن تيمية 8/517,540].

9- صلة الرحم تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب, عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس شيء أُطِيع الله فيه أعجل ثواباً من صلة الرحم وليس شيء أعجل عقاباً من البغي وقطيعة الرحم)) البيهقي في السن الكبرى 10/62 وصحه الألباني في صحيح الجامع 2/950.

10- صلة الرحم تدفع ميتة السوء عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه)) رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند وصحه أحمد شاكر, وجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب 3/335, وانظره في مجمع الزوائد 8/152, 153.

11- صلة الرحم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة, عن عقبة بن عامر أنه قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرته فأخذت بيده وبدرني فأخذ بيدي فقال : (( يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك, ألا ومن أراد أن يمد له في عمره ويبسط في رزقه فليصل ذا رحمه )) الحاكم في المستدرك 4/161 وسكت عنه الذهبي وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 3/342.

12- صلة الرحم تثمر الأموال وتعمر الديار عند أحمد ورجاله ثقات عن عائشة رضي الله عنها : (( صلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار)) رواه أحمد 6/159 , وانظر فتح الباري 10/415 , والترغيب والترهيب 3/337.

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليعمّر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم, قيل وكيف ذلك يا رسول الله قال بصلتهم لأرحامهم)) رواه الطبراني وإسناده حسن انظر جمع الزوائد 8/155.

13- صلة الرحم سبب لمحبة الأهل للواصل: روى الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر)) وصحه الألباني في صحيح الجامع 1/570.

14- أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة : في الحديث المتفق عليه عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة قاطع)) رواه البخاري 5984 ومسلم 2556 قال سفيان بن عينة أحد الرواة يعني قاطع رحم ( فتح الباري 10/415).

15- أن قاطع الرحم لا يقبل عمله : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم)) رواه أحمد وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/154 رجاله ثقات وصح إسناده أحمد شاكر.

16- أن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم : رواه البخاري في الأدب المفرد قال الطيبي يحتمل أن يراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم ولا ينكرونه عليه, ويحتمل أن يراد بالرحمة المطر وأنه يحبس عن الناس بشؤم التقاطع.(فتح الباري 10/415).

سابعاً : مظاهر عدم صلة الرحم:
1- عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام, فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين ربما تصلهم المساعدات من الأباعد.

2- عدم الإهداء إما بخلاً وإما اعتقاداً بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ بأن هذا ما أعطاه إلا لأنه رأى عليه آثار الحاجة, ومعلوم أن الهدية تجلب المودة وفي الحديث : (( تهادوا تحابوا )) .

3- عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضاً.

4- عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم.

5- عدم الحضور إلى اجتماع الأرحام إن كان لهم اجتماع.

6- عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه, وهذا في الحقيقة ليس واصلاً وإنما هو مكافئ في الحديث الذي أخرجه البخاري (5991) : (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)).

وفي حديث عند مسلم (2558 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: (( يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي, فقال : لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك)).

1- عدم دعوتهم إلى الهدي وعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
2- تحزيب الأقارب وتفريق شملهم وجعلهم جماعات متنافرة.
3- الإساءة إلى الأرحام بالقول أو الفعل.
وغيرها من المظاهر.

