شاهد/ي الفديو ✿
اللهم ارزقنا الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب
جزاك الله خيرا
شاهد/ي الفديو ✿
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى *وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى *وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى *إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى *فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى *وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى *فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى *وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى *وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى *فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى *وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى )
يقسم سبحانه بالليل عندما يغطى ظلامه الخليقة ، والنهار إذا ملأ الأرض بضياءه وخلق كل شئ من زوجين ذكر وأنثى أن أعمال العباد تختلف بين الخير والشر
فالذى اتقى الله وصدق بأنه سيجازى على ذلك وصدق بلا إله إلا الله فسوف يسهل له الله طريق الخير
وأما الذى كذب بذلك وبخل بما لديه واستغنى عن ربه فسوف ييسر له طريق الشر ولا ينفعه ماله عندما يلقى فى النار
الآيات 12 ـ 21
(إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى *وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالأُولَى *فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى *لا يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى *الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى *وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى *الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى *وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى *إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى *وَلَسَوْفَ يَرْضَى )
يقول سبحانه إن علينا تبيان الخير من الشر
وإن الجميع ملك لله المتصرف فيهم
وينذر الله من عذاب النار
التى لا يدخلها إلا المكذبون
ويزحزح عنها المتقون
الذين يطيعون الله فى أموالهم ويزكون
وليس عطاءه فى مقابل نعمة تؤدى له
وإنما يدفعه ذلك ابتغاء مرضاة الله
وسوف يرضيه الله فى الدنيا والآخرة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .
لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة .. من خارج المملكة .. وحين رن الهاتف في هذا الوقت المتأخر .. ظن أنها هي المكالمة المقصودة .. فنهض على الفور عن فراشة .. ورفع سماعة الهاتف .. وبادر قائلاً : نعم !! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فسمع على الطرف الآخر … صوتاً أنثوياً ناعما يقول :
لو سمحت !! .. هل من الممكن أن نسهر الليلة سوياً عبر سماعة الهاتف ؟!!
فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا : ماذا تقولين ؟!! … من أنتِ ؟!! ..
فردت عليه بصوت ناعم متكسر : أنا اسمي ( أشواق ) .. وأرغب في التعرف عليك .. وأن نكون أصدقاء وزملاء ( !!! ) .. فهل عندك مانع ؟!!
أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة .. لم يأتها النوم بالليل .. لأنها تعاني أزمة نفسية أو عاطفية .. فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف !!
فقال لها : ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي ؟!!
فأطلقت ضحكة مدوية وقالت : أنام بالليل ؟!!.. وهل سمعت بعاشق ينام بالليل ؟!!.. إن الليل هو نهار العاشقين !!!
فرد عليها ببرود : أرجوك : إذا أردتِ أن نستمر في الحديث .. فابتعدي عن الضحكات المجلجلة والأصوات المتكسرة .. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات !!
تلعثمت الفتاة قليلاً … ثم قالت : أنا آسفة … لم أكن أقصد !!
فقال لها ( محمد ) ساخراً : ومن سعيد الحظ ( !!! ) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه ؟!!
فردت عليه قائلة : أنتَ بالطبع ( !!! )
فقال مستغرباً : أنا ؟!! .. وكيف تعلقتِ بي .. وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد ؟!!
فقالت له : لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية .. وقرأت لك بعض المؤلفات .. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق .. والأذن تعشق قبل العين أحيانا ( !!! )
قال لها محمد : إذن أخبريني بصراحة …كيف تقضين الليل ؟!!
فقالت له : أنا ليلياً أكلم ثلاثة أو أربعة شباب !! … أنتقل من رقم إلى رقم … ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف .. أعاكس هذا .. وأضحك مع هذا .. وأمني هذا … وأعد هذا .. وأكذب على هذا .. وأسمع قصائد الغزل من هذا .. وأستمع إلى أغنية من هذا .. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر !! .. وأردت الليلة أن أتصل عليك .. لأرى هل أنت مثلهم !! أم أنك تختلف عنهم ؟!! ..
فقال لها : ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفينني ؟!!…
سكتت قليلاً .. ثم قالت : بصراحة .. كنت أتحدث مع ( وليد ) .. إنه عشيق جديد .. وشاب وسيم أنيق !! ..
رمى لي الرقم اليوم في السوق .. فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة !!..
فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور : ثم ماذا ؟!! .. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه ؟!!
فقالت بنبرة جادة حزينة : بكل أسف .. لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين كلمتهم عبر الهاتف أو قابلتهم وجهاً لوجه … ما أبحث عنه ؟!! .. لم أجد عندهم ما يشبع جوعي النفسي .. ويروي ظمأي الداخلي !! ..
سكتت قليلاً .. ثم تابعت : إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون !! .. خونة .. كذبة .. مشاعرهم مصطنعة .. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة .. وعباراتهم وكلماتهم مبالغ فيها .. تخرج من طرف اللسان لا من القلب .. ألفاظهم أحلى من العسل .. وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة .. هدف كل واحد منهم .. أن يقضي شهوته القذرة معي .. ثم يرميني كما يرمى الحذاء البالي .. كلهم تهمهم أنفسهم فقط .. ولم أجد فيهم إلى الآن – على كثرة من هاتفت من الشباب – من يهتم بي لذاتي ولشخصي !! .. كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني ولا يعشقون غيري .. ولا يريدون زوجة لهم سواي !! .. وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنونني ويشتمونني !! .. كلهم يمطرونني عبر السماعة بأرق الكلمات وأعذب العبارات .. ثم بعد أن يقفلوا السماعة .. يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات !! ..
إن حياتي معهم حياة خداع ووهم وتزييف !! .. كل منا يخادع الآخر .. ويوهمه بأنه يحبه !!
وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني : ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة .. عند أولئك الشباب التائهين التافهين .. فهل من المعقول أن تجديها عندي ؟!! .. أنا ليس عندي كلمات غرام .. ولا عبارات هيام .. ولا أشعار غزل .. ولا رسائل معطرة !!
فقاطعته قائلة : بالعكس .. أشعر – ومثلي كثير من الفتيات – أن ما نبحث عنه .. هو موجود لدى الصالحين أمثالك ؟!! .. إننا نبحث عن العطاء والوفاء .. نبحث عن الأمان .. نطلب الدفء والحنان .. نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا .. نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا .. دون أن يقصد من وراء ذلك .. هدفاً شهوانياً خسيساً .. نبحث عمن يكون لنا أخاً رحيما .. وأباً حنونا .. وزوجاً صالحا !!
إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا !! .. نبحث عن معنى الراحة النفسية .. نبحث عن الصفاء .. عن الوفاء .. عن البذل والعطاء !!
فقال لها ( محمد ) والدموع تحتبس في عينيه حزناً على هذه الفتاة التائهة الحائرة : يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية .. وفراغاً روحياً .. وتشتكين هماً وضيقاً داخلياً مريرا .. وحيرة وتيهاً وتخبطا .. وتواجهين مأساة عائلية .. وتفككاً أسريا !!
فقالت له : أنت أول شخص .. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي !!
فقال لها : إذن حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا .. لتتضح الصورة عندي أكثر …
فقالت الفتاة : أنا أبلغ من العمر عشرين عاما .. وأسكن مع عائلتي المكونة من أبي وأمي .. وثلاثة أخوة وثلاث أخوات .. واخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا إلا أنا وأخي الذي يكبرني بعامين .. وأنا أدرس في كلية ( ….. )
فقال لها : وماذا عن أمك ؟ وماذا عن أبيك ؟
فقالت : أبي رجل غني مقتدر ماليا .. أكثر وقته مشغول عنا .. بأعماله التجارية … وهو يخرج من الصباح .. ولا أراه إلا قليلا في المساء .. وقلما يجلس معنا .. والبيت عنده مجرد أكل وشرب ونوم فقط …
ومنذ أن بلغت .. لم أذكر أنني جلست مع أبي لوحدنا .. أو أنه زارني في غرفتي .. مع أنني في هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه .. آه !! كم أتمنى أن أجلس في حضنه .. وأرتمي على صدره .. ثم أبكي وأبكي وأبكي !!! لتستريح نفسي ويهدأ قلبي !!!
