التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الاستاذة نجلاء الدوسري تحتفل بخريجات الصف السادس في الابتدائية الاولى بحريملاء

<FONT size=+0>

أقامت الاستاذة / نجلاء الدوسري حفل تخرج لطالباتها طالبات الصف السادس الابتدائي
حيث قدمت عروض مرئية وعروض صوتيه توديعية

وقدمت لطالباتها دروع كهدية شخصية منها
وقدمت لهن هدايا رمزية
وقدمت لهن كعكه التخرج

خليجية

<FONT face="Microsoft Sans Serif"><FONT size=5><FONT color=sienna>وهنا الهدايا المقدمة منها للطالبتFONTRIMG borde=0alt" src="http://www8.0zz0.com/2011/06/07/03/964437700.jpg" onload=NcodeImageResizer.creat eOn(this); originalHeight="648" originalWidth="486">

كما قدمت لجميع منسوبات المدرسة هدايا رمزية منها
حيث المعلمة من ضمن المعلمات المنقولات
وهنا صورة للهدايا المقدمة

خليجية

<B><FONT face="Microsoft Sans Serif">كما قدمت ضيافة للمنسوباتBRIMG borde=0alt" src="http://www8.0zz0.com/2011/06/07/03/133095080.jpg" onload=NcodeImageResizer.creat eOn(this); originalHeight="648" originalWidth="486">

خليجية

وكان هذا الاحتفال كتوديع لمعلمة رائعه تركت بصمة لاتنسى في المدرسة

وهنا نودعها كما نودع اخواتنا الغاليات
الاستاذة / شيخة الحربي
الاستاذة / فوزية الغامدي
الاستاذة / فوزية العمري
نسال الله لهن التوفيق دائما وابداً فكم يصعب علينا فراق اخوات عشنا معهم حلو الايام ومرها

والشكر الخاص للمعلة الرائعة الاستاذة نجلاء الدوسري




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

طفل يمشي بشهره السادس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طفل يمشى في شهره السادس

اسفه الصوره ماطلعت لان مشاركاتي ماوصلت 200
ابحثو عن الصوره وراح تلقونها

الطفل زافير كينغ (الرياض)
لندن – ي ب ا
أذهل طفل بريطاني في الشهر السادس من العمر أبويه وخبراء طبيين لأنه بدأ المشي من دون مساعدة أحد، بدلاً من أن يحبو.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الطفل زافير كينغ بإمكانه المشي لست خطوات من دون أي مساعدة، في حين أن الأطفال يجهدون للمشي في السنة الأولى من العمر.
وقال الأبوان دافيد كنغ (27 سنة) وماري (30 سنة) إنه كانت لديهما قناعة بأن طفلهما سيمشي قريباً بعد أن لاحظا أنه استطاع الجلوس لوحده عندما كان في الشهر الثالث.
ويقول الأطباء إن الطفل عندما يكون عمره ما بين 4 و 12 أسبوعا يحاول رفع رأسه عندما يكون منبطحاً على بطنه، وفي الفترة ما بين 3 و 5 أشهر يحاول التقاط الاشياء من حوله، وما بين الشهر السادس والثامن بإمكانه الجلوس من دون مساعدة، وما بين الشهر السادس والتاسع يحبو على الارض، أما عندما يتراوح عمره ما بين 10 و18 شهراً فعندها يبدأ خطواته الأولى في الحياة.
وقالت الأم "كان الأمر بالنسبة لي كصدمة.. لم نصدق ذلك، لم أعتقد للحظة أن باستطاعته المشي في هذا العمر"، مضيفة ان المشكلة التي تواجهها مع زوجها الآن هي مراقبة أين يذهب وإلى أين تقوده قدماه خشية تعرضه للأذى.
أما الدكتور مارتن وورد بلات وهو استشاري في طب الاطفال في مستوصف فيكتوريا الملكي فقال "من الغريب لطفل ان يمشي في مثل هذا العمر"، مضيفاً إنه أمر غير عادي، ولكن واحداً من بين الاطفال ال 700 ألف الذين يولدون في بريطانيا سنويا يفعل ذلك.

(منقوووووووول) الردود لاهنتو:11_1_120[1]:




سبحااان الله
يسلموووو



سبحااان الله…



سبحان الله



سبحان الله
يسلموا غلاتي



التصنيفات
التربية والتعليم

هل تعلم أشهر صفعة في القرن السادس عشر .

خليجية

هذه القصه حدثت في احد القرون الوسطي تقريبا في القرن السادس عشر…
وبالتحديد في احدى القرى الألمانية…

كان هناك طفل يدعي (جاوس) وكان جاوس طالبا ذكيا …وذكائه من النوع الخارق للمألوف!.
وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالا كان جاوس هو السباق للأجابه علي السؤال

فيحرم بذلك زملائه في الصف من فرصه التفكير في الإجابه ،
وفي أحد المرات سال المدرس سؤالا صعبا…فأجاب عليه جاوس بشكل سريع …مما اغضب مدرسه!!…
فأعطاه المدرس مسأله حسابيه …

وقال : اوجد لي ناتج جمع الاعداد من 1 الي 100
طبعا كي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين.

بعد 5 دقائق بالتحديد قال جاوس بصوت منفعل: 5050 !!!!!!!!!!!!……
فصفعة المدرس علي وجهه!!!!….وقال : هل تمزح؟!!!!….أين حساباتك؟!!..
قفال جاوس: اكتشفت ان هناك علاقه بين 99 و 1 ومجموعها = 100
وايضا 98 و 2 تساوي 100
و 97 و 3 تساوي 100
وهكذا الي 51 و 49
واكتشفت بأني حصلت علي 50 زوجا من الأعداد !
وبذلك ألفت قانونا عاما لحساب هذه المسأله وهو

n ( n+ 1) /2
واصبح الناتج 5050 !!!
فأندهش المدرس من هذه العبقريه ولم يعلم انه صفع في تلك اللحظة
العالم الكبير : كارل فريدريك جاوس Carl Friedrich Gauss …احد اشهر ثلاث علماء رياضيات في التاريخ !!
خليجية
م/ن




خليجية



تسلم ايدك ياقمرر



يسلمو



خليجية



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

توزيع العلوم للصفين الخامس والسادس الابتدائي للفصل الدراسي الثاني 1443 1443ه

خليجية


بسم الله الرحمن الرحيم

توزيع
العلوم
لصفين الخامس والسادس الابتدائي
لفصل الدراسي الثاني
1430/1431ه

جزى الله من أعدها خيرًا ..
العلوم 5.doc‏

العلوم6.doc‏


منقول

</B></I>




جزي الله خير من قام العمل
ومن قام بالنقل



مشكورة الله يعطيك العافيه



الله يعطيك الف الف عافيه ياعسل



خليجية



التصنيفات
اللغة الانجليزية - اللغة الفرنسية - اللغة الاسبانية - اللغة الصينية

أساسيات اللغة الانجليزية الدرس السادس

الدرس السادس

Verb to be ثالثاً

في حالة التساؤل (إنتروجاتف كيه س) :Interrogative case

هل أنا (أماي) ? Am I

هل نحن (أروي) ? Are we

هل هم (أرذاي) ? Are they

هل أنت أو هل أنتم (أريو) ? Are You

هل هي (إزشي) ? Is she

هل هو(إزهي) ? Is he

هل هو أو هل هي( للجماد) (إز إت) ? Is it

Examples

هل أنا خائف منك(أماي أفريه د أوف يوه ) ?Am I afraid of you

هل نحن ندرس من بعض (أر وي ستادينج توجيذير ) ? Are we studying together

هل سيعودون (أر ذاي كمينج باك ) ?Are they coming back

هل أنت المدير(أر يو ذا مَنيجر ) ?Are You the manager

هل هي أمك (إز شي يور مذر ) ? Is she your mother

هل هو دكتورك (إز هي يور دوكتور ) ? Is he your doctor

هل هو سهل(إز إت إيزي) ?Is it easy




انتظرونا فى الدرس السابع

لا تنسوا تقيمونى عن طريق الميزان




خليجية



يسلمؤوؤ غلأآإتي



تم التقييم



التصنيفات
اللغة الانجليزية - اللغة الفرنسية - اللغة الاسبانية - اللغة الصينية

◄◄اللغة الانجليزية تعابير للتواصل : الدرس السادس ►

(¯`•._)Comment exprimer , une restriction , une attténuation(¯`•._)
*********

Only —–> exemple
theres only one boock on the table
il n’y a qu’un livre sur la table

Just——> exemple
just a minut

Quite —–> exemple
its quite good
c’est assey bon

A bit ———> exemple
you’re a bit late
vous etes un peu en retard

Rather ——-> exemple
its rather difficult
c’est assez difficielle

Nearly ——> exemple
its nearly ten
il est presque dix heures

hardly ——> exemple
i can hardly see him
je peux à peine le voir

Almost —–> exemple
its almost seven
il est presque sept heues




م/ن



خليجية

روؤوؤوؤوؤوعــ
ـَہْ

يسلموووو يالغلا علــى الطرح

شكراً لـ
ڪِ

تــ ح ــيآأتي ,,

رنوش




خليجية
:05:مشكووووووووووووووووووووووو وووووووووورة:05: على الطرح المميز ….. وابداع

وتستحقين التقييم 10/10

ولا تحرمينا من جديدك المميز وبانتظارة دوماَ

تقبلي مروري

$<< جوجو >>$

خليجية




التصنيفات
اللغة الانجليزية - اللغة الفرنسية - اللغة الاسبانية - اللغة الصينية

الدرس الخامس والسادس للمبتدئين لغة انجليزية

خليجية

الدرس الخامس والسادس

عندما تود أن تعطي إجابة عامة بدون ذكر أرقام محددة فإنه يمكن إستخدام بعض الكلمات مثل:

A few قلة (عدد قليل)
Several بضعة (عدد أكبر)
Quite a few وفرة (عدد وافر)
A lot of كثرة (عدد كثير)
/any/some بعض

Example أمثلة
There are a few people in the room.
There are several people in the room.
There are quite a few people in the room.
There is a lot of water on the road.
Are there any people in the room?
Yes there are some people in the room
No there aren’t.
@@@@@@@@@@@@

الدرس السادس

Days of the week أيام الأسبوع

Saturday السبت
Sunday الأحد
Monday الأثنين
Tuesday الثلاثاء
Wednesday الأربعاء
Thursday الخميس
Friday الجمعة
$$$$$$$
Example أمثلة

I play football on Thursday أناألعب كرة القدم يوم الخميس
I visit my friend on Monday أنا أزور صديقي يوم الأثنين
I go to the market on Wednesday نا أذهب إلىالسوق يوم الأربعاء
$$$$$$$




Thanks 7oBy



xxx

الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود خليجية وباأإأإقــة ورد خليجية
خليجية




التصنيفات
قصص و روايات

هذا ما جنتة نفسى {الجزء السادس} جميلة

الجزء السادس

ام خليفه يالسه عند بنتها اتهديها .. يحليلها مابيدها شي تسويه لا تقدر تسوق وتوديها المستشفى ولا عبير تقدر .. بس بعد ما سوتلها ام خليفه عصير ليمون وشربته هدت شوي عبير وارتاحت ..
ام خليفه: هاا امي شو تحسين الحين

عبير: احسن اشوي امايه
ام خليفه: انزين فديتج اذا تقدرين اتسوقين بنسير المستشفى
عبير: لا امي ما يحتاي انا صرت زينه الحين
ام خليفه: خلااص غناتي ارتاحي الحين
وتسير ام خليفه الصاله وتهد بنتها ترتاح شوي .. اما موزه كانت يالسه في حجرتها تتزهب وشكلها بتطلع .. وهي قاعده تتزهب تلفونها يرن
..
موزه: هلا حبيبي

خالد: اهلييين عمري تراني جريب بيتكم

موزه: انزين اترياني عند الباب الوراني
خالد: خلااص اوكي بس لا تتأخرين
موزه: اوكي يالله باااي
خالد: بااي
وتحط موزه آخر لمسات المكياج على ويهها الي امطلعها حلوه وشكلها مغري وهذا غير العطر الي رشته على عبايتها وشيلتها .. وتطلع في الصاله وتشوف ام خليفه قاعده تتطالع تلفزيون
..
موزه: ههههههههههه .. اخر زمن العيااايز قامت تطالع ستار اكاديمي

ام خليفه حليلها مااتعرف شو ها بس يالسه اتشوف شو يسوون وهي بعد ما تعرف كيف تغير القنوات فسكتت عنها
موزه: هههههااااااي موووتي حرره انا بطلع

ام خليفه
: ………………..
موزه: وتبين اتشوفين شو لابسه .. وهي تفتح عبايتها … ها شوووفي .. وهي يالسه اتراويها طلعت عبير من حجرتها وتمت تطاع موزه من فوق لين تحت .. كانت لا بسه ضييج لدرجة انه جسمها محدد

عبير: شو الفايده بعد جان مالبستي شي احسن
موزه: عشتوا طاع منو الي يرمس سكتي سكتي انتي ممما يخصج فيني تراج بتندمين فاهمه والا لا والمره هاااي بخلي اخوج مب يشوتج بس الا يعقج برع انتي وامج

وتطلع عنهم موزه وتسير صوب الباب الي ورا وفجأه وهي يالسه تمشي تشوف ريلها
..
خليفه: موزه؟؟؟؟؟؟؟؟؟

موزه ((خايفه ومرتبكه مااتعرف شو تقول
)): …………..
خليفه: شو موديج عند باب الوراني

موزه: هلا حياتي انت ييت .. انا بطلع فديتك

خليفه: بتطلعين وانتي جيه!!! ويا امنوا

موزه: بسير بيت ربيعتي وهي الي يايه تاخذني

خليفه: هي بس الي يشوفج يقول رايحه عرس امسحي اشوي الي بويهج
موزه: اوووووهووووو خلااص هونت ما بسير ..هي عشان الكل يقول مرت خليفه مااتعرف تكشخ
خليفه: لاا لاا خلااااص خلاااااص سيري فديتج مرخوصه
موزه: لا خلااص مب لازم
خليفه: لاا لاا حبيبتي سيري الله وياج .. بس طمنيني عليج عاد
موزه: ان شاء الله
ويسير عنها خليفه

موزه: هههههههه طول عمرك بتم غبي يا خليفه

وتسير موزه صوب سيارة خالد وتركب فيه عاد اول ما تركب اتعق شيلتها وتفتح عبايتها وتقعد جدام
..
خالد((مستاااانس)): ياااااااااااااي صايره قمر موزوووووه

موزه: ههههههههههه طول عمري جيه انزين
خالد: ياااااااااي يعني كل بيكون حقي اليووووم
موزه: هييي بس بشرط
خالد: آمري انتي بس
موزه: توديتي اتعشيني في ارقى مطعم وتودني اتسوق في اي مركز
خالد: هي بس اذا حد شافج وياي
موزه: لاااا من هالناحيه لا تحاتي بتغشى
خالد: يا سلااااااااااام انا مو مصدق انه هالملاك بتكون وياي اليوم بس اقولج لا تقولين برد البيت هااا اليوم ابغي اسهر معاج
موزه: ههههههههه ان شاء الله من عيوني

من وقفت .. الكل تم يطالعها يتريونها ترمس وخصوصا ام سيف وعايشه ..
عفراء: هاااا قلتي طلبات .. اوكي انا بقولج شو طلباتي .. اتشوفون هالبيت الي انا فييه ترى ابغي مثله حقي بروحي .. وانا اهلي امعوديني كل سنه اصيف في مكان .. ومهري مب اقل من 500 الف .. ومالبس غير الفساتين والبدل الغاليه .. هااا شو رايكم؟؟؟؟؟؟

الكل انصدم بعد ماخلصت عفراء كلامها وخصوصا ميثه مااتوقعت اربيعتها جي تسوي او اتفكر جيه وطبعا اسماء وشيماء كانوا متوقعين هالشي
ام سيف: والله يا بنتي نحن ما نقدر على كل هاا
ام احمد: لا لا ماعليكم منها اكيد اتسولف
عفراء: لا امي مااسولف واذا انتوا ماتقدرون على هااا كله ليش يايين بيتنا دورولكم وحده ترضى بولدكم وتكون على قد حالها او تكون من مستواكم
ام احمد: عفرااء؟؟؟؟؟؟؟ عيييييييييب
عفراء: امي انا مب ياهل جدامج اتقولين لي عيب انا اعرف مصلحتي
وتسير فوق وما تعطيهم اي اهميه
عايشه: امييي يالله خلنا نسير
ام احمد: ما عليه يا ام سيف سامحينا والله ماادري شو اقولكم مستحيه فشلتنا

