بسم الله الرحمن الرحيم
ماهى الحاجات الاساسية التى يحتاجها الرجل من المرأه؟ كيف تستطيع المرأه التفاهم مع الرجل إذا كان لكل منهما فكر مختلف ؟ وكيف تستطيع المرأه أن تكسب حب زوجها لها ؟ إذا كان للمرأه لغه مختلفة وللرجل كذلك كيف نتوصل إلى لغة مشتركه ؟ 1 – ماهى الحاجات الأساسية التي يحتاجها الرجل من المرأة؟
* الرجل يحتاج من زوجته أن تكون:
1 – الأم الحنون الطيبة المتزنة التي تمسح عنه متاعب الحياة، تحتويه وتضمه إلي صدرها، تستر عليه عيوبه وتحبه كما هو، بسلبياته وايجابياته، تفتخر به في كل مكان، تمرضه إذا مرض وتسهر علي راحته، تتفقده وقت نومه لترخي عليه الغطاء في الليالي الباردة كما تفعل الأم بطفلها، إذا اشتكي تضع يديها بكل حنان علي وجنتيه لتفقد حرارته، تفرح وتهل لفرحه، وتبتئس إن كان مهموما وحزينا، فهو مصدر بسمتها وهو مصدر حزنها.
2 – الصديقة الوفية التي يستطيع أن يفتح قلبه لها دون أي تردد، فهي تنصت لحديثه، وتقبله علي كل حال، لا توجه له لوما ولا عتابا ولا نصحا، كاتمة أسراره، صاحبة صدر واسع يحتويه، يجدها في شدته كما يجدها في فرحه، يستشيرها في شئونه ويكون أمامها كالكتاب المفتوح، تحترم خصوصياته، وتغفر له زلاته وهفواته.
3 – الزوجة المطيعة الماهرة التي تدير شئون منزلها دون إسراف أو تقطير، ماهرة في أمور الطهي والحياكة، تهتم بتربية أطفالها، وتعتني بنظافة بيتها، وتنشر العطور والجمال في أرجاء بيتها.
4 – الأنثى التي تشعر زوجها برجولته وتشبع حاجاته الفطرية وتجعله يغض بصره عن الأخريات، تتجمل له وتزين وتمايل له في حركات كلها إغراء وإبراز للمفاتن، تملئ عينيه وقلبه في كل وقت، تلبس له من الملابس التي تروق له والتي تجعله يغض بصره.
لكن الأهم أن تعرف الزوجة بذكائها من يريدها أم و متى يريدها صديقة ومتى يريدها زوجة ومتى يريدها أنثي.
2 – كيف تستطيع المرأة التفاهم مع الرجل إذا كان لكل منهما فكر مختلف ؟
* إن من ميزات العلاقة الصحية بين الزوجين أن يكونا قريبين وفي ذات الوقت مختلفين.
فهناك فروق هامة بين الرجل والمرأة، وفهم هذه الفروق من شأنه أن يغير حياتهم، ويزيد من قدرتهم على التعايش ويجنبهم الكثير من المشكلات والصعوبات والتي يمكن أن يؤدي عدم فهمها إلى تفكيك هذه العلاقة الزوجية المقدسة. وقد تستطيع المحبة وحدها حفظ الزواج لبعض الوقت، ولكن لابد مع الحب من وجود الفهم العميق والصحيح لوجود فوارق بين الرجل والمرأة، ومعرفة الطريقة الأنسب للتعامل مع الطرف الآخر.
الفروق بين الرجل والمرأة، فروق جسدية وانفعالية وعاطفية، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في القرآن الكريم: [وليس الذكر كالأنثى]
ومن الحقائق المهمة التي يجب أن يعلمها كل طرف، أن هناك اختلافات كثيرة بينهما، وفهم هذه الحقيقة يساعد على حل الكثير من الإحباط الذي قد ينشأن عند التعامل مع شريك الحياة، وإذا كان الإنسان قبل الزواج يحتاج إلى قدر بسيط من الذكاء ليجعل الحياة سعيدة، فإنه بعد الزواج وأثناءه أحوج ما يكون لاستخدام ذكاؤه لتجاوز المشاكل التي تمثل تحدياً دائماً قد يدفع بالكثيرين للتسرب خارج منظمة الحياة الزوجية. لذلك يجب الاعتراف باختلاف المكون النفسي للرجل والمرأة، والذي بالتالي يُحدث اختلافاً في ردود الأفعال بينهما، نتيجة لأن كل منهما ينظر للحدث من زاوية تكوينه الشخصي. هذا الاختلاف هو مصدر ثراء وغنى وتنوع في الحياة، إذا نظر إليه بمحبة واحترام وتقدير، ولكي تسير سفينة الحياة ويظل الحب ويزدهر لابد أن يعي كل طرف هذه الاختلافات.
والاختلاف يشمل التفكير، فلكل طرف تفكيره، ولكن المطلوب من الزوجة كما هو أيضا مطلوب من الرجل أن يحترم كل طرف شريكه ويكون صريحا معه واضحا في أفعاله وأقواله. يتقبله بسلبياته وايجابياته، يعرف متى يتحدث ومتى يصمت، يفضي إلي شريكه عما بصدره.. ما يقلقه.. وما يزعجه.. وما يفرحه.. وما يحزنه.. يحترم صمته وحديثه بل و يحسن الاستماع والإصغاء لكل ما يقول ولا يسفه له رأياً . يحترم مشاعره ولا يكثر من اللوم و العتاب و النصح , فاللوم لا يأتي بنتائج ايجابية في الغالب و كثرة العتاب يحطم كبرياء النفس كما أن كثرة التجريح والتوبيخ يكسر النفس و يجعل كل شريك يفتش عن عيوب الأخر.
3 – وكيف تستطيع المرأة أن تكسب حب زوجها لها ؟
* تستطيع المرأة أن تكسب حب زوجها أولا بوعيها لحقوقه عليها، فدور الزوج في الأسرة مثل دور الربان في السفينة، وهذا لا يعني إلغاء دور المرأة، فالحياة الزوجية مشاركة بين الرجل والمرأة، رأس المال فيها المودة والرحمة، وقد سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقالت: أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟ قال:" زوجها" ، فقالت: أي الناس أعظم حقاً على الرجل؟ قال:" أمه ". لهذا علي الزوجة طاعة زوجها في كل ما يطلبه منها طالما لم يأمرها بشيء فيه معصية الله وطالما أن ما يأمرها به في استطاعتها، فعلى المرأة أن تستأذن زوجها في الخروج من البيت، أو الإنفاق من ماله، أو نحو ذلك. كما علي الزوجة تلبية احتياجات زوجها الفطرية، وذلك درءاً للفتنة، قال الرسول الله صلي الله عليه وسلم: [إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح]. كما علي الزوجة أن تتزين لزوجها، وأن تبدو له في كل يوم كأنها عروس في ليلة زفافها.