ثامناً : أسباب عدم صلة الرحم :
1- الجهل بفضل صلة الرحم وعاقبة قطيعتها.
2- ضعف الدين وبالتالي يزهد بالثواب على صلة الرحم, ولا يأبه للعقاب على قطيعتها.
3- الكِبر: بأن يكون غنياً أو آتاه الله منصباً رفيعاً أو جاهاً عريضاً فيستنكف أن يبادر هو بصلة رحمه.
4- التقليد للوالدين: إذ ربما لم ير من أبيه أنه يصل أقاربه فيصعب على الابن وصل قرابة أبيه, وكذلك بالنسبة للأم.
5- الانقطاع الطويل, فعندما ينقطع عن أرحامه وقتاً طويلاً يستصعب أن يصلهم ويسوف حتى تتولد الوحشة بينهم ويألف القطيعة.
6- العتاب الشديد فبعض الأرحام عندما تزوره يبدأ بمعاتبتك لماذا لم تزرني لماذا ولماذا حتى يضيق الزائر بذلك ويحسب للزيارة الأخرى ألف حساب.
7- الشح والبخل: فقد يكون غنياً ولأنه يخاف أن يطلب أرحامه منه شيئاً يتهرب عنهم.
8- التكلف عند الزيارة: وهذا يضيق به المتكلف والمتكلف له.
9- قلة الاهتمام بالزائر: وهذا عكس السابق والخير في الوسط.
10 رغبته عدم إطلاع أرحامه على حاله: فبعض الأغنياء يخرج زكاته إلى الأباعد ويترك الأرحام ويقول إذا أعطيت الأرحام عرفوا مقدار ما عندي.
11- تأخير قسمة الميراث: مما يسبب العداوة بينهم وربما اتهم كل واحد الآخر وأنه يريد أن يأكل من الميراث وهكذا.
12 الانشغال بالدنيا مما يجعل الإنسان لا يجد وقتاً للوصل.
13 الخجل المذموم: فتراه لا يذهب إلى رحمه خجلاً منه, ويترك التزاور والصلة بزعمه إلى أن تحين مناسبة.
14 الاستغراب والتعجب الذي يجده الزائر من المزور, فبعض الأرحام عندما تزوره دون أن يكون هناك مناسبة للزيارة كعيد أو وليمة تجده وأنت تسلم عليه مستغرباً متعجباً من زيارتك ينتظر منك إبداء السبب لزيارته, وربما فسر زيارتك له بأن وراءها ما وراءها, وهذا يولد شعوراً عكسياً عند الزائر.
15 بعد المسافة بين الأرحام مما يولد التكاسل عند الزيارة.
16 قلة تحمل الأقارب وعدم الصبر عليهم, فأدنى كلمة وأقل هفوة تسبب التقاطع.
17 نسيان الأقارب في دعوتهم عند المناسبات مما يجعل هذا المنسي يفسر هذا النسيان بأنه احتقار لشخصه فيقوده هذا إلى قطع رحمه.

* الحسد: قد يكون في العائلة غنياً أو وجيهاً له مكانته في العائلة فيحسده بعض أفراد العائلة على ما آتاه الله من فضله.

* عدم الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وربما أدى ذلك إلى التقاطع, فالذي يسخر منه ويستهزأ به عند اجتماع العائلة لن يأتي إلى هذا الاجتماع مرة أخرى.

* سوء الظن: بعض الأقارب قد يطلب من قريبه حاجة فلا يستطيع تلبيتها له, ويعتذر منه فيسيء هذا الطالب الظن بقريبه ويتهمه أنه يستطيع ومع ذلك لم يفعل وله مقاصد في رفضه وهذا يولد نفرة وتباغض.

وربما ظن بعض الأقارب بقريبهم أنه غني وعنده مال ومع ذلك لا يعطيهم وقد يكون هذا الشخص محملاً بالديون وإن أظهر للناس الغنى, ومن سوء الظن التفسيرات الخاطئة للمواقف .

* السعي بالنميمة: فالنمام يفسد بين الناس يأتي لهذا القريب وينقل له كلاماً من قريب آخر يسبب هذا النقل تغير الود بينهما.

* قد يكون السبب من بعض الزوجات : إذ إن هناك من الزوجات من تنفر زوجها من أقاربه , ولا تريدهم فتقول وتعمل ما يجعل هذا الزوج ينفر من أرحامه.

فمثلاً بعض الزوجات تحاول إبعاد زوجها عن أرحامه بكلامها فإذا تكلمت معه قالت فلان لا يحبك فلان لا يحترمك فلان يحتقرك إنما جاءك لحاجة فإن لم تكن حاجة نسيك.

وربما استغلت بعض المواقف لتدل على قولها , مما يثير حفيظة هذا الزوج على أرحامه.

وبعضهن تتضايق من زوجها عندما يصل أرحامه وتغضب وتفتعل الخلاف معه مما ينغص عليه عيشه فيضطر إلى ترك وصل أرحامه.

وبعضهن تقف في طريقه عندما يريد استضافة أرحامه وبعضهن تظهر العبوس والتضايق عندما يأتي أرحام زوجها مما يجعلهم يتراجعون عن زيارته مرة أخرى.

وبعضهن تغار على زوجها من أخواته وربما من أمه ومحارمه فتبدأ بلومه وتقريعه على ممازحته لأخته ومضاحكته لابنة أخيه وهكذا حتى يتضايق من ذلك ويترك هذا خوفاً من لومة الزوجة العزيزة .

