التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

كتاب : خير معين فى حفظ القرآن الكريم

خليجية

أضع بين أيديكم كتاب فى غاية التميز والأهمية ، لكل من هو فى سبيله لحفظ كتاب الله ..

ولكل حافظ يبحث عن الطريقة المثلى للمراجعة المستمرة ..

كتاب : خير معين فى حفظ القرآن الكريم

وهذه محتويات الكتاب :

1- المقدمة
2- الآيات والأحاديث التى تبين فضل القرآن الكريم وأهله .

3- لماذا تحفظ القرآن الكريم .؟ .
4- ما هى الأسباب المعينة على حفظ القرآن الكريم ؟ .

5- المتشابهات فى القرآن الكريم .
6- كيف تحفظ القرآن الكريم .. والطرق المثلى للحفظ بالتفصيل .

7- كيفية مراجعة القرآن الكريم .
8- جداول تفصيلية للحفظ والمراجعة للقرآن كاملا ً .

ولا غنى لكل حافظ لكتاب الله ، أو من هو فى سبيله إلى الحفظ ، عن هذا الكتاب ..

حيث يجيب عن الكثير والكثير من التساؤلات التى تهم أهل الله وخاصته ..

أهل القرآن ..

وإليكم رابط تحميل الكتاب :

http://www.islamup.com/view.php?file=ac99507d64

والحجم 1.37 MB فقط ..

نفعنا الله وإياكم بما علمنا ..

وعلمنا ما ينفعنا ..

خليجية

خليجية




خليجية



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

قبل أن تحفظ القرآن دع القرآن يحفظك

خليجية

موضوع اعجبني فأحببت ان انقله لكن عسى ان ينفعنا جميعن :05::05:

قبل أن تحفظ القرآن دع القرآن يحفظك

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لا تحفظي القرآن بل [ اجعلي القرآن يحفظك ]

معنـاهـا

لا تحفظي آيات القرآن و كلماته و ترددينها دون حضور قلبك مع تسميعك

و لا تحفظيها عن ظهر غيب دون أن تطبقي ما ورد فيها

و لا تحفظيها و أنت مذنبة عاصية

فتحفظينه بعقل غير واعي و جوارح عاصية لاهية

إن الأهم أن تجعلي هذا الكتاب يحفظ جوارحك عن المحرمات

فقبل أن تحفظي آياته في صدرك

اجعلي آياته تحفظ جوارحك و تكون حجاباً لها عن الوقوع في المحرمات

فمن لم تحفظ منه أجزاء و كانت مطيعة مطبقة لما فيه

أفضل و أعظم درجة ممن حفظت كل أجزائه و غفلت عن معانيها و لم تعمل بها

قال تعالى :

{ فَاستَمسِك بِالذِي أوحِي إِلَيكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيـــمٍ }
( سورة الزخرف : 43 )

إن من أوجب الواجبات على المؤمن و أعظم الحقوق لهذا القرآن

هو

العمل بمقتضــاه

و تطبيق أوامر الله و تجنب نواهيه الواردة في آياته

لأننا لو علمنا حق العلم الهدف من هذا الكتاب الكريم و هذا الكلام العظيم

لأيقنا أنه ما أنزل إلا لـ نتدبر و نعمل

{ كِتَـــابٌ أَنزَلنَـــاهُ إِلَيكَ مُبَــــارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَـــاتِهِ وَ لِيَتذَّكَّرَ أُولُوا الأَلبَابِ }
( سورة ص : 29 )

فالغاية الأساسية من القرآن هو العمل بما فيه

فهو ليس كتاباً للقراءة و الحفظ في الصدر فقط

مع ما في تلاوته من نور و هداية إلا أن العمل به هي ثمرة نزوله

قال تعالى :
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
‏( سورة الأنعام : 155 )

قوله تعالى في الآية نفسها كما ورد في موقع طريق القرآن :

{ واتقوا } أي :

احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه ، و تتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه

من هنا نتفق على أن

حفظ القرآن لكِ أهم من حفظكِ له

و إنما حفظ القرآن لكِ يكون بتطبيقكِ أنتِ لأوامر الله فيه و العمل بمقتضى شرع الله فيه

و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :

1- عمل قلبي

2- عمل الجوارح

أما العمل القلبي فيكون :

بإخلاص تلاوته وحفظه لله

و بالخشية من الله عند التلاوة

و تعظيم كلام الله

و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه

فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح

و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :

{ أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }

أما عمل الجوارح

فيشمل الأعمال الظاهرة من الأقوال و الأفعال

و تطبيق أوامر الله الفعلية فيه

كإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة

و التحلي بالصدق

و ألا يسمع بأذنيه إلا ما يرضاه الله

و لا يقول بلسانه إلا ما يرضاه الله

و لا يخطو بقدمه إلا لما يرضاه الله

و لا يبطش بيده إلا لما فيه طاعة لله

و يتجنب كل ما نهى الله عنه من الأعمال و الأقوال

من الشرك الربا و شرب الخمر و الزنا و الفواحش

و الكذب و الغيبة

و كل تلك الأعمال و الأقوال و الأخلاق ذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصر

إن مما يُحزِن القلب

حال بعض أخواتنا حافظات كتاب لله

فقد عاصرت كثيرات منهن هداهن الله

قد ختمت المصحف كاملاً و حفظته في صدرها

و لكنها لم تحفظ به جوارحها

فاستهانت بحدوده و ارتكبت ما وجب عليها تركه

و كثيــرات حالهن كذلك نسأل الله الهداية و السلامة

أخيتي الغالية حافظة القرآن خصوصًا و قارءته عمومًا

اقرئي القرآن

بـ أذن واعية

و قلب حاضر

و عقل متفتح

و إذا سمعتِ { يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا } فأصغي لخطاب الله فيها

ثم طبقي ما أمر الله

و تجنبي ما نهى الله عنه

قفي عند حدوده

و اعملي بواجباته

و إياكِ أن ترتكبي ما نهى الله عنه فيه

ابدئي بحفظ القرآن في صدرك

لـ تنالي حفظ القرآن لكِ و حفظكِ له

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا
و دليـــلنا غلى جنــــــاتك جنـــات الخلود
اللهم آميـــن

لاتنسوني من صالح دعائكن :05: :05:

خليجية




جزاكى الله خيرا



:11_1_209[1]: وأياكي يارب

نورتي :11_1_209[1]:




جزااكـ الله خير الجزاء..

زجعله في ميزان حسناتك.