كما يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع، حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : [لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد (أي حاضر) إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه] . وعلي الزوجة أيضا أن تحافظ على عرضها، وأن تصونه عن الشُبهات، في ذلك إرضاء للزوج، وأن تحفظ مال زوجها فلا تُبده، ولا تنفقه في غير مصارفه الشرعية. وتعترف بفضله، وتقوم بخدمته، و تقوم بما عليها من واجبات، تجاه بيتها وأولادها وهي راضية، تبتغي بذلك رضا ربها تعالى.
كما على الزوجة أن تعلم ضرورة حفظ أسرار الفراش، فإن هذا ألزم وأوجب. لو فعلت الزوجة ذلك لأصبحت ملكة متوجة في قلب زوجها.
4 -إذا كان للمرأة لغة مختلفة وللرجل كذلك كيف نتوصل إلى لغة مشتركه ؟
* لابد أن تعرف الزوجة جيدا أن هناك فروقات نفسية وفكرية بين الرجل والمرأة في تبادل الحديث، فالرجل يختلف عن المرأة كثيرا في الحديث، فهو لا يتحدث من أجل الفضفضة والقضاء علي الملل كما تفعل المرأة في كثير من الأحيان ولكن هو يتكلم من أجل هدف معين، كمعرفة شيء، أو السؤال عن شيء أو مناقشة موضوع بذاته. لذلك المرأة الذكية تستطيع معرفة اهتمامات زوجها حتى توحد اللغة بينهما وتوجد أرضية مشتركة ولغة مشتركة تجمعهما، ولهذا علي الزوجة أن تعرف جيدا اهتمامات زوجها حتى تفتح معه قناة للحوار فتجذبه بمعلوماتها عن موضوع اهتمامه، ولا تسفه فكره أو آراءه إن كان هذا الفكر لا تؤمن به، أو ر يكون في بؤرة اهتمامها، وتعلم كيف تنصت جيدا لزوجها عندما يتحدث، ولا تقاطعه، بل تمتدحه وتقدره وتستخدم عبارات الدعم العاطفي أثناء حديثه، كما لا تهمل الزوجة لغة الجسد أثناء حوارها مع زوجها، كأن تلمس يديه وتربت عليها، وتنظر لعينيه بكل حب وحنان، وتستخدم نبرة صوت هادئة ورقيقة، وتجنب استخدام ألفاظ السخرية والاستهزاء، أو المراجعة وإلقاء اللوم، أو النصح والتوجيه. إذا فعلت الزوجة ذلك فلن يكف الزوج عن التحدث معها .
______________________________ ____________________ ________________________
مالحل اذا كان تفكير الزوج واهتماماته وثقافته عكس الزوجه تماما فلا هي تنسجم مع افكاره ولاهو يندمج مع مبادئها
* المطلوب من الزوجة كما ذكرت سابقا أن تعرف اهتمامات زوجها وتتحدث معه فيما ينسجم مع اهتماماته، فليس من المعقول أن تتحدث الزوجة في الأمور التي تخصها فقط، فإن كانت هي ربة بيت، واهتمامات زوجها سياسية، فمن الجميل والممتع للزوج عند عودته من عمله وأثناء تناول وجبة الغذاء، أن تتحدث الزوجة معه عن أهم الأخبار السياسية التي سمعها في هذا اليوم، ومن الجميل أيضا أن تتحدث معه عن بعض التعليقات التي سمعتها عن بعض الأخبار. إذا كان اهتمام الزوج مباريات كرة القدم فعلي الزوجة ألا تسفه هذه الاهتمامات، بل من الممكن أن تتابع معه بعض من هذه المباريات وتشاركه في تشجيع النادي المحب له… وهكذا.. فإن احترام الهوايات والاهتمامات والتحدث عنها بكل احترام يجذب الزوج للحديث مع زوجته.
______________________________ ____________________ ________________________
كيف يمكن للمراة ان تقنع زوجها بشي هو لايريده ؟
* إذا أرادت الزوجة إقناع زوجها بشيء لا يريده أن تتبع الخطوات التالية:
1 – أن تذكر هذا الشيء في حديث عابر، ولا تقف عند هذا الشيء كثيرا.
2 – تذكر لزوجها أن هذا الشيء ليست مقتنعة به على الإطلاق، وتطلب منه إبداء رأيه فيه.
3 – في مرة تالية تذكر أنها قد قرأت أو سمعت عن هذا الشيء ما يجعله من المستحبات، ثم تتعجب كيف ذلك؟ وبعد ذلك تذكر له محاسن هذا الشيء وتطلب رأيه، مع ذكر أنها مازالت غير مقتنعة به.
4 – تذكر له بعد ذلك كيف أن فلان وفلان قد حصلا عليه وتعدد له بعد ذلك علي ألسنتهما كيف أنهما ربحا باقتنائه.
5 – تتركه بعد ذلك يفكر، ثم تطرح عليه سؤال: كيف لو نحن اقتنيناه، فما رأيك؟ الأمر بالطبع لك و لتفعل ما تريد. ثم تقول له
في ذلك الوقت ستجد زوجها وقد تحمس للفكرة لأنه وقتها سوف يظن أن الفكرة فكرته، وأنه هو صاحب الرأي فيها.
______________________________ ____________________ ________________________
س/ يرى خبراء العلاقات الزوجية ان معظم الرجال يترددون كثيرا في الحديث عن انفسهم امام الجنس الآخر لخشيتهم من التعرض للانتقاد ومن الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهم.. وفي اعتقاد هؤلاء الخبراء ان صفة الحساسية التي دائما تنسب الى المرأة لا تقتصر عليها وحدها بل يتصف الرجل ايضا بالحساسية الخاصة اذا تعلق الامر بنقاط ضعفه. مارأيك دكتورة؟
* إذا كان هذا الجنس الأخر هوا لزوجة فلا أجد أي بأس في أن يتحدث الزوج مع زوجته، ولكن من مضمون سؤالك فهمت أن خبراء العلاقات الزوجية يقصدون حديث الرجل مع المرأة الأجنبية فيما لا يجوز والذي ترفضه شرعتنا الغراء.
