سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة...
فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ: ثماني مسائل…
قال العالم :إنا لله وإنا إليه راجعونذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني
مسائل؟ !
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...
فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع …
****** ****** ****** ****** ****** ******
قال التلميذ:
الأولى :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .
الثانية:
أني نظرت إلي قول الله تعالى : ‘ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن
الجنة هي المأوى ‘
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.
الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع ثم
نظرت إلى قول الله تعالى: ‘ ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ‘ فكلما وقع في يدي
شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده .
الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أوحسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول
الله تعالى: ‘ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ‘ فعملت في التقوى حتى أكون عند الله
كريما .
الخامسة:
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: ‘ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ‘
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني .
السادسة :
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله تعالي: ‘ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ‘ فتركت عداوة
الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .
السابعة:
أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابدنفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه
قد يدخل فيما لا يحل له .
ونظرت إلى قول الله عز وجل: ‘ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ‘ فعلمت
أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده .
الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على ماله
وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .
ونظرت إلى قول الله تعالى ‘ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ‘ فتركت التوكل على
الخلق واجتهدت في التوكل على الله.فقال الأستاذ: بارك الله فيك
الوسم: القرأن
هل تعلم ماذا يفعل لك القران عند موتك ؟؟؟
عند موت الانسان وأثناء إنشغال أقربائه بمناسكِه الجنائزيةِ, يقفُ رجلٌ وسيمُ جداً بجوار رأس الميت. وعند تكفين الجثّة, يَدْخلُ ذلك الرجلِ بين الكفنِ وصدرِ الميّتِ . وبعد الدفنِ, يَعُودَ الناس إلى بيوتهم , ويأتي القبرِ ملكان مُنكرٌ ونكير , ويُحاولانَ أَنْ يَفْصلاَ هذا الرجلِ الوسيم عن الميتِ لكي يَكُونوا قادرين على سؤال الرجلِ الميتِ في خصوصية حول إيمانِه .
لكن يَقُولُ الرجل الوسيم : "هو رفيقُي, هو صديقُي. أنا لَنْ أَتْركَه بدون تدخّل في أيّ حالٍ منَ الأحوالِ .
إذا كنتم معينينَّن لسؤالهِ, فأعمَلوا بما تؤمرونَ. أما أنا فلا أَستطيعُ تَرْكه حتى أدخلهْ إلى الجنةِ ".
ويتحول الرجل الوسيم إلى رفيقه الميت ويَقُولُ له :
" أَنا القرآن الذيّ كُنْتَ تَقْرأُه, بصوتٍ عالي أحياناً وبصوت خفيض أحياناً أخرى. لا تقلق. فبعد سؤال مُنكرٍ ونكير لا حزن بعد اليوم .
وعندما ينتهى السؤال , يُرتّبُ الرجل الوسيم والملائكة فراش من الحرير مُلأَ بالمسكِ للميت في الجنة .
فلندعو الله أن يُنعم علينا بإحسانه من هذا الخير. آمين آمين آمين .
يقول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) , فيما معناه , يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لأصحابه لا يعادل شفاعتهُ أمام الله نبي أو ملاك .
رجاءً أنقل هذا المحتوى إلى كُل شخص تعرفه .
فالنبي (صلى الله عليه واله ِ وسلم) يقول " بلغوا عني ولو آية "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
((إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون))
((ان هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كريما))
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور ابصارنا وجلا ءهمناوطريقنا الذى نمشى عليه ما اروع هذا القرآن وما اروع كلام الرحمن وما اروع تدبر هذا الكلام يتوقف اللسان عن الكلام عن هذا الدستور العظيم الذى وضعه الله بين ايدينا ليكون عونا وسندا لنا وطريقا نسلكه فى التقرب من الرحمن والتقرب من جناته والبعد عن ما نهى عنه والتمسك بما امر به فى جميع احوالنا مأكلنا ومشربنا وحياتنا جميعها
لذلك دعونى اقص عليكم قصة جميلة وممتعة تبين لنا كيف نتعمق فى القرآن العظيم
كان هناك رجل أمريكي مسلم يعيش في مزرعة بإحدى جبال مقاطعة كنتاكي ، مع وكان الجد يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ ليقرأ القرآن ، وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها …وذات يوم سأل الحفيد جده يا جدي،إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيراً منه ، وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف!!!! " فما فائدة قراءة القرآن إذن ؟
:009::009:
كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة ، فتلفت بهدوء وترك ما بيده، ثم قال:
خُذ سلة الفحم الخالية هذه ، واذهب بها إلى النهر ، ثم ائتِني بها مليئة بالماء.
ففعل الولد كما طلب منه جده، ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن
يصل إلى البيت، فابتسم الجد قائلاً :
ينبغي عليك أن تُسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بُني !!
فعاود الحفيد الكرَّة،وحاول أن يجري إلى البيت … ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة !!!
فغضب الولد وقال لجده، إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء ، والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً .
فقال الجد: " لا ، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء، أنا طلبت سلةالفحم
الماء…يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً يا ولدي "!!
ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء !!!
كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة
العملية ،فملأ السلة ماء ،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه ، وهو يلهث قائلا:
أرأيت؟ لا فائدة
فنظر الجد إليه قائلا ً "أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟
"تعال وانظر إلى السلة التي كانت سوداء من الفحم" ،
فنظر الولد إليها ، و لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة
تماما ً من الخارج والداخل.
فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له: " هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ
القرآن الكريم …. قد لا تفهم بعضه، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من
آياته….. ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج ، تماما ًمثل هذه
السلة!
ولعلك تستفيد ايضاً : أننا لن نتعلم شيئاً إن لم نمارسه
ونطبِّقه في حياتنا…..فإذا أردتَ أن تتذكر ما فهمتَ وحفظتَ من القرآن ، فعليك أن
تطبقه في حياتك
الانجاب والعقم بالقرأن الكريم
قال الله – تعالى -: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49 – 50].
ويَهب لِمَن يشاء إناثًا: يخصُّ مَن يشاء من عباده بالإناث دون البنين، ويَهب لمن يشاء الذكور: ويخصُّ مَن يشاء بالذكور دون الإناث، أو يزوِّجهم ذُكرانًا وإناثًا؛ أي: ويجعل له من نوعَي الذكور والإناث، ويجعل بعضَ الرجال والنساء عقيمًا؛ فلا يولَد له.
قال البيضاوي: "والمعنى أحوال العباد في الأولاد مختلفة على مقتضى المشيئة، فيَهب لبعض؛ إمَّا صِنفًا واحدًا من ذكر أو أنثى، أو الصنفين معًا، ويُعقم آخرين، والمراد من الآية: بيانُ نفاذ قُدْرته – تعالى – في الكائنات كيف يشاء؛ ولهذا قال: إنه عليم قدير؛ أي: مبالغ في العِلم والقُدرة، يفعل ما فيه مصلحة وحِكمة".
وقال ابنُ كثير: "جعَل الله – تعالى – الناس أربعة أقسام: منهم مَن يُعطيه البنات، ومنهم من يُعطيه البنين، ومنهم مَن يُعطيه النوعَين – الذكور والإناث – ومنهم مَن يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيمًا لا نَسْلَ له، ولا ولد".
نظرة الإسلام للذكر والأنثى:
قال الله – تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 124].
أي: ومَن يعمل من الأعمال الصالحات؛ سواء أكان العامل ذكرًا أم أنثى ما دام متحلِّيًا بصفة الإيمان، فأولئك العاملون بالأعمال الصالحة يدخلون الجنة جزاءَ عملهم، ولا يُنقَصون شيئًا من ثواب أعمالهم، ولو كان هذا الشيء نقيرًا: وهو النقطة التي تكون في ظهْر النواة، ويُضْرب بها المثل في القلة والحقارة، و"مِن" في قوله: ﴿ مِنَ الصَّالِحَاتِ ﴾ للتبعيض؛ أي: بعض الأعمال الصالحات؛ لأن الإنسان لا يستطيع أن يعملَ جميع الأعمال الصالحة، وإنما كلُّ إنسان يعمل على قدْر طاقته وقُدرته، ولا يكلِّف الله نفسًا إلا وُسعها، و"مِن" في قوله: ﴿ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ﴾ [آل عمران: 195] للبيان؛ أي: بيان أنَّ الأحكام الشرعيَّة وما يترتب عليها من ثواب، يشترك فيه الرجال والنساء، إلاَّ إذا قامَ دليلٌ على أنَّ أحدَ الصِّنفين مختصٌّ بحكم معيَّن لا يُشاركه فيه الصِّنف الآخر، وفي ذلك إنصاف للمرأة من الظلم الذي كان واقعاً عليها قبل شريعة الإسلام"؛ "تفسير الوسيط"؛ للأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر.
نظرة الإسلام للعُقم:
والإنجاب للذكور أو الإناث هِبة وعطاء ونعمة من الله، ومن حُرِم هذه النعمة، فلينظر كم أعطاه الله من نِعمٍ أُخَر لا تُحصى ولا تُعَد؛ حيث جعَل الله قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، ويدًا يَبطش بها، ورِجلاً يمشي عليها، وأُذنًا يسمع بها، وعينًا يُبصر بها، ورزَقه الغذاء والماء والهواء، وخصَّص له جهازًا للمناعة يدفع عنه الأمراض؛
﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18].
فكم من زوجين خَلَيَا من جميع أنواع موانع الإنجاب، ومع ذلك لَم يُنْجبا، ومع ذلك لَم ولنْ يُنْجِبَا إلا إذا أرادَ الله ربُّ العالمين، وكم من أزواج وُجِد عندهم أحدُ موانع الحمل، ولكنَّ إرادةَ الله أرادتْ لهما أن يُنْجبا بإذن الله – تعالى – فأنجبا، ومع ذلك فالأخذُ بالأسباب والعلاج من أسباب العُقم لا مانعَ منه شرعًا، ولا يتنافى مع التوكُّل على الله.
وعلى مَن حُرِم نعمة الإنجاب أن يقرأ قصة سيدنا زكريا، حينما دعا ربَّه وهو صابرٌ أنْ يَهب له من لَدُنه – سبحانه – وليًّا، فكان جزاء صبرِه أنْ بشَّره الله بغلام اسمه "يحيى".
وهنا سأل سيدنا زكريا ربَّه قائلاً: ﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا * قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴾ [مريم: 8 – 9].
