طرق صحية وممارسات سليمة تطيل شبابك
لا يهتم دائماً الرجل بنفسه أو صحته في مرحلة الشباب ، فنجده دائم التدخين ، يتناول المأكولات الغنية بالدهون دون حساب أو مراجعة الأطباء ، بعكس التي تبحث دوماً عن رشاقتها وصحتها ومستحضرات التجميل التي تقيها من الشيخوخة والتجاعيد المبكرة .
عادات خاطئة
عزز هذا الأمر وسائل الإعلام والإعلانات التجارية خلال صورة الرجال غير المبالين بصحتهم، وعندما يظهرون فى الأفلام بصورة آكلي اللحوم الحمراء والطعام المقلي ، مما يجعل الرجال أكثر عنادا وإصرارا على عدم التخلي عن عاداتهم الصحية السيئة التي تصور وكأنها "أكثر رجولة" من النساء.
وبحسب جريدة"الغد" فقد تعود جذور هذه الممارسات غير الصحية إلى زمن بعيد، وعادة ما تكون مرتبطة بالطفولة ومفهوم الرجولة ، بحسب طبيب الأمراض النفسية في أتلانتا والعضو في شبكة "صحة الرجال" غير الربحية جان بونهام ، الذي قال "إن عادات الرجال الاجتماعية تتجذر منذ الطفولة، ويعتقدون أنه إذا ما آلمهم جزء من جسمهم، فسيذهب الألم من تلقاء نفسه ، وهذا الأمر غير ضال إذا ما وقع الرجل في مباراة كرة قدم أو سلة، ولكن هذه الآلام قد تتطور إلى عوارض أولية لأمراض خطيرة، وكان من الممكن معالجتها لولا لم يتجاهل الرجال العوارض الأولية".
ودائماً يعتقد الرجل فى شبابه أنه بمأمن من الإصابة بالأمراض الخطيرة ، لكن الدراسات تشير إلى أن الكولسترول السيئ الذي يؤدي إلى أمراض القلب والجلطات غير محكوم بعمر معين ، وغالبا ما تتشكل قابلية الكولسترول في أواخر أعوام المراهقة، ولكن الرجال يرفضون هذه الحقائق الصحية غالبا.
ويؤكد د. ويل كورتي أن هناك أسباب أخري خفية تجعل الرجال يتصرفون بهذه الطريقة ويعرضون صحتهم للخطر بسبب عادات خاطئة كثيرة تؤثر قى مسار حياتهم سواء بتناول الطعام غير الصحي أو التدخين، أو تجنب الفحوصات الدورية أو الممارسات الجنسية الخاطئة ، ومعظم الرجال يمارسون أكثر من عادة واحدة بين هؤلاء، وهذا الأمر مرتبط بزيادة نسبة تعرضهم للإصابات والموت.
دور الزوجة
لذا ينصح الخبراء بضرورة التخلي عن هذه العادات ، وقد تلعب الزوجة دوراً تكتيكي بأسلوب خاص يتقبله الرجل ولا يلومها عليه لتغيير سلوكه وعادته السيئة ، مثلا إذا كان الرجل فخورا بجماله أو مواصفاته الجسمية، بالإمكان إخافته بلطف لئلا يفقد هذه الجماليات ، أما إذا كان يحب السيطرة وأن يكون في موقع قيادي، فيمكن توجيه النصح بالقول "إذا ارتفع ضغط دمك، ماذا ستفعل وكيف تعالجه؟ وعلى الزوجة أن تحرص على أن لا تكون الزوجة كثير الانتقاد ، وإظهار هذه النصائح من باب الحب والاهتمام، أما إذا قوبلت النصائح بالرفض والمقاومة ، يجب التوقف عن إسداء النصح قليلاً .
كما يمكنك التركيز على جهة أخري وهي تحسين نوعية الطعام ، لذا تنصحك دراسة صينية بالحرص علي تقديم بعض الأطعمة لزوجك ، إذا أردت أن تجنبيه أربعة أمراض لها صلة بالأطعمة ( السرطان وأمراض الأوعية المخية وأمراض القلب ومرض السكر) وذلك عن طريق تناول الطماطم والجزر والمحار والطعام البحري والثوم وخبز القمح والكيوي والبرتقال وعصير العنب.
فالطماطم تحتوي بوفرة علي فيتامين "سي" الذي بإمكانه تنسيق العلاقات مع الخلايا وتركيب "الكولاجين" لتقوية الأوعية والجزر يحتوي بوفرة علي الكالسيوم، كما يلعب دوراً في خفض ضغط الدم وتحقق أليافه فعاليات في تنسيق كفاءة الأمعاء ورفع مناعة الجسم والحد من الأكسجين النشط المؤدي إلي تدهور الخلايا, بما يساعد علي الوقاية من الإصابة بالسرطان.
وأوضح الباحثون أن المحار والجمبري والأسماك والأطعمة البحرية عموماً تقوي الطاقة الجنسية، حيث تحتوي علي وفرة من الزنك الأبيض, وعلي الجليكوجين أو التورين "الحمض الأميني" الذي يمتاز بتعزيز وظائف الكبد وتستطيع أن تمنع تجمد الدم وتخفف تقلص الأوعية الدموية, وتخفض الرايجلرايد وتحمي الأوعية الدموية القلبية.
أما الثوم فيلعب دوراً كبيراً في القضاء علي الجراثيم والفيروسات الموجودة في جسم الإنسان, ويمكنه أن يحسن بنية الجسم لأن الثوم يحتوي علي العوامل الكيماوية النباتية ويفيد القلب, وينصح الأطباء بتقطيعه رقائق أو تكسيره قطعا صغيرة عند تناوله ويمنع تسخينه لمدة طويلة حتي لا يفقد عناصره الغذائية, وجميع الفواكه العالية بفيتامين "سي" مطلوبة تماماً للرجل, وبخاصة الكيوي والبرتقال.
بعد فوات الأوان
والملاحظ أن الرجل عندما يتخطي سن الأربعين بأعوام يبدأ يبحث عن نفسه من جديد قد يستعين ببعض مستحضرات التجميل وصبغ شعره بل أنه يبحث أحياناً عن شريكة صغيرة تعيد شبابه الضائع .
وأشار مسح لشركة التجميل البريطانية "لوريال" إلى أن مبيعات مستحضرات التجميل للرجال في تزايد مستمر وأصبحت متعادلة مع مبيعات للنساء ، في ظل الحاجة إلى مستحضرات تخفي علامات الزمن.
وحتى لا تكون فى حاجة إلى كل ذلك ، ينصحك الخبراء بالاهتمام بصحتك وامتنع عن أي عادة تدمرها ، حاول ممارسة الرياضة وابتعد عن التدخين قبل أن تظهر علامات الزمن سريعاً ، وتذكر بأن العادات الصحية التي تكونت على مر الأعوام لن تزول في يوم وليلة ، وعند ذلك يجب عمل بعض الفحوصات الصحية الدورية من باب الاطمئنان من وقت لآخر.