التصنيفات
منتدى اسلامي

موقع الفقه الإسلامي

موقع الفقه الإسلامي

يسـتفتونك

ماعليك سوى أن ترسل رسالة بالسؤال الذي تريده

والشيخ الذي تود أن يجيب على سؤالك

وسوف تأتيك الإجابة على الأيميل.ا

إذا دخلت الموقع

راح تشوف ايقونه صغيرة تحت اسماء المشايخ مكتوب فيها ( أرسل سؤالك )ا

اضغط عليها واكتب سؤالك واختار الشيخ وأرسل

يستفتونك.. خدمة الإفتاء الرئيسة لموقع الفقه الإسلامي

ويتولى الإفتاء فيها نخبة من العلماء هم:ا

سماحةالمفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع

الشيخ عبد الله بن محمد المطلق

الشيخ عبد الله بن علي الركبان

الشيخ عبد الرحمن بن صالح الأطرم

الشيخ عبد الله بن محمد الطيار

الشيخ علي محي الدين القره داغي

الشيخ حمزة بن حسن الفعر الشريف

الشيخ خالد بن عبد الله المصلح

الشيخ يوسف بن عبد الله الشبيلي

الشيخ سعد بن تركي الخثلان

الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السند

الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي

الشيخ هاني بن عبد الله الجبير

الشيخ سامي بن محمد الصقير

الشيخ خالد بن علي المشيقح

وتتميز هذه الخدمة عن غيرها من خدمات الإفتاء في المواقع

أولاً: الفتاوى صوتية، فالسائل تأتيه الإجابة على سؤاله بصوت الشيخ.ا

ثانياً: اختيار اسم المفتي، إذ نتيح للسائل اختيار اسم المفتي.ا

ثالثاً: حرية إرسال السؤال إما عن طريق الموقع، أو عن طريق جوال يستفتونك.ا

اليكم الرابط

http://www.islamfeqh.com/Yastaftonak…t.aspx?catid=1




تسلمين ياسكر



خليجية



الله يسلمك ياقلبييييييييييييييييييي



الله يجزاك خبر



التصنيفات
منوعات

أحكام ولد الزنا في الفقه الإسلامي

أحكام ولد الزنا في الفقه الإسلامي
الملخـص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد: فهذا البحث الذي يحمل عنوان " أحكام ولد الزنا في الفقه الإسلامي" مقدم من الطالب: أحمد عبد المجيد"محمد محمود" حسين بإشراف الدكتور مروان علي محمد القدومي، قدم استكمالا لمتطلبات درجة الماجستير في الفقه والتشريع بكلية الدراسات العليا من جامعة النجاح الوطنية سنة 1443هـ/2008م.
أولت الشريعة الإسلامية الأسرة اهتماما كبيرا، وحرصت على أن يكون نقيا، مصانا، بعيدا عن الانحلال وسبل الحرام، ولكن قد يقع بعض الناس في سبل الغواية، وينحرفون إلى الرذيلة وارتكاب فاحشة الزنا، ويكون من نتائجها أولاد زنا.
ولقد كان الهدف من هذا البحث الوقوف على الأحكام التي تتعلق بولد الزنا، فجاءت هذه الرسالة على النحو التالي: مقدمة، وفصل تمهيدي، وثلاثة فصول، ثم خاتمة.
التمهيد: وقد بينت فيه معنى الزنا، وأدلة تحريمه، وعقوبته، ونتائجه.
الفصل الأول: وضحت فيه المراد بولد الزنا، والفرق بينه وبين ما يشابهه من الحالات، كولد الملاعنة، وولد الشبهة، واللقيط، وولد الاغتصاب، وبينت فيه حكم إجهاض ولد الزنا في الإسلام؛ ومكانة ولد الزنا في الإسلام، نظرة الإسلام له، وهل يصح أن يتقلد مناصب ووظائف رفيعة في المجتمع المسلم، كالإمامة، والقضاء.
الفصل الثاني: وفيه تعرضت إلى الحديث عن نسب ولد الزنا، نسبه من جهة الأم، ونسبه من جهة الأب، واستلحاقه من الزاني، إذا كانت الأم فراشا، وإذا كانت غير فراش. ثم بينت أثر الزنا في المحرمية وتحريم النكاح، ثم وضحت ميراث ولد الزنا، ونفقته، ورضاعته، وحضانته، ولمن تكون الولاية عليه، وهل يلي أمه أم لا؟
الفصل الثالث: وفيه تحدثت عن أحكام ولد الزنا في الجنايات والحدود، فبينت معنى العاقلة، وعاقلة ولد الزنا، وما يترتب على الوالد إذا قتل ولده من الزنا، وإذا سرق ولده من الزنا.
ثم ختمت الفصل الثالث بالحديث عن شهادة ولد الزنا، حكم شهادته على الزنا، وحكم شهادته على سائر الأمور. وفي نهاية البحث ختمت بخاتمة وما توصلت إليه من نتائج وتوصيات.
http://www.najah.edu/thesis/659.pdf



