لأن الشعوب تفخر بإنجازات أبطالها ويتخذون من سيرهم نبراسا ينير طريقهم
فكرة الشيوعية أيضا في إيجاد رجال تفخر بهم
بحثوا هنا وهناك فلم يجدوا إلا رجالا بتاريخ أسود قتلوا الملاين من البشر، سُرعان ما يتلاشى ذكرهم عندما يموتون، وتموت معهم ديكتاتوريتهم
لحظة !!!
هناك من يصلح أن يكون رمزا
شي جيفارا
فلنجعل منهم قائدا يُدافع عن المظلومين
اضطر أيضا فيديل كاسترو لجعل جيفارا رمزا لثورته عسى أن يحضى بأتباع آخرين
وضبوا له الخشبة ليصعد ويُلقي خُطبه الرنانة على البؤساء
اغتر شبابنا العربي بهذا الجيفارا أيضا، فمع كثرة الهزائم التي لحقت بالأمة الإسلامية ومع بُعد الأمة عن دينها بحث الشباب عن رمز للإنتصار، فمنهم من وجد رمزه في فريق كرة ومنهم من وجد رمزه في مُمثل بارع ومنهم من وجد رمزه في السفاح جيفارا، مُتناسين أمجاد أبطالنا الذين لا تُقارن تضحيتاهم وجهادهم بما فعل جيفارا أو مئة منه
أين هو من خالد بن الوليد أو عمر بن الخطاب أو ذو العصبة الحمراء أبو دجانة أو بأسد الله حمزة
وأين يُذكر جيفارا أمام قائد الشيشان خطاب أو قائد البوسنة علي عزت بيكوفيتش
ومن هو هذا الجيفارا
فقد سمعنا عنه الكثير
سمعنا أنه لا يحب الظلم
سمعنا أنه لا ولن يركع
سمعنا أن أحلامه في نصرة المظلوم لا تعرف حدودا
سمعنا أن بلده حيث وُجد المظلوم
فهل لهذه الأقاويل حقيقة أم أنها مُجرد مسرحة نُسجة وحُبكة
هذا ما سنعرفه
لا علاقة لجيفارا بالشيوعية
أكد جيفارا أنهم في بداية الثورة الكوبية لم تكن توجهاتهم ماركسية ولكن ثورة ضد الاستبداد .
فيقول جيفارا : إننا مع موسكو بطوننا ومع بكين بعقولنا… وذلك بعد ان شدت الولايات المتحدة الحصار على كوبا ، وجعلها تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي وقتها.
جيفارا كان طاغية وظالما
في مجلة "إكسبريس" الفرنسية صورة لجيفارا رسمها عدد من زملاء جيفارا الذين اقتربوا منه منذ بداياته هؤلاء "الزملاء" هم من الكوبين الذين كانوا مع ثوار كوبا بزعامة فيديل كاسترو وتحت قيادة أرنستو جيفارا ثم اختلفوا معهما، وآثروا الابتعاد أو الجوء إلي الولايات المتحدة .
أحدهم يدعي "لوسيانو ميدينا" 81 عاما وعمل "مراسلا" بين فيديل كاسترو وأعوانه يقول أ، "جيفارا" كان عنيفا وحادا ويسيء معاملة الجميع. والأخطر من ذلك أن جيفارا كان يقتل، أو يأمر بالقتل، بمنتهي السهولة وكأنه يشرب كوبا من الماء!
أما "أوجستين سوبريرون" 81عاما كان أول صحفي يحصل علي تصريحات خاصة مع "كاسترو" و"جيفارا" فمن رأيه أن جيفارا عجز عن كسب محبة المواطنين الكوبين الذين يجدونه مختلفا عنهم فهو "غامض"، و"متحفظ"، و"متعجرف"، و"غير صريح"..
ويروي الصحفي الكوبي ما شاهده يوم انتصار الثورة الكوبية، وكيف أن رئيسها كاسترو أصدر قرارا بتعين جيفارا قائدا ومسئولا عن ال "كابانا" قلعة تاريخية تحوٌلت إلي أكبر السجون الكوبية وأبشعها ، ثقة من كاسترو في صرامة وعدالة صديقه جيفارا في تأمين البلاد من أعداء الثورة.