ولا شك أن على الزوج أن لا ينقاد لأمر زوجته فيما يغضب الله ويسبب قطيعة الرحم وعدم وصلها.

* قد يكون من الأسباب المعاملات المالية إذ يكون هذا اشترى من هذا شيئاً فتبين له أنه غشه أو انتقص هذا من الثمن, أو أقرضه وماطل في السداد ونحو ذلك من المعاملات المالية.

تاسعاً : الأمور المعينة على الصلة :
1- معرفة ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب.
2- مقابلة الإساءة منهم بالعفو والإحسان وقد سبق الحديث الذي في مسلم (2558) (( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك)).
3- قبول اعتذارهم عن الخطأ الذي وقعوا فيه إذا اعتذروا.
4- التواضع ولين الجانب.
5- التغاضي والتغافل: فلا يتوقف عند كل زلة أو عند كل موقف ويبحث لهم عن المعاذير, ويحسن الظن فيهم.
6- بذل ما استطاع من الخدمة بالنفس أو الجاه أو المال.
7- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل.
8- الرضا بالقليل من الأقارب, ولا يعود نفسه على استيفاء حقه كاملاً.
9- فهم نفسياتهم وإنزالهم منازلهم.
10- ترك التكلف بين الأقارب.
11- عدم الإكثار من المعاتبة.
12- تحمل عتاب الأقارب إذا عاتبوا واحملها على أنها من شدة حبهم لك.
13- عدم نسيان الأقارب في المناسبات والولائم.
14- تعجيل قسمة الميراث.
15- الاجتماعات الدورية.
16- اصطحاب أولادك معك لزيارة الأقارب لتعويدهم على الصلة ولتعريفهم بأقاربهم.
17- حفظ الأنساب والتعرف على الأقارب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم )) رواه الترمذي وحسنه وصحه الألباني في صحيح الجامع 1/570.

أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين، ربنا هب لنا من أزواجنا… ربنا لا تزغ قلوبنا … ربنا أتنا في الدنيا حسنة.

و صلى الله على نبينا محمد.

المصدر : شبكة نور الإسلام




بارك الله فيك

موضوعك جدا رائع




التصنيفات
ادب و خواطر

رسب لاربع مرااات لانه كتب بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصة حقيقية رواها لي مدرس سوري قبل اكثر من سنة ونصف يقول هذا المدرس

والذي كان وقتها يحضر لشهادة الدكتوراة وكنت احد طلابه في احدى الكليات

أنه عندما كان يدرس في مرحلة البكالوريوس كان يأخذ أحدى المواد

عند دكتورة مسيحية ويقول أنه تعود أن يكتب قبل أجابته

على أسئلة الأمتحان عبارة البسملة بسم الله الرحمن الرحيم في صدر صفحة الأجابة

وعند تقديمه لأختبار المادة التي يدرسها عند هذه الدكتورة المسيحية

كتب كعادته عبارة البسملة بسم الله الرحمن الرحيم في صدر صفحة الأجابة

قبل أن يبداء بالأجابة عن الأسئلة ولكن وعند ظهور النتائج تفاجئ بأنه راسب

رغم أنه متأكد من حله الصحيح وأنه لا يستحق النجاح فقط بل يستحق الأمتياز

لكن هذه الدكتورة المسيحية كانت ترسبه عمداً لأنه كان يكتب عبارة البسملة

ورسبته أيضا في المرة الثانية والثالثة والرابعة

وهو كان يعرف انها ترسبه بسبب كتابته لعبارة البسملة

لكنه تمسك بكتابة عبارة بسم الله الرحمن الرحيم حتى نجح بالمادة

بعد أن يئست منه هذه الدكتورة ومن أصراره على كتابة بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أجابته على الأسئلة حتى عندما رسب للمرة الرابعة

وأستطاع في الأخير أن ينجح بالمادة رغما عنها لأن الله معه ولانه رفض ان يغير

المبدأ الذي تعود عليه دائما وهو التوكل على الله

لدرجة اني والطلاب صفقنا له طويلا اثناء المحاضرة على تمسكه وأيمانه بالله

رغم محاولات هذه المسيحية أثنائه عن ذلك وترسيبه بالمادة لأربع مرات متتالية

ولكنه توكل على الله حتى جاءه الفرج وتوفق في حياته العلمية والعملية

كل الحلى




خليجية



مشكوره حبيبتي

فعلا من كان مع الله كان الله معه

موفقه خيتو