التصنيفات
منوعات

العفو والتسامح الذي غاب عن مجتمعاتنا

خليجية

خليجية

– العفو والتسامح وكظم الغيظ وضبط النفس عند الغضب والمصائب من الأخلاق الإسلامية العظيمة، الذي هو أبلغ في التعبير من الكلمات، وأقوى في التأثير من العبارات والمقالات، وأوضح في الخطاب من ضوء الشمس، وأهدى في معناه من نور القمر.

– وهو يدل على قوة الشخص، وعلى سلامة النفس من الغل والحقد والحسد وعلى صفاء القلب من الروح العدوانية.

– إن التحلي بالعفو يريح النفس ويطمئن القلب.. كما يريح الأعصاب ويغني عن كثير من الأدوية.. لأنه يجعل صاحبه بعيدا عن توتر الأعصاب والقلق والاضطراب، وارتفاع ضغط الدم الذي يسبب كثيرا من الأمراض.. وذلك لأن صاحب القلب الخالي من العفو يملأ قلبه بالغل والحقد والحسد والتشفي والأخذ بالثأر، وهذا كله إعصار وبركان في النفس لا يهدأ حتى ينتقم فيقع فيما يندم عليه فيما بعد.

– والعفو: من أسماء الله الحسنى، " إن الله كان عفوا غفورا " ومعناه: أنه كثير العفو

– والعفو: صفة من صفات الله تعالى، ولولا عفوه تعالى عن خلقه ما ترك على الأرض من دابة.. قال الله تعالى " ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى "

– والعفو: لولاه ما رزق الله تعالى عباده، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم):"ليس أحد أو ليس أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنهم ليعافهم ويرزقهم".

– والعفو: هو خلق الأنبياء والمرسلين في عفوهم عن أقوامهم وهم يؤذونهم ويعذبونهم.

– والعفو: هو خلق العظماء والسادة من الناس، وليس خلق الضعفاء والعبيد.

– والعفو: هو خلق الكرام من الناس وليس خلق الحقراء والأراذل من الناس.

– والعفو: يورث حب الله قال تعالى:" والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"

– والعفو: يورث حب الناس فإن الناس يحبون من يعفو عنهم.

– والعفو: يورث العز في الدنيا والآخرة قال (صلى الله عليه وسلم):" ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ".

– والعفو: سبب مغفرة الله تعالى " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم "

– والعفو: هو سر الحب المستمر بين المحبين، وهو علامة على حب الله للعبد الذي يتخلق به، وهو فرصة لتقارب القلوب والتآلف بينهما، وهو يريح من الكثير من الأمراض التي تدمر الأعصاب، فمن عفا عن الناس عفا الله عنه، ومن سامح الناس سامحه الله.

– فمن أراد أن يعفو الله عنه فعليه أن يعفو عن الناس، ومن أراد أن يسامحه الله فعليه أن يسامح الناس.

– وأهل العفو: هم أهل الإحسان، وهم أحباب الله تعالى، وهم الأقوياء العظماء الكرام

هو العفو فعفوه وسع الورى *** لولاه غارت الأرض بالسكان

– العفو في القرآن الكريم:

– قد أشار القرآن الكريم إلى العفو فقال تعالى " إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا "وعفو الله تعالى مع قدرته على خلقه هو العفو عند المقدرة.. وليس أحد أقدر على الخلق من الخالق.. ومع ذلك يعفو عنهم.

– وقد جعل العفو من عزم الأمور قال تعالى " ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور "

– وأمر تعالى بالعفو في قوله تعالى " وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم " ومن من الناس لا يحب أن يغفر الله له؟! فلماذا لا يعفو؟

– وأمر الله نبيه بالعفو فقال " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "

– ومدح العافين عن الناس ووصفهم بالمحسنين فقال تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "

– وجعل أجر العفو على الله وليس على الناس فقال تعالى " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " .. وهذا العفو ليس من مدير ولا رئيس ولا وزير ولا سلطان ولكنه من الله.. والله هو الجواد الكريم فلا يجعل أجر العفو إلا الجنة.. كما قال تعالى " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " والحظ العظيم هو الجنة..قال قتادة: الحظ العظيم هو الجنة.

– كما ذكر القرآن عفو يوسف (عليه السلام ) عن إخوته بعدما فعلوا ما فعلوا به وقال لهم " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم" فهو لم يعاتبهم على ما فعلوا به.. بل عفا عنهم دون أي كلمة لوم أو توبيخ

– العفو في السنـــــة:

– السنة بها العديد من الأحاديث والمواقف النبوية التي تمدح العفو وتحث عليه ومنها: حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) المتفق عليه قال: قال رسول الله – (صلى الله عليه وسلم):"ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب

– قال ابن عثيمين (رحمه الله): "لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فيفور دمه، فإن كان قويا ملك نفسه وإن كان ضعيفا غلبه الغضب.. وهذا الإنسان الذي لا يملك نفسه عند الغضب يكون قلبه به الكثير من الغل والحقد والحسد وروح العدوان وإيذاء الآخرين"

– ويبين (صلى الله عليه وسلم) أن العفو يورث العز ففي مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".

– وقال (صلى الله عليه وسلم):"من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة فيخيره من الحور العين ما شاء"..وقال أيضا:"حرام على النار كل قريب لين سهل قريب من الناس".

– وهل هناك عفو مثل عفو النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الأعرابي الذي جاء والنبي نائم تحت شجرة وسيفه معلق بها فأخذ السيف واستيقظ النبي والسيف في يده وهو يقول: من يمنعك مني يا محمد فقال النبي:الله، فسقط السيف من يده فأخذه النبي وقال: ومن يمنعك مني فقال: كن خير آخذ يا محمد فعفا عنه وهو الذي أراد قتله، فرجع إلى قومه يقول لهم جئتكم من عند خير الناس. فأي عفو أعظم من هذا.

