التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الزوج الغشاش يتمتع بصفات الملائكة

يقول المختصون في حل المشكلات الزوجية أن الرجال يبحثون عن الطريقة الأسرع في حل المشكلات الزوجية، ولكن المشكلة تكمن في الزوجات، لأن النساء لا يكتفون بالحلول السريعة، فالتفاصيل لديهن لها أهمية كبيرة، كما أنهن يخفون الكثير ولا يعبرون عما يسبب لهم الإزعاج في كثير من الأحيان.
ويقول الباحث النفسي تشارلز j. أورلاندو، أن هناك أشياء يجب على المرأة أن تشارك فيها زوجها، وتمنحه حق التدخل فيها، نظراً لتأثيرها الشديد على فاعلية العلاقة الزوجية ومستقبلها، وكانت من أهم هذه الأشياء:
1- عدم كفاية ميزانية المنزل
يقول أورلاندو أن عاطفة المرأة تتأثر سريعاً بالمسائل المادية، فإذا شعرت بعدم كفايتها من المال، فهذا يؤثر بالسلب على علاقتها بزوجها، ولذا على الزوجة أن تشارك زوجها في احتياجاتها المادية من أجل إنقاذ العلاقة الزوجية من التوتر الذي سيصحب كل أزمة مالية يمران بها.
2- مشاكل عملك
الكثير من الأزواج الشرقيون يكرهون عمل الزوجة، وربما يرضون به فقط من أجل إنقاذ أنفسهم من مشاكل الزوجات اليومية، أو بسبب ضيق الحالة المالية للزوج، ولهذا على المرأة أن تشارك زوجها هموم عملها ولكن بالشكل الذي يرضي غروره كرجل، وليس بالشكل الذي يجعله يكره عملك أكثر فأكثر.
إن الأهداف المشتركة بينك وبين زوجك هي التي ستجبره على مساعدتك في إنجاز عملك وتحقيق نجاحات مختلفة فيه، بل والمشاركة في حل مشكلاتك العملية، ولذا عليكِ التركيز على زيادة الروابط المشتركة بينك وبين زوجك من أجل تحقيق أهداف معقولة من العمل، وأيضاً لإنقاذك من مشكلات يمكن أن تؤثر سلباً على واجباتك تجاه الأسرة.
3- تقدم العمر
يقول خبير علم النفس ماري جو رابيني إن الرجال يقلقون دائماً بشأن تقدمهم في العمر، وفقدان جاذبيتهم لدى زوجاتهم، لذا يجب أن تشاركي زوجك اهتماماته في هذه المرحلة العمرية، وتبتكري أساليب جديدة لتجديد العلاقة الخاصة بينكما، كما عليكِ أيضاً أن تشاركيه همومك في هذا السن وتطلبي منه المساعدة من أجل اكتمال سعادتكما الزوجية، الأمر الذي سيجنبكما حتماً أزمة منتصف العمر.
4- مشاكلك الصحية
هناك زوجات يخفين عن أزواجهن مشاكلهن الصحية، وزيارتهن للطبيب، خشية من فقدان الزوج، أو آخذ انطباع أن الزوجة أصبحت غير قادرة صحياً على إدارة المنزل، وهو أمر خطير سيضعك في مشكلة كبيرة، فأنتِ أولاً وأخيرا امرأة تحتاج دائماً إلى مساندة الرجل في كل أمور حياتها، فلا تكتمي همومك عن زوجك، شاركيه فيها، ولا تخفي عنه أي سر يخص صحتك.
كما يمكنك مصاحبة زوجك كل 6 أشهر أو كل عام على الأكثر لإحدى العيادات الطبية وعمل الفحوصات اللازمة من أجل تجنب الإصابة بأي أمراض محتملة.
5- الأمور الطارئة
هناك كوارث يمكن أن تصيب أحد أفراد أسرتك، وتخفيها عن زوجك خشية من غضبه، أو فقدانه، ولكن لا يمكن إنكار دور الزوج والأب في حل مشكلات الأسرة، لذا يجب أن تقصي على زوجك أي مشكلة تخص الأبناء أو تخصك، وتطلبي منه التدخل في حلها، فهو رب الأسرة وهو القادر على وزن الأمور ووضعها في نطاقها السليم.
6- اهتماماتك العاطفية
العديد من الزوجات يخلجن مصارحة الزوج برغباتهم العاطفية والجسدية، الأمر الذي يسبب مشكلات زوجية تؤدي أحياناً للطلاق، لذا يجب أن تصارحي زوجك بكل ما تحتاجينه كامرأة، ولكن بأسلوب راق خالي من التجريح.
7- معاملته للأبناء
إذا كنتِ ترين أن زوجك لا يصلح لأن يكون أب مثالي، يجب أن تخبريه بذلك، وتحاولي الوصول معه لأسلوب تربوي سليم ومتحضر من أجل مصلحة الأبناء، ولهذا لا يجب أبداً أن تكتمي فشل زوجك كأب بداخلك، لأن في هذا الأمر خطورة على مستقبل أولادك وطبيعة نشأتهم وتربيتهم.



التصنيفات
اسرار البنات مشاكل وحلول

الغشاش تأثيرات نفسية عميقة في النظرة إلى الغير

حينما تحدثت موروثات الحكمة عن الغش والاحتيال والنصب، كسلوك اختياري لبعض البشر بفعل الاستجابة لدوافع صادرة عن نفسية ضعيفة، فإنها أشارت صراحة إلى أن الغشاش شخص مختلف عن بقية الأسوياء من الناس العادين.