______________________________ ____________________ ________________________
س/ماأهم ماتنصحين بة و ما ينصح به خبراء العلاقات الزوجية هو انه اذا نجحت الزوجة في جعل زوجها يتحدث اليها ويكشف لها عن اخطائه ونقاط ضعفه مالذي يجب علي الزوجة ؟
* إذا نجحت الزوجة في جعل زوجها يفتح لها قلبه ويكشف لها عن أخطاءه ونقاط ضعفه:
أولاً أن تحترم فيه صراحته وتقبل منه اعترافاته بهدوء تام وعدم انزعاج.
ثانياً لا تقوم بمراجعته وتأنيبه أو توبيخه، ولا تطلب منه مزيد من التفاصيل.
ثالثاً لا تكون تصرفاتها معه بعد ذلك مبنية علي هذه التصرفات، بحيث لا تحاول مراقبته، أو التصنت على مكالماته، أو التفتيش في جواله، أو العبث بأشياءه، أو تبدي أي تصرف يشعره أنها لا تثق به.
رابعاً لا تفتح معه الحديث مرة أخري في الأمور التي اعترف بها ، ولا تربط اعترافاته بأحداث قد حدثت من قبل، وحدثت بعد ذلك، بل تتعامل معه بصورة طبيعية تماما وكأنما لم يذكر لها أي شيء علي الإطلاق.
خامساً أن تتعمد في كل وقت أن تشعره بحبها له، وفخرها بأنه زوجها، وتشعره بثقتها المطلقة فيه.
______________________________ ____________________ ________________________
س/يبدو الرجل احيانا لغزا غامضا محيرا امام زوجته التي يصعب عليها دفعه الى التحدث ومن ثم التكهن بما يدور في خلده؟والحل يادكتورة؟ هل من خطوات معينة تبدأ وهل المواجهة مجدية في ذلك ؟
* كما ذكرنا الرجل لا يتحدث لمجرد الحديث، ولكن حديثه يكون لهدف، ولكي تشجع الزوجة زوجها للحديث معها عليها إتباع الخطوات التي ذكرتها في إجابة السؤال الثالث. و لا يجب أبدا أن تُجبر الزوجة زوجها علي التحدث.
______________________________ ____________________ ________________________
س/هل هناك طرق أخرى غير الكلام بالإمكان التواصل بها مع الزوج الصامت ؟
ثبت أن الإيماءات الجسدية أثناء الكلام توفر 50 بالمائة من الفهم، وتثبت أيضاً البحوث أن 70 بالمائة من تعاملنا وتفاهمنا الإنساني يمكن أن يتم دون كلام من طريقة المشي والوقوف، وحركات الرأس والأيادي و الأصابع … الخ ، وكلها يمكن أن تقول ما لا تقوله الكلمات، ولكن الذي يحدث أننا نتعود على هذه الحركات الصامتة، فلا نفهم معانيها ومدلولها، وأحياناً تتدخل الإيماءات الجسدية والكلمات وتعارض معانيها، ولكن الإيماءات لا تكذب.. فقد تقول لزوجتك مثلاً أنك تنصت إليها، ولكنك منتبه لشيء، وقد تكذب عليها في شيء وتصدقه، ولكن إيماءاتك تفضح كذبك.
فالحنان والاهتمام حاجة إنسانية يمكن التعبير عنها باللمسة والمداعبة وكلها وسيلة من وسائل الاتصال الصامت، ولكن هذا لا يعني أن التعبير بالكلام غير مهم، فالتعبير بالكلمة يساعد الزوجين على معرفة بعضهما، وهو مع التعبير الصامت يخلق بمرور الوقت علاقة عميقة واعية، لا يستطيع أي شيء آخر في الزواج أن يحققها.
______________________________ ____________________ ________________________
هل صمت الزوج مشكلة أم عادة وطبيعة . ؟
* في البداية يجب أن نذكر أن الزوج الصامت على ثلاثة أشكال:
الأول الزوج الذي من طبيعته الصمت، أي أن الصمت خصلة متمكنة منه، بمعنى أنه يغلب عليه الصمت داخل بيته وفي عمله وبين أصدقاءه، فهذا يكون الصمت طبيعة فيه، وهذا النوع لا ولن تستطيع الزوجة أن تغير منه، ومن المفترض أنها قد علمت بهذا الطبع فيه منذ فترة الخطبة، وعليها أن تتقبل هذا الوضع برضا نفس، وإلا فهي كمن ينحت في الصخر.
الثاني الزوج الذي طبيعة عمله تستوجب عليه كثرة الكلام، كالمدرس الذي يقف أمام تلاميذه طوال اليوم يشرح الدروس، أو الذي يتعامل مع عملاء ويتطلب عمله القيام بإقناع الآخرين ، وغيره من الوظائف والمهن التي يتطلب من أصحابها التحدث طوال الوقت أو أغلبه، فالزوج صاحب مثل هذه المهنة يحتاج عند عودته من عمله أن يرتاح وراحته في أن يتوقف عن الكلام، فعلى الزوجة أن تفهم هذه الحقيقة، ولا تطالبه بالحديث معها، أو تحاصره بكثرة الأسئلة التي تجعله ينزعج وربما أغلق باب حجرته عليه، أو وضع وجهه في الجريدة متظاهرا بالقراءة، أو جلس أمام التليفزيون.. هو في الحقيقة لا يقرأ ولا يشاهد ولكنه يهرب من ملاحقة زوجته، وربما افتعل أي مشكلة مع زوجته ليبعدها ويغلق فمها ليرتاح.
ثالثا قد يكون صمت الزوج بسبب زهده في زوجته، فهي تتحدث معه حديث تافه، مثل ارتفاع الأسعار والتخفيضات ، وماذا فعل الجيران، أي أن حديثها معه مجرد سرد أحداث لا يجد له أي تعليق، وعلى الزوجة ألا تُشعر زوجها بأنه في حالة استجواب , في هذه الحالة يرى الزوج أن الصمت يكون أفضل من الشعور بأنه متهم أو في تحقيق، فليس من المعقول أن يكون كل مفردات الحديث "ادفع"، "هات"، "اشترى"، "البيت يحتاج إلى ما لا نهاية من الطلبات" , فعندما يكون حديثها خالياً من هذه الكلمات يندفع الزوج في الكلام .
