التصنيفات
منتدى اسلامي

ولماذا " المؤمن القوي " هو خيرٌ من " المؤمن الض

ولماذا " المؤمن القوي " .. هو خيرٌ من " المؤمن الضعيف " ؟

عُني الإسلام أكثر ما عُني .. بتكوين الشخصية القوية القادرة على إنتاج " أفعال " و " كوادر " و " أخلاق " ..!
فبتلك الشخصية .. – وبها فقط – .. تقوى الأمم .. تتقدم … وتتسع لها الآفاق .!

وشأن الإسلام في ذلك .. شأن أي " منهج " يراد له أن يكون فاعلاً ومفعّلاً في حياة الفرد والمجتمع .. أيا كان ذلك الفرد وأيا كان ذلك المجتمع ..

وما من ريب .!

ولذا جاء في أثر النبوّة أن " المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف " …و " المؤمن القوي " هنا .. لا يؤخذ منه معنى " القوة البدنية " فقط .. بل ربما كان هذا المعنى – مع الإقرار بصحته وضرورته – جانبيا .. إذا ما أخذ في الإعتبار المعنى " الأكثر شمولية " و " استيعاباً " .. ألا وهو " القوي في شخصيتهِ : في حضوره / في تأثيره / في تحمله لغوائل الدهر وأذى الخلق / في مقاومته للظلم وللظالمين / في علمه / وفي عمله .! " ..

وكيف لا .. تكون القوّة في هذا المعنى …
و رسالة " الرحمة " المحمدية – على صاحبها أفضل صلاة وأتم تسليم – .. إنما قامت على ذلك .. واستندت عليه . متمثلة في شخص محمد صلى الله عليه وسلم .!

وكيف لا تكون القوة في هذا المعنى ..
وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أن يعزّ الله دينهُ بـ " أحد العمرين " ..!

وكيف لا تكون القوة في هذا المعنى ..
وقد عمدت " التربية الإسلامية " .. أول ما عمدت على " إنتاج القادة " .. من بعد " نير الاستعباد والسلبية " .. ونشر " الحرية " تحقيقاً لـ " حقيقة " .." العبودية " " الحقّة "..! / بأن لا تكون الا لله .!

وللأسـف .!

يُخطيء الكثير من الناس .. حينما يصوّر خلق " التواضع " .. بانكسارٍ في " سحنته " أو بـ " موات ذليل " في قوله وفعله .!

ويخطيء آخرون .. حينما يصورون خصلة " الزهـد " .. في " ثياب متمزقة " .. و " حذاء رثّ " .!

كما ويخطيء غيرهم في تصوير الوقار .. بتجهّم في الوجه .. أو بجفاف في الملامح .!

ويخطيء غيرهم وغيرهم .. حينما يعلنون بمظاهرهم صور مشوهة للأخلاق والتعاملات … وما أكثر " الأخطاء " حين نعدّها " ..!

ووالله ما كان هناك " أتقى " .. ولا " أزهد " .. ولا " أخشع " .. من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكان مع ذلك كلهِ " قوياً " "عزيزاً " .. " عاملاً " .. " مُنتجاً " …حسن الوجه والمظهر .. سمح السجايا .. بسّام لمحيا ! ، صلى الله عليه عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون وسلم تسليما كثيرا ..

وهذا " الخطّاب " – رضي الله عنه وأرضاه – ../ ذلك الذي خطّ " الخشوع " على وجهه كتابه ..!
وذلك الذي مآثرهُ في الزهد أوضحَ من أن تُحكى ..!

هو هو .. الذي أخذ على عاتقهِ همّ تربية " الشخصية المسلمة العزيزة في ذاتها " – بعد ان كان لها قدوة وانموذجاً حيّا – / وكيف لا ؟ .. وقد سبق إليه العلم .. أن أمّة قوامها " من السلبيين " – من الضعفاء و المستضعفين – .. هي أمّه مآلها إلى منتهى حالها .!

