التصنيفات
منوعات

الأورام الليفيه الرحمية مهم لكل سيدة

ما هى الأورام الليفية الرحمية؟
هذه الأورام هي عبارة عن مجموعة من خلايا عضلات ونسيج ليفي تنمو في جدار الرحم علي هيئة عنقود واحد أو أكثر تتراوح في حجمها من (1مم إلي 20سم) وقد تنمو هذه الأورام في جدار الرحم الداخلي وقد تمتد إلي داخل التجويف الرحمي. ليست أورام سرطانية
عوامل التعرض للإصابة

تحدث الأورام الليفية عند حوالي 20 – 50 % من النساء. اعتمادا على الأجناس/العرق إن المجتمع الطبي ليس على يقين كليا بمسببات الأورام الليفية أو تعليل نموها لدى بعض النساء دون غيرها. من ضمن العوامل التي تبدو وأنها تلعب دوراً في ذلك:
السـن: عادة ما يتم تشخيص الورم الليفي لدى السيدات في مرحلة منتصف العمر
الوزن: النساء ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بالورم الليفي
العقم وانخفاض الخصوبـة: النساء اللاتي أنجبن آخر طفل لهن في سن مبكرة

– تعريف الأورام الليفية الرحمية.

وهذه الأورام نادراً ما تنمو في السيدات

الصغيرات اللاتي لم يحدث لهن الدورة الشهرية

ولكن تحدث للسيدات في منتصف العمر وتضمر

في السيدات ما بعد سن اليأس، وهذه الأورام هي

أورام حميدة وليست سرطانية.

– وتكثر بنسبة كبيرة في السيدات اللاتي لم

يحدث لهن حمل وكذلك السيدات المدخنات.

*الأعراض المصاحبة للأورام الليفية:

غزارة النزيف أثناء الدورة الشهرية (الطمث) والذي في بعض الحالات قد يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا (فقر الدم)
-ألم ويزداد سوءاً مع الدورة الشهرية
-قد تسبب الأورام الليفية مشاكل لدى النساء اللاتي يرغبن في حدوث حمل حيث ينتج عن وجودها تشويه لتجويف الرحم مما يؤثر على اختراق البويضة المخصبة لبطانة الرحم
-زيادة عدد مرات التبول، الإحساس بالرغبة في التبول أو نادراً عدم القدرة على التبول في حالة ضغط الورم الليفي على المثانة
-الإمساك في حالة ضغط الورم الليفي على المستقيم
-الأورام الليفية الكبيرة قد تؤدي إلى زيادة الضغط داخل الحوض اي إحساس بالامتلاء بأسفل البطن
-ألم بالجزء السفلي من البطن
-ألم بالجزء السفلي من الظهر والساق
-زيادة في محيط الوسط وتغير في انسيابية شكل البطن.

– يحدث لبعض السيدات نزيف مع ألم في أثناء

الدورة أو ما بين الدورتين.

– إحساس بالامتلاء في أسفل البطن وتبول

متقطع وعلي فترات قصيرة نتيجة ضغط الورم

علي المثانة البولية.

– ألم أثناء اللقاءات الجنسية وألم أسفل الظهر.
إجهاض مفاجئ للحمل.

– عقم نتيجة انسداد الرحم بالأورام أو إنسداد
قناتي فالوب بها.
· تشخيص الورم الليفي:

غالباً ما يكشف الأطباء عن وجود الأورام الليفية أثناء الفحص الروتيني وبالإضافة إلى ذلك قد تلاحظ السيدة اعراض جديدة لابد وأن تبلغ طبيبها بها. في حالة وجود زيادة في حجم او عدم انتظام شكل الرحم فهذا يرجح وجود ورم ليفي… وهناك العديد من الاختبارات التي يمكن إجراؤها لتأكيد التشخيص:
الموجات فوق الصوتية / السونار:

هو فحص غير مؤلم يتم فيه استخدام موجات صوتية للحصول على صورة للرحم. يقوم الطبيب بتحريك مجس جهاز السونار فوق البطن أو إدخال المجس داخل المهبل للحصول على صورة للرحم والأورام الليفية.
الرنين المغناطيسي:

