التصنيفات
منتدى اسلامي

من فوائد الصبر

يحكى عن رجل في مكة يدعى عبد الله القرشي كان له زوجة مؤذية اصطبر على أذاها أكثر من أربعون عاما.

فلما أشتد أذاها وفاض به الكيل خرج من مكة فاذا هو بالبادية وجد عابدين يتعبدان ويتدارسان العلم فجلس معهم يتعبد ويقرأ القرأن ويتقرب الى الله وكان من شيمة العرب حينئذ الأ يسألوا ضيفهم عن هويته أوغايته الا بعد ثلاثة أيام . واذا بوقت العشاء قد حان قال أحد العابدين لصاحبه أدعو لنا الله أن يرزقنا بعشاء فأخذ أحد… العابدين بالدعاء فما هو الا وقت قصير واذا بطارق يطرق الباب ويحمل اناء من الطعام
. وجاء اليوم التالي وأخذ العابد الأخر يدعو الله أن يرزقهم بعشاء فاذا بالباب يطرق ويحمل أحدهم اناء من العشاء .

واذا باليوم الثالث فقال العابدين لعبد الله القرشي اليوم عليك أن تدعو أن يرزقنا الله بعشاء فأخذ الرجل يحدث نفسه أنه رجل عاصي كثير الذنب كيف يستجيب الله وهو لاهي غافل فأخذ يدعو ويقول الله اللهم بعمل هاذين العابدين وصلاحهما وايمانهما أن ترزقنا العشاء الليلةفاذا الباب يطرق ويحمل أحدهم انائين من الطعام فتعجب العابدين وأخذا يسألون الرجل بما كنت تدعوا يا أبا عبد الله!! فقال الرجل والله ما دعوت الا بحق تقواكما وايمانكما ليس الا !

ثم سألهم بما كنتم تدعون قالوا حدثنا أحدهم عن رجل في مكة يدعى عبد الله القرشي كان له زوجة صبر على أذاها فكنا ندعو الله بحق صبر القرشي على زوجته أرزقنا بالعشاء !




سبحآأن الله ,,

اشكرج على هذا الموضوع حبيبتي (( فصبر جميل والله المستعان ))




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

هذا العصر عصر الرفق و الصبر و الحكمة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال سماحة الوالد الشيخ عبد الله ابن باز -رحمه الله-

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه )

ولا سيما في هذا العصر ، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة ، الناس أكثرهم في جهل ، في غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا ، ونسأل الله للجميع الهداية .

نشرت في " جريدة المسلمون " ، العدد : (532) ، و " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثامن ) .

اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا




بارك الله فيك



اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام




بآآآآرك الله فيكي غاليتي لاحرمنا منك



آمين ايرب

إن شاءالله

مشكوره حبيبتي

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

دعاء الصبر على البلاء

[COLOR="red"]من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الكرب:[/COLOR](اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس. يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين . وانت ربي.الى من تكلني .الى بعيد يتجهمني.ام الى عدو ملكته امري.ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي.غير ان عافيتك هي اوسع لي.اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخره.ان يحل علي غضبك.او ينزل بي سخطك.لك العتبى حتى ترضى. ولاحول ولا قوة الا بك.).———————————–
من ادعية الصحابه رضوان الله عليهم :(ربي لا تكلني الى احد ولا تحوجني الى احد واغنني عن كل احد يامن اليه المستند وعليه المعتمد . وهو الواحد الفرد الصمد لاشريك له ولا ولد خذ بيدي من الظلال الى الرشد ونجني من كل ضيق ونكد..)———————————–
دعاء يوسف عليه السلام:(اللهم اجعل لي من كل ما اهمني واكربني من امر دنياي وامر اخرتي فرجا ومخرجا وارزقني من حيت لا احتسب واغفر لي ذنبي وثبت رجائي واقطعه عمن سواك حتى لا ارجو احدا غيرك…..)