ام سيف: ما عليه يا ام احمد ما يحتاي تقولين شي بنتج ما قصرت

ميثه: ما علييه خالوه سامحوها عفراء

ام سيف: الله يسامحها يا بنتي .. يالله نشي يا عايشه خلنا نروح

………………………… …………

اول مادش خليفه عليهم الصاله دشت عبير داخل حجرتها وهو على طول لحقها بس اهني ام خليفه هي الي ادخلت ووقفت جدامه وما خلته يدش عليها ..
ام خليفه: وين ساير

خليفه: خليني ادش عليها عشان مره ثانيه تحترمني وانا داش مب تدخل حجرتها على طول
ام خليفه: وانت الي سويت فيهااا مب شويه ضربتها لين ماقالت بس شو رايح تزيدها الحين يالله البنت الي فيها كافيها
خليفه: تستاهل عشان مره ثانيه مااتسوي جيه في حرمتي من يوم مايت وهي كارهتنها ماادري ليش حتى انتي يا امي
ام خليفه: ليش هي مااتقولك شو تسوي فينا والا نحن مابنكرهها من دون سبب
خليفه: والله ماتقول عنكم الا كل خير بس انتوا الي ماادري ليش تكرهونها
ام خليفه: هي لازم جدامك جيه اتقول تراك مااتعرف من وراك شو تسوي فينا المهم انا مره ثانيه لا لي شغل فيها ولا شي كلما رمستني بسكت ومابرد عليها مثل ما يقولون الباب الي يجيك منه الريح سده واستريح
خليفه: هي يكون احسن بعد فديتها سارت عند ربيعتها الحين والا كنت مشتاقلها
ام خليفه: كل هالكشخه عند ربيعتها والله جنها سايره عرس
خليفه: ما علييه امي عشان مايقولون بعد مرت خليفه ماتعرف تكشخ
ام خليفه: تكشخ بس مب جيه
خليفه: ما عليه خلها تسوي الي خاطرها فييه محد له خص فيها
ام خليفه: كيفك والله

((قولوووووولي شو سويتوا شو استوى معاكم )) بعد ماردوا ام سيف وعايشه من بيت قوم بواحمد وسيف مب طايع يودرهم الا ويقولونله شو سووا وهم كله ساكتين ..الولد كان فرحان وحرام يكدرون بخاطره الحين ..
سيف: اميي الله يخليج قوليلي بس شو قالوا .. عواااااش انتي ارمسي انا اعرفج اختي ومااهون عليج اتخليني جيه احاتي

عايشه: الصراحه عفراء ماتنفعلك والف وحده تتمناك
الكلمات الي قالتها عفراء نزلت مثل الصاعقه على سيف

سيف: كيف يعني

ام سيف: شو بعد كيف يعني .. يعني خلااص يا ولدي البنت هاي بالذات نحن مانباها حقك وانت واحد على قد حالك ماعندك املاك وقصور عشان تاخذها والف وحده تتمناك
..
سيف: ههههههههه امي انتي شو اتقولين اكيد تسولفين انا ادري يالله عاد اعترفوا ها اكيد مقلب من مقالبج انتي عاشوووو انا اعرفج زين ام المقالب

عايشه: حاسه فيك يا اخوي بس هذا هو الصج انت تقدر اتيبلها بيت مثل بيتهم؟؟؟ تقدر تدفع لها 500الف مهر؟؟ لا طبعا ما تقدر
ام سيف: هييه يا ولدي انت من وين لك وهاي شكلها ماتبي ريال تبغي بيزاته بس وانت الف وحده تتمناك
سيف: وحده غير عفراء!!!!!!!!.. مستحيييييييييييل امي مستحييييييييييل .. ويدش حجرته وهو منهااااار نفسيا .. اتنش ام سيف تروح وراه
عايشه: تعالي امي وين رايحه
ام سيف: اسير اشوف ولدي عن يسوي بنفسه شي
عايشه: لا امي تعالي قعدي سيف ما بيسوي شي خليه يرتاح ما ينلام من بعد هالعمر ساير يخطب له وحده ومارضت فييه اكيد جي بيسوي

ام سيف: خلااص بقعد بس والله مب هاين علي اخليه جيه

عايشه: ما عليه بينسى بش شفتي ميثه بنت غانم امي حلييها يت لنا لين الباب وتمت تسولف معانا
ام سيف: والنعم فيها ميثه بنت اصول واهلها ناس طيبيين بس نحن الي قصرنا معاهم وماقمنا نزورهم من بعد وفاة ابوها الله يرحمه
عايشه: هي اتصدقين امي يبالنا جيه يوم نزورهم حسيتها بنت حبوبه وطيبه

ام سيف: هي صدقج يا بنتي

عفراء يالسه في حجرتها وحست انه هم وانزاح عنها وعلى طول اتصلت في موزه … بس ماردت عليها طبعا مشغوله ويا ربيعها .. بعد مرور دقايق اتصلت فيها ميثه ..
عفراء: الووو

ميثه: هلا عفراء
عفراء: اهليين
ميثه: اشحالج
عفراء: الحمدالله اشحالج انتي
ميثه: بخير .. نتي ويا ويهج وايد مستانسه باللي سويتيه اليوم
عفراء: هي عيل شو تبيني اسوي اقولهم حيكم الله وانا موافقه باللي تبونه هاي طلباتي اذا يبون حياهم الله واذا لا طز
ميثه: ماكنت اتوقعج جيه يا عفراء
عفراء: والله عاد انا جيه واتعرفين انج قهرتيني واقفه ابفصفهم ولا جني انا ربيعتج

ميثه: ترى وياهم حق الصراحه انتي مصختيها وياهم

عفراء: والله انتي الي قمتي تمصخينها في الكلام جان خطبوج انتي عيل دام انج تدافعين عنهم جيه وبترضين في اللي يبونه
ميثه: انتي شو تقولين عفرووو انتي ليش متغيره علي الصراحه انا مصدومه فيج
عفراء: وانا الصاجه ليش ما يوا يخطبونج انتي عيل اكيد لاني احلى منج وانا ادري انج تغارين مني
ميثه: الله يسامحج يا عفراء
عفراء: اقول باي باي عندي خط ثاني
..
ميثه: بااي

واكيييد الي في الخط الثاني هي موزه
..

((فشلتيييينا .. حسبي الله عليج))
اليوم الثاني الصبح كانت ام احمد عند عفراء ومعصبه عليها

عفراء: امييييييييي لو سمحتي لا تتدخليين هذي حياتي وانا حره فيها
ام احمد: وليش يوم رمسج ابوج قلتي انج موافقه .. يعني بس كنتي تبينهم ايون وتسمعينهم هالكلام
عفراء: والله ما قلت اني مو موافقه انا قلت هاي شروطي
ام احمد: هيي تراج اتعرفين انهم ما يقدرون على كل هاا
عفراء: والله عاد يقدرون ما يقدرون ها مب شغلي المهم الي ييبيني انا هاي شروطي
يدش عليهم بو احمد وهوو معصب

بو احمد: صج ما تستحيين على ويهج .. هاا كلام اتقوليينه حق ناس انعرفهم وييرانا من زمان

عفراء: محد له خص فيني هاي انا وهاا اسلوبي وبعدين انا ما قلت شي
بو احمد: انتي فضحتينااا .. الحين وين اودي ويهي من سيف حسبي الله عليج من بنت
عفراء: اوووووووه ابويه خلااص عاد انا هالولد ماابغيه

بو احمد: عيل جان قلتيلي هالكلام من قبل

ام احمد: خلااص يا راشد خلها بكيفها بعد مايستوي نغصب البنت على واحد ماتبيه

بو احمد: حسبي الله عليج يا عفروو حسبي الله عليج
ويطلعون ام احمد وبو احمد من عندهاا
..
عفراء: افففففف فكه انا خل اتصل في موزووه اعرف اخبارها احسن .. وتاخذ تلفونها وتتصل في موزه
..
موزه: صبااح الخير

عفراء: صباح النور ..عاش من سمع هالصوت
موزه: عاشت ايامج حبيبتي انتي وينج امس دقيتلج مارديتي
عفراء: هي ترى اول ماكنت برد سكرتي بعدين قلت برقد يمكن مشغوله
موزه: هييه تعرفين امس اتعشيت في اضخم مطعم واشتريتلي بعد طقم الماس
عفراء: يا سلااااام منو قدج وويا امنوا؟؟
موزه: ويا ريلي طبعا
..
وعفراء: وييي يا حسره علينا

موزه: ليييييش؟؟
عفراء: مادريتي امس شو صار .. كانوا يايين يخطبوني قوم ييرانا اتعرفين شو سويت فيهم ههههههه
موزه: شووووووووو؟؟
عفراء: قلتلهم ابغي ولدكم ييلسني في بيت مثل بيتنا ومهري مب اقل من 500 الف و كل سنه ابغي اصيف في مكان ههههههههه
موزه: هههههههه هي جيييييييه ابغيييج انزين وبعدين رضوا والا لا
عفراء: ههههههههه لا انا اصلا عرفت انهم مايقدرون على كل هاا ولدهم على قد حاله وانا الي بييني لازم يكون تاجر مب واحد مثل هذا يعيش على راتب الحكومه لا وهذا غير انه يصرف على اهله بعد
موزه: هي والله زين سويتي فيهم ان شاء الله بييج واحد احسن منه ويحققلج كل الي خاطرج فيه
عفراء: ان شاء الله ..

………………………… …………

بعد مرور اسبوع
حالة سيف تزاداد مأساه يوم ورا اليوم .. كله قاعد في حجرته ونادر مايطلع منها وهالاسبوع موول ماداوم .. والاكل بالغصب ياكله طبعا مااتحن عليه امه .. عاد اليوم ربيعه حمد يااي يخفف عنه موول ماقصر معاه طوال الاسبوع الي طاف
..
حمد: هاا سيف شخبارك اليوم
سيف: مثل مانت شايف لا جديد
حمد: حرام عليك يا سيف الي تسويه في نفسك .. ويهك شاحب ومصفر وضعفان حق شو كل هااا بدل الوحده الف والله هي الخسرانه

سيف: بس يا حمد بس
حمد: لاااا مو بس انت بتذبح عمرج جيه حتى الدوام ماقمت اتييه المدير معطنك انذار وقالي باجر اذا مادوام بفصله
..
سيف: خله يفصلني حق شو ابغي اشتغل لا ابغي اتزوج ولا شي
حمد: انت شو تقووووووول؟؟؟ واهلك؟؟؟؟ منو بيصرف عليهم وان شاء الله بتتزوج وبتلقى الي تقدرك مب شرات هااي
وهم قاعدين يرمسون اتدش عليهم ام سيف
..
ام سيف: هلااا ولدي حمد اشحالك واشحال الاهل
حمد: الحمدالله يا خالتي كلهم بخير
ام سيف: الحمدالله..سيف امي شحالك
سيف: زين
ام سيف: كلمه ياولدي يا حمد لا طايع ياكل مثل الناس ولا يطلع من هالحجره الي حابس روحه فيها
حمد: اقوله يا خالتي بس مايسمع الكلام
سيف: انتوا لو تخلوني بروحي انا برتاح
ام سيف: لا مابنخليك بروحك هي نخليك بروحك عشان تذبح عمرك .. والله مايسوى الي تسوييه يا ولدي وانا من باجر بخطبلك شيخة البنات
سيف ((بعصبيه)): امييييي لو يبتي هالطاري على لسانج مره ثانيه بطلع من البيت ولا برد
حمد: سيف اشفيييك هدي اعصابك يا ريااال خالتي ماقالت شي وهي الصاجه
ام سيف: خله يا ولدي خله انا مااقول الا الله يسامح الي كان السبب .. وتطلع من الحجره
حمد: الحين انت مستانس من الي سويته الحين شو ذنبها هاي المسكينه امك خاطرها تفرح فيك شرات كل الامهات
سيف: ارجوووك يا حمد لا تخلني اعصب انا الي فيني كافيني
حمد: اييك راي .. قوم قوم

سيف: وييين اقووووم
حمد: انت قوم وياي وخلااص
سيف: ليش اقوووم
حمد: قوم بنظهر
سيف: لاااا انا مابظهر
حمد: لا بتظهر اذا كان لي خاطر عندك
سيف: افففف وين تبانا نروح بس
حمد: اي مكان بس انت قوم معاي الحين
سيف: خلااص شورتك وهداية الله

في بيت قوم بو خليفه كانوا قاعدين ام خليفه الي لين الحين متلعوزه ويا موزه .. اما عبير فاليوم كان اول يوم دوامها في التقنيه وكانت قاعده في الصاله ترمس عايشه ..
عبير: عااد اتصدقين احلى شي كلاسنا اليوم موول ماكان فييه حد الا كمن بنت تميت اسولف معاهم لين ماملوا خخخخ بس انتي ليش ماييتي صوبنا
عايشه: هههههههه ادريبج وايد ترمسين تمللييين الواحد .. عاد انا مووول مافضيت اليوم اتصدقين والله درسونا لانه وايد بنات كانوا يايين وطبعا نصهن شاردات خخخ
عبير: وييييييييييييييييييو يحلييييييييلكم

عايشه: هههههههه صخي انزين بتشوفين باجر اذا مادرسوكم
عبير: ههههههه المهم انه اليوم كنا فاضين
..
وهي كانت ترمس ويا عايشه في التلفون اتدش عليهم موزه وهي كاشخه بعابيتها وشيلتها .. شكلها بتطلع
..
موزه: ويا امنوا ترمسين
عبير: لحظه شوي .. وانتي اشلج
موزه: لا ترمسيني جيه والا بتندمين
عبير: اقولج عايشه بدقلج بعدين
عايشه: اففففف هاي لين الحين جيه
عبير: هههه هي يالله باي
عايشه: باي
عبير: نعم شو تبين
موزه: ههههههههههه ماابغي شي بس جيه حبيت استهبل

عبير
: ……………..
موزه: هاااااا يا ام الدويس شو تسوين
ام خليفه: لاحول ولا قوة الا بالله .. انتي مو تبين تطلعين يالله شو تترين
موزه: هي اكيد بطلع عيل بجابل ويوهكم .. هههههه اووه نسيت اروايكم شو لابسه اليوم .. وهي تفتح عبايتها .. كانت لابسه قميص قصير وتنوره قصيره وكانت حاطه هالمكياج الغامج الي لايق عليها .. عاد اليوم طلعتها غييرطلعتها مع عفرراء وهاي مب أول مره تطلع معاها .. خلال الاسبوع الي طاف طالعين مع بعض كذا مره .. ههههههههههه عشان تعرفين انه ولدج معطيني حريتي ويخليني البس الي ابغييييه
ام خليفه: افصخي العباه احسن بعد لابستلي هالقصير ليش
موزه: طول عمرج بتميين غبيه يا عموووتي .. يرن تلفونها .. ههههههههههه بااااااااااي
طبعا اتعرف انه الي عالتلفون عفراء وعلى طول تسير صوب الباب
..
عبير: افففففففففف فكه .. امييي انا خلاااااااااص مليييييييت ابغي اطلع من البيت والسبه هييي
ام خليفه: ماعليه يا امي استحملي عشان خاطر اخوج بس

عبير: بس استحملت بما فيه الكفايه خلااص مليييييييييييت

ويدش عليهم خليفه
..
خليفه: سلام عليكم
عبير لين الحين ماخذه خاطرها على اخوها وماقامت ترمس معاه شرات قبل طبعا خليفه ولا هامنه كله يتأمر عليها وبس

عبير + ام خليفه: وعليكم السلام
خليفه على طول يسير يحب راس امها
خليفه: امي اشحالج
ام خليفه: انا بخيرر فديتك انت اشحالك
خليفه: الحمدالله بخير يا اميي .. عبيرووو سيري سويلي جاي
عبير تنش من غير ماتقول ولا كلمه
ام خليفه: يا ولدي ليش تعاملها هاي اختك الوحيده
خليفه: كيف تبيني اعاملها
ام خليفه: شرات مايعامل اخو اخته
خليفه: والله عاد انا اشوف انه عالتعامل ينفع وياها
ام خليفه: الله يعين هالبنت عليكم بس
خليفه: المهم امي وين موزه؟؟
ام خليفه: طلعت معقوله ماقالتلك؟؟
خليفه: لا فديتها مايحتاي تقول اصلا انا مرخصنها من دون ماتقول
ام خليفه: زين زين

………………………… ………

في ستي سنتر عيمان وبالتحديد في ستار بكس كانن قاعدات عفراء وموزه الي كانت قاعده ومبطله عبايتها وعاقه شيلتها .. وطالبين لهم كابتشينو وجيز كيك
عفراء: وانتي ريلج يخليج تلبسين جيه
موزه: هي اكييييد اقولج معطيني حريتي والبس الي ابغييه

عفراء: انزين موزووه غطي ريلوج بعاباتج مب حلوه جيه جدام الناس
موزه: سيري لااااا والله عادي .. وانتي ليش يالسه جيه بطلي عباتج وعقي شيلتج يالله عيل تكشخين عالفاضي
عفراء: لاا لاالا اسمحيلي انا مااقدر
موزه: اوووه عفاااري يالله عاد بطلي عباتج وخلي شيلتج عجتفج
عفراء: بس اخاف حد يشوفني من اهليي ترى بيلعنون خيري

موزه: اشفيج انتي محد بيشوفج يالله ماتشوفينا قاعدين اخر شي

وتسوي عفراء الي قالت عليه موزه
..
موزه: هي الحين تعيبييييني حرام هالجمال كله تخشينه طلعيه للناس خله يشوفون
عفراء: ماادري يا موزه بس انا خايفه
موزه: لا تخافين ولا شي دام انا وياج
..
وهم قاعدين يرمسوون اييون اثنين من الشباب صوبهم ويقعدون يمبهم
..