ومعروف طبِّيًّا أنَّ الرجل يظلُّ قابلاً للإنجاب مدى الحياة، والمرأة تظلُّ مُنجبة طوال مدة الإنجاب، وهي التي ما بين بَدْء الدورة الشهريَّة ونهايتها، وهي حوالي أربعين عامًا، وقدرة الله – تعالى – فوقَ كلِّ شيء.
ومن الإعجاز في خلْق الله – تعالى – أنَّ البويضة لا يتمُّ انقسامُها النُّضجي، إلاَّ إذا أحسَّت البويضة بدُنوِّ الحيوان المنوي منها، فإنها عندئذ تُكْمِل انقسامها، وتُتمُّ استعدادها؛ لاستقبال الحيوان المنوي.
ويحمل الحيوان شارة الذكورة أو الأنوثة، وإذا حصَل التلقيح والحمل توقَّفَت الدورة الشهرية، وتوقَّف إفراز البويضات إلى ما بعد الولادة.
ومعلوم أنَّ الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة y ينتج جنينًا ذكرًا، أمَّا إذا كان الحيوان المنوي يحمل شارة الأنوثة x، فإن الجنين يكون أنثى، وفي هذا يقول الحق – تبارك وتعالى – في سورة النجم: ﴿ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ﴾ [النجم: 45 – 46]، والنُّطفة التي تُمنى هي نطفة الرجل.
ويقول الحق – تبارك وتعالى -: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾ [القيامة: 36 – 40].
منقول
شكراً لـڪِ
أن القرآن الكـريـم ذكر 23 نوعا من المياه
لكل منها طبيعتها الخاصة وهي:
~~~~~~~~~~~~ ~
(1)الماء المغيض
:وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها وغاض الماء: قل ونقص
يقول تعالى ( وغيض لماء وقضى الآمر)
هود44
(2)الماء الصديد:
وهو شراب أهل جهنم
يقول تعالى (من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد) ابراهيم16
(3)ماء المهل:
القطران ومذاب من معادن أو زيت مغلي .
يقول تعالى ( وأن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه) الكهف 29
(4)ماء الأرض :
الذي خلق مع خلق الأرض
ويظل في دوره ثابتة حتى قيام الساعة,
يقول تعالى (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض) المؤمنون 18
(5)الماء الطهور:
وهو العذب الطيب
يقول تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء طهورا)
الفرقان48
(6)ماء الشرب:
يقول تعالى (هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب )
النحل 10
(7)الماء الأجاج:
شديد الملوحة وهو غير مستساغ للشراب
يقول تعالى ( مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) الفرقان53
ويقول تعالى (هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج) فاطر12
ويقول تعالى ( لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون) الواقعه 70
(8)الماء المهين:
هو الضعيف والحقير ويقصد به منى الرجل لضعف تحمل مكوناته للعوامل الخارجية
يقول تعالى ( ثم جعل نسله من سلاله من ماء مهين) السجده8
ويقول تعالى (الم نخلقكم من ماء مهين) المرسلات20
(9)الماء /غير الآسن:
وهو الماء الجاري المتجدد الخالي من الملوثات
يقول تعالى واصفا أنها الجنة (فيها انهار من ماء غير آسن) محمد15
إضافة :
معنى الآسن: غير متغير الرائحة، والآسن من الماء مثل الآجن، وقد أسن الماء يأسن أسناً وأسوناً إذا تغيرت رائحته،
(10)الماء الحميم :
حم الماء: أي سخن والماء الحميم: شديد السخونة والغليان
ويقول تعالى (وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)
محمد15
(11)المـــــــــــــاء المبـارك
الذى يحى الآرض وينبت الزرع وينشـرالخيــر قول تعالى
( ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) ق9
(12)المـــاء المنهـمر.
المتدفق بغزاره ولفترات طويلة من السماء فيهلك الزرع والحرث
ويقول تعالى (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) القمر 11
(13)الماء المسكوب:
الملطف للأرض ويعطى الإحساس بالراحة للعين
يقول تعالى ( وظل ممدود وماء مسكوب) الواقعه30_31
(14)الماء الغور:
الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا ينتفع منه يقول تعالى
( قل أرأيتم أن أصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ) الكهف41
(15)الماء المعين:
الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به
يقول تعالى (فمن يأتيكم بماء معين) الملك30
(16)الماء الغد ق
:الوفير يقول تعالى( ولو استقاموا على الطريقة لاستقيناهم ماء غدقا) الجن 16
(17)الماء الفرات :
الشديد العذوبة يقول تعالى ( واسقينا كم ماء فراتا) المرسلات27
(18)الماء الثجاج:وهو السيل
يقول تعالى ( وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا) النبأ14
(19)الماء الدافق:
وهو منى الرجل يخرج في دفقات
يقول تعالى ( خلق من ماء دافق) الطارق16
(20)ماء مــــدين:
يقول تعالى:
( ولما ورد ماء مدين) القصص 23
(21)الماء السراب:
ما تراه العين نصف النهار كأنه ماء
يقول تعالى ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء)
النور39
(22)الأنهار والينابيع :
الذي يسقط من السحاب فيجرى
في مسالك معروفه
يقول تعالى (الم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض) الزمر 21
(23)الماء السلسبيل:
وهو ماء في غاية من السلاسة وسهوله المرور
في الحلق من شده العذوبة وينبع في الجنة من عين تسمى سلسبيلا
لآن ماءها على هذه الصفة
يقول تعالى ( عينا فيها تسمى سلسبيلا) الإنسان
الاحجار الكريمة فى القرأن الكريم
مقصود القرآن الأعظم هو دلالة الخلق على الله ، ليوحدوه ويعبدوه ، وليفوزوا بجنته ورضوانه ، وليس القرآن كتاب علوم أو طب أو فلك ، وإن اشتملت آياته على شيء من ذلك .