اذا عجبكم موضوعى قيمونى عن طريق الميزان




خليجية



شكرا لمرورك



خليجية



شكرا لمرورك العطر



التصنيفات
ادب و خواطر

الصبر


خليجية

لا تقول البعد مو بامري
ياريت الصبر ينباع واشريه
وياريت الهم عني يسافر واقدراهجراراضيه

وين الفرح وانا وين كل لحظه مالقيه
همي طواني وكلي دموع واحس الفرح يبست اراضيه
ماقدر احكي وصعب اصبر والقلب ياكثر بلاويه

جرح الفراق اصعب من طعنة السكين
والحزن سكن وشلون اخليه

حياتي كلها اشواق انتظر يمكن في يوم الاقيه
واحضن الفرح لو ثواني
ياريت من احب يسكن الرمش واغطيه
ياريت يقرب لقلب مغليه
حسرتي حسرت يتميم مفاراق امه وابيه
ودموعي تنزف كل لليله على ذكرها
وتحرج بشوق قلب مغليه
اعيش بتمني واموت من شوقي
وافكار في قلبي تبيع وتشتري فيه
واهواجس تسكن الفؤاد وتدميه
ياريت قربك ينباع واشريه
وياريت الفراق رجل وذبحه
وادفن خطاويه
ابي اعيش بعالم جديد مابي كل يوم اعاني
ابيك قربي يمي وحظن كل مافيك
تصدق عاد ماقول غير ليت الفرح ينباع واشريه
وعلى كفك حبيبي بلاش اخليه
همي اعيش معك ياغلاتي
وكلي اشواق تمناك لو ثواني
وفي بعدك
ماقول غير
ياريت الصبر ينباع واشريه
راق لى




تسلم اناملك الغآالية يآا قمر~



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~°×°عبقرية عصرها°×°~ خليجية
تسلم اناملك الغآالية يآا قمر~

شكرا حبيبتى نورتى صفحاتى




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اغلى هديه خليجية
خليجية

شكرا حبيبتى نورتى صفحاتى




التصنيفات
منوعات

الصبر على عوج الزوجة من خير الأعمال ولون من ألوان القربة والطاعة

النشوز: هو امتناع المرأة عن أداء حقوق الزوجية.والزوج المثالي: هو الذي يتدرع بالصبر والحلم إزاء ما يصدر عن زوجته من إيذاء أو قصور أو تقصير، ويتحمل ما قد ينشأ من تصرفاتها، ويعاملها باللين والتسامح والعفو والصفح مستنيراً بما جاء في الكتاب العزيز والسنة المطهرة، قال الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) التغابن آية 14، وقال عليه السلام: "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله" وذلك لأنه إن كره منها خلقا سره آخر، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمنة مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر"، ومعنى لا يفرك: لا يمقت ولا يسخط.

ولأن المرأة لا تسلم احيانا من المخالفات أو تجاوزات في التصرفات احيانا، وبذل لذلك حديث ابي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع، وأعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته استمتعت بها على ما فيها، فاستوصوا بالنساء خيرا".

والصبر على الزوجة من خير الأعمال، ولون من ألوان القربة والطاعة، ومن أعظم الاسباب لبقاء الحياة الزوجية، واستمرار المودة والسعادة، لكن متى ظهرت من المرأة أمارات العصيان والتعالي والتمرد على زوجها، مثل ان تتثاقل إذا دعاها ولا تستجيب إليه إلا بتكره، وتخالف أمره وتمتنع من فراشه أو تخرج من منزله بغير اذنه، فللزوج إذاً أن يتبع الأسلوب القرآني في العلاج من خلال قوله تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً) – النساء:

34.فالمنهج الإسلامي لا ينتظر حتى يقع النشوز بالفعل وتعلن راية العصيان وتسقط مهابة القوامة، وتنقسم المؤسسة إلى معسكرين، فالعلاج حين ينتهي الأمر إلى هذا الوضع قلما يجدي، فلابد من المبادرة في علاج مبادئ النشوز قبل استفحاله؛ لأن مآله إلى فساد في هذه المؤسسة الخطيرة لا يستقر معه سكن ولا طمأنينة ولا تصلح معه تربية ولا إعداد للناشئين في المحضن الخطير، ومآله بعد ذلك إلى تصدع وانهيار ودمار للمؤسسة كلها، وتشرد للناشئين فيها، أو تربيتهم بين عوامل هدامة مفضية إلى الأمراض النفسية والعصبية والبدنية، فالأمر يؤذن بشر مستطير، ولابد من المبادرة باتخاذ الإجراءات المتدرجة في علاج علامات النشوز منذ ان تلوح من بعيد.

وفي سبيل صيانة المؤسسة من الفساد أو من الدمار أبيح للمسؤول الأول عنها أن يزاول بعض أنواع التأديب المصلحة في حالات كثيرة لا للانتقام ولا للإهانة ولا للتعذيب، ولكن للاصلاح ورأب الصدع في هذه المرحلة المبكرة من النشوز: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً).