– ولأهمية العفو نجد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو بهذا الدعاء وخاصة في ليلة القدر: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

– والأحاديث كثير جدا والمواقف أكثر لكن نكتفي بهذا.

– أقوال في العفــــو:

– قال أبو بكر: بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديا يوم القيامة فينادي من كان له عند الله شيء فليقم أهل العفو فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس.

– قال معاوية: عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة فإذا أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال.
– وقال: لو كان بيني وبين الناس شعرة ما قطعت إن جذبوها تبعتهم وإن جذبتها تبعوني لكي لا تنقطع.

– وهذا ابن مسعود ( رضي الله عنه): ذهب ليشتري الطعام فلما أراد أن يدفع الثمن وجد أن الدراهم سرقت فدعا الناس على السارق، فقال ابن مسعود: اللهم إن كان حمله على أخذها حاجة فبارك له فيها، وإن كان حملته جراءة على الذنوب فاجعله آخر ذنوبه.

– فالمسلم هينا لينا سمحا نقيا، سهلا عفوا قريبا من الناس، متوددا إليهم، باذلا لهم، ناصحا إياهم، ملتمسا لهم الأعذار في تصرفاتهم.

– قال ابن القيم (رحمه الله): "يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده، وإن أحببت أن يعفو عنك فاعف أنت عن عباده، فإنما الجزاء من جنس العمل"..

– وهذا عمر الفاروق: يعفو عن الناس جميعا ويقول: كل الناس مني في حل.

– وهذا عمر بن عبد العزيز يقول: إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها.

– [إن مما يشرف الله به النيات ويرفع به الدرجات أن تحلم على من جهل عليك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعــــــــك]..

– قال أنس: في قوله تعالى" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" قال: هو الرجل يشتم الرجل فيقول له إن كنت كاذبا فغفر الله لك وإن كنت صادقا غفر الله لي.

– آثار العفـــــــو:

– للعفو آثار طيبة وعظيمة على العبد في الدنيا والآخرة على الفرد والمجتمع، فما ذكرنا سابقا هو راجع في الغالب على العبد في الآخرة من الثواب العظيم والرفعة والجنة.

– أما في الدنيا فراحة النفس وطمأنينة القلب وهدوء البال وسلامة الأعصاب وصحة الجسد، وسعادته في الدنيا وهذا كله يعود على الفرد.

– أما على المجتمع: فتآلف القلوب وتماسك الصفوف وطهارة المجتمع من أمراض الغل والحقد والحسد وقلة الجرائم من السرقة والقتل.. غير ذلك من قلة القضايا التي تثقل كاهل القضاة في أمور تافهة من جراء عدم العفو والصفح.

– أما من الناحية الصحية والنفسية: فهناك فوائد كثيرة لمن يعفو عن الناس

– فمن الناحية النفسية: فقد ذكر علماء النفس أن الرضا عن النفس وعن الحياة يعالج كثير من الأمراض والاضطرابات النفسية.

– وقد ذكرت مجلة (دراسات السعادة) أن هناك علاقات وثيقة بين التسامح والمغفرة من جهة وبين السعادة والرضا من جهة ثانية، وقد تم إجراء دراسة على عدد من الأشخاص عن طريق توجيه عدد من الأسئلة.. وقد ثبت أن أكثر الناس سعادة هم الذين يعفون عن الناس.

– ويطلق علماء النفس على التسامح أنه يسمح للشخص بإطلاق مشاعره السلبية الناتجة عن غضبه من الآخرين بطريقة ودية.

– أما من الناحية الصحية: فالعفو يقي الإنسان من العديد من الأمراض.. فقد ذكرت دراسة أن هناك علاقة بين العفو وأمراض القلب.. وأن أقل الناس إصابة بأمراض القلب هم أهل العفو.

– فهم لا يعانون من ضغط الدم والقلق والتوتر فهو يخفف نسبة موت الخلايا العصبية في الدماغ.. كما ثبتت الدراسات أن العفو يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان وهو علاج قوي لعلاج الأمراض.

– وقد ذكرت دراسة أمريكية حديثة صورت من جمعية الطب السلوكي أثبتت أن العفو والتسامح يساعدان على تخفيف ضغط الدم والتوتر النفسي والقلق.

– وختاما: نقول لو أن الناس أخذت بالعفو لحافظوا على صحتهم وأنفسهم وأعصابهم.. ولكانوا في غنىً عن كثير من الأمراض العصبية والنفسية من القلق والتوتر العصبي والنفسي.. وأمراض القلوب من الغل والحقد والحسد ..وكان المجتمع في غنى عن كثير من القضايا التي ترهق القضاء وتكلف الدول أموالا طائلة.