بارك الله فيك



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

دورة صلي صح . الفقه الميسر . المستوى الأول

خليجية

خليجية

الصلاة لها منزلة عظيمة في الإسلام، ومما يدل على أهميتها وعظم منزلتها ما يأتي:

1- الصلاة عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، في حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سنامِه الجهادُ))
) الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، 5/11، برقم 2616، وقال: ((حديث حسن صحيح ))، وإذا سقط العمود سقط ما بني عليه.

2- أول ما يحاسب عليه العبد من عمله، فصلاح عمله وفساده بصلاح صلاته وفسادها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة: الصلاة، فإن صلحت صلح سائرُ عمله، وإن فسدت فسد سائرُ عمله)).أخرجه الطبراني في الأوسط، 1/409 [مجمع البحرين] برقم 532، ورقم 533، وقال العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: ((وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع طرقه والله أعلم)) 3/346. وفي رواية: ((أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته، فإن صلحت فقد أفلح، [وفي رواية: وأنجحوإن فسدت فقد خاب وخسر))

3- آخر ما يُفقد من الدين، فإذا ذهب آخر الدين لم يبق شيء منه

4- آخر وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أمته، فعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: كان من آخر وصية رسول الله : ((الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم))، حتى جعل نبي الله صلى الله عليه وسلم يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه))أحمد، 6/290، 311، 321، وصحه الألباني في إرواء الغليل، 7/238.

5- مدح الله القائمين بها ومن أمر بها أهله، فقال تعالى: ] وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا* وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا [

6- ذم الله المضيعين لها والمتكاسلين عنها، قال الله تعالى: ] فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا [).وقال عز وجل: ] إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً [

خليجية

7- أعظم أركان الإسلام ودعائمه العظام بعد الشهادتين، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبيصلى الله عليه وسلم قال: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب قول النبي r: ((بني الإسلام على خمس)) 1/92، برقم 8، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أركان الإسلام ودعائمه العظام
1/45


8- مما يدل على عظم شأنها أن الله لم يفرضها في الأرض بواسطة جبريل، وإنما فرضها بدون واسطة ليلة الإسراء فوق سبع سموات.

9- فرضت خمسين صلاة، وهذا يدل على محبة الله لها، ثم خف الله عز وجل عن عباده، فرضها خمس صلوات في اليوم والليلة، فهي خمسون في الميزان، وخمس في العمل، وهذا يدل على عظم مكانتها

10- افتتح الله أعمال المفلحين بالصلاة واختمها بها، وهذا يؤكد أهميتها، قال الله تعالى: ]قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ [

11- أمر الله النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم وأتباعه أن يأمروا بها أهليهم، فقال الله عز وجل: ] وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [

12- أُمِرَ النائم والناسي بقضاء الصلاة، وهذا يؤكد أهميتها،

خليجية

أخي الكريم / أختي الكريمة
بعد أن تعرفنا سويا على منزلة الصلاة في الإسلام وأهميتها

وبعد أن عرفت أن صلاح عملك وفساده بصلاح صلاتك وفسادها

نوجه إليك سؤال هام
هل صلاتك صحيحة ؟
هل تعرف أن الصلاة لا تصح إلا بصحة الوضوء فهل تعرف كيف تتوضأ ؟
هل تقيم الصلاة كما أقامها رسولنا المعلم عليه الصلاة والسلام ؟
هل تعرف كيفية الركوع والسجود والقراءة والتكبير والتسليم ؟

إذا أردت أن تعرف فتعال معنا لتعلم كيف تقيم دينك ولا تضيع فرصتك في التقرب إلى الله تعالى بإقامة صلاة صحيحة مقبولة بإذن الله تعالى

يتبع ..

