التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

التهاب الفقرات التصلّبي . أسبابه وعلاجه

التهاب الفقرات التصلّبي… أسبابه وعلاجه

التهاب الفقرات التصلبي هو مرض روماتيزمي يسبب التهاباً مزمناً في المفاصل ويكون عادة مصحوباً بالتهاب في الأوتار، خصوصاً في أماكن التصاقها بالعظام. وفي معظم الحالات تتركز الإصابة في مفاصل العمود الفقري والحوض والأطراف السفلية، مسببةً آلاماً مبرحة.

أظهرت الدراسات أن نسبة حدوث هذه الالتهابات في العمود الفقري والمفاصل تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يحملون العامل الوراثي ولعل هذا ما يفسّر ظهورها لدى أكثر من فرد في العائلة الواحدة.

وعلى الرغم من أن هذا المرض أكثر شيوعاً بين الذكور، لكنه قد يصيب الإناث أيضاً. وتبدأ أعراضه في الظهور بين سن العشرين والثلاثين.

أسبابه:لا تزال أسباب هذا المرض وكيفية تطوّره غير معروفة، مثل سائر الأمراض الروماتيزمية، لكنه يكون مصحوباً باضطراب في الجهاز المناعي، أو يظهر مع التهابات أخرى في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجهاز الهضمي، البولي، التناسلي، أو الجلد وهو ليس مرضاً معدياً.

تحياتى




معلومات رائعه اختي فرح
اما الآن كل واحد ووحده بيعانو من الروماتيزم حتى الصغار ولله الحمد
جزاك الله خير اختي وماقصرتي



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

كيف نعالج كسر الفقرات الناجم عن هشاشة العظام؟

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نعالج كسر الفقرات الناجم عن هشاشة العظام؟

خليجية
تسجل سنويا في الولايات المتحدة أكثر من 1.5 مليون إصابة بالكسور الناجمة عن هشاشة العظام.

وتشكل كسور الفقرات، العظام التي تحتل موقعها في العمود الفقري، نحو نصف كل الإصابات تقريبا.

وتزيد أعداد إصابات كسور الفقرات بالضعف تقريبا عن أعداد إصابات كسر عظم الحوض. وقد وصلت نسبة النساء اللواتي تعدين سن اليأس من المحيض وأصبن بكسر الفقرات إلى 25 في المائة.

وبخلاف كسور عظم الحوض، التي غالبا ما تنجم عن حالات السقوط، فإن كسور الفقرات لا تحدث عادة، إلا قليلا، نتيجة صدمة مباشرة، بل إن الفقرات التي تصبح ضعيفة بسبب هشاشة العظام لا تتمكن من مقاومة الإجهاد والضغط الطبيعيين عليها، ولذلك فإن وضعها يتأثر بمجرد حركة بسيطة، مثل الانحناء، أو الاستدارة السريعة، أو رفع ثقل بسيط.

كسر الفقرات
ولا تظهر أية أعراض على كسر الفقرات في ثلثي حالات حدوثها، كما أنها تظل غير مشخصة لفترة طويلة حتى تظهر مثلا في الصور الشعاعية التي تلتقط لتشخيص مشكلات صحية أخرى.

وقد يبدو أن الكسر في فقرة واحدة لا يؤدي إلى أي عواقب وخيمة، إلا أن وجود هذا الكسر الوحيد قد يقود إلى تداخلات بعيدة المدى، ومنها الخطر الكبير لحدوث كسور جديدة.

وفي بحث نشر عام 2022 في المجلة الطبية الأميركية، وجد باحثون في دراسة الكسور الناجمة عن هشاشة العظام (Study of Osteoporotic Fractures) أن النساء اللواتي كان لديهن تاريخ من كسور الفقرات، ازداد لديهن أربع مرات خطر حدوث كسور جديدة خلال 15 سنة من المتابعة.

كما رصد لديهن خطر أكبر في الإصابة بالكسور في عظام أخرى، خصوصا في عظم الحوض.

ويمكن للتأثيرات المتراكمة للكسور المتعددة أن تقود إلى مشكلات صحية مدمرة، إذ إن الألم المزمن، الإعاقة، وصعوبة المشاركة في الحياة اليومية تؤدي إلى العزلة، وإلى مشكلات في العلاقات الأسرية، ومشكلات عاطفية، ومنها الكآبة التي تظهر لدى 40 في المائة من الأشخاص المصابين بكسر الفقرات.

كما يزيد كسر الفقرات من خطر الوفاة المبكرة، ولكن ليس بدرجة زيادة خطرها بسبب كسر عظم الحوض.

ومع تقدم أعمار السكان فإن من المتوقع ازدياد معدلات الكسور الناجمة عن هشاشة العظام، إلا أننا ولحسن الحظ نمتلك وسائل لعلاج هذه الكسور أكثر مما كان لدينا قبل 10 سنوات مضت، ومنها خطوات لتخفيف الألم، ودعم وإسناد الفقرات المكسورة، وخفض الإعاقة.

عواقب كسر الفقرات
إن الفقرة لا تنكسر بالمفهوم العادي للكسر، وهي لا تنقصم مثل الغصن، أو مثل الرِّجل أو الذراع المكسورتين، بل إنها تنهار وتنثني على نفسها، مثلما ينهار كوب مصنوع من الورق عندما تدوس عليه بقدمك. والاصطلاح الشائع لمثل هذا النوع من الكسر هو الكسر الانضغاطي (compression fracture).

وقد يكون الألم الناتج عن هذا الكسر حادا أو خفيفا، وقد يشعر به المصاب في موضعه أو في موضع بعيد عنه عند جانبي منطقة البطن.

وفي حالات كثيرة لا يظهر أي ألم، أو يظهر ألم خفيف، وتكون العلامة الرئيسية للكسر تضاؤل طول القامة وانحناءها إلى الأمام.

ويعتمد تضاؤل طول القامة والتشوه في شكلها على عدد ومواقع وحدّة الكسور.

ويعاني أغلب الأشخاص المصابين بكسور الفقرات من حالة كسر في فقرة واحدة أو فقرتين. وأكثر الكسور شيوعا هو في منطقة تقع خلف الصدر (وسط الظهر)، وفي بعض الأحيان في الفقرات القطنية (أسفل الظهر).

ولا تقود حالة كسر لفقرة واحدة أو فقرتين إلا إلى تضاؤل قليل جدا في طول القامة، إلا أن الكسور المتعددة قد تقود إلى اعوجاج الظهر في ما يسمى بحالة الحدب الظهري (dorsal kyphosis) أو حدبة الأرملة (dowager>s hump).

وينجم الحدب الظهري عن عدد من العوامل، ومنها التغيرات التنكسية في المفاصل والفقرات والعظام، ولذلك فإن بمقدوره التأثير بقوة على شكل الإنسان وعلى حركته وصحته.

ويفقد العمود الفقري استقامته بشكل متعاظم، ويتخذ شكلا أعوج. ويندفع الجزء الأعلى من الجسم منحنيا إلى الأمام، وتأخذ في التقلص المسافة بين عظام القفص الصدري والحوض، وينحشر جدار الصدر، وتنسحق الأعضاء الموجودة في منطقة البطن مسببة اندفاع المنطقة إلى الأمام.

وفي بعض الحالات الشديدة جدا يعاني المصاب من صعوبة التنفس، ومن خلل في عملية الهضم.

وبمقدور الكسور الناتجة عن الانضغاط المتراكم أن تتسبب في إعاقة بدنية ووظيفية مثلما تتسبب في ذلك كسور عظم الحوض.

وقد يتحول الألم إلى ألم مزمن بعد أن تضطر عضلات الظهر إلى أداء مجهود أكبر للتكيف مع الكسور. وقد يحتاج المصاب إلى عصا لمساعدته في المشي، كما قد لا يمكنه تحمل الركوب في السيارة لأكثر من عدة دقائق.

ما العمل؟
يمكن التأكد من وجود كسر في الفقرات بالتصوير بأشعة إكس. وفي العادة فإن كسر الفقرات الانضغاطي يحدث لدى النساء بعد سن اليأس من المحيض بسبب هشاشة العظام، إلا أنه قد يحدث نتيجة التعرض لصدمة، أو الإصابة بعدوى، أو بورم سرطاني.