وربما كان حديث الزوجة عبارة عن لوم الزوج بسبب كثرة الاحتياجات وضعف المصروف، فالظروف الاقتصادية الصعبة وعدم وفاء الزوج بالاحتياجات تصيبه بالصمت حتى يتجنب اللوم والعتاب، أو بسبب تجنب الحديث في موضوع بذاته فيلجأ الزوج للت حتى يتجنب التعرض للمواجهة. إذن أسباب الصمت كثيرة والزوجة الذكية تستطيع تحديد الأسباب التي أدت بزوجها للت.
______________________________ ____________________ ________________________
هناك اسباب محددة تدفع الزوج للت? هل الملل من روتين الحياة الزوجية? ام تراكم المشاكل? وهل صحيح ان صفة الصمت التي تلازم بعض الازواج قد توصلهم الى حالة نفسية تتحول بمرور الوقت الى حالة مرضية ? كيف تتعامل زوجة الرجل الصامت معه? ومارأي علم النفس في هذه المشكلة?ثرثارة وصامت ؟ * أسباب صمت الزوج ذكرت في إجابة سؤال الأخت نور الهدى ، ونستكمل الجزء الخاص بكيف تتعامل الزوجة مع صمت الزوج..
على الزوجة أن تكون واعية وذكية، وتعرف الأوقات المناسبة التي تتحدث فيها مع زوجها وتخير المواقف , فهناك مواقف تحتاج إلى إيجاز في الكلام ,كأن يكون الزوج متعباً مرهقاً , أو يكون منشغلاً بأمر مهم , فعليها أن تُقدّر موقفه وتوجز له الحديث , وهناك مواقف تحتاج إلى إطناب في الحديث إذا كان الزوج قد أخذ قسطاً من الراحة ولديه وقت كاف.
وعلى المرأة أن تختار حديثاً ذا مغزى تجذب زوجها به للدخول في مناقشات مفيدة , وأن تتبادل معه الآراء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , والمرأة الذكية هي التي تعرف طبيعة عمل زوجها وتفهمه , وعليها أن تشاركه في مشكلاته العملية، وأن تضع معه حلولاً مناسبة , وعليها أيضًا أن تشارك زوجها في هواياته , وتوسع ثقافتها في كل ما يحبه زوجها حتى يجد طعماً لحديثها.
ولا شك أن قيام الزوجين برحلات للراحة والاستجمام له عظيم الأثر في كسر حالات الصمت بينهما، كما لها الأثر في إعادة النشاط والبهجة, فمن لا يُحسن فن الراحة ..لا يُحسن فن العمل . كما على الزوجين الارتباط سوياً بورد يومي من القرآن..وما أجمل أن يوقظ أحدهما الآخر في النصف الأخير من الليل ويشتركان في ركعتين لله رب العالمين ..
إن التغلب على الصمت في يد كلا الزوجين , فكل طرف عليه أن يراعى حقوق الطرف الآخر، لأن المشكلة تبدأ عندما يتجاهل كل من الطرفين حقوق الآخر ..مما ينعكس في النهاية في صورة معاملة غير مرضية .. وعلى الزوجين توفير مساحة زمنية لتحقيق هذا الغرض , لأن الاتصال والكلام يجعلان كل طرف ملماً بمشكلات وظروف الطرف الآخر ، وبالتالي يستطيع أن يقدرها ويتفهمها ..و يجب تجاوز أي مشكلة في الحياة الزوجية بحيث لا يتعطل الاتصال.. وإذا حدث أي اختناق فلابد من التغلب عليه في أقصر وقت ممكن لأنه من الضروري أن يحدث الكلام بين الطرفين ليتحقق التفاعل بينهما حتى ولو كان الكلام من قبيل اللغو اللفظي، ولا يعنى ذلك الدعوة إلى الثرثرة ولكنه تأكيد على أهمية الحوار والكلام ..
وعلى الزوجة ألا تُشعر زوجها بأنه في حالة استجواب , في هذه الحالة يرى الزوج أن الصمت يكون أفضل من الشعور بأنه متهم أو في تحقيق، فليس من المعقول أن يكون كل مفردات الحديث "ادفع"، "هات"، "اشترى", فعندما يكون حديثها خالياً من هذه الكلمات يندفع الزوج في الكلام .
______________________________ ____________________ ________________________
صمت الازواج له اسباب مختلفة فقد تكون الزوجة ليست على المستوى المناسب بحيث يمكن التحاور معها اقل من الزوج علما او ثقافة او ذكاء, حيث ان الرجل عندما يريد ان يتزوج فانه يختار امرأة اقل منه ثقافة اذ نادرا ما نجد معلما مثلا يتزوج دكتورة او نجارا يتزوج مهندسة رغم ان عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة يوصل الزوج الى الملل من النقاشات العقيمة و السطحية ثم الصمت لعدم وجود التقاء فكري او نفسي بينهما.كما ان ضغط الحياة اليومية ومسؤوليات الزوج امام الاسرة و المجتمع ربما تقوده لحالة من الاحباط و اليأس ومن ثم الصمت . ربما يكون الحل في التخلص من الفكرة التي تؤكد ان على الرجل ان يتفوق ثقافيا او اكاديميا على زوجته فالزوجة هي رفيقة الدرب و المؤنسة و الصديقة . فهل من تعليق رعاكم اللة ؟
* الزوجة الواعية الذكية مهما كان مستواها التعليمي والثقافي أقل كثيرا من زوجها تستطيع أن تبادل زوجها الحديث وترتقي لمستوي فهمه، لأن الحديث اليومي والحوار عموما بين الزوجين لا يتضمن التخصصات الدقيقة والأمور الفنية والمهنية الخاصة بالزوج، ولكن طبيعة الحوار الراقي والهادف كثيرا ما يبتعد عن هذه التخصصات ، وإلا كيف يتفاهم الزوج الطبيب مع الزوجة المهندسة؟ فكلاهما حاصل علي شهادة علمية عالية ولكن التخصصات متباينة كثيرا، ولكن نجد بينهما حوار ناجح لو كانا بالفعل يتمتعان بتفهم نفسي ويحاولان إيجاد مساحة مشتركة بينهما للحوار، وفي نفس الوقت نجد غيرهما من ذات التخصصات بينهما عدم تفاهم ولا تألف وأُصيبت بينهما العلاقة بالخرس الزوجي، ما أقصده هنا أن مهنة الزوج ودرجة ثقافته ليست عاملا أساسيا في وجود الحوار بين الزوجين، والدليل علي ذلك أن أمهاتنا ربات البيوت الغير متعلمات كانت الواحدة منهن رغم بساطة تعليمها تتحدث في أمور كثيرة بعقل واعي وتفتح أكثر بكثير ممن حصلن على أعلى الدرجات العلمية. المهم أن تعرف الزوجة متي تفتح الحوار؟ وما هي المواضيع التي تجذب زوجها ليتحدث فيها؟.
