التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

كيف نفهم الحياة الزوجية؟


انطلاقا من قوله تعالى( هو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )

نفهم أن العلاقة الزوجية هي في البداية و قبل كل شيء علاقة اندماج و تماه بين روحين و نفسين أرادا بملء اختيارهما و تراضيهما بناء حياة زوجية قائمة على أسس ثابتة و مستديمة ، و هذه الأسس أشار إليها القرآن الكريم و سماها السكنى و المودة و الرحمة، و التي عليها تقوم العلاقة الزوجية و تبقى الأمور الأخرى مجرد تفاصيل .

من هنا فانه لا بد قبل الإقدام على الزواج كمشروع مستقبلي و خيار مصيري أن يفهم كل من الذكر و الأنثى الثقافة التي تحكم الحياة الزوجية سواء في الدائرة الروحية أو في دائرة الحقوق و الواجبات ، و أن يدرك الشريكان أن الحياة الزوجية ترتب مجموعة من المسؤوليات المشتركة التي لا بد لكل منهما أن يتحملها بروح المسؤولية العالية ، كما لا بد لكل من الشريكين من أن يتمتع بروح الوعي و الإدراك بما يمكنه من إدارة حياته الزوجية إدارة ناجحة ، لان قلة الوعي أو عدم الإلمام بثقافة الحياة الزوجية من شأنه أن يدفع إلى تبني ثقافة بديلة تبتني على الجهل وتبني الموروثات الشعبية القديمة، التي تقدم الحياة الزوجية بصورة بدائية تبتعد بها عن كل معاني السمو الإنساني و تفرغها من أي مضمون روحي أو معنوي ، فعلى سبيل المثال تصبح الحياة الزوجية رهينة المعتقدات الخرافية التي تلبس الزوج صورة السيد الحاكم المطلق و تجعل من الزوجة أمة أو جارية ليس عليها إلا تقديم طقوس الولاء و الطاعة المطلقة للسيد الزوج ، و يصبح العنف و الإلغاء و السيطرة لغة تخاطب بين الزوجين و أسلوبا في التعامل اليومي بين الشريكين ، و على المقلب الآخر فان ثقافة الموروثات البديلة تدفع بالزوجة إلى توسل الخرافة و الشعوذة أسلوبا معتمدا في حل المشكلات أو الاختلافات الطبيعية التي تنشأ بين الزوجين انطلاقا من التسليم بالإثنينية و الاعتراف بالأخر والقبول به .

إن الزواج الذي اعتبره الله عز و جل أحب البناءات في الأرض إليه ، و أكد عليه الرسول الأعظم (ص) و اعتبره نصف الدين أو ثلثيه ، لا بد أن يكون مسبوقا بالتخطيط الكامل و الدقيق في كل مرحلة من مراحله و في كل مفصل من مفاصله ، و لا بد أن يكون هذا التخطيط مراعيا للخطوط الدينية و العقلية التي تضمن نجاحه و ديمومته، و هذا أمر في غاية الأهمية لأن التخطيط الواعي يجنبنا الكثير من الانتكاسات المستقبلية التي تنتهي بإعلان الفشل أو النهاية الحتمية للعلاقة الزوجية فيما نسميه الطلاق .

لا بد لنا أن نضع نصب أعيننا النهاية المرة لزواج فاشل لم يبن على أسس متينة ، و ما يترتب على هذه النهاية من مفاعيل وآثار سلبية تترك بصماتها على الزوجين أولا ومن ثم على الأولاد وبالتالي على المجتمع ، إن دراسة النتائج السلبية المترتبة على زواج فاشل تشكل دافعا وحافزا إضافيا على ضرورة إشراك العقل إلى جانب القلب في التخطيط المتمهل لزواج ناجح ودائم .

من هنا فإنني أدعو إلى مأسسة الوعي الزوجي و تعميمه وتنظيمه وذلك من خلال دعوة هيئات المجتمع كافة وعلى رأسها الدولة والجمعيات الأهلية والبلديات وغيرها، إلى تبني مشروع التوعية والتأهيل الزوجي وتوظيف الإمكانات اللازمة لذلك وإعداد الورش والأنشطة الداعمة ، واعتبار هذا المشروع مدماكا أساسيا من مداميك تحصين المجتمع وحفظ وحدته وترابطه وصونه عن التفكك والشرذمة ، كما أن تبني هذا المشروع لا يقل أهمية إن لم نقل أنه يفوق أي مشروع آخر يراد به خير الإنسان وسعادته والرقي به إلى مراتب الإنسانية الفضلى.




