التصنيفات
منتدى اسلامي

يا عاشقة الدنيا ماذا تعرفي عن القبور ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من لم يكن له الموت واعظ فلا فائده من كل المواعظ

الحمد لله الذي لا يموت، تفرّد بالديمومة والبقاء، وتفرد بالعزة والكبرياء، وطوّق عباده بطوق الفناء، وفرقهم بما كتب عليهم من السعادة والشقاء، نحمده – سبحانه – ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه

ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد القائل ((أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت..))

ولو أنا إذا متنا تُركنا…… لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بُعثنا…… ونُسأل بعدها عن كل شيء

قال – تعالى -: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)

الموت.. فالقبر.. فالحساب.. فالجزاء.. إن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر..
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها……. إلا التي كان قبل الموت يبنيها
تجني الثمار غداً في دار مكرمة……. لا منّ فيها ولا التكدير يأتيها
فيها نعيمٌ مقيمٌ دائماً أبداً…… بلا انقطاع ولا منٍ يدانيها
الأذن والعين لم تسمع ولم تره…… ولم يدر في قلوب الخلق ما فيها

يقول أحد الشعراء الحكماء المسلمين:
يقول: في ليلةٍ ذهبت من بيت أهلي إلى بيت جيراني لأنام ليلة، فما أتاني النوم لأنه تغيّر عليّ المنام والمبيت.

فارقت موضع مرقدي *** يوماً فارقني السكون
القبر أول ليلةٍ *** بالله قل لي ما يكون؟

كيف شعورك فيه؟
كيف يكون حالك؟
ماذا تقول؟ كيف أؤنسك؟
أين ابنتك؟ أين أبوك؟ أين أهلك؟ أين دارك؟

إذا كان هذا القبر أول حفرةٍ….. ليوم المعاد والمحبين أكثرُ
فماذا تقول اليوم من بعد حسرةٍ….. تلاقي بها المعبود والله أكبرُ

ثبت في الحديث الصحيح عن عثمان – رضي الله عنه – أنه كان إذا وقف على القبر بكى، وكان إذا ذُكرت له الجنة والنار لم يبكِ كبكائه للقبر.
فقالوا له: تذكر الجنة والنار ولا تبكي؟!
قال: أخبرني خليلي- صلى الله عليه وسلم – أن القبر أول منزل من منازل الآخرة.

إنها كلمات صادقة من نبي كريم!
القبر أول منزل من منازل الآخرة!

مرّ علي – رضي الله عنه – بالمقابر فقال:

السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة، أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع، وإنا بكم عما قليل لاحقون، اللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنا وعنهم، طوبى لمن ذكر الموت والمعاد وعمل للحساب.

ثم قال: يا أهل القبور، أما الأزواج فقد نُكحت، وأما الديار فقد سُكنت، وأما الأموال فقد ُقسّمت، هذا خبر من عندنا، فما خبر من عندكم؟
مالي أراكم لا تجيبون؟
ثم التفت إلى أصحابه – رضي الله عنه – فقال:
أما إنهم لو تكلموا لقالوا وجدنا أن خير الزاد التقوى.. فبكى- رضي الله عنه- وأبكى أصحابه.

زيادة المرء في دنياه خسران…………. وربحه غير محض الخير خسرانُ
يا عامراً لخراب الدار مجتهداً…………….. بالله هل لخراب الدار عمرانُ؟

زيّنا الفل، ركبنا المراكب البهية الرضية، عندنا مناصب وظائف.. لكن ماذا فعلنا في القبور؟
أتعرف قبر الملك من المملوك؟ أتعرف قبر الغني من الفقير؟

أتيت القبور فناديتها………….. أين المعظم والمحتقر؟
تفانوا جميعاً فما مخبرٌ………….. وماتوا جميعاً ومات الخبر
فيا سائلي عن أناسٍ مضوا………. أمالك فيما مضى مُعتبَر؟

فيا عجباً ممن آثر الحظ الفاني الخسيس، على الحظ الباقي النفيس، وممن باع جنة عرضها السماوات والأرض بسجنٍ ضيقٍ في هذه الدنيا الفانية!
ويا عجباً ممن باع سماع خطاب الرحمن.. بسماع المعازف والغناء!
فتذكر يا غافلاً عن الآخرة وتفكر في الموت وما بعده فكفى به قاطعاً للأمنيات، وحارماً للذات، ومفرقاً للجماعت، كيف والقدوم على عقبه لا تدري المهبط بعدها إلى النار أم إلى الجنة؟!
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب الدنيا والاخرة