يعطي الرنين المغنطيسي صورة مفصلة للطبيب عن عدد الأورام الليفية، مدى كبر حجمها، ومكانها بالتحديد.
الرسم التصويري لتجويف الرحم:

تقنية تشخيصية يستخدم فيها مجس جهاز السونار للحصول على صور لتجويف الرحم أثناء تقطير سائل داخل تجويف الرحم.
الرسم التصويري للرحم والأنابيب:

هذه التقنية يستخدم فيها صبغة لإظهار التجويف الرحمي وأنابيب فالوب على صورة فيلم باستخدام أشعة إكس.
المنظار الرحمي:

يقوم الطبيب بإدخال منظار مضاء صغير يسمى المنظار الرحمي من خلال عنق الرحم إلى داخل الرحم. يقوم الأنبوب بإطلاق ونشر سائل لتمديد الرحم مما يسمح بفحص جدار الرحم وفتحات أنابيب فالوب.


* علاج الأورام الليفية الرحمية:

– متابعة الأورام الصغيرة غير المسببة لأية

أعراض أو مشاكل.

– أما الأورام الكبيرة التي يصل الورم داخل الرحم إلى جانب السيدة أثناء حملها في الأسب

وع الثاني عشر يتم فيها استئصال الرحم كليا

.
– إذا كان الورم بسيطاً ولم يتخلل التجويف

الرحمي، فإنه يتم استئصال الورم فقط من جدار

الرحم وبالتالي يصبح جداره خفيفاً فإذا أصبحت

السيدة حامل فيجب أن تكون الولادة قيصرية

وذلك لضعف جدار الرحم.

– يتم استخدام مضاد الهرمون الجوناتوتروبين على الفور والذي يقوم بتقليل مستوي هرمون

الإستروجين بالدم ويؤدي إلي تقليل حجم الرحم

بنسبة 60% من حجمه مما يسهل إجراء

استئصال الرحم إذا كان الورم كبيراً.
علاج الورم الليفي:
هناك العديد من الخيارات العلاجية للورم الليفي. يتم تقديم العلاج فقط في حالة عدم الارتياح أو تشكيل تهديد للصحة العامة أو إذا كان حجم ومكان الورم الليفي يؤثر على الخصوبة.
– الانتظار المتيقظ وفحص الحوض سنوياً:

في حالة عدم وجود أي أعراض عادة ما يوصي الطبيب النساء بالانتظار المتيقظ والذي يشمل المتابعة بعناية للأعراض وهذا كل ما يتطلبه الأمر لمعظم النساء.
– العلاج بالأدوية:

لا يوجد عقار أو دواء لشفاء الأورام الليفية ولكن العلاج المرتكز على الهرمونات يساعد على تخفيف الأعراض حيث ترتبط هرمونات معينة بنمو الورم الليفي فإذا ما تم إثباط تلك الهرمونات يؤدى هذا لخفض معدل نمو الورم بل وقد ينكمش ويتقلص الورم الليفي.
بعض الأدوية مثل مضادات الالتهابات قد تساعد في تخفيف الألم الناتج عن الأورام الليفية.
– استئصال الورم الليفي جراحياً (من خلال البطن):

يتم استئصال الورم الليفي جراحيا من خلال عملية جراحية بالبطن اعتماداً على حجم ومكان الورم الليفي ويمكن أن يتم ذلك من خلال جراحة منظار البطن كعملية صغرى لا تستدعي المكوث بالمستشفى أو من خلال عملية جراحية مفتوحة بالبطن تستدعي المكوث بالمستفى لمدة من 1 يوم – 3 ايام والتي تعتبر عملية كبرى يتم فيها استئصال الأورام الليفية وإعادة خياطة الرحم كما كان عليه.
مع التطور الفني لاستخدام مناظير البطن أصبح استئصال/ نزع الورم الليفي باستخدامه أقل انتهاكا للانسجة حيث يمكن للعديد من المرضى والذي سبق علاجهم بإجراء الجراحة المفتوحة بالبطن للاستفادة من هذه الجراحة الصغرى. ويعد منظار البطن ناجحاً في التحكم في الاعراض ولكن كلما زاد عدد الاورام الليفية لدى السيدة كلما زاد التحدي في عملية قطعها. بالإضافة إلى ذلك يمكن للأورام الليفية أن تتمو مرة أخرى في المستقبل.
استئصال الورم الليفي باستخدام منظار الرحم:

