وقال( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
وقال تعالى(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية
الله)).
لماذا نحفظ القرآن الكريم ؟
-1 للعلم والتعلم قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
-2 للهداية و الإستهداء به: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشرالمؤمنين).
هناك دراسة تقول أن 20 % من الناس في العالم مصابون بالإكتئاب والقلق (ألا
بذكر الله تطمئن القلوب).
-4 للتدبر والتفكر(كتاب أنزلناه إليك مباركا ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب).
-5 ليحفظنا الله به : إن حفظة القرآن يتمتعون بعقول نيرة ,ويحفظهم الله تعالى
((بل هو آيات بينات في صدور الذين آوتوا العلم )), ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له
لحافظون)) فالقرآن الكريم يحفظ القلوب والأبدان التي حفظته.
((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))
الحفظ ,
2 – حفظ القرآن يحتاج إلى زمن طويل
3– حفظ القرآن للصغار فقط /بعد ما شاب ودوه الكتاب/ , فعليك بإبعاد هذه الكلمات
وإزالتها
وأن تطبع على قلبك قوله: ((ولقد يسرنا)) , نقولها لكل من يدعي
الانشغال بالأهل أو البيت أو العمل أو الدراسة , فقل له: ((ولقد يسرنا)) .
وفي أسبوع واحد حفظت البقرة وآل عمران والنساء.
إذن أزل القناعات السابقة ومهد الطريق لحفظ القرآن الكريم , وقل بإذن الله
أستطيع وبإذن الله أقدر كما قدر الآخرون.
عقولنا طاقة كبيرة وذاكرة عظيمة.
الدماغ وقدراتهم العقلية .
فأنا أدعوك أخي الكريم بأن تشغِّل دماغك في الاتجاه الصحيح .
– هناك أناس حفظوا القرآن الكريم في سنة وفي ستة أشهر وفي أربعة أشهر بل
في أقل من شهرين , باستخدام الطرق التي سنبِينها لك .
– إذا استطعت أن تزيل القناعات المقِّيدة والمعيقة فأبشر , لأنك الآن في الاتجاه
الصحيح.
– سل نفسك الآن ما هي السورة الصعبة في القرآن الكريم …………..
ولطيفة, إذا قرأتها يطمئن قلبك (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )).
– احذر أن تقول لا أستطيع أو لا أقدر أو ذاكرتي ضعيفة …….. احذر ذلك فهذا
من الأوهام الخطيرة االتي تدمر طريق الحفظ لديك .
من الذي قال لك أن ذاكرتك ضعيفة , ربما قيلت لك وأنت صغير , ولكن هذا
ليس بصحيح ! أنت تملك ذاكرة لكنك لم تشغلها وتستغلها في الاتجاه الصحيح .
تستطيع أن تحفظ الصفحة في عشر دقائق قال: مستحيل . فقال له الشيخ : أخرِج
كلمة مستحيل من عقلك / وطبق الطريقة / وفي اليوم التالي جاء وقد حفظ لأول
مرة أول صفحة من سورة يونس في تسع دقائق.
– ثق تماما بأنك إذا أزلت القناعات والاعتقادات السلبية فستنطلق بالحفظ بإذن الله
إنطلاقة رائعة جداً.
أي مجاملات
أرجو وأتمنى أن أكون حافظا وسأحاول ,
قف عن التمنيات , وقرر الرغبة الآن وقلها الآن بعمق وبصدق وحماس: نعم
بإذن الله…نعم بإذن الله ,
إذا أعطى أدهش , تخيلت أن تختم القرآن الكريم في يوم عرفة والناس على عرفة,
ختمت في نفس الليلة تماما ولكن المفاجأة هي كم يوما استغرفت في ذلك……….
47 ) يوماً وبحفظٍ متِينٍ رائع , وقالت: لقد ن ور القرآن بيتي ، ون ور القرآن )
سبحان الله
وسيتضاعف حفظك بعد هذه الدورة إلى ثلاثة أضعاف
بإذن الله تعالى
ببابه.
– قبل أن نبدأ بالخطوات دعونا نتذكر بعضا من
فضائل القرآن
يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) اللهم اجعلنا من قراء القرآن الكريم ومن حفاظه
ومن أصحاب القرآن الكريم .
هل تحب أن تكون من أصحاب القرآن الكريم ؟ نعم يا رب…. قلها من أعماق
قلبك بقوة واطرد كل وساوس الشيطان واطرد كل تخوف وكل تردد وكل صعوبة
واطرد أيضا كلمة مستحيل وكلمة لا أستطيع واجعل هذا كله خارج دائرة عقلك .
* روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب ، و طعمها طيب ، و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها و طعمها حلو ، و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب و طعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنضلة ليس لها ريح وطعمها مر )) متفق عليه
………. ماذا تحب أن تكون , ومن أي
نوع تحب أن تكون؟
اللهم إنا نسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تجعلنا مثل الأترجة , ريحها طيب
وطعمها طيب , قل آمين , قل آمين من أعماق قلبك.
*وعن ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه الترمذي قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب).
* وقال صلى الله عليه وسلم: (من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة
مضاعفة . ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة ). وفيه ضعف .
* وقال صلى الله عليه وسلم: ( عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر
لك في السماء ) قال الألباني صحيح لغيره .
وقال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر
أمثالها , لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ) صححه
الألباني .
إذن فالثواب كبير كبير جدا. أريدك أخي الكريم أن تتذكر التجربة السابقة ,
واسأل نفسك ما مدى حاجتي و رغبتي لحفظ كتاب الله الكريم , وهل أنت حقيقة
راغب في الحفظ , وهل أنت حقيقة راغب في أن تحقق هدفك بحفظ كتاب الله
تعالى , اتخذ قرارك من الآن وكن حريصا مع نفسك واطرد كل تردد وتخوف
يمنعك ويعيقك عن الحفظ , فإنك حين ترغب في شيء ما لدرجة أنك تستعد
لإتمامه مهما كلفك الأمر فثق أنك ستنجح , على الرغم من أن ذلك سيكلفك بعض
الوقت وبعض الجهد أيضا ولكني أبشرك بأن كل ما تنفقه على حفظ كتاب الله
الكريم من وقت ومال وجهد فإن الله عز وجل يبدله لك سعادة ولذة وسرور
ونجاحا بإذنه تعالى .
هيا انطلق وح ول رغبتك إلى عاطفة جارفة , واعلم أن قوة الرغبة تحولها إلى
دافع وحافز عظيم يستحوذ على كل تفكيرك , وإذا كانت لديك هذه القوة فستستطيع
بإذن الله مقاومة أي يأس أو إحباط أو نقد أو تعليقات من المثبطين ,
ولكن انتبه فقد أوجدت الدافع والرغبة لديك فانطلق بإذن الله تعالى
مبدعا في حفظ القرآن الكريم
ومراجعته ………
القرآن ؟ وسيأتيك الجواب إضافة إلى ما تقدم من الأجر والثواب , والمكانة عند
الله وعند الناس…….. ( الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة) متفق عليه .
الدراسات تقول بأن الذين يحددون أهدافهم يحققون منها 30 % , ولكن الذين
يكتبون أهدافهم يحققون 90 % منها .
نفسك يوم القيامة ينادى عليك لتكرم والديك ولتقدم لهم أعظم هدية حلة من حلل
الجنة، أو تاج الكرامة والوقار، فإذا كان هذا جزاء الوالدين فماذا سيكون جزاؤك
أنت يا من حفظت القرآن الكريم , يا حافظ القرآن هنيئا لك , إذن تخيل ذلك
وتصوره جيداً , وأيقن بتحقيقه ثقة منك بكرم الله عز وجل , وتذكر أن الله كريم ,
السابع والعشرين من رمضان ، وبدأ يحفظ ، وما شاء الله اتصل بالشيخ في ليلة
السابع والعشرين من رمضان ليقول له: هذه الليلة أسعد ليلة في حياتي ، وبعدها
أخذ يقول والدموع تملأ عينيه ، والدنيا لا تسعه من الفرح ، كم أنت عظيم يا الله ،
أخي الكريم إن الذي م ن على هذا الرجل بحفظ القرآن الكريم في خمسين يوماً
فقط ، حددها بالضبط ، هو الذي يمن عليك بحفظ كتابه فاربط حبلك بالله وثق بالله
وتوكل عليه .
هذا حقيقة ، وك ر ره محاولا أن تراه ، حاول أن تسمع كلامك، أن ترى نفسك وأنت
تتلو القرآن ، حاول أن تشعر بها وكأنها تحققت أمامك تماما ، وهذا التحديد
نوعان:
-1 تحديد زمن جزئي : مثال (في هذا الأسبوع بإذن الله سأحفظ سورة الأعراف
وسورة الأنفال ) وتخيل ذلك ، وانطلق.
-2 تحديد زمن كلي : أن تتخيل حفظك لكامل القرآن في زمن معين كأن تحدد
ستة أشهر أو سنة كاملة ، أنت أدرى بنفسك وظروفك ، بل حدد اليوم الذي ستختم
فيه القرآن الكريم وتخيل نفسك في ذلك اليوم كأنه أمامك ، لكن عليك أن تتصور
ذلك جيداً.
