التصنيفات
منوعات

سجود السهو

بسم الله الرحمن الرحيم

كثير منا من يسهو قي صلاته لذلك اردت ان ابين لكم اليوم معنى سجود السهو.

سجود السهو حكمه وسببه ،فبعضهم قال واجب ،وبعضهم قال سنه،فعن عبد الرحمن

بن عوف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (اذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة

صلى أو اثنتين،فليبن على واحدة،فان لم يدر اثنتين صلى او ثلاثا فليبن على اثنتين وان

لم يدر ثلاثا صلى او اربعا فليبن على ثلاث وليسجد سجدتين قبل أن يسلم)رواة احمد

وأسباب سجود السهو هو الزيادة او النقصان او الشك او تغير ركن آخر.وترك السهو

لا يبطل الصلاة ولكن يأثم تاركة.

اتمنى انكم استفدتم من هالموضوع وانتظر ردودكم الكريمه




أثابك الله خير على الموضوع الرائع ونفعنا بعلمك النافع



جزاكى الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

ملخص أحكام سجود السهو

ملخص أحكام سجود السهو

( نقلاً من رسالة سجود السهو في الصلاة للشيخ محمد بن صالح العثيمين )

مالمسألةحالتهاموضع السجود1في السلام قبل تمام الصلاة:

إذا سلم المصلي قبل تمام الصلاة ناسياً .

إن ذكر بعد مضي زمن طويل استأنف الصلاة من جديد . وإن ذكر بعد زمن قليل كخمس دقائق فإنه يكمل صلاته ويسلم منها .

يسجد بعد السلام للسهو سجدتين ويسلم مره ثانية .
2في الزيادة في الصلاة : إذا زاد المصلي في صلاته قياماً أو قعوداً أو ركوعاً أو سجوداً .

إن ذكر بعد الفراغ من الزيادة فليس عليه إلا السجود للسهو وإن ذكر في أثناء الزيادة وجب عليه الرجوع عن الزيادة .

يسجد للسهو بعد السلام ويسلم ثانية .
3في ترك الأركان : إذا ترك ركن من أركان الصلاة غير تكبيرة الإحرام ناسياً .

فإن وصل إلى مكانه من الركعة التي تليها لغت الركعة التي تركها وقامت التي تليها مقامها وإن لم يصل إلى مكانة من الركعة التي تليها وجب عليه الرجوع إلى محل الركن المتروك وأتى به وبما بعده

في كلتا الحالتين يجب عليه سجود السهو ومحله بعد السلام

4
في الشك في الصلاة : إذا شك في عدد الركعات هل صلى ركعتين أو ثلاثاً فلا يخلو من حالتين

الحالة الأولى : أن يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل بالراجح ويتم عليه صلاته ثم يسلم

الحالة الثانية: ألا يترجح عنده أحد الأمرين فإنه يبني على اليقين وهو الأقل ثم يتم عليه

يسجد للسهو بعد السلام في الحالة الأولى .
يسجد للسهو قبل السلام في الحالة الثانية

5
في ترك التشهد الأول : إذا ترك التشهد الأول ناسياً وحكم بقية الواجبات حكم التشهد الأول .

1- إن لم يذكر إلا بعد أن استم قائما فإنه يستمر في صلاته ولا يرجع للتشهد .

2- إن ذكر بعد نهوضه وقبل أن يستم قائما فإنه يرجع ويجلس ويتشهد ويكمل صلاته .

3- ..إن ذكر قبل أن ينهض فخذيه عن ساقيه فإنه يستقر جالسا ويتشهد ثم يكمل صلاته ولا يسجد للسهو لأنه لم يحصل منه زيادة ولا نقص .

يسجد للسهو قبل السلام
*أخي الحبيب هل تعلم أنه :
1- إذا سلم المصلي قبل تمام الصلاة متعمداْ بطلت صلاته .
2- إذا زاد المصلي في صلاته قياماْ أو قعودا أو ركوعاْ أو سجوداْ متعمداْ بطلت صلاته .
3- إذا ترك ركن من أركان الصلاة : فان كانت تكبيرة الإحرام فلا صلاة له سواء تركه عمداْ أو سهواً لأن صلاته لم تنعقد ، وإن كان الركن المتروك غير تكبيرة الإحرام فتركه عمداْ بطلت صلاته.
4- إذا ترك واجباْ من واجبات الصلاة متعمداْ بطلت صلاته .
5- إذا كان سجود السهو بعد السلام فلا بد من التسليم مره ثانية بعده.
* جزى الله خيراً من ساعد على نشر هذا الملخص لتعم الفائدة .




جزاك الله خير معلومات مفصله كنت اجهلها



جزاك الله خيرا ياريت الموضوع يثبت لان الكثير والكثير
من الناس يجهل سجود السهوى حدثتني احدا الاخوات ‏
تقول والله لم اعلم انه فيه شي اسمه سجود السهوى
بعدما استمعنا الى محاضره عن سجود السهو