وهنا أجهشت الفتاة بالبكاء … ولم يملك ( محمد ) نفسه … فشاركها بدموعه الحزينة .
*****
بعد أن هدأت الفتاة .. واصلت حديثها قائلة :
لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا .. ولكنه كان يبتعد عني .. بل إنني في ذات مرة .. جلست بجواره واقتربت منه .. ليضمني إلى صدره .. وقلت له :
أبي محتاجة إليك يا أبي … فلا تتركني أضيع …
فعاتبني قائلا : لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا !! .. فأنتِ لديك أحسن أكل وشرب ولباس … وأرقى وسائل الترفيه الحديثة .. فما الذي ينقصك ؟!!..
سكتُّ قليلا .. وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي قائلة : أبي : أنا لا أريد منك طعاماً ولا شرابا ولا لباسا .. ولا ترفاً ولا ترفيها .. إنني أريد منك حنانا .. أريد منك أمانا … أريد صدراً حنونا .. أريد قلباً رحيما .. فلا تضيعني يا أبي !!
ولما أفقت من تخيلاتي .. وجدت أبي قد قام عني .. وذهب لتناول طعام الغداء …
وهنا قال لها ( محمد ) هوني عليك .. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره .. محروما من الحنان والعواطف الرقيقة .. وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه !! .. ولكن ماذا عن أمك ؟ أكيد أنها حنونة رحيمة ؟ فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس ..
قالت الفتاة : أمي أهون من أبي قليلا .. ولكنها بكل أسف .. تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا وزيارات فقط .. لا يعجبها شيء من تصرفاتي .. وليس لديها إلا إصدار الأوامر بقسوة .. والويل كل الويل لي .. إن خالفت شيئا من أوامرها ..و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظاً عندي .. لقد تخلت عن كل شيء في البيت ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة .. وليت الأمر وقف عند هذا .. بل إنها لا يكاد يرضيها شيء .. ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء .. ودائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران .. الناجحات في دراستهن .. أو الماهرات في الطبخ وأعمال البيت .. وأغلب وقتها تقضيه في النوم .. أو زيارة الجيران وبعض الأقارب .. أو مشاهدة التلفاز … ولا أذكر منذ سنين .. أنها ضمتني مرة إلى صدرها .. أو فتحت لي قلبها …
قال لها ( محمد ) وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك ؟
فقالت الفتاة : أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر .. وكل منهما يعيش في عالم مختلف .. وكأن بيتنا مجرد فندق ( !!! ) .. نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط ….
حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا : على كل حال .. هي أمك التي ربتك .. ولعلها هي الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك .. فانعكس ذلك على تعاملها معك … فالتمسي لها العذر .. ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها ؟ فهي بالتأكيد مثلك …. تمر بأزمة داخلية نفسية ؟ !!!
فقالت الفتاة مستغربة : أنا أفتح لها صدري … وهل فتحت هي لي قلبها ؟ … إنها هي الأم ولست أنا .. إنها وبكل أسف .. قد جعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي – جداراً وحاجزاً لا يمكن اختراقه !!
فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي .. إلى تحطيم ذلك الجدار ؟!! .. لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة ؟!!… لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر ؟!!
فقالت : لقد حاولت ذلك .. واقتربت منها ذات مرة .. وارتميت في حضنها .. وأخذت أبكي وأبكي .. وهي تنظر إلي باستغراب !! .. وقلت لها :
أماه : أنا محطمة من داخلي … إنني أنزف من أعماقي !! .. قفي معي .. ولا تتركيني وحدي … إنني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى … !!
فنظرت إلي مندهشة !!.. ووضعت يدها على رأسي تتحسس حرارتي … ثم قالت :
ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟! … إما أنكِ مريضة !! .. وقد أثر المرض على تفكيرك .. وإما أنكِ تتظاهرين بالمرض .. لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل .. وهذا مستحيل جداً … ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون .. تحادث إحدى جاراتها .. فتركتها وعدت إلى غرفتي .. أبكي دماً في داخلي قبل أن أبكي دموعاً !!..
ثم انخرطت الفتاة في بكاء مرير !!
حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها : وما دور أخواتك وأخوتك الآخرين ؟
فقالت : إنه دور سلبي للغاية !! .. فالإخوان والأخوات المتزوجات .. كل منهم مشغول بنفسه .. وإذا تحدثت معهم عن مأساتي .. سمعت منهم الجواب المعهود :
وماذا ينقصك ؟ احمدي ربك على الحياة المترفة … التي تعيشين فيها …
وأما أخي غير المتزوج … فهو مثلي حائر تائه .. أغلب وقته يقضيه خارج المنزل .. مع شلل السوء ورفقاء الفساد .. يتسكع في الأسواق وعلى الأرصفة !!
أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئاً من خبايا نفسية تلك الفتاة … فسألها :
إن من طلب شيئاً بحث عنه وسعى إلى تحصيله … وما دمت تطلبين السعادة والأمان .. الذي يسد جوعك النفسي .. فهل بحثتِ عن هذه السعادة ؟؟
فقالت الفتاة بنبرة جادة : لقد بحثت عن السعادة … في كل شيء .. فما وجدتها !!!
لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها … من أرقى بيوت الأزياء العالمية .. ظناً مني أن السعادة حين تشير إلى ملابسي فلانة .. أو تمدحها وتثني عليها فلانة … أو تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة … ولكنني سرعان ما اكتشفت الحقيقة الأليمة …. إنها سعادة زائفة وهمية .. لا تبقى إلا ساعة بل أقل … ثم يصبح ذلك الفستان الجديد الذي كنت أظن السعادة فيه … مثل سائر ملابسي القديمة .. ويعود الهم والضيق والمرارة إلى نفسي … وأشعر بالفراغ والوحدة تحاصرني من كل جانب .. ولو كان حولي مئات الزميلات والصديقات !!
ظننت السعادة في الرحلات والسفرات .. والتنقل من بلد لآخر .. ومن شاطئ لآخر .. ومن فندق لفندق .. فكنت أسافر مع والدي وعائلتي .. لنطوف العالم في الإجازات .. ولكني كنت أعود من كل رحلة .. وقد ازداد همي وضيقي .. وازدادت الوحشة التي أشعر بها تجتاح كياني …..
وظننت السعادة في الغناء والموسيقى … فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني العربية والغربية التي تنزل إلى الأسواق … فور نزولها .. وأقضي الساعات الطوال في غرفتي … في سماعها والرقص على أنغامها … طمعاً في تذوق معنى السعادة الحقيقية .. ورغبة في إشباع الجوع النفسي الذي أشعر به .. وظناً مني أن السعادة في الغناء والرقص والتمايل مع الأنغام … ولكنني اكتشفت أنها سعادة وهمية … لا تمكث إلا دقائق معدودة أثناء الأغنية … ثم بعد الانتهاء منها .. يزداد همي .. وتشتعل نار غريبة في داخلي .. وتنقبض نفسي أكثر وأكثر .. فعمدت إلى كل تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار .. عسى أن تطفئ النار التي بداخلي …
وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات .. فعكفت على أكثر من ثلاثين قناة .. أتنقل بينها طوال يومي .. وكنت أركز على المسلسلات والأفلام الكوميدية المضحكة .. ظناً مني أن السعادة هي في الضحك والفرفشة والمرح …
وبالفعل كنت أضحك كثيراً وأنا اشاهدها … وأنتقل من قناة لأخرى … لكنني في الحقيقة … كنت وأنا أضحك بفمي .. أنزف وأتألم من أعماق قلبي … وكلما ازددت ضحكاً وفرفشة .. ازداد النزيف الروحي …
وتعمقت الجراح في داخلي … وحاصرتني الهموم والآلام النفسية ….
