التصنيفات
منوعات

إطلاق اللحية

لو نظرت في وجوه كثير من المسلمين اليوم لوجدت غالبهم من المحلقين لحاهم وذقونهم أي ليس في وجوههم غير شعر الحاجب والشارب وبعضهم حتى الشارب يزيله فلا ترى في وجهه غير الحاجب , وبالكاد ترى من يطلق لحيته أو يعفيها حتى تراها كثة , وهناك من يرقق شعر عارضيه ترقيقا شديدا كأنها ظل لحية وآخر يترك على الذقن شيئا من الشعر تشبه حواصل الحمام يسمونها العوام ( سكسوكة ) , وآخر يطلق شاربه ويعتني به كالمجوس حتى يتدلى ليغطي فمه بالكامل فلا تكاد ترى فمه من كثافة ذلك الشارب .
وهذا الذي يفعلونه بأنفسهم هو تشويه ومبالغة في العبث باللحية وكأنهم لم يعلموا أنها من السنن المؤكدة التي أمرنا الإسلام بالتمسك بها , فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس " , فكيف بعد هذا الحديث وهو أمر من نبي الهدى أن يتعمد أحد العبث بشعر لحيته وحلقها من أصلها والسنة هي في مخالفة المشركين كانوا أهل كتاب أو مجوس , والمشهور من أهل الكتاب في القديم إطلاق الشارب واللحية وعدم المساس بهما أما في هذا الزمن أصبح المشهور عند أهل الكتاب حلق الجميع الشارب واللحية مخالفة لعلمائهم وأهل كنيستهم بعد التصادم الذي حدث أثناء الثورة الأوربية , وأصبح هذا شعارا لنبذ الدين واعتناق العلمانية أما المسلم فكان قديما يحف شاربه ويطلق لحيته تمسكا بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , فسرت العلمانية بين المسلمين فصار حلق اللحية والشارب علامة متعارف عليها من علامات العلمانية لإظهار البراءة من التدين كما تبرأ العلمانيين من الكنيسة في أوروبا .
وهناك صنف يحلق لحيته ويخفف شاربه ليتنعم كالنساء ولا يعد نفسه من العلمانيين بل يرى أن مظهره بدون لحية أكثر جاذبية للنساء وأن النساء لا تحب الرجل الخشن ذو اللحية الطويلة بل يعجبها النواعم من الرجال , فترى الشاب يحلق وجهه كل صباح إذا توجه إلى عمله أو جامعته حتى صار هذا الأمر ظاهرة عامة والمخالفين لهم قليل وأصبح الذي لا يحلق ذقنه يعد إنسان غير مرتب ومنظره غير حضاري أو يصنف أنه متدين , فحتى الكبير الذي تجعد وجهه وكبر سنه ما زال يتردد عند الحلاقين حتى تقرح جلد وجهه من إمرار الموس على ذلك الجلد فكأنه يعاقب تلك اللحية التي خلقها الله وهي تنبت تلقائيا كما أمرها الله بدون تكلف على فطرتها , حيث يعمد هو إلى مخالفة تلك الفطرة فيجز تلك الشعرات ويلقي بها لتكنس في الأرض إلى الزبالة , فهو يئد تلك اللحية كل صباح وبعضهم يئدها كل أسبوع لترتاح بشرته قليلا من تلك الأمواس .
ومن المعلوم أن بعض النساء قد تبتلى بظهور بعض الشعر على عارض وجهها أو على ذقنها بسبب بعض الاختلال في هرمونات الجسم , ولا عجب منها إذا تمكنت من إزالة ذلك الشعر ومكافحتها له , فهي تطلب التنعم والتزين لزوجها فتزيل كل ما يشينها أمامه , وقد لاحظت الجن ملكة بلقيس لما كشفت عن ساقيها عند عبورها ممرات القصر الذي فيه العرش , فرأت على سيقانها بعض الشعر فجعلوا لها عجينة لاصقة لتزيل ذلك الشعر الذي يظهر عليها, وهو الذي تسميه النساء اليوم ( حلاوة ) وتستخدمه في تنظيف جسدها من الشعر الزائد لكي تبدوا أكثر نعومة وجذابية لزوجها , وهذا من حسن تبعل المرأة واهتمامها بمظهرها , ولكن العجب في الرجال الذين يتنعمون كالنساء , فتراه يحرص على أن يشابه زوجته في تلك النعومة , بل ربما زاد عليها في النعومة لكثرة الحلاقة ووضع الكريمات والمساحيق عند الحلاقين , فأين ذهبت الرجولة والخشونة التي خلقها الله لكم يا معشر الرجال .
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة للرجال المؤمنين وهو القدوة الحسنة لكل مسلم فكيف تكون قدوتك في أشباه الرجال , ذكر الألباني في صحيح النسائي عن البراء بن عازب قال : " كان رسول الله رجلا مربوعا عريضا ما بين المنكبين ، كث اللحية ( أي كثيف ) ، تعلوه حمرة ، جمته ( أي شعر رأسه )إلى شحمتي أذنيه ، لقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت أحسن منه ",