– "والله نسأل أن يجعلنا من أهل العفو والصفح، حتى نكون من المحسنيــن" اللهم امين




التصنيفات
منوعات

العفو عند المقدرة

من أعظم الأخلاق رفعة العفو عند المقدرة , وهذه عبادة مهجورة , وهي من صفات الله وأسمائه الحسنى فهو سبحانه : العفو القدير , أي:يعفو بعد مقدرته على الأخذ بالذنب والعقوبة على المعصية .
فالعفو بدون مقدرة قد يكون عجزاً وقهراً , ولكن العفو مع المقدرة والانتقام فلا شك أنه صفة عظيمة لله فيها الكمال , فهو سبحانه يحب العفو , ويحب أن يرى عبده يعفو عن الناس
, وقد ربى رسوله على ذلك الخلق العظيم فقال الله لرسوله :
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (لأعراف:199)
ويقول سبحانه وتعالى :
( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )(الشورى: من الآية40)

وقد بشر الرسول صلى الله وسلم عليه رجلا بالجنة في ثلاثة أيام متتالية , وليس له زيادة صلاة ولا زيادة صيام ولا زيادة صدقة , وهو لا يتنفل بالقيام كثيرا ولا بالصلاة كثيرا , ولكنه بشر بالجنة وهو يسمع .
فلما تقصى ابن عمر رضي الله عنه ذلك وجد أنه لا ينام حتى يعفو عن الناس كلهم يقول : اللهم إني قد تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني .
فالمسلم يكون هينا لينا سمحا تقيا , سهلا عفوا قريبا إلى الناس , متوددا إليهم , باذلا لهم , ناصحا لهم , ملتمسا لهم الأعذار في جميع تصرفاتهم نحوه , ويقول إذا صدر منهم ما يغضبه: هذا من الشيطان وليس منهم بل الشيطان هو الذي نزغ بهم , وهو الذي شجعهم على ذلك .
ومن حاول أن يربي نفسه على هذه العبادة عاش مستريحاً , ينام ويستيقظ وهو في راحة .
يقول الإمام ابن القيم : (يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها الا هو , وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وأن وأحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فأنما الجزاء من جنس العمل … تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك).




مشكوره ع الموضوع ,, الحلؤو يآإ حلوؤه ,, تسلمين يالغلاآإ 🙂

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




خليجية



خليجية[/IMG]



التصنيفات
منوعات

أمور تعين على العفو والصبر على الأذى


قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

ويعين العبد على هذا الصبر عدة أشياء:

1- أن يشهد أن الله -سبحانه وتعالى- خالق أفعال العباد؛ فانظر إلى الذي سلَّطهم عليك، ولا تنظر إلى فعلهم بك، تسترِح من الهمِّ والغمِّ.

2- أن يشهد ذنوبه، وأنَّ الله إنما سلطهم عليه بذنبه، وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه، ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار؛ فاعلم أنَّ مصيبته حقيقية، وإذا تاب واستغفر وقال هذا بذنوبي؛ صارت في حقِّه نعمة.

3- أن يشهد العبد حُسن الثواب الذي وعده الله لمن عفا وصَبر، كما قال تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40].

4- أن يعلم أنَّه ما انتقم أحدٌ قطُّ لنفسه إلا أورثه ذلك ذلًا يجده في نفسه، فإذا عفا؛ أعزه الله –تعالى-.

وهذا مما أخبر به الصادق والمصدوق، حيث يقول: (ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عِزًّا)، فالعزُّ الحاصل له بالعفو أحبُّ إليه وأنفع من العزِّ الحاصل له بالانتقام، فإنَّ هذا عِزٌّ في الظاهر، وهو يُورِث في الباطن ذلًّا، والعفو ذلٌّ في الظاهر، وهو يُورِث العزَّ باطنًا وظاهرًا.

5- وهي من أعظم الفوائد: أن يشهد أنَّ الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالمٌ مذنب، وأن من عفا عن الناس؛ عفا الله عنه، ومن غَفَر لهم؛ غفر الله له.

6- أن يعلم أنه إذا اشتغلتْ نفسه بالانتقام وطلب المقابلة؛ ضاع عليه زمانه، وتفرَّق عليه قلبُه، وفاته من مصالحه ما لا يمكن استدراكه، ولعلَّ هذا أعظم عليه من المصيبة التي نالته من جهتهم، فإذا عفا وصفح؛ فرغَ قلبُه وجسمهُ لمصالحه التي هي أهمُّ عنده من الانتقام.

7- أنه إن أوذي على ما فعله لله، أو على ما أُمِر به من طاعته، ونهي عنه من معصيته؛ وجب عليه الصبر، ولم يكن له الانتقام، فإنَّه قد أُوذِي في الله، فأجره على الله، فإنه من كان في الله تَلَفُهُ؛ كان على الله خَلَفُه.

8- أن يشهد معيَّة الله ومحبته له إذا صبر.

ومن كان الله معه؛ دفع عنه أنواع الأذى والمضرات ما لا يدفعه عنه أحد من خلقه، قال تعالى: {وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، وقال تعالى: {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].

9- أن يعلم أنَّه إن صبر؛ فالله ناصره ولا بد؛ فالله وكيل من صبر، وأحال ظالمه على الله، ومن انتصر لنفسه؛ وكَلَه الله إلى نفسه، فكان هو الناصر لها، فأين من ناصِرُه الله خير الناصرين إلى من ناصِرُه نفسه أعجز الناصرين وأضعفه؟

10- أنَّ من اعتاد الانتقام ولم يصبر؛ لا بد أن يقع في الظلم، فإن النفس لا تقتصر على قدر العدل الواجب لها، لا علما ولا إرادة، وربما عجزت عن الاقتصار على قدر الحق؛ فإن الغضب يخرُجُ بصاحبه إلى حدٍّ لا يعقل ما يقول ويفعل، فبينما هو مظلوم ينتظر النَّصرَ والعزَّ، إذ انقلب ظالمًا ينتظر المقت والعقوبة.

11- أن هذه المظلمة التي ظُلِمها هي سببٌ لتكفير سيئته، أو رفع درجته، فإذا انتقم ولم يصبر لم تكن مكفِّرة لسيئته ولا رافعة لدرجته.