قال : [ " ليس خيركم من عمل للآخرة وترك الدنيـا أو عمل للدنيا وترك الآخرة ولكن خيركم من أخذ من هذه ومن هذه . وإنما الحرج في الرغبة فيما تجاوز قدر الحاجة وزاد عن حد الكفاية …" ] *

و [ لم يكن أبغض إليه ممن يتوانى ليقال : أنه متوكل على الله .. أو يتراءى بالضعف ليقال أنه : ناسـك .. أو يفرط في العبادة ليقال : انه زاهد في الدنيـا …

فكان يقول : " ان المتوكـل الذي يُلقي حبّهُ في الأرض ويتوكّل على الله " و " لا يقعد احدكم عن طلب الرزق ويقول : اللهم ارزقني .. وقد علم ان السمـاء لا تمطر ذهبا ولا فضّة .. وأن الله تعالى يرزق الناس بعضهم من بعض " ..

وكان – رضي الله عنهُ – يضرب من يتماوت ويستكين ليظهر التخشّع في الدين .. فنظر إلى رجل مُظهر للنسـك متماوت .. فخفقة – أي ضربه – بالدرّة وقال " لا تُمِـتْ علينا ديننا أماتكَ الله " .!

وأشاروا له إلى رجـل يصوم الدهر فضربهُ وهو يقول : كُـل يا دهر ! .. كُل يا دهـر !
ينهاهُ عن الصوم الذي يعوقه عن معاشه ولا يوجبه عليه الدين ..

وكلما رأى شـاباً منكّسا رأسه صاح به : " ارفع رأسك فإن الخشـوع لا يزيد على ما في القلب فمن أظهر للناس خشوعاً فوق ما في قلبه فإنما أظهر للناس نفاقاً إلى نفاق " ] *




اين الردود



بـــــــــــارك الله فيكِ اختي الغاليه
ونفع بــــــــكِ



خليجية



التصنيفات
منوعات

المؤمن القوي هو من لا يقنط من رحمة الله ابدا

خليجيةالعاب بنات

الإيمان أنه لا يأس من رحمة الله.

اليَأْس: القُنوط، وقيل: اليَأْس نقيض الرجاء، يَئِسَ من الشيء يَيْئَس ويَيْئِس نادر، وقال ابن فارس: اليأس: قطع الأمل، قال: وليس في كلام العرب ياءٌ في صدر الكلام بعدها همزة إلا هذه، والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس، وقد استَيْأَسَ وأَيْأَسْته، وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِسٌ ويَؤُوس ويَؤُس، والجمع يُؤُوس، ويَئِسَ أيضًا: عَلِمَ، ومنه: ﴿ أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الرعد: 31]، قال المطرزي: (يَئِس) منهِ فهو (يائسٌ)، وذلك (مَيْئوس) منه، و (أيأسْتُه) أنا (إيئاسًا): جعلتُه يائسًا، وفيه لغة أخرى: (أَيِسَ) و(آيسْتُه) أنا.

قال في لسان العرب: اليَأْس القُنوط، وقيل: اليَأْس نقيض الرجاء، يَئِسَ من الشيء يَيْئَس، والمصدر اليَأْسُ واليَآسَة واليَأَس، وقد استَيْئَسَ وأَيْأَسْته، وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس ويَؤُوس ويَؤُس، والجمع يُؤُوس.

قال تعالى: ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].

قال ابن كثير: نَهَّضهم وبشرهم، وأمرهم ألا ييئسوا من روح الله؛ أي: لا يقطعوا رجاءهم وأملهم من الله فيما يرومونه ويقصدونه؛ فإنه لا يقطع الرجاء ويقطع الإياس من الله إلا القومُ الكافرون.

قال ابن جزي: ﴿ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾ [يوسف: 87]؛ أي: من رحمة الله، ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، إنما جعل اليأس من صفة الكافر؛ لأن سببه تكذيب الربوبية، أو جهلٌ بصفات الله من قدرته وفضله ورحمته.