بارك الله فيكي



يعطيك العافيه



يعطيكي العافية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

هل سقطت مؤخرا في فخ الخيانة الزوجية؟

في ظل انتشار الالتباس في العلاقات بين الجنسين الذي يشهده عالمنا وحفاظاً على مؤسسة الزواج حذرت الخبيرة النفسية غيل سالتز من وقوع الكثير من الأزواج في فخ "الخيانة العاطفية" لزوجاتهم حيث ينزلقون إلى علاقات يظنونها بريئة مع الجنس الآخر وهي في الواقع قد تكون المقدمة التي لا محيد عنها للخيانة الجنسية برأيها.

وحول درجة وعي المندمجين بهكذا علاقة ترى سالتز أنهم عادة ما يخادعون أنفسهم ويزعمون أن ما يفعلونه هو عبارة عن "تواصل بريء" لا يدل على شيء وطالما أن الأمور لم تصل إلى مرحلة الممارسة الجنسية فإن الأمور على ما يرام. ولكن هذا غير دقيق نظراً لأن حصر الخيانة بالفعل الجسدي أمر غير صحيح.

فالعلاقة الزوجية بنظرها تتضمن الكثير من العواطف والتواصل وتبادل الأسرار الزوجية والتحدث مع نساء أخريات سيشكل نوعاً من إهدار الثقة بين الزوجين حيث أن معنى هذا أن الزوج ببساطة يرتاح لامرأة أخرى غير زوجته.

وهو الأمر الذي قطعاً لن ترضى عنه الزوجة بل قد يكون برأي سالتز الأمر أسوأ وقعاً عليها من الخيانة الجنسية نفسها لأن الزوج ائتمن ببساطة سيدة أخرى على أسراره غيرها




خليجية



خليجية



شكرلكم



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية؟ روووووووووعة

كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية؟ روووووووووعة خليجية

بما أن الاختلاف بين الزوجين أمر لا مفر منه، فكيف يمكن التعامل مع الخلاف بينهما؟ إن إدارة الخلاف بين الزوجين بمعنى أدق تكون على مرحلتين: المرحلة الأولى: قبل الخلاف، والثانية: أثناء الخلاف.

وعن المرحلة الأولى وهي قبل الخلاف:
يجب أن نضع نقاطاً يتفق عليها الزوجان تكون علاجاً قبل أن يصل الأمر إلى الخلاف.

من وجهة نظري هناك ثماني نقاط لو اتضحت والتزم بها الزوجان فإنها ستحد بشكل كبير من الوصول إلى الخلاف، وهذه النقاط هي:

1- حسن الظن:
ليس كل فعل يقوم به الإنسان- وبالذات بين الزوجين- على الطرف الآخر أن يؤوله بأنه أراد به كذا وكذا، حتى في أشد حالات الغضب، ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم خير مثال، فقد روى الإمام مسلم أن عائشة رضي الله عنها غضبت، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ما لك جاءك شيطانك؟ فقالت: وما لك شيطان؟ قال: بل، ولكني دعوت الله فأعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بالخير.

لم يكبر الرسول صلى الله عليه وسلم الموضوع، ولم يؤوله بسوء ظن، ولم يصعّد المسألة بينهما، وإنما تعامل مع سؤالها على أنه سؤال حقيقي، وأجاب إجابة حقيقية، فحسن الظن هنا جعل الزوجين يتجاوزان خلافاً محتملاً، ولم يدع للشيطان الفرصة كي يلعب في أذهان الزوجين، فلابد من حسن الظن كحائط صد أو يحول دون الخلاف.

2- الصراحة:
وهذه نقطة مهمة أيضاً، وغالبا ما يكون عدم الصراحة سبباً في تعاظم مشكلة كانت صغيرة ويمكن إنهاؤها من البداية، فحين يجد أحد الزوجين أمراً ما لم يعجبه أو لم يفهمه، فعليه المبادرة بمصارحة الطرف الآخر حوله حتى تتضح الصورة، ويزول اللبس.

3- تقدير الأمور بقدرها:
وهذا له شقان: الأول: عدم تكبير المشكلة وإعطائها أكبر من حجمها، فكثيراً ما رأينا مشاكل تافهة نتج عنها نتائج عظيمة.