12- أنه إذا عفا عن خصمه؛ استشعرت نفس خصمِه أنه فوقه، وأنه قد ربح عليه، فلا يزال يرى نفسه دونه، وكفى بهذا فضلًا وشرفًا للعفو.

المرجع: الوصية الصغرى لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-

شرح وتحقيق الشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد -حفظه الله




موضوع مميز
شكرا جزيلا



العفو قلبي



خليجية



اشكرك ع المرور



التصنيفات
منوعات

ماذا تحتسبين في العفو عن الناس ؟

قال الشافعي رحمه الله :
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح
فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامته *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم .. رميت بسهم الكلمة .. أحرقت بشرارة تلك النظرة …
أوذيت في أهلك .. في عرضك … بل في دينك ! فبعض الناس مبتلي بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من الجهل المركب !!. ..
ممن أتاك الأذى ؟ أمن اليهودية ؟ أم من نصرانية ؟ وا حسرتاه … إنه من (……..) !
ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير ! إن جرحك غائر وينزف بغزارة … فلا بد أن تفعلي شيئاً لتوقفي تلك الدماء … لتبدئي من جديد … أنظري من حولك لتبدئي … قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ، ستشعرين عندها بالقوة والتمكن فالحق معك … ولكنك … تتذكرين قدرة الله عليك … فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب … فترددين : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها " وترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبير … للسميع القريب … أن يفرج همك ، وأن يعفو عمن ظلمك ، وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك – سامحهم الله – وتشهدين الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم …
يا لطيفة الخصال …
أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك ، بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك الذي تعيشين فيه ، ولا شك أن احتكاكك بالناس سيتولد منه بعض التصادمات ، في الآراء … في الأخلاق … في الطباع والعادات …. أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر … أو ربما توضعين رغما عنك في موقف تكرهينه ! وهذه كلها أمور عادية … أكرر عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق} صحيح البخاري .
فلا بد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها …. نعم تحمليها ، وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك حسب ما يمليه عليك دينك ، ثم توجي ذلك كله بالعفو …. العفو … العفو …. ستفعلين ذلك – يا طيبة – لأن بروق الإيمان تسطع في قلبك بقوة …
تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت :
1- عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك .. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها !… قال الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فاصفحي أخية رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم …
2- افعلي ذلك لوجه الله … واقهري أول أعدائك الشيطان … فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً … جداً . قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .
يا إلهي ! … هل تدركين معنى { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟ …
إن أجرك لن يأتيك من وزير … ولا من أمير … ولا حتى من ملك مطاع !
بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه … فماذا تريدين أفضل من ذلك ؟! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لك !…
3- العفو هو طريقك إلى .. "الحظ العظيم " …
قال الله تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } . " أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو ، والغضب بالصبر ، والإغضاء عن الهفوات ، والاحتمال للمكروهات .
وقال مجاهد وعطاء : بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه ، وقيل بالمصافحة عند التلاقي { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن ، والمعنى : انك إذا فعلت ذلك صار العدو كالصديق .{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم الجنة " . ينظر فتح القدير
4- احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه ، " والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي ، وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاة غير معاجل لهم بالعقوبة " . قال الله تعالى : { إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } . { فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا } عن عباده { قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة " .
5- أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم .. فهؤلاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله ! … فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟! .. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب .
6- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن ، قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} "
{ أُوْلَئِكَ } إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
{ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } والمراد بالدار الدنيا ، وعقباها الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } العدن أصله الإقامة . { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } يشمل الآباء والأمهات { وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم ، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك ، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها .
{ سَلاَمٌ عَلَيْكُم } أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة { بِمَا صَبَرْتُمْ } أي بسبب صبركم { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق ".
إيه يا عظيمة الحظ …
عندما عفوت عن الآخرين قمت بعبادات كثيرة … وصلت ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوت عنه ذا رحم … عفوك علامة على خشيتك لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله …
كذلك الصبر على الإساءة … والصبر على العفو نفسه يرفعك المنازل العالية … وبهذا أصبحت ممن يدرءون بالحسنة السيئة وهذه عبادة جليلة فأبشري وأملي …
7- إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به إحسان الله إليك … قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } … " ومعاملة الله له من جنس عمله , فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه " .
8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس …
قال صلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
وأسألك بالله ما الذي يستحق في هذه الدنيا أن تحرمي نفسك من مغفرة الله لأجله ؟ !…
9- أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني …
قال الله تعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس …
10- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا …
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم . وهل هناك أفضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها . إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع .. فهنيئا لك العز والرفعة ..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " كل الناس مني في حل "
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "

الآن … فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو !

المصدر كتاب
كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية ؟
تقديم فضيلة الشيخ / د. عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين




خليجية[/IMG]



الحبيبة ام حبيبة"" اسال الله ان يبارك عمركي وان يتوفانا على خير دخولكي اسعدني



تسلم أناملكـ ع الطروحات المفيده

جزاكي الله كل خير

يعطيكي العافية




الله يعافيكي ياقمر



التصنيفات
منوعات

فوائد العفو والتسامح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك آيات تستحق التدبر والوقوف طويلاً، فالله تعالى أمرنا أن نعفو عمن أساء إلينا حتى ولو كان أقرب الناس إلينا، فما هو سر ذلك؟ ولماذا يأمرنا القرآن بالعفو دائماً ولو صدر من أزواجنا وأولادنا؟

يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن: 14].