ولهذا فلا ينبغي للمسلم أن ينشغل عن الهدف الأعظم من تلاوة القرآن إلى البحث عن عدد الأحجار أو الأنهار أو أنواع الحيوانات المذكورة فيه .
وقد ورد ذكر بعض الأحجار الكريمة كالياقوت واللؤلؤ والمرجان
قال سبحانه : ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن / 58 .
وقال : ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن / 22 .
وقال : ( كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) الواقعة / 23 .
وقال : ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً ) الإنسان / 19 .
وليس لهذه الأحجار أهمية روحانية ، وإنما ذكرت في القرآن الكريم لبيان ما أنعم الله على عباده من البحار وما يستخرج منها ، أو للتشبيه وتقريب الصورة ، فشبّه الحور العين بالياقوت والمرجان واللؤلؤ المكنون ، بجامع الصفاء في الياقوت ، والبياض في اللؤلؤ والمرجان
قلت لنفسي : أني تعبت ويأست
فقال لي ربي في القران : ” لاتقنطوا من رحمة الله “
… …
قلت لنفسي : لاأحد يعلم مايثقل قلبي
فقال لي ربي في القران : ” إن الله يحول بين المرء وقلبه “
قلت لنفسي : ليس عندي أحد
فقال لي ربي في القران : ” نحن أقرب إليه من حبل الوريد “
قلت لنفسي: من يذكرني
فقال لي ربي في القران : ” فأذكروني أذكركم “
قلت لنفسي : متى سنتهي همومي
فقال لي ربي في القران : ” إن مع العسر يسرا “
قلت لنفسي كيف لأحلامي أن تتحقق ؟
فقال لي ربي في القران : ” ادعوني أستجب لكم “
اللهم لك الحمد ولك الشكر ربي على نعمة الأيمان
ولك الحمد ربي أن جعلت القران بين أيدينا لأنعرف كيف نسير حياتنا
ولك الحمد والشكر ربي على نعمت القران وجعلته هدى ونور منك في كل شي
كم أحبك ربي اللهم أني أستغفرك وأتوب اليك
اللهم وفقني الى الخير و ألحقني بعبادك الصالحين[/IMG]
يتجهون للمشعوذين والدجالين والقبور و نسوا ما قاله الله أجدني لا احناج لشرحها فهي أوضح من أن أشرحها قال الإمام البصري: عجباً لمكروب غفل عن خمس آيات من كتاب الله عز وجل وعلم فوائدها. قال تعالى:
• "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " [البقرة 157:155] – صلوات: تزكية وثناء ومغفرة منه تعالى –
• " وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى الَّهِ إِنَّ الَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ الَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ " [غافر 44] – نهاية الحوار الرائع بين مؤمن آل فرعون وقومه –
• " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا الّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ الّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ الّهِ وَالّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ " [آل عمران 173] هذا كان فى غزوة حمراء الأسد بعد غزوة أحد مباشرة
• وقال تعالى ليونس عليه السلام: " وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ " [الأنبياء 8]
• " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ " [الأنبياء 83] اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله ال
هم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا من ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
حفظة القرأن كامل فى المطبخ
إلى التي اخدت تتعدر بأشغال البيت والاولاد ووو
إليك هده القصة الحقيقة المؤثرة
بسم الله الرحمن الرحيم
يامن يريد حفظ القرآن الكريم ولكن ليس لديه وقت انظر لهذه المرأه ماذا فعلت!!!!!!
يا ربة البيت يا صاحبة الاطفال يا صاحبة الاعباء المنزليه وهموم البيت انظرى لهذه المرأه!!!!!
يا اصحاب الهمه العاليه هذا نفير الهمه قد صاح انظروا الى هذه المرأه ماذا فعلت !!!!