وبيان الخطوات التي أرشدت إليها الآية الكريمة كما يلي:

1- الوعظ المتضمن النصوص الشرعية وبيان المصالح المترتبة على امتداد الحياة الزوجية:

فيلزم الزوج أن يذكر الزوجة بخطاب الوعظ وخطاب العقل والاقناع، ويخوفها بالله سبحانه، ويذكرها بما أوجب الله له عليها من الحق والطاعة، وما يلحقها من الإثم بالمخالفة والمعصية، وما يسقط بذلك من حقوقها من النفقة وسائر الحقوق، وما يباح له من هجرها، يذكرها بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من بيان منزلة الزوج وما له من حقوق، كقوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) (النساء: 34)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة حتى تصبح).

وقوله: (لو كنت آمراً أن يسجد أحداً لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).

وقوله صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة فرضها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي أبواب الجنة أيها شئت).

وقوله عليه السلام (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة).

ولنقرأ حديث أسماء بنت زيد بن عبدالأشهل حين جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه، فقالت: السلام عليك ياسيدي يارسول الله بأبي أنت وأمي، أنا وافدة النساء اليك، إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلهك، وبما جئت به، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضي شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج والعمرة بعد العمرة، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وإن الرجل اذا خرج حاجا أو معتمرا أو مجاهدا، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، أفلا نشارككم في هذا الأجر والخير؟

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسائلتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا: يارسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي الى مثل هذا، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها فقال: أفهمي أيتها المرأة، وأعملي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله: فانصرفت المرأة وهي تهلل).

وإذا لم يبلغ الزوج الغاية ولم يتحقق له الهدف في إعادة المرأة إلى صوابها بالوعظ فإنه يعمل على استجاشة مشاعرها وإثارة عواطفها واستنهاض عزيمتها وتذكيرها بمكارم الأخلاق ومحاسن الفعال والمصالح العظيمة المترتبة على امتداد الحياة الزوجية، وببيان المساوئ والأضرار والمفاسد والشرور التي تنتج عن الفرقة بالطلاق على المرأة وعلى الذرية وعلى الزوج وعلى أسرتيهما بل وعلى المجتمع والآثار التي تمتد إلى البيئة من جراء تصدع الأسرة، وإذا لم يجد ذلك كله انتقل إلى علاج النشوز بالهجر.

2- الهجر ويأتي على أسلوبين: إذا لم يفلح الوعظ في علاج المشكلة انتقل إلى وسيلة أخرى في العلاج وهو الهجر، والهجر على أسلوبين:

الأول: هجرها في الكلام مدة لا تزيد على ثلاثة أيام، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال: يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).

ولا ريب أن حق الزوجة في حسن الصحبة أولى.

الأسلوب الثاني: الإعراض عنها في المضجع بأن يوليها ظهره، أو يترك مخدعه، لعلها تعود إلى الصواب وتقلع عن التمرد والعصيان.

على ألا يطول هذا الهجر مدة تضر بها، أو تحملها على الوقوع في الزلة.

3- الوسيلة الثالثة : الضرب غير المبرح: إذا لم يفد الوعظ والهجر، بأن أصرت المرأة على إعراضها، ولم تتب إلى رشدها، فهناك إجراء ولو أنه أعنف ولكنه أهون وأولى من تحطيم الأسرة كلها بالنشوز (واضربوهن)، واستصحاب المعاني السابقة كلها واستصحاب الهدف من هذه الإجراءات يمنع أن يكون هذا الضرب تعذيبا وانتقاماً وتشفياً، ويمنع أن يكون إهانة يقصد به الاذلال والتحقير، ويمنع أن يكون ايضا للقسر والإرغام على معيشة لا ترضاها، وإنما يكون ضرب تأديب مصحوب بعاطفة المؤدب المربي كما يزاوله الأب مع أبنائه، وكما يزاوله المربي مع تلميذه، ومعروف بالضرورة أن هذه الإجراءات لا موضع لها في حالة الوفاق بين الشريكين في الأسرة العظيمة، وإنما هي لمواجهة خطر التصدع والانحلال، فهي لا تكون الا اذا كان هناك انحراف.

وحين لا تجدي الموعظة ولا يجدي الهجر في المضاجع لابد أن يكون هذا الانحراف من نوع آخر ومن مستوى آخر لا تجدي فيه الوسائل الأخرى وقد تجدي فيه هذه الوسيلة، وشواهد الواقع والملاحظات النفسية على بعض أنواع الانحراف تقول إن هذه الوسيلة تكون أنسب الوسائل لمنع انحراف نفسي معين وإصلاح سلوك صاحبه في الوقت ذاته".
وهذا الضرب يجب أن يكون ضرباً هادئاً هيناً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح".