طبعاً كمؤمنين لابد أن نعتقد أن كل ما أمرنا به القرآن الكريم فيه النفع والخير، وكل ما نهانا عنه فيه الشر والضرر، فما هي فوائد العفو؟ وماذا وجد العلماء والمهتمين بسعادة الإنسان حديثاً من حقائق علمية حول ذلك؟

في كل يوم يتأكد العلماء من شيء جديد في رحلتهم لعلاج الأمراض المستعصية، وآخر هذه الاكتشافات ما وجده الباحثون من أسرار التسامح! فقد أدرك علماء النفس حديثاً أهمية الرضا عن النفس وعن الحياة وأهمية هذا الرضا في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، وفي دراسة نشرت على مجلة "دراسات السعادة" اتضح أن هناك علاقة وثيقة بين التسامح والمغفرة والعفو من جهة، وبين السعادة والرضا من جهة ثانية.
فقد جاؤوا بعدد من الأشخاص وقاموا بدراستهم دراسة دقيقة، درسوا واقعهم الاجتماعي ودرسوا ظروفهم المادية والمعنوية، ووجهوا إليهم العديد من الأسئلة التي تعطي بمجموعها مؤشراً على سعادة الإنسان في الحياة.

وكانت المفاجأة أن الأشخاص الأكثر سعادة هم الأكثر تسامحاً مع غيرهم! فقرروا بعد ذلك إجراء التجارب لاكتشاف العلاقة بين التسامح وبين أهم أمراض العصر مرض القلب، وكانت المفاجأة من جديد أن الأشخاص الذين تعودوا على العفو والتسامح وأن يصفحوا عمن أساء إليهم هم أقل الأشخاص انفعالاً.

وتبين بنتيجة هذه الدراسات أن هؤلاء المتسامحون لا يعانون من ضغط الدم، وعمل القلب لديهم فيه انتظام أكثر من غيرهم، ولديهم قدرة على الإبداع أكثر، وكذلك خلصت دراسات أخرى إلى أن التسامح يطيل العمر، فأطول الناس أعماراً هم أكثرهم تسامحاً ولكن لماذا؟

لقد كشفت هذه الدراسة أن الذي يعود نفسه على التسامح ومع مرور الزمن فإن أي موقف يتعرض له بعد ذلك لا يحدث له أي توتر نفسي أو ارتفاع في ضغط الدم مما يريح عضلة القلب في أداء عملها، كذلك يتجنب هذا المتسامح الكثير من الأحلام المزعجة والقلق والتوتر الذي يسببه التفكير المستمر بالانتقام ممن أساء إليه.

ويقول العلماء: إنك لأن تنسى موقفاً مزعجاً حدث لك أوفر بكثير من أن تضيع الوقت وتصرف طاقة كبيرة من دماغك للتفكير بالانتقام! وبالتالي فإن العفو يوفر على الإنسان الكثير من المتاعب، فإذا أردت أن تسُرَّ عدوك فكِّر بالانتقام منه، لأنك ستكون الخاسر الوحيد!!!

وهكذا يا أحبتي ندرك لماذا أمرنا الله تعالى بالتسامح والعفو، حتى إن الله جعل العفو نفقة نتصدق بها على غيرنا!

يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].

وطلب منا أن نتفكر في فوائد هذا العفو، ولذلك ختم الآية بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) فتأمل!
بسبب الأهمية البالغة لموضوع التسامح والعفو فإن الله تبارك وتعالى قد سمى نفسه (العفوّ)

يقول تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء: 149].

وقد وجد بعض علماء البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل منهج لتربية الطفل السوي هو التسامح معه!! فكل تسامح هو بمثابة رسالة إيجابية يتلقاها الطفل، وبتكرارها يعود نفسه هو على التسامح أيضاً، وبالتالي يبتعد عن ظاهرة الانتقام المدمرة والتي للأسف يعاني منها اليوم معظم الشباب!

ولذلك فقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالطبع كل مؤمن رضي يالله رباً وبالنبي رسولاً، أمر بأخذ العفو، وكأن الله يريد أن يجعل العفو منهجاً لنا، نمارسه في كل لحظة، فنعفو عن أصدقاءنا الذين أساؤوا إلينا، نعفو عن زوجاتنا وأولادنا، نعفو عن طفل صغير أو شيخ كبير، نعفو عن إنسان غشنا أو خدعنا وآخر استهزأ بنا… لأن العفو والتسامح يبعدك عن الجاهلين ويوفر لك وقتك وجهدك، وهكذا

يقول تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199].

ومن روائع القصص في الاثر: أن رجلاً لم يعمل في حياته حسنة قط!! تأملوا هذا الرجل ما هو مصيره؟ إلا أنه كان يتعامل مع الناس في تجارته فيقول لغلامه إذا بعثه لتحصيل الأموال: إذا وجدتَ معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عني، فلما مات تجاوز الله عنه وأدخله الجنة، سبحان الله! ما هذا الكرم الإلهي، هل أدركتم كم نحن غافلون عن أبواب الخير، وهل أدركتم كم من الثواب ينتظرنا مقابل قليل من التسامح؟

وأخيراً أيها المؤمنين، هل تقبل بنصيحة الله لك؟؟! إذا أردت أن يعفو الله عنك يوم القيامة فاعفُ عن البشر في الدنيا! يقول تعالى مخاطباً كل واحد منا:

(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور:22]