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير القرآن بالماوس

خليجية

تفسير القرآن بالماوس

تفسير القرآن الكريم فقط ضع الماوس على الآية
وستجد التفسير

هذا موقع ممتاز

)
جزى الله خيراً القائمين عليه خيرالجزاء (

عند فتح الموقع

يوجد علامة
?عند بداية كل آية، مرر الفأرة لعلامة ?ستجد عدة خيارات للاستفادة

الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال





خليجية



التصنيفات
منوعات

معلومات عامة عن القرآن الكريم

هل تعلم أن: بعض أسماء القران الكريم هي: القرآن، المصحف، الفرقان، الكتاب، الذكر؟

هل تعلم أن: عدد سور القرآن هي 114 سورة؟

هل تعلم أن: عدد الآيات 6348 وهذا العدد يتكون من الآيات كلها بما فيها البسملة لأن البسملة تعتبر آية من آيات القرآن الكريم؟

هل تعلم أن: عدد البسملات في القرآن 113 في بداية كل سورة ما عدا سورة براءة، ويكتمل عدد البسملات في القرآن الكريم ليطابق عدد السور في سورة النمل حيث الآية: "((إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ))؟

هل تعلم أن: سورة التوبة لا تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم؟

هل تعلم أن: سورة النمل تحتوي على بسملتين؟

هل تعلم أن: عدد السور المكية 86 سورة؟

هل تعلم أن: عدد السور المدنية 28 سورة؟

هل تعلم أن: السور التي يطلق عليها الطواسين هي ثلاث سور وهي: سورة الشعراء، وسورة النمل، وسورة القصص. وأطلق هذا الإسم عليهم لأن السورتين الشعراء والقصص تبتدئان بالحروف ((طسم))، والنمل تبدأ بالحروف ((طس))، فلوجود هذه الحرفان الطاء والسين سميت بهذا الإسم.1؟

هل تعلم أن: سورة الفاتحة تسمى بـ:"أم الكتاب" و "وأم القرآن" و" المثاني."2؟
هل تعلم أن: أطول سورة في القرآن الكريم هي سورة البقرة، وأقصر سورة هي سورة الكوثر؟
هل تعلم أن: أقسام السور هي: الطوال، المئون، المثاني، المفصل3؟
هل تعلم أن: إحدى تأويلات الحروف المقطعة كـ: "ألم" و"حم" و"طسم" هي أن القرآن يؤشر إلى أن العرب لن تستطيع أن تؤلف مثل القرآن الكريم مع أن القرآن يستخدم نفس الحروف التي يستخدمها العرب4؟
هل تعلم أن: يجب عليك السجود عند قراءتك أو سماعك لإحدى الآيات التالية: آية 15 من سورة السجدة وآية 37 من سورة فصلت وآية 62 من سورة النجم وآية 19 من سورة العلق؟
هل تعلم أن: قراءة سورة الإخلاص (قل هو الله أحد…) ثلاث مرات تعدل ختم القرآن5؟
هل تعلم أن: من قرأ سورة النساء في كل جمعة أمن ضغطة القبر6؟
هل تعلم أن: أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا7؟
هل تعلم أن: الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تنبأ بزمان لا يعرف الناس فيه القرآن إلا بالصوت الحسن8؟

هل تعلم أن: الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قاتل الناس على تنزيل القرآن، والإمام علي (عليه السلام) قاتل على تأويله9؟
هل تعلم أن: القرآن نزل تبيانا لكل شيء: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْء))؟ ومن الجميل أن تبيانه لكل شيء يشمل تبيانه لنفسه10.
هل تعلم أن: القرآن هو الثقل الأكبر وأهل البيت هم الثقل الأصغر، وأننا مأمورون بالتمسك بهما، وسوف نُسأل عنهما يوم القيامة11؟
هل تعلم أن: من جمال لغة القرآن قال فيه ألد أعدائه – الوليد بن المغيرة – عندما أرد هو ونفر من قريش أن يطيحوا بالرسول بأن يقولوا أنه مجنون أو شاعر: "والله إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق، وإنه ليعلوا وما يعلى عليه، وما أنتم بقائلين من قولكم ذلك شيئاً إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر، ويفرق بين المرء وابنه، وبين المرء وعشيرته."12؟

م.ن.ق.و.ل




تسلمي يا قمر
ما ننحرم من جديدك الحلو
بانتظارك مع جديدك المميز



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

إمكانيات فهم القرآن

الحمد لله وبعد،،
أخبرنا الله في كتابه بأن هذا القرآن كتاب هداية للناس، كما قال تعالى (الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ)[البقرة:185].
لكن هل هذا كل شيء؟ يعني هل يتفاوت الناس في فهم القرآن بحسب المعايير المادية المحسوسة فقط: الاستعدادات العقلية، المعرفة المسبقة باللغة، الخ؟

أم أن الناس يمكن أن يتفاوتوا –أيضاً- في فهم القرآن بحسب (المؤهلات الإيمانية)؟

الحقيقة أنه جاءت إشارات في كتاب الله تؤكد أن المؤمن التقي ينكشف له من معاني القرآن ما لا ينكشف لغيره، كما قال تعالى (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)[البقرة:2]..

فبالله عليك قارن بين قوله عن القرآن في أواخر البقرة (هدى للناس) وقوله عن القرآن في أول البقرة (هدى للمتقين) يستبين لك أن هداية القرآن على مراتب، وأن هداية القرآن العامة تكون للناس جميعاً، ولكن يتشرف أهل التقوى بهداية خاصة، فيها قدر زائد من العلم والمعرفة..

ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن المعاصي حجاب يحول بين القلب ودقائق القرآن .. فأي حرمان تسببت فيه خطايانا ..
غُمّت علينا معاني القرآن الخاصة بسبب غيوم الذنوب.. وهل وراء ذلك من شؤم؟!

أَقرأُ القرآن .. وتمر بي الآية .. وأتأملها.. وأشعر أن فيها معانٍ خاصة كلّ بصري أن يراها بسبب ما اقترفته الجوارح .. فيصيبني من الحسرة والألم ما الله به عليم ..

أَقرأُ الآية .. وأعلم أنه قد تصفحتها عيون الأتقياء قبلنا في عصور مضت، وتنعمت بمعانٍ، وتجلت لها معارف، وتفتحت لها تصورات.. لأنها قلوب تستحق.. فتزداد حسرتي.. وأردد (هدى للمتقين)..

وأتذكر قصص السلف التي رويت في تراجمهم، وما ذكر عن تهجدهم بالأسحار، وقيام بعضهم الليل كله بآية يرددها من كتاب الله، وجاء هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي ذر عند النسائي أيضاً..
أتذكر هذه المشاهد من قيام بعض السلف ليلة كاملة بآية واحدة وأقول في نفسي: يا ترى كم هي المعاني التي فتحت لهذا المتهجد في قيام الليل حتى أصبحت قراءة الآية لا تزيده إلا شغفاً بإعادتها!

أتخيله وهو يتلوا، ثم يعيدها مرةً أخرى، وكأنما لم يرتوِ منها بعد، فيعيد تلاوتها ويغوص عقله في معانيها.. وتنسكب عليه من معاني الآية ما يحجب عن القلوب المنهكة بخطاياها..

أتخيل هذا المتهجد وهو يغص بعبراته، وتضطرب لحيته، في زاوية قصية قد اضطجع الليل على جوانبها.. لا تسمع فيها إلا صوت آية واحدة، لا تنتهي حتى تعود مرةً أخرى ..
الآية واحدة والمواجيد أصناف..

بل إن الله تعالى جعل في نفس كل مسلم برهاناً على هذه المسألة، وعلى سبيل المثال: تجد المسلم حين يقرأ القرآن وهو في صفاء الصوم، أو خلوة الاعتكاف: ينفتح له من المعاني والتأثر والاهتداء، ما لا ينفتح له وهو يصلي بلا خشوع –مثلاً- ويهذّ قصار السور بهذرمة المستعجلين!

بل إن الآية الواحدة ذاتها تقرؤها مرة فتطير بها في أفلاك الإيمان، وتتمنى أن تجد أحداً تحدثه عن معانيها بانبهار.. وتستغرب كيف فاتت على الناس هذه الآية؟! ثم تقرؤها في حالٍ أخرى ولا تسترعي منك أي انتباه!
الآية واحدة .. لكن القلب استيقظ مرة .. وتغشّاه النعاس أخرى!

