فنقول على سبيل المثال :
يقول الله في سورة الكافرون … أو سورة الكافرون من سور المفصل… فالكافرون في الجملة الأولى اسم مجرور، و في الثانية مضاف إليه، و حق الكلمة في الحالين الجر، لكننا مع ذلك نحترم نصها الأصلي فلا نغيره، و نعمد إلى تقدير حركة الجر، و نقول في إعرابها : الكافرون اسم مجرور / أو مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية…
و قد ترد في موضع آخر منصوبة، كما لو قلنا : إن المؤمنون سورة مدنية… فالمؤمنون اسم إن منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية…
و قد يكون النص المحكي جملة، كما في قولنا :
( لأمر ما جدع قصير أنفه ) مثل عربي قديم.. فالجملة المحكية ( لأمر ما جدع قصير أنفه ) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية..
و كان العرب يسمون بالجملة، كما يسمون بالاسم و الفعل و الحرف، و من الاعلام المشهورة تأبط شرا، و سر من رأى، و ترد هذه الاعلام في جمل و سياقات مختلفة لكن لا يختلف نصها، لأنه قد أصبح علما، فنقول مثلا : مدينة ( سر من رأى ) مدينة إسلامية.. فسر من رأى مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية…
و يحسن أن نضع، في اللغة المكتوبة، النص المحكي بين قوسين للتنبيه على أنه محكي…
أرجو أن أكون قد جلوت الظاهرة في هذه الكلمات السريعة.. و رمضان مبارك ، و كل عام و أنتم بخير.