منقول




لا اله الا الله

والله نقل مؤثر

اللهم ردنا اليك ردا جميلا




مشكوؤره حبوؤبه ,, ع الموؤضوؤع الحلوؤ يآإ حلوؤه ,, تسلمني يالغلاآإ 🙂

سبحإأن الله وبحمده ,, سبحآأن الله العظيم




التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم زيارة القبور للنساء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في زيارة القبور للنساء، فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديث أبي هريرة عند أحمد، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور. صححه الألباني. ولأن النساء فيهن رقة قلب وكثرة جزع وقلة احتمال للمصائب، وهذا مظنه لبكائهن ورفع أصواتهن. وذهب الحنفية في الأصح إلى أنه يندب للنساء زيارة القبور كما يندب للرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة. رواه مسلم عن بريدة، قال الخير الرملي: إن كان ذلك لتجدد الحزن والبكاء وما جرت به عادتهن فلا تجوز، وعليه حمل حديث: لعن الله زوارت القبور. وإن كان للاعتبار والترحم من غير بكاء فلا بأس. اهـ. راجع الموسوعة الفقهية. وذهب الإمام أحمد في رواية عنه حكاها ابن قدامة إلى عدم الكراهة لعموم حديث ثوبان السابق، وهو وجه عند الشافعية حكاه الروياني في البحر وصححه. إذا أمن الافتتان كما في المجموع للنووي، والقول بعدم الكراهة هو الراجح إن شاء الله لحديث ثوبان ( فزوروها ) فإنه خطاب يعم الرجال والنساء لتساويهم في علة الزيارة وهو تذكر الآخرة. ولما أخرجه الأثرم والحاكم عن عبد الله بن أبي ملكية أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور. قالت: نعم. ثم أمر بزيارتها. صححه العراقي والألباني في الإرواء. ولحديث عائشة عن مسلم أنها قالت يا رسول الله: كيف أقول إذا زرت المقابر، قال:قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين. وأما حديث لعن الله زوارات القبور. فتوجيهه كما قال القرطبي: اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة. اهـ.أما زيارة القبور للفتيات فلا يختلف حكمهن عن العجائز لعموم أدلة الجواز ولأن عائشة كانت تزور البقيع وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وهي في شرخ الشباب. وفرق الرملي وابن عابدين من الحنفية بين الشواب والعجائز وكذلك صاحب المستظهري من الشافعية أباح الزيارة للعجوز التي لا تشتهى وكرهها للشواب قال النووي: وهو جمع حسن. أما الحائض والجنب فلا يختلف حكمهما عن غيرهما في شأن زيارة القبور لعدم ورود دليل للتفرقة




جزاك الله خيراااا
يستاهل التقييم



بارك الله فيكي اختي الغالية



خليجية



التصنيفات
منوعات

وقفت عند القبور

وعند القبور وقفت انادي

ولكن

ولم اسمع سوى هدوى المكان ولم ارى سوء ظلمة اليل

فكم من شخص الان في قبرة يتتنعم في نعيم الجنان

وكم من شخص الان يتعذب عذاب الايم

وكم من شخص الان يتمنى في قبرة

الوقت الفارغ الذي نقضيه مشاهدة

اشياء تضرنا ولا تنفعنا




بارك الله فيك



وووفيك



خليجية



التصنيفات
منوعات

ما هي المعاصي التي يعذب بها أصحابها في القبور ؟.

خليجية

سبق في جواب السؤال رقم (45325) ذكر هذه الأسباب ، ونذكر هنا مجموعة من هذه المعاصي ، مقرونة بأدلتها من القرآن والسنة الصحيحة .

الشرك بالله والكفر به

قال الله تعالى عن آل فرعون : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) غافر/46 .

وقال تعالى : ( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) الأنعام/93 .

وذلك أن الكافر إذا احتُضر بشرته الملائكة بالعذاب والنكال والأغلال والسلاسل والجحيم وغضب الله عليه فتفرق روحه في جسده وتعصي وتأبى الخروج فتضربهم الملائكة حتى تخرج أرواحهم من أجسادهم قائلين لهم : ( أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ….) الأنعام/93 .

ومما يدل على أن الشرك سبب من أسباب عذاب القبر حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ :

بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ فَقَالَ : مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الأَقْبُرِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا .
قَالَ : فَمَتَى مَاتَ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : مَاتُوا فِي الإِشْرَاكِ .. فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا ، فَلَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ .. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ .. ( الحديث ) . رواه مسلم (2867)

فقوله في الحديث : ( ماتوا في الإشراك ) دليل على أن الشرك سبب في عذاب القبر .

النفاق سبب من أسباب عذاب القبر

والمنافقون أولى الناس بعذاب القبر ، كيف لا وهم أصحاب الدرك الأسفل من النار .

قال الله تعالى : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) التوبة/101 .

قال قتادة والربيع بن أنس في قوله تعالى : ( سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ) :
إحداهما في الدنيا ، والأخرى هي عذاب القبر .

وفي أحاديث سؤال الملكين وفتنة القبر ، ورد التصريح باسم المنافق ، أو المرتاب في كثير من الروايات ، كما في البخاري ( 1374 ) من حديث أنس رضي الله عنه : ( .. وأما الكافر والمنافق فيُقال له .. ) ، وفي الصحيحين من حديث أسماء رضي الله عنها : ( وأما المنافق أو المرتاب ) .

تغيير شرع الله تعالى ؛ بتحريم ما أحل الله ، وتحليل ما حرم

والدليل على أن ذلك الإلحاد في شرع الله تعالى سبب من أسباب العذاب في القبر

قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ ؛ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ ) . رواه البخاري (4623) .

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَجُرّ قُصْبه فِي النَّار ) وَهِيَ الأَمْعَاء .

والسائبة : هي ناقة أو بقرة أو شاة كانوا يسيبونها فلا تركب ولا تؤكل ولا يحمل عليها ، وكان بعضهم ينذر شيئا من ماله يجعله سائبة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " العرب من ولد إسماعيل وغيره ، الذين كانوا جيران البيت العتيق الذي بناه إبراهيم وإسماعيل ، كانوا حنفاء على ملة إبراهيم ، إلى أن غير دينه بعض ولاة خزاعة ، وهو عمرو بن لحي ، وهو أول من غير دين إبراهيم بالشرك وتحريم ما لم يحرمه الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه " انتهى . "دقائق التفسير" (2/71) .

عدم الاستبراء من البول ، والمشي بين الناس بالنميمة

فعن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ : إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ …الحديث . رواه البخاري (218) ومسلم (292) .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إن عامة عذاب القبر من البول فتنزهوا منه ) أخرجه الدارقطني ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1/152) .

الغيبة

وعلى ذلك ترجم البخاري رحمه الله في كتاب الجنائز بقوله : " عذاب القبر من الغيبة والبول " .

ثم روى فيه حديث القبرين السابق مع أن لفظ البخاري ليس فيه ذكر الغيبة ، وإنما فيه النميمة ، لكنه جرى عَلَى عَادَته فِي الْإِشَارَة إِلَى مَا وَرَدَ فِي بَعْض طُرُق الحديث : ( وأما الآخر فيعذّب في الغيبة )

أخرجه أحمد (5/35) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ( 1/66 ) .