إجراء يستخدم لاستئصال الورم الليفي داخل التجويف الرحمي والذي يسبب نزيف غير طبيعي أثناء الدورة الشهرية. يتم إجراء منظار الرحم من خلال المهبل كعملية صغرى لا تستدعي المكوث بالمستشفى حيث تعود المريضة للمنزل في نفس يوم العملية وعادة ما تكون لديها القدرة على العودة للعمل في اليوم التالي. للتعامل مع الألم نادراً ما تزيد الحاجة عن استخدام مضادات للالم الخفيفة.
يعتبر استئصال الورم الليفي هو الإجراءات المختارة والمفضلة للنساء بسبب الحفاظ على الخصوبة حيث أن بعض الإجراءات الأخرى مثل سدة الشريان الرحمي وإذابة الورم الليفي قد تؤثر على سلامة الرحم وتحدث مضاعفات فيما يختص بالحمل في المستقبل.
– سدة الشريان الرحمي

يعتبر من التدخلات الصغرى التي تستبعد الحاجة للعلاج الجراحي حيث يتم إجراؤها والمريض واع ولكن تحت تأثير مهدئ ولا يشعر بالألم. تشمل التقنية وضع قسطرة صغيرة داخل الشريان الرحمي في المنطقة الأربية (أعلى الفخذ) وتوجيهه للأوعية الدموية المغذية للورم الليفي حيث يتم حقن جزيئات صغيرة لسد تدفق الدم للورم الليفي مسببا في ضمور الورم وخمود الأعراض. يستدعي إجراء السدة للشريان الرحمي المبيت لليلة واحدة بالمستشفى عادة ويمكن للعديد من النساء القيام بأنشطة وحركة خفيفة في غضون أيام قليلة في حين أن الغالبية العظمى للنساء يتمكن من العودة للنشاط العادي في خلال 7 – 10 أيام.
– عملية استئصال الرحم جراحياً:

يمكن أن يتم إجراء عملية استئصال الرحم استئصالاً كليا للرحم وعنق الرحم أو استئصالاً جزئياً للرحم فقط وترك عنق الرحم. في بعض الحالات يتم نزع المبيضين أثناء عملية استئصال الرحم وبذلك تفقد السيدات القدرة على إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجستيرون والتستسترون وهذا ما يسبب دخولهن في مرحلة "سن اليأس الجراحي" حيث يعانين من نوبات من الإحساس بلفحة حرارية وعرق أثناء الليل والأعراض الأخرى المصاحبة لفترة ما بعد انقطاع الطمث (سن اليأس).
أما السيدات اللاتي يخضعن لعملية استئصال الرحم بدون نزع المبيضين فلا يتعرضن لمثل تلك الاعراض ولكن تتوقف الدورة الشهرية لديهن مع فقد القدرة على الحمل.
يمكن إجراء عملية استئصال الرحم من خلال البطن _ من خلال المهبل _ أو باستخدام منظار البطن. يعتبر استئصال الرحم جراحيا عن طريق البطن التقنية التقليدية للنساء اللاتي يعانين من اعراض الورم الليفي وهذا يتطلب شق/فتح بالبطن ويصحبه فترة إقامة وفترة نقاهة أطول ومعدل حدوث مضاعفات اكثر. في حين ان التدخلات الأخرى (كالاستئصال المهبلي / منظار البطن) فتتطلب فترات نقاهة أقل وتكون معدلات حدوث المضاعفات أقل. بعض حالات استئصال الرحم الآن يتم إجراؤها روتينياً كعمليات صغرى وتتمكن النساء من العودة للعمل في فترة أقل من أسبوعين.
ماذا عن الورم الليفي أثناء الحمل؟
هل يمكن ان يتسبب الورم الليفي في مضاعفات للحمل؟… معظم النساء اللاتي لديهن ورم ليفي أو اكثر من هذه الأورام الحميدة لا يعانين من أي مضاعفات أثناء الحمل بسببها. في حوالي 10 – 30 % من النساء الحوامل اللاتي لديهن ورم ليفي ويعانين من مضاعفات فإن الأكثر شيوعا الألم بالبطن والذي قد يصاحبه احيانا نزيف بسيط ونادراً ما يؤثر على الجنين إلا إذا كان النزيف شديداً.
هل يمكن أن يؤذي الورم الليفي الجنين؟ … غير محتمل وذلك حتى إذا عانت الأم من الأعراض فإنها لا تؤثر على الجنين. ورغم ذلك فإن العرضة للإجهاض والولادة المبكرة تزداد بنسبة طفيفة مع وجود ورم ليفي. كما أنها قد تتسبب في أوضاع غير طبيعية للجنين داخل الرحم وإذا ما وجدت بقرب او في عنق الرحم فتسد قناة مرور الجنين اثناء الولادة وبذلك فإنه يرجح الولادة القيصرية.
كيف يمكن علاج الورم الليفي اثناء الحمل؟ … عادة ما يتم علاج ألم الورم الليفي بالراحة في الفراش وعمل كمادات بادرة وإذا دعت الضرورة لاستخدام مسكنات للألم حيث تخمد الأعراض في خلال أيام.