وقال ابن جرير الطبري: ﴿ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾ [يوسف: 87]، يقول: ولا تقنطوا من أن يروِّح الله عنا ما نحن فيه من الحزن على يوسف وأخيه بفرَجٍ من عنده، فيرينيهما، ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾، يقول: لا يقنط من فرَجه ورحمته ويقطع رجاءه منه ﴿ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ يعني: القوم الذين يجحدون قُدرته على ما شاءَ تكوينه.

قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾ [غافر: 7].

قال ابن جرير الطبري أيضًا: يقول تعالى ذكره: الذين يحملون عرش الله من ملائكته، ومَن حول عرشه، ممن يحفُّ به من الملائكة ﴿ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ﴾ يقول: يصلون لربهم بحمده وشكره ﴿ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ يقول: ويقرُّون بالله أنه لا إله لهم سواه، ويشهدون بذلك، لا يستكبرون عن عبادته ﴿ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ يقول: ويسألون ربهم أن يغفر للذين أقرُّوا بمثل إقرارهم من توحيد الله والبراءة من كلِّ معبود سواه، ذنوبهم، فيعفوها عنهم.

وقال ابن جرير الطبري أيضًا: عن قتادة، قوله: ﴿ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ لأهل لا إله إلا الله.

وقوله: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾، وفي هذا الكلام محذوف، وهو: "يقولون"؛ ومعنى الكلام: ويستغفرون للذين آمنوا يقولون: يا ربنا وَسِعْتَ كلَّ شيء رحمة وعلمًا، ويعني بقوله: ﴿ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾: وَسِعَتْ رحمتك وعلمك كل شيء مِن خلقك، فعلمت كل شيء، فلم يخْفَ عليك شيء، ورَحِمْتَ خلقك، ووسعتهم برحمتك.

﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43]، ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، ﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾ [الأنعام: 54]، ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107]، ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64].

قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].

وقال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

قال ابن كثير:
دالة على أن المراد: أنه يغفر جميع ذلك مع التوبة، ولا يَقْنَطَنَّ عبد من رحمة الله، وإن عظمت ذنوبه وكثرت؛ فإن باب التوبة والرحمة واسع، قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ﴾ [التوبة: 104]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]، وقال تعالى في حق المنافقين: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا ﴾ [النساء: 145، 146]، وقال: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 73]، ثم قال: ﴿ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 74]، وقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا ﴾ [البروج: 10].

قال الحسن البصري: انظر إلى هذا الكَرَم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة!

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ﴾ [الزمر: 53، 54]: وقد ذكرنا في غير موضع أن هذه الآية في حق التائبين، وأما آيتا النساء، قوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 116، 48]، فلا يجوز أن تكون في حق التائبين، كما يقوله من يقوله من المعتزلة؛ فإن التائب من الشرك يُغفَر له الشرك أيضًا بنصوص القرآن واتفاق المسلمين، وهذه الآية فيها تخصيص وتقييد، وتلك الآية فيها تعميم وإطلاق، هذه خَصَّ فيها الشرك بأنه لا يغفِرُه، وما عداه لم يجزم بمغفرته، بل علَّقه بالمشيئة فقال: ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾.

وقد ذكرنا في غير موضع أن هذه كما تَرُدُّ على الوعيديَّة من الخوارج والمعتزلة، فهي تَرُدُّ أيضًا على المرجئة الواقفية الذين يقولون: يجوز أن يُعَذِّب كل فاسق فلا يغفر لأحد، ويجوز أن يغفر للجميع، فإنه قد قال: ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ فأثبت أن ما دون ذلك هو مغفور، لكن لمن يشاء، فلو كان لا يغفره لأحد بطَل قوله: ﴿ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ ﴾، ولو كان يغفره لكل أحد بطل قوله: ﴿ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾، فلما أثبت أنه يغفر ما دون ذلك وأن المغفرة هي لمن يشاء، دل ذلك على وقوع المغفرة العامة مما دون الشرك، لكنها لبعض الناس، وحينئذ فمن غُفِر له لم يُعذَّب، ومن لم يُغْفَر له عُذِّب، وهذا مذهب الصحابة والسلف والأئمة، وهو القطع بأن بعض عصاة الأمة يدخل النار، وبعضهم يُغفَر له، لكن هل ذلك على وجه الموازنة والحكمة، أو لا اعتبار بالموازنة؟ فيه قولان للمنتسبين إلى السُّنة من أصحابنا وغيرهم، بناءً على أصل الأفعال الإلهية، هل يعتبر فيها الحكمة والعدل؟ وأيضًا، فمسألة الجزاء فيها نصوص كثيرة دلت على الموازنة، كما قد بسط في غير هذا الموضع.