وادعى الصحفي أن جيفارا الذي كان يكره الظلم والظالمين، هو نفسه الذي أرسل المئات من المحتجزين إلي ساحة الإعدام، دون الاستماع إلي دفاعهم، ولا التأكد من إدانتهم! وقيل أنه خلال الفترة القصيرة التي تولي فيها منصبه من3يناير إلي26نوفمبر1959 دخل التاريخ باعتباره "أكبر قاتل جزار للثورة الكوبية" ولا ينافسه في ذلك غير"راؤول" شقيق الرئيس فيديل كاسترو!
ويؤكد الشهود أن زنازين ال "كوبانا" كانت ممتلئة بنحو900 معتقل في فترة ولاية جيفارا، حيث كان يصدر أوامر الإعدام بشكل شبه يومي ضد أناس بعضهم لا شأن لهم بجرائم العهد البائد، وإنما لأنهم كانوا من المعارضين السياسين السلمين!
جيفارا السفاح
بالإضافة إلى مئات القتلى في سجون كوبا فإنه واصل رحلة القتل وسفك الدماء في حقول وغابات بوليفيا
فقد قتل واختطف العديد من المدنين والفلاحين البوليفين , ويؤكد جيفارا في مذكراته أنه "عذب" هو وزملاؤه بعض الفلاحين " بذريعة انهم " من "عملاء الرأسمالية" لردعهم عن خيانة المليشيات أو الإبلاغ عنه وعن زمرته للسلطات البوليفية ,وأمر بإعدام عشرين شخصا فى سانتا كلارا ، بوسط كوبا، بعد أن وصلت فرقته كجزء من الهجوم النهائى على الجزيرة. وقتل 178 ضحية من الاسرى في سجن غابة لا كابانا
جيفارا قاتل من ذوي الدم البارد
يقول جيفارا:
" أنا فى أدغال كوبا، حيا ومتعطشا للدماء."
أمام أى شك، اقتلوا فورا"
"اطلق النار فلن تقتل سوى انسان"
"الكراهية كعامل للصراع، تدفع الانسان ابعد من قيوده الطبيعية، محولة اياه الى آلة قتل قاسية وفعالة وانتقائية وباردة الدم. هكذا يجب ان يكون جنودنا ."
ولم يسلم اصدقاءه الثوار من هذه الدموية .. فعلق تشي جيفارا بعض أصدقائه الثوار على أعواد المشانق
طلقة في الرأس من عيار 32 وسرقة ممتلكات الموتى
يقول جيفارا "انهيت المشكلة بإعطاءه طلقة من مسدس عيار .32 على الجانب الايمن من دماغه. فلهث قليلاً ثم مات وحال مواصلتي ازالة ممتلكاته الشخصية، لم استطع انتزاع الساعة المربوطة بسلسلة الى حزامه. عندها قال لي بصوت ثابت ابعد مايكون عن الخوف: انتزعها بقوة فما اهميتها؟ فعلت ذلك وحاجياته الان ملكي" !
لقد قتل جيفارا جنديه يوتميو بعد أن شك أنه خائن، شك لم يكن مُدعم بأي دليل، لكن أليس جيفارا القائل: " أمام أى شك، اقتلوا فورا"، طبق هذا المبدأ ليُنهي حياة رجل من جنوده، لم يقتله فقط، بل قام بسرقة مُمتلكاته مُفتخرا بذلك ومدونا هذه الحادثة في مُذكراته
العدل تفاصيل بورجوازية قديمة لا يأخذ بها جيفارا
يقول:
"لكي ترسل رجالاً الى فرقة الاعدام، فالاثبات القضائي غير ضروري…فهذه الاجراءات هي تفاصيل برجوازية قديمة. هذه ثورة، والثوريون يجب ان يصبحو آلات قتل باردة مدفوعة بالكره النقي. يجب ان نخلق علم تدريس الحائط" !!!