يا ترى منو هذيلاااااااا؟؟؟




خليجية



شكرا ليكى على الطرح الجيد




التصنيفات
منوعات

الفصل الخامس والسادس من جريمة حب

…………..الفصل الخامس…..(محاولة أنتقام…….)…….

…. وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة…ماأغباني "
ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه…"
فتجمدت كلوديا في هذه الحظة الحاسمة..لم تستطيع فعل أي شيء..فأعاد ويليام عليها بصوت أقوى"صوبي بسرعة"
فضغطت كلوديا على مقبض السلاح بسبابتها المرتعشة ثم أغمضت عينيها بشدة وأطلقت الرصاصة التي لا تعلم أين أطلقتها…فأنتفضت لصوتها القوي وسقط السلاح من يدها المتعرقة لا شعورياً..ثم جلست على الأرض وهي تمسك برأسها بشدة وتضغط على أسنانها بهلع …
ظلت هكذا حتى خف رعبها وهلعها ثم فتحت عينيها التي أغلقتهما قبل أن تطلق الرصاصة ونظرت حولها بشعور الناجي من هزة زلزالية عنيفة..ثم نظرت إلى ويليام الذي يضع يديه بحيبه وهو مغمض عينيه بهدوء فقالت له بتلعثم"هل…هل نجحت؟؟"
ويليام بنفس وضعيته السابقة"أنظري إلى الحائط الأيمن للنافذة وأنتي تعرفين"
فنظرت كلوديا للحائط فرأت ثقب رصاصتها به فشعرت بالخجل من نفسها وسخف موقفها الآن..لذلك ألتزمت الصمت ونظرت للأسفل فهي لا تستطيع النظر إليه بعد أن أكد له جدارتها وأثبت له العكس…فأتى صوته يرنو بمسامعها قائلاً"هيا إلى جيسون.."
فسألت لا شعورياً"هل أنتهى الأختبار؟؟"
فأجابها"أظن أنه لا داعي لأي أختبار آخر فلقد أثبتي لي مدى قوتك في الأختبارات السابقة"
فأحست كلوديا أن بكلامه بعض السخرية بالرغم أنه لم يبدي هذا على نبرة صوته الدافئ… فلم تعلق بل أنصاعت لأوامره وذهبت خلفه بخطوات بطيئة حتى أزدادت المسافة بينهما بعداً لأن كلوديا كانت تسير وهي تفكر بالمصير الذي ينتظرها فويليام سيذهب الآن إلى الرئيس ليخبره أنها كاذبة عندها سيقتلوني بالتأكيد…سأموت بدون فائدة..لم أنتقم ولم أحقق الشهرة..لا تستغربوا فكلوديا سجلت بفرقة غنائية لكي تغني معها فهي تمتلك صوتاً جميلاً وسوف تغني بعد ثلاثة أشهر بعيد الحب كأول ظهور لها..لكن على مايبدو أن هذا الحلم الذي تركت وظيفتها لأجله بدأ يتلاشى أمام عينيها…
أخذت كلوديا تسير بقلق وهي متجاهلة خطواتها حتى أرتطمت به مرة أخرى فتراجعت للوراء بسرعة وأملها أنه لم يشعر بها لأن أحتكاكها به كان خفيفاً لكن هذه المرة نظر إليها بنظرات لم تفسر معناها لكنها أشعرتها بالأرتياح…
فتح الباب ودخل ثم دخلت هي خلفه ورأت كل شيء كما رأته أول مره..جيسون يجلس بإستعلاء والفتاتان المتناقضتان تقفان خلفه وجون وروبرت موجودين وجالسان على كرسين بجانب الرئيس..على مايبدو أنه كان مجتمع بهم….فاتجه ويليام إلى جيسون وبادره جيسون بالسؤال"هاه..هل نجحت؟؟"
فنظر ويليام إلى كلوديا التي تقف بجانب الباب ثم قال"لقد نجحت وبجدارة.."
فاتسعت عيون الجميع ذهولاً ودهشة حتى الحرس…وكانت كلوديا أكثر دهشة منهم..فأعتقدت أنه يمزح فهي فشلت فشلاً ذريعاً لكنه أكد كلامه بقوله"لذلك تستطيع ياجيسون أن تقبل أنضمامها للعصابة"
فنظر جيسون لكلوديا التي لا تحرك ساكناً ثم نظر إلى ويليام وقال بعدم إستيعاب"لا أصدق أن هذه الفتاة بنفس قوة جينفر"
ويليام بشيء من الغضب"هل تعتقد أني أكذب ام ماذا؟؟"
جيسون"لا..لا ولكن ألا تعتقد أن هذا شيء لا يصدق؟"
فوضع ويليام يده بجيبه وقال وهو يخرج"وأزيد أيضاً أنها أقوى من جينفر بمليون مره"
هنا أستشاطت جينفر غضباً وقالت بنفسها"مستحيل أن تكون تلك أقوى مني"
فذهلت كلوديا أكثر لكلامه الأخير وأخذت تتسائل.مذ لم يخبرهم بالحقيقة؟…لماذا وصفني أني أقوى من جينفر بمليون مرة وأنا على العكس تماماً؟…لماذا لم يقل لهم أني لم أستطيع تحمل قبضة يده؟….لماذا لم يقل لهم أني بالكاد أستطعت حمل السلاح؟…لماذا كذب؟….
فأصابت تلك الأسئلة رأسها بالجنون فركضت لويليام الذي كان على مشارف دخول الجناح السابق وقفت أمامه مجبرته على التوقف وقالت"لماذا كذبت؟؟"
فنظر ويليام لعينيها المتسائلة قليلاً قبل أن يجيبها بجمود قائلاً"إذا كنتي ترين أني لم أنصفك فبإستطاعتك أن تعودي إلى جيسون وتخبريه"
فصمت كلوديا أمامه عاجزة عن نطق أي كلمة وهي تعلم أنها إذا أخبرتهم بالحقيقة فسُتعتبر جاسوسة وسيكون مصيرها الموت…فذهب ويليام من أمامه عندما رأى عجزها وتركها حائرة وهي تشعر أنهزمت بالرغم أنها أنضمت للعصابة.فستدر ذاهبة كي تخرج من هذا المكان فلقد أشتاقت إلى سريرها وإلى مرح أجواء غرفتها فسمعت صوته الجامد الذي يطغى على كل حواسها"إلى أين..؟؟"
نظرت كلوديا إلى عينيه مباشرة وأجابته باستغراب"إلى منزلي…."
فابتسم ويليام إبتسامة ساخرة مزجها بشفقة ثم قال"هذا مستحيل…"
فعقدت كلوديا حاجبيها"ماهو المستحيل؟…أن أذهب إلى منزلي؟"
فأطرق ويليام رأسه بصمت ثم نظر إليها وقال"نعم..فعندما تنضمين للعصابة فسوف تهبين حياتك لها..وستعيشين هنا للأبد"
وقع هذا الكلام على مسامع كلوديا كالرصاصة التي أطلقتها قبل قليل فكيف لها أن تعيش في هذا المكان المخيف..وفي هذا الحي الخالي الذي تشعر وهي به أنها معزولة عن العالم…فقالت بذهول"لا….لا لاأستطيع البقاء هنا للأبد"
فصمت لتستمع لأي رد منه لعله يريحها لكنها لم تسمع سوى تمتمات بالكاد سمعتها لبعده عنها…سمعته يقول"أنتي أخترتي ويجب أن تتحملي…فهنا لا مجال للتراجع ولا مجال للهروب"
فأعترضت كلوديا بصوت مرتفع"لكن……………."
فأعطاها ويليام ظهره قبل أن تكمل كلامها ثم دخل غرفته فأنزعجت كلوديا لأنه صدها بهذه الطريقة…فوضعت يديها على خاصرتها وقالت وهي تهز رجليها بعدم تحمل"لا..لن أبقى طوال عمري هنا" فنظرت إلى الباب وقالت بهدوء"لن يمنعني أحد إذا خرجت الآن…ربما هم مشغولين فلا أرى أحد يقف للحراسة"
فتقدمت كلوديا بخطوات مترددة نحو الباب ثم أسرعت بخطاها حتى وصلت للبا فاستوقفها صوت فتاة آتي من الخلف يقول"أهلاً بك يا آنسة…"
فانتفضت كلوديا لصوتها الذي أربكها فالتفت إليها وقالت بإبتسامه مصطنعة"آهلاً….."
كان منظر الفتاة هادئاً ومريحاً ومظهرها مختلف عن الأخريات لذلك أرتاحت كلوديا لها…فقالت الفتاة معرفة بنفسها"أنا المسؤولة هنا عن هذا الجناح أُدعى كريستين وأنا سعيده للأنضماك لنا ولهذا الجناح بالتأكيد.."
فعرفت كلوديا هي أيضاً بنفسها من باب الباقة وقالت"مرحباً كريستين…أنا أدعى كلوديا مارتل.."
فابتسمت كريستين وقالت"أوه أسمك جميل جداً..تماماً كمظهرك"
أستغربت كلوديا اطرائها هذا فعادةً ماتسمعه من أفواه الرجال…ولكن هذا أمر رائع فلقد زاد من أرتياحها لها….

فذهبت كريستين نحو الباب الذي يفتح على جناحها وفتحته ثم نظرت لكلوديا وقالت"تعالي كي أدلك على غرفتك في هذا الجناح"
فتلاشت فكرة الهروب من رأس كلوديا فكما قال ويليام لامجال للهروب هنا….لكنها لم تقلع هذا الفكرة من رأسها فهي أملها الوحيد للخروج من هذا المكان…
دخلت كلوديا الجناح الذي ليس إلا ممر به غرف على اليمين واليسار تتوسطه غرفة جلوس ومطبخ وغرفة طعام ثم سارت مع كريستين إلى آخر غرفة في الممر فوقفت كريستين عندها وقالت"هذه غرفتك…"
فلم تعجب كلوديا بمكانها الذي يبدو معزولاً وهو بآخر الممر فقالت وهي تشير لثاني غرفة على اليمين"ألا يمكني أن أقطن بهذه الغرفة؟؟"
فنظرت كريستين إلى حيث أشارت ثم قالت"لا فهذه الغرفة بجانب غرفة ويليام..وهو لايريد الأزعاج"
فأصرت كلوديا على رغبتها بهذه الغرفة أكثر….فتعالى صوتها هي وكريستين مابين رفض كريستين ومعارضتها هي حتى أضطج الممر بأصواتهما…فأخرسهن صوت مرتفع بغضب أتى إلى مسامعهن بعنف"توقفن…."
فتجمدن كلهن ثم نظرت كلوديا لصاحب هذا الصوت الذي أقشعر له جسدها فرأت ويليام مخرج نصف جسدة من غرفته وجميع أزارير قميصة مفتوحة وتعتلي رقبته منشفة صفراء…فعرفت كلوديا أنه كان على وشك الأستحمام لكن أصواتهن أزعجته فوضعت الوم على صوتها لأنه كان أعلى من كريستين….فنظرت لملامحه المتجهمة وطأطأت ورأسها خجلاً…فقالت كريستين له مبرأة نفسها"لقد أصرت على أن تقطن بهذه الغرفة التي بجانبك ولقد قلت لها أنك تكره الأزعاج لكنها أبت وأصرت على أن تقطن بها"
فنظر ويليام لكلوديا التي تنظر للأسفل بخجل ثم قال وهو يغلق الباب خلفه"دعيها تفعل ما تشاء…."
فرفعت كلوديا رأسها بدهشة وفتحت كريستين فمها بذهول لكنها أنصاعت لأوامره وقالت"حسناً كلوديا يمكنك أن تسكني هذه الغرفة"
وفتحت لها بابها بعد أن سارت بضع خطوات..فدخلت كلوديا الغرفة ذات السرير الأبيض والستائر الزرقاء التي بنفس لون الممر..أي أنه لاشيء جديد في الألوان هنا…جلست كلوديا على السرير وهي تنظر لأرجاء الغرفة حتى وقعت عيناها على كريستين وهي ترتب الملابس وتمسح الدولاب الخشبي بمنشفة بيضاء فطرأ بالها سؤال كان يشغل تفكيرها…ترددت كثيراً قبل أن تسأله كريستين لكنها تشجعت وسألتها وهي تحاول أن تبدو غير مهتمة بمعرفة الجواب"لويليام مدة كبيرة في هذه العصابة..أليس كذلك؟؟"
فتوقفت كريستين عن عملها وقالت"لا أعلم فمنذ أن بدأت عملي هنا وهو موجود…"
كلوديا"ومنذ متى بدأت عملك؟؟"
فضاقت عينا كريستين وهي تعود بذاكرتها للوراء مصدره صوتاً يدل على ذلك ثم قالت"تقريباً منذ سبع سنوات…"
فقالت كلوديا بنفسها"ياإلهي يبدو أن له ماضي عريق بالإجرام " ثم قالت بصوت مسموع"وهل يمضي طوال وقته هنا؟"
كريستين"لا فهو الوحيد المسموح له بالخروج من هذا المكان.."
كلوديا بتساؤل مصحوب بإعتراض"لكن لماذا…؟؟"
كريستين"إن له شأن كبير في العصابة فهو العقل المدبر لها…وجيسون يثق به ثقة عمياء"
تقبلت كلوديا الأمر بصدر رحب ثم قالت"وهل له أصدقاء؟؟"
فهزت كريستين كتفها بعدم دراية وقالت"لا أعلم…"
كلوديا بتعلثم"وهل…وهل هو متزوج؟؟"

فاتسعت عينا كريستين وقالت بإستنكار لسؤالها الفضولي البحت"ماذا…؟؟"
فأحست كلوديا أنها تمادت بأسئلتها تلك فقالت مغيرة دفة الحديث"وهل تقضين أوقات ممتعة هنا؟"
فأخذت كريستين نفساً عميقاً ثم قالت"منذ أن عملت هنا أستئت من هذا المكان..من عملي من وجودي هنا من كل شيء..لكن مع الأيام تقبلت الأمر وأعتدت على تصرفات الجميع المتناقضة هنا..كانوا يقسون علي أحياناً ويرضون علي أحياناً باستثناء ويليام فهو هادئ جداً معي حتى ولو لم أقم بعملي على أكمل وجه وبالرغم من ذلك فهو أكثر شخص أخافه في هذا المكان…….."