وسمعت من بعض الزميلات .. أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق .. يبادلني كلمات الغرام .. ويبثني عبارات العشق والهيام .. ويتغزل بمحاسني كل ليلة عبر الهاتف … وسلكت هذا الطريق .. وأخذت أتنقل من شاب لآخر .. بحثاً عن السعادة والراحة النفسية … ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادة الحقيقية .. بل بالعكس .. مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة هاتفية .. أشعر بالقلق والاضطراب يسيطر على روحي … وأشعر بنار المعصية تشتعل في داخلي .. وأدخل في دوامة من التفكير المضني والشرود الدائم … وأشعر بالخوف من المستقبل المجهول .. يملأ علي كياني .. فكأنني في حقيقة الأمر .. هربت من جحيم إلى جحيم أبشع منه وأشنع ..
سكتت الفتاة قليلا .. ثم تابعت قائلة :
ولذلك لابد أن تفهموا وتعرفوا .. نفسية ودوافع أولئك الفتيات .. اللاتي ترونهن في الأسواق .. وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة .. ويغازلن ويعاكسن ويتضاحكن بصوت مرتفع .. ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن .. للذئاب الجائعة العاوية من الشباب التافهين … إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن بمجرمات ..إنهن في الحقيقة مقتولات لا قاتلات .. إنهن ضحايا الظلم العائلي .. إنهن حصاد القسوة والإهمال العاطفي من الوالدين .. إنهن نتائج التفكك الأسري والجفاف الإيماني .. إن كل واحدة منهن … تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية .. هي التي دفعتها إلى مثل هذه التصرفات الحمقاء .. وهي التي قادتها إلى أن تعرض نفسها .. على الذئاب المفترسة التي تملأ الأسواق والشوارع … وإن الغريزة الشهوانية الجنسية .. لا يمكن أن تكون لوحدها … هي الدافع للفتاة المسلمة .. لكي تعرض لحمها وجسدها في الأسواق .. وتبتذل وتهين نفسها بالتقاط رقم فلان .. وتبيع كرامتها بالركوب في السيارة مع فلان .. وتهدر شرفها بالخلود مع فلان ….
فبادرها ( محمد ) قائلا : ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا ، وهو : هل مرورها بأزمة نفسية .. ومأساة عائلية .. يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى .. وتبيع عفافها .. وتتخلى عن شرفها وطهرها .. وتعرض نفسها لشياطين الإنس .. هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها ومأساتها ؟؟ هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا ؟؟
فأجابت الفتاة : أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم .. بل سيزيد الأمر سوءاً ومرارة .. وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات .. إنما مقصودي : إذا رأيتموهن فارحموهن وأشفقوا عليهن .. وادعوا لهن بالهداية ووجهوهن .. فإنهن تائهات حائرات … يحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها ….
سكتت الفتاة قليلا … ثم تابعت قائلة : لقد أصبحت أشك .. هل هناك سعادة حقيقية في هذه الدنيا ؟!! .. وإذا كانت موجودة بالفعل .. فأين هي ؟!!.. وما هو الطريق الموصل إليها .. فقد مللت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة …
فقال لها الشيخ ( محمد ) : أختاه … لقد أخطأتِ طريق السعادة .. ولقد سلكتِ سبيلا غير سبيلها … فاسمعي مني .. لتعرفي طريق السعادة الحقة !! ….
*****
إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى .. وتتضرعي له .. وتنكسري بين يديه .. وتقومي لمناجاته في ظلام الليل .. ليطرد عنك الهموم والغموم .. ويداوي جراحك .. ويفيض على قلبك السكينة والانشراح …
أختاه : إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار .. بدلا من قرع أرقام الهاتف .. على أولئك الشباب التافهين الغافلين الضائعين ..
صدقيني يا أختاه .. إن الناس كلهم لن يفهموك .. ولن يقدروا ظروفك .. ولن يفهموا أحاسيسك .. وحين تلجأين إليهم .. فمنهم من يشمت بك .. أو يسخر من أفكارك .. ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة .. ومنهم من يرغب في مساعدتك .. ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضرا …
أختاه : إنكِ لن تجدي دواءً لمرضك النفسي .. لعطشك وجوعك الداخلي .. إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى .. ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة .. إلا وأنتِ واقفة بين يديه .. تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة .. وتطلقين زفراتك المحترقة .. على أيام الغفلة الماضية …
قالت الفتاة .. والعبرة تخنقها : لقد فكرت في ذلك كثيرا … ولكن الخجل من الله .. والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك .. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير .. وأنا مقصرة في طاعته .. مبارزة له بالذنوب والمعاصي …
فقال لها ( محمد ) : سبحان الله …يا أختاه : إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم … غضبوا عليه ولم يسامحوه .. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات … ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده .. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم .. بل متى تاب المرء وأناب … فتح له أبواب رحمته .. وتلقاه بالمغفرة والعفو .. بل حتى إذا لم يتب إليه … فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة … بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة … أما علمت أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي : « إني والجن والإنس في نبأ عظيم .. أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي !! من أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم ، فإني أحب التوابين والمتطهرين ، وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، رحمتي سبقت غضبي ، وحلمي سبق مؤاخذتي ، وعفوي سبق عقوبتي ، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها »
وما كاد ( محمد ) ينتهي من ذلك الحديث القدسي … حتى انفجرت الفتاة بالبكاء .. وهي تردد : ما أحلم الله عنا … ما أرحم الله بنا ….
بعد أن هدأت الفتاة .. واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا :
أختاه : إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا .. ولقد وجدتها أخيرا .. وجدتها في طاعة الله … في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته .. وجدتها في التوبة والأوبة .. وجدتها في الإستغفار من الحوبة … وجدتها في دموع الأسحار .. وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار … وجدتها في بكاء التائبين .. وجدتها في أنين المذنبين .. وجدتها في استغفار العاصين .. وجدتها في تسبيح المستغفرين .. وجدتها في الخشوع والركوع .. وجدتها في الانكسار لله والخضوع .. وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع .. وجدتها في الصيام والقيام .. وجدتها في امتثال شرع الملك العلام .. وجدتها في تلاوة القرآن … وجدتها في هجر
المسلسلات والألحان …
أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق .. فوجدت أن الناس إذا احبوا أخذوا .. وإذا منحوا طلبوا .. وإذا أعطوا سلبوا .. ولكن الله تعالى .. إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب .. وإذا أطيع جازى وأثاب ..
