وننتظر جديدك
للمرور
وستلاحظ كل حسناء تغييرات جذرية في تفاصيل جسدها، لا سيما في منطقتي الخصر والكتفين، بعد فترة قصيرة من البدء بالتمرين، لا تتعدى الأسبوعين، من خلال اكتساب الشكل الجذاب والجسم المتألق والطلة الساحرة فتزداد رونقاً وجاذبية مع التقدم في التمارين أسبوعاً بعد أسبوع.
وينصح المتخصصون بالتركيز جيداً في خلال ممارسة التمرين، وتثبيت الجسم في شكل سليم إلى أقصى درجة قبل البدء، لا سيما المتمرنات اللواتي لم يتعودن على استخدام الطابة الطبية في التمارين، إذ بإمكانهن تركيز اليد في مكان ثابت إلى حد ما مثل اعتماد كرسي أو طاولة بدلاً من الطابة الطبية في المرحلة الأولى ثم الانتقال إلى اعتماد الطابة الطبية.
وبعد تثبيت اليد اليسرى المثنية من ناحية الكوع على الطابة الطبية، أو الكرسي، يجب حمل الوزن باليد اليمنى وتثبيتها على الخصر وفتحها بمعدل تسعين درجة وبحيث تشكل أيضاً زاوية قائمة مع الخصر والكف متجه الى الأمام، وتثبيت الرجلين المثنيتين على الركبتين على الأرض، والمحافظة على الظهر والفخذين والرأس في شكل مستقيم وشد المعدة إلى أقصى درجة .
بعد ذلك، البدء برفع اليد اليمنى والوزن إلى الأمام كما هي حتى تصبح في شكل مستقيم ، ثم العودة إلى نقطة الانطلاق وإعادة الحركة عشر مرات ثم الانتقال إلى الجهة الأخرى وممارسة الحركة نفسها عشر مرات أيضاً، ويمكن المتابعة على هذا المنوال حتى الشعور بالتعب.
وينصح المتخصصون بممارسة التمرين أمام المرآة للتأكد من تنفيذه في شكل جيد وسليم. مع الإشارة إلى ضرورة أن يكون الضغط بواسطة الكتفين عند رفع اليد إلى الأمام والأعلى، وعند الإحساس بالألم، يكون الدليل القاطع على أن العضلات تعمل جيداً. أما في حال الإحساس بألم في الرقبة، فيجب العمل سريعاً على إنزال اليد قليلاً عن مستوى الكتفين، مع عدم السماح بتدلي الوركين إلى ناحية الطابة ، بل المحافظة على الجسم في شكل مستقيم.
ألم العنق وخلف الكتفين وأعلى الظهر
من الأعراض الشائعة في جميع المجتمعات
يصاب بها الناشئة والبالغين من الجنسين.
يمكن أن تتحول لألم مزمن أو إعاقة إذا لم يتم علاجها مبكرا.
الأسباب وعوامل الخطر:
1- الإستخدام الخاطئ للعمود الفقري والعنق:
* الجلوس على الأرض كعادة اجتماعية.
* الجلوس البعيد عن ظهر الكرسي.
* التحدب أو الانحناء الحاد للأمام أثناء العمل المكتبي او القراءة.
* عيوب القوام ومنها الرأس والكتفين المائلين للأمام.
* الظهر المحدب.
تصحيح القوام عامل رئيسي في الوقاية والعلاج الطبيعي.
2- الإصابات
* الحوادث المرورية وخصوصاً الاصطدام الخلفي.
* شد وتمزق العضلات والأربطة العنقية.
3- أمراض العضلات الفقرات العنقية
* التآكل المبكر أو الحاد للغضاريف الفقرية.
* الانزلاق الغضروفي والضغط على الجذور العصبية.
* التليف العضلي المزمن.
* قصور المرونة العضلية.