خليجية




جزاك الله كل خير

يعطيك العافيخ موضوع مهم




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

ما المقصود بالفقه في الحديث:[من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ] ؟!!

خليجية

:[من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ]
قال الشيخ سلمان العودة وفقه الله
العلم ليس الفقه فحسب !!

وهذا ما يجب أن ينتبه له الشاب، وهو أن العلم في الإسلام ليس مجرد معرفة الأحكام الفقهية التفصيلية،
وما ورد من الحث على العلم فهو يشمل ألوان العلوم مع التطبيق العملي،
أرأيت قول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } [التوبة:122]
هل المقصود بالفقه في هذه الآية {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} هو فقط معرفة الحلال والحرام؟
كلا! لأن معرفة الحلال والحرام ليست هي التي يتم بها الإنذار، بل الإنذار يتم بالتخويف من الله تعالى والتذكير بأيامه، والوعد بالجنة والوعيد بالنار، وما أشبه ذلك، فهذا هو الذي يكون فيه الإنذار أكثر من غيره، وفي الآية قال الله: { لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

فأنت -مثلاً- لو أتيت لإنسان غير مسلم وقلت له: إن حكم الإسلام كذا، وهذا حلال وهذا حرام، قد لا ينفعه ذلك، بل في غالب الأحيان لو أتيت لإنسان عاص، وقلت له: إن الحكم كذا والحكم كذا مجرداً، فقد يستجيب، والغالب أنه لا يستجيب، إلا إذا جعلت هذا الحكم ضمن مؤثرات عديدة، خوفته بالله وذكرته به، وبينت له مغبة عمله، وإلا فقد يكون عارفاً بالحكم -أصلاً- ومع ذلك يعاند ويعصي على بينة.
وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاوية في الصحيحين: {من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين} فليس المعنى في هذا الحديث: أن يفقهه في الدين، أي: أن يجعله عالماً بالحلال والحرام فقط، كلا! بل المعنى أشمل من ذلك، فالمعنى أن من أراد الله به خيراً جعله عالماً في الدين، عالماً بالله تعالى، وعالماً بالعقيدة الصحيحة، وعالماً بالحلال والحرام أيضاً، ومتأثراً في قلبه بهذا العلم ومطبقاً في جوارحه، وإلا فإن من علم العلم الشرعي من الفقه وغيره، ثم لم يعمل به ولم يدع إليه، فهذا لا يقال إنه أراد الله به خيراً، لأن علمه أصبح حجة عليه لا حجة له.
وهكذا الحديث المتفق عليه، لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس قال:
{ الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا}الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع

أي إذا حصَّلوا الفقه، الذي هو العلم بالله وشرعه، علماً يورث تأثر القلب وانصياع الجوارح للعمل، ولذلك فإننا ينبغي أن ننتبه لهذا المفهوم، وألاَّ يكون توجهنا ورغبتنا في العلم هي رغبة في كسب إقبال الناس، لأن الشاب حين يرى إقبال الناس على المفتي وكثرة حاجتهم إليه، يخطر في باله أن يكون كذلك ليصرف به وجوه الناس إليه، وهذا والعياذ بالله من المقاصد الخطرة في طلب العلم، التي بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن من أرادها فجزاؤه النار حيث قال صلى الله عليه وسلم: {من تعلم هذا العلم ليباهي به السفهاء أو يماري به العلماء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فالنار النار} وفي الحديث الآخر: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله – عز وجل – لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة – يعني ريحها


الراوي: أبو هريرة المحدث: النووي – المصدر: المجموع – الصفحة أو الرقم: 1/23
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

م/ن




التصنيفات
منوعات

التعدد دروس الفقه والحياة


حكاية التعدد معي بدأت بخطبة إحدى صديقاتي المقربات من قبل رجل متزوج ، أذكر أني قلت لها: لا بد لك أن تعرفي ما لك وما عليك لئلا تظلمي أحدا أو يقع عليك الظلم ، قالت: نعم ، وتزوجت صديقتي ، وكان زوجها رجلا طيبا ، لكن تعقيدات الحياة أبرزت مواقف كان الحب فيها حاضرا كما كانت الرغبة في معرفة الحقوق التفصيلية حاضرة ، وليس الحب وحده كافيا وإن كان مهما في تجاوز الأزمات ، لأن التنازل ليس دوما قرين الحب بل قد يكون التمسك بالحق هو قرين الحب بحسب اختلاف الحالات التي يعيشها الإنسان ، وهنا تحصل الكثير من الالتباسات.