والمقصود هنا أن قوله: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 53]، فيه نَهْيٌ عن القنوط من رحمة الله تعالى، وإنْ عَظُمَت الذنوب وكثرت، فلا يَحِلُّ لأحد أن يقنط من رحمة الله وإن عَظُمَت ذنوبه، ولا أن يُقَنِّط الناس من رحمة الله، قال بعض السلف: إنَّ الفقيه كلَّ الفقيه الذي لا يُؤْيِسُ الناس من رحمة الله، ولا يُجَرِّئهم على معاصي الله.

والقنوط يكون بأن يعتقد أن الله لا يغفر له، إما لكونه إذا تاب لا يقبل الله توبته ويغفر ذنوبه، وإما بأن يقولَ: نفسه لا تطاوعه على التوبة، بل هو مغلوب معها، والشيطان قد استحوذ عليه، فهو ييئس من توبة نفسه، وإن كان يعلم أنه إذا تاب غفر الله له، وهذا يعتري كثيرًا من الناس، والقنوط يحصل بهذا تارة، وبهذا تارة.

فالأول: كالراهب الذي أفتى قاتلَ تسعة وتسعين أن الله لا يغفر له، فقتله وكَمَّلَ به مائة، ثم دُلَّ على عالم فأتاه فسأله فأفتاه بأن الله يقبل توبته، والحديث في الصحيحين.

والثاني: كالذي يرى للتوبة شروطًا كثيرة، ويقال له: لها شروط كثيرة يتعذر عليه فعلها، فييئَس من أن يتوب، وقد تنازع الناس في العبد: هل يصير في حال تمتنع منه التوبة إذا أرادها؟ والصواب الذي عليه أهل السنة والجمهور: أن التوبة ممكنة من كل ذنب، وممكن أن الله يغفره، وهذه آية عظيمة جامعة، من أعظم الآيات نفعًا، وفيها رد على طوائف؛ رد على من يقول: إن الداعي إلى البدعة لا تُقبَل توبته، وقد حكى هذا طائفةٌ قولاً في مذهب أحمد أو روايةً عنه، وظاهر مذهبه مع مذاهب سائر أئمة المسلمين أنه تُقبَل توبته كما تقبل توبة الداعي إلى الكفر، وتوبة من فَتَنَ الناس عن دينهم.

فالداعي إلى الكفر والبدعة، وإن كان أضل غيره، فذلك الغير يُعَاقَب على ذنبه؛ لكونه قَبِل من هذا واتبعه، وهذا عليه وزره ووزر من اتبعه إلى يوم القيامة، مع بقاء أوزار أولئك عليهم، فإذا تاب من ذنبه لم يبق عليه وزره، ولا ما حَمَلَه هو لأجْل إضلالهم، وأما هم فسواء تاب أو لم يتُبْ، حالهم واحد، ولكن توبته قبل هذا تحتاج إلى ضد ما كان عليه من الدعاء إلى الهدى، كما تاب كثير من الكفار وأهل البدع، وصاروا دعاة إلى الإسلام والسنة، وسحرة فرعون كانوا أئمة في الكفر ثم أسلموا وختم الله لهم بخير.

ومن ذلك توبة قاتل النفس، والجمهور على أنها مقبولة، وقال ابن عباس: لا تُقبَل، وعن أحمد روايتان، وحديث قاتل التسعة والتسعين في الصحيحين دليل على قبول توبته، وهذه الآية تدل على ذلك، وآية النِّساء إنما فيها وعيد في القرآن؛ كقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10]، ومع هذا: فهذا إذا لم يتب.