ويبدأ علاج كسر الفقرات المؤلم بتناول الأدوية المخففة للألم المتوفرة من دون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين acetaminophen (تايلينول Tylenol)، الأسبرين أو ايبوبروفين ibuprofen (أدفيل Advil أو موترين Motrin).

أما الألم الشديد فيتطلب الراحة التامة في السرير لفترة قصيرة وتناول أدوية أقوى ابتداء بجرعات صغيرة من الأدوية الافيونية opiates مثل أوكسيكودون oxycodone (أوكسيكونتين OxyContin) التي غالبا ما توصف مع اسيتامينوفين.

إلا أنه يجب تفادي الراحة التامة في السرير لمدة طويلة، لأنها قد تساهم في عمليات هدم العظام وحدوث مشكلات صحية أخرى. كما قد يساعد وضع كمادات من قطع الجليد، أو كمادات حارة على المنطقة المؤلمة في تخفيف الألم.

ويوصى في العادة بوضع ملفاف للظهر لتخفيف الألم ولإعادة العمود الفقري إلى استقراره، في أثناء شفائه.

ويصمم الملفاف لدفع العمود الفقري على اتخاذه لوضع أكثر استقامة مما هو عليه، ما يخفف الضغط على الفقرات المتضررة، ويقلل من احتمالات تضرر فقرات أخرى.

ويأخذ الشفاء فترة تمتد لثلاثة أشهر. ولا ينبغي استخدام الملفاف لفترة أطول من ذلك لأنه قد يؤدي إلى إضعاف عضلات الجذع.

وحالما يمكن للمصابين تحمل الحركة بعد هذه الفترة، فإن الاختصاصيين يشجعونهم عادة على القيام بتمارين رياضية خفيفة مثل السباحة أو المشي، ثم وفي ما بعد يمكنهم إجراء تمارين أخرى لتقوية عضلات الجذع.

أدوية هشاشة العظام كما يجب فحص المصابين لتقييم درجة هشاشة العظام لديهم بقياس كثافة المعادن في عظامهم، ويجب معالجة هشاشة العظام بالأدوية القياسية لها، وهي أدوية البيفوسفونايت bisphosphonates، مثل أليندرونيت alendronate (فوساماكس Fosamax) ورايزدرونيت risedronate (أكتونيل Actonel) وإيباندرونيت ibandronate (بونيفا Boniv).

وبمقدور أدوية البيفوسفونايت أن تساعد في تخفيف الألم الحاد، إلا أن مهمتها الأولى هي تحسين كثافة المعادن في العظام.

وعلى المدى الطويل فإنها تساعد في خفض معدلات كسر فقرات جديدة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

أما حقن البيفوسفونايت – مثل حمض الزولدرونيك zoledronic acid (ريكلاست Reclast، زوميتا Zometa) والحقن من دواء بونيفا – فهي بدائل للنساء اللواتي لا يمكنهن تناول الأدوية عبر الفم.

كما أن دواء آخر للعظام هو كالسيتونين calcitonin (ماياكالسين Miacalcin، فورتيكال Fortical) فإنه أقل فاعلية لتحسين حالة كثافة المعادن في العظام، إلا أن بوسعه تخيف الألم، رغم أنه لا يعتبر تعويضا عن الحبوب المخففة للألم، بينما يزيد دواء تيريباراتيد teriparatide (فورتيو Forteo) الذي يعطى على شكل حقنة، من كثافة العظام ويقلل من خطر كسر الفقرات.

عمليات تقويم الفقرات
هناك وسيلتان علاجيتان تتسمان بأقل شكل من أشكال التدخل: جراحة تقويم الفقرات vertebroplasty وجراحة تقويم الحدبة (الاحدوداب) kyphoplasty، وهما تشملان عملية حقن إسمنت طبي يعمل على استقرار الفقرات المنضغطة.

وقد بدأت هاتان العمليان في الولايات المتحدة في التسعينات من القرن الماضي، وأضحت من أنواع العلاجات المتاحة لآلام الكسور التي لا تستجيب إلى أنواع العلاجات المحافظة الأخرى.

ووفقا للدكتور جون بان الاختصاصي في الأشعة في مستشفى بريغهام والنسائية في بوسطن، فإن ملفاف الظهر والأدوية المخففة للألم تستخدم أولا في البداية لرؤية ما إذا كان الكسر سوف يلتئم بنفسه.

وإن لم يحدث هذا وظل المصاب يعاني من الألم – بعد أربعة إلى ستة أسابيع في العادة – عند ذاك يجب التفكير في إجراء العمليات.

وهناك القليل جدا من دراسات المراقبة التي تقارن بين فاعلية عمليتي جراحة تقويم الفقرات وجراحة تقويم الحدبة، وسلامتهما، على المدى البعيد، سواء المقارنة بين هاتين العمليتين أو في ما بينهما وبين الطرق المحافظة.

كما أنه ليس من الواضح في ما إذا كان كل واحدة من هاتين العمليتين تحسن من استقرار العمود الفقري أو تمنع حدوث الكسور على المدى الطويل.

إلا أن السبب الرئيسي لإجراء هاتين العمليتين هو استمرار الألم، ويقول 85 إلى 90 في المائة من الذين خضعوا لهاتين العمليتين إنهم أحسوا بتخفيف الألم فورا.

كما وجدت دراسة مراجعة لـ21 دراسة شملت 1039 مريضا، نشرت عام 2022 في مجلة باين فيزيشيان، أن كلتا العمليتين تقلل الألم بنسبة تزيد عن 50 في المائة.

ولا يعلم أحد بالضبط كيف تؤدي هاتان العمليتان مهمتهما.

وهناك إحدى النظريات القائلة إن الألم هو في الغالب نوع من الاستجابة الالتهابية الناجمة عن التوزيع غير المتساوي للقوى الميكانيكية التي تؤدي إلى تكسر العظم.

ويعتقد أن الإسمنت يساعد في إعادة استقرار الفقرة المتضررة، الأمر الذي يقلل الالتهاب، ويقلل الألم بالنتيجة.

كما أن من المحتمل أيضا أن الإسمنت يدمر النهايات العصبية الموجودة في الفقرة، التي تنقل إشارات الألم.

وقبل إجراء أي من العمليتين يخضع المصاب للتصوير بجهاز المرنان المغناطيسي لتبيان مدى الفائدة من إجرائها.

والمصاب الذي سيخضع للعملية هو الذي تظهر صور المرنان المغناطيسي له وجود استسقاء العظم (bone edema)، أو وجود السائل، الذي يرتبط بوجود كسر حديث.

وإن لم تكن هناك حالة استسقاء العظم فإن ذلك يعني أن الكسر قد شفي وأنه ليس الموضع المسبب للألم.

كما يمكن لصور المرنان المغناطيسي تأكيد وجود مشكلات في الحبل الشوكي أو الفقرات أو عضلات العمود الفقري.

وتنفذ عمليتا جراحة تقويم الفقرات والحدبة، عبر الجلد، في عيادة يومية، وغالبا ما تكون تحت تخدير يكون المريض واعيا خلاله.

ويستخدم التخدير الكامل إن كانت الكسور متعددة أو شديدة أو كان المريض كبيرا في السن أو مريضا، أو لا يمكنه البتة الانبطاح على بطنه.

جراحة تقويم الفقرات
يقوم أحد الإخصائيين في الأشعة أو جراحة الأعصاب أو جراحة العظام بتوظيف نظم التصوير المقطعي الطبقي الكومبيوترية، أو نظم التصوير بأشعة إكس في الزمن الحقيقي، بإدخال إبرة مجوفة عبر شق صغير في الجلد نحو القسم المنضغط من الفقرة.

وعندما تصل الإبرة إلى موضعها فإنه يقوم بحقن إسمنت جراحي من مادة ميثاكريلات الميثيل methyl methacrylate التي تمتلك خصائص تشابه معجون الأسنان.

ويتم خلط هذه المادة مع إحدى المواد التي تسهل على الإخصائي رؤية الإسمنت في أثناء تدفقه نحو الفقرة المتضررة.

ويتصلب الإسمنت في غضون 15 دقيقة تقريبا، وتتم مراقبة المريض لساعتين أو ثلاث ساعات في ردهة الشفاء قبل أن يسمح له بالعودة إلى منزله.

جراحة تقويم الحدبة
تنفذ هذه العملية أيضا بتوظيف نظم التصوير، وتجرى بشق الجلد في الظهر وإدخال بالونات يمكن نفخها توضع في أنابيب، عبر جانبي الفقرة المتضررة.