هذه المرأه هى امرأه لديها هدف ولكن لديها ايضا معوقات لهذا الهدف مثل أى شخص منا لديه ما يشغله ولكنها لم تتوقف طويلاً ولكنها شمرت عن ساعد الجد
هى اخت لنا كانت شغوفه بكتاب الله ولكنها كانت ربة منزل وكانت تريد حفظ اسمى كتاب وهو القرآن حاولت مع زوجها لكى تخرج لتدرس فى معهد يعلم كتاب الله لكنه رفض متعللاً بالاطفال وانه لايريدها تخرج من البيت من اجل الاولاد والبيت و……………..الخ من الامور المعروفه لدينا
فهل دنت همتها وقالت ماذا افعل ؟ زوجى لايريدنى الخروج لا والله حاولت معه مرات ومرات
لكنه رفض ولكنها لم تيأس والحمد لله كانت قدتعلمت كيفية القرآءه الصحيحه لكتاب الله
ولكن الله هداها لطريقه لحفظ القران وباتقان ببركة الطاعه وصدق النيه
عمدت الى مصحفين نفس الطبعه ونفس الشكل ونزعت غلاف احدهم وجعلته للحفظ منه وهى فى المطبخ والاخر تحفظ منه فى أى مكان
وجعلت المصحف الذى نزعت غلافه كلما ارادت الحفظ نزعت منه الورقه التى بها المقرر التى قررت حفظه وتقوم بتعليقه على المكان الذى ستتواجد امامه وتقوم بلصقه فمثلاً تقوم بلصق الورقه التى هتحفظها وهى واقفه امام الحوض تغسل الاطباق فاذا تحركت من امام الحوض ستذهب امام البوتجاز(المشعل ) لتقوم بطهى الطعام تقوم بنزع الورقه ووضعها اعلى المكان حتى تسطيع ان تحفظها و تفضل تكرر الايات طوال ماهى تعمل وهكذا ونحن نعلم ان ثلث عمر المراه ينقضى فى المطبخ فجعلت هذا الوقت لا يضيع سدى وهملا لكنها استغلته احسن استغلال
ومن العجيب انك لو دخلت مطبخها تجد انها جعلت ركن لتعليق ورق المصحف حتى تراجعه باستمرار طول ماهى موجوده بالمطبخ حتى بعدما ختمت كتاب الله بهذه الطريقه
ومن الفوائد ان الاخت كانت قبل ان تحفظ بهذه الطريقه تقوم بالطبخ على استعجال فكان الطهى ليس كما يحبه زوجها (فى نظره ) لانها كانت دائماً تطبخ على عجل لا نها تريد توفير الوقت من اجل الحفظ لكن عندما هداها الله لهذه الطريقه اصبحت تتفنن بعمل الاطباق التى يحبها زوجها
لان وقت المطبخ عندها اصبح من امتع واحلى واجمل الاوقات لديها واصبحت تجد متسع لفعل ما يتوجب عليها وبرغبه وطيب نفس ليس على عجل لانها تريد توفير وقت للحفظ فأى عمل تقوم به فى منزلها تسمع ترتيلها وهى تعمله فما احلى هذا الترتيل
واصبحت هذه الاخت سبب فى سعادة دارها فأولادها لا يسمعون من امهم الا وهى غارقه فى الترتيل وهى تقوم بأعمالها فكيف يكون حالهم وهم يرون امهم هكذا واصبحت ريحانة الدار وزهرة الاسره تجدها دائما تذكر ربها فى كل مكان تغشاه واصبحت قرة عين زوجها فهنيئا لهم وأسأل الله كما أسعدهم فى الدنيابكتابه ان يسعدهم به يوم القيامه
ومن همتها العاليه هذه بدأ زوجها فى حفظ القران وكذلك الاولاد وستكون عن قريب اسره تحمل كتاب الله كاملا
فأنظرى يامن تريدى حفظ كتاب الله وتقولى ليس لدى وقت بسبب بيتى وزوجى واولادىالى همةهذه الاخت فهيا شمرى عن ساعد الجد وابدئى ولا تسوفى فأنت لديكى قدرات اعلى من ذلك بكثير
ويا رجال الامه هذه امرأه فشمروا لحفظ كتاب الله وكونوا كسلفكم الصالح ونسائهم
ولن تعدم من الوقت الذى تقضيه فى المواصلات يوميا وانت ذاهب لعملك وكذلك وانت راجع فهو وقت يضيع من الكثير الا من رحم ربى
ويا أيها الطالب المثقل بالمذاكره لو حفظت خمس آيات عند بداية مذاكرتك كل يوم والله ستجد خير عميم من فضل الله عليك ولن تعدم الخير والرزق فى مذاكرتك وستصبح اسهل ان شاء الله ببركة الطاعه جعلنا الله واياكم من اهله وخاصته
وفى نهاية الامر لن اعدم منكم برد ايجابى او دعوه صالحه يرد الملك عليك آمين ولك بمثل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبدعه دومااااا….ربي يسعدك
اللهم اجعلنا من حفظة القرآن
جزاكي الله خيراً
فضائل القرأن وفضل تلاوتة
أهل القرآن هم أهل الله وخاصته :
ـ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ، قَالَ قِيلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ))[1] .
قراءة القرآن من أعظم أسباب محبة الله ورسوله للعبد :
عن عبدالله بن مسعود رصي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مَن سَـرَّهُ أَنًّ يُحِبَّ اللهَ وَرَسولَهُ ، فَلْيَقْرَأ في المُصْحَفِ ))[2]
طيب أهل القرآن :
ـ (( عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَالَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلا رِيحَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلا رِيحَ لَهَا ))[3] .
ـ (( عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ ، وَالْمُؤْمِنُ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلا رِيحَ لَهَا ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ أَوْ خَبِيثٌ وَرِيحُهَا مُرٌّ ))[4] .
قال الحافظ : قِيلَ خَصَّ صِفَة الإِيمَان بِالطَّعْمِ وَصِفَة التِّلاوَة بِالرِّيحِ لأَنَّ الإِيمَان أَلْزَم لِلْمُؤْمِنِ مِنْ الْقُرْآن إِذْ يُمْكِن حُصُول الإِيمَان بِدُونِ الْقِرَاءة , وَكَذَلِكَ الطَّعْم أَلْزَم لِلْجَوْهَرِ مِنْ الرِّيح فَقَدْ يَذْهَب رِيح الْجَوْهَر وَيَبْقَى طَعْمه .