وكل وعيد في القرآن فهو مشروط بعدم التوبة باتفاق الناس، فبأي وجه يكون وعيد القاتل لاحقًا به وإن تاب؟ هذا في غاية الضعف، ولكن قد يقال: لا تُقبَل توبته، بمعنى أنه لا يسقط حق المظلوم بالقتل، بل التوبة تُسقِط حق الله، والمقتول مُطَالِبُه بحقه، وهذا صحيح في جميع حقوق الآدميين حتى الدَّيْن؛ فإن في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الشهيد يُغفَر له كل شيء إلا الدَّينَ))، لكن حق الآدمي يُعْطَاه من حسنات القاتل.

فمن تمام التوبة أن يستكثر من الحسنات حتى يكون له ما يقابل حق المقتول.

وفي الحديث: (إنَّ لله مائةَ رحمةٍ، كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض، أنَزَل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تَعطِف الطير والوحوش على أولادها، وأخَّر تسعًا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة)).

وأخرج الترمذي وحسَّنه: عن أنس رضي الله عنه قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغَتْ ذنوبك عَنَان السماء، ثم استغفرتَني غفرْتُ لك، يا ابن آدم، لو أتيتني بقُراب الأرض – بضم القاف ويجوز كسرُها أي قريب ملئها – خطايا ثم لقيتَني لا تشركُ بي شيئًا لأتيتُك بقرابها مغفرة)).

وعن أنس بسند حسن: أنه صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: ((كيف تجدك؟))، قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وأمَّنَه مما يخاف)).

وأخرج أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إن شئتم أنبأْتُكم ما أول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة؟ وما أول ما يقولون له؟))، قلنا: نعم يا رسول الله، قال: ((إن الله عز وجل يقول للمؤمنين: هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا، فيقول: لم؟ فيقولون: رَجَوْنا عفوك ومغفرتك، فيقول: قد وجبت لكم مغفرتي)).

وروى الشيخان: قال الله عز وجل : (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني))؛ الحديث.

وأبو داود وابن حبان في صحيحه: ((حسن الظن من حسن العبادة))، والترمذي والحاكم: ((إن حسن الظن بالله من حسن العبادة))، ومسلم وغيره عن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يُحسِن الظن بالله عز وجل)).

فإذا دخلت إساءة الظن بالله على القلب ضَعُفَ التوحيد، ولم يحقق العبدُ ما يجب عليه من الإيمان بالقدر، والإيمان بأفعال الله جل جلاله، ويجب على كل مؤمن أن يحترس من سوء الظن بالله جل وعلا؛ فإن البعض قد يرى أنه يستحق أكثر مما ناله من الرزق الذي أنعم به الله عليه، أو قد يحصل له ما يكره من قضاء الله وقدره فيظن أنه لا يستحقه ولا ينبغي أن يصاب به، فينظر إلى قضاء الله – سبحانه – وقدره على وجه الاتهام وسوء الظن.

وعلى المؤمن أن يُنَقِّيَ قلبه من كل ظن سيئ بالله، ولا يظن به إلا الحق، حتى لو أصيب بأعظم المصائب، ووقعت عليه أشد الكروب، وعليه أن يعتقد أن هذا من حكمة الله جل وعلا، وأنه يفعل ذلك بمقتضى مشيئته وقضائه وقدره جل وعلا.

لذلك قال جل ذكره: ﴿ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾ [آل عمران: 154]، وقول الله تعالى: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ ﴾ [فصلت: 23]، وقوله تعالى: ﴿ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ﴾ [الفتح: 6].

وإن حسن الظن بالله في حالة الأمن والخوف والرخاء والشدة دليل على الإيمان الصادق، والتسليم التام، والتوحيد الخالص، وابتغاء رحمة الله جل وعلا، وهو ضد اليأس والقنوط من رحمة الله، المنافي لحقيقة التوحيد الخالص.