______________________________ ____________________ ________________________
رجل تزوج من امرأة… يصرف عليها وعايش معاها وأنجب منها أطفال وتحبه ويحبها… بس يحبها بدون فضفضة للمشاعر.صح هو يصرف ويلبي احتياجات البيت بس ما يهتم ولا يكترث…. هو ما مقصر بس في نفس الوقت غير مبالي باللي يصير… المهم بعد عشر سنوات جات زوجته الطيبة ذات العقل الراجح… وأعطته شريط سمعي عشان يسمعه في السيارة وهو رايح الصبح العمل…. الرجال أخذ الشريط وشغل سيارته وحط الشريط.. وتوكل على الله للعمل. أنتظر 20 ثانية ولم يبدأ الشريط في سرد محتواه… و40 ثانية مروا… قدم الشريط شوية.. ولازال صامت.. بعد دقيقتين أتصل بزوجته.. وقال لها : يا بنت الحلال هذا الشريط ما بدأ وما فيه شي.. قالت له: أنتظر شوية يبدأ.. بس قدمه شوية.. الرجال قدم الشريط… ولازال صامت الشريط … أتصل بزوجته وقال لها نفس الكلام .. وهي بعد طلبت منه تقدم الشريط.. وقدم الرجل الشريط و وصل للعمل بعد فترة زمنية تقريبا 12 دقيقة.. المهم الشريط لم يبدأ بعد.. وأول ما دخل المكتب .. أتصل بزوجته.. وقال لها: إنتي عطيتيني شريط بالغلط يمكن.. ما فيه شي الشريط…قالت له.. وأنت راجع اقلب الشريط.. خلص الرجال الدوام وقلب الشريط… وإلي صار نفس السالفة حصلت وهو راجع.. قدم شوية..!! وأتصال للزوجة.! قدم شوية!! واتصال للزوجة!. المهم الرجال وصل البيت.. وعصب.. وقال لزوجته إنتي تضحكي علي…و… قالت له وين الشريط..؟؟ قال لها.. هذا الشريط.. قالت له أستريح.. أنتظروا دقيقة, دقيقة ونص.. وقال الزوج: شفتي إنه الشريط فاضي… قالت له: لا تستعجل.. أصبر شوية…صبر الرجال 5 دقايق وقال لها نفس الكلام.. وهي بعد قالت له: أصبر شوية… خلص الصوب الأول.. وقلبت الشريط عالصوب الثاني…ونفس السالفة.. والرجال قالها: أنتي تضحكي علي؟؟ أو على نفسك؟؟ قالت له أصبر شوية قالها: خلاص ما أقدر أصبر.. جات المرأة وطفت المسجل وقالت: يا زوجي.. يا رجل…. ما قادر تصبر على الشريط نصف ساعة وهو فاضي.. وأنا المرأة صابرة عليك عشر سنوات وأنت فاضي…. الرجال فهم قصدها وبعدها صلح حالهما… وتغيرت؟ مارأيك بالطريقة يادكتورة وهل هناك طرق أخرى أفضل من ذلك ؟ نريد تعليقك ؟
* كما ذكرت سابقا المرأة الذكية تستطيع أن تكسر جدار الصمت حتى يتحدث معها زوجها، وكل امرأة أدرى بمفاتيح زوجها ومداخله، ولكن بهدوء ودون غضب أو مواجهة، بالطبع مع تقدير الظروف.
______________________________ ____________________ ________________________
مالاسباب المعوقة للحوار بين الزوجين ؟
* في البداية نرحب بالأخ الكريم مراد، وأعتقد أنه أول رجل يطرح سؤالا عن صمت الزوج، فأهلا وسهلا بك..
من الأسباب المعوقة للحوار بين الزوجين:
– تظاهر أحد طرفي الحوار( أحد الزوجين) بمعرفة ما سيقوله الآخر أو يفكر به قبل التلفظ به، بمعنى إعطاءه إيحاء بأن ما سيقوله ملل ومكرر ولا يعطي أي جديد، مما يصيب المتكلم بالإحباط والفتور من إجراء أي حوار مع شريكه.
– تصيد أخطاء المتحدث ومعاتبته عليها ومراجعته على كل خاطرة و واردة، فهذا يسبب إغلاق باب الحوار نهائيا.
– خلو الحوار من الجانب العاطفي والمشاعر الايجابية، هذا يجعل الحوار جاف وسخيف، ويسبب النفور بين الزوجين، لأن الحوار بين الزوجين لابد أن يبني أساسا علي العواطف حتى لو كان الحوار في مواضيع سياسية أو ثقافية، فوجود الكلمات الحانية الودودة التي تت الحور تجذب الطرف الأخر لاستمرار الحوار.
– استحضار الخلافات السابقة أثناء الحوار، فهذه من شأنها غلق الحوار وإفساح المجال للحوار النفسي السلبي.
– فتح الحوار وقت الشد العصبي والاضطراب بين الزوجين، فمن الأفضل أن ينتظر كل طرف حتى يهدأ الطرف الآخر تماما قبل بداية الحوار.
– على كل طرف أن يفسح المجال للطرف الآخر ليعبر عن وجهة نظره بمنتهي الحرية، ولا يحاول تصحيح أفكاره أو مراجعته أثناء الحديث.
– أن يعلم كل طرف تمام العلم أن شريك حياته يختلف عنه، وعليه أن يحترم هذا الاختلاف، ولا يفرض عليه رأيه، أو يجعله يتبني فكره أو يصادره.
_______________________
________
__________________ ________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. المستشارة الفاضلة.بارك الله فيكم كيف توفق المرأة بين طباعها وطباع الزوج سيما إن كانت الرغبات والتخصصات مختلفة مع أن هذا يؤدي إلى التكامل إن شاء الله؟
اختلاف الطباع بين الزوج والزوجة واختلاف الرغبات والتخصصات لا يعني أبدا انعدام الحوار ، الحوار يتم في أمور كثيرة غير التخصصات وغير الرغبات
أمور الحياة كثيرة جدا مثل السياسية ، ثقافية ، حياتية ، دينية ، تربية الأبناء ، الأحداث الجاري
أظن أن أحداث غزة وسفن الحرية لم تترك صغيرا أو كبيرا أو عالما أو جاهلا ألا وتكلم فيها فلابد أن تكون أرضية مشتركة بين الزوجة والزوجة مهما اختلفت الطباع والتخصصات .
