
حيث يعمل كل نوع من هذه الزهور على إعادة توازن الحالات السلبية للشعور والعقل وتحسين الصحة العامة عن طريق اهتزازات الزهور.
والغرض من استخدام العلاج بالزهور هو التغلب على الاضطرابات الشعورية، وعدم الانسجام العقلى وهما سببا العديد من المشاكل الصحية الجسدية. لكن العلاج بالزهور لايهدف إلى علاج أى مرض أو حالة مرضية وإنما إعادة توازن حالات العقل والشعور والنفس مثل الخوف – القلق – الوحدة – الاكتئاب … الخ.
وهناك تحذير مهم يتلازم تواجده مع العلاج بالزهور، هو أن معظم أنواع علاجات الزهور سائلة تؤخذ عن طريق الفم أو يدهن بها الجلد. وكلها مخففة لكنها لا تسبب الإدمان أو التسمم ولا تعتبر خطيرة إذا تم أخذ الجرعات الطبيعية منها، والتحذير الوحيد يكون للأشخاص التى تعانى من مشاكل صحية خطيرة ومزمنة وتلجأ إلى العلاج بالزهور من تلقاء نفسها بدون اللجوء إلى الطبيب المتخصص.
وقد تم اكتشاف العلاج بالزهور على يد الطبيب الإنجليزى "إدوارد باتش" 1936 – 1886 خلال تدريباته الطبية فى العشرينات. وقد لاحظ "باتش" أن العديد من شكوى مرضاه تبدو وكأنها متصلة بالحالة العقلية لديهم، واستناداً على هذه الفكرة توصل "باتش" بوصفه طبيب أنه يعالج فقط تأثير المرض وليس أسبابه، وربط "باتش" نظريته باتلطب المتشابه (Homeopathic) والذى يستخدم فيها جرعات صغيرة جداً من المواد المخففة تعادل عدم التوازن الذى يحدث داخل جسم الإنسان ويهدد صحته وهذا أدى به إلى أن يصنف مرضاه إلى نوعين: مرضى حالة العقل السلبية أو مرضى عدم الاتزان الداخلى لكى يبحث لهم عن زهور بعينها تعيد حالة الاتزان أو الانسجام لهم.
العلاج بالزهور علاج "تذبذبى" أو "طب تذبذبى" يعمل على إعادة توازن الحالة المتذبذبة لهؤلاء الأشخاص الذين يلجأون إليه.
بما ان السوائل المستخدمة فى العلاج بالزهور مخففة بنسبة كبيرة فهى غير سامة ولا تعرض من يستعملها للإدمان، فمجرد استخدامها بطريقة صحيحة فلن توجد مخاطر معروفة لها.
والنتائج الطبيعية للعلاج بالزهور يمكن أن تساعد فى الاضطرابات الشعورية والعقلية التى تسبب المرض الجسدى، وبما أنه يوجد فيه نظام المساعدة الذاتية (التى يشخص فيها كل شخص حالته) الذى يؤكد على الإدراك الذاتى ولا يتم اللجوء إلى المساعدة المتخصصة فهذا العلاج يطلب من كل شخص أن يلقى نظرة صادقة على نفسه وأن يبذل أقصى جهد له فى تحسين حالته الشعورية. وهذا الجهد من الإنسان مع مفعول العلاج من الممكن أن يسفر عن تحقيق السعادة والثقة بالنفس لتحل محل الاكتئاب و الخوف.

– توصل "باتش" إلى (38 زهرة) لتعالج الحالات الشعورية والعقلية المتعددة:
1- (Agrimony):
تستخدم لعلاج الأشخاص الذين يخفون مشاكل واضطرابات عميقة وراء ماسك الوجه الذى يتظاهر بالسعادة والانبساط، ومن النادر أن يفرضوا مشاكلهم الشخصية على الآخرين ويستسلمون سريعاً بالمجادلة من أجل التوصل لحلول سلمية. ويتجهون إلى الكحوليات والعقاقير للهروب من آلامهم.
2- الحور الرجراج (Aspen):
تستخدم هذه الزهرة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من خوف غامض غير معروف، و قلق. داخلهم هاجس بالتوقع بوجود شىء ما غير حسن والخوف من الشر المرتقب.
للأشخاص التى تتضايق بسهولة من العادات والاختلافات عن الآخرين، والذين لديهم خصوصية فى المزاج.