· الورم الليفي والسرطان

نادراً ما يتحول الورم الليفي إلى ورم خبيث وبالرغم من ذلك ينصح بإزالة الأورام الليفية جراحيا وبالأخص لدى النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث (سن اليأس).

خليجية

خليجية




خليجية



مشكووورة يا الغاليــــة



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الالياف الرحمية

الألياف الرحمية ..أنواعها وتشخيصها وعلاجها
يعد النزيف الرحمي من اكثر المشاكل النسائية التي تثير قلق السيدات وتؤثر على مجرى حياتهم وهو يرتبط بأسباب ومشاكل مرضية عديدة أهمها الألياف الرحمية وهي أورام حميدة تصيب ما نسبته 30% من الإناث ومعظمها لا يسبب أي أعراض ولا يحتاج إلى أي علاج إذا كانت هذه الألياف تنمو بسرعة أو أن نموها يجعلها تكبر إلى درجة تؤثر على الأعضاء المجاورة كالمثانة البولية، أو أن تتعارض مع الإنجاب أو أن تكون سبباً في نزيف رحمي غير طبيعي، ففي هذه الحالات لا بد من التدخل الطبي.

وتصنيف الألياف حسب موقعها في الرحم – والذي بدوره يؤثر على الأعراض وكيفية العلاج –

* ألياف تقع في داخل التجويف الرحمي وتسبب نزيفاً مهبلياً في الفترة ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها كما يصاحبها ألم حاد. ومن حسن الحظ أن هذه النوعية من الألياف يمكن إزالتها عن طريق المنظار الرحمي من خلال عنق الرحم وبدون الجراحة عن طريق البطن.
* ألياف يقع جزء منها داخل تجويف الرحم والجزء الآخر في جدار الرحم وتتسبب في جعل الدم المفقود خلال الدورة الشهرية كثيفاً وغزيراً ويصاحبه نزيف مهبلي ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها ، وهذا النوع من الألياف يمكن إزالته أيضا عن طريق المنظار الرحمي.
* ألياف تقع في داخل جدار الرحم وهي متراوحة في أحجامها فقد تكون صغيرة إلى درجة لا ترى فيها بالعين المجردة أو كبيرة بحجم حبة الجريب فروت والأخيرة هي التي تصحبها أعراض مرضية ، وهناك عدة طرق لعلاج هذا النوع من الألياف إلا أن معظمها لا يحتاج لأي علاج .

* ألياف تقع خارج جدار الرحم أو تكون متصلة بالرحم وهذه لا تحتاج إلى علاج إذا كبر حجمها، وقد تؤدي إلى حدوث الألم إذا حدث التواء في العنق المتصل مع الرحم، إلا أنها من اسهل الأنواع التي يمكن إزالتها عن طريق المنظار البطني .

