التصنيفات
منتدى اسلامي

مناجاة الله بيا سرور العابدين وقرة أعين العارفين

السؤال:
سمعت في أحد الأدعية على التلفاز وفيه مناجاة لله تعالى ، سمعت عبارة : يا سرور العابدين ، ويا قرة أعين العارفين ؛ فهل يجوز تسمية الله تعالى بذلك ؟ وما هي القاعدة في إطلاق مثل هذا الكلام على الله تعالى ؟

الجواب :
الحمد لله
أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، أي لا يثبت منها شيء إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة .
لكن يجوز الإخبار عن الله تعالى بما كان صحيح المعنى وإن لم يثبت ؛ لأن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات .
قال ابن القيم رحمه الله: " ويجب أن تعلم هنا أموراً :
أحدها : أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى ، أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته ، كالشيء والموجود والقائم بنفسه ؛ فإنه يخبر به عنه ، ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا ".
ثم قال: " السابع : أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي ، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه . فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية ، أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132).
فقول القائل عن الله تعالى : إنه سرور العابدين ، وقرة أعين العارفين ، وما أشبه ذلك كملاذ الخائفين ، ورجاء المستغفرين ، لا حرج فيه ، لأنه إخبار عن الله تعالى بأمر صحيح يدل عليه ، فهو سبحانه سبب سرور العابدين ، وبه تقرّ أعين المؤمنين في الآخرة ، وهو الملاذ والملجأ سبحانه ، لكن لا يجعل ذلك من أسمائه ، فلا يعبّد بهذا الاسم ويقال : عبد سرور العابدين .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
" هل يجوز قول الإنسان عند الاستعانة مثلا -بالله عز وجل: يا معين، يا رب، أو عند طلب التيسير فيأمر: يا مسهل، أو يا ميسر يا رب، وما الضابط في ذلك؟ وما حكم من يقول ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا؟ " .
فأجابت :
" يجوز لك أن تقول ما ذكرت ؛ لأن المقصود من المعين والمسهل والميسر في ندائك هو الله سبحانه وتعالى ؛ لتصريحك بقولك : يا رب، آخر النداء ، سواء قلت ذلك ناسيا أو جاهلا أو متعمدا.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو … نائب رئيس اللجنة … الرئيس
عبد الله بن غديان … عبد الرزاق عفيفي … عبد العزيز بن عبد الله بن باز" . انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/160) .
وسئل الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :
" يدعو بعض الأئمة هذه الأيام يقول: يا غِيَاثَ المستغيثين، فهل اسم غِيَاثْ من أسماء الله تعالى؟
فأجاب :
" هذا الدعاء صَحَّحَهُ الإمام أحمد رحمه الله، وصَوَّبَهُ ابن تيمية في الفتاوى أيضاً وذلك لأنَّ الله – عز وجل – هو الذي يُغِيثْ {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}[الأنفال:9]، فمن استغاث بالله أغاثه، والاستغاثة نوع من الدعاء لأنها طلب الغوث الذي هو دعاء خاص ونداء خاص، فالله – عز وجل – يجيب المضطر إذا دعاه كما قال في سورة النمل {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ}[النمل:62]، فهذا الدعاء مما صُحِّحْ، ومسألة النداء فيه يا غياث المستغيثين لا يلزم منه أن يكون اسم غياث من الأسماء الحسنى لأنَّ معناه ثابتٌ بطريقة أخرى وهذه يمكن الرجوع فيها إلى كلام ابن تيمية " انتهى من "شرح العقيدة الطحاوية" .
ولمعرفة الفرق بين باب الأسماء والصفات وباب الإخبار عن الله ، ينظر : سؤال رقم (72870)
والله أعلم .




جزاك الله الجنه حبيبتي

تسلمين يارب




سعدت كثيرا بمرورك الروعة



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

آية زلزلت قلوب العارفين

[IMG]http://rooosana.ps/Down.php?d=L0Om[/url]

في قوله تعالى:

{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}

هذه الآية كانت تشتدُّ على الخائفين من العارفين، فإنها تقتضي أنَّ من العباد من يبدو له عند لقاء الله ما لم يكن يحتسب، مثل:أن يكون غافلاً عما بين يديه معرضاً عنه، غير عامل ولا يحتسب له، فإذا كُشف الغطاء عاين تلك الأهوال الفظيعة، فبدا له ما لم يكن في حسابه.

ولهذا قال عمر رضي الله عنه : لو أن لي ملء الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطلع.
وفي الحديث: « لا تَمنّوا الموت فإن هول المطلع شديد، وإن من سعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه الله الإنابة ».

[COLOR="Blue"]وقال بعض حكماء السلف[/COLOR]:كم من موقف خزي يوم القيامة لم يخطر على بالك قط.

ونظير هذا قوله تعالى: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}
ويشتمل على ما هو أعم من ذلك وهو أن يكون له أعمال يرجو بها الخير فتصير هباء منثوراً وتبدل سيئات.

وقد قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}.