وبعد نفخ البالونات تتكون فجوة تتيح للفقرة العودة إلى موقع انتصابها. ثم يجري تفريغ البالونات وسحبها، ثم تملأ الفجوة بالإسمنت.

وتستمر العملية لفترة 30 إلى 60 دقيقة لكل فقرة متضررة، وقد يقضي المريض ليلة في المستشفى.

أخطار عمليات التقويم
إن عمليتي تقويم الفقرة وتقويم الحدبة التي يجريها إخصائيون متمرسون آمنة عموما، إلا أن التخدير يتسم دوما بالمخاطر، كما أن الأعصاب قد تتضرر بسبب إدخال الإبر، إضافة إلى أن كل عملية يجري فيها شق للجلد تحمل في طياتها احتمال حدوث نزف الدم أو الإصابة بالعدوى.

كما يثير تسرب الإسمنت أيضا المخاوف، إلا أن الإخصائي الذي يراقب الأمور في الزمن الحقيقي بتوظيف نظم التصوير الشعاعية، يمكنه رصد ذلك وإيقاف عملية الحقن.

والأمر المثير للمخاوف حقا هو أن يتسرب الإسمنت إلى مواقع يمكنه فيها التسبب في حدوث مشكلات خطيرة، ففي قناة العمود الفقري، على سبيل المثال، يمكن للإسمنت الضغط على الحبل الشوكي، أو يمكنه التسرب إلى مجرى الدم، الأمر الذي قد يتسبب في تشكيل خثرات دموية تنتقل إلى القلب والرئتين.

إلا أن هذه المضاعفات نادرة جدا في حالات علاج كسور الفقرات الناجمة عن هشاشة العظام (إلا أن الكسور الانضغاطية الأخرى الناجمة عن الأورام أو العدوى أو الصدمة قد تكون أسوأ أو أن تكون مضاعفاتها أكثر).

ويساعد اختيار المصابين الحقيقيين في تجنب المضاعفات وكذلك من احتمالات تسرب الإسمنت، ولذا يجب تقدير نسبة الكسر الانضغاطي بدقة، وتفادي إجراء العمليتين إن كان موضع الكسر قريبا من قناة العمود الفقري.

كما أن التأثيرات البعيدة المدى للإسمنت على الفقرة لا تزال غير معروفة، ويدرس الباحثون احتمال أن يزيد وجود الإسمنت من خطر كسر الفقرات المجاورة، ربما بواسطة التغيرات التي يحدثها في القوى الميكانيكية.

ويعتقد بعض الأطباء أن على المصابين الخضوع لواحدة من هاتين العمليتين كخيار أول، بدلا من الانتظار من أربعة إلى ستة أسابيع للحكم على نتائج العلاج بالأدوية، واستخدام ملفاف الظهر، والتزام الراحة في السرير.

إلا أن الغالبية تؤمن بأن علينا ومن باب الحصافة – ولحين معرفتنا بمخاطر العمليتين وتأثراتهما البعيدة المدى – أن نجرب العلاجات المحافظة قبل كل شيء. وأخيرا فإن كنت تستعد لإجراء واحدة من هاتين العمليتين، فعليك باختيار مستشفى يضم أفضل الخبرات فيهما، وأفضل نظم التصوير الشعاعي
دمتم فى حفظ الله




خليجية



التصنيفات
منوعات

إنفتاق غضروف مـا بـين الفقرات

خليجية

إنفتاق غضروف مـا بـين الفقرات Intervertebral Disc Herniation (الإنفتاق الغضروفي) يُسمى كذلك الانزلاق الغضروفي و بالعامية تُسمى الحالة الديسك, كذلك يُسمى في الطب تدلي غضروف مـا بـين الفقرات Intervertebral Disc Prolapse و لقد ذكرنا هذه التسميات للتوضيح و سيتضح فيما بعد لماذا هذا التسميات المُختلفة. و قبل الخوض في شرح المرض سوف نشرح باختصار تركيب و وظيفة الأقراص ما بين فقرات العمود الفقري.
الصورة تُبين العمود الفقري و مناطقه المُختلفة و عدد الفقرات في كل منطقة. لاحظ وجود الأقراص أو الغضاريف بين الفقرات و أنه لا يوجد غضاريف بين الفقرات العجزية و العصعصية و ذلك لأنها مُلتحمة مع بعضها البعض.

العمود الفقري لظهر الانسان يتكون من فقرات ممسوكة ببعضها البعض بواسطة رباطات قوية تسمح للعمود الفقري بمدى كبير من الحركة. كذلك أجسام فقرات سلسلة العمود الفقري ممسوكة بعضها ببعض بواسطة الأقراص ما بين الفقرات Intervertebral Discs القوية. السطح العلوي و السطح السفلي لجسم كل فقرة مُغطى بالكامل بصفيحة Plate رقيقة من غضروف هياليني Hyaline Cartilage , و هذه الصفائح الغضروفية مُتحدة و مُتصلة ببعضها البعض بواسطة حلقة مُحيطية (طرفية) Peripheral Ring من النسيج الليفي Fibrous Tissue تُسمى الحلقة الليفية Annulus Fibrosus .
و تتكون الحلقة الليفية من صفائح مُتحدة المركز Concentric Laminae ذات ألياف تمتد و تتحد مع أجسام فقرات العمود الفقري بانحراف زاوي بدرجة 45 درجة. الصفائح المُتناوبة للحلقة الليفية تحتوي على ألياف تربطها ببعض بالتناوب بانحدار 45 درجة و بزاوية قائمة مع بعضها البعض مما يُعطي الحلقة الليفية المتانة و المرونة لكي تتحمل و تمتص التوتر و الضغوط و الحِمل على العمود الفقري و في أي اتجاه.

داخل الحلقة الليفية يوجد فقاعة من مادة هُلامية (جيلاتينية) Gelatinous Substance شبة سائلة Semi-Liquid و تُعرف بالنواة اللُبية Nucleus Pulposus , و كون هذه النواة شبه سائلة يُعطي مرونة للحلقة الليفية لتنبعج و تُغير من سماكتها في أي جزء من مُحيطها ليتوافق مع حركة فقرات العمود الفقري. كذلك, هذه النواة الشبه سائلة تنقل قوى الضغط في العمود الفقري الناتجة عن الحركة مثل القفز أو حمل ثقيل من مركزها الى المُحيط لكي تمتص الحلقة الليفية هذه الصدمات, و في حال وجود ضعف في ألياف الحلقة الليفية و حصول صدع أو شق فيها فانه يمكن لجزء من النواة اللُبية أن ينفتق خلال هذا الصدع أو الشق مُسبباً الإنفتاق الغضروفي الذي يحدث في الغالب باتجاه الخلف حيث يوجد الحبل الشوكي و جذور الأعصاب مما يؤدي الى الضغط عليها و حدوث أعراض الإنفتاق الغضروفي (الديسك).

تعريف الإنفتاق الغضروفي
هو بروز جزء من النُواة اللُبية في القرص ما بين الفقرات خلال الحلقة الليفية للقرص.
كذلك, يتبين من التعريف بأن الإنفتاق الغضروفي يمكن أن يحدث في أي قرص (غضروف) في المناطق و المستويات المُختلفة من العمود الفقري و لكنها تحدث في أكثر الحالات بل أغلبها في منطقة الرقبة بين الفقرة الرقبية الخامسة و السادسة Cervical 5 – Cervical 6 (C5-C6) و الرقبية السادسة و السابعة Cervical 6 – Cervical 7 (C6-C7) , و في منطقة أسفل الظهر تحدث بين الفقرة القطنية الرابعة و الخامسة Lumbar 4 – Lumbar 5 (L4-L5) .

المُسببات و عوامل الخطورة:

– تَنَكُّس القرص Disc Degeneration نتيجة التقدم في العمر و التغيرات التركيبية التي تحدث نتيجة الاستعمال (الحركة) و التي تؤدي الى ضعف الحلقة الليفية و سهولة تمزقها و حدوث شقوق و شروخ فيها.
– التعرض لأذية أو صدمة (حادث) تؤدي الى تمزق الحلقة الليفية.
– تعرض سلسلة الظهر لحركة خاطئة و عنيفة مثل دوران مفاجئ أو حمل شيء ثقيل أو ثني أو مد الظهر بعنف.
– مُمارسة الرياضة العنيفة مثل المُصارعة و كرة القدم الأمريكية و حمل الأثقال.
– التدخين و سوء التغذية من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال حدوث الإنفتاق الغضروفي.
باختصار أي قوة تولد ضغط على العمود الفقري (الظهر) و تؤدي الى تحرك مادة النُواة اللُبية في القرص بقوة للخارج نحو الحلقة الليفية لامتصاص الصدمة (القوة) يمكن أن تتسبب بإنفتاق الغضروف خاصة مع وجود ضعف في الحلقة الليفية لأي سبب كان.