* تشخيص الألياف الرحمية :

يمكن تشخيص الألياف الرحمية بواسطة الفحص السريري الذي يعتمد على شكوى المريضة من حيث الأعراض التي تعاني منها ، والفحص من قبل الطبيب، إلا إن هذا النوع من التشخيص لا يمكن الاعتماد عليه خوفاً من اختلاط التشخيص بأمراض أخرى تشارك الألياف الرحمية بنفس الأعراض مثل مرض البطانة الرحمية الهاجرة أو أكياس المبيض ولهذا السبب يجب أن يجرى فحص بواسطة جهاز الالتراساوند (الموجات فوق الصوتية)، لكل مريضة تشكو من نزيف مهبلي أو آلام شديدة في البطن عند زيارتها الأولى للطبيب .
وفحص الالتراساوند المهبلي هو فحص سريع ويعطي معلومات دقيقة إلا أن ذلك يتطلب مهارة ومعرفة علمية بما هو طبيعي وما هو غير ذلك من قبل الطبيب المعالج، ومراقبة ذلك على جهاز الالتراساوند لإعطاء صورة أوضح ومعلومات أدق ولمنع أي التباس في التشخيص كما يمكن النظر في داخل الرحم بواسطة المنظار الرحمي.
هناك حالات تتشابه في تشخيصها مع الألياف الرحمية وأهمها كما ذكرنا سابقاً مرض البطانة الرحمية الهاجرة حيث تتداخل بطانة الرحم مع جدار الرحم مما يؤدي إلى زيادة في سماكة جدار الرحم وتضخم في الرحم وهذا يمكن ملاحظته من خلال فحص الالتراساوند في حين ترى الألياف كمناطق دائرية لها حدود واضحة، فقبل الانتقال للمرحلة العلاجية يجب أن يكون التشخيص قائماً على أساس من الثقة حيث تتحكم في العلاج عوامل منها : حجم الليف وموقعه من الرحم ومدى حدة الأعراض التي يسببها.

اللهم اشفى مرضانا ومرض المسلمين آميــن




خليجية



مشكووورة ياا الغلا



خليجية



جزاك الله خير



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الألياف الرحمية

ا
بنات للأمانة هذا الموضوع منقول
لألياف الرحمية ..

أنواعها وتشخيصها وعلاجها

يعد النزيف الرحمي من أكثر المشاكل النسائية التي تثير قلق السيدات وتؤثر على مجرى حياتهم وهو يرتبط بأسباب ومشاكل مرضية عديدة أهمها الألياف الرحمية وهي أورام حميدة تصيب ما نسبته 30% من الإناث ومعظمها لا يسبب أي أعراض ولا يحتاج إلى أي علاج إذا كانت هذه الألياف تنمو بسرعة أو أن نموها يجعلها تكبر إلى درجة تؤثر على الأعضاء المجاورة كالمثانة البولية، أو أن تتعارض مع الإنجاب أو أن تكون سبباً في نزيف رحمي غير طبيعي، ففي هذه الحالات لا بد من التدخل الطبي.

وتصنيف الألياف حسب موقعها في الرحم – والذي بدوره يؤثر على الأعراض وكيفية العلاج – : –

* ألياف تقع في داخل التجويف الرحمي وتسبب نزيفاً مهبلياً في الفترة ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها كما يصاحبها ألم حاد. ومن حسن الحظ أن هذه النوعية من الألياف يمكن إزالتها عن طريق المنظار الرحمي من خلال عنق الرحم وبدون الجراحة عن طريق البطن.

* ألياف يقع جزء منها داخل تجويف الرحم والجزء الآخر في جدار الرحم وتتسبب في جعل الدم المفقود خلال الدورة الشهرية كثيفاً وغزيراً ويصاحبه نزيف مهبلي ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها ، وهذا النوع من الألياف يمكن إزالته أيضا عن طريق المنظار الرحمي.

* ألياف تقع في داخل جدار الرحم وهي متراوحة في أحجامها فقد تكون صغيرة إلى درجة لا ترى فيها بالعين المجردة أو كبيرة بحجم حبة الجريب فروت والأخيرة هي التي تصحبها أعراض مرضية ، وهناك عدة طرق لعلاج هذا النوع من الألياف إلا أن معظمها لا يحتاج لأي علاج .