فإذا كانت النفس الواحدة يتفاوت فهمها بحسب أحوال زكائها، فكيف بالنفوس المتعددة المتباينة في مدارج السلوك إلى الله؟!

القلوب الحية تجري في مضمار المعاني القرآنية .. والقلوب المكبلة بالخطايا ما زالت تزحف في الخطوط الأولى!

ويظن بعض المنتسبين للثقافة الليبرالية ممن يقحم نفسه في تفسير النصوص الشرعية أن قدرته على فهم النصوص تساوي أو تزيد على (أهل التقوى) .. ولا يستطيع عقله المصنّع خارجياً أن يستوعب أن أئمة الدين الذين لهم (لسان صدق عام) في الأمة؛ قد منحهم الله قدراً زائداً في فهم القرآن والاهتداء به..

ويدفعهم إلى هذا التصور محركات مختلفة، منها تشربهم التام للمعايير المادية الحسية، وجهلهم بالمعايير الإيمانية الغيبية ..
وأحياناً يكون هذا الأمر مدفوعاً بما يمكن تسميته (الغرور الثقافي) فهو يشعر أن اعترافه بأن (أهل التقوى) يتمتعون بقدر زائد في فهم القرآن أن هذا يقدح في كبريائه المعرفي، ويخلق تراتبية إيمانية في نطاق العلم ترتطم بأوهام المساواة الأرضية..

مثل هؤلاء يحتاجون أن يتدبروا قول الله (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى)[فصلت:44] فانظر كيف أن القرآن واحد، والأثر في الاهتداء به متفاوت، فهو لأهل الإيمان (هدى وشفاء) وهو لمسلوبي الإيمان (وقر وعمى)!

ومثل هؤلاء يحتاجون أن يتدبروا قول الله (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)[الإسراء:82] فالقرآن لأهل الإيمان (شفاء ورحمة) ولمن ظلموا أنفسهم (خسارة).

وكما أن أهل الإيمان يتفاوتون في إيمانهم، فالهدى والشفاء والرحمة يتفاوت بحسب ما في القلوب من الإيمان.
وكما أن مسلوبي الإيمان يتفاوتون في فجورهم، فالوقر والعمى والخسارة تتفاوت بحسب ما في القلوب من الفجور.

وإذا تأملت ظاهرة العلم في كتاب الله، وبشكل أدق مصادر وينابيع العلم؛ وجدت إشارات القرآن لما يؤكد هذا المعنى، فالقرآن في مواضع كثيرة يوضح أن (العلم) ليس بفضل المتعلم، وإنما بفضل الله، تأمل قول الله مثلاً (وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ)[البقرة:282] وقول الله (تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ)[المائدة:4] وقول الله (كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)[البقرة:239]، ولاحظ فيها نسبة الأمر إلى معلم آدم ومفهم سليمان سبحانه..

بل لاحظ كيف يشير بالفعل المبني للمجهول (أوتوا) إلى المصدر الخارجي للعلم (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)[العنكبوت:49] وقول الله (قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)[النحل:27] واستعمال التعبير (أوتوا) إذا أتى ذكر العلم جاء في مواضع متعددة في كتاب الله.

هذه الظاهرة التي نبّه عليها القرآن، ودلّت عليها وقائع الأحوال؛ يمكن استثمار دلالاتها في عدة نطاقات، فمن ذلك:

أن المرء إذا مرت به حالٌ إيمانية وشعر بزكاء نفسه وصفاء إيمانه فلينتهز الفرصة وينشر مصحفه ويقرأ كتاب الله ويتدبره، ويتمعن في مضامينه ودلالاته وهداياته، ويستجلي ما وراء الدلالات المباشرة، فكما أن الطالب يختار أصفى الأوقات للمذاكرة، فكذلك المؤمن يختار أزكى لحظاته للتدبر، بل وليدوّن في مثل هذه الحال سوانح المعاني التي تمر به..

ومن ذلك أن المحب للعلم والمعرفة الشرعية يضع نصب عينيه أن منزلته في تحقيق العلوم الشرعية وحسن الاستدلال من النصوص مربوط بتقواه لله، وأنه كلما ازداد تقوى وورعاً فإن الله يفتح عليه في تحرير المسائل الشرعية والاستدلال عليها.

ومن ذلك أن طالب العلم يراعي في اختيار الشيخ الذي يدرس عليه، أو يعتني بترجيحاته؛ ديانة الشيخ وتقواه ونسكه وورعه، فإن الشيخ التقي العابد يوفق للحق، كما قيل لإمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله: من نسأل بعدك؟ فقال (سلوا عبد الوهاب الوراق، مثله يوفق لإصابه الحق)[بحر الدم لابن عبد الهادي، 103]
فرشح الإمام أحمدُ عبدَ الوهاب الوراق برغم أنه أقل علماً من بعض أقرانه بسبب أنه أكثر صلاحاً وتقوى منهم، حتى أن الإمام أحمد قال مرة (من يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب)..

وفي هذه المسائل تفاصيل إضافية أخرى تستحق أن تبسط في غير هذا الموضع، كمسألة مصدرية (الإلهام) في مبحث مصادر المعرفة، ومسألة (القلب المعمور بالتقوى إذا تكافأت عنده الأدلة أو انعدمت، فرجح بمجرد رأيه؛ فهو ترجيح شرعي في حقه) ونحو هذه المسائل.

والمراد فقط الإشارة إلى دور (الإيمان) في (العلم)، وأن الإيمان ليس مطلباً مستقلاً عن العلم لا صلة له به، وأن وسائل العلم ليست محصورة في الوسائل والبرامج الحسية المادية.

ولذلك كله قال الله عن القرآن تارة (هُدًى لِلنَّاسِ) وقال عنه تارة (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، فالأولى هداية قرآنية عامة يشترك فيها الناس، والثانية هداية قرآنية خاصة يختص بها أهل التقوى.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

أبو عمر
شوال 1443هـ




خليجية



شكرلكم



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

جدول لختم القرآن الكريم بأسبوع واحد

‏​هذا جَدول ، يمگنك -بإذن آللّہ- مِن خَتم القرآن أربَع مرآت بِقدر خَتمة ‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​گل ٌ أسّبوع :)روعه لشهر رمضان
/
1-السَبت: البقرة إلى آل عمران
2-الأحد: آل عمران إلى المائدة.
3-الإثنين: الأنعام إلى التوبة.
4-الثلاثآء: يونس إلى النحل.
5-الأربعآء: الإسراء إلى النور.
6-الخميس: الفرقان إلى سبأ وفاطر.
7-الجمعة: يس إلى الحديد.
8-السبت: المجآدلة إلى الناس .

دعواتكم لي




بارك الله فيك
إستمر ولك التوفيق بـإذن الله
تقديري وإحترامي



يسلمووووو على الموضوع الجميل
يا رنوشة وكمان الله يقدرني وانتي
كمان وجميع المسلمين والمسلمات
نختم القرآن أكبر قدر ان شاء الله
في رمضان المبارك امين يارب



سماح
منوووورة موضوعي
سارة
امييييين يا رب



جيد مشكوره

انشاء الله امشي على هذا الجدول برمضان




التصنيفات
منوعات

كل ماتريد معرفته لحفظ القرآن الكريم بطريقة مضمونة

نحو منهجية عملية في حفظ القرآن الكريم

انتشرت الصحوة الإسلامية المباركة في عصرنا، وأصبحت نتائجها ظاهرة لكل أحد، ولعل من بعض ثمارها المباركة عودة كثير من شباب الأمة إلى القرآن الكريم قراءة وحفظاً، ونظراً لسلوك كثير من أولئك مسلكاً غير مـنهجي أثناء مرحلة الحفظ، مما يؤدي إلى سوء الحفظ سواء أكان ذلك من حيث النطق أو الاستـيـعاب لكامل ما يحفظ، أو استقرار الحفظ وثباته في الذهن، بالإضافة إلى عدم مواصلة الكثـيـر منهم للحفظ والتوقف بعد ابتداء المشوار، أو حتى عدم الابتداء من الأصل مع وجود رغبة صادقة، وحرص أكيد للتشرف بحفظ القرآن الكريم.

ولقد بادرت في كتابة هذه السطور علـهـــا أن تفـيــــد الراغبين في حفظ كتاب الله الكريم، وقد حاولت الاستفادة من أصحاب الخبرة في هذا المجـــال رجاء أن يكون الطرح أكثر فائدة وواقعية، وقد قمت بتقسيم الموضوع إلى ثلاثة أقسام كالتالي:

أولاً: ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ.

ثانياً: خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم.

ثالثاً: ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ.

وإليك قارئي الكريم التفصيل والبيان:

أولا: ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ:

1– الإخلاص لله تعالى:

لا يخفى أن الإخلاص وإرادة وجه الله تعالى شرط لصحة العمل وقـبـولــــه إن كان عبادياً محضاً كالصلاة والصيام والطواف..الخ، كما أنه شرط للثواب ونيل الأجر في الأمور المباحة كالأكل والشرب وحسن المعاشرة للناس… الخ. وبما أن قراءة القرآن الكريم وحـفـظـه مـــن الأمور العبادية المحضة، فإنها لا تقبل عند الله تعالى إلا بالإخلاص، وهي داخلة في مـثـل قـوله تعالى {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً، وقـولـــه تعالى في الحديث القدسي: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه.

2- استشعار عظمة القرآن الكريم ومعرفة منزلته:

ومن الأمور التي تحقق ذلك:

تذكر أن القرآن الكريم كلام الله تعالى: فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ وعظمته مأخوذة من عظمة الله، ولا أعظم من الله، وبالتالي فلا أعظم ولا أقدس من كلامه سبحانه.

إدراك الأمر الذى نزل من أجله القرآن الكريم، وهو هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور: ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ.

من عظمة القرآن الكريم عظمة الشهر الذي أنزل فيه وهو (شهر رمضان) فهو أفضل الشهور، وعظمة الليلة التي أنزل فيها وهي (ليلة القدر) فهي خير الليالي، وعظمة الرسول الذي أنزل عـلـيــه القرآن الكريم فهو إمام الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم ولا فخر، وعظمة معلمه ومتعلمه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان أفضليتهما: خيركم من تعلم القرآن وعلمه, وفي رواية إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه.

وصف الله تعالى لـــه بالعظمة في مثل قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ، ويكفي هذا في بيان مقدار عظمته وجلاله.

3– إدراك فضل أهل القرآن الكريم وعظم ثوابهم:

وقد جاء بيان ذلك في كثير من النصوص ومنها:

ما رواه عمر رضي الله عـنـــه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين.

ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بـــه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف.

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: أيكم يحــب أن يـغــــدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم , فقلنا: يا رسول الله، نحب ذلك، قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلِّم أو يقــرأ آيـتـيـن من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل.

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه.

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها.

عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله.

عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران.

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريــح لــهـــا، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر.

4- معرفة أن الشارع قد حث على قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه في نصوص منها:

(أ) في القراءة:

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ(سورة فاطر)، وقوله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه.

(ب) في الاستماع:

قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (سورة الأعراف)، قال الليث بن سعد: (يقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع الـقـــرآن لقوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(سورة الأعراف)، ولعل من الله واجبة).

5- إدراك من أراد الحفظ الهدف من قراءة القرآن الكريم وحفظه:

ويمكن أن يحصل ذلك عن طريق استشعار الأمور التالية:

ما يقع من تحصيل الأجور العظيمة الواردة في النصوص، ومنها ما سبق بيانه.

القراءة لتنفيذ الأوامر وتطبيق التعاليم الواردة فى الآيات.

قراءة التصورات الصحيحة الصائبة، حيث إن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد لتصوراتنا لقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89 النحل).

6- التنبه إلى سهولة القرآن الكريم لمن اراد حفظه:

لقــوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (القمر)، قال القرطبي – رحمه الله تعالى – عن هذه الآية: (أي سهلناه للحفظ، وأعنا عليه من أراد حفظه. فهل من طالب لحفظه فيعان عليه؟).

7- ضرورة وجود العزيمة الصادقة:

وذلك عند الابتداء في الحفظ والاستمرار على ذلـك، إذ بدونـهـــا يخور العبد ويتهاون، ولا يتجاوز الأمر كونه مجرد أمنية وحلم يقظة، ويمكن أن يوجِد الإنسان هذه العزيمة الصادقة بمعـرفـتــــه لعظمة القرآن الكريم ومكانة أهله، والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه، إذ أن النصوص الواردة في ذلك تحث المسلم وتدفعه بشدة إلى تكوين رغبة جادة في قرارة نفسه على الحفظ والمواصلة.

8– التقليل من المشاغل والاكتفاء بالحفظ وبذل الجهد في ذلك:

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا (69 العنكبوت)، ومعروف أنه من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد، ومن زرع حصد، ومما يعرفه الناس عن النملة أنها تحاول الرقي إلى مـكـــان مرتفع وقد تفشل في الوصول إلى غايتها وتسقط، ولكنها لا تكل أو تمل وتبذل جهداً مضاعفاً إلى أن يتكلل جهدها بالنجاح، وهذا هو ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم.

9– تفريغ وقت يومي للحفظ:

سواء أكان ذلك بعد الفجر أو بعد العصر أو بعد المغرب… إلخ، كل حسب ما يناسبه. وكون مكان الحفظ في المسجد أولى لـقـوله صلى الله عليه وسلم فـي الحديث الذي سبق …أفلا يغدو أحدكــــم إلى المسجد، ومعلوم أن الجو في المـسـجد مهيأ لهذا الأمر، وغيره ليس مثله. وكونه- أي الحفظ – مع مجمــوعة أفضل لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم الـسـكـيـنـة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم المــلائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ولأن الجماعة عنصر مساعد ومشجع، والإنسان قد يصاب بكسل وفتور، فتدفعه الجماعة إلى المواصلة، ولذا قيل (الصاحب ساحب).

10– اختيار شيخ مجيد للتلقي عليه:

ولذا قرر أهل العلم أنه لا يصح التعويل في قراءة القرآن الكريم على الـمصاحف وحدها، بل لابد من التلقي على حافظ متقن متلق عن شيخ، ولذا قال سليمان بن موسى: (كان يقال: لا تأخذوا القرآن من الصحفيين)، وقال سعيد التنوخي: (كان يقال: لا تحملوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن عن مصحـفــــي)، ولكون قراءة القرآن الكريم مـبـناها على التلقي والسماع جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: (والله لقد أخذت من في رسول الله بضعاً وسبعين سورة)، وذكر ابن حجر في الفتح بيان كيفية أخذ عبد الله لبقية القرآن الكريم فقال: (زاد عاصم عن بدر عن عـبـــد الله: وأخـــذت بـقــيــــة الـقـــرآن عـن أصحابه)، ولأهمية التلقي في تعلم القرآن الكريم نجد أن بعض الصحابة كانوا يوجـهـــون طلابهم إلى ضرورة التلقي عن المتلقي، فعن معد يكرب قال: أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علـيـنـا: طـسـم الـمائتين فقال: ما هي معي ولكن عليكم مَن أخذها من رسول الله صلى الله عـلـيـه وسـلــم خباب بن الأرت قـال: فـأتـيـنـا خباب بـن الأرت فـقـرأهــا علينا، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارض جبريل بالقرآن الكريم كل عام مرة وعام وفاته مرتين، وكان يأمر أصحابه بالتلقي فيقول: اقرأوا القرآن من أربعة نفر: من ابن أم عبد، ومن أبي بن كعب، ومن سالم مولى أبي حذيفة، ومن معاذ بن جبل.

11- اختيار مصحف معين في الحفظ حتى ترسخ مواضع الآيات في الذهن ولا يكون هناك تشتت..

12- الحـرص على الابتداء في الحفظ من آخر المصحف وبخاصة صغير الـســن أو ضعيف العزيمة، حتى يشعر أنه قد أنجز شيئاً في فترة وجيزة، حيث إن السور أكثر عـــدداً وأقل صعوبة ولديه خلفية عنها عن طريق مقررات القرآن الكريم في المدارس النظامية.

13- دعـــاء الله تعالى بالتوفيق والتمكين من الحفظ واللجوء إليه في ذلك لأن حفظ القرآن الكريم منة من الله و هبة.

خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم:

1- تحديد مـقـــدار معين لحفظه في جلسة واحدة في حدود طاقة القارئ، وينبغي له أن لا يزيد كمية المقدار كثيراً في أيام حماسه وبخاصة في بداية الحفظ، حتى لا يكل أو يمل أو يصاب بالإحباط حين لا يستطيع المحافظة على ذلك المقدار، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تركه الحفظ بالكلية، بل عليه أن يربي نفسه على المرونة في تحديد المقدار جاعلاً نصب عينيه أن أهم قضية هي الاستمرار اليومي في الحفظ لا غير.

2– قراءة المقدار الـمـعـيــن على الشيخ المختار من المصحف قبل مباشرة الحفظ، وتلزم هذه الخطوة إذا كان القارئ لا يجيد قراءة الرسم العثماني.

3– قراءة القارئ المقدار المـحــــدد للـحـفـظ من المصحف بينه وبين نفسه لإصلاح النطق في الكلمات التي لم يجد قراءتها.

4- أن يحفظ القارئ المقطع آية آية، ويقوم بربط الآية الثانية بالتي تليها وإذا كانت الآية الواحدة تقل عن سطر فآيتين آيتين بحيث لا يـتـم الــــزيادة على سطرين أو ثلاثة في المرة الواحدة.

5- أن يرفع الصوت بتوسط أثناء الحفظ لأن خفض الـصـــوت يـكـسـل القارئ ورفعه جداً يتعبه ويؤذي من حوله، هذا في الأصل أما لو كان خاشعاً خالي الذهن وخفض صوته فلا بأس، لكن لابد من القراءة باللسان، أما إمرار العين بدون تحريك اللسان فلا.

6– نطق الآيات أثناء الحفظ بترتيل وتمهل، والحرص على عدم إغـفـــال أحكام التجويد أثناء القراءة امتثالاً لقوله تعالى {وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً واهتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تركه تحريك لسانه استعجالاً به بعد نزول قوله تعالى: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، ولأن هذا هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليمه القرآن الكريم لأصحابه، قال الله تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً. ولقد سئل أنس بن مالك: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مدّاً ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم) يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم، وهذا الأمر كان ديدن كبار الصحابة، ولذا قال ابن عباس راداً على أبي حجر حين قال لـــه: إني سريع القراءة وإني أقرأ القرآن في ثلاث: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إليَّ من أن أقرأ كما تقول، وفي رواية أحب إليَّ من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمةً، ولا شــــــك أن الترتيل أثناء الحفظ يعين على تدبر الآيات والتفكر في معانيها، مما يعني جمع القارئ بين حفظ الآيات والفهم مبدئياً لمعناها، وهو مما يعمق الحفظ ويقويه أيما تقوية.

7- أن يُسمِّع على نفسه المقدار المعين حفظه بعد إنهائه له.

8- أن يقوم بقراءة المقدار المحفوظ من المصحف بعد تسميعه على نفسه للتأكد من سلامة الحفظ وعدم تجاوزه لبعض الآيات أو الكلمات أو الخطإ في الشكل.

9- أن يقوم بتسميع ما حفظ على شيخه المختار، ولا بد من ذلك.

10- يفضل ربط المقدار المحفوظ من سورة ما قسمت إلى مقاطع بما حفظ من أول الـســورة يومياً ليتم الربط بين المقاطع المحفوظة، وهذا أمر لا دخل له في برنامج الحافظ للمراجعة.

ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ:

1– الخوف من الوقوع في الرياء:

والـريــــاء في موضوعنا: طلب الحافظ للجاه والمنزلة في نفوس الخلق بإظهاره لهم إكماله لحفظ القرآن الكريم، أو جودة حفظه وحسن أدائه، وهو ضرب من الإشراك، ولذا قال رسول الله صلى الله عـلـيــه وسلم: إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رســــول الله؟ قال: الرياء. يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جزى العباد بأعمالهم: اذهـبـوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء، والمرائي بالقرآن الكريم معرض نفسه للعقوبة الشديدة الواردة في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه… ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. والواجب على مريد النجاة الحرص على الإخلاص واستمرار سلامة القصد والنية.

2– الحذر من الغفلة عن العمل بالقرآن الكريم والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه:

لأن القرآن إنما أنزل ليعمل به، ويتخذ نبراساً ومنهاج حياة، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (أنزل القرآن ليعملوا به فاتخذوا دراسته عملاً، إن أحدكم ليقرأ القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفاً، وقد أسقط العمل به)، وقال بعض أهل العلم: (إن العبد ليتلو القرآن فيلعن نفسه وهو لا يعلم، يقول: ألا لعنة الله على الظالمين، وهو ظالم نفسه، ألا لعنة الله على الكاذبين، وهو منهم)، وقال أنس رضي الله عنه: (رب تال للقرآن والقرآن يلعنه).

3– الخشية من العجب بالنفس والتعالي على الخلق:

فالعجب استعظام النفس لـما بذلت من أسباب لتحصيل حفظ القرآن الكريم، والله تعالى هو الهادي إلى ذلك والمعين على تسـهـيـلــه وتحققه، ولولا إحسانه وفضله لما تمكن العبد من حفظ القرآن الكريم أو بعضه، والواجب بدلاً مــــن ذلك شكر الله تعالى على نعمته بمعرفتها حق المعرفة وإسناد الفضل إليه سبحانه وحده لا شريك له في تحققها، والتعالي على الخلق هو التكبر عليهم واعتقاد العبد بلوغه مرتبة في الكمال لم يبلغها من حوله، فيتجه إلى احتقارهم وتجهيلهم، ومن هذه حاله ينسى ما ورد مــــن النصوص في التحذير من مثل ذلك، ومنها قوله تعالى في الحديث القدسي: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار، وقوله صلى الله عليه وسـلــم: لا يدخــــل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر..

4- تذكر النصوص الآمرة بتعهد القرآن الكريم والمحذرة من نسيانه:

وردت نصوص كثيرة تحث على تعاهد القرآن الكريم وتحذر من هجره ونسيانه ومنها:

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسـلـــم قال: إنما مثل صـاحـب الـقـــرآن كـمـثــل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطـلـقـهــا ذهبت.

وعن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت، بل نسي واستذكر القرآن فإنه أشد تفصياً من صدور الرجال من النعم.

وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها.

وبسبب هذه النصوص ومثيلاتها تحدث أهل العلم عن الزمن الذي لا يشرع للعبد تجاوزه سواء أكان من حيث القلة أو الكثرة في قراءة القرآن الكريم فأقل زمن يستحب قراءة القرآن الكريم فيه على المختار ثلاثة أيام لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبد الله بن عمرو: لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث.

ولذا كان معاذ بن جبل يكره أن يقرأ القرآن الكريم في أقل من ثلاث، وكان ابن مسعود يقول: (اقرؤوا القرآن في سبع، ولا تقرؤوه في أقل من ثلاث).

والحكمة – والله أعلم – في عـــــدم مـشـروعية قراءته في أقل من ثلاث أن لا تؤدي سرعة القراءة إلى قلة الفهم والتدبر أو الملل والتضجر أو الهذرمة وعدم إتقان النطق، وما ثبت عن السلف من قراءته في أقل من ذلك فهو محمــول إما على أنه لم يبلغهم في ذلك حديث من مثل الحديث السابق، أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرؤونه مع هذه السرعة، أو أن ذلك كان في فترة حماس وكثرة نشاط أو وقت فاضل كرمضان ونحوه، فأرادوا استغلاله لا أن يكون ذلك عادة لهم في سائر العمر.

وأما أوسع زمن جاءت النصوص مبينة مشروعية قراءة القرآن الكريم فيه فأربعون يوماً كما ورد في حديث عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي صـلـى الله عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ قال:في أربعين، ولذا قال إسحاق بن راهويه: (ولا نحـب لـلــرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين، ولم يقرأ القرآن لهذا الحديث)، وقال أيضاً: (يكــــره للرجل أن يمر عليه أربعون يوماً لا يقرأ فيها القرآن).

5– نسيان القرآن الكريم سببه الذنوب والمعاصي:

جاءت الكثير من النصوص التي تجعل ذنوب العبد سبباً لما يصيبه من المصـائــب والبـلايـــا والـتـــي من أعظمها -ولا شك- نسيان القرآن الكريم، ومما جاء في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر، وقد كان هذا الأمر جلياً في أذهان السلف، ولذا قال الضحاك مزاحم: (ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ، وإن نسـيـان الـقــــرآن من أعظم المصائب)، بل إنهم – رحمهم الله تعالى- كانوا يقفون موقفاً صارماً ممــن هـــــذه حاله كما جاء من طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن الكريم كيف أنهم كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولاً شديداً، وقد ذكر القرطبي – رحمه الله – سبب تلك الكراهية وذلك الموقف الشديد فقال: (من حفظ القرآن أو بعضه فقد علت رتبته بالنسبة إلى من لم يحفظه، فإذا أخل بهذه المرتبة الدينية حتى تزحزح عنها ناسب أن يعاقب على ذلك، فإن تَرْك معاهدة القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد).

بل إن بعضهم يعده ذنباً كما روى أبو العالـيــة عن أنس موقوفاً: (كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه).

قــال ابن كثير – رحمه الله –: (وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاًً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى، وهذا الذي قـالـه وإن لم يكن هو المراد جميعه فهو بـعـضـــــه، فـإن الإعراض عن تلاوة القرآن الكريم، وتعريضه للنسيان، وعدم الاعتناء به، فيه تهاون كبير وتفريط شديد نعوذ بالله منه).

منقول




باااااااااااارك الله فيــــــــــكِ
خليجية
جزاااااك الله الجنـــــــــــه



ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©



خليجية



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

الأفك في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

الإفك

قال ابن قتيبة : الإفك : الكذب ، وسمي إفكا ،لأنه كلام قلب عن الحق . وأصله من أفكت الرجل ، إذا صرفته عن رأي كان عليه
وقال ابن فارس : كل أمر صرف عن وجهه فقد أفك . وأفك الرجلإ ذا كذب إفكا وأفكته عن الشيء صرفته عنه أفكا . والمأفوك
الضعيف الرأي .

وذكر بعض المفسرين أن الإفك في القرآن على خمسة أوجه :

أحدها :
الكذب . ومنه قوله تعالى في الأحقاف : ( فسيقولون هذا إفك قديم ( ، وفيها : ( وذلك إفكهم ) .
والثاني :
الصرف . ومنه قوله تعالى في الأحقاف : " أجئتنا لتأفكنا
عن آلهتنا ( ، وفي الذاريات : ( يؤفك عنه من أفك ) ) ومثله ( ( فأنى تؤفكون )، أي : تصرفون عن الحق.
والثالث :
القلب . ومنه قوله تعالى في براءة : ( والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات)، وفي النجم : ( والمؤتفكة أهوى ) .
والرابع:
السحر . ومنه قوله تعالى في الأعراف والشعراء : ( فإذا هي تلقف ما يأفكون ) .
والخامس :
القذف . ومنه قوله تعالى في النور : ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم )
والمراد به : قذف عائشة رضي الله عنها .
وقد ألحق بعض أهل التفسير وجها سادسا : فقالوا والإفك
الأصنام ومنه قوله تعالى في الصافات : ( أئفكا آلهة دون الله تريدون ) .




جزاك الله خيرا



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

لماذا غير القرآن من حياة الصحابة ولم يغير من حياتنا!

لمَاذَا غَيّر القُرآنُ حَياةَ الصّحَابَةِ ولَمْ يُغيّر حَياتَنَا ؟!

لمَا شَكَا أبُو جمْرة لابْن عبّاسٍ سُرعَة قِراءَته
وأنّهُ قَد يقْرأ القُرآنَ فِي ليْلةٍ مَرّة أوْ مرّتيْن , تعَجّبَ لصنِيعِه وَقالَ :
( لأنْ أقرَأ سُورَةٌ وَاحِدةٌ أحَبُّ إِلَيَّ مِن أن أفُعلَ ذَلِكَ الذِي تَفعَل،
فَإن كُنت فَاعِلا ولابُد، فَاقْرأ قِراءَةً تُسْمعُ أُذُنَيْك، وَيعيها قلبُك).

فَقدّم القَلب والسمْع علَى أن يَقطَع هَذه المَسيْرة العَدديّة فِي تِلاوَة القُرْآن !

وَلمَا قَدم أهْل اليَمنِ زمَان أبِي بَكرٍ الصدّيق – رَضي اللهُ عَنه – وَسمِعوا القُرآن
جَعلُوا يَبكوْن , فَقالَ أبُو بَكرٍ : " هكَذا كنّا ثُم قسَتْ القُلوْب " !!
مَع أنّه ـ رَضِي اللهُ تعَالى عنهُ ـ كَان رَجلًا أسِيفًا رقِيقَ القَلبِ إذَا صَلَّى
بِالنَّاس وَقرَأ كَلام اللهِ – تعَالَى – لَا يَتمَالكْ نفْسه مِن البُكاء .

بَخلَتْ عُيونُك بِالبُكا فَلتسْتعِر . . . عيْنـًـــا لغَيرِك دَمعُها مِدرَارُ
مَن ذَا يُعيْرك عَينهُ تبْكي بِها . . . أرأيتَ عينًا للدمُوع تُعـــــارُ

وَلمّا سمِع أبُو الدحْداح قَولَ اللهِ – تَعالَى :
{ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً } [البقرة: 245]،
قالَ: أوَيَقبلُ اللهُ منّا القَرضَ، فَتصدّق ببُستانٍ لهُ فِيْه سُتمائة نَخلَة، ثمّ ذَهبَ لِزوْجَته يُخبِرهَا
فَقالَتْ: بَشرّك اللهُ بِخيْرٍ. ، وَلمْ تلطُم خدًّا أوْ تشقّ جيْبًا ، أوْ تقُول لهُ ضيّعتنَا
بَل عَمدتْ إلَى صِغارهَا، تُخرِج مَا فِي جُيوبِهم وَأيدِيهم من تَمرٍ ؛
لأنّ البُستان قَد صارَ للهِ تعَالَى …

لَو تأمّلنا أسْلوبَ الصحَابةِ – رِضوَان اللهِ عليْهم- فِي تلقّي الوَحي
وَطرِيقَة الرّسُول – صَلى اللهُ عليْه وسلّم – مَع مَن يَدعُوهُم
مَاذا كَان يَقُول لَهم ؟!
وَكيْف كَان يُحببهم فِي الإسْلام ؟!

لوَجدنَاهُم فِي أغلَب المَواقِف يَكتفُون بِتلاوَة آيَات اللهِ جلّ وَعلا
وَتُحدِثُ فِي النفُوس الأثَرَ العَظِيم ..
كَانتْ قِراءَته – صلّى اللهُ عليْه وَسلم – للقُرآن تجَْذبُ الكَافِر
وَالمُنافِق وَالمُشرِك وَتُرشِده إلَى سَبِيل الرشَاد !
الصحَابة رِضوانُ اللهِ علَيْهم قَرؤوا القُرآن بِحرصٍ وَوَعوهُ وَطَبّقًوه
واليَوم يَحرصُ بَعض شَبابِنا علَى مُتَابعةِ أخبَار الفُسّاق مِن أهْل الغِنَاء واللهْو
وَمن هُنَا صَار الصحَابةُ قَادَةً
وَأصبَح هَؤلاءِ عَالَة…
بَنَى الصحَابةُ حضَارة , وَشبابنَا لا عمَل لَهُم سِوَى تدْمِير الطاقَات فِي
فنَاء اللهْو وَقت الفَراغِ , ومَا أكثَر فَراغِهم !!
وَتسَامَى أوْلئك , وَما زِلنَا ننحَدِر بِعادَاتِنا وَمُعتَقداتِنا.
اسْتُشهِدوا لتُوهب لهُم الحَياةِ الخَالِدة فِي جنّات عَدن
وَالبَعضُ منّا يَموتُ ألفَ مرّةٍ مِن أجْل فوَات أمْر دنْيويّ
وبَعد هَذا نَتساءَل :
لمَاذا غيّر القُرآن مِن حيَاة الصحَابة , وَلمْ يُغيّر مِن حَياتِنا ؟!

إنّهَا بِكُلّ سهُولَة :: الأهْدَاف ::

لمّا جَعلَ الصحَابةُ – رِضْوان اللهِ عليْهِم – غايَة أهدَافِهم
جَعلُوا يَستمِيتُون فِي فَهمِ كَلامِ ربّهم الّذي أحبّوه بِصدقٍ
وتَفانوْا فِي سَبيلِ التقرّبِ إلَى خَالقِهم وَرازِقهِم .

وَلمّا جعلنَا الدّنْيَا أكبَر هَمّنا وَمبْلغَ عِلمنَا
صَرفَ اللهُ عنّا فَهم كتَابهِ وَالتأثر بِه , فَكانَ الضرَرُ مُتجليًّا فِينَا
علَى مُستوَى الفَردِ بِصَرف القَلبِ وَجهلِه سُبل الصلاحِ
وَعلَى مُستوَى الأمَمِ فأصْبحتْ أمّتنَا تَتهادَى بَيْن أيْدِي الجُهّال
وَأصحَاب القَرارِ الذِين يَتنمّقُون بِوجُوب فَرضِ الحَضارَات الغَربِيّة
لأنّها السائِدة علَى الصعِيد العَام بِزعْمِهم !!
وَاللهُ لا يُغيّر مَا بِقومٍ حتَى يُغيّروا مَا بِأنفُسِهم

عَنْ عبد الله بن مسعود – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – , قَالَ :
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ،
فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ , وَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ ،
فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ ، فَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّه حَسَنٌ ،
وَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ " . أخرجه أحمد (1/379/3600) .
وقال الألباني : [ وهذا إسنادٌ حسن ] .

اجْتثاثُ المُشكلةِ مِن جُذورِها يَنطلِق مِن إصْلاحِ مَكمَن الدّاء
وَمسْؤول الآدَاء .. وَملِك الأعْضَاء … إنه القَلْب ..
فَانصِرافُ القَلبِ عَن أبْوابِ الخَيرِ مِن أشَدّ الخُطوبِ الَتِي لابُد أن يَتدارَكهَا المَرؤ خَاصة إذَا
مَا ابتعَد عَن القُرآن وَلمْ يَعُد يَتأثر بِه أوْ يَستَكِين !
القَلبُ ثغْرةٌ تتدفّق مِنهَا كُلّ العَقبَاتِ
لأنّ فِي الجَسدِ مُضغَة إذَا صَلُحتْ صلُح سَائرُ الجَسدِ وَإذَا فَسدتْ فَسدَ سَائرُ الجَسدِ
لذَلكَ وجَب عَليْك تَطهِيره وَتنقِيتُه مِن الشوَائبِ وتَهيئتهُ لِتقبّل هَذا الحَقّ ..
قَالَ عُثمَان – رَضي اللهُ عنهُ – : لَوْ سَلِمتْ قُلوبكُم مَا شبِعتْ مِن كَلامِ ربّكُم ..!!

وَممّا لا شَكّ فِيهِ أنّ إعْداد الأرْض الخَصبةِ الصالِحة للزرَاعة أمْرٌ مُهمٌّ جدًّا ..
لَكنّ التُربة تبْقى تُربَة مَا لَم نبْذر فِيها البذُور الصالِحة وَنسقِيها المَاء بِعنايَة !! ..
والنيّة الصالحَة هِي بِذرَة الخَيْر التِي إن اهتَمّ بِها صَاحبُها وَسقاهَا مِن كلامِ رَبّها
أوْرثَتهُ ربِيعًا قَلبِيًّا وَنَسِيمًا روحِيًا يَبعَثُ علَى الانشِرَاح ..
فَالنيّة سِرّ العُبودِيّة وَروحِهَا ، وعَاملٌ بِلا نيّة كَمُسافِر بلا زَاد .. وَقدْ يبْلغ العَبدُ بِنيّتهِ مَا لا يَبلغهُ بعَملهِ .
فَإعْداد القَلبِ أوَلًا وَزرْع النيّة الصالِحةِ فيْه ثانيًا هِي الخطْوة الأهمّ والإنجَاز الأعْظم
لِقلبٍ مُتعلقٍ بِالله خَاشعٍ خَاضعٍ لهُ سبْحانه ..
وكيْف لقَلبٍ مُنشرحٍ بِذكْر ربّه مَسرُورٍ بمُناجَاتِه مُحسِن بِعبَادتِه
ألا يَفيض بِروحَانيَته عَلى أفْعالِه وَأخْلاقَه وَتصرفَاتِه ؟!

لوْ خُبّرتَ عَن فُلان المتعلّق بِالنادي الفُلاني فِي أي رِيَاضَة كَانتْ
بِإمكَانِك تَصوّر ذَوقِيّته فِي المَلبس وَاختيَارِه للألوَان مِن حَولِه وِفقَ مَا يُحبه
إذْ ترَاه يلبَس مَلابسهُم وَيعلّق صوَرهُم وَلا تَكاد ترى بُقعَة يَطؤهَا إلا وَتجد فيِها شيئًا
يدلّ علَى تعلُقه بِهم إمّا صورًا أوْ مجَلّة أوْ شعَارَات

فَالظّاهر وَالبَاطِن أمْران مُتلازِمان لا يَنفك أحَدُهمَا عَن الآخِر رَغْمًا عَن إرَادة المَرءِ
وَالقلبِ المُتعلّق بِاللهِ صدْقًا , تَرى وَجْهه يَفيض بِشْرًا
لأنّ الابتِسامَة صَدقَة , وتَراهُ يُحدّق فِي سَاعتِه يَتحرّى أوْقاتَ الصَلواتِ
لأنّ أجْرهَا عَظِيم , بَل لكَ أن تتَصوّر مِحرَابه وَمصْحفه وَسواكِه وَتبكِيرهِ إلى الصلاةِ حرصًا
عَلى تحِيّة المَسْجد ..

كُلّ هذِه لَوازِم تأتِي تِباعًا لِتعلَقك بِربّك وَخضوعِك له
بَل هُو مِن أعْظم أسبَاب العِلاج وَهو أمْرٌ عَظِيم وَأثرهُ فِي تَقويَة الإيمَان ظَاهِر كَبيْر ،
وَقدْ ضرَب الصّديْقُ – رَضي اللهُ تعالَى عنهُ – فِي ذلكَ مثلًا عظيمًا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:-
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا
قَالَ فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – : أَنَا
قَالَ فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – : أَنَا
قَالَ فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – : أَنَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ "
(رواه مسلم / المسند الصحيح / كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ / باب من أصبح منكم اليوم صائما/ حديث رقم 4401 )

هوَ الأمْر الذِي إن حققّتهُ أفاضَ اللهُ عليْكَ مِن نورِ كتَابهِ مَا لسْتَ بِصدَد إدْاركِه
وَلا حَتى العُلمَاء .. فَاللهُ يفْتح علَى قلبِ عبْده فَهم كِتَابِه بقَدر صِدْقه مَعه .

اعْمَد إلَى هَذِه التذَاكِر الثلاث :
قَلبٌ مُتعلقٌ بِالله أولاً
نِيّةٌ صَالِحةُ صَادِقةٌ لا تَبْغِ إلا اللهَ ثانياً
جوارِحٌ مُنقَادةٌ إلى الخَيْر وَهي مُلازِمة للخطْوتيْنِ السابِقتين
مَع مَا ذكرْناهُ سابقًا من صِدق العَزيمَة وَصدقِ العَمل

لِتجني مِنَ الثِّمَارِ أَطيبَها وَمِنَ الموَاعِظِ أشْهَاهَا وَأنْضَجَهَا

ونحن إذ نوصيكَ بهذا فقد مهدنا لك دروبًا من التطبيق العملي المُيسر لبعض سور القرآن
مع برنامجنا التطبيقي الثالث , والتي ستكون خير معين لعودة صادقة إلى عزّة الأمة بإذن الله
هنـــا

ستَجِد فِي هذَا المَلف /
1- تَفسِير مُيّسر لِسُورةِ لُقمَان
2- مَعَاني الكَلمَات الغَريْبة فِي السوْرة
3- وَقْفَة مَع آية
4- كَيْف نُطبّق السوْرة فِي حَياتِنَا؟
لا مَعنى للقَول إذَا لَم يتوَشّح بالعَمل
وَالحُجّة عَلينَا إذَا أقمْنا الحَرف وأهْملنَا التطبيْق

رِحلَتُنا القَادِمة إلَى رِيَاض التدبّر بِمشِيئة اللهِ – تعَالَى.
كُن معَنا وَلا تَتأخّر .




خليجية[/IMG]



ام حبيبة شكرا



استغفر الله واتوب اليه



التصنيفات
منوعات

نوم الأطفال بالقرآن تجربة لأب وأم

كان أحد الآباء يعود من صلاة الجمعة كل أسبوع ، فيوجه حديثه للأم قائلاً : هذا ما قاله لنا اليوم خطيب المسجد… " ، فيقص عليها الكثير من القصص ، ثم يخرج منها بالمواعظ والنصائح ، متجاهلاً أولاده الذين يحملقون فيه وقد أصغوا باهتمام شديد لحديث (الكبار) ، يقول أحد أبناءهم : " فلما كبِِرتُ وتذكرت ما كان يقصه أبي ، علمت أن بعض حديثه لا يمكن أن يكون قد قاله خطيب المسجد ، وإنما كان موجهاً إلينا أنا وإخوتي ، والعجيب أننا تأثرنا كثيراً بهذا الحديث غير المباشر ، وكنا نحترم ربنا كثيراً، ونحبه ، ونخاف من كل ما يمكن أن يقال عنه أنه " حرام " لأنه يغضب الله عز وجل، وأنا الآن أتبع نفس الأسلوب مع أولادي "
* وتقول أم : " كان أولادي يرفضون النوم في غرفتهم بمفردهم ، فصرت أجلس معهم بعد ذهاب كل منهم إلى فراشه ، وأحكي لهم قصة هادفة ، ثم أطفئ نور الغرفة وأترك نورا خافتا يأتي من الغرفة المجاورة ، ثم أقوم بتشغيل شريط لجزء " عمَّ " يتلوه شيخ ذو صوت ندي ، وأترك الغرفة ، فكان الأطفال يستمتعون بصوته ، وينامون قبل انتهاء الوجه الأول منه ، ومع الوقت لم يعودوا يخافون من النوم بمفردهم ، فبمجرد تشغيل الشريط كانوا يقولون لي : " اذهبي إلى غرفتك ، فنحن لسنا بخائفين " ، والأهم من ذلك أنهم أصبحوا يسألون عن الله تعالى ، ويشتاقون لرؤيته ، ويستفسرون عن معاني كلمات الآيات التي يستمعون إليها ، بل و يحبون الحديث في الدين ويتقبلون النصح بنفوس راضية "
فمتى يخوض المربين بإختلاف أجناسهم تجارب تربوية تكون سببا في إنشاء جيل يحب الله ، ويحب ما يأمر به الله ؟
والتربية بالفعل أبلغ وأنفع من التربية بالقول ..

انشاء الله تستفيدو:068:

تصبحو على خير :7_11_116[1]:




تسلمي يا قمر



تقبلي مروريخليجية



موضوع رائع جدا
تسلمي ياقمر
والله يعطيكي العافيه



مشكوره ياقلبي ع المجهود الراااااااائع

بانتظار المزييييييييييد

يعطيك الف عافيه

ياروحي