قال القرطبي: قيل: معنى (ظَنِّ عبدي بي)؛ أي: ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكًا بصادق وعده، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة))؛ ولذلك ينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه، موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له؛ لأنه وعد بذلك، وهو لا يخلف الميعاد، فإن اعتقد أو ظن أن الله لا يقبلها، وأنها لا تنفعه، فهذا هو اليأس من رحمة الله، وهو من الكبائر، ومن مات على ذلك وُكِلَ إلى ما ظَنَّ، فإن كان خيرًا فخيرٌ، وإن ظن غير ذلك فله.
في امان الله




جزاك الله خيرا
اصلح الله حالك
موضوعك مميز
تسلمى






التصنيفات
ادب و خواطر

ليه الخيانه في النفوس .؟ ليه القوي دايم يدوس

ليه الوفا?

في دنيا مافيها وفا..؟

في دنيا ما فيها صفا

غير الخيانه والجفا..!!

:

وين العطا وين الحنان؟

وين المحبه والامان..؟

وينك يا ذاك المكان؟

ياللاسف انه أختفى..!

:

وين العيون ؟

راحت مع ذيك العيون..!

حتى الظنون..

خابت مع ذاك الجفا.

:

ليه الخيانه في النفوس…؟

ليه القوي دايم يدوس ..؟

وليه الفقر وجهه عبوووووووس!!

وما أعظمه اللي خفا

:

ليه الكبير

ما ياخذ بيد الصغير؟

وليه الصغير

يبقى على حاله صغير؟

وليه الظلم صاير كثير…؟

وليه البرد ما به دفا.؟

:

ليه الحسود فيه الحسد

وكنّ ما عنده ابد

وهو ماله يكفي بلد

هذا مرض ولا له شفا ..!

:

ليه المصالح في الصديق

وليه الصدق ماله رفيق

حتى الطريق دايم يضيق

وليه الوفا فينا أنطفى ..؟

:

ليه الكلام ليه الجروح ..؟

نجرح بعضنا في وضوح

وتنهدم فينا الصروح

ونِدِّعي انه أختفى!

:

ليه السعاده أختفت ..؟

وليه الشموع فينا أنطفت .؟.

وليه الحبيبه ما وفت .؟

والجرح بالجرح إحتفى !

:

ليه الثمن ؟

كل شئْ صاير بالثمن ؟

حتى الزمن ..

ياخذ ثمن .. (عمرك ثمن) !

ياخذ ولا عمره أكتفى ..!

:

للأسف هذي الحقيقه

كل واحد في طريقه

ويطلع على أكتافه رفيقه

وتندثر كلمة وفاء !

:

ونبقى دايم ضايعين !

في هاليتامى طامعين

ونقول يالله يامعين

وللايادي رافعين !

إقبل دعانا في الخفا ..

:

ونموت وإحنا بلا عمل !

ونقول ويش اللي حصل !

اللي حصل مات الأمل

وياللاسف مااااات الوفاء !!





خليجية
خليجية



كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..

وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

لكـ خالص احترامي




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

القبله الفرنسيـــــه وتأثيرها القوي على المرأة

موضوع جدا اعجبني
فأحبيت ان اشارككم اياة

قبل القبلات والمداعبات تهوى المرأة الكلمات والنظرات الرقيقة المعبرة عن الشوق والعاطفة

وهناك التقبيل السطحي الذي يمتع النساء وهي ملامسة الشفاه بالشفاه لفترات قصيرة
وقد ترفض بعض النساء القبلات وقد يسمحن بألوان أخرى من الإتصال والإلتصاق

وقد تثير القبلة السطحية الشهوة في المرأة إذا زاد ضغط الشفاه وطالت مدة التقبيل
ويرجع ذلك للمؤثرات النفسية

وقد تطلب بعض النساء من الزوج ألا يجامعها ولا يلامسها حتى يقبلها في جميع أنحاء جسدها قبلات سطحية طويلة في وجهها وجميع أنحاء جسدها كي تثار ثورة عارمة وقد تطالب بنصف ساعة أو ساعة من التقبيل المستمر.