* ألياف تقع خارج جدار الرحم أو تكون متصلة بالرحم وهذه لا تحتاج إلى علاج إذا كبر حجمها، وقد تؤدي إلى حدوث الألم إذا حدث التواء في العنق المتصل مع الرحم، إلا أنها من أسهل الأنواع التي يمكن إزالتها عن طريق المنظار البطني .

* تشخيص الألياف الرحمية :

يمكن تشخيص الألياف الرحمية بواسطة الفحص السريري الذي يعتمد على شكوى المريضة من حيث الأعراض التي تعاني منها ، والفحص من قبل الطبيب، إلا إن هذا النوع من التشخيص لا يمكن الاعتماد عليه خوفاً من اختلاط التشخيص بأمراض أخرى تشارك الألياف الرحمية بنفس الأعراض مثل مرض البطانة الرحمية الهاجرة أو أكياس المبيض ولهذا السبب يجب أن يجرى فحص بواسطة جهاز الالتراساوند (الموجات فوق الصوتية)، لكل مريضة تشكو من نزيف مهبلي أو آلام شديدة في البطن عند زيارتها الأولى للطبيب .

وفحص الالتراساوند المهبلي هو فحص سريع ويعطي معلومات دقيقة إلا أن ذلك يتطلب مهارة ومعرفة علمية بما هو طبيعي وما هو غير ذلك من قبل الطبيب المعالج، ومراقبة ذلك على جهاز الالتراساوند لإعطاء صورة أوضح ومعلومات أدق ولمنع أي التباس في التشخيص كما يمكن النظر في داخل الرحم بواسطة المنظار الرحمي.

هناك حالات تتشابه في تشخيصها مع الألياف الرحمية وأهمها كما ذكرنا سابقاً مرض البطانة الرحمية الهاجرة حيث تتداخل بطانة الرحم مع جدار الرحم مما يؤدي إلى زيادة في سماكة جدار الرحم وتضخم في الرحم وهذا يمكن ملاحظته من خلال فحص الالتراساوند في حين ترى الألياف كمناطق دائرية لها حدود واضحة، فقبل الانتقال للمرحلة العلاجية يجب أن يكون التشخيص قائماً على أساس من الثقة حيث تتحكم في العلاج عوامل منها : حجم الليف وموقعه من الرحم ومدى حدة الأعراض التي يسببها.

– وهناك نوعان من العلاج : –

1- العلاج بالأدوية :

لم يتوصل العلم الحديث إلى الآن لعلاج يؤدي إلى انكماش الليف واختفاءه حيث إن الأدوية المستخدمة هي للسيطرة على النزيف الرحمي بواسطة أدوية منع الحمل، بالإضافة أي أدوية تؤدي إلى حدوث حالة من سن اليأس الكيميائي بخفض مستوى هرمون الاستروجين إذ أن حجم الألياف في هذه الحالة يضمحل ولكنه سرعان ما يعود للوضع الذي كان عليه عند التوقف عن اخذ الدواء .

2- العلاج الجراحي :

كما ذكرنا سابقاً فانه من الممكن إزالة الألياف عن طريق التنظير الرحمي كما هو الحال في الألياف التي تقع في تجويف الرحم والألياف التي يقع جزء منها في داخل تجويف الرحم والجزء الآخر في جدار الرحم، أما الألياف التي توجد في داخل جدار الرحم فانه من الصعب إزالتها عن طريق عنق الرحم لذلك يلجأ فيها للخيارات التالية:

1- استئصال الرحم :

وهي الطريقة الوحيدة التي يضمن بها الجراح إنهاء المشكلة من جذوها وعدم عودتها ، إلا انه الخيار الأصعب على السيدة المريضة لتأثيرها على شعورها بأنوثتها من جهة وانقطاع الدورة الشهرية من جهة أخرى بالإضافة إلى عدم القدرة على الإنجاب ، لذلك أصبح استئصال الرحم هو الخيار الأخير .