الكذب

ففي حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ ، قَالَ : ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الأَوَّلِ ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى . قَالَ : قُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! مَا هَذَانِ ؟
ثم قال عن هذا المعذب في آخر الحديث : ( إنه الرجل يغدو من بيته ، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق .. ) رواه البخاري (7074) .

فيشرشر : أي يقطعه .

والشدق : جانب الفم .

هجر القرآن بعد تعلُّمه ، والنوم عن الصلاة المكتوبة

ففي حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ ، فَيَتَدَهْدَه الْحَجَرُ هَا هُنَا فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ فَيَأْخُذُهُ فَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى . قَالَ : قُلْتُ لَهُمَا : سُبْحَانَ اللَّهِ ! مَا هَذَانِ ؟وفيه : ( والذي رأيته يُشْدَخ رأسُه فرجل علمه الله القُرْآن ، فنام عنه بالليل ، ولم يعمل به بالنهار ) .

(يثلغ رأسه) : أي يشدخه ويشقه .

(يتدهده) : أي يتدحرج .

وفي رواية : ( أَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عَنْ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ ) رواه البخاري (7076) .

وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن هذه الرواية أوضح من الأولى ؛ فإن ظاهر الأولى أنه يعذب على ترك قراءة القُرْآن بالليل ، وأما الأخرى فتدل على أنه يعذب على نومه عن الصلاة المكتوبة .

قال : ويحتمل أن يكون العذاب على مجموع الأمرين ؛ ترك القراءة ، وترك العمل .

قال ابن حجر : " قال ابن هبيرة : رفض القرآن بعد حفظه جناية عظيمة ؛ لأنه يوهم أنه رأى فيه ما يوجب رفضه ، فلما رفض أشرف الأشياء وهو القرآن عوقب في أشرف أعضائه وهو الرأس " فتح الباري (3/251) .

أكل الربا

ففي حديث سمرة رضي الله عنه قَالَ : ( فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ ، وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ ، وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً ، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا ) إلى أن قال : ( وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا ) .

الزنا

ففي حديث سمرة رضي الله عنه : ( فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ ، فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ ، قَالَ : فَاطَّلَعْنَا فِيهِ ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا [ أي : صاحوا] قَالَ : قُلْتُ لَهُمَا : مَا هَؤُلَاءِ ؟) وفي آخره : ( وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي ) .

أمر الناس بالبر ونسيان النفس

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( رأيت ليلة أسري بي رجالاً تُقرض شفاههم بمقاريض من نار ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون ؟! ) أخرجه أحمد (3/120 ) وصححه الألباني في الصحيحة (291) .

وعند البيهقي : ( أتيت ليلة أُسري بي على قوم تُقرض شفاههم بمقاريض من نار ، كلما قرضت وفت ، فقلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ، ويقرءون كتاب الله ولا يعملون به ) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" وحسنه الألباني في صحيح الجامع (128) .

الإفطار في رمضان من غير عذر

فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان ، فأخذا بضَبُعَيَّ ، وأتيا بي جبلاً فقالا لي : اصعد . فقلت : إني لا أطيقه . فقالا : إنا سنسهله لك . قال : فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل ، إذا أنا بأصوات شديدة ، فقلت : ما هذه الأصوات ؟ قال : هذا عواء أهل النار . ثم انْطُلِق بي ، فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دماً ، قال : قلت : من هؤلاء ؟ قال : هم الذين يفطرون قبل تحلة صومهم .
أخرجه ابن حبان والحاكم (1/290،210) ، وصححه الألباني في الصحيحة (3951) .

الغلول من الغنائم

دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الرجل الذي غل الثوب في بعض مغازيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عنه : ( والذي نفسي بيده إن الشملة [ ثوب ] التي أخذها يوم خيبر من المغانم ، لم تُصبها المقاسم ، لتشتعل عليه ناراً ) أخرجه البخاري (4234) ومسلم (115) .

والغلول : هو أخذ الغازي شيئاً من الغنيمة دون عرضه على ولي الأمر لقسمته .

جرّ الثوب خيلاء

يدل على ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما رجلٌ يجر إزاره إذ خُسف به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ) أخرجه البخاري (3485) ومسلم (2088) .

والتجلجل : أن يسوخ في الأرض مع اضطراب شديد ويندفع من شق إلى شق .

فالمعنى : يتجلجل في الأرض أي ينزل فيها مضطرباً متدافعاً .

السرقة من الحُجَّاج

دلَّ على ذلك حديث جابر رضي الله عنه في صلاة الكسوف .. وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا ، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ ؛ كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ ، فَإِنْ فُطِنَ لَهُ قَالَ : إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي ، وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذَهَبَ بِهِ ) رواه مسلم (904) والمحجن : عصا معوجة الرأس .

حبس الحيوان وتعذيبه وعدم رحمته

ففي حديث جابر رضي الله عنه في صلاة الكسوف قال النبي صلى الله عليه وسلم : (رَأَيْتُ فِيهَا [ أي النار ] صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا ) رواه مسلم (904) .

قال البيهقي في كتابه "إثبات عذاب القبر" (ص 97) : " ورأى حين صلى صلاة الخسوف من يجر قصبه في النار ، ومن يعذب في السرقة ، والمرأة التي كانت تعذب في الهرة وقد صاروا في قبورهم رميماً في أعين أهل زمانه ، ولم ير من صلى معه من ذلك ما رأى " انتهى .

الدَّيْن

إن مما يضر الميت في قبره ما عليه من دين ، فعَنْ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ قَالَ : مَاتَ أَخِي وَتَرَكَ ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ ، وَتَرَكَ وَلَدًا صِغَارًا ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ ، فَاذْهَبْ فَاقْضِ عَنْهُ ) . قَالَ : فَذَهَبْتُ فَقَضَيْتُ عَنْهُ ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ قَضَيْتُ عَنْهُ وَلَمْ يَبْقَ إِلا امْرَأَةً تَدَّعِي دِينَارَيْنِ ، وَلَيْسَتْ لَهَا بَيِّنَةٌ . قَالَ : ( أَعْطِهَا فَإِنَّهَا صَادِقَةٌ ) رواه أحمد (16776) وابن ماجه (2/82) وصححه الألباني في صحيح الجامع (1550) .

وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين




جزاك الله خير



بارك الله فيكي ياا الغااالية



العضيانية

خليجية




سندس

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

اهوال القبور واحوال اهلها الى النشور

اهوال القبور واحوال اهلها الى النشور الجزء1+2+3
في ذكر حال الميت عند نزوله قبره، وسؤال الملائكة له،وما يفسح له في قبره او يضيق عليه،
وما يرى من منزله في الجنة او النار

اهوال القبور واحوال اهلها الى النشور الجزء1+2+3

قال تعالى :{يثبت الله اللذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله

الظالمين ويفعل الله ما يشاء}

وخرجا في [الصحيحين ]من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صل الله

عليه وسلم قال : {يثبت الله اللذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة }

نزلت في عذاب القبر

زاد مسلم :[يقال له:من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، ونبيي محمد ، فذلك قوله سبحانه

وتعالى : {يثبت الله اللذين ءامنوا بالقول الثابت }

وفي رواية للبخاري قال : اذا اقعد العبد المؤمن في قبره اتي ثم شهد ان لا اله الا الله وان

محمد رسول الله ، فذلك قوله تعالى في الاية السابقه

وخرج الطبراني من حديث البراء بن عازب عن النبي صل الله عليه وسلم قال :[يقال

للكافر : من ربك ؟ فيقول : لا ادري ، فهو تلك الساعه اصم اعمى ابكم ، فيضرب بمرزبة

لو ضرب به جبل صار ترابا ، فيسمعها كل شيء غير الثقلين ].

قال وقرا رسول الله صل الله عليه وسلم الايه ٍ:{ يثبت الله اللذين ءامنوا ………….}

وفي رواية له قال :[ وياتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له :من ربك ؟ فيقول :ربي الله

،فيقولان : مادينك ؟ فيقول : ديني الاسلام ، فيقولان له :ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟

فيقول : هو رسول الله صل الله عليه وسلم فيقولان له : وما يدريك ؟ فيقول : قرات كتاب

الله ، فامنت به وصدقته ]

قال[ فينادي مناد من السماء ان صدق عبدي فافرشوه من الجنة ، وافتحوا له باب الى

الجنة والبسوه من الجنة ، قال : قال فتاتيه من روحها وريحها وطيبها ويفسح له في قبره

مد بصره ]

قال : وذكر الكافر ، قال وتعاد روحه الى جسده وياتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من

ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا ادري ، فيقولان له : مادينك ؟ فيقول : هاه هاه لا ادري ،

فينادي مناد من السماء ان كذب عبدي فافرشوه من النار وافتحوا له بابا الى النار ، ، قال

: فياتيه من حرها وسمومها .قال : [ ويضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه ]

وفي روايه له : [ ثم يقيض له اعمى معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا

] قال :[ فيضربه ضربة يسمعها مابين المشرق والمغرب الا الثقلين فيصير ترابا ،قال :

ثم تعاد فيه الروح ]

وفي الصحيحين من حديث قتادة عن انس ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال :{

العبد اذا وضع في قبره وتولى اصحابه انه ليسمع قرع نعالهم اذا انصرفوا اتاه الملكان

فيقعدانه فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صل الله عليه وسلم فاما المؤمن

فيقول :اشهد انه عبد الله ورسوله صل الله عليه وسلم فيقال له انظر الى مقعدك من النار

قد ابدلك الله به مقعدا من الجنة قال :فيراهما جميعا]

عن ابي هريره رضي الله عنه قال : شهدنا مع رسول الله صل عليه وسلم جنازة فلما

فرغ من دفنها وانصرف الناس قال عليه الصلاة والسلام [ انه الان يسمع خفق نعالهم اتاه

منكر ونكير اعينهم مثل قدور النحاس وانيابهما مثل صياصي البقر واصواتهم مثل الرعد

فيجلسانه فيسالانه : ما كان يعبد ؟ ومن كان نبيه ؟ فأن كان مممن يعبد الله قال : كنت

اعبد الله ونبيي محمد صل الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فامنا واتبعنا

فذلك قوله تعالى في الايه الكريمه

فيقال له : على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب الى الجنة ويوسع له

في حفرته وان كان من اهل الشك اعاذنا الله قال : لا ادري سمعت النا س يقولون شيئا

فقلته فيقال له : على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب الى النار ويسلط

عليه عقارب وتنانين لو نفخ احدهم في الدنيا ما انبتت شيئا تنهشه ،وتؤمر الارض فتنظم

حتى تختلف اضلاعه ]

اللهم اجرني من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال

وثبتني عند السؤال بشهادة لا اله الا الله محمد رسول الله

رضيت بالله رب وبالاسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبينا ورسولا




اللهم ردنا اليك ردا جميلا
وكن معنا وثبتنا في سوال منكر ونكير



شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر




شكرا لمرورك حبيبتي لك مني كل الحب




بــــوووركتي



التصنيفات
منوعات

نصف ساعة قضاها هذا الشاب بين أصحاب القبور !! انظر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبسم الله نبدأ

أكيد مجنون .. ‏ أو انه لديه مصيبة .. ‏ والحق أن لدي مصيبة ..

كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله

يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..(‏ رب ارجعون رب ارجعون .)‏ ثم يقوم

منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..

حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديدة عندما

تفوته طوال اليوم .. ‏ ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ‏ فقلت لابد

وفي الأمر شئ .. ‏ ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي … ‏ هنا كان لابد من

الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى

النار … قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها … ‏ ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن

هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله … ‏ وكل يوم اقول لنفسي دع هذا

الأمر غدا .. ‏ وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى .. ‏

حينها قلت كفى … ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة

ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏ حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏ هل أدخل من الباب ؟

‏حينها سأوقظ حارس المقبرة … ‏ أو لعله غير موجود … ‏ أم أتسور السور ..

‏ إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. ‏ او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي

…. ‏ فقررت أن اتسور السور … ‏ ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت

بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع …. ‏ إلا أنني أحسست

أنني أراها لأول مرة … ‏ ورغم أنها كانت ليلة مقمرة … ‏ إلا أنني أكاد أقسم

أنني ما رأيت أشد منها سوادا … ‏ تلك الليلة … ‏ كانت ظلمة حالكة … ‏

سكون رهيب .. ‏ هذا هو صمت القبور بحق

تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏ واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور

…. ‏ أميزها عن الف رائحه .. ‏رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي

…. ‏ وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏ إيه أيتها القبور .. ‏ ما أشد

صمتك … ‏ وما أشد ما تخفيه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخ وعذاب اليم ..‏

ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم …‏ لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه

وسلم

الصلاة وما ملكت أيمانكم

قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. ‏ فلو رآني أحد فإما سيقول

أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة

مرات .. ‏ وهبطت داخل المقبره .. ‏ وأحسست حينها برجفة في القلب .. ‏

والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من

المرور فوق القبور وانتهاكها … ‏ نعم أنا لست جبانا … ‏ أم لعلي شعرت

بالخوف حقا !!!

نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. ‏

إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إلي .. ‏ وجلست أمشي

محاذرا بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي

بسبب ماذا .. ‏ أضيّع الصلاة .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏ أم كان

من أهل الزنى .. ‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏

وأن شبابه لن يفنى .. ‏ وأنه لن يموت كمن مات من قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في

العمر بقية .. ‏ سبحان من قهر الخلق بالموت

أبصرت الممر …‏ حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي

فالقبور يميني ويساري .. ‏ وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ‏ ثم بدأت

أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏ اين سرعة قدمي .. ‏ ما أثقلهما الآن

…. ‏ تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. ‏لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..

‏ اعلم …. ‏ فقد رأيته كثيرا .. ‏ ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة

…. ‏ بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. ‏ نعم … ‏ اسمع همهمة جلية … ‏

وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصا

يلوحون إلي من بعيد .. ‏ خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت …‏

بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في

جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. ‏ اكاد اقسم للمرة الثانية

أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. ‏ كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا

؟؟؟.. ‏ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. ‏ فكرت

بالإكتفاء بالوقوف .. ‏ وأن اصوم ثلاثة ايام .. ‏ ولكن لا .. ‏ لن اصل الى

هنا ثم اقف .. ‏ يجب ان اكمل .. ‏ ولكن لن أنزل إليه مباشرة … ‏ بل سأجلس

خارجه قليلا حتى تأنس نفسي

ما أشد ظلمته .. ‏ وما أشد ضيقه .. ‏ كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة

من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. ‏ سبحان الله .. ‏ يبدوا ‏أن الجو قد

ازداد برودة .. ‏ أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. ‏ هل هذا صوت الريح

…. ‏ لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من

الشيطان الرجيم .. ‏ ليس ريحا .. ‏ ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست

وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيب إنه المكان الذي لا مفر منه

ابدا … ‏ سبحان الله .. ‏ نسعى لكي نحصل على كل شئ .. ‏ وهذه هي النهاية لا شئ

كم تنازعنا في الدنيا .. ظلمنا عباد الله وإما ئــه…‏ اغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة … ‏ آثرنا الغناء على

القرآن … ‏ والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏ وقد حذرنا الله ورغم ذلك

نتجاهل …‏ ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت… ‏ وكأني خفت أن

يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ‏ ما لكم .. ‏ أين أصواتكم .. ‏ أين أبناؤكم

عنكم اليوم .. ‏ أين أموالكم .. ‏ أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب .. ‏

اخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ..‏ أخبروني عن منكر ونكير .. ‏

أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏ سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قدم لنا أهلنا

طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. ‏ واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى القبر

قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. ‏ وأنا

أفكر … ‏ ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ‏ ماذا لو ضم القبر علي مرة

واحده …. ‏ ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي … ‏ حتى تخف

هذه الرجفة التي في الجسد … ‏ ما أشده من موقف وأنا حي.. ‏ فكيف سيكون عند الموت ؟؟؟

فكرت أن أنظر إلى اللحد .. ‏ هو بجانبي … ‏ والله لا أعلم شيئا أشد منه

ظلمه … ‏ ويا للعجب .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من

الهواء البارد يأتي منه .. ‏ فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر

إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجها

شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. ‏ او كما

سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج

وسال الدم من أنفه .. ‏ وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه

الصلاة …. ‏ ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. ‏ حينها قررت أن لا أنظر إلى

اللحد …‏ ليس بي من الشجاعة أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. ‏ رغم

علمي أن اللحد خاليا .. ‏ ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست

انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا إله إلا الله إن للموت لسكرات

تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي

عاليا أين الطبيب أين الطبيب

{فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (86،87) سورة الواقعة

تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله … ‏ تخيلتهم يمشون بي سريعا

إلى القبر وتخيلت صديقا … ‏ اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر ..