وهناك التقبيل العميق وهي قبلة اللسان للسان وتسمى القبلة الفرنسية أو قبلة الزوج

وتشمل لمس اللسان للسان والشفاة للشفاة الأجزاء الداخلية من الفم والأسنان

والإتصال السطحي العميق الرقيق والعنيف لفم المحبوب واعتصار اللسان والشفتان وعضهما عضا رقيقا

واعترفت عشرات النساء بأنهن قد يصلن لقمة الشهوة بتقبيل القبلة الفرنسية وحدها دون الملامسة الجنسية الكاملة

ذلك لأن الفم واللسان والشفتان تحتوي على ملايين الخلايا العصبية التي تثير الرغبة الجنسية العارمة في المرأة والرجل
شكراً للجميع




موضــــــــــوع جميل عزيزتي والله يعطيك العافيه؛



يسلموو على مرورج حبيبتي




خليجية



تسلمى حبيبتى

موضوعك رائع




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

ملاهي في اليابان للقلب القوي فقط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مين بدايتها اقولكم تراه (منقول)

ندخل في المهم

هذي صور لمدينة ملاهي في اليابان

خليجية وهى للجادين فقط خليجية

يعني الخوّافين ما لهمـ داعي في الحياة أصلاً<هع
:::::::::
قطآر الموتـ بوسط الغيومـ

خليجية

//

اللي قلبها قوي تركبـ
\

خليجية

//

شوفوآ الصآرووخ شكله يآخذ خمس لفات في الثانيه الوحدة
\

خليجية

//

طريقة رآئعة للآنتحآآر

خليجية

//

اللي تقول انآآ قويه تركب

خليجية
8
8
هاه وش رايكم مين الي ودها تركب هذي؟

ماتخوف صح

انا عن نفسي موافقه ألعب ..بس لازم يكون معاااي عضوه ثانيه << اصلا ماتخوف (دائمآآآ جديدهم قديمنآآآ مووو) ..هههههه
8
8
8
8
8
8

بيني وبينكم لو يعطوني مليون ماأركبها<<مابعت عمري هههه




خليجية

انا عني مستعده اركبها :frasha5:




خليجية



اقتباس:
انا عني مستعده اركبها :frasha5:

ياوووك كثريلي منها هههههه

يسلمو حبيبتي ع المرور.. منورتني:rmadeat-712c2fb95b:




ههههههههههههههههههههههههههه

مشكووورة حبيبتي




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

السلاح القوي للمرأة امام قوة الرجل


عناد الزوجة وتصلب رأيها شكوى يعاني منها بعض الأزواج مما يدفع بالحياة الزوجية ـ في كثير من الأحيان ـ إلى طريق شائك . تُرى لماذا تلجأ بعض الزوجات إلى العناد هل تستمد منه قوتها أم هو تجسيد لضعفها ودلالها ؟!
يقول علماء النفس : إن العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنه أكثر وضوحاً عند المرأة ، فهو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها أمام قوة الرجل واستبداده بالرأي أحياناً . ولأنها مخلوق ضعيف لا يقوى على الصراع " الخشن " تلجأ إلى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها ومشاعرها فيترجمه الزوج على أنه عناد وتبدأ المشاكل .

ويرى البعض أن عناد المرأة أخطر أسرار جاذبيتها ، وتستخدمه بدرجات متفاوتة لإثبات وجودها أو لتلفت النظر إليها . والرجال يحبون عناد المرأة الممزوج بالدلال فقط . · أسباب شتى :
يقول التربويون : إن عناد الزوجة قد يكون طبعاً يصل بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة ، فالطفلة قد تتشبث برأيها فيبتسم الوالدان وينفذان ما تريد ، ثم يتطور الأمر إلى أن تصبح شابة ليتحول بعد ذلك إلى سلوك يومي يرافقها في زواجها ويمثل نوعاً من التمرد .