مشكورة اختي



حياكم الله



التصنيفات
منوعات

السهو في الصلاة

السهو في الصلاة

إن الله جعل لكل شيء آفة وإن آفة الذاكرة النسيان , وهو آفة من أفات العقل وضعف يعتري الإنسان فتفوت عليه بعض الأمور بسبب السهو و النسيان , ثم تعود له الذاكرة وتحضره المعلومة أو يذكره غيره بما نسي ليصحح حاله ويعود إلى تقويم وضعه , فكان النسيان حالة عابرة وليست حالة مستقرة , فالنسيان لا يقع كثيرا ومن الطبيعي أن يتكرر حصوله من الإنسان , وقد يجد الإنسان أحيانا الحرج من هذا التقطيع في نشاط الذاكرة ثم التواصل من جديد ولكنه يبدو طبيعيا إذا كان تكراره في الحدود المعقولة , وهذا العارض هو دليل على ضعف الإنسان وبشريته.
فصاحب الذاكرة القوية يملك حافظة نشطة ومتماسكة يتمكن بها من حفظ كثير من المعلومات بل تصل أحيانا إلى استيعاب المجلدات الكثيرة من الكتب وملايين المعلومات , ويستطيع استحضارها بسهولة , ويروى أن الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله يحفظ ألاف الأحاديث متنا وإسنادا وغيره الكثير من الحفاظ لكتاب الله والمحدثين من أمثاله , ويروى عن الإمام البخاري القصص العجيبة في قوة الحفظ والاستذكار , ولكن مع هذا كله يتسلل شيء من السهو والنسيان إلى ذاكرة الإنسان , والفرق بين السهو والنسيان واضح وجلي حيث أن السهو هو حالة من النسيان الخفيف ينتج منه عدم التركيز بسبب انشغال الذهن في أمر أخر , فيظن أنه فعل الذي يقصده وهو في الحقيقة لم يفعله كالذي يسهو في الصلاة فإن الشيطان يشغل الإنسان عن صلاته فيذكره بأمور تصرفه عن التركيز في الصلاة فيمضي على أنه أدى الصلاة أداء كاملا وهو لم يفعل ذلك , وهناك من الشياطين من يتخصص في إشغال المصلي عن صلاته ويسمى خنزب , أما النسيان فهو على درجات فأقله السهو وأكثره عدم التذكر لبعض الأحداث التي وقعت بتاتا , وأوسطه من إذا ذكرته بالأشياء التي حدثت فربما يتذكر وأحيانا بصعوبة .
والسهو في الصلاة ( أي النسيان الخفيف ) هي حالة بشرية تعتري الناس حتى الأنبياء بسبب أنهم بشر , فقد ذكر الألباني في صحيح النسائي بسند صحيح عن عبدالله بن مسعود قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة ، فزاد فيها أو نقص ، فلما سلم قلنا : يا نبي الله ! هل حدث في الصلاة شيء ؟ قال : وما ذاك ؟ فذكرنا له الذي فعل ، فثنى رجله فاستقبل القبلة ، فسجد سجدتي السهو ، ثم أقبل علينا بوجهه فقال : " لو حدث في الصلاة شيء لأنبأتكم به . ثم قال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون ، فأيكم شك في صلاته شيئا فليتحر الذي يرى أنه صواب ، ثم يسلم ، ثم يسجد سجدتي السهو " .
والشيطان يعمل على أفساد روح الصلاة بتضييع الخشوع والحضور فيها فلا يزال الشيطان يشغل ذهن المصلي ويذكره بأمور من الدنيا حتى يغيب عن واقع الصلاة فلا يدري في أي ركعة هو أو كم بقي منها , ذكر البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , " إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، فإذا قضي أقبل ، فإذا ثوب بها أدبر ، فإذا قضي أقبل ، حتى يخطر بين الإنسان وقلبه ، فيقول : اذكر كذا وكذا ، حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا ، فإذا لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا ، سجد سجدتي السهو " , فسجود السهو هو ترغيم للشيطان فإن الله يقبل عمل المؤمن وإن تخلله سهو ونقصان فيجبره بسجود السهو وهذا من رحمة الله , ولو طلب منه الإعادة كلما سها فلن تسلم له صلاة فسيبقى في الإعادة في أكثر الفروض , ولكن الله رحيم بعباده ويعلم ضعفهم فطيب خاطرهم بسجدتين خفيفتين تجبر ما فات ولا إعادة عليه .
وأحيانا تكون الزيادة ركعة كاملة على الصلاة المفروضة فلا اعتبار بتلك الزيادة ويكفي بعد السلام أن يسجد سجود السهو , فقد ذكر مسلم في صحيحه عن عبدالله ابن مسعود أنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا . فقلنا : يا رسول الله ! أزيد في الصلاة ؟ قال " وما ذاك ؟ " قالوا : صليت خمسا . قال " إنما أنا بشر مثلكم . أذكر كما تذكرون . وأنسى كما تنسون " ثم سجد سجدتي السهو .
وإذا كان الفاصل بين الصلاة المنتهية والتذكر للنقص قريب فلا بأس بأن يعود ويكبر ويأتي بالركعة الناقصة ثم يسلم ويسجد سجود السهو , فقد ذكر مسلم في صحيحه عن عمران بن حصين أنه قال : سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات ، من العصر . ثم قام فدخل الحجرة . فقام رجل بسيط اليدين . فقال : أقصرت الصلاة ؟ يا رسول الله ! فخرج مغضبا , فصلى الركعة التي كان ترك ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم .
وأحيانا يتشكك المصلي فلا يدري أيهما فعل هل صلى ثلاثا أو أربعا فعليه أن يبني على ما ترجح عنده ثم يتم صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو , فقد ذكر الطحاوي في شرح معاني الأخبار بسند صحيح عن عبدالله ابن مسعود أنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , إذا صلى أحدكم فلم يدر أثلاثا صلى أم أربعا فلينظر أحرى ذلك إلى الصواب فليتمه ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتي السهو ويتشهد ويسلم " .
وللناس أن يتثبتوا من صلاتهم إذا حصل شك في الصلاة فيسأل بعضهم بعضا حتى يعرفوا الخلل الذي وقع في الصلاة ثم يعودوا إلى صلاتهم ويتمون نقصهم , فقد روى ابن حجر العسقلاني في الإمتاع بسند حسن عن ذو اليدين السلمي أنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لهم إحدى صلاتي العشي , وهو الظهر , فسلم من ركعتين ، ثم قام وأتبعه أبو بكر وعمر , وخرج سرعان الناس من المسجد , فلحقه ذو اليدين , فقال : يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ قال : ما نسيت ولا قصرت , ثم التفت إلى أبي بكر وعمر فقال : ماذا يقول ذو اليدين ؟ قالوا : صدق يا رسول الله ! فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين , ثم سجد سجدتي السهو .
ومن قام ناسيا عن جلوس التشهد ولم يتذكر إلا وهو قائم منتصب فلا يرجع وإن سبح الناس بل عليه إكمال صلاته ثم يسلم ويسجد للسهو , أما إذا تذكر أثناء نهوضه قبل أن يستتم قائما ورجع فليس عليه شيء في ذلك فقد ذكر الألباني في صحيح الجامع عن المغيرة بن شعبة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , " إذا سها الإمام فاستتم قائما فعليه سجدتا السهو , وإذا لم يستتم فلا سهو عليه " .
والأصل المتابعة للأمام في الصلاة إذا ترك الجلوس للتشهد الأول واستتم قائما فعلى من خلفه النهوض ومتابعته , فقد ذكر الألباني في أصل صفة الصلاة بسند حسن صحيح عن الشعبي قال : أنه صلى بنا المغيرة بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا فلما فرغ من صلاته سلم وسجد سجدتي السهو وسلم وقال : هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وسجود السهو هي سجدتان لا تزيد حتى لو تكرر السهو في الصلاة أكثر من مرة ذكر الألباني في صحيح الجامع بسند حسن عن عمرو وحده عن أبيه عن ثوبان مولى رسول الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم " , قال الجمهور : لو سها سهوين فأكثر كفاه سجدتان للجميع ، وبهذا قال الشافعي ومالك وأبو حنيفة وأحمد – رضوان الله عليهم – وجمهور التابعين .

واجبات الصلاة وهي ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ، وقول سمع الله لمن حمده للإمام ، وقول : ربنا ولك الحمد ، وقول : سبحان ربي العظيم في الركوع ، وقول : سبحان ربي الأعلى في السجود ، وقول : رب اغفر لي بين السجدتين ، والتشهد الأول ، والجلوس له .

وفي المسألة خلاف كبير بين من يقدم سجود السهو قبل السلام ومنهم من يؤخره بعد السلام من الصلاة , قال الحازمي في كتاب الاعتبار : طائفة رأت السجود كله بعد السلام ، وممن روي ذلك عنه من الصحابة علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم ، ومن التابعين الحسن وإبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن أبي ليلى والثوري والحسن بن صالح وأبو حنيفة وأهل الكوفة .
وقال الشافعي – رحمه الله تعالى – : الأصل هو السجود قبل السلام ، ورد بقية الأحاديث إليه . وقال مالك – رحمه الله تعالى – : إن كان السهو زيادة سجد بعد السلام ، وإن كان نقصا فقبله .
هذا بعض ما ذكر عن سجود السهو وهو أما زيادة في الصلاة أو نقصان أو شك بين ذلك , والسهو له ارتباط بالصلاة التي هي عامود الدين , فكثير من الناس يقع في السهو ولا يعرف كيف يجبر سهوه وربما يترك سجود السهو فينقص من أجر صلاته بمقدار ما ترك من أعمال الصلاة , فعلى المسلم تعلم أمور دينه حتى يحافظ على أجر صلاته ….. والحمد لله رب العالمين .




يسلمووووووووووووووووووووووو
عالموضوع المفيد



شكرلكم



جزاكي الله كل الخير



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

سجود السهو:

سجود السهو: عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل في صلاته من أجل السهو، وأسبابه ثلاثة: الزيادة، والنقص، والشك
أولاً: الزيــادة:
إذا زاد المصلي في صلاته قياماً، أو قعوداً، أو ركوعاً، أو سجوداً متعمداً بطلت صلاته، وإن كان ناسياً ولم يذكر الزيادة حتى فرغ منها فليس عليه إلا سجود السهو، وصلاته صحيحة، وإن ذكر الزيادة في أثنائها وجب عليه الرجوع عنها ووجب عليه سجود السهو، وصلاته صحيحة.