حياة صديقتي نبهتني إلى أهمية دراسة فقه التعدد ، ولست أزعم أني أحطت به ، وإنما تعرفت على بعض خطوطه الرئيسة التي لا يلتفت كثير من الناس إليها في دروس أسبوعية يسر الله لي إلقاءها في بيت جدي رحمه الله ، كشفت لي أني مثل كثيرات حولي كنا نجهل الكثير عن أحكام التعدد..

الإمام النووي في مقدمة كتابه المجموع أكد على أن المسلم لا ينبغي أن يقدم على أمر من أمور الحياة إلا بعد أن يتعلم أحكام الشرع فيه ، لئلا يقع في الحرام ، لكن حال الناس مع التعدد ليس كذلك ، فيتزوج الرجل ، وتقترن به الزوجة الثانية دون أن يعلما جيدا أحكام الحياة الجديدة التي سيقبلان عليها ، وتنشغل الزوجة الأولى بهم الزواج الجديد فلا تلتفت إلى أنها لا بد لها من أن تعلم ما هي حقوقها لكي تحسن المطالبة بها حال رغبتها في ذلك .

نبهتني شيختي فضيلة الدكتورة شادية كعكي لأمر مهم ، قالت : المذاهب مختلفة في تفاصيل مسائل التعدد ، من البداية ينبغي أن تتفق الأطراف على القول الفقهي الذي سيلتزم به الجميع ، لئلا يحصل التنازع ، مثلا إذا فرط الزوج في حق إحدى الزوجتين فمكث عند إحداهما في وقت الأخرى وجب عليه أن يقضي هذا الوقت لمن فرّط في حقها ، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة ، لكن الحنفية لا يقولون بالقضاء مع إثباتهم عصيان الزوج في هذه الحال ، ولهم تكييفهم الفقهي لهذا الحكم.

وليست المسألة مرتبطة فقط بالحقوق بشكل مجرد لكنها مرتبطة بالقلب الذي يعي كيف يطالب بها، ومتى يطالب بها ، ومتى يتنازل عنها لتستقيم الحياة ، وهذا مرتبط بحرص كل الأطراف على تعلم مهارات التعامل مع الذات ، والآخرين . ومرتبط أيضا بمسؤولية زائدة على الزوج أن يدرس قدرته على التصرف بحكمة ، لئلا يظلم نفسه، وزوجاته ، ويكون متعديا لحدود الله .

الإمام الشافعي فسر قوله تعالى ( ذلك أدنى ألا تعولوا ) في آية التعدد ، قال : أي لا تكثر عيالكم ، كما ورد في تفسير الإمام الطبري ، وهنا ملمح مهم يلفت إليه كلام الإمام الشافعي هو أن التعدد إنما يلجأ إليه الرجل بعد أن يستوفي النظر في قدرته على القيام بالحقوق الحاضرة والمستقبلة ، ليس فقط حقوق الزوجات بل الأولاد أيضا .

الشيخ عبد الحليم أبو شقة نبه على ذات الملمح في آية التعدد ولعله يحسن بي أن أورد الآية كاملة ثم أنقل كلام الشيخ عبد الحليم ، يقول الله تعالى :
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } ( النساء : 3 )

يقول الشيخ عبد الحليم : " " إن الشرع يقرر " فانكحوا ما طاب لكم " أي ما كان فيه خيركم وصلاح حالكم. حال الرجل والزوجات والأولاد لأنه لا شك إذا صلح الرجل واطمأن باله صلح حال من حوله من زوجات وأبناء . كذلك نحسب أنه لا يصلح حال الرجل ويطمئن باله إذا ساءت حال زوجاته وأبنائه .

إذن هدف التعدد هو تحقيق صلاح حال الأسرة ، وليس متعة الرجل وحده . وإذا كان لرجل حاجة في التعدد يتم بها صلاح حاله ، وحيل بينه وبين التعدد ، فلا بد أن يتضرر ويضعف نشاطه ، وتقل راحته ، حسب أهمية تلك الحاجة ، ولا بد أن يضر ذلك بحال الأسرة كلها .