أيتها الغالية : إن الناس لا يمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان .. وما نطلبه من رقة وحنان .. ونتعطش إليه من دفء وسلوان .. لأن كل منهم مشغول بنفسه .. مهتم بذاته .. ثم إن أكثرهم محروم من هذه المشاعر السامية والعواطف النبيلة .. ولا يعرف معناها فضلا عن أن يتذوق طعمها .. ومن كان هذا حاله .. فهو عاجز عن منحها للآخرين .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما هو معروف …
أختاه : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه .. إلا ربك ومولاك .. فإن الناس يغلقون أبوابهم .. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين .. وهو باسط يده بالليل والنهار .. ينادي عباده : تعالوا إلي ؟ هلموا إلى طاعتي .. لأقضي حاجتكم .. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان .. كما قال تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }
أختاه : إن السعادة الحقيقية .. لا تكون إلا بالحياة مع الله .. والعيش في كنفه سبحانه وتعالى .. لأن في النفس البشرية عامة .. ظمأ وعطشاً داخلياً .. لا يرويه عطف الوالدين .. ولا يسده حنان الإخوة والأقارب .. ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة .. ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات .. فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ .. ويسقي بعض العطش .. لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه .. فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره .. ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى .. والعيش في ظل طاعته .. والحياة تحت أوامره .. والسير في طريق هدايته ونوره .. فحينها تشعرين بالسعادة التامة .. وتتذوقين معنى الحب الحقيقي .. وتحسين بمذاق اللذة الصافية .. الخالية من المنغصات والمكدرات .. فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة .. وحينها ستشعرين بالفرق العظيم … وسترين النتيجة بنفسك …
فأجابت الفتاة … ودموع التوبة تنهمر من عينيها : نعم .. هذا والله هو الطريق !! وهذا هو ما كنت أبحث عنه .. وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام .. منذ سنين بعيدة .. ليوقظني من غفلتي .. وينتشلني من تيهي وحيرتي .. ويلهمني طريق الصواب والرشد …
فبادرها ( محمد ) قائلا .. إذن فلنبدأ الطريق .. من هذه اللحظة .. وهاهو الفجر ظهر وبزغ .. وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلا .. وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان .. تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس التائهة .. أن تعود إلى ربها ومولاها .. وهاهي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة .. تناديك أن عودي إلى ربك .. عودي إلى مولاك .. فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمرك … وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد .. وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة .. ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى .. وتسكبين فيها العبرات .. وتطلقين فيها الزفرات والآهات .. على المعاصي والذنوب السالفات ..
وأرجوا أن تهاتفيني بعد أسبوعين من الآن … لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم لا ؟
ثم أغلق ( محمد ) السماعة … وأنهى المكالمة …
بعد أسبوعين .. وفي الموعد المحدد .. اتصلت الفتاة بـ ( محمد ) .. ونبرات صوتها تطفح بالبشر والسرور .. وحروف كلماتها تكاد تقفز فرحاً وحبورا .. ثم بادرت قائلة :
وأخيراً .. وجدت طعم السعادة الحقيقية .. وأخيراً وصلت إلى شاطئ الأمان الذي أبحرت بحثاً عنه .. وأخيرا شعرت بمعنى الراحة والهدوء النفسي .. وأخيراً شربت من ماء السكينة والطمأنينة القلبية الذي كنت أتعطش إليه … وأخيراً غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال .. فغدت نفسي محلقة في الملكوت الأعلى .. وأخيرا داويت قلبي الجريح .. ببلسم التوبة الصادقة فكان الشفاء على الفور … لقد أيقنت فعلا .. أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثال أوامره .. وما عدا ذلك فهو سراب خادع .. ووهم زائف .. سرعان ما ينكشف ويزول …
وإني أطلب منك يا شيخ طلباً بسيطا … وهو أن تنشر قصتي هذه كاملة .. فكثير من الفتيات تائهات حائرات مثلي … ولعل الله أن يهديهن بها طريق الرشاد …
للاماااااااااااااااااااانة منقوووووووووووووووووول
حلوة مرة,,
مامل من كثر مااسمعها حلوة مرررررة’’
يسلموؤؤ
الليل وعيونك وانا
كل(ن) بكى وقت الوداع
عيون تخفي دمعها وعيون تجهر بالدموع
يا وحشة الفرقا
ويا درب المحبه والضياع
الله يصبر عاشق(ن) قلبه من الفرقا جزوع
* * *
في غيبتك يا لهفتي
ليلي معاناة وصراع
وحدي امني وحدتي بأحلام وصلك والرجوع
ابحر وطيفك والامل
والشوق والذكرى شراع
وارسي على مرسى الوله ما بين قلبك والضلوع
* * *
هل انت ضيعت الرجا
مال الامل عندك شعاع
الياس طفا شمعتك ولا بقت بعض الشموع
ابشرك يا صاحبي
واطلب من الفرقا الوداع
والليل وعيونك وانا نمطر من الفرحه دموع
يلي توجت نفسك ملك في حياتي
بهديك كل شيء حلو صار بينا
بهديك كل شيء حلو جمع بينا
على فكرة أبيك تسمع دقات قلبي كيف
و تلاحظ كل ما رحلت عني حالي صار كيف
و تحس بلهفت عيوني و روحي لك
و تفهم شعوري و حبي الأبدي لك
و تسمع همس الليل و هو مسهرني
يقول و الله أني أحبك يا مسهرني
لاتنسون تقيموني
يعلو سمو الحرف
وها هي سطورك راقيه
سرد جميل بمعاني كلماتك
يعطيكِ العافيه
دمتي بعطاء
تحياتى
آبار
يعطيكم العافيه
وحده تسأل زوجها المصرقع وقالت له وهي تناظر بالسماء وش يعني لك الليل
قام ناظر فيها وقال:
الليل سكون والسكون راحه
والراحه اهم مايحرص عليه الانسان
والانسان سمي انسان لانه ينسى
والنسيان نعمه وهبها الله لهذا الانسان الضعيف
والضعف عكسه القوة
والقوة تتنوع وتتشكل ولكن اهمها قوة الاراده وقوة العزيمه
والعزيمه تختلف من شخص لآخر
فبعضنا يعزم على مفاطيح وبعضنا يعزم على سندويش جبن
والجبن من اجود انواع النواشف ويستخرج الجبن من حليب العنز
والعنز = الماعز ولكن العنز مشتقه من عنزات جارتنا ام خالد
وام خالد من النساء
والنساء ناقصات عقل ودين ويحبون شيئين هما … السوق والمكياج
والمكياج نعمه وهبها الله بشكل غير مباشر لرجالنا
ليس في الصباح الباكر
لصحتكم نمنع الرؤيه والمشاهده لتلك المناظر
والمشاهدة لتلك المناظر ستؤدي الى ازمات ونزلات معويه
وانكشاحات عقليه وفكريه
وبمجرد التفكير ستتعرض لصدمه عاطفيه جافه
والجفاف في هذه الحاله… عاله على الرجل
والرجل هذا الكائن الحي الطيب الرحوم الجذاب
وجاذبيته في قوة شخصيته
وشخصيته بالشماغ او الكاب او الطاقيه او الطربوش كل
واحده تختلف به ميوله
والميول عادةً ماتكون هلاليه
والهلال فاز على النصر ثنين واحد
والواحد بعد الصفر
والصفر درجه مؤيه يتجمد عندها الماء
والماء سر الحياة
والحياة بدونك ياسيدتي سراب
والسراب عكس الحقيقه
والحقيقه انك ياسيدتي انتي الحقيقه …. بدون مكياج
واقنعه عاطفيه
والمكياج هنا بدون كريم اساس وروج وكحل وديرم … ولكن
مكياج العواطف هو تزوير العاطفه تجاه الرجل
والرجل يحب الصراحه كما المرأه
ولكنك ياسيدتي تحبين
المكياج في كل امورك … لماذا …؟؟؟
واللماذا عن الف يمين
واليمين عكسه اليسار
واليسار عكسه اليمين
واليمين درب الغانمين
والغانمين هما انا وانتي ….. والسنين
يسلموووووووووو يا قمرررررر
توقفت سيارة الهمرامام الفلة العريضة المطلة على ساحل البحر واخذت نظرات ميهاف تتأمل التصميم الخارجي الذي يدل على ان صاحبها من النوع الثري انفتحت البوابة العريضة بعد ان عرضت البطاقة التي معها للحارس عبر الكاميرا الخارجية
كومار: انسه ميهاف خلاص انزل
ميهاف: ايه كومار وانت استنى انا ما راح اتأخر عن الساعة 3
فتحت باب السيارة ةاخدت تجر خطواتها الثقيلة عبر الممر وتقرا الايات التي تحفظها لانها مجبوره تمشي في هذا الطريق
صوت خطواتها مسموع بوضوح وهي تصعد درج المدخل الرخامي استعانت بالله واخذت نفس عميق ورسمه ابتسامة غامضة مخفية الالم الدخلي ..ودفعت باب المدخل بيدها الباردة
الخادم قالها وتفوح منه رائحة الشراب الكريهة: عفوا أول مرة أشوف القمر أنت جديدة
نظرت الية وفي نفسها قرف العالم وقالت بصوت فيه بحة خطيررررررررررررة ودلع رباني :انا للاستاد مازن
هذه الجملة تعود يسمعها للبنات الخاصين فقط لسيده مد يدة بياخد منها العباية و لكنها رفضت .وتقدمت خطواتها إلى القاعة حيث الأصوات المختلطة بالضحك و المجون و الشباب و البنات من اول مادخلت لفتت الانظار لها بطولها المتناسق مع تفاصيل جسمها ..