مثال ذلك: شخص صلَّى الظهر (مثلاً) خمس ركعات ولم يذكر الزيادة إلا وهو في التشهد، فيكمل التشهد، ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.
فإن لم يذكر الزيادة إلا بعد السلام سجد للسهو وسلم، وإن ذكر الزيادة وهو في أثناء الركعة الخامسة جلس في الحال فيتشهَّد ويسلِّم ثم يسجد للسهو ويسلِّم.
السلام قبل تمام الصلاة: السلام قبل تمام الصلاة من الزيادة في الصلاة، فإذا سلَّم المصلي قبل تمام صلاته متعمداً بطلت صلاته
وإن كان ناسياً ولم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد
وإن ذكر بعد زمن قليل كدقيقتين وثلاث فإنه يكمل صلاته ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.
وإذا سلَّم الإمام قبل تمام صلاته وفي المأمومين مَن فاتهم بعض الصلاة فقاموا لقضاء ما فاتهم، ثم ذكر الإمام أن عليه نقصاً في صلاته فقام ليتمها، فإن المأمومين الذين قاموا لقضاء ما فاتهم يخيرون بين أن يستمروا في قضاء ما فاتهم ويسجدوا للسهو، وبين أن يرجعوا مع الإمام فيتابعوه، فإذا سلَّم قضوا ما فاتهم، وسجدوا للسهو بعد السلام. وهذا أولى وأحوط.

ثانياً: النقص:

أ ـ نقص الأركان:
إذا نقص المصلي ركناً من صلاته فإن كان تكبيرة الإحرام فلا صلاة له سواء تركها عمداً أم سهواً؛ لأن صلاته لم تنعقد.
وإن كان غير تكبيرة الإحرام فإن تركه متعمداً بطلت صلاته.
وإن تركه سهواً فإن وصل إلى موضعه من الركعة الثانية لغت الركعة التي تركه منها، وقامت التي تليها مقامها، وإن لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية وجب عليه أن يعود إلى الركن المتروك فيأتي به وبما بعده، وفي كلتا الحالين يجب عليه أن يسجد للسهو بعد السلام.
مثال ذلك: شخص نسي السجدة الثانية من الركعة الأولى فذكر ذلك وهو جالس بين السجدتين في الركعة الثانية فتلغو الركعة الأولى وتقوم الثانية مقامها، فيعتبرها الركعة الأولى ويكمل عليها صلاته ويسلِّم، ثم يسجد للسهو ويسلِّم.
ومثال آخر: شخص نسي السجدة الثانية والجلوس قبلها من الركعة الأولى فذكر ذلك بعد أن قام من الركوع في الركعة الثانية فإنه يعود ويجلس ويسجد، ثم يكمل صلاته ويسلِّم، ثم يسجد للسهو ويسلِّم.

ب ـ نقص الواجبات:
إذا ترك المصلِّي واجباً من واجبات الصلاة متعمداً بطلت صلاته.
وإن كان ناسياً وذكره قبل أن يفارق محله من الصلاة أتى به ولا شيء عليه.
وإن ذكره بعد مفارقة محله قبل أن يصل إلى الركن الذي يليه رجع فأتى به ثم يكمل صلاته ويسلِّم، ثم يسجد للسهو ويسلِّم.
وإن ذكره بعد وصوله الركن الذي يليه سقط فلا يرجع إليه، فيستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلِّم.
مثال ذلك: شخص رفع من السجود الثاني في الركعة الثانية ليقوم إلى الثالثة ناسياً التشهد الأول فذكر قبل أن ينهض فإنه يستقر جالساً فيتشهد، ثم يكمل صلاته ولا شيء عليه.
وإن ذكر بعد أن نهض قبل أن يستتم قائماً رجع فجلس وتشهد، ثم يكمل صلاته ويسلِّم، ثم يسجد للسهو ويسلِّم.
وإن ذكر بعد أن استتم قائماً سقط عنه التشهد فلا يرجع إليه، فيكمل صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلِّم.

ثالثاً: الشـك:ا
لشك: هو التردد بين أمرين أيُّهما الذي وقع.
والشك لا يلتفت إليه في العبادات في ثلاث حالات:
الأولى: إذا كان مجرد وهم لاحقيقة له كالوساوس
.الثانية: إذا كثر مع الشخص بحيث لا يفعل عبادة إلا حصل له فيها شك.
الثالثة: إذا كان بعد الفراغ من العبادة، فلا يلتفت إليه ما لم يتيقن الأمر فيعمل بمقتضى يقينه.
مثال ذلك: شخص صلَّى الظهر فلمَّا فرغ من صلاته شك هل صلَّى ثلاثاً أو أربعاً، فلا يلتفت لهذا الشك إلا أن يتيقن أنه لم يصلِّ إلا ثلاثاً فإنه يكمل صلاته إن قرب الزمن ثم يسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم، فإن لم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد.
وأما الشك في غير هذه المواضع الثلاثة فإنه معتبر.
ولا يخلو الشك في الصلاة من حالين:
الحال الأولى:
أن يترجَّح عنده أحد الأمرين فيعمل بما ترجَّح عنده، فيتم عليه صلاته ويسلِّم، ثم يسجد للسهو ويسلِّم.
مثال ذلك: شخص يصلِّي الظهر فشكَّ في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة لكن ترجَّح عنده أنها الثالثة، فإنه يجعلها الثالثة فيأتي بعدها بركعة ويسلِّم، ثم يسجد للسهو ويسلِّم.
الحال الثانية:
أن لا يترجَّح عنده أحد الأمرين فيعمل باليقين وهو الأقل، فيتم عليه صلاته، ويسجد للسهو قبل أن يسلِّم ثم يسلِّم.مثال ذلك: شخص يصلِّي العصر فشكَّ في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة، ولم يترجَّح عنده أنها الثانية أو الثالثة، فإنه يجعلها الثانية فيتشهَّد التشهُّد الأول، ويأتي بعده بركعتين، ويسجد للسهو ويسلِّم.
ومن أمثلة الشك: إذا جاء الشخص والإمام راكع فإنه يُكَبِّر تكبيرة الإحرام وهو قائم معتدل، ثم يركع وحينئذٍ لا يخلو من ثلاث حالات:
الأولى: أن يتيقن أنه أدرك الإمام في ركوعه قبل أن يرفع منه فيكون مدركاً للركعة وتسقط عنه قراءة الفاتحة
.الثانية: أن يتيقن أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه فيه فتفوته الركعة
الثالثة: أن يشك هل أدرك الإمام في ركوعه فيكون مدركاً للركعة، أو أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه ففاتته الركعة، فإن ترجَّح عنده أحد الأمرين عمل بما ترجَّح فأتمَّ عليه صلاته وسلم، ثم سجد للسهو وسلَّم إلا إذا لم يفته شيء من الصلاة، فإنه لا سجود عليه حينئذٍ.وإن لم يترجَّح عنده أحد الأمرين عمل باليقين (وهو أن الركعة فاتته) فيتم عليه صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلِّم ثم يسلِّم.