كانت كلوديا تستمتع بكلامها باستمتاع تام وأخذت كريستين تسهب بالحديث عن نفسها ومعاناتها هنا وأفراحها وأتراحها حتى توقفت ضاحكة وقالت"آسفه لقد أزعجتك بالحديث عن نفسي..إنها المرة الأولى التي يسألني أحد عن مشاعري في هذا المكان جميعهم يلقون الأوامر فقط.."
فرقت كلوديا لحالها وأحست بأنها قريبة من أحاسيسها ومشاعرها فقالت لها بإبتسامه"إذن ستملين من الحديث عن نفسك طالما أنا هنا…"
فضحكت كريستين وهي لم تفتح فمها ثم قالت"كم أنتي لطيفه…"وأضافت بإستغراب"لكن هل أنتي مجرمة فعلاً؟..أنتي لا تشبهينهم أبداً.."
هنا ارتبكت كلوديا فليس بذهنها كلام تقوله فتوجهت نحو كريستين وأخذت المنشفة منها وقالت"أذهبي وأنا سأكمل تنظيف الغرفة.."
فرحبت كريستين بهذا الشيء وخرجت من الغرفة…فنجحت كلوديا بتفادي الرد عليها ثم رمت المنشفة على كرسي التسريحة الملاصق لي الدولاب ثم ارتمت على السرير وهي تفكر بويليام فقالت ونظرها مثبت للأعلى"إنه شخص مثالي..ومثير للأهتما.وسي ورائع..وغامض لأبعد الحدود.."ثم قالت بصوت منخفض"لكنه مجرم.."
فردت على نفسها قائلة"صحيح أنه مجرم لكن كريستين تقول أنه طيب معها…وكذلك تعامله معي لطيف جداً ولم أرى منه مايدل على أنه مجرم" ثم أستلقت على جانبها الأيمن وقالت"لماذا أبحث له عن عذر يجليه من الإجرام….وليكن كذلك أم لا…فما الذي يعنيني به..؟..أنا أتيت لأنتقم منه فقط..لأكسر قلبه كما كسر قلبي في ليلة زفافي.."
فتذكرت تلك اليلة الكئيبة فضاق صدرها وضغطت على أسنانها بقهر"أكرهك…أكرهك…ويليام..أ كرهك"
ثم أستدارت على جانبها الأيسر فرأت الساعة على طاولة صغيرة تقع بمحاذاتها تماماً فنظرت إلى الوقت بشكل تلقائي فإذا هي الرابعة مساءً فقالت بدهشة"ياإلهي الوقت يمضي سريعاً عندما
أكون خارج منزلي ..ترى ما السبب؟.."

فبقيت بوضعيتها تلك حتى داهمها النعاس فاستسلمت للنوم بلا مقاومة…ولم تستيقظ سوى على كابوس مزعج فلقد رأت أن توماس يحثها على الأنتقام من ويليام ويؤنبها على تأخرها بذلك…فابتلعت ريقها بفزع ثم أعادت خصلات شعرها الحمراء للوراء بعد أن سقطت على وجهها فور إندفاعها من هذا الحلم فقالت مستجيبة لهذا الكابوس"نعم توماس محق…يجب أن أنتقم"
فنظرت حولها فإذا الأجواء مظلمة لا نور سوى نور غرفتها البرتقالي فعرفت أن اليل قد حل فنظرت للساعة وقالت بذهول"الثانية عشر ليلاً!!!!!..هل يعقل أني نمت ثمان ساعات"
ثم خللت يدها بين خصلات شعرها المتعرق…فهي لم تنم على جهاز تكيف..صحيح أن الأجواء معتدلة ومائلة للبرودة لكنها أنفعلت كثيراً مع هذا الحلم فهذه أول مرة تحلم بتوماس بعد وفاته فقالت"هذا مؤسف…لقد استنفدت جميع ساعات نومي كيف سأخلد للنوم الآن؟؟"
فسمعت معدتها تقرقر فوضعت يدها عليها وقالت"أناجائعة جداً…فلم أتناول شيئاً اليوم سوى الإفطار" فتذكرت حلمها فنسيت جوعها وكبرت مشاعر الأنتقام بداخلها وعزمت على أن يكون أنتقامها هذه اليلة…….
فنزلت من سريرها بطء ثم أخذت نفساً عميقاً تستجمع به قواها وتشجع به…وكانت تطرد من رأسها أي شيء يثير قلقها أو يشجع مخاوفها ويزعزع قدرتها على الأنتقام…

فخرجت من الغرفة ونظرت للر الذي كان ضوئة ساطع أكثر من ضوء غرفتها ثم نظرت لغرفة ويليام التي لا تبتعد عنها سوى بضع خطوات….كان المكان هادئاً جداً والجميع على مايبدو نائمون فالوقت في منتصف اليل…فسارت بطء وحذر حتى وصلت لغرفته…فوضعت يدها المرتعشة على مقبض الباب لتفتحه فتوقفت عند هذه المرحلة فلم تستطيع فتح الباب…كانت تخشى أن تجد ويليام مستيقظاً عندها ماذا ستقول له؟…فكرت بعذر ما فوجدته…ثم فتحت الباب بهدوء حتى انفرج بمقدار يسمح لها برؤية من في الغرفة…فألقت نظرة على الغرفة الشبه مظلمة فرأت السرير ولم تستطيع معرفة ماإذا كان ويليام نائماً عليه أم لا..فالضوء خافت جداً ولا يضيء سو الطاولة الصغيرة التي هو عليها…
فخطت أول خطوة بالغرفة وعيناها مصوبة نحو السرير ترقب أي حركة قد تحدث فسارت بهدوء وترقب حتى لم تتبقى مسافة بينها وبين السرير سوى بضعة أقدام…فرأت وسط ظلام الغرفة حيزاً يشغل غطاء السرير فخمنت أنه نائم فقالت بنفسها"كما توقعت…."
فسارت بهدوء حتى وصلت عند الطاولة الصغيرة التي عليها الضوء فهمت بأن تأخذ تحفه كبيرة من عليها لكي تضرب بها رأسه لكنها ترددت وأعادت يدها…فتذكرت توسلات توماس لها بالحلم فقوت عزيمتها ورفعت يدها لكي تأخذها لكنها أحست بيد باردة تمسك بمعصم يدها الأخرى فنظرت بسرعة البرق لصاحبها فرأت ويليام ينظر إليها بحدة وهو ممسك بيدها فارتجف قلبها وازدادت نبضاته واتسعت عيناها بخوف… فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ….أرجوك لا تؤذيني…"

………………………… ………..
_كيف سيتصرف ويليام معها؟
_مالذي سيحل بكلوديا؟ماذا سيكون مصيرها؟
_هل فهم ويليام أنها كانت تود قتله؟
_هل ستحاول الأنتقام مرة أخرى؟

كل هذا في الفصل السادس

….الفصل السادس….(ماذا بي؟؟….)……….

…. فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ….أرجوك لا تؤذيني…"
فرفع ويليام حاجبيه مستغرباً من خوفها الشديد هذا…ثم نظر إلى المسدس الذي بيده وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أوه…نسيت.."
فأخفى المسدس بجيب بنطالونه الخلفي ثم نظر إلى كلوديا التي ترعش على الحائط من الخوف وقال بحنان"لما الخوف…؟؟"
أزدادت نبضات كلوديا عندما سمعت نبرته تلك فحاولت أن تخف من حدة خوفها لكنها لم تستطيع…فقال ويليام بنفس نبرته السابقة"كفي عن الخوف..ليس هنالك مايخيف"
ولم تستطيع كلوديا أيضاً هذه المره أن تسيطر على جسدها المرتعش…فكلوديا إذا كنتم لا تعرفون حساسة جدا وشديدة الهلع…لكنها أغلقت عينيها محاولة ذلك عندها أحست بأنسام دافئة تقترب منها فتحت عينيها على قبلة منه على خدها…
فتجمع الدم بوجنتيها التي أحمرت بشكل سريع وأحست بثقل قبلته على خدها الأيمن وحرارة تغلف جسدها…فتوقف خوفها وقفت تنظر إليه بعينين منذهلتين…
فتوتر ويليام أمام نظرات كلوديا له وهذه واضح على شفتيه التي يقلبها باستمرار فقال متناسياً قبلته"آه.. لم تقولي لي لماذا أنتي هنا..؟؟"
لم تزل كلوديا تحت تأثير قبلته التي تستشعرها في كل لحظة لكنها أضطرت لإجابته بارتباك قائلة"كنت…كنت جائعة"
فابتسم لها وأجاب مشكاً"طعام في غرفتي…!!"
فارتبكت كلوديا أكثر مما هي مرتبكة فتعمد ويليام إنقاذها من هذا الموقف قائلاً"حسناً…هيا لنتناول العشاء"
فذهب ويليام بثقة من أنها ستذهب خلفه فوقفت كلوديا قليلاً ثم ذهبت خلفه وكانت تتمنى لو أن هناك فرصة تستطيع بها أن ترى نفسها بالمرآه لتفقد شعرها المتبعثر قليلاً والذي تشعر بالعرق على جذوره ولترى وجهها كيف هو بعد الرعشات التي أنتابتها…كانت تتمنى أن تبدو جميلة كما يبدو هو..وسيماً مذهلاً في كل حالاته…كانت تشك أن تكون هي كذلك…
فجلست أمامه على طاولة الطعام في المطبخ ثم نظرت حولها وقالت"أين الطعام..؟؟"
أجابها بصوته المخملي"سأطلب من كريستين أن تعده الآن…"
فأيقنت كلوديا أنها يجب أن تثبت قدراتها كامرأة في موقف كهذا فوقفت وقالت"لا داعي لأن تزعجها سأقوم أنا بإعداده.."
أنتظرت كلوديا منه أي تعليق على كلامها لكنها لم تسمع شيئاً بل شبك يديه وضعها على ذقنه وكأنه ينتظر منها أن تعده….شعرت كلوديا بسخف وقوفها منتظرة رده هكذا كطفلة تعلمت الطبخ للتو وتنتظر أي ثناء كي تبدأ بالطبيخ…فاتجهت نحو المبرد..كانت تنوي أن تعد صينية دجاج لكنها لم تجد سوى قطعة من الحم وبعض الخضروات الورقية فقررت أن تعد كفتة الحم فهي وجبة مناسبة للعشاء.كنت كلوديا تفتح المبرد وتفكر بماذا ستفعله ويليام جالس على كرسيه ينظر إليها بإبتسامه من حيرتها تلك….فلاحظت كلوديا ذلك فأسرعت بأخذ المقادير ثم وضعتها على الطاولة فأرادت أن تعود لتغلق المبرد لكن ويليام فعل ذلك بدلاً عنها فابتسمت كلوديا له بشكر….ثم بدأت بالطهي وعاد ويليام لمكانه ولنفس وضعيته السابقة واهتم بمراقبة كلوديا أينما ذهبت…فحاولت كلوديا أن تقل من حركتها هنا وهناك كي لا تزعج عينيه….

بعد20 دقيقة تقريباً أنتهت كلوديا من الطهي وأحضرت الطبق وضعته بمنتصف الطاولة وأت بالصحون وزعتها ثم جلست وهمت بأن تضع لطعام بصحنه لكنها شعرت بالخجل من فعل ذلك فاكتفت بالجلوس….فابتسم ويليام وكأنه شعر بها ثم وضع الطعام له وقال بعد أن أسند ذراعيه على الطاولة"كفتة فقط….!!"
كلوديا بتوتر تجهل سببه"الوقت متأخر لذلك ليس بوسعي سوى أنجاز هذا الطبق فقط.."
فتنهد ويليام بإبتسامه وقال"أنتي لم تفهمي ماأعني…أنا أفضّل تناول الشاي عند كل وجبه"
فأصدرت كلوديا صوتاً بالكرسي يدل على أنها ستذهب فقال ويليام على الفور"إلى أين؟؟"
كلوديا"سأعد الشاي.."
ويليام"لا داعي لذلك…أجلسي وتناولي عشائك"
أستائت كلوديا لأنه منعها من إعداده لكنها أخفت ذلك فهي تتحاشا الأكل معه بأية طريقة فهي لم تعتاد على الأكل بحضرة أحد…أعتادت على رؤية الكراسي خاوية أمامها…
فأخذ ويليام السكين بيده اليسرى والشوكة بيده اليمنى ثم قال وهو يقلب الطعام"بالمناسبة ما أسمك…؟؟"
تعجبت كلوديا من سؤاله فتوقعت أنه على علم به فأجابته وهي تنظر إلى عينيه الموجهه للصحن"كلوديا.ثم أشاحت بوجهها لليمن.
كان ويليام على وشك أن يضع قطعة الحم بفمه لكنه عندما سمع أسمها سقطت الشوكة من يده على الطاولة فسمعت كلوديا صوت وقعها فالتفت إليه بسرعة لكنها لم تلاحظ على ملامحه شيئاً يمكن تفسيره…فأخذ الشوكة بيده مرةً أخرى وكأن شيئاً لم يحدث وتابع أكله…وجلست كلوديا تنظر إليه محاولة تفسير ماحدث قبل قليل…فأحس ويليام بنظراتها إليه فبادلها النظر ثم أشاحت نظرها بسرعة بعيداً عنه ثم نظر هو إلى صحنها الفارغ وقال"لماذا لا تأكلين؟؟"
فمدت كلوديا يدها نحو الطبق الرئيسي وضعت بصحنها طعام….فأعاد يليام نظره لطبقه عندما رأها كذلك…
أخذت كلوديا السكين والشوكة وظلت ممسكة بهما فنظر ويليام إليها بنظرة خاطفة فجعلت تقلب الطعام مدعيه أنها تأكل فقال لها وهو يعيد نظره إلى صحنه"كلوديا…."
فنظرت كلوديا إليه بإستجابه تامة…أول مرة تشعر أن لأسمها مذاق خاص وهو يخرجه بصوته المخملي القاتل..فقالت له"نعم…."
أجابها بهدوء"كم عمرك؟؟"
تعجبت كلوديا من سؤاله الذي أتى من دون مقدمات فقالت"أربع وعشرون ونصف…"
فابتسم ويليام إبتسامه أحدثت صوتاً ساخراً ثم قال ومازال أثر الإبتسامه على صوته"ونصف….أنتي دقيقة جداً"ثم صمت قليلاً وقال"لكني لم أتوقع أنك بهذا السن.."
فتبسمت كلوديا"ولماذا..؟؟"
فوضع ويليام سكينه وشوكته جانباً ثم نظر إليها وقال"تبدين أصغر من فتاة في الرابع والعشرين"
كلوديا وقد راق لها كلامه"وكم كنت تتوقع عمري قبل أن أخبرك؟؟"
ويليام"لا اعلم….عشرين أو ماشابه"
ابتسمت كلوديا مجدداً وقالت"وأنت كم عمرك؟؟"
نطق بصوت منخفض"ثلاثون.."
كلوديا بتعجب"ثلاثون…"
فاخذ ويليام السكين و الشوكة مجددا وقال و هو ينظر بصحنه " لماذا تعجبت هكذا؟…..هل عمري أكبر من ما توقعت؟"
كلوديا بتوتر من أنه فهم تعجبها على نحو خاطئ"لا…لا أنا تعجبت أن شاب في مثل سنك عازب إلى الآن"
فقال ويليام بصوت هادئ يحمل به بعض المرح"ماذا…أتعتقدين أنه فاتني قطارالزواج"
فذهلت كلوديا لفهمه الخاطئ لكلامها وقالت"أنت لم تفهم قصدي…أنا لا أعني هذا مطلقاً"
فرمى ويليام أدوات أكله على الطاولة وقف وقال"لا يهم….أنا ذاهب"
فذهب من أمامها ثم دست كلوديا أصابعها بجذور شعرها وأسندت مرفقيها على الطاولة وقالت"ياإلهي…هل غضب مني أم ماذا؟..هذا الرجل لا أفهمه أبداً" فأخذت نفساً عميقاً ثم نظرت لطعامها الذي لم تأكل منه شيئاً فتركته وذهبت لغرفتها وخلدت للنوم.