لها طريقة في الدخول تخلي الكل مجبور يطالع فيها وصارت تتميع في مشيتها مثل الحلم وعبايتها تنفتح مع كل خطوة مميزة مثل خطوات عارضات الازياء لين ماوصلت للكنب وجلست على كرسي فردي وحطت رجل على رجل
محمود: الحلوة اول مرة تطل علينا >> وتوجة لها جميع الموجودين في القاعة
وحدة من البنات: يالله يازينة شيلي العباية و النظارة الشمسية علشان نشوف الزين
خالد: تشيل العباية بس الا كل شي هههههههههه
ضحكت ضحكة استخف لها الرجال وهي قاصدة هذا الشي تعرف تاثيرها على الرجال
ميهاف بدلع : دمك خفيف عيوووووووووني
خالد:وااااااااااااو صارووووووخ >> باس خد نجود لما شاف انها غيرانه
نجود: هيه لا تكبرين عشانك جديدة
امجد بحماس : لا والله انك تخبلين الواحد و تخلينه بخبر كان ..
مرام وهي بين احضان امجد وفي حالة سكر: مجودي صرت تقط خيط وخيط من زينها ميهاف بدلع يذوب الحجر : انتو كلكم حلوين بس انا حق مازن وبس
تركي:اجل المعزب اليوم جايب لنا مهرة صعبة الظاهر انه خاش الحلى عنا خايف انا ناكلة ههههههههههههههههههههههههه
فيصل: نظر نظرة تققيم بمكر وهو يرفع حاجب الظاهر ان هذا الحلاى يبيله ………..
ميهاف بمياعة : محد جبرك تناظر
فيصل بسخرية : شي معروض قدامي ليه ما امتع عيوني و خاطري بشوفه
ميهاف : ياي so vage
فيصل: الظاهر انك ما تعرفين مين تحكين
ميهاف باحتقار :لا ولا يهمني اعرف و لا حتى يشرفني
فيصل: لا والله اول مره اشوف وحدة لسانها طويل بس عشان حلاتك نعديها لك هل المرة معك الاستاذ فيصل الــ……
ميهاف تساير الوضع : تشرفنا
فيصل :اكيد الشرف لك وحدة مثلك ما يحصل لها تكلمني ههههههههههههه بصراحة عمري ما تنازلت اكلم وحدة مو من مستواي
ميهاف بدلع : لا و الله انت الي خسارة عليك صوالبارت الاول
توقفت سيارة الهمرامام الفلة العريضة المطلة على ساحل البحر واخذت نظرات ميهاف تتأمل التصميم الخارجي الذي يدل على ان صاحبها من النوع الثري انفتحت البوابة العريضة بعد ان عرضت البطاقة التي معها للحارس عبر الكاميرا الخارجية
كومار: انسه ميهاف خلاص انزل
ميهاف: ايه كومار وانت استنى انا ما راح اتأخر عن الساعة 3
فتحت باب السيارة ةاخدت تجر خطواتها الثقيلة عبر الممر وتقرا الايات التي تحفظها لانها مجبوره تمشي في هذا الطريق
صوت خطواتها مسموع بوضوح وهي تصعد درج المدخل الرخامي استعانت بالله واخذت نفس عميق ورسمه ابتسامة غامضة مخفية الالم الدخلي ..ودفعت باب المدخل بيدها الباردة
الخادم قالها وتفوح منه رائحة الشراب الكريهة: عفوا أول مرة أشوف القمر أنت جديدة
نظرت الية وفي نفسها قرف العالم وقالت بصوت فيه بحة خطيررررررررررررة ودلع رباني :انا للاستاد مازن
هذه الجملة تعود يسمعها للبنات الخاصين فقط لسيده مد يدة بياخد منها العباية و لكنها رفضت .وتقدمت خطواتها إلى القاعة حيث الأصوات المختلطة بالضحك و المجون و الشباب و البنات من اول مادخلت لفتت الانظار لها بطولها المتناسق مع تفاصيل جسمها ..
لها طريقة في الدخول تخلي الكل مجبور يطالع فيها وصارت تتميع في مشيتها مثل الحلم وعبايتها تنفتح مع كل خطوة مميزة مثل خطوات عارضات الازياء لين ماوصلت للكنب وجلست على كرسي فردي وحطت رجل على رجل
محمود: الحلوة اول مرة تطل علينا >> وتوجة لها جميع الموجودين في القاعة
وحدة من البنات: يالله يازينة شيلي العباية و النظارة الشمسية علشان نشوف الزين
خالد: تشيل العباية بس الا كل شي هههههههههه
ضحكت ضحكة استخف لها الرجال وهي قاصدة هذا الشي تعرف تاثيرها على الرجال
ميهاف بدلع : دمك خفيف عيوووووووووني
خالد:وااااااااااااو صارووووووخ >> باس خد نجود لما شاف انها غيرانه
نجود: هيه لا تكبرين عشانك جديدة
امجد بحماس : لا والله انك تخبلين الواحد و تخلينه بخبر كان ..
مرام وهي بين احضان امجد وفي حالة سكر: مجودي صرت تقط خيط وخيط من زينها ميهاف بدلع يذوب الحجر : انتو كلكم حلوين بس انا حق مازن وبس
تركي:اجل المعزب اليوم جايب لنا مهرة صعبة الظاهر انه خاش الحلى عنا خايف انا ناكلة ههههههههههههههههههههههههه
فيصل: نظر نظرة تققيم بمكر وهو يرفع حاجب الظاهر ان هذا الحلاى يبيله ………..
ميهاف بمياعة : محد جبرك تناظر
فيصل بسخرية : شي معروض قدامي ليه ما امتع عيوني و خاطري بشوفه
ميهاف : ياي so vage
فيصل: الظاهر انك ما تعرفين مين تحكين
ميهاف باحتقار :لا ولا يهمني اعرف و لا حتى يشرفني
فيصل: لا والله اول مره اشوف وحدة لسانها طويل بس عشان حلاتك نعديها لك هل المرة معك الاستاذ فيصل الــ……
ميهاف تساير الوضع : تشرفنا
فيصل :اكيد الشرف لك وحدة مثلك ما يحصل لها تكلمني ههههههههههههه بصراحة عمري ما تنازلت اكلم وحدة مو من مستواي
ميهاف بدلع : لا و الله انت الي خسارة عليك صوتي ووقتي اصلا يحصلك ياحلو
تي ووقتي اصلا يحصلك ياحلو
قامت من مكانها بسرعة لانها حست انها لو قعدت اكثر من كذا بتنكشف وهذا الي ما تبيه اخذت كاس من الدولاب المخصص للشراب تظاهر انها تشربه على مايجي مازن وهي راجعة لمكانها حست بيد تسحب النظارة من عيونها
فيصل بسخرية :لا وماركة بعد هه هه هه
رمي فيصل النظارات على الكرسي
رفعت عيونها بعصبية و يا ليتها مارفعتها
جات عيونها بعيونه ميهاف واقفه قدام فيصل وهو اطول منها بكثير هي حتى ماتوصل لكتفة
ميهاف(ياويل حالي عيونة عسلية فاتحة وواسعة ورموشها طويلة و انفه مستقيم يدل على العز و جات عيونها على شفايف حادة شعرة ناعم يوصل لين رقبته و أزارير قميصه الابيض مفتوحه وباين رقبته البرونزيه والبنطلون الجنز من ديزل و الجزمة الجلد الطبيعي رفعت وجهها لعيونه)
لما شاف انها طولت التامل نزل لمستوها وصارت انفاسة مختلطة بانفاسها وصلت لها ريحة عطرة وتغلغت لاعماقها اول مرة تكون بالقرب من رجل لهذي الدرجة ركز نظرة على عيونها الخضراء الفاتحة و شفايفها المليانه وكمل نظراته المتفحصة لرقبتها الطويلة ثم صدرها إلي باين البدي الذهبي و البنطلون الجينز الضيق إلي باين من عبايتها الفاضحة المشغوله بالكريستال و مسك اطراف العباية بيدينة بقرف واضح
فيصل : خير مو عاجبك شكلي و الا مضيعة شي بوجهي .