4- الإرهاق الذهني والنفسي
صعوبات التكيف الاجتماعي أو العاطفي أو الوظيفي زمنها:
القلق والاكتئاب المزمن, الضغوط النفسية والذهنية, العمل المتواصل, المشاكل المادية الحادة, التوتر الدائم والهموم الوظيفية والعائلية والطموح المفرط. عوامل يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي وتؤدي لتوتر وتشنج العضلات المحيطة بالعنق وتساهم في نشوء أو زيادة الم العنق.
5- الأمراض خارج العمود الفقري
بعض أمراض الجهاز العصبي, الأنف والأذن والحنجرة, الأسنان, العيون وغيرها
قد يصاحبها ألم العنق أو الصداع.
يجب عمل الفحص والعلاج الطبي المناسب.
احتكاك الغضاريف/جفاف/تأكل الغضاريف الفقرية:
تمتص الغضاريف الفقرية الصدمات وتمنح العنق مرونة الحركة.
جفاف الغضاريف وفقدان بعضا من حجمها ومرونتها مع التقدم في العمر ظاهرة طبيعية
قد تقلل من مرونة العنق ولا تسبب أعراضا مرضية في حد ذاتها.
تنشأ أعراض ألم العنق عندما يكون الجهد المبذول في الرقبة يفوق من طاقة الغضاريف
أو الأنسجة الرخوة على التحمل.
انتشار ألم العنق:
قد ينتشر ألم العنق إلى:
* الكتف, الذراع, الساعد, وكف اليد في صورة ألم أو تنميل او وخز.
* مؤخرة الرأس.
* أعلى الظهر.
* بين لوحي الكتف.
* صداع منتصف الرأس.
* صداع مقدمة الرأس والجبهة.
التكيف/الاسترخاء النفسي:
* أمنح نفسك قليلا من الراحة والاستجمام بين حين وآخر.
* أستفسر من أخصائي العلاج الطبيعي حول طرق الاسترخاء المناسبة لحالتك.
* أطلب مساعدة مهنية أو طبية لمعرفة طرق التعامل مع التوتر والقلق.
* واجه الطموح والمشاكل اليومية بواقعية.
* ضع برنامج للتغير والتكيف مع التغيرات الاجتماعية والوظيفية والعاطفية.
قوام الوقوف:
الوقوف المترهل والرأس والكتفين المائلين للامام تضع حملاً إضافياً على الغضاريف والأربطة والعضلات في العنق واعلى الظهر وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بألم العنق.
* احرص على الوقوف مرفوع القامة (وقفة الجندي).
* امشي بضع خطوات عند الوقوف لفترة طويلة.
* الوقوف الثابت لفترة طويلة يسبب إجهاد العضلات والأربطة في منطقة العنق.
* ضع كرسياً صغيراُ ارتفاعه من 8-12 بوصة وتناوب وضع إحدى قدميك عليه عند الحاجة للوقوف الطويل اثناء العمل أو في المنزل.
الجلوس:
الجلوس المتكرر على الأرض يزيد من حدة الضغط على الغضاريف والأربطة العنقية.
* تجنب الجلوس على الأرض في وضع التربع أو القرفصاء أو غيرها.
* إجلس على الكرسي أثناء تناول الطعام, مشاهدة التلفزيون, المجالس الإجتماعية وغيرها.
الصلاة :
* أدي الصلاة بالطريقة المعتادة إذا كنت لا تشكو من ألم العنق. لا تسبب أوضاع الصلاة ضررا على العضلات والأربطة والغضاريف السليمة في العنق.
* استفسر من أخصائي العلاج الطبيعي لمعرفة الطريقة المناسبة لحالتك الصحية لتأدية فروض الصلاة إذا كنت تشكو من ألم العنق.
الكرسي:
* تجنب وجود فراغ بين أسفل ظهرك ومسند الكرسي عند الجلوس في المنزل أو العمل أو السيارة.
* ضع مسند ظهر طبي للمحافظة على الجذع مستقيماً. استفسر من أخصائي العلاج الطبيعي حول المواصفات الجيدة للمسند الطبي.