فلو سألت نفسك أين سترى هؤلاء أصحاب اللحى الكثة ؟ فلا أظنك تراهم بكثرة في المسلمين إلا في العلماء وطلبة العلم وعوام الناس الذين ما زالوا متمسكين في رجولتهم ويرون اللحية رمزا للتدين والخشونة وأحيانا قد يتمسك بها آخرين وإن لم يكونوا متدينين نبذا للميوعة والتأنث بل بعضهم يقول أستحي أن أجلس مع الذي يحلق شنبه ولحيته كالأمرد أخاف من التهمة , والعجيب أن أشباه المرد من الرجال تراهم في كل سوق وفي كل قناة إخبارية وفي كل مقابلة صحفية , وهم في الحقيقة ليسوا مردا بل يتشبهون بالمرد من الرجال , فلو تركوا جلود وجوههم يوما واحدا لظهر الشعر واضحا ولكنهم يئدون اللحية مع إشراقه كل يوم يريدون بذلك أن يكونوا مردا, متأنثين , ناعمين , أما الأمرد الطبيعي فهو الذي لا ينبت له شعر في الوجه واللحية غير الحاجب , فهذا لم يتقصد إزالته ولكن خلقه الله هكذا ولا يأثم فيما لا ذنب له , ولكن نحن ننبه على هذا الصنف المتشبه بالأمرد عنادا ومحاربة لهذه السنة ونفورا لهذه الفضيلة أن يتقى الله , فقد لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء , بل فيه تشبه بالجنس الثالث الذي يتأنث كالنساء .
ولقد كان في الماضي يعزر القاضي من تعدى على لحية أخر بالقص أو الجز وتعد من الإهانة , وإذا تسبب الجاني على المجني عليه بأن لا تنبت لحيته لسبب ما , فقد يصل التعزير إلى دية كاملة أو نصف دية , فأين من يعزر ألاف الحلاقين الذين يحلقون لحى المسلمين ويكنسونها مع المزابل فلم يعد لها قيمة ولا هيبة فهم والنساء سواء , بل النساء خير منهم لأنهم لم يغيروا خلق الله ولم يتشبهوا بالرجال بل حافظوا على هيئتهم الناعمة التي خلقهم الله عليها فكانوا خيرا من كثير من الرجال .
والمدنية هي من أكثر الشرور التي حاربت سنة اللحى بسبب اختلاط المسلمين بغير المسلمين وتشبههم بهم وهذا الذي حذرنا منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعدم التشبه بالكفار , ولو تجولت بعيدا عن المدن إلى القرى والضواحي لوجدت هذا الشر أقل بكثير ولرئيت كبار السن ما زالوا محافظين على لحاهم ومظهرين لتلك السنة , إن شعار الإسلام الظاهر هو ترك اللحية وإطلاقها , فقد ذكر الألباني في صحيح الجامع بسند حسن عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , " كان ضخم الهامة ، عظيم اللحية " , بل كان أصحابه الذين يصطفون خلفه في الصلاة , يرون حركة لحيته واضطرابها من خلفه إذا قراء القرآن في السرية فيعرفون أنه يقرأ , وهذا يدل على عظمها وأنه لا يمسها , واليوم ترى عجبا من حال المسلمين وشدة تهاونهم حتى أنتشر بين المسلمين الحفاظ لكتاب الله من غير لحى و الفقهاء المرد الذين يعمدون إلى حلق لحاهم , وهذا خلل في التدين ومحاربة للفطرة وتضييع للسنن وهي من سنن الفطرة , فلا بد للمجتمع من أن يعود إلى شعاره الرجولي وشعاره الديني فيتميز بين الناس , فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بإسناد حسن عن أبي أمامة الباهلي , أنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال : " يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب " , فكانت لحاهم طويلة كثيفة يحفون من شواربهم ويطلقون لحاهم محافظين عليها , فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الزيادة في مخالفة أهل الكتاب فأمرهم أن يخضبوها بالحناء وتغيير الشيب حتى لا تتشابه لحاهم ولحى أهل الكتاب .
إن الإسلام هو دين تميز فلا بد من أن يظهر المسلمين شعائر هذا الدين ويخالف أعداء الله حتى في توفير اللحية وتغيير الشيب فيها أما الذي يحلقها فهو لا شعار له وإن كان مسلما فلا تعلم إلى أين ينتمي بين هذه التيارات الكثيرة نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويوفقنا للمحافظة على سنة نبينا ولإظهار شعار الاستقامة والرجولة …..والحمد لله رب العلمين .
:11_1_123[1]:



بارك الله فيكم



خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية
مدائن.. من.. الشكر ..وجنآئن.. الجوري
لهـذآ..الطرح..الأكثر..من..رآآ ئع
صآحب..الحضور..المتميز
والع ـطآء..الرآقي
دآآمت..إطلالتكـ..في..منتدآآن ا
ودي..و..وردي
لكـً
خليجية



شكرلكم



ماشاء الله موضوع مميز
بارك الله فيك اختي الغاليه
و جزاك الله الفردوس الاعلى
و لا يحرمنا من تواجدك المميز

تحياتي




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الاعجاز العلمي في اللحية

. الأعجاز العلمي في اللحية جاء الدين، كما نعلم، لمصلحة العباد في الدنيا والآخرة، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراً يصلح حال المسلمين في الدنيا، ويرحمهم في الآخرة، إلاّ ودلّهم عليه صغر هذا الأمر أم كبر. وكلنا يعلم أن إعفاء اللحية امرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بها في اكثر من 15 حديثا صحيحا يعفيها المسلم تأسياً بحبيبه محمد صلى الله عليه و سلم، وطاعه له (من يطع الرسول فقد اطاع الله)ولكن هناك أيضاً من الفوائد الطبية لإعفاء اللحية الكثير يكشف عنه العلم الحديث.. يقول الدكتور "نظمي خليل أبو العطا" (الأستاذ بعلوم عين شمس و المدير الحالي لمركز ابن النفيس بالبحرين و صاحب العديد من المؤلفات العلمية والإسلامية): من الهدي النبوي الشريف: إعفاء اللحى، وقص الشارب، أو حفّه، وفي امتثال المسلم لهذا الأمر النبوي العديد من الفوائد العلمية والدنيوية نذكر منها: أولاً: إطلاق اللحية زينة للرجل، فالسيدة عائشة رضي الله عنها تقول: سبحان الذي جمّل الرجال باللّحى، وبنظرة علمية في العديد من الكائنات الحية نجد أن الله سبحانه وتعالى قد خصّ الذكر ببعض الصفات التي تجمّله وتحسّنه، ومنها الشعر المحيط بالرأس كالأسد، ومعظم ذكور الطيور الجميلة. ثانياً: حلق اللحية يفقد الرجل العديد من المميزات الصحية التي يتمتع بها مطلق اللحية: ـ فعند الحلاقة يزيل الإنسان الطبقة الخارجية من الجلد، وهذه الطبقة تمثل خط دفاع ميكانيكي ضد العدوى بالعديد من الأمراض، والذي يحلق لحيته يصبح عرضة للعدوى بالكائنات الحية الدقيقة المحرضة؛ خاصة الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية مثل الثعلبة وغيرها. ـ وإذا علمنا أن جرح الجلد أثناء الحلاقة وسيل الدم من الأمور الشائعة، وكما أن عادة التقبيل في الوجه انتشرت بين الرجال هذه الأيام، وأن اختلاط الدم وارد بين أصحاب هذه العادة في السلام، إذن فالذي يحلق لحيته عرضة للإصابة بالإيدز والالتهاب الكبدي إذا اختلط دمه بدم المريض الذي يقبله. ـ إذن الذي يحلق لحيته فتح منافذ العدوى الجلدية على مصارعه، وأفقد وجهه ميزة خط الدفاع الجلدي الذي منّ الله به عليه. ثالثاً: شعر اللحية في الشتاء يدفئ الوجه، ويحمي العصب الوجهي من التعرض المباشر للبرد؛ خاصة عند قيادة السيارة بسرعة في الصباح الباكر البارد، وهذا يحمي المسلم من بعض أنواع الشلل الوجهي النصفي. رابعاً: شعر اللحية في الصيف يلطّف الوجه بنظام التبريد بالتبخير بنظام أواني المياه المحاطة بالأقمشة المبللة عند تعرضها لتيار الهواء وهذا يضفي على المسلم الراحة أيام الصيف الحارة. خامساً: إطلاق اللحية يوفر على المسلم الوقت والجهد والمال، فالذي يحلق لحيته يومياً يقضي ما لا يقل عن خمسة عشرة دقيقة يومياً في هذا الأمر، وهذا الوقت يعادل 450 دقيقة في الشهر، أي: ما يعادل عمل يوم كامل في الدوام. سادساً: يتكلف حلق اللحية كما نعلم أمواساً ومعاجين وماكينات حلاقة ومطهرات بما يعادل خمس دنانير شهرياً، أي: ستين ديناراً سنوياً. وقد أبلغني أحد المشرفين على بعض الجمعيات الخيرية: أن بناء بيت للمسلم في شرق آسيا يتكلف حوالي خمسين ديناراً فقط، فكم من البيوت نبني للمسلمين بثمن تكلفة الحلاقة فقط. كما أن اللحية تغطي تجاعيد الوجه المبكرة، وكذلك ترهل جلد الرقبة الذي عادة ما يعاني منه العديد من الرجال مبكراً. فإذا كانت هذه بعض الفوائد العلمية في هذا الأمر، الذي يعتبره البعض الآن غير جوهري، فما هي الحكم والفوائد العلمية في عظائم أوامر الإسلام




منقول



الله يعطيكي العافيه



خليجية



يعطيك العافية ""