ميهاف و هي تكابر : من حلاة و جهك على ويش شايف نفسك ياحظي .. الحمد لله و الشكر لا حلا زايد و لا نفس زينه
و قالت بنفسها ( إلا عذاااااااااب )
وقدرت إنها تعطيه نظرة سخرية قبل ما تجلس بمكانها وهي ترتجف ( هذا وهو ما مسك الا العباية اجل لو مد يدة علي إيش راح يسير فيني )
مؤيد : يا بعد طوايفي أنت قومي هزي لنا شوي ترا طفشنا من الاشكال هذي
مياسه : ليه يا بيبي دي الوأت احنا كوخه و الا ايه ..
مؤيد ( بلش بعمره ) : لالالالالالا و الله انتو الخير والبركه بس الحلو فريش نبي نشوف مواهبه ..
وارتفعت أصوات الرجال في القاعة اية والله انك صادق
والبنات ينظرون لها بغيرة
ميهاف فتحت عيونها على وسعها وهي تقول بهمس حالم يذووووب : من عنوني الثنتين ماطلبتوا بس انا استنى مازن و اخاف يزعل
فيصل باستفزاز واضح : الظاهر انك ما تعرفين الرقص اجل وش فايدتك اذا ما توسعين صدورنا ترى كل شي بحسابه ههههههه
ميهاف ( وجع يوجعك يالحقير ) : مو أي احد يستاهل اوسع صدره
تعالت اصوات الموسيقى من المسرح المنزلي الي مصمم بشكل خاص واجتمعوا في قاعة الرقص وجرت وحدة من البنات ميهاف معهم للقاعة كانوا كلهم تقريبا سكارى معاد فيصل كانت تستغرب انه صاحي بدت اغنية مشكلني حبك لراشد وبدوا البنات نجود ومرام يرقصون خليجي واجسمهم تتمايل بشكل مغري هذا من غير اللبس العاري الي يوضح اكثر مما يستر و الرقص بالشعر والرجال يصفقون ويشجعون
.ميهاف ياويلي وهي وجهها يتلون اشكال و الوان وكانت تخبيه بالشيله الي لفتها بطريقة مميزة لتخفي شعرها
كانت هناك عيون تراقبها وتقزها قز وانتهت الاغنية حمدت ربها ان احد ما جبرها ترقص
قالت بمياعة تذوب : انا تعبت باجلس
فيصل وبمكر: لالالالالالا ولو لازم ترقصين زي البنات و الا ايش الي جذب مازن لك أكيد رقصك
ضحكوا كلهم : ايه اكيد مازن شاف رقصك .
اشر على البدي قارد وعلى طول جابوا له علبه فتحها فيصل وهو يرمي الفلوس على البنات بكبرياء
ميهاف ( وش هالورطة ياربي ) : تيب أنا أحب أدبك شغلوا شي فيه دبكة
عجبتهم الفكرة
وشغل الي واقف علي الدي جية دبكة
ووقفوا ماسكين ايدين بعض كانت بتموت من القهر لما مسك فيصل يدها الباردة بقرف
وعلى طول رفع عيونه لها مستغرب ومسك الشيله وجرها بخفه
و انفجعت وهي تحس بشعرها الحريري ينزل عن كتوفها ويوصل لين اخر خصرها
صرخ فيصل باعجاب ولفت انتباهه الجميع لها فيصل مايدري من غير شعور سحب عبايتها وطافت عيونه باعجاب ما قدر يخفيه على شعرها وجسمها بالبدي الذهبي و البنطلون الجنز الضيق و الصندل العالي عيونه تقيم كل ذرة جمال فيها كانت هي آخر وحدة في الصف وقاموا يدبكون
كانت ترقص برشاقه وتحاول تبعد عن فيصل إلي لاصق فيها وبعد ما خلصوا كانت يد فيصل ماسكه فيها و ما قدر يتركها ..
ميهاف رفعت عيونها : خير مطول يا أنت .. ترا مخلصين من زمان
فيصل نفض يدها بقرف وقال : فين رايحه باقي حقك و أخذ من البدي قارد علبة مليانه فلوس وقام ينثرها عليها و الكل يصفق و يصارخ
ميهاف كانت تحس انها رخيصة ( ياربي بموت من القهر ) بهدوء ظاهر : مشكور خلي فلوسك لك ..
ميهاف تناظر الساعه و تقول بنفسها ( الله يستر الساعة جات 3 وحضرت مازن ماشرف قامت من مكانها تدور في القاعة الفخمة تسلي نفسها وانفجعت وهي تشوف مرام وتركي يدخلون غرفة جانبية ويسكون الباب وراهم ونجود وخالد طلعوا الدرج فوق و ما بقى غير فيصل الي قاعد على اللاب توب و باين عليه مشغول جلست على الكنب وشافت واحد منزل راسة على الطاولة ومعه كيس صغير فيه شي ابيض زي الدقيق وحطه على الطاولة كانت نظراتها ممزوجة بخوف و فتحت عيونها على الاخير وهي تشوفى يقرب انفه ويشمها .
رفع راسة وقال : واو القمر نازل عندي اليوم
ميهاف : القمر في السماء عالي وبعيد عن يدينك
وخافت لما شافته قام يتخبط وجاء عندها ومسكها من كتوفها وقفها
…..: انت مين ما قد شفتك قبل ..
ميهاف بعدت عنة وهي مرتبكه وصارت ترجع على وراء لين ماصقعت في الجدار وهو حاصرها ويقرب منها كان طويل وعيونة حمراء يخوف
….. : حلوة بقوة
وما كمل كلمته لان كف على وجهه انطبع من يدها لانها انقرفت من ريحة الخمر و المادة الي اثرها بدأ عليه ..
دفته بقوه لحد ما طاح على الارض ..
و هي طالعه من القاعه صدمت بفيصل ..
فيصل وهو يضحك بسخريه : الحين من الصبح وانت مذيتنا بالمازن ويوم جاء تعاملينه كذا اجل هذي طريقتك معه
ميهاف نظرت للرجال الي طايح وهي مفهية : مايشبه الصوره الي معي
فيصل: أي صورة
ميهاف: هاه لا ولا شي
فيصل مسك يدها ونظر في عيونها يبغى يفهمها
وسوا حركه لكنها ما فهمتها واستغرب ( لو انها من البنات الرخيصات كان فهمت الحركة )
كانت عيونها فيها برائه تجذبه لكن تصرفها و المكان الي هي فيه يثبتون العكس
فيصل : كيف عرفت مازن
ميهاف : مو شغلك
فيصل: اكيد انت طامعه بفلوسه ياوجه الفقر
ميهاف بصدق : الفلوس اخر شي افكر فيه لاني جاية لشي اكبر من كذا
فيصل بنظرة لؤم : اجل انت يهمك………. هههههههههههههههههههههههه
ميهاف من فجعت الكلمة رفت يدي بتعطية كف لكنه مسك يدها قبل ما توصل لوجهه
فيصل: الظاهر انك ما تعرفين انت مديت يدك على مين
ميهاف : للمرة الثانية مايهمني انت ما تفهم ..
فيصل (ومسك يدها ورفعها وحطها على رقبتها) : انت قد كلامك
ميهاف : ايه قده و نص وفك ايدي يا …..