أما الثاني: عدم ربط المشكلات ببعضها، فلو حصلت مشكلة بين زوج وزوجته في أمر من الأمور، ثم انتهت هذه المشكلة واستمرت الحياة، ثم حدثت بعد ذلك مشكلة أخرى، لا داعي حينها لاستحضار المشكلة القديمة لتكبير حجم المشكلة الجديدة، وإنما يتم تقدير المشكلة الجديدة بقدرها، وتعالم بمثل قدرها، وأن نقدر الأمور بقدرها.

4- الحفاظ على أسرار البيت:
كثيراً ما يكون سبب الخلاف هو قيام أحد الزوجين بإفشاء أسرار حياتهما الزوجية، أو كثرة الحديث عن دواخلهما.

وبتر مثل هذا الحديث من أساسه كفيل باجتناب خلافات كثيرة ما كانت لتنشأ لو حفظ الزوجان أحداث حياتهما بينهما.

5- تغليب حالة الأريحية والانشراح:
حين يكون الأصل دائماً حالة انشراح الصدر والأريحية في التعامل في الحياة العادية تصبح الأمور أقل ضرراً حين يقترب الخلاف، ويكون التحكم في الأعصاب أسهل حيث يكون الإنسان منشرح الصدر ومستعداً للراحة وليس والخلاف.

6- الحوار الدائم والتشاور:
إن الله سبحانه وتعالى ذكر في مسألة فطام الطفل أن الأمر بين الزوجين يكون عن تراضٍ وتشاور.

قال الله تعالى:
" فإن أراد فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاور فلا جناح عليهما".

فإذا كان الله عز وجل يوجهنا إلى مسألة التشاور والتراضي بين الزوجين في مسألة الفطام وهي مسألة صغيرة، أليس من الأولى أن يكون الحوار الدائم والتشاور هو منهج الحياة بين الزوجين ؟
وهذا المنهج منهج حياة يتعدى كثيراً نقاط الخلاف، ويجعل تجاوزها سهلاً ميسراً.

7- الاستفادة من أوقات الفراغ في تعميق العلاقة الزوجية:
كثيراً ما يكون الزوجان منهمكين في حياتهما وفي أمورهما، ولم يهتما كثيراً بتعميق العلاقة بينهما، ولو استطاع الزوجان الاستفادة من أوقات فراغهما مهما كانت قليلة في تنقية العلاقة وتصفيتها وتعميقها بينهما لاستطاعا أن يغلقا باباً واسعاً من أبواب الخلاف.

8- الاعتناء بما يسمى بالثقافة الزوجية:
الثقافة في كيفية التعامل، كيفية مراعاة الطرف الآخر، احترام الطرف الآخر، أسلوب النقاش، آداب الحوار، كيفية إدارة النقاش، الخلاف، كيفية إدارة الأسرة، كيفية التعاون في تربية الأولاد، وما إلى ذلك من موضوعات.

هذه الثقافة يفتقدها عادة أكثر من 90% من المتزوجين، وهم يفتقدون هذا لأنهم يظنون أنهم أكبر من أن يقرؤوا أو يتثقفوا فيها، مع أنه في الواقع من المهم جداً أن يكون لدى الزوجين ثقافة في مثل هذه الأمور.

وهذه نقاط يجب مراعاتها حتى لا يقع الزوجان في الخلاف

الفــرحة: ما الذي يجب على الزوجين أثناء الخلاف؟
د.المصري: بعد كل ما سبق إذا حدث الخلاف فليكن حينها خلافاً راقياً، خلافاً يستوفي آداباً يرقى بها الزوجان إلى مصاف العقلاء، خلافاً ليس جنوناً، ولا فيه غضب زائد، ولا فيه تجاوز أو قلة أدب.

وكي يكون الخلاف خلافاً راقياً على كل طرف مراعاة النقاط الست التالية:

1- الحكم بطريقة صحيحة: وكي يحكم المرء حكماً صحيحاً عليه أن يضع نفسه مكان الطرف الآخر، وأن يقدر ظروفه وإمكانياته، ثم بعد ذلك يحكم عليه، هذه القضية الأولى، وهي أن يتساءل الإنسان دوماً حين الخلاف: لماذا الطرف الآخر قال كذا؟ ولماذا تصرف بهذه الطريقة؟ ما الظروف التي أدت به إلى هذا الفعل؟ لو استطاع الزوجان أن يفعلا هذا فعلاً سيقدر وقتها كل طرف وجهة نظر الآخر، وسيفهم أسباب ما وصل إليه، وهذا سيحد كثيراً من الخلاف.

