توصلا إلى لغة للتفاهم:
خلافاً للحال الذي كنتما عليه أيام الخطوبة، أصبحتما الأن تقيمان في بيت واحد، و يرى كل منكما الآخر بجميع حالاته، الحلو منها والصعب. لا بد أن تبدأ بعض الخلافات بالنشوء بينكما، و هذا طبيعي جداً بين كل الأزواج، و لكن الذي يمكنك التحكم فيه هو طريقة حلكما للمشكلة.
عوّدي نفسك على حل المشاكل أولاً بأول و لا تتركيها تتراكم فتتعقد و يصعب حلها. لا تبالغي في ردة فعلك تجاه الاختلافات الصغيرة و تذكري أن زوجك أهم، وأن سعادتكما تستحق قليلاً من التضحية من الطرفين. إن الشهور والسنين الأولى من الزواج ستحدد لغة للتفاهم بينكما، فلتكن لغة واضحة وصادقة تمكنكما من تجاوز جميع المشكلات لسنوات عديدة.
تناقشا بالأمور المادية:
كثير من النساء تخجل من التحدث بالأمور المادية مع زوجها وتعتبر من ذلك تدخل بأمور لا تعنيها. على العكس تماماً، ينصح الخبراء المتزوجيين حديثاً، بالاتفاق على جميع الأمور المادية وتحديد سياسة الصرف في المنزل. إذا كنت تعملين فعليكما الاتفاق على المسؤوليات ومقدار مساهمتكما بالصرف على المنزل. إذا كنت لا تعملين، عليكما أيضاً الاتفاق والتفاهم على التفاصيل. لا تقللي من شأن هذه الأمور حيث أن كثيراً من المشاكل تنشأ بسبب الخلافات المادية.
قسّما مسؤوليات المنزل:
لم تعد أعمال المنزل تقتصر على المرأة فقط وأصبح للرجل دور في المساعدة أيضاً. اطلبي من زوجك القليل من العون واشعريه بحاجتك إليه، خصوصاً إذا كنت تعملين وتقضين ساعات طويلة خارج المنزل. إن رغبته بالمساعدة هي كفيلة بإشعارك بدعمه لك وايمانه بعملك وأهميته. إن كنت لا تعملين، يمكن أن يساعدك في بعض المهمات الصغيرة التي ستجعله يشعر بمسؤولايته داخل المنزل و يزيد من ارتباطه به. لا تنسي أن اشتراككما في إنجاز مهمة معينة سيخلق نوعاً من روح التعاون الذي سيولد الألفة والتقارب بينكما.
عودي إلى أرض الواقع:
بعد شهور من الأحلام الوردية والتوقعات الكبيرة، أصبحت الآن زوجة له وبدأت بعيش الحياة الواقعية معه. لهذا، عليك أن تبدأي بالتعرف على شخصيته الحقيقية، و تقبل سلبياته قبل إيجابياته. تذكري أنك أيضاً لك سلبياتك لهذا لا تتوقعي شخصاً كاملاً لا يرتكب الأخطاء.
لقد قمت باختيار هذا الشريك وقبلت به، تذكري كل الصفات التي جذبتك إليه وركزي عليها بدلاً من الوقوف عند كل صفة تزعجك به. إذا بدر منه تصرف معيّن ضايقك كثيراً، أخبريه بشأنه بهدوء، تذكري أن لا أحداً يحب الانتقاد، فحاولي أن تكوني عقلانية لا هجومية.
تعرفا على اهتمامات بعضكما:
لماذا تقضين الأمسية بمشاهدة فيلم لوحدك بينما يقضيها هو بمشاهدة المبارة في الغرفة الأخرى؟ كرّسي بعض من الوقت للتعرف على هوايات زوجك و مشاركته فيها، و اطلبي منه مشاركاتك نشاطاتك، ممّا سيسمح لكما بقضاء المزيد من الوقت معاً و التعرف على جوانب جديدة في شخصياتكما.
سرعان ما ستكتشفين أنك تستمتعين بهذه الأنشطة، وأن الأمر لم يعد مجرد مسايرة لزوجك بل هواية جديدة تحبين القيام بها.
تحدثا عن الأهل:
من المتوقع أن تكون الفترة الأولى لزواجكما حافلة بزيارات العائلة والأصدقاء. سيمتلأ منزلكما بالزوار طوال اليوم و سيرغب الجميع بتهنأتنكما.
بعد مضي تلك الفترة، سيتوجب عليكما التحدث عن الأهل و عن الزيارات العائلية والارتباطات التي تتوقعان وجودها. من المهم أن تكوني على علاقة جيدة مع أهل زوجك وأن يكون هو على وفاق مع أهلك، ولكن الذي يعود لكما هو تحديد مدى تدخلهم بأموركم العائلية.
عليكما أن تكونا واضحين وصريحين، مع بقاء الاحترام والود بين الجميع.
امضيا بعض الوقت لوحدكما:
خصصي بعض الوقت للخروج من المنزل وقضاء الوقت مع صديقاتك، مما سيسمح له بالخروج مع أصدقائه أيضاً. تفيد هذه الفترة بكونها تحسن نفسياتكما مما سينعكس إيجابياً على علاقتكما. هذه الاستقلالية مهمة بين الحين والآخر لتجديد الأجواء بينكما.