فاستيقظت في صباح اليوم التالي على رنين المنبه فأغلقته بسرعة وقالت وهي تفتح عينيها بخمول"من الذي وقته…؟؟" فدققت بالساعة ثم قالت"الثامنة صباحاً…توقيت إستيقاظ لا بأس به"
فنزلت من سريرها واستحمت بطء فهي مازالت تشعر بالخمول بالرغم أنها نامت أكثر من نومها المعتاد…ربما أنعكس هذا سلباً عليها…
فخرجت من الحمام ثم فتحت الدولاب ونظرت للملابس الموجودة به فلم ترق لها…فجميعها بناطيل وهي لا تفضل إرتدائها بل تهوى أرتداء التنورات والفساتين القصيرة لكنها أضطرت لأختيار أحد البناطيل المرصوصة أمامها فأختارت بنطلوناً أسوداً من الجينز واختارت معه بزة بيضاء قصيرة الأكمام…. فبدت كلوديا صغيرة بهذا البس لضيقة وبساطته…
بعد ذلك سرحت شعرها وتركته خلف ظهرها ثم خرجت من الغرفة ونظرت نحو غرفة الطعام مباشرة فهي جائعة جداً فرأت ويليام يجلس عليها وهو يتصفح صحيفة وكريستين تحضر الإفطار أمامه فذهبت إليهما ثم قالت وهي تجلس بأبعد كرسي عن ويليام"صباح الخير…."
لم ترد عليها سوى كريستين"صباح النور…"
فحز بنفس كلوديا بهذا الأمر لكنها تجاهلته فانتهت كريستين من تحضير الطعام ثم ذهبت وتركتها وحيدة مع ويليام….فتناولت كلوديا رغفين خبز وتناولت معهما شريحة جبن وضعتها بداخلهما ثم نظرت لويليام الذي مازال منهمك بقراءة الصحيفة فسعدت لهذا الشيء فهذا سيجعلها تأكل بأريحيه فقضمت عدة قضمات من الخبز حتى سمعت صوت الصحيفة وهي تُطوى….فأنزلت الخبز من فمها بسرعة…فنظر ويليام إليها ثم أقترب منها حتى أصبحت أنفاسه تحرك شعرها فتجمدت كلوديا خجلاً وتعرق جبينها فطبع قبلة على خدها ثم عاد لمكانه وقال"هكذا أسلم أنا….."
توترت كلوديا وأخفت ذلك بغضب وشعرت بشيء غريب….. شعرت بمشاعر غريبة لم تشعر بها ولو مرة وهي مع توماس…. أنبت كلوديا نفسها لأنه تركت له الحبل الغارب…لماذا جعلته يقترب منها ؟..هي أت لأجل الأنتقام منه فكيف تسمح له بذلك؟…فقالت"لماذا فعلت هذا…؟؟"
صمت ويليام ثم حدق بعينيها الساحرة وابتسم"حقاً لا أعلم لماذا فعلت ذلك…لكن كل الذي أعلمه أني فعلته وكفى ولايحق لكي سؤالي عن شيء أحبه"
كلوديا بدهشة"تحبه…!!"
فغير ويليام دفة الحديث متعمداً ذلك وقال بسخرية"لماذا تجلسين على هذا الكرسي الذي لم يجلس عليه أحد منذ أن أُشتري"
كان كلامه صحيحاً فكلوديا تجلس بمكان ذو بعد مبالغ به…فأحست أن بعدها عنه بهذه الطريقة أمر ينم عن ضعفها وليس قوتها…وسخريته من بعدها أشعرتها بضعفها فقالت بنبرة مثيرة للشفقة"حسناً لن أتناول الأفطار معك…فأنا أكره أن يسخر مني أحداً فور إستيقاظي"
ويليام"أنا آسف إذا أزعجتك…"
لا تعلم كلوديا لماذا شعرت برغبة ملحة بالبكاء الآن…فلقد عاودها شعور اليتم الذي أحست به منذ أن فقدت والديها…فأشفقت على نفسها وأست لحالها…فعندما ضحكت الدنيا بوجهها وأرادت أن تتزوج فشل ذلك الأمر بأبشع طريقة قد تمر بها فتاة….فتخيلت أن ويليام يعتذر لها عن قتل توماس وليس عن سخريته منها فقالت وهي تدافع دموعها"وهل الأسف يكفي؟؟"
فتعجب ويليام من أنها أعطت الأمر أكبر من حجمه فقال"حسناً إذا كان هذا لا يكفي فأنا مستعد لفعل أي شيء ترينه يكفي"
فاستغلت كلوديا الفرصة التي أتها على طبق من ذهب فهي بحاجة إلى العديد من الأشياء فلم تتجرأ سوى بقول"أريد الذهاب إلى السوق.."
فأشاح ويليام وجهه لليمن"آسف فلا يحق لك الخروج من هذا المكان…."
كلوديا بانفعال"ألا تعتقد أنه من الظلم أن نقبع في هذا المكان بينما أنت تذهب كيفما تشاء..؟؟"
فصمت ويليام وهو ينظر للأفق بنظرات كلها بأس وهم ثم نظر إليها وقال"لا أستطيع السماح لك بالخروج هذه مسؤولية كبيرة…لذلك أخبريني بالذي تودينه من السوق وأنا سأجلبه لكِ"
فصمت كلوديا وهي محرجة من أن تطلب منه شيئاً فنظرت إلى عينيه التي تنتظر إجابة منها فقالت بصوت خافت"أريد ملابس…."
فرمقها ويليام بعينين مبتسمه"لماذا؟….أظن أن الملابس متوفرة هنا"
كلوديا"هذا صحيح ولكن جميعها بناطيل وأنا لا أفضل أرتدائها"
فابتسم ويليام ثم قال"وماذا تفضلين؟؟"
كلوديا بخجل"أحب الفساتين القصيرة والتنورات…"
ويليام"حسناً سأجلبها لكِ….ولكن هل هناك لون معين تفضلينه؟؟"
في هذه الحظة أتى شابان وجلسا على كرسيان بجانب ويليام محدثين ضجة وهما يسحبان الكراسي وقالا"صباح الخير…."
رد عليهم ويليام باستياء من حضورهم"ألا تعتقدان أنكما أستيقظتما مبكراً؟؟"
رد أحدهم بلاهة"لا……"

لم يكن هذان الشابان سوى روبرت وجون الذين رأتهم كلوديا عند الرئيس فتسألت كلوديا عن سبب وجودهم هنا….هل هم يقطنون بهذا الجناح؟…فأت الإجابة سريعة من روبرت الذي قال لويليام بمزحة قاصداً بها جون"ماهذا الشخير الذي أطلقته ليلة البارحة…لقد حرمت عيني من النوم"
فعرفت كلوديا من كلامه أنهما بنفس الجناح وإلا لماذا إختار ويليام لهذه المزحة….
ضحك ويليام ثم نظر لجون الغاضب وقال له بنبرة تدعو للغيظ"لما الغضب؟…مجرد مزحه"
فهمس روبرت بأذن ويليام ولكن بصوت مسموع"دعك منه إنه دائماً هكذا….غاضب ويشخر مالفائدة منه؟"
ضحك روبرت بسخرية وأكتفى ويليام بإبتسامه تحمل بعض السخرية….فحزنت كلوديا لحال جون واستائت من سخريتهم منه فوبختهم قائلة"كفا عن هذا….ألا تخجلان من التفوه على صديقكما بهذا الكلام؟…هيا إعتذرا له"
فرفع روبرت يده بإستسلام وقال"أنا فاشل في المناقشة مع الفتيات لذلك أقدم أعتذاري"
فنظرت كلوديا لويليام الذي كان ينظر إليها بنظرات توحي إليها أنها غبية وهذا ماأغضبها فقالت"وأنت ألن تعتذر؟؟"

………………………… …………….
_هل سيقدم ويليام إعتذاره كما فعل روبرت؟
_كيف ستكون الأحداث القادمة؟هل ستمكن كلوديا من الأنتقام من ويليام بسهولة؟
_لاحظنا أن هناك شيئا ما يكون دائماً بين كلوديا ويليام يجعلها دائما تنسى أنتقامها هل نستطيع أن نقول أنه الحب؟
_هل ستأقلم كلوديا مع جميع من في هذا المكان؟
_وهل ستحتمل البقاء محبوسة في هذا المكان؟

تابعوا روايتي لكي تعرفوا إجابات هذه الأسئلة




التصنيفات
منوعات

قصة بويه مؤثره الفصل السادس والسابع و الثامن روعة

الفصل السادس: دوامة أعصاب

ركبت نورة السيارة بسرعة و حاسة بالصدمة بس هدأت من نفسها شوي..
تمت طول الطريق ساكتة و هي مركزة و تهز رجلها..
إستوعبت و ردت للدنيا لما وقفت السيارة بجنب البيت.. طالعت نورة يمين و شمال و
بعدين نزلت من عند السيارة و دخلت البيت.

فتحت نورة الباب و بسرعة ركضت فوق غرفتها و ردت الباب من وراها..
عمتها طلت من المطبخ لأنها سمعت صوت نورة و هي تدخل البيت.. بس إستغربت ليش ما
يات و سلمت عليها
قررت أنها تركب لها فوق.. وقفت سلوى عند باب نورة و طقت عليها طقتين
سلوى: نورة.. نورة انتي هنا؟
كانت نورة ساكتة و ما ترد عليها..
سلوى قامت تطق على باب مرة ثانية..
سلوى: نورة!
نورة فتحت الباب و وقفت تطالع عمتها ناطرتها تقول اللي عندها
سلوى: ما تبين غداك؟؟
نورة: مو جوعانة.. حطيه لعقب..
توها نورة بترد الباب بس عمتها دزته و خلته مكانه مبطل
سلوى: أمس قلتي نفس الكلام.. و أنا كنت ناطرتك تجين و تاكلين بس ولا حتى شفتك من بعد مكالمتك مع هدى!!
نورة بحمق: يعني ما يصير تغصبين أحد أنه ياكل إذا هو ما يريد!
سلوى ما صدقت اللي سمعته.. هذي أول مرة في ال3 الأشهر اللي تعرف نورة فيها ترد
عليها بهالطريقة.
سلوى بحمق: يعني ما راح تاكلي.. معليش.. ليش أعور قلبي! ما قول إلا جزاة الخير سواد
الويه!
و مشت عن باب نورة.. توها بتحط رجلها على عتبة الدرج إلا تسمع نورة ترد عليها.
نورة: أي خير! قولي لي.. أنتي ما تقصرين معاي بشي.. بس لأنك مطرة تعملين كل هالأشياء
لي.. مب حبا لي!
عمة نورة إلتفت على نورة إلا تشوف عينها تدمع
سلوى: و مين قال إن كل اللي أعمله شي مطرة أعمله! ليش خذيتي هالفكرة عني؟! أنا
شسويت؟
نورة و هي تبكي: و أنا شسويت عشان يتخلى عني أبوي!
سلوى مشت لعند نورة.. "مين قال أن أبوك تخلى عنك.. هو يحبك!"

لما سمعت نورة جملة "أبوك يحبك" حست كأن سهم دخل قلبها..
و الألم بمعرفتها عن زواج أبوها رجع مرة وحدة كأنه صرخة قوية توجع الراس!
وقفت ساكتة في مكانها و عمتها تطالعها و هي مستغربة.. شاللي خلها توقف عن البجي!!
سلوى: نورة؟؟!
نورة: أنا راسي يعورني و أحسه بينفجر! و لازم أنام و إذا ما نمت راح أموت!
سلوى: نورة شفيك حبيبتي؟؟! شنو غيرك مرة وحدة و خلاك حزينة!؟؟
نورة: ولا شي.. بس ضغوط الدراسة مأثرة علي.. عن أذنك..
دخلت نورة داخل غرفتها و ردت الباب
عمتها بس وقفت عند الباب و هي ما عاجها الوضع اللي نورة فيه و الفكرة اللي هي ماخذة
عنها.. وقالت لنفسها: لازم أعمل شي يريح بالها!

كانت نورة غرقانة في النوم.. فالمشاكل اللي تعانيها ما ينعدون!
شجارها مع العنود و كل اللي صار بينها و بين عمتها أثر عليها و نساها سالفة مريم طبعا.
مرة وحدة حست بشي سنين يمشي على وجها.. كان إحساس ينرفز!
و هي نايمة و من غير ما تحس ضربت الشي بيدها..
بس ردت حست بنفس الشي بس هالمرة كان في إذنها.
و إلا مرة تقوم من النوم و تجلس في مكانها وهي فاتحة عين وحدة بس.. و ما تشوف إلا
بنتين واقفين جدامها..
ما لاحظت من هم بس سمعت ضحكات خفيفة. و لما فتحت عيونها إلا تشوف هدى و أمل
واقفين جدامها و هم شاقين الحلج و في يد هدى قلم رصاص شكله هو الشي اللي كان
منرفز نورة
نورة بصوت تعبان: هدى..؟؟ أمل..؟؟
ثنتينهم ردوا عليها أي و هم يتضحكون

نورة حست بفرح غير طبيعي لما شافتهم
قامت من مكانها و لمتهم و هي مو مصدقة أنهم زايرينها هالحزة و في يوم دراسي.
نورة: ما تدرون أنا شقد فرحانة بشوفتكم!
أمل: أحنا أكثر يا نوري! وحشتينا!!
هدى: والله أنتي غبية دخلتي مسار العلمي.. عزبالك شاطرة وايد!
نورة: ههههه.. لا بس أدري أني أذكى منكم و ما حبيت أنافسكم في نفس المجال!
هدى: وه!!! ما قول إلا فلحتي بهالغرور اللي فيك!
أمل و هي تشوف ساعتها: تأخرنا.. يلا نورة قومي تبرزي بسرعة
نورة و هي مستغربة من الكلام اللي أمل قاعدة توجه لها: ليش؟!! وين بنروح؟!!
هدى: كيف ما تدرين و عمتك هي اللي أتصلت فينا و أقترحت علينا الموضوع!
نورة: أي موضوع! و متى كلمتوا عمتي؟!!
أمل: عمتك إتصلت فينا و خبرتنا أن عندك شوية مشاكل مع المنهج ف..
هدى و هي تكمل على كلام أمل: إقترحت أن نروح دروس خصوصية عند إستاذ في المعهد
الجديد اللي فتحوه جنب مدرستنا أنا و أمل.
نورة: معهد! ليش نروح معهد إذا نروح المدرسة!
هدى: عشان نخرطها في المدرسة و نتعلم بطريقة مبسطة أكثر في المعهد طبعا!
أمل: ههههههههه.. و مين قال إن ما نخرطها في المعهد بعد!
هدى: أي والله و إنتي الصاجة.. بس هالسنة راح نعقل لأن نورة معانا.. يلا قومي يا
نورة بعد أقل من 10 دقايق الدرس!
نورة: لحظة أنا أصلا مجالي غير عن مجالكم! يعني دروسنا غير
أمل: لا يا حلوة.. المواد اللي سجلناها مثل العربي و الإنجليزي كل المجالات ياخذونها.. يلا
قومي يلا!

لبست نورة عبايتها اللي أشترتها لها عمتها أول ما جات من مصر.. كانت مطرزة بخيوط
ذهبية على منطقة الظهر و قليل على اليدين.. و قامت و ربطت شعرها بربطة بنفس لون
الخيوط اللي في العباية.. و خذت معاها قلم و دفتر و نزلت تحت مع هدى و أمل.

طلعوا هدى و أمل برع البيت.. إلا نورة وقفت في مكانها تشوف عمتها و هي ماعطتها
ظهرها و كان المصحف بين يدها و تقراه.. حست نورة بالذنب لما قالت لعمتها أنها ما
تحبها.. فاللي سوته عشانها أحين بين لها أنها حقا تحبها و خايفة على مصلحتها.
مشت نورة و ركبت السيارة مع أمل و هدى.