ثُمَّ قِيلَ : الْحِكْمَة فِي تَخْصِيص الأُتْرُجَّة بِالتَّمْثِيلِ دُون غَيْرهَا مِنْ الْفَاكِهَة الَّتِي تَجْمَع طِيب الطَّعْم وَالرِّيح كَالتُّفَّاحَةِ لأَنَّهُ يُتَدَاوَى بِقِشْرِهَا وَهُوَ مُفْرِح بِالْخَاصِّيَّةِ , وَيُسْتَخْرَج مِنْ حَبِّهَا دُهْن لَهُ مَنَافِع وَقِيلَ إِنَّ الْجِنّ لا تَقْرَب الْبَيْت الَّذِي فِيهِ الأُتْرُجّ فَنَاسَبَ أَنْ يُمَثِّلَ بِهِ الْقُرْآن الَّذِي لا تَقْرَبهُ الشَّيَاطِين , وَغِلاف حَبّه أَبْيَض فَيُنَاسِب قَلْب الْمُؤْمِن , وَفِيهَا أَيْضًا مِنْ الْمَزَايَا كِبْر جُرْمهَا وَحُسْن مَنْظَرهَا وَتَفْرِيح لَوْنهَا وَلِين مَلْمَسهَا , وَفِي أَكْلهَا مَعَ الالْتِذَاذ طِيب نَكْهَة وَدِبَاغ مَعِدَة وَجَوْدَة هَضْمٍ , وَلَهَا مَنَافِع أُخْرَى مَذْكُورَة فِي الْمُفْرَدَات .
وَوَقَعَ فِي رِوَايَة شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ (( الْمُؤْمِن الَّذِي يَقْرَأ الْقُرْآن وَيَعْمَل بِهِ )) وَهِيَ زِيَادَة مُفَسِّرَة لِلْمُرَادِ وَأَنَّ التَّمْثِيل وَقَعَ بِالَّذِي يَقْرَأ الْقُرْآن وَلا يُخَالِف مَا اِشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْر وَنَهْي لا مُطْلَق التِّلاوَة .
, فَإِنْ قِيلَ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَكَثُرَ التَّقْسِيم كَأَنْ يُقَال الَّذِي يَقْرَأ وَيَعْمَل وَعَكْسه وَالَّذِي يَعْمَل وَلا يَقْرَأ وَعَكْسه , وَالأَقْسَام الأَرْبَعَة مُمْكِنَة فِي غَيْر الْمُنَافِق وَأَمَّا الْمُنَافِق فَلَيْسَ لَهُ إِلا قِسْمَانِ فَقَطْ لأَنَّهُ لا اِعْتِبَار بِعَمَلِهِ إِذَا كَانَ نِفَاقه نِفَاق كُفْرٍ , وَكَأَنَّ الْجَوَاب عَنْ ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي حُذِفَ مِنْ التَّمْثِيل قِسْمَانِ . الَّذِي يَقْرَأ وَلا يَعْمَل , والَّذِي لا يَعْمَل وَلا يَقْرَأ , وَهُمَا شَبِيهَانِ بِحَالِ الْمُنَافِق فَيُمْكِن تَشْبِيه الأَوَّل بِالرَّيْحَانَةِ وَالثَّانِي بِالْحَنْظَلَةِ فَاكْتَفَى بِذِكْرِ الْمُنَافِق , وَالْقِسْمَانِ الآخَرَانِ قَدْ ذُكِرَا .
وَفِي الْحَدِيث فَضِيلَة حَامِلِي الْقُرْآن , وَضَرْب الْمَثَل لِلتَّقْرِيبِ لِلْفَهْمِ , وَأَنَّ الْمَقْصُود مِنْ تِلاوَة الْقُرْآن الْعَمَل بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ .[5]
القرآن العظيم خير من الدنيا وما فيها من أموال :
ـ (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ أَنْ يَجِدَ فِيهِ ثَلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَثَلاثُ آيَاتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ ))[6] .
الْخَلِفَات : الْحَوَامِل مِنْ الإِبِل إِلَى أَنْ يَمْضِي عَلَيْهَا نِصْف أَمَدهَا ثُمَّ هِيَ عِشَار .
ـ (( عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ : أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلا قَطْعِ رَحِمٍ ؟ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ ، قَالَ : أَفَلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الإِبِلِ ))[7] .
الْكَوْمَا مِنْ الإِبِل : الْعَظِيمَة السَّنَام .
عظم ثواب قراءة القرآن :
ـ (( عن ابْن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ ، وَلامٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ))[8] .
ـ (( عن قَالَ : تَعَلَّمُوا هَذَا الْقُرْآنَ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَابن مسعود بِتِلاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ بالم وَلَكِنْ بِأَلِفٍ وَلامٍ وَمِيمٍ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ))[9] .
نزول السكينة والرحمة والملائكة عند قراءة القرآن :
(( الَّذِينَ ءَامَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ، أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))[10] .