______________________________ ____________________ ________________________
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة ماهي الطريقة التي يمكن الحوار بها مع الزوج الصامت العصبي المتشبث برأية وهو الصح والاخرين خطأ الذي لايناقش الا في موضوع يعجبة والا يغلق الموضوع ويعم الصمت واذا ناقش تحول الحوار الى صراخ وخلاف ابنتي.. أعانك الله
• هذا الزوج يستحب معه الصراحة والوضوح معه في الأقوال والأفعال، لئلا يتعصب.
• يجب الحذر في التعامل معه، فهو يقرأ ما بين السطور ويفسره على غير محملة، لذا يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه.
• تجنب مجادلته ومماراته وانتقاده ولا سيما أمام الناس.
• إذا كان ولابد من محاورته، فاستعد لذلك بالأدلة المقنعة والحج القوية والحوار الهادئ.
• إذا رأيت أن المواجهة الكلامية لن تجدي معه، فالتزم الصمت وفوّض أمرك إلى الله.
• ليكن كلامك معه يتسم بالجد، ولا تمازحيه ولا تتبسطي معه في الكلام.
______________________________ ____________________ ________________________
أنا فتاة مخطوبة لرجل اشتهر بحيائه البالغ مع التزامه بحمد الله وأنا كذلك أعاني من الحياء الذي قد يصل إلى درجة الخجل لاسيما حين أتحاور معه وقد نجلس مع بعضنا ساعات لا نتحدث فيها لاستحياء كل منا من الآخر وأخشى أن يستمر حالنا بهذه الصورة < الصمت القاتل > فهل هذا الأمر طبيعي ؟ وكيف نغير من حالنا ؟
ابنتي الحبيبة.. في فترة الخطبة ما زلتي تعتبري أجنبية بالنسبة لخطيبك وهذا الحياء شيء طبيعي جدا، فلا تخشي أي شيء، وبإذن الله تعالي ستكون حياتك طبيعية جدا.. ودعواتي لك بحياة سعيدة في ظل طاعة الله.
______________________________ ____________________ _______________________
زوجي ليس عنده اي حوار لا معي ولا مع اولاده وتعبت معاه بكل الطرق اي حوار في اي موضوع لا بد ان ينتهي بالزعيق والشتائم وقلة الاحترام كل هذا ن جهته وكانت النتيجه ان الاولاد تجنبوا الكلام معه الا للضروه وطبعا هو شعر بتجنبهم له فغضبان في نفسه كثيرا منهم وشعر انهم لا يحبونه ولا يقدرونه ويشتكي منهم لاصحابه واهله واعطاهم صوره سيئه عنهم وهم علموا بذلك والنتيجه يوجد تنافر بينهم والكلام للضروه فقط حاولت كثيرا الاصلاح بينهم بدون فائده حتي انا تجنبت النقاش معه في اي موضوع الا للضروه واتعب من الكلام معه
الأخت الفاضلة أم عمر.. أكثري من الدعاء لله سبحانه وتعالي أن يصلح الله ما بين زوجك وابناءك، وتحيني وقت مناسب يكون فيه زوجك هادئ و عنده الرغبة في الحديث.. ناقشيه بمنتهي الهدوء في حاجة الأبناء إليه ورغبتهم في الحوار معه، كرري علي مسمعه أن الأبناء يحبونه ولكنهم يخشون من غضبه، وقولي له كيف كان حبيبه وحبيبنا صلي الله عليه وسلم كان يتعامل مع الأطفال وكيف كان يحنو عليهم وكيف أنه صلي الله عليه وسلم كان يضاحك الطفل الذي بكي لموت عصفوره، وكرري معه مثل هذه الأحاديث لعل قلبه يرق، ولا تيأسي أبدا… وفقك الله وأعانك
______________________________ ___
_________________ ________________________
* كيف يمكن علاج الحوار السلبي
1. لا تفسر الحوار السلبي وتأخذه مأخذا شخصيا بل تفسره بواقعية .
2. تحاول أن تحارب هذه الأفكار السلبية بطرح أفكار أخرى إيجابية أو مبرات وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ألتمس لأخيك بضع وسبعون عذرا فالتماس الأعذار للآخرين يقتل الحوار السلبي كما أنها يمكن أن تتضخم الأفكار الإيجابية الجيدة في نفسها وتحاول أن تقتنع بها إذا شعرت أن الحوار السلبي يتملكها ممكن تغير مكان تواجدها أو تشغل نفسها بعمل تحرك فيها يديها أو تخرج لمقابلة أحدى صديقاتها أو زيارة عائلية أو تجري حوار مع أي شخص بحيث أنها تمنع هذا الحوار السلبي .
______________________________ ____________________ ________________________
بما تنصحينا عزيزتي لكي أصنع حوار إيجابي مع زوجي لكي يتم حوار إيجابي بين الزوجين
لابد أن كل زوج يدرك أهمية الحوار وآدابه وضوابطه لابد من وجود أرضية مشتركة بين الزوجين للتفاهم كما أنه لابد من وجود اهتمامات مشتركة بين الزوجين يبدأن يتحدثوا فيه مهم جدا حسن الإنصات وليس مجرد الاستماع بمعنى أن الطرف الذي يسمع ينصت للطرف الآخر بهز رأسه بالإيجاب لا يقاطعه يكون مبتسم يكون مقبل على الطرف ، نبرة الصوت تكون هادئة الحوار يتخلله كلمات طيبة لا يتضمن الحوار كلمات غضب أو شد و جذب ولا مانع أن يتخلل الحوار كلمات الحب والمدح والذكريات الجميلة ، أثناء الحوار لا يكون طرف منشغل عن الطرف الآخر و اختيار الوقت المناسب للحوار لا يكون أحد الطرفين متشبث برأيه أو مصر ومتحمس لفكرته لابد أن كل طرف يفهم أن يوجد اختلاف مع الطرف الآخر وأن الاختلاف هذا اختلاف إيجابي وليس سلبي عدم التسلط و التشبث بالرأي بمعنى أن الحوار يكون فيه رفق وكل طرف يتقبل رأي الطرف الآخر باحترام وقبول فكرته لابد أن يكون الطرف الذي يسمع لا يتابع الطرف الآخر بتصيد الأخطاء أو كثرة العتاب أو النقد من المهم جدا أثناء الحوار أن لا يجيب المستمع أن يصدر الأحكام قبل إتمام الطرف المتكلم حديثه وأيضا من المهم أن يكون الحديث بصيغة نحن وليس بصيغة أنا لكي لا نضخم ذات النفس ممكن نبدأ الحوار بالنقاط المتفقين عليها وليس نقط الخلاف بحيث نركز على نقط الاتفاق الطرف المستمع يعيد صياغة ما سمعه من المتكلم ليؤكد له أنه ينصف إليه باهتمام .