مشكورة حبيبتى

جزاكى الله خيرا

وجعله فى ميزان حسناتك




خليجية



مشكووووووووووووووووره
مشكووووووووووووووره
مشكوووووووووووووره



جزاكى الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

الفرق بينّ المغفره و العفو

مَا هُو الفَرق بينّ المَغفِره وَالعَفو.!؟













المَغفِره: أن يُسامِحك ٱلله على الذَنب وَلكنهُ سَيبقى مُسجلا فِي صَحِيفَتك. .
أما العَفو: فَهو مُسامَحتك عَلى الذَنب مَع مَحوِه مِن الصَحِيفه ؤكأنَه لم يكن.
لذلك نَصح رَسُول ٱلله صَلى ٱلله عَليِه وسَلم أن نُكثِر مِن هَذا الدُعاء

(ٱڸلّهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا)




العفو هو أوسع من المغفره

اللهم عفو عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولنا فنصرنا على القوم الكافرين




آآآآآميييييييين يا رب العالمين



اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عنا



نسالة المغفرة والعفو للجميع يارب



التصنيفات
منتدى اسلامي

اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا

عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يارسول الله أرأيت ان علمت اي ليلة ليلة القدر ماأقول فيها؟؟قال قولي {اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني}رواه الترميذي
وقال هذا حديث حسن صحيح.فالعفو هو الازالة، يقولون :عفت الريح الاثار:أزالتها ومسحتها، ومنها ماورد في السيرة في رحلة الهجرة ،لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم الى غار ثور ومعه ابو بكر الصديق وأسماء بنت ابي بكر تأتيهما الطعام ،فتجد الرواية في السيرة {فامر غلامه أن يعفو اثار اقدام أسماء حتى لا يعرف الكفار طريق النبي}


خليجية




اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني
مشكورة على الموضوع تسلمي



اللهم انك عفو كريم تحب العفو فعفوا عنا



التصنيفات
منتدى اسلامي

ماهو الفرق بين المغفرة والعفو

ماهو الفرق بين المغفرة والعفو

المغفرة …… هي أن يسامحك الله على الذنب

ولكنه سيبقى مسجلا في صحيفتك.

أما العفو ….. فهو مسامحتك على الذنب

مع محوه من الصحيفة وكأنه لم يكن.

اللهم انك عفو تحب العفو فعفو عنا




شكرا جزيلا على معلومتك الجميييلة.
جزاك الله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب.

"♥لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين♥"




وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:68-69-70].

فان العبد الذى يذنب ويغفر الله له يبدل الله له سيئاته حسنات

جزاك الله خيرا




التصنيفات
منتدى اسلامي

ما زاد الله عبدآ بعفو إلا عزآ فاجعل العفو عنوانك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :..
خليجية

أَرَأَيْت لَو كَانَت لَدَيْك آَنِيَة مِن زُجَاج نَظِيْفَة لَامِعَة …

ثُم تَعَرَّضْت لِلْأَتْرِبَة حَتَّى اغْبَرَّت وَانْطَفَأ بِرِيْقِهَا…

فَعَاجَلَتْهُا بِالْمَسْح وَالتَّنْظِيْف فَعَاد إِلَيْهَا رُوَاؤُهَا وَرَوْنَقُهَا، مَا كَان أَسْهَل ذَلِك عَلَيْك…

ثُم أَرَأَيْت لَو أَنَّك أَهْمَلْتُهَا حَتَّى تَرَاكَمَت الْأَتَرِبَة ..

وَتَحَجَّرَت وَاسْتَمْسَكْت فَصَار مِن الْعَسِير عَلَيْك حِيْنَئِذ تَنْظِيْفِهَا…

إِلَا أَن تَقْسُو عَلَيْهَا فِي الْتَّنْظِيْف قَسْوَة قَد تَحْدُث فِيْهَا خَدْشَا لَا تَمْحُوَه الْأَيَّام…

كَذَلِك هِي الْقُلُوُب ..

تُحَمِّل عَلَى مَن حَوْلَهَا الشَّيْء بَعْد الْشَّيْء مِن الْغَضَب أَو الْحِقْد أَو الْحَسَد …

فَإِذَا بَادِر أَصْحَابِهَا بِتَنْقَيَّتِهَا زَال كُل كَدَر وَعَم الْصَّفَاء وَسَلَّم الْصَّدْر…

وَإِذَا أَهْمَلُوَا ذَلِك تَرَاكَمَت الْمَوَاقِف وَتَتَابَعَت الْمَآخِذ حَتَّى يُصْبِح فِي كُل قَلْب عَلَى أَخِيْه بَغْضَاء …

فَتُشْحَن الْقُلُوْب وَتَضِيْق الْصُّدُوْر..

وَيَطُوْل الْهَجْر وَتَمْتَد الْقَطِيعَة…

وَتَذْهَب الْأَيَّام وَالْأَعْمَال لَا تُرْفَع ..

وَيَبْقَى الْتَّعَامُل مِن الْجَانِبَيْن مَشُوْبا بِالْحَذَر..

لِمَاذَا لَا تُسَرَّع الْنُّفُوْس فِي إِطْفَاء نَار الْخِلَافَات وَإِخْمَاد لَهِيْبِهَا ..

فلَا أَنْجَع فِي تَخْفِيْف سَعِيْر الْعَدَاوَات وَإِمَاتَة شُّعَلِهَا ..

مِن إِلْقَاء بَرْد الْعَفْو عَلَيْهَا وَمُعَاجِلْتِهَا بِغَيْث الْصَّفْح ..

وَصَب مَاء الْتَّسَامُح عَلَى الْقُلُوْب ..

لِيُطَهِّرَهَا مِن دَنسِهَا ويُنِقَيُّهَا مِن وَضَرَهَا ..

وَيَسْقِي جُذُوْر الْحُب وَيَرْوِي غِرَاس الْمَوَدَّة ..