سجود السهو على المأموم:
إذا سها الإمام وجب على المأموم متابعته في سجود السهو وسواء سجد الإمام للسهو قبل السلام أو بعده فيجب على المأموم متابعته إلا أن يكون مسبوقاً أي قد فاته بعض الصلاة، فإنه لا يتابعه في السجود بعده لتعذُّر ذلك إذ المسبوق لا يمكن أن يسلم مع إمامه، وعلى هذا فيقضي ما فاته ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.
مثال ذلك: رجل دخل مع الإمام في الركعة الأخيرة، وكان على الإمام سجود سهو بعد السلام، فإذا سلَّم الإمام فليقم هذا المسبوق لقضاء ما فاته ولا يسجد مع الإمام، فإذا أتمَّ ما فاته وسلَّم سجد بعد السلام.
وإذا سها المأموم دون الإمام ولم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه؛ لأن سجوده يؤدي إلى الاختلاف على الإمام واختلال متابعته؛ فإن فاته شيء من الصلاة فسها مع إمامه أو فيما قضاه بعده لم يسقط عنه السجود، فيسجد للسهو إذا قضى ما فاته قبل السلام أو بعده حسب التفصيل السابق.
مثال ذلك: مأموم نسي أن يقول: «سبحان ربي العظيم» في الركوع، ولم يفته شيء في الصلاة، فلا سجود عليه. فإن فاتته ركعة أو أكثر قضاها ثم سجد للسهو قبل السلام.
مثال آخر: مأموم يصلي الظهر مع إمامه فلمَّا قام الإمام إلى الرابعة جلس المأموم ظنًّا منه أن هذه الركعة الأخيرة، فلما علم أن الإمام قائم قام، فإن كان لم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه، وإن كان قد فاتته ركعة فأكثر قضاها وسلَّم، ثم سجد للسهو وسلَّم. وهذا السجود من أجل الجلوس الذي زاده أثناء قيام الإمام إلى الرابعة




………………………



اختصرتي عناء البحث بهذه الموضوع المهم●•

جُزيتي عنّآ خير الجزآء●•

وجعل الله الموضوع في ميزآن حسنآتك●•

تقبلي مروري●•

لكِ كل الشكر والتقدير●•




خليجية



التصنيفات
منوعات

مهم شرح واضح لحالات سجود السهو

[size=5px]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
….

،،
حالات سجود السهو ..
الحاله الأولى : إذا ترك التشهد الاول ناسياً وقام عنه .. يكبر ويسجد سجود السهو قبل السلام من الصلاة
هناك خطأ قد يخطئ به الكثير ،، وهو عندمـا يقوم المصلي بعد الركعتين الأولتين و بعد أن يستقيم يرجع يجلس للتشهد
والصحيح .>> انه إذا أستقام واقفا فلايرجع يجلس للتشهد
وإذا لم يستقيم وكان منحني الظهر وتذكر انه نسي التشهد فليرجع للتشهد
لقوله صلى الله عليه وسلم : (إذا قام أحدكم من الركعتين فلم يستتم قائما فليجلس فإذا أستتم قائما فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو )
_____________
الحاله الثانيه :أما في حالة الركعه الزائده .. كأن يزيد على أربع ركعات خامسه
إذا تيقن أنه زاد عليه ان يجلس فوراً ،، وإذا لم يجلس وهو على يقين على ان هذه الركعه زائده
>>بطلت صلاته
أما سجود السهو في هذه الحاله فيكون بعد السلام
__________
الحاله الثالثه : وهي حالة نقص الركعات كأن يصلي للمغرب ركعتين أو يصلي للعشاء ثلاث
،،
فإذا تذكر بعد الصلاة انه نقص في عدد الركعات عليه ان يصلي ماتبقى ويسلم ثم يسجد سجود السهو بعد الصلاة ثم يسلم
مثلاً .. لو صلى للمغرب ركعتين وسلم ناسياً، ثم تذكر بعد ذلك عليه أن يصلي ماتبقى أي يصلي ركعه واحده
ويسلم ثم يسجد سجدتي السهو ويسلم
فسجود السهو في هذه الحاله يكون بعد السلام من الصلاة ويسلم منهماا
،،
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صَلَّى الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَفِي لَفْظٍ: فَدَخَلَ الْحُجْرَةَ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَال لَهُ: الْخِرْبَاقُ، وَكَانَ فِي يَدِهِ طُولٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَر لَهُ صَنِيعَهُ، فَخَرَجَ غَضْبَانَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى انْتَهَى إلَى النَّاسِ فَقَالَ: أَصَدَقَ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَصَلَّى رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ،،
والرسول كانت له حجرات تفتح في المسجد
هنا نقول دخول الرسول صلى الله عليه وسلم البيت وخروجه منه هذا فاصل قصير
فإذا حصل فاصل قصير بعد الصلاة وماتُرك منها فـعلى المصلى أن يأتي ماتبقى منها
لكن إذا طال الفاصل
وفرغ من العباده ثم شـك في نقصانهاا أي شك في نقصان الصلاة بعد الفراغ من العباده
هنا نقول على الأنسان بعد الفراغ من العباده ان لايتفت إلى الشك لأنه يفتح عليه باب الوسوسه
لكـن .. إذا تيقن بالنقص هنا يلزمه أن يعيد الصلاة لأنه طال الفاصل
____
الحالة الرابعه : إذا شك ولم يدري كم صلى
عليه ان يتحرى الصواب
مثلاً .. لو صليت ركعتين وبعدها شكيت هل صليت ركعتين أو ثلاث هناا أحاول أتحرى>> يعني أقول في الركعه الأولى قرأت الفاتحه والضحى.. والركعه الثانيه قرأت الفاتحه والناس بكذا أكون تحريت ووصلت إلى الحقيقه
فإذا تحرى ووصل إلى الصواب عليه أن يتم صلاته ويسجد للسهو قبل السلام
أما إذا حاول يتحرى ولم يترجح عنده شي >> عليه ان يبني على اليقين >>وهو الأقـل
يعني .. لو شك هل هذه الركعه الثانيه أو الثالثه يجعلها ركعتين ويأتي بالثالثه
او شك هل هذه الركعه الثالثه أو الرابعه يجعلها الثالثه ويأتي بالرابعه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى؟ ثلاثاً أم أربعاً ؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماماً لأربع كانتا ترغيماً للشيطان. رواه مسلم.
وسجود السهو للشك يشرع قبل السلام، وإن سجد بعدها صح، وهو سجدتان كسائر سجود السهو، فيكبر بعد فراغه من تشهده ويسجد، ويقول في سجوده ما يقول في سجود صلب الصلاة ثم يرفع مكبرا ثم يسجد سجدة ثانية مكبرا ثم يرفع مكبرا ثم يسلم التسليمتين.
____

أسئله تتعلق بسجود السهو ..
/
/
.. ماحكم نسيان سجود السهو ؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف في من نسي سجود السهو ولم يتذكره إلا بعد طول، فقال البعض ببطلان صلاته، والبعض الآخر بعدم البطلان، ومنهم من فصل بين السجود القبلي والبعدي، قال ابن قدامة في المغني: ^وإذا نسي سجود السهو حتى طال الفصل لم تبطل الصلاة، وبذلك قال الشافعي وأصحاب الرأي، وعن أحمد أنه إن خرج من المسجد أعاد الصلاة، وهو قول الحكم وابن شبرمة، وقول مالك وأبي ثور في السجود الذي قبل السلام، ولنا أنه جابر للعبادة بعدها، فلم تبطل بتركه كجبران الحج…^^ (1/385). واختلفوا كذلك في ما يعد طولاً، فرأى البعض أن الخروج من المسجد طول، والبعض الآخر رأى أن ذلك يرجع إلى العرف، ومنهم من فصل، قال في المغني: ^واختلف في ضبط المدة التي يسجد فيها، ففي قول الخرقي يسجد ما كان في المسجد، فإن خرج لم يسجد، نص عليه أحمد، وهو قول الحكم وابن شبرمة، وقال القاضي: يرجع في طول الفصل وقصره إلى العادة، وهذا قول الشافعي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رجع إلى المسجد بعد خروجه منه… وحكى ابن أبي موسى عن أحمد رواية أخرى أنه يسجد وإن خرج وتباعد، وهو قول ثانٍ للشافعي… وهذا قول مالك إن كان لزيادة، وإن كان لنقص أتى به ما لم يطل الفصل، لأنه لتكميل الصلاة، ولنا أنه لتكميل الصلاة فلا يأتي بعد طول الفصل كركن من أركانها.^^(1/384) والخلاصة أنك إذا أتيت بسجود السهو، ثم أعدت الصلاة كنت آخذاً بالاحتياط، وإن فعلت غير ذلك فأنت على أحد هذه المذاهب، والاحتياط في أمور الدين أولى. والله أعلم.

