يومياً لحديثي الولادة، و12 إلى 14 ساعة يومياً للرضع، و10 إلى 11 ساعة يومياً للأطفال في سن المدرس، و7 إلى 9 ساعات يومياً للبالغين والكبار. وبالإضافة إلى عامل السن، هناك عوامل أخرى قد تحدد عدد ساعات النوم التي يحتاجها كل شخص، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر:
– الحمل: فالتغيرات التي تطرأ على المرأة خلال فترة حملها تزيد من حاجتها إلى نوم ساعات إضافية.
– التقدم في السن: فكبار السن يحتاجون إلى نوم ساعات تُعادل ساعات النوم التي يحتاجها من هم أصغر منهم سناً من الكهول والشباب، غير أن الإنسان يميل في مرحلة شيخوخته إلى النوم بشكل خفيف ولفترات متقطعة دون الاستغراق العميق في النوم الذي يتمتع به الشباب أو صغار السن. وهو ما يُفسر تزايد حاجتهم إلى القيلولة في النهار.
– تاريخ حرمان: فإذا حُرم شخص من النوم لفترة معينة، فإن حاجته من النوم تزداد ويكون في حاجة إلى تعويض النقص والحرمان من النوم الذي عانى منه في السابق بشكل نسبي.
– جودة النوم: إذا كان هناك ما يقطع على الشخص فترات نومه المتواصل أو تَعَود على نوم فترات قصيرة متفرقة، فإن جودة نومه تقل ويصبح في حاجة إلى تحسين نومه كماً وكيفاً.
وعلى الرغم من أن ادعاء الكثير من الناس أنهم لا يشعرون بأنهم يستفيدون إلا من ساعات معدودة من فترات نومهم الليلية، فإن دراسةً جديدةً كشفت أن الأشخاص الذين ينامون ساعات قليلة خلال الليل لا يتمتعون بقدرات كبيرة على مستوى أداء مهام ومسائل ذهنية مركبة، في حين يتفوق من ينامون زُهاء سبع ساعات كل ليلة في حل المشكلات والمسائل المعقدة التي تتطلب جهداً ذهنياً.
وكانت دراسات سابقة أُجريت على بالغين قد بينت أن نوم أقل من سبع ساعات في الليل يومياً يزيد من احتمالات الوفاة المُبكرة.
ولذلك ينصح أطباء النوم كل شخص بالحرص على نوم ساعات كافية في الليل فقط باعتبار الجسم يحافظ على سلامته البدنية والنفسية ويُحقق الفوائد المبتغاة من النوم أكثر إذا كان ذلك في الليل. أما النهار، فمهما طالت ساعات النوم خلاله، فإنها لا تُعوض قط حاجاته الكاملة من النوم التي تتحق بالليل، كما أنها تعجز عن تزويده بالطاقة اللازمة لتجديد نشاطه وحفظ خلاياه من التلف.