‏ تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم … ‏ جهزوا الطوب

…. تخيلت احمد ..‏ كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما

حثوا علي التراب .. ‏ تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏ تخيلت شيخنا يصيح

فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏ أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا وتركوني

وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة … ‏ وأشكال

مخيفة … ‏ لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. ‏ أهو العبد العاصي ؟؟؟ ‏فيقول

الآخر نعم .. ‏ فيقول … ‏ أمشيع متروك … ‏ أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول

الآخر بل محمول إلينا ..‏ فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام

رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين …..‏ ما غرك بربك الكريم حتى تنام

عن الفريضة ..‏ أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته

…. ‏ لا نجاة لك منا اليوم ….‏ أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون

….. ‏ رب ارجعون … ‏ وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول

{… كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (100) سورة المؤمنون

حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. ‏ وقلت الحمد لله رب العالمين … مازال

هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا …‏ وقد عرفت

قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول

سبحان من قهر الخلق بالموت

خاتمة

من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء

{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (115) سورة المؤمنون

‏وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه

وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره

ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه

أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية

}وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا} (60) سورة الإسراء

‏ألا هل بلغت .. ‏ اللهم فاشهد

تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين

منقول للفائدة




خليجية




خليجية



جزاك الله عنا خير الجزاء يا ام حبيبة



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

نشيد مالى وقفت على القبور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله وبحمده




بووركـــتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

صور لأهل القبور

خليجية

خليجية

خليجية

خليجيةخليجية

كود PHP:
[IMG]http://www.oboody.com/mychoice/images/X2. jpg[/IMG]

[IMG]http://www.n99n.net/up/pic1/blod8.jpg[/IMG]

[IMG]http://www.ashkra.com/news/photos/ashkra_wow1158228498.jpg[/IMG]

[CENTER][/CENTER

خليجيةخليجية




يا اختي الكريمه تاكدي من الصور احس انهااا لا اساس لهاا من صحهاا



التصنيفات
منتدى اسلامي

ماحلنا في القبور اختي لا تحرمي نفسك الاجر

لنتخيل معا حالنا في القبور

تخيلوا معي كل شي باتفصيل لي نتخيل انفسنا في ذاك الموقف الرهيب

غدا اذا مت يحملونك من ثم يذهبون بك الى مغسل الاموات

ثم يجردونك من ملابسك ويغسلوك

ثم يحملوك الى قبرك بيتك الذي منه قد خلاقت ثم يصلون عليك ثم يدفنوك

تحت التراااااااااب ثم يذهبون وتسمع قرع نعالهم ..

وبعدها سوال وعساب وعذاب او نعيم ..

في قبرك يتيك النمل والديدان والحشرات وكل ماكنت تستقذره في الدنيا

تنهش الحشرات من جسدك نهش وتكون وجبه طعامها

في قبروك لان ينفعك لا مال ولا بنون ولا شي سوف ينفعك عملك الصالح فقط

كلهم يذهبون ويتركوك ومالك يتقاسموه واغراضك يرموها او يخذوها لهم

اصدقائك يحزنون عليك دقائق ثم ينسوك ويعدوا الى ضحكاتهم

اما اهلك يحزنون عليك شهر او ربما اسبوع او ربما ثلاث ايام ثم ينسوك وتكون

في طيات الانسيان كلهم سوف يتركوك كلهم ينسوك

في ذاك اليوم لان ينفعك الا عملك الصالح .

اعمل عملا صالحا ينفعك في يوم لا ينفعك شي ..

وسارع في التوبه قبل فوات الاوان ان كنت لا تصلي توب وصلي ان كنت

لا تخشع في صلاتك توب واخشع فيها

سارعوا في التوبه قبل الموت وتذكروا ان الموت لا يستذن ولا يطرق باب

ولا يعرف صغير او كبير ..

اذا اردت ان تفعل معصيه تذكر الموت وحالك في الموت

تعوذ من الشيطان وابتعد عن الذنب

قال تعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت)

وقال تعالى

(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ)

ان كنت وضعت موضوع لا يرضي الله او توقيع او رمزيه

لا ترضي الله فغيرها قبل ان تمةت وتكيد ان لايوجد من يغيرها بعد مماتك لاجلك

غيرها كي لا تمشي لك سياتك حتى في قبرك

غيرها قبل ان تندم يوملا ينفع الندم غير كل شي قد وضعته وفعلته وقلته حرام ياعبد الله

توبوا قبل الممات ..




اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي



jzake allah khir thank you so so much



شكرا على ا المرور



التصنيفات
منوعات

أهواااااااال القبور أرجـــــــــو التثبيت

الســـــــــلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لربما هذه الصفحات طويله ولكن ما بينها لقصص وعضة لمن يريد ترويض النفس
أهوال القبور…
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
ـ أما بعد ـ
إخوتاه ..
قال الله تعالى : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" [ الأنبياء/35] .
ستموتون والله ، ذلك الحق الذي لا مرية فيه ، وخبر الصدق الذي لا يتسرب إليه الشك ، ولعله ليس بالخبر المفاجئ لكم ، إنها رسالة ربانية تعرفونها من دنياكم الفانية، ولا أريد أن أفجعكم ، ولكنها الحقيقة الراسخة رغم أنف كل معارض .
ولم أرَ مثلَ الموتِ حقاً كأنه إِذا ما تخطته الأماني باطل
ستموتون والله
" الموت " …… إنه قادم لا محالة .
" الموت " …… إنه آتٍ ولا مرد له .
" الموت " … … إنه يأتي بغتة .
" الموت " ……لا يطرق بابك .
" الموت " لا يستأذنك .
" الموت " دين على كل أحد .
" الموت " ساعتك وساعة كل أحد .
وكلُّ أناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُم دُوَيْهِيَةٌ تَصْفَرّ مِنْهَا الأنامل
فيا أخا الموت .. مالك أتعبت نفسك في كسب الحطام الفاني ولن يبقى لك .
يا أخا الموت .. سيسلبك الموت أثوابك ويمنعك مما تشتهي ، فمالك أفنيت بدنك من أجل متاع قليل .
يا أخا الموت ..
قال الله : " قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا " [ الأحزاب/16]
فهل لك من الموت من راق ، فمالك أتراك تفر منه أم أنه سيولى عنك ، أما رأيته لا يعرف صغيرا من كبير ، ولا غنيًا من فقير ، ولا قويًا من ضعيف ، ولا عزيزًا من ذليل .
كم من عزيزٍ أذل الموتُ مصرعه كانت على رأسهِ الراياتُ تخفق
يا أخا الموت ..
قال الله : " وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون " [ المنافقون/10-11] .
فلماذا أخلدت إلى الأرض ، هل علمت من نفسك أنك ستبقى فيها ، ألست ترى المشيع ينعي كل يوم من قريب أو صاحب ، فلماذا لم تعد لذلك اليوم عدته ؟
عَجَباً لامرئٍ يرى الأرضَ مثوا هُ وأقصى منـاه كسبُ الثراءِ
وكفى المرءَ منـذراً بدنوِّ المو ت فـقـدُ الأتـرابِ والقُرناءِ
يا أخا الموت ..
الموت قدر الله ، وقدر الله حتم لازم ، فهل تستطيع أن ترده ؟ إنا نعلَّلُ بالدواءِ إِذا مَرِضْنا ، ولكن هل يشفي من الموتِ الدواءُ ؟ إنا نختارُ الطبيبَ إذا سقمنا ولكن هل طبيبٌ يؤخرُ ما يقرهُ القضاءُ ، يا أخا الموت أنفاسُنا حسابٌ ، و حركتُنا إِلى فناءِ .
إِذا كـان أمرُ اللّـهِ أمـراً يقـدَّرُ فكيف يفرُّ المرءُ منه ويحذرُ؟
ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفع القضا وضربتُهُ محتومةٌ ليس تعثرُ
يا أخا الموت
قال الله تعالى : " حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون " [المؤمنون/99-100] .
قف معي نتأمل هذا المشهد العظيم ، هذه اللحظة الرهيبة ، قف واسأل نفسك إلى أين … ؟ وحتى متى …؟ قل لها : أما رأيتِ من بغتهم الموت كانوا مثلك لا يعتقدون أن قد آن أوانه ، فما لبثوا أن جاءهم فبدا لهم ما لم يكونوا يحتسبون ، فتوبي قبل أن تقولي هل إلى مرد من سبيل فيقال : كلا ، قل لها :
يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانـا
في كل يـوم لنا مَيْـتٌ نشيـعهُ ننسـى بمصرعهِ آثـارَ مَوْتـانـا
يا نفسُ مالي وللأموالِ أكنزُهـا؟ خَلْفي وأخرجُ من دنـيايَ عريانـا
ما بالُنا نتعامى عن مَصارِعنا؟ ننسى بغفلِتنا من ليس يَنْسـانـا
قل لها :
الموتُ ضيـفٌ فاستعـدَ لهُ قـبلَ النـزولِ بأفضلِ العددِ
واعملْ لـدارٍ أنتَ جاعلَها دارِ المقامـةِ آخـرَ الأمـدِ
يا نفسُ موردُكِ الصراطُ غداً فتأهبي من قبـل أن تـردي
أخا الموت
هذه الدنيا كل ذي نعمة مخلوسها ، وكل ذي أمل مكذوب ، وكل ذي مال موروثها وكل سلب مسلوب ، وكل ذي غيبة يؤوب لكن غائب الموت لا يؤوب .
فما بالنا سكارى كأن الموتَ يأخذُ غيرنا فداءً لنا كيلا يَمُرَّ بنا حَتْف .
أخا الموت
تعال بنا نقلب صفحة من صفحات هذا الغيب المهيب ، تعال لنداوي قسوة قلوبنا ، بنا نؤمن ساعة قبل قيام الساعة ، بنا نجتاز العسرة قبل يوم الحسرة ، بنا نذكر الموت قبل الفوت .
وقد حثنا رسول الله  لذلك فعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  : " أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ ـ يَعْنِي الْمَوْت ـ " .
أنحن مؤمنون باليوم الآخر؟
أخي في الله
تساءل معي أنحن مؤمنون حقا ؟ أمثلنا يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ هل نعلم حقاً أن الموت آتينا لا محالة ثم نبعث من قبورنا إلى يوم الحساب ؟
أخي في الله
المؤمنون تصدق أفعالهم أقوالهم ، فالإيمان ليس لعبة يتلهى بها صاحبها ثم يدعها ويمضي .
قال الحسن البصري : ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال .
فالإيمان إنما هو تكيف في النفس ، وانطباع في القلب ، وعمل في الواقع ، ثم لا تملك النفس الرجوع عنه حتى تستقر حقيقته في الضمير.
وقال الحسن أيضاً : هيهات هيهات أهلك الناس الأمانيُّ : قول بلا عمل ، ومعرفة بغير صبر ، وإيمان بلا يقين ، مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً ، وأسمع حسيسا ولا أرى أنيساً ، دخل ـ والله ـ القوم ثم خرجوا ، وعرفوا ثم أنكروا ، وحرموا ثم استحلوا ، إنما دين أحدهم لعقة على لسانه ، إذا سئل : أمؤمن أنت بيوم الحساب ؟ قال : نعم . وكذب ومالك يوم الدين .
