مزيج من الروعة والرفاهية والدقة السويسرية تحويه مدينة لوجانو المطلة على بحيرة لوجانو في
مقاطعة تيسينو فى القطاع الناطق بالإيطالية جنوب سويسرا.
وفي الربيع تجد صورة قمم جبال الألب المكسوة بالجليد ونخيل البحر الأبيض المتوسط
تعكسهما صفحة مياه البحيرة جنبا إلى جنب .
وكذلك تمتزج وتتناغم لغات وثقافات وعقليات المدينة بطريقة فريدة بحق .
إن "السيدة" لوجانو هي باختصار دراسة في المتناقضات:
عقول معاصرة وأخرى محدودة الأفق ، كفاح وجد.. وتراخ وكسل ، فورة نشاط وخمول ونعاس
، وبرغم وجود بعض المباني التي تنال من رونق المدينة إلا أنها لا تخلو من جمال .
مناخ البحر المتوسط وموقعها قرب البحيرة وتوسطها جبال مونت بري ومونت سان سالفاتوري فضلا عن النزعة الإيطالية الممزوجة بالرصانة والنظام السويسريين
، كلها أمور تجعل المدينة قبلة للسائحين والزوار ، وبخاصة من الجانب الشمالي من جبال الالب.
وبرغم النشاط الذي تتمتع به لوجانو على مستوى العمل فإن الحياة هناك تبدو أسهل
، وأكثر مرحا وأكثر بهجة من شمال سويسرا .
وفي "فيا ناسا" الشارع التجارى الرئيسي في لوجانو تجد المركز التاريخي
ومصممي الازياء ومحال المجوهرات ذات الأسعار الباهظة كلها تنتظم كعقد من اللؤلؤ .
بعض الحلي المعروضة والساعات قد يصل ثمنها إلى مئات الآلاف يورو .
والمعروضات تجد من يشتريها – فالمدينة ثرية – فهي المستفيد من عقود من صناعة السياحة المزدهرة
وتعتبر ثالث أهم مركز مالي في سويسرا. وغالبا ما يلجأ أثرياء إيطاليا
إلى بنوك المدينة لإخفاء ملايينهم.
سيارات الفيراري والمازيراتي ليست شيئا غريبا أو لافتا للنظر أمام
فندق جراند اوتيل فيلا كاستانيولا ذى النجوم الخمسة الذي يقف عند أطراف جبل مونت بري
في مواجهة جبل مونت سان سلفاتوري ويبدو أن ذلك الفندق المهيب
خرج من قلب رواية للكاتب الألماني هرمان هيسي الذي عاش في تيسينو قرب لوجانو.
كان الفندق بصالوناته التاريخية العديدة وحديقة النخيل المنمقة مقرا
صيفيا لأسرة من أسر النبلاء الروس. واليوم هو ملتقى أثرياء لوجانو .
يمكنك أيضا التنزه بين مطاعم المدينة الفاخرة ونواديها على ضفاف البحيرة .
وستجد أن مرتادي هذه المطاعم الفاخرة يتجولون بعد وجبة الغداء في متنزه باركو سيفيكو
المطل على البحيرة هو الآخر شأنهم في ذلك شأن باقي سكان المدينة الأرق حالا
، وتنتشر فى المتنزه نافورات المياه المزخرفة والقوارب القديمة .
يمكنك الابحار من المرفأ الرئيسي صوب قرية موركوتي ذات المناظر الخلابة
التي تشعر أنها تتشبث بمنحدرات جبل أربوستورا. حتى في الأيام الحارة تشعر
أن التسلق صعودا للوصول لكنيسة سانتا ماريا ديل جاسو أمر يستحق العناء .
ومن بين المواقع الأخرى التي تستحق الزيارة قرية جاندريا لصيد الاسماك ،
و الملهى في بلدة كامبيوني ديطاليا على الجانب الإيطالي من البحيرة ،
وأسواق بورليزا وبونتي تريسا .