* تجنب الجلوس البعيد عند مسند الكرسي وثني الظهر الحاد للأمام عند مشاهدة التلفزيون أو الاسترخاء في المنزل.
* استخدم الكراسي المنزلية الجيدة وتجنب الوثيرة أو اللينة جداً.
* قف كل نصف ساعة وزاول التمرينات العلاجية التي تقلل من تأثير الجلوس لفترة طويلة.
* تجنب البقاء في وضع الجلوس نفسة لمدة تزيد عن 30 دقيقة. غير قليلأً من وضع الجلوس أو قف بين حين وآخر.
تحيتي لك
من المعروف أنه مع الحياة العصرية قد انتشر استخدام الحاسب الآلي وكذلك استخدام التلفاز وألعاب الفيديو. بالإضافة إلى ذلك فإن الكمبيوتر أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لكثير من الناس. وقد ساهمت هذه الأجهزة الحديثة في ظهور مشاكل آلام الرقبة بشكل كبير خلال السنوات القليلة السابقة. وخاصة في أوساط الأشخاص الذين يعملون في البنوك وفي التدريس وفي الكتابة والمهندسين. وكذلك في أوساط الطلبة وخصوصاً في فترة ما قبل الامتحانات. وهذا يرجع إلى الإجهاد الذي تسببه هذه الأنشطة على منطقة الرقبة وعلى الكتفين عند هذه الفئة من الناس. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من آلام الرقبة تكون حميدة وعابرة ويمكن السيطرة عليها إلا أنه في بعض المرضى قد تنتج هذه الآلام عن أمراض معينة في العضلات أو في العمود الفقري وفي الغضاريف التي تكون الرقبة.
الأسباب التي تؤدي لآلام الرقبة
كما ذكرنا سابقاً فإن الغالبية العظمى تكون نتيجة إجهاد على منطقة الرقبة وأسفل الرأس وأعلى الكتفين نتيجة الجلوس لفترات طويلة بطريقة خاطئة عند الدراسة أو عند الكتابة أو عند استخدام الحاسب الآلي. كما أن استخدام المرتبة السيئة أو المخدة السيئة يساهم أيضاً في ظهور آلام الرقبة. بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام الهاتف النقال لفترة طويلة أو حتى الهاتف العادي لفترة طويلة مع ثني الرقبة ناحية الكتف يضع إجهاداً غير طبيعي على الرقبة مسبباً آلاماً فيها. وفي بعض الحالات قد تكون آلام الرقبة ناتجة عن التهابات عضلية مزمنة كالتي تحصل في مرضى الفيبروميالجيا (Fibromyalgia). وفي البعض الآخر قد تكون هذه الآلام نتيجة وجود خشونة في الفقرات التي تقع في منطقة الرقبة (Spondylosis). وفي بعض المرضى قد تكون هذه الآلام ناتجة عن انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية (Cervical Disc) وفي هذه الحالة قد تمتد الآلام لتشمل الكتف والذراع والساعد وأيضاً الأصابع كما قد يصاحبها خضور وتنميل وقد تكون مبرحة. وبالإضافة إلى كل الأسباب التي ذكرناها سابقاً فإن حوادث المرور قد تكون سبباً في ظهور آلام الرقبة المفاجئة والشديدة وخصوصاً عندما يتعرض سائق المركبة إلى ارتطام مركبة أخرى به من الخلف مما يؤدي إلى شد عضلي معروف يسبب المرض المعروف ب Whip lash Injury)). وفي حالات نادرة قد تكون آلام الرقبة ناتجة عن التهابات جرثومية في الفقرات العنقية أو في الغضاريف العنقية نتيجة إصابة بكتيريا مثل بكتيريا السل أو غيره. أيضاً هناك فئة من المرضى تكون لديهم أورام سرطانية أو غير سرطانية تؤثر على الفقرات العنقية وتؤدي إلى آلام مبرحة في هذه المنطقة. ولكن والحمدالله فإن هذه الأسباب الأخيرة نادرة.