قال الفضيل في هذه الآية: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}

قال: عملوا أعمالاً وحسبوا أنها حسنات فإذا هي سيئات.

وقريب من هذا أن يعمل الإنسان ذنباً يحتقره، ويستهون به فيكون هو سبب هلاكه، كما قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}

وقال بعض الصحابة:إنكم تعملون أعمالاً هي أدقُّ في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.

وأصعب من هذا من زُيّن له سوء عمله فرآه حسناً قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}قال ابن عينه: لما حضرت محمد بن المنكدر الوفاة جزع فدَعوا له أبا حازم فجاء، فقال له ابن المنكدر:إن الله يقول: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} فأخاف أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب.
فجعلا يبكيان جميعاً.
فقال له أهله:دعوناك لتخف عليه فزدته فأخبرهم بما قال.
وكان سفيان الثوري يقول عند هذه الآية: ويلٌ لأهل
الر ياء من هذه الآية.وهذا كما في حديث الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار؛ العالم والمتصدق والمجاهد.

وكذلك من عمل أعمالاً صالحة وكانت عليه مظالم فهو يظنُّ أنَّ أعماله تنجيه فيبدو له من الله ما لم يكن يحتسب، فيقتسم الغرماء أعماله كلها ثم يفضل لهم فضل فيطرح من سيئاتهم عليه ثم يطرح في النار.
وقد يُناقش الحساب فيُطلب منه شكر النعم، فأصغرها تستوعب أعماله كلها، وتبقى بقية النعم، فيطالب شكرها فيعذَّب، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: « من نوقش الحساب عُذِّب أو هلك ».
وقد يكون له سيئات تحبط بعض أعماله سوى التوحيد فيدخل النار.

[COLOR="Blue"]وفي سن ابن ماجة : [/COLOR]« إن من أمتي من يجيء بأعمال أمثال الجبال فيجعلها الله هباء منثوراً ».وفيه: « هم قومٌ من جلدتكم ويتكلمون بألسنتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ».

وفي حديث سالم مولى أبي حذيفة مرفوعاً: « ليجئ يوم القيامة أقوام معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جئ بهم جعل الله أعمالهم هباءً ثم أكبهم في النار ».قال سالم: خشيت أن أكون منهم.

قال: « أما إنَّهم كانوا يصومون ويصلون ويأخذون هنيهة من الليل، لعلهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه، فأدحض الله أعمالهم ».

وقد يحبط العمل ب آفة من رياء خفيٍّ وعُجْب به ونحو ذلك ولا يشعر به صاحبه.

قال ضيغم العابد: إن لم تأت الآخرةُ المؤمنَ بالسرور، لقد اجتمع عليه همان، هم الدنيا وشقاء الآخرة.
فقيل له: كيف لا تأتيه الآخرة بالسرور هو يتعب في دار الدنيا ويدأب؟

قال: كيف بالقبول، كيف بالسلامة؟
كم من رجل يرى أنه قد أصلح همته يُجمع ذلك كله يوم القيامة ثم يضرب به وجهه.

ومن هنا كان عامر بن عبتد قيس وغيره يقلقون من هذه الآية: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}

قال ابن عون: لا تثق بكثرة العمل، فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري هل كُفِّرت عنك أم لا؟ لأن عملك مُغيَّب عنك كله لا تدري ما الله صانع به.

وبكى النخعي عند الموت وقال: انتظرُ رسول ربي ما أدري أيُبشرني بالجنة أم بالنار؟

وجزع غيره عند الموت، فقيل له: لم تجزع؟
قال: إنما هي ساعة ولا أدري أين يُسلك بي؟

وجزع بعض الصحابة عند موته، فسئل عن حاله فقال: إن الله قبض خلقه قبضتين قبضة للجنة، وقبضة للنار، ولست أدري في أي القبضتين أنا؟

ومن تأمل هذا حق التأمل أوجب له القلق.
فإنَّ ابن آدم متعرض، لأهوال عظيمة من الموت وأهوال القبر والبرزخ وأهوال الموقف، والصراط والميزان.
وأعظم من ذلك والوقوف بين يدي الله عز وجل ودخول النار، ويخشى على نفسه الخلود فيها بأن يُسلب إيمانه عند الموت، ولم يامن المؤمن شيئا من هذه الأمور {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}

فتحقيق هذا يمنع ابن آدم القرار.

أما والله لو علم الأنام …. لما خلقوا لما غفلوا وناموا

لقد خلقوا لما لو أبصرته …. عيون قلوبهم تاهوا وهاموا

مماتٌ ثم قبر ثم حشر …. وتوبيخ وأهوال عظام

ليوم الحشر قد عملت رجال … فصلوا من مخافته وصاموا

ونحن إذا أمرنا أو نهينا …. كأهل الكهف أيقاظ نيام

[url]http://www.alshamsi.net/thekr2.gif[/IMG]

خليجية

خليجية

م/ن
http://rooosana.ps/Down.php?d=cXXx




جزاك الله خير



خليجية



بارك الله فيكِ



دمعت عيوني يايكثر غفلتنا الله يتوب علينا