وقد يكون العناد تقليدا للأم ــ ، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته، تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها، بل وربما تختار زوجا ضعيف الشخصية حتى يتحقق لها ما تريد .
كما أن الشعور بالنقص من أهم العوامل المؤدية للعناد ، وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية التي لا تتسم بالاحترام والتقدير وبث الثقة في النفس ، وقد يكون وليد ظروف الزواج ، فالمعاملة القاسية للزوجة وعدم تقديرها واحترامها قد يدعم ذلك الشعور لديها فتلجأ للعناد للتغلب على هذا الإحساس.

وقد يأتي العناد من قبل الزوجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع ، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها، وكذا تعبير عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية.
ومن ناحية أخرى فإن تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة وتحقير رأيها أحياناً والاستهزاء بها قد يدفعها في طريق العناد ، فهناك بعض الأزواج لديهم أفكار خاطئة عن فساد رأي المرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف.
وتكفينا هنا الإشارة إلى أن مشورة امرأة مسلمة كانت سبباً في نجاة المسلمين جميعاً من فتنة معصية الله ورسوله
، ألا وهي أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قصة الحديبية.. حينما أشارت على النبي بالحلق والذبح .. فلما فعل ذلك قام المسلمون وجعل بعضهم يحلق بعضاً..
· للزوج دور :
يتم علاج عناد الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المؤدية للعناد ، وإذا كان العناد طبعا فيها فليصبر الزوج ويحاول فدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص من هذه الصفة .
ولتقليص العناد وتذويبه لدى الزوجة ينصح أساتذة الطب النفسي الزوج بالآتي:

– أن يمنح الزوجة مزيدا من الحب والاهتمام والتقدير والاحترام .
– أن يتصرف بذكاء وهدوء عند عناد الزوجة ويحاول امتصاص غضبها وتأجيل موضوع النقاش إلى وقت مناسب يسهل فيه إقناعها إذا كانت مخطئة .
– التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر ونسيان المواقف السلبية السابقة والتعامل بروح التسامح ، والتنازلات مطلوبة بين الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار .
– هناك جانب إيجابي في عناد الزوجة حيث تدفع الزوج للعمل والنشاط والتفوق والبحث عن مجالات جديدة لزيادة الدخل .
– أحيانا يكون العناد رغبة من الزوجة في السيطرة مما يتعارض مع رغبة الزوج ، وفي هذه الحالة عليه توضيح الأمور لها قبل أن تستحيل الحياة بينهما ويتحول منزل الزوجية إلى حلبة صراع .




تكلمت واجملت
جزاك الله خيرا



اهلا اختي
منورة



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

إنتبه من التثاؤب القوي

عند شعورنا بالتعب أو النعاس نبدأ بالتثاؤب وهذا الأمر صحي وطبيعي ..
لكن هذا التثاؤب وفق تقرير صحيفة تلجراف البريطانية, كاد أن يودي بحياة "بين شاير
"
وهو رجل يبلغ من العمر 34 عاماً .
عندما شعر بالتعب وذهب لإعداد كوباً من الشاي وأثناء ذلك تثاءب بقوةأي "فتح فمه أكثر من اللازم" ونتيجة لذلك تحرك فكه من مكانه, فقد وعيه وسقط على
الأرض وبدأ يختنق …
قامت زوجته على الفور بالاتصال بطاقم الإسعاف الذين وصلوا بسرعة ليقدموا له العلاجالأولي بواسطة جهاز خاص امتص اللعاب من فمه حتى لا يختنق ومن ثم نقلوه إلى
المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية استمرت 4 ساعات لإرجاع الفك إلى مكانه
الطبيعي …
أنّ التثاؤب "المتوحش" قد يؤدي إلى الموت بسبب الاختناق
..
هذه الحالات, كما صرّح
الأطباء, هي حالات نادرة وهم ينصحون في مثل هذه المواقف أن ينحني الشخص إلى الأمام
أو أن يضّجع على جنبه حتى يتيح لقوة الجاذبية أن تخف من الضغط الناتج بسبب " تعليق" الفك .

دمتم بوآفر من الصحه..~




خليجية



مشكوره



تسلمي حبيبتي على النصيحة
طرحك جميلة