وقال العلامة القرطبي – رحمه الله -: "أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولاً ثم بالهجران، فإن لم ينجحا فالضرب فإنه هو الذي يصلحها له ويحملها على الوفاء بحقه، والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة كاللكزة ونحوها فإن المقصود منه الإصلاح لا غير فلا جرم أنه اذا أدى إلى الهلاك وجب الضمان).

وعليه أن يحتسب الوجه والمواضع المخوفة؛ لأن مقصود الإسلام التأديب لا الإتلاف، لحديث الحكيم بن معاوية القشيري عن أبيه قال: قلت: يارسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت".

قال العلامة ابن عاشور – رحمه الله – "وعندي أن تلك الآثار والأخبار محمل الإباحة فيها انها قد روعي فيها عرف بعض الطبقات من الناس أو بعض القبائل، فإن الناس متفاوتون في ذلك وأهل البدو منهم لا يعدون ضرب المرأة اعتداء ولا تعده النساء أيضا اعتداء.. فإذا كان الضرب مأوذنا فيه للأزواج دون ولاة الأمور، وكان سببه مجرد العصيان والكراهية دون الفاحشة، فلا جرم أنه اذن فيه لقوم لا يعدون صدوره من الأزواج إضراراً ولا عاراً ولا بدعا من المعاملة في العائلة ولا تشعر نساؤهم بمقدار غضبهم إلا بشيء من ذلك".

وليعلم أن ضرب النساء منهي عنه من حيث الأصل، قال أمير المحدثين أحمد بن حجر – رحمه الله -: "وقد جاء النهي عن ضرب النساء مطلقاً، فقد أخرج أحمد وأبي داود والنسائي وصححه بن حبان والحاكم من حديث اياس بن عبدالله بن ابي ذباب: (لا تضربوا إماء الله)، وقد أخرج النسائي في الباب حديث عائشة: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة ولا خادماً قط، ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، أو تنتهك حرمات الله فينتقم لله).

وقد بوب البخاري – رحمه الله – باب ما يكره من ضرب النساء، واورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العير ثم يجامعها آخر اليوم) قال عطاء – رحمه الله – لا يضربها وإن أمرها ونهاها فلم تطعه، ولكن يغضب عليها، قال العلامة ابن العربي – رحمه الله -: "هذا من فقه عطاء، فإنه من فهمه بالشريعة ووقوفه على مظان الاجتهاد علم أن الأمر بالضرب هاهنا أمر إباحة، ووقف على الكراهية من طريق أخرى في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبدالله بن زمعة: إني لأكره للرجل يضرب امرأة عند غضبه ولعله أن يضاجعها من يومه،

وروى ابن نافع عن الإمام مالك رضي الله عنه عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استؤذن في ضرب النساء فقال اضربوا ولن يضرب خياركم فأباح، وندب إلى الترك، وإن في الهجر لغاية الأدب". قال العلامة الطاهر ابن عاشور – رحمه الله -: "والمخاطب بضمير (تخافون): إما الأزواج فتكون تعدية (خاف) إليه على أصل تعدية الفعل إلى مفعوله نحو (فلا تخافون وخافون)

ويكون إسناد (فعظوهن) (واهجروهن) (واضربوهن) على حقيقته، ويجوز أن يكون المخاطب مجموع من يصلح لهذا العمل من ولاة الأمور والأزواج، فيتولى كل فريق ماهو من شأنه وذلك نظير قوله تعالى في سورة البقرة (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما أتيتموهن شيئا إلا أن يخافا الا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله)، فخطاب (لكم) للأزواج وخطاب (فإن خفتم) لولاة الأمور كما في الكشاف

قال: ومثل ذلك غير عزيز في القرآن، يريد أنه من قبيل قوله تعالى في سورة الصف (تؤمنون بالله ورسوله) إلى قوله (وبشر المؤمنين) فإنه جعل (وبشر) عطفا على (تؤمنون) أي: فهو خطاب للجميع لكنه لما كان لا يأتي إلا من الرسول خص به، وبهذا التأويل أخذ عطاء إذ قال: لا يضرب الزوج امرأته ولكن يغضب عليها،

قال ابن العربي: هذا من فقه عطاء وفهمه للشريعة ووقوفه على مظان الاجتهاد؛ لأنه علم أن الأمر بالضرب هنا أمر إباحة ووقف على الكراهية من طريق أخرى كقول النبي صلى الله عليه وسلم "ولن يضرب خياركم"، وأنا أرى لعطاء نظرا أوسع مما رآه له ابن العربي: وهو أنه وضع هذه الأشياء مواضعها بحسب القرائن ووافقه على ذلك جمع من العلماء قال ابن فارس: وأنكروا الأحاديث المروية بالضرب، وأقول: أو تأولوها".