إخوتاه
هذه أخلاق المؤمنين : قوة في دين ، وإيماناً في يقين ، وعلماً في حلم ، وحلماً بعلم ، وكيساً في رفق ، وتجملاً في فاقة ، وقصداً في غنى ، وشفقة في نفقة ، ورحمة لمجهود وعطاء في الحقوق ، وإنصافاً في الاستقامة ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم في مساعدة من يحب ، لا يلمز ولا يغمز ، ولا يلغو ولا يلهو، ولا يلعب ولا يمشي بين الناس بالنميمة ، ولا يتبع ما ليس له ، ولا يجحد الحق الذي عليه .
سبحان الله هذه أخلاق المؤمنين فأين هم ؟!! وهل أنت منهم ؟!!
" رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [ التحريم /8 ]
أخي في الله ..
إنَّ الموت حقيقة لا يكابر فيها مكابر ، ولا يجادل فيها ذو عقل ؛ لأنَّ الموت مشاهد مكرور ، ولكن الناس غافلون أو متغافلون عنها ، ومع ذلك فكل حي سبيله الموت والرحيل من هذه الحياة ، تاركاً ما خوله الله خلف ظهره من أهل ومال ونعيم ، بل إن أهله الذين هم أهله هم الذين سيوارونه التراب بعد أن خمدت فيه الحياة.
أحبتي في الله …
إنَّ للعمر أيامه ، وللحياة نهايتها ، ولا ندري متى تنقضي أيام العمر ومتى تبلغ الحياة نهايتها ، ولكن كلنا يدري أن ذلك لن يطول.
قال الله : " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُون " [الأعراف/34] فكيف بك إذا بلغت من الحياة النهاية ، وانتقلت منها إلى حياتك الأخرى ؟ أتراك ستنتقل من هذه الحياة إلى حياة أفضل منها أم إلى حياة أشقى وأتعس ؟!!
أحبتي في الله ….
نحن قوم مسافرون ، والطريق طويلة ، والعقبات كثر فتزود لآخرتك من دنياك ، ولا يلهينكم عن غايتكم فتات الطريق ، وبريق الشهوات وبهرج المال ، وحلاوة العيش فإن ذلك لن يدوم " قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ " [ النساء/78 ]
أخي في الله …
دعنا نفسح للحق في نفوسنا سبيلاً ، دعنا نعرف حقيقة الحياة ، تالله إن الحياة التي تخلو من السير على المنهج الإلهي… إن الحياة التي لا تتصل بالحي الذي لا يموت …إن الحياة التي تنخلع من ظل شريعة الله …إنها لحياة تافهة شائهة ، عذابٌ .. يعيش صاحبها يقاسي في نفسه لوعه ، وفي روحه جوعه ؛ لأنه يعيش دون أن يشعر بوجوده الحق ، ودون أن يعرف سبيله فاعرف ربك تعرف نفسك، وتعرف سعادتك ، وتُهدى لغايتك ، ودون ذلك حياتك سراب يلمع في وهج الشمس في حر الهاجرة ، يخيل إليك أنه شئ يُغنى ويقني ، ولكنه لا شئ إنه سراب .
" وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ " [ النور/39 ]
أخي في الله …
لا ألفينك وقد انقضت حياتك وحان حينك ، وولت عنك الدنيا مدبرة ، ونظرت إلى ماضي أيامك فإذا بك تشاهد ماضياً أليماً ، وأياماً سوداء قاتمة قضيتها في عصيان رب العالمين ، وقد خدعك في الحياة مظهرها وزخرفها فغابت عنك حقيقتها وغايتها، فعند ذلك تقوم باكياً حين تبلغ الروح الحلقوم والناس إليك ينظرون : رب امهلون وإلى الدنيا ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ، فيقال لك : لا ، لقد انتهت الحياة ومضت فترة الاختبار .
قال الله تعالى : " قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ " [ غافر/11 ]
وقال جل وعلا : " وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِير" [ فاطر/37 ]
ثم ماذا .. ؟؟
لم يشغلِ الموتُ عنا مذ أُعِدَّ لنا
وكلنا عنه باللذاتِ مشغـولُ
وليس من موضعٍ يأتيه ذو نَفَسٍ
إِلا وللموتِ سَيْفٌ فيه مسلولُ
ومن يمتْ فهو مقطوعٌ ومجتنبٌ
والحي ما عاشَ مَغْشِيٌ ومَوْصولُ
كُـلْ ما بدا لكَ فالآكـالُ فانيـة
وكُـلُّ ذي أُكُـلٍ لابُـدَّ مأكـولُ
ثم ماذا .. ؟؟
هذا أخطر ما يكون .. ثم ماذا ؟؟ وهنا تفترق الطرق بين أهل الإيمان وبين أهل الكفر والعصيان ، أثمَّ حياة أخرى أم لا ؟ أثم نعيم وعذاب في القبر أم لا ؟ أهناك بعث ونشور وحساب وجزاء يوم تقوم الأشهاد أم لا ؟ أجنة هي موعود المؤمنين ونار هي جزاء الكافرين أم لا ؟
فأهل الإيمان يؤمنون بأن هذه الحياة إلى زوال ثم ينتقل الإنسان إلى الحياة الأخرى السرمدية ، فالدنيا دار ابتلاء والآخرة دار الجزاء ، ويؤمنون بأن في القبر نعيما وعذابا ، ثم يبعث الله الناس من قبورهم يوم القيامة ذلك اليوم العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين فيوفيهم حسابهم فيدخل الجنة المؤمنين برحمته ويوفيهم أجورهم والله ذو الفضل العظيم ، ويدخل النار الكافرين بعدله وبئس مثوى الكافرين .
أيها الأخوة …
خرجت الروح ، ووضع الجسد في التراب حيث القبر أول منازل الآخرة ، وأول مراحل البداية لحياة أخرى ، غيب يا لهوله !!!
ومن مقتضيات الإيمان أن نتفكر في هذا الأمر ، وإلا فليتهم كل منا نفسه فالتفكر أول طريق الاستعداد فجديرٌ بمَنْ الموت مصرعه ، والتراب مضجعه ، والدود أنيسه ، ومنكر ونكير جليسه ، والقبر مقره ، وبطن الأرض مستقره ، والقيامة موعده ، والجنة أو النار مورده ، ألا يكون له فكر إلا في الموت ، لا ذكر إلا له ، ولا استعداد إلا لأجله ، ولا تدبير إلا فيه ، ولا تطلع إلا إليه ، ولا اهتمام إلا به ، ولا انتظار وتربص إلا له.

يتبـــــــــــــــــــــــع




جزاك الله خير
مشكووووووره حبيبتي
ننتظر ماهو جديدك



يسعدني اني اكون اول وحده ارد على موضوعك