وصلوا البنات عند المعهد.. نزلوا من السيارة و كان عند الباب كثير أولاد متجمعين..
هدى: من الأشكال اللي تدرس في هالمعهد أنا مو مرتاحة
أمل: ههههه.. أي والله
نورة دخلت المعهد مع أمل و هدى و هي منزلة راسها
لأن الأولاد اللي كانوا واقفين ما تم نغزة ما قطوها!
هدى: لازم نسأل المرأة اللي هناك في أي صف قاعد مدرسنا الخاص؟
هدى قامت و مشت عند المرأة اللي تشتغل في إستقبال المعهد
هدى: السلام عليكم
المرأة: و عليكم السلام.. كيف أساعدكم؟
هدى: والله أحنا سجلنا لدرس خصوصي بإسم..
و إستمرت هدى تناقش المرأة عن درسهم بس نورة كان تركيزها بعيد عنهم..
لأنها إلمحت ولد شكله يدرس في المرحلة الجامعية واقف عند الباب..
كان طويل و حنطاوي.. لابس الثوب و الشماغ.. و كان الصراحة شكله يهبل
كان واقف يناظرها من بعيد و هي من دون ما تحس بادلته النظرات
بس الشي اللي خلاها تبعد نظرها عنه هو دخول مريم لداخل المعهد!!!
في هالحزة نورة لفت وجها أسرع ما يمكن عشان مريم ما تشوفها و تعرفها
نورة بصوت مرتبك: يلا هدى راح نتأخر.. يلا بسرعة
هدى و هي مستغربة من حالة نورة: أنشالله شفيك مستعلجة
نورة: لا بس راح نتأخر!!!
بعد ما خلص الدرس و طلعوا نورة و البنات من المعهد و هم زهقانين من الدروس..
وقفوا برع عند الباب ناطرين سايق أمل ياخذهم و يردهم البيت
أمل و هي تطالع موبايلها: أوه! وينه هذا! أنا قلت له أن يجينا بالضبط على الوقت!
هدى: معليش.. بس أهم شي ما يتأخر عن ال7 لأن أمي راح تذبحني إذا تأخرت!
نورة وقفت في مكانها و هي تشوف الولد اللي شافته قبل الدرس و هو يركب سيارته و
يمشي.
هدى: نورة شفيك ساكتة؟
نورة: لا ولا شي..
مرة وحدة تطلع مريم من المعهد و تشوف نورة واقفة
مريم و هي في مكانها: نورة؟؟!
نورة جاتها حالة توتر.. لأنها لما شافت الصدمة على وجوه أمل و هدى خافت..
لأنهم كانوا يظنون أن مريم ولد يعرف أسمها!

جات مريم لعند نورة و قالت لها: يا فرحتي لما شفتك
نورة بتصنع: هههههه..
إلتفت مريم على أمل و هدى: أنا مريم.. رفيجة نورة في المدرسة
وجوه أمل و هدى إرتخت شوي لما سمعوا إسم بنت
هدى: هلا مريم.. أنا هدى
أمل: و أنا أسمي أمل
مريم: عاشت الأسامي..
هدى: عاشت أيامك.. بس نورة ما جابت طاريك.. هي أصلا قالت أنها ما تعرفت على بنات
جدد!
هدى عطت نورة نظرة غريبة
نورة: لأن توني اليوم تعرفت عليها و ما حبيت أفشي علاقتنا
مريم و إبتسامة فخر على وجها: أي طبعا لأن علاقتنا توها في بدايتها.. ليلحين ما دخلنا في
الجد!!
أمل و هدى طالعوا نورة و نظرات الإستفهام على وجوهم لأنهم فسروا كلام مريم شي ثاني

مريم: أنزين يا نورتي.. في أحد يوصلكم و لا تبوني أوصلكم؟
نورة: لا مشكورة في..
أمل تقاطع نورة: والله في أحد بس شكله راح يتأخر علينا
مريم: في هالحالة لازم أوصلكم.. مب عدلة بنات حلوين مثلكم واقفين في الشارع
هالحزة.. يلا أمشوا معاي
نورة: والله مافي داعي.. ما عندي مانع أوقف في الشارع
مريم: على راحتك.. يلا هدى و أمل خلنا نمشي
نورة: لا لا لا.. عاد ما يصير تركوني بروحي!
مريم وهي تفتح باب الكروزر لنورة: هاهاهاي.. كنت دارية أنك جبانة

بعد ما وصلت مريم نورة و هدى بيوتهم.. وصلت عند بيت نورة و وقفت
إلتفت مريم على نورة و قعدت تناظرها
نورة حست بعدم الإرتياح لأنها بروحها في السيارة مع مريم و كان الهدوء مغطي على الجو
نورة: مشكورة ما قصرتي و أنشالله أردها لك
مريم: تبين تردينها لي أحين؟
نورة: ها؟؟ شلون؟!
قعدت مريم تأشر على خدها بصبعها و هي تطالع نورة
نورة فهمتها أنها تبغى بوسة منها.. بس ما عطتها وجه
مريم: يعني ما راح تعطيني بوسة.. من شنو خايفة يعني.. أنا بنت.. من جنسك يعني
نورة ما كان عندها جرأة كافية عشان تقول لمريم أنها ولد أكثر من هي بنت بنسبة
كبيرة!
نورة: بصراحة مو عن شي بس أنا ما أرتاح أن أعمل شي كذا
مريم طالعت نورة و خذت المسألة بطريقة "خلك ايزي"
مريم: أوكي على راحتك بس هذا ما يعني إن أنتي رديتي المعروف
نورة إبتسمت لمريم و إفتحت باب السيارة و انزلت
نورة: يلا مع السلامة.. شكرا مرة ثانية
مريم: العفو نورتي.. يلا نشوفك بكرة..
مشت مريم من عند نورة و هي وقفت مكانها بجنب باب بيتهم و بعدين دخلت

لما دخلت نورة البيت شافت عمتها جالسة بالصالة تشاهد تلفزيون
راحت لعندها و جلست بجنبها
خذت يدها و حبتها..
نورة: أنا آسفة عمتي.. ما كان قصدي اللي قلته..
سلوى: حبيبتي أنا مو زعلانة منك.. أصلا كيف أزعل من قمر مثلك
نورة مات من الفرح على الرد اللي حصلته من عمتها
نورة: يعني سامحتيني؟
سلوى: أي أكيد سامحتك بعد شلون.. المهم عندي موضوع أناقشه معاك..
نورة: قولي عمتي.. أنا سامعتك
سلوى: راح أقولك أياه بكرة.. الساعة 9 أحين و لازم تنامين وراك مدرسة
نورة: لا يا عمتي أبي أسمعه أحين
سلوى عطت نورة نظرة معناها "سوي اللي أقولك أياه"
و نورة فهمتها على الطاير..
نورة: أنشالله أروح أحين..
ركبت نورة الدرج و دخلت غرفتها لتنام.

صباح اليوم الثاني كان مقلق بالنسبة لنورة.. فهي ما شافت العنود من بعد شجارهم.
و بعد زيادة علاقتها مع مريم.. فهي ما تعرف كيف تتصرف حولينها و حولين شوق القريبة
لمريم.
دخلت نورة المدرسة ما راحت الطابور الصباحي.. لأنها في تلك الفترة ما كانت تبي تشوف
العنود و ولا مريم.
جلست نورة في مكانها طول الحص الثلاث. لما صار الوقت وقت الفسحة.
قررت نورة تقوم من مكانها و تدور عن العنود عشان تكلمها.
قعدت تدور بين الممرات و تطل داخل الصفوف ليما شافت العنود من بعيد حالسة بروحها
على عتبة درج الصالة الرياضية.

كانت توها متجهة صوبها.. و العنود لاحظت أنها جاية صوبها..
بس يا فرحة ما تمت.. مريم وقفت في وجه نورة
مريم: هلا والله بالقمر..
نورة و تركيزها على العنود وهي ما ماعطة مريم أي إعتبار: هلا مريم..
مريم: أنا ما قلت لك أن لازم أعرفك على الربع.. تراهم واقفين هناك.. أمشي معاي
نورة: أنا مشغولة شوي و لازم أمش..
ما خلصت نورة كلامها إلا مريم جارتها من يدها صوب ربعها..
مريم بصوت عالي: يا ناس بعرفكم على بنت تهبل..
نورة كانت تناظر العنود و هي تقوم من مكانها بإستعجال و تختفي عن النظر..
فهالحظة درت نورة أن العنود شافتها مع مريم و كيف كانت تكلمها
فهي تدري أن العنود ما تحب بنات مثل مريم و شلتها.
مريم و هي تشير على البنات اللي جدامها هي و نورة: نورة بعرفك عليهم.. هذي فاطمة و
سمر و رهام و البنت اللي قاعدة تتضحك هناك هي هيفاء و اللي جنبها إسمها حصة..
نورة ما كانت مهتمة شنو نورة قاعدة تقول لأن فكرها كله مع العنود
نورة: أهههههه.. تشرفت أني ألتقي بكم..
مريم و البنت اللي أسمها سمر قعدوا يتضحكون..
سمر: كأنها جاية تحاضرنا..
مريم و هي ليلحين فيها الضحكة: لا عاد ما ارضى عليها.. لو كانت بنت كريهة ممكن أرضى بس
لأنها..
سمر: هاهاهاي.. فهمتك عدل
نورة ما فهمت قصد مريم و سمر فبس سكت..
مريم بصوت عالي: أنزين يالحلوين..
الكل سكت عشان يسمع شنو عند مريم
مريم و هي تخاطب الكل: اليوم يوم الأربعاء.. فاللمة ذي راح تكون بعدين في بيتنا و اللي ما
تجي يا ويلها مني يوم السبت!!
مرة وحدة نقزت فاطمة: بنات الجامعة راح يكونوا هناك؟
مريم: أكيد.. كل من فن راح يجي..
فاطمة: أهم شي بويات الجامعة يجون!!
و الكل قعد يضحك إلا نورة..
مريم: أي بس هاي اللي هامك.. ترى ما يبونك فلا تحاولين.. المهم تعالوا
و رن جرس إنتهاء الفسحة و قاموا كل البنات و تفرقوا لصفوفهم..
بس مريم و نورة وقفوا في مكانهم.. مريم: طبعا بتجين اليوم.. لا تقولين لا لازم ترى أنتي
من المدعوين تحت لائحة الأسماء الvip
نورة و هي تضحك: لا والله
مريم: بالنسبة لي.. أنتي الإسم الوحيد اللي على هاللائحة أصلا!
نورة ضحكت لمريم و مشت عنها لأنها لازم تروح عالصف
مريم و هي تصرخ من بعيد: يعني أي؟؟ راح تجين؟؟!
نورة: بفكر
و قامت مريم و حطت إيدها على قلبها و كأنه يألمها..
نورة بس اللي فكرت فيه ليش مريم تعاملها بهالطريقة
بس التفسير الوحيد اللي لقته هو لأنها طيبة.. و بالنسبة للكلام اللي سمعته من العنود هذا
الشي مستحيل.

الفصل السابع: الحفلة و الحقيقة

مرت الحص الأخيرة و كأن مدتهم دقيقة بس
و لما رن جرس الهدة كل البنات قاموا من مكانهم بس نورة تمت جالسة في مكانها على أمل
أن العنود راح تجيها
جات وحدة من بنات الصف و وقفت عند نورة
البنت: نورة ممكن أكلمك؟
تفاجأت نورة.. لأن عمرها هالبنت ما كلمتها
نورة: أكيد ممكن تكلميني!
و تقوم البنت و تجلس على الكرسي اللي جدامها
البنت: اليوم في الفسحة شفت مريم تكلمك.. يعني أنتي رفيجتها؟
نورة ما توقعت البنت تسألها هالسؤال!
نورة بتعجب: أي.. يمكن تقولين كذا
البنت و هي ميتة من الفرح: صج!!!! والله وناسة!
نورة ما كانت قاعدة تفهم ليش هالبنت متخرعة أنها صديقة مريم
البنت: أبيك تقولين لي كل شي عنها! هي مغرورة مثل ما سمعت؟!
نورة قامت من مكانها و قالت للبنت: لازم أروح أحين تأخرت
البنت: يوم السبت قولي لي كل شي!! هههههه

مشت نورة بسرعة عن البنت و طلعت برع الصف و هي ما تعرف شنو سالفتها من
هالأسئلة
نورة طول حياتها تربت على أن ما تتكلم على الناس من وراهم و أن ما تفشي أسرارهم
فحست أن هالبنت أسألتها سخيفة!
مشت نورة لعند السيارة و كانت توها تبي تفتح الباب إلا تسمع أحد يصرخ
"نورة"
إلتفت إلا تشوف مريم تركض لها من بعيد
وصلت لعندها و في الحال تقولها
مريم: هذا عنوان بيتنا.. تذكريه.. أو أقولك كتبيه أحسن
نورة و هي مستغربة: ليش؟؟!!
مريم: عشان تجين الحفلة اليوم!! لا تقولين نسيتي تراني بزعل!!
نورة بتصنع: لا لا!! شلون أنسى!
مريم: المهم.. هذا العنوان…
كتبت نورة العنوان عندها و لما رفعت راسها شافت شوق واقفة في مكانها تناظرها بإحتقار
و كأنها بايقة حلالها!
مريم: نشوفك اليوم.. باي
مشت مريم من عند نورة و راحت لعند شوق.. نورة وقفت تشوفها تكلم شوق شوي و بعدين
مشت.

ركبت نورة السيارة و هي ما عارفة كيف تخلي مشاعرها..
هل تفرح لأنها راح تروح لأول حفلة لها في بلدها و في بيت مريم كمان
ولا تحزن لأنها ما تراضت مع العنود و لازم تنتظر للسبت عشان تلاقيها
اللي كان في بالها أن لازم تروح الحفلة لأن من اللي تشوفه مريم وايد معتمدة عليها أن
تحضر و حست إذا ما حضرت الحفلة راح تزعل عليها و ما راح تعاملها بنفس
الطريقة اللي تعاملها الآن..
نورة هذي أول مرة تلاقي أحد يعطيها كل هالإهتمام.. و حست بأن مريم تبي تتقرب لها..
صار لها بس ثلاثة أيام تعرفها!
كان في بالها أن تسأل مريم عن السبب وراء هالإعجاب و الإهتمام الزايد
و الحفلة المكان المناسب لهالشي.

أول ما دخلت نورة البيت كان أول شي في بالها تسويه أن تسأل عمتها إذا ممكن تروح
الحفلة.
كانت عمتها جالسة تشاهد التلفزيون.. راحت نورة و جلست بجنبها
نورة: عمتي سلوى شلونك؟
سلوى: حمد الله و إنتي كيف حالتك مع المدرسة؟!
نورة: والله بخير الحمد الله
سكت نورة شوي.. عمتها كان تركيزها على التلفزيون.. و قررت أن تفتح الموضوع
نورة: عمتي ممكن آخذ أذنك في شي؟
سكرت عمتها صوت التلفزيون و إلتفت على نورة
سلوى: آمري
نورة: عندي صديقة في المدرسة.. في حفلة في بيتها اليوم.. كل بنات المدرسة راح يكونوا
هناك..
سلوى و هي فاهمة قصد نورة بس حبت تتغيبى: و المقصد من كلامك؟!
نورة: ممكن أروح؟!
سلوى: لا مو ممكن
نورة: ممكن أعرف سبب رفضك؟
سلوى: و شعرفني من هالبنت اللي عزمتك.. كيف أثق في بنت بس صار لك ثلاثة أيام
تعرفينها!
نورة: لا صدقيني البنت طيبة.. حتى أنها وصلتني بنفسها البيت من المعهد بالأمس
سلوى: بنفسها؟! معاك في المدرسة و تسوق سيارة!! كيف؟ راسبة هالبنت؟!!