شكرا على موضوع قيم
سلمت يمنآك ع الطرح

لا عدمنـآ هالتميز و الآبدآع يالغلا

تقبـلي طلـتي




التصنيفات
منتدى اسلامي

عندما يعانق ثلج الصبر جمر المصيبه

نحن بشر في طريق الحياة سائرين ..
قد نكون من التائبين العابدين الصائمين ..
أو من الذين في درب الضلال سادرين ..!!
تأخذنا الغفلة في دروبها أو يحتضننا الايمان بين أضلعه
وسواءا كنا من هذا النوع أو النوع الآخر ..
فإننا معرضون لأبتلائات من رب العالمين
موتألمجرحرحيلخسارةمرض …….الخ ..!
فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب .. وللعاصي تنبيه
وتذكير بقوة الله عز وجل ..!!

فعندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه !!
تتلاشى .. كما الدخان ..!
وعندما يلهج لسان العبد بعبارة : حسبنا الله ونعم الوكيل
ويوقن بالايه الكريمة ( وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم )
فإن الله يلهمه الصبر والسلوان .. وينزل السكينة على قلبه
مهمها بلغت قوة مصيبته .. وعظم ألمه ..
ويُجزل له الأجر والثواب بإذنه تعالى ..
فمن أي نوع نحن ؟؟
هل من من إذا أصابتنا المصيبة نعينا الحظوظ ؟
ولطمنا الخدود ؟ وشققنا الجيوب ؟ ويئسنا من رحمته تعالى ؟
ولايزال لساننا ينطق بلماذا أنا بالذات !!؟؟
أم نحن من من إذا أصابتنا المصيبة احتسبنا الاجر عند رب
العالمين ؟ وشكرنا وصبرنا ؟
فمن أي الفريقين تنتمي أنت ؟؟

فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك ..
أو تخسر كل أموالك في الاسهم ..
أو يصيبك مرض خطير لا شفاء منه ..
أو تفشل في دراستك ..
أو تغلق الدنيا أبوابها في وجهك ..
أو يتركك حبيب أو يهجرك صديق أو يوجعك أخ ..
…………………….. الخ ..

ماذا تفعل ؟؟

فالسؤال الذي يعود ليفرض نفسه
بين سطور هذا الموضوع …
.
عندما تصيبك المصيبة ويبتليك الله عز وجل
في مالكبدنكحياتك ..
فما هو موقفك ؟
أتبكي وتشكي وتيأس ؟؟
أم تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل ؟؟

~ دعاء ~

أدعو الله عز وجل بكل أسم هو له
أن يبعد عنكم الهموم والأحزان ..
ويعطيكم من لذاته ماطاب .. ويزيل
الهموم من قلوبكم الطيبة .. والأحزان
من أرواحكم النقية ..
انه على كل شيء قدير ..!!

منقوووووول




التصنيفات
منوعات

و تواصوا بالصبر – وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ( سورة البقرة الآية: 155 ).

و لنبلونكم:
الابتلاء هو الاختبار, والاختبار في حد ذاته ليس شرا, و لكن الشر أن افشل في هذا الاختبار, وهنا تأكيد على ضرورة الاختبار بثلاثة مؤكدات:
"و" القسم: و لنبلونكم, التقدير: والله لنبلونكم.
"ل" التوكيد: و لنبلونكم.
"ن" التوكيد:و لنبلونكم.
بشيء:
قد يخاف البعض من كلمة "ولنبلونكم", و يعتقد أنها للوعيد, ولكن جاءت بعدها كلمة "بشيء" نكرة, والتنكير هنا للتقلي, و لتخفيف وقع كلمة "ولنبلونكم".