_______
صليت خمس ركعات بدلا من أربعة و لم أتبين ذلك إلا بعد أن أنهيت الصلاة .
هل تجب إعادة الصلاة ؟

فحيث إنك زدت تلك الركعة الخامسة سهواً فليس عليك إعادة تلك الصلاة، وإنما عليك ‏أن تسجد سجدتين للسهو، فإن لم تأت بهما جهلا أو سهوا ، وطال الفصل ، فلا شيء عليك.
والله أعلم.
_____
ماهي صفة سجود السهو ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن صفة سجود السهو هي أن يسجد الشخص سجدتين بينهما جلوس، بعد إكمال الصلاة، وتارة تكونان بعد السلام وتارة تكونان قبله، على ماهو مفصل في مواضع سجود السهو، ويفعل في هاتين السجدتين ما يفعل في كل سجود من التسبيح والدعاء والتكبير والطمأنينة (أي استقرار الأعضاء).
والله أعلم
____

حكم التشهد بعد سجود السهو قبل السلام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمسألة التشهد بعد سجود السهو القبلي مسألة خلافية, ولكن جمهور أهل العلم على عدم مشروعية التشهد بعد سجود السهو قبل السلام قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري :
قوله باب من لم يتشهد في سجدتي السهوأي إذا سجدهما بعد السلام من الصلاة وأما قبل السلام فالجمهور على أنه لا يعيد التشهد
انتهى
والله تعالى أعلم
…….

-الشيخ عبدالعظيم بدوي
– موقع إسلام ويب

[/size]




التصنيفات
منوعات

صلاة السهو

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي بلغ البلاغ المبين، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، فإن كثيراً من الناس يجهلون كثيراً من أحكام سجود السهو في الصلاة، فمنهم من يترك سجود السهو في محل وجوبه، ومنهم من يسجد في غير محله، ومنهم من يجعل سجود السهو قبل السلام وإن كان موضعه بعده، ومنهم من يسجد بعد السلام وإن كان موضعه قبله، ولذا كانت معرفة أحكامه مهمة جداً لاسيما للأئمة الذين يقتدي الناس بهم، وتقلدوا المسئولية في اتباع المشروع في صلاتهم التي يئمون المسلمين بها. فأحببت أن أقدم لإخواني بعضاً من أحكام هذا الباب، راجياً من الله تعالى أن ينفع به عباده المؤمنين.

فأقول مستعينا بالله تعالى مستلهماً منه التوفيق والصواب:

سجـود السهـو: عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل في صلاته من أجل السهو، وأسبابه ثلاثة: الزيادة والنقص والشك.

الزيـــادة
إذا زاد المصلي في صلاته قياماً أو قعوداً أو ركوعاً أو سجوداً متعمداً بطلت صلاته.
وإن كان ناسياً ولم يذكر الزيادة حتى فرغ منها فليس عليه إلا سجود السهو، وصلاته صحيحة، وإن ذكر الزيادة في أثنائها وجب عليه الرجوع عنها وسجود السهو، وصلاته صحيحة.

مثال ذلك: شخص صلى الظهر (مثلاً) خمس ركعات، ولم يذكر الزيادة إلا وهو في التشهد، فيكمل التشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.
فإن لم يذكر الزيادة إلا بعد السلام سجد للسهو وسلم، وإن ذكر الزيادة وهو في أثناء الركعة الخامسة جلس في الحال فيتشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

دليل ذلك: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمساً فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: «وما ذاك؟» قالوا: صليت خمساً، فسجد سجدتين بعدما سلم، وفي رواية: فثنى رجليه واستقبل القبلة، فسجد سجدتين ثم سلم (رواه الجماعة).

السلام قبل تمام الصلاة

السلام قبل تمام الصلاة من الزيادة في الصلاة، فإذا سلم المصلي قبل تمام صلاته معتمداً بطلت صلاته.
وإذا كان ناسياً ولم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد، وإن ذكر بعد زمن قليل كدقيقين وثلاث، فإنه يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

دليل ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه « أن النبي صلي الله عليه وسلم صلى بهم الظهر أو العصر فسلم من ركعتين، فخرج سرعان الناس من أبواب المسجد يقولون: قصرت الصلاة، وقام النبي صلي الله عليه وسلم إلى خشبة المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان، فقام رجل فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم: لم أنس ولم تقصر ، فقال الرجل: بلى قد نسيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: «أحق ما يقول؟» قالوا: نعم، فتقدم النبي صلي الله عليه وسلم فصلى ما بقي من صلاته ثم سلم ثم سجـد سجدتين ثم سلم. » (متفق عليه).

وإذا سلم الإمام قبل تمام صلاته وفي المأمومين من فاتهم بعض الصلاة فقاموا لقضاء ما فاتهم ثم ذكر الإمام أن عليه نقصاً في صلاته فقام ليتمها، فإن المأمومين الذين قاموا لقضاء ما فاتهم يخيرون بين أن يستمروا في قضاء ما فاتهم ويسجدوا للسهو وبين أن يرجعوا مع الإمام فيتابعوه، فإذا سلم فضوا ما فاتهم وسجدوا للسهو بعد السلام، وهذا أولى وأحوط.

النـقــص
أ-نقص الأركان: إذا انقص المصلي ركناً من صلاته فإن كان تكبيرة الإحرام، فلا صلاة له سواء تركها عمداً أم سهواً لأن صلاته لم تنعقد، وإن كان غير تكبيرة الإحرام فإن تركه متعمداً بطلت صلاته، وإن تركه سهواً فإن وصل إلى موضعه من الركعة الثانية لغيت الركعة التي تركه منها، وقامت التي تليا مقامها، وإن لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، وجب أن يعود إلى الركن المتروك، فيأتي به وبما بعده، وفي كلتا الحالتين يجب عليه أن يسجد للسهو بعد السلام.

مثال ذلك: شخص نسي السجدة الثانية من الركعة الأولى، فذكر ذلك وهو جالس بين السجدتين في الركعة الثانية. فتلغى الركعة الأولى وتقوم الثانية مقامها فيعتبرها الركعة الأولى ويكمل عليها صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

ومثال آخر: شخص نسي السجدة الثانية والجلوس قبلها من الركعة الأولى فذكر ذلك بعد أن قام من الركوع في الركعة الثانية فإنه يعود ويجلس ويسجد ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

ب-نقص الواجبات: إذا ترك المصلي واجباً من واجبات الصلاة متعمداً بطلت صلاته.
وإن كان ناسياً وذكره قبل أن يفارق محله من الصلاة أتى به ولا شيء عليه. وإن ذكره بعد مفارقة محله قبل أن يصل إلى الركن الذي يليه رجع فأتى به ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

وإن ذكره بعد وصوله إلى الركن الذي يليه سقط فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم.

مثال ذلك: شخص رفع من السجود الثاني في الركعة الثانية ليقوم إلى الثالثة ناسياً التشهد الأول فذكر قبل أن ينهض فإنه يستقر جالساً فيتشهد ثم يكمل صلاته ولا شيء عليه.

وإن ذكر بعد أن نهض قبل أن يستتم قائماً رجع فجلس وتشهد ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم، وإن ذكر بعد أن استتم قائماً سقط عنه التشهد فلا يرجع إليه فيكمل صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم.

دليل ذلك: ما رواه البخاري وغيره عن عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه « أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين ولم يجلس (يعنى للتشهد الأول) فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم. »

الـشــــك

الشك: هو التردد بين أمرين أيهما الذي وقع. والشك لا يلتفت إليه في العبادات إلا في ثلاث حالات:

الأولى: إن كان مجرد وهم لا حقيقة له كالوساوس.

الثانية: إذا كثر مع الشخص بحيث لا يفعل عبادة إلا حصل له فيها شك.