2- استئصال الألياف الرحمية :

وكان السائد استئصال الألياف عن طريق عملية فتح البطن وشق الرحم ومن ثم استئصال الليف ، وهذا يسهل إزالة الألياف الرحمية الكبيرة، كما أن الجراح في هذا النوع من العمليات يستطيع تحسس الرحم وفحصه وبالتالي تحديد مكان الألياف التي تكون عميقة في داخل جدار الرحم ، إلا أن هذا النوع من الجراحة يستدعي قضاء المريضة وقتاً أكثر في المستشفى يصل إلى يومين أو ثلاثة أيام ، بالإضافة إلى الفترة التي تلزمها لاستعادة مقدرتها على العودة لمزاولة مهامها اليومية كما أن الجرح سيترك ندبة في المستقبل . كل هذه الأمور وغيرها تجعل المريضة تفكر كثيراً قبل اتخاذ القرار في إجراء عملية الجراحة .

لذلك درجت في الوقت الحاضر طريقة أحدث لإزالة الألياف وذلك عن طريق المنظار البطني وهو عبارة عن منظار يوضع في داخل تجويف البطن عن طريق فتحة صغيرة في الصرة، بالإضافة إلى ثلاث فتحات أخرى (صغيرة جداً) يتم إدخال الأدوات عن طريقها لاستئصال الألياف وهذه العملية تمكن المريضة من العودة لمزاولة حياتها اليومية خلال فترة قصيرة، كما إنها لا تستدعي الإقامة في المستشفى إلا ليوم واحد كحد أقصى. وهي اقل ألما من عملية فتح البطن، إلا أن إزالة الألياف الرحمية الصغيرة بالمنظار تحتاج لمجهود مضاعف من قبل الطبيب المعالج، كما تحتاج لمهارة عالية جداً وأدوات جراحية متطورة .

ويبقى القرار بيد الطبيب المعالج باختيار الطريقة إما عن طريق المنظار أو فتح البطن لان هناك عدة عوامل تؤخذ بعين الاعتبار، وعملة فتح البطن واستئصال الألياف تفضل في بعض الحالات الخاصة .

3- تدمير الألياف :

وتتلخص فكرة التدمير هذه بقطع التغذية الدموية عن الألياف بدلاً من استئصالها، وأول هذه الإجراءات استخدام المنظار البطني حيث يتم وضع جهاز ليزر أو جهاز كهربائي داخل الألياف لعمل كي للأوعية الدموية المغذية .

أما عن سلبيات هذه الطريقة فهي عدم إمكانية دراسة نسيج الليف لمعرفة كونه سرطانياً أو لا وهي أنواع نادرة جداً .

وعلاوة على ذلك فان هذا الأسلوب قد يؤدي إلى التصاقات داخل البطن كالتصاقات الأمعاء مع الرحم ولتي تتطور إلى مشاكل أخرى فيما بعد .

والاهم من كل ما سبق انه حالياً لا توجد أي دراسات دقيقة وقيمة لمعرفة نتائج هذه العملية على المدى البعيد .

أما الطريقة الثانية في تدمير الألياف فهي تجلط الشريان الرحمي وهذه أحدث الطرق في علاج الألياف حيث يتم إدخال أنبوب صغير داخل أحد شرايين الحوض ويتم تحريكه حتى يصل إلى الشريان المغذي لليف ومن ثم يتم حق سدادات صغيرة من خلال الأنبوب حتى يحدث انسداد في الشريان وبالتالي انكماش الليف ، ويصاحب ذلك آلام في البطن مما يستدعي استخدام بعض المسكنات. وباستخدام هذه الطريقة المتطورة فانه يمكن الاستغناء عن الاستئصال الجراحي للألياف إلا انه –وكما ذكرنا سابقاً- لن يكون بالإمكان دراسة أنسجة الليف بالمختبر لاستبعاد الخطر السرطاني .

وفي النهاية تبقى مهارة الطبيب المعالج وخبرته صاحبة الدور الأساسي في اتخذا القرار حول الأسلوب الأصح والأسلم والأكثر ملائمة لمريضته

ونشالله مايصيب حدا ………………




مشكوره ربي يعطيك العافيه