وَيُعِيْد لَأَغْصَان الْأُنْس وَالْأُلْفَة رُوَاءَهَا ..

أَلَم نَتَأَمَّل قَوْل الْلَّه تَعَالَى ..

[ وَإِن تَعْفُوَا وَتَصْفَحُوْا وَتَغْفِرُوْا فَإِن الْلَّه غَفُوْر رَّحِيْم ]

يَقُوْل الْشَّيْخ ابْن عُثَيْمِيْن رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى فِي تَفْسِيْرِه لِهَذِه الْايْه ..

أَن بَيْن "الْعَفْو" و "الْصَّفْح" فَرَقَا؛

ف "الْعَفْو" تَرَك الْمُؤَاخَذَة عَلَى الْذَّنْب ..

و "الْصَّفْح" الْإِعْرَاض عَنْه ..

مَأْخُوْذ مِن صَفْحَة الْعُنُق وَهُو أَن الْإِنْسَان يَلْتَفِت، وَلَا كَأَن شَيْئا صَار يُوَلِّيَه صَفَحَة عُنُقِه .

ف "الْصَّفْح" مَعْنَاه الْإِعْرَاض عَن هَذَا بِالْكُلِّيَّة وَكَأَنَّه لَم يَكُن ..

فَعَلَى هَذَا يَكُوْن بَيْنَهُمَا فَرْق ..

ف "الْصَّفْح" أَكْمَل إِذَا اقْتَرَن ب "الْعَفْو" فَالْعَفْو لَا تُؤَاخِذْه بِذَنْبِه

وَلَكِن لَا حَرَج ان بُقَى فِي نَفْسِك شَيْئ او تُذَكِّر لَه،

وَالْصَّفَح تَعْرْض عَن هَذَا إِطْلاقَا وَلَا كَأَن شَيْئ جَرَى ..

فَلِهَذَا الْصَّفْح أَكْمَل وَأَكْمَل إِذَا اقْتَرَن بِالْعَفْو…

الْعَفْو هُو فَالتَجَاوَز عَن الْذَّنْب، وَتَرْك الْعِقَاب عَلَيْه..

وَأَصْلُه الْمَحْو وَالْطَّمْس..

فَمَا قِيْمَة عَيْش الْمَرْء ..

وَهُو يَكْنِز فِي مَضْغِه صَغِيْرَه ..

عَدَاوَات وَانْتُقَامَات ..

مُغَلَّفَة بِسُوَء ظَن وَقَسْوَه قَلْب وَحُب لِلْتَّشَفِّي ..

مَع الْبَحْث عَن مَكَامِن الِانْتِصَار لِلْنَّفْس وَالْأَخْذ بِحَقِّه ..

يَقُوْل ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه فِي كِتَابِه بَدَائِع الْفَوَائِد ..

مَا الَّذِي يُسَهِّل هَذَا عَلَى الْنَّفْس وَيُطَيِّبَه إِلَيْهَا وَيُنَعِّمُهَا بِه ..؟؟!!

اعْلَم أَن لَك ذُنُوْبَا بَيْنَك وَبَيْن الْلَّه..

تَخَاف عَوَاقِبَهَا وَتَرَجَّوْه أَن يَعْفُو عَنْهَا وَيَغْفِرَهَا لَك وَيَهَبُهَا لَك …

وَمَع هَذَا لَا يَقْتَصِر عَلَى مُجَرَّد الْعَفْو وَالْمُسَامَحَة ..

حَتَّى يَنْعَم عَلَيْك وَيُكَرِّمَك وَيَجْلِب إِلَيْك مِن الْمَنَافِع وَالْإِحْسَان فَوْق مَا تُؤَمِّلُه ..
فَإِذَا كُنْت تَرْجُو هَذَا مِن رَبِّك أَن يُقَابِل بِه إِسَاءَتِك …

فَمَا أَوْلَاك وَأجدْرّك أَن تُعَامِل بِه خَلْقَه وَتُقَابِل بِه إِسَاءَتَهُم لِيُعَامْلك الْلَّه هَذِه الْمُعَامَلَة …

فَإِنالْجَزَاء مِن جِنْس الْعَمَل …

فَكَمَا تَعْمَل مَع الْنَّاس فِي إِسَاءَتَهُم فِي حَقِّك يَفْعَل الْلَّه مَعَك فِي ذُنُوْبِك وَإِسَاءتْك جَزَاء وِفَاقا …

فَانْتَقَم بَعْد ذَلِك أَو اعْف وَأَحْسَن أَو اتَرُك فَكَمَا تَدِيْن تُدَان …

وَكَمَا تَفْعَل مَع عِبَادِه يَفْعَل مَعَك فَمَن تُصَوِّر هَذَا الْمَعْنَى ..

وَشُغِل بِه فَكَرِه هَان عَلَيْه الْإِحْسَان إِلَى مَا أَسَاء إِلَيْه هَذَا …

مَع مَا يَحْصُل لَه بِذَلِك مِن نَصْر الْلَّه وَمَعِيَّتِه الْخَاصَّة ..

وَايَضُا مَع مَا يَتَعَجَّلَه مِن ثَنَاء الْنَّاس عَلَيْه وَيَصِيْرُون كُلُّهُم مَعَه عَلَى خَصْمِه ..

فَإِنَّه كُل مَن سَمِع أَنَّه مُحْسِن إِلَى ذَلِك الْغَيْر وَهُو مُسِيْء إِلَيْه ..