الثالثة: إذا كان بعد الفراغ من العبادات فلا يلتفت إليه ما لم يتيقن الأمر فيعمل بمقتضى يقينه.

مثال ذلك: شخص صلى الظهر فلما فرغ من صلاته شك هل صلى ثلاثاً أو أربعاً فلا يلتفت لهذا الشك إلا إن يتيقن أنه لم يصل إلا ثلاثاً، فإنه يكمل صلاته إن قرب الزمن ثم يسلم ثم يسجد للسهو ويسلم، فإن لم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد.

وأما الشك في غير هذه المواضع الثلاثة فإنه معتبر، ولا يخلو الشك في الصلاة من حالين:

الحال الأولى: أن يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل بما ترجح عنده فيتم عليه صلاته ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.

مثال ذلك: شخص يصلي الظهر فيشك في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة لكن ترجح عنده أنها الثالثة فإنه يجعلها الثالثة فيأتي بعدها بركعة ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

دليل ذلك: ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: « إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين » . (رواه البخاري).

الحال الثانية: أن لا يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل باليقين وهو الأقل فيتم عليه صلاته، ويسجد للسهو قبل أن يسلم ثم يسلم.

مثال ذلك: شخص يصلي العصر فشك في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة ولم يترجح عنده أنها الثانية أو الثالثة فإنه يجعلها الثانية فيتشهد التشهد الأول ويأتي بعده بركعتين ويسجد للسهو ويسلم.

دليل ذلك: ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: « إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدرِ كم صلى ثلاثاً أم أربعاً؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم. فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماماً لأربع كانتا ترغيماً للشيطان » .

ومن أمثلة الشك: إذا جاء الشخص والإمام راكع فإنه يكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم معتدل، ثم يركع و حينئذ لا يخلو من ثلاث حالات:

الأولى: أن يتيقن أنه أدرك الإمام في ركوعه قبل ن يرفع منه فيكون مدركاً للركعة وتسقط عنه قراءة الفاتحة.

الثانية: أن يتيقن أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه فيه فقد فاتته الركعة.

الثالثة: أن يشك هل أدرك الإمام في ركوعه فيكون مدركاً للركعة أو أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه ففاتته الركعة، فإن ترجح عنده أحد الأمرين عمل بما ترجح فأت عليه صلاته وسلم، ثم سجد للسهو وسلم إلا أن لا يفوته شيء من الصلاة فإنه لا سجود عليه حينئذ. وإن لم يترجح عنده أحد الأمرين عمل باليقين (وهو أن الركعة فاتته) فيتم عليه صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم ثم يسلم.

فائدة: إذا شك في صلاته فعمل باليقين أو بما ترجح عنده حسب التفصيل المذكور ثم تبين له أن ما فعله مطابق للواقع وأنه لا زيادة في صلاته ولا نقص سقط عنه سجود السهو على المشهور من المذهب لزوال ما وجب السجود وهو الشك، وقيل: لا يسقط عنه ليراغم به الشيطان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « وإن كان صلى إتماماً كانتا ترغيماً للشيطان » ، ولأنه أدى جزءاً من صلاته شاكاً فيه حين أدائه، وهذا هو الراجح.

مثال ذلك: شخص يصلي فشك في الركعة أهي الثانية أم الثالثة؟ ولم يترجح عنده أحد الأمرين فجعلها الثانية و أتم صلاته ثم تبين له أنها هي الثانية في الواقع فلا سجود عليه على المشهور من المذهب، وعليه السجود قبل السلام على القول الثاني الذي رجحناه.

سجـود السهـو علـى المأمــوم

إذا سها الإمام وجب على المأموم متابعته في سجود السهو لقول النبي صلي الله عليه وسلم: « إنما جعل الإمام ليؤتـم به فـلا تختلفـوا عليه » إلى أن قال « وإذا سجـد فاسجـدوا » (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).

وسواء سجد الإمام للسهو قبل السلام أو بعده فيجب على المأموم متابعته إلا أن يكون مسبوقاً قد فاته بعض الصلاة فإنه لا يتابعه في السجود بعده لتعذر ذلك، إذ المسبوق لا يمكن أن يسلم مع إمامه، وعلى هذا فيقضي ما فاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

مثال ذلك: رجل دخل مع الإمام في الركعة الأخيرة، وكان على الإمام سجود سهو بعد السلام، فإذا سلم الإمام فليقم هذا المسبوق لقضاء ما فاته ولا يسجد مع الإمام فإذا أتم ما فاته وسلم سجد بعد السلام، وإذا سها المأموم دون الإمام ولم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه لأن سجوده يؤدي إلى الاختلاف على الإمام واختلال متابعته، ولأن الصحابة رضي الله عنهم تركوا التشهد الأول حين نسيه النبي صلي الله عليه وسلم فقاموا معه ولم يجلسوا للتشهد مراعاة للمتابعة وعدم الاختلاف عليه.

فإن فاته شيء من الصلاة فسهى مع إمامه أو فيما قضاه بعده لم يسقط عنه السجود فيسجد للسهو إذا قضى ما فاته قبل السلام أو بعده حسب التفصيل السابق.

مثال ذلك: مأموم نسي أن يقول: سبحان ربي العظيم في الركوع ولم يفته شيء من الصلاة، فلا سجود عليه، فإن فاتته ركعة أو أكثر قضاها ثم سجد للسهو قبل السلام.

مثال آخر: مأموم يصلي الظهر مع إمامه فلما قام الإمام إلى الرابعة جلس المأموم ظناً منه أن هذه الركعة الأخيرة، فلم يعلم أن الإمام قائم قام فإن كان لم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه، وإن كان قد فاتته ركعة فأكثر قضاها وسلم ثم سجد للسهو وسلم، وهذا السجود من أجل الجلوس الذي زاده أثناء قيام الإمام إلى الرابعة.

تنبيه: تبين مما سبق أن سجود السهو تارة يكون قبل السلام وتارة يكون بعده، فيكون قبل السلام في موضعين:

الأول إذا كان عن نقص، لحديث عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد للسهو قبل السلام حين ترك التشهد الأول، وسبق ذكر الحديث بلفظه.

الثاني إذا كان عن شك لم يترجح فيه أحد الأمرين لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فيمن شك في صلاته فلم يدر كم صلى؟ ثلاثاً أم أربعاً؟ حيث أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد سجدتين قبل أن يسلم، وسبق ذكر الحديث بلفظه.

ويكون سجود السهو بعد السلام في موضعين:

الأول إذا كان عن زيادة لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمساً فذكَّروه بعد السلام فسجد سجدتين ثم سلم، ولم يبين أن سجوده بعد السلام من أجل أنه لم يعلم بالزيادة إلا بعده، فدل على عموم الحكم وأن السجود عن الزيادة يكون بعد السلام سوء علم بالزيادة قبل السلام أم بعده.

ومن ذلك إذا سلم قبل إتمام صلاته ناسياً ثم ذكر فأتمها فإنه زاد سلاماً في أثناء صلاته فيسجد بعد السلام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه حين سلم النبي صلي الله عليه وسلم في صلا ة الظهر أو العصر من ركعتين فذكروه فأتم صلاته وسلم ثم سجد للسهو وسلم وسبق ذكر الحديث بلفظه.

الثاني: إذا كان عن شك ترجح فيه أحد الأمرين لحديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من شك في صلاته أن يتحرى الصواب فيتم عليه ثم يسلم ويسجد، وقد سبق ذكر الحديث بلفظه.

وإن اجتمع عليه سهوان موضع أحدهما قبل السلام وموضع الثاني بعده، فقد قال العلماء: يغلب ما قبل السلام فيسجد قبله.