الملامح السريرية (الأعراض و العلامات):

الأعراض التي يشتكي منها المريض و العلامات التي يجدها الطبيب تعتمد على مستوى الإنفتاق في العمود الفقري و الأعصاب المضغوطة من النخاع الشوكي و المناطق الحسية و العضلات التي تغذيها هذه الأعصاب.

– عموماً يكون هناك ألم و تشنج عضلي على مستوى الإنفتاق الغضروفي و تكون المنطقة حول الإنفتاق مؤلمة باللمس و حساسة.
– إذا كان الإنفتاق في منطقة الرقبة يشتكي المريض من ألم موضعي حول الإنفتاق و هذا الألم يمكن أن ينتقل الى منطقة ما بين لوحي الكتف أو احدى الكتفيين, أو يكون على هيئة صدمة كهربائية تنتقل من الرقبة للأسفل الى الذراع و اليد, و عادة ما يكون هذا الألم مصحوباً بخدران و الاحساس بوخز أبر في أصابع اليد و كل هذا ناتج عن ضغط الإنفتاق الغضروفي على جذور الأعصاب التي تنشأ من الحبل الشوكي, و تُسمى الحالة اعْتِلاَلُ الجُذور (العصبية) Radiculopathy . و كما ذكرنا سابقاً فان توزيع الألم و انتقاله (الى أي منطقة من الكتف أو الذراع) يعتمد على مستوى الإنفتاق و جذور الأعصاب الضاغط عليها. و يمكن أن يشتكي المريض من ضعف في عضلات اليد أو الساعد أو الذراع.
– إذا كان الألم ينتقل لكلتا اليدين و الكتفين و الخدران في كلتا اليدين مع ضعف في العضلات و ألم شديد أو يشتكي المريض من ضعف في العضلات السفلية (الرجلين), هذا يؤشر على وجود إنفتاق غضروفي مركزي ضاغط على الحبل الشوكي و يجب التدخل الجراحي الفوري لازالة الضغط. و تُسمى الحالة اعْتِلاَلُ النُّخاع Myelopathy .
– إذا كان الإنفتاق في منطقة أسفل الظهر يشتكي المريض من نفس الأعراض المذكورة أعلاه مع انتقال الألم للرجل و القدم مع الخدران و يمكن أن يكون هناك ضعف في العضلات. و يكون وضع المريض مائلاً للأمام و للجانب السليم ليخفف من ضغط الإنفتاق الغضروفي على جذور الأعصاب.

– يمكن أن يكون الإنفتاق الغضروفي في أسفل الظهر مركزياً و ضاغطاً على الحبل الشوكي مما يؤدي الى فقدان التحكم بالتبول و التبرز و فقدان الاحساس حول فتحة الشرج و تُسمى هذه الحالة مُتلازمة ذيل أو ذنب الفرس Cauda Equina Syndrome , و تحتاج للتدخل الجراحي الفوري لازالة الضغط.
– ألم الإنفتاق الغضروفي يمكن أن يزيد مع الكحة أو العطاس و يمكن أن يحس المريض بألم كصدمة كهربائية تنتقل من الظهر الى الرجل, و ذلك نتيجة لزيادة الضغط في البطن مما يدفع القرص المُنفتق ليضغط على جذور الأعصاب.

أنواع أو مراحل الإنفتاق الغضروفي:

طبعاً نعني بالأنواع التركيبية, أي التغير في شكل القرص و يمكن أن نقول بأنه يمكن أن يتطور الإنفتاق من النوع الخفيف (مرحلة) في البداية الى النوع (مرحلة) الأكثر شدة.

1- نتوء القرص Disc Protrusion , و هنا يكون هناك ضعف في الحلقة الليفية من القرص و في الغالب نتيجة للتنكس مما يؤدي الى نتوء جزء من محيط الحلقة الليفية للخارج نتيجة لضغط النُواة اللُبية.

2- تدلي القرص Disc Prolapse , يبرز جزء أكبر من الحلقة الليفية و يتدلى من القرص و لكن تظل الحلقة الليفية غير مُخترقة بالكامل.

3- إنبثاق القرص Disc Extrusion , هنا تنبثق النُواة اللُبية من مُحيط الحلقة الليفية للقرص و تخترق كامل سمكها و لكن تظل مُرتبطة بالقرص.

4- إنفصال القرص Disc Sequestration , تنفصل أجزاء من النُواة اللُبية عن القرص و تسقط في القناة العصبية للعمود الفقري.

التشخيص:

يتم التشخيص بالتاريخ المرضي و فحص الطبيب السريري للاحساس و قوة العضلات و المنعكسات. و أهم فحص للتشخيص هو التصوير المقطعي المُحوسب Computerized Tomography Scan (CT scan) أو (الأحدث) هو التصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic Resonance Imaging (MRI) و يمكن أن نُحدد نوع و موقع و حجم الإنفتاق الغضروفي.

صورة رنين مغناطيسي لرقبة مُصاب بإنفتاق غضروفي مركزي بين الفقرة 6 و 7 ضاغطاً على الحبل الشوكي.

على اليمين صورة رنين مغناطيسي طبيعية لأسفل الظهر مقارنة بالصورة على اليسار لإنفتاق غضروفي مركزي ضاغطاً على الحبل الشوكي.
العلاج:

– الراحة و عدم إرهاق الجزء المُصاب, لبس ساند (حزام) للظهر أو طوق للرقبة. الإستلقاء مُسطحاً على سطح مستوي شبه صلب (فيه مرونة خفيفة). راجع موضوع آلام أسفل الظهر . استعمال الأدوية مُسكنات الألم و مُرخيات العضل, استعمال الثلج لتسكين موضع الألم. عادة تُشفى الحالة أو تخف بعد مرور 4-6 أسابيع من الراحة و العلاج. بالطبع تخفيف الوزن و مُمارسة التمارين التي تُقوي عضلات البطن و أسفل الظهر و الرقبة و العلاج الطبيعي.
– الحقن الموضعي في منطقة الإنزلاق الغضروفي لتخفيف الألم و البعض يدعي بأنه يُغني عن العملية و يشفي الإنزلاق الغضروفي.
– العمليات الجراحية و هي عديدة منها استئصال الجزء المُنفتق من القرص بالمنظار Microscopic Discectomy , إستئصال الجزء المُنفتق من القرص أو استئصاله بالكامل لإزالة الضغط على جذور الأعصاب أو الحبل الشوكي مع تثبيت الفقرات ببعضها Spinal Fusion لمنع حركتها و زيادة المسافة فيما بينها, و هنا يمكن استخدام أدوات اصطناعية تُسمى الأقفاص Interbody Fusion Cages تُملئ بقطع من العظام لإلتحام الفقرات ببعضها و تثبيتها أو استخدام قضبان و براغي للتثبيت.

صورة تُبين أنواع مُختلفة من الأقفاص المصنوعة من التيتانيوم.

على اليمين صورة أشعة سينية يبدو فيها القفص بين الفقرة القطنية الخامسة و العجزية الأولى و على اليسار رسم يُوضح مكان القفص بين الفقرتين (شركة ميدترونيكس Medtronics).

و يمكن استبدال القرص المريض بقرص اصطناعي بالكامل Artificial Intervertebral Disc Replacement , و ميزة هذه الأقراص هي أنها تُعطي مرونة و حركة للمريض و ليست ثابتة غير مُتحركة.