______________________________ ____________________ ________________________
سارة لا تلتقي ثقافتي واهتماماتي أنا وزوجي في نقطة واحدة ولكني دائما التي تسعى وتحاول الوصول إليه فكيف أجعلها يباردني بالمثل
الزوجة الواعية مهما كان مستواها التعليمي أقل من زوجها تستطيع أن تتبادل معه الحديث وترتقي لمستوى فهمه
من الممكن أنها تبحث عن اهتماماته وتستطيع أنها تقرأ عن بعض الأمور التي يهتم بها وتناقشه فيها فمثلا إذا كان يهتم بالسياسة ممكن أن تقرأ بعض الصحف وتعرف على الأخبار ثم تناقشه في هذه الأخبار وأن كان يهتم بعض الرياضيات مثل كرة القدم من الممكن أنها تتابع هذه الاهتمامات وتشاركه المشاركة والنقاش والحوار في هذا الأمر فمن السهل للمرأة الذكية أنها تبحث في اهتمامات زوجها وتجذبه في الحديث معها وأكبر مثل لدينا أمهاتنا رغم بساطة تعليمهن يتحدثن بوعي وتفتح ويستطعن أن يديروا الحوار مع أزوجهن ويجذبهن إليهن
______________________________ ____________________ ________________________
ألاحظ زوجة أخي دائماً لاتستمع لأخي وهو يحكي لها أحداث يومه .. إما وهو يحكي معها تنشغل بأمور أخرى أو تنادي أولادها أو تنادي الشغالة .. وهو يضطر يسكت ثم يكمل سالفته .. أو تغير الموضوع فجأة وتسأله عن شيء آخر . أنا متأكده ان هذا سيكون له مردود سلبي .. هل لي دور في جعل زوجة أخي تنصت لزوجها ؟
أكيد هذا الأمر له مردود سلبي لأن مثل ما ذكرنا سابقا لكي ينجح الحوار لابد من وجود حسن إنصات ولابد أن يشعر الطرف المتكلم أن الطرف الآخر يرحب بالحديث معه ولا ينشغل عنه بأي شي ويتقبل ما يطرحه عليه من حديث كما لابد من الطرف الآخر أن يكرر بعض كلمات المتحدث حتى يشعره أن ينصت باهتمام وأنه يتابع حديثه ولابد أن الطرف المستمع يشعر الطرف الآخر أنه يوافقه في رأيه حتى لو كان هذا الرأي مخالف له
لابد من احترام حديث المتكلم حتى ولو كان لا يتفق مع المستمع
وبالنسبة لهذه الزوجة مع توالي عدم المبالاة لحديث زوجها ستتحول الحالة بينهم إلى صمت زوجي .
ولابد أن تنبهي زوجة أخيك لآداب الاستماع لزوجها وأن هذا الأمر له مردود سيء على العلاقة بينهم .
لأن انعدام الحوار بين الزوجين من الأسباب الأولى والمباشرة للطلاق ونحن لا نريد الوصول إلى هذا الأمر .
______________________________ ____________________ ________________________
زوجي ذو إهتمامات كثيرة في مجالات متعددة في القراة وتحرير الكتب والنقد وصاحب سفريات لأعمال خيرية وغيرة من باب ان أجعلة يتحدث معي هل من المعقول ان اتحدث معة في هذا الكتاب وذلك المقال متى نتحدث في أمور حياتنا والاولاد والرغبات وغيرة ؟ ساعدوني جزاكم اللة خيرا ؟
طبعا واضح أن زوجك له اهتمامات أدبية كثيرة ما المانع أن تقرئي بعض الكتب أو بعض المقالات التي كتبها وتبدئين بمناقشته في هذه المواضيع ومن خلال هذه المناقشات تشاركيه في اهتماماته وتسحبيه إلى اهتماماتك لأن بالطبع أن الأمور الخاصة بالأولاد تشغله أيضا فهي مركز اهتمامه
______________________________ ____________________ ________________________
عندما يعود الرجل الى منزله فإنه يريد ان يستريح ويسترخي بهدوء, لانه مجهد بمشكلات يومه ومتضايق لكنه لا يتكلم عما يضايقه, بينما تريد الزوجة ان ترتاح عن طريق الحديث عن مشكلات يومها, وينشأ التوتر بينهما لأن الزوج يرى ان زوجته تتكلم كثيرا … مالحل في نظرك ؟؟؟؟
لابد أن تعلم المرأة جيدا أن الرجل يختلف عنها في أمور كثيرة فطبيعة الرجل عندما يتحدث يختار كلماته بدقة واقعية بينما المرأة عندما تتحدث تطلق أحكام عامة وشاملة ودائما المرأة تفكر بصوت عالي بينما الرجل عندما يتحدث فأنه يقصد من الحديث هدف معين بمعنى أنه عندما يتحدث يسأل عن سؤال أو معرفة شي معين بينما المرأة تتحدث لمجرد الفضفضة وليس لإيجاد حلول لما تعانيه وذلك لأن لغة المرأة مختلفة عن لغة الرجل ولابد أن يفهموا لغة بعضهما
فالرجل عندما يعود لمنزله يكون مجهد ويريد أن يستريح أو يسترخي وفي هذا الوقت لا يريد أن يتكلم عما يضايقه فلابد أن تفهم المرأة هذا الأمر ولا تطارده بالأسئلة والحديث وإذا كان عنده أي مشكلة فأنه يفضل أن يختلي بنفسه ليفكر في حل لمشكلة بينما المرأة تفضفض بما لديها بمجرد الفضفضة لا أكثر وعندما تطلق أحكام فأنها تطلقها أحكام عامة وليست محددة فلابد أن تحترم المرأة الوقت الذي يريد زوجها أن يختلي بنفسه و كذلك لابد أن يحاول الزوج أن ينصت لزوجته عندما تفضفض لما في نفسها ولا يضع لها حلول لهذه المشاكل لأنها لا تريد حل للمشكلة ولكنها تحكي لمجرد الحديث والفضفضة ولو كل طرف فهم حقيقة نفسية الآخر لما أصبح في مشكلة بينهم
______________________________ ____________________ ________________________
مشكلتي الإختلاف مع زوجي في وقت الصمت … حين أود الصمت .. ولا أجد الرغبه في الكلام يحثني على النقاش أو التحاور في أمر عرضته عليه منذ زمن غابر .. أو حتى مشكلة عابره لا أجد أي مبر في التحدث عنها وحالتي كذلك … والعكس كذلك .. حين أجدني منطلقه في الحديث .. والفرفشة والأحاديث الجانبيه .. أو الحديث عن الأطفال ونحوه .. أجده يلوذ بالصمت .. وأرى الكراهية في وجهه .. وفي أحيان قليلة يغلق على نفسه ويختلي بها … فمتى نتحدث والحالة هذه ..