فيصل: وانا فيصل الـ…….. لاخليك تبكين دم بدل الدموع رماها بقوه وطاحت على الارض رفعت عينها وهي تشوفه واقف ونظراته كلها حقارة
فيصل مسك شعرها بيده : راح تترجيني لين اهين كرامتك واخليك تكرهين اليوم الي جابتك فيه امك يا…..
طلع من القاعة بعد ما رمى عليها نظرات الكرهة و الاستتهزاء.
ميهاف : قامت متالمة من الطيحة وقالت في نفسها ( الله ياخدك وبدت دموعها تنزل وهي تفكر في ابرار الله يسامح انا وش دخلني بهالورطه )
نظرت في مازن الي طايح على الارض ولامت نفسها مهما يكون هاذا انسان حاولت تشيله و تسدحة على الكنبه وراحت للغرف وهي خايفة تدور على شي تغطي فية مازن و بعد ما رجعت لقت فيصل يشرب قهوة وعيونه على اللاب الي قدامه
فيصل: الله ايش الحنية اللي نزلت عليك فجأه ..
لبست عبايتها وقبل تلف الطرحة ونظرت مره اخيره على مكياجها الكحل والمسكار مع الظل الاحمر معطي عيونها نظره ذباحه حطت قلوس احمر وبلاشر وردي قرت الاذكار و الادعية ال تحفظها طول الطريق
كومار: مس ميهاف هذا فلة مافي كوي سانت ليه يجي هنا
ميهاف " كومار الليلة لازم اخلص لو على موتي ادعيلي كومار
البارت الثانـــــــــي
لبست عبايتها وقبل تلف الطرحة ونظرت مره اخيره على مكياجها الكحل والمسكار مع الظل الاحمر معطي عيونها نظره ذباحه حطت قلوس احمر وبلاشر وردي قرت الاذكار و الادعية ال تحفظها طول الطريق
كومار: مس ميهاف هذا فلة مافي كوي سانت ليه يجي هنا
ميهاف " كومار الليلة لازم اخلص لو على موتي ادعيلي كومار
نزلت من السيارة ومشت للباب ودخلت الفله
وشكل الليلة غير مليانه بنات واولاد بس فيه شي غريب الرجال لابسين بدل رسمية و البنات فساتين سهرة حمدت ربها انها مثلهم طبعا اليوم خميس يعني سهرة صباحي هذي المعلومات الي عرفتها من ابرار
الخادم عيونه بتطلع من جمالها وهو ياخذ العبايه : حرام بالله اني ماقد شفت بهالجمال
ميهاف بدلع : عجبتك
فيصل:ههههههههه حتى الخدم ما سلموا منك >> صوته جاها من الخلف
لفت تطالعه بكبرياء كان واقف ومعه واحد اجنبي شكله امريكي واحد ثاني ايطالي وثالث فرنسي شكلهم اصدقائه كانوا يتاملون جمالها
فستانها الاسود من ديور الي يلف على جسمها وضيق من الصدر مبين مفاتنها و له أكمام ماسكه عاليد بشكل حلو و يوصل طوله لتحت الركبه على طول والصندل الاسود عباره عن شرايط تنلف على ساقها الابيض بصراحة جمالها غير جمالها مزيج من الانوثة الصارخة و النعومة الذايبة و الغموض والدلع الرباني
ركزت نظرها على فيصل لابس بدلة رسمية سوداء و قميص اسود وجزمة سوداء ولابس ازارير الماس والساعة من اشهر الماركات كان وسيم وشكله جنننننننننان
ميهاف ببحة ودلع لفت عليه : ليه ماهم بشر ؟
جاك بالانجليزي : hello I am Jack ( مرحبا انا جاك )
ميهاف ردت بالانجليزي : hello I am Mehafe ( مرحبا انا ميهاف )
ماركو بالإيطالي : Nizza nome ( اسم جميل )
ميهاف بالايطالي : Grazie per questa ( شكرا )
بيير بالفرنسي : Parlez-vous françaisaussi ( هل تتكلمين الفرنسية ايضا )
ميهاف بدلع : DivorceLanguesI Speak Quattro
( اجيد التحدث باربع لغات بطلاقه ) كانت كل كلمة تنطقها بللغة
ضحكوا باعجاب اما فيصل كان لسه يفكر كيف بنت ليل تعرف تتكلم وبطلاقة
جاهم الي يوزع كاسات الشراب اخذوا كلهم ما عادا فيصل استاذنت منهم وابتعدت ( عساه العمى هالمازن وين راح )
ميهاف منقرفه من النظرات الي تلاحقها في كل مكان ( ياربي ماني متعوده اطلع كذا قدام الرجال حتى وانا بفرنسا ماقد نزلت حجابي يارب ساعدني )
صحت على صوت فيصل
فيصل : بصراحة تستحقين عشرة على عشرة
ميهاف : لو سمحت الزم حدودك وابعد عن طريقي (مغرور يحسب ان فلوسة بتطيحني عنده)
فيصل حاب انه ينرفزها ببرود قال : ناظري كيف نظرات الاجانب عليك
ميهاف : وقح بقوة ما احد عينك حارس علي و لا احد طلب خدماتك يوم انك راز فيسك وين ما اروح
فيصل: ابيكي تعلميني هههههههههههه جديده انا حارس ..
ميهاف: اعلمك شو
وهي عيونها تدور مازن مانتبهت الا وفيصل ماسكها من خصرها وقربها له
فيصل : ماكنت ادري ان زباينك من النوع الثقيل انت تحبين الاجانب علشان كذا علموك اللغة هههههههههههههههه
ميهاف بصبر: فيصل لو سمحت ابعد ايدك عني
فيصل:بس انا عاجبني الوضع قالها وهو يمسك بيده الثانيه خصله من شعرها الحرير حاولت تتخلص منه ماقدرت حس بارتباكها بين يديه وصدها له
فيصل: لدرجة هذي منت قادرة تسيطرين على نفسك لين ما تنتهي الحفلة وش الرجفة هذي كله شوق لحضني
ميهاف ببرود : الا قول رجفة قرف من لمسة يدينك
فيصل زاد من قربه لها و رفع وجهها بيدة وركز عيونه بعيونها تظهر القوه وهي تتأكل من جوا هو خبير في لغة العيون الي شافة براءة ممزوجة بتمرد ما يليق الا بعيونها إلي اسرتة
ابعدها وهو يقول : لا تحسبيني مسكتك رغبة فيك انا مجبر و الا كنت بيدينه رفع نظره ورفعت معه كان رجل باين عليه انه غني يدور على احد ومسك يد بنت لابسه فاضح وراحوا للغرفة الجانبيه
فيصل: بحافظ عليك لين يوصل مازن
ميهاف: اعرف اصرف نفسي
فيصل : اقولك الصرحة ما ادري ليش احس انه وراك سالفة
ميهاف : بثقه لاسالفة ولا شي
احمد : سيدي فيصل
فيصل : نعم
احمد : كل شي تمام حسب اوامرك
فبصل نظر لميهاف نظرة غريبة هو متأكد انه ماراح يشوفها بعد الليلة بس يحس انها غيرت فيه كثير على انها بنت خانت اهلها و سمعتها ودينها واخلاقها لكنه لازم يرد لها الاهانه ومدت يدها امس لازم يردها أول انسان يتجرأ يرفع ايده عليه ..
بس كان ما يقدر يقاوم جاذبيتها اللي زي المغناطيس
يبغى يعرف أي شي عنها قبل ما تنتهي المهمة
اما ميهاف كان همها في هذي اللحظة مازن وبعدها ناويه تعتذر لفيصل عن أي اهانه او كلمة تجرح هذا طبعها ما تحب تجرح أي انسان مهما كان شافت مازن يرقص وهو سكران جات ومسكته من خلف
ميهاف: مازن عيوني لف يدينه عليها
مازن:انت يا حلوة ايش اسمك
ميهاف ببحة عذبة : انا ميهاف وهي تسبل عيونها.