يسلمووووااااااااا ياقمر



خليجية



يسلمو حبيبتى



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الغضروف الصناعي يحافظ على الحركة الطبيعية في الفقرات العنقية

خليجية


الغضروف الصناعي يحافظ على الحركة الطبيعية في الفقرات العنقية

خليجية

تقنية الغضروف الصناعي في الفقرات العنقية هي تقنية حديثة ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية وتبشر بنتائج جيدة. وذلك لأنه في العملية التقليدية نقوم بعملية دمج ولحم للفقرتين التي يقع بينهما الغضروف الذي تتم إزالته (fusion). هذا الدمج يؤدي إلى إزالة الحركة بين هذه الفقرتين. ونظرياً فحركة تقل في الرقبة وتتوزع على بقية الغضاريف الموجودة فيها مما قد يؤدي على المدى الطويل إلى ظهور خشونة مبكرة بهذه الغضاريف. أما عندما يتم تركيب الغضروف الصناعي بالطريقة الصحيحة والذي يتكون من أجزاء معدنية مصنوعة من مادة التيتانيوم الطبية المرتفعة الثمن فإن هذا الغضروف الصناعي يوضع بين الفقرتين التي تمت إزالة الغضروف فيها ويؤدي إلى المحافظة على الحركة بين الفقرتين وبالتالي فإنه يحافظ على الحركة الطبيعية في الفقرات العنقية ويؤدي إلى توزيع متساو للحركة بين كل الغضاريف وبالتالي فلا يؤدي إلى تركيز الإجهاد على أحد الغضاريف أو بعضها ويمنع بإذن الله حدوث خشونة مبكرة لبقية الغضاريف. إلا أن هذا الغضروف الصناعي مرتفع الثمن ولا يمكن تركيبه في جميع الحالات ولكن في الحالات التي يمكن استخدامه فيها فإنه لا شك بأن هناك فوائد جمة لهذا الغضروف

خليجية





خليجية



خليجية



رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه يالغاليه
يعطيك الف عافيه
تسلم الايادي
مودتي




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الانزلاق الغضروفي في الفقرات الصدرية . العلاج الطبيعي يساعد في تخفيف الأعراض وتقوية العضلات!

خليجية

تتعرض بعض الغضاريف للتآكل وقد تنزلق من مكانها
د.ياسر بن محمد البحيري
يتكون الجزء الأوسط من العمود الفقري من اثنتي عشرة فقرة تسمى الفقرات الصدرية (Thoracic spine) تمتد من الجزء الأسفل للعنق وتنتهي في وسط الظهر فوق منطقة الفقرات القطنية. هذه الفقرات الصدرية مرصوفة بعضها فوق بعض وتكون بينها الغضاريف المعروفة بالديسك (Intervertebral disk). وأن الفقرات الصدرية تكون متصلة ومرتبطة بالأضلع فإن حركتها تكون أقل بكثير من حركة الفقرات العنقية والفقرات القطنية وبالتالي فهي عادة ما تكون أقل عرضة لأمراض الخشونة والانزلاقات الغضروفية. إلا أنه بالرغم من ذلك فإنه قد يحدث بين الوقت والآخر أن تتعرض إحدى هذه الغضاريف للتآكل وقد تنزلق من مكانها لتعطي ما يعرف بالانزلاق الغضروفي للفقرات الصدرية . وتكمن أهمية هذا النوع وهذا المكان من الانزلاق الغضروفي أن النخاع الشوكي يمر من خلال الفقرات الصدرية ويكون معرضاً للضغط على جزء صغير او كبير من أجزائه نتيجة الانزلاق الغضروفي. بالإضافة الى ذلك فإن الانزلاق قد يتسبب في انسداد الشرايين الصغيرة التي تغذي النخاع الشوكي مما يؤثر على وظيفته.
وعلى الرغم من أغلب حالات الانزلاق الغضروفي للفقرات الصدرية تكون نتيجة تآكل وخشونة في الغضروف وتصيب الجزء السفلي من هذه الفقرات، إلا أنها قد تكون نتيجة إصابة حادة للفقرات والغضروف في حوادث المرور او حوادث السقوط او نتيجة التواء حاد لمنطقة وسط الظهر.

خليجية
الانزلاق الغضروفي بالأشعة

الأعراض والتشخيص
تختلف الأعراض بشكل كبير حسب شدة الانزلاق الغضروفي ومدى تأثر النخاع الشوكي ولكن عادة ما تبدأ في شكل آلام في الظهر تتمركز في منطقة الغضروف المنزلق وتمتد بعد ذلك الى الجانبين في منطقة وسط الظهر ويشبهها المرضى بحبل او حزام من الألم يطوقهم. بالإضافة الى ذلك فإن المريض او المريضة قد يشعر بوخز او حرقة او تخدير. ومع تقدم المرض قد تمتد الأعراض في شل ضعف وخدر في الساقين او حتى اضطرابات في التحكم بمخارج البول والبراز. اما في الحالات الشديدة جداً فقد يؤدي الانزلاق الغضروفي الى خلل كبير في النخاع الشوكي يظهر على شكل شلل نصفي جزئي او كامل. وعادة ما يتم التشخيص بعد الفحص السريري الذي يتم التركيز فيه على الوظائف العصبية للطرفين السفليين كقوة العضلات وتأثر الاحساس ومدى تأثر الانعكاسات العطبية ووظائف المخارج. بعد ذلك يتم عمل أشعات متخصصة مثل أشعة الرنين المغناطيسي او الأشعة المقطعية التي عادة ما يظهر فيها مكان الانزلاق الغضروفي وحجمه وشدة الضغط على النخاع الشوكي ووجود أي تغيرات في النخاع الشوكي نتيجة هذا الضغط.
العلاج
في الحالات التي تكون الأعراض فيها خفيفة ولا يوجد ضغط على النخاع الشوكي فإن الطرق التحفظية وغير الجراحية عادة ما يتم استخدامها وذلك بوصف الأحزمة الطبية والأدوية المسكنة للآلام والادوية المضادة للالتهابات وأخذ عدة أيام للراحة وتجنب الاجهاد ورفع الأوزان. بالإضافة الى ذلك فإن جلسات العلاج الطبيعي قد تساعد على تخفيف الأعراض وتقوية العضلات. كما يمكن وصف دواء الكورتيزون عن طريق الفم لفترة قصيرة اذا كانت هناك أعراض خفيفة في الأطراف السفلى. وعادة ما تستجيب الغالبية العظمى من مرض الانزلاق الغضروفي للفقرات الصدرية للعلاج التحفظي خلال فترة لا تتجاوز الستة أسابيع.
العلاج الجراحي
يكون هو الحل الأمثل في الحالات التي لا تستجيب للعلاج غير الجراحي او الحالات التي تزداد الأعراض فيها خلال العلاج التحفظي او في الحالات التي يكون فيها ضغط على النخاع الشوكي وتأثر في وظائف العضلات او المخارج او الاحساس. ويمكن اجراء عمليات استئصال الانزلاق الغضروفي في الفقرات الصدرية اما عن طريق جراحة مجهرية من الخلف او عن طريق فتحة في الصدر من بين الضلوع. وعادة ما يفضل اجراء هذه الجراحة من الأمام عن طريق فتحة في الصدر لأن ذلك يوفر رؤية أوضح عن إزالة الغضروف المنزلق ويوفر أماناً كبيراً للنخاع الشوكي خلال الجراحة. وفي السنوات القليلة الماضية تم تطوير تقنيات جديدة لاستئصال الانزلاق الغضروفي الصدري عن طريق الفيديو ومنظار الصدر او ما يعرف باسم (Video Assisted Thoracoscopy Surgery) وهذا يساعد على سهولة اجراء الجراحة وسرعة الشفاء والتأهيل.
التوصيات
يجب الحرص على سرعة التشخيص الدقيق في حالات الانزلاق الغضروفي في الفقرات الصدرية وسرعة العلاج ودقة المتابعة وسرعة التدخل الجراحي عند وجود أعراض تدل على وجود ضغط على النخاع الشوكي أو بدايات شلل في الاطراف السفلى.




خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

فوائد الجيلاتين للعظام والفقرات مهم جدا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

…………….
فوائد الجيلاتين

…………….