وإذا كان صلاح الرجل في الزوجة الواحدة ، وتزوج بأخرى خضوعا لهوى عارض ودون توفر الشروط ، فلا بد أن يقع في الحرج ، وقد يعجز عن توفير الرعاية الأدبية والمادية للأسرة ، وتضار ضررا بالغا . "

ومما ينبغي التنبيه عليه أن كثير من الناس في التعدد بين طريقين أحدهما يختزل الحكم الشرعي في الإباحة ويعد أي حديث عن كون التعدد مثل الزواج بواحدة قد يكون مباحا وقد يكون حراما وقد يكون مكروها كما قد يكون واجبا ، يعده حديثا مخالفا للشرع ، والطريق الثانية : من يتحدثون عن كون تقييد إباحة الزواج بأربع هو تشريع أراد به الإسلام التدرج لإلغاء التعدد وقاسوا ذلك على الرق، كما كتبت آمنة ودود في كتابها : " القرآن والمرأة.. إعادة قراءة النص القرآني من منظور نسائي"، وأرى أن الطريقين قد جانبتا الجادة الصحيحة ، إذ أن قراءة كلام أهل العلم قراءة متكاملة تقودنا إلى مثل ما سطره الشيخ أبو شقه مما نقلته آنفا .

نقرأ في تفسير الإمامين الطبري ما مفاده أن الأمر بالنكاح في قوله تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم النساء ) ليس للاستحباب كما هو شائع بل الأمر هنا خرج مخرج النهي عن التعدد حال خوف الجور وذلك بقرينتين تضمنهما سياق الآية الكريمة:

الأولى / الربط بين التحرج في اليتامى والتحرج في التعدد من حيث وجوب الاحتياط لحقوق العباد .

الثانية / قوله تعالى ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ) فالأمر بتحري العدل وإيجاب الاقتصار على واحدة حال الخوف من عدم العدل ، دليل على أن العبد مأمور بالاحتياط في الحقوق التي يوجبها على نفسه، لئلا يلقى الله ظالما ، والظلم ظلمات يوم القيامة . ثم إن قوله تعالى ( ذلك أدنى ألا تعولوا) تأكيد على أن التزام الزوج العدل فيه مشقة وكلفة لا ينبغي أن يهون من أمرها ، ولا تقحمها دون ترو ونظر .

ويصب في هذا الفهم للآية الكريمة ما اعتمده فقهاء الشافعية والحنابلة عندما تحدثوا عن حكم الزيادة على واحدة يقول الخطيب الشربيني الشافعي في مغني المحتاج ( ج3/127): " ويسن أن لا يزيد على امرأة واحدة من غير حاجة ظاهرة."

وجاء في كشاف القناع للشيخ البهوتي الحنبلي : ج5/ ص9: (و) يستحب ( أن لا يزيد على واحدة إن حصل بها الإعفاف ) لما فيه من التعرض للمحرم. قال تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) رواه الخمسة."اهـ

وإذا كان الحنابلة قد عللوا عدم استحباب التعدد بأن فيه تعرضا للمحرم من عدم العدل، فإننا يمكن أن نضيف إلى ذلك علة أخرى ، وهي أن التعدد إن لم تدع إليه حاجة ظاهرة كما عبر الشافعية ، يكون فيه تقصير عن التحقق بكمال العشرة بالمعروف ، التي من فضائلها الإحسان والوفاء للزوجة التي بينها وبين الزوج ميثاق غليظ ، تواثقا عليه بأمان الله ، وكانت له السكن والمودة والرحمة ليكون لها كذلك، فلا يكدر قلبها بضرة تضارها في صفاء معيشتها : يقول الإمام ابن حجر في فتح الباري : "ومما كافأ النبي صلى الله عليه وسلم خديجة في الدنيا ، أنه لم يتزوج في حياتها غيرها" ..