الأعراض والتشخيص
بالنسبة للأعراض فإنها تعتمد على السبب الكامن وراء ظهور آلام الرقبة. في الغالبية العظمى التي تعاني من الآم الرقبة الحميدة الناتجة عن الإجهاد المزمن تتلخص الأعراض في آلام في أسفل الرأس من الناحية الخلفية تمتد للرقبة وإلى أعلى الكتفين وتزداد مع الإجهاد وبذل المجهود والجلوس لفترات طويلة وتقل خلال الإجازات والعطلات الاسبوعية. كما أن هذه الآلام قد يصاحبها نوع من أنواع الصداع الذي يصيب المنطقة الخلفية من الرأس. ومن المعروف أنه في هذه الفئة من المرضى فإن الآلام تزداد حدتها مع التعرض لضغوط نفسية أو جسدية أو مع تقلبات المناخ مثل دخول فصل الشتاء وفي النساء تزداد حدتها مع دخول الدورة الشهرية.
أما في المرضى الذين يعانون من ضيق في القناة الشوكية وضغط على النخاع الشوكي أو الذين يعانون من انزلاق غضروفي في الفقرات العنقية فإن الآلام تتركز في منطقة الرقبة ثم تمتد إلى احدى الذراعين أو كلاهما حسب الأعصاب التي تتعرض للضغط. هذه الآلام قد تكون مبرحة وقد تشابه سيخاً من النار في يد المريض وذراعه وقد تمنعه من القيام بأبسط الأعمال اليومية. وفي بعض الحالات قد يكون هناك خدران وتنميل في الأصابع. وفي الحالات المتقدمة قد يكون هناك ضعف في العضلات وتأثر في وظيفة الساقين أيضاً. وفي فئة المرضى الذين تكون آلامهم ناتجة عن التهابات جرثومية أو عن أورام فإن هذه الفئة تعاني من آلام حتى في أوقات الراحة أو في الليل أو أثناء النوم وحتى مع انعدام الحركة في العنق وهي خاصية مميزة لهذه الفئة من المرضى وتستدعي الاهتمام والتدقيق من قبل الطبيب. فعندما يشتكي المريض من ألم عندما يكون مستلقياً ومسترخياً على الفراش فإنه يجب أخذ هذا بجدية تامة. وإذا ما كانت هذه الآلام تصاحبها شعور بالرجفة أو ارتفاع في درجة الحرارة للجسم كل أو فقدان للشهية أو نقص في الوزن فإنها كلها مؤشرات على خطورة الوضع.
أما بالنسبة للتشخيص فإنه عادة ما يبدأ بالفحص السريري الذي قد يبين وجود تمد في حركة الفقرات العنقية وجود شد وتقلص في العضلات المحيطة بالرقبة والكتفين وقد يبين وجود نواقص عصبية في اليدين أو القدمين مثل تغير المنعكسات العصبية أو فقدان الإحساس في بعض الأصابع. بعد ذلك يأتي دور الأشعة السينية التي قد تبين وجود شد في عضلات العنق أو وجود خشونة في الرقبة. أما الطريقة الأفضل والأحدث لتشخيص مشاكل الفقرات العنقية فهي أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) التي تبين بدقة وضوح وجود أي تغيرات رثوية أو أي انزلاقات غضروفية أو أي آثار لالتهابات أو أورام في الفقرات العنقية. وقد يلجأ الطبيب إلى طلب بعض الفحوصات المخبرية كتحاليل الدم وغير ذلك. ويجب التنبيه هنا إلى ضرورة الدقة عند تشخيص هذه الحالات فكثير من المرضى قد يكون لديهم مشاكل في الكتفين مما يؤثر على الرقبة أو قد تكون لديهم مشاكل في الرقبة مما قد يؤثر على الكتفين. ولذلك فإنه من الضروري فحص مفصل الكتف عند فحص هذه الفئة من المرضى.
جزاكى الله خير الجزاء