الجيلاتين هو مادة بروتينية غذائية لا غنى للجسم عنها بغرض الحصول على مفاصل سليمة وقوية. حيث يتحلل الكولاجين بالماء إلى جيلاتين، والذى بدوره يحتوى على الأحماض الأمينية الأساسية، حيث أنه غنى بحمض الجليسين، والبورلين، والتى تمد الجسم بالخامات الأولية اللازمة لتصنيع الكولاجين.
وهناك دلائل قوية توضح بأن تناول فيتامين (ج) مع الكالسيوم، عندما يتواجدان مع الجيلاتين أو الكولاجين، فإنهما يساعدان على بناء عظام ومفاصل قوية تتحمل المشاق التى تعتريها كل يوم، لذا ينبغى الحصول على الجيلاتين كمكمل للطعام حتى يفى بالغرض المطلوب.
والنتائج العديدة للدراسات المختلفة التى تمت فى هذا الخصوص، كلها تقترح بأن تناول الجيلاتين كمكمل للطعام ربما يحسن من الآلام التى تحيق بالمفاصل، وأنه يمكن أن يحسن بالتالى من حركة تلك المفاصل المريضة.
وفى دراسة موسعة تمت على عدد 52 فردا من المصابين بالتهاب مفاصل الركبتين أو الحوض، تم اعطاء 3 أنواع مختلفة من الجيلاتين كمكمل للطعام، وعلى مدى 60 يوما من العلاج، وجد أن هناك تحسنا ملحوظا فى حركة تلك المفاصل، وبالتالى التقليل من تناول المسكنات التى كانت تستهلك للسيطرة على الحالة قبل تناول الجيلاتين.
وفى عدد 92 مريضا من كبار السن، والذين كانوا يعانون من الإصابة العامة بالروماتزم، وجد أن تناول الجيلاتين بمعرفة هؤلاء، قد حسن وبشكل ملحوظ من الآلام المصاحبة لهذا المرض، كما تحسنت حركة مفاصل الأكتاف، والركبتين، والحوض، وذلك مقارنة مع مجموعة أخرى لم تتناول الجيلاتين، وأعتبرت للمقارنة.
وفى دراسة ثالثة، تمت على عدد 154 من المرضى المصابون بتصلب فقرات العمود الفقرى، فقد تناول هؤلاء الجيلاتين مع المواظبة على العلاج الطبيعى ولمدة 6 أسابيع، وكانت النتيجة هى حدوث تحسن بين وملحوظ، والتخلص من كثير من الآلام المصاحبة للحالة، مقارنة مع مجموعة مماثلة خضعت للعلاج الطبيعى وحده، ولم تلقى نفس النتائج المشجعة مثلما حدث فى المجموعة التى تناولت الجيلاتين، وخضعت أيضا للعلاج الطبيعى.
وتناول المكمل الغذائى من الجيلاتين، قد أظهر نتائج ايجابية لدى السيدات اللائى يعانين من تحولات فى العظام عند بلوغهم سن انقطاع الطمث، وذلك لأنه يقوم بتمديد التأثير الخاص بهرمون الكالسيوتنين calcitonin. على تثبيت وضعية العظام فى الجسم.
ففى دراسة تمت على عدد 94 من السيدات اللائى يعانين من (هشاشة العظام) والتى فيها يخفق الجسم فى امتصاص عنصر الكالسيوم لبناء مزيد من العظام – وبدلا من ذلك فإنه يفقد هذا الكالسيوم إلى خارج الجسم – وجد أن تناول (الكالسيوتنين) مع الجيلاتين يعطى نتائج ايجابية أكثر من التى يمكن أن نحصل عليها إذا ما تم استخدام هرمون (الكالسيوتنين) وحده فى هذا الشأن.

..

وتناول جرعات عالية من فيتامين (ج) يوميا يساعد كثيرا فى الحد من مخاطر فقد النسيج الغضروفى الذى يفصل العظام بعضها عن بعض، وفى نفس الوقت يوفر على الجسم خطر الإصابة بالتهاب العظام (osteoarthritis).
وفى الدراسة المشهورة بأسم (فريمنجهام Framingham) والتى تم فيها فحص عدد 640 مريضا من المصابين بالتهاب العظام، تم عمل فحص أشعاعى بالآشعة السينية, لبيان حال العظام عن بدأ الدراسة، ولبيان متابعة الحالة أثناء الدراسة، ونوع الطعام الذى يستهلك بواسطة هؤلاء المتطوعين للدراسة.
وقد بينت الدراسة أن تناول فيتامين (ج) يحول دون تدهور حالة الغضاريف التى تحمى أسطح العظام عند المفاصل المختلفة، ويقلل إلى حد كبير من حدوث التهاب المفاصل، أو ما يطلق عليه فى العموم روماتزم المفاصل.
وأما دور الكالسيوم فى الحفاظ على عظام سليمة فهو دور مؤكد وتم البحث فيه من قبل باستفاضة كبيرة.
وحديثا، فإن المعهد القومى للصحة العامة – بأمريكا – قد وزع أحصائية مفادها هو تشجيع كل فرد، خصوصا النساء، بتناول المزيد من الكالسيوم بغرض الحفاظ على العظام سليمة، ولتفادى حدوث هشاشة العظام التى تشكل خطر داهم لدى كثير من النساء فى سن إنقطاع الطمث.
كما ذكرت تلك الإحصائية أن هناك نسبة مئوية عالية من الرجال والنساء، لم يتناولوا الحد الأدنى المنصوص عليه من الكالسيوم، وخصوصا الرجال الذين بلغوا سن 65 سنة والنساء اللائى وصلن إلى سن انقطاع الطمث، حتى أنهم لم يتناولن الهرمونات التعويضية التى تلزم فى مثل تلك الظروف العمرية.
وكانت مقادير الكالسيوم المقترح تناولها – حسب ماورد فى هذا التقرير – لكل فئة عمرية هى كما يلى:
لكل من الرجال والنساء فى المرحلة العمرية ما بين 25 إلى 65 عاما يلزمهم جرعات من الكالسيوم يوميا تقدر بعدد 1500 مليجرام فى اليوم.
أما المراهقين من الجنسين فإنه يلزمهم 1000 مليجرام لكل منهما فى اليوم.
وللإطفال الكبار فإنه يلزمهم جرعات يومية تقدر بعدد من 1200 إلى 1500 مليجرام فى اليوم.
وللإطفال الصغار فإن جرعات الكالسيوم تقدر بعدد 800 ميلليجرام فى اليوم.
أما الأطفال فى الأعمار ما بين 6 إلى 12 شهر، فإنه يلزمهم جرعات من الكالسيوم قدرها 600 مليجرام فى اليوم.
أما الرضع الذين لم يتجاوزوا سن 6 أشهر فإنه يلزمهم جرعات من الكالسيوم قدرها 400 مليجرام فى اليوم.
وفى دراسات علمية متقدمة تم توضيح الدور الأساس الذى يقوم به الجيلاتين فى حماية مفاصل الجسم عامة، والطريقة الميكانيكية التى يوفرها وجود الجيلاتين لمثل هذا الغرض.

فما هو الجيلاتين.
الجيلاتين هو مادة بروتينية يمكن الحصول عليها بغلى العظام والأنسجة الضامة لتلك الحيوانات التى تذبح، والمجهزة للاستهلاك الأدمى، وذلك بإضافة محلول مخفف من الحامض أو الخل إلى تلك الأنسجة أثناء الغليان.
والجيلاتين هو مادة عديمة اللون والرائحة، وشفافة، وسهلة الكسر عند الجفاف، وعديم الطعم فى حالته النقية.
والجيلاتين يذوب فى الماء الحار، ويكون الجل أو الجيلو عندما يبرد. كما أنه لا يذوب فى الكثير من المذيبات العضوية، والتى منها الأثير، والكلورفورم، والبنزين.
وعندما ينقع الجيلاتين فى الماء البارد فإنه يمكن أن يمتص من 5 إلى 10 أضاف وزنه من الماء وينتفخ بها، ويكون مادة هلامية مرنة وشفافة.
والجيلاتين فى شكله النقى جدا يستخدم كمادة غذائية، حيث أنه غنى فى قيمته الغذائية، كما أنه سهل الهضم والامتصاص.
ولكنه مع ذلك لا يمكن اعتماده كمصدر وحيد للبروتين، لأنه ينقصه بعض الأحماض الأمينية الأساسية المفيدة للجسم.

والجيلاتين يدخل فى صناعة المربات، وحلوى الجيلو، والأيس كريم، والملبن، كما يدخل فى صناعة بعض البهارات، وأيضا يستخدم ضمن مستحضرات التصوير الفوتغرافى، وصناعة ورق التصوير، كما أنه يستخدم فى المختبرات لعمل أرضية بيولوجية لنمو العديد من المزارع الجرثومية التى يراد زراعتها عليه.