مازن :هلا بكل الحلا
ميهاف بمياعه طيرت عقل مازن وهو يتاملها : ابى اتكلم معك بموضوع خاص
مازن تفكيرة وسخ و الرسالة الي تبي توصلها له فهمها : طيب تعالي معي فوق
ميهاف : خلينا هنا احسن
مازن : عشان نأخذ راحتنا
ميهاف ومازن طلعوا الدرج وكانت تراقبهم عيون فيصل الي كان يسب ( حقيرة )دخلوا الغرفة ومازن عيونه كلها شر
ميهاف : روحي مازن
مازن : عيونه
ميهاف : هههههه لازم اشرب شي
راح وجاب كاستين شراب واعطها وحده وجلس ملاصق لها وهو يشرب كاسه بسرعه ويدين تطوقها بكتوفها ميهاف انقرفت بس لازم تكمل بسرعه حطة المخدر في كاستها
ميهاف : حبي ابغى اشربك كاس الهوى من يديني >> كان يموت بالكلام الحلو وقدرت تلعب عليه
مازن: لا انا شربت كثير بعدين ما اقدر اصحى لك
ميهاف كانت تتكلم مع مازن وهو يحاول معها تنزل فستانها كانت خايفه ماحست الا انه طاح عليها اغمى عليه خافت بس ودفته عنها
وقامت بسرعة تدرو على مفتاح الدرج مالقته
و ما انتبهت للكاميرا اللي كانت شغالة وكسرت الدولاب وطلعت الكيس الي معها وعبت السيديات الموجودة كلها
ودورت في كل ومكان كان تدور عن سيدي مكتوب عليه حفلة ابرار
واخيرا لقته كانت لحظة مثل الحلم حطته بين ملابسها وشالت الكيس كله
لما جات تطلع سمعت اصوات غريبة وشافت رجال يهاوش مازن ويحاول يصحيه وبعدين طلع المسدس و رماه
شافت وجهه الرجال القاتل بس هو ما شافها
وبعدين جلست تحت الكنبه تنتفض من الخوف تمالكت نفسها وهي تخرج من تحت الكنبه وهي واقفة
دخل مجموعة من رجال الشرطة ومعهم سلاح كانوا اربعه في الغرفه طلعت بشويش بدون ما ينتبهون في الممر السري
ميهاف بنفسها : لا يتهموني بقتله يارب
كانت تجري بسرعة في الدرج شافت من الزجاج العاكس القاعة كلها رجال شرطة ركضت وهي ترتجف طلعت على النافذةالفرنسية على الحوش
زحفت على الارض علشان ماحد يشوفها
ووقفت على الممر كان لازم تطلع من الباب تشوف سيارة كومار بس الجروح الي فيها من الزحف تالمها و غير كذا سيارات الشرطه كانت واقفه قدام الباب
وقفت بشويش ونادت كومار بس مايسمعها
قامت بسرعة وهي تجري ناحيه السيارة صدمة بشي ماتعرف ايش هو
رفعت عيونها كان …………….
و هل سيكشف امرها ..
البارت الثالث
لولا الامل ما بقى بالدنيا رجاوي
لولا الامل ما احد بالدنيا سلا
لولا الامل ما اسفرت سود الهقاوي
ياكود لحظات الامل تمحي البلاوي
والليل لا طول ما دام البلى
لولا الامل ما كان للعلة مداوي
لولا الامل ما رفرف الطير وعلى
لولا الامل ما كان للعثرى تقاوي
لولا الامل ما قيل للفرحة هلا بك
واشرق شعاع النور و الغيم انجلى
البارت الثالث
رفعت عيونها كان …………….
كان فيصل واقف والدم ينزف من وجهه وملابسه تصب دم
فيصل : احمد تعال بسرعة امسكها
كانت لحظة غريبة في عمرها ماحستها كانت خايفه بس مو على شي على فيصل حاول انه يمسكها بس ماقدر لان كومار ساعدها
وشنطتها طاحت في يد فيصل
شالها كومار و ركبها السيارة وهي عيونها ما فارقت فيصل الطايح على الارض كلمات فيصل ترن في اذنها القاتله
ماذا تخبئ لنا الايام
و ماذا سيبقى من الذكريات
بعضا من المواقف تتطوى في قيد النسيان
و البعض الاخر يرسخ في الاذهان ..
هل سيجمع القدر من جديد بين بطلي قصتنا فيصل و ميهاف ام ان الحياه ستفرقهم في دروبها الغامضه ..؟؟؟؟؟؟؟؟
تمضي بنا الحياة وتجرفنا الايام في بحورها العميقة . يمر الوقت وتتغير الاحداث . ولا نملك سوا الانتظار في خضم مياهها العاتية و امواجهها العالية لعل قوارب النجاة تبحر بنا الى شواطئ الامان
مضت اربع سنوات على هذه الحادثة ولكنها تمر امام عيون ميهاف مثل الحلم لا تفارقها لحظة لان الخوف الذي عاشته بالتجربة ليس سهل .
كان همها الوحيد ان زواج ابرار يتم رغم تهديد مازن بارسال السيدي لزوجها الي كان فيه صور ابرار في حفلة تخرجها الجامعية.
مازن شاف الحفلة عن طريق وحدة من صديقاته ولفت انتباهه ابرار واخذ السي دي من البنت و ركب علية صوره والبنت حاولت بطلب من مازن انها تخلي ابرار تجي للفلة ولكنها كانت ترفض علشان كذا كان يهددها لما عرف بزواجها
و لما هددها اضطرت انها تروح للفله مرتين ..
و هي طلبت من بنت عمها ميهاف تساعدها انها تجيب السي ديات
و ميهاف عشان ترد الجميل لعمها اللي جابها من فرنسا للسعوديه بعد موت امها و عشان اخوها اللي هو زوج أبرار ..
جالسه على مكتبها الجلدي الفخم باللون البني الغامق والنوافذ الزجاجية الفخمة وتعدل اللثمهة عليها قبل دخول اعضاء الاجتماع
السكرتيرة مروة: انسة الاعضاء دخلوا قاعة الاجتماع
ميهاف : انا جاية خذي المفكرة معك و الملفات الي على المكتب للمناقصات و الطلبات الجديدة
وقفت ميهاف ومشت بعباية البشت و اللثمة وتلبس النظارة الطبية الممظللة وتمشي بخطواتها الواثقة لقاعة الاجتماع الملحقة بمكتبها .
جلست على الكرسي المخصص لها
ميهاف: السلام عليكم كيف الحال ..
الجميع :وعليكم السلام
ميهاف : راح نبدا بعبد الكريم ايش عندك من جديد
عبد الكريم : الملف الازرق الي معي فيه عروض شركة الانارة ومعلومات عن امكانيات الشركة وخدماتها واهم المشاريع الي قامت بها من خمس سنوات
[♥]
[♥]
[♥]
[♥]
سبحان الله
يقول الشيخ عمر عبدالكافـي : البيوت التي يُصلّى فيها قيام يشّع منها نور يراه أهل السماء !
…
وكما ننظر إلى السماء ليلاً لنرى نور النجوم تنظر الملائكة إلى الأرض لترى نور البيوت التي تنوّر بصلاة أهلها
والأعجب من ذلك أن الملائكة إذا اعتادت على رؤية نور بيتك كل يوم ولم
تُصل قيام الليل يوماً تسأل عنك لأنها رأت بيتك مُظلماً فيُقال لهم إنك لم تقم
لأنك مريض أو مهموم أو غير ذلك فتبدأ الملائكة بالدعاء لك بالشفاء أو
او تفريج الهم كل حسب حاجته .شوقاً لرؤية نور بيتك المضاء بسبت صلاتك
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: يا أيها الناس أفشوا السلام وصلوا الأرحام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام أخرجه الترمذي وصححه.
فهل ياترى ستجعل بيتك نجمة يرى نورها أهل السماء فيدعون لك إذا افتقدوك ؟
تسلمى