نورة حست روحها غبية! قطت روحها في فخ هي عملته
نورة: لا لا.. سايقهم هو اللي رجعني البيت
سلوى: ها.. أنزين.. نورة انتي تعرفين كيف ثقتي فيك و ان أنا أدري أنك إذا رافجتي بنت
تكون من أحسن ما يكون.. من كذا راح أرضى أنك تروحين الحفل
نورة: صج عمتي!! والله أحبك!
سلوى: على شرط!
نورة: آمري..!
سلوى: قبل الساعة 10 تكوني في البيت.. إذا تأخرتي دقيقة بس.. ما راح أعطيك ثقتي مرة
ثانية
نورة: أنشالله.. ما راح أخيب ظنك فيني و عشان كذا راح آكل الغدا معاك اليوم
سلوى: صج والله! تطور هذا.. أشوف نفسيتك أحسن.. ليكون السالفة مصلحة.. لأني خليتك
تروحين الحفلة صرتي حليوة.. لا تخليني أهون أحين!
نورة: لا لا والله!! راح أروح أبدل أحين.. أشوفك بعد شوي
سلوى: نورة قبل ما أنسى.. أبوك أتصل اليوم.. كان يبي يكلمك.. قلت له أنك راح تتصلي
فيه لما ترجعي من المدرسة.
نورة: ما أقدر أكلمه أحين.. أحس روحي جوعانة وايد و بعد الغدا لازم أبدل للحفلة. برد
عليه بكرة.
سلوى: على راحتك..
ركبت نورة غرفتها و ردت الباب.. سندت ظهرها على الباب و هي تفكر في أبوها
كيف تكلمه من بعد ما عرفت عن زواجه القريب..
و من بعد ما خيب ظنها.. نورة من هي صغيرة و هي تقول لنفسها أن أبوها ما راح يستبدل
أمها لأن حبه لأمها كان قوي و لا يمكن لأحد بأن ياخذ مكانها.
صكت نورة عينها و إلا وميض من الذكرى يجي في بالها
تذكرت رحلتها مع أمها و أبوها للحديقة. ما كانت تتذكر اللي صار بالضبط لأن كان من
قبل سنين كثيرة. بس لقطات متقطعة في بالها
كانت تشوف روحها و هي صغيرة عمرها ثلاث سنين بس..
تركض في وسط الحديقة و أبوها يركض وراها و يحملها من يديها
تذكرت وجه أمها كيف هو جميل و هي تضحك
و فجأة شافت نورة روحها و هي جالسة في المستشفى و سمعت صرخات أبوها
و كأن كل اللي يصير جدامها حقيقة تعيشها في هاللحظة!

فتحت نورة عينها إلا تشوف روحها نايمة على الأرض جنب الباب بثياب المدرسة
و عمتها واقفة بجنبها
سلوى: نورة شفيك تصرخين حبيبتي؟! خرعتيني!
نورة: أصرخ؟! ليش أصرخ؟!
سلوى: كنتي تحلمين.. عزبالي شي صار لك
نورة: شكله هذا اللي صار.
سلوى وهي مبتسمة: قومي غسلي وجهك حبيبتي و تغدي.. راح تتأخري عن الحفلة.

صارت الساعة 6 و نورة كانت متأخرة على الحفلة
لبست نورة تنورة توصل لتحت ركبتها لونها بيج مع بادي بني مطرز بلون البيج يغطي
رقبتها و يده قصيرة..
و لبست نعالة بنية و طبعا أقراط تناسبها و تناسب شعرها اللي كانت هادته على طوله.
قررت نورة أنها ما تتبرج. لأن هالشي بعيد عن عادتها.. فتحس أنها تكون طبيعية أفضل.
ركبت نورة السيارة و عطت السايق العنوان و هو وصلها لبيت مريم.

جلست نورة في السيارة شوي قبل ما تنزل لأن كثر السيارات اللي كانوا موقفين عند الباب
خرعها شوي.
بس خذت نفس عميق و طلعته و نزلت من السيارة.
كان البيت شكله جميل من الخارج و كان كبير في نفس الوقت.
رنت جرس البيت مرة بس ولا أحد فتح لها الباب.. رنته مرة ثانية و إلا نفس الشي!
آخر شي قررت تدخل بنفسها و إلا تشوف باب البيت مفتوح
أول ما دخلت تشوف غرفة الإستقبال مزدحمة من البنات.. كل الأشكال و كل الأعمار.. حتى
بنات ما قد مرة شافتهم في المدرسة.
و الموسيقى صوتها على الآخر!

إلا سمر و فاطمة يلمحونها من بعيد و يجون لعندها.
كانت فاطمة لابسة بادي من غير أكمام لونه وردي و تنورة بيضة قصيرة و سمر كانت
لابسة جينز "baggy" أزرق واسع مع قميص واسع لونه أحمر.
سمر و هي تكلم نورة بصوت عالي: انتي نورة؟! صح؟!
نورة: أي أنا نورة
سمر: شنو!!؟؟ ما أسمعك؟!
نورة و هي ترد عليها بصراخ: قلت أي أنا نورة!
سمر بسخرية: شوق راح تستانس لما تشوفك هنا! ههههه راحت على حمود!
نورة و هي تصرخ: شنو؟! ما سمعتك؟!
فاطمة: مو لازم تعرفي.. تعالي معاي
فاطمة خذت نورة لداخل حمام الضيوف
فاطمة: بليز قولي أنك نسيتي تتبرجين
نورة: ها؟! ليش؟!
فاطمة: مو عن شي بس ما في بنت هنا ما تتبرج. إلا البويات طبعا.. لا تقولين لي أنك بوية

ناعمة؟!
نورة: لا لا.. بس أنا ما أحب أحط المكياج وايد
فاطمة: زين أنا عندك!!!
قامت فاطمة و قلبت حقيبتها و فرغت كل المكياج اللي داخل
فاطمة: خلك ثابتة و ساكتة و أنا راح أعمل كل شي
نورة فتحت عينها على الآخر و بس قعدت تطالع المكياج و هو في كومة من كثره

برع في الحفل و في الزحمة.. كانت مريم واقفة مع شوق
مريم كانت لابسة جينز ديرتي باللون الأخضر.. مع قميص أخضر و عليه جاكيت أسود و
كانت مسرحة شعرها بالجيل. شوق كانت لابسة فستان أسود قصير و عليه جاكيت جينز
ضيج.. و كانت عاملة شعرها فير
شوق كانت تسولف مع بنتين و مريم بس كانت واقفة في مكانها و ما معطاتهم أي إنتباه..
كانت ناطرة لما نورة تجي.
مرة وحدة شوق سكت و إلتفت على مريم
شوق و هي تضحك: مريم إنتي كنتي معاي لما صارت السالفة.. قولي لهم كيف كنت خايفة!
مريم سكت تطالع البنتين و هم ناطرينها تتكلم. كانت ضايعة في السالفة و ما كانت تعرف
شنو اللي كانت تتكلم شوق عنه للبنتي!
مريم و هي تركب أي كلام: أهههه.. كانت.. ميتة من الخوف!
شوق و هي تكمل السالفة: أيي!.. و قعدت أصيح..
إلتفت مريم إلا تشوف نورة و هي توها خارجة من حمام الضيوف مع فاطمة
مريم: شوق أبي سمر في شي بسيط.. راح أرجع
شوق من غير إهتمام: !ok whatever

قامت مريم من عند شوق و مشت لعند نورة
وقفت جدامها تناظرها و كان راس نورة منزل تطالع الأرض
و لما رفعته إستغربت مريم كيف شكل نورة مختلف بالمكياج
عيونها السودة كان شكلها روعة بالكحل الأسود الغامج و شفايفها ناعمين بالحمرة الوردية
الفاتحة.
مريم: واو!! الستايل روعة!
نورة قعدت تضحك
مريم: ما تدرين شلون أنا فرحانة لأنك جيتي!!
نورة: حتى أنا فرحانة.. تدرين هذي أول حفلة أجيها في البلد!
مريم: صج..
سكت مريم لأنها سمعت الأغنية تتغير لأغنية رقص rap و كانت تدري شنو راح يصير.
سمر: حمود تعال بسرعة!!
نورة: من حمود؟! في ولد هنا؟!
مريم و هي تضحك: أنا حمود.. ههههه
سمر وهي تصرخ: حمود!
مريم: يوه!.. بخليك دقيقة و راح أرجع.. أوكي؟
نورة: أوكي

وقفت نورة في مكانها إلا تشوف كل البنات يتجمعون و هم يصارخون
قالت نورة لازم تشوف شصاير.. مرت نورة من بين البنات عشان تشوف على شنو كانوا
متجمعين..
إلا تشوف بنات يرقصون رقص break dance على الأغنية
كانت سمر من بين البنات و مريم كانت واقفة على جنب
سمر قامت و وقفت على يدينها و قاموا البنات يصرخون لها
دخلت مريم في الوسط و قامت عملت شقلبة على ورا و البنات كلهم يصرخون لها
نورة كانت تطالع بدهشة.. كيف مريم و سمر يقدرون يرقصون بهالطريقة!!
هي شافت في مصر هالنوع من الرقص لكن كانوا أولاد اللي يرقصوا!
مرة وحدة تدخل شوق في الوسط لعند مريم و تلصق فيها و ترقص بس رقص dirty dancing
نورة تطالع شوق و كيف كانت ترقص مع مريم و هي تفكر: كيف ترقص كذا جدام هالقد
بنات!!!
كانوا ربع مريم هيفاء و حصة واقفين جنب نورة
هيفاء و هي تكلم حصة: يا ربي على الثقة الزايدة!
حصة ترد عليها: ما عليك منها إلا تبي الكل يشوفها مع مريم..
هيفاء: ههههههه ما أصدق!
نورة سمعت كلامهم و هي مستغربة!

مرة وحدة وقفت مريم من الرقص و طلعت برع زحمة البنات.. تخصبقت شوق لأنها كانت
ترقص مع مريم و ما توقعتها تمشي عنها في وسط الرقص!
حست شوق بالإحراج.. هيفاء و حصة قعدوا يتضحكون.. قامت شوق ترقص بجنب سمر
عشان ترقع السالفة.
نورة كانت ليلحين واقفة في مكانها إلا تحس أحد يمسك يدها و يسحبها لبرع الزحمة
مريم: تمللت بصراحة.. أمشي نطلع برع للحديقة
نورة: ها؟! هذي حفلتك ما يصير تتركين البنات بروحهم؟!
مريم: شوفيهم؟! تتوقعينهم يحسون أني مو موجودة!
طلعت نورة مع مريم لحديقتهم اللي ورى البيت..
كانت واسعة و جميلة.. حوض سباحة كبير و ساحة مخصصة لكرة السلة بجنبها و على
أطراف الحديقة على طول سور البيت ورود و أشجار..
نورة كانت جالسة على كرسي الحديقة تشوف مريم و هي تلعب بكرة السلة
كانت مريم تغني بصوت خفيض من دون ما تدري أن نورة تقدر تسمعها
إلتفت على نورة و هي ساكتة
نورة: كنت أسمعك..
مريم: هههههه هذي اللي كنت أبي أعرفه.. بس راح أسكت أحسن لي
نورة: لا لا.. تخيلي أني مو موجودة

تركت مريم الكرة و جلست بجنب نورة
مريم و هي تشير على الساحة: شوفي هالساحة.. كانت كلها حشيش أحضر و أشجار.. و
كان عليها أرجوحتين.. الأرجوحة اللي كانت على اليمين لي و اللي كانت على اليسار كانت
لأخوي راشد.. لما حبل أرجوحته إنقطع.. أنا و هو كنا نتخانق على أرجوحتي!
نورة: هههههه حلوة القصة
مريم: تتطنزي!
نورة: لا والله عجبتني السالفة خلصي..
مريم: علينا!! ههههه.. المهم من بعد ما دخلت الإبتدائي صرت مدمنة شي أسمه كرة سلة..
كنت أحن ليل و نهار على أهلي أن يحطوا لي سلة عشان ألعب. في عيد ميلادي العاشر
سافرت مع بيتنا أستراليا و لما رديت أبوي كان عامل لي مفاجئة.. كانت سفرتنا كلها خطة
عشان يحول هالمساحة لملعب خاص بكرة السلة كهدية لي.. بصراحة ما أقدر أوصف
شعوري لما شفت الملعب!

كانت نورة ساكتة و حاطة إيدها على خدها و هي تسمع مريم تتكلم
حست أن هذي أول مرة أحد يكلمها و الكلام اللي يقوله جاي من قلبه!
مريم إلتفت على نورة: شفيك سرحانة فيني؟! لهالحد عاجبتك!
نورة مرة وحدة إستوعبت و قعدت عدل
نورة: لا بس إندمجت في السالفة
شافت نورة أن هذي الفرصة المناسبة عشان تسأل مريم السؤال اللي ماخذ بالها
نورة: مريم ممكن أسألك سؤال و تجاوبيني بصراحة؟!
مريم: سألي اللي تبينه عمري.
نورة: ليش كل هالإهتمام فيني؟!
مريم و هي ما فاهمة قصد نورة: شنو! ما فهمت قصدك!
نورة: يعني أحنا بس صار لنا ثلاثة أيام نعرف بعض و لاحظت أنك تعامليني و كأني
صديقتك من سنين!! و أنا بالنسبة لي.. قصدي بالنسبة للكل عامة".. هالشي غريب!

مريم سكت تفكر في سؤال نورة.. و قامت أنسدحت على الكرسي و سندت راسها على
رجلين نورة..
ملامح نورة تغير.. ما توقعت هالحركة!
مريم: أمم.. وجهك هو السبب
نورة و هي تلمس وجها: وجهي! شفيه وجهي؟!!!
مريم: ههههههههه.. لا تخافين ما فيه شي.. بس جذبني
نورة: جذبك! كيف؟!
مريم: من أول ما شفتك أول شي على البالي طرا أن لازم أتعرف عليك.. بصراحة أنعجبت
فيك و حسيت أن أقدر أقول لك كل شي!
نورة: كل هذا من وجهي!
مريم: بس تدرين أنا شايفتك في مكان من قبل المدرسة!
نورة و هي مستغربة: صج!! وين؟؟!
مريم قامت و أشرت على القمر اللي في السما..
نورة قعدت تضحك و مريم تضحك معاها..
نورة: يعني هذي هي الحقيقة.. هذي سبب إعجابك و إهتمامك الزايد فيني.. لأني جميلة يعني!
مريم: يعني شتبيني أرد عليك.. "لا لأنك كريهة تلوعين الكبد!"

نورة و مريم قعدوا يتضحكون..
إلا مرة وحدة يسمعوا صوت شوق تتكلم
شوق بحمق: لا كملوا قعدتكم الحلوة ذي!!!
مريم قامت من مكانها إلا تشوف شوق واقفة جدامهم
شوق و هي تكلم نورة: و انتي شسالفتك؟! لايكون تحبينها و أنا ما أدري؟!
نورة كانت جالسة مكانها و هي ما كانت فاهمة قصد شوق..
نظرات شوق لها كانت مخيفة لأنها حست أنها راح تقتلها!
مريم: شوق والله ما صار شي!

الجزء الثامن: السبت الأسود

نورة تمت في مكانها من غير ما تتحرك
بس مريم راحت لعند شوق
مريم: شوق شفيك كنا نتكلم بس.. ما له داعي كل هالكلام
شوق: مشيتي عني جدام كل البنات من غير ما تقولين لي عشان تقعدين هالقعدة الرومنسية معاها!
مريم: تمللت من كل هالإزعاج اللي داخل! و تمللت منك انتي! تبيني أمشي وراك 24 ساعة و كأني
خادمتك مو حبيبتك!
نورة طالعت مريم و هي منصدمة! مو مصدقة أنها قالت لشوق هالشي!
شوق بحمق: شنو قصدك!! تبين تنهين اللي بينا و بسببها هي!!
مريم ما ردت عليها.. بس تمت واقفة تطالعها.. و مثل ما يقولون السكوت علامة الرضا و شوق فهمتها
شوق: حلو.. وايد حلو! أنا اللي راح أنهي كل شي مو انتي!
إلتفت شوق على نورة و هي تطالعها بنظرات إحتقار
شوق: الله يهنيكم مع بعض.. راح تندمين على اللي سويتيه!
مشت شوق عنهم لداخل البيت و هي معصبة
نورة ما فهمت قصد شوق من هالكلام.. و كانت مو مصدقة باللي صار
كيف تنهي مريم علاقتها بشوق و هم على طول مع بعض

نورة: مريم.. كل اللي صار بسببي.. أنا آسفة.. ما كن..
مريم و هي تقاطع نورة: لا لا..
سكت نورة و بدأت تصيح.. إلتفت مريم عليها و راحت لعندها
مريم: نورة شفيك تبجين؟!
نورة: أنا فرقت بينكم! مثل ما قالت هي.. كل هذا بسببي.. أنا جيت هنا اليوم عشان أسعدك مو عشان
أزعلك و أفرقك مع صديقتك!
مريم و القهر طالع من عينها: و من قال أنك انتي السبب.. أنا عمري ما حبيت شوق.. ربعي هم اللي
خلونا نصير حبايب.. لأن على قالتهم "نطيح على بعض و راح نعمل حركة في المدرسة".. هم اللي
عرفوني عليها.. بس ما يعرفون شوق الحقيقية! و ما يعرفون حقيقتي أنا كمان!
نورة سكت و رفعت راسها إلا عينها في عين مريم.. مريم سكت و هي تشوف عين نورة و هي تدمع
و كيف الكحل سايح على خدها..
مريم من غير ما تحس قالت اللي في قلبها لنورة..
مريم: انتي أجمل من شوق.. بكثير
نورة ما عرفت كيف ترد عليها و هي وجها جدام وجه مريم بالضبط
نورة و هي تقوم من مكانها: أمم.. الساعة 10.. لازم أروح البيت.. عمتي راح تذبحني!
مريم: تبين أوصلك؟!
نورة و هي تمشي بعيد عن مريم: لا لا السايق ناطرني برع
مريم وقفت تطالع نورة و هي تمشي لباب البيت من طريق الحديقة
حست مريم أن نورة ما تقدر تعاملها مثل قبل من بعد اللي صار.. حتى هي ما تقدر تعاملها مثل قبل من
بعد اللي صار..