أنا لست مُحباً للاحسان
يقول جيفارا في رسالة الى والدته في 15 تموز 1956:
"انا لست مسيحاً، ولست محباً للاحسان، انا كل ما يناقض المسيح، ومحبوا الاحسان يبدون عديمي القيمة بالمقارنة مع ما اؤمن به. سأقاتل بكل الاسلحة التي بمتناول اليد بدلاً من ان ادع نفسي أدق على صليب او ماشابه"
شيكيفارا وأد البنات:
حينما ازدادت ابنته الثانية أليدا كان شيكيفارا مسافرا في مهمة فأرسلوا له تلغرام فيه الآتي : " تهانينا أيها القائد إنها فتاة"
فأرسل لزوجته جوابه " إذا كانت فتاة فارمها من الشرفة".
الملحمة الكاذبة
في مُذكرات جيفارا صور كاتبها ه.أ.روس ك.ب.فولف هذا المُجرم على أنه بطل ورمز عالمي للتضحية والبدل والعطاء.
الفصل الأخير من هذه المُذكرات جعلني على يقين أن هذه المُذكرات كذبة وتزيف للحقائ، فقد صور الكاتب جيفارا وهو يموت ميتة الأبطال الاسطورين، وإليكم موجز من هذه المسرحية
تم اعتقاله بعد أن بقي في ساحة المعركة صامدا هو وصديقه لمدة 6 ساعات، توجهوا به إلى غرفة التحقيقات لأخذ بعض المعلومات قبل قتله، أجلسوه وربطوه، وبنظراته الثاقبة أفزع الجنود وأمرهم بأن يُحضروا له دواء وسجائر، ونفد الجنود الأمر، جاء بعده المُحقق الأمريكي ليأخذ منه بعض المعلومات، جره من رأسه ولكمه في وجهه لكن جيفارا ضرب برجله رأس المُحقق ضربة أطاحة به، فزع الجنود من نظرات جيفارا الثاقبة وعلم المُحقق أن شي لن يبوح بشيء، أعطى المُحقق الامر لأحد الجنود بقتل جيفارا لخوفه الشديد من عفريت جيفارا، لكن الجندي كان خائفا أكثر من المحقق، صوب نحوه لكن من شدة الخوف أطلق رصاصات استقرت في أسفل البطن وهرب مُسرعا من الغُرفة، أمره المُحقق بالرجوع لإنهاء المُهمة فرجع وهو فزع من نظرات جيفارا البطل الذي أرعبهم، ثم أطلق عليه طلقة في عضده لتُنهي حياته، حملوا جُثته وهم لا يزالون خائفين …..-انتهى بتصرف شديد-
بالله عليكم من يُصدق هذه الغزعبلات
أتساءل هل كان مع جيفارا قلم يُدون فيه لحظاته الاخيرة؟؟؟
أم لعل كاتب المُذكرات كان حاضرا ساعة القبض على جيفارا؟؟؟
كيف عالم صاحب المُذكرة كل هذه التفاصيل الدقيقة؟؟؟
مُذكرات لا مصداقية لها، تُحاول ما أمكن تزين صورة السفاح الجبان
الذي قال في لحظة القبض عليه
لاتطلق النار ! انا جي جيفارا ! انا اكثر قيمة لكم حياً مما ميتاً
يترجى الجنود البولفين أن لا يقتلوه لأنه أكثر قيمة إذا قبضوا عليه وهو حي
أين هي تلك الشعارات الرنانة وأن جيفارا لا يركع ولا يستسلم
كلها محض ادعاءات كاذبة صدقها من لا خلاق ولا دين لهم
نهاية ليس الأخيرة
من السهل أن تصرخ في الخطابات أمام مئات الآلاف من الجماهير متوعدا الظالمين واعد المظلومين بمستقبل زاهر
من السهل أن تحمل مُسدسا أمام الجماهير لتُظهر لهم مدى شجاعتك
من السهل أن تُطلق رصاصة تستقر في جسد رجل مُوثق بالحبال
من السهل أن تغتصب امرأة بوليفية كي تُجبرها على الاعتراف
من السهل أن تُعطي قرارك بإعدام مئات الأبرياء
من السهل أن تكون بطلا في ساحات الإعلام
لكن ليس من السهل أن تموت واقفا
جيفارا قتل وأعدم وسفك واغتصب وألقى الخطابات الرنانة لكنه مات جبانا
المراجع
http://en.wikiquote.org/wiki/Che_Guevara
http://www.therealcuba.com/MurderedbyChe.htm
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.p…6&postcount=18
__________________