كما أن التعدد دون حاجة ظاهرة فيه تعزيز لشهوات النفس ، وفك لها عن عقالها ، والتعلل من قبل بعض الرجال بأن طبيعة الرجل تجعله راغبا في النساء ، محتاجا إلى زيادة الإحصان بتعدد الزوجات ، هو منطق غير مستقيم ، لأن النفس إن لم يحكم المرء إلجامها عن رغباتها ، تمكنت منه ، واكتمال النصاب الشرعي له لن يكفي نفسه المتعلقة بالشهوات ، وليس هذا حال المسلم الحق :

والنفس كالطفل إن تهمله شـب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطــم
فاصرف هواها وحاذر أن توليــه إن الهوى إذا ما تولى يُصم او يَصِم

فالتعدد إنما شرع لمعنى راق يبتذله من يمتطي التعدد لأجل شهواته ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه الذواقين والذواقات ، كما أن هناك معنى آخر سبق التنبيه عليه عند نقل تأويل الشافعي لقوله تعالى : " ذلك أدنى ألا تعولوا " فقد قال الإمام الشافعي : أي ألا تكثر عيالكم ، وفي هذا تأكيد على مسؤولية الزوج التربوية ، وأهمية مراعاة هذا البعد ، ومراجعته ، قبل الإقدام على التعدد ، والموازنة في ذلك .
وفيما يلي كلام محكم للشيخ عبد الله بن جبرين في هذا المعنى .

جاء في موقع الشيخ عبد الله الجبرين ما نصه :

س: ما حكم استغلال البعض لإباحية تعدد الزوجات بالزواج والطلاق كل حين والتفريق بين الزوجات والأبناء في المُعاملة والمُجاهرة بذلك ؟

الإجابـــة :

أباح الله للرجل أن يتزوج أكثر من واحدة بشرط العدل في القسم والنفقة والمؤانسة وجميع ما تحتاجه المرأة، ثم قال تعالى ) : فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً( ثم إن القصد من النكاح هو الإعفاف للزوجين والذرية الصالحة، فلا يجوز أن يكون القصد هو قضاء النهمة البهيمية، وقد ورد ذم الذواقين والذواقات وهم الذين يقصدون مجرد قضاء الشهوة مرة ثم يطلب الفراق فيكثر الزواج والطلاق أو المرأة تقصد الدخول به مرة ثم تطلب الطلاق، فإن في ذلك ضرر على الزوجة إذا طلقت لأول نكاح وفيه إساءة الظن بها، وإذا تزوج الرجل أكثر من اثنين فعليه أن يسوي بين زوجاته في جميع ما يقدر عليه ويحرم عليه التفريق بينهما، ففي الحديث: من كان له زوجتان فمال مع أحدهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط وهكذا عليه التسوية بين أولاده والعدل بينهم -صلى الله عليه وسلم-: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم فلا يجوز تفضيل بعضهم على بعض في القُبلة، فكيف بما فوق ذلك من الهبة والعطية والنفقة والكسوة والسُكنى والمُؤانسة ونحو ذلك.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

إذن لدينا هنا أبعاد كلها تؤكد على أن التعدد يحتاج إلى عمق في النظر ، هناك البعد الشرعي في حكم التعدد بين الأحكام الخمسة ، وهذا البعد مرتبط بأن الأصل أن المسلم يحتاط لنفسه في الحقوق التي يلزم نفسه بها والتي سيحاسب عليها ، وكذلك مرتبط بالصفات النفسية والسلوكية لدى الزوج ، وقدرته على الإدارة الجيدة لحياته، وإيفاء حقوق أهله وأولاده ، وهناك بعد مرتبط بقيم الحرص على مشاعر الزوجة الأولى وعدم تكدير خاطرها تحقيقا للعشرة بالمعروف . وهناك بعد مرتبط باتفاق الأطراف على كيفية إدارة الحياة من حيث إثبات الحقوق وفق نهج معين.

بقي أمر وهو الحاجة إلى كتابة فقه التعدد بطريقة سلسة يفهمها عامة الناس ، لتكون بمثابة ميثاق مكتوب ، تتدارسه كل الأطراف قبل الإقدام الزوج على الزواج الثاني ، وتفعيل الدعوة إلى ذلك إعلاميا، وبحث مدى جواز أن يشرع ذلك كقانون يلزم به الزوج والزوجة الأولى والزوجة الثانية ، قبل إجازة الزواج الثاني من قبل المحكمة ، وكذا تشريع قانون يجتاز بموجبه الزوج اختبارات معينة تكشف عن قدرته على القيام بواجبات الزواج الثاني ، أنا هنا لا أقرر وإنما أطرح هذا الأمر ليتدارس أهل الفقه مدى جواز تشريع ما ذكرته آنفا كقانون ملزم تحقيقا لمقصد الشرع من التعدد وهو صلاح حال الأسرة . .

والله أعلم .