و لكن, ما هي أسئلة هذا الاختبار يا رب؟

السؤال الأول: الْخَوْفِ
الخوف هو انزعاج النفس و جزعها من توقع شيء ضار, و إذا انزعجت نفسك, فأنت بذلك تعين مصدر الخوف, لأنك أحوج ما تكون إلى ملكاتك لتصدى لهذا الخوف. إن آفة الناس أن يعيشوا في المصائب قبل وقوعها, فيطيلون على أنفسهم أمد المصيبة, كما أن الله إذا انزل المصيبة انزل معها اللطف, فلا تعزل نفسك عن هذا اللطف بانشغالك بالمصيبة.
السؤال الثاني: وَالْجُوعِ
الجوع هو شهوة غالبة إلى الطعام, و الطعام هو وسيلة استبقاء الحياة, وقد يحدث بالجدب والقحط و الحروب.
السؤال الثالث: وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وهي كل ما يملكه الإنسان من نقود، ومتاع، وحيوان.
السؤال الرابع: وَالْأَنْفُسِ
بالقتل والموت, و قد يكون المراد هو الأمراض
السؤال الخامس: وَالثَّمَرَاتِ
ليس المعنى هنا هو قلة النبات فقط, بل قد يكون انقطاع البركات, و قد يكون المراد هو موت الأولاد

خطة الإجابة على الأسئلة السابقة

* اقرأ معي باقي الآية لتعرف الإجابة وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ الفهم التام لمعنى إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ, يعينك على تحمل كل الشدائد.
* انشغالك التام بمعرفة الله عز وجل, و بالتالي خشيته, يجنبك الخوف مما سواه, و في هذا إجابة عن السؤال الأول.
* شريعة الصوم, إنما فرضت للتدريب علي الصبر عموما, و على الجوع خصوصا, و في هذا إجابة عن السؤال الثاني
* شريعة الزكاة, من فوائدها العديدة, التدريب على التخلي عن بعض مما تملك لمساعدة الفقير, وكذلك الصدقات, فهي سبب البركة, و في هذا إجابة عن السؤال الثالث.
* اقرأ معي قصة أم المؤمنين, أم سلمه: حين مات أبو سلمه, حزنت أم سلمه حزنا شديدا. فقال لها رسولنا الكريم (صلى الله عليه و سلم): قولي إنا لله و إنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي و اخلفني خيراً منها قالت : من سيأتيني خيرا من أبي سلمه بعد أن قالتها, واستجابت إلى الله ورسوله,عوضها الله برسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. و في هذه القصة إجابة عن السؤال الرابع.
* وأخيرا, اقرأ معي الحديث الشريف التالي: قال عليه الصلاة والسلام: (( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه)) متفق عليه. والنصب : التعب ، والوصب : المرض .

المصدر: حلقات تفسير القران – سورة البقرة – للشيخ الشعراوي




خليجية

خليجية

خليجية




التصنيفات
منوعات

و تواصوا بالصبر – فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ(39)وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)40 ((سورة الشورى)

يتعرض الكثير منا للظلم من بعض الناس, و يكون رد فعله هو الانتقام ممن ظلمه, و في بعض الأحيان, رد الظلم بظلم اكبر منه, و لكن ما هو رد الفعل المناسب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تطرح هذه الآية الكريمة إجابتين لهذا السؤال, أو طريقتين للتعامل مع من ظلمك, و هما:

الطريقة الأولى:

وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ(39)وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا

فالمسلم حينما يُبغى عليه, له أن ينتصر, إذا أراد, و لكن ليس له أن يبغي ، ولا أن يزيد الصاع صاعين, يسترد حقه فقط بالعدل, و لا يزيد على حقه, و لا ذنب عليه.

الطريقة الثانية:

فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)40 (

· فَمَنْ عَفَا العفو هو الصفح و المغفرة.

· وأصلح, ما معنى الإصلاح هنا ؟

1. إصلاح المذنب، فأحياناً عفوك عن أخيك يعطيه معونةً على أن يلتزم الحق وعلى أن يستقيم, و على أن يتبع أسلوب العفو إذا تعرض للظلم في يوم من الأيام.

2. إصلاح الذي بينك و بين المذنب فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .

3. إصلاح النفس, فالذي يعفو, انتصر على ذاته، وعلى شهوة الانتقام.

· فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ

أبهمت الآية الكريمة مقدار الأجر إبهاما فيه قمة البيان, ولكي نفهم شكل و حجم الأجر, يجب أن نفهم القاعدة التالية:

كل يعطي على قدره

فانظر إلى قدر الله, ستعرف قدر الجزاء

و أخيرا:

· سهل جداً إذا كنت قوياً وأساء إليك إنسان أن تبطش به وتسحقه سحقاً ، ولكن البطولة أن تصبر علي الظلم الواقع عليك, و أن تعفو عمن ظلمك، عفو المُقتدر، فالعفو عند المقدرة .

وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(43) ( سورة الشورى)

· من هنا نكتشف أن الصبر و العفو متلازمان.


المصدر: حلقات تفسير القران الكريم – للدكتور محمد راتب النابلسي




جزاكي الله كل خير عزيزتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

عندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه

צ•عندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه .. فإنها تتلاشى •¦×

خليجية

نحن بشر في طريق الحياة سائرين ..