مثال ذلك: شخص يصلي الظهر فقام إلى الثالثة ولم يجلس للتشهد الأول وجلس في الثالثة يظنها الثانية ثم ذكر أنها الثالثة فإنه يقوم ويأتي بركعة ويسجد للسهو ثم يسلم.

فهذا الشخص ترك التشهد الأول وسجوده قبل السلام وزاد جلوساً في الركعة الثالثة وسجوده بعد السلام فغلب ما قبل السلام، والله أعلم.

اذا عجبكم موضوعى قيمونى عن طريق الميزان




بارك الله فيك

على شرح الوافي




وفيكى حبيبتى
شكرا لمرورك العطر



خليجية




نورتى بمرورك الجميل



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

اسباب سجود السهو

اأسباب سجود السهو ؟؟؟؟
أسباب سجود السهو ثلاثة=
1=الزيادة
2= النقصان
3= الشك

خليجية




التصنيفات
أزياء مول

مفاجأة كبيرة جهاز الواكس لازالة الشعر بمنتهى السهو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته6

النهارده جبتلكم المفاجأه

جهاز الواكس لازالة الشعر بمنتهى السهولة

النوع الاول بالشحن يعني ما تحتاجي تكوني قريبة من مصدر الكهرباء اثناء عملية ازالة الشعر
يعني تحطي الجهاز بالشاحن وعند الاستخدام تقدري تنزعيه من الشاحن وتجلسي في اي مكان اخر حتى لو ما فيه مصدر كهرباء

المجموعه الكامله
الصورة في المرفقات

6*1
عبارة عن الجهاز +الشاحن +شمعتين +مناديل الازالة +الزيت

والجهاز بيسيح الشمع وانتي كل اللي عليكي انك تفرديه على جسمك وبعدين تضعي عليه المناديل وتشيلي المنديل ويطلع معاه كل الشعرمن الجذور بمنتهى السهولة

اما السعر مفاجأه
130 جنيه فقط لا غير

والله بنات كتير قالولي انهم اشتروه من محلات بضعف السعر ده

ودى صوره المجموعه

واحلي حاجه انو بيشيل من اول مرة من غير اي الم وبيخليكي بيضه زي القشطه لانو بيزيل ايضا الخلايا الميته يعني جهاز من الاخر ها من عايز يلا قبل مايخلص

وجزاكم الله خيرا




موفقه



التصنيفات
منوعات

إصـــلاح الـــصــــــلاة : سجود السهو والمسبوق من

خليجية
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة تملأ العرش وما حواه وتدوم بدوام ملك الله وتحول بيننا وبين الشر ومن نواه وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما في علم الله

إخوتي في الله

أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله
رواه الطبراني – وقال الألباني : صحيح بمجموع طرقه – السلسلة الصحيحة 1358

إخوة الإيمان

إنّ كثرة المشاغل اليومية جعلت من المرء اما ساهيا عن وقت الصلاة فيدركها وهو مسبوق من الجماعة واما يدركها في وقتها ولم يفرغ راسه من المشاغل اليومية فيسهو أثناءها وإما يكون ساهيا في صلاته لجهله بالحكم الشرعي
وسنحاول معا معرفة الصفة الشرعية التي تخول لنا اصلاح صلاتنا راجين من الله غز وجل الأجر والثواب لسعينا وعزيمتنا الصادقة على التعلم

سجود السهو

السهو في الشيء: تركه من غير علم، والسهو عن الشيء: تركه مع العلم به
والفرق بين الناسي والساهي: أن الناسي إذا ذكرته تذكر، بخلاف الساهي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى ثلاثا, أم أربعا, فليطْرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلّم, فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان" رواه مسلم

وشرع سجود السهو جبرا لنقص الصلاة، تفاديا عن إعادتها، بسبب ترك أمر غير أساسي فيها أو زيادة شيء فيها

ولا يشرع سجود السهو في حالة العمد لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سها أحدكم فليسجد .. " فعلق السجود على السهو، ولأنه يشرع جبرانا للنقص أو الزيادة، والعامد لا يعذر، فلا ينجبر خلل صلاته بسجوده، بخلاف الساهي

مشروعية سجود السهو وحكمه

سجود السهو سنة مؤكدة للإمام والمنفرد. أما المأموم حال القدوة فلا سجود عليه بزيادة أو نقص لسنة مؤكدة أو سنتين خفيفتين، لأن الإمام يتحمله عنه. فلو سها فيما يقضيه بعد سلام الإمام، سجد لنفسه
وأما المسبوق الذي أدرك ركعة مع إمامه، فيسجد مع إمامه السجود القَبلي المترتب على الإمام، قبل قضاء ما عليه ، إن سجد الإمام، وإن لم يسجد الإمام، وتركه، سجد المأموم لنفسه، قبل قضاء ما عليه، وأخّر السجود البعدي الذي ترتب على إمامه، ويسجده بعد سلامه، فإن قدمه بطلت صلاته

أسباب سجود السهو

أسباب سجود السهو: ثلاثة: نقص فقط، وزيادة فقط، ونقص وزيادة

النقص: فهو ترك سنة مؤكدة داخلة في الصلاة سهوا أو عمدا, كالسورة إذا تركها عن محلها سهوا, أو سنتين خفيفتين فأكثر كتكبيرتين من تكبيرات الصلاة سوى تكبيرة الإحرام، أو ترك تسميعتين أو تكبيرة وتسميعة. ومن أمثلة ترك سنة أيضا : ترك جهر بفاتحة فقط ولو مرة، أو بسورة فقط في الركعتين بفرض كالصبح، لا نفل كالوتر والعيدين، مع اقتصار على حركة اللسان الذي هو أدنى السر، وترك تشهد ولو مرة لأنه سنة خفيفة. ويسجد للنقصان قبل السلام
فإن نقص ركنا عمدا بطلت صلاته، وإن نقصه سهوا أجبره ما لم يفت محله، فإن فات ألغى الركعة وقضاها

الزيادة:فهي زيادة فعل غير كثير ليس من الصلاة أو من جنسها. مثال الأول: كلام خفيف سهوا. ومثال الثاني: زيادة ركن فعلي من أركان الصلاة كالركوع والسجود، أو زيادة بعض من الصلاة كركعة أو ركعتين، أو أن يسلم من اثنتين. ويسجد للزيادة بعد السلام
أما زيادة القول سهوا: فإن كان من الصلاة فمغتفر، وإن كان من غيرها سجد له

وأما الزيادة والنقص معا:فهو نقص سنة ولو غير مؤكدة، وزيادة ما تقدم في السبب الثاني، كأن ترك الجهر بالسورة وزاد ركعة في الصلاة سهوا, فقد اجتمع له نقص وزيادة. ويسجد للزيادة والنقصان قبل السلام،ترجيحا لجانب النقص على الزيادة
ومن قام إلى ركعة زائدة في الفريضة، رجع متى ذكر، وسجد بعد السلام، وكذلك يسجد إن لم يذكر حتى سلم
أما المأموم: فإن اتبع الإمام عالما عامدا بالزيادة، بطلت صلاته. وإن اتبعه ساهيا أو شاكا, صحت صلاته. ومن لم يتبعه وجلس، صحت صلاته
ومن قام إلى ثالثة في النافلة: فإن تذكر قبل الركوع، رجع وسجد بعد السلام. وإن تذكر بعد الرفع من الركوع، أضاف إليها ركعة وسلم من أربع، وسجد بعد السلام لزيادة الركعتين
ومن ترك الجلسة الوسطى: فإن ذكر قبل أن يفارق الأرض بيديه أمر بالرجوع إلى الجلوس، فإن رجع فلا سجود عليه، لخفته، وإن لم يرجع سجد. وإن ذكر بعد مفارقته الأرض بيديه، لم يرجع. وإن ذكر بعد أن استقل قائما، لم يرجع وسجد للسهو، فإن رجع فقد أساء، ولا تبطل صلاته
ومن شك في صلاته، هل صلى ركعة أو اثنتين، فإنه يبني على الأقل، ويأتي بما شك فيه، ويسجد بعد السلام