2- الإمساك عن تأجيج الخصام:حين تتقد شرارة الخصام على الطرفين أن يمسكا عن تأجيج الخصام، فيبدآن بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويحرصان على ضبط النفس، وكظم الغيظ، والامتناع عن الوصول إلى مرحلة الغضب الشديد.

3- أن لا يجر الخلاف إلى استدعاء خلافات سابقة:وكأن الموقف تصفية حسابات، هذه النقطة مهمة جداً، وهي أن لا يجر الخلاف إلى استدعاء خلافات سابقة يُزج بها في حلبة الصراع، وإنما يُكتفى بالخلاف الموجود.

4- تقدير الخلاف بقدره في القلب: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت على غضبي". قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: " أأما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك.. رواه البخاري ومسلم.

هنا يكمن تقدير الخلاف بقدره، فالسيدة عائشة أخبرتنا بأن أقصى ما تفعله في قلبها حين الخلاف مع النبي صلى الله عليه وسلم هي أنها تهجر اسمه فقط، ولا يتعدى الأمر أكثر من ذلك.
على القلب إذن أن يكون منتبهاً لحجم المشكلة، وألا يترك لها المجال والمساحة لتكبر وتتجاوز.

5- تحري الزوجين ما يجري على ألسنتهما:كاجتناب السباب والإهانة أو ما من شأنه تحقير الآخر وتسفيهه، فغالباً ما تنتهي كل الخلافات وتنتهي كل المشاكل ويبقى: أنتَ قلت لي كذا، أنتِ قلت لي كذا، أنتَ حقرتني بكذا، أنتِ أهنتني بكذا، فتبقى هذه الأشياء تنغص عليهما حياتهما.

إن الشتائم والسباب يجب أن لا تأتي على لسان الإنسان من الأساس، فالمسلم ليس طعاناً ولا لعاناً ولا فاحشاً بذيئاً، ومن باب أولى أن لا يكون هذا الأمر بين الزوجين.

6- استحضار "وإذا ما غضبوا هم يغفرون":
إن الله عز وجل لم يذم إنساناً لعدم تحليه بالحلم، ولم يمدحه لعدم غضبه، ولكنه في التعامل مع الغضب امتدح الذين يغفرون عند الغضب، فقال تعالى في وصف المؤمنين: " والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون".

إن الغضب شعور من الصعب تجاوز وقوعه من الإنسان، لذلك لم يمتدح الله عز وجل غير الغاضبين، وإنما امتدح الذين إذا ما غضبوا هم يغفرون وأعلى من شأنهم، هذه المغفرة مهمة بين بني البشر، وتزداد أهميتها بين الزوجين.

بهذه النقاط يمكن للزوجين أن يقللا الخلافات إلى أكبر درجة ممكنة، وحين يقع الخلاف يمكن إدارته بطريقة تحفظ الزوجين والبيت والأسرة.خليجية




وضوع حلو ومفيد



شكرا لمرورك الرائع ورود



خليجية



يسلموووو كتيييييير



التصنيفات
منوعات

الى أى مدى يتدخل اصقائك فى علاقتك الزوجية؟

خليجية

تعتبر أهم الأشياء التي يكافح الأزواج من أجل السيطرة عليها عقب الزواج هي أصدقاؤهم وكما يقول معظم الخبراء الاجتماعيين أن الأصدقاء قد يكونون في معظم الأحيان سبباً في انهيار العلاقة الزوجية

لا شك في أن الزواج من الأمور التي لا غني عنها لنا جميعا، لكن الحقيقة التي لا جدال فيها انه إلي جانب الزوج أو الزوجة هناك أصدقاء مقربون نلجأ إليهم عند الضيق نقص عليهم ما نشعر به من ضيق لأنهم ببساطة يفهموننا.