قد نكون من التائبين العابدين الصائمين ..

أو من الذين في درب الضلال سائرين ..!!

تأخذنا الغفلة في دروبها أو يحتضننا الايمان بين أضلعهـ

وسواء كنا من هذا النوع أو النوع الآخر ..

فإننا معرضون لإبتلاءات من رب العالمين

موت ألم جرح رحيل خسارة مرض …….

فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب .. وللعاصي تنبيه
وتذكير بقوة الله عز وجل ..!!
.
.
فعندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبة!!

تتــلاشى .. كما الدخان ..!

وعندما يلهج لسان العبد بعبارة :
(حسبنا الله ونعم الوكيل )

ويوقن بالآيه الكريمة :
(( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم))

فإن الله يلهمه الصبر والسلوان .. وينزل السكينة على قلبه

مهما بلغت قوة مصيبته .. وعظم ألمه ..

ويُجزل له الأجر والثواب بإذنه تعالى ..

فمن اي نوع نحن؟؟

هل مِنْ مَنْ إذا أصابتنا المصيبة نعينا الحظوظ ؟

ولطمنا الخدود ؟ وشققنا الجيوب ؟ ويئسنا من رحمته تعالى ؟

ولايزال لساننا ينطق بلماذا أنا بالذات !!؟؟

أم نحن مِنْ مَنْ إذا أصابتنا المصيبة احتسبنا الأجر عند رب العالمين ؟ وشكرنا وصبرنا ؟

فمن اي فريق تنتمي انت..؟

.
فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك ..

أو تخسر كل أموالك ..

أو يصيبك مرض خطير لا شفاء منه ..

أو تفشل في دراستك ..

أو تغلق الدنيا أبوابها في وجهك ..

أو يهجرك صديق أو يوجعك أخ ..

…………………….. الخ ..

ماذا تفعل.؟
..
فالسؤال الذي يعود ليفرض نفسه

بين سطور هذا الموضوع …
.
.
عندما تصيبك المصيبة ويبتليك الله عز وجل

في مالك بدنك حياتك ..

فما هو موقفك ؟

أتبكي وتشكي وتيأس ؟؟

أم تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل ؟؟
.
.

