عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنها قالت:
;ما جلس رسول الله صلى اللّه عليه وسلم مجلساً ولا تلا قرآناً ولا صلى إلا ختم ذلك بكلمات .
فقلت: يا رسول اللّه أراك ما تجلس مجلساً ولا تتلو قرآناً ولا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات
قال: نعم من قال خيراً كنّ طابعاً له على ذلك الخير ومن قال شراً كانت كفارة له "سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" [1]
وفي حديثٍ أخر عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وغيره من الصحابة رضوان الله عنهم أجمعين
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جلس في مجلس, فكثر فيه لغطه , فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذاك سبحانك وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك, إلا كفر الله له ماكان في مجلسه ذلك " [2]
شرح:
معنى قوله صلى الله عليلة وسلم " لغطه ", اللغط : هو صوت والجلبة التي لا يُفهم مَعناه.
والمراد منها في الحديث الهراء من القول ومالا طائل تحته من كلام ..
معنى قوله صلى الله عليه وسلم " إلا كفر الله له ماكان في مجلسه ذلك "
أي يكفر من الذنوب من غير مظالم العباد كالغيبة والنميمة والبهتان ..إلخ
وما ورد في الحديث من دعاء مشتمل على تنزيه الله تعالى من جميع العيوب والنقائص وإثبات الألوهية لله وحده لا شريك له , ومن ثم الرجوع إليه تعالى و الاعتراف بالذنب وطلب المغفرة والتوبة ..
بما فيه تذكير للنفس بوحدانية الخالق, ووجوب الأوبة إليه والرجوع لأمره عند كل عمل وقول ,
فجدير بنا أن لا ننسى ذكر هذا الدعاء في ختام كل جلسه ونذكر من معنا في كل مجلس , فما أكثر اللغط واللهو في مجالسنا ،
فما أجمل أن ننهي أعمالنا بالدعاء وبالاستغفار , لأنه من لزم الاستغفار والتوبة في كل وقت جعل الله تبارك وتعالى له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً وفتح له كل عسير.. وهداه الله لكل خير
سبحانك وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك وأتوب إليك