لكن ماذا يحدث عندما يكون هؤلاء الأصدقاء مصدر قلق وتوتر لعلاقاتنا الزوجية؟

هذا ما حدث تماماً مع أحد الأزواج حيث كان الزوج أول من تزوج من أفراد "شلته" وقد شعرت الزوجة أن أصدقاءه لا يكترثون كثيراً بخصوصيات الحياة الزوجية: فلم يكن لأحدهم زوجة حتى يستشعر التغيير الذي يجب أن يحدث للزوج عقب الزواج، ما دفع بالزوجة لأن تقول " لقد اعتاد زوجي علي أن يأخذني لتناول العشاء بالخارج برفقة "شلته" ودعوتهم بعد ذلك لمشاهدة الأفلام بالمنزل، وكانت أي محاولة مني لتغيير هذا الروتين القاتل تنتهي بالخصام والصوت المرتفع وكان السؤال الذي يلازمه دائماً ولا يفارقه عندما أضيق عليه الخناق واجما: ماذا تريدينني أن أفعل بهم إذاً؟ وقد أصبحت الأمور أسوأ بعد إنجابي لطفلي الأول حيث كان زوجي يقضي معظم وقته بالخارج في العمل أو مع أصدقائه لكن الأمور بدأت تتحسن عندما تزوج أصدقاء زوجي وجربوا بأنفسهم خصوصيات الحياة الزوجية فقد أصبحوا أصدقاء كما كانوا من قبل ولكن بصورة متوازنة.

وتابعت الزوجة: وكان لزوجي صديق يأتي لقضاء عطلته الأسبوعية معنا لكن منذ أن تزوج وأصبح لديه طفلان لم أعرف حتى الآن شكل منزله كما لو كان قد ودعنا ورحل.

وحول هذه الأمور هناك آراء للعديد من المتخصصين فمثلا تقول الدكتورة Deema Sihweil الأخصائية الاجتماعية ومدير الخدمات العلاجية في معهد العلاقات الإنسانية في دبي بأنه يجب أن يكون لكلا الزوجين أصدقاء إلا أنه يجب وضع معايير وحدود يتم الاتفاق عليها وعدم تجاوزها لصيانة الحياة الزوجية.

بينما وجهة نظر الاجتماعية Devika Singh من مركز دبي للعلاج الطبيعي والعلاج بالأعشاب أن الإدراك الخاطئ لما يتطلبه الزوجان من خصوصية قد يضر بالعلاقة الزوجية فعلي سبيل المثال إذا كان الزوجان يقضيان وقتا قليلا معا وأراد أحد الأصدقاء البقاء معهما حتى وقت متأخر من الليل فمن المؤكد أن يؤثر ذلك علي خصوصية الحياة الزوجية وسيسبب الضيق للاثنين.

متى تطلب من أصدقائك البقاء بعيداً
من المهم بالنسبة للزوجين أن يخبرا بعضهما بضرورة إبقاء بعض الأصدقاء بعيداً والحفاظ علي الأصدقاء الآخرين شريطة ألا يؤثروا علي خصوصية الحياة الزوجية ووجهة النظر تلك تتطابق تماما مع الدكتورة Deema حيث تقول " في الواقع من الأجدى للزوجين أن يقررا سويا أي الأصدقاء يجب أن يكون علي مقربة منهما بما لا يؤثر علي طبيعة خصوصية حياتهما وتري الدكتورة Deema أنه ينبغي علي الزوجين أن يخبرا الأصدقاء خاصة المقربين بما يفسد العلاقة الزوجية ويسبب الضيق لهما بالإضافة إلي أن يحددا سويا من هو الصديق المرحب به ومن هو الصديق الغير مرحب به.

الحفاظ علي زواج صحى
الترابط، التعاون، الإحساس المتبادل، التصالح .. " العناصر الأربعة التي توصي بها الدكتورة Deema للزواج الصحي مع ضرورة تطويرها لكي يكون الزواج صحيا ممتعا وناجحاً.
وتشير الدكتورة Deema إلي أنه يجب علي الزوجين احترام قدسية الحياة الزوجية وخصوصيتها فاحترام كرامة وخصوصية شريك حياتك من أول الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار مع وجوب توازن في الوقت الذي نقضيه في البيت والوقت الذي نقضيه بالخارج مع الأصدقاء وتضيف الدكتورة Deema ناصحة " ينبغي علي الزوجين أن يظهرا لأصدقائهما أن هناك خصوصيات في حياتهما الأسرية لا يجب الاقتراب منها وضرورة التفرقة بين أدوار الأصدقاء وأدوار الزوج والتفرقة بين الاثنين وحاولا قبل أن تتعرفا علي صديق ألا يسبب لكما ضيقا ويفسد حياتكما الأسرية.