أدعو الله عزوجل بكل اسم هو له

أن يبعد عني وعنكم الهموم والأحزان

ويعطيكم من لذته ما طاب




التصنيفات
منوعات

‏الصبر على الطاعه من افضل أعمل البر

‏الصبر على الطاعه من افضل أعمل البر

الصبر على الطاعة من أفضل أعمال البرّ
قال الشافعي: "رأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون سنة، يدور نهاره أجمع حافياً راجلاً على القينات يعلمهن الغناء، فإذا أتى الصلاة صلى قاعداً"
الصبر هو نصف الإيمان، وذلك لأن الإيمان نصفه صبر والنصف الآخر شكر، وقد ذُكِر الصبر في القرآن في تسعين موضعاً في موطن المدح والثناء والأمر به، وهو واجب بإجماع الأمة، وهو أنواع:
1. الصبر على طاعة الله، وهو أفضلها.
2. الصبر عن معصية الله عز وجل، وهو يلي النوع الأول في الفضل.
3. الصبر على امتحان الله عز وجل.
قال ابن القيم رحمه الله: (فالأولان صبر على ما يتعلق بالكسب، والثالث صبر على ما لا كسب للعبد فيه.
وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ قدَّس الله روحه ـ يقول: كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب، وبيعه، وتفريقهم بينه وبين أبيه، فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره، ولا كسب له فيها، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر، أما صبره عن المعصية، فصبر اختيار ورضا، ومحاربة النفس، ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة، فإنه كان شاباً، وداعية الشباب إليها قوية، وعَزَباً ليس له ما يعوضه ويبرد شهوته، وغريباً والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه مَنْ بين أصحابه ومعارفه وأهله، ومملوكاً والمملوك أيضاً ليس له وازع كوازع الحر، والمرأة جميلة، وذات منصب، وهي سيدته، وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها، والحريصة على ذلك أشد الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار، ومع هذه الدواعي كلها صبر اختياراً وإيثاراً لما عند الله، وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه؟!
وكان يقول: الصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرَّمات وأفضل، فإن مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية، ومفسدة عدم الطاعة أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية).1
وما قاله شيخ الإسلام هو الحق، فقد قرن الله بين الصبر والإيمان والعمل، حيث قال في سورة العصر: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"، ولهذا قال الشافعي رحمه الله: لو لم ينزل من القرآن إلا هذه السورة لكانت كافية وحجة على الأمة.
والدليل على ذلك أن كثيراً من الخلق يسهل عليهم الصبر على المصائب والبلايا وعن المعاصي، ولكن قليل منهم من يصبر على طاعة الله عز وجل، بل من الناس من يصبر على المعاصي ويتحمل من أجلها ما لا يتحمل معشار معشـــاره على طاعة الله
عز وجل.
قال المزني رحمه الله: (سمعتُ الشافعي رحمه الله يقول: رأيتُ بالمدينة ـ المنورة ـ أربع عجائب، رأيتُ جَدَّة بنت إحدى وعشرين سنة، ورأيتُ رجلاً فلسه القاضي في مدين نَوَى، ورأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون سنة، يدور نهاره أجمع حافياً راجلاً على القينات يعلمهن الغناء، فإذا أتى الصلاة صلى قاعداً، ونسيتُ الرابعة).2
وشاهدنا في قوله: "ورأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون.." إلخ.
وما تعجب منه الشافعي، وحق له أن يعد ذلك من العجائب، مُشاهَد، فإنك تجد البائع واقفاً في سوقه من الصباح إلى المساء لا يفتر ولا يقعد، وكذلك مشجع الكرة يقف على رجل واحدة ويصيح بملء فيه ويدخل الملعب قبل ثلاث ساعات من موعد المباراة، وتجد الفنان يقيم الحفلة إلى مشارف الصبح، والمصلي يخرج من المسجد يقف يتكلم في أمور الدنيا الساعة والساعتين، وغيرُهم كثير، فإذا استغرقت الصلاة ربع ساعة، أواطمأن الإمامُ في ركوعه وسجوده قليلاً، قامت الدنيا ولم تقعد، وتضجَّر الناسُ، واشتكوا، ومنهم من يشكو الإمام إلى المسؤولين وإلى لجنة المسجد، ورفع في وجه الإمام كلمة الحق التي يريدون بها باطلاً: "من أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف.." الحديث.
وكأن الصحابة رضوان الله عليهم الذين كان يؤمهم الرسول صلى الله عليه وسلم في المغرب أحياناً بالأعراف والصافات، والذين أمهم أبوبكر الصديق مرة بالبقرة كلها في صلاة الصبح، والذين كثيراً ما كان يؤمهم عمر في الصبح بيوسف، وهود، والنحل، ليس فيهم مريض ولا ضعيف؟
وتثريب الرسول صلى الله عليه وسلم على معاذ رضي الله عنه لأنه كان يصلي معه العشاء ثم يذهب ليؤم قومه بعد ذلك، وقد أمهم يوماً بالبقرة في الركعة الأولى من العشاء، وبالقمر في الثانية، وعندما خرج أعرابي من صلاته نال منه معاذ بأنه منافق! ومن أجل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال.
أين هذا كله مما عليه الأئمة الآن؟! فتبيَّن أن احتجاج البعض بهذا الحديث ليس في موضع النزاع، فمن فعل كما فعل معاذ يكون فتاناً حقاً، ولكن مَنْ مِن الأئمة الآن يستطيع أن يفعل ذلك ولو كان فذاً؟!
أعجب من هؤلاء جميعاً من يحيي ليله بالرقص، والتواجد، والضرب بالأقدام على الأرض، فإذا حان وقت صلاة الصبح تفرَّق جلهم، ومن بقي صُلِّيَ بهم بقصار المفصل من غير اطمئنان ولا خشوع.
لقد صاغ العلامة ابن القيم رحمه الله حال هذه الطائفة ـ الصوفية ـ التي أسِّست على الكسل كما قال الشافعي، شعراً، حيث ذكر جدهم واجتهادهم عند السماع، والرقص، والتواجد، الذي هو دين عباد العجل، عندما اتخذ لهم السامري عجلاً جسداً له خوار، فقاموا حواليه يرقصون ويتواجدون حتى يقع أحدُهم مغشياً عليه، فالرقص، والتواجد، والسماع الصوفي ليس من الذكر الذي شرعه الله لعباده على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان هو وأصحابه يذكرون الله وكأنما على رؤوسهم الطير من الوقار والسكينة، مقارناً له بصدودهم عن سماع آي القرآن والعلم، وعن الخشوع والاطمئنان في الصلاة التي هي من أجلِّ العبادات وأفضل القربات،




يسلمووووووووووووو



خليجية