للأشخاص الذين يصعب عليهم قول لا أو الرفض ودائماً ما ينكرون احتياجاتهم فى سبيل الآخرين … ويسهل استغلالهم.
5- (Cerato):
للأشخاص الذين تنقصهم الثقة بأنفسهم وفى قدرتهم على أخذ القرار ودائماً يتجهون للآخرين من أجل النصيحة.
لهؤلاء الذين يخشون فقد السيطرة على الأفكار أو التصرفات، أو الإقدام على عمل شىء من المعروف أنه خاطىء نتيجة للاندفاع.
للأشخاص الذين يفعلون نفس الخطاء مراراً وغير قادرين أن يتعلموا من خبراتهم السابقة، ودائماً ما يكررون نماذج سلبية من السلوك و/أو العلاقات.
للأشخاص الذين يحبون التملك ويشعرون بأنهم يعرفون ما هو الأفضل للأشخاص القريبة منهم. ويحسون غالباً بأنهم لا ينالون التقدير الذى يستحقونه ويعتبرون هذا أنه واجب الأشخاص الذين يهتمون بهم وأن يكونوا على اتصال قريب منهم دائماً.
للأشخاص الحالمين الذين يفتقدون التركيز. أفكارهم ليس لها علاقة بحاضرهم الذى يعيشون فيه إلا نادراً ويميلون إلى الانسحاب إلى عالم التخيل للهروب من الحاضر غير السعيد.
من لديهم رأى دونى لأنفسهم فيما يتصل بحالتهم الجسدية والمظهرية، الذين ينتابهم شعور الخجل والخوف من التلوث أو عدم النظافة.
للأشخاص المشغولة بمهام تبدو صعبة للغاية لإتمامها، هؤلاء الأشخاص يكونون مثقلين بشكل مؤقت بمسئولياتهم.
للأشخاص التى تفقد شجاعتها بسهولة بسبب بعض العوائق الصغيرة والتى تسبب لهم التردد والشك، ويجدون صعوبة فى البدء من جديد. للأشخاص المتشائمين الذين يبنون جبال من الأتربة.
يعالج الشعور بافتقاد الأمل واليأس.
للأشخاص التى تبحث عن أى صحبة تنصت إلى مشاكلها، ثرثارة وكثيرة الكلام، دائماً ما يحولون أى محادثة إلى مشاكلهم وشخصياتهم غير قابلة للتوقف عن الحديث حتى لو كانت الصحبة تريد الرحيل.
للأشخاص الغيورين، والشكاكين غير الواثقين فى نوايا الأشخاص الآخرين. يجدون أنفسهم مفتقدين للدفء والعاطفة تجاه الآخرين لوجود الحقد بداخلهم.
للأشخاص التى تسكن فى ذكريات الماضى والحب الضائع أو فى طموحات لم ينجزونها، يبكون على الأيام الماضية ويتمنون رجوعها مرة أخرى.
تستخدم هذه الزهرة عند الإحساس بالتعب نتيجة لتسويف الأشياء والإحساس بالملل. وتستخدم الزهرة لهؤلاء الأشخاص الذين يشعرون بالحاجة إلى القوة العقلية والجسدية وبمجرد رجوع النشاط لأصحابها فلا تعد للتعب أى وجود.
للصعوبات التى تنشأ من الحياة السريعة، للأشخاص المتسرعة فى أخذ القرارات .. ومندفعين فى تنقلاتهم من مكان لآخر. تصلح هذه الزهرة للشخص الذى يفتقد الصبر ويثور ممن يتعامل معهم ولهم أسلوب فى الحياة أبطأ منه ويفضلون العمل بمفردهم حيث يجد الآخرون صعوبة فى مواكبة سرعتهم.
للأشخاص التى تفتقد الثقة بالنفس لإحراز النجاح، ويشعرون بأن لا يمكنهم عمل شىء جيد بالمثل أو مثلما يفعله الآخرون نتيجة لتوقعاتهم بالفشل اتى تؤدى إلى محاولات غير كافية لإحراز التقدم.
للأشخاص التى تنتابها خوف معين ومعروف مثل الخوف من الظلام أو الارتفاعات أو الماء … الخ.
لحالات الكآبة واليأس العميق الذى يأتى ويذهب بدون سبب معروف، وللأشخاص التى تحيط بهم سحابة مظلمة.