منحك القدرة ، قال تعالى (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )) ُادخل في أعماق نفسك
وتأمل منحة الله وفضله عليك فقد منحك قدرات مذهلة ومدهشة في دماغك (( لقد
خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) ، (( يا أيها الإنسان ما غ رك بربك الكريم الذي
خلقك فس واك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك )) أنت أيها الإنسان قد من الله
عليك بعقل رائع مبدع مخترع منجز منتج ، الكثير من الناس أغلقوا هذا العقل
وتوكل عليه … انطلق.
سادسا : ركز ذهنك على ما تريد وليس على تفاصيل عمل ما تريد ( فلو
أردت ان تحفظ البقرة حدد الزمن الكلي وانطلق بالحفظ ولا تشغل بالك بالتفاصيل
والجزئيات والوسائل ، فسوف تأتي على الطريق وسيفتح الله عليك فيها وستجد
أنك حفظت الجزء الأول من البقرة بطريقة معينة ، وفي الجزء الثاني فتح الله
عليك بطريقة أخرى أسهل وهكذا،
ولكن أهم شيء أن يكون طريقك لحفظ القرآن الكريم _الطريق العقلي_ ممهداً ،
وأن يكون دماغك مستعدا ، وأن تكون راغبا من أعماق أعماقك .
سابعا : فكر في عدد من نتائج وثمار حفظك لكتاب الله تعالى ، ماذا ستربح
عند الله تعالى، وماذا ستربح في الدنيا من خيرات ومن مكانة رفيعة ، وتفوق
وتميز في ذاكرتك، أثبتت التجارب أن حفظ َ ة القرآن الكريم يتفوقون في مدارسهم
وكلياتهم وعملهم وحتى في نظم الشعر بما لديهم من مفردات وتصورات بلاغية ،
اسأل نفسك ماذا ستربح ثم اكتب الأرباح التي ستجنيها إذا حفظت القرآن في الدنيا
وفي الآخرة ، وأرباح الآخرة كنز لا يحصى أقلها أن تكون مع النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين ، وتكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، فلهم
عند الله إكرامات كثيرة بإذنه تعالى ، فكر في ذلك جيدا واجعله أمام عينيك .
ثامنا : زد أو قلل عدد النتائج أو كرر قراءتها كل فترة بما يجعلها دائما قوة
دفع لك، ضع دوما الثمار التي تجنيها من حفظ القرآن الكريم أمام عينيك ، خذ هذا
على سبيل المثال واكتبه بخط عريض امامك ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
هذا الحديث دافع قوي للحفظ إذا أصابك الفتور
أو ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وبشر المؤمنين ) ما أجمل هذه الكلمة (
ويبشر المؤمنين ) إنها كافية لأن تزيل همك وغمك وألمك وغضبك وكل ضيق في
حياتك .
تاسعا : فكر في أسلوب وطريقة لضغط الجدول الزمني لإنجاز المهمة ،
والطريقة أنت ستستخرجها ، بدل أن تحفظ سورة البقرة في شهر أو شهرين ، فكر
كيف ستحفظها في أقصر مدة زمنية، لأن فكرة الزمن هي وهم من الأوهام عند
الكثيرين من الناس .
هل تعلم أن الوجه من القرآن يأخذ بشكل طبيعي من خلال التجارب التي تجاوزت
المئات حوالي عشر دقائق إلى ربع ساعة فقط ، الوجه الواحد عند الشخص
الطبيعي عشر دقائق فإذا كنت تحفظ الوجه في نصف ساعة وأكثر فهذا دليل على
أن لديك خللاً في الطريقة والأسلوب .
أنظر إلى طريقتك وأسلوبك في الحفظ وإلى الوقت الذي تستغرقه في حفظ
الصفحة ، واضغط الزمن وتابع نفسك . إياك من الشرود أو أن تسرح أثناء الحفظ
ضع الساعة أمامك وركز واعتبر كل دقيقة جزء من عمرك فلا تذهبها خسارة
وبلا فائدة ….
أليس من الخسران أن ليالياً تم ر بلا نفعٍ وتُحسب من عمري
اضغط الوقت وانظر إلى الساعة: عشر دقائق إلى ربع ساعة لا بد أن أحفظ فيها
وجها كاملا وإلا فإن هناك خطأً وخللا ولا بد أن تعرف أين الخطأ والخلل لديك ،
ربما في تصحيح التلاوة أو في القناعة