قالت احدى الدراسات ان اصحاب البشرة السمراء معرضون لخطر الموت بمرض سرطان الجلد اكثر من ذوي البشرة البيضاء.
وقالت الدراسة التي قامت بها جامعة سينسيناتي الامريكية ان نسبة اصابة اصحاب البشرة السمراء بامراض جلدية اقل من غيرهم لكن عند الاصابة تكون الاصابات شديدة ولا يتم تشخيصها الا في مرحلة متاخرة وغالبا ما تؤدي الى الوفاة.
وتنصح الدراسة الجميع باتباع الوقاية الضرورية للجلد.
سوء فهم
وقال الدكتور هيو جلوستر رئيس فريق البحث "هناك اعتقاد خاطىء بين الناس ان اصحاب البشرة السمراء لا يجب ان يخشوا خطر الاصابة بمرض السرطان وهذا لا اساس له من الصحة".
واضاف الدكتور ان الاقليات ( السود وغيرهم من غير البيض ) تصاب بمرض السرطان لانها تتوهم انها غير معرضة لهذا المرض ولا يشخص المرض الا في مرحلة متاخرة عندما لا يجدي العلاج وبالتالي تكون نسبة الوفيات بهذا المرض بينهم اكثر".
وقال رغم ان البشرة السمراء مقاومة لاشعة الشمس فوق البنفسجية المضرة بالجلد وبالتالي فانها اقل عرضة لحروق الشمس لكن هذا لا يجب ان يكون مصدر وهم كاذب لدى اصحاب البشرة السمراء.
ومن المعروف ان البشرة السمراء اكثر مقاومة للحروق ومقاومتها للاشعة الفوق البنفسجية ضعف البشرة البيضاء.
الوقاية من الشمس
وينصح خبراء الصحة باستعمال مراهم وقاية من اشعة الشمس تحتوي على الاقل 15 عامل وقاية من الشمس (ميلانين).
وقال الدكتور غلوستر في اجتماع الاكاديمية الامريكية لامراض الجلد في ساندييجو ان على الاطباء التاكد من ان مرضاهم يستعملون المراهم الواقية من اشعة الشمس وقيامهم باجراء فحوصات سرطان الجلد بغض النظر عن سنهم ولون بشرتهم.
ومن اخطر انواع السرطان ما يسمى القتام الجلدي ويظهر بصور مختلفة حسب لون البشرة.
وعادة ما يلاحظ اصحاب البشرة البيضاء التغييرات في لون بشرتهم بسرعة عند التعرض لحروق شمسية بعكس ذوي البشرة السمراء الذين قد يصابون بسرطان الجلد في الاماكن التي لا تتعرض للشمس مثل باطن القدمين.
ويصاب اكثر من 70 الف شخصا بسرطان الجلد في بريطانيا وهو اكثر انواع السرطان شيوعا فيها.