مع خالص تحياتي
اختكم نجمه السما




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

من أين تهدم الحياة الزوجية؟

المرأة بطبعها هينة لينة سهلة الانقياد! لكن يتسلط عليها شياطين الإنس والجن فيغيرون تلك الصفات ويفسدون صفاء القلوب ومن أولئك الشياطين:

أولاً: وسائل الإعلام التي ما دأبت تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته، وتصور الرجل أنه ظالم مستبد فأفسدت الود وقطعت علائق المحبة.
ثم هي في الجانب الآخر تأتي بالحبيب والصديق والعشيق لتزين العلاقة المحرمة، وتجمل حديثه وتلطف عباراته، وتهون العلاقة بين الرجل الأجنبي والمرأة فتشعر الزوجة بنقص زوجها وعدم إشباعه لحاجاتها، فتصبح وقد تقلب قلبها وكرهت زوجها.

ثانيًا: تهدم البيوت من جلسات الفارغات من بعض الصديقات والزميلات في حصص الفراغ، أو الجيران في جلسات الضحى والعصر، فالحديث استهزاء بالأزواج وتحريض عليهم وتمرد على عش الزوجية.
وكل امرأة تدعي أن زوجي فعل بي وقال لي، وأحضر لي، حتى تكنون الزوجة المسكينة أذنًا تسمع فيقع في قلبها كره زوجها البخيل وزوجها المشغول وزوجها الكسول.

ثالثًا: مما يعين على هدم البيوت: عدم القرار في المنزل. فالزوجة خراجة ولاجة، لا يقر لها قرار.. أسواق وحفلات.. زيارات، قائمة لا تنتهي وقد أشغلت قلبها وضيعت وقتها وفرطت في رعيتها.

رابعًا: المعاصي والذنوب شؤم على البيوت فهي تجلب الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعًا.
قال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق امرأتي ودابتي.
وقال ابن القيم: وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله.
والمعاصي في أوساط النساء كثيرة جدًا، منها تأخير الصلاة والغيبة والنميمة والخروج إلى الأسواق متبرجة متعطرة وغيرها كثير.

خامسًا: مما يهدم البيوت ويفرق الأسر الكبر من قبل الزوجة وبواعث الكبر والعجب كثيرة: الجاه والمال والشهادة والجمال وغيرها مع قلة عقل وقصر نظر.

سادسًا: مما يهدم البيوت استبداد الزوجة وتسلطها في ظل شخصية رجل ضعيفة متسامحة، فيقودها ذلك إلى التعنت والقفز على قوامة الرجل فتفسد نفسها وأسرتها.

سابعًا: تهدم البيوت من عدم مراعاة حق الزوج في التزين والتجمل له، فلربما كانت النتيجة أن يقل نصيب الزوجة من ود زوجها، أو لربما قادته إلى طرق محرمة فتخرب الدور وتهدم الأسر.

ثامنًا: المرأة العاقلة تنزل من أكرمها وجاورها في الفراش والمنزل منزلة عظيمة، فلا تتسخط عليه ولا تذم عشرته، فإن مثل هذه المرأة الناكرة للمعروف المضيعة للعشرة حري أن يسلب الله -عز وجل- نعمتها، وإن كان في الرجل خلة من النقص ففيه خلال من الخير كثيرة.
ولتتذكر الزوجة قول النبي عليه الصلاة والسلام: «ولا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه» [رواه النسائي].

تاسعًا: تهدم المرأة بيتها وتبدد سعادتها إذا سلكت طريقًا وعرًا ذا شوك، هاهي تطالب زوجها بالسفر وثانية بالقنوات الفضائية، وما علمت المسكينة أن المعاصي والذنوب تجلب النقم وتبعد النعم، وكم من امرأة سعيدة هانئة تحولت نعمتها إلى شقاء بسبب معصية الله -عز وجل-.

عاشرًا: المرأة الذكية الفطنة تراعي أحوال الزوج ومتطلباته، فهي تعلم موعد نومه وغذائه، وماذا يحب وماذا يكره، تسارع إليه حتى يسارع هو بقلبه إليها.

الحادي عشر: تهدم المرأة بيتها بلسانها: إذا جلست مع زوجها خالفت أمر الرسول r وبدأت تذكر فلانة وصفتها وجمال شعرها وطولها، وتصفها لزوجها حتى يستعذب الحديث في النساء، فإن كان رجلاً صالحًا لربما تزوجها وإن كان فاسدًا لربما أفسدها، أو أفسد غيرها، وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك بقوله: «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها» [رواه البخاري]،
وقد ترى المسكنية أن هذا الحديث عن النساء ووصفهن لزوجها يقرب زوجها إليها، وقد أضلت الطريق وتاهت في الدروب.




يسلمو حبيبتي