لو كل طرف استطاع الاقتراب من الطرف الآخر أكثر لما كانت هناك مشكلة فلو تتنازل الزوجة حين تحب الصمت عندما تجد زوجها يحاول أن يحاورها أو يناقشها أن تتسع صدرها للحوار لما وجدت أي صد منه حينما تريد هي الحوار والنقاش لأنه من الواضح أنه بصدها له تولد في نفسه بعض العند أو بعض الإحساس بالإهانة لذلك فهو يحاول صدها كما تحب أن تعامل هي يجب أن تعامل زوجها
______________________________ ____________________ ________________________
كيف أستطيع أن أجذب زوجي إلى المنزل ونبتعد بأحاديثنا عن الروتين اليومي ؟
لو الزوج وجد حسن استقبال الزوجة وجد وسائل جذب في المنزل
مثل ( هدوء ، عدم ضجيج من الأطفال ، بعض الأحاديث غير الروتينية اليومية )
لأن كثيرا من الأزواج عندما يعود من العمل يجد كثير من مشاغبات الأطفال وضجيج ومشاكل أو يجدوا الزوجة تقابلهم بكثير من الاحتياجات فالمشاكل الاقتصادية الكثيرة التي يعاني منها الأسر
فعندما يعود الزوج من المنزل ويجد الزوجة ممتلئة بالاحتياجات الاقتصادية الخاصة هذه الأمور تجعله يهرب من المنزل لذلك على الزوجة أن تجد أن بعض الأمور التي تجذ ب الزوج مثل الهدوء ، إيجاد مناخ مناسب يملئه السكينة
السؤال عن أحواله ، الاهتمام بترتيب المنزل ونظافته و تجهيز طعامه وطلباته
كل هذه الأمور تجذب الزوج للمنزل لأن كثيرا من الأزواج يهربوا من المنزل لكثرة ملاحقة الزوجة بالطلبات الكثيرة كما يجب على الزوجة أن تتهيأ للزوج بالزينة والملابس الجميلة
و الأمور التي تدخل السعادة في نفس الزوج
______________________________ ____________________ ________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف اجعل زوجي يتحدث ويتكلم معي كما يتحدث مع اخوانه واصدقائه لان زوجي مشاءالله يتحدث كثيرا مع غيري اما انا فالحدبث معي قليل مع العلم انا اميل الى الصمت فهل هذا الصمت يجعله يميل الى غيري وكيف اغير من طبعي هذا واجعله بنجذب الي وجزاك الله خيرا وفقتم الى كل خير
تم الإجابة على مثل هذا السؤال
وضحنا أن الزوجة يجب أن تعرف اهتمامات الزوج لإثارة الحوار معه
فهو يفضل الجلوس مع أصدقائه وإخوانه عن الجلوس معها لأن الأصدقاء يشاركوه نفس الاهتمامات والهوايات والميول فلو الزوجة شاركته هذه الاهتمامات والهويات لفتحت معه مجال للحوار والنقاش ولكن من الواضح أن الزوجة طبيعتها الصمت فربما يتكلم معها وهي تظل صامتة لا يشعر بتبادل الحوار أو ربما يشعر بإهمالها له نظرا لصمتها أو ربما يشعر أيضا لا تفهم حديثه فلذلك يفضل الحديث والحوار مع أصدقائه فعليها أن تعلم ما يهمه وما يجعله تتحدث معه في بعض هواياته واهتماماته وتشاركه في بعض الأعمال التي يفضلها أو تخرج معه في نزهة أو مجرد تمشية سويا
الاجتماع على طاعة معينة كحفظ قرآن ، صلاة ركعتين في جوف الليل ، حضور درس ثقافي أو ديني مع بعض ثم النقاش في هذا الدرس
كل هذه الأمور ستكسر حدة الصمت بينهما وتجعله ينجذب إلى الحديث معها
______________________________ ____________________ ________________________
زوجي كان يحتاج في بداية زواجنا الى ساعة في اليوم الى الصمت بمعنى التفكير وكان يغضب مني عندما اقاطع صمته وانا لا اعرف معنى هذا السلوك لأني احسبه يشاهد التلفاز وفي سنتنا الرابعة والخامسة من زواجنا ازدادت مشاكله مع والدته واصدقائه وازداد معه الصمت طول اليوم بدون مبالغة والشيء الايجبي في الموضوع اصبح يحكي لطفلنا القصص قبل النوم ماذا افعل اصبحت حياتنا كئيبة ومملة؟
صمت ساعة في اليوم لا يعني أبدا أي مشكلة فكل إنسان يحتاج لفترة سكون لمراجعة أحواله وإعادة حساباته مع نفسه. أما مشاكله مع والدته فهذا أمر يقلق لأنه سيدخله في دائرة العقوق هداه الله. هنا يجب أن يتدخل إنسان ذو مكانة في الأسرة لإذابة هذه المشاكل إن لم تستطيعي أنتي أن تتدخلي
ما أنه يقوم بقصص الحكايات للطفل قبل النوم فهذا أمر ايجابي بشرط أن تكون القصص تربوية وتحمل معاني جميلة ولا تحتوي علي خرافات أو أشياء مزعجة
الخاتمة
سيظل الحوار هو مفتاح التفاهم بين الزوجين لأنه هو القناة التي توصلنا للآخر وهو الوسيلة لتقارب وجهات النظر وهو الوسيلة للتعبير عن المشاعر والخواطر وهو الذي عن طريقه نقل خبراتنا والتعبير عن مشاعرنا ,, وحتي ينجح الحوار ويستمر لابد من الاحترام المتبادل بين طرفي الحوار والاصغاء التام وعدم توجيه اللوم والعتاب أو تتبع الاخطاء.. ولكي يعرف كل طرف الاخر.. نقول له تكلم حتي أعرفك..