وفى الطب يستخدم الجيلاتين لعمل الكبسولات الفارغة التى تعبأ بأنواع الدواء المختلفة، كما أنه يدخل فى صناعة الحبوب، وبعض الأغطية الجراحية المعقمة.
وأيضا فهو يستخدم ضمن معدات الطباعة، والصباغة.
أما ما يعرف بالغراء، فهى عبارة عن جيلاتين غير نقى، وهى تدخل فى صناعة الأثاث، والبويات المختلفة.
والمصادر الأخرى للجيلاتين النقى يمكن الحصول عليها من المثانة البولية لبعض أنواع الأسماك، مثل سمك القد cod، والقراميط catfish والكابوريا أو سرطان البحر carp.

خواص الجيلاتين ومكوناته العضوية.
يحتوى الجيلاتين على قدر من 84 إلى 90% من البروتين، ونسبة 1 إلى 2% من الأملاح المعدنية، ونسبة من 8 إلى 15 % من الماء.
كما أن الجيلاتين يحتوى على عدد 9 فقط من الأحماض الأمينية الهامة والضرورية، وكذلك الأحماض الأمينية الأخرى العادية، حيث يوجد فيه كل من ( الألانين، الأرجنين*، وحمض الأسبرتيك، وحمض الجلوتاميك، والجليسين، والهستادين*، والبرولين، والهيدروكسى برولين، والهيدروكسى ليثين، والأيزوليوثين* والليوثين*، والليثين*، والميثيونين*، والفنيل ألانين*، والسيرين، والسيرونين*، والتربتوفان*، والتيروزين، والفالين).
كل الأحماض الأمينية التى تنتهى بالعلامة (*) هى أحماض آمينية هامة وضرورية.

ومما يتوجب ذكره أن الإمداد اليومى من الأحماض الأمينية المستمدة من الجيلاتين، ليست على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لإحتياجات الجسم. ولكن تناول الجيلاتين مع بعض الأنواع من البروتينات الأخرى، مثل اللحوم، والبقول، والبطاطس، فهو أكثر إفادة وأهمية للجسم، حيث يزيد القيمة البيولوجية للوجبة الغذائية المحتوية على تلك العناصر كلها.
وعلى سبيل المثال، فإن إضافة الجيلاتين إلى لحم البقر، فإن ذلك يزيد من الكفاءة البيولوجية للطعام من 92 إلى 99.

ومن ذلك يتضح أن الجيلاتين ممكن أن يزيد من فاعلية الأحماض الأمينية الأخرى المتواجدة فى الأصناف المتعددة من الطعام.
والجيلاتين يعتبر هام وذى فائدة هامة للرياضيين، حيث يزيد من الكتلة العضلية فى الجسم، ويحسن الاستقلاب بداخلها، لأنه يحتوى على الليثين، وهو حمض أمينى هام وحرج فى نمو العضلات، كما أن (الأرجنين) الموجود بالجيلاتين يعتبر عامل هام فى تكوين (الكرياتنين) وهو الحمض الأمينى الهام لتوليد الطاقة وعمل التحولات الأيضية فى الخلايا العضلية.

استعمال الجيلاتين كبديل للدهون.

فى الظروف الحالية، فإن الكثير من الأفراد يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ضمن مواد الطعام التى يتم تناولها كل يوم، لذلك فقد أصبح من الضرورة بمكان وفى تزايد مستمر ايجاد بعض الأصناف من الأطعمة الخالية من الدهون أو حتى القليلة جدا فى الدهون.
وقد شكل ذلك تحد كبير للقائمين على تجهيز وتصميم الأنواع المختلفة من الأطعمة البديلة، على أعتبار أن الدهون تكسب الطعام طعما مقبولا عند تناولها، فماذا يكون البديل؟
ونظرا لأن الجيلاتين مرشح لأن يكون بديلا للدهون نظرا لخاصية الجيلاتين فى أن درجة ذوبانه هى نفسها درجة حرارة الجسم الأدمى، أى أنه سوف يذوب بسهولة فى الفم ويكسب الطعام أحساس غنى عندما يتم عبوره من الفم، وبطريقة أكثر تقبلا من تناول أنواع أخرى من الدهون.
فإذا ما تم استخدام الجيلاتين كبديل للدهون، فإنه من المعقول أن يتم خفض الكثير من الطاقة فى الأنواع المختلفة من الطعام، وبدون أى تاثير سلبى على درجة تغير طعم الغذاء الخالى من الدهن، والمحتوى على الجيلاتين.
خصائص الجيلاتين الغذائية.
لعل العديد من الأمراض المنتشرة فى العالم الصناعى الغربى المتقدم هى أمراض ناجمة إما عن سوء التغذية، أو كثرة تناول الطعام بما يزيد عن حاجة الفرد اليومية.

وليس من المستغرب أن نجد تبعا لذلك أن ثلث سكان هذا العالم هم أناس زائدى الوزن، وهذا بالتالى يمكن أن يؤدى على ظهور تلك الأمراض ذات العلاقة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكرى، تدهور ميزان دهون الدم، وظهور مرض النقرس.
كما أن زيادة الوزن يمكن أن تكون عامل فعال فى حدوث أمراض تصلب الشرايين، والمشاكل الناجمة عن إصابة عضلة القلب بالأمراض المختلفة.
ومن هنا تظهر أهمية الجيلاتين فى المساعدة على خفض وزن الجسم، لأنه يمد الجسم بكثير من العناصر الغذائية اللازمة، ودون زيادة فى كميات الطاقة التى يمكن ان تشكل عبء صحى على الجسم.
والجيلاتين لا يحتوى على أى دهون، أو سكر، أو كلستيرول، فضلا عن ذلك فهو يجتذب كم كبير من الماء والسوائل من الجسم ويتحد بها، وهذا ما يجعله يشكل كم من الحجم يملأ فراغ المعدة ويشعرها بالشبع إذا ما تم تناوله قبل تناول الطعام.
وهذه من الصفات التى تؤهل الجيلاتين لأن يكون بديلا للأطعمة الأخرى التى تسمن الجسم وتشكل عبء صحى عليه، مثل تناول الأيس كريم، وصفار البيض، والمواد النشوية الأخرى.
كما أن الجيلاتين يمكن أن يستخدم لعمل أنظمة غذائية للمرضى والناقهين.
إن الجيلاتين على درجة عالية فى تغذية الجسم، كما أنه سهل الهضم، ويمكن وضعه ضمن الأطعمة السائلة، والتى لها مذاق خاص وسهلة الهضم أيضا.

علاقة الجيلاتين فى علاج حالات التهاب عظام المفاصل.
هناك دلائل علمية توضح أن المداومة على تناول الجيلاتين ضمن مواد الطعام له ميزات صحية كثيرة، وأهمها العناية بمفاصل الجسم المختلفة، والحفاظ عليها سليمة من المضار التى قد تلحق بها.
وقد دلت التحريات التى قام بها البروفسير – ميلان آدم – من براغ، والتى أوضحت أن العلاج بالجيلاتين يصبح فعال وإيجابى ومفيد للجسم إذا ما تم تناوله بصفة مستمرة، ولمدة شهرين على الأقل، وبجرعات تصل إلى 10 جرام فى اليوم، فى الحالات المبكرة لمشاكل إصابة المفاصل بالخلل. على أن يكرر العلاج بصفة دورية بين الحين والآخر، وليس هناك مضار أو أى أعراض سنوية أخرى تذكر نتيجة تناول الجيلاتين بتلك الجرعات.
ومن المعروف أن بروتين الجيلاتين يحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية التالية (هيدروكسى برولين) و (هيدروكسى ليسين) و (الأرجنين).
وتلك الأحماض الأمينية مع الحمض الأمينى المحتوى على عنصر الكبريت مثل (ل – سيستين) مجتمعة تمثل (اللبنة) الأساسية اللازمة لتخليق بروتين (الكولاجينcollagen) و (البروتيوجليكان proteoglycans) اللازمان لتصنيع الغضاريف المختلفة داخل الجسم.
ومن المعتقد بأن وجود مثل تلك الأحماض الأمينية يمكن أن يحمى غضاريف الجسم من التلف والتآكل.
وهذه النتائج الإيجابية لتناول الجيلاتين قد تأكدت فى الأبحاث الحديثة على أنواع المعالجة بالبروتين، واجراء التجارب المختلفة للمقارنة، كما ثبت أهمية تناول الجيلاتين بصفة منتظمة ضمن مواد الغذاء، وأهمية ذلك فى العناية بالأظافر ومنعها من التقصف، وكذلك المحافظة على صحة الشعر.
عناصر الآمان من جراء تناول الجيلاتين كطعام.
يجب التأكد مسبقا من أن نوع الجيلاتين المستخدم للتغذية هو من أنقى أنواع الجيلاتين من حيث درجة الآمان فى الخواص الطبيعية والفيزيائية، وخالى من المواد البكترية، والفيروسية، وأن يتم تصنيعه فى ظروف مثالية من حيث الغسيل والفلترة، والمعاملة بالحرارة بحيث يصبح صحيا وجاهزا للاستعمال الآدمى.
والجيلاتين المصنع هو عبارة عن منتج حيوانى مصدره ( جلود وعظام الحيوانات) والتى سبق مناظرتها بواسطة الأطباء البيطريين للتأكد من سلامة وخلو تلك الحيوانات من الأمراض المختلفة، وأنها مناسبة للاستهلاك الأدمى.