رجعت مريم لداخل البيت و البنات كانوا كلهم واقفين في مكانهم و هم ساكتين..
الظاهر بسبب شوق الخبر انتشر بين البنات بسرعة البرق..
مريم بكل هدوء: الحفلة خلصت..
البنات كلهم قاموا و طلعوا برع البيت و راحوا على بيوتهم بس سمر و فاطمة راحوا لعند مريم قبل ما
تركب فوق لدارها
فاطمة: شوق قالت لنا شنو صار..
مريم وقفت في مكانها و ما ردت عليها
سمر: ما كان في داعي لكل الكلام اللي قلتي لها.. جات لعندنا و هي تبكي من القهر
مريم: تبكي من الفشلة إلا.. لأني أنا اللي تخليت عنها
سمر: أنتي قاعدة تسمعين شنو قاعدة تقولينه.. أحنا قاعدين نتكلم عن شوق.. بنت 24 ساعة كنتي
معاها.. شنو صار لك أنك انقلبتي عليها مرة وحدة!
فاطمة: أنا بقولك شنو صار.. نورة.. فرت مخها و قلبتها ضد شوق.. أنا من أول ما شفتها عرفت أن
هذي خطتها!!
مريم بحمق: نورة ما لها دخل.. خلوها برع السالفة!
سمر: راح نخليك أحين.. تفكرين باللي سويتيه.. و انشالله بكرة تردين لحواسك و تردين علينا..
فاطمة و هي تهز راسها: مسكينة شوق..
سمر و فاطمة مشوا من عند مريم و خلوها واقفة في مكانها و الحزن مغطي عليها

في نفس الوقت كانت نورة تطالع برع جامة السيارة و الدمعة على خدها
لما وصلت لعند البيت مسحت دمعتها
دخلت البيت بكل هدوء و ركبت فوق لدارها
عمتها سمعت صوتها تدخل البيت و لما أفتحت باب دارها شافتها نايمة في السرير و مغطية نفسها
باللحاف.. ردت الباب و هي ما تدري أن نورة كانت تسوي روحها نايمة لأنها ما حبت تكلم عمتها في
أي شي في تلك اللحظة..
يومين الخميس و الجمعة مروا و كل اللي سوته نورة كان ثلاثة أشياء..
تفكر في سالفة مريم و شوق.. تطلع أعذار لما يتصل أبوها عشان ما تكلمه.. و ثالث شي كان أنها
إكتشفت شي جديد تعمله.. الأكل!
هذا شي ما كانت تعرف عن نفسها نورة.. هو لما تكون حزينة تاكل عشان تنسي روحها همومها..

في يوم السبت كانت الساعة 7 الصبح و نورة جالسة في المطبخ لابسة ثياب المدرسة و تاكل بيض
عاملته لنفسها..
سلوى و هي داخلة المطبخ و الصدمة على وجها: نورة!!! شنو مقعدك هالحزة و من متى تاكلين بيض!!
نورة: ما كان في شي ثاني في الثلاجة آكله..
قامت نورة و شربت كوب الحليب اللي جدامها كامل..
نورة: خلص الحليب!!
ما صدقت سلوى اللي تشوفه.. قامت و جلست بجنب نورة على طاولة الطعام
سلوى: نورة في شي مضايقك؟!
نورة انصدمت.. كيف عمتها درت أنها متضايقة و هي ما تبين لها شي
نورة: أمم.. من قال أن في شي مضايقني.. ما فيني شي.. حتى شوفي.. قاعدة آكل كل شي في البيت لأول مرة!! ههههه
سلوى: "التغير المفاجئ لعادات المراهقين هو أحد الأدلة بأنهم يعانون من شي".. أنا ما عندي أولاد
بس أعرف هالشي! الأسبوع الجاي راح تكملين ال16 سنة يعني كبرتي و أي شي يضايقك راح أفهمه
و أساعدك..
سكت نورة و فكرت كيف تطلع روحها من السالفة
نورة: عمتي صدقيني لو كان في شي مصايقني انتي بتكونين أول وحد أقول لها..
عمتها من ثقتها الكبيرة في نورة صدقت كلام نورة.. ما كانت تدري ان نورة تكذب عليها..
سلوى: أنزين قومي بسرعة راح تتأخري عن المدرسة.. عندي مفاجأة لك بعدين..
سكت نورة و هي مبتسمة لعمتها.. شنو هالمفاجئة!

كانت نورة في السيارة بجنب المدرسة
توها تبي تنزل إلا تشوف كروزر مريم توقف في مواقف المدرسة
فخافت تنزل و تشوفها مريم.. تمت ناطرة ليما مريم تنزل من السيارة و تدخل داخل..
بس مريم طولت ليما دخلت المدرسة و بهالسبب تأخرت نورة..
نزلت نورة من السيارة و بكل سرعة راحت تركض للصف قبل ما يخلص الطابور الصباحي إلا أن
المشرفة الإدارية شافتها و مسكتها..
المشرفة: كل يوم تأخير! هذي ثالث مرة لك! أمشي معاي على غرفتي
نورة مشت معاها على غرفتها.. دخلت و خرجت برع و في يدها إنذار أول..
نورة و هي رايحة عالصف: أف!
دخلت نورة الصف و عطت المعلمة عذر التأخير من عند المشرفة
مشت نورة لطاولتها و هي تسمع البنات يتهامسون
و لما جلست سمعت كلام البنات و كأنها قاعدة تشرب سم
"هذي نورة اللي فرقت من بين مريم و شوق"
"أنا شفتها تكلم مريم يوم الأربعاء في الفسحة و كمان في الهدة"
"سمعت أن مريم نامت على حضنها في بيتها!"
"و أنا سمعت أن شوق صادتها مع مريم في غرفتها!"
نورة حست بالدوار.. مرة وحدة سمعت المعلمة تقول إسمها..
المعلمة و ورقة في إيدها: نورة.. المشرفة تبيك في غرفتها
قامت نورة من مكانها و عيون البنات عليها
طلعت برع الصف و هي خايفة من اللي راح يصير في غرفة المشرفة
فتحت نورة باب غرفة المشرفة و شافتها جالسة تكلم شخص جدامها..
المشرفة: نورة دخلي لداخل..
لما دخلت نورة الغرفة.. كانت أكبر صدمة في حياتها..
أبوها كان جالس..
نورة و هي منصدمة: أبوي!!..
أبو نورة كان جالس يطالع بنته و هو فرحان..
أبو نورة: نورة شفيك منصدمة من شوفتي..عمتك قالت لي أنها راح تخليها مفاجئة بس أنا ما صدقتها!
نورة وقفت في مكانها تطالع أبوها و هي تبلع ريجها..
أبو نورة: أنا قلت أجيك المدرسة أفضل.. لأني كنت أشك إذا انتي عندك وقت تكلميني في البيت من
كثر إتصالاتي اللي ما تردين عليها.. خذيت إذن من مشرفتك و راح ترجعي معاي لبيت عمتك لأن في
موضوع مهم حاب أكلمك فيه..
سكت نورة و عينها تدمع.. ما كانت تقدر تطلع اللي في قلبها لأن المكان ما كان ملائم لهالشي..
أبو نورة قام من مكانه عشان يمشي هو و نورة..
أبو نورة و هو يكلم المشرفة: شكرا على كل شي.. تعبناك معانا..
المشرفة: لا والله ما سويت إلا واجبي! أصلا نورة بنتنا و نفتخر فيها..
ولا كأنها توها زافة نورة على تأخيرها و ماعطتها إنذار

مشت نورة لبرع الإدارة و وقفت متكتفة تطالع أبوها بنظرات إحتقار و عينها تدمع
أبو نورة: نورة شفيك ساكتة؟! مو فرحانة بشوفتي؟!
نورة بكل صراحة ردت على أبوها..
نورة: لا!
مشت نورة من عنده و طافت من جدام حارس المدرسة للخارج
أبوها كان لاحقها مو مصدق باللي سمعه!
الحارس و هو يصرخ على نورة: heeeeey! وين رايحة! دخلي داخل..
أبو نورة و هو يكلم الحارس: هي معاي.. أنا أبوها
الحارس: وين بطاقتك و بطاقتها عشان أشوف الدليل
أبو نورة بكل سرعة طلع بطاقته و بطاقة نورة.. كان يبي يلحق عليها
أبو نورة طلع للخارج و هو يمشي ورا نورة
أبو نورة: نورة.. نورة أحترمي أبوك و أوقفي له و كلميه
نورة بكل حمق ردت على أبوها: أنا أعرف ليش أنت هنا!! مو لازم تقولي!
أبو نورة و هو متعجب من كلامها: أنا هنا عشان أشوفك لأنك واحشتني..
نورة و هي تبجي: بس!! لا تكذب علي.. انت هنا عشان تقولي عن سالفة زواجك! أدري والله أدري!
أبو نورة من الصدمة كل اللي فكر أن يرد عليها هو: من قال لك هالكلام؟! عمتك؟!
نورة: لا.. عمتي ما قالت لي شي.. الظاهر كانت خايفة تقولي لي..
أبو نورة: و ليش تخاف تقولك؟!
نورة: لأنها تخاف أزعل و أفقد عقلي!
أبو نورة: و ليش تزعلي! نورة أنا رجل كبير و لي حقوق و راح أتزوج على سنة الله و رسوله.. ليش
تبجين و تزعلين؟!!!

سكت نورة و إمسحت دموعها..
نورة: لأنك راح تستبدل أمي.. و أنا طول عمري أقول لنفسي أنك مستحيل تعمل كذا!
أبوها سكت شوي و راح لعند نورة..
أبو نورة: اللي تقولينه صح.. ولا أحد في الدنيا كلها يقدر ياخذ مكان أمك.. و لا حتى اللي راح
أتزوجها.. بس هذا ما يعني أني أقفل على روحي الدنيا و ما أتزوج لهالسبب.. نورة أنتي بنت كبيرة و
مفروض تعرفين هالشي..
نزلت نورة راسها و قعدت تفكر للحظة
أبو نورة: أنا جيت اليوم مو عشان أعايرك بزواجي.. جيت عشان آخذك معاي لمصر..
رفعت راسها نورة و هي من الصدمة مو مصدقة اللي تسمعه..
نورة بكل تعجب: ليش؟!
أبو نورة: ما تبين تردين لمصر و تعيشين معاي مثل قبل؟!
نورة ما ردت على سؤال أبوها لأنها تدري أن أبوها كان يبيها تعيش معاه و مع زوجته الجديدة على
أساس أنها أمها الثانية.. بس هي مستحيل ترضا بهالشي..
نورة: أبي أعيش هنا مع عمتي.. أنا أحبها وايد و ما أبي أتركها
أبو نورة: و أنا يا نورة! راح تتركين!
نورة: عندك زوجتك و عيالها اللي راح يجون في المستقبل.. راح يعوضونك عني و زيادة.. عمتي
محتاجة لي أكثر منك!
مشت نورة من عند أبوها لعند باب المدرسة.. إلتفت عليه لآخر مرة
شافته يمشي لسيارته و يمشي من عند المدرسة.
حست نورة و كأنها في حلم.. أول مرة تتخانق مع أبوها و في النهاية يمشون عن بعض من غير تفاهم
و إتفاق!

دخلت نورة المدرسة و الصيحة ليلحين في قلبها
ما عرفت وين تروح.. شافت الصالة جدامها و دخلتها..
و كأن ثاني يوم مدرسة قاعد ينعاد جدامها..
كانت مريم جالسة داخل لوحدها و لما شافت نورة تدخل قامت من مكانها لعندها
مريم: نورة.. نورة شفيك تبجين؟!!
نورة لما شافت مريم حست أنها الوحيدة اللي عندها في المدرسة كلها
قامت و حضنتها و قعدت تبجي..
مريم: نورة شفيك؟! شصاير؟!!
جلست نورة مع مريم على كرسي الصالة و قالت لها السالفة من بدايتها لنهايتها
مريم ما صدقت أن نورة كل هذا صار لها

نورة: مريم أنا من أول ما جيت على هالبلد و المصايب تتحذف علي من كل صوب و كأن أحد مدعي
علي!
مريم: نورة أنتي بس تحلي بالصبر.. كل شي بصير أوكي.. صدقيني..
نورة: الله يسمع منك..
كانت مريم تمسح على وجه نورة و تطالعها بنظرات ما فهمتها نورة
رن الجرس فقامت نورة من مكانها..
نورة: راح أتأخر عن الحصة.. أشوفك بعدين في الفسحة انشالله
مريم: عندي تدريب كرة القدم في الفسحة..
نورة: في الهدة عجل..
مريم: عندي مباراة كرة سلة مهمة
نورة: بكرة.. المهم راح أشوفك..
مريم: لا ما أقدر أنتظر لبكرة.. تعالي لبيتنا اليوم..
نورة: ما أتوقع راح أقدر من بعد اللي صار
مريم: خلاص راح أجيك لبيتكم.. لا تقولين لي راح تطرديني!
طلعت نورة ضحكة صغيرة من بعد اللي سمعته
مريم: ضحكت البنت!! تطور!!
مشت نورة من عند مريم و هي في النهاية مرتاحة لأن عندها مريم

في الفسحة قررت نورة أنها ما راح تخرج من الصف..
كانت خايفة بأن شوق راح تشوفها و تفتح سالفة يوم الأربعاء من أول
و كانت خايفة كمان بأنها تسمع كلام ما ينطاق من بنات المدرسة
بس لما صار وقت الهدة كانت لازم تخرج برع الصف
حملت نورة أغراضها و إنتظرت لما تخف الزحمة داخل المدرسة
كانت نورة تمشي بروحها لعند الباب إلا تلمح العنود جدامها..
نورة من كثر الفرحة صرخت: العنود!
العنود ما صدقت أنها قاعدة تسمع نورة تناديها.. إلتفت إلا تشوف نورة تركض لعندها
نورة: العنود! وينك ولا أشوفك.. أبي أكلمك.. عن ال..
العنود: و أنا ما أبي أكلمك عن شي..
سكت نورة من الصدمة و العنود مشت عنها..
نورة: العنود ليش! ما يسوى أنك تقطعين علاقتي فيك بسبب سوء تفاهم و إختلاف وجهات نظرنا!
العنود: و من قال أن هذا السبب!
نورة: شنو السبب عجل؟؟!
العنود: الكلام اللي سمعته عنك! كان المفروض ما أحذرك عن بنات مثل مريم و طختها لأنك طلعتي
وحدة منهم!
نورة و هي مستغربة: العنود أنا مو وحدة منهم.. أنا ما أحب أحد و ولا راح أحب أحد.. أنا ما أشوف
أن لهالسوالف معنى!
العنود: نورة أنتي قاعدة تكذبين على من! اللي صار في بيت مريم يوم الأربعاء المدرسة كلها تدري
عنه و ولا كلمة تقدرين تقولينها تنكر هالشي!

مشت العنود من عند نورة تاركة نورة واقفة في مكانها و هي مو مصدقة أن العنود زعلانة عليها

بسبب كلام البنات..
حست روحها في موقف صعب.. ما كانت تقدر ترافق مريم و العنود في نفس الوقت..
أو أنها تتخلى عن مريم عشان تبين للعنود أن كل اللي تقوله حقيقة
أو أن تتخلى عن العنود و تمشي مع مريم اللي الكل ماخذ فكرة مو حلوة عنهم
أو أنها ترجع مع أبوها لمصر و تصك السالفة بكبرها!
كل شي طرا على بال نورة في تلك اللحظة..