للشخص الذى يقدس العمل والذى تعتمد عليه لإكمال الأعمال بغض الظر عن وجود عامل التحدى. للأشخاص التى تكرس نفسها للروتين اليومى للعمل وتهمل احتياجاتهم الخاصة واحتياج الآخرين لهم.
للإجهاد العقلى أو البدنى نتيجة محنة أو مرض بها الشخص.
للشخص الذى يطلب الكمال، والناقد لنفسه بطريقة كبيرة ونادراً ما يكون راضياً أو سعيداً بإنجازاته. بعيداً عن الشعور بالذنب فهو يلوم نفسه على أخطاء الآخرين وتقصيرهم كما لو كان خطأه
25- الكستناء الأحمر (Red Chestnut):
للشخص القلق بشكل مفرط مما يؤثر على صحته وعلى سلامة أصدقائه وعائلته، ودائماً ما يسبق بأى شىء سيىء سيحدث لهم.
للارتباك ةوالهستريا ولشعور الخوف والفزع، والذين ينزعجون بالكوابيس.
للشخص القاسى على نفسه، ويشعر بأن له مهمة فى الحياة من خلال الالتزام الصارم بنمط حياة أو بالدين. ومن الممكن أن ينكر متاع الحياة من أجل أن يكون مثل يُحتذى به.
لعدم التأكد والتردد، للشخص الذى يستطيع أخذ قرار بين شيئين.
للإصابات القديمة أو الحديثة والتى لم يكتمل شفاؤها كلية على سبيل المثال: الحوادث – الجراحات – أو افتقاد لشخص عزيز.
للأشخاص التى تصل إلى أقصى حد للاحتمال، وعندما تصل بهم أعباء الحياة إلى أقصى مما يمكن احتماله.
للصعوبات التى تنشأ من التحمس الزائد، للشخص القوى الإرادة ويعتقد أنه "صح" ودائماً يدفع الآخرين للتفكير بطريقتهم. لا يعجبه الظلم وصريح لا يدور حول ما يريده.
للصعوبات التى تنشأ من التحمل الزائد، للشخصية الاستبدادية التى تحمل القيادة داخلها ولديها ثقة بالنفس.
للأشخاص التى تمر بفترات الانتقال والتغيير حيث يسهل الجوز عليهم التكيف مع هذه البيئات والأحوال الجديدة وهذا يتضمن ولا يقتصر على العلاقات .. مواقف العمل .. ظروف الحياة غير المريحة.
للأشخاص التى لها خصوصية وتكون بعيدة، الأشخاص التى تحب الوحدة ويجدون صعوبة فى تكوين وعمل صداقات قريبة.
للأشخاص التى تراودها أفكار لا يريدون التفكير فيها ودائماً ما تشتت تركيزهم عن أى عمل يكون فى أيديهم مما يؤدى إلى عدم راحتهم وعدم قدرتهم على النوم.
للأشخاص غير الراضين عن حياتهم الوظيفية الحالية، ويريدون عمل شىء آخر بحياتهم .. لكن لايستطيعون تحديد وجهتهم فى الاختيار.
للشخص غير المبالى أو المكترث بالحياة والذى لا يبذل مجهوداً فى تغيير حياته أو تحسينها.
للشخص الذى يشعر بعدم العدل فى تعامل الآخرين معه وأن كل مجهوداتهم ضائعة ولا تقابل بالإحسان أو الثواب فى حين نظرتهم للآخرين أنهم يصلون على ثواب أشياء يفعلونها أقل منهم.
– تركيبة الضغوط:
هى عبارة عن مزيج من خمس أنواع من الزهور السابقة تكون فى صورة سائلة أو صورة كريم يدهن، وذلك لتخفيف الضغوط فى المواقف الآتية: الامتحانات، التحدث أمام جماعة، مقابلات العمل، بيئة الضغوط فى العمل أو المنزل، الحوادث … وغيرها.
كما ان لها استخدام آخر لتقليل الآلام والتورم الناتج عن الحروق والكدمات والالتهابات والقطع وتيبس العضلات و لدغة الحشرات.
وعندما يكون هناك آلام أو أى تعب جسمانى لابد وأن يتبعه ضغط نفسى وعصبى فإن استخدام التركيبة فى صورتها السائلة من الممكن أن يتم استخدام الكريم كدهان موضعى معها.
لكن هذه التركيبة لا تحل محل العلاج الطبى، وفى الحالات الخطيرة لابد من استشارة الطبيب على الفور.