سلفات الجلوكوز أمين Glucosamine sulfate وتلك مادة جاهزة ومصنعة وذات فائدة كبرى للحفاظ على غضاريف سليمة داخل مفاصل الجسم المختلفة، فهى تعمل على الإقلال من تلف الغضاريف المختلفة فى الجسم، كما أنها تقلل من الأعراض المصاحبة لمرض التهاب العظام الروماتزمى والمعروف علميا بأسم osteoarthritis حتى أن تلك المادة أصبحت أكثر رواجا وشهرة واستعمالا للتخفيف من الأثار الضارة لإصابة مفاصل الساقين على العموم.

وأطباء العظام فى جامعة – Liege – ببلجيكا، والذين جربوا استعمال تلك المادة، وجدوا أن المرضى الذين تناولوا 1.500 مليجرام من مادة سلفات الجلوكوزأمين، كل يوم، ولمدة 3 سنوات متتالية، قد لمسوا تحسنا كبيرا فى حركة المفاصل لديهم، وقلة الآلام المصاحبة لمثل تلك الحالة، ورافق ذلك سهولة فى حركة المفاصل المصابة والمشى بسهولة، كما توقف تدمير الغضاريف المحيطة بعظام الركبة من الداخل، وقل أيض فقد المزيد من مساحة الفراغ داخل الركبة، وانحسر المرض لدى هؤلاء الأفراد الذين تناولوا تلك المادة، مقارنة مع غيرهم من الأفراد الذين لم يتناولوها.
جدوى تناول مادة الجلوكوزأمين فى علاج حالات التهاب العظام المزمن.
هناك العديد من الدراسة التى تمت فى هذا الخصوص، وإن كانت تلقى بعض الشكوك والنقد بدعوى أنها دراسات قصيرة وغير طويلة الأمد، خصوصا وأن هناك حالات لبعض المرضى لم تفلح تلك المادة فى وقف تدهور حالات التهاب العظام لديهم.

ويقول الدكتور – لوسيو روفتى – الباحث فى قسم الكيمياء العضوية بمعمل – روتا –
للأبحاث بإيطاليا، والذى أول من قام بتصنيع مادة (سلفات الجلوكوز أمين) أستطرد يقول: "نحن نعلم كيف نتمكن من الحد من الآلام المصاحبة لحالات التهاب العظامosteoarthritis ولمدة محدودة، ربما لثلاثة أشهر فقط، إلا أن مثل هذا النوع من المرض هو من الأمراض المزمنة التى قد تلازم المريض لسنوات عدة، أو ربما لعقود عدة، لذا ينبغى تناول تلك المادة العلاجية لمدد أطول وحتى تؤتى ثمارها."

وكانت الدراسة الكبيرة التى أجريت على عدد 200 مريض مصابون بالتهاب العظام الروماتزمى المزمن، قد تم تقسيمهم إلى مجموعتين فى دراسة للمقارنة، على أن يسجل جميع المرضى الأعراض التى تصيبهم من جراء الحالة، وذلك كل 4 أشهر، كما يتم عمل أشعة سينية على المفاصل المصابة فى بداية الدراسة لبيان حالة العظام المتضررة قبل تناول الدواء، ومدى الإستفادة للمريض المتضرر بعد تناول الدواء.

وكانت النتائج هى أن 139 مريضا قد واصلوا العلاج لمدة 3 سنوات، ووجد أن المساحة الداخلية للمفاصل المتضررة قد قلت بنسبة 0.31 ميللميتر فى المجموعة التى لم تتناول العلاج (ودون أن تعلم) وهذا معناه مزيد من التآكل فى غضاريف المفاصل المتضررة. بينما تلك المجموعة التى تتناول العلاج، فإن غضاريف المفاصل لديهم ظلت سليمة، ولم تتأثر مساحة المفاصل الداخلية نتيجة المرض.

وهذه الأخبار السارة قد أعطت كثير من الأمال لمرضى الروماتزم أو التهاب العظام المزمن، والذى يحدث فيه تآكل بالغضاريف التى تحمى المفصل من الداخل من أثر الصدمات الغير متوقعة، والتى يقع ضحيتها النساء، واللائى يمثلن نسبة تصل
إلى 74% من مجموع مرضى الروماتزم من الجنسين.
وهذا المرض هو نتاج زيادة الوزن، وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، والتقدم فى العمر. وإن أكثر المفاصل المتضررة هى المفاصل الكبيرة فى الحوض، والفخذين، والركبتين.

ومادة (سلفات الجلوكوز أمين) مشهورة فى أوروبا، ويقبل عليها الناس للتداوى من أمراض الروماتزم الأكثر شيوعا بين الناس، وقد ارتفعت المبيعات من 60 مليون دولار فى عام 1995م. إلى 240 مليون دولار فى عام 1998م. أى بنسبة 300 %.
وتلك المادة يمكن للجسم أن يصنعها بنفسه ويستخدمها فى إصلاح ما فسد من غضاريف لديه، وهى فى الطبيعة تستخرج من دروع بعض الكائنات البحرية مثل، سرطان البحر (الكابوريا) واللوبستر، والجنبرى أو القرديس، وهى تعتبر من المواد المضادة للالتهابات، وتعمل على إصلاح الغضاريف التالفة بين المفاصل المختلفة.

الكوندروتين سلفات Chondroitin sulfate

وتلك مادة أخرى من شأنها أن تجعل الغضاريف أكثر مرونة وتحمل للأعباء الشاقة الواقعة على المفاصل، وتستخدم أيضا فى علاج حالات التهاب المفاصل
osteoarthritis والجرعة الدوائية من سلفات الجلوكوز أمين هى 1500 مليجرام، ومن سلفات الكوندرتين هى 1200 مليجرام يمكن أن تؤخذ مرة واحدة فى اليوم.
وقد أفادت الأبحاث التى تجرى على مرضى الروماتزم، أن هناك آمال واعدة لهؤلاء المرضى بالتخلص من متاعبهم مع هذا المرض المعوق، وأن هناك تحسن ملموس يمكن أن يظهر فى خلال أسبوعين من تناول تلك المواد (سلفات الجلوكوزأمين، وسلفات الكوندرتين).

حيث أن الأعراض المصاحبة لمثل تلك الحالات، والتى تشمل آلام الظهر، والرقبة والركبتين، والحوض، وآلام المفاصل، وتصلبها، وكذلك التورم المحيط بتلك المفاصل، وقلة الحركة فيها، كل ذلك ما يلبث أن يزول عند تناول تلك المواد (سلفات الجلوكوزأمين، وسلفات الكوندرتين) بالجرعات المنصوص عليها، وبصفة مستمرة.
ولعل تناول الأسبرين والأدوية الأخرى التى تصرف لعلاج حالات مرض الالتهاب المزمن بالمفاصل المختلفة، إنما يشكل عائق لأى نمو جديد لما قد يتلف من النسيج الغضروفى المبطن لتلك المفاصل المتضررة. وعلى العكس من ذلك فإن مادتى الجلوكوزأمين والكوندروتين يعملان على إصلاح ما قد يتلف من تلك الغضاريف المتآكلة داخل المفاصل المتضررة.




الموضوع مهم للغايه
ارجو القراءة بعنايه



الله يعطيك العافية

موضوع رائع




تسلمى حبيبتى جزاكى الله خيرا



موضوع رائع

شكرا ياقمر