:ـ (( عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَرَأَ رَجُلٌ الْكَهْفَ وَفِي الدَّارِ الدَّابَّةُ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ فَسَلَّمَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ أَوْ سَحَابَةٌ غَشِيَتْهُ فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اقْرَأْ فُلانُ فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ ))[11] .وفي رواية (( كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. ))[12]
قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنْـ (( عَنْ الْبَرَاءِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ وَفَرَسٌ لَهُ مَرْبُوطٌ فِي الدَّارِ فَجَعَلَ يَنْفِرُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا وَجَعَلَ يَنْفِرُ فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ ))[13] .
ـ (( قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : .. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ))[14]
ـ (( عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ : أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ بَيْنَمَا هُوَ لَيْلَةً يَقْرَأُ فِي مِرْبَدِهِ إِذْ جَالَتْ فَرَسُهُ ، فَقَرَأَ ثُمَّ جَالَتْ أُخْرَى ، فَقَرَأَ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا ، قَالَ أُسَيْدٌ : فَخَشِيتُ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى ، فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فَوْقَ رَأْسِي فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ عَرَجَتْ فِي الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا ، قَالَ : فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَمَا أَنَا الْبَارِحَةَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ أَقْرَأُ فِي مِرْبَدِي إِذْ جَالَتْ فَرَسِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَأْ ابْنَ حُضَيْرٍ ، قَالَ : فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ ابْنَ حُضَيْرٍ ، قَالَ : فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَأْ ابْنَ حُضَيْرٍ ، قَالَ : فَانْصَرَفْتُ وَكَانَ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا خَشِيتُ أَنْ تَطَأَهُ فَرَأَيْتُ مِثْلَ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ عَرَجَتْ فِي الْجَوِّ حَتَّى مَا أَرَاهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْمَلائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ مَا تَسْتَتِرُ مِنْهُمْ ))[15] .
المربد : الموضع الذي ييبس فيه التمر .
(( عن أسيد بن حضير أنه قال : يا رسول الله بينما أنا أقرأُ الليلةَ سُورةَ البقرةِ إذ سمعتُ وجبةً من خلفي ، فظننتُ أن فرسي انطلقَ ، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقرأ يا أبا عَتِيكٍ ، فالتفتُ فإذا مثلُ المصباحِ مُدلَى بين السماء والأرض ، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : اقرأ يا أبا عَتِيكٍ ، فقال : يا رسول الله فما استطعتُ أن أمضي ، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تلكَ الملائكةُ نزلت لقراءةِ سورةِ البقرةِ ، أما إنك لو مضيتَ لرأيتَ العجائبَ ))[16] .
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِـ (( عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا" قَالَ : تَشْهَدُه مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ ))[17] .
قَالَ : مَا اجْتَمَعَـ (( عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتَذَاكَرُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا أَظَلَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي بِهِ الْعِلْمَ سَهَّلَ اللَّهُ طَرِيقَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ))[18] .
ـ (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ))[19] .
ـ (( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَقْرَءُونَ وَيَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا حَفَّتْ بِهِمْ الْمَلائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَسْلُكُ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ بِهِ الْعِلْمَ إِلا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ يُبْطِئُ بِهِ عَمَلُهُ لا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ ))[20] .
تبشير أهل القرآن بالجنة :
ـ (( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُمْ كَانُوا جُلُوسًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَدْعُونَ قَالَ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ سَكَتْنَا ، فَقَالَ : أَلَيْسَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ كَذَا وَكَذَا ، قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَاصْنَعُوا كَمَا كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ وَجَلَسَ مَعَنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَبْشِرُوا صَعَالِيكَ الْمُهَاجِرِينَ بِالْفَوْزِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِ مِائَةٍ أَحْسَبُهُ قَالَ سَنَةً ))[21] .
ـ (( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ جَلَسْتُ فِي عِصَابَةٍ مِنْ ضُعَفَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَإِنَّ بَعْضَهُمْ لَيَسْتَتِرُ بِبَعْضٍ مِنْ الْعُرْيِ وَقَارِئٌ يَقْرَأُ عَلَيْنَا إِذْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْنَا فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَكَتَ الْقَارِئُ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ مَا كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ قَارِئٌ لَنَا يَقْرَأُ عَلَيْنَا فَكُنَّا نَسْتَمِعُ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أُمِرْتُ أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ قَالَ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسْطَنَا لِيَعْدِلَ بِنَفْسِهِ فِينَا ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا فَتَحَلَّقُوا وَبَرَزَتْ وُجُوهُهُمْ لَهُ قَالَ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَفَ مِنْهُمْ أَحَدًا غَيْرِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ صَعَالِيكِ الْمُهَاجِرِينَ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَاءِ النَّاسِ بِنِصْفِ يَوْمٍ وَذَاكَ خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ ))[22] .
ومن فوائد الحديث : الحث على تعلم القرآن وتعلمه ، وعلى تعاهد القرآن ، وسماع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن من غيره وأن ذلك من السنة ، وفضل فقراء المهاجرين رضي الله عنهم ، وتبشيرهم بالجنة ، وعلو منزلتهم بسبب تجمعهم على القرآن .