ولذا فمن المعقول اعتبار أنه ليس من زمرة أولئك البشر الطبيعيين في نفسيتهم.وعندما حاول الآباء والأمهات والمربون إفهام أبنائهم وبناتهم وطلابهم ما الذي يعنيه إقدام المرء على الغش والخداع والاحتيال، قالوا إن الغش أو الاحتيال والنفاق لا يصدر إلا عن إنسان ضعيف ومُقصر في أداء عمله.

ولذا عليهم أن يجتهدوا ويكونوا أقوياء بسلوكياتهم وعلمهم وتعاملاتهم الراقية مع الغير، كي لا يُضطروا إلى اللجوء لتلك السلوكيات الضعيفة. وللطب النفسي محاولات كثيرة للتعرف على أسباب إقدام البعض على الغش والاحتيال والنصب، وذلك سعياً لإيجاد حلول لهذه السلوكيات التي متى ما بدأ المرء بالإقدام عليها حال المرحلة الأكاديمية، فإنها ستصبغ سلوكيات حياته في المراحل العملية والاجتماعية والأسرية التالية.

وفي حين حاولت مجموعة من الدراسات الطبية التعرف على نفسية الغشاش، كمثال على نوعية شاذة للنفس البشرية، حاولت دراسة الباحثين في الطب النفسي من جامعة أوهايو الأميركية التعرف على المزيد حول جانب النقيض، أي نفسية الطالب الجامعي الذي لا يُمارس الغش cheating كأسلوب في حياته الدراسية.

وعُرضت نتائج الدراسة في حلقتين علميتين، يوم 16 ويوم 17 أغسطس الحالي، ضمن فعاليات اللقاء السنوي للرابطة الأميركية للنفسية الذي عُقد إبان تلك الفترة في مدينة بوسطن الأميركية.

وجد الباحثون أن الطلاب الذين يحصلون على معدلات عالية في تقييم مدى الشجاعة والإقدام، وتقييم مدى الإيمان بالمعقدات الشخصية، وتقييم مدى الأمانة والصدق، هم أقل احتمالاً لأن يكونوا قد قاموا بعمليات الغش في الماضي أو لديهم أي رغبة في القيام بها مستقبلاً.

واللافت للنظر، والمتطلب لعمق في التأمل، هو ملاحظة الباحثين في نتائج دراستهم أن الأشخاص الذين لا يغشون أو لا يحتالون على الغير، هم من البراءة بمكان، لدرجة أنهم لا يعتقدون بأن أحداً من زملائهم في الدراسة قد يُقدم على فعل عملية الغش أو عدم الأمانة الأكاديمية! أي بعبارة أخرى، لأنهم أمناء في سلوكياتهم، فهم يعتقدون أن بقية الناس أمناء كذلك. ولا يتوقعون من الغير الإقدام على مثل هذه الأفعال المشينة. وهو ما يتوافق مع المثل الشعبي القائل: ” كلٌ يرى الناس بعين طبْعه”، أي بنوعية الطبائع والسلوكيات التي يقوم بها.

وقالت البروفسورة سارة ستاتس، الباحثة المشاركة في الدراسة والمتخصصة في علم النفس، الناس الذين لا يغشون لديهم نظرة أكثر إيجابية نحو ما يُمكن أن تكون عليه سلوكيات الغير.

ولذا لا يُمكنهم أن يروا ثمة فرقاً بين نفوسهم ونفوس غيرهم! وفي المقابل، وجد الباحثون أن الطلاب الذين يُسجلون نُقاطاً متدنية في مجالات التقييم المتعلقة بالأمانة والصدق والشجاعة والإقدام والإيمان بالمعتقدات الشخصية، هم أكثر لجوءاً إلى الغش والاحتيال والخداع. وأضافت البروفسورة ستاتس ان هؤلاء كانوا أكثر ميلاً لتبرير سلوكهم في الغش باعتقادهم أن الآخرون يغشون كذلك، فلما لا يغشون مثلهم!

وتأتي أهمية الدراسة، في جانب التعليم الجامعي، من نتائج مجموعة من الدراسات الحديثة التي أشارت إلى ارتفاع نسبة الغش في مجتمعات الطلاب الجامعيين، على الأقل تلك الصادرة عن الباحثين في الولايات المتحدة، والتي قال بعضها أن ما بين 60 إلى 80% من الطلاب الجامعيين أقروا في الاستفتاءات الخاصة بأنهم فعلوا ذلك. ولذا وصفت الباحثة أولئك الطلاب الذين لا يغشون بأنهم “أبطال أكاديميون”.

وقالت بأن هؤلاء يبدوا أنهم أقلية ضمن مجموعات الطلاب التي تُمارس الغش كلما سنحت لها الفرصة، وتلقى المكافآت تلو الأخرى في الجانب الأكاديمي، هذا مع وجود قلة احتمالات الانكشاف أو تلقي العقوبات.

وكان الباحثون من جامعة ميناسوتا وجامعة بريتش كولومبيا، قد نشروا ضمن عدد يناير من مجلة العلوم النفسية “سايكولوجيكل سينس” دراستهم عن سلوك الغش. والتي تبين لهم في نتائجها أن الأشخاص الضعفاء في إيمانهم بقدراتهم على فعل الأفضل لحياتهم، هم أكثر إقداماً على الغش أو على سرقة الغير.

ومثل ذلك توصلت إليه دراسات طبية نفسية أخرى، وغالبيتها تُرجع الأمر إلى وجود ضعف ما في نفسية الشخص الغشاش. وتتحدث عن تأثيرات نفسية عميقة للغش، خاصة في نواحي النظرة إلى بقية الناس الأسوياء.