وَجَد قَلْبَه وَدُعَاءَه وَهِمَّتُه مَع الْمُحْسِن عَلَى الْمُسِيء …

وَذَلِك أَمْر فِطْرِي فَطَر الْلَّه عِبَادَه فَهُو بِهَذَا الْإِحْسَان قَد اسْتُخْدِم عَسْكَرَا لَا يَعْرِفَهُم وَلَا يَعْرِفُوْنَه …

وَلَا يُرِيْدُوْن مِنْه إِقْطَاعا وَلَا خَبَرا ..

هَذَا مَع أَنَّه لَا بُد لَه مَع عَدُوِّه وَحَاسِدَه مِن إِحْدَى حَالَتَيْن..

إِمَّا أَن يَمْلِكَه بِإِحْسَانِه فيُسْتَعَبْدِه وَيْنِقَاد لَه وَيُذِل لَه وَيَبْقَى مَن أَحَب الْنَّاس إِلَيْه..

وَإِمَّا أَن يُفَتِّت كَبِدِه وَيَقْطَع دَابِرَه إِن أَقَام عَلَى إِسَاءَتَه إِلَيْه فَإِنَّه يُذِيْقُه بِإِحْسَانِه أَضْعَاف مَا يَنَال مِنْه بِانْتِقَامِه…

وَمَن جَرَّب هَذَا عَرَفَه حَق الْمَعْرِفَة..

انْتَهَى كَلَامُه رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى ..

وَمَا زَاد الْلَّه عَبْدا بِعَفْو إِلَا عِزا..

هَذِه الْعِزَّة الَّتِي نَبْحَث عَنْهَا بَابُهَا ..

الْعَفْو وَالْصَّفَح وَالتَّسَامُح وَالْغُفْرَان ..

مَع حُسْن الْظَّن ..وَإِقَالُه الْعَثْرَه ..

وَنَعْلَم مَافِي الْعَفُو مِن الْمَشَقَّه عَلَى الْنَّفْس ..

فَهُو لَيْس بِالْامْر الْهِيَن ..

وَلَكِن لِنَتَأَمَّل قَوْل الْلَّه تَعَالَى ..

[ وَسَارِعُوَا إِلَى مَغْفِرَة مِّن رَّبِّكُم وَجَنَّة عَرْضُهَا الْسَّمَوَات وَالْأَرْض أُعِدَّت لِلْمُتَّقِيْن *

الَّذِيْن يُنْفِقُوْن فِي الْسَّرَّاء وَالْضَّرَّاء وَالْكَاظِمِيْن الْغَيْظ وَالْعَافِيَن عَن الْنَّاس وَالْلَّه يُحِب الْمُحْسِنِيْن ]

هَذَا هُو الْجَزَاء ..

فَقَد بَشَّر بِمَحَبَّة الْلَّه لَه حَيْث بَلَغ مَقَاما مِن مَقَامَات الْإِحْسَان..

وَقَد نَال اعْجَابِي مَاقَالَه الْفُضَيْل بْن عِيَاض حَيْث قَال

إِذَا أَتَاك رَجُل يَشْكُو إِلَيْك رَجُلا فَقُل: يَا أَخِي، اعْف عَنْه؛ فَإِن الْعَفْو أَقْرَب لِلْتَّقْوَى..

فَإِن قَال: لَا يَحْتَمِل قَلْبِي الْعَفْو وَلَكِن أَنْتَصِر كَمَا أَمَرَنِي الْلَّه عَز وَجَل ..

فَقُل لَه: إِن كُنْت تُحْسِن أَن تَنْتَصِر، وَإِلَا فَارْجِع إِلَى بَاب الْعَفْو؛

فَإِنَّه بَاب وَاسِع، فَإِنَّه مَن عَفَا وَأَصْلَح فَأَجْرُه عَلَى الْلَّه،

وَصَاحِب الْعَفْو يَنَام عَلَى فِرَاشِه بِالْلَّيْل،.

وَصَاحِب الِانْتِصَار يُقَلِّب الْأُمُور ..

وَلِنَجْعَل مِن قَوْلِه تَعَالَى

[ وَلْيَعْفُوْا وَلْيَصْفَحُوَا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِر الْلَّه لَكُم ]

مَّايُوقِظ بِه مَدَارِك الْعُقُوْل فِي سَاعَات الْغَضَب..

عذراَ ع الاطاله




جزاك الله خيرآ



ياهلا نورتي ..



من أجمل ما قرأت
جزاك الله خيرا حبيبتي



خليجية
خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

ماهو الفرق بين المغفرة والعفو

ماهو الفرق بين المغفرة والعفو
المغفرة
أن يسامحك الله على الذنب ولكنة سيبقى مسجلا في صحيفتك إلى يوم القيامة والمغفرة هي ايضآ ستر الذنوب وتغطيتها والتجاوز عنها وعدم المعاقبتو عليها
أما العفو
فهو مسامحتك على الذنب مع محوه من الصحيفة وكأنة لم يكن

لذلك نصح رسول الله صلى الله علية وسلم أن نكثر من هذا الدعاء
اللهم إنك عفوآ كريم تحب العفو فأعف عنا
والله أعلم

فأكثروا منه وذكروا به احبابكم

اللهم هب لنا من أجرك مالا يحصى ومن غفرانك عفوآ لا يفنى
اللهم آمين




ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻙ ﻣﺎﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻭﻣﻦ
ﻏﻔﺮﺍﻧﻚ ﻋﻔﻮﺁ ﻻ ﻳﻔﻨﻰ
جميييل جداا جزيت خيرا



جزاك الله خيرا



اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
شكراجزيلا على الموضوع الرااائع.
جزاك الله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب..

"♥اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ♥"
"♥سيد الاستغفار♥"




مشكوره ..الله يعطيك العافيه …وجزاك الله خير ..