القرآن يورث المؤمن الراحة والذكر الحسن :
ـ (( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً جَاءَهُ فَقَالَ أَوْصِنِي فَقَالَ سَأَلْتَ عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِكَ : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الإِسْلامِ ، وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلاوَةِ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ : رَوْحُكَ فِي السَّمَاءِ ، وَذِكْرُكَ فِي الأَرْضِ ))[23] .
(وعليك بذكر اللّه وتلاوة القرآن) أي الزمهما (فإنه) يعني لزومهما (روحك) بفتح الراء راحتك (في السماء وذكرك في الأرض) بإجراء اللّه ألسنة الخلائق بالثناء الحسن عليك أي عند توفر الشروط والآداب ومنها أن يجمع حواسه إلى قلبه ويحضر في لبه كل جارحة فيه وينطق بلسانه عن جميع ذوات أحوال جوارحه حتى تأخذ كل جارحة منه قسطها منها وبذلك تنحات عنه الذنوب كما يتحات الورق عن الشجر فلم يقرأ القرآن من لم يكن ذا حاله ولم يذكر من لم يكن كذلك .[24]
عن أبي ذر رضي الله عنه : (( قلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال : « أوصيك بتقوى الله ، فإنه رأس الأمر كله » قلت : يا رسول الله ، زدني ، قال : « عليك بتلاوة القرآن ، وذكر الله ، فإنه نور لك في الأرض ، وذخر لك في السماء » ))[25]
لقارئ القرآن بكل آية درجة في الجنة :
ـ (( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ ، فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً ، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ))[26] .
ـ (( عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يقال لصاحبِ القرآنِ يومَ القيامةِ اقرَأ ، وارْقَ ، ورَتِّلْ كما كنتَ تُرتلُ في دارِ الدنيا ، فإن منزِلَتَكَ عند آخر أيةٍ كنتَ تَقرَؤُها ))[27] .
صاحب القرآن مع الملائكة السفرة الكرام البررة :
ـ (( عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ )) رواه البخاري ، وعند مسلم (( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ )) وعنده ((وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ)) وعند ابن ماجه (( لَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ)) وعند أحمد ((وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ تَشْتَدُّ عَلَيْهِ قِرَاءَتُهُ فَلَهُ أَجْرَانِ)) وعنده ((مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ قَالَ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ)) .[28]
قال النووي : السَّفَرَة : الرُّسُل , لأَنَّهُمْ يُسْفِرُونَ إِلَى النَّاس بِرِسَالاتِ اللَّه , وَقِيلَ : السَّفَرَة : الْكَتَبَة .
وَالْبَرَرَة : الْمُطِيعُونَ , مِنْ الْبِرّ وَهُوَ الطَّاعَة .
وَالْمَاهِر : الْحَاذِق الْكَامِل الْحِفْظ الَّذِي لا يَتَوَقَّف وَلا يَشُقّ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة بِجَوْدَةِ حِفْظه وَإِتْقَانه .
قَالَ الْقَاضِي : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَعْنَى كَوْنه مَعَ الْمَلائِكَة أَنَّ لَهُ فِي الآخِرَة مَنَازِل يَكُون فِيهَا رَفِيقًا لِلْمَلائِكَةِ السَّفَرَة , لاتِّصَافِهِ بِصِفَتِهِمْ مِنْ حَمْل كِتَاب اللَّه تَعَالَى . قَالَ : وَيَحْتَمِل أَنْ يُرَاد أَنَّهُ عَامِل بِعَمَلِهِمْ وَسَالِك مَسْلَكهمْ .
وَأَمَّا الَّذِي يَتَتَعْتَع فِيهِ فَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّد فِي تِلاوَته لِضَعْفِ حِفْظه فَلَهُ أَجْرَانِ : أَجْر بِالْقِرَاءَةِ , وَأَجْر بِتَتَعْتُعِهِ فِي تِلاوَته وَمَشَقَّته .
قَالَ الْقَاضِي وَغَيْره مِنْ الْعُلَمَاء : وَلَيْسَ مَعْنَاهُ الَّذِي يَتَتَعْتَع عَلَيْهِ لَهُ مِنْ الأَجْر أَكْثَر مِنْ الْمَاهِر بِهِ , بَلْ الْمَاهِر أَفْضَل وَأَكْثَر أَجْرًا ; لأَنَّهُ مَعَ السَّفَرَة وَلَهُ أُجُور كَثِيرَة , وَلَمْ يَذْكُر هَذِهِ الْمَنْزِلَة لِغَيْرِهِ , وَكَيْف يَلْحَق بِهِ مَنْ لَمْ يَعْتَنِ بِكِتَابِ اللَّه تَعَالَى وَحِفْظه وَإِتْقَانه وَكَثْرَة تِلاوَته وَرِوَايَته كَاعْتِنَائِهِ حَتَّى مَهَرَ فِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .[29]
أفضل الناس وخيرهم أهل القرآن :
ـ (( عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ، قَالَ وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ قَالَ وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا ))[30]
ـ (( عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِيَارُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ، قَالَ وَأَخَذَ بِيَدِي فَأَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا أُقْرِئُ ))[32] .
ـ (( عَنْ دُرَّةَ بِنْتِ أَبِي لَهَبٍ قَالَتْ قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَيْرُ النَّاسِ أَقْرَؤُهُمْ وَأَتْقَاهُمْ وَآمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ ))[33] .