المسبوق من الجماعة

من هو المسبوق ؟

المسبوق هو المأموم الذي جاء إلى الصلاة وقد سبقه بركعة أو أكثر

ما هي القاعدة في حكم المسبوق ؟

هي إن يصلي المسبوق بعد سلام الإمام ما فاته فيكون قاضيا للأقوال وبانيا للأفعال يصليها كما صلاها الإمام حتى يتم له ركن الاقتداء بالإمام

بماذا تفوت الركعة ؟

تفوت الركعة برفع الإمام من ركوعها واستوائه معتدلا

دخل المسبوق المسجد ووجد المصلين بصدد الصلاة وجب عليه الدخول مع الإمام في الصلاة المعينة والاقتداء بالإمام ثم يكبر تكبيرة الإحرام ويدخل مباشرة مع الجماعة في الصلاة

مسبوق وجد إمامه راكعا فكبر من قيام وفي أثناء انحطاطه للركوع كان الإمام قد بدأ في الرفع من الركوع ولكنه لم يعتدل قائما تعتبر ركعته صحيحة ويعتدّ بها والمسبوق يحتسبها في صلاته

مسبوق أتى الصلاة ووجد إمامه قد رفع رأسه من الركوع واعتدل قائما أو وجده في السجود في الركعة الأولى وجب عليه الدخول مع الإمام في أي حالة وجده عليها وبعد سلام الإمام يقف المسبوق ولا يسلم ويأتي بالركعة الأولى التي سبقه الإمام فيها فيقرأ بالفاتحة سرا في الصلاة السرية وجهرا في الصلاة الجهرية

من شك هل ركع قبل اعتدال الإمام أو بعده فانه يرفع من الركوع ويتابع الإمام وبعد سلام الإمام يقضي ركعة في موضعها لأنه لا بد أن يبني على اليقين

متى يقوم المسبوق مكبرا بعد سلام الإمام ؟

إذا أدرك مع الإمام ركعتين أو أدرك اقل من ركعة بان أدرك الإمام في الركعة الأخيرة بعدما فاته ركوعها ويقوم المسبوق في هاتين الحالتين مكبرا وفي غيرها منة الحالات يقوم دون تكبير

ما حكم المسبوق بركعة واحدة ، بصفة عامة ؟

بعد سلام الإمام يقوم المسبوق دون تكبير ويأتي بركعة جهرية أو سرية حسب الصلاة ثم يتشهد ويسلم

ما حكم المسبوق بركعتين في صلاة الظهر أو العصر أو العشاء ؟

بعد سلام الإمام يقف مكبرا ويأتي بالركعتين اللتين فاتته سرية أو جهرية حسب الصلاة

ما حكم المسبوق بثلاث ركعات في صلاة الظهر أو العصر أو العشاء ؟

بعد سلام الإمام يقف ويأتي بركعة الفاتحة والسورة سرية أو جهرية حسب الصلاة ثم يجلس للتشهيد الأول ثم يقف ويأتي بركعة ثالثة بالفاتحة والسورة كسابقتها من حيث السر والجهر ثم رابعة سرية بالفاتحة فقط

من أدرك مع الإمام ركعتين في صلاة المغرب وفاته ركعة واحدة وجب عليه بعد سلام الإمام الوقوف لقضاء الركعة الناقصة بالفاتحة والسورة جهرا ثم يتشهد ويسلم

من أدرك الركعة الثالثة مع الإمام في صلاة المغرب وجب عليه بعد أن يسلم أن يقوم دون تكبير ويأتي بركعة ثالثة بالفاتحة والسورة جهرا ثم يركع ويسجد ويتشهد ثم يأتي بركعة ثالثة بالفاتحة والسورة جهرا ثم يركع ويسجد ويتشهد ويسلم

من أدرك اقل من ركعة مع الإمام أو أدركه في التشهد الأخير وجب عليه بعد سلام الإمام أن يقف ويأتي صلاته كاملة
وبصفة عامة إذا أدرك المسبوق مع إمامه اقل من ركعة أي أدركه بعد الرفع من ركوع الركعة الأخيرة أو أدركه في سجودها أو في التشهد الأخير وجب عليه بعد سلام الإمام الوقوف مكبرا ويأتي بصلاته كاملة وليس له ثواب الجماعة وإنما له ثواب السعي لها

من أدرك مع الإمام اقل من ركعة وترتب على الإمام سجود قبلي أو بعدي فلا يجب عليه أن يتبع الإمام لا في القبلي ولا في ألبعدي ويجلس منتظرا وحين يسلم الإمام يقوم المسبوق مكبرا ويأتي بصلاته كاملة ولا سجود عليه

من دخل الجامع فوجد المصلين يستعدون لصلاة العصر وهو لم يصل الظهر

إن كان يعلم انه يمكن أن يخرج من المسجد ويصلي الظهر ثم يرجع ويدرك الإمام ولو في الركعة الأخيرة فله ذلك
وله أن يصلي مع الجماعة العصر ناويا النافلة وبعد الانتهاء من الصلاة معهم يصلي الظهر والعصر منفردا
وله أيضا أن يصلي الصلاة الصورية وذلك أن ينسجم مع الصف ويتبع الإمام في حركاته ولكنه ينوي صلاة الظهر ويقرأ الفاتحة والسورة سرا ويكبر دون أن يشعر من حوله وبعد الفراغ يصلي العصر وهذا لم يتحصل على ثواب الجماعة وله ثواب السعي لها

مصل مطالب بصلاة المغرب ودخل فوجد المصلين يستعدون لصلاة العشاء التي أقيمت

إما أن يصلي مع الجماعة العشاء وينويها نافلة ثم بعد الفراغ يصلي المغرب والعشاء
إما أن يخرج من المسجد ويصلي المغرب ثم يرجع ويدخل مع الجماعة في صلاة العشاء إن طمع ولو في إدراك الإمام في الركعة الأخيرة ولا يصلي المغرب قرب الجماعة لان انعزاله عن الجماعة بهذه الصفة يعتبر قدحا في الإمام وهذا غير مرغوب فيه

إذا ترتب على الإمام سجود قبلي فماذا يفعل ؟

إذا أدرك المسبوق ركعة صحيحة أو أكثر مع الإمام وترتب على الإمام سجود قبلي سجده معه وبعد سلام الإمام يقوم ليتم ما فاته من الركعات

إذا ترتب على الإمام سجود بعدي فماذا يفعل ؟

يجلس المسبوق بعد سلام الإمام ينتظر ولا يتبعه في السجود وحين يسلم الإمام يقف المسبوق ويتم صلاته ويسلم ثم يأتي بالسجود ألبعدي الذي لم يتبع الإمام فيه
إذا سجد المسبوق السجود ألبعدي مع الإمام عامدا أو جاهلا بطلت صلاته لأنه ادخل عليها ما ليس منها وعليه إعادتها
إذا سجد المسبوق السجود ألبعدي مع الإمام ساهيا فصلاته صحيحة وعليه سجود بعدي آخر بعد السلام

ما حكم المسبوق الذي قام يقضي ما عليه بعد سلام الإمام فحصل عنده سهو في صلاته ؟

حكمه انه صار كمن يصلي وحده فيسجد للزيادة بعد السلام وللنقصان قبل السلام ولهما معا قبل السلام
من أدرك الإمام في صلاة الجمعة في الركعة الثانية وجب عليه بعد سلام الإمام أن يقوم ويأتي بركعة أخرى كما فاته ويسلم
من أدرك الإمام بعد فوات الركعة الثانية من الجمعة وجب عليه بعد سلام الإمام أن يقف مكبرا ويأتي بأربع ركعات ينويها ظهرا